ابنُ موسى بالمعالي


لقد رحلَ ابنُ موسى بالمعالي

و سار بسيرهِ العِلمُ الشريفُ

و تابعه الهدى و الدّين كُلّاً

كما يتتبّع الإلفَ الاليفُ

فيا وفد الندى عُودوا خِفافَ ال

حقائبِ لا تليدُ و لا طريفُ

و قد كنّا نؤمّل أنْ سيحيا

إمام هدى له رأي حصيفُ

ترى سكناته فتقول : غِرّ!

و تحت سُكونه رأي ثقيفُ

له سمحاء تغدو كلّ يومٍ

بنائله، و ساريةٌ تطوفُ

فأهدأَ ريحَهُ قَدْرُ المنايا

و قد كانت له ريح عَصوفُ

أقامَ بطوسَ تَلحَقُهُ المنايا

مزارُ دونَهُ نأيٌ قَذوفُ

فقل للشامتين بنا : رُويدا

فما تُبقي امرءً يمشي الحُتوفُ

سُررتم بافتقاد فتىً بكاهُ

رسول اللّه و الدّين الحنيفُ


دعبل بن عليّ الخزاعيّ