الفصل الرابع ما رواه عن الأئمّ




الفصل الرابع ما رواه عن الأئمّ ( عليهم السلام ) :

وفيه أحد عشر موضوعاً



(أ) - ما رواه ( عليه السلام ) عن الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام )



1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) :...فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لاتتجاوزوا بنا العبوديّة، ثمّ قولوا ما شئتم ولن تبلغوا، وإيّاكم والغلوّ كغلوّ النصاري، فإنّي بري ء من الغالين...وأمّا قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فهو قوله: يامعشر شيعتنا! والمنتحلين [مودّتنا]! إيّاكم وأصحاب الرأي، فإنّهم أعداء السنن، تفلّتت منهم الأحاديث أن يحفظوها، وأعيتهم السنّة أن يعوها....

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 50 رقم 23 - 29.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1003. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه كان يقول: طوبي لمن أخلص للّه العبادة والدعاء، ولم يشغل قلبه بما تري عيناه، ولم ينس ذكر اللّه بما تسمع أُذناه، ولم يحزن صدره بما أُعطي غيره.

( الكافي: 16/2 ح 3. عنه البحار: 229/67 ح 5، ووسائل الشيعة: 59/1 ح 125، والوافي: 374/4 ح 2145. )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : لا تبدينّ عن واضحة وقد عملت الأعمال الفاضحة، ( الواضحة: الأسنان تبدوا عند الضحك. المعجم الوسيط: 1039. )

ولا تأمنّ البيّات، وقد عملت السيّئات.

( البيّات: أخذ العدوّ بالليل بغتة. مجمع البحرين: 194/2. )

( الكافي: 273/2 ح 21. عنه البحار: 334/70 ح 18، ووسائل الشيعة: 300/15 ح 20569. )

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد البرقيّ، عن إسماعيل بن مهران، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : خير نسائكم الخمس.

قيل: يا أمير المؤمنين! وماالخمس؟

قال: الهيّنة الليّنة، المؤاتية التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغُمض حتّي يرضي، وإذا غاب عنها زوجها حفظته في غيبته، فتلك عامل من عمّال اللّه، وعامل اللّه لا يخيب.

( الكافي: 324/5 ح 5. عنه وسائل الشيعة: 29/20 ح 24944، والوافي: 60/21 ح 20806. )

5 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حدّثني نصر بن صبّاح قال: حدّثني أبويعقوب إسحاق بن محمّد البصريّ قال: حدّثني أمير بن عليّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول: إنّ المحامدة تأبي أن يعصي اللّه عزّوجلّ.

قلت: ومن المحامدة؟

قال: محمّد بن جعفر، ومحمّد بن أبي بكر، ومحمّد بن أبي حذيفة، ومحمّد بن أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، أمّا محمّد بن أبي حذيفة، هو ابن عتبة بن ربيعة، وهو ابن خال معاوية.

( رجال الكشّيّ: 70 رقم 125. عنه البحار: 242/33 ح 520.

تحفة العالم: 236/1 س 22.

قطعة منه في (مدح محمّد بن جعفر، ومحمّد بن أبي بكر، ومحمّد بن أبي حذيفة، ومحمّد بن عليّ عليه السلام ). )


6 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: دخلت علي أبي الحسن ( عليه السلام ) أنا، وصفوان بن يحيي، ومحمّد بن سنان، وأظنّه قال: عبد اللّه بن المغيرة، أو عبد اللّه بن جندب، وهو بصريّ قال: فجلسنا عنده ساعة، ثمّ قمنا، فقال لي: أمّا أنت يا أحمد! فاجلس فجلست...فقلت: الحمد للّه، حجّة اللّه ووارث علم النبيّين، أنس بي من بين إخواني وحبّبني، فأنا في سجدتي وشكري، فما علمت إلّا وقد رفسني برجله، ثمّ قمت، فأخذ بيدي فغمزها، ثمّ قال: ياأحمد! إنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فلمّا قام من عنده، قال له: يا صعصعة! لاتفتخرنّ علي إخوانك بعيادتي إيّاك....

( رجال الكشّيّ: 587 رقم 1099.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 382. )


7 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...أحمد بن محمّد قال: كتب الحسين بن مهران إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) كتاباً...فأجابه أبو الحسن ( عليه السلام ) ...

قول أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: اقتربوا اقتربوا، وسلوا وسلوا، فإنّ العلم يفيض فيضاً، وجعل يمسح بطنه ويقول: ماملي ء طعام، ولكن ملي ء علم، واللّه ما آية نزلت في برّ ولابحر، ولاسهل ولاجبل، إلّا أنا أعلمها، وأعلم فيمن نزلت....

( رجال الكشّيّ: 599 رقم 1121.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2461. )


8 - الحضينيّ ؛ : حدّثني جعفر بن محمّد بن مالك البزّاز الفزاريّ الكوفيّ قال: حدّثني عبد اللّه بن يونس السبيعيّ قال: حدّثني المفضّل بن عمر الجعفيّ، عن سيّدنا أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق ( عليهماالسلام ) .

حدّثني محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن سيّدنا الحسن بن عليّ، وهو الحادي عشر من الأئمّ ( عليهم السلام ) : ...

حدّثني منصور بن ظفر قال: حدّثني أبو بكر أحمد بن محمّد الريضيّ الخطيب ببيت المقدس، لعشر بقين من شهر شعبان سنة اثنتين وثلاثمائة قال: حدّثني نصر بن عليّ الجهضميّ قال: سألت سيّدنا أبا الحسن الرضا عليّ بن موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : ، عن أعمار الأئمّة من آل رسول اللّه ( عليهم السلام ) : ؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين بن عليّ أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : :

وروي عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن عبد اللّه السبيعيّ، عن المفضّل بن عمر، عن مولانا الصادق ( عليه السلام ) ...

قال: ورواه محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد الحسن، الحادي عشر من الأئمّ ( عليهم السلام ) : ، فقالوا جميعاً: إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مضي، وله ثلاث وستّون سنة، منها أربعون سنة قبل أن ينبّأ، ثمّ نزل عليه الوحي ثلاثاً وعشرين سنة، بمكّة وهاجر إلي المدينة هارباً من مشركي قريش وله ثلاث وخمسون سنة، وأقام بالمدينة عشر سنين، وقبض يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأوّل من سني الهجرة.

( الهداية الكبري: 37 س 1.

تاريخ أهل البيت عليهم السلام : 67 س 1، بتفاوت.

تاريخ الأئمّةعليهم السلام ضمن مجموعة نفيسة: 2 س 2. )


9 - الحضينيّ ؛ : ... عن رُشيد الهجريّ ( رضي الله عنه ) قال: كنت وأبو عبد اللّه سلمان، وأبو عبد الرحمن قيس بن ورقا، وأبو الهيثم مالك بن التيهان، وسهل بن حنيف، بين يدي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالمدينة، إذ دخلت حُبابة الوالبيّة...

فقال لها:...يا حبابة! لتلقينّ بهذه الحصاة ابنيّ...، وعليّ بن موسي...فبعهد عليّ بن موسي ترين في نفسك برهاناً عظيماً تعجبين منه...

فلمّا صرت إلي عليّ الرضا ابن موسي صلوات اللّه عليهما، رأيت شخصه الكريم ضحكت ضحكاً، فقال من حضر: قد خرفت يا حبابة! وضعف عقلك.

فقال لهم عليّ الرضا صلوات اللّه عليه: أنّي لكم، ما خرفت حبابة، ولانقص عقلها، ولكن جدّي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخبرها: بأنّها تكون معي، وأنّها تكون مع المكرورات، مع المهديّ ( عليه السلام ) من ولدي، فضحكت تشوّقاً إلي ذلك، وسروراً وفرحاً بقربها منه... .

( الهداية الكبري: 167 س 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 379. )


10 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثني أبي، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أمرني أن أبلّغ عن اللّه أن لا يطوف بالبيت عريان، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد هذا العام، وقرأ عليهم: ( بَرَآءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ي إِلَي الَّذِينَ عَهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِي الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) فأحلّ اللّه للمشركين الذين حجّوا تلك السنة أربعة أشهر، حتّي ( التوبة: 1/9. )

يرجعوا إلي مأمنهم، ثمّ يقتلون حيث وجدوا.

( تفسير القمّيّ: 282/1 س 14. عنه نور الثقلين: 182/2 ح 21، ووسائل الشيعة: 400/13 ح 18063. )

11 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله: ( عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ ) ( النبأ: 78/1. )

إلخ.

قال ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما للّه نبأ أعظم منّي، وما للّه آية أكبر منّي، وقد عرض فضلي علي الأُمم الماضية علي اختلاف ألسنتها فلم تقرّ بفضلي.

( تفسير القمّيّ: 401/2 س 8. عنه البحار: 1/36 ح 2، ونور الثقلين: 491/5 ح 7.

المناقب لابن شهرآشوب: 80/3 س 3، قطعة منه. عنه البحار: 3/36 ح 7، قطعة منه.

ينابيع المودّة: 402/3 ح 3. )


12 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له:...

والطلاق للسنّة علي ما ذكره اللّه تعالي في كتابه، وسنّة نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولا يكون طلاق لغير سنّة، وكلّ طلاق يخالف الكتاب فليس بطلاق، كما أنّ كلّ نكاح يخالف الكتاب فليس بنكاح، ولا يجوز أن يجمع بين أكثر من أربع حرائر، وإذا طلّقت المرأة للعدّة ثلاث مرّات لم تحلّ لزوجها حتّي تنكح زوجاً غيره.

وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اتّقوا تزويج المطلّقات ثلاثاً في موضع واحد، فإنّهنّ ذوات أزواج.....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )


13 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سأل المأمون أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن قول اللّه تعالي:...( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) .

فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: إنّ المسلمين قالوا لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لو أكرهت يارسول اللّه من قدرت عليه من الناس علي الإسلام لكثر عددنا، وقوينا علي عدوّنا.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لألقي اللّه عزّ وجلّ ببدعة لم يحدث إليّ فيها شيئاً، وما أنا من المتكلّفين....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 134/1 ح 33.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1961. )


14 - الشيخ الصدوق ؛ :...سهل بن سعد قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: الصوم للرؤية...قال: قلت له: يا ابن رسول اللّه! فما تري في صوم يوم الشكّ؟

فقال ( عليه السلام ) : حدّثني أبي، عن جدّي، عن آبائه ( عليهم السلام ) : قال: قال أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : لئن أصوم يوماً من شهر شعبان أحبّ إليّ من أن أفطر يوماً من شهر رمضان.

( من لايحضره الفقيه: 80/2 ح 355.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1396. )


15 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: سمعت دعبل بن عليّ الخزاعيّ يقول: لمّا أنشدت مولاي الرضا ( عليه السلام ) قصيدتي التي أوّلها:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات...

فلمّا انتهيت إلي قولي:

خروج إمام لا محالة خارج

يقوم علي اسم اللّه والبركات

يميّز فينا كل حقّ وباطل

ويجزي علي النعماء والنقمات...

فقال لي: يا خزاعيّ!...فهل تدري من هذا الإمام؟ ومتي يقوم؟

فقلت: لا، يا سيّدي!...فقال ( عليه السلام ) : يا دعبل! الإمام بعدي محمّد ابني...وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم...وأمّا متي؟ فإخبار عن الوقت، ولقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليه السلام ) أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قيل له: يا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! متي يخرج القائم من ذرّيّتك؟

فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : مثله مثل الساعة ( لَايُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَتِ وَالأَْرْضِ لَاتَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 265/2 ح 35.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1117. )


16 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن بكر بن النقّاش وأحمد بن الحسن القطّان ومحمّد بن أحمد بن إبراهيم المعاذيّ ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق المكتّب قالوا: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ مولي بني هاشم قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه الباقر محمّد بن عليّ، عن أبيه زين العابدين عليّ بن الحسين، عن أبيه سيّد الشهداء الحسين بن عليّ، عن أبيه سيّد الوصيين أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام قال: إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) خطبنا ذات يوم فقال: أيّها الناس! إنّه قد أقبل إليكم شهر اللّه بالبركة، والرحمة، والمغفرة، شهر هو عند اللّه أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل اللياليّ، وساعاته أفضل الساعات، وهو شهر دعيتم فيه إلي ضيافة اللّه، وجعلتم فيه من أهل كرامة اللّه، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب.

فاسألوا اللّه ربّكم بنيّات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفّقكم لصيامه، وتلاوة كتابه، فإنّ الشقيّ من حرم غفران اللّه في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا علي فقرائكم ومساكينكم، ووقّروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضّوا عمّا لا يحلّ الإستماع إليه استماعكم، وتحنّنوا علي أيتام الناس كما يتحنّن علي أيتامكم، وتوبوا إلي اللّه من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم، فإنّها أفضل الساعات، ينظر اللّه عزّوجلّ فيها بالرحمة إلي عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويستجيب لهم إذا دعوه.

أيّها الناس ! إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم، ففكّوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم، فخفّفوا عنها بطول سجودكم.

واعلموا أنّ اللّه تعالي ذكره أقسم بعزّته أن لا يعذّب المصلّين والساجدين، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لربّ العالمين.

أيّها الناس ! من فطر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند اللّه عزّوجلّ عتق رقبة، ومغفرة لما مضي من ذنوبه.

فقيل له: يا رسول اللّه! ليس كلّنا يقدر علي ذلك؟

فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة، اتّقوا النار ولو بشربة من ماء.

أيّها الناس! من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازاً علي الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام، ومن خفّف في هذا الشهر عمّا ملكت يمينه، خفّف اللّه عليه حسابه، ومن كفّ فيه شرّه، كفّف اللّه عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه اللّه يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله اللّه برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع اللّه عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوّع فيه بصلاة كتب اللّه له براءة من النار، ومن أدّي فيه فرضاً كان له ثواب من أدّي سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقّل اللّه ميزانه يوم تخفّ الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.

أيّها الناس ! إنّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة فاسألوا ربّكم أن لا يغلقها عليكم، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة، فاسألوا ربّكم أن لا يسلّطها عليكم.

قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فقمت، فقلت: يا رسول اللّه! ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟

فقال: يا أبا الحسن! أفضل الأعمال في هذا الشهر، الورع عن محارم اللّه عزّوجلّ، ثمّ بكي.

فقلت: يا رسول اللّه! ما يبكيك؟

فقال: يا عليّ! أبكي لما يستحلّ منك في هذا الشهر، كأنّي بك، وأنت تصلّي لربّك، وقد انبعث أشقي الأوّلين والآخرين، شقيق عاقر ناقة ثمود، فضربك ضربة علي قرنك، فخضب منها لحيتك!

قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فقلت: يا رسول اللّه! وذلك في سلامة من ديني؟

فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : في سلامة من دينك.

ثمّ قال: يا عليّ! من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبّك فقد سبّني، لأنّك منّي كنفسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي.

إنّ اللّه تبارك وتعالي خلقني وإيّاك، واصطفاني وإيّاك، واختارني للنبوّة، واختارك للإمامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي.

يا عليّ! أنت وصيّي وأبو ولديّ، وزوج ابنتي، وخليفتي علي أُمّتي في حياتي وبعد موتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي، أُقسم بالذي بعثني بالنبوّة، وجعلني خير البريّة، إنّك لحجّة اللّه علي خلقه، وأمينه علي سرّه، وخليفته علي عباده.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 295/1 ح 53. عنه نور الثقلين: 349/1 ح 164، قطعة منه. عنه البحار: 356/96 ح 25. عنه وعن الأمالي، إثبات الهداة: 26/2 ح 106.

أمالي الصدوق: 84، المجلس 20 ح 4.

فضائل شهر رمضان ضمن كتاب المواعظ للصدوق: 165 ح 61. عنه إثبات الهداة: 85/2 ح 351، قطعة منه. عنه وعن الأمالي والعيون، وسائل الشيعة: 313/10 ح 13494، وإثبات الهداة: 264/1 ح 94، قطعة منه.

إقبال الأعمال: 246 س 5.

روضة الواعظين: 371 س 5، مرسلاً عن الباقرعليه السلام .

ينابيع المودّة: 166/1 ح 5. )


17 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا أبو سعيد النَسَوِيّ، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا أحمد بن أبو الفضل البلخيّ، قال: حدّثني خال يحيي بن سعيد البلخيّ، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: بينما أنا أمشي مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في بعض طرقات المدينة، إذ لقينا شيخ طويل، كثّ اللحية، بعيد ما بين المنكبين، فسلّم علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ورحّب به، ثمّ التفت إليّ فقال: السلام عليك يا رابع الخلفاء! ورحمة اللّه وبركاته، أليس كذلك هو يا رسول اللّه؟!

فقال له رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : بلي، ثمّ مضي.

فقلت: يا رسول اللّه! ما هذا الذي قال لي هذا الشيخ، وتصديقك له؟

قال: أنت كذلك، والحمد للّه، إنّ اللّه عزّوجلّ قال في كتابه: ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) والخليفة المجعول فيها آدم ( عليه السلام ) ، وقال: ( ( البقرة: 30/2. )

يَدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ ّ) فهو ( ص: 26/38. )

الثاني، وقال عزّوجلّ حكاية عن موسي، حين قال لهارون ( عليهماالسلام ) : ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ) فهو هارون إذ استخلفه موسي ( عليه السلام ) في ( الأعراف: 142/7. )

قومه فهو الثالث، وقال عزّوجلّ: ( وَأَذَنٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ي إِلَي النَّاسِ. يَوْمَ الْحَجِ ّ الأَْكْبَرِ) ، فكنت أنت المبلّغ عن اللّه، وعن رسوله، وأنت ( التوبة: 3/9. )

وصيّي، ووزيري، وقاضي ديني، والمؤدّي عنّي، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسي، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، فأنت رابع الخلفاء، كما سلّم عليك الشيخ، أو لا تدري من هو؟

قلت: لا، قال: ذاك أخوك الخضر ( عليه السلام ) ، فاعلم.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 9/2 ح 23. عنه البحار: 417/36 ح 2، ونور الثقلين: 48/1 ح 73، و184/2 ح 36، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 419/2 ح 648، وإثبات الهداة: 27/2 ح 108، و30 ح 120، قطعة منه.

ينابيع المودّة: 402/3 ح 5. )


18 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عليّ العدويّ، قال: حدّثنا الهيثم بن عبد اللّه الرمّانيّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الناس في مسجد الكوفة فقال: الحمد للّه الذي لا من شي ء كان، ولا من شي ء كوّن ما قد كان، المستشهد بحدوث الأشياء علي أزليّته، وبما وسمها به من العجز علي قدرته، وبما اضطرّها إليه من الفناء علي دوامه؛

لم يخل منه مكان فيدرك بأينيّته، ولا له شبح مثال فيوصف بكيفيّته، ولم يغب عن شي ء فيعلم بحيثيّته، مباين لجميع ما أحدث في الصفات، وممتنع عن الإدراك بما ابتدع من تصريف الذوات، وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرّف الحالات، محرّم علي بوارع ناقبات الفطن تجديدها، وعلي غوامض ثاقبات الفكر تكييفه، وعلي غوائص سابحات النظر تصويره، لا تحويه الأماكن لعظمته، ولا تدركه المقادير لجلاله، ولا تقطعه المقائيس لكبريائه، ممتنع عن الأوهام أن تكتنهه، وعن الأفهام أن تستغرقه، وعن الأذهان أن تمثّله، وقد يئست من استنباط الإحاطة به طوامح العقول، ونضبت عن الإشارة إليه بالإكتناه بحار العلوم، ورجعت بالصغر عن السموّ إلي وصف قدرته لطائف الخصوم؛

واحد لا من عدد، ودائم لا بأمد، وقائم لا بعمد، ليس بجنس فتعادله الأجناس ، ولا بشبح فتضارعه الأشباح ، ولا كالأشياء فتقع عليه الصفات، قد ضلّت العقول في أمواج تيّار إدراكه، وتحيّر الأوهام عن إحاطة ذكر أزليّته، وحصرت الأفهام عن استشعار وصف قدرته، وغرقت الأذهان في لجج أفلاك ملكوته، مقتدر بالآلاء، وممتنع بالكبرياء، ومتملّك علي الأشياء، فلا دهر يخلقه، ولا زمان يبليه، ولا وصف يحيط به؛

وقد خضعت له الرقاب الصعاب في محلّ تخوم قرارها، وأذعنت له رواصن الأسباب في منتهي شواهق أقطارها، مستشهد بكليّة الأجناس علي ربوبيّته، وبعجزها علي قدرته، وبفطورها علي قدمته، وبزوالها علي بقائه، فلا لها محيص عن إدراكه إيّاها، ولا خروج من إحاطته بها، ولا احتجاب عن إحصائه لها، ولا امتناع من قدرته عليها، كفي بإتقان الصنع لها آية، وبمركب الطبع عليها دلالة، وبحدوث الفطر عليها قدمة، وبأحكام الصنعة لها عبرة، فلا إليه حدّ منسوب، ولا له مثل مضروب، ولا شي ء عنه محجوب، تعالي عن ضرب الأمثال، والصفات المخلوقة علوّاً كبيراً.

وأشهد أن لا إله إلّا هو، إيماناً بربوبيّته، وخلافاً علي من أنكره، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، المقرّ في خير المستقرّ، المتناسخ من أكارم الأصلاب، ومطهّرات الأرحام، المخرج من أكرم المعادن محتداً، وأفضل المنابت منبتاً، من أمنع ذروة، وأعزّ أرومة، من الشجرة التي صاغ اللّه منها أنبياؤه، وانتجب منها أُمناؤه الطيّبة العود، المعتدلة العمود، الباسقة الفروع، الناضرة الغصون، اليانعة الثمار، الكريمة الجناة في كرم غرست، وفي حرم أنبتت، وفيه تشعّبت، وأثمرت، وعزّت، وامتنعت، فسمّت به وشمخت، حتّي أكرم اللّه تعالي بالروح الأمين، والنور المبين، والكتاب المستبين، وسخّر له البراق، وصافحته الملائكة، وأرعب به الأباليس، وهدم به الأصنام والآلهة المعبودة دونه.

سنّته الرشد، وسيرته العدل، وحكمه الحقّ، صدع بما أمره به ربّه، وبلغ ما حمله، حتّي أفصح بالتوحيد دعوته، وأظهر في الخلق: أن لا إله إلّا اللّه، وحده لا شريك له، حتّي خلصت الوحدانيّة، وصفت الربوبيّه، فأظهر اللّه بالتوحيد حجّته، وأعلي بالإسلام درجته، واختار اللّه عزّوجلّ لنبيّه ما عنده من الروح والدرجة والوسيلة، صلّي اللّه عليه وعلي آله الطاهرين.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/1 ح 15.

التوحيد: 69 ح 26. عنه البحار: 46/54 ح 21، قطعة منه. عنه وعن العيون، البحار: 221/4 ح 2. )


19 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ بمرو الرود في داره قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.

وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .

وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : أنّه قال: عليكم بالقرع، فإنّه يزيد في الدماغ.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 36/2 ح 86، و41 ح 137. عنه وسائل الشيعة: 24/25 ح 31047، و27 ح 31067. عنه وعن الصحيفة، البحار: 225/63 ح 3.

دعوات الراونديّ: 148 ح 391، مرسلاً.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 108 ح 63، بتفاوت، و245 ح 154. عنه مستدرك الوسائل: 425/16 ح 20431. )


20 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده [المتقدّم ] قال: قال عليّ ( عليه السلام ) : إنّه لعهد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الأُمّي إليّ أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 60/2 ح 235. عنه البحار: 301/39 ضمن ح 113. )

21 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده [المتقدّم ] عن عليّ ( عليه السلام ) قال: إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يتختّم في يمينه.

( في البحار: كان يتختّم. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 63/2 ح 268. عنه البحار: 220/16 ح 14، ووسائل الشيعة: 83/5 ح 5984. )

22 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده [المتقدّم ] عن عليّ ( عليه السلام ) قال: نهي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن وطي الحُبالي حتّي يضعن.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 63/2 ح 271. عنه البحار: 289/100 ح 25، ووسائل الشيعة: 93/21 ح 26614. )

23 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان ( رضي الله عنه ) قال: حدّثني عمّي محمّد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يحدّث عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) احتجم وهو صائم مُحرِم.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 17/2 ح 39. عنه البحار: 274/93 ح 14، ووسائل الشيعة: 79/10 ح 12881، و514/12 ح 16949. )

24 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عمرو بن عليّ البصريّ قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الميثميّ قال: حدّثنا أبوالحسن عليّ بن مهرويه القزوينيّ قال: حدّثنا أبو أحمد الغازيّ قال: حدّثنا أبوالحسن عليّ بن موسي الرضا قال: حدّثنا أبي موسي بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد قال: حدثنا أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثنا أبي الحسين بن عليّ قال: سمعت أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : يقول: الأعمال علي ثلاثة أحوال: فرائض وفضائل ومعاصي.

فأمّا الفرائض فبأمر اللّه، وبرضاء اللّه، وبقضاء اللّه، وتقديره، ومشيّته، وعلمه، وأمّا الفضائل فليست بأمر اللّه، ولكن برضاء اللّه، وبقضاء اللّه وتقديره، ومشيّته وبعلمه.

وأمّا المعاصي فليست بأمر اللّه، ولكن بقدر اللّه وبعلمه، ثمّ يعاقب عليها.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 142/1 ح 44. عنه وعن الخصال والتوحيد، البحار: 29/5 ح 36.

الخصال: 168 ح 221.

التوحيد: 369 ح 9.

كشف الغمّة: 288 س 14.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 278 ح 28، بتفاوت.

مختصر بصائر الدرجات: 137 س 21. )


25 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه بمرو الرود قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن المظفّر بن الحسين قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن زكريّا البصريّ قال: حدّثني المهديّ بن سابق قال: حدّثنا عليّ بن موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لقد هممت بالتزويج، فلم أجتري ء أن أذكر ذلك لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وإنّ ذلك اختلج في صدري ليلي ونهاري، حتّي دخلت علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال لي: يا عليّ! قلت: لبّيك يا رسول اللّه!

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : هل لك في التزويج؟

قلت: رسول اللّه أعلم، وظننت أنّه يريد أن يزوّجني بعض نساء قريش، وإنّي لخائف علي فوت فاطمة، فما شعرت بشي ء إذ دعاني رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فأتيته في بيت أمّ سلمة، فلمّا نظر إليّ، تهلّل وجهه وتبسّم، حتّي نظرت إلي بياض أسنانه يبرق، فقال لي: يا عليّ! أبشر، فإنّ اللّه تبارك وتعالي قد كفاني ما كان همّني من أمر تزويجك.

قلت: وكيف كان ذاك يا رسول اللّه؟ قال: أتاني جبرئيل ( عليه السلام ) ، ومعه من سنبل الجنّة، وقرنفلها، فناولنيهما، فأخذتهما فشممتهما، وقلت: يا جبرئيل! ما سبب هذا السنبل والقرنفل؟

فقال: إنّ اللّه تبارك وتعالي أمر سكّان الجنان من الملائكة ومن فيها، أن يزيّنوا الجنان كلّها، بمغارسها، وأنهارها، وثمارها، وأشجارها، وقصورها، وأمر رياحها فهبّت بأنواع العطر والطيب، وأمر حور عينها بالقراءة فيها: «طه»، و«طس»، و«حمعسق».

ثمّ أمر اللّه عزّوجلّ منادياً فنادي: ألا يا ملائكتي! وسكّان جنّتي، اشهدوا أنّي قد زوّجت فاطمة ( عليها السلام ) بنت محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، من عليّ بن أبي طالب، رضيً منّي، بعضهما لبعض.

ثمّ أمر اللّه تبارك وتعالي ملكاً من ملائكة الجنّة يقال له: راحيل، وليس في الملائكة أبلغ منه، فخطب بخطبة لم يخطب بمثلها أهل السماء، ولا أهل الأرض، ثمّ أمر منادياً فنادي: ألا يا ملائكتي! وسكّان جنّتي، باركوا علي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، حبيب محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وفاطمة ( عليها السلام ) بنت مح مّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فإنّي قد باركت عليهما. فقال راحيل: يا ربّ! وما بركتك عليهما أكثر ممّا رأينا لهما في جنانك ودارك؟

فقال اللّه عزّوجلّ: يا راحيل! إنّ من بركتي عليهما، أنّي أجمعهما علي محبّتي، وأجعلهما حجّتي علي خلقي، وعزّتي وجلالي! لأخلقنّ منهما خلقاً، ولأنشأنّ منهما ذرّيّة أجعلهم خزّاني في أرضي، ومعادن لحكمي، بهم أحتجّ علي خلقي بعد النبيّين والمرسلين، فأبشر يا عليّ! فإنّي قد زوّجتك ابنتي فاطمة، علي ما زوّجك الرحمن، وقد رضيت لها بما رضي اللّه لها، فدونك أهلك، فإنّك أحقّ بها منّي.

ولقد أخبرني جبريل ( عليه السلام ) : أنّ الجنّة وأهلها مشتاقون إليكما، ولولا أنّ اللّه تبارك وتعالي أراد أن يتّخذ منكما ما يتّخذ به علي الخلق حجّة، لأجاب فيكما الجنّة وأهلها، فنعم الأخ أنت، ونعم الختن أنت، ونعم الصاحب أنت، وكفاك برضاء اللّه رضاً.

فقال عليّ ( عليه السلام ) : ( رَبِ ّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَ ) .

( النمل: 19/27. والأحقاف: 15/46. )

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : آمين.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 222/1 ح 1، و225 ح 2، مثله. عنه إثبات الهداة: 480/1 ح 137، قطعة منه، والبحار: 103/43 س 18، مثله والجواهر السنيّة: 183، س 5. )

26 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن بكران النقّاش ( رضي الله عنه ) بالكوفة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ مولي بني هاشم قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: إنّ أوّل ما خلق اللّه تعالي ليعرف به خلقه الكتابة، الحروف المعجم، وإنّ الرجل إذا ضرب علي رأسه بعصا، فزعم أنّه لا يفصح ببعض الكلام، فالحكم فيه أن تعرض عليه حروف المعجم، ثمّ يعطي الدية بقدر ما لم يفصح منها.

ولقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : في «أ، ب، ت، ث» قال: الألف آلاء اللّه، والباء بهجة اللّه، والتاء تمام الأمر لقائم آل محمّد صلوات اللّه عليهم، والثاء ثواب المؤمنين علي أعمالهم الصالحة.

«ج، ح، خ» فالجيم جمال اللّه وجلاله، والحاء حلم اللّه عن المذنبين، والخاء خمول ذكر أهل المعاصي عند اللّه عزّوجلّ.

«د، ذ» فالدال دين اللّه، والذال من ذي الجلال.

«ر، ز» فالراء من الرؤوف الرحيم، والزاء زلازل القيامة.

«س، ش» فالسين سناء اللّه، والشين شاء اللّه ما شاء، وأراد ما أراد، وماتشاؤون إلّا أن يشاء اللّه.

«ص، ض» فالصاد من صادق الوعد في حمل الناس علي الصراط، وحبس الظالمين عند المرصاد، والضاد ضلّ من خالف محمّداً وآل محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

«ط، ظ» فالطاء طوبي للمؤمنين وحسن مآب، والظاء ظنّ المؤمنين باللّه خيراً، وظنّ الكافرين سوءً.

«ع، غ» فالعين من العلم، والغين من الغني.

«ف، ق» فالفاء فوج من أفواج النار، والقاف قرآن، علي اللّه جمعه وقرآنه.

«ك، ل» فالكاف من الكافي، واللام لغو الكافرين في افترائهم علي اللّه الكذب.

«م، ن» فالميم ملك اللّه يوم لا مالك غيره، ويقول عزّوجلّ: ( لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ) ، ثمّ ينطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه فيقولون: ( لِلَّهِ الْوَحِدِ الْقَهَّارِ) فيقول جلّ جلاله: ( الْيَوْمَ تُجْزَي كُلُّ نَفْسِ م بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) ، والنون نوال اللّه للمؤمنين، ونكاله ( غافر: 16/40 - 17. )

بالكافرين.

«و، ه» فالواو ويل لمن عصي اللّه،

والهاء هان علي اللّه من عصاه.

«لا، ي» فلام ألف لا إله إلّا اللّه، وهي كلمه الإخلاص، ما من عبد قالها مخلصاً إلّا وجبت له الجنّة، والياء يد اللّه فوق خلقه، باسطة بالرزق، سبحانه وتعالي عمّا يشركون.

ثمّ قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي أنزل هذا القرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع العرب، ثمّ قال: ( قُل لَّل-ِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَي أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لَايَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ي وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) ،.

( الإسراء: 88/17. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 129/1 ح 26. عنه نور الثقلين: 504/2 ح 125، قطعة منه، و220/3 ح 442، والبحار: 197/90 ح 20، قطعة منه. عنه وعن المعاني والأمالي والتوحيد، البحار: 318/2 ح 3، ووسائل الشيعة: 361/29 ح 35780، قطعة منه.

معاني الأخبار: 43 ح 1.

أمالي الصدوق: 267، المجلس 53 ح 10.

التوحيد: 232 ح 1. عنه نور الثقلين: 514/4 ح 25، قطعة منه. عنه وعن العيون، البحار: 413/101 ح 1، قطعة منه.

قطعة منه في (خلق الحروف المعجم) و(سورة الإسراء: 88/17). )


27 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عليّ بن عبد اللّه الورّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ قال: حدّثنا داود بن سليمان الغازيّ، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أم يرالمؤمنين ( عليهم السلام ) : ، أنّه قال: الدنيا كلّها جهل إلّا مواضع العلم، والعلم كلّه حجّة إلّا ما عمل به، والعمل كلّه رياء إلّا ما كان مخلصاً، والإخلاص علي خطر حتّي ينظر العبد بما يختم له.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 281/1 ح 25. عنه وعن التوحيد، البحار: 29/2 ح 9.

التوحيد: 371 ح 10. عنه نور الثقلين: 399/3 ح 145. عنه وعن أمالي الصدوق، البحار: 242/67 ح 9، ولكن لم نجده في الأمالي.

كشف الغمّة: 294/2 س 5، وفيه: عن آبائه عليهم السلام .

مشكاة الأنوار: 312 س 4. )


28 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ بمرو الرود في داره قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.

وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .

وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : أنّه قال: لااعتكاف إلّا بالصوم.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 103. عنه وسائل الشيعة: 536/10 ح 14054. عنه وعن الصحيفة، البحار: 128/94 ح 1.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 229 ح 120. عنه مستدرك الوسائل: 561/7 ح 8889. )


29 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ بن أبي ( تقدّم اسناده وما بعده في الحديث السابق. )

طالب ( عليهم السلام ) : : من كنوز البرّ إخفاء العمل، والصبر علي الرزايا، وكتمان المصائب.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 105.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 228 ح 119. عنه البحار: 251/67 ح 3. )


30 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : سئل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن أكثر ما يدخل به الجنّة؟

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : تقوي اللّه، وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل به النار؟ قال: أجوفان: البطن والفرج.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 107. عنه وعن الصحيفة، وسائل الشيعة: 153/12 ح 15296، قطعة منه، والبحار: 387/68 ضمن ح 34، قطعة منه.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 230 ح 123. عنه البحار: 273/68 ح 20. )


31 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : ثلاثة يزدن في الحفظ، ويذهبن بالبلغم؛ قراءة القرآن، والعسل، واللُبان،.

( وهو الكُْندُرْ. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 111. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31051، والبحار: 199/89 ح 11، ونور الثقلين: 66/3 ح 138.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 231 ح 127، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 367/16 ح 20204. عنه وعن العيون، البحار: 290/63 ضمن ح 3، و444 ح 6.

مكارم الأخلاق: 156 س 3. )


32 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : من أراد البقاء ولا بقاء فليباكر الغداء، وليجود الحذاء، ( في البحار: وليجيّد، ويُجيّد. )

وليخفّف الرداء، وليقلّ غشيان النساء.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 112. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31052، قطعة منه، والبحار: 286/100 ح 14. عنه وعن الصحيفة، البحار: 341/63 ح 1.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 231 ح 128، وفيه: قال رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه مستدرك الوسائل: 281/3 ح 3586. )


33 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : أتي أبو جحيفة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو يتجشّأ فقال: أُكفف ( الجُشأة: الصوت يخرج من الفم عند امتلاء المعدة. المعجم الوسيط: 123. )

جشاءك، فإنّ أكثر الناس في الدنيا شبعاً، أكثرهم جوعاً يوم القيامة.

قال: فما ملاء أبو جحيفة بطنه من طعام، حتّي لحق باللّه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 113. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31053، قطعة منه.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 232 ح 130، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 222/16 ح 19653. عنه وعن العيون، البحار: 332/63 ح 12.

روضة الواعظين: 500 س 16، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم .

عدّة الداعي: 84 س 12، قطعة منه، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . )


34 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد، قال: قال عليّ ( عليه السلام ) : للمرأة عشر عورات، فإذا زوّجت سترت لها عورة واحدة، وإذا ماتت سترت عوراتها كلّها.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 116. عنه البحار: 226/100 ح 17، ونور الثقلين: 598/3 ح 147.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 234 ح 133، بتفاوت. عنه البحار: 259/100 ح 10.

مكارم الأخلاق: 227 س 3. )


35 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : سئل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن امرأة قيل: إنّها زنت، فذكرت المرأة أنّها بكر، فأمرني النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن آمر النساء أن ينظرن إليها، فنظرن إليها، فوجدتها بكراً.

فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لأضرب من عليه خاتم من اللّه.

وكان يجيز شهادة النساء في مثل هذا.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 117. عنه البحار: 321/101 ح 2، ووسائل الشيعة: 365/27 ح 33957.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 234 ح 134، بتفاوت. عنه البحار: 321/101 ح 3، ومستدرك الوسائل: 426/17 ح 21751. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 124/28 ضمن ح 34381، والبحار: 36/76 ح 8. )


36 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ ( عليه السلام ) قال: إذا سألت المرأة من فجر بك؟ فقالت: فلان، ضربت حدّين، حدّ لفريتها علي الرجل، وحداًّ لما أقرّت علي نفسها.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 118. عنه وسائل الشيعة: 146/28 ح 34432.

عنه وعن الصحيفة، البحار: 36/76 ح 9، و118 ح 7.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 235 ح 135، وفيه: عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم ، وبتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 72/18 ح 22079. )


37 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال: ليس في القرآن ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ) إلّا وهي في التوراة «يا أيّها الناس ».

وفي خبر آخر: يا أيّها المساكين.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 119. عنه البحار: 345/13 ح 28، و142/90 ح 1.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 235 ح 136، بتفاوت. عنه البحار: 143/90 ح 4. )


38 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أنّه لو رأي العبد أجله وسرعته إليه لأبغض الأمل، وترك طلب الدنيا.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 120. عنه البحار: 164/70 ح 22، ونور الثقلين: 486/4 ح 49.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 235 ح 137، بتفاوت.

البحار: 368/10 ح 14، نقلاً من خطّ الشيخ الشهيد محمّد بن مكّيّ.

أمالي الطوسيّ: 78 ح 115. عنه وعن أمالي المفيد، والصحيفة، البحار: 164/70 ح 23.

أمالي المفيد: 309 ح 8. عنه وعن أمالي الطوسيّ، البحار: 95/70 ح 79. )


39 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: إنّ الحسن والحسين كانا يلعبان عند النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، حتّي مضي عامّة الليل، ثمّ قال لهما: انصرفا إلي أُمّكما، فبرقت برقة، فما زالت تضي ء لهما حتّي دخلا علي فاطمة، والنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ينظر إلي البرقة فقال: الحمد للّه الذي أكرمنا أهل البيت.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 121.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 236 ح 138. عنه وعن العيون، البحار: 266/43 ح 24.

روضة الواعظين: 184 س 2، مرسلاً عن عليّ عليه السلام .

المناقب لابن شهرآشوب: 390/3 س 2، وفيه: عن عليّ بن موسي الرضا، وعن أمير المؤمنين عليهماالسلام . عنه البحار: 288/43 ح 52، ومدينة المعاجز: 270/3 ح 890، و5/4 ح 1049. )


40 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: ورثت عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كتابين: كتاب اللّه، وكتابي في قراب سيفي.

قيل: يا أمير المؤمنين! وما الكتاب الذي في قراب سيفك؟

قال: من قتل غير قاتله، أو ضرب غير ضاربه، فعليه لعنة اللّه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 122. عنه البحار: 373/101 ح 17، ووسائل الشيعة: 23/29 ح 35057.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 237 ح 139، بتفاوت. عنه البحار: 149/72 ح 11، و373/101 ح 18، مثله، ومستدرك الوسائل: 215/18 ح 22541. )


41 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال: كنّا مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في حفر الخندق، إذ جاءته فاطمة ومعها كسرة خبز، فدفعتها إلي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال النبيّ عليه الصلاة والسلام: ما ( في بعض الكتب: كُسَيرَة. )

هذه الكسرة؟

قالت: قرصاً خبزتها للحسن والحسين، جئتك منه بهذه الكسرة.

فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أما إنّه أوّل طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 123. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31055.

عنه وعن الصحيفة، البحار: 245/20 ح 10.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 237 ح 141، بتفاوت. عنه وعن العيون، البحار: 225/16 ح 28. )


42 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: أتي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بطعام، فأدخل إصبعه فيه، فإذا هو حارّ فقال: دعوه حتّي يبرد، فإنّه أعظم بركة، وإنّ اللّه تعالي لم يطعمنا الحارّة.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 124. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31056، بتفاوت. عنه وعن الصحيفة، البحار: 401/63 ح 4.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 238 ح 142. عنه وعن العيون، مستدرك الوسائل: 308/16 ح 19974. )


43 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكّر في طلبها يوم الخميس، وليقرء إذا خرج من منزله آخر سورة «آل عمران»، و«آية الكرسيّ»، و( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ، و«أُمّ الكتاب»، فإنّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 125. عنه وسائل الشيعة: 359/11 س 14، مثله، والبحار: 135/92 ح 5، ونور الثقلين: 428/1 ح 511، قطعة منه.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 239 ح 143. عنه مستدرك الوسائل: 119/8 ح 9209. عنه وعن العيون، البحار: 169/73 ح 14.

مكارم الأخلاق: 331 س 11. عنه البحار: 159/92 ضمن ح 10.

البرهان: 245/1 ح 8، عن أمالي الطوسيّ ولم نعثر عليه.

جامع الأخبار: 132 س 22. )


44 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ ( عليه السلام ) : قال: الطيب نُشرة، والعسل نُشرة، والركوب نُشرة، والنظر إلي الخضرة نُشرة.

( في الصحيفة وبعض الكتب: يَسُرّ. )

( النُشرة: رُقية يعالج بها المريض ونحوه. المعجم الوسيط: 921. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 126. عنه البحار: 141/73 ح 4، و300 ح 1، و289/76 ح 2، ووسائل الشيعة: 143/2 ح 1753.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 239 ح 144، وفيه: عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه مستدرك الوسائل: 367/16 ح 20205.

مكارم الأخلاق: 39 ح 37، عنه وعن العيون، البحار: 291/63 ضمن ح 3.

الدعوات: 151 ح 403، مرسلاً وبتفاوت. )


45 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: كلوا خلّ الخمر، فإنّه يقتل الديدان في البطن.

وقال: كلوا خلّ الخمر ما فسد، ولا تأكلوا ما أفسدتموه أنتم.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 127. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31057، قطعة منه، وح 31058، قطعة منه، والبحار: 524/63 ح 2، و178/76 ح 2.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 240 ح 145، قطعة منه، و243 ح 147، قطعة منه، عنه مستدرك الوسائل: 364/16 ح 20188، وفيه: قال رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم . و30/17 ح 20660. عنه وعن العيون، البحار: 165/59 ح 1، قطعة منه، و305/63 ضمن ح 23، قطعة منه. )


46 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: حباني رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالورد بكلتا يديه، فلمّا أدنيته إلي أنفي قال: إنّه سيّد ريحان الجنّة بعد الآس.

( الآس: شجرة ورقها عِطر. لسان العرب: 19/6. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 40/2 ح 128. عنه وسائل الشيعة: 171/2 ح 1851، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 289/3 ح 2962، بتفاوت.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 243 ح 148. عنه مستدرك الوسائل: 433/1 ح 1091. عنه وعن العيون، البحار: 146/73 ح 1. )


47 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: عليكم باللحم، فإنّه ينبت اللحم، ومن ترك اللحم أربعين يوماً ساء خلقه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 129. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31059.

طبّ النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم : 24 س 3، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه مستدرك الوسائل: 305/16 ح 19966.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 243 ح 149، وفيه: عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه مستدرك الوسائل: 345/16 ح 20105. عنه وعن العيون، البحار: 58/63 ح 6.

الدعوات: 153 ح 414، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . )


48 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طإ؛*ٍّهههههههههخ س لب ( عليه السلام ) قال: ذكر عند النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) اللحم والشحم فقال: ليس منهما بضعة تقع في المعدة إلّا أنبتت مكانها شفاء، وأخرجت من مكانها داء.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 130. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31060.

عنه وعن الصحيفة، البحار: 58/63 ح 8.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 244 ح 151.

مكارم الأخلاق: 148 س 16، وفيه: عن الرضا، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام ، قال: قال رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم . )


49 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لا يأكل الكليتين من غير أن يحرّمهما ويقول: لقربهما من البول.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 131. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31061.

عنه وعن الصحيفة، البحار: 36/63 ح 8.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 272 ح 7. عنه مستدرك الوسائل: 189/16 ح 19542. )


50 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : دخل طلحة بن عبيد اللّه علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وفي يد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) سفرجلة، قد جاء بها إليه وقال: خذها يا أبا محمّد! فإنّها تجمّ القلب.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 132. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31062.

عنه وعن الصحيفة، البحار: 167/63 ح 3.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 273 ح 10. عنه مستدرك الوسائل: 400/16 ح 20319.

الدعوات: 151 ح 404، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه السلام . عنه البحار: 177/63 ح 38. )


51 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال: من أكل إحدي وعشرين زبيبة حمراء علي الريق، لم يجد في جسده شيئاً يكرهه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 133. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31063.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 276 ح 22. عنه وعن العيون، البحار: 151/63 ح 3.

أمالي الطوسيّ: 361 ح 750. عنه وسائل الشيعة: 31/25 ح 31079. )


52 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهدا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا أكل التمر، يطرح النوي علي ظهر كفّه، ثمّ يقذف به.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 41/2 ح 134. عنه وسائل الشيعة: 26/25 ح 31064، والبحار: 125/63 ضمن ح 4.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 245 ح 152، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 380/16 ح 20251.

مكارم الأخلاق: 159 س 13. )


53 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: الطاعون ميتة وَحِيَّة،.

( الوحيّة: أي سريعة. المصباح المنير: 652. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 42/2 ح 139. عنه وعن الصحيفة، البحار: 121/6 ح 2.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 248 ح 160. )


54 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أتي ببطّيخ ورطب، فأكل منهما، وقال: هذان الأطيبان.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 42/2 ح 143. عنه وسائل الشيعة: 27/25 ح 31072.

عنه وعن الصحيفة، البحار: 195/63 ح 11، و126 ضمن ح 4.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 250 ح 167. عنه مستدرك الوسائل: 408/16 ح 20361. )


55 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) أنّه قال: لا دين لمن دان بطاعة المخلوق، ومعصية الخالق.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 149. عنه وسائل الشيعة: 154/16 ح 21227.

عنه وعن الصحيفة، البحار: 393/70 ح 6.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 251 ح 172 بتفاوت.

دعائم الاسلام: 350/2 س 11، مرسلاً عن عليّ عليه السلام . عنه مستدرك الوسائل: 209/12 ح 13903. )


56 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) أنّه قال: كلوا الرمّان بشحمه، فإنّه دباغ للمعدة.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 150. عنه وسائل الشيعة: 27/25 ح 31073.

عنه وعن الصحيفة، البحار: 154/63 ضمن ح 1.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 251 ح 173. عنه مستدرك الوسائل: 396/16 ضمن ح 20304.

الدعوات: 157 ح 429، مرسلاً عن عليّ عليه السلام . )


57 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) : خمسة لو رحلتم فيهنّ المطايا، لم يقدروا علي مثلهنّ:

لا يخاف عبد إلّا ذنبه، ولا يرجو إلّا ربّه، ولا يستحيي الجاهل إذا سئل عمّا لايعلم أن يقول: لا أعلم، ولا يستحيي أحدكم إذا لم يعلم أن يتعلّم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 44/2 ح 155. عنه وعن الصحيفة، البحار: 114/2 ح 9.

عنه وعن الخصال، البحار: 376/66 ح 27.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 254 ح 178، بتفاوت.

الخصال: 315 ح 95 بتفاوت. عنه البحار: 114/2 ح 8.

روضة الواعظين: 463 س 11، مرسلاً عن عليّ عليه السلام .

رسالة في المهر ضمن المصنّفات للشيخ المفيد: 31/9 س 5. )


58 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) قال: لا تجد في أربعين أصلع رجل سوء، ولا تجد في أربعين كوسجاً رجلاً صالحاً، وأصلع سوء خير من كوسج صالح.

( كذا في الصحيفة وفي المصدر: صلع. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 45/2 ح 166. عنه الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 263/3 ح 2913. عنه وعن الصحيفة، البحار: 280/5 ح 9.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 258 ح 189. )


59 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال: خطبنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال: سيأتي علي الناس زمان عضوض، يعضّ المؤمن علي ما في يده، ولم يؤمن بذلك، قال اللّه تعالي: ( العضوض: الزمن الشديد الكَلَب. المعجم الوسيط: 607. )

( وَلَاتَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) .

( البقرة: 237/2. )

وسيأتي زمان يقدّم فيه الأشرار، وينسي فيه الأخيار، ويبايع المضطرّ، وقد نهي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن بيع المضطرّ، وعن بيع الغرر.

فاتّقوا اللّه! يا أيّها الناس! وأصلحوا ذات بينكم، واحفظوني في أهلي.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 45/2 ح 168. عنه البحار: 304/70 ح 19، ونور الثقلين: 236/1 ح 933، قطعة منه، وإثبات الهداة: 409/2 ح 24، قطعة منه. عنه وعن الصحيفة، البحار: 81/100 ح 4.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 270 ح 2. عنه مستدرك الوسائل: 283/13 ح 15363. )


60 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد قال: قال عليّ ( عليه السلام ) : الحنّاء بعد النورة أمان من الجذام والبرص.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 48/2 ح 186. عنه وسائل الشيعة: 74/2 ح 1527. عنه وعن الصحيفة، البحار: 89/73 ح 6.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 246 ح 156. عنه مستدرك الوسائل: 390/1 ح 950.

المجروحين: 106/2 س 14.

تهذيب التهذيب: 339/7 س 22. )


61 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) أنّه قال: كأنّي بالقصور، قد شيّدت حول قبر ال حسين ( عليه السلام ) ، وكأنّي بالمحامل، تخرج من الكوفة إلي قبر الحسين، ولا تذهب الليالي والأيّام، حتّي يسار إليه من الآفاق، وذلك عند انقطاع ملك بني مروان.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 48/2 ح 190. عنه البحار: 287/41 ح 9، وإثبات الهداة: 409/2 ح 25.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 248 ح 161، بتفاوت. عنه البحار: 114/98 ح 36، وإثبات الهداة: 14/3 ح 25. )


62 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم بن البَراء الجعابيّ قال: حدّثني أبو محمّد الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن العبّاس الرازيّ التميميّ قال: حدّثني سيّدي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: أمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 61/2 ح 241. عنه البحار: 434/29 ح 20، و293/32 ح 249. )

63 - الشيخ الصدوق ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: قال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في قوله عزّوجلّ: ( وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَعِيَةٌ) ؛ قال: ( الحاقّة: 12/69. )

دعوت اللّه أن يجعلها أُذنك يا عليّ.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 62/2 ح 256. عنه البحار: 326/35 ح 2، ونور الثقلين: 402/5 ح 10. )

64 - الشيخ الصدوق ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: ما رأيت أحداً أبعد ما بين المنكبين من رسول اللّه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 62/2 ح 257. عنه البحار: 172/16 ح 5. )

65 - الشيخ الصدوق ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يضحّي بكبشين أملحين أقرنين.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 63/2 ح 260. عنه البحار: 220/16 ح 13، و296/96 ح 14، ووسائل الشيعة: 101/14 ح 18702. )

66 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد قال: قال رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسُْولُونَ ) ؛ ( الصافّات: 24/37. )

قال: عن ولاية عليّ ( عليه السلام ) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 59/2 ح 222. عنه البحار: 77/36 ح 3، ونور الثقلين: 401/4 ح 17، وإثبات الهداة: 29/2 ح 114. )

67 - الشيخ الصدوق ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: دعا لي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن يقيني اللّه عزّوجلّ الحرّ والبرد.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 63/2 ح 261. عنه البحار: 71/40 ح 107. )

68 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: أنا عبد اللّه وأخو رسوله، لا يقولها بعدي إلّا كذّاب.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 63/2 ح 262. عنه البحار: 334/38 ح 8. )

69 - الشيخ الصدوق ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: إنّكم ستعرضون علي البراءة منّي، فلا تتبرّؤا منّي، فإنّي علي دين محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 64/2 ح 274. عنه البحار: 317/39 ح 15، و395/72 ح 12، وإثبات الهداة: 410/2 ح 26. )

70 - الشيخ الصدوق ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد، أنّ أهل صفّين قد لعنهم اللّه علي لسان نبيّه، وقد خاب من افتري.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 64/2 ح 275. عنه البحار: 162/33 ح 427، وإثبات الهداة: 265/1 ح 98. )

71 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ قال: حدّثنا الحسن بن عبد اللّه التميميّ قال: حدّثني أبي قال: حدّثني سيّدي عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن عليّ ( عليهم السلام ) : أنّه ذكر الكوفة فقال: يدفع عنها البلاء، كما يدفع عن أخبية النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( أخبية: جمع خباء بالكسر، وهو ما يعمل من الوبر، أو الصوف، أو الشعر، ويراد به مسكن الرجل، أو داره. مجمع البحرين: 119/1. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 65/2 ح 291. عنه البحار: 392/97 ح 22، ومستدرك الوسائل: 203/10 ح 11855، بتفاوت. )

72 - الشيخ الصدوق ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: من كذّب بشفاعة رسول اللّه لم تنله.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 66/2 ح 292. عنه البحار: 40/8 ح 25. )

73 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لمّا وجّهني إلي اليمن قال: إذا تقوضي إليك، فلا تحكم لأحد الخصمين دون أن تسمع من الآخر.

قال: فما شككت في قضاء بعد ذلك.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 65/2 ح 286. عنه البحار: 275/101 ح 2، بتفاوت، ووسائل الشيعة: 217/27 ح 33630، ومستدرك الوسائل: 351/17 ح 21551. )

74 - الشيخ الصدوق ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: دفع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الراية يوم خيبر إليّ، فما برحت حتّي فتح اللّه علي يدي.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 64/2 ح 279. عنه البحار: 13/21 ح 9، بتفاوت. )

75 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: ما شبع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) من خبز بُرّ ثلاثة أيّام حتّي مضي لسبيله.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 64/2 ح 281. عنه البحار: 220/16 ح 15. )

76 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: لعن اللّه الذين يجادلون في دينه، أولئك ملعونون علي لسان نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 65/2 ح 287. عنه البحار: 129/2 ح 13. )

77 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: ( وَالسَّبِقُونَ السَّبِقُونَ ) فيّ نزلت.

( الواقعة: 10/56. )

وقال ( عليه السلام ) في قوله عزّوجلّ: ( أُوْلَل-ِكَ هُمُ الْوَرِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ ) فيّ نزلت.

( المؤمنون: 10/23 - 11. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 65/2 ح 288. عنه البحار: 335/35 ح 14، ونور الثقلين: 531/3 ح 34، و210/5 ح 23، ومقدّمة البرهان: 183 س 19. )

78 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد، فينا نزل القرآن، وفينا معدن الرسالة.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 66/2 ح 297. عنه البحار: 269/26 ح 5، ومقدّمة البرهان: 6 س 29. )

79 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) أنّه شرب قائماً وقال: هكذا رأيت النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فعل.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 66/2 ح 294. عنه البحار: 459/63 ح 4، ووسائل الشيعة: 241/25 ح 31799. )

80 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: العلم ضالّة المؤمن.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 66/2 ح 295. عنه البحار: 168/1 ح 17. )

81 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشََاتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَمِ ) ؛ ( الرحمن: 24/55. )

قال: السفن.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 66/2 ح 300. عنه البحار: 142/90 ح 3. )

82 - الشيخ الصدوق ؛ : بإسناده عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) قال: خطبنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال: سلوني عن القرآن أُخبركم عن آياته، فيمن نزلت، وأين نزلت.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 67/2 ح 310. عنه البحار: 79/89 ح 3. )

83 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن أحمد بن بن يوسف البغداديّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد عيينة قال: حدّثني أبو الحسن بكر بن أحمد محمّد بن إبراهيم بن زياد بن موسي بن مالك الأشجّ العصريّ قال: حدّثتنا فاطمة بنت عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قالت: سمعت أبي عليّاً يحدّث عن أبيه، عن جعفر محمّد، عن أبيه وعمّه زيد، عن أبيهما عليّ بن الحسين، عن أبيه وعمّه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: لا يحلّ لمسلم أن يروّع مسلماً.

( الروع: الحرب. المعجم الوسيط: 382. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 70/2 ح 327. عنه البحار: 147/72 ح 1، ووسائل الشيعة: 271/12 ح 16284، و303 ح 16364.

قطعة منه في (أولاده). )


84 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا عليّ! إنّك أعطيت ثلاثاً لم يعطها أحد من قبلك.

قلت: فداك أبي وأُمّي، وما أعطيت؟

قال: أعطيت صهراً مثلي، وأعطيت مثل زوجتك، وأعطيت مثل ولديك الحسن والحسين.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 48/2 ح 188.

المناقب لابن شهر: 262/3 س 10.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 247 ح 158، بتفاوت. عنه وعن المناقب والعيون، البحار: 89/39 ح 2.

أمالي الطوسيّ: 344 ح 708. عنه البحار: 89/39 ح 1.

روضة الواعظين: 143 س 25، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم .

المناقب للخوارزميّ: 294 ح 285.

مقتل الحسين عليه السلام للخوارزميّ: 162 ح 68.

بحار الأنوار: 76/39 س 21. )


85 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا عليّ! ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة.

فقام إليه رجل من الأنصار فقال: فداك أبي وأُمّي، ومن هم؟

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا علي دابّة اللّه البراق، وأخي صالح علي ناقه اللّه التي عقرت، وعمّي حمزة علي ناقتي العضبا، وأخي عليّ علي ناقة من نوق الجنّة، وبيده لواء الحمد، ينادي: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه.

فيقول الآدميّون: ما هذا! إلّا ملك مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو حامل العرش.

فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: يا معاشر الآدميّين! ليس هذا ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولا حامل عرش، هذا الصدّيق الأكبر، هذا عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 48/2 ح 189.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 247 ح 159.

أمالي الطوسيّ: 345 ح 711. عنه وعن العيون والصحيفة، البحار: 234/7 ح 6.

المناقب للخوارزميّ: 295 ح 286.

المناقب لابن شهر: 231/3 س 18، مرسلاً عن الرضاعليه السلام . عنه البحار: 223/39 ضمن ح 1.

كشف الغمّة: 89/1 س 11، مرسلاً وبتفاوت.

كشف اليقين: 209 ح 213. )


86 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغداديّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن عيينة قال: حدّثنا دارم بن قبيصة قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثنا أبي موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، إذا دخل شهر شعبان يصومه في أوّله ثلاثاً، وفي وسطه ثلاثاً، وفي آخره ثلاثاً، وإذا دخل شهر رمضان يفطر قبله بيومين، ثمّ يصوم.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 71/2 ح 330. عنه البحار: 73/94 ح 18، ووسائل الشيعة: 504/10 ح 13964. )

87 - الشيخ الصدوق ؛ : وبإسناده قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يأكل الطلع والجمار بالتمر ويقول: إنّ إبليس لعنه اللّه، يشتدّ غضبه ويقول: ( شحم النخلة. )

عاش ابن آدم حتّي أكل العتيق بالحديث.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 72/2 ح 334. عنه البحار: 244/60 ح 97، و126/63 ح 5، ووسائل الشيعة: 361/24 ح 30777. )

88 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: كنت جالساً عند الكعبة، وإذاً شيخ محدودب قد سقط ( حَدِب الإنسان حَدَباً: إذا خرج ظَهره وارتفع عن الاستوإ. المصباح المنير: 123. )

حاجباه علي عينيه من شدّة الكبر، وفي يده عكّازة، وعلي رأسه برنس أحمر، ( العُكّاز: عَصاً يُتوكّأُ عليها، (ج) عكاكيز. المعجم الوسيط: 618. )

وعليه مدرعة من الشعر، فدنا إلي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو مسند ظهره إلي الكعبة فقال: يا رسول اللّه! ادع لي بالمغفرة.

فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : خاب سعيك يا شيخ! وضلّ عملك، فلمّا تولّي الشيخ قال: يا أبا الحسن! أتعرفه؟

قلت: اللّهمّ! لا.

قال: ذلك اللعين إبليس.

قال عليّ ( عليه السلام ) : فعدوت خلفه حتّي لحقته وصرعته إلي الأرض، وجلست علي صدره، ووضعت يدي في حلقه لأخنقه، فقال لي: لا تفعل يا أبا الحسن! فإنّي (من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم) وواللّه! يا عليّ! إنّي لأُحبّك جدّاً، وما أبغضك أحد إلّا شركت أباه في أُمّه، فصار ولد الزنا، فضحكت وخلّيت سبيله.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 71/2 ح 335. عنه البحار: 148/27 ح 13، و173/39 ح 15، و244/60 ح 98. )

89 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغداديّ قال: حدّثنا عليّ محمّد بن عيينة قال: حدّثنا دارم بن قبيصة قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي، عن أبيه جعفر، عن أبيه عليّ، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ ( عليهم السلام ) : قال: دخلت علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يوماً وفي يده سفرجلة، فجعل يأكل ويطعمني ويقول: كُل، يا عليّ! فإنّها هديّة الجبّار إليّ وإليك.

قال: فوجدت فيها كلّ لذّة، فقال: يا عليّ! من أكل السفرجلة ثلاثة أيّام علي الريق، صفا ذهنه، وامتلأ جوفه حلماً وعلماً، ووقي كيد إبليس وجنوده.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 73/2 ح 338. عنه البحار: 125/39 ح 10، و167/63 ح 4، ووسائل الشيعة: 169/25 ح 31552، ومدينة المعاجز: 374/1 ح 241. )

90 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغداديّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن عيينة قال: حدّثنا الحسين بن محمّد العلويّ بالجحفة قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: خرج علينا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وفي يده خاتم فضّة جَزَع يمانيّ، فصلّي بنا، فلمّا قضي صلاته دفعه إليّ وقال: يا عليّ! ( الجَزْعُ: ضرب من العقيق يُعرف بخطوط متوازية مستديرة مختلفة الألوان، والحجر في جملته بلون الظُفر. المعجم الوسيط: 121. )

تختّم به في يمينك، وصلّ فيه، أو ما علمت أنّ الصلاة في الجزع سبعون صلاة؟ وأنّه يسبّح ويستغفر، وأجره لصاحبه، وباللّه العصمة والتوفيق.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 132/2 ح 18. عنه البحار: 188/80 ح 16، ووسائل الشيعة: 96/5 ح 6026. )

91 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغداديّ، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن عيينة، قال: حدّثنا دارم بن قبيصة، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال: حدّثنا أبي موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا رأي الهلال قال: أيّها الخلق المطيع، الدائب السريع، المتصرّف في ملكوت الجبروت بالتقدير، ربّي وربّك اللّه، اللّهمّ أهّله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والإحسان، وكما بلّغتنا أوّله، فبلّغنا آخره، واجعله شهراً مباركاً، تمحو فيه السيّئات، وتثبت لنا فيه الحسنات، وترفع لنا فيه الدرجات، يا عظيم الخيرات.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 71/2 ح 329. عنه البحار: 343/92 ح 1، ووسائل الشيعة: 323/10 ح 13515. )

92 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ؛ قال: حدّثنا أبو سعيد الحسين بن عليّ العدويّ قال: حدّثنا الهيثم بن عبد اللّه الرمّانيّ قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه ( عليهم السلام ) : ، قال: كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول:

إذا كان خُلِقَت الخلائق في قدرة

فمنهم سخيّ ومنهم بخيل

فأمّا السخيّ ففي راحة

وأمّا البخيل فشؤم طويل

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 177/2 ح 6. عنه البحار: 111/49 ح 7، و304/70 ح 20، ومستدرك الوسائل: 30/7 ح 7563. )

93 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، أنّه قال: التاسع من ولدك ياحسين! هو القائم بالحقّ، المظهر للدين، والباسط للعدل.

قال الحسين: فقلت له: يا أمير المؤمنين! وإنّ ذلك لكائن؟

فقال ( عليه السلام ) : إي والذي بعث محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالنبوّة! واصطفاه علي جميع البريّة، ولكن بعد غيبة وحيرة، فلا يثبت فيها علي دينه إلّا المخلصون المباشرون لروح اليقين، الذين أخذ اللّه عزّوجلّ ميثاقهم بولايتنا، وكتب في قلوبهم الإيمان، وأيّدهم بروح منه.

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 304/1 ح 16. عنه البحار: 110/51 ح 2، ونور الثقلين: 271/5 ح 73، واثبات الهداة: 464/3 ح 117.

كشف الغمّة: 521/2 س 16، مرسلاً عن الرضاعليه السلام .

إعلام الوري: 229/2 س 8. )


94 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكريّ قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز بن منيع قال: حدّثني إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : بمدينة الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: حدّثني عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد، عن موسي بن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : قال: قال الحسن بن عليّ بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) : سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟ وكان وصّافاً للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

فقال: كان رسول اللّه فخماً مفخّماً يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المُشَذَّب، عظيم الهامة، رَجِل الشعر، إذا انفرقت ( المربوع: الوسيط القامة. المعجم الوسيط: 325. )

( المُشذّب: الجزع الذي قُشِر ما عليه من الشوك، وفرس مُشَذّب: طويل وليس بكثير اللحم. المنجد: 379. )

( رجل الشعر: كان بين السبوطة والجعودة. المعجم الوسيط: 332. )

عقيقته فرق، وإلاّ فلا يجاوز شعره شحمة أُذنيه إذا هو وفرة، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحاجبين، سوابغ في غير قَرِن، بينهما عرق يدرّه الغضب، ( أَزِجَ: طال، والأَزَج: بناء مستطيل مقوّس السقف. المعجم الوسيط: 15. )

( سبغ سبوغاً: طال وتمّ واتّسع، يقال: ستغ الشعر. المعجم الوسيط: 414. )

( قَرِن فلان: التقي طرفا حاجبيه. المعجم الوسيط: 731. )

أقني العِرنِين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمّله أشمّ، كثّ اللحية، سهل ( قَنِي الأنف: ارتفع وسط قصبته وضاق منخراه. المعجم الوسيط: 764. )

( العِرنِين: ما صلب من عظم الأنف حيث يكون الشمم. المعجم الوسيط: 597. )

( أشمّ الرجل: مرّ رافعاً رأسه متكبّراً. المعجم الوسيط: 495. )

الخدّين، ضليع الفم أشنب، مفلّج الأسنان، دقيق المسربة، كان عنقه جيّد ( الضليع: الواسع العظيم الأسنان. المعجم الوسيط: 542. )

( شَنِبَ شَنَباً: كان أشنب: رقّت أسنانه. والشنب: صفاء الأسنان. المعجم الوسيط: 496. )

( المَسرَبَة: الشعر المستدقّ الذي يأخذ من الصدر إلي السرّة. المعجم الوسيط: 425. )

دمية في صفاء الفضّة، معتدل الخلق، بادناً متماسكاً، سواء البطن والصدر، ( الدُمية: الصورة الممثّلة من العاج وغيره، يُضرب بها المثل في الحُسن. المعجم الوسيط: 298. )

( بَدَنَ بَدناً، وبُدناً: سَمِنَ وضَخُم. المعجم الوسيط: 44. )

بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرّد، موصول ما بين اللبّة ( الكراديس: كلّ عظم تامّ ضخم، وكلّ عظمين التقيا في مفصل. المعجن الوسيط. )

( اللَبَّة: موضع القلادة من العنق. المعجم الوسيط. )

والسرّة بشعر يجري كالخطّ، عاري الثديين والبطن وما سوي ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شثن ( الشَثن: الغليظ الخشن. المعجم الوسيط. )

الكفّين والقدمين، سائل الأطراف، سبط العصب، خمصان الأخمصين، ( خمص البيطن والقدم: ارتفع باطنها من الأرض. المعجم الوسيط: 256. )

( الأخمص: باطن القدم الذي يتجافي عن الأرض. المعجم الوسيط: 256. )

فسيح القدمين، ينبو عنهما الماء، إذا زال زال تقلّعاً، يخطو تكفّياً، ويمشي هوناً، ذريع المشية، إذا مشي كأنّما ينحطّ من صبب، وإذا التفت التفت جميعاً، خافض الطرف، نظره إلي الأرض أطول من نظره إلي السماء، جلّ نظره الملاحظة، يبدر من لقيه بالسلام.

قال: قلت: صف لي منطقه؟

فقال: كان ( صلي الله عليه وآله وسلم ) متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولإ؛04هههههههههق يتكلّم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، يتكلّم بجوامع الكلم فصلاً، لا فضول فيه ولا تقصير، دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين، تعظم عنده النعمة وإن ( دمُث الرجل: سهُل خُلقه. المعجم الوسيط: 295. )

دقّت، لا يذمّ منها شيئاً، غير أنّه كان لا يذمّ ذوّاقاً ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعوطي الحقّ لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شي ء حتّي ينتصر له، وإذا أشار أشار بكفّه كلّها، وإذا تعجّب قَلَّبَها، وإذا تحدّث قارب يده اليمني من اليسري، فضرب بإبهامه اليمني راحة اليسري، وإذا غضب أعرض بوجهه و أشاح، وإذا فرح غضّ طرفه، جُلّ ضحكه التبسّم، يفتر عن مثل حبّ الغمام.

قال الحسن ( عليه السلام ) : فكتمت هذا الخبر عن الحسين ( عليه السلام ) زماناً، ثمّ حدّثته، فوجدته قد سبقني إليه، وسأله عمّا سألته عنه، فوجدته قد سأل أباه عن مدخل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ومخرجه، ومجلسه وشكله، فلم يدع منه شيئاً.

قال الحسين ( عليه السلام ) : سألت أبي ( عليه السلام ) عن مدخل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

فقال: كان دخوله لنفسه مأذوناً له في ذلك، فإذا آوي إلي منزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء للّه تعالي، وجزء لأهله، وجزء لنفسه،

ثمّ جزّأ جزء بينه وبين الناس، فيرد ذلك بالخاصّة علي العامّة، ولا يدّخر عنهم منه شيئاً، وكان من سيرته في جزء الأُمّة إيثار أهل الفضل بإذنه، وقسّمه علي قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذوالحوائج، فيتشاغل ويشغلهم فيما أصلحهم، وأصلح الأُمّة من مسألته عنهم، وإخبارهم بالذي ينبغي ويقول: ليبلّغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يقدر علي إبلاغ حاجته، فإنّه من أبلغ سلطاناً حاجة من لا يقدر علي إبلاغها، ثبّت اللّه قدميه يوم القيامة.

لايذكر عنده إلّا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون روّاداً، ولا يفترقون إلّا عن ذواق، ويخرجون أدلّة فقهاء.

فسألته عن مخرج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كيف كان يصنع فيه؟

فقال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يخزن لسانه إلّا عمّا يعنيه، ويؤلّفهم ولا ينفّرهم، ويكرم كريم كلّ قوم، ويولّيه عليهم، ويحذّر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، ويتفقّد أصحابه، ويسأل الناس عمّا في الناس ، ويحسّن الحسن ويقوّيه، ويقبّح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا، ولا يقصّر عن الحقّ ولا يجوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده وأعمّهم نصيحة للمسلمين، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة وموازرة.

قال: فسألته عن مجلسه؟

فقال: كان ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لا يجلس ولا يقوم إلّا علي ذكر، ولا يوطّن الأماكن، وينهي عن إيطانها، وإذا انتهي إلي قوم، جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، ويعطي كلّ جلسائه نصيبه، حتّي لا يحسب أحد من جلسائه أنّ أحداً أكرم عليه منه، من جالسه صابره، حتّي يكون هو المنصرف عنه، من سأله حاجة لم يرجع إلّا بها، أو بميسور من القول، قد وسّع الناس منه خلقه، وصار لهم أباً رحيماً، وصاروا عنده في الحقّ سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء، وصدق وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تُؤبَن فيه الحُرُم، ولا تثني فلتاته، متعادلين متواصلين فيه ( لاتُؤبن: أي لايُعاب. مجمع البحرين: 197/6. )

( في المعاني والبحار: لاتنثي، والمعني: لايحدث بما وقع في مجلسه من الهفوات والزلاّت. )

بالتقوي، متواضعين، يوقّرون الكبير، ويرحمون الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون الغريب.

فقلت: كيف كان سيرته في جلسائه؟

فقال: كان دائم البشر، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفظّ ولا غليظ، ولاصخّاب، ولا فحّاش، ولا عيّاب، ولا مزّاح، ولا مدّاح، يتغافل عمّا ( صَخِبَ صَخَباً: علت فيه الأصوات. المعجم الوسيط: 508. )

لايشتهي، فلا يؤيس منه ولا يخيّب فيه مؤمّليه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، والإكثار، وما لا يعنيه.

وترك الناس من ثلاث: كان لا يذمّ أحداً، ولا يعيّره، ولا يطلب عثراته، ولاعورته، ولا يتكلّم إلّا فيما رجا ثوابه، إذا تكلّم أطرق جلساءه، كأنّما علي رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلّموا، ولا يتنازعون عنده الحديث، وإذا تكلّم عنده أحد، أنصتوا له حتّي يفرغ من حديثه، يضحك ممّا يضحكون منه، ويتعجّب ممّا يتعجّبون منه، ويصبر للغريب علي الجفوة في المسألة والمنطق، حتّي أن كان ( جفا جَفاءً وجفواً فلان: ساء خُلُقُه. المعجم الوسيط: 128. )

أصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رأيتم حاجة يطلبها فارفدوه، ولا يقبل الثناء إلّا من مكافي ء، ولا يقطع علي أحد كلامه حتّي يجوزه، فيقطعه بنهي أو قيام.

قال: فسألته عن سكوت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : كان سكوته علي أربع: الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكّر.

فأمّا التقدير ففي تسوية النظر، والإستماع بين الناس.

وأمّا تفكّره، ففيما يبقي ويفني، وجمع له الحلم في الصبر، فكان لا يغضبه شي ء ولا يستفزّه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه الحسن ليقتدي به، وتركه القبيح لينتهي عنه، واجتهاده الرأي في إصلاح أُمّته، والقيام فيما جمع لهم من خير الدنيا والآخرة صلوات اللّه عليه وآله الطاهرين.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 315/1 ح 1. عنه حلية الأبرار: 171/1 ح 1، ومستدرك الوسائل: 402/1 ح 992، قطعة منه، و437/8 ح 9925، قطعة منه، و195/12 ح 13860، و197 ح 13869، و354 ح 14276.

معاني الأخبار: 79 ح 1. عنه مستدرك الوسائل: 237/8 ح 9341. عنه وعن العيون والمكارم، البحار: 148/16 ح 4.

مكارم الأخلاق: 11 س 6، عن الحسن والحسين عليهماالسلام . )


95 - الشيخ الصدوق ؛ :...أحمد بن محمّد البزنطيّ، قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لايأبي الكرامة إلّا حمار....

( معاني الأخبار: 163 ح 1، و268 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2173. )


96 - الشيخ الصدوق ؛ :...أحمد بن محمّد البزنطيّ قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لايأبي الكرامة إلّا حمار....

( معاني الأخبار: 163 ح 1، و268 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2239. )


97 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبي الصلت الهرويّ قال: كان الرضا ( عليه السلام ) يكلّم الناس بلغاتهم...فقال ( عليه السلام ) : ياأباالصلت!...أو ما بلغك قول أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : «أوتينا فصل الخطاب!» فهل فصل الخطاب إلّإ؛48ههههههههههه معرفة اللغات.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/2 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 374. )


98 - الشيخ الصدوق ؛ :...معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه قال:...وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من حفظ لسانه ستر اللّه عورته.

( ثواب الأعمال: 217 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3283. )


99 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: قال أبوالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، جاء الخضر ( عليه السلام ) ، فوقف علي باب البيت...فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمّد...فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : هذا أخي الخضر ( عليه السلام ) جاء يعزّيكم بنبيّكم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 391 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 895. )


100 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال: لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أتاهم آت فوقف علي باب البيت فعزّاهم به؛ وأهل البيت يسمعون كلامه ولايرونه.

فقال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : هذا هو الخضر ( عليه السلام ) أتاكم يعزّيكم بنبيّكم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 391 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 894. )


101 - أبو جعفر الطبريّ ؛ :...عن أبي محمّد الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: كان أبو جعفر شديد الأُدمة ولقد قال فيه الشاكّون المرتابون - وسنّه خمسة وعشرون شهراً-: إنّه ليس هو من ولد الرضا ( عليه السلام ) .

وقالوا لعنهم اللّه: إنّه من شُنَيف الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ؛ وإنّهم أخذوه والرضا عندالمأمون، فحملوه إلي القافة، وهو طفل بمكّة في مجمع من الناس بالمسجدالحرام فعرضوه عليهم...

قال: وبلغ الخبر الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، وما صنع بابنه محمّد.

فقال: الحمد للّه! ثمّ التفت إلي بعض من بحضرته من شيعته، فقال: هل علمتم ماقد رميت به مارية القبطيّة، وما ادّعي عليها في ولادتها إبراهيم ابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟! قالوا: لا، يا سيّدنا! أنت أعلم، فخبّرنا لنعلم.

قال: إنّ مارية لمّا أُهديت إلي جدّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أُهديت مع جوار قسّمهنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي أصحابه، وظنّ بمارية من دونهنّ، وكان معها خادم يقال له «جريح» يؤدّبها بآداب الملوك، وأسلمت علي يد رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأسلم جريح معها، وحسن إيمانهما وإسلامهما، فملكت مارية قلب رسول اللّه فحسدها بعض أزواج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

فأقبلت زوجتان من أزواج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي أبويهما تشكوان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فعله وميله إلي مارية، وإيثاره إيّاها عليهما، حتّي سوّلت لهما أنفسهما أن يقولا: إنّ مارية إنّما حملت بإبراهيم من «جريح»، وكانوا لايظنّون جريحاً خادماً زمناً.

فأقبل أبواهما إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو جالس في مسجده، فجلسا بين يديه، وقالا: يا رسول اللّه! مايحلّ لنا ولايسعنا أن نكتمك ماظهرنا عليه من خيانة واقعة بك.

قال: وماذا تقولان؟ قالا: يا رسول اللّه! إنّ جريحاً يأتي من مارية الفاحشة العظمي، وإنّ حملها من جريح، وليس هو منك يا رسول اللّه!

فأربد وجه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، تلوّن لعظم ماتلقّياه به؛ ثمّ قال: ويحكما! ماتقولان؟!

فقالا: يا رسول اللّه! إنّنا خلّفنا جريحاً ومارية في مشربة، وهو يفاكهها ويلاعبها، ويروم منها ماتروم الرجال من النساء، فابعث إلي جريح فإنّك تجده علي هذه الحال، فأنفذ فيه حكمك وحكم اللّه تعالي.

فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ياأباالحسن! خذ معك سيفك ذاالفقار، حتّي تمضي إلي مشربة مارية، فإن صادفتها وجريحاً كمايصفان، فأخمدهما ضرباً.

فقام عليّ ( عليه السلام ) واتّشح بسيفه، وأخذه تحت ثوبه، فلمّا ولّي ومرّ من بين يدي رسول اللّه أتي إليه راجعاً، فقال له: يا رسول اللّه! أكون فيما أمرتني كالسكّة المحماة في النار، أو الشاهد يري مالايري الغائب؟

فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فديتك يا عليّ! بل الشاهد يري مالايري الغائب.

قال: فأقبل عليّ وسيفه في يده حتّي تسوّر من فوق مشربة مارية، وهي جالسة وجريح معها، يؤدّبها بآداب الملوك، ويقول لها: أعظمي رسول اللّه وكنّيه وأكرميه، ونحواً من هذا الكلام حتّي نظر جريح إلي أمير المؤمنين وسيفه مشهر بيده، ففزع منه جريح وأتي إلي نخلة في دار المشربة، فصعد إلي رأسها، فنزل أميرالمؤمنين إلي المشربة، وكشف الريح عن أثواب جريح، فانكشف ممسوحاً، فقال: انزل يا جريح!

فقال: يا أمير المؤمنين! آمن علي نفسي؟ قال: آمن علي نفسك.

قال: فنزل جريح، وأخذ بيده أمير المؤمنين، وجاء به إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؛ فأوقفه بين يديه، وقال له: يا رسول اللّه! إنّ جريحاً خادم ممسوح....

( دلائل الإمامة: 384، ح 342.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 935. )


102 - الشيخ المفيد؛ : قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد الكاتب، قال: حدّثنا أبو القاسم يحيي بن زكريّا الكتنجيّ قال: حدّثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ ؛ قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يقول: إنّ أميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه قال لكميل بن زياد فيما قال: يا كميل! أخوك دينك، فاحتط لدينك بما شئت.

( الأماليّ: 283 ح 9. عنه وعن الأمالي، البحار: 258/2 ح 4.

أمالي الطوسيّ: 110 ح 168. عنه وسائل الشيعة: 167/27 ح 33509. )


103 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرنا ابن عقدة قال: أخبرني عليّ بن محمّد بن عليّ أبو الحسن الحسينيّ قراءة عليه قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عيسي قال: حدّثنا عبد اللّه بن عليّ قال: حدّثنا عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: كلّما ألهي عن ذكر اللّه فهو من الميسر.

( الأمالي: 336 ح 681. عنه البحار: 157/70 ح 2، ووسائل الشيعة: 315/17 ح 22640. )

104 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبليّ قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء، أخو دعبل بن عليّ الخزاعيّ، قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) بطوس، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم ( عليهم السلام ) : أنّه كان يوم الجمعة يخطب علي المنبر فقال: والذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة، ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلّا وقد نزلت فيه آية من كتاب اللّه عزّوجلّ، أعرفها كما أعرفه.

فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين! ما آيتك التي نزلت فيك؟

فقال ( عليه السلام ) : إذا سألت فافهم، ولا عليك ألّا تسأل عنها غيري، أقرأت سورة هود؟

قال: نعم، يا أمير المؤمنين! قال ( عليه السلام ) : فسمعت اللّه عزّوجلّ يقول:

( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) ؟

( هود: 17/11. )

قال: نعم.

قال ( عليه السلام ) : فالذي علي بيّنة من ربّه محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، والذي يتلوه شاهد منه، وهو الشاهد وهو منه، عليّ بن أبي طالب، وأنا الشاهد، وأنا منه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( الأمالي: 371 ح 800. عنه البحار: 386/35 ح 2. )

105 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني أبو حفص عمر بن محمّد بن عليّ الصيرفيّ، قال: حدّثنا أبو الحسن بن مهرويه القزوينيّ قال: حدّثني داود بن سليمان الغازيّ، قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، قال: حدّثنا أبي موسي بن جعفر العبد الصالح، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد الصادق قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ الباقر، قال: حدّثنا أبي عليّ بن الحسين زين العابدين، قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ الشهيد، قال: حدّثني أبي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا أتاه أمر يسرّه قال: «الحمد للّه الذي بنعمته تتمّ الصالحات» وإذا أتاه أمر يكرهه قال: «الحمد للّه علي كلّ حال».

( الأمالي: 49 ح 64. عنه البحار: 46/68 ح 56، وحلية الأبرار: 277/1 ح 2، ومستدرك الوسائل: 307/5 ح 5938.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 288 ح 36. )


106 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء ياسليمان؟...ياسليمان! إنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يقول: العلم علمان: فعلم علمه اللّه وملائكته ورسله، فما علمه ملائكته ورسله، فإنّه يكون ولايكذب نفسه، ولاملائكته، ولارسله، وعلم عنده مخزون لم يطّلع عليه أحداً من خلقه، يقدّم منه مايشاء، ويؤخّر منه مايشاء، ويمحو مايشاء، ويثبت مايشاء....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


107 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرني أبو حفص عمر بن محمّد، قال: حدّثنا عليّ بن مهرويه، عن داود بن سليمان الغازيّ، قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : ، قال: سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول: الملوك حكّام علي الناس ، والعلم حاكم عليهم، وحسبك من العلم أن تخشي اللّه، وحسبك من الجهل أن تعجب بعلمك.

( الأمالي: 56 ح 78. عنه البحار: 48/2 ح 7، ووسائل الشيعة: 105/1 ح 258.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 287 ح 34. )


108 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسي التلعكبريّ قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد الخراسانيّ الحاجب في شهر رمضان، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قال: حدّثنا سعيد بن هارون أبو عمر المروزيّ، وقد زاد علي الثمانين سنة قال: حدّثنا الفيّاض بن محمّد بن عمر الطرسوسيّ بطوس، سنة تسع وخمسين ومائتين وقد بلغ التسعين؛

أنّه شهد أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في يوم الغدير، وبحضرته جماعة من خاصّته قد احتبسهم للإفطار، وقد قدّم إلي منازلهم الطعام، والبرّ، والصلات، والكسوة، حتّي الخواتيم، والنعال، وقد غيّر من أحوالهم، وأحوال حاشيته، وجُدّدت له آلة غير الآلة التي جري الرسم بابتذالها قبل يومه، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه، فكان من قوله ( عليه السلام ) : حدّثني الهادي أبي قال: حدّثني جدّي الصادق، قال: حدّثني الباقر، قال: حدّثني سيّد العابدين، قال: حدّثني أبي الحسين ( عليهم السلام ) : ، قال: اتّفق في بعض سني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الجمعة والغدير، فصعد المنبر علي خمس ساعات من نهار ذلك اليوم، فحمد اللّه وأثني عليه حمداً لم يسمع بمثله، وأثني عليه ثناء لم يتوجّه إليه غيره، فكان ما حفظ من ذلك: «الحمد للّه الذي جعل الحمد من غير حاجة منه إلي حامديه طريقاً من طرق الإعتراف بلا هوتيّته وصمدانيّته، وربّانيّته وفردانيّته، وسبباً إلي المزيد من رحمته، ومحجّة للطالب من فضله، وكمّن في إبطان اللفظ حقيقة الإعتراف له، بأنّه المنعم علي كلّ حمد باللفظ وإن عظم.

وأشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، شهادة نُزِعَت عن إخلاص الطوِيّ، ونطق اللسان بها عبارة عن صدق خفيّ، أنّه الخالق الباري ء المصوّر، له الأسماء الحسني، ليس كمثله شي ء، إذ كان الشي ء من مشيّته، فكان لا يشبهه مكوّنه.

وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، استخلصه في القِدَم علي سائر الأُمم علي علم منه، انفرد عن التشاكل والتماثل من أبناء الجنس، وانتجبه آمراً وناهياً عنه، أقامه في سائر عالمه في الأداء مقامه، إذ كان لا تدركه الأبصار، ولا تحويه خواطر الأفكار، ولا تمثّله غوامض الظَنَن في الأسرار، لا إله إلّا هو الملك الجبّار، قرن الاعتراف بنبوّته بالاعتراف بلا هوتيّته، واختصّه من تَكرمته بمالم يلحقه فيه أحد من بريّته، فهو أهل ذلك بخاصّته وخُلّته، إذ لا يختصّ من يشوبه التغيير، ولا يخالل من يلحقه التظنين، وأمر بالصلوة عليه مزيداً في تكرمته، وطريقاً للداعي إلي إجابته، فصلّي اللّه عليه، وكرّم وشرّف، وعظّم مزيداً لا يلحقه التنفيد، ولا ينقطع علي التأبيد.

وأنّ اللّه تعالي اختصّ لنفسه بعد نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) من بريّته خاصّة علاهم بتعليته، وسمابهم إلي رتبته، وجعلهم الدعاة بالحقّ إليه، والأدلاّء بالإرشاد عليه، لقرنٍ قرنٍ، وزمنٍ زمنٍ، أنشأهم في القدم قبل كلّ مَذرُوّ ومبروّ أنواراً أنطقها بتحميده، وألهمها شكره وتمجيده، وجعلها الحجج علي كلّ معترف له بملكة الربوبيّة، وسلطان العبوديّة، واستنطق بها الخرسات بأنواع اللغات بخوعاً له، فإنّه فاطر الأرضين والسموات، وأشهدهم خلقه، وولّاهم ما شآء من أمره.

جعلهم تراجم مشيّته، وألسُن إرادته، عبيداً لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، يعلم مابين أيديهم وما خلفهم، ولا يشفعون إلّالمن ارتضي، وهم من خشيته مشفقون.

يحكمون بأحكامه، ويستنّون بسنّته، ويعتمدون حدوده، ويودّون فرضه، ولم يدع الخلق في بُهَمٍ صُمّاً، ولا في عمياء بُكماً؛ بل جعل لهم عقولاً مازجت شواهدهم، وتفرقت في هياكلهم، وحقّقها في نفوسهم، واستعبد لها حواسّهم، فقرّر بها علي أسماع ونواظر، وأفكار وخواطر، ألزمهم بها حجّته، وأراهم بها محجّته، وأنطقهم عمّا شهد بألسن ذَرِبَةٍ بما قام فيها من قدرته وحكمته، وبيّن عندهم بها ليهلك من هلك عن بيّنة، ويحيي من حيّ عن بيّنة، وإنّ اللّه لسميع عليم، بصير شاهد خبير.

ثمّ إنّ اللّه تعالي جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدَين عظيمين كبيرين، لا يقوم أحدهما إلّا بصاحبه، ليُكمل عندكم جميل صنيعته، ويقفكم علي طريق رشده، ويقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته، ويشملكم منهاج قصده، ويوفّر عليكم هني ء رِفدِه.

فجعل الجمعة مجمعاً ندب إليه لتطهير ما كان قبله، وغَْسلِ ما كان أوقعته مكاسب السوء من مثله إلي مثله، وذكري للمؤمنين، وتبيان خشية المتّقين، ووهب من ثواب الأعمال فيه أضعاف ما وهب لأهل طاعته في الأيّام قبله، وجعله لا يَتِمّ إلّا بالإيتمار لما أمر به، والإنتهاء عمّا نهي عنه، والبخوع بطاعته فيما حثّ عليه، وندب إليه، فلا يقبل توحيده إلّا بالإعتراف لنبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بنبوّته، ولايقبل ديناً إلّا بولاية من أمر بولايته، ولا تنتظم أسباب طاعته إلّا بالتمسّك بعصمه، وعصم أهل ولايته.

فأنزل علي نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في يوم الدوح مابيّن به عن إرادته في ( أي يوم الغدير. )

خلصائه وذوي اجتبائه، وأمره بالبلاغ، وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق، وضمن له عصمته منهم، وكشف من خبايا أهل الريب، وضمائر أهل الارتداد ما رمز فيه، فعقله المؤمن والمنافق، فأعزّ معزّ، وثبت علي الحقّ ثابت، وازدادت جهلة المنافق، وحميّة المارق، ووقع العضّ علي النواجد، والغمز علي السواعد، ونطق ناطق، ونعق ناعق، ونشق ناشق، واستمرّ علي مارقته مارق، ووقع الإذعان من طائفة باللسان دون حقائق الإيمان، ومن طائفة باللسان وصدق الإيمان.

وكمّل اللّه دينه، وأقرّ عين نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والمؤمنين والمتابعين، وكان ما قد شهده بعضكم وبلغ بعضكم، وتمّت كلمة اللّه الحسني الصابرين، ودمّر اللّه ماصنع فرعون وهامان، وقارون وجنوده، وما كانوا يعرشون، وبقيت خُثالة من الضُلاّل لا يألون الناس خَبالاً، يقصدهم اللّه في ديارهم ويمحو اللّه آثارهم، ويبيد معالمهم، ويُعقبهم عن قرب الحسرات، ويُلحقهم بمن بسط أكفّهم، ومدّ أعناقهم، ومكّنهم من دين اللّه حتّي بدّلوه، ومن حكمه حتّي غيّروه، وسيأتي نصر اللّه علي عدوّه لحينه، واللّه لطيف خبير، وفي دون ما سمعتم كفاية وبلاغ، فتأمّلوا رحمكم اللّه ما ندبكم اللّه إليه، وحثّكم عليه، وأقصدوا شرعه، واسلكو نهجه، ولا تتّبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله.

إنّ هذا يوم عظيم الشأن، فيه وقع الفرج، ورُفعت الدَرَج، ووَضَحت الحجج، وهو يوم الإيضاح والإفصاح عن المقام الصُراح، ويوم كمال الدين، ويوم العهد المعهود، ويوم الشاهد والمشهود، ويوم تبيان العقود عن النفاق والجحود، ويوم البيان عن حقايق الإيمان، ويوم دَحْر الشيطان، ويوم البرهان، هذا يوم الفصل الذي كنتم توعدون.

هذا يوم الملأ الأعلي الذي أنتم عنه معرضون، هذا يوم الإرشاد، ويوم مِحنة العباد، ويوم الدليل علي الروّاد، هذا يوم أبدي خفايا الصدور، ومُضمَرات الأُمور، هذا يوم النصوص علي أهل الخصوص.

هذا يوم شيث، هذا يوم إدريس، هذا يوم يوشع، هذا يوم شمعون، هذا يوم الأمن المأمون، هذا يوم إظهار المَصون من المكنون، هذا يوم إبلاء السرائر.

فلم يزل ( عليه السلام ) يقول: هذا يوم، هذا يوم، فراقبوا اللّه عزّوجلّ، واتّقوه، واسمعوا له وأطيعوه، واحذروا المكر ولا تخادعوه، وفتّشوا ضمائركم ولاتُواربوه، وتقرّبوا إلي اللّه بتوحيده، وطاعة من أمركم أن تطيعوه، ولاتمسّكوا بعِصَم الكوافر، ولا يجنح بكم الغيّ فتضلّوا عن سبيل الرشاد باتّباع أولئك الذين ضلّوا وأضلّوا.

قال اللّه عزّ من قائل في طائفة ذكرهم بالذمّ في كتابه: ( إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَآ ءَاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا) وقال تعالي: ( وَإِذْ يَتَحَآجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ ( الأحزاب: 68/33. )

الضُّعَفَؤُاْ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ ( في المصدر: «من عذاب اللّه من شي ء» وهذه الجملة مأخوذة من الآية الإحدي والعشرين من سورة إبراهيم. )

ال نَّارِ)

( غافر: 47/40. )

قالوا: لو هدينا اللّه لهديناكم، أفتدرون الإستكبار ماهو؟ هو ترك الطاعة لمن أُمروا بطاعته، والترفّع علي من نُدبوا إلي متابعته، والقُرآن ينطق من هذا عن كثير، إن تدبّره متدبّر زجره ووعظه.

واعلموا أيّها المؤمنون أنّ اللّه عزّوجلّ قال: ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ ي صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَنٌ مَّرْصُوصٌ ) ؛ أتدرون ماسبيل ( الصفّ: 4/61. )

اللّه؟ ومن سبيله؟ ومن صراط اللّه؟ ومن طريقه؟ أنا صراط اللّه الذي من لم يسلكه بطاعة اللّه فيه هُوِيَ به إلي النار، وأنا سبيله الذي نصبني للإتّباع بعد نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أنا قسيم الجنّة والنار، و أنا حجّة اللّه علي الفجّار، ونور الأنوار.

فانتبهوا عن رقدة الغفلة، وبادروا بالعمل قبل حلول الأجل، وسابقوا إلي مغفرة من ربّكم قبل أن يُضرب بالسور بباطن الرحمة، وظاهر العذاب، فتنادون فلا يُسمع نداؤكم، وتَضِجّون فلا يُحفَل بضجيجكم، وقبل أن تستغيثوا فلاتغاثوا، سارعوا إلي الطاعات قبل فوت الأوقات، فكأن قد جاءكم هادم اللذّات فلا مناص نَجاء، ولا محيص تخليص.

عودوا رحمكم اللّه بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة علي عِيالكم، والبرّ بإخوانكم، والشكر للّه عزّوجلّ علي ما منحكم، واجمعوا يجمع اللّه شملكم، وتبارّوا يصل اللّه ألفتكم، وتهادوا نعم اللّه كما منّاكم بالثواب فيه علي أضعاف الأعياد قبله وبعده إلّا في مثله، والبرّ فيه يُثمر المال، ويزيد في العمر، والتعاطف فيه يقتضي رحمة اللّه وعطفه.

وهيّؤا لإخوانكم وعِيالكم عن فضله بالجهد من جودكم، وبما تناله القدرة من استطاعتكم، وأظهروا البشر فيما بينكم، والسرور في ملاقاتكم، والحمد للّه علي ما منحكم، وعودوا بالمزيد من الخير علي أهل التأميل لكم، وساووا بكم ضعفاءكم في مأكلكم، وما تناله القدرة من استطاعتكم، وعلي حسب إمكانكم، فالدرهم فيه بمائة ألف درهم، والمزيد من اللّه عزّوجلّ.

وصوم هذا اليوم ممّا ندب اللّه تعالي إليه، وجعل الجزاء العظيم كفالة عنه، حتّي لو تعبّد له عبد من العبيد في الشبيبة، من ابتداء الدنيا إلي تقضّيها، صائماً نهارها، قائماً ليلها، إذا أخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيّام الدنيا عن كفاية، ومن أسعف أخاه مبتدئاً، وبرّه راغباً، فله كأجر من صام هذا اليوم، وقام ليلته؛

ومن فطّر مؤمناً في ليلته فكأنّما فطّر فئاماً وفئاماً، يعدّها بيده عشرة».

فنهض ناهض فقال: يا أمير المؤمنين! وما الفئام؟

قال ( عليه السلام ) : مائة ألف نبيّ وصدّيق وشهيد، فكيف بمن تكفّل عدداً من المؤمنين والمؤمنات؟ وأنا ضمينه علي اللّه تعالي الأمان من الكفر والفقر، وإن مات في ليلته، أو يومه، أو بعده إلي مثله من غير ارتكاب كبيرة، فأجره علي اللّه تعالي.

ومن استدان لإخوانه وأعانهم، فأنا الضامن علي اللّه إن بقّاه قضاه، وإن قبضه حمله عنه، وإذا تلاقيتهم فتصافحوا بالتسليم، وتهانوا النعمة في هذا اليوم، وليبلّغ الحاضر الغائب، والشاهد البائت، وليعد الغنيّ علي الفقير، والقويّ علي الضعيف أمرني رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بذلك.

ثمّ أخذ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في خطبة الجمعة، وجعل صلاة جمعته صلاة عيده، وانصرف بولده وشيعته إلي منزل أبي محمّد الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، بما أعدّ له من طعامه، وانصرف غنيّهم وفقيرهم برفده إلي عياله.

( مصباح المتهجّد: 752 س 2. عنه وسائل الشيعة: 444/10 ح 13804.

مصباح الكفعميّ: 919 س 3.

مصباح الزائر: 154 س 1. عنه البحار: 112/94 ح 8.

إقبال الأعمال: 773 س 12.

العدد القويّة: 167 ح 5، قطعة منه. عنه البحار: 322/95 ضمن ح 6. )


109 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد [أخبرنا أبو الفتح هلاب بن محمّد بن جعفر الحفّار، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبليّ، قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمان بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن عليّ الخزاعيّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين، قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) بطوس سنة ثمان وتسعين ومائة، وفيها رحلنا إليه علي طريق البصرة، وصادفنا عبد الرحمان بن مهديّ عليلاً، فأقمنا عليه أيّاماً، ومات عبد الرحمان بن مهديّ وحضرنا جنازته، وصلّي عليه إسماعيل بن جعفر، ورحلنا إلي سيّدي أنا وأخي دعبل، فأقمنا عنده إلي آخر سنة مائتين، وخرجنا إلي قمّ، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : ]، عن النزال بن سبرة، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه قال: إنّ الزبيب يشدّ القلب، ويذهب بالمرض، ويطفي ء الحرارة، ويطيب النفس.

( الأمالي: 362 ح 751. عنه البحار: 152/63 ح 5، ووسائل الشيعة: 32/25 ح 31080. )

110 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي ( تقدّم إسناده وما بعده، في الحديث السابق. )

طالب ( عليه السلام ) أنّه قال: أطعموا صبيانكم الرمّان، فإنّه أسرع لألسنتهم.

( الأمالي: 362 ح 753. عنه البحار: 155/63 ح 5، ومستدرك الوسائل: 395/16 ح 20302، مرسلاً.

مكارم الأخلاق: 161 س 23. )


111 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يعجبه الدُبّاء، ويلتقطه من الصحفة.

( الصَحفَة: إناء من آنية الطعام. المعجم الوسيط: 508. )

( الأمالي: 362 ح 755. عنه البحار: 226/63 ح 4، ووسائل الشيعة: 32/25 ح 31081.

مكارم الأخلاق: 167 س 15. )


112 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، قال: قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : الفجل أصله يقطع البلغم، ويهضم الطعام، وورقه يحدر البول.

( الأمالي: 362 ح 758. عنه وعن المكارم، البحار: 230/63 ح 2، ووسائل الشيعة: 32/25 ح 31084.

مكارم الأخلاق: 172 س 10، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه السلام . عنه مستدرك الوسائل: 427/16 ح 20440. )


113 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال: إنّ الدُبّاء يزيد في العقل.

( الأمالي: 362 ح 756. عنه البحار: 226/63 ح 5، ووسائل الشيعة: 32/25 ح 31082. )

114 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ ( عليه السلام ) ، عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنّه تلا هذه الآية: ( فَأُوْلَل-ِكَ أَصْحَبُ النَّارِ هُمْ فِيهَإ؛اًآهههههههههپ ظ خَلِدُونَ ) ؛

( البقرة: 81/2 و275. )

قيل: يا رسول اللّه! من أصحاب النار؟

قال: من قاتل عليّاً بعدي، أولئك هم أصحاب النار مع الكفّار، فقد كفروا بالحقّ لمّا جاءهم، ألا وإنّ عليّاً منّي، فمن حاربه فقد حاربني وأسخط ربّي؛ ثمّ دعا عليّاً ( عليه السلام ) فقال: يا عليّ! حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت العلم فيما بيني وبين أمّتي بعدي.

( الأمالي: 364 ح 763. عنه البحار: 203/27 ح 3، و117/38 ح 58. )

115 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، قال: خطب الناس أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) بالكوفة، فقال: معاشر الناس! إنّ الحقّ قد غلبه الباطل، وليغلبنّ الباطل عمّا قليل، أين أشقاكم - أو قال: شقيّكم؛ شكّ أبي، هذا قول أبي ( رضي الله عنه ) - فواللّه! ليضربنّ هذه، فليخضبنّها من هذه. - وأشار بيده إلي هامّته ولحيته - .

( الأمالي: 364 ح 764. عنه البحار: 191/42 ح 3، واثبات الهداة: 433/2 ح 96. )

116 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه قال: ألا إنّكم ستُعرَضون علي سبّي، فإن خفتم علي أنفسكم فسبّوني، ألاوإنّكم ستُعرَضون علي البراءة منّي، فلا تفعلوا فإنّي علي الفطرة.

( الأمالي: 364 ح 765. عنه البحار: 316/39 ح 13، ووسائل الشيعة: 21430 228/16، واثبات الهداة: 433/2 ح 97. )

117 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، في قوله: ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَي اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُ ) قال: الصدق ولايتنا أهل البيت.

( الزمر: 32/39. )

( الأمالي: 364 ح 766. عنه البحار: 37/24 ح 11.

كشف الغمّة: 399/1 س 7، مرسلاً عن عليّ عليه السلام . )


118 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبالإسناد، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال: أحبب حبيبك هوناً مّا، فعسي أن يكون بغيضك يوماًمّا، وأبغض بغيضك هوناًمّا، فعسي أن يكون حبيبك يوماًمّا.

( الأمالي: 364 ح 767. عنه البحار: 177/71 ح 14، ووسائل الشيعة: 147/12 ح 15901. )

119 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه قال: فقيه واحد أشدّ علي إبليس من ألف عابد.

( الأمالي: 366 ح 774. عنه البحار: 16/2 ح 34. )

120 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنّه قال: من أفضل سحور الصائم السويق بالتمر.

( الأمالي: 366 ح 776. عنه البحار: 310/93 ح 3.

مكارم الأخلاق: 182 س 10، مرسلاً عن عليّ عليه السلام . )


121 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه قال: أربعة نزلت من الجنّة: العنب الرازقيّ، والرطب المُشانيّ، والرمّان الإملاسيّ، والتفّاح الشعشعانيّ - يعني الشاميّ -.

وفي خبر آخر: والسفرجل.

( الأمالي: 369 ح 785. عنه البحار: 122/63 ح 14، و155 ح 4، ووسائل الشيعة: 33/25 ح 31086. )

122 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن أمير ال مؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال: أربعة من قصور الجنّة في الدنيا: المسجد الحرام، ومسجد الرسول، ومسجد بيت المقدس، ومسجد الكوفة.

( الأمالي: 369 ح 788. عنه البحار: 240/96 ح 4 و380 ح 4، و270/99 ح 1، ووسائل الشيعة: 282/5 ح 6556. )

123 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن أمير ال مؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال: الإيمان إقرار باللسان، ومعرفة بالقلب، وعمل بالجوارح.

( الأمالي: 369 ح 789. عنه البحار: 68/66 ح 22. )

124 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :

النساء أربع: جامع مجمّع، وربيع مربّع، وكرب مقمِع، وغلّ قَمِل، يجعله اللّه في عنق من يشاء، وينتزعه منه إذا شاء.

( الأمالي: 370 ح 793. عنه البحار: 231/100 ح 9، ووسائل الشيعة: 30/20 ح 24948. )

قال الصدوق ؛ : «جامع مجمع» أي كثيرة الخير مخصبة، «وربيع مربع» التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر، «وكرب مقمع» أي سيّئة الخلق مع زوجها، «وغلّ قمل» أي هي عند زوجها كالغلّ القمّل، وهو غلّ من جلد يقع فيه القمّل فيأكله فلا يتهيّأ أن يحلّ منه شي ء وهو مثل للعرب.

( الخصال: 241/1 ح 92، وفيه: عن عليّ، عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم . )

125 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن أمير ال مؤمنين ( عليه السلام ) قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إذا كان يوم القيامة، وفرغ اللّه من حساب الخلائق، دفع الخالق عزّوجلّ مفاتيح الجنّة والنار إليّ، فأدفعها إليك، فيقول لك: احكم.

قال: عليّ ( عليه السلام ) : واللّه! إنّ للجنّة أحداً وسبعين باباً، يدخل من سبعين منها شيعتي وأهل بيتي، ومن باب واحد سائر الناس.

( الأمالي: 368 ح 784. عنه البحار: 198/39 ح 9.

المناقب لابن شهرآشوب: 155/2 س 6، قطعة منه مرسلاً عن عليّ عليه السلام . عنه البحار: 338/7 ح 25، و139/8 ح 55. )


126 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن أمير ال مؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال: تعطّروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب.

( الأمالي: 372 ح 801. عنه البحار: 22/6 ح 18، و278/90 ح 7، ووسائل الشيعة: 70/16 ح 21007. )

127 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن أمير ال مؤمنين ( عليه السلام ) :

لا ترفعوا الطست حتّي تنطف، اجمعوا وضوءكم جمع اللّه شملكم.

( نَطَفَ نطفاً الماء: قطر. المعجم الوسيط: 930. )

( الأمالي: 370 ح 797. عنه البحار: 354/63 ح 9، ووسائل الشيعة: 33/25 ح 31090. )

128 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت قال: حدّثنا ابن عقدة قال: حدّثني عليّ بن محمّد بن عليّ الحسينيّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عيسي قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عليّ، عن عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: انشقّ القمر بمكّة فلقتين، فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : اشهدوا، اشهدوا، بهذا.

( الأمالي: 341 ح 697. عنه البحار: 353/17 ح 3، وإثبات الهداة: 306/1 ح 227، والبرهان: 258/4 ح 3. )

129 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرني ابن عقدة قال: أخبرني أبو عبيد اللّه بن عليّ قال: هذا كتاب جدّي عبيد اللّه، فقرأت فيه:

أخبرني أبي، عن عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: لمّا صُرفت القبلة أتي رجل قوماً في الصلاة، فقال: إنّ القبلة قد صُرفت؛ فتحوّلوا وهم ركوع.

( الأمالي: 338 ح 688. عنه البحار: 62/81 ح 14، ووسائل الشيعة: 301/4 ح 5211. )

130 - الشيخ الطوسيّ ؛ : حدّثنا ابن الصلت، قال: أخبرنا ابن عقدة، قال: أخبرنا عليّ بن محمّد الحسينيّ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عيسي، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عليّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: رؤيا الأنبياء وحي.

( الأمالي: 338 ح 689. عنه البحار: 64/11 ح 4، و181/58 ح 43، والبرهان: 32/4 ح 10. )

131 - الشيخ الطوسيّ ؛ : ابن الصلت عن ابن عقدة، قال: أخبرنا جعفر بن عنبسة بن عمرو، قال: حدّثنا سليمان بن يزيد، قال: حدّثنا عليّ بن موسي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : ، قال: الذبيح إسماعيل.

( الأمالي: 338 ح 690. عنه البحار: 129/12 ح 9، ونور الثقلين: 421/4 ح 73. )

132 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت، قال: أخبرنا ابن عقدة، قال: أخبرني عليّ بن محمّد الحسينيّ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عيسي، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عليّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : ، قال: كان إبراهيم أوّل من أضاف الضيف، وأوّل من شاب، فقال: ما هذا؟

قيل: وقار في الدنيا، ونور في الآخرة.

( الأمالي: 338 ح 691. عنه البحار: 4/12 ح 6. )

133 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت، قال: أخبرنا ابن عقدة، قال: أخبرني عبيد اللّه بن عليّ، قال: هذا كتاب جدّي عبيد اللّه بن عليّ، فقرأت فيه: أخبرني عليّ بن موسي أبو الحسن، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : : أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قضي بابنة حمزة لخالتها وقال: الخالة والدة.

( الأمالي: 342 ح 700. عنه البحار: 133/101 ح 4، ووسائل الشيعة: 460/21 ح 27579. )

134 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت، عن ابن عقدة، قال: حدّثنا عبد الملك الطحّان، قال: حدّثنا هارون بن عيسي، قال: حدّثنا عبد اللّه بن إبراهيم، عن عليّ بن موسي، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : : أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) سار إلي بدر في شهر رمضان، وافتتح مكّة في شهر رمضان.

( الأمالي: 342 ح 701. عنه البحار: 273/19 ح 13، و116/21 ح 10. )

135 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الرزّاز أبو العبّاس القرشيّ بالكوفة، قال: حدّثني جدّي محمّد بن عيسي أبو جعفر القيسيّ، قال: حدّثنا محمّد بن فضيل الصيرفيّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: قال رجل للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا رسول اللّه! علّمني عملاً لا يحال بينه وبين الجنّة.

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لا تغضب، ولا تسأل الناس شيئاً، وارض للناس ما ترضي لنفسك.

فقال: يا رسول اللّه! زدني. قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إذا صلّيت العصر فاستغفر اللّه سبعاً وسبعين مرّة يحطّ عنك عمل سبع وسبعين سنة.

قال: مالي سبع وسبعون سنة.

فقال له رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فاجعلها لك ولأبيك، وأُمّك ولقرابتك.

( الأمالي: 507 ح 1110. عنه البحار: 264/70 ح 8، قطعة منه، و27/72 ح 15، قطعة منه، و123/74 ح 26، و78/83 ح 1، و150/93 ح 2، ووسائل الشيعة: 483/6 ح 8500، ومستدرك الوسائل: 222/7 ح 8088، و10/12 ح 13370. )

136 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثني أبو محمّد الحسن بن عليّ بن سهل العاقوليّ، قال: حدّثنا موسي بن عمر بن يزيد الكوفيّ الصيقل، قال: حدّثنا معمّر بن خلّاد، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم أجمعين، قال: جاء أبو أيّوب الأنصاريّ - واسمه خالد بن زيد - إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: يا رسول اللّه! أوصني وأقلل لعلّي أن أحفظ.

قال: أوصيك بخمس: باليأس عمّا في أيدي الناس فإنّه الغني، وإيّاك والطمع فإنّه الفقر الحاضر، وصلّ صلاة مودّع، وإيّاك وما تعتذر منه، وأحبّ لأخيك ماتحبّ لنفسك.

( الأمالي: 508 ح 1111. عنه البحار: 168/70 ح 10، و107/72 ح 8،

و123/74 ح 27، و237/81 ح 16، ووسائل الشيعة: 25/16 ح 2087، ومستدرك

الوسائل: 96/4 ح 4221، و229/7 ح 8111. )


137 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد البيهقيّ، قال: حدّثنا هارون بن عمرو المجاشعيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا أبي أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) .

قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أيّكم مال وارثه أحبّ إليه من ماله؟

قالوا: ما فينا أحد يحبّ ذلك يا نبيّ اللّه!

قال: بحسبكم، بل كلّكم يحبّ ذلك.

ثمّ قال: يقول ابن آدم، مالي مالي، وهل لك من مالك إلّا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدّقت فأمضيت، وما عدا ذلك فهو مال الوارث.

( الأمالي: 519 ح 1141. عنه البحار: 138/70 ح 6، وفيه: عن الصادق عليه السلام . )

138 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد البيهقيّ، قال: حدّثنا هارون بن عمرو المجاشعيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا أبي أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) .

قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: لمّا نزلت هذه الآية: ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَايُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : مال تؤدّي ( التوبة: 34/9. )

زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أرضين، وكلّ مال لا تؤدّي زكاته فهو كنز وإن كان فوق الأرض.

( الأمالي: 519 ح 1142. عنه البحار: 139/70 ح 8 وفيه: عن الصادق عليه السلام ،

ووسائل الشيعة: 30/9 ح 11445. )


139 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد بن المسيّب البيهقيّ، قال: حدّثنا هارون بن عمرو المجاشعيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا أبي أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) ، قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: قيل: يا نبيّ اللّه! أفي المال حقّ سوي الزكاة؟

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : نعم، برّ الرحم إذا أدبرت، وصلة الجار المسلم، فما أقرّ بي من بات شبعان وجاره المسلم جائع.

ثمّ قال: ما زال جبرئيل ( عليه السلام ) يوصيني بالجار حتّي ظننت أنّه سيورّثه.

( الأمالي: 520 ح 1145. عنه البحار: 94/71 ح 22، و151 ح 8، وفيهما: عن الصادق عليه السلام ، ووسائل الشيعة: 52/9 ح 11501. )

140 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد بن المسيّب أبو محمّد البيهقيّ الشعرانيّ بجرجان، قال: حدّثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمّد أبو موسي المجاشعيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ، قال: حدّثنا أبي أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) ؛

قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: كان ضحك النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) التبسّم، فاجتاز ذات يوم بفئة من الأنصار وإذا هم يتحدّثون ويضحكون بمل ء أفواههم فقال: يا هؤلاء! من غرّه منكم أمله، وقصر به في الخير عمله، فليطلع في القبور، وليعتبر بالنشور، واذكروا الموت فإنّه هادم اللذّات.

( الأمالي: 522 ح 1156. عنه البحار: 59/73 ح 8، وفيه: عن الصادق عليه السلام . )

141 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبإسناده قال: سمعت عليّاً ( عليه السلام ) يقول: لاتتركوا حجّ بيت ربّكم، لا يخل منكم ما بقيتم، فإنّكم إن تركتموه لم تنظروا، وإنّ أدني ما يرجع به من أتاه أن يغفر له ما سلف.

وأوصيكم بالصلاة وحفظها، فإنّها خير العمل، وهي عمود دينكم.

وبالزكاة، فإنّي سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول: الزكاة قنطرة الإسلام، فمن أدّاها جاز القنطرة، ومن منعها احتبس دونها، وهي تُطفي ء غضب الربّ، وعليكم بصيام شهر رمضان فإنّ صيامه جُنّة حصينة من النار.

وفقراء المسلمين أشركوهم في معيشتكم.

والجهاد في سبيل اللّه بأموالكم وأنفسكم، فإنّما يجاهد في سبيل اللّه رجلان إمام هُدي أو مطيع له مقتد بهداه.

وذرّيّة نبيّكم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لا يظلمون بين أظهركم وأنتم تقدرون علي الدفع عنهم.

وأوصيكم بأصحاب نبيّكم لا تسبّوهم، وهم الذين لم يحدثوا بعده حدثاً، ولم يأتوا محدثاً، فإنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أوصي بهم، وأوصيكم بنسائكم، وما ملكت أيمانكم، ولا يأخذنّكم في اللّه لومة لائم، يكفكم اللّه من أرادكم وبغي عليكم، وقولوا للناس حسناً كما أمركم اللّه عزّوجلّ.

ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولّي اللّه أُموركم شراركم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم. وعليكم بالتواضع والتباذل، وإيّاكم والتقاطع والتدابر والتفرّق، وتعاونوا علي البرّ والتقوي، ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان، واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد العقاب.

( الأمالي: 522 ح 1157. عنه البحار: 405/74 ح 36، وفيه: بإسناد المجاشعيّ عن

أمير المؤمنين عليه السلام ، و209/79 ح 20، قطعة منه، و15/93 ح 31، قطعة منه، ومستدرك

الوسائل: 29/3 ح 2938. )


142 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) قال: سلوني عن كتاب اللّه عزّوجلّ، فواللّه ما نزلت آية منه في ليل أو نهار، ولا مسير ولا مقام، إلّا وقد أقرأنيها رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وعلّمني تأويلها.

فقال ابن الكوّاء: يا أمير المؤمنين! فما كان ينزل عليه وأنت غائب عنه؟

قال ( عليه السلام ) : كان يحفظ علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا عنه غائب حتّي أقدم عليه فيُقرأنيه، ويقول لي: يا عليّ! أنزل اللّه عليّ بعدك كذا وكذا، وتأويله كذا وكذا، فيعلّمني تنزيله وتأويله.

( الأمالي: 523 ح 1158. عنه وعن الاحتجاج، البحار: 78/89 ح 1.

الاحتجاج: 617/1 ح 140، مرسلاً عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام .

بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 218 س 24. )


143 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) ، قال: الإسلام هو التسليم، والتسليم هو اليقين، واليقين هو التصديق، والتصديق هو الإقرار، والإقرار هو الأداء، والأداء هو العلم.

( الأمالي: 524 ح 1160. عنه البحار: 310/65 ح 2، وفيه: بإسناد المجاشعيّ عن الصادق عليه السلام . )

144 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) ، قال: من أراد عزّاً بلاعشيرة، وهيبةً من غير سلطان، وغني من غير مال، وطاعةً من غير بذل، فليتحوّل من ذلّ معصية اللّه إلي عزّ طاعته، فإنّه يجد ذلك كلّه.

( الأمالي: 524 ح 1161. عنه البحار: 179/68 ح 29 وفيه: بإسناد المجاشعيّ عن الصادق عليه السلام . )

145 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن الحسنيّ ؛ في رجب سنة سبع وثلاثمائة، قال: حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسين [ بن زيد بن عليّ بن الحسين ] بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: حدّثني الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمّد، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، في قول اللّه عزّوجلّ: ( هَلْ جَزَآءُ الْإِحْسَنِ إِلَّا الْإِحْسَنُ ) .

( الرحمن: 60/55. )

قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلّا الجنّة.

( الأمالي: 569 ح 1177. )

146 - الشيخ الطوسيّ ؛ : محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ظريف بن ناصح.

وروي أحمد بن محمّد بن يحيي، عن العبّاس بن معروف، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ظريف بن ناصح.

وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن ظريف بن ناصح.

وسهل بن زياد، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه ظريف بن ناصح.

ورواه محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن حسان الرازيّ، عن إسماعيل بن جعفر الكنديّ، عن ظريف بن ناصح قال: حدّثني رجل يقال له: عبد اللّه بن أيّوب قال: حدّثني أبو عمرو المتطبّب، قال: عرضت هذه الرواية علي أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) .

وروي عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال.

ومحمّد بن عيسي، عن يونس جميعاً، عن الرضا ( عليه السلام ) قالا: عرضنا عليه الكتاب، فقال ( عليه السلام ) : هو، نعم، حقّ، وقد كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يأمر ( في الأصول الستّة عشرة: نعم، هو حقّ. )

عمّاله بذلك.

قال ( عليه السلام ) : أفتي ( عليه السلام ) في كلّ عظم له مخّ فريضة مسمّاة، إذا كسر ( ظاهر الكلام علي ما في العوالي والأصول الستّة عشر: أنّ الرضا ( عليه السلام ) قرأ الحديث من أوّله إلي آخره. )

فجبر علي غير عثم ولا عيب.

( عَثَمَ العظم عَثْماً: انجبر من غير استواء. المعجم الوسيط: 584. )

فجعل فريضة الدية ستّة أجزاء، وجعل في الروح، والجنين، والأشفار، ( الشُفر بالضمّ: واحد أشفار العين، وهي حروف الأجفان التي ينبت عليه الشعر، وهو الهُدُب. مجمع البحرين: 352/3. )

والشلل، والأعضاء، والإبهام، لكلّ جزء ستّة فرائض.

جعل دية الجنين مائة دينار، وجعل مَنِيّ الرجل إلي أن يكون جنيناً خمسة أجزاء، فإذا كان جنيناً قبل أن تلجه الروح مائة دينار.

فجعل للنطفة عشرين ديناراً، وهو الرجل يفزع عن عرسه، فيلقي النطفة وهو لايريد ذلك، فجعل فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عشرين ديناراً الخمس، وللعلقة خمسيّ ذلك أربعين ديناراً، وذلك للمرأة أيضاً تُطرق أو تضرب فتلقيه.

ثمّ المضغة ستّين ديناراً إذا طرحته المرأة أيضاً في مثل ذلك، ثمّ العظم ثمانين ديناراً إذا طرحته المرأة، ثمّ الجنين أيضا مائة دينار إذا طرقهم عدوّ فأسقطن النساء، في مثل هذا أوجب علي النساء ذلك من جهة المعقلة مثل ذلك، فإذا ولد المولود، واستهلّ - وهو البكاء - فبيّتوهم فقتلوا الصبيان، ففيهم ألف دينار للذّكر، وللأُنثي علي مثل هذا الحساب علي خمسمائة دينار.

وأمّا المرأة إذا قُتلت وهي حامل متمّ، ولم تسقط ولدها، ولم يعلم أذكر هو أم أُنثي، ولم يعلم بعدها مات أو قبلها فديته نصفان، نصف دية الذكر، ونصف دية الأُنثي، ودية المرأة كاملة بعد ذلك.

وأفتي في مَنِيّ الرجل يفزع عن عرسه، فيعزل عنها الماء ولم يرد، ذلك نصف خمس المائة من دية الجنين عشرة دنانير، وإن أفرغ فيها عشرون ديناراً، وجعل في قصاص جراحته ومعقلته، علي قدر ديته وهي مائة دينار.

وقضي في دية جراحة الجنين من حساب المائة، علي ما يكون من جراح الرجل والمرأة كاملة.

وأفتي ( عليه السلام ) في الجسد وجعله ستّة فرائض: النفس، والبصر، والسمع، والكلام، والعقل، ونقص الصوت من الغنن، والبحح، والشلل في اليدين والرجلين، فجعل هذا بقياس ذلك الحكم، ثمّ جعل مع كلّ شي ء من هذه قسامة، علي نحو ما بلغت الدية.

والقسامة في النفس جعل علي العمد خمسين رجلاً، وعلي الخطأ خمسة وعشرين رجلاً علي ما بلغت ديته ألف دينار، وعلي الجراح بقسامة ستّة نفر، فما كان دون ذلك، فحسابه علي ستّة نفر، والقسامة في النفس، والسمع والبصر، والعقل والصوت، من الغنن والبحح، ونقص اليدين والرجلين، فهذه ستّة أجزاء الرجل.

( بحّ بَحَحاً: غلُظ صوته وخشن. المعجم الوسيط: 40. )

فالدية في النفس ألف دينار، والأنف ألف دينار، والضوء كلّه من العينين ألف دينار، والبحح ألف دينار، وشلل اليدين ألف دينار، والرجلين ألف دينار، وذهاب السمع كلّه ألف دينار، والشفتين إذا استؤصلتا ألف دينار، والظهر إذا حدب ألف دينار، والذكر ألف دينار، واللسان إذا استؤصل ألف دينار، والأنثيين ألف دينار.

وجعل ( عليه السلام ) دية الجراحة في الأعضاء كلّها في الرأس والوجه، وسائر الجسد، من السمع، والبصر، والصوت، والعقل، واليدين، والرجلين في القطع والكسر، والصدع، والبطط، والموضحة، والدامية، ونقل العظام، والناقبة يكون في شي ء من ذلك.

فما كان من عظم كسر فجبر علي غير عثم ولاعيب لم ينقل منه العظام، فإنّ ديته معلومة، فإذا أوضح ولم ينقل منه العظام فدية كسره، ودية موضحته، ولكلّ عظم كسر معلوم، فدية نقل عظامه نصف دية كسره، ودية موضحته ربع دية كسره، ممّا وارت الثياب من ذلك غير قصبتي الساعد والأصابع.

وفي قرحة لاتبرأ ثلث دية ذلك العضو الذي هي فيه، فإذا أصيب الرجل في إحدي عينيه، فإنّها تقاس ببيضة تربط علي عينه المصابة، وينظر ما ينتهي بصر عينه الصحيحة، ثمّ تغطّي عينه الصحيحة، وينظر ما ينتهي بصر عينه المصابة، فيعطي ديته من حساب ذلك.

والقسامة مع ذلك من الستّة أجزاء القسامة علي ستّة نفر، علي قدر ما أصيب من عينه، فإن كان سدس بصره، حلف الرجل وحده وأعطي، وإن كان ثلث بصره حلف هو، وحلف معه رجل آخر، وإن كان نصف بصره حلف هو وحلف معه رجلان، وإن كان ثلثي بصره حلف هو، وحلف معه ثلاثة رجال، وإن كان أربعة أخماس بصره، حلف هو وحلف معه أربعة رجال، وإن كان بصره كلّه، حلف هو وحلف معه خمسة رجال، ذلك في القسامة في العينين.

قال: وأفتي ( عليه السلام ) فيمن لم يكن له من يحلف معه، ولم يوثق به علي ما ذهب من بصره، أنّه يضاعف عليه اليمين، إن كان سدس بصره حلف واحدة، وإن كان الثلث حلف مرّتين، وإن كان النصف حلف ثلاث مرّات، وإن كان الثلثين حلف أربع مرّات، وإن كان خمسة أسداس حلف خمس مرّات، وإن كان بصره كلّه حلف ستّ مرّات ثمّ يعطي، وإن أبي أن يحلف لم يعط إلّا ما حلف عليه، ووثق منه بصدق.

والوالي يستعين في ذلك بالسؤال، والنظر، والتثبّت في القصاص، والحدود، والقود، وإن أصاب سمعه شي ء، فعلي نحو ذلك يضرب له شي ء، لكي يعلم منتهي سمعه ثمّ يقاس ذلك.

والقسامة علي نحو ما نقص من سمعه، فإن كان سمعه كلّه فعلي نحو ذلك، وإن خيف منه فجور، ترك حتّي يغفل ثمّ يصاح به، فإن سمع عاوده الخصوم إلي الحاكم، والحاكم يعمل فيه برأيه، ويحطّ عنه بعض ما أخذ، وإن كان النقص في الفخذ، أو في العضد، فإنّه يقاس بخيط تقاس رجله الصحيحة، أو يده الصحيحة، ثمّ يقاس به المصابة، فيعلم ما نقص من يده أو رجله، وإن أُصيب الساق، أو الساعد من الفخذ، أو العضد يقاس، وينظر الحاكم قدر فخذه.

وقضي ( عليه السلام ) في صدغ الرجل إذا أُصيب فلم يستطع أن يلتفت إلّا ما انحرف الرجل نصف الدية خمسمائة دينار، وما كان دون ذلك فبحسابه.

وقضي ( عليه السلام ) في شفر العين الأعلي إن أُصيب فشتر، فديته ثلث دية العين مائة وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار.

وإن أُصيب شفر العين الأسفل فديته نصف دية العين مائتا دينار وخمسون ديناراً.

فإن أُصيب الحاجب، فذهب شعره كلّه فديته نصف دية العين مائتا دينار وخمسون ديناراً، فما أُصيب منه فعلي حساب ذلك.

فإن قطعت روثة الأنف، فديتها خمسمائة دينار نصف الدية.

وإن أنفذت فيه نافذة لاتنسدّ بسهم، أو برمح، فديته ثلاثمائة وثلاث وثلاثون ديناراً وثلث.

وإن كانت نافذة فبرئت والتأمت، فديتها خمس دية روثة الأنف مائة دينار، فما أُصيب فعلي حساب ذلك.

فإن كانت النافذة في أحد المنخرين إلي الخيشوم، وهو الحاجز بين المنخرين، فديتها عشر دية روثة الأنف، لأنّه النصف، والحاجز بين المنخرين خمسون ديناراً.

وإن كانت الرمية نفذت في أحد المنخرين والخيشوم إلي المنخر الآخر، فديتها ستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار.

وإذا قطعت الشفة العليا واستؤصلت، فديتها نصف الدية خمسمائة دينار، فما قطع منها فبحساب ذلك.

فإن انشقّت، فبدا منها الأسنان، ثمّ دوويت فبرئت والتأمت فدية جرحها، والحكومة فيها خمس دية الشفة مائة دينار، وما قطع منها فبحساب ذلك.

وإن شترت وشينت شيناً قبيحاً، فديتها مائة دينار وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار، ودية الشفة السفلي إذا قطعت واستوصلت، ثلثا الدية كمّلاً ستّمائة وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار، فما قطع منها، فبحساب ذلك.

فإن انشقّت حتّي يبدو منها الأسنان، ثمّ برئت والتأمت مائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.

وإن أصيبت فشينت شيناً فاحشاً، فديتها ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، وذلك ثلث ديتها.

قال: وسألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن ذلك؟

فقال ( عليه السلام ) : بلغنا أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فضّلها، لأنّها تمسك الطعام والماء، فلذلك فضّلها في حكومته.

وفي الخدّ إذا كانت فيه نافذة وبدا منها جوف الفم فديتها مائة دينار.

فإن دووي فبري ء والتأم وبه أثر بيّن، وشين فاحش، فديته خمسون ديناراً.

فإن كانت نافذة في الخدّين كليهما، فديتها مائة دينار، وذلك نصف دية التي بدا منها الفم.

فإن كانت رميت بنصل ينفذ في العظم حتّي ينفذ إلي الحنك، فديتها مائة وخمسون ديناراً، جعل منها خمسون ديناراً لموضحتها.

وإن كانت ناقبة ولم تنفذ، فديتها مائة دينار.

فإن كانت موضحة في شي ء من الوجه، فديتها خمسون ديناراً.

فإن كان لها شين، فدية شينها ربع دية موضحتها.

وإن كان جرحاً ولم يوضح ثمّ بري ء وكان في الخدّين أثر، فديته عشرة دنانير.

وإن كان في الوجه صدع، فديته ثمانون ديناراً، فإن سقطت منه جدوة لحم ولم يوضح وكان قدر الدرهم فما فوق ذلك، فديتها ثلاثون ديناراً.

ودية الشجّة إن كانت موضحة أربعون ديناراً، إذا كانت في الجسد، وفي موضع الرأس خمسون ديناراً، فإن نقل منها العظام، فديتها مائة دينار وخمسون ديناراً، فإن كانت ناقبة في الرأس، فتلك تسمّي المأمومة، وفيها ثلث الدية ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.

وجعل ( عليه السلام ) في الأسنان في كلّ سنّ خمسين ديناراً، وجعل الأسنان سواءً، وكان قبل ذلك يجعل في الثنيّة خمسين ديناراً، وفيما سوي ذلك من الأسنان في الرباعيّة أربعين ديناراً، وفي الناب ثلاثين ديناراً، وفي الضرس خمسة وعشرين ديناراً، فإذا اسودّت السنّ إلي الحول فلم تسقط فديتها دية الساقط خمسون ديناراً، وإن تصدّعت ولم تسقط فديتها خمسة وعشرون ديناراً، فما انكسر منها فبحسابه من الخمسين، وإن سقطت بعد وهي سوداء فديتها إثنا عشر ديناراً ونصف، وما انكسر منها من شي ء فبحسابه من الخمسة وعشرين ديناراً.

وفي الترقوة إذا انكسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب أربعون ديناراً، فإن انصدعت فديتها أربعة أخماس، دية كسرها إثنان وثلاثون ديناراً.

فإن أوضحت فديتها خمسة وعشرون ديناراً، وذلك خمسة أجزاء من ديتها إذا انكسرت.

فإن نقل منها العظام فديتها نصف دية كسرها عشرون ديناراً.

فإن نقبت فديتها ربع دية كسرها عشرة دنانير.

ودية المنكب إذا كسر خمس دية اليد مائة دينار.

فإن كان في المنكب صدع فديته أربعة أخماس، دية كسره ثمانون ديناراً.

فإن أوضح فديته ربع دية كسره خمسة وعشرون ديناراً.

فإن نقلت منه العظام فديته مائة دينار وخمسة وسبعون ديناراً، منها مائة دينار دية كسره، وخمسون ديناراً لنقل العظام، وخمسة وعشرون ديناراً للموضحة.

وإن كانت ناقبة، فديتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً.

فإن رضّ فعثم فديته ثلث دية النفس ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فإن كان فكّ فديته ثلاثون ديناراً.

وفي العضد إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب فديتها خمس دية اليد مائة دينار، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقل عظامها نصف دية كسرها خمسون ديناراً، ودية نقبها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً.

وفي المرفق إذا كسر فجبر علي غير عثم ولا عيب فديته مائة دينار، وذلك خمس دية اليد.

فإن انصدع فديته أربعة أخماس دية كسره ثمانون ديناراً.

فإن أوضح فديته ربع دية كسره خمسة وعشرون ديناراً.

فإن نقلت منه العظام فديته مائة دينار وخمسة وسبعون ديناراً، للكسر مائة دينار، ولنقل العظام خمسون ديناراً، وللموضحة خمسة وعشرون ديناراً.

فإن كانت فيه ناقبة، فديتها ربع دية كسره خمسة وعشرون ديناراً.

فإن رضّ المرفق فعثم فديته ثلث دية النفس ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.

فإن فُكّ فديته ثلاثون ديناراً، وفي المرفق الآخر مثل ذلك سواء.

وفي الساعد إذا كسر فجبر علي غير عثم ولا عيب ثلث دية النفس ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.

فإن كسر إحدي القصبتين من الساعدين فديتها خمس دية اليد مائة دينار، وفي إحداهما أيضاً في الكسر لأحد الزندين خمسون ديناراً، وفي كليهما مائة دينار.

فإن انصدع إحدي القصبتين ففيها أربعة أخماس، دية إحدي قصبتي الساعد أربعون ديناراً، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقل عظامها مائة دينار، وذلك خمس دية اليد.

وإن كانت ناقبة فديتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقبها نصف دية موضحتها إثنا عشر ديناراً ونصف، ودية نافذتها خمسون ديناراً.

فإن صارت فيها قرحة لا تبرأ، فديتها ثلث دية الساعد ثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فذلك ثلث دية التي هي فيه.

ودية الرسغ إذا رضّ فجبر علي غير عثم ولا عيب ثلث دية اليد مائة دينار وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار. - قال الخليل: الرسغ مفصل ما بين الساعد والكفّ -.

وفي الكفّ إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب خمس دية اليد مائة دينار.

فإن فكّ الكفّ فديتها ثلث دية اليد مائة دينار وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار.

وفي موضحتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً.

ودية نقل عظامها مائة دينار وثمانية وسبعون ديناراً، نصف دية كسرها.

وفي نافذتها إن لم تنسدّ خمس دية اليد مائة دينار، فإن كانت نافذة فديتها ربع دية كسرها خمسة وعشرون ديناراً.

ودية الأصابع والقصب الذي في الكفّ في الإبهام إذا قطع ثلث دية اليد مائة دينار وستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار.

ودية قصبة الإبهام التي في الكفّ تجبر علي غير عثم خمس دية الإبهام ثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، إذا استوي جبرها وثبت.

ودية صدعها ستّة وعشرون ديناراً وثلثا دينار، ودية موضحتها ثمانية دنانير وثلث دينار، ودية نقل عظامها ستّة عشر ديناراً وثلثا دينار، ودية نقبها ثمانية دنانير وثلث دينار، نصف دية نقل عظامها، ودية موضحتها نصف دية ناقلتها ثمانية دنانير وثلث دينار، ودية فكّها عشرة دنانير.

ودية المفصل الثاني من أعلي الإبهام إن كسر فجبر علي غير عثم ولا عيب ستّة عشر ديناراً وثلثا دينار.

ودية الموضحة إذا كانت فيها أربعة دنانير وسدس دينار، ودية نقبه أربعة دنانير وسدس دينار، ودية صدعه ثلاثة عشر ديناراً وثلث دينار، ودية نقل عظامها خمسة دنانير، وما قطع منها فبحسابه علي منزلته.

وفي الأصابع في كلّ إصبع سدس دية اليد ثلاثة وثمانون ديناراً وثلث دينار، ودية أصابع الكفّ الأربع سوي الإبهام دية كلّ قصبة عشرون ديناراً وثلثا دينار، ودية كلّ موضحة في كلّ قصبة من القصب الأربع أصابع، أربعة دنانير وسدس دينار، ودية نقل كلّ قصبة منهنّ ثمانية دنانير وثلث دينار.

ودية كسر كلّ مفصل من الأصابع الأربع التي تلي الكفّ ستّة عشر ديناراً وثلثا دينار.

وفي صدع كلّ قصبة منهنّ ثلاثة عشر ديناراً وثلثا دينار.

فإن كان في الكفّ قرحة لاتبرأ فديتها ثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار. وفي نقل عظامها ثمانية دنانير وثلث دينار، وفي موضحتها أربعة دنانير وسدس، وفي نقبها أربعة دنانير وسدس، وفي فكّها خمسة دنانير.

ودية المفصل الأوسط من الأصابع الأربع إذا قطع فديته خمسة وخمسون ديناراً وثلث دينار، وفي كسره أحد عشر ديناراً وثلث دينار، وفي صدعه ثمانية دنانير ونصف دينار، وفي موضحته دينار وثلثا دينار، وفي نقل عظامها خمسة دنانير وثلث دينار، وفي نقبه ديناران وثلثا دينار، وفي فكّه ثلاثة دنانير وثلثا دينار، وفي المفصل الأعلي من الأصابع الأربع إذا قطع سبعة وعشرون ديناراً ونصف دينار وربع عشر دينار، وفي كسره خمسة دنانير وأربعة أخماس دينار، وفي نقبه دينار وثلث، وفي فكّه دينار وأربعة أخماس دينار، وفي ظفر كلّ إصبع منها خمسة دنانير.

وفي الكفّ إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب فديتها أربعون ديناراً، ودية صدعها أربعة أخماس دية كسرها إثنان وثلاثون ديناراً، ودية موضحتها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقل عظامها عشرون ديناراً ونصف دينار، ودية نقبها ربع دية كسرها عشرة دنانير، ودية قرحة لا تبرأ ثلاثة عشر ديناراً وثلث دينار.

وفي الصدر إذا رضّ فثني شِقّاه كلاهما فديته خمسمائة دينار، ودية إحدي شقّيه إذا انثني مائتان وخمسون ديناراً، فإن انثني الصدر والكتفان فديته مع الكتفين ألف دينار، فإن انثني أحد الكتفين مع شقّ الصدر فديته خمسمائة دينار، ودية الموضحة في الصدر خمسة وعشرون ديناراً، ودية موضحة الكتفين والظهر خمسة وعشرون ديناراً، فإن اعتري الرجل من ذلك صعر لايستطيع أن يلتفت فديته خمسمائة دينار.

وإن كسر الصلب فجبر علي غير عثم ولا عيب فديته مائة دينار، فإن عثم فديته ألف دينار.

وفي الأضلاع فيما خالط القلب من الأضلاع إذا كسر منها ضلع فديته خمسة وعشرون ديناراً، ودية صدعه إثنا عشر ديناراً ونصف، ودية نقل عظامه سبعة دنانير ونصف، وموضحته علي ربع دية كسره، ودية نقبه مثل ذلك.

وفي الأضلاع ممّا يلي العضدين دية كلّ ضلع عشرة دنانير إذا كسر، ودية صدعه سبعة دنانير، ودية نقل عظامه خمسة دنانير، وموضحة كلّ ضلع ربع دية كسره ديناران ونصف دينار، وإن نقب ضلع منها فديته دينار ونصف دينار.

وفي الجائفة ثلث دية النفس ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فإن نقب من الجانبين كليهما برمية، أو طعنة، وقعت في الصفاق فديتها أربعمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.

وفي الأُذن إذا قطعت فديتها خمسمائة دينار، وما قطع منها فبحساب ذلك.

وفي الورك إذا كسر فجبر علي غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين مائتا دينار، فإن صدع الورك فديته مائة دينار وستّون ديناراً أربعة أخماس دية كسره، فإن أوضحت فديته ربع دية كسره خمسون ديناراً، ودية نقل عظامه مائة وخمسة وسبعون ديناراً، منها لكسرها مائة دينار، ولنقل عظامها خمسون ديناراً، ولموضحتها خمسة وعشرون ديناراً، ودية فكّها ثلثا ديتها، فإن رضّت وعثمت فديتها ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار.

وفي الفخذ إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين مائتا دينار، فإن عثمت الفخذ فديتها ثلاثمائة دينار وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار ثلث دية النفس، ودية موضحة العثم أربعة أخماس دية كسرها مائة وستّون ديناراً، فإن كانت قرحة لا تبرأ فديتها ثلث دية كسرها ستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، ودية نقل عظامها نصف دية كسرها مائة دينار، ودية نقبها ربع دية كسرها خمسون ديناراً.

وفي الركبة إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين مائتا دينار، فإن تصدّعت فديتها أربعة أخماس دية كسرها مائة وستّون ديناراً، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، ودية نقل عظامها مائة دينار وخمسة وسبعون ديناراً، منها في دية كسرها مائة دينار، وفي نقل عظامها خمسون ديناراً، وفي موضحتها خمسة وعشرون ديناراً، ودية نقبها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، فإذا رضّت فعثمت ففيها ثلث دية النفس ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فإن فكّت ففيها ثلاثة أجزاء من دية الكسر ثلاثون ديناراً.

وفي الساق إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين مائتا دينار، ودية صدعها أربعة أخماس دية كسرها مائة وستّون ديناراً، وفي موضحتها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، وفي نقل عظامها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، وفي نقبها نصف دية موضحتها خمسة وعشرون ديناراً، وفي نفوذها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، وفي قرحة لا تبرأ ثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، فإن عثمت الساق فديتها ثلث دية النفس ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون دينار وثلث دينار.

وفي الكعب إذا رضّ فجبر علي غير عثم ولا عيب ثلث دية الرجلين ثلاثمائة وثلاثون دينار وثلث دينار.

وفي القدم إذا كسرت فجبرت علي غير عثم ولا عيب خمس دية الرجلين مائتا دينار، ودية موضحتها ربع دية كسرها خمسون ديناراً، وفي ناقبة فيها ربع دية كسرها خمسون ديناراً.

ودية الأصابع والقصب التي في القدم للإبهام ثلث دية الرجلين ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث دينار، ودية كسر الإبهام القصبة التي تلي القدم خمس دية الإبهام ستّة وستّون ديناراً وثلثا دينار، وفي صدعها ستّة وعشرون ديناراً وثلثا دينار، وفي موضحتها ثمانية دنانير وثلث دينار، وفي نقل عظامها ستّة وعشرون ديناراً وثلثا دينار، وفي نقبها ثمانية دنانير وثلث دينار، وفي فكّها عشرة دنانير.

ودية المفصل الأعلي من الإبهام وهو الثاني الذي فيه الظفر ستّة عشر ديناراً وثلثا دينار، وفي موضحته أربعة دنانير وسدس، وفي نقل عظامه ثمانية دنانير وثلث دينار، وفي ناقبته أربعة دنانير وسدس، وفي صدعه ثلاثة عشر ديناراً وثلث، وفي فكّه خمسة دنانير، وفي ظفره ثلاثون ديناراً، وذلك لأنّه ثلث دية الرجل، ودية كلّ إصبع منها سدس دية الرجل ثلاثة وثمانون ديناراً وثلث دينار.

ودية قصبة الأصابع الأربع سوي الإبهام دية كسر كلّ قصبة منها ستّة عشر ديناراً وثلثا دينار، ودية موضحة كلّ قصبة منها أربعة دنانير وسدس، ودية نقل كلّ عظم قصبة منهنّ ثمانية دنانير وثلث، ودية صدعها ثلاثة عشر ديناراً وثلث دينار، ودية نقب كلّ قصبة منهنّ أربعة دنانير وسدس، ودية قرحة لا تبرأ في القدم ثلاثة وثلاثون ديناراً وثلث.

ودية كسر المفصل الذي يلي القدم من الأصابع ستّة عشر ديناراً وثلث، ودية صدعها ثلاثة عشر ديناراً وثلث دينار، ودية نقل عظم كلّ قصبة منهنّ ثمانية دنانير وثلث دينار، ودية موضحة كلّ قصبة أربعة دنانير وسدس دينار، ودية نقبها أربعة دنانير وسدس دينار، ودية فكّها خمسة دنانير.

وفي المفصل الأوسط من الأصابع الأربع إذا قطع فديته خمسة وخمسون ديناراً وثلثا دينار، ودية كسره أحد عشر ديناراً وثلثا دينار، ودية صدعه ثمانية دنانير وأربعة أخماس دينار، ودية موضحته ديناران، ودية نقل عظامه خمسة دنانير وثلثا دينار، ودية فكّه ثلاثة دنانير وثلثا دينار، ودية نقبه ديناران وثلثا دينار.

وفي المفصل الأعلي من الأصابع الأربع التي فيها الظفر إذا قطع فديته سبعة وعشرون ديناراً وأربعة أخماس دينار، ودية كسره خمسة دنانير وأربعة أخماس دينار، ودية صدعه أربعة دنانير وخمس دينار، ودية موضحته دينار وثلث دينار، ودية نقل عظامه ديناران وخمس دينار، ودية نقبه دينار وثلث دينار، ودية فكّه دينار وأربعة أخماس دينار، ودية كلّ ظفر عشرة دنانير.

وأفتي ( عليه السلام ) في حلمة ثدي الرجل ثمن الدية مائة دينار وخمسة وعشرون ديناراً، وفي خصية الرجل خمسائة دينار.

قال: وإن أُصيب رجل فأدرّ خصيتاه كلتاهما فديته أربعمائة دينار، فإن فحج فلم يقدر علي المشي إلّا مشياً لا ينفعه فديته أربعة أخماس دية النفس ثمانمائة دينار، فإن أحدب منها الظهر فحينئذ تمّت ديته ألف دينار، والقسامة في كلّ شي ء من ذلك ستّة نفر علي ما بلغت ديته.

وأفتي ( عليه السلام ) في الوجيئة إذا كانت في العانة فخرقت السفاق فصارت أدرّة في إحدي الخصيتين فديتها مائتا دينار خمس الدية، وفي النافذة إذا نفذت من رمح، أو خنجر في شي ء من الرجل من أطرافه فديتها عشر دية الرجل مائة دينار.

وقضي ( عليه السلام ) أنّه لا قود لرجل أصابه والده في أمر يعيب عليه فيه، فأصابه عيب من قطع وغيره، وتكون له الدية ولا يقاد، ولا قود لامرأة أصابها زوجها فعيبت، وغرم العيب علي زوجها، ولا قصاص عليه.

وقضي ( عليه السلام ) في امرأة ركبها زوجها فأعفلها أنّ لها نصف ديتها مائتان وخمسون ديناراً.

وقضي ( عليه السلام ) في رجل افتضّ جارية بإصبعه فخرق مثانتها فلا تملك بولها فجعل لها ثلث الدية مائة وستّة وستّين ديناراً وثلثي دينار، وقضي ( عليه السلام ) لها عليه صداقها مثل نساء قومها.

( تهذيب الأحكام: 295/10 ح 1148، قِطَعٌ منه في: 169 ح 668، و245 ح 968، و267 ح 1050، و285 ح 1107، و292 ح 1135. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 159/29 ح 35377، و357 ح 35772، و374 ح 35804، و378 ح 35810.

الكافي: 311/7 ح 1، و324 ح 9، و327 ح 5، و330 - 342 ح 1 - 12، و362 ح 9. عنه وسائل الشيعة: 85/27 ح 33276، و289/29 ح 35640، و35641، والبحار: 354/57 ح 37.

عوالي اللئاليّ: 603/3 ح 65، و66، قطعة منه.

الأصول الستّة عشر: 134. )


147 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا أبو محمّد الفضل بن محمّد بن المسيّب الشعرانيّ بجرجان قال: حدّثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمّد أبو موسي المجاشعيّ قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) :

قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه جعفر بن محمّ ( عليهم السلام ) : ، وقالا جميعاً عن آبائهما، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : قال: سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول: بُني الإسلام علي خمس خصال: علي الشهادتين والقرينتين.

قيل له: أمّا الشهادتان فقد عرفناهما، فما القرينتان؟

قال: الصلاة والزكاة، فإنّه لا يقبل أحدهما إلّا بالأُخري، والصيام، وحجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً، وختم ذلك بالولاية، فأنزل اللّه عزّوجلّ: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا) .

( المائدة: 3/5. )

( الأمالي: 518 ح 1134. عنه البحار: 379/65 ح 29، ووسائل الشيعة: 26/1 ح 33، قطعة منه. )

148 - الشيخ الطوسي ؛ :...أحمد بن محمّد، قال: سألته عن الطلاق؟ فقال ( عليه السلام ) : علي طهر، وكان عليّ ( عليه السلام ) يقول: لايكون طلاق إلّا بالشهود....

( التهذيب: 50/8، ح 159.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1667. )


149 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن ابن بنت، وبنت ابن؟ قال ( عليه السلام ) : إنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان لايألوا أن يعطي الميراث للأقرب....

( الاستبصار: 168/4 ح 636.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1852. )


150 - الحميريّ ؛ :...حمّاد بن عثمان قال: سألت أبا الحسن ال رضا ( عليه السلام ) عن رجل مات وترك أُمّه وأخاً؟

فقال ( عليه السلام ) :...إنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يورّث الأقرب فالأقرب.

( قرب الإسناد: 346 ح 1254.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1855. )


151 - الحميريّ ؛ :...البزنطيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال:...إنّ عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يقول: إنّ شيعتنا في أوسع ممّا بين السماء إلي الأرض....

( قرب الإسناد: 385 ح 1358.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1253. )


152 - الراونديّ ؛ : إنّ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال: إنّي كنت من الواقفة علي موسي بن جعفر ( عليه السلام ) ، وأشكّ في الرضا ( عليه السلام ) ...فاستبصرت، ثمّ قلت له: يا ابن رسول اللّه أشتهي أن تدعوني إلي دارك... ثمّ بعث إليّ مركوباً في آخر يوم، فخرجت إليه وصلّيت معه العشائين...ثمّ قال للغلام: هات الثياب التي أنام فيها لينام أحمد البزنطيّ فيها...وقال: يا أحمد! لاتفخر علي أصحابك بذلك، فإنّ صعصعة بن صوحان مرض، فعاده أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) وأكرمه، ووضع يده علي جبهته وجعل يلاطفه، فلمّا أراد النهوض قال:

يا صعصعة! لاتفخر علي إخوانك بما فعلت، فإنّي إنّما فعلت جميع ذلك لأنّه كان تكليفاً لي.

( الخرائج والجرائح: 662/2 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 644. )


153 - الراوندي ؛ :...محمّد بن عبيدة قال: دخلت علي الرضا صلوات اللّه عليه... ثمّ قال: إنّ عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه قال: إنّ الحكماء ضيّعوا الحكمة، لمّا وضعوها عند غير أهلها.

( قصص الأنبياء: 160 ح 176.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2163. )


154 - أبو جعفر الطبريّ ؛ :...أبويعقوب بن إسحاق بن محمّد بن أبان بن لاحق النخعيّ، أنّه سمع مولانا الحسن الأخير ( عليه السلام ) يقول: سمعت أبي يحدّث عن جدّه عليّ بن موسي ( عليهم السلام ) : : أنّه قال: اعتلّ صعصعة بن صوحان العبديّ فعاده مولانا أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) في جماعة من أصحابه، فلمّا استقرّ بهم المجلس فرح صعصعة، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تفتخرنّ علي إخوانك بعيادتي إيّاك.

ثمّ نظر إلي فِهر في وسط داره، فقال لأحد أصحابه: ناولنيه.

فأخذه منه، و أداره في كفّه، فإذا به سفرجلة رطبة فدفعها إلي أحد أصحابه وقال: قطّعها قطعاً، وادفع إلي كلّ واحد منّا قطعة، وادفع إلي صعصعة قطعة، وإليّ قطعة، ففعل ذلك، فأدار مولانا ( عليه السلام ) القطعة من السفرجلة في كفّه، فإذا بها تفّاحة، فدفعها إلي ذلك الرجل وقال له: اقطعها وادفع إلي كلّ واحد قطعة، وإلي صصعصة [قطعة] وإليّ قطعة....

( نوادر المعجزات: 56، ح 22.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1019. )


155 - أبو عليّ الطبرسيّ: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد، أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ، أدام اللّه عزّه، قراءةً عليه، داخل القبّة التي فيها قبر الرضا ( عليه السلام ) ، غرّة شهر اللّه المبارك رمضان، سنة إحدي وخمسمائة قال: حدّثني الشيخ الجليل العالم، أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الحاتميّ الزوزنيّ قراءةً عليه، سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن هارون الزوزنيّ بها قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، حفدة العبّاس بن حمزة النيشابوريّ، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ بالبصرة، قال: حدّثني أبي سنة ستّين ومائتين، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ، قال: حدّثني أبي علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: لمّا بُدِي ء رسول اللّه بتعليم الأذان أتي جبرئيل بالبراق [فاستعصت عليه، فقال لها جبرئيل:] أُسكني بُراقة، فما ركبك أحد أكرم علي اللّه منه، [فسكنت ].

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فركبتها حتّي انتهيتُ إلي الحجاب الذي يلي الرحمن عزّ ربّنا وجلّ، فخرج مَلَك من وراء الحجاب، فقال: اللّه أكبر، [اللّه أكبر]، قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : قلت: يا جبرئيل! من هذا [المَلَك ] الكريم؟

قال [جبرئيل ]: والذي أكرمك بالنبوّة ما رأيت هذا الملك قبل ساعتي هذه.

فقال [الملك ]: اللّه أكبر، اللّه أكبر، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أكبر، أنا أكبر.

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فقال الملك: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، أشهد أن لا إله إلّا اللّه، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا اللّه لا إله إلّا أنا.

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فقال الملك: أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه، أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أرسلت محمّداً رسولاً.

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فقال الملك: حيّ علي الصلاة، حيّ علي الصلاة.

فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلي عبادتي.

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فقال الملك: حيّ علي الفلاح، [حيّ علي الفلاح ].

فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلي عبادتي.

[قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فقال الملك: حيّ علي خير العمل، حيّ علي خير العمل.

فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلي عبادتي ]، قد أفلح من واظب عليها.

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فيومئذ أكمل اللّه تعالي لي الشرف علي الأوّلين والآخرين.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 227 ح 115. عنه البحار: 377/18 ح 83، ومستدرك الوسائل: 72/4 ح 4190. عنه وعن العوالي، البحار: 151/81 ح 47.

عوالي اللئالي: 25/1 ح 8. )


156 - أبو عليّ الطبرسيّ: وبإسناده قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يسافر يوم الإثنين والخميس ويقول: فيهما ترفع الأعمال إلي اللّه تعالي، وتعقد ( في العيون ذكر يوم الخميس فقط. )

في هما الألوية،.

( في العيون: «الألولاية». )

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 228 ح 116. عنه البحار: 48/56 ح 9.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 37/2 ح 100، عنه البحار: 48/56 ح 7، ووسائل الشيعة: 360/11 ح 15014.

جمال الأُسبوع: 116 س 1.

الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: 32 س 10، بتفاوت. )


157 - أبو عليّ الطبرسيّ: وبإسناده قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) صلّي بنا صلاة السفر، فقرأ في الاُولي «الحمد» و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ؛ وفي الأُخري «الحمد» و( قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ ) ، ثمّ قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : قرأت لكم ثلث القرآن وربعه.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 228 ح 117. عنه مستدرك الوسائل: 192/4 ح 4464. عنه وعن العيون، البحار: 30/82 ح 19، و339/89 ح 2.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 37/2 ح 101. عنه وسائل الشيعة: 82/6 ح 7405. )


158 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: حدّثني [أبي ] عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : حسن الخلق خير قرين.

وقال ( عليه السلام ) : أكملكم إيماناً أحسنكم أخلاقاً.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 229 ح 121. عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 104، عنه وعن الصحيفة، وسائل الشيعة: 152/12 ح 15924، و153 ح 15925، والبحار: 387/68 ضمن ح 34. )

159 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: حدّثني [أبي ] عليّ بن أبي طالب، قال: قال ( عليه السلام ) : عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 229 ح 122. عنه البحار: 392/68 ح 59، وفيه: قال عليّ بن أبي طالب عليه السلام . )

160 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا شرب [لبناً] مضمض فاه وقال: إنّ له دَسَماً.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 233 ح 131. عنه البحار: 355/63 ح 12.

مكارم الأخلاق: 183، س 19 عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه البحار: 103/63، ضمن ح 35. )


161 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: حدّثني أبي، [عن ] عليّ بن أبي طالب: ثلاثة لا يعرضنّ أحدكم نفسه عليهنّ وهو صائم: الحِجامة، والحمّام، والمرأة الحسناء.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 233 ح 132. عنه البحار: 291/93 ح 12.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 115، بتفاوت. عنه وسائل الشيعة: 79/10 ح 12880، و99 ح 12949. )


162 - أبو عليّ الطبرسيّ: وبإسناده قال: حدّثني [أبي، عن ] عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : من عرض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ من أساء الظنّ به.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 237 ح 140. عنه البحار: 91/72 ح 6. )

163 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : من أحبّني وجدني عند مماته بحيث يحبّ، ومن أبغضني وجدني عند مماته بحيث يكره.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 262 ح 203. عنه البحار: 188/6 ح 25. )

164 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : إنّ لإبليس كُحلاً وسَفوفاً ولَعوقاً.

( السفوف: كلّ دواء يابس غير معجون. المعجم الوسيط: 434. )

( اللعوق: كلّ ما يُلعق كاالدواء والعسل وغيرهما. المعجم الوسيط: 828. )

فأمّا كُحله فالنوم، وأمّا سَفوفه فالغضب، وأمّا لَعوقه فالكذب.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 261 ح 198.

البحار: 217/60 ح 53، عن المحاسن ولم نجده في المطبوع. )


165 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: رأيت النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كبّر علي عمّه حمزة خمس تكبيرات، وكبّر علي الشهداء بعده خمس تكبيرات، فلحق حمزة سبعين تكبيرة، [ووضع يده اليمني علي اليسري ]،.

( مابين المعقوفتين: ليس في العيون، ومستدرك الوسائل. )

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 258 ح 190، عنه مستدرك الوسائل: 226/2، ح 1927.

عيون الأخبار: 45/2، ح 167، بتفاوت. عنه البحار: 349/78 ح 21. )


166 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا أصابه صداع أو غير ذلك، بسط يديه، وقرأ الفاتحة ومسح بهما وجهه، فيذهب ( في البحار: والمعوّذتين. )

عنه ما كان يجد.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 277 ح 26.

البحار: 368/10 ح 9، نقلاً من خطّ الشيخ الشهيد محمّد بن مكّيّ.

مكارم الأخلاق: 360 س 2. عنه البحار: 7/92 ضمن ح 2، عن الرضاعليه السلام مثله، و59 ضمن ح 28. )


167 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده عن أسماء، قالت: قَبَّلتُ - أي ولّدتُ - فاطمة بالحسن فلم أر لها دماً.

فقلت: يا رسول اللّه! إنّي لم أر لها دماً في حيض، ولا في نفاس!

فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أما علمتِ أنّ ابنتي طاهرة مطهّرة، لا يُري لها دم في طَْمث ولا ولادة.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 289 ح 39. )

168 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن عليّ بن موسي، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين ( عليهم السلام ) : ، أنّه قال: العنب أدم، وفاكهة، وطعام، وحلواء.

( مكارم الأخلاق: 164 س 20. عنه البحار: 150/63 ضمن ح 12، ومستدرك

الوسائل: 392/16 ح 20288. )


169 - الإربليّ ؛ : عن الحافظ عبد العزيز، عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه ( عليهم السلام ) : قال: قال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : الحياء والدين مع العقل حيث كان.

( كشف الغمّة: 269/2 س 2. )

170 - ابن شهر آشوب ؛ : جابر بن عبد اللّه وحذيفة بن اليمان وعبد اللّه بن العبّاس وأبو هارون العبديّ، عن عبد اللّه بن عثمان وحمدان بن المعافا، عن الرضا ( عليه السلام ) ، ومحمّد بن صدقة، عن موسي بن جعفر ( عليه السلام ) .

ولقد أنبأني أيضاً ابن شيرويه والديلميّ بإسناده إلي موسي بن جعفر، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين ( عليهم السلام ) : ، قالوا: كنّا مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في طرقات المدينة إذ جعل خمسه في خمس أمير المؤمنين، فواللّه! ما رأينا خمسين أحسن منها، إذ مررنا علي نخل المدينة فصاحت نخلة أختها: هذا محمّد المصطفي، وهذا عليّ المرتضي، فاجتزناهما، فصاحت ثانية بثالثة: هذا نوح النبيّ، وهذا إبراهيم الخليل، فاجتزناهما، فصاحت ثالثة برابعة: هذا موسي وأخوه هارون، فاجتزناهما، فصاحت رابعة بخامسة: هذا محمّد سيّد النبيّين، وهذا عليّ سيّد الوصيّين.

فتبسّم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ قال: يا عليّ! سمّ نخل المدينة صيحانيّاً، فقد صاحت بفضلي وفضلك.

( المناقب: 327/2 س 3. عنه البحار: 266/41 س 18، ضمن، ح 22، ومدينة المعاجز: 52/2، ح 398. )

171 - ابن شهرآشوب ؛ : الطبريّ بإسناده، عن جابر بن عبد اللّه، عن عليّ ( عليه السلام ) ،

وروي الأصبغ، وزين العابدين، والباقر، والصادق، والرض ( عليهم السلام ) : : أنّه قال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) أنا.

( هود: 17/11. )

( المناقب: 85/3 س 16. عنه البحار: 388/35 ح 8. )

172 - ابن شهرآشوب ؛ : من لا يحضره الفقيه عن ابن بابويه بإسناده عن الرضا ( عليه السلام ) : إنّه أتي عمر برجل وجد علي رأسه قتيل، وفي يده سكّين مملوءة دماً. فقال الرجل: لا واللّه! ما قتلته ولا أعرفه، وإنّما دخلت بهذه السكّين أطلب شاة لي عدمت من بين يديّ، فوجدت هذا القتيل، فأمر عمر بقتله.

فقال الرجل القاتل: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، قد قتلتُ رجلاً، وهذا رجل آخر يقتل بسببي، فشهد علي نفسه بالقتل.

فأدركهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال: لا يجب عليه القود، إن كان قتل نفساً فقد أحيي نفساً، ومن أحيي نفساً فلا يجب عليه قود.

فقال عمر: سمعت رسول اللّه يقول: أقضاكم عليّ، وأعطي ديته من بيت المال.

( المناقب: 11/4 س 3. )

173 - ابن شهرآشوب ؛ : الرضا ( عليه السلام ) : قضي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في امرأة محصنة فجر بها غلام صغير، فأمر عمر أن ترجم.

فقال ( عليه السلام ) : لا يجب الرجم، إنّما يجب الحدّ، لأنّ الذي فجر بها ليس بمدرك.

وأمر عمر برجل بمني محصن، فجر بالمدينة، أن يرجم.

فقال أمير المؤمنين: لا يجب عليه الرجم، لأنّه غائب عن أهله، وأهله في بلد آخر، إنّما يجب عليه الحدّ.

فقال عمر: لا أبقاني اللّه لمعضلة لم يكن لها أبو الحسن.

( المناقب: 360/2 س 23. عنه البحار: 226/40 ضمن ح 6. )

174 - ابن شهرآشوب ؛ : أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) في خبر: أنّه أقرّ رجل بقتل ابن رجل من الأنصار، فدفعه عمر إليه ليقتله به، فضربه ضربتان بالسيف حتّي ظنّ أنّه هلك، فحمل إلي منزله وبه رمق، فبري ء الجرح بعد ستّة أشهر، فلقيه الأب وجرّه إلي عمر، فدفعه إليه عمر، فاستغاث الرجل إلي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال لعمر: ما هذا الذي حكمت به علي هذا الرجل؟

فقال: النفس بالنفس.

قال ( عليه السلام ) : ألم يقتله مرّة؟

قال: قد قتله ثمّ عاش.

( كذا في البحار، وفي المصدر: قد قتلته. )

قال ( عليه السلام ) : فيقتل مرّتين، فبهت! ثمّ قال: فاقض ما أنت قاض.

فخرج ( عليه السلام ) فقال للأب: ألم تقتله مرّة؟

قال: بلي، فيبطل دم ابني.

قال ( عليه السلام ) : لا، ولكنّ الحكم أن تدفع إليه، فيقتصّ منك مثل ما صنعت به، ثمّ تقتله بدم ابنك.

قال: هو واللّه! الموت، ولابدّ منه.

قال: لابدّ أن يأخذ بحقّه.

قال: فإنّي قد صفحت عن دم ابني، ويصفح لي عن القصاص، فكتب بينهما كتاباً بالبراءة، فرفع عمر يده إلي السماء وقال: الحمدللّه، أنتم أهل بيت الرحمة ياأبا الحسن! ثمّ قال: لولا عليّ لهلك عمر.

( المناقب: 365/2 س 23. عنه البحار: 233/40 ح 12، و386/101 ح 3. )

175 - ورّام بن أبي فراس ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول:ليجتمع في قلبك الإفتقار إلي الناس والإستغناء عنهم، فيكون افتقارك إليهم في لين كلامك، وحسن بشرك، ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك، وبقاء عزّك.

( تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 515 س 16. )

176 - محمّد بن عليّ الطبريّ ؛ قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه عليّ ( عليهم السلام ) : قال: قالت فاطمة ( عليها السلام ) يوماً لي: أنا أحبّ إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) منكم!

فقلت: لا؛ بل أنا أحبّ.

فقال الحسن ( عليه السلام ) : لا، بل أنا.

وقال الحسين ( عليه السلام ) : لا، بل أنا أحبّكم إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؛

ودخل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: يا بنيّة! فيم أنتم؟

فأخبرناه، فأخذ فاطمة ( عليها السلام ) فاحتضنها، وقبّل فاها، وضمّ عليّاً إليه، وقبّل بين عينيه، أجلس الحسن علي فخذه الأيمن، والحسين علي فخذه الأيسر، وقبّلهما وقال: أنتم أولي بي في الدنيا والآخرة، والي اللّه من والاكم، وعادي من عاداكم، أنتم منّي، وأنا منكم، والذي نفسي بيده لا يتوالاكم عبد في الدنيا إلّا كان اللّه عزّوجلّ وليّه في الدنيا والآخرة.

( بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 205 س 19. )

177 - السيّد ابن طاووس ؛ : أبو محمّد هارون بن موسي ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد، قال: حدّثنا الحسن بن الحسن بن أبان، قال: حدّثنا سعيد، عن إسماعيل بن همّام، عن أبي الحسن، يعني الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من قال: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، ولاحول ولاقوّة إلّاباللّه العليّ العظيم»، سبع مرّات وهو ثان رجله بعد المغرب قبل أن يتكلّم، وبعد الصبح قبل أن يتكلّم، صرف اللّه تعالي عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء، أدناها الجذام، والبرص، والسلطان، والشيطان.

( فلاح السائل: 230 س 17. عنه البحار: 97/83 ضمن ح 5. عنه البحار: 97/83 ضمن ح 5، ومستدرك الوسائل: 101/5 ح 5437. )

178 - العلاّمة المجلسيّ ؛ : بإسناد التميميّ عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: قال لي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنت منّي بمنزلة هارون من موسي.

( البحار: 254/73، ح 2، عن العيون، ولم نعثر عليه في المطبوع. )

179 - العلّامة المجلسيّ ؛ : عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقول: طوبي لمن أخلص للّه العبادة والدعاء، ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه، ولم ينس ذكر اللّه بما تسمع أذناه، ولم يحزن صدره بما أعطي غيره.

( بحار الأنوار: 261/81 س 7، عن كتاب أسرار الصلاة. )

180 - المحدّث النوريّ ؛ : صحيفة الرضا ( عليه السلام ) بإسناده عن الرضا، عن آبائه ( عليهم السلام ) : أنّ في كتاب عليّ ( عليه السلام ) : إنّ أشدّ الناس بلاءً النبيّون ثمّ الوصيّون، ثمّ الأمثل فالأمثل، وإنّما يبتلي المؤمن علي قدر أعماله الحسنة، فمن صحّ دينه وحسن عمله، اشتدّ بلاؤه، ومن سخف دينه وضعف عمله قلّ بلاؤه، وإنّ البلاء أسرع إلي المؤمن التقيّ من المطر إلي قرار الأرض، وذلك أنّ اللّه عزّوجلّ لم يجعل الدنيا ثواباً لمؤمن، ولا عقوبة لكافر.

( مستدرك الوسائل: 440/2 ح 2408، عن صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) .

الكافي: 259/2 ح 29، بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: إنّ في كتاب عليّ عليه السلام .

علل الشرائع: 44 ح 1 نحو الكافي. عنه وعن الكافي، البحار: 222/64 ح 29. )


181 - الخوارزميّ: أخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرنا أبي شيرويه بن شهردار الديلميّ، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن خيرون الباقلانيّ الأمين - فيما أجاز لي - أخبرنا أبو عليّ الحسن بن الحسين بن دوما ببغداد، أخبرنا أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح الذارع بالنهروان، حدّثنا صدقة بن موسي بن تميم بن ربيعة أبو العبّاس، حدّثنا أبي، حدّثنا الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه عليّ ( عليهم السلام ) : قال: خرجت مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ذات يوم نمشي في طرقات المدينة، إذ مررنا بنخل من نخلها، فصاحت نخلة بأُخري: هذا النبيّ المصطفي، وعليّ المرتضي.

ثمّ جزناها، فصاحت ثانية بثالثة: هذا موسي وأخوه هارون، ثمّ جزناها، فصاحت ثالثة برابعة: هذا نوح وإبراهيم، فجزناها، فصاحت رابعة بخامسة: هذا محمّد سيّد النبيّين، وهذا عليّ سيّد الوصيّين، فتبسّم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ثمّ قال: يا عليّ! إنّما سمّي نخل المدينة صيحانيّاً، لأنّه صاح بفضلي وفضلك.

( المناقب: 312 ح 313. )

182 - الگنجيّ الشافعيّ: أخبرنا أبو طالب، وأبو تمام وغيرهما ببغداد، أخبرنا أبوالفتح محمّد بن عبد الباقي، أخبرنا محمّد بن أحمد، حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الحافظ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن موسي، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ، حدّثنا أبي، حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي الكاظم، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: أشدّ الأعمال ثلاثة: إعطاء الحقّ من نفسك، وذكر اللّه في كلّ حال، ومواساة الأخ في المال.

( كفاية الطالب: 390 س 7. )

183 - القندوزيّ الحنفيّ: عن عليّ ( رضي الله عنه ) قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا فاطمة! تدرين لم سمّيتك فاطمة؟

قالت: لا، يا رسول اللّه!

[قال عليّ: لم سمّيت فاطمة يا رسول اللّه؟].

قال: إنّ اللّه قد فطمك وذرّيّتك من النار.

أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقيّ ونقله المحبّ الطبريّ عن مسند عليّ بن موسي الرضا بزيادة: من أحبّهم.

( ينابيع المودّة: 353/2 ح 9. )

184 - الحسكاني: أخبرنا أحمد بن الوليد بن أحمد بقراءتي عليه من أصله قال: أخبرني أبي أبو العبّاس الواعظ، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل النحويّ ببغداد؛ في جانب الرصافة إملاءً سنة إحدي وثلاثين وثلاثمائة، حدّثنا الحسن بن عليّ بن زكريّا البصريّ، حدّثنا الهيثم بن عبد اللّه الرمّانيّ قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا، حدّثني أبي موسي، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد، عن أبيه عليّ، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: لمّا مرض الحسن والحسين عادهما رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال لي: يا [أ]با الحسن! لو نذرت علي ولديك للّه نذراً أرجو أن ينفعهما اللّه به.

فقلت: عليّ للّه نذر لئن بري ء حبيباي من مرضهما لأصومنّ ثلاثة أيّام.

فقالت فاطمة: وعليّ للّه نذر لئن بري ء ولداي من مرضهما لأصومنّ ثلاثة أيّام.

وقالت جاريتهم فضّة: وعليّ للّه نذر لئن بري ء سيّداي من مرضهما لأصومنّ ثلاثة أيّام.

فألبس اللّه الغلامين العافية فأصبحوا وليس عند آل محمّد قليل ولاكثير، فصاموا يومهم، وخرج عليّ إلي السوق فإذا شمعون اليهوديّ [في السوق ] وكان له صديقاً فقال له: يا شمعون! أعطني ثلاثة أصوع شعيراً، وجزّة صوف تغزله ( الجِزّة: صوف شاة في السنة. المعجم الوسيط: 120. )

فاطمة.

فأعطاه [شمعون ] ما أراد، فأخذ الشعير في ردائه والصوف تحت حضنه ودخل منزله، فأفرغ الشعير وألقي الصوف، فقامت فاطمة إلي صاع من الشعير فطحنته وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، وصلّي عليّ مع رسول اللّه المغرب ودخل منزله ليفطر، فقدّمت إليه فاطمة خبز شعير، وملحاً جريشاً، وماءاً قراحاً، ( الملح الجريش: المجروش كأنّه قد حكّ بعضه بعضاً فتفتت. والجريش: دقيق فيه غِلَظٌ يَصلح للخبيص المرمّل. لسان العرب: 272/6. )

فلمّا دنوا ليأكلوا وقف مسكين بالباب، فقال: السلام عليكم أهل بيت محمّد، مسكين من أولاد المسلمين، أطعمونا أطعمكم اللّه من موائد الجنّة.

فقال عليّ ( عليه السلام ) :

فاطم ذات الرشد واليقين

يا بنت خير الناس أجمعين

أما ترين البائس المسكين

جاء إلينا جائع حزين

قد قام بالباب له حنين

يشكو إلي اللّه ويستكين

كلّ امرء بكسبه رهين

فأجابته فاطمة ( عليها السلام ) وهي تقول: أمرك عندي يا ابن عمّ طاعة

ما بي لؤم لا ولاضراعة

فأعطه ولاتدعه ساعة

نرجو له الغياث في المجاعة

ونلحق الأخيار والجماعة

وندخل الجنّة بالشفاعة

فدفعوا إليه أقراصهم، وباتوا ليلتهم لم يذوقوا إلّا الماء القراح، فلمّا أصبحوا عمدت فاطمة إلي الصاع الآخر فطحنته وعجنته وخبزت خمسة أقراص وصاموا يومهم، وصلّي عليّ مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) المغرب؛ ودخل منزله ليفطر فقدّمت إليه فاطمة خبز شعير، وملحاً جريشاً، وماءاً قراحاً، فلمّا دنوا ليأكلوا وقف يتيم بالباب فقال: السلام عليكم [يا] أهل بيت محمّد [أنا] يتيم من أولاد المسلمين، استشهد والدي مع رسول اللّه يوم أحد، أطعمونا أطعمكم اللّه علي موائد الجنّة.

فدفعوا إليه أقراصهم، وباتوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلّا الماء القراح، فلمّا أن كان في اليوم الثالث عمدت فاطمة إلي الصاع الثالث، وطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص، وصاموا يومهم، وصلّي عليّ مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) المغرب، ثمّ دخل منزله ليفطر، فقدّمت فاطمة [إليه ] خبز شعير، وملحاً جريشاً، وماءاً قراحاً، فلمّا دنوا ليأكلوا، وقف أسير بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة أطعمونا أطعمكم اللّه. فأطعموه أقراصهم، فباتوا ثلاثة أيّام ولياليها، لم يذوقوا إلّا الماء القراح، فلمّا كان اليوم الرابع عمد عليّ - والحسن والحسين يرعشان كما يرعش الفرخ - وفاطمة وفضّة معهم، فلم يقدروا علي المشي [كذا] من الضعف، فأتوا رسول اللّه فقال: إلهي هؤلاء أهل بيتي يموتون جوعاً، فارحمهم يا ربّ! واغفر لهم، [إلهي ] هؤلاء أهل بيتي فاحفظهم ولا تنسهم.

فهبط جبرئيل وقال: يا محمّد! إنّ اللّه يقرأ عليك السلام: ويقول:

قد استجبت دعائك فيهم، وشكرت لهم، ورضيت عنهم، واقرأ: ( إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا) إلي قوله: ( إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا) [والحديث ] اختصرته في ( الإنسان: 5/76 - 22. )

( شواهد التنزيل: 394/2 ح 1042. )

مواضع.

185 - الحسكانيّ: أخبرنا أبو سعيد محمّد بن عليّ الحيريّ، وأبو بكر محمّد بن عبد العزيز الجوريّ قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد اللّه بن محمّد الرازيّ قال: قري ء علي أبي الحسن عليّ بن مهرويه القزوينيّ بها في الجامع وأنا أسمع - سنة تسع وثلاثمائة - قال: حدّثنا أبو أحمد داود بن سليمان، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال: أخبرني أبي، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمّد، عن أبيه عليّ، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في هذه الآية: ( فَأُوْلَل-ِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم ) قال: ( مِّنَ النَّبِيِّينَ ) محمّد، ومن ( الصِّدِّيقِينَ ) عليّ بن أبي طالب، ومن ( وَالشُّهَدَآءِ) حمزة، ومن ( وَالصَّلِحِينَ ) الحسن والحسين ( وَحَسُنَ أُوْلَل-ِكَ رَفِيقًا) ( النساء: 69/4. )

قال: القائم من آل محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( شواهد التنزيل: 197/1 ح 207.

الأربعون حديثاً عن الأربعين للخزاعيّ النيسابوريّ ضمن نوارد المعجزات: 20 ح 24، بتفاوت. )




(ب) - ما رواه ( عليه السلام ) عن فاطمة ( عليها السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن عليّ الخزّاز قال: دخلت علي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) آخر جمعة من شعبان...فقال: معاشر شيعتي هذا آخر يوم من شعبان من صامه احتساباً غفر له...ثمّ قال ( عليه السلام ) : معاشر شيعتي إذا طلع هلال شهر رمضان فلاتشيروا إليه بالأصابع، ولكن استقبلوا القبلة، وارفعوا أيديكم إلي السماء، وخاطبوا الهلال وقولوا: «ربّنا وربّك اللّه ربّ العالمين، اللّهمّ! اجعله علينا هلالاً مباركاً، ووفّقنا لصيام شهر رمضان، وسلّمنا فيه وتسلّمنا منه في يسر وعافية، واستعملنا فيه بطاعتك، إنّك علي كلّ شي ء قدير»...ولقد كانت فاطمة سيّدة نساء العالمين ( عليها السلام ) تقول ذلك سنّة....

( فضائل الأشهر الثلاثة: 98 ح 84.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1382. )


2 - ابن شهرآشوب ؛ : أبو عبد اللّه المفيد النيسابوريّ في أماليه، قال الرضا ( عليه السلام ) : عري الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وأدركهما العيد فقالا لأُمّهما: قد زيّنوا صبيان المدينة إلّا نحن! فما لك لاتزيّنينا؟

فقالت: ثيابكما عند الخيّاط فإذا أتاني زيّنتكما...فلمّا أخذ الظلام، قرع الباب قارع.

فقالت فاطمة: من هذا؟

قال: يا بنت رسول الله! أنا الخيّاط جئت بالثياب، ففتحت الباب فإذا رجل ومعه من لباس العيد؛

قالت فاطمة: واللّه لم أر رجلاً أهيب شيمة منه...ودخل رسول اللّه وهمإ؛سژث هههههههههظ مزيّنان، فحملهما وقبّلهما، ثم قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : رأيت الخيّاط؟

قالت ( عليها السلام ) : نعم، يا رسول اللّه! والذي أنفذته من الثياب.

قال: يا بنيّة! ما هو خيّاط، إنّما هو رضوان خازن الجنّة.

قالت فاطمة: فمن أخبرك يا رسول اللّه؟....

( المناقب: 391/3 س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1027. )




(ج) - ما رواه عن الحسنين ( عليهماالسلام ) :



1 - ابن شهرآشوب ؛ : أبو عبد اللّه المفيد النيسابوريّ في أماليه، قال الرضا ( عليه السلام ) : عري الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وأدركهما العيد فقالا لأُمّهما: قد زيّنوا صبيان المدينة إلّا نحن! فما لك لاتزيّنينا؟

فقالت: ثيابكما عند الخيّاط فإذا أتاني زيّنتكما....

( المناقب: 391/3 س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1027. )




(د) - ما رواه عن الإمام الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام )



1 - الشعيريّ ؛ : عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، بإسناده عن الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: رأيت في المنام عيسي بن مريم قلت: ياروح اللّه! إنّي أُريد أن أنقش علي خاتمي، فماذا أنقش عليه؟

قال: انقش عليه «لا إله إلّا اللّه الملك الحقّ المبين» فإنّه يذهب الهمّ والغمّ.

( جامع الأخبار: 134 س 4. عنه مستدرك الوسائل: 307/3 ح 3643. )

2 - البحرانيّ ؛ : ابن شهرآشوب، عن أبي عبد اللّه الخليليّ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) : كنت مع أبي بالعقيق إذ لاح لنا ذئب، فجعل يهرول حتّي وقف بين يدي أبي، فجعل يلطع بلسانه قدميه ويتمسّح به، فقال أبي: انطق بها أيّها الذئب! بإذ ن اللّه تعالي.

فأنطقه اللّه تعالي وهو يقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين!.

( مدينة المعاجز: 275/1 ح 171.

الصراط المستقيم: 96/1 س 10. عنه إثبات الهداة: 511/2 ح 415. )


3 - القندوزيّ الحنفيّ: عن الحسن بن عليّ مرفوعاً: [قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ادعوا لي سيّد العرب - يعني عليّاً -.

قالت عائشة: ألست سيّد العرب؟

فقال:] أنا سيّد ولد آدم، وعليّ سيّد العرب.

ف'[لمّا جاء] أرسل ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي الأنصار فأتوه، فقال لهم: يا معشر الأنصار!

ألا أدلّكم علي ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي أبداً؟

قالوا: بلي [يا رسول اللّه!].

قال: هذا عليّ فأحبّوه [بحبّي ]، وأكرموه [بكرامتي ]، واتّبعوه، إنّه مع القرآن والقرآن معه، وإنّه يهديكم إلي الهدي، ولايدلّكم علي الردي، فإنّ جبرئيل أخبرني بالذي قلته لكم عن اللّه عزّوجلّ.

رواه الامام عليّ الرضا ( عليه السلام ) .

( ينابيع المودّة: 161/2 ح 455.

أمالي الطوسي: 365 ح 772، قطعة منه. عنه البحار: 94/38 ح 9. )




(ه') - ما رواه عن الإمام الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام )



1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عمرو بن عليّ بن عبد اللّه البصريّ بإيلاق قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن جبلّة الواعظ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا قال: حدّثنا أبي موسي بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثنا أبي الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: كان عليّ بن أبي أطالب ( عليه السلام ) بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فقال: ياأميرالمؤمنين! إنّي أسألك عن أشياء؟

فقال ( عليه السلام ) : سل تفقّهاً، ولا تسأل تعنّتاً.

( تعَنّته: أدخل عليه الأذي، وسأله عن شي ء يريد به اللبس عليه والمشقّة. المعجم الوسيط: 630. )

فأحدق الناس بأبصارهم فقال: أخبرني عن أوّل ما خلق اللّه تعالي؟

فقال ( عليه السلام ) : خلق النور.

قال: فممّ خلقت السموات؟

قال ( عليه السلام ) : من بخار الماء.

قال: فممّ خلقت الأرض؟

قال ( عليه السلام ) : من زبد الماء.

قال: فممّ خلقت الجبال؟

قال ( عليه السلام ) : من الأمواج.

قال: فلم سمّيت مكّه أُمّ القري؟

قال ( عليه السلام ) : لأنّ الأرض دحيت من تحتها.

وسأله عن السماء الدنيا ممّا هي؟

قال ( عليه السلام ) : من موج مكفوف.

وسأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما؟

قال ( عليه السلام ) : تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ.

وسأله كم طول الكوكب وعرضه؟

قال ( عليه السلام ) : اثنا عشر فرسخاً في مثلها.

وسأله عن ألوان السموات السبع وأسماءها؟

فقال ( عليه السلام ) له: اسم سماء الدنيا: رفيع، وهي من ماء ودخان.

واسم السماء الثانية: فيدوم، وهي علي لون النحاس.

والسماء الثالثة اسمها: الماروم، وهي علي لون الشبه.

والسماء الرابعة: اسمها أرفلون، وهي علي لون الفضّة.

والسماء الخامسة: اسمها هيعون، وهي علي لون الذهب.

والسماء السادسة: اسمها عروس، وهي ياقوتة خضراء.

والسماء السابعة: اسمها عجماء، وهي درّة بيضاء.

وسأله عن الثور: ما باله غاض طرفه، لم يرفع رأسه إلي السماء؟

قال ( عليه السلام ) : حياء من اللّه عزّوجلّ، لمّا عبد قوم موسي العجل، نكس رأسه.

وسأله عن من جمع بين الأُختين.

فقال ( عليه السلام ) : يعقوب بن إسحاق جمع بين حبار، وراحيل، فحرم بعد ذلك، فأنزل: ( وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ ) .

( النساء: 23/4. )

وسأله عن المدّ والجزر ما هما؟

فقال ( عليه السلام ) : ملك من ملائكة اللّه عزّوجلّ، موكّل بالبحار، يقال له: رومان، فإذا وضع قدميه في البحر فاض، فإذا أخرجهما غاض.

وسأله عن اسم أبي الجنّ؟

فقال ( عليه السلام ) : شومان، وهو الذي خلق من مارج من نار.

وسأله هل بعث اللّه عزّوجلّ نبيّاً إلي الجنّ؟

فقال ( عليه السلام ) : نعم، بعث إليهم نبيّاً يقال له: يوسف، فدعاهم إلي اللّه عزّوجلّ فقتلوه.

وسأله عن اسم إبليس، ما كان في السماء؟

قال ( عليه السلام ) : كان اسمه الحارث.

وسأله لم سمّي آدم، آدم؟

قال ( عليه السلام ) : لأنّه خلق من أديم الأرض.

وسأله لم صارت الميراث للذكر مثل حظّ الأُنثيين؟

فقال ( عليه السلام ) : من قبل السنبلة، كانت عليها ثلاث حبّات، فبادرت إليها حواء، فأكلت منها حبّة، وأطعمت آدم حبّتين، فمن ذلك ورث الذكر مثل حظّ الأُنثيين.

وسأله مَن خلق اللّه عزّوجلّ من الأنبياء مختوناً؟

فقال ( عليه السلام ) : خلق اللّه عزّوجلّ آدم مختوناً، وولد شيث مختوناً، وإدريس، ونوح، وسام بن نوح، وإبراهيم، وداود، وسليمان، ولوط، وإسماعيل، وع يسي ( عليهم السلام ) : ، ومحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

وسأله كم كان عمر آدم ( عليه السلام ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : تسعمائة سنة وثلاثين سنة.

وسأله عن أوّل من قال الشعر؟

فقال ( عليه السلام ) : آدم ( عليه السلام ) .

قال: وما كان شعره؟

قال ( عليه السلام ) : لمّا أُنزل إلي الأرض من السماء، فرأي تربتها وسعتها وهواها، وقتل قابيل هابيل، قال آدم ( عليه السلام ) :

تغيّرت البلاد ومن عليها

فوجه الأرض مغبرّ قبيح

تغيّر كلّ ذي طعم ولون

وقلّ بشاشة الوجه المليح

أري طول الحياة عليّ غمّاً

وهل أنا من حياتي مستريح

وما لي لا أجود بسكب دمع

وهابيل تضمّنه الضريح

قتل قابيل هابيلاً أخاه

فوا حزني لقد فقد المليح

فأجابه إبليس لعنه اللّه:

تنحّ عن البلاد وساكنيها

فبي في الخلد ضاق بك الفسيح

وكنت بها وزوجك في قرار

وقلبك من أذي الدنيا مريح

فلم تنفكّ من كيدي ومكري

إلي أن فاتك الثمن الربيح

وبدّل أهلها أثلاً وخمطاً

بحبّات وأبواب منيح

فلولا رحمة الجبّار أضحي

بكفّك من جنان الخلد ريح

وسأله عن بكاء آدم ( عليه السلام ) علي الجنّة، وكم كانت دموعه التي جرت من عينيه؟

فقال ( عليه السلام ) : بكي مائة سنة، وخرج من عينه اليمني مثل الدجلة، والعين الأُخري مثل الفرات.

وسأله كم حجّ آدم من حجّة؟

فقال ( عليه السلام ) : سبعين حجّة ماشياً علي قدميه، وأوّل حجّة حجّها كان معه الصُرَد، يدلّه علي مواضع الماء، وخرج معه من الجنّة، وقد نهي عن أكل الصُرَد والخطّاف.

وسأله ما باله لا يمشي؟

قال ( عليه السلام ) له: لأنّه ناح علي بيت المقدّس، فطاف حوله أربعين عاماً يبكي عليه، ولم يزل يبكي مع آدم ( عليه السلام ) ، فمن هناك سكن البيوت، ومعه تسع آيات من كتاب اللّه عزّوجلّ، ممّا كان آدم ( عليه السلام ) يقرأها في الجنّة، وهي معه إلي يوم القيامة ثلاث آيات من أوّل «الكهف»، وثلاث آيات من ( سُبْحَنَ الَّذِي أَسْرَي ) وهي: ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ ) ، وثلاث آيات من ( الإسراء: 1/17. )

( الإسراء: 45/17. )

«يس» وهي ( وَجَعَلْنَا مِن م بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا) .

( يس: 9/36. )

وسأله عن أوّل من كفر وأنشأ الكفر؟

فقال ( عليه السلام ) : إبليس لعنه اللّه.

وسأله عن اسم نوح ما كان؟

فقال ( عليه السلام ) : اسمه السكن، وإنّما سمّي نوحاً، لأنّه ناح علي قومه ألف سنة إلّا خمسين عاماً.

وسأله عن سفينة نوح ماكان عرضها وطولها؟

فقال ( عليه السلام ) : كان طولها ثمانمائة ذراع، وعرضها خمسمائة ذراع، وارتفاعها في السماء ثمانين ذراعاً.

ثمّ جلس الرجل، فقام إليه آخر فقال:

يا أمير المؤمنين! أخبرنا عن أوّل شجرة غرست في الأرض؟

فقال ( عليه السلام ) : العوسجة، ومنها عصي موسي ( عليه السلام ) .

وسأله عن أوّل شجرة نبتت في الأرض؟

فقال ( عليه السلام ) : هي الدبا، وهو القرع.

وسأله عن أوّل من حجّ من أهل السماء؟

فقال ( عليه السلام ) له: جبرئيل ( عليه السلام ) .

وسأله عن أوّل بقعة بسطت من الأرض أيّام الطوفان؟

فقال ( عليه السلام ) له: موضع الكعبة، وكانت زبرجدة خضراء.

وسأله عن أكرم واد علي وجه الأرض؟

فقال ( عليه السلام ) : واد يقال له: سرنديب، فسقط فيه آدم ( عليه السلام ) من السماء.

وسأله عن شرّ واد علي وجه الأرض؟

فقال ( عليه السلام ) : واد باليمن يقال له: برهوت، وهو من أودية جهنّم.

وسأله عن سجن سار بصاحبه؟

فقال ( عليه السلام ) : الحوت سار بيونس بن متي.

وسأله عن ستّة لم يركضوا في رحم؟

فقال ( عليه السلام ) : آدم وحوّا، وكبش إبراهيم، وعصي موسي، وناقة صالح، والخفّاش الذي عمله عيسي بن مريم ( عليهماالسلام ) ، وطار بإذن اللّه عزّوجلّ.

وسأله عن شي ء مكذوب عليه، ليس من الجنّ، ولا من الإنس؟

فقال ( عليه السلام ) : الذئب الذي كذب عليه إخوة يوسف ( عليه السلام ) .

وسأله عن شي ء أُوحِي إليه، ليس من الجنّ، ولا من الإنس؟

فقال ( عليه السلام ) : أوحي اللّه عزّوجلّ إلي النحل.

وسأله عن أطهر موضع علي وجه الأرض، لا تحلّ الصلاة فيه؟

فقال ( عليه السلام ) له: ظهر الكعبة.

وسأله عن موضع طلعت عليه الشمس ساعة من النهار، ولا تطلع عليه أبداً؟

فقال ( عليه السلام ) : ذلك البحر، حين فلقه اللّه لموسي ( عليه السلام ) ، فأصابت أرضه الشمس، وأطيق عليه الماء، فلن يصبه الشمس.

وسأله عن شي ء شرب وهو حيّ، وأكل وهو ميّت؟

فقال: تلك عصي موسي ( عليه السلام ) .

وسأله عن نذير أنذر قومه، ليس من الجنّ، ولا من الإنس؟

فقال ( عليه السلام ) : هي النملة.

وسأله عن أوّل ما أمر بالختان؟

فقال ( عليه السلام ) : إبراهيم ( عليه السلام ) .

وسأله عن أوّل من خفض من النساء؟

فقال ( عليه السلام ) : هاجر أُمّ إسماعيل، خفضتها سارة لتخرج من يمينها.

وسأله عن أوّل امرأة جرّت ذيلها؟

فقال ( عليه السلام ) : هاجر، لمّا هربت من ساره.

وسأله عن أوّل من جرّ ذيله من الرجال؟

قال ( عليه السلام ) : قارون.

وسأله عن أوّل من لبس النعلين؟

فقال ( عليه السلام ) : إبراهيم ( عليه السلام ) .

وسأله عن أكرم الناس نسباً؟

فقال ( عليه السلام ) : صدّيق اللّه يوسف بن يعقوب إسرائيل اللّه بن إسحاق ذبيح اللّه بن إبراهيم خليل اللّه صلوات اللّه عليهم.

وسأله عن ستّة من الأنبياء لهم اسمان؟

فقال ( عليه السلام ) : يوشع بن نون، وهو ذو الكفل، ويعقوب، وهو إسرائيل، والخضر، وهو حلقيا، ويونس، وهو ذو النون، وعيسي، وهو المسيح، ومحمّد، وهو أحمد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

وسأله عن شي ء يتنفّس، ليس له لحم ودم؟

فقال له: ذاك الصبح إذا تنفّس.

وسأله عن خمسة من الأنبياء تكلّموا بالعربيّة؟

فقال ( عليه السلام ) : هو هود، وشعيب، وصالح، وإسماعيل، ومحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

ثمّ جلس، وقام رجل آخر سأله، وتعنّته فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرنا عن قول اللّه عزّوجلّ: ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ*وَأُمِّهِ ي وَأَبِيهِ * وَصَحِبَتِهِ ي وَبَنِيهِ * لِكُلِ ّ امْرِيٍ مِّنْهُمْ يَوْمَل-ِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) من هم؟

( عبس: 34/80 - 37. )

فقال ( عليه السلام ) : قابيل يفرّ من هابيل، والذي يفرّ من أُمّه موسي، والذي يفرّ من أبيه إبراهيم، يعني الأب المربّي، لا الوالد، والذي يفرّ من صاحبته لوط، والذي يفرّ من ابنه نوح، يفرّ من ابنه كنعان.

وسأله عن أوّل من مات فجأة؟

فقال ( عليه السلام ) : داود، مات علي منبره يوم الأربعاء.

وسأله عن أربعة لا يشبعن من أربع؟

فقال ( عليه السلام ) : الأرض من المطر، والأنثي من الذكر، والعين من النظر، والعالم من العلم.

وسأله عن أوّل من وضع سكّة الدنانير والدراهم؟

فقال ( عليه السلام ) : نمرود بن كنعان بعد نوح ( عليه السلام ) .

وسأله عن أوّل من عمل عمل قوم لوط؟

فقال ( عليه السلام ) : إبليس، لأنّه أمكن من نفسه.

وسأله عن معني هدير الحمام الراعبيّة؟

فقال ( عليه السلام ) : تدعو علي أهل المعازف، والقيان، والمزامير، والعيدان.

وسأله عن كنية البراق؟

فقال ( عليه السلام ) : يكنّي أبا هلال.

وسأله لم سمّي تُبَّع الملك تُبَّعاً؟

فقال ( عليه السلام ) : لأنّه كان غلاماً كاتباً، وكان يكتب للملك الذي كان قبله، وكان إذا كتب، كتب باسم اللّه الذي خلق صبحاً، وريحاً.

فقال الملك: اكتب وابدأ باسم ملك الرعد.

فقال: لا أبدأ إلاّ باسم إلهي، ثمّ أَعطِفُ علي حاجتك، فشكر اللّه عزّوجلّ له ذلك، فأعطاه ملك ذلك الملك، فتابعه الناس علي ذلك، فسمّي تُبَّعاً.

وسأله ما بال الماعز مرفوعة الذنب، بادية الحياء والعورة؟

فقال ( عليه السلام ) : لأنّ الماعز عصت نوحاً ( عليه السلام ) ، لمّا أدخلها السفينة، فدفعها فكسر ذنبها، والنعجة مستورة الحياء والعورة، لأنّ النعجة بادرت بالدخول إلي السفينة، فمسح نوح ( عليه السلام ) يده علي حياها وذنبها، فاستترت بالإلية.

وسأله عن كلام أهل الجنّة؟

فقال ( عليه السلام ) : كلام أهل الجنّة بالعربيّة.

وسأله عن كلام أهل النار؟

فقال ( عليه السلام ) : بالمجوسيّة.

وسأله عن النوم، علي كم وجه هو؟

فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : النوم علي أربعة أصناف:

الأنبياء تنام علي أقفيتها مستلقية، وأعينها لاتنام، متوقّعة لوحي ربّها عزّوجلّ.

والمؤمن ينام علي يمينه، مستقبل القلبة.

والملوك وأبناؤها، تنام علي شمالها، ليستمرؤوا ما يأكلون.

وإبليس وأخواته وكلّ مجنون وذو عاهة، ينامون علي وجوههم منبطحين.

( بطح الشي ء بسطه، وفلاناً: ألقاه علي وجهه. المعجم الوسيط: 60. )

ثمّ جلس، وقام إليه رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرني عن يوم الأربعاء، وتطيّرنا منه وثقله، وأيّ أربعاء هو؟

فقال ( عليه السلام ) : آخر أربعاء في الشهور وهو الُمحاق، وفيه قتل قابيل هابيل أخاه، ويوم الأربعاء أُلقي إبراهيم ( عليه السلام ) في النار، ويوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق، ويوم الأربعاء غرق اللّه فرعون، ويوم الأربعاء جعل اللّه عزّوجلّ قرية لوط عاليها سافلها، ويوم الأربعاء أرسل اللّه عزّوجلّ الريح علي قوم عاد، ويوم الأربعاء أصبحت كالصريم، ويوم الأربعاء سلّط اللّه عزّوجلّ علي نمرود البقّة، ويوم الأربعاء طلب فرعون موسي ( عليه السلام ) ليقتله، ويوم الأربعاء خرّ عليهم السقف من فوقهم، ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان، ويوم الأربعاء خرب بيت المقدّس، ويوم الأربعاء أحرق مسجد سليمان بن داود بإصطخر، من كورة فارس، ويوم الأربعاء قُتل يحيي بن زكريّا، ويوم الأربعاء أظلّ قوم فرعون أوّل العذاب، ويوم الأربعاء خسف اللّه عزّوجلّ بقارون، ويوم الأربعاء اُبتلي أيّوب ( عليه السلام ) بذهاب أهله، وولده، وماله، ويوم الأربعاء أدخل يوسف ( عليه السلام ) السجن، ويوم الأربعاء قال اللّه وجل: ( أَنَّا دَمَّرْنَهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ) ، ويوم الأربعاء أخذتهم الصيحة، ويوم الأربعاء عقروا ( النمل: 51/27. )

الناقه، ويوم الأربعاء أمطرت عليهم حجارة من سجّيل، ويوم الأربعاء شجّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وكسرت رباعيّته، ويوم الأربعاء أخذت العمالقة التابوت.

وسأله عن الأيّام، وما يجوز فيها من العمل؟

فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يوم السبت يوم مكر وخديعة، ويوم الأحد يوم غرس وبناء، ويوم الإثنين يوم حرب ودم، ويوم الثلاثاء يوم سفر وطلب، ويوم الأربعاء يوم شوم يتطيّر فيه الناس، ويوم الخميس يوم الدخول علي الأُمراء، وقضاء الحوائج، ويوم الجمعة يوم خِطبة ونكاح.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 240/1 ح 1. قِطَعٌ منه في البحار: 286/8 ح 13، و296/15 ح 32، و90/16 ح 22، و317/18 ح 31، و73/54 ح 49، ووسائل الشيعة: 314/17 ح 22635، و443/21 ح 27536، ونور الثقلين: 47/1 ح 71، و58 ح 106، و81 ح 199، و50/2 ح 191، و55 ح 213، و353 ح 71، و374 ح 152، و388 ح 182، و418 ح 34، و424 ح 61، و64/3 ح 130، و171 ح 241، و242 ح 8، و436 ح 91، و514 ح 199، و154/4 ح 22، و178 ح 37، و376 ح 17، و434 ح 112، و106/5 ح 13، و181 ح 25، و190 ح 14، و312 ح 12، و395 ح 48، و511 ح 15، و518 ح 23، والبرهان: 460/1 ح 6، مختصراً، و366/2 ح 1، و351/4 ح 3، و429 ح 1.

عنه وعن العلل، البحار: 75/10 ح 1، و212/55 ح 60، و29/57 ح 1، و115/59 ح 22، و78/60 ح 33، و141/61 ح 45، و283 ح 44، و178/62 ح 15، و111/63 ح 1، عنه وعن العلل والخصال، البحار: 88/55 ح 1، و23/56 ح 4.

مكارم الأخلاق: 231 س 19، قطعة منه.

روضة الواعظين: 53 س 12، قطعة منه.

المناقب لابن شهرآشوب: 383/2 س 12، و437/4 س 21، قطعة منه.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 279 ح 30.

علل الشرائع: 494 ب 245 ح 1، و520 ب 296 ح 1، و554 ب 342 ح 1، و571 ب 371 ح 5، و593 ب 377 ح 44، قِطَعٌ منه في البحار: 249/3 ح 4، و105/7 ح 20. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 136/12 ح 15869، و148/24 ح 30207، و96/26 ح 32565، ومستدرك الوسائل: 284/8 ح 9457، و120/16 ح 19335، والبحار: 36/11 ح 32، و233 ح 11 و14، و317 ح 15، و362 ح 22، و385 ح 9، و394 ح 16، و36/12 ح 15، و37 ح 19، و129 ح 8، و151 ح 2، و316 ح 134، و351 ح 20، و6/13 ح 4، و126 ح 23، و24، و133 ح 38، و185/14 ح 32، و379 ح 24.

الخصال: 208 ح 30، و221 ح 48، و262 ح 140، و318 ح 102، و319 ح 103، و322 ح 7، و8، و344 ح 11، و384 ح 62، و388 ح 78.

عنه وعن العلل والعيون، قِطَعٌ في وسائل الشيعة: 504/6 ح 8558، و128/11 ح 14432، و354 ح 14999، و356 ح 15003، و357 ح 15006، والبحار: 107/11 ح 12، و167 ح 13، و210 ح 12، و286 ح 3، و319 ح 23، و321 ح 27، و284/12 ح 64، و208/13 ح 2، و2/14 ح 3، و258 س 4، و513 ح 1، و112/20 ح 41، و36 64/54، و158/55 ح 9، و212 ح 60، و81/57 ح 5، و120 ح 6، و49/73 ح 4. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ الكوفيّ بالكوفة، سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفيّ قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ الهمدانيّ قال: حدّثني أبو الفضل العبّاس بن عبد اللّه البخاريّ قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن القاسم بن محمّد بن أبي بكر قال: حدّثنا عبد السلام بن صالح الهرويّ، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما خلق اللّه خلقاً أفضل منّي، ولا أكرم عليه منّي.

قال عليّ ( عليه السلام ) : فقلت: يا رسول اللّه! فأنت أفضل أم جبرئيل؟

فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا عليّ! إنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل أنبياءه المرسلين علي ملائكته المقرّبين، وفضّلني علي جميع النبيّين والمرسلين، والفضل بعدي لك ياعليّ! وللأئمّة من بعدك، وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا، يا عليّ! الذين يحملون العرش ومن حوله، يسبّحون بحمد ربّهم، ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا.

يا عليّ! لولا نحن ما خلق اللّه آدم ( عليه السلام ) ولا الحوّاء، ولا الجنّة ولا النار، ولاالسماء ولا الأرض، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة؟ وقد سبقناهم إلي معرفة ربّنا، وتسبيحه، وتهليله، وتقديسه، لأنّ أوّل ما خلق اللّه عزّوجلّ أرواحنا، فأنطقها بتوحيده وتمجيده، ثمّ خلق الملائكة، فلمّا شاهدوا أرواحنا نوراً واحداً، استعظمت أمرنا، فسبّحنا لتعلم الملائكة أنّا خلق مخلوقون، وأنّه منزّه عن صفاتنا، فسبّحت الملائكة بتسبيحنا، ونزّهته عن صفاتنا، فلمّا شاهدوا عظم شأننا، هلّلنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلّا اللّه، وأنّا عبيد ولسنا بآلهة، يجب أن نعبد معه أو دونه.

فقالوا: لا إله إلّا اللّه، فلمّا شاهدوا كِبَر محلّنا كبّرنا، لتعلم الملائكة أنّ اللّه أكبر من أن ينال عظم المحلّ إلّا به، فلمّا شاهدوا ما جعله اللّه لنا من العزّة والقوّة فقلنا: لا حول ولا قوّة إلّا باللّه، لتعلم الملائكة أنّه لا حول لنا ولا قوّة إلّا باللّه، فلمّا شاهدوا ما أنعم اللّه به علينا، وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا: الحمد للّه، لتعلم الملائكة ما يستحقّ للّه تعالي ذكره علينا من الحمد علي نعمه، فقالت الملائكة: الحمد للّه؛ فبنا اهتدوا إلي معرفة توحيد اللّه عزّوجلّ، وتسبيحه، وتهليله، وتحميده، وتمجيده، ثمّ إنّ اللّه تبارك وتعالي خلق آدم فأودعنا صلبه، وأمر الملائكة بالسجود له تعظيماً لنا وإكراماً، وكان سجودهم للّه عزّوجلّ عبوديّة، ولآدم إكراماً وطاعة، لكوننا في صلبه، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة، وقد سجدوا لآدم كلّهم أجمعون.

وإنّه لمّا عرج بي إلي السماء، أذّن جبرئيل مثني مثني، وأقام مثني مثني، ثمّ قال: لي: تقدّم يا محمّد! فقلت له: [يا] جبرئيل! أتقدّم عليك؟

قال: نعم، لأنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل أنبياءه علي ملائكته أجمعين، وفضّلك خاصّة.

قال: فتقدّمت، فصلّيت بهم ولا فخر، فلمّا انتهيت إلي حجب النور قال لي جبرئيل: تقدّم يا محمّد! وتخلّف عنّي، فقلت له: يا جبرئيل! في مثل هذا الموضع تفارقني؟

فقال: يا محمّد! إنّ إنتهاء حدّي الذي وضعني اللّه عزّوجلّ فيه إلي هذا المكان، فإن تجاوزته احترقت أجنحتي، بتعدّي حدود ربّي جلّ جلاله، فزخّ بي النور زخّة، حتّي انتهيت إلي ما شاء اللّه عزّوجلّ من علوّ مكانه، فنوديت، فقلت: لبّيك ربّي وسعديك، تباركت وتعاليت؛ فنوديت: يا محمّد! أنت عبدي، وأنا ربّك، فإيّاي فاعبد، وعليّ فتوكّل، فإنّك نوري في عبادي، ورسولي إلي خلقي، وحجّتي علي بريّتي، لك ولمن تبعك خلقت جنّتي، ولمن خالفك خلقت ناري، ولأوصيائك أوجبت كرامتي، ولشيعتهم أوجبت ثوابي.

فقلت: يا ربّ! ومن أوصيائي؟

فنوديت: يا محمّد! أوصياؤك المكتوبون علي ساق عرشي، فنظرت وأنا بين يدي ربّي جلّ جلاله إلي ساق العرش، فرأيت اثنا عشر نوراً، في كلّ نور سطر أخضر، عليه اسم وصيّ من أوصيائي، أوّلهم عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وآخرهم مهديّ أُمّتي.

فقلت: يا ربّ! هؤلاء أوصيائي بعدي؟

فنوديت: يا محمّد! هؤلاء أوصيائي، وأحبّائي، وأصفيائي، وحججي بعدك علي بريّتي، وهم أوصياؤك، وخلفاؤك، وخير خلقي بعدك، وعزّتي وجلالي لأظهرنّ بهم ديني، ولأعلينّ بهم كلمتي، ولأُطهّرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي، ولأملّكنّه مشارق الأرض ومغاربها، ولأُسخّرنّ له الرياح، ولأذلّلنّ له السحاب الصعاب، ولأرقينّه في الأسباب، ولأنصرنّه بجندي، ولأمدّنّه بملائكتي، حتّي يعلن دعوتي، ويجمع الخلق علي توحيدي، ثمّ لأُديمنّ ملكه، ولأُداولنّ الأيّام بين أوليائي إلي يوم القيامة.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 262/1 ح 22. عنه نور الثقلين: 58/1 ح 101، و254 ح 1012، و511/4 ح 12، ووسائل الشيعة: 438/5 ح 7028، وإثبات الهداة: 167/1 ح 32، وحلية الأبرار: 9/1 ح 1، و397/2 ح 1، والبرهان: 91/4 ح 5، والبحار: 139/11 ح 6، و58/54 ح 29، و6/65 س 14، و139/81 ح 32، ومستدرك الوسائل: 479/4 ح 5217، قطعة منه. عنه وعن العلل، البحار: 345/18 ح 56، و107/81 ح 6، و335/26 ح 1، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 409/1 ح 554، قطعة منه. عنه وعن الإكمال والعلل، إثبات الهداة: 481/1 ح 140.

علل الشرائع: 5 ب 7 ح 1. عنه نور الثقلين: 188/3 ح 317، والجواهر السنيّة: 187 س 22، قطعة منه.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 254 ح 4. عنه نور الثقلين: 125/3 ح 34.

تأويل الآيات الظاهرة: 835 س 1.

ينابيع المودّة: 377/3 ح 1.

الصراط المستقيم: 125/2 س 14، قطعة منه.

منتخب الأنوار المضيئة: 11 س 10. )


3 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق المؤدّب ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: لمّا حضرت الحسن بن عليّ الوفاة بكي، فقيل له: يا ابن رسول اللّه! أتبكي ومكانك من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، مكانك الذي أنت فيه، وقد قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فيك ما قال، وقد حججت عشرين حجّة ماشياً، وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات، حتّي النعل وبالنعل؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّما أبكي لخصلتين: لهول المطَّلَع، وفراق الأحبّة.

( في الدعاء «أعوذ بك من هول المطَّلَع»: بتشديد الطاء المهملة والبناء للمفعول: أمر الآخرة، وموقف القيامة الذي يحصل الإطّلاع عليه بعد الموت. مجمع البحرين: 368/4. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 303/1 ح 62. عنه وعن الأمالي، البحار: 159/6 ح 22،

و150/44 ح 19، و175/79 ح 11.

أمالي الصدوق: 184، المجلس 39 ح 9. عنه البحار: 332/43 ح 2، ووسائل الشيعة:

131/11 ح 14443، ومستدرك الوسائل: 260/7 ح 8190، وحلية الأبرار: 56/3 ح 6. )


4 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ قال: حدّثنا عليّ بن مهرويه القزوينيّ قال: حدّثنا داود بن سليمان الفراء قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: إنّ يهوديّاً سئل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) فقال: أخبرني عمّا ليس للّه، وعمّا ليس عند اللّه، وعمّا لا يعلمه اللّه؟

فقال عليّ ( عليه السلام ) : أمّا ما لا يعلمه اللّه، فذلك قولكم معشر اليهود: إنّ عُزَيراً ابن اللّه، واللّه لا يعلم له ولداً، وأمّا قولك: ما ليس عند اللّه، فليس عند اللّه ظلم للعباد، وأمّا قولك: ما ليس للّه، فليس للّه شريك.

فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأشهد أنّ محمّداً رسول اللّه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 141/1 ح 40، و46/2 ح 172. عنه نور الثقلين: 207/2 ح 105. عنه وعن صحيفة الرضاعليه السلام ، البحار: 11/10 ح 5.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 259 ح 193، بتفاوت.

التوحيد: 377 ح 23.

جامع الأخبار: 5 س 3. )


5 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريّان بن الصلت، عن الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: رأي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) رجلاً من شيعته من بعد عهد طويل، وقد أثّر السنّ فيه، وكان يتجلّد في مشيته فقال ( عليه السلام ) : كبر سنّك يا رجل!

قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين!

فقال ( عليه السلام ) : أجد فيك بقيّة.

قال: هي لك يا أمير المؤمنين!.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 302/1 ح 61. عنه وعن الأمالي، البحار: 186/42 ح 1.

أمالي الصدوق: 150 ح 6.

روضة الواعظين: 324 س 13، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه السلام . )


6 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، قال: حدّثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : ، قال: أتي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) قبل مقتله بثلاثة أيّام، رجل من أشراف تميم يقال له: عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرني عن أصحاب الرسّ، في أيّ عصر كانوا؟ وأين كانت منازلهم؟ ومن كان ملكهم؟ وهل بعث اللّه عزّوجلّ إليهم رسولاً، أم لا؟ وبماذا هلكوا؟ فإنّي أجد في كتاب اللّه تعالي ذكرهم، ولا أجد غيرهم؟

فقال له عليّ ( عليه السلام ) : لقد سألتني عن حديثٍ ما سألني عنه أحد قبلك، ولايحدّثك به أحد بعدي إلاّ عنّي، وما في كتاب اللّه عزّوجلّ آية إلّا وأنا أعرفها، وأعرف تفسيرها، وفي أيّ مكان نزلت، من سهل أو جبل؟ وفي أيّ وقت، من ليل أو نهار؟ وإنّ هيهنا لعلماً جمّاً - وأشار إلي صدره - ولكن طلّابه يسير، وعن قليل يندمون لو فقدوني.

كان من قصّتهم يا أخا تميم!: أنّهم كانوا قوماً يعبدون شجرة صنوبرة يقال لها: شاه درخت، كان يافث بن نوح غرسها علي شفير عين يقال لها: دوشاب، كانت أنبطت لنوح ( عليه السلام ) بعد الطوفان، وإنّما سُمّوا أصحاب الرسّ، لأنّهم رسّوا ( نبط الماء يَنبِطُ ويَنبُطُ نبطاً: نَبَعَ، والبئر استخرج ماءها. القاموس المحيط: 570/2. )

بينهم في الأرض، وذلك بعد سليمان بن داود ( عليه السلام ) ، وكانت لهم إثنتا عشرة قرية علي شاطي ء نهر يقال لها: رسّ، من بلاد المشرق، وبهم سمّي ذلك النهر، ولم يكن يومئذ في الأرض نهر أغزر منه، ولا أعذب منه، ولا قري أكثر ولا أعمر منها، تسمّي إحديهنّ آبان، والثانية آذر، والثالثة دي، والرابعة بهمن، والخامسة اسفندار، والسادسة فروردين، والسابعة أردي بهشت، والثامنة خرداد، والتاسعة مرداد، والعاشرة تير، والحادية عشر مهر، والثانية عشر شهريور، وكانت أعظم مدائنهم إسفندار، وهي التي ينزلها ملكهم، وكان يسمّي تركوذ بن غابور بن يارش بن سازن بن نمرود بن كنعان، فرعون إبراهيم ( عليه السلام ) ، وبها العين والصنوبرة.

وقد غرسوا في كلّ قرية منها حبّة من طَلْعِ تلك الصنوبرة، فنبتت الحبّة، وصارت شجرة عظيمة، وحرّموا ماء العين والأنهار، فلا يشربون منها ولاأنعامهم، ومن فعل ذلك قتلوهم، ويقولون: هو حياة آلهتنا، فلا ينبغي لأحد أن ينقص من حياتها، ويشربونهم وأنعامهم من نهر الرسّ الذي عليه قراهم.

وقد جعلوا في كلّ شهر من السنة في كلّ قرية عيد يجمع إليه أهلها، فيضربون علي الشجرة التي بها كِلّة من يريد فيها من أنواع الصور.

( الكِلّة: ستر رقيق مُثقّب. المعجم الوسيط: 796. )

ثمّ يأتون بشاة وبقر فيذبحونها قرباناً للشجرة، ويشعلون فيها النيران بالحطب، فإذا سطع دخان تلك الذبائح وقتارها في الهواء، وحال بينهم وبين النظر إلي السماء، خرّوا للشجرة سجّداً، ويبكون ويتضرّعون إليها أن ترضي عنهم، فكان الشيطان يجي ء فيحرّك أغصانها، ويصيح من ساقها صياح الصبيّ ويقول: قد رضيت عنكم عبادي، فطيبوا نفساً، وقرّوا عيناً، فيرفعون رؤوسهم عند ذلك، ويشربون الخمر، ويضربون بالمعازف، ويأخذون الدست بند، فيكونون علي ذلك يومهم وليلتهم، ثمّ ينصرفون.

وإنّما سمّيت العجم شهورها بآبانماه، وآذرماه، وغيرهما، اشتقاقاً من أسماء تلك القري، لقول أهلها بعضهم لبعض: هذا عيد شهر كذا، وعيد شهر كذا، حتّي إذا كان عيد شهر قريتهم العظمي، اجتمع إليه صغيرهم، فضربوا عند الصنوبرة والعين سرادقاً من ديباج عليه من أنواع الصور، له إثنا عشر باباً، كلّ باب لأهل قرية منهم، ويسجدون للصنوبرة خارجاً من السرادق، ويقرّبون له الذبائح، أضعاف ما قرّبوا للشجرة التي في قراهم، فيجي ء إبليس عند ذلك، فيحرّك الصنوبرة تحريكاً شديداً، ويتكلّم من جوفها كلاماً جهوريّاً، ويعدهم ويمنّيهم بأكثر ممّا وعدتهم، ومنّتهم الشياطين كلّها، فيرفعون رؤوسهم من السجود، وبهم من الفرح والنشاط ما لا يفيقون ولا يتكلّمون، من الشرب والعزف، فيكونون علي ذلك اثني عشر يوماً ولياليها، بعدد أعيادهم سائر السنة، ثمّ ينصرفون.

فلمّا طال كفرهم باللّه عزّوجلّ، وعبادتهم غيره، بعث اللّه عزّوجلّ إليهم نبيّاً من بني إسرائيل، من ولد يهودا بن يعقوب، فلبث فيهم زماناً طويلاً، يدعوهم إلي عبادة اللّه عزّوجلّ، ومعرفة ربوبيّته، فلا يتّبعونه، فلمّا رأي شدّة تماديهم في الغيّ والضلال، وتركهم قبول مادعاهم إليه من الرشد والنجاح، وحضر عيد قريتهم العظمي قال: يا ربّ! إنّ عبادك أبوا إلّا تكذيبي والكفر بك، وغدوا يعبدون شجرة لا تنفع ولا تضرّ، فأيبس شجرهم أجمع، وأرهم قدرتك وسلطانك. فأصبح القوم، وقد يبس شجرهم فهالهم ذلك، وقطع بهم، وصاروا فرقتين، فرقة قالت: سحر آلهتكم هذا الرجل الذي يزعم أنّه رسول ربّ السماء والأرض إليكم، ليصرف وجوهكم عن آلهتكم إلي آلهة.

وفرقة قالت: لا، بل غضبت آلهتكم، حين رأت هذا الرجل يعيبها، ويقع فيها، ويدعوكم إلي عبادة غيرها، فحجبت حسنها وبهائها، لكي تغضبوا لها، فتنتصروا منه.

فأجمع رأيهم علي قتله، فاتّخذوا أنابيب طوالاً من رُصاص واسعة الأفواه، ثمّ أرسلوها في قرار العين إلي أعلي الماء، واحده فوق، والأخري مثل البرابخ، ( البَربَخ: منفذ الماء ومجراه. المعجم الوسيط: 46. )

ونزحوا ما فيها من الماء، ثمّ حفروا في قرارها بئراً ضيّقة المدخل عميقة، وأرسلوا فيها نبيّهم، وألقموا فاها صخرة عظيمة، ثمّ أخرجوا الأنابيب من الماء وقالوا: نرجوا الآن أن ترضي عنه آلهتنا، إذ رأت أنّا قد قتلنا من كان يقع فيها، ويصدّ عن عبادتها، ودفنّاه تحت كبيرها يتشفّي منه، فيعود لنا نورها ونضارتها كما كان، فبقوا عامّة يومهم يسمعون أنين نبيّهم ( عليه السلام ) ، وهو يقول: سيّدي قد تري ضيق مكاني، وشدّة كربي، فارحم ضعف ركني، وقلّة حيلتي، وعجّل بقبض روحي، ولا تؤخّر إجابة دعوتي، حتّي مات ( عليه السلام ) .

فقال اللّه عزّوجلّ لجبرئيل ( عليه السلام ) : يا جبرئيل! انظر عبادي هؤلاء الذي غرّهم حلمي، وأَمِنوا مكري، وعبدوا غيري، وقتلوا رسولي، أن يقوموا لغضبي، أو يخرجوا من سلطاني، كيف؟ وأنا المنتقم ممّن عصاني، ولم يخش عقابي، وإنّي حلفت بعزّتي لأجعلنّهم عبرة ونكالاً للعالمين، فلم يرعهم وهم في عيدهم ذلك، إلّا بريح عاصف شديدة الحمرة، فتحيّروا فيها، وذعروا منها، وانضمّ بعضهم إلي بعض.

ثمّ صارت الأرض من تحتهم كحجر كبريت يتوقّد، وأظلّتهم سحابة سوداء، فألقت عليهم كالقبّة جمراً تلتهب، فذابت أبدانهم في النار، كما يذوب الرصاص في النار، فنعوذ باللّه تعالي ذكره من غضبه، ونزول نقمته، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 205/1 ح 1. عنه نور الثقلين: 16/4 ح 58، والبرهان: 166/3 ح 1. عنه وعن العلل، البحار: 148/14 ح 1، و109/56 ح 7.

علل الشرائع: 40 ب 38 ح 1.

قصص الأنبياء للراونديّ: 100 ح 94.

قصص الأنبياء للجزائريّ: 388 س 2.

7 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ، بمرو الرود، في داره، قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة، قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.

وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .

وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ، قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا أكل طعاماً يقول: «اللّهمّ بارك لنا فيه، وارزقنا خيراً منه». وإذا أكل لبناً أو شربة يقول: «اللّهمّ بارك لنا فيه، وارزقنا فيه»،.

( في الصحيفة: وارزقنا منه خيراً. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 39/2 ح 114. عنه وسائل الشيعة: 25/25 ح 31054.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 232 ح 129، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 373/16 ح 20224. عنه وعن العيون، البحار: 99/63 ح 11. )


8 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ بمرو الرود في داره قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.

وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .

وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : في قول اللّه عزّوجلّ: ( أَكَّلُونَ لِلسُّحْتِ ) ؛

( المائدة: 42/5. )

قال: هو الرجل الذي يقضي لأخيه الحاجة، ثمّ يقبل هديّته.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 28/2 ح 16. عنه وسائل الشيعة: 95/17 ح 22067، وتفسير نور الثقلين: 633/1 ح 198.

جامع الأخبار: 156 س 2.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 256 ح 183. عنه البرهان: 474/1 س 6 مثله. عنه وعن العيون، البحار: 273/101 ح 5. )


9 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد قال: قال عليّ بن أبي ( تقدّم إسناده في الحديث السابق. )

طالب في قول اللّه عزّوجلّ: ( ثُمَّ لَتُسَْلُنَّ يَوْمَل-ِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) ؛

( التكاثر: 8/102. )

قال: الرطب والماء البارد.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 38/2 ح 110. عنه وسائل الشيعة: 24/25 ح 31050، والبحار: 273/7 ح 42، ونور الثقلين: 665/5 ح 22.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 230 ح 126. عنه وعن العيون، البرهان: 504/4 ح 17. عنه وعن العيون، البحار: 125/63 ح 4، و452 ح 23. عنه مستدرك الوسائل: 388/16 ح 20273.

مكارم الأخلاق: 147 س 13.

الدعوات: 158 ح 433، مرسلاً عن عليّ عليه السلام . )


10 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال: دخل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو محموم، فأمره بأكل الغبيراء.

( الغُبَيراء: تمرة تشبه العنّاب. مجمع البحرين: 420/3. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 152. عنه وسائل الشيعة: 28/25 ح 31075، والبحار: 96/59 ح 11. عنه وعن الصحيفة، البحار: 188/63 ح 1.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 252 ح 175. عنه مستدرك الوسائل: 408/16 ح 20359.

مكارم الأخلاق: 166 س 11.

الدعوات: 157 ح 431، مرسلاً عن النبيّ صلي الله وعليه وآله وسلم . )


11 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال: اختصم إلي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) رجلان: أحدهما باع الآخر بعيراً، واستثني الرأس والجلد، ثمّ بدء له أن ينحره.

قال ( عليه السلام ) : هو شريكه في البعير علي قدر الرأس، والجلد.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 153. عنه وسائل الشيعة: 276/18 ح 23661.

عنه وعن الصحيفة، البحار: 134/100 ح 2.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 252 ح 176. عنه مستدرك الوسائل: 376/13 ح 15646. )


12 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) قال: إنّ أعمال هذه الأُمّة، ما من صباح إلّا وتعرض علي اللّه تعالي.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 44/2 ح 156. عنه وسائل الشيعة: 110/16 ح 21113، وفيه: قال عليّ بن الحسين، عنه وعن الصحيفة، البحار: 353/70 ح 54.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 254 ح 179. )


13 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) أنّه قال: من سرّه أن يُنسأ في أجله، ويُزاد في رزقه، فليصل ( النُسأة: التأخير. المعجم الوسيط: 916. )

رحمه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 44/2 ح 157. عنه البحار: 91/71 ح 15.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 286 ح 31. )


14 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) أنّه قال: وجد لوح تحت حائط مدينة من المدائن، فيه مكتوب: أنا اللّه لا إله إلّا أنا، ومحمّد نبيّي، وعجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟! وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن؟! وعجبت لمن اختبر الدنيا كيف يطمئنّ؟! وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب!؟.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 44/2 ح 158. عنه البحار: 295/13 ح 11، و95/70 ح

76.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 254 ح 180، بتفاوت يسير. عنه البحار: 450/75 ح 13.

جامع الأخبار: 131 س 11. )


15 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن القاسم الإستر آباديّ المفسّر ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا يوسف بن محمّد بن زياد، وعليّ بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، عن أبيه، عن جدّه ( عليهماالسلام ) ، قال: جاء رجل إلي الرضا ( عليه السلام ) ، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ ّ الْعَلَمِينَ ) ما تفسيره؟

فقال: لقد حدّثني أبي، عن جدّي، عن الباقر، عن زين العابدين، عن أبيه ( عليهم السلام ) : : أنّ رجلا جاء إلي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال: أخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ ّ الْعَلَمِينَ ) ما تفسيره؟

فقال: الحمد للّه، هو أن عرّف عباده بعض نعمه عليهم جملاً، إذ لا يقدرون علي معرفة جميعها بالتفصيل، لأنّها أكثر من أن تحصي، أو تعرف.

فقال لهم: قولوا: الحمد للّه علي ما أنعم به علينا ربّ العالمين، وهم الجماعات من كلّ مخلوق من الجمادات والحيوانات.

وأمّا الحيوانات، فهو يقلّبها في قدرته، ويغذوها من رزقه، ويحوطها بكنفه، ويدبّر كلًّا منها بمصلحته.

وأمّا الجمادات، فهو يمسكها بقدرته، ويمسك المتّصل منها أن يتهافت، ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق، ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلّا بإذنه، ويمسك الأرض أن تنخسف إلّا بأمره، إنّه بعباده لرؤف رحيم.

وقال ( عليه السلام ) : ربّ العالمين، مالكهم، وخالقهم، وسائق أرزاقهم إليهم من حيث يعلمون، ومن حيث لايعلمون.

فالرزق مقسوم، وهو يأتي ابن آدم علي أيّ سيرة سارها من الدنيا، ليس تقوي متّق بزائده، ولا فجور فاجر بناقصه، وبينه وبينه ستر وهو طالبه، فلو أنّ أحدكم يفرّ من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت.

فقال اللّه جلّ جلاله: قولوا: ألحمد للّه علي ما أنعم به علينا، وذكّرنا به من خير في كتب الأوّلين قبل أن نكون.

ففي هذا إيجاب علي محمّد وآل محمّ ( عليهم السلام ) : ، وعلي شيعتهم أن يشكروه بما فضّلهم، وذلك أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: لمّا بعث اللّه عزّوجلّ موسي بن عمران ( عليه السلام ) ، واصطفاه نجيّاً، وفلق له البحر، ونجا بني إسرائيل، وأعطاه التورية والألواح، رأي مكانه من ربّه عزّوجلّ.

فقال: يا ربّ! لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحداً قبلي.

فقال اللّه جلّ جلاله: يا موسي! أما علمت أنّ محمّداً عندي أفضل من جميع ملائكتي، وجميع خلقي؟

قال موسي ( عليه السلام ) : يا ربّ! فإن كان محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟

قال اللّه جلّ جلاله: يا موسي! أما علمت أنّ فضل آل محمّد علي جميع آل النبيّين، كفضل محمّد علي جميع المرسلين.

فقال موسي: يا ربّ! فإن كان آل محمّد كذلك، فهل في أُمم الأنبياء أفضل عندك من أُمّتي؟ ظلّلت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المنّ والسلوي، وفلقت لهم البحر. فقال اللّه جلّ جلاله: يا موسي! أما علمت أنّ فضل أمّة محمّد علي جميع الأمم كفضله علي جميع خلقي.

فقال موسي ( عليه السلام ) : يا ربّ! ليتني كنت أراهم.

فأوحي اللّه عزّوجلّ إليه: يا موسي! إنّك لن تراهم، وليس هذا أوان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنّات، جنّات عدن، والفردوس ، بحضرة محمّد في نعيمهإ؛غعخهههههههههظظ يتقلّبون، وفي خيراتها يتبحبحون، أفتحبّ أن أسمعك كلامهم؟

( تَبَحْبَح في المجد: أي أنّه في مجد واسع،... وتبحبح إذ تمكّن وتوسّط المنزل والمقام. لسان العرب: 407/2. )

فقال: نعم! إلهي!

قال اللّه جلّ جلاله: قم بين يديّ، واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، ففعل ذلك موسي ( عليه السلام ) .

فنادي ربّنا عزّوجلّ: يا أمّة محمّد! فأجابوه كلّهم، وهم في أصلاب آبائهم، وأرحام أُمّهاتهم: لبّيك، اللّهمّ لبّيك، لبّيك لاشريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنعمة والملك لك، لا شريك لك.

قال: فجعل اللّه عزّوجلّ تلك الإجابة شعار الحاجّ.

ثمّ نادي ربّنا عزّوجلّ: يا أُمّة محمّد! إنّ قضائي عليكم، أنّ رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، صادق في أقواله، محقّ في أفعاله، وأنّ عليّ بن أبي طالب أخوه، ووصيّه من بعده ووليّه، ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمّد.

وأنّ أوليائه المصطفين الطاهرين المطهّرين المنبئين بعجائب آيات اللّه، ( في البحار: المبانين، وفي العلل: المبامين. )

ودلائل حجج اللّه من بعدهما أوليائه، أدخلته جنّتي، وإن كانت ذنوبه مثل زبدالبحر.

قال ( عليه السلام ) : فلمّا بعث اللّه عزّوجلّ نبيّنا محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: يا محمّد! ( وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا) أُمّتك بهذه الكرامة.

( القصص: 46/28. )

ثمّ قال عزّوجلّ لمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : قل: الحمد للّه ربّ العالمين علي ما اختصّني به من هذه الفضيلة، وقال لأُمّته: قولوا أنتم: الحمد للّه ربّ العالمين علي ما اختصّنا به من هذه الفضائل.

( عيون أخبار الرضا عليه السلام : 282/1 ح 30. عنه تفسير البرهان: 49/1 ح 18.

بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 212 س 15.

التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 30 ح 11، مرسلاً، قال الإمام: جاء رجل إلي الرضاعليه السلام ...، عنه وعن العيون، البحار: 274/26 ح 17.

علل الشرائع: 416 ب 157 ح 3، مسنداً نحو ما في تفسير الإمام عليه السلام . عنه وعن العيون، البحار: 340/13 ح 18، قطعة منه، و224/89 ح 2، أورده بتمامه، و185/96 ح 16، قطعة منه. )


16 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ قال: حدّثنا الحسن بن عبد اللّه التميميّ قال: حدّثني أبي قال: حدّثني سيّدي عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: قال لي بريدة: أمرنا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن أُسلّم علي أبيك بإمرة المؤمنين.

( في البحار: نُسلّم. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 2//68 ح 312. عنه البحار: 290/37 ح 1، وإثبات

الهداة: 30/2 ح 124. )


17 - الشيخ الصدوق ؛ : وبإسناده عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) قال: ماكنّا نعرف المنافقين علي عهد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، إلّا ببغضهم عليّاً وولده ( عليهم السلام ) : .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 67/2 ح 305. عنه البحار: 302/39 ضمن ح 113،

وفيه: عن حسين بن عليّ، عن جابر قال:. )


18 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : حدّثني أبي، عن جدّي، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: اجتمع المهاجرون والأنصار إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقالوا: إنّ لك يا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! مؤونة في نفقتك، وفيمن يأتيك من الوفود، وهذه أموالنا مع دمائنا، فاحكم فيها بارّاً مأجوراً، أعط ما شئت، وأمسك ما شئت من غير حرج.

قال: فأنزل اللّه عزّوجلّ عليه الروح الأمين فقال: يا محمّد! ( قُل لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي ) يعني أن تودّوا قرابتي من بعدي، فخرجوا. فقال المنافقون: ما حمل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي ترك ما عرضنا عليه إلّا ليحثّنا علي قرابته من بعده، إن هو إلّا شي ء افتراه في مجلسه، وكان ذلك من قولهم عظيماً، فأنزل اللّه عزّوجلّ هذه الآية: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَلهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ و فَلَاتَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيًْا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَي بِهِ ي شَهِيدَم ا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، فبعث عليهم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: هل من حدث؟ فقالوا: إي واللّه يا رسول اللّه! لقد قال بعضنا كلاماً غليظاً كرهناه، فتلا عليهم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الآية، فبكوا واشتدّ بكاؤهم، فأنزل عزّوجلّ: ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ي وَيَعْفُواْ عَنِ السَّيَِّاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


19 - ابن شاذان القمّيّ ؛ : حدّثني قاضي القضاة أبو عبد اللّه الحسين بن هارون الضبّيّ ؛ قال: حدّثني أحمد بن محمّد قال: حدّثني عليّ بن الحسن، عن أبيه قال: حدّثني عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ستكون بعدي فتنة مظلمة، الناجي منها من تمسّك بالعروة الوثقي.

فقيل: يا رسول اللّه! وما العروة الوثقي؟

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ولاية سيّد الوصيّين.

قيل: يا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! ومن سيّد الوصيّين؟

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أمير المؤمنين.

قيل: يا رسول اللّه! ومن أمير المؤمنين؟

قال: مولي المسلمين وإمامهم بعدي.

قيل: يا رسول اللّه! ومن مولي المسلمين وإمامهم بعدك؟

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أخي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

( مائة منقبة: 142 س 4. عنه البحار: 20/36 ح 16.

البرهان: 279/3 ح 5.

اليقين: 250 ب 85 س 4، وفي الهامش جاء وفي المصدر كذا... )


20 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبليّ قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن عليّ الخزاعيّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا بطوس، سنة ثمان وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وسئل عن القرع أيُذبح؟

فقال ( عليه السلام ) : ليس بشي ء يذكّي، فكلوا القرع ولا تذبحوه، ولا ( في البحار: ليس شي ء. )

( القَرع: حَمل اليقطين. القاموس: 94/3، وفي المعجم الوسيط: 728، القَرع جنس نباتات زراعيّة من الفصيلة القرعيّة، فيه أنواع تزرع لثمارها، وأكثر ما تسمّيه العرب: الدباء.

وقال المجلسيّ ؛ في بيانه بعد نقل الأحاديث في القرع: يظهر منه (أي الحديث) ومن أمثاله أنّ بعض المخالفين كانوا يشترطون في حلّ القرع قطع رأسه أوّلاً، ويعدّونه تذكية له، ولم أر ذالك في كتبهم. البحار: 226/63. )


( نقل عن ابن شهر آشوب: إنّ معاوية لمّا عزم علي مخالفة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أراد أن يختبر أهل الشام فأشار إليه ابن العاص أن يأمرهم بذبح البقرة وتذكيته، فإن أطاعوه فهو صاحبهم، وإلاّ فلا، فأمرهم بذلك فأطاعوه، وصارت بدعة أمويّة. هامش البحار: 226/63. )

يستفزّنّكم الشيطان.

( الأمالي: 362 ح 757. عنه البحار: 226/63 ضمن ح 5، ووسائل الشيعة:

32/25 ح 31083. )


21 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) ، قال: أُدخِلَ علي أُختي سكينة بنت عليّ ( عليه السلام ) خادم فغطّت رأسها منه.

فقيل لها: إنّه خادم. قالت: هو رجل منع شهوته.

( الأمالي: 366 ح 780. عنه البحار: 45/101 ح 7، ووسائل الشيعة: 227/20 ح

25491. )


22 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثني أبو عليّ أحمد بن عليّ بن مهديّ بن صدقة البرقيّ، أملاه عليّ إملاءً من كتابه، قال: حدّثنا [أبي قال: حدّثنا] الرضا أبو الحسن عليّ بن موسي، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: لمّا أتي أبو بكر وعمر إلي منزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وخاطباه في البيعة وخرجا من عنده، خرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلي المسجد، فحمد اللّه وأثني عليه بما اصطنع عندهم أهل البيت، إذ بعث فيهم رسولاً منهم، وأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

ثمّ قال: إنّ فلاناً وفلاناً أتياني وطالباني بالبيعة لمن سبيله أن يبايعني، أنا ابن عمّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأبو ابنيه، والصدّيق الأكبر، وأخو رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لا يقولها أحد غيري إلّا كاذب، وأسلمت وصلّيت، وأنا وصيّه، وزوج ابنته سيّدةنساء العالمين فاطمة بنت محمّد ( عليهماالسلام ) ، وأبو حسن وحسين سبطي رس ول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

ونحن أهل بيت الرحمة، بنا هداكم اللّه، وبنا استنقذكم من الضلالة، وأنا صاحب يوم الدوح، وفيّ نزلت سورة من القرآن، وأنا الوصيّ علي الأموات من أهل بيته ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأنا بقيّته علي الأحياء من أُمّته، فاتّقوا اللّه يثبّت أقدامكم، ويتمّ نعمته عليكم، ثمّ رجع ( عليه السلام ) إلي بيته.

( الأمالي: 568 ح 1175. عنه البحار: 247/28 ح 29، وحلية الأبرار: 315/2 ح 1، والبرهان: 319/3 ح 28. )

23 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن الحسين بن عل يّ ( عليه السلام ) ، قال: أتي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أصحاب القُمُص، فساوم شيخاً منهم فقال: يا شيخ! بعني قميصاً بثلاثة دراهم.

فقال الشيخ: حبّاً وكرامة؛ فاشتري منه قميصاً بثلاثة دراهم، فلبسه ما بين الرسغين إلي الكعبين، وأتي المسجد فصلّي فيه ركعتين، ثمّ قال: «الحمد ( الرُّسغ: مَفصِل ما بين الساعد والكفّ، والساق والقدم. المعجم الوسيط: 343. )

للّه الذي رزقني من الرياش ما أتجمّل به في الناس ، وأؤدّي فيه فريضتي، وأستر به عورتي». فقال له رجل: يا أمير المؤمنين! أعنك نروي هذا، أو شي ء سمعته من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

قال: بل شي ء سمعته من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول ذلك عند الكسوة.

( الأمالي: 365 ح 771. عنه البحار: 108/41 ح 14، و320/76 ح 2، وحلية الأبرار: 218/2 ح 8. عنه وعن الكشف، البحار: 386/88 ح 18، ووسائل الشيعة: 48/5 ح 5868، قطعة منه.

كشف الغمّة: 399/1 س 12، مرسلاً وبتفاوت عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام . )


24 - الشيخ الطوسيّ ؛ : قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثني أحمد بن إسحاق بن العبّاس أبو القاسم الموسويّ بديبل، قال: أخبرني أبي إسحاق بن العبّاس، قال: حدّثني إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد، قال: حدّثني عليّ بن جعفر بن محمّد، وعليّ بن موسي بن جعفر، هذا عن أخيه، وهذا عن أبيه موسي بن جعفر، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أغزي عليّاً ( عليه السلام ) في سريّة، وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريّته.

فقال رجل من الأنصار لأخٍ له: اغز بنا في سريّة عليّ، لعلّنا نصيب خادماً، أو دابّةً، أو شيئاً نتبلّغ به.

فبلغ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قوله، فقال: إنّما الأعمال بالنيّات، ولكلّ امري ءٍ ما نوي، فمن غزا ابتغاء ما عند اللّه، فقد وقع أجره علي اللّه، ومن غزا يريد عرض الدنيا، أو نوي عقالاً لم يكن له إلّا ما نوي.

( الأمالي: 618 ح 1274. عنه البحار: 212/67 ح 38، ووسائل الشيعة: 48/1 ح 92، قطعة منه.

مسائل عليّ بن جعفر (المستدركات): 346 ح 852. )


25 - ابن حمزة الطوسيّ ؛ : عن محمّد بن سنان، قال: سئل عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) وأنّه قتل عطشاناً؟

قال ( عليه السلام ) : مه، من أين ذلك؟ وقد بعث اللّه تعالي إليه أربعة أملاك من عظماء الملائكة، هبطوا إليه وقالوا له: اللّه ورسوله يقرءان عليك السلام ويقولان: اختر إن شئت، إمّا تختار الدنيا بأسرها وما فيها، ونمكّنك من كلّ عدوّ لك، أو الرفع إلينا؟

فقال الحسين ( عليه السلام ) : (علي اللّه) وعلي رسول اللّه السلام؛ بل الرفع إليه....

( الثاقب في المناقب: 327 ح 269.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1032. )


26 - ابن حمزة الطوسيّ ؛ : عن محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: هبط علي الحسين ( عليه السلام ) ملك وقد شكا إليه أصحابه العطش، فقال: إنّ اللّه تعالي يقرؤك السلام ويقول: هل لك من حاجة؟

فقال الحسين ( عليه السلام ) : هو السلام، ومن ربّي السلام، وقال: قد شكا إليّ أصحابي - ما هو أعلم به منّي - من العطش.

فأوحي اللّه تعالي إلي الملك: قل للحسين ( عليه السلام ) خطّ لهم بإصبعك خلف ظهرك يُروّوا.

فخطّ الحسين بإصبعه السبّابة فجري نهر أبيض من اللبن، وأحلي من العسل، فشرب منه هو وأصحابه.

فقال الملك: ياابن رسول اللّه! تأذن لي أن أشرب منه، فإنّه لكم خاصّة، وهو الرحيق المختوم الذي ( خِتَمُهُ و مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَفِسُونَ ) .

فقال الحسين ( عليه السلام ) : إن كنت تحبّ أن تشرب منه فدونك.

( الثاقب في المناقب: 327 ح 270.

تقدّم الحديث في ف 2 - 4 رقم 1033. )


27 - أبو عليّ الطبرسيّ: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد، أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ، أدام اللّه عزّه، قراءةً عليه، داخل القبّة التي فيها قبر الرضا ( عليه السلام ) ، غرّة شهر اللّه المبارك رمضان، سنة إحدي وخمسمائة قال: حدّثني الشيخ الجليل العالم، أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الحاتميّ الزوزنيّ قراءةً عليه، سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن هارون الزوزنيّ بها قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، حفدة العبّاس بن حمزة النيشابوريّ، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ بالبصرة قال: حدّثني أبي سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال: كان عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) يأكل البطّيخ بالسكّر.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 250 ح 166. عنه البحار: 196/63 ح 16، ومستدرك

الوسائل: 408/16 ح 20362. )


28 - أبو عليّ الطبرسيّ: (بإسناده قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ) قال: بينما أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يخطب الناس، ويحرّضهم علي الجهاد، إذ قام إليه شابّ فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرني عن فضل الغُزاة في سبيل اللّه؟

فقال عليّ صلوات اللّه عليه: كنت رديف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي ناقته العَضباء، ونحن قافلون من غَزوة ذات السلاسل، فسألته عمّا سألتني عنه فقال: إنّ الغُزاة إذا همّوا بالغزو كتب اللّه لهم براءة من النار، (وإذا برزوا نحو عدوّهم) باهي اللّه الملائكة، فإذا ودّعهم أهلوهم بكت عليهم الحِيطان والبيوت، ويخرجون من ذنوبهم، كما تخرج الحيّة من سَلخِها، ويوكّل اللّه عزّوجلّ بكلّ رجل منهم أربعين [ألف ] مَلَك، يحفظونه [من ] بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ولا يعملون حسنة إلّا (ضُعِّفت له)، ويكتب له كلّ يوم عبادة ألف رجل يعبدون اللّه ألف سنة، كلّ سنة ثلاثمائة وستّون يوماً، [اليوم ] مثل عمر الدنيا، وإذا صاروا بحضرة عدوّهم انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب اللّه إيّاهم، وإذا برزوا لعدوّهم وأشرعت الأسنّة، وفوّقت السهام، وتقدّم الرجل إلي الرجل، حفّتهم الملائكة بأجنحتهم، ويدعون اللّه تعالي لهم بالنصر والتثبيت، ونادي مناد: الجنّة تحت ظلال السيوف.

فتكون (الطعنة والضربة) (أهون علي الشهيد) من شرب الماء البارد في اليوم الصائف.

وإذا زال الشهيد من فرسه بطعنة أو بضربة، لم يصل إلي الأرض حتّي يبعث اللّه عزّوجلّ زوجته من الحور العين، فتبشّره بما أعدّ اللّه عزّوجلّ له من الكرامة، فإذا وصل إلي الأرض تقول له: مرحباً بالروح الطيّبة التي خرجت من البدن الطيّب، أبشر فإنّ لك ما لاعين رأت، ولاأُذن سمعت، ولاخطر علي قلب بشر، ويقول اللّه عزّوجلّ: «أنا خليفته في أهله، ومن أرضاهم فقد أرضاني، ومن أسخطهم فقد أسخطني» ويجعل اللّه روحه في حواصل طَير خُضر، تسرح في الجنّة حيث تشاء، تأكل من ثمارها، وتأوي إلي قناديل من ذهب معلّقة بالعرش، ويعطي الرجل منهم سبعين غرفة (من غرف الفردوس، سلوك كلّ غرفة ما بين صنعاء والشام)، يملأ نورها ما بين الخافقين، في كلّ غرفة سبعون باباً، (علي كلّ باب ستور مُْسبَلَة) في كلّ غرفة سبعون خيمة، في كلّ خيمة سبعون سريراً من ذهب، قوائمها الدرّ والزبرجد، مرصوصة بقُضبان الزمرّد، علي كلّ سرير (أربعون فراشاً غُلّظ)، كلّ فِراش أربعون ذِراعاً، (علي كلّ فراش) (سبعون زوجاً) من الحور العين عُرُباً أتراباً.

فقال الشابّ: يا أمير المؤمنين! (أخبرني عن التِْربَة ما هي)؟

قال: هي الزوجة الرضيّة [المرضيّة] الشهيّة، [لها سبعون ألف وصيف ]، وسبعون ألف (وصيفة)، صُْفرِ الحُلِيّ، بِيض الوجوه، عليهم تيجان اللؤلؤ، علي رقابهم المناديل، بأيديهم الأَكوِبَة والأباريق.

وإذا كان يوم القيامة، [يخرج من قبره شاهراً سيفه، تَشخَبُ أوداجُه دماً، ( شخب اللبن: خرج من الضرع مسموعاً صوته، يقال: شخب الدم من الجُرح. المعجم الوسيط: 475. )

اللون لون الدم، والرائحة المِسك، يَحضُر في عرصة القيامة].

فو الذي نفسي بيده! (لو كان الأنبياء علي طريقهم)، لترجّلوا لهم ممّا يرون من بهائهم، (حتّي يأتوا علي موائد من الجوهر) فيقعدون عليها، ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفاً من أهل بيته وجيرته، حتّي أنّ الجارَين يختصمان أيّهما أقرب فيقعدون معي ومع إبراهيم ( عليه السلام ) علي مائدة الخلد، فينظرون إلي اللّه تعالي في كلّ بُكرة وعَشِيّة.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 267 ح 1. عنه البحار: 12/97 ح 27، وفيه: عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام قال، ومستدرك الوسائل: 10/11 ح 12289 كما في البحار. )

29 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: حدّثني أبي الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) قال: كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) (قد أمرنا) إذا تخلّلنا ألّا نشرب [الماء] حتّي نتمضمض [ثلاثاً].

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 271 ح 4. عنه البحار: 438/63 ح 5.

مكارم الأخلاق: 144 س 1. )


30 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: حدّثني أبي الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) [قال ]: كنّا أنا وأخي الحسن، وأخي محمّد بن الحنفيّة، وبنو عمّي عبداللّه بن عبّاس، وقُثَم، والفضل علي مائدة [واحدة[ ]نأكل ]، فوقعت جَرادة علي المائدة، فأخذها عبد اللّه بن عبّاس فقال للحسن: يا سيّدي! [أتعلم ] ماالمكتوب علي جَناح الجرادة؟

قال ( عليه السلام ) : سألت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال: سألت جدّك [رسول اللّه ] ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال [لي ]: علي جَناح الجرادة مكتوب: [إنّي ] أنا اللّه لا إله إلّا أنا، ربّ الجرادة ورازقها، [إذا شئتُ بعثتها لقوم رزقاً]، وإذا شئتُ بعثتها علي قوم بلاءً.

فقام عبد اللّه بن العبّاس (فقرُب من) الحسن بن عليّ ( عليه السلام ) .

ثمّ قال: هذا واللّه من مكنون العلم.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 259 ح 194. عنه مستدرك الوسائل: 155/16 ح 19453. عنه وعن الدعوات، البحار: 206/62 ح 34.

الدعوات: 145 ح 376، مرسلاً عن الحسين عليه السلام . )


31 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده إلي الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) قال: جاء رجل إلي الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) فقال: حقّ ما يقول الناس إنّ آدم زوّج هذه البنت من هذا الابن.

فقال ( عليه السلام ) : حاشا للّه، كان لآدم ( عليه السلام ) ابنان وهما: شيث وعبد اللّه، فأخرج اللّه لشيث حوراء من الجنّة، وأخرج لعبد اللّه امرأة من الجنّ، فولد لهذا وولد لذلك، فما كان من حسن وجمال فمن ولد الحوراء، وما كان من قبح وبَذاء فمن ولد الجنّيّة.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 277 ح 23. عنه مستدرك الوسائل: 363/14 ح 16963. )

32 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال: كان عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) إذا طلي، أطلي قدّامه بيده.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 275 ح 16. )

33 - الحسكاني: أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازيّ قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائيّ قال: حدّثنا أبو أحمد البصريّ قال: حدّثني محمّد بن سهل قال: حدّثنا عمرو بن عبد الجبّار بن عمرو قال: حدّثنا أبي، عن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : في قول اللّه تعالي: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ) الآية، قال: لنا خاصّة، ولم يجعل لنا في الصدقة نصيباً، كرامة ( الأنفال: 41/8. )

أكرم اللّه تعالي نبيّه وآله بها، وأكرمنا عن أوساخ أيدي المسلمين.

( شواهد التنزيل: 285/1 ح 292. )



(و) - ما رواه عن الإمام عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام )



1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) :...ثمّ قال الرضا ( عليه السلام ) : لقد ذكرتني بما حكيته...قول عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، فإنّه قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويداً لايغرّنّكم....

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 50 رقم 23 - 29.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1003. )


2 - الصفّار؛ :...عبد الرحمن بن أبي نجران قال: كتب أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) رسالة وأقرأنيها، قال: قال عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) : إنّ محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان أمين اللّه في أرضه، فلمّا قبض محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، كنّا أهل البيت ورثته، ونحن أُمناء اللّه في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق.

وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم، وأسماء آبائهم، أخذ اللّه علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا.

نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، ونحن أبناء الأوصياء، ونحن المخصوصون في كتاب اللّه، ونحن أولي الناس باللّه، ونحن أولي الناس بكتاب اللّه، ونحن أولي الناس بدين اللّه، ونحن الذين شرع لنا دينه، فقال في كتابه: ( شَرَعَ لَكُم ) ياآل محمّد ( مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّي بِهِ ي نُوحًا) ، وقد وصّانا بما أوصي به نوحاً، ( وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ) يامحمّد ( وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ ي إِبْرَهِيمَ ) وإسماعيل، ( وَمُوسَي وَعِيسَي ) ، وإسحق، ويعقوب، فقد علمنا، وبلغنا ماعلمنا، واستودعنا علمهم؛

نحن ورثة الأنبياء، ونحن ورثة أولي العزم من الرسل، ( أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ ) يا آل محمّد! ( وَلَاتَتَفَرَّقُواْ فِيهِ ) ، وكونوا علي جماعة، ( كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ ) مَن أشرك بولاية عليّ ( عليه السلام ) ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) ، من ولاية عليّ، إنّ اللّه يامحمّد! ( يَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) ، من يجيبك إلي ولاية عليّ ( عليه السلام ) .

( بصائر الدرجات، الجزء الثالث: 138 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2555. )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن عليّ بن بنت إلياس، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) لمّا حضرته الوفاة أُغمي عليه، ثمّ فتح عينيه وقرأ: (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ) و (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ) وقال: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ و وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَمِلِينَ ) ....

( الكافي: 468/1 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 4 2 رقم 1043. )


4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداللّه عن بعض أصحابنا، قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : كان أبي، ( تأتي ترجمته في الحديث الآتي. )

يقول: خير الأعمال الحرث تزرعه، فيأكل منه البرّ والفاجر، أمّا البرّ فما أكل من شي ء استغفر لك، وأمّا الفاجر فما أكل منه من شي ء لعنه. ويأكل منه البهائم والطير.

( الكافي: 260/5، ح 5.

البحار: 26/85، س 12، قطعة منه وباختصار. )


5 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: قال عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) : علي الأئمّة من الفرض ما ليس علي شيعتهم، وعلي شيعتنا ما ليس علينا، أمرهم اللّه عزّوجلّ أن يسألونا قال: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) فأمرهم أن يسألونا، وليس علينا الجواب، إن ( الأنبياء: 7/21. )

شئنا أجبنا، وإن شئنا أمسكنا.

( الكافي: 212/1 ح 8. عنه نور الثقلين: 56/3 ح 95، ووسائل الشيعة: 65/27 ح

33211، والوافي: 529/3 ح 1053، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 581/1 ح 891،

بتفاوت.

بصائر الدرجات: الجزء الأوّل 58 ح 2، و63 ح 28. عنه البحار: 177/23 ح 17. )


6 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن محمّد بن عيسي، عن أبي همّام إسماعيل بن همّام، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) : إنّ الدعاء والبلاء ليترافقان إلي يوم القيامة، إنّ الدعاء ليردّ البلاء وقد أُبرم إبراماً.

( الكافي: 469/2 ح 4. عنه وسائل الشيعة: 36/7 ح 8644، والوافي: 1477/9 ح 8579. )

7 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن عليّ بن محمّد بن سليمان، عن أبي أيّوب المدينيّ، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، (عن أبيه، عن جدّه) قال: كان عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : يقول: ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه، وما أزرعه إلّا ليناله المعترّ وذو الحاجة، وتناله القنبرة منه خاصّة من الطير.

( الكافي: 225/6 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 396/23 ح 29836.

الأمالي للطوسيّ: 688 ح 1460. عنه البحار: 67/100 ح 20. عنه وعن الكافي، البحار: 304/61 ح 8. )


8 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، ادع اللّه عزّ وجلّ أن يرزقني الحلال؟...فقال ( عليه السلام ) : كان عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) يقول: الحلال هو قوت المصطفين....

( الكافي: 552/2 ح 9، و89/5 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2067. )


9 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن الحسن، وعليّ بن إبراهيم الهاشميّ، عن بعض أصحابنا، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) : القُنزُعَة التي علي ( القُنزُعَة: الريش المجتمعة في رأس الديك، المعجم الوسيط: 762. )

رأس القنبرة من مسحة سليمان بن داود، وذلك أنّ الذكر أراد أن يسفد أُنثاه ( سفد الذكر علي الأنثي كضرب وعلم سِفاداًبالكسر: نَزا. القاموس المحيط: 583/1. )

فامتنعت عليه.

فقال لها: لا تمتنعي، فما أريد إلّا أن يخرج اللّه عزّوجلّ منّي نسمة تذكر به، فأجابته إليّ بما طلب.

فلمّا أرادت أن تبيض قال لها: أين تريدين أن تبيّضي؟

فقالت له: لا أدري، أُنحّيه عن الطريق؟

قال لها: إنّي خائف أن يمرّ بك مارّ الطريق، ولكنّي أري لك أن تبيّضي قرب الطريق، فمن يراك قربه توهّم أنّك تعرضين للقط الحبّ من الطريق، فأجابته إلي ذلك، وباضت، وحضنت، حتّي أشرفت علي النقاب، فبينا هما كذلك، إذ طلع ( نقب نقباً: خرق. المعجم الوسيط: 943. )

سليمان بن داود ( عليه السلام ) في جنوده والطير تظلّه، فقالت له: هذا سليمان قد طلع علينا في جنوده، ولا آمن أن يحطّمنا ويحطّم بيضنا.

فقال لها: إنّ سليمان ( عليه السلام ) لرجل رحيم بنا، فهل عندك شي ء هيّئته لفراخك إذا نقبن؟

قالت: نعم، جرادة خبّأتها منك أنتظر بها فراخي إذا نقبن، فهل عندك أنت شي ء؟

قال: نعم، عندي تمرة خبّأتها منك لفراخي.

قالت: فخذ أنت تمرتك، وآخذ أنا جرادتي، ونعرض لسليمان ( عليه السلام ) فنهديهما له، فإنّه رجل يحبّ الهديّة.

فأخذ التمرة في منقاره، وأخذت هي الجرادة في رجليها، ثمّ تعرّضا لسليمان ( عليه السلام ) ، فلمّا رآهما وهو علي عرشه بسط يديه لهما فأقبلا، فوقع الذكر علي اليمين، ووقعت الأُنثي علي اليسار، وسألهما عن حالهما فأخبراه، فقبل هديّتهما، وجنّب جنده عنهما وعن بيضهما، ومسح علي رأسهما، ودعا لهما بالبركة، فحدثت القُنزُعَة علي رأسهما من مسحة سليمان ( عليه السلام ) .

( الكافي: 225/6 ح 4. عنه وسائل الشيعة: 396/23 ح 29838، والبحار: 82/14 ح 26. )

10 - حسين بن سعيد الأهوازيّ ؛ : الحسن بن عليّ قال: سمعت أباالحسن ( عليه السلام ) يقول: إنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ضرب مملوكاً، ثمّ دخل إلي منزله، فأخرج السوط، ثمّ تجرّد له، ثمّ قال: اجلد عليّ بن الحسين....

( كتاب الزهد: 45 ح 120.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1046. )


11 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وذكر عنده (أي الرضا ( عليه السلام ) ) بعض أهل بيته فقلت له: الجاحد منكم، ومن غيركم واحد؟

فقال ( عليه السلام ) : لا، كان عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) يقول: لمحسننا حسنتان، ولمسيئنا ذنبان.

( قرب الإسناد: 357 ح 1276. عنه البحار: 181/46 ح 44. )

12 - الحميريّ ؛ : قال البزنطي: وسمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: كان عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) إذا ناجي ربّه قال: «اللّهمّ! يا ربّ! إنّما قويت علي معاصيك بنعمتك».

( قرب الإسناد: 377 ح 1332، و358، ح 1281، باختصار في الدعاء. عنه البحار: 5/5 ح 4. )

13 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن أبي عبد اللّه وغيره، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) :إنّ بعض أصحابنا يقول بالجبر، وبعضهم يقول بالاستطاعة، قال: فقال لي: اكتب:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، قال عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) : قال اللّه عزّوجلّ: «ياابن آدم! بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء، وبقوّتي أدّيت إلي فرائضي، وبنعمتي قويت علي معصيتي، جعلتك سميعاً بصيراً، ما أصابك من حسنة فمن اللّه، وما أصابك من سيّئة فمن نفسك، وذلك أنّي أولي بحسناتك منك، وأنت أولي بسيّئاتك منّي، وذلك أنّي لا أُسأل عمّا أفعل، وهم يسألون» قد نظمت لك كلّ شي ء تريد.

( الكافي: 159/1 ح 12. عنه الجواهر السنيّة: 249 س 11.

التوحيد: 338 ح 6. عنه نور الثقلين: 419/3 ح 34. عنه وعن العيون، البحار: 57/5 س 18، مثله.

تفسير العيّاشيّ: 258/1 ح 200، و259، ح 201، قطعة منه. عنه البحار: 56/5 ح 99، و100.

قرب الإسناد: 347 ح 1257، و354 ح 1267. عنه البحار: 4/5 ح 3، و57 ح 104.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 144/1 ح 49، بتفاوت.

الكافي: 152/1 ح 6، بتفاوت، وفيه: قال أبو الحسن الرضاعليه السلام : قال اللّه:... عنه الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 229/1 ح 208، و236 ح 225. عنه وعن العيون والتوحيد، الجواهر السنيّة: 279 س 3. عنه نور الثقلين: 519/1 ح 415، والوافي: 524/1 ح 430، و525 ح 431. )


14 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: قال لي:...البس وتجمّل، فإنّ عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) كان يلبس الجبّة الخزّ بخمسمائة درهم، والمطرف الخزّ بخمسين ديناراً، فيتشتّي فيه، فإذا خرج الشتاء باعه وتصدّق بثمنه، وتلا هذه الآية: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ ) .

( قرب الإسناد: 357 ح 1277.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1039. )


15 - الشيخ الصدوق ؛ :...سهل بن القاسم النوشجانيّ قال: قال لي الرضا ( عليه السلام ) بخراسان:...إنّ عبد اللّه بن عامر بن كريز لمّا افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجر بن شهريار ملك الأعاجم، فبعث بهما إلي عثمان بن عفّان، فوهب إحديهما للحسن، والأُخري للحسين ( عليهماالسلام ) ، فماتتا عندهما نفساوين؛

وكانت صاحبة الحسين ( عليه السلام ) نفست بعليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) فكفّل عليّاً ( عليه السلام ) بعض أُمّهات ولد أبيه، فنشأ وهو لايعرف أُمّاً غيرها، ثمّ علم أنّها مولاته، فكان الناس يسمّونها أُمّه...وكان سبب ذلك، أنّه واقع بعض نسائه، ثمّ خرج يغتسل فلقيته أمّه هذه فقال لها: إن كان في نفسك من هذا الأمر شي ء فاتّقي اللّه وأعلميني.

فقالت: نعم، فزوّجها....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 128/2 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1047. )


16 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن عليّ بن محمّد القاسانيّ، عن أبي أيّوب المدينيّ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : :

إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) نهي عن قتل خمسة: الصُرَد، والصوّام، والهدهد، ( في الخصال: الصرد الصوّام، من دون عطف بينهما، ولعلّه هو الصحيح، لأنّ الإختلاف واقع بين العدد والمعدود، يعني كون العدد خمسة والمعدود ستّة، علي حسب المتن.

وقال صاحب القا موس: الصُرَد طائر ضَخم الرأس يصطاد العصافير، أو هو أوّل طائر صام للّه تعالي. القاموس المحيط: 590/1. )


والنحل، والنملة، والضفدع.

وأمر بقتل خمسة: الغراب، والحداء، والحيّة، والعقرب، والكلب العقور.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 277/1 ح 14. وعن العلل، البحار: 264/61 ح 19، ولكن لم نجده في العلل، فيحتمل أنّه مصحّف الخصال كما أشار إليه هامش البحار.

الكافي: 224/6 ح 3، بتفاوت واختصار.

الخصال: 297/1 ح 66.

تهذيب الأحكام: 19/9 ح 76. عنه وعن الخصال والكافي والعيون، وسائل الشيعة: 395/23 ح 29833. )


17 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عيسي المجاور في مسجد الكوفة قال: حدّثنا إسماعيل بن عليّ بن رزين، ابن أخي دعبل بن عليّ الخزاعيّ، عن أبيه قال: حدّثنا الإمام أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا قال: حدّثني أبي، موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي، جعفر بن محمّد قال: حدّثني أبي، محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي، عليّ بن الحسين قال: حدّثني أبي، الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: إنّ رسول اللّه تلا هذه الآية: ( لَايَسْتَوِي أَصْحَبُ النَّارِ وَأَصْحَبُ الْجَنَّةِ أَصْحَبُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَآلِزُونَ ) ، فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أصحاب الجنّة من أطاعني، وسلّم لعليّ ( الحشر: 20/59. )

بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) بعدي، وأقرّ بولايته، وأصحاب النار من سخط الولاية، ونقض العهد، وقاتله بعدي.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 280/1 ح 22. عنه البحار: 358/8 ح 21، ونور الثقلين: 292/5 ح 72، وإثبات الهداة: 26/2 ح 103، والبرهان: 319/4 ح 1. عنه وعن الأمالي، البحار: 110/38 ح 42.

أمالي الطوسيّ: 363 ح 762. عنه تأويل الآيات: 657 س 1، بحذف الإسناد، والبحار: 203/27 ح 2.

بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 119 س 17، بسند آخر. )


18 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن ال حسين ( عليهماالسلام ) أنّه قال: إنّ النبي ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أذّن في أُذن ال حسن ( عليه السلام ) بالصلاة يوم ولد.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 147. عنه البحار: 112/101 ح 21، وفيه: أُذُن الحسين، ووسائل الشيعة: 409/21 ح 27429، كما في البحار. عنه وعن الصحيفة، البحار: 240/43 ح 6.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 272 ح 6. )


19 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) قال: أخذ الناس ثلاثة من ثلاثة: أخذوا الصبر عن أيّوب ( عليه السلام ) ، والشكر عن نوح ( عليه السلام ) ، والحسد من بني يعقوب.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 45/2 ح 164. عنه البحار: 291/11 ح 1، و349/12 ح 14، و44/68 ح 48، و86 ح 34. عنه وعن الصحيفة، البحار: 267/12 ح 36.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 257 ح 188، بتفاوت. عنه نور الثقلين: 724/5 ح 40. )


20 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) قال: إنّ فاطمة ( عليها السلام ) عقّت عن الحسن والحسين ( عليه السلام ) ، وأعطت القابلة رِجل شاة وديناراً.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 46/2 ح 170. عنه وسائل الشيعة: 409/21 ح 27430.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 274 ح 12، بتفاوت. عنه وعن العيون، البحار: 240/43 ح 7، و112/101 ح 22. )


21 - الشيخ الصدوق ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: قال عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) : إنّي لأستحيي من ربّي أن أري الأخ من إخواني، فأسأل اللّه له الجنّة، وأبخل عليه بالدينار والدرهم، فإذا كان يوم القيمة قيل لي: لو كانت الجنّة لك، لكنت بها أبخل، وأبخل، وأبخل.

( مصادقة الإخوان: 62 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 387/16 ح 21835. )

22 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن موسي بن عليّ الوشّاء البغداديّ قال: كنت بخراسان مع عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في مجلسه وزيد بن موسي حاضر، قد أقبل علي جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول: نحن ونحن، وأبوالحسن ( عليه السلام ) مقبل علي قوم يحدّثهم، فسمع مقالة زيد، فالتفت إليه، فقال: يازيد! أغرّك قول ناقلي الكوفة:...إنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) كان يقول: لمحسننا كفلان من الأجر، ولمسيئنا ضعفان من العذاب....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 232/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 124. )


23 - الراوندي ؛ : قال الرضا ( عليه السلام ) : رأي عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) رجلاً يطوف بالكعبة وهو يقول: «اللّهمّ! إنّي أسألك الصبر».

قال: فضرب عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) علي كتفه (ثمّ قال:) سألت البلاء؟ قل: «اللّهمّ! إنّي أسألك العافية والشكر علي العافية».

( الدعوات: 114 ح 261.

تقدّم الحديث أيضاً في ف 2 - 4 رقم 1045. )


24 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبليّ قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن عليّ الخزاعيّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا بطوس، سنة ثمان وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ، عن عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، قال: لمّا ضرب ابن ملجم (لعنه اللّه) أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وكان معه آخر، فوقعت ضربته علي الحائط، وأمّا ابن ملجم فضربه فوقعت الضربة وهو ساجد علي رأسه علي الضربة التي كانت، فخرج الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وأخذا ابن ملجم وأوثقاه، واحتُمِل أمير المؤمنين فأُدخل داره، فقعدت لبابة عند رأسه، وجلست أمّ كلثوم عند رجليه، ففتح عينيه فنظر إليهما فقال: الرفيق الأعلي خير مستقرّاً وأحسن مقيلاً، ضربة بضربة، أو العفو إن كان ذلك.

ثمّ عرق، ثمّ أفاق فقال: رأيت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يأمرني بالرواح إليه عشاء؛ ثلاث مرّات.

( الأمالي: 365 ح 768. عنه البحار: 205/42 ح 9. )

25 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن ( تقدّم إسناده و ما بعده في الحديث السابق. )

الحسين ( عليهماالسلام ) : أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: سنّوا بهم سنّة أهل الكتاب، يعني المجوس.

( الأمالي: 365 ح 770. عنه البحار: 64/97 ح 5، ووسائل الشيعة: 128/15 ح 20139. )

26 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن ال حسين ( عليهماالسلام ) ، أنّه قال: بلّوا جوف المحموم بالسويق والعسل ثلاث مرّات، ويحوّل من إناء إلي إناء ويسقي المحموم، فإنّه يذهب بالحُمّي الحارّة، وإنّما عمل بالوحي.

( الأمالي: 366 ح 775. عنه البحار: 98/59 ح 14.

مكارم الأخلاق: 182 س 7، مرسلاً عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام . عنه البحار: 281/63 ح 25 ومستدرك الوسائل: 339/16 ح 20082. )


27 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن عليّ بن ال حسين ( عليهماالسلام ) ، أنّه قال: شيئان ما دخلا جوفاً قطّ إلّا أفسداه، وشيئان ما دخلا جوفاً قطّ إلّا أصلحاه: فأمّا اللذان يصلحان جوف ابن آدم فالرمّان والماء الفاتر، وأمّا اللذان يفسدان فالجبن والقديد.

( الأمالي: 369 ح 790. عنه البحار: 65/63 ح 35، و155 ح 7، و104 ح 1، قطعة منه، و453 ح 24، ووسائل الشيعة: 33/25 ح 31089، وفيه: عن عليّ عليه السلام . )

28 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد، أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ، أدام اللّه عزّه، قراءةً عليه، داخل القبّة التي فيها قبر الرضا ( عليه السلام ) ، غرّة شهر اللّه المبارك رمضان، سنة إحدي وخمسمائة، قال: حدّثني الشيخ الجليل العالم، أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الحاتميّ الزوزنيّ قراءةً عليه، سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن هارون الزوزنيّ بها، قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، حفدة العبّاس بن حمزة النيشابوريّ، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ بالبصرة، قال: حدّثني أبي سنة ستّين ومائتين، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : : أنّه سمّي حسناً يوم سابعه، واشتقّ من اسم حسن حسين، وذكر: أنّه لم يكن بينهما إلّا الحمل.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 250 ح 170، عنه وعن العيون، البحار: 240/43 ح 5، ووسائل الشيعة: 408/21 ح 27428.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 42/2 ح 145. عنه البحار: 127/101 ح 3، وفيه: عن الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) : قال: سمّي رسول اللّه حسناً يوم السابع. )


29 - أبو عليّ الطبرسي ؛ : وبإسناده قال: حدّثني [أبي، عن ] عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : : إنّ الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) دخل المستراح فوجد لقمةً مُلقاةً، فدفعها إلي غلام له فقال: يا غلام! ذكّرني عن هذه اللقمة إذا خرجت. فأكلهاالغلام.

فلمّا خرج الحسين ( عليه السلام ) قال: يا غلام! [هات ] اللقمة؛

قال: أكلتها يا مولاي!

قال: أنت حرّ لوجه اللّه تعالي.

فقال له رجل: أعتقته يا سيّدي؟

قال: نعم، سمعت جدّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) [وهو] يقول: من وجد لقمةً ملقاةً، فمسح منها ما مسح، وغسل منها ما غسل، ثمّ أكلها، لم تستقرّ في جوفه حتّي يَعتقه اللّه تعالي من النار؛ ولم أكن لأستعبد رجلاً أعتقه اللّه تعالي من النار.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 253 ح 177.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 154 س 20. عنه وعن الصحيفة، البحار: 433/63 ح 21، وح 22، قطعة منه، و186/77 ح 42، ووسائل الشيعة: 361/1 ح 958.

الدعوات: 138 ح 342، أورد كلام النبيّ عليهماالسلام مرسلاً. عنه البحار: 431/63 ح 15، ومستدرك الوسائل: 292/16 ح 19929.

ينابيع المودّة: 214/2 ح 618، بتفاوت، وفيه: إنّ الحسن المجتبي عليه السلام . )


30 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : بإسناده قال: قال عليّ بن ال حسين ( عليهماالسلام ) : سادة الناس في الدنيا الأسخياء، وسادة الناس في الآخرة الأتقياء.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 261 ح 199. عنه البحار: 350/68 س 11.

مشكاة الأنوار: 232 س 20، مرسلاً عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام . )


31 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : بإسناده قال: قال عليّ بن ال حسين ( عليهماالسلام ) : العافية مُلك خفيّ.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 261 ح 200. )

32 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : بإسناده قال: قال عليّ بن الحسين: إيّاكم والغيبة فإنّها إدام كلاب [أهل ] النار.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 260 ح 195. عنه البحار: 256/72 ح 43. )

33 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : بإسناده قال: قال عليّ بن الحسين: من كفّ عن أعراض المسلمين أقاله اللّه عزّوجلّ عثرته يوم القيامة.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 260 ح 196. عنه البحار: 256/72 ح 42. )

34 - الشعيريّ ؛ : عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، عن عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، قال: خمسة لو دخلتم فيهنّ لأصبتموهنّ: لا يخاف عبد ( في البحار: لو رحلتم. )

إلّاذنبه، ولا يرجو إلّا ربّه، ولا يستحي الجاهل إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول لا أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له.

( جامع الأخبار: 116 س 2. عنه البحار: 91/68 ح 46. )







(ز) - ما رواه عن الإمام الباقر ( عليهماالسلام )



1 - العيّاشيّ ؛ : عن سليمان الجعفريّ قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه ( وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَيَكُمْ ) .

( البقرة: 58/2. )

قال ( عليه السلام ) : فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : نحن باب حطّتكم.

( تفسير العيّاشيّ: 45/1 ح 47. عنه البحار: 122/23 ح 46، والبرهان: 104/1 ح 3. )

2 - الصفّار؛ : حدّثنا عبّاد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن مقاتل بن مقاتل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مثّلت له أُمّته في الطين، فعرفهم بأسمائهم، وأسماء آبائهم، وأخلاقهم وحلاهم.

( الحَلي: ما يتزيّن به من مَصوغ المعدنيّات أو الحجارة. المعجم الوسيط: 195. )

قال: قلنا له: جعلت فداك، جميع الأُمّة من أوّلها إلي آخرها؟

قال ( عليه السلام ) : هكذا قال أبو جعفر ( عليه السلام ) .

( بصائر الدرجات، الجزء الثاني: 105، الباب 14 ح 8، و10، وفيه: أبو جعفر أو جعفر، عنه البحار: 153/17 ح 57. )

3 - الصفّار؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ...قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل، أينما دار التابوت دار الملك.

( بصائر الدرجات، الجزء الرابع : 198 ح 15، و 205 ح 43.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 923. )


4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن الجهم قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) لإسماعيل بن محمّد وذكر له أنّ ابنه صدّق عنه قال:...إنّه رجل، قال ( عليه السلام ) : فمره أن يتصدّق ولو بالكسرة من الخبز، ثمّ قال: قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : إنّ رجلاً من بني إسرائيل كان له ابن وكان له محبّاً، فأُتي في منامه، فقيل له: إنّ ابنك ليلة يدخل بأهله يموت. قال: فلمّا كان تلك الليلة، وبني عليه أبوه، توقّع أبوه ذلك، فأصبح ابنه سليماً، فأتاه أبوه فقال له: يا بنيّ! هل عملت البارحة شيئاً من الخير؟ قال: لا، إلّا أنّ سائلاً أتي الباب وقد كانوا ادّخروا لي طعاماً فأعطيته السائل، فقال: بهذا دفع اللّه عنك.

( الكافي: 6/4 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1451. )


5 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّي قد سألت اللّه حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطائها شي ء؛ فقال ( عليه السلام ) : يا أحمد! إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتّي يقنطك، إنّ أبا جعفر صلوات اللّه عليه كان يقول: إنّ المؤمن يسأل اللّه عزّ وجلّ حاجة فيؤخّر عنه تعجيل إجابته حبّاً لصوته، واستماع نحيبه...كان يقول: ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدّة....

( الكافي: 488/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2372. )


6 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن مسألة، فأبي وأمسك، ثمّ قال: لو أعطيناكم كلّما تريدون كان شرّاً لكم، وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ولاية اللّه أسرّها إلي جبرئيل ( عليه السلام ) ، وأسرّها جبرئيل إلي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأسرّها محمّد إلي عليّ، وأسرّها عليّ إلي من شاء اللّه، ثمّ أنتم تذيعون ذلك، مَن الذي أمسك حرفاً سمعه؟ قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : في حكمة آل داود: ينبغي للمسلم أن يكون مالكاً لنفسه، مقبلاً علي شأنه، عارفاً بأهل زمانه....

( الكافي: 224/2 ح 10.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2115. )


7 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن الفضيل قال: سألته عن أفضل ما يتقرّب به العباد إلي اللّه عزّ وجلّ؟

قال ( عليه السلام ) : أفضل ما يتقرّب به العباد إلي اللّه عزّ وجلّ، طاعة اللّه، وطاعة رسوله، وطاعة أولي الأمر، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : حبّنا إيمان، وبغضنا ( في بعض المصادر: وكان أبو جعفرعليه السلام يقول:... )

كفر.

( الكافي: 187/1 ح 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2107. )


8 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...هشام المشرقيّ أنّه دخل علي أبي الحسن الخراسانيّ فقال ( عليه السلام ) : إنّ أهل البصرة سألوا عن الكلام فقالوا: إنّ يونس يقول: إنّ الكلام ليس بمخلوق!

فقلت لهم: صدق يونس، إنّ الكلام ليس بمخلوق، أما بلغكم قول أب ي جعفر ( عليه السلام ) حين سئل عن القرآن: أخالق هو أو مخلوق؟

فقال ( عليه السلام ) لهم: ليس بخالق ولا مخلوق، إنّما هو كلام الخالق....

( رجال الكشّيّ: 490 رقم 934.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1889. )


9 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته أن يدعو اللّه عزّ وجلّ لإمرأة من أهلنا بها حمل؟

فقال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : الدعاء مالم يمض أربعة أشهر....

( قرب الإسناد: 352 ح 1262.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2080. )


10 - الحميريّ ؛ :...البزنطيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن الجبّة الفراء، يأتي الرجل السوق من أسواق المسلمين، فيشتري الجبّة، لا يدري أهي ذكيّة، أم لا؟ يصلّي فيها؟

قال ( عليه السلام ) : نعم، إنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يقول: إنّ الخوارج ضيّقوا علي أنفسهم بجهالتهم، إنّ الدين أوسع من ذلك....

( قرب الإسناد: 385 ح 1358.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1253. )


11 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : عدّة المتعة حيضة.

وقال: خمسة وأربعون يوماً، لبعض أصحابه.

( قرب الإسناد: 361 ح 1293. عنه البحار: 313/100 ح 6. ووسائل الشيعة: 53/21 ح 26514. )

12 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول...: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو استطاع الناس لأحبّونا.

( قرب الإسناد: 355 ح 1273، و356 ح 1274.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2056. )


13 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت له (أي الرضا ( عليه السلام ) ): جعلت فداك...فقال ( عليه السلام ) :...فعليكم بالصبر، فإنّه إنّما يجي ء الفرج علي اليأس، وقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم.

وقد قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : هي واللّه السنن، القُذّة بالقُذّة، ومشكاة بمشكاة، ولابدّ أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم، ولو كنتم علي أمر واحد، كنتم علي غير سنّة الذين من قبلكم....

( قرب الإسناد: 380 ح 1343.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1126. )


14 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته عن قرب هذا الأمر؟

فقال ( عليه السلام ) : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) حكاه عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: أوّل علامات الفَرَج سنة خمس وتسعين ومائة، وفي سنة ستّ وتسعين ومائة تخلع العرب أعنتها، وفي سنة سبع وتسعين ومائة يكون الفناء، وفي سنة ثمان وتسعين ومائة يكون الجلاء؛....

( قرب الإسناد: 370 ح 1326.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1127. )


15 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول:...وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول: أربعة أحداث تكون قبل قيام القائم تدلّ علي خروجه، منها أحداث قد مضي منها ثلاثة وبقي واحد.

قلنا: جعلنا فداك، وما مضي منها؟ قال ( عليه السلام ) : رجب خلع فيها صاحب خراسان، ورجب وثب فيه عليّ بن زبيدة، ورجب خرج فيه محمّد بن إبراهيم بالكوفة...قال: وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول: ما من برّ ولافاجر يقف بجبال عرفات فيدعو اللّه إلّا استجاب اللّه له، أمّا البرّ ففي حوائج الدنيا والآخرة، وأمّا الفاجر ففي أمر الدنيا....

( قرب الإسناد: 374 ح 1330.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1135. )


16 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي، عن يونس قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الإيمان والإسلام؟

فقال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّما هو الإسلام، والإيمان فوقه بدرجة، والتقوي فوق الإيمان بدرجة، واليقين فوق التقوي بدرجة، ولم يقسّم بين الناس شي ء أقلّ من اليقين.

قال: قلت: فأيّ شي ء اليقين؟

قال ( عليه السلام ) : التوكّل علي اللّه، والتسليم للّه، والرضا بقضاء اللّه، والتفويض إلي اللّه.

قلت: فما تفسير ذلك؟

قال ( عليه السلام ) : هكذا قال أبو جعفر ( عليه السلام ) .

( الكافي: 52/2 ح 5. عنه الوافي: 145/4 ح 1737.

التمحيص: 63 ح 145، عنه البحار: 180/67 ح 48. )


17 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد، قال: سأل أبا الحسن ( عليه السلام ) رجل من أهل فارس فقال له: أتعلمون الغيب؟

فقال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يبسط لنا العلم فنعلم، ويقبض عنّا فلا نعلم.

وقال: سرّ اللّه عزّوجلّ، أسرّه إلي جبرئيل ( عليه السلام ) ، وأسرّه جبرئيل إلي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأسرّه محمّد إلي من شاء اللّه.

( الكافي: 256/1 ح 1. عنه إثبات الهداة: 748/3 ح 17، والفصول المهمّة للحرّ

العاملي: 394/1 ح 531. )


18 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول: إنّما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل، حيثما دار التابوت أوتوا النبوّة، وحيثما دار السلاح فينا فثمّ الأمر.

قلت: فيكون السلاح مزايلاً للعلم؟

قال ( عليه السلام ) : لا.

( الكافي: 238/1 ح 3. عنه نور الثقلين: 250/1 ح 991، والوافي: 134/2 ح 605.

بصائر الدرجات: الجزء الرابع 203 ح 33. عنه البحار: 219/26 ح 37. )


19 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال أبو جع فر ( عليه السلام ) : إنّما مثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل أينما دار التابوت دار الملك وأينما دار السلاح فينا دار العلم.

( الكافي: 238/1 ح 4. عنه نور الثقلين: 250/1 ح 992، ومقدّمة البرهان: 107 س 35، قطعة منه، والوافي: 134/2 ح 606. )

20 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : سهل، عن بعض أصحابه، عن أبي همّام إسماعيل بن همّام، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال: أبو جعفر ( عليه السلام ) حين احتضر: إذا أنا متّ فاحفروا لي، وشقّوا لي شقّاً، فإن قيل لكم: إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لحّد له، فقد صدقوا.

( الكافي: 166/3 ح 2. عنه البحار: 214/46 ح 8.

تهذيب الأحكام: 451/1 ح 1468. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 166/3 ح 3304، والوافي: 504/25 ح 24518. )


21 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن القيام للولاة؟

فقال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : التقيّة من ديني ودين أبائي، ولا إيمان لمن لإ؛ه ه قهههههههههذ تقيّةله.

( /الكافي: 219/2 ح 12. عنه البحار: 431/72 ح 92، ووسائل الشيعة: 204/16 ح 21359، والوافي: 690/5 ح 2888. )

22 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: نظر أبو جعفر ( عليه السلام ) إلي رجل وهو يقول: «اللّهمّ إنّي أسألك من رزقك الحلال».

فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : سألت قوت النبيّين قل: «اللّهمّ إنّي أسألك رزقاً حلالاً، واسعاً، طيّباً من رزقك».

( الكافي: 552/2 ح 8، و89/5 ح 2، وفيه: أبو الحسن الثاني. عنه وسائل الشيعة: 122/7 ح 8905، والبحار: 68/11 ح 23، والوافي: 1611/9 ح 8835. )

23 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ما يقف أحد علي تلك الجبال برّ ولا فاجر إلّا استجاب اللّه له، فأمّا البرّ فيستجاب له في آخرته ودنياه، وأمّا الفاجر فيستجاب له في دنياه.

( الكافي: 262/4 ح 38، عنه وسائل الشيعة: 160/11 ح 14526، و546/13 س 4. )

24 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول: كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول: لايخنك الأمين ولكن ائتمنت الخائن.

( الكافي: 299/5 ح 4. عنه وسائل الشيعة: 88/19 ح 24218.

تهذيب الأحكام: 232/7 ح 1013.

تنبيه الخواطر ونزهة الناظر: 310/1 س 14، مرسلاً، عن أبي جعفرعليه السلام . )


25 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن عبد اللّه بن المغيرة قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: قال قائل لأبي جعفر ( عليه السلام ) : يجلس الرجل علي بساط فيه تماثيل؟

فقال: الأعاجم تعظّمه، وإنّا لنمتهنه.

( أمهنه: أضعفه. المعجم الوسيط: 890. والمراد: استعماله الأعاجم علي وجه التعظيم، ونحن علي وجه التحقير، وهو كناية عن ترك الاستعمال. )

( الكافي: 477/6 ح 7. عنه وسائل الشيعة: 308/5 ح 6625. )

26 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : عدّة المتعة خمسة وأربعون يوماً، والإحتياط خمسة وأربعون ليلة.

( الكافي: 458/5 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 51/21 ح 26510. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 277/22 ح 28584.

تهذيب الأحكام: 165/8 ح 574. )


27 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم قال: قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّ النطفة تكون في الرحم أربعين يوماً، ثمّ تصير علقة أربعين يوماً، ثمّ تصير مضغة أربعين يوماً، فإذا كمل أربعة أشهر بعث اللّه ملكين خلّاقين فيقولان: ياربّ! ما تخلق؟ ذكراً أو أنثي؟ فيؤمران فيقولان: ياربّ! شقيّاً أو سعيداً؟ فيؤمران فيقولان: يا ربّ! ما أجله؟ وما رزقه؟

وكلّ شي ء من حاله، وعدّد من ذلك أشياء، ويكتبان الميثاق بين عينيه، فإذا أكمل اللّه له الأجل بعث اللّه ملكاً فزجره زجرة، فيخرج وقد نسي الميثاق.

فقال الحسن بن الجهم: فقلت له: أفيجوز أن يدعوا اللّه فيحوّل الأُنثي ذكراً، والذكر أُنثي؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه يفعل ما يشاء.

( الكافي: 13/6 ح 3. عنه نور الثقلين: 534/3 ح 45.

قطعة منه في (تحويل الحبل ذكوراً بالدعاء). )


28 - أحمد بن محمّد بن عيسي الأشعريّ ؛ : أحمد بن محمّد (يعني ابن أبي نصر) قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن رجل تزوّج امرأة بنسيئة؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) تزوّج امرأة بنسيئة، ثمّ قال لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : يابنيّ! إنّه ليس عندي من صداقها شي ء أُعطيها إيّاه أدخل عليها!

فأعطني كساك هذا، فأعطاها إيّاه، ثمّ دخل عليها.

( كتاب النوادر: 114، ح 287.

تقدّم الحديث أيضاً في ف 2 - 4 رقم 1050. )


29 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن المرأة تدخل مكّة متمتّعة فتحيض قبل أن تحلّ، متي تذهب متعتها؟

قال ( عليه السلام ) : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول: زوال الشمس من يوم ( في التهذيب: كان جعفرعليه السلام يقول: )

التروية....

( الاستبصار: 311/2 ح 1107.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1469. )


30 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن الفضيل قال: ... دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) بالمدينة فقال: ... قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر، كتب اللّه عزّ وجلّ له مثل أجر ألف شهيد....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 221/2 ح 39.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 468. )


31 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: إنّ سليمان بن داود قال ذات يوم لأصحابه: إنّ اللّه تبارك وتعالي قد وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي، سخّر لي الريح، والإنس والجنّ، والطير والوحوش، وعلّمني منطق الطير، وآتاني من كلّ شي ء، ومع جميع ماأوتيت من الملك ماتمّ لي سرور يوم إلي الليل، وقد أحببت أن أدخل قصري في غد، فأصعد أعلاه، وأنظر إلي ممالكي، فلاتأذنوا لأحد عليّ بالدخول، لئلّا يرد عليّ ماينغّص علي يومي.

فقالوا: نعم، فلمّا كان من الغد، أخذ عصاه بيده، وصعد إلي أعلي موضع من قصره، ووقف متّكئاً علي عصاه ينظر إلي ممالكه، سروراً بما أوتي، فرحاً بما أُعطي، إذ نظر إلي شابّ حسن الوجه واللباس، قد خرج عليه من بعض زوايا قصره، فلمّا أبصر به سليمان ( عليه السلام ) قال له: من أدخلك إلي هذا القصر، وقد أردت أن أخلو فيه اليوم، فبإذن من دخلت؟

فقال الشابّ: أدخلني هذا القصر ربّه، وبإذنه دخلت.

فقال ( عليه السلام ) : ربّه أحقّ به منّي، فمن أنت؟

قال: أنا ملك الموت.

قال ( عليه السلام ) : وفيما جئت؟

قال: لأقبض روحك.

فقال ( عليه السلام ) : امض بما أمرت به فيّ، هذا يوم سروري، وأبي اللّه عزّوجلّ أن يكون لي سروراً دون لقائك، فقبض ملك الموت روحه، وهو متّكي ء علي عصاه، فبقي سليمان متّكئاً علي عصاه وهو ميّت ما شاء اللّه، والناس ينظرون إليه، وهم يقدّرون أنّه حيّ، فافتتنوا فيه واختلفوا.

فمنهم من قال: إنّ سليمان قد بقي متّكئاً علي عصاه هذه الأيّام الكثيرة، ولم يأكل، ولم يشرب، ولم يتعب، ولم ينم، أنّه لربّنا الذي يجب علينا أن نعبده.

وقال قوم: إنّ سليمان لساحر، وإنّه يرينا أنّه واقف متّكي ء علي عصاه، يسحر أعيننا، وليس كذلك.

فقال المؤمنون: إنّ سليمان هو عبد اللّه ونبيّه، يدبّر اللّه أمره بما شاء، فلمّا اختلفوا، بعث اللّه عزّوجلّ الأُرْضَة فدبّت في عصاه، فلمّا أكلت جوفها انكسرت العصا، وخرّت سليمان من قصره علي وجهه، فشكرت الجنّ الأُرْضَة علي صنيعها، فلأجل ذلك لاتوجد الأُرْضَة في مكان إلّا وعندها ماء وطين، وذلك قول اللّه عزّوجلّ: ( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَادَلَّهُمْ عَلَي مَوْتِهِ ي إِلَّا دَآبَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ و) يعني عصاه، ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواو يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواو فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) .

( سبأ: 14/34. )

قال الصادق ( عليه السلام ) : وما نزلت هذه الآية هكذا، وإنّما نزلت: فلمّا خرّ تبيّنت الإنس أنّ الجنّ لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين.

( قال المجلسيّ: نسب صاحب الكشّاف هذه القراءة إلي ابن مسعود. انتهي كلامه. ولعلّه يوهم الرواية وقوع التحريف في الكتاب، وقد منع منه جمع كثير من المحقّقين من علماء الخاصّة والعامّة، والمعتبرين من الفريقين. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 265/1 ح 24. عنه نور الثقلين: 324/4 ح 34، و458 س 22، مثله، والبرهان: 345/3 ح 2. عنه وعن العلل، البحار: 136/14 ح 1، و78/60 ح 34.

علل الشرائع: 73 ب 63 ح 2.

قطعة منه في (ما رواه عن الصادق عليه السلام ). )


32 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ، بمرو الرود، في داره قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.

وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور، قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .

وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد: أنّه سئل عن زيارة قبر الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : أخبرني أبي ( عليه السلام ) أنّ من زار قبر الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه كتبه اللّه في عليّين.

ثمّ قال: إنّ حول قبر الحسين ( عليه السلام ) سبعين ألف ملك شعثاء غبراء، يبكون عليه إلي يوم القيامة.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 44/2 ح 159. عنه وسائل الشيعة: 422/14 ح 19507، والبحار: 69/98 ح 1.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 255 ح 181، بتفاوت. عنه وسائل الشيعة: 424/14 ح 19511، مرسلاً وبتفاوت. )


33 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...

ولقول أبي جعفر ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّوجلّ وعد في أكل مال اليتيم عقوبتين: عقوبة في الدنيا وعقوبة في الآخرة، ففي تحريم مال اليتيم استبقاء اليتيم، واستقلاله بنفسه، والسلامة للعقب أن يصيبه ما أصابه، لما وعد اللّه فيه من العقوبة، مع ما في ذلك من طلب اليتيم بثأره إذا أدرك، ووقوع الشحناء، والعداوة، والبغضاء، حتّي يتفانوا....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 88/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


34 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن جعفر بن مح ( تقدّم إسناده في الحديث السابق. )

مّد ( عليه السلام ) ، عن أبيه، قال: سئل عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، لِمَ أوتم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) من أبويه؟

قال ( عليهماالسلام ) : لئلّا يجب عليه حقّ لمخلوق.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 46/2 ح 169. عنه البحار: 141/16 ح 1.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 258 ح 191، وفيه: سالت محمّد بن عليّ بن ال حسين عليهم السلام . عنه البحار: 143/16 ح 7. )


35 - الشيخ الصدوق ؛ : أبي ؛ قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا، عن آبائه ( عليهم السلام ) : ، قال: قال محمّد بن عليّ الباقر ( عليهماالسلام ) : صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في غيره من المساجد.

( ثواب الأعمال: 49 ح 1. عنه البحار: 241/96 ح 5، ووسائل الشيعة: 271/5 ح 6519. )

36 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن ال حسين ( عليهماالسلام ) : أنّه قال في قول اللّه عزّوجلّ: ( لَوْلَآ أَن رَّءَا بُرْهَنَ رَبِّهِ ي ) ؛ قال: قامت امرأة العزيز إلي الصنم، فألقت عليه ثوباً، فقال لها ( يوسف: 24/12. )

يوسف ( عليه السلام ) : ماهذا؟

قالت: أستحيي من الصنم أن يرانا.

فقال لها يوسف ( عليه السلام ) : أتستحيين ممّن لا يسمع، ولا يبصر، ولا يفقه، ولايأكل، ولا يشرب، ولا أستحيي أنا ممّن خلق الإنسان وعلّمه!

فذلك قوله عزّوجلّ: ( لَوْلَآ أَن رَّءَا بُرْهَنَ رَبِّهِ ) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 45/2 ح 162. عنه نور الثقلين: 419/2 ح 43،

والبرهان: 250/2 س 33، مثله.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 257 ح 186، عنه وعن العيون، البحار: 266/12 ح 35. )


37 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن عليّ بن ال حسين ( عليه السلام ) : أنّه كان إذا رأي المريض قد بري ء من العلّة قال: يهنّيك الطهور من الذنوب.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 45/2 ح 163.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 257 ح 187، يتفاوت.

الدعوات: 228 ح 633، مرسلاً وفيه: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا رأي المريض ... . عنه البحار: 224/78 ضمن ح 32. )


38 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن الرضا ( عليه السلام ) قال:...وقال ( عليه السلام ) : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لاينقض الوضوء إلّا ما خرج من طرفيك الذين جعلهما اللّه لك، أو قال: الذين أنعم اللّه عليك....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 18/2 ح 44.

تقدّم الحديث بتمامه في 1 - 5 رقم 1232. )


39 - الشيخ المفيد؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبو جع فر ( عليه السلام ) : إنّ الحجّة لاتقوم للّه علي خلقه إلّا بإمام حيّ يعرف.

( الإختصاص ضمن المصنّفات: 268/12 س 11. عنه البحار: 2/23 ضمن ح 1، مثله، وإثبات الهداة: 139/1 ح 278. )

40 - الشيخ المفيد؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبو جع فر ( عليه السلام ) : إنّ الحجّة لا تقوم للّه علي خلقه إلّا بإمام حيّ يعرف.

( الإختصاص ضمن المصنّفات: 268/12 س 11. عنه إثبات الهداة: 139/1 ح 278، والبحار: 2/23 ضمن ح 1، مثله. )

41 - الشيخ الطوسيّ ؛ : سعد، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : ركعتي الفجر أُصلّيهما قبل الفجر، أو بعد الفجر؟

قال ( عليه السلام ) : فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : احشو بهما صلاة الليل، وصلّهما قبل الفجر.

( الاستبصار: 283/1 ح 1034.

تهذيب الأحكام: 133/2 ح 516. عنه الوافي: 315/7 ح 5993. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 265/4 ح 5112. )


42 - الشيخ الطوسيّ ؛ : عليّ بن مهزيار عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) في القنوت: إن شئت فاقنت، وإن شئت لاتقنت، قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : وإذا كانت التقيّة فلاتقنت، وأنا أتقلّد هذا.

( التهذيب: 91/2 ح 340 و161 ح 92، عنه وعن الاستبصار وسائل الشيعة: 269/6 ح 7931.

الاستبصار: 340/1 ح 12، و345 ح 7.

قطعة منه في ما رواه عن أبيه الكاظم عليهماالسلام . )


43 - الشيخ الطوسيّ ؛ : الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن أبي همّام إسماعيل بن همّام قال: قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : قال محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) : في الرجل يتزوّج المرأة ويزوّج بنتها ابنه فيفارقها، ويتزوّجها آخر بعد فتلد منه بنتاً، فكره أن يتزوّجها أحد من ولده، لأنّها كانت امرأته، فطلّقها فصار بمنزلة الأب، وكان قبل ذلك أباً لها.

( تهذيب الأحكام: 453/7 ح 1812.

الاستبصار: 175/3 ح 635. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 474/20 ح 26132. )


44 - الشيخ الطوسيّ ؛ : عليّ بن الحسن، عن محمّد بن الوليد، عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: ذكر أنّ ابن أبي ليلي، وابن شبرمة دخلا المسجد الحرام، فأتيا محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) فقال لهما: بما تقضيان؟

فقالا: بكتاب اللّه والسنّة.

قال ( عليه السلام ) : فما لم تجداه في الكتاب والسنّة؟

قالا: نجتهد رأينا.

قال ( عليه السلام ) : رأيكما أنتما! فما تقولان في امرأة وجاريتها كانتا ترضعان صبيّين في بيت، وسقط عليهما فماتتا، وسلم الصبيّان؟

قالا: القافة.

قال ( عليه السلام ) : القافة يتجهّم منه لهما.

( تجهّمه: جهمه: استقبله بوجه كريه. المعجم الوسيط: 144. )

قالا: فأخبرنا؟

قال ( عليه السلام ) : لا.

قال ابن داود مولي له: جعلت فداك، بلغني أنّ أمير المؤمنين عليّاً ( عليه السلام ) قال: ما من قوم فوّضوا أمرهم إلي اللّه عزّوجلّ، وألقوا سهامهم إلّا خرج السهم الأصوب، فسكت.

( تهذيب الأحكام: 363/9 ح 1298. عنه وسائل الشيعة: 312/26 ح 33065، والوافي: 866/25 ح 25176. )

45 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : اجعلوهنّ [أي التمتّع بالإماء] من الأربع....

( الاستبصار: 148/3 ح 542.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1628. )


46 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبليّ، قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن عليّ الخزاعيّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين، قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا بطوس، سنة ثمان وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد قال: حدّثنا أبي محمّد بن عليّ قال: إنّ الأُْترُجّ لثقيل، فإذا أُكل فإنّ الخبز اليابس يهضمه من المعدة.

( الأمالي: 369 ح 786. عنه البحار: 191/63 ح 1، و268 ح 2، ووسائل الشيعة: 33/25 ح 31087، ومستدرك الوسائل: 406/16 ح 20351. )

47 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن محمّد بن عل ( تقدّم إسناده و ما بعده في الحديث السابق. )

يّ ( عليهماالسلام ) ، أنّه قال: ( أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَكُم ) ؛ قال: ممّا رزقكم ( البقرة: 254/2. )

اللّه علي ما فرض اللّه عليكم فيما ملكت أيمانكم، واتّقوا اللّه في الضعيفين - يعني النساء واليتيم - وإنّما هم عورة.

( الأمالي: 370 ح 794. عنه البحار: 268/76 ح 6، و226/100 ح 14. )

48 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنّه قال لخيثمة: أبلغ شيعتنا أنّه لا يُنال ما عند اللّه إلّا بالعمل، وأبلغ شيعتنا أنّ أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ خالفه إلي غيره، وأبلغ شيعتنا أنّهم إذا قاموا بما أُمروا أنّهم هم الفائزون يوم القيامة.

( الأمالي: 370 ح 796. عنه البحار: 29/2 ح 12، و179/68 ح 30، ووسائل الشيعة: 93/1 ح 219. )

49 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد، عن محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، أنّه قال: إذا أصبحت فقل: «اللّهمّ اجعل لي سهماً وافراً في كلّ حسنة أنزلتها من السماء إلي الأرض في هذا اليوم، واصرف عنّي كلّ مصيبة أنزلتها من السماء إلي الأرض في هذا اليوم، وعافني من طلب ما لم يقدّر لي من رزق، وما قدّرت لي من رزق فسقه إليّ في يسر منك وعافية، آمين»؛ ثلاث مرّات.

( الأمالي: 371 ح 798. عنه البحار: 249/83 ح 12، ومستدرك الوسائل: 382/5 ح 6148. )

50 - الشيخ الطوسيّ ؛ : عليّ بن مهزيار عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) في القنوت: إن شئت فاقنت، وإن شئت لاتقنت، قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : وإذا كانت التقيّة فلاتقنت، وأنا أتقلّد هذا.

( التهذيب: 91/2 ح 340 و161 ح 92، عنه وعن الاستبصار وسائل الشيعة: 269/6 ح 7931.

الاستبصار: 340/1 ح 12، و345 ح 7.

قطعة منه في ما رواه عن أبيه الكاظم عليهماالسلام . )


51 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) في القنوت: إن شئت فاقنت، وإن شئت لاتقنت،....

( التهذيب: 91/2 ح 340 و161 ح 92.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 3247. )


52 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) في القنوت: إن شئت فاقنت، وإن شئت لا تقنت،....

( التهذيب: 91/2 ح 340 و161 ح 92.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3238. )


53 - الراونديّ ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّي اغتممت في بعض الأُمور، فأتاني أبو جعفر ( عليه السلام ) فقال: يا بنيّ ادع اللّه وأكثر من «يا رؤوف يا رحيم».

( الدعوات: 45 ح 111. عنه البحار: 162/92 ضمن ح 17. )

54 - الراوندي ؛ :...محمّد بن عبيدة قال: دخلت علي الرضا صلوات اللّه عليه... ثمّ قال:...قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : كن خيراً لاشرّ معه، كن ورقاً لاشوك معه، ولاتكن شوكاً لاورق معه، وشرّاً لاخير معه....

( قصص الأنبياء: 160 ح 176.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2163. )


55 - ورّام بن أبي فراس ؛ : عليّ بن عقبة عن الرضا، عن أبي جعفر ( عليهماالسلام ) ، قال: يا إسماعيل! أرأيت فيما قبلكم إذا كان الرجل ليس له رداء، وعند بعض إخوانه فضل رداء يطرحه عليه حتّي يصيب رداء؟

فقلت: لا، قال: فإذا كان له إزار يرسل إلي بعض إخوانه بإزاره حتّي يصيب إزاراً.

فقلت: لا، فضرب بيده علي فخذه، ثمّ قال: ما هؤلاء بإخوة.

( تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 404 س 14. )

56 - أبو عليّ الطبرسيّ: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد، أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ، أدام اللّه عزّه، قراءةً عليه، داخل القبّة التي فيها قبر الرضا ( عليه السلام ) ، غرّة شهر اللّه المبارك رمضان، سنة إحدي وخمسمائة قال: حدّثني الشيخ الجليل العالم، أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الحاتميّ الزوزنيّ قراءةً عليه، سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن هارون الزوزنيّ بها قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، حفدة العبّاس بن حمزة النيشابوريّ، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ بالبصرة، قال: حدّثني أبي سنة ستّين ومائتين، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن عليّ، قال: صلة الأرحام، وحسن الجوار، زيادة في الأموال.

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 260 ح 197. عنه البحار: 97/71 ح 32، ومستدرك الوسائل: 247/15 ح 18132. )

57 - الشيخ حسن بن سليمان الحلّيّ ؛ : أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن سعيد، عن معمّر بن خلّاد، قال: قلت لأبي الحسن ( في البصائر: الحسين بن سعيد. )

الرضا ( عليه السلام ) تعرفون الغيب؟

( في البصائر: أتعلمون الغيب. )

فقال ( عليه السلام ) : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يبسط لنا العلم فنعلم، ويقبض عنّا فلا نعلم.

وأخبرني أحمد وعبد اللّه إبنا محمد بن عيسي أنّهما سمعا ذلك من معمّر بن خلّاد يرويه عن الرضا ( عليه السلام ) .

( مختصر بصائر الدرجات: 63 س 4.

بصائر الدرجات الجزء العاشر: 533 ح 32. عنه البحار: 96/26 ح 35. )


58 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : أبو الصلت الهرويّ قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه قال: قال الباقر محمّد بن عليّ ( عليهم السلام ) : : علّم شيعتنا لوجع الرأس «يا طاهي! يا ذرّ! يا طمنة! يا طنات» فإنّها أسامي عظام لها مكان من اللّه عزّوجلّ، يصرف اللّه عنهم ذلك.

( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 18 س 22. عنه البحار: 54/92 ح 16. )

59 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...يونس قال: سألت الخراسانيّ ( عليه السلام ) وقلت: إنّ العبّاسيّ ذكر أنّك ترخّص في الغناء؟

فقال ( عليه السلام ) : كذب الزنديق! ما هكذا قلت له، سألني عن الغناء فقلت له: إنّ رجلاً أتي أبا جعفر ( عليه السلام ) فسأله عن الغناء؟

فقال ( عليه السلام ) : يا فلان! إذا ميّز اللّه بين الحقّ والباطل فأنّي يكون الغناء!

فقال: مع الباطل.

فقال ( عليه السلام ) : قد حكمت.

( الكافي: 435/6 ح 25.

يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3459. )


60 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...داود الرقّيّ، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك! إنّه واللّه! ما يلج في صدري من أمرك شي ء إلّا حديثاً سمعته من ذريح، يرويه عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .

قال ( عليه السلام ) لي: وما هو؟ قال: سمعته يقول: سابعنا قائمنا إن شاء اللّه.

قال ( عليه السلام ) : صدقت، وصدق ذريح، وصدق أبو جعفر ( عليه السلام ) ....

( رجال الكشّيّ: 373 رقم 700.

يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3467. )


61 - السيّد ابن طاووس ؛ : بإسنادنا إلي جدّي أبي جعفر الطوسيّ، بإسناده إلي عليّ بن الحسن بن فضّال من كتاب الصيام.

ورواه أيضاً ابن أبي قرّة في كتابه، واللفظ واحد، فقالا معاً عن أيّوب بن يقطين، أنّه كتب إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) يسأله أن يصحّح له هذا الدعاء، فكتب إليه: نعم، وهو دعاء أبي جعفر ( عليه السلام ) بالأسحار في شهر رمضان قال أبي ( عليه السلام ) : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو يعلم الناس من عظم هذه المسائل عند اللّه، وسرعة إجابته لصاحبها، لاقتتلوا عليه ولو بالسيوف، واللّه يختصّ برحمته من يشاء.

وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو حلفت لبررت، أنّ اسم اللّه الأعظم قد دخل فيها، فإذا دعوتم فاجتهدوا في الدعاء، فإنّه من مكنون العلم، واكتموه إلّا من أهله، وليس من أهله المنافقون، والمكذّبون، والجاحدون، وهو دعاء المباهلة: تقول: «اللّهمّ! إنّي أسألك من بهائك بأبهاه وكلّ بهائك بهيّ، اللّهمّ! إنّي أسألك ببهائك كلّه، اللّهمّ! إنّي أسألك من جمالك بأجمله وكلّ جمالك جميل، اللّهمّ! إنّي أسألك بجمالك كلّه، اللّهمّ! إنّي أسألك من عظمتك بأعظمها وكلّ عظمتك عظيمة، اللّهمّ! ....

( إقبال الأعمال: 345 س 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2429. )


62 - العلّامة المجلسيّ ؛ : بإسناده قال: سئل عن الرضا ( عليه السلام ) ماحقّ المؤمن علي المؤمن؟ فقال ( عليه السلام ) : إنّ من حقّ المؤمن علي المؤمن المودّة له في صدره، والمواساة له في ماله...وإنّ أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) استقبل الكعبة وقال: الحمد للّه الذي كرّمك، وشرّفك وعظّمك، وجعلك مثابة للناس وأمناً، واللّه لحرمة المؤمن أعظم حرمة منك، ولقد دخل عليه رجل من أهل الجبل فسلّم عليه، فقال له عند الوداع: أوصني، فقال ( عليه السلام ) : أُوصيك بتقوي اللّه، وبرّ أخيك المؤمن، فأحببت له ماتحبّ لنفسك، وإن سألك فأعطه، وإن كفّ عنك فأعرض عليه، لاتملّه فإنّه لايملّك، وكن له عضداً، فإن وجد عليك فلاتفارقه حتّي تسلّ سخيمته، فإن غاب فاحفظه في غيبته، وإن شهد فاكنفه، واعضده وزره وأكرمه، والطف به، فإنّه منك وأنت منه، وفطرك لأخيك المؤمن، وإدخال السرور عليه أفضل من الصيام، وأعظم أجراً.

( بحار الأنوار: 232/71 ح 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2295. )


63 - القندوزيّ الحنفيّ: روي الحافظ ابن الأخضر في «معالم العترة الطاهرة» عن عليّ الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: وقد قال محمّد الباقر ( عليه السلام ) : رحم اللّه أخي زيداً فإنّه قال لأبي: إنّي أُريد الخروج علي هذه الطاغية.

فقال أبي له: لا تفعل يا زيد! إنّي أخاف أن تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة.

أما علمت يا زيد! أنّه لا يخرج أحد من ولد فاطمة علي أحد من السلاطين قبل خروج السفيانيّ إلّا قتل. فكان الأمر كما قال له أبي.

( ينابيع المودّة: 49/3 ح 65. )



(ح) - ما رواه عن الإمام الصادق ( عليهماالسلام )

1 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن أبي زيد الرازيّ، عمّن ذكره، عن الرضا ( عليه السلام ) قال:...قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : نحن واللّه الأسماء الحسني الذي لايقبل من أحد إلّا بمعرفتنا قال: ( فَادْعُوهُ بِهَا) .

( تفسير العيّاشيّ: 42/2 ح 119.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1949. )


2 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال، عن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ رجلاً أتي عبد اللّه بن الحسن وهو (إمام) بالسبالة، فسأله عن الحجّ؟

( السِبالة: موضع بين البصرة والمدينة. معجم البلدان: 182/3. )

فقال له: هذاك جعفر بن محمّد، قد نصب نفسه لهذا فاسأله، فأقبل الرجل إلي جعفر ( عليه السلام ) ، فسأله فقال له: لقد رأيتك واقفاً علي عبد اللّه بن الحسن، فما قال لك؟

قال: سألته فأمرني أن آتيك، وقال: هذاك جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) ، نصب نفسه لهذا، فقال جعفر ( عليه السلام ) : نعم، أنا من الذين قال اللّه في كتابه: ( أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ هَدَي اللَّهُ فَبِهُدَلهُمُ اقْتَدِهْ ) سل عمّا شئت؟

( الأنعام: 90/6. )

فسأله الرجل، فأنبأه عن جميع ما سأله.

( تفسير العيّاشيّ: 368/1 ح 55. عنه البحار: 145/24 ح 16، ونور الثقلين: 744/1 ح 173، ووسائل الشيعة: 75/27 ح 33240، والبرهان: 539/1 ح 11. )

3 - العيّاشيّ ؛ : عن عليّ بن أسباط، سمع أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : أتي النبيّ عليه وآله السلام بمال، فقال للعبّاس: ابسط رداءك فخذ من هذا المال طرفاً.

قال: فبسط رداءه، فأخذ طرفاً من ذلك المال.

قال: ثمّ قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : هذا ممّا قال اللّه: ( يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَْسْرَي إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ ) .

( 70/8. )

( تفسير العيّاشيّ: 69/2 ح 80. عنه البحار: 286/19 ح 29. )

4 - العيّاشيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد قال: وقف عليّ أبوالحسن الثاني ( عليه السلام ) في بني زريق فقال لي...ثمّ قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : المستقرّ الثابت، و المستودع المعار.

( تفسير العيّاشيّ: 372/1 ح 75.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1076. )


5 - الصفّار؛ : حدّثنا أحمد بن محمّد، عن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن صفوان، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : لولإ؛ؤي ههههههههه إنّا نزاد لأنفدنا.

( بصائر الدرجات، الجزء الثامن: 416 ح 6. عنه البحار: 90/26 س 18، مثله. )

6 - الصفّار؛ : حدّثنا محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : كان الحسن وا لحسين ( عليهماالسلام ) محدّثين.

( بصائر الدرجات، الجزء الثامن: 1 392 ح 15. عنه البحار: 79/26 ح 38. )

7 - الصفّار؛ :...حمزة بن عبدالمطّلب بن عبد اللّه الجعفيّ قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) ومعي صحيفة أوقرطاس فيه عن جعفر ( عليه السلام ) : إنّ الدنيا مثّلت لصاحب هذا الأمر في مثل فلقة الجوزة.

فقال ( عليه السلام ) : يا حمزة! ذا واللّه حقّ فانقلوه إلي أديم.

( بصائر الدرجات، الجزء الثامن: 428، الباب 14 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 958. )


8 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وقلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّ رجلاً من أصحابنا سمعني وأنا أقول: إنّ مروان بن محمّد لوسئل عن صاحب القبر ما كان عنده منه علم.

فقال الرجل: إنّما عني بذلك أبو بكر وعمر.

فقال ( عليه السلام ) : لقد جعلهما اللّه في موضع صدق.

قال جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) : إنّ مروان بن محمّد لو سئل عنه محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ما كان عنده منه علم، لم يكن من الملوك الذين سمّوا له، وإنّما كان له أمر طرأ.

( قرب الإسناد: 353 ح 1265. عنه البحار: 97/4 ح 5. )

9 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته (أي الرضا ( عليه السلام ) ) عن قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟...فقال ( عليه السلام ) : سمعت من يذكر أنّه دفن في مسجدكم بالكوفة.

فقلت له: جعلت فداك، أيش لمن صلّي فيه من الفضل؟

فقال ( عليه السلام ) : كان جعفر ( عليه السلام ) يقول: له من الفضل ثلاث مرار هكذا وهكذا بيديه، عن يمينه، وعن شماله، وتجاهه.

( قرب الإسناد: 367 ح 1315.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1008. )


10 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته (أي الرضا ( عليه السلام ) ) عن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أيّ مكان دفنت؟

فقال ( عليه السلام ) : سأل رجل جعفراً ( عليه السلام ) عن هذه المسألة - وعيسي بن موسي حاضر - فقال له عيسي: دفنت في البقيع.

فقال الرجل: ماتقول؟

فقال ( عليه السلام ) : قد قال لك....

( قرب الإسناد: 367 ح 1314.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1024. )


11 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وذكر صلة الرحم قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : إنّ الرجل ليصل رحمه، وما بقي من عمره إلّا ثلاث سنين، فيزيد اللّه تبارك وتعالي في عمره ثلاثين سنة، إنّ اللّه تبارك وتعالي يفعل ما يشاء.

وإنّ الرجل ليقطع رحمه، وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيجعلها اللّه ثلاث سنين، إنّ اللّه يفعل ما يشاء.

( قرب الإسناد: 355 ح 1271. )

12 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: قال أبوحنيفة لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : تجتزئون بشاهد واحد ويمين؟

قال ( عليه السلام ) : نعم، قضي به رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقضي به عليّ ( عليه السلام ) بين أظهركم بشاهد ويمين؛ فتعجّب أبوحنيفة.

فقال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : أعجب من هذا! إنّكم تقضون بشاهد واحد في مائة شاهد، وتجتزؤن بشهادتهم بقوله.

فقال له: لا نفعل.

فقال: بلي، تبعثون رجلاً واحداً فيسأل عن مائة شاهد، فتجيزون شهاداتهم بقوله، وإنّما هو رجل واحد.

فقال أبوحنيفة: أيش فرق ما بين ظلال المحرم والخباء؟

( الخِباء: بيت من وبر أو شعر أو صوف. المعجم الوسيط: 213. )

فقال له أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : إنّ السنّة لا تقاس.

( قرب الإسناد: 359 ح 1283. عنه البحار: 277/101 ح 4، ووسائل الشيعة:

523/12 ح 16973، و269/27 ح 33748، بحذف الذيل.

تهذيب الأحكام: 296/6 ح 826. وفيه: أبو القاسم جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن

عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن الوليد قال: حدّثنا العبّاس بن

هلال عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال:... عنه وسائل الشيعة: 268/27 ح 33744. )


13 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: إنّ اللّه عزّوجلّ قد هداكم ونوّر لكم، وقد كان أبوعبد اللّه ( عليه السلام ) يقول: إنّما هو مستقرّ ومستودع، فالمستقرّ الإيمان الثابت، والمستودع المعار، تستطيع أن تهدي من أضلّ اللّه.

( قرب الإسناد: 382 ح 1345.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 834. )


14 - الحميريّ ؛ :...الحسن بن عليّ بن فضّال قال: وسألته (أي الرضا ( عليه السلام ) ) فقلت: رأيتك تسلّم علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في غير الموضع الذي نسلّم نحن فيه عليه من استقبال القبر. قال: فقال ( عليه السلام ) : تسلّم أنت من حيث يسلّمون، فإنّ أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) ذكر إنساناً من المرجئة فقال: واللّه لأُضلّنّه، ثمّ ذكر القدر فقال: إنّه يدعو إلي الزندقة....

( قرب الإسناد: 390 ح 1368.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 847. )


15 - الحميريّ ؛ :...الحسن بن عليّ بن بنت إلياس، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال لي ابتداءاً: إنّ أبي كان عندي البارحة...

قلت: أبوك! قال: في المنام، إنّ جعفراً كان يجي ء إلي أبي فيقول: يا بنيّ! افعل كذا، يا بنيّ! افعل كذا....

( قرب الإسناد: 348 ح 1258.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 360. )


16 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن الرجل ... .

فقال ( عليه السلام ) : كان جعفر ( عليه السلام ) يقول: يقع علي الحرّة والأمة الظهار.

( قرب الإسناد: 363 ح 1299.

تقدّم الحديث أيضاً في ف 1 - 5 رقم 1681. )


17 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وقلت لل رضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّ بعض أصحابنا يقولون: نسمع الأثر يحكي عنك وعن آبائك ( عليهم السلام ) : فنقيس عليه ونعمل به.

فقال ( عليه السلام ) :...قال جعفر ( عليه السلام ) : لاتحملوا علي القياس، فليس من شي ء يعدله القياس إلّا والقياس يكسره....

( قرب الإسناد: 356 ح 1275.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1884. )


18 - البرقيّ ؛ : عن الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبوعبداللّه ( عليه السلام ) : إذا أفاض الرجل من مني وضع ملك يده بين كتفيه، ثمّ قال له:استأنف.

( المحاسن: 66 ح 123. عنه البحار: 273/96 ح 13، ووسائل الشيعة: 106/11 ح 14366. )

19 - البرقيّ ؛ : عن أبيه، وعليّ بن عيسي الأنصاري، عن محمّد بن سليمان الديلميّ، عن أبي خالد الهيثم الفارسيّ قال: سئل أبو الحسن الثاني ( عليه السلام ) : كيف صار الزوج إذا قذف امرأته كانت شهادته أربع شهادات باللّه؟ وكيف لم يجز لغيره؟ وإذا قذفها غير الزوج جلد الحدّ ولو كان أخاً أو ولداً؟

قال ( عليه السلام ) : قد سئل جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) عن هذا فقال: ألا تري أنّه إذا قذف الزوج امرأته قيل له: وكيف علمت أنّها فاعلة؟ قال: رأيت ذلك بعيني، كانت شهادته أربع شهادات باللّه، وذلك أنّه يجوز للزوج أن يدخل المدخل في الخلوة التي لا يجوز لغيره أن يدخلها، ولا يشهدها ولد ولا والد في الليل والنهار، فلذلك صارت شهادته أربع شهادات إذا قال: رأيت بعيني، وإذا قال: لم أعاين، صار قاذفاً في حدّ غيره، وضرب الحدّ، إلّا أن يقيم البيّنة.

وإنّ غير الزوج إذا قذف وادّعي أنّه رأي ذلك بعينيه، قيل له: وأنت كيف رأيت ذلك بعينيك؟ وما أدخلك ذلك المدخل الذي رأيت هذا وحدك؟ أنت متّهم في دعواك وإن كنت صادقاً، وأنت في حدّ التهمة فلابدّ من أدبك بالحدّ الذي أوجبه اللّه عليك، وإنّما صارت شهادة الزوج أربع شهادات باللّه لمكان الأربع الشهداء، مكان كلّ شاهد يمين.

قال: وسألته كيف صارت عدّة المطلّقة ثلاث حيض، أو ثلاثة أشهر، وصار في المتوفّي عنها زوجها أربعة أشهر وعشراً؟

قال ( عليه السلام ) : أمّا عدّة المطلّقة ثلاث حيضات، أو ثلاثة أشهر، لاستبراء الرحم من الولد.

وأمّا المتوفّي عنها زوجها، فإنّ اللّه شرط للنساء شرطاً فلم يحابهنّ فيه، وشرط عليهنّ شرطاً فلم يحمل عليهنّ فيما شرط لهنّ؛ بل شرط عليهنّ مثل ماشرط لهنّ.

فأمّا ما شرط عليهنّ، فإنّه جعل لهنّ في الإيلاء أربعة أشهر، لأنّه علم أنّ ذلك غاية صبر النساء، فقال في كتابه: ( لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآلِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَآءُو فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ، فلم يجز للرجال أكثر من أربعة ( البقرة: 226/2. )

أشهر في الإيلاء لأنّه علم أنّ ذلك غاية صبر النساء عن الرجال؛

وأمّا ما شرط عليهنّ فقال عدّتهن: ( أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) يعني إذا ( البقرة: 234/2. )

توفّي عنها زوجها، فأوجب عليها إذا أصيبت بزوجها، وتوفّي عنها مثل ما أوجب لها في حياته إذا آلي منها، وعلم أنّ غاية صبر المرأة أربعة أشهر في ترك الجماع، فمن ثمّ أوجبه عليها ولها.

( المحاسن: 302 ح 11.

الكافي: 404/7 س 1، مثله.

علل الشرائع: 545 ب 336 ح 1، قطعة منه. عنه وعن الكافي والمحاسن، وسائل الشيعة: 418/22 ح 28927.

قطعة منه في (عدّة المطلّقة والمتوفّي عنها زوجها) و(البقرة: 226/2 و234). )


20 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...هشام بن إبراهيم الختليّ وهو المشرقيّ قال: قال لي أبوالحسن الخراسانيّ ( عليه السلام ) : كيف تقولون في الاستطاعة بعد يونس...قال: فبأيّ شي ء تقولون؟

قلت: بقول أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، وسأل عن قول اللّه عزّ وجلّ ( وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ، مااستطاعته؟

( آل عمران: 97/3. )

قال: فقال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : صحّته وماله، فنحن بقول أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) نأخذ.

قال: صدق أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) هذا هو الحقّ.

( رجال الكشّيّ: 145 رقم 229.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 857. )


21 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...أحمد بن محمّد قال: كتب الحسين بن مهران إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) كتاباً...فأجابه أبو الحسن ( عليه السلام ) ...

وقول أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : إلي اللّه أشكو أهل المدينة، إنّما أنا فيهم كالشعر أتنقّل، يريدونني علي أن لا أقول الحقّ، واللّه لا أزال أقول الحقّ، حتّي أموت، فلمّا قلت حقّاً أُريد به حقن دمائكم، وجمع أمركم، علي ما كنتم عليه أن يكون سرّكم مكنوناً عندكم، غير فاش في غيركم، وقد قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) سرّاً أسرّه اللّه إلي جبريل، وأسرّه جبريل إلي محمّد، وأسرّه محمّد إلي عليّ صلوات اللّه عليهم، وأسرّه عليّ ( عليه السلام ) إلي من شاء.

ثمّ قال: قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ثمّ أنتم تحدّثون به في الطريق، فأردت حيث مضي صاحبكم، أن ألّف أمركم عليكم، لئلّا تضيّعوه في غير موضعه، ولا تسألوا عنه غير أهله، فتكونوا في مسألتكم إيّاهم هلكتم، فكم دعيّ إلي نفسه ولم يكن داخله....

( رجال الكشّيّ: 599 رقم 1121.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2461. )


22 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...الحسن بن قياما الصيرفيّ، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) فقلت:...أنّ أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) قال: إنّ ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء، يُحسَد كما حُسِد يوسف ( عليه السلام ) ، ويغيب كما غاب يونس ( عليه السلام ) ، وذكر ثلاثة أُخر؟

قال: كذب زرعة، ليس هكذا حديث سماعة، إنّما قال: صاحب هذا الأمر يعني القائم ( عليه السلام ) ، فيه شبه من خمسة أنبياء، ولم يقل ابني.

( رجال الكشّيّ: 476 رقم 904.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1112. )


23 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : محمّد بن مسعود قال: حدّثنا عليّ بن الحسن قال: حدّثنا محمّد بن الوليد البجليّ، عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: ذكر أنّ مسلماً مولي جعفر بن محمّد سنديّ، وأنّ جعفراً قال له: أرجو أن تكون قد وفّقت الإسم، وأنّه عُلّم القرآن في النوم، فأصبح وقد علّمه.

قال محمّد بن الوليد: كان من أولاد السند.

محمّد بن مسعود قال: حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن خالد، عن الوشّاء، عن الرضا ( عليه السلام ) مثله.

( رجال الكشّيّ: 338 رقم 624 و625. عنه البحار: 153/47 ح 213، ومدينة المعاجز: 79/6 ح 1861. )

24 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : محمّد بن مسعود قال: حدّثني عليّ بن الحسن قال: حدّثنا محمّد بن الوليد قال: حدّثنا العبّاس بن هلال قال:

ذكر أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ سفيان بن عيينة لقي أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) فقال له: يا أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) ! إلي متي هذه التقيّة، وقد بلغت هذا السنّ؟!

( في المصدر: هذه السنّ. )

فقال ( عليه السلام ) : والذي بعث محمّداً بالحقّ! لو أنّ رجلاً صلّي مابين الركن والمقام عمره، ثمّ لقي اللّه بغير ولايتنا أهل البيت، للقي اللّه بميتة جاهليّة.

( رجال الكشّيّ: 390 رقم 735. عنه البحار: 357/47 ح 65. )

25 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...محمّد بن عيسي، قال: حدّثنا صفوان، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال صفوان: أدخلت عليه إبراهيم وإسماعيل ابنا أبي سمّال فسلّما عليه، فأخبراه بحالهما، وحال أهل بيتهما في هذا الأمر، وسألا عن أبي الحسن، فخبّرهما: بأنّه قد توفّي.

قالا: فأوصي؟ قال ( عليه السلام ) : نعم، قالا: إليك؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.

قالا: وصيّة مفردة؟

قال ( عليه السلام ) : نعم... قالا: فبأيّ شي ء تستدلّ علي أهل الأرض؟

قال ( عليه السلام ) : كان جعفر ( عليه السلام ) يقول: تأتي إلي المدينة فتقول إلي من أوصي فلان، فيقولون: إلي فلان، والسلاح عندنا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل حيثما دار دار الأمر....

( رجال الكشّيّ: 472 رقم 899.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 235. )


26 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ذكر: أنّ سعيدة مولاة جعفر ( عليه السلام ) كانت من أهل الفضل...وأنّ جعفراً ( عليه السلام ) قال لها: أسأل اللّه الذي عرّفنيكِ في الدنيا، أن يزوّجنيكِ في الجنّة....

( رجال الكشّيّ: 366 رقم 681.

يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3438. )


27 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...الحسن بن قياما الصيرفيّ قال: حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائة وسألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) فقلت: جعلت فداك، مافعل أبوك؟!

قال ( عليه السلام ) : مضي كما مضي آباؤه.

قلت: فكيف أصنع بحديث حدّثني به يعقوب بن شعيب، عن أبي بصير: أنّ أباعبد اللّه ( عليه السلام ) قال: إن جاءكم من يخبركم أنّ ابني هذا مات، وكفّن وقُبر، ونفضوا أيديهم من تراب قبره فلاتصدّقوا به؟!

فقال ( عليه السلام ) : كذب أبو بصير، ليس هكذا حدّثه، إنّما قال: إن جاءكم عن صاحب هذا الأمر.

( رجال الكشّيّ: 475 رقم 902.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 448. )


28 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن عليّ بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشاء قال: سمعت أبا الحسن )
( عليه السلام ) في التهذيب: معلّي بن محمّد. )

( قال النجاشي: إنّه من أصحاب الرضاعليه السلام ... وله مسائل الرضاعليه السلام ، رجال النجاشي: 39 و40 رقم 80.

عدّه الشيخ من أصحاب الرضا والهادي عليهماالسلام ، رجال الطوسيّ: 371 رقم 5، و412 رقم 2.

كما أنّ البرقيّ ذكره في أصحاب الكاظم والهادي عليهماالسلام ، رجال البرقيّ: 51 و58.

وكان أكثر رواياته عن الرضاعليه السلام كما في الجامع في الرجال: 526/1 حيث قال: روي كثيراً عن الرضاعليه السلام .

فعلي هذا يمكن الاستظهار بكون المراد من أبي الحسن عليه السلام في الرواية هو ال رضاعليه السلام ، وإن كان الهادي عليه السلام أيضاً محتمل؛ واللّه العالم. )


يقول: شتم رجل علي عهد جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فأتي به عامل المدينة، فجمع الناس فدخل عليه أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) وهو قريب العهد بالعلّة، وعليه رداء له مورد، فأجلسه في صدر المجلس، واستأذنه في الإتّكاء وقال لهم: ما ترون؟

فقال له عبد اللّه بن الحسن، والحسن بن زيد وغيرهما: نري أن يقطع لسانه، فالتفت العامل إلي ربيعة الرأي وأصحابه فقال: ما ترون؟

فقال: يؤدّب.

فقال له أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : سبحان اللّه! فليس بين رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وبين أصحابه فرق.

( الكافي: 266/7 ح 30.

تهذيب الأحكام: 85/10 ح 332. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 211/28 ح 34588. )


29 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) قال: إنّ الحجّة لا تقوم للّه عزّوجلّ علي خلقه، إلّا بإمام حتّي يُعرف.

( الكافي: 177/1 ح 2. عنه إثبات الهداة: 77/1 ضمن ح 8، مثله، والوافي: 61/2 ح 491، مثله.

الإختصاص: 268 س 9. عنه البحار: 2/23 ح 1. )


30 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : صل رحمك ولوبشربة من ماء، وأفضل ما توصل به الرحم كفّ الأذي عنها، وصلة الرحم منسأة في الأجل، محبّبة في الأهل.

( الكافي: 151/2 ح 9. عنه البحار: 117/71 ح 78، ووسائل الشيعة: 539/21 ح 27802، والوافي: 506/5 ح 2445.

قرب الإسناد: 355 ح 1272. عنه البحار: 88/71 ح 1. )


31 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن عليّ بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن مسلم، عن إسحاق بن موسي قال: حدّثني أخي وعمّي عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال: ثلاثة مجالس يمقتها اللّه، ويرسل ( قال المجلسيّ رحمة الله: بيان: كأنّ المراد بالأخ الرضاعليه السلام لأنّ الشيخ عدّ إسحاق من أصحابه عليه السلام، وبالعمّ عليّ بن جعفر. بحار الأنوار: 215/71. )

نقمته علي أهلها، فلا تقاعدوهم، ولا تجالسوهم: مجلساً فيه من يصف لسانه كذباً في فتياه، ومجلساً ذكر أعدائنا فيه جديد، وذكرنا فيه رثّ، ومجلساً فيه من يصدّ عنّا وأنت تعلم.

قال: ثمّ تلا أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) ثلاث آيات من كتاب اللّه كأنّما كنّ في فيه - أوقال في كفّه -:

( وَلَاتَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوَم ا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِ ّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَي رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَ عْمَلُونَ ) ،

( الأنعام: 108/6. )

( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي ءَايَتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّي يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ) ؛

( الأنعام: 68/6. )

( وَلَاتَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَي اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَي اللَّهِ الْكَذِبَ ) .

( النحل: 116/16. )

( الكافي: 378/2 ح 12. عنه البحار: 215/71 ح 49، ووسائل الشيعة: 262/16 ح 21519. )

32 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عيسي بن عبيد، عن محمّد بن عرفة، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قيل لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : كيف أدعو لليهوديّ والنصرانيّ؟

قال ( عليه السلام ) : تقول له: بارك اللّه لك في الدنيا.

( الكافي: 650/2 ح 9. عنه وسائل الشيعة: 84/12 ح 15702، ونور الثقلين: 276/2 ح 379، بتفاوت، والوافي: 605/5 ح 2678. )

33 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قيل لأبي عبداللّه ( عليه السلام ) : لأيّ شي ء جعل اللّه الزكاة خمسة وعشرين في كلّ ألف، ولم يجعلها ثلاثين؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّوجلّ جعلها خمسة وعشرين، أخرج من أموال الأغنياء بقدر ما يكتفي به الفقراء، ولو أخرج الناس زكاة أموالهم ما احتاج أحد.

( الكافي: 507/3 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 146/9 ح 11712، والوافي: 48/10 ح 9128. )

34 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الوشّاء، قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: سئل أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) عن الغناء؟

فقال ( عليه السلام ) : هو قول اللّه عزّوجلّ ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ) .

( لقمان: 6/31. )

( الكافي: 432/6 ح 8. عنه نور الثقلين: 194/4 ح 7، ووسائل الشيعة: 306/17 ح 22604، وفيه: سمعت أبا الحسن الرضاعليه السلام سأل عن الغناء، والوافي: 210/17 ح 17133. )

35 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أبو عبد ال لّه ( عليه السلام ) يقول: من اتّخذ خاتماً فصّه عقيق لم يفتقر، ولم يقض له إلّا بالتي هي أحسن.

( الكافي: 471/6 ح 6.

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 207 ح 1. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 86/5 ح 5996.

مكارم الأخلاق: 83 س 11. )


36 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أبو عبد ال لّه ( عليه السلام ) يقول: تختّموا باليواقيت فإنّها تنفي الفقر.

( الكافي: 471/6 ح 1.

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 210 ح 1. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 92/5 ح 6015.

جامع الأخبار: 135 س 19. )


37 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن إسماعيل بن همّام، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) في الذي عليه المشي في الحجّ: إذا رمي الجمار زار البيت راكباً وليس عليه شي ء.

( الكافي: 457/4 ح 7. عنه وسائل الشيعة: 90/11 ح 14320، والوافي: 413/12 ح 12212.

من لايحضره الفقيه: 246/2 ح 1180، وفيه: عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه عليهماالسلام . عنه وسائل الشيعة: 89/11 ح 14318، والوافي: 413/12 ح 12213. )


38 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت أباالحسن ( عليه السلام ) يقول: إنّ رجلاً أتي جعفراً صلوات اللّه عليه، شبيهاً بالمستنصح له، فقال له: يا أبا عبد اللّه! كيف صرت اتّخذت الأموال قطعاً متفرّقة، ولو كانت في موضع واحد كانت أيسر لمؤونتها، وأعظم لمنفعتها؟

فقال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : اتّخذتها متفرّقة، فإن أصاب هذا المال شي ء سلم هذا المال، والصرّة تجمع بهذا كلّه.

( الكافي: 91/5 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 69/17 ح 22010، وحلية الأبرار: 126/4 ح 8، والوافي: 135/17 ح 17000. )

39 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن جهم قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) أيّما أفضل المقام بمكّة أو بالمدينة؟

فقال ( عليه السلام ) : أيّ شي ء تقول أنت؟... قال: فقلت له: أمّا أنا فأزعم أنّ المقام بالمدينة أفضل من المقام بمكّة.

قال: فقال ( عليه السلام ) : أما لئن قلت ذلك لقد قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) ذاك يوم فطر، وجاء إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فسلّم عليه في المسجد ثمّ قال: قد فضّلنا الناس اليوم بسلامنا علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( الكافي: 557/4 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1519. )


40 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن محرم انكسرت ساقه، أيّ شي ء يكون حاله، وأيّ شي ء عليه؟ قال ( عليه السلام ) : هو حلال من كلّ شي ء.

قلت: من النساء والثياب والطيب؛ فقال ( عليه السلام ) : نعم، من جميع مايحرم علي المحرم، وقال: أما بلغك قول أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : حلّني حيث حبستني لقدرك الذي قدّرت عليّ!....

( الكافي: 369/4 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1550. )


41 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ وجلّ أن يردّ ذلك إلينا؟ فقال ( عليه السلام ) :...وأحسنوا الظن باللّه، فإنّ أباعبد اللّه ( عليه السلام ) كان يقول: من حسن ظنّه باللّه، كان اللّه عند ظنّه به، ومن رضي بالقليل من الرزق قبل اللّه منه اليسير من العمل، ومن رضي باليسير من الحلال خفّت مؤونته، وتنعّم أهله، وبصّره اللّه داء الدنيا ودواءها، وأخرجه منها سالماً إلي دار السلام....

( الكافي: 286/8 ح 546.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2181. )


42 - الحضينيّ ؛ : حدّثني عتاب بن يونس الديلميّ، عن عسكر مولي أبي جعفر الإمام التاسع ( عليه السلام ) ، عن أبيه، عن عليّ بن موسي بن جعفر، عن أبي عبداللّه ( عليهم السلام ) : قال: إنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) كان قائماً ( مابين المعقوفتين ليس في النسخة المطبوع. )

يصلّي حتّي زحف ابنه محمّد ( عليهماالسلام ) وهو طفل إلي بئر كانت في داره ( زحف: وقع. المصباح المنير: 251. )

بالمدينة عميقة فسقط فيه، فنظرت إليه أُمّه فصرخت، وانقلبت تضرب بنفسها حول البئر، وتستغيث وتقول: يا ابن رسول اللّه! غرق ابنك محمّد في قعر البئر في الماء، فلمّا طال عليها ذلك، قالت له جزعاً علي ابنها: ما أقسي قلوبكم يا أهل بيت النبوّة! فأقبل علي صلاته ولم يخرج عنها إلي غير كمالها.

ثمّ قال لها: وقد جلس علي البئر، ومدّ يده إلي قعرها، وكانت لا تصل إلّابرشاء طويل، وأخرج ابنه علي يده يناغي ويضحك، ولم يتبلّ له ثوب،ولاجسد.

فقال: هاك، يا ضعيفة اليقين باللّه! فضحكت لسلامة ابنها، وبكت لقوله لها: يا ضعيفة اليقين.

فقال لها: لا تثريب عليك، أما علمت بأنّي كنت بين يدي جبّار، ولو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عنّي، فمن ترين راحمي بعده. فكان هذا من دلائله ( عليه السلام ) .

( الهداية الكبري: 215 س 13، عنه حلية الأبرار: 236/3 ح 2.

العدد القويّة: 62 ح 82، مرسلاً وبتفاوت. عنه وعن المناقب، البحار: 34/46 ح 29 و30.

المناقب لابن شهرآشوب: 135/4 س 4، مرسلاً عن كتاب الأنوار وبتفاوت. عنه وعن الهداية، مستدرك الوسائل: 97/4 ح 4222.

دلائل الإمامة: 197 س 12، مرسلاً وبتفاوت.

قطعة منه في (إقباله عليه السلام إلي اللّه في العبادة) و(ما رواه عن السجّادعليه السلام ). )


43 - ابن قولويه ؛ : حدّثني أبو عليّ أحمد بن عليّ بن مهديّ قال: حدّثنا أبي عليّ مهديّ بن صدقة الرقّيّ قال: حدّثني عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ، عن أبيه جعفر ( عليه السلام ) قال: زار زين العابدين عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) قبر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ووقف علي القبر، فبكي ثمّ قال: «السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة اللّه وبركاته، السلام عليك يا أمين اللّه في أرضه وحجّته علي عباده، أشهد أنّك جاهدت في اللّه حقّ جهاده، وعملت بكتابه، واتّبعت سنن نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، حتّي دعاك اللّه إلي جواره، وقبضك إليه باختياره، وألزم أعداءك الحجّة في قتلهم إيّاك، مع مالك من الحجج البالغة علي جميع خلقه.

اللّهمّ فاجعل نفسي مطمئنّة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك ودعائك، محبّة لصفوة أوليائك، محبوبة في أرضك وسمائك، صابرة علي نزول بلائك، شاكرة لفواضل نعمائك، ذاكرة لسوابغ آلآئك، مشتاقة إلي فرحة لقائك، متزّودة التقوي ليوم جزائك، مستنّة بسنن أوليائك، مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك».

ثمّ وضع خدّه علي القبر وقال:

«اللّهمّ إنّ قلوب المخبتين إليك والهة، وسبل الراغبين إليك شارعة، وأعلام القاصدين إليك واضحة، وأفئدة العارفين منك فازعة، وأصوات الداعين إليك صاعدة، وأبواب الإجابة لهم مفتّحة، ودعوة من ناجاك مستجابة.

وتوبة من أناب إليك مقبولة، وعبرة من بكي من خوفك مرحومة، والإعانة لمن استعان بك موجودة، والإغاثة لمن استغاث بك مبذولة، وعداتك لعبادك منجّزة، وزلل من استقالك مقالة، وأعمال العاملين لديك محفوظة، وأرزاقك إلي الخلائق من لدنك نازلة، وعوائد المزيد لهم متواترة، وذنوب المستغفرين مغفورة، وحوائج خلقك عندك مقضيّة، وجوائز السائلين عندك موفّرة، وعوائد المزيد إليهم واصلة، وموائد المستطعمين معدّة، ومناهل الظماء مترعة.

اللّهمّ فاستجب دعائي، واقبل ثنائي، وأعطني جزائي، واجمع بيني وبين أوليائي، بحقّ محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، إنّك ولي ّ نعمائي، ومنتهي رجائي، وغاية مناي في منقلبي ومثواي.

أنت إلهي وسيّدي ومولاي اغفر لأوليائنا، وكفّ عنّا أعداءنا، واشغلهم عن أذانا، وأظهر كلمة الحقّ واجعلها العليا، وأدحض كلمة الباطل واجعلها السفلي، إنّك علي كلّ شي ء قدير».

( كامل الزيارات: 92 ح 93. عنه البحار: 264/97 ح 2.

فرحة الغريّ: 72 س 7، أشار إليه. عنه وعن الكامل، وسائل الشيعة: 397/14 س 1 و6. )


44 - جعفر بن محمّد الحضرميّ ؛ : جعفر عن عبد اللّه بن السريّ، عن الرضا، قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : واللّه لإن أُعطي أخاً لي درهماً أحبّ إليّ من أن أتصدّق علي مسكين بدرهمين، وإن أُعطيه درهمين أحبّ إليّ من أن أتصدّق بأربعة، وإن أُعطيه أربعة أحبّ إليّ من أن (أتصدّق علي) ( في المصدر: أصدّق. والظاهر أنّ ما أوردناه، هو الصحيح. )

مسكين بثمانية، فإن أُعطي أخاً لي في الإسلام ستّة عشر درهماً أحبّ إليّ من أن أتصدّق علي مسكين بضعفها إلي ارتفاع ذلك.

( الأصول الستّة عشر: 67 س 10. )

45 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ بنيسابور، سنة اثنتين وخمسين و ثلاثمائة قال: أخبرنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا ابن ذُكوان قال: سمعت إبراهيم بن العبّاس يقول: كنّا في مجلس الرضا ( عليه السلام ) فتذاكروا الكبائر، وقول المعتزلة فيها: إنّها لا تغفر.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : قد نزل القرآن بخلاف قول المعتزلة، قال اللّه عزّوجلّ: ( إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَي ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ) .

( الرعد: 6/13. )

( التوحيد: 406 ح 4. عنه نور الثقلين: 482/2 ح 13، ووسائل الشيعة: 336/15 ح 20676. )

46 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ بمرو الرود في داره قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.

وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .

وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّ ( عليهم السلام ) : قال: كان علي خاتم محمّد بن عليّ ( عليه السلام ) مكتوب:

ظنّي باللّه حسن

وبالنبيّ المؤتمن

وبالوصيّ ذي المنن

وبالحسين والحسن

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 27/2 ح 15. عنه البحار: 221/46 ح 4، ووسائل الشيعة: 101/5 ح 6039.

مكارم الأخلاق: 86 س 12.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 250 ح 169، وفيه: موسي بن جعفرعليه السلام قال:...

كشف الغمّة: 119/2 س 19، نقلاً عن تفسير الثعلبيّ، بسند متّصل إلي ابنه الصادق عليهماالسلام .

عمدة عيون صحاح الأخبار: 96 ح 52، عن مناقب ابن المغازليّ، و495 ضمن ح 821، عن تفسير الثعلبيّ. )




47 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ إذا مرض الرجل أو سافر في شهر رمضان فلم يخرج من سفره، أو لم يفق من مرضه حتّي يدخل شهر رمضان آخر وجب عليه الفداء للأوّل، وسقط القضاء، فإذا أفاق بينهما، أو أقام ولم يقضه وجب عليه القضاء والفداء؟

قيل: لأنّ ذلك الصوم إنّما وجب عليه في تلك السنة في ذلك الشهر، فأمّا الذي لم يفق فإنّه لمّا أن مرّت عليه السنة كلّها، وقد غلب اللّه تعالي عليه، فلم يجعله له السبيل إلي أدائه سقط عنه، وكذلك كلّما غلب اللّه عليه، مثل المغمي عليه الذي يغمي عليه يوماً وليلة، فلا يجب عليه قضاء الصلوات كما قال الصادق ( عليه السلام ) : كلّما غلب اللّه عليه العبد فهو أعذر له،...

فإن قال: فلِمَ جعل أوّل خميس من العشر الأوّل، وآخر خميس في العشر الآخر، وأربعاء في العشر الأوسط؟

قيل: أمّا الخميس فإنّه قال الصادق ( عليه السلام ) : يعرض في كلّ خميس أعمال العباد علي اللّه عزّوجلّ، فأحبّ أن يعرض عمل العبد علي اللّه تعالي وهو صائم.

فإن قال: فلِمَ جعل آخر لخميس؟

قيل: لأنّه إذا عرض عليه عمل ثمانية أيّام، والعبد صائم كان أشرف وأفضل من أن يعرض عمل يومين وهو صائم، وإنّما جعل الأربعاء في العشر الأوسط، لأنّ الصادق ( عليه السلام ) أخبر: بأنّ اللّه عزّوجلّ خلق النار في ذلك اليوم، وفيه أهلك القرون الأُولي، وهو يوم نحس مستمرّ، فأحبّ أن يدفع العبد عن نفسه نحس ذلك اليوم بصومه....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 99/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )


48 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الكوفيّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت: جعلت فداك، حديث كان يرويه عبد اللّه بن بكير، عن عبيد بن زرارة قال: فقال ( عليه السلام ) لي: وما هو؟

قلت: روي عن عبيد بن زرارة أنّه لقي أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن فقال له: جعلت فداك، إنّ هذا قد ألّف الكلام، وسارع الناس إليه، فما الذي تأمر به؟

قال: فقال ( عليه السلام ) : اتّقوا اللّه واسكنوا ما سكنت السماء والأرض.

قال: وكان عبد اللّه بن بكير يقول: واللّه لئن كان عبيد بن زرارة صادق، فما من خروج، وما من قائم.

قال: فقال لي أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ الحديث علي ما رواه عبيد، وليس علي ما تأوّله عبد اللّه بن بكير....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 310/1 ح 75.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1128. )


49 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن سنان: إنّ أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، كتب إليه بما في هذا الكتاب جواب كتابه إليه يسأله عنه:

جاءني كتابك تذكر: أنّ بعض أهل القبلة يزعم أنّ اللّه تبارك وتعالي لم يحلّ شيئاً، ولم يحرّمه، لعلّه أكثر من التعبّد لعباده بذلك، قد ضلّ من قال ذلك ضلالاً بعيداً، وخسر خسراناً مبيناً...

قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : لو يعلم العباد كيف كان بدء الخلق، ما اختلف إثنان، وقوله ( عليه السلام ) : ليس بين الحلال والحرام إلّا شي ء يسير، يحوّله من شي ء إلي شي ء، فيصير حلالاً وحراماً.

( علل الشرائع: 592 ب 385 ح 43.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2513. )


50 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن أبي محمود قال:...قال (الرضا ( عليه السلام ) ): حدّثني أبي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ، عن أبيه جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) أنّه قال: من زعم أنّ اللّه تعالي يجبر عباده علي المعاصي، أو يكلّفهم ما لايطيقون، فلاتأكلوا ذبيحته، ولاتقبلوا شهادته، ولاتصلّوا وراءه، ولاتعطوه من الزكاة شيئاً.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 123/1 ح 16.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1897. )


51 - الشيخ الصدوق ؛ : عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ياابن رسول اللّه! ما تقول في حديث روي عن الصادق ( عليه السلام ) : أنّه قال: إذا خرج القائم ( عليه السلام ) قتل ذراريّ قتلة ال حسين ( عليه السلام ) بفعال آبائهم.

فقال ( عليه السلام ) : هو كذلك....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 273/1 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1145. )


52 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...إبراهيم، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) ، قال:...وقري ء عند أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَجِنَا وَذُرِّيَّتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) ؛

( الفرقان: 74/25. )

فقال ( عليه السلام ) : قد سألوا اللّه عظيماً أن يجعلهم للمتّقين أئمّة!

فقيل له: كيف هذا ياابن رسول اللّه؟ قال ( عليه السلام ) : إنّما أنزل اللّه «الذين يقولون ربّنا هب لنا من أزواجنا وذريّاتنا قرّة أعين واجعل لنا من المتّقين إماماً».

( تفسير القمّيّ: 117/2 س 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1150. )


53 - الشيخ الصدوق ؛ :...ابن أبي عبدون، عن أبيه قال:...فقال الرضا ( عليه السلام ) :...ولقد حدّثني أبي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ، أنّه سمع أباه جعفر بن محمّد بن عليّ ( عليهم السلام ) : يقول: رحم اللّه عمّي زيداً! إنّه دعا إلي الرضا من آل محمّد، ولو ظفر لوفي بما دعا إليه، ولقد استشارني في خروجه، فقلت له: يا عمّ! إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكُناسة فشأنك، فلمّا ولّي، قال جعفر بن محمّد: ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 248/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2385. )




54 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزيّ، بمرو الرود، في داره قال: حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد اللّه النيسابوريّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.

وحدّثنا أبو منصور بن إبراهيم بن بكر الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ بنيسابور قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الهرويّ الشيبانيّ، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .

وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل ببلخ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ، عن داود بن سليمان الفرا، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّ ( عليهم السلام ) : قال: السبت لنا، والأحد لشيعتنا، والاثنين لبني أُميّة، والثلاثاء لشيعتهم، والأربعاء لبني العبّاس ، والخميس لشيعتهم، والجمعة لسائر الناس جميعاً، وليس فيه سفر.

قال اللّه تعالي: ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَوةُ فَانتَشِرُواْ فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُواْ مِن فَضْلِ اللَّهِ ) يعني يوم السبت.

( الجمعة: 10/62. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 42/2 ح 146. عنه وسائل الشيعة: 356/11 ح 15004، والبحار: 347/86 ح 20، ونور الثقلين: 328/5 ح 47. عنه وعن الصحيفة، البحار: 27/56 ح 11.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 250 ح 168. عنه مستدرك الوسائل: 118/8 ح 9207.

المجروحين: 106/2 س 2، قطعة منه.

تهذيب التهذيب: 339/7 س 18، قطعة منه. )


55 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد [المتقدّم ] عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال: دعي أبي بدهن ليدّهن به رأسه، فلمّا ادّهن به قلت: ما الذي ادّهنت؟

قال ( عليه السلام ) : إنّه البنفسج.

قلت: وما فضل البنفسج؟

قال: حدّثني أبي عن جدّي الحسين بن عليّ، عن أبيه ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فضل البنفسج علي الأدهان، كفضل الإسلام علي ساير الأديان.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 43/2 ح 148. عنه وسائل الشيعة: 162/2 ح 1818.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 251 ح 171، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: 429/1 ح 1080.

الدعوات: 156 ح 426، قطعة منه، مرسلاً عن النبي صلي الله وعليه وآله وسلم . عنه البحار: 145/73 ضمن ح 2. )


56 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) أنّه قال: أدني العقوق أُفّ، ولو علم اللّه شيئاً أهون من الأُفّ لنهي عنه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 44/2 ح 160.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 255 ح 182، بتفاوت. عنه وعن العيون، البحار: 72/71 ح 54.

مجمع البيان: 409/3 س 22، مرسلاً عن الصادق عليه السلام . عنه البحار: 42/71 س 19.

مشكاة الأنوار: 162 س 1، مرسلاً عن الصادق عليه السلام . )


57 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) قال: سُئل محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) عن الصلاة في السفر؟

فذكر: أنّ أباه ( عليه السلام ) ، كان يقصّر الصلاة في السفر.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 45/2 ح 165. عنه وسائل الشيعة: 520/8 ح 11335.

عنه وعن الصحيفة، البحار: 59/86 ح 27.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 271 ح 3. )


58 - الشيخ الصدوق ؛ : أبي ؛ ، عن سعد بن عبد اللّه، عن معاوية بن حكيم، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه قال: قال أبوعبد اللّه ( عليه السلام ) : نجاة المؤمن في حفظ لسانه.

وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من حفظ لسانه ستر اللّه عورته.

( ثواب الأعمال: 217 ح 1. عنه البحار: 283/68 ح 36، ووسائل الشيعة: 193/12 ح 16062.

قطعة منه في (ما رواه عن عليّ عليه السلام ). )


59 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن داود بن سليمان، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمّ ( عليهم السلام ) : قال: أوحي اللّه عزّوجلّ إلي داود ( عليه السلام ) : إنّ العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأدخله الجنّة.

قال ( عليه السلام ) : يا ربّ! وما تلك الحسنة؟

قال: يفرّج عن المؤمن كربته ولو بتمرة.

قال: فقال داود ( عليه السلام ) : حقّ لمن عرفك أن لا ينقطع رجاءه منك.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 313/1 ح 84. عنه وعن المعاني، البحار: 35/14 ح 6، و19/72 ح 10، ووسائل الشيعة: 373/16 ح 21797.

معاني الأخبار: 374 ح 1. عنه وعن العيون، الجواهر السنيّة: 79 س 4.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 288 ح 38. )


60 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ( رضي الله عنه ) قال: حدّثني أبي، عن جدّي إبراهيم بن هاشم، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : سمعت أبي يحدّث عن أبيه ( عليهماالسلام ) : إنّ أوّل سورة نزلت: ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) ، وآخر سورة نزلت: ( إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ ( العلق: 1/96. )

وَالْفَتْحُ ) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 6/2 ح 12. عنه البحار: 39/89 ح 1، وفيه: عن الرضا، عن أبيه عليهماالسلام ، ونور الثقلين: 609/5 ح 5، و690 ح 7، والبرهان: 29/1 ح 2. )

61 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبداللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: قال أبي: قال أبو عبد اللّه ( عليهماالسلام ) : إنّ اللّه عزّوجلّ قال لنوح: ( يَنُوحُ إِنَّهُ و لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) لأنّه كان مخالفاً ( هود: 46/11. )

له، وجعل من اتّبعه من أهله. قال: وسألني كيف يقرؤون هذه الآية في ابن نوح؟

فقلت: يقرأها الناس علي وجهين: «إنّه عَمَلٌ غَْيُر صالح»، و«إنّه عَمِلَ غيرَ صالح». فقال ( عليه السلام ) : كذبوا، هو ابنه، ولكنّ اللّه عزّوجلّ نفاه عنه حين ( والمعني: عَمِلَ عملاً غيرَ صالح. )

خالفه في دينه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 75/2 ح 3. عنه نور الثقلين: 368/2 ح 139، قطعة منه، والبرهان: 219/2 ح 18، و223 ح 28. عنه وعن العلل، البحار: 320/11 ح 26.

علل الشرائع: 30 ب 25 ح 1.

تفسير العيّاشيّ: 151/2 ح 41.

مجمع البيان: 167/3 س 12، قطعة منه. عنه نور الثقلين: 368/2 ح 137، والبحار: 305/11 س 12. )


62 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعت أبي، يحدّث عن أبيه ( عليه السلام ) أنّه قال: إنّما اتّخذ اللّه عزّوجلّ إبراهيم خليلاً، لأنّه لم يردّ أحداً، ولم يسأل أحداً قطّ غير اللّه عزّوجلّ.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 76/2 ح 4. عنه نور الثقلين: 554/1 ح 583، والبرهان: 417/1 ح 3. عنه وعن العلل، البحار: 4/12 ح 5، ووسائل الشيعة: 441/9 ح 12442.

علل الشرائع: 34 ب 32 ح 2. )


63 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: رحم اللّه عبداً أحيا أمرنا...

قال: قلت: ياابن رسول اللّه فقد روي لنا عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) أنّه قال: من تعلّم علماً ليماري به السفهاء، أو يباهي به العلماء، أو ليقبل بوجوه الناس إليه، فهو في النار.

فقال ( عليه السلام ) : صدق جدّي ( عليه السلام ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 307/1 ح 69.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 962. )


64 - الشيخ الصدوق ؛ :...حدّثنا أبو عاصم، ورواه عن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ موسي بن جعفر ( عليه السلام ) تكلّم يوماً بين يدي أبيه ( عليه السلام ) ، فأحسن، فقال له: يا بنيّ! الحمد للّه الذي جعلك خلفاً من الآباء، وسروراً من الأبناء، وعوضاً عن الأصدقاء.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 127/2 ح 4.

تقدّم لحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1060. )


65 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهّاب القرشيّ قال: حدّثنا منصور بن عبد اللّه الإصفهانيّ الصوفيّ قال: حدّثني عليّ بن مهرويه القزوينيّ قال: حدّثنا داود سليمان الغازيّ قال: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن مح مّ ( عليهم السلام ) : في قوله عزّوجلّ: ( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا) ، وقال: لمّا قالت النملة: ( يَأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَكِنَكُمْ لَايَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَنُ وَجُنُودُهُ و وَهُمْ لَايَشْعُرُونَ ) ، حملت الريح صوت النملة إلي ( النمل: 18/27. )

سليمان ( عليه السلام ) ، وهو مارّ في الهواء، والريح قد حملته، فوقف وقال: عليّ بالنملة، فلمّا أُتي بها، قال سليمان: يا أيّتها النملة! أما علمت أنّي نبيّ اللّه، وأنّي ( في المصدر: يا أيّها. )

لا أظلم أحداً؟

قالت النملة: بلي.

قال سليمان ( عليه السلام ) : فلم حذّرتهم ظلمي، فقلت: ( يَأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَكِنَكُمْ ) ؟

قالت النملة: خشيت أن يُْنظَرَ إلي زينتك، فيفتتنوا بها، فيبعدون عن ذكر اللّه تعالي، ثمّ قالت النملة: أنت أكبر، أم أبوك داود؟

قال سليمان: بل أبي، داود ( عليه السلام ) . قالت النملة: فلِمَ زيد في حروف اسمك حرف علي حروف اسم أبيك، داود؟

قال سليمان: ما لي بهذا علم؟

قالت النملة: لأنّ أباك داود ( عليه السلام ) ، داوي جرحه بودّ، فسمّي داود، وأنت ياسليمان! أرجو أن تلحق بأبيك.

قالت النملة: هل تدري لم سخّرت لك الريح من بين سائر المملكة؟

قال سليمان: ما لي بهذا علم؟

قالت النملة: يعني عزّوجلّ بذلك، لو سخّرت لك جميع المملكة، كما سخّرت هذه الريح، لكان زوالها من يدك كزوال الريح، فحينئذ تبسّم ضاحكاً من قولها.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 78/2 ح 8. عنه نور الثقلين: 82/4 ح 44.

علل الشرائع: 72 ب 63 ح 1. عنه وعن العيون، البحار: 92/14 ح 2. )


66 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني القاسم بن إسماعيل قال: حدّثنا إبراهيم بن العبّاس قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا عن أبيه، عن جعفر بن محمّ ( عليهم السلام ) : أنّه قال: إذا أقبلت الدنيا علي إنسان، أعطته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه، سلبته محاسن نفسه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 130/2 ح 11. عنه البحار: 64/69 ح 11. )

67 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا جبلّة بن محمّد الكوفيّ قال: حدّثنا عيسي بن حمّاد بن عيسي، عن أبيه، عن الرضا، عن أبيه ( عليهماالسلام ) : إنّ جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) كان يقول: إنّ الرجل ليسألني الحاجة فأُبادر بقضائها، مخافة أن يستغني عنها، فلا يجد لها موقعاً إذا جاءته.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/2 ح 2. عنه البحار: 286/71 ح 9. )

68 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي...

فقال المأمون:فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ي وَهَمَّ بِهَا لَوْلَآ أَن رَّءَا بُرْهَنَ رَبِّهِ ي ) .

فقال الرضا ( عليه السلام ) : لقد همّت به، ولولا أن رأي برهان ربّه لهم بها كما همّت، لكنّه كان معصوماً، والمعصوم لا يهمّ بذنب ولا يأتيه؛

ولقد حدّثني أبي، عن أبيه الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال: همّت بأن تفعل، وهمّ بأن لايفعل....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )


69 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: إنّ سليمان بن داود قال ذات يوم لأصحابه: إنّ اللّه تبارك وتعالي قد وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي، سخّر لي الريح، والإنس والجنّ،...أحببت أن أدخل قصري في غد، فأصعد أعلاه، وأنظر إلي ممالكي، فلاتأذنوا لأحد عليّ بالدخول، لئلّا يرد عليّ ماينغّص علي يومي.

فقالوا: نعم، فلمّا كان من الغد، أخذ عصاه بيده، وصعد إلي أعلي موضع من قصره، ووقف متّكئاً علي عصاه ينظر إلي ممالكه، سروراً بما أوتي، فرحاً بما أُعطي، إذ نظر إلي شابّ حسن الوجه واللباس، قد خرج عليه من بعض زوايا قصره، فلمّا أبصر به سليمان ( عليه السلام ) قال له: من أدخلك إلي هذا القصر، وقد أردت أن أخلو فيه اليوم، فبإذن من دخلت؟

فقال الشابّ: أدخلني هذا القصر ربّه، وبإذنه دخلت.

فقال ( عليه السلام ) : ربّه أحقّ به منّي، فمن أنت؟

قال: أنا ملك الموت.

قال ( عليه السلام ) : وفيما جئت؟

قال: لأقبض روحك.

فقال ( عليه السلام ) : امض بما أمرت به فيّ، هذا يوم سروري، وأبي اللّه عزّوجلّ أن يكون لي سروراً دون لقائك، فقبض ملك الموت روحه، وهو متّكي ء علي عصاه،...قال قوم: إنّ سليمان لساحر، وإنّه يرينا أنّه واقف متّكي ء علي عصاه، يسحر أعيننا، وليس كذلك.

فقال المؤمنون: إنّ سليمان هو عبد اللّه ونبيّه، يدبّر اللّه أمره بما شاء، فلمّا اختلفوا، بعث اللّه عزّوجلّ الأُرْضَة فدبّت في عصاه، فلمّا أكلت جوفها انكسرت العصا، وخرّت سليمان من قصره علي وجهه، فشكرت الجنّ الأُرْضَة علي صنيعها، فلأجل ذلك لاتوجد الأُرْضَة في مكان إلّا وعندها ماء وطين، وذلك قول اللّه عزّوجلّ: ( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَادَلَّهُمْ عَلَي مَوْتِهِ ي إِلَّا دَآبَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ و) يعني عصاه، ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواو يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواو فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) .

قال الصادق ( عليه السلام ) : وما نزلت هذه الآية هكذا، وإنّما نزلت: فلمّا خرّ تبيّنت الإنس أنّ الجنّ لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 265/1 ح 24.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3229. )


70 - الشيخ الصدوق ؛ : وبهذا الإسناد قال ( عليه السلام ) :...

قال: وقال جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) : تجنّبوا البوائق، يمدّ لكم في الأعمار.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 36/2 ح 90.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2708. )


71 - الشيخ المفيد؛ : محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، ومحمّد بن عبد الحميد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : كلّنا نجري في الطاعة والأمر مجري واحد، وبعضنا أعلم من بعض.

( في البحار: أعظم. )

( الإختصاص ضمن المصنّفات: 22/12 س 5. عنه البحار: 359/25 ح 12.

بصائر الدرجات: 499، الجزء العاشر ب 7، ح 1، وفيه: يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن محمّد بن يحيي، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام . )


72 - الشيخ الطوسيّ ؛ : محمّد بن أحمد بن داود، عن أبي عليّ أحمد بن محمّد بن عمّار الكوفيّ قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: كنّا عند الرضا ( عليه السلام ) والمجلس غاصّ بأهله، فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس، فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي، عن أبيه ( عليهماالسلام ) قال: إنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض، إنّ للّه في الفردوس الأعلي قصراً لبنة من فضّة، ولبنة من ذهب، فيه مائة ألف قبّة من ياقوتة حمراء، ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر، ترابه المسك والعنبر، فيه أربعة أنهار، نهر من خمر، ونهر من ماء، ونهر من لبن، ونهر من عسل، وحواليه أشجار جميع الفواكه، عليه طيور أبدانها من لؤلؤ، وأجنحتها من ياقوت، تصوّت بألوان الأصوات، إذا كان يوم الغدير ورد إلي ذلك القصر أهل السماوات، يسبّحون اللّه ويقدّسونه ويهلّلونه، فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء، وتتمرّغ علي ذلك المسك والعنبر، فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم، وأنّهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة ( عليه السلام ) ، فإذا كان آخر ذلك اليوم نودوا: انصرفوا إلي مراتبكم، فقد أمنتم من الخطأ والزلل إلي قابل في مثل هذا اليوم تكرمة لمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وعليّ ( عليه السلام ) .

ثمّ قال: يا ابن أبي نصر! أين ما كنت فاحضر يوم الغدير عند أم يرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، فإنّ اللّه يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة، ومسلم ومسلمة، ذنوب ستّين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان، وليلة القدر، وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، فافضل علي إخوانك في هذا اليوم، وسرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة.

ثمّ قال: يا أهل الكوفة! لقد أعطيتم خيراً كثيراً، وإنّكم لممّن امتحن اللّه قلبه للإيمان، مستقلّون مقهورون ممتحنون، يصبّ عليكم البلاء صبّاً، ثمّ يكشفه كاشف الكرب العظيم، واللّه! لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته، لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات، ولولا أنّي أكره التطويل لذكرت من فضل هذا اليوم، وما أعطي اللّه فيه من عرفه ما لا يحصي بعدد.

قال عليّ بن الحسن بن فضّال: قال لي محمّد بن عبد اللّه: لقد تردّدت إلي أحمد بن محمّد أنا وأبوك، والحسن بن الجهم، أكثر من خمسين مرّة، وسمعناه منه.

( تهذيب الأحكام: 24/6 ح 52. عنه وسائل الشيعة: 388/14 ح 19442.

إقبال الأعمال: 783 س 12، عن كامل الزيارات ولم نعثر عليه في المطبوع. عنه وعن التهذيب، البحار: 182/8 ح 144، قطعة منه.

مصباح الزائر: 153 س 9، مختصراً. عنه وعن الإقبال ومصباح المتهجّد، البحار: 358/97 ح 2.

فرحة الغريّ: 75/131، عنه البحار: 118/94 ح 9.

المناقب لابن شهر: 42/3 س 19، قطعة منه، عنه البحار: 163/37 ضمن ح 40.

نزهة الناظر ليحيي بن سعيد الحلّيّ: 51 س 8، قطعة منه.

مصباح المتهجّد: 737 س 12، مختصراً.

قطعة منه في (فضل زيارة أمير المؤمنين عليه السلام ) و(فضل الصدقة في يوم الغدير) و(مدح أهل الكوفة). )


73 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وبهذا الإسناد: [أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبليّ، قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن عليّ الخزاعيّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين، قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا بطوس، سنة ثمان وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمّد قال:] أنّ امرأة سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) فقالت: أصلحك اللّه إنّي متبتّلة؟

قال ( عليه السلام ) لها: وما التبتّل عندك؟

قالت: لا أريد التزويج أبداً.

قال: ولِم؟

قالت: ألتمس في ذلك الفضل.

فقال: انصرفي، فلو كان في ذلك فضل لكانت فاطمة ( عليها السلام ) أحقّ به منك، إنّه ليس أحد يسبقها إلي الفضل.

( الأمالي: 370 ح 795. عنه البحار: 219/100 ح 13، ووسائل الشيعة: 166/20 س 2. )

74 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...سعد بن سعد الأشعريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن رجل يبيع جارية كان يعزل عنها، هل عليه منها استبراء؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.

وعن أدني مايجزي من الاستبراء للمشتري والمبتاع؟

( في التهذيب والوسائل: البائع. )

قال ( عليه السلام ) :...وجعفر ( عليه السلام ) يقول: حيضتان.

وسألته عن أدني استبراء البكر؟

فقال ( عليه السلام ) :...كان جعفر ( عليه السلام ) يقول: حيضتان.

( الاستبصار: 359/3 ح 1287.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1584. )


75 - الشيخ الطوسيّ ؛ : عليّ بن الحسين، عن عبد اللّه بن جعفر، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه عليّ، عن إسماعيل بن همّام، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : صلّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي جنازة، فكبّر عليه خمساً، وصلّي علي آخر فكبّر عليه أربعاً؛

فأمّا الذي كبّر عليه خمساً، فحمد اللّه ومجّده في التكبيرة الأولي، ودعا في الثانية للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ودعا في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات، ودعا في الرابعة للميّت، وانصرف في الخامسة؛

وأمّا الذي كبّر عليه أربعاً، فحمد اللّه ومجّده في التكبيرة الأولي، ودعا لنفسه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) : في الثانية، ودعا للمؤمنين والمؤمنات في الثالثة، وانصرف في الرابعة فلم يدع له، لأنّه كان منافقاً.

( تهذيب الأحكام: 317/3 ح 983. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 64/3 ح 3029، والوافي: 440/24 ح 24412.

الاستبصار: 475/1 ح 1840. )


76 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أحمد بن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن عبد اللّه، وعبد اللّه بن المغيرة قال: سأله زكريّا بن آدم عمّا قتل الفهد والكلب؟

فقال: قال جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) : الكلب والفهد سواء، فإذا هو أخذه فأمسكه ومات وهو معه فكل، فإنّه أمسك عليك، وإذا هو أمسكه وأكل منه فلا تأكل منه، فإنّما أمسك علي نفسه.

( تهذيب الأحكام: 29/9 ح 116، و115. عنه وسائل الشيعة: 345/23 ح 29705، 345/23 ح 29704. )

77 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ الدعبليّ قال: حدّثني أبي أبو الحسن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن عليّ الخزاعيّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: حدّثنا سيّدي أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا بطوس، سنة ثمان وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: سمعت أبي جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) يقول إذا أمسي: «أمسينا وأمسي الملك للّه الواحد القهّار، والحمد للّه ربّ العالمين الذي أذهب بالنهار، وجاء بالليل، ونحن في عافية منه، اللّهمّ هذا خلق جديد قد غشانا، فما عملتُ فيه من خير فسهّله وقيّضه، واكتبه أضعافاً مضاعفة، وما عملتُ فيه من شرّ فتجاوز عنه برحمتك؛

أمسيت لا أملك ما أرجو، ولا أدفع شرّ ما أخشي، أمسي الأمر لغيري، وأمسيت مرتهناً بكسبي، وأمسيت لا فقير أفقر منّي، فلتسع لفقري من سعتك ممّا كتبت علي نفسك التقوي ما أبقيتني، والكرامة إذا توفّيتني، والصبر علي ما ابتليتني، والبركة فيما رزقتني، والعزم علي طاعتك فيما بقي من عمري، والشكر لك فيما أنعمت به عليّ».

وقال: إذا خرجت من منزلك فقل:

«بسم اللّه، توكّلت علي اللّه، ما شاء اللّه، لا قوّة إلّا باللّه، اللّهمّ إنّي أسألك خير ما خرجت له، وأعوذ بك من شرّ ما خرجت إليه، اللّهمّ أوسع عليّ من فضلك، وأتمّ عليّ نعمتك، واستعملني في طاعتك، واجعلني راغباً فيما عندك، وتوفّني في سبيلك، وعلي ملّتك، وملّة رسولك ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ».

وكان يقول إذا خرج إلي الصلاة:

«اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ السائلين لك، وبحقّ مخرجي عن هذا، فإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا رياء ولا سمعة، ولكن خرجت ابتغاء رضوانك، واجتناب سخطك، فعافني بعافيتك من النار».

( الأمالي: 371 ح 799. عنه البحار: 249/83 ح 13، قطعة منه، و19/81 ح 3، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 382/5 ح 6149، قطعة مه، و437/3 ح 3945، قطعة منه، وحلية الأبرار: 145/4 ح 8. عنه وعن المحاسن، البحار: 170/73 ح 16. )

78 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد البيهقيّ، قال: حدّثنا هارون بن عمرو المجاشعيّ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا أبي أبو عبد اللّه.

قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه أبي جعفر ( عليهماالسلام ) : أنّه سئل عن الدنانير والدراهم، وما علي الناس فيها؟

فقال أبو جعفر: هي خواتيم اللّه في أرضه، جعلها اللّه مصلحة لخلقه، وبها تستقيم شؤونهم ومطالبهم، فمن أكثر له منها فقام بحقّ اللّه تعالي فيها وأدّي زكاتها، فذاك الذي طابت وخلصت له، ومن أكثر له منها فبخل بها، ولم يؤدّ حقّ اللّه فيها، واتّخذ منها الآنية فذلك الذي حقّ عليه وعيد اللّه عزّوجلّ في كتابه؛

قال اللّه: ( يَوْمَ يُحْمَي عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَي بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَِنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ) .

( التوبة: 35/9. )

( الأمالي: 520 ح 1144. عنه البحار: 528/63 ح 6، ومستدرك الوسائل: 596/2 ح 2833. )

79 - أبو عليّ الطبرسيّ: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد، أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ، أدام اللّه عزّه، قراءةً عليه، داخل القبّة التي فيهإ؛هههههههههپر قبر الرضا ( عليه السلام ) ، غرّة شهر اللّه المبارك رمضان، سنة إحدي وخمسمائة قال: حدّثني الشيخ الجليل العالم، أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الحاتميّ الزوزنيّ قراءةً عليه، سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن هارون الزوزنيّ بها قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، حفدة العبّاس بن حمزة النيشابوريّ، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ بالبصرة قال: حدّثني أبي سنة ستّين ومائتين قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر قال: حدّثني أبو عبد اللّه ( عليهماالسلام ) : صلة الأرحام، وحسن الخلق، زيادة في الإيمان.

( في البحار: زيادة في الأعمار. )

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 256 ح 184. عنه البحار: 97/71 ح 31. )

80 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن جدّه الصادق ( عليهم السلام ) : قال: القضاء علي عشرة أوجه (ذكر فيه الوجوه الثلاثة التي ذكرناها) وهي: منها الأمر والوصيّة: كقوله تعالي: ( وَقَضَي رَبُّكَ أَلَّاتَعْبُدُواْ إِلَّآ إِيَّاهُ ) أي وصّي ربّك وأمر.

( الإسراء: 23/17. )

ومنها أن يكون بمعني الإخبار والإعلام: كقوله: ( وَقَضَيْنَآ إِلَي بَنِي إِسْرَءِيلَ ) أي أخبرناهم، وقوله: ( وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ) ( الإسراء: 4/17. )

أي عهدنا إلي لوط.

( الحجر: 66/15. )

ومنها أن يكون بمعني الفراغ: نحو قوله: ( فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَسِكَكُمْ ) أي فرغتم من أمر المناسك، وقوله: ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَوةَ) .

( البقرة: 200/2. )

( النساء: 103/4. )

و(الرابع) بمعني الفعل في قوله: ( فَاقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ ) أي ( طه: 72/20. )

فافعل ما أنت فاعل، ومنه قوله: ( إِذَا قَضَي أَمْرًا) يعني إذا فعل أمراً ( البقرة: 117/2، وآل عمران: 47/3، ومريم: 35/19. )

كان في علمه أن يفعله إنّما يقول له كن فيكون، ومنه قوله: ( إِذَا قَضَي اللَّهُ وَرَسُولُهُ و أَمْرًا) يقول ما كان لمؤمن ولامؤمنة إذا فعل اللّه ورسوله شيئاً ( الأحزاب: 36/33. )

في تزويج زينب أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.

و(الخامس) في قوله: ( لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ) أي لينزل علينا ( الزخرف: 77/43. )

الموت، وقوله: ( لَايُقْضَي عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ ) أي لاينزل بهم ( فاطر: 36/35. )

الموت، وقوله: ( فَوَكَزَهُ و مُوسَي فَقَضَي عَلَيْهِ ) أي فأنزل بها ( القصص: 15/28. )

الموت.

و(السادس) قوله: ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ) أي ( مريم: 39/19. )

وجب العذاب، فوقع بأهل النار، وكذا قوله: ( وَقَالَ الشَّيْطَنُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ) .

( إبراهيم: 22/14. )

و(السابع) وقوله: ( وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا) أي مكتوباً في اللوح ( مريم: 21/19. )

المحفوظ أنّه يكون.

و(الثامن) بمعني الإتمام في نحو قوله: ( فَلَمَّا قَضَي مُوسَي الْأَجَلَ ) أي أتمّ، ( أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ ) أي أتممت، وقوله: ( مِن ( القصص: 29/28. )

( القصص: 28/28. )

قَبْلِ أَن يُقْضَي إِلَيْكَ وَحْيُهُ و ) يعني من قبل أن يتمّ جبرائيل إليك ( طه: 114/20. )

الوحي.

و(التاسع) بمعني الحكم والفصل كقوله: ( وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِ ّ) ( إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ ) أي يفصل، وفي الأنعام يقضي بالحقّ، ( الزمر: 69/39. )

( يونس: 93/10، والنمل: 78/27، والجاثية: 17/45. )

أي يفصل الأمر بيني وبينكم بالعذاب.

و(العاشر) بمعني الجعل في قوله: ( فَقَضَل-هُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ ) ( فصّلت: 12/41. )

أي جعلهنّ.

( مجمع البيان: 193/1 س 25.

قال الصدوق رضي الله عنه : وسمعتُ بعض أهل العلم يقول: إنّ القضاء علي عشرة أوجه... التوحيد: 385. )


81 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ :

( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ) اختلف في معناه ( يوسف: 106/12. )

علي أقوال: أحدها: أنّهم مشركو قريش كانوا يقرّون باللّه خالقاً، ومحيياً، ومميتاً، ويعبدون الأصنام، ويدعونها آلهة، مع أنّهم كانوا يقولون: اللّه ربّنا، وإلهنا يرزقنا، فكانوا مشركين بذلك. عن ابن عباس والجبائيّ.

ثانيها: أنّها نزلت في مشركي العرب إذ سألوا: من خلق السماوات والأرض، وينزل المطر؟

قالوا: اللّه، ثمّ هم يشركون.

وكانوا يقولون في تلبيتهم: لبّيك، لا شريك لك، ألا شريكاً هو لك تملكه وما ملك. عن الضحّاك.

ثالثها: أنّهم أهل الكتاب آمنوا باللّه واليوم الآخر، والتوراة والإنجيل، ثمّ أشركوا بإنكار القرآن، وإنكار نبوّة نبيّنا محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) . عن الحسن.

وهذا القول مع ما تقدّمه رواه دارم بن قبيصة، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) .

( مجمع البيان: 267/3 س 25. عنه نور الثقلين: 476/2 ح 237، والبحار: 106/9 س 3، و317/55 س 7. )

82 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : روي عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن جدّه أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، قال: لو علم اللّه لفظة أوجز في ترك عقوق الوالدين من أُفّ لأتي به.

( مجمع البيان: 409/3 س 21. عنه البحار: 42/71 س 17، ونور الثقلين: 151/3 ح 143، والبرهان: 413/2 ح 12.

التبيان في تفسير القرآن: 466/6 س 7. )


83 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : ( فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ) ، روي عن الرضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : قال: ما تيسّر منه ( المزّمّل: 20/73. )

لكم فيه خشوع القلب، وصفاء السرّ.

( مجمع البيان: 382/5 س 16. عنه البحار: 135/84 س 7، ونور الثقلين: 451/5 ح 36. )

84 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : ( الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) المصلّين وقت السحر، عن قتادة.

( آل عمران: 17/3. )

ورواه الرضا عن أبيه، عن أبي عبد اللّه ( عليهم السلام ) : .

( مجمع البيان: 419/1 س 10. عنه البحار: 120/84 س 5، ونور الثقلين: 321/1 ح 60، وفيه: رواه الصادق، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، والظاهر أنّه مصحّف الرضاعليه السلام . )

85 - الراونديّ ؛ : عن دعبل الخزاعيّ قال: حدّثني الرضا، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : قال: كنت عند أبي الباقر ( عليه السلام ) إذ دخل عليه جماعة من الشيعة، وفيهم جابر بن يزيد فقالوا: هل رضي أبوك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) بإمامة الأوّل والثاني؟

فقال ( عليه السلام ) : اللّهمّ! لا.

قالوا: فلِمَ نكح من سبيهم خولة الحنفيّة إذا لم يرض بإمامتهم؟

فقال الباقر ( عليه السلام ) : امض يا جابر بن يزيد! إلي منزل جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ فقل له: إنّ محمّد بن عليّ يدعوك.

قال جابر بن يزيد: فأتيت منزله، وطرقت عليه الباب، فناداني جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ من داخل الدار: اصبر يا جابر بن يزيد!.

قال جابر بن يزيد: فقلت في نفسي: من أين علم جابر الأنصاريّ أنّي جابر بن يزيد، ولم يعرف الدلائل إلّا الأئمّة من آل محمّ ( عليهم السلام ) : ؟ واللّه! لأسألنّه إذا خرج إليّ، فلمّا خرج قلت له: من أين علمت أنّي جابر، وأنا علي الباب، وأنت داخل الدار؟

قال: قد خبّرني مولاي الباقر ( عليه السلام ) البارحة: أنّك تسأله عن الحنفيّة في هذا اليوم، وأنا أبعثه إليك يا جابر! بكرة غد أدعوك.

فقلت: صدقت.

قال: سر بنا، فسرنا جميعاً حتّي أتينا المسجد، فلمّا بصّر مولاي الباقر ( عليه السلام ) بنا ونظر إلينا، قال للجماعة: قوموا إلي الشيخ، فاسألوه حتّي ينبّئكم بما سمع ورأي وحدّث، فقالوا: يا جابر! هل رضي إمامك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) بإمامة من تقدّم؟

قال: اللّهمّ! لا.

قالوا: فلِمَ نكح من سبيهم خولة الحنفيّة إذ لم يرض بإمامتهم؟

قال جابر: آه، آه، آه، لقد ظننت أنّي أموت ولا أسأل عن هذا، والآن إذ سألتموني، فاسمعوا وعوا، حضرت السبي وقد أدخلت الحنفيّة فيمن أدخل، فلمّا نظرت إلي جميع الناس عدلت إلي تربة رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فرنّت رنّة، وزفرت زفرة، وأعلنت بالبكاء والنحيب، ثمّ نادت:

السلام عليك يا رسول اللّه! صلّي اللّه عليك، وعلي أهل بيتك من بعدك، هؤلاء أُمّتك سبينا سبي النوب والديلم، واللّه! ما كان لنا إليهم من ذنب إلّا الميل إلي ( في المصدر: سبتنا. )

أهل بيتك، فجعلت الحسنة سيّئة، والسيّئة حسنة فسبتنا.

ثمّ انعطفت إلي الناس وقالت: لِمَ سبيتمونا وقد أقررنا بشهادة أن لا إله إلّا اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

قالوا: منعتمونا الزكاة.

قالت: هبوا، الرجال منعوكم! فما بال النسوان؟

( في بعض النسخ والبحار: هب. )

فسكت المتكلّم، كأنّما أُلقِمَ حجراً.

ثمّ ذهب إليها طلحة، وخالد بن عنان في التزوّج بها، وطرحا إليها ثوبين.

فقالت: لست بعريانة فتكسوني.

قيل لها: إنّهما يريدان أن يتزايدا عليك، فأيّهما زاد علي صاحبه أخذك من السبي؟

قالت: هيهات، واللّه لايكون ذلك أبداً، ولايملكني ولايكون لي بعل، إلّا من يخبرني بالكلام الذي قلته ساعة خرجت من بطن أُمّي.

فسكت الناس ينظر بعضهم إلي بعض، وورد عليهم من ذلك الكلام ما أبهر عقولهم، وأخرس ألسنتهم، وبقي القوم في دهشة من أمرها.

فقال أبو بكر: ما لكم ينظر بعضكم إلي بعض؟

قال الزبير: لقولها الذي سمعت.

فقال أبو بكر: ما هذا الأمر الذي أحصر أفهامكم، إنّها جارية من سادات قومها، ولم يكن لها عادة بما لقيت ورأت، فلاشكّ أنّها داخلها الفزع، وتقول ما لا تحصيل له.

فقالت: لقد رميت بكلامك غير مرمي، - واللّه - ما داخلني فزع ولاجزع، و- واللّه - ما قلت إلّا حقّاً، ولانطقت إلّا فصلاً، ولابدّ أن يكون كذلك، وحقّ صاحب هذه البنيّة ما كذبت ولاكذّبت.

ثمّ سكتت، وأخذ طلحة وخالد ثوبيهما، وهي قد جلست ناحية من القوم. فدخل عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فذكروا له حالها،

فقال ( عليه السلام ) : هي صادقة فيما قالت، وكان من حالها وقصّتها كيت وكيت في حال ولادتها وقال: إنّ كلّ ما تكلّمت به في حال خروجها من بطن أُمّها هو كذا وكذا، وكلّ ذلك مكتوب علي لوح نحاس معها، فرمت باللوح إليهم لمّا سمعت كلامه ( عليه السلام ) ، فقرؤوه فكان علي ما حكي عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) لا يزيد حرفاً ولاينقص.

فقال أبو بكر: خذها يا أبا الحسن! بارك اللّه لك فيها.

فوثب سلمان فقال: - واللّه! - ما لأحد هيهنا منّة علي أمير المؤمنين، بل للّه المنّة ولرسوله ولأمير المؤمنين، - واللّه! - ما أخذها إلّا لمعجزه الباهر، وعلمه القاهر، وفضله الذي يعجز عنه كلّ ذي فضل.

ثمّ قام المقداد فقال: ما بال أقوام قد أوضح اللّه لهم طريق الهداية فتركوه، وأخذوا طريق العمي) وما من يوم إلاّ وتبيّن لهم فيه دلائل أمير المؤمنين.

وقال أبو ذرّ: واعجباً! لمن يعاند الحقّ، وما من وقت إلّا وينظر إلي بيانه، أيّها الناس! إنّ اللّه قد بيّن لكم فضل أهل الفضل، ثمّ قال: يا فلان! أتمنّ علي أهل الحقّ بحقّهم، وهم بما في يديك أحقّ وأولي؟

وقال عمّار: أُناشدكم اللّه! أما سلّمنا علي أمير المؤمنين هذا، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) في حياة رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بإمرة المؤمنين؟

فوثب عمر وزجره عن الكلام، و قام أبو بكر، فبعث عليّ ( عليه السلام ) خولة إلي دار أسماء بنت عميس، وقال لها: خذي هذه المرأة، أكرمي مثواها.

فلم تزل خولة عند أسماء إلي أن قدم أخوها، وزوّجها من عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

فكان الدليل علي علم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وفساد ما يورده القوم من سبيهم، وأنّه ( عليه السلام ) تزوّج بها نكاحاً، فقالت الجماعة: يا جابر بن عبد اللّه! أنقذك اللّه من حرّ النار كما أنقذتنا من حرارة الشكّ.

( الخرائج والجرائح: 589/2 ح 1. عنه إثبات الهداة: 129/2 ح 559، و53/3 ح 45، قطعتان منه، والبحار: 84/42 ح 14، ومدينة المعاجز: 174/5 ح 1549. )

86 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء يا سليمان؟...قال سليمان: هل رويت فيه من آبائك شيئاً؟

قال: نعم، رويت عن أبي، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) أنّه قال: إنّ للّه عزّوجلّ علمين، علماً مخزوناً مكنوناً لايعلمه إلاّ هو، من ذلك يكون البداء، وعلماً علّمه ملائكته ورسله، فالعلماء من أهل بيت نبيّنا يعلمونه....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


87 - ابن إدريس الحلّيّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ صاحب الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : اتّقوا مواقف الريب، ولا يقفنّ أحدكم مع أُمّه في الطريق، فإنّه ليس كلّ أحد يعرفها.

( السرائر: 579/3 س 11. عنه البحار: 91/72 ح 7، ووسائل الشيعة: 37/12 ح 15576. )

88 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: شكا رجل إلي أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) الفقر فقال: أذّن إذا سمعت الأذان، كما يؤذّن المؤذّن.

( مكارم الأخلاق: 333 س 18. عنه البحار: 295/92 ح 7. )

89 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : عليّ بن العبّاس قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم العلويّ، عن عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد الصادق ( عليهم السلام ) : قال: إذا أحسست بالبَثر فضع عليه السبّابة، ودوّر ما حوله ( البَثر: خُراج صغار. المعجم الوسيط: 38. )

وقل: «لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم» سبع مرّات، في السابعة فضمّده وشدّه بالسبّابة.

( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 38 س 4. عنه البحار: 82/92 ح 1. )

90 - السيّد ابن طاووس ؛ : حدّث أبو الحسين محمّد بن هارون التلعكبريّ قال: حدّثني أبو القاسم هبة اللّه بن سلامة المقري ء المفسّر قال: أخبرنا أبوإسحاق إبراهيم بن أحمد البزوريّ قال: أخبرنا عليّ بن موسي الرضا قال: سمعت أبي موسي بن جعفر قال: سمعت أبي جعفر بن محمّد الصادق ( عليهم السلام ) : يقول: من دعا بهذا الدعاء لم ير في عاقبة أمره إلّا ما يحبّه وهو: «اللّهمّ! إنّ خيرتك تُنيل الرغائب، وتجزل المواهب، وتطيّب المكاسب، ونغنم المطالب، وتهدي إلي أحمد العواقب، وتقي من محذور النوائب، اللّهمّ! إنّي أستخيرك فيما عقد عليه رأيي، وقادني إليه هواي، فأسألك يا ربّ! أن تسهّل لي من ذلك ما تعسّر، وأن تعجّل من ذلك ما تيسّر، وأن تعطيني يا ربّ! الظفر فيما استخرتك فيه، وعوناً في الإنعام فيما دعوتك، وأن تجعل يا ربّ! بعده قرباً، وخوفه أمناً، ومحذوره سلماً، فإنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علّام الغيوب، اللّهمّ! إن يكن هذا الأمر خيراً لي في عاجل الدنيا والآخرة فسهّله لي، ويسّره عليّ، وإن لم يكن فاصرفه عنّي، واقدر لي فيه الخير، إنّك علي كلّ شي ء قدير، يا أرحم الراحمين».

( فتح الأبواب: 204 س 7، عنه البحار: 275/88 ح 24.

مصباح الكفعميّ: 518 س 1.

البلد الأمين: 161 س 10، عنه مستدرك الوسائل: 238/6 ح 6797. )


91 - السيّد ابن طاووس ؛ : عن أبي الحسين محمّد بن معمّر الكوفيّ قال: حدّثنا أبو جعفر أحمد بن المعافيّ قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن جدّه جعف ( عليهم السلام ) : قال: يوم غدير خمّ يوم شريف عظيم، أخذ اللّه الميثاق لأميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، أمر محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن ينصبه للناس علماً - وشرح الحال وقال ما هذا لفظه: - ثمّ هبط جبرئيل ( عليه السلام ) فقال: يا محمّد! إنّ اللّه يأمرك أن تعلم أمّتك ولاية من فرضت طاعته، ومن يقوم بأمرهم من بعدك، وأكّد ذلك في كتابه فقال: ( أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) .

( النساء: 59/4. )

فقال: أي ربّ! ومن وليّ أمرهم بعدي؟

فقال: من هو لم يشرك بي طرفة عين، ولم يعبد وثناً، ولا أقسم بزَلَم، عليّ بن ( والمراد منه «الأزلام»، كما في سورة المائدة: «وأن تستقسموا بالأزلام» الآية: 3. )

أبي طالب أمير المؤمنين وإمامهم، وسيّد المسلمين، وقائد الغرّ المحجّلين، فهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين، والباب الذي أوتي منه، من أطاعه أطاعني ومن عصاه عصاني.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أي ربّ! إنّي أخاف قريشاً، والناس علي نفسي وعليّ.

فأنزل اللّه تبارك وتعالي وعيداً وتهديداً: ( يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) - في عليّ - ( وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) ، ثمّ ذكر صورة ما جري بغدير خمّ من ولاية ( المائدة: 67/5. )

( اليقين: 372 س 7. عنه البحار: 324/37 ح 58. )

عليّ ( عليه السلام ) .

92 - ابن فهد الحلّي ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال أبو عبد ال لّه ( عليه السلام ) : من اتّخذ خاتماً، فصّه عقيق لم يفتقر، ولم يقض له إلّا بالتي هي أحسن.

ومرّ به رجل من أهله مع غلمان الوالي فقال ( عليه السلام ) : اتّبعوه بخاتم عقيق.

فاتّبع فلم ير مكروهاً.

( عدّة الداعي: 129 س 5. )

93 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ : محمّد بن العبّاس ؛ ، عن الحسين بن عليّ بن زكريّا البصريّ، عن الهيثم بن عبد اللّه الرمّانيّ قال: حدّثني عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي موسي، عن أبيه جعف ( عليهم السلام ) : قال: دخل علي أبي بعض من يفسّر القرآن فقال له: أنت فلان، وسمّاه باسمه.

قال: نعم.

قال ( عليه السلام ) : أنت الذي تفسّر القرآن؟

قال: نعم.

قال ( عليه السلام ) : فكيف تفسّر هذه الآية ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَي الَّتِي بَرَكْنَا فِيهَا قُرًي ظَهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا ءَامِنِينَ ) ؟

( السبأ: 18/34. )

قال: هذه بين مكّة ومني.

فقال له أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : أيكون في هذا الموضع خوف وقطيع؟

قال: نعم.

قال ( عليه السلام ) : فموضع يقول اللّه أمن يكون فيه خوف وقطيع!

قال: فما هو؟

قال ( عليه السلام ) : ذاك نحن أهل البيت، قد سمّاكم اللّه ناساً، وسمّانا قري.

قال: جعلت فداك، أوجدت هذا في كتاب اللّه أنّ القري رجال؟

فقال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : أليس اللّه تعالي يقول: ( وَسَْلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا) فللجدران والحيطان السؤال، أم ( يوسف: 82/12. )

للناس؟ وقال تعالي: ( وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَمَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا) فمن المعذّب، الرجال، أم الجدران ( الإسراء: 58/17. )

والحيطان؟.

( تأويل الآيات الظاهرة: 461 س 6. عنه البحار: 234/24 ح 3. )

94 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ : الحسن بن أبي الحسن الديلميّ ؛ عمّن رواه بإسناده، عن (ابن) أبي صالح، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه موسي، عن أبيه جعفر، عن أبي جعف ( عليهم السلام ) : في قوله تعالي: ( يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ ي مَن يَشَآءُ) ؛

( البقرة: 105/2. )

قال ( عليه السلام ) : المختصّ بالرحمة نبيّ اللّه، ووصيّه، وعترتهم ( عليهم السلام ) : ، إنّ اللّه تعالي خلق مائة رحمة، فتسع وتسعون رحمة عنده مذخورة لمحمّد وعليّ وعترتهما، ورحمة واحدة مبسوطة علي سائر الموجودين.

( تأويل الآيات الظاهرة: 81 س 12. عنه البحار: 61/24 ح 44.

البرهان: 140/1 ح 2. )


95 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ : قال محمّد بن العبّاس ؛ : حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسي بن داود قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن أبي جعف ( عليهم السلام ) : قال: سألته عن قول اللّه عزّوجلّ: ( فَمَن ثَقُلَتْ مَوَزِينُهُ و فَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )

( الأعراف: 8/7. )

قال ( عليه السلام ) : نزلت فينا.

( تأويل الآيات الظاهرة: 353 س 12. عنه البحار: 258/24 ح 5، فيه: أبو الحسن موسي بن جعفرعليهماالسلام . )

96 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ : قال محمّد بن العبّاس ؛ : حدّثنا الحسن بن عليّ بن زكريّا بن عاصم اليمنيّ، عن الهيثم بن عبد الرحمن، قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : في قوله عزّوجلّ: ( فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَزِينُهُ و * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ) ؛

قال ( عليه السلام ) : نزلت في عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) . ( وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَزِينُهُ و *فَأُمُّهُ و هَاوِيَةٌ) ؛ قال: نزلت في ثلاثة، يعني الثلاثة.

( القارعة: 6/101 - 9. )

( تأويل الآيات الظاهرة: 814 س 2، عنه البرهان: 499/4 ح 3. )

97 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ : قال محمّد بن العبّاس ؛ : حدّثنا الحسن بن عليّ بن زكريّا بن عاصم، عن الهيثم، عن عبد اللّه الرماديّ قال: حدّثنا عليّ بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : في قوله عزّوجلّ: ( أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ) ؛ قال ( عليه السلام ) : بولاية أمير ( الماعون: 1/107. )

المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) .

( تأويل الآيات الظاهرة: 820 س 4. عنه البحار: 367/23 ح 33. )

98 - العروسيّ الحويزيّ ؛ : روي أبو إسحاق الثعلبيّ في تفسيره مسنداً إلي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سئل جعفر بن محمّد ال صادق ( عليهماالسلام ) عن قوله: ( الم ) ؟ فقال ( عليه السلام ) : في الألف ستّ صفات من صفات اللّه عزّوجلّ:

(الإبتداء) فإنّ اللّه عزّوجلّ ابتدأ جميع الخلق، والألف ابتداء الحروف.

و(الإستواء) فهو عادل غير جائر، والألف مستو في ذاته.

و(الانفراد) فاللّه فرد، والألف فرد.

و(اتّصال الخلق باللّه) واللّه لا يتّصل بالخلق، وكلّهم يحتاجون إليه، واللّه غنيّ عنهم، والألف كذلك لا يتّصل بالحروف، والحروف متّصلة به، وهو منقطع عن غيره، واللّه تعالي باين بجميع صفاته من خلقه.

ومعناه (من الأُلفة) فكما أنّ اللّه عزّوجلّ سبب ألفة الخلق، فكذلك الألف، عليه تألّفت الحروف، وهو سبب ألفتها.

( تفسير نور الثقلين: 30/1 ح 9. )



(ط) - ما رواه عن أبيه الإمام الكاظم ( عليهماالسلام ) :

1 - العيّاشيّ ؛ : العبّاس بن هلال الشاميّ [ قال: قال أبوالحسن ] عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قلت: جعلت فداك! وما أعجب إلي الناس من يأكل الجشب، ويلبس الخشن ويتخشّع؟

( جَشَبَ جَشْباً الطعام: كان بلا إدام، فهو جَشْبٌ. المعجم الوسيط: 123. )

قال: أما علمت أنّ يوسف بن يعقوب ( عليه السلام ) نبيّ ابن نبيّ، كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب، ويجلس في مجالس آل فرعون يحكم، ولم يحتجّ الناس إلي لباسه، وإنّما احتاجوا إلي قسطه، وإنّما يحتاج من الإمام إلي أن إذا قال صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا حكم عدل.

إنّ اللّه لم يحرّم طعاماً ولا شراباً من حلال، وإنّما حرّم الحرام، قلّ أو كثر، وقد قال: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ ) .

( الأعراف: 32/7. )

( تفسير العيّاشيّ: 15/2، ح 33، عنه البحار: 305/76، ح 19، والمستدرك الوسائل: 242/3، ح 3484، والبرهان: 13/2، ح 14.

الكافي: 453/6، ح 5 بتفاوت يسير، عنه وسائل الشيعة: 18/5، ح 5773، والبحار: 297/12، ح 83، قطعة منه، ونور الثقلين: 21/2، ح 76، والبرهان: 11/2، ح 5. )


2 - العيّاشيّ ؛ : عن صفوان قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه: ( فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَي الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَي الْكَعْبَيْنِ ) فقال ( عليه السلام ) : قد سأل رجل أبا الحسن عن ذلك فقال ( عليه السلام ) : سيكفيك أو كفتك سورة المائدة، يعني المسح علي الرأس والرجلين....

( تفسير العيّاشيّ: 300/1 ح 54. عنه البحار: 283/77 ح 32، ومستدرك الوسائل: 311/1 ح 698، والبرهان: 453/1 ح 18.

قطعة منه في (ما رواه عن أبيه الكاظم عليهماالسلام ). )


3 - الحميريّ ؛ : الحسن بن ظريف، عن معمّر، عن الرضا، عن أبيه موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : قال: كنت عند أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ذات يوم - وأنا طفل خماسيّ - إذ دخل عليه نفر من اليهود، فقالوا: أنت ابن محمّد، نبيّ هذه الأمّة، والحجّة علي أهل الأرض؟

قال لهم: نعم.

قالوا: إنّا نجد في التوراة أنّ اللّه تبارك وتعالي آتي إبراهيم ( عليه السلام ) وولده الكتاب والحكم والنبوّة، وجعل لهم الملك والإمامة، وهكذا وجدنا ذرّيّة الأنبياء لا تتعدّاهم النبوّة والخلافة والوصيّة، فما بالكم قد تعدّاكم ذلك، وثبت في غيركم، ونلقاكم مستضعفين مقهورين لا ترقب فيكم ذمّة نبيّكم؟!

فدمعت عينا أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، ثمّ قال: نعم، لم تزل أمناء اللّه مضطهدة مقهورة مقتولة بغير حقّ، والظلمة غالبة، وقليل من عباد اللّه الشكور.

قالوا: فإن الأنبياء وأولادهم علموا من غير تعليم، وأوتوا العلم تلقيناً، وكذلك ينبغي لأئمّتهم وخلفائهم وأوصيائهم، فهل أوتيتم ذلك؟

فقال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : أدن يا موسي! فدنوت، فمسح يده علي صدري، ثمّ قال: «اللّهمّ أيّده بنصرك، بحقّ محمّد وآله».

ثمّ قال: سلوه عمّا بدا لكم.

قالوا: وكيف نسأل طفلاً، لا يفقه؟

قلت: سلوني تفقّهاً، ودعوا العنت.

قالوا: أخبرنا عن الآيات التسع التي أوتيها موسي بن عمران؟

قلت: العصا، وإخراجه يده من جيبه بيضاء، والجراد، والقمّل، والضفادع، والدم، ورفع الطور، والمنّ والسلوي آية واحدة، وفلق البحر.

قالوا: صدقت، فما أعطي نبيّكم من الآيات اللاتي نفت الشكّ، عن قلوب من أرسل إليه؟

قلت: آيات كثيرة، أعدّها إن شاءاللّه، فاسمعوا وعوا، وافقهوا.

أمّا أوّل ذلك: أنتم تقرّون أنّ الجنّ كانوا يسترقون السمع قبل مبعثه، فمنعت في أوان رسالته بالرجوم، وانقضاض النجوم، وبطلان الكهنة والسحرة.

ومن ذلك: كلام الذئب يخبر بنبوّته، واجتماع العدوّ والوليّ علي صدق لهجته، وصدق أمانته، وعدم جهله أيّام طفوليّته، وحين أيفع وفتي وكهلاً، لا يعرف له شكل، ولا يوازيه مثل.

ومن ذلك: أنّ سيف بن ذي يزن حين ظفر بالحبشة، وفد عليه وفد قريش، فيهم عبدالمطّلب، فسألهم عنه ووصف له صفته، فأقرّوا جميعاً بأنّ هذا الصفة في محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال: هذا أوان مبعثه، ومستقرّه أرض يثرب وموته بها.

ومن ذلك: أنّ أبرهة بن يكسوم قاد الفيلة إلي بيت اللّه الحرام ليهدمه، قبل مبعثه، فقال عبد المطّلب: إنّ لهذا البيت ربّاً يمنعه، ثمّ جمع أهل مكّة فدعا، وهذا بعد ما أخبره سيف بن ذي يزن، فأرسل اللّه تبارك وتعالي عليهم طيراً أبابيل، ودفعهم عن مكّة وأهلها.

ومن ذلك: أنّ أبا جهل عمرو بن هشام المخزوميّ، أتاه - وهو نائم خلف جدار - ومعه حجر يريد أن يرميه به، فالتصق بكفّه.

ومن ذلك: أنّ أعرابيّاً باع ذوداً له من أبي جهل، فمطله بحقّه، فأتي قريشاً ( الذَوْد: القطيع من الإبل بين الثلاث إلي العشر. المعجم الوسيط: 317. )

وقال: أعدّوني علي أبي الحكم، فقد لوي حقّي، فأشاروا إلي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وهو يصلّي في الكعبة، فقالوا: ائت هذا الرجل فاستعدّه عليه، وهم يهزؤون بالأعرابيّ، فأتاه فقال له: يا عبد اللّه أعدّني علي عمرو بن هشام، فقد منعني حقّي.

قال: نعم، فانطلق معه فدقّ علي أبي جهل بابه، فخرج إليه متغيّراً، فقال له: ما حاجتك؟

قال: أعط الأعرابيّ حقّه، قال: نعم.

وجاء الأعرابيّ إلي قريش فقال: جزاكم اللّه خيراً، انطلق معي الرجل الذي دللتموني عليه، فأخذ حقّي.

فجاء أبو جهل، فقالوا: أعطيت الأعرابيّ حقّه؟ قال: نعم.

قالوا: إنّما أردنا أن نغريك بمحمّد، ونهزأ بالأعرابيّ.

قال: يا هؤلاء! دقّ بابي، فخرجت إليه، فقال: أعط الأعرابيّ حقّه، وفوقه مثل الفحل فاتحاً فاه، كأنّه يريدني، فقال: أعطه حقّه.

فلو قلت: لا، لابتلع رأسي، فأعطيته.

ومن ذلك: أنّ قريشاً أرسلت النضر بن الحارث، وعلقمة بن أبي معيط بيثرب إلي اليهود، وقالوا لهما: إذا قدمتها عليهم فسائلوهم عنه، وهما قد سألوهم عنه، فقالوا: صفوا لنا صفته؟

فوصفوه، وقالوا: من تبعه منكم؟

قالوا: سفلتنا، فصاح حبر منهم، فقال: هذا النبيّ الذي نجد نعته في التوراة، ونجد قومه أشدّ الناس عداوة له.

ومن ذلك: أنّ قريشاً أرسلت سراقة بن جعشم حتّي خرج إلي المدينة في طلبه، فلحق به فقال صاحبه: هذا سراقة، يا نبيّ اللّه!

فقال: «اللّهمّ اكفنيه»، فساخت قوائم ظهره، فناداه: يا محمّد! خلّ عنّي بموثق أعطيكه أن لا أناصح غيرك، وكلّ من عاداك لا أصالح.

فقال النبيّ ( عليه السلام ) : «اللّهمّ إن كان صادق المقال فأطلق فرسه».

فانطلق، فوفي وما انثني بعد ذلك.

ومن ذلك: أنّ عامر بن الطفيل وأربد بن قيس أتيا النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال عامر لأربد: إذا أتيناه فأنا أشاغله عنك فأعله بالسيف، فلمّا دخلا عليه، قال عامر: يا محمّد! حال.

قال: لا، حتّي تقول: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأنّي رسول اللّه. وهو ينظر إلي أربد، وأربد لا يحير شيئاً.

فلمّا طال ذلك نهض وخرج وقال لأربد: ما كان أحد علي وجه الأرض أخوف علي نفسي فتكاً منك، ولعمري لا أخافك بعد اليوم، فقال له أربد: لا تعجل، فإنّي ما هممت بما أمرتني به إلّا ودخلت الرجال بيني وبينك، حتّي ما أبصر غيرك، فأضربك؟!

ومن ذلك: أنّ أربد بن قيس والنضر بن الحارث اجتمعا علي أن يسألاه عن الغيوب فدخلا عليه، فأقبل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي أربد فقال: يا أربد! أتذكر ما جئت له يوم كذا ومعك عامر بن الطفيل؟

فأخبره بما كان فيهما، فقال أربد: واللّه! ما حضرني وعامراً، وما أخبرك بهذا إلّا ملك من السماء، وأنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له وأنّك رسول اللّه.

ومن ذلك: أنّ نفراً من اليهود أتوه، فقالوا لأبي الحسن جدّي: استأذن لنا علي ابن عمّك نسأله، فدخل عليّ ( عليه السلام ) ، فأعلمه، فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : وما يريدون منّي؟

فإنّي عبد من عبيد اللّه، لا أعلم إلّا ما علّمني ربّي، ثمّ قال: ائذن لهم، فدخلوا عليه فقال: أتسألوني عمّا جئتم له، أم أنبّئكم؟

قالوا: نبّئنا، قال: جئتم تسألوني عن ذي القرنين، قالوا: نعم، قال: كان غلاماً من أهل الروم ثمّ ملك، وأتي مطلع الشمس ومغربها، ثمّ بني السدّ فيها، قالوا: نشهد أنّ هذا كذا.

ومن ذلك: أنّ وابصة بن معبد الأسديّ أتاه فقال: لا أدع من البرّ والإثم شيئاً إلّا سألته عنه، فلمّا أتاه، قال له بعض أصحابه: إليك يا وابصة! عن رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ادنه يا وابصة! فدنوت.

فقال: أتسأل عمّا جئت له، أو أخبرك؟

قال: أخبرني، قال: جئت تسأل عن البرّ والإثم.

قال: نعم، فضرب بيده علي صدره ثمّ قال: يا وابصة! البرّ ما اطمأنّ به الصدر، والإثم ما تردّد في الصدر، وجال في القلب وإن أفتاك الناس وأفتوك.

ومن ذلك: أنّه أتاه وفد عبد القيس فدخلوا عليه، فلمّا أدركوا حاجتهم عنده قال: ائتوني بتمر أهلكم ممّا معكم، فأتاه كلّ رجل منهم بنوع منه، فقال ال نبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : هذا يسمّي كذا، وهذا يسمّي كذا، فقالوا: أنت أعلم بتمر أرضنا، فوصف لهم أرضهم، فقالوا: أدخلتها؟

قال: لا، ولكن فصح لي، فنظرت إليها.

فقام رجل منهم فقال: يا رسول اللّه! هذا خالي وبه خبل، فأخذ بردائه ثمّ قال: أخرج عدوّ اللّه - ثلاثاً -، ثمّ أرسله فبرأ.

وأتوه بشاة هرمة، فأخذ أحد أذنيها بين أصابعه، فصار ميسماً، ثمّ قال: خذوها، فإنّ هذا السمة في آذان ما تلد إلي يوم القيامة، فهي توالد وتلك في آذآنها معروفة غير مجهولة.

ومن ذلك: أنّه كان في سفر، فمرّ علي بعير قد أعيي، وقام منزلاً علي أصحابه، فدعا بماء فتمضمض منه في إناء، وتوضّأ وقال: افتح فاه، فصبّ في فيه، فمرّ ذلك الماء علي رأسه وحاركه، ثمّ قال:

( الحارِكان: مُلْتَقي الكَتِفين. المصباح المنير: 131. )

«اللّهمّ احمل خلاّداً وعامراً ورفيقيهما» - وهما صاحبا الجمل - فركبوه وإنّه ليهتزّ بهم أمام الخيل.

ومن ذلك: أنّ ناقة لبعض أصحابه ضلّت في سفر كانت فيه، فقال صاحبها: لو كان نبيّاً لعلم أمر الناقة. فبلغ ذلك النبيّ ( عليه السلام ) فقال: الغيب لا يعلمه إلّا اللّه، انطلق يا فلان! فإنّ ناقتك بموضع كذا وكذا، قد تعلّق زمامها بشجرة، فوجدها كما قال.

ومن ذلك: أنّه مرّ علي بعير ساقط فتبصبص له، فقال: إنّه ليشكو شرّ ولاية أهله له، يسأله أن يخرج عنهم، فسأل عن صاحبه فأتاه، فقال: بعه وأخرجه عنك، فأناخ البعير يرغو ثمّ نهض، وتبع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: يسألني أن أتولّي أمره، فباعه من عليّ ( عليه السلام ) ، فلم يزل عنده إلي أيّام صفّين.

ومن ذلك: أنّه كان في مسجده، إذ أقبل جمل نادّ حتّي وضع رأسه في حجره، ثمّ خرخر، فقال النبيّ ( عليه السلام ) : يزعم هذا أن صاحبه يريد أن ينحره في وليمة علي ابنه، فجاء يستغيث.

فقال رجل: يا رسول اللّه! هذا لفلان، وقد أراد به ذلك. فأرسل إليه وسأله أن لا ينحره، ففعل.

ومن ذلك: أنّه دعا علي مضر فقال: «اللّهمّ اشدد وطأتك علي مضر، واجعلها عليهم كسنين يوسف». فأصابهم سنون، فأتاه رجل فقال: فو اللّه! ما أتيتك حتّي لا يخطر لنا فحل، ولا يتردّد منّا رائح.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : «اللّهمّ دعوتك فأجبتني، وسألتك فأعطيتني، اللّهمّ فاسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً سريعاً طبقاً سجالاً عاجلاً غير ذائب نافعاً غير ضارّ»، فما قام حتّي ملأ كلّ شي ء ودام عليهم جمعة، فأتوه فقالوا: يا رسول اللّه! انقطعت سبلنا وأسواقنا، فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : «حوالينا ولا علينا»فانجابت السحابة عن المدينة، وصار فيما حولها، وأمطروا شهراً.

ومن ذلك: أنّه توجّه إلي الشام قبل مبعثه مع نفر من قريش، فلمّا كان بحيال بحيراء الراهب نزلوا بفناء ديره، وكان عالماً بالكتب، وقد كان قرأ في التوراة مرور النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) به، وعرف أوان ذلك، فأمر فدعي إلي طعامه، فأقبل يطلب الصفة في القوم فلم يجدها، فقال: هل بقي في رحالكم أحد؟

فقالوا: غلام يتيم، فقام بحيراء الراهب فأطلع، فإذا هو برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) نائم، وقد أظلّته سحابة، فقال للقوم: ادعوا هذا اليتيم، ففعلوا، وبحيراء مشرف عليه، وهو يسير والسحابة قد أظلّته، فأخبر القوم بشأنه، وأنّه سيبعث فيهم رسولاً، ويكون من حاله وأمره.

فكان القوم بعد ذلك يهابونه ويجلّونه، فلمّا قدموا أخبروا قريشاً بذلك، وكان عند خديجة بنت خويلد، فرغبت في تزويجه، وهي سيّدة نساء قريش، وقد خطبها كلّ صنديد ورئيس قد أبتهم، فزوّجته نفسها للذي بلغها من خبر بحيراء.

ومن ذلك: أنّه كان بمكّة أيّام ألبّ عليه قومه وعشائره، فأمر عليّاً أن يأمر خديجة أن تتّخذ له طعاماً ففعلت، ثمّ أمره أن يدعو له أقرباءه من بني عبد المطّلب، فدعا أربعين رجلاً فقال: [هات ] لهم طعاماً يا عليّ! فأتاه بثريدة وطعام يأكله الثلاثة والأربعة، فقدّمه إليهم، وقال: كلوا وسمّوا، فسمّي ولم يسمّ القوم، فأكلوا، وصدروا شبعي.

فقال أبو جهل: جاد ما سحركم محمّد، يطعم من طعام ثلاث رجال أربعين رجلاً، هذا واللّه! هو السحر الذي لا بعده.

فقال عليّ ( عليه السلام ) : ثمّ أمرني بعد أيّام فاتّخذت له مثله، ودعوتهم بأعيانهم، فطعموا وصدروا.

ومن ذلك: أنّ عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال: دخلت السوق، فابتعت لحماً بدرهم، وذرّة بدرهم، فأتيت به فاطمة ( عليها السلام ) حتّي إذا فرغت من الخبز والطبخ قالت: لو دعوت أبي، فأتيته وهو مضطجع، وهو يقول: «أعوذ باللّه من الجوع ضجيعاً».

فقلت له: يا رسول اللّه! إنّ عندنا طعاماً، فقام واتّكأ عليّ، ومضينا نحو فاطمة ( عليها السلام ) ، فلمّا دخلنا قال: هلمّ طعامك يا فاطمة! فقدمت إليه البرمة والقرص، فغطّي القرص، وقال: «اللّهمّ بارك لنا في طعامنا».

ثمّ قال: اغرفي لعائشة، فغرفت، ثمّ قال: اغرفي لأُمّ سلمة، فغرفت، فما زالت تغرف حتّي وجّهت إلي نسائه التسع قرصة قرصة، ومرقاً.

ثمّ قال: اغرفي لأبيك وبعلك، ثمّ قال: اغرفي وكلي واهدي لجاراتك، ففعلت، وبقي عندهم أيّاماً يأكلون.

ومن ذلك: أنّ امرأة عبد اللّه بن مسلم أتته بشاة مسمومة، ومع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بشر بن البراء بن عازب، فتناول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الذراع، وتناول بشر الكراع، فأمّا النبيّ ( عليه السلام ) فلاكها ولفظها، وقال: إنّها لتخبرني أنّها مسمومة، وأمّا بشر فلاك المضغة، وابتلعها فمات، فأرسل إليها فأقرّت، وقال: ما حملك علي ما فعلت؟

قالت: قتلت زوجي وأشراف قومي، فقلت: إن كان ملكاً قتلته، وإن كان نبيّاً فسيطلعه اللّه تبارك وتعالي علي ذلك.

ومن ذلك: أنّ جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال: رأيت الناس يوم الخندق يحفرون وهم خماص، ورأيت النبيّ ( عليه السلام ) يحفر وبطنه خميص، فأتيت أهلي فأخبرتها فقالت: ما عندنا إلّا هذه الشاة، ومحرز من ذرّة.

قال: فاخبزي وذبح الشاة، وطبخوا شقّها، وشووا الباقي، حتّي إذا أدرك، أتي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: يا رسول اللّه! اتّخذت طعاماً فائتني أنت ومن أحببت، فشبك أصابعه في يده، ثمّ نادي: ألا إنّ جابراً يدعوكم إلي طعامه.

فأتي أهله مذعوراً خجلاً، فقال لها: هي الفضيحة، قد حفل بهم أجمعين. فقالت: أنت دعوتهم، أم هو؟

قال: هو، قالت: فهو أعلم بهم، فلمّا رآنا أمر بالأنطاع، فبسطت علي الشوارع، وأمره أن يجمع التواري - يعني قصاعاً كانت من خشب - والجفان، ثمّ قال: ما عندكم من الطعام؟ فأعلمته، فقال: غطّوا السدانة، والبرمة، والتنّور، واغرفوا وأخرجوا الخبز واللحم، وغطّوا فما زالوا يغرفون، وينقلون، ولا يرونه ينقص شيئاً حتّي شبع القوم، وهم ثلاثة آلاف، ثمّ أكل جابر وأهله، وأهدوا، وبقي عندهم أيّاماً.

ومن ذلك: أنّ سعد بن عبادة الأنصاريّ أتاه عشيّة، وهو صائم فدعاه إلي طعامه، ودعا معه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فلمّا أكلوا قال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : نبيّ ووصيّ، يا سعد! أكل طعامك الأبرار، وأفطر عندك الصائمون، وصلّت عليكم الملائكة، فحمله سعد علي حمار قطوف، وألقي عليه قطيفة، فرجع الحمار، وإنّه لهملاج ما يساير.

ومن ذلك: أنّه أقبل من الحديبيّة، وفي الطريق ماء يخرج من وشل بقدر ما يروي الراكب والراكبين، فقال: من سبقنا إلي الماء فلا يستقين منه.

فلمّا انتهي إليه دعا بقدح فتمضمض فيه، ثمّ صبّه في الماء، ففاض الماء، فشربوا، وملؤوا أدواتهم ومياضيهم، وتوضّؤوا.

فقال النبيّ ( عليه السلام ) : لئن بقيتم، أو بقي منكم، ليتّسعنّ بهذا الوادي بسقي ما بين يديه من كثرة مائه، فوجدوا ذلك كما قال.

ومن ذلك: إخباره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن الغيوب، وما كان وما يكون، فوجد ذلك موافقاً لما يقول.

ومن ذلك: أنّه أخبر صبيحة الليلة التي أسري به، بما رأي في سفره، فأنكر ذلك بعض وصدّقه بعض، فأخبرهم بما رأي من المارّة، والممتارة، وهيآتهم، ومنازلهم، وما معهم من الأمتعة، وأنّه رأي عيراً أمامها بعير أورق، وأنّه يطلع يوم كذا من العقبة مع طلوع الشمس، فغدوا يطلبون تكذيبه للوقت الذي وقّته لهم.

فلمّا كانوا هناك طلعت الشمس، فقال بعضهم: كذب الساحر، وأبصر آخرون بالعير قد أقبلت يقدمها الأورق، فقالوا: صدق، هذه نعم قد أقبلت.

ومن ذلك: أنّه أقبل من تبوك فجهدوا عطشاً، وبادر الناس إليه يقولون: الماء الماء، يا رسول اللّه! فقال لأبي هريرة: هل معك من الماء شي ء؟

قال: كقدر قدح في ميضاتي.

قال: هلمّ ميضاتك، فصبّ ما فيه في قدح، ودعا وأوعاه وقال: ناد: من أراد الماء، فأقبلوا يقولون: الماء يا رسول اللّه! فما زال يسكب، وأبو هريرة يسقي حتّي روي القوم أجمعون، وملؤوا ما معهم، ثمّ قال لأبي هريرة: اشرب، فقال: بل آخركم شرباً، فشرب رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وشرب.

ومن ذلك: أنّ أخت عبد اللّه بن رواحة الأنصاريّ مرّت به أيّام حفرهم الخندق، فقال لها: إلي أين تريدين؟

قالت: إلي عبد اللّه بهذه التمرات، فقال: هاتيهنّ. فنثرت في كفّه، ثمّ دعإ؛ هههههههههظظ بالأنطاع، وفرّقها عليها، وغطّاها بالأزر، وقام وصلّي، ففاض التمر علي الأنطاع، ثمّ نادي: هلمّوا وكلوا، فأكلوا وشبعوا، وحملوا معهم، ودفع ما بقي إليها.

ومن ذلك: أنّه كان في سفر فأجهدوا جوعاً، فقال: من كان معه زاد فليأتنا به، فأتاه نفر منهم بمقدار صاع، فدعا بالأزر والأنطاع، ثمّ صفّف التمر عليها، ودعا ربّه، فأكثر اللّه ذلك التمر حتّي كان أزوادهم إلي المدينة.

ومن ذلك: أنّه أقبل من بعض أسفاره فأتاه قوم، فقالوا: يا رسول اللّه! إنّ لنا بئراً إذا كان القيظ اجتمعنا عليها، وإذا كان الشتاء تفرّقنا علي مياه حولنا، وقد صار من حولنا عدوّاً لنا، فادع اللّه في بئرنا، فتفل ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في بئرهم، ففاضت المياه المغيبة، فكانوا لا يقدرون أن ينظروا إلي قعرها - بعدُ - من كثرة مائها.

فبلغ ذلك مسيلمة الكذّاب، فحاول ذلك في قليب قليل ماؤه، فتفل الأنكد في القليب، فغار ماؤه، وصار كالجبوب.

ومن ذلك: أنّ سراقة بن جعشم حين وجّهه قريش في طلبه، ناوله نبلاً من كنانته، وقال له: ستمرّ برعاتي فإذا وصلت إليهم فهذا علامتي، أطعم عندهم واشرب، فلمّا انتهي إليهم، أتوه بعنز حائل، فمسح ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ضرعها فصارت حاملاً، ودرّت حتّي ملؤوا الإناء، وارتوا ارتواءاً.

ومن ذلك: أنّه نزل بأمّ شريك فأتته بعكّة فيها سمن يسير، فأكل هو وأصحابه، ثمّ دعا لها بالبركة، فلم تزل العكّة تصبّ سمناً أيّام حياتها.

ومن ذلك: أنّ أُمّ جميل امرأة أبي لهب أتته حين نزلت سورة (تبّت)، ومع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أبوبكر بن أبي قحافة، فقال: يا رسول اللّه! هذه أُمّ جميل، محفظة - أي مغضبة - تريدك، ومعها حجر تريد أن ترميك به.

فقال: إنّها لا تراني. فقالت لأبي بكر: أين صاحبك؟

قال: حيث شاء اللّه، قالت: لقد جئته، ولو أراه لرميته، فإنّه هجاني، واللات والعزّي! إنّي لشاعرة، فقال أبو بكر: يا رسول اللّه! لم ترك؟

قال: لا، ضرب اللّه بيني وبينها حجاباً.

ومن ذلك: كتابه المهيمن الباهر لعقول الناظرين، مع ما أعطي من الخلال التي إن ذكرناها لطالت.

فقالت اليهود: وكيف لنا أن نعلم أنّ هذا كما وصفت؟

فقال لهم موسي ( عليه السلام ) : وكيف لنا أن نعلم أنّ ما تذكرون من آيات موسي علي ما تصفون؟

قالوا: علمنا ذلك بنقل البررة الصادقين.

قال لهم: فاعلموا صدق ما أنبأتكم به، بخبر طفل لقّنه اللّه من غير تلقين، ولا معرفة عن الناقلين.

فقالوا: نشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه، وأنّكم الأئمّة القادة، والحجج من عند اللّه علي خلقه.

فوثب أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) ، فقبّل بين عينيّ، ثمّ قال: أنت القائم من بعدي.

فلهذا قالت الواقفة: إنّه حيّ، وإنّه القائم، ثمّ كساهم أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) ، ووهب لهم، وانصرفوا مسلمين.

( قرب الإسناد: 317، ح 1228. عنه مدينة المعاجز: 36/6، ح 1828، قطعة منه، وحلية الأبرار: 48/1، ح 4، و116، ح 10، و11، قِطَع منه، والبحار: 225/17، ح 1، أورده بتمامه، و73/60، ح 20، قطعة منه، وإثبات الهداة: 247/1، ح 70، ووسائل الشيعة: 166/27، ح 33502، قطعة منه، ونور الثقلين: 229/3، ح 452، و293، ح 199، و672/5، ح 13، و698، ح 7، قطع منه، والبرهان: 452/2، ح 1، قطعة منه.

إعلام الوري: 62، س 17، قطعة منه.

الخرائج والجرائح: 115/1، ح 191، و508/2، ح 22، قطعتان منه. عنه البحار: 408/17، ح 37، قطعة منه.

قصص الأنبياء للراونديّ: 313، ح 389. )


4 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته عن قرب هذا الأمر؟

فقال ( عليه السلام ) :...فقال ( عليه السلام ) : أما تري بني هاشم قد انقلعوا بأهليهم وأولادهم!...فقلت له: جعلت فداك، إنّك قلت لي في عامنا الأوّل - حكيت عن أبيك - أنّ انقضاء ملك آل فلان علي رأس فلان وفلان، ليس لبني فلان سلطان بعدهما.

قال ( عليه السلام ) : قد قلت ذاك لك؛....

( قرب الإسناد: 370 ح 1326.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1127. )


5 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثنا الحسين بن عليّ بن زكريّا، قال: حدّثنا الهيثم بن عبد اللّه الرمّانيّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه، عن جدّه محمّد بن عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : في قوله: ( فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) .

( الروم: 30/30. )

قال ( عليه السلام ) : هو لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ أمير المؤمنين ولي اللّه، إلي ههنا التوحيد.

( تفسير القمّيّ: 154/2 س 22. عنه البحار: 277/3 ح 3، ونور الثقلين: 183/4 ح 59.

المناقب لابن شهرآشوب: 103/3 ضمن ح 45، مرسلاً عن الرضاعليه السلام . عنه البحار: 101/36 ضمن ح 45،والبرهان:263/3 ح 27. )


6 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه ( عليهماالسلام ) قال: رفع إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قوم في بعض غزواته فقال: من القوم؟

فقالوا: مؤمنون، يا رسول اللّه!

قال: وما بلغ من إيمانكم؟

قالوا: الصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضا بالقضاء.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : حلماء علماء، كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء، إن كنتم كما تصفون، فلا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتّقوا اللّه الذي إليه ترجعون.

( الكافي: 48/2 ح 4. عنه البحار: 284/64 ح 7، والوافي: 148/4 ح 1743.

التمحيص: 61 ح 137، عنه البحار: 144/22 ح 132، و153/68 ح 61. )


7 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أبي ( عليه السلام ) إذا خرج من منزله قال: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، خرجت بحول اللّه وقوّته، لا بحول منّي ولا قوّتي، بل بحولك وقوّتك يا ربّ! متعرّضاً لرزقك، فأتني به في عافية».

( الكافي: 542/2 ح 7. عنه وسائل الشيعة: 328/5 ح 6694، وحلية الأبرار: 303/4 ح 1، والوافي: 1604/9 ح 8822.

المحاسن: 352 ح 39. عنه البحار: 171/73 ح 21. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 386/11 ح 15078.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 6/2 ضمن ح 11. عنه البحار: 169/73 ح 13. )


8 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، وعليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: سألته عن رجل صلّي ركعة، ثمّ ذكر وهو الثانية وهو راكع أنّه ترك سجدة من الأولي؟

فقال ( عليه السلام ) : كان أبو الحسن صلوات اللّه عليه يقول: إذا تركت السجدة في الركعة الأولي، ولم تدر واحدة أم ثنتين، استقبلت الصلاة حتّي يصحّ لك أنّهما اثنتان.

( الكافي: 349/3 ح 3. عنه الوافي: 931/8 ح 7424. )

9 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّوجلّ: ( وَءَاتُواْ حَقَّهُ و يَوْمَ حَصَادِهِ ي وَلَاتُسْرِفُواْ) ؟

( الأنعام: 141/6. )

قال ( عليه السلام ) : كان أبي ( عليه السلام ) يقول: من الإسراف في الحصاد والجداد أن يصدّق الرجل بكفّيه جميعاً.

وكان أبي ( عليه السلام ) إذا حضر شيئاً من هذا فرأي أحداً من غلمانه يتصدّق بكفّيه صاح به: أعط بيد واحدة، القبضة بعد القبضة، والضغث بعد الضغث من السنبل.

( الكافي: 566/3 ح 6. عنه البرهان: 556/1 ح 7، و557/1 ح 18.

قرب الإسناد: 367 ح 1316، بتفاوت. عنه البحار: 94/93 ح 6، ونور الثقلين: 771/1 ح 307، قطعة منه، والبرهان: 556/1 ح 10. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 202/9 ح 11842.

تفسير العيّاشيّ: 379/1 ح 106، بتفاوت. )


10 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن عليّ بن أحمد، عن موسي بن بكر، عن محمّد بن منصور، قال:

سألت الرضا ( عليه السلام ) عن رجل نذر نذراً في صيام فعجز؟

فقال ( عليه السلام ) : كان أبي ( عليه السلام ) يقول: عليه مكان كلّ يوم مدّ.

( الكافي: 143/4 ح 2.

تهذيب الأحكام: 313/4 ح 946. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 390/10 ح 13663.

عوالي اللئاليّ: 449/3 ح 6 باختصار. )


11 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن إسحاق بن عمّار قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : الرجل يكون له المال قد حلّ علي صاحبه يبيعه لؤلؤة تسوّي مائة درهم بألف درهم، ويؤخّر عنه المال إلي وقت.

قال ( عليه السلام ) : لابأس، قد أمرني أبي ففعلت ذلك....

( الكافي: 205/5 ح 10.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1708. )


12 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...ابن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّا حين نفرنا من مني أقمنا أيّاماً، ثمّ حلقت رأسي طلب التلذّذ، فدخلني من ذلك شي ء.

فقال ( عليه السلام ) : كان أبوالحسن صلوات اللّه عليه إذا خرج من مكّة فأُتي بثيابه حلق رأسه....

( الكافي: 503/4 ح 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1992. )


13 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ وجلّ أن يردّ ذلك إلينا؟ فقال ( عليه السلام ) :...وأحسنوا الظن باللّه، قال: ثمّ قال: تدري لأيّ شي ء تحيّر ابن قياما؟ قال: قلت: لا. قال: إنّه تبع أباالحسن، فأتاه عن يمينه وعن شماله، وهو يريد مسجد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فالتفت إليه أبو الحسن ( عليه السلام ) فقال: ماتريد حيّرك اللّه!....

( الكافي: 286/8 ح 546.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2181. )


14 - الحضينيّ ؛ : حدّثني عتاب بن يونس الديلميّ عن عسكر مولي أبي جعفر الإمام التاسع، عن أبيه، عن عليّ بن موسي بن جعفر، عن جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين قال: دخلت عليه طائفة من شيعته بالكوفة فقالوا: ياابن رسول اللّه! الأنبياء كلّهم عابدون للّه، فكيف سمّي جدّك عليّ بن الحسين سيّد العابدين؟

فقال الصادق صلوات اللّه عليه: ويحكم! أما سمعتم قول اللّه عزّوجلّ ( نَرْفَعُ دَرَجَتٍ مَّن نَّشَآءُ) وقوله تعالي: ( هُمْ دَرَجَتٌ عِندَ ( الأنعام: 83/6. )

اللَّهِ ) وقوله تعالي: ( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَي ( آل عمران: 163/3. )

بَعْضٍ ) فماذا أنكرتم؟ قالوا: أحببنا أن نعلم ما سألنا عنه.

( الإسراء: 55/17. )

فقال: ويحكم! إنّ إبليس (لعنه اللّه) ناجي ربّه، فقال: إنّي قد رأيت العابدين لك من عبادك منذ أوّل العهد إلي عهد عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) فلم أر أعبد لك، ولا أخشع منه، فأذن لي يا الهي! أن أكيده وأبتليه، لأعلم كيف صبره، فنهاه اللّه عزّوجلّ عن ذلك فلم ينته، وتصورّ لعليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) وهو قائم يصلّي في صلاته، فتصورّ في صورة أفعيّ لها عشر رؤوس، محدّدة الأنياب، متقلّبة الأعين بحمرة، وطلع عليه من الأرض من موضع سجود، ثمّ تطاول في قبلته فلم يرعه، ولم يرعبه ذلك، ولم ينكّس رأسه إليه، فانتفض إبليس (لعنه اللّه) إلي ( في النسخ والمصادر: لم يكسر. )

الأرض في صورة الأفعيّ، وقبض علي عشر أنامل رجلي عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليه، وأقبل يكدمها بأنيابه، وينفخ عليها من نار جوفه، وكلّ ذلك ( كدمه: عَضّه بأدني فمه. القاموس المحيط: 240/4. )

يميل طرفه إليه، ولا يحوّل قدميه عن مقامه، ولا يختلجه شكّ ولا وهم في صلاته وقراءته، فلم يلبث إبليس (لعنه اللّه) حتّي انقضّ عليه شهاب من نار محرق من السماء، فلمّا أحسّ به صرخ، وقام إلي جانب عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) في صورته الأولي، ثمّ قال: يا عليّ! أنت سيّد العابدين كما سمّيت، وأنا إبليس كما جنيت، واللّه لقد شهدت عبادة النبيّين والمرسلين من عهد أبيك آدم إليك، فما رأيت مثلك، ولا مثل عبادتك، ولوددت أنّك استغفرت لي، فإنّ اللّه كان يغفر لي، ثمّ تركه وولّي وهو في صلاته لا يشغله كلامه، حتّي قضي صلاته علي تمامها، فكان هذا من دلائله ( عليه السلام ) .

( الهداية الكبري: 214 س 10. عنه مدينة المعاجز: 409/4 ح 1397، وحلية الأبرار: 235/3 ح 1، وإثبات الهداة: 25/3 ح 53، قطعة منه.

المناقب لابن شهرآشوب: 134/4 س 2، مرسلاً وبتفاوت. عنه البحار: 58/46 ح 11. )


15 - البرقيّ ؛ :...الحسن بن الجهم، قال: كنّا عند أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) ، فذكرنا أباه ( عليه السلام ) فقال ( عليه السلام ) : كان عقله لايوازن به العقول، وربما شاور الأسود من سودانه.

فقيل له: تشاور مثل هذا!

قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي ربما فتح لسانه....

( المحاسن: 602 ح 23.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1066. )


16 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آباديّ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ، عن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، عن أبيه الرضا ( عليه السلام ) قال: دخل موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) علي هارون الرشيد، وقد استحفّه الغضب علي رجل.

( في البحار: وقد استحفزه. )

فقال ( عليه السلام ) : إنّما تُغضَب للّه عزّوجلّ، فلا تَغضِب له بأكثر ممّا غضب علي نفسه،.

( في الأمالي: ممّا غضب لنفسه، وكذا في البحار. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 292/1 ح 44. عنه البحار: 262/70 ح 1، و76/97 ح 26. عنه وعن العيون، مستدرك الوسائل: 10/12 ح 13369.

أمالي الصدوق: 26، المجلس 6 ح 2، عن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام قال: دخل موسي بن جعفر. عنه البحار: 262/70، ح 1، ووسائل الشيعة: 147/16، ح 21204. )


17 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن صقر الصائغ، وأبو الحسن عليّ بن محمّد بن مهرويه قالا: حدّثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا الحسن بن الفضل أبو محمّد مولي الهاشميّين بالمدينة قال: حدّثنا عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد، عن أبيه ( عليهم السلام ) : قال: أرسل أبو جعفر الدوانيقيّ إلي جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ليقتله، وطرح له سيفاً ونطعاً، وقال للربيع: إذا أنا كلّمته، ثمّ ضربت بإحدي يديّ علي الأُخري، فاضرب عنقه.

فلمّا دخل جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) ، ونظر إليه من بعيد يحرّك شفتيه، وأبو جعفر علي فراشه، وقال: مرحباً وأهلاً بك يا أبا عبد اللّه! ما أرسلنا إليك إلّا رجاءأن نقضي دينك، ونقضي ذمامك، ثمّ سائله مسائلة لطيفة عن أهل بيته، وقال: قد قضي اللّه دينك، وأخرج جائزتك يا ربيع! لا تمضينّ ثالثة حتّي يرجع جعفر إلي أهله.

فلمّا خرج قال له الربيع: يا أبا عبد اللّه! أرأيت السيف؟ إنّما كان وضع لك والنطع، فأيّ شي ء رأيتك تحرّك به شفتيك؟

قال جعفر ( عليه السلام ) : نعم، يا ربيع! لمّا رأيت الشرّ في وجهه قلت:

«حسبي الربّ من المربوبين، وحسبي الخالق من المخلوقين، وحسبي الرازق من المرزوقين، وحسبي اللّه ربّ العالمين، حسبي من هو حسبي، حسبي من لم يزل حسبي، حسبي اللّه لا إله إلّا هو، عليه توكّلت، وهو ربّ العرش العظيم».

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 304/1 ح 64. عنه البحار: 162/47 ح 2، و214/92 ح 6، وإثبات الهداة: 91/3 ح 46، ومدينة المعاجز: 274/5 ح 1623، ومستدرك الوسائل: 174/13 ح 15023. )

18 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن أحمد الشيبانيّ المكتّب ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، قال: حدّثنا سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ، عن الإمام عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه الرضا عليّ بن موسي ( عليهم السلام ) : ، قال: خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق ( عليه السلام ) ، فاستقبله موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ؛ فقال له: يا غلام! ممّن المعصية؟

قال: لا تخلو من ثلاث: إمّا أن تكون من اللّه عزّوجلّ، وليست منه فلا ينبغي للكريم أن يعذّب عبده بما لا يكتسبه.

وإمّا أن تكون من اللّه عزّوجلّ ومن العبد، وليس كذلك، فلا ينبغي للشريك القويّ أن يظلم الشريك الضعيف، وإمّا أن تكون من العبد، وهي منه، فإن عاقبه اللّه فبذنبه، وإن عفا عنه فبكرمه وجوده.

( التوحيد: 96 ح 2. عنه البحار: 4/5 ح 2.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 138/1 ح 37.

أمالي الصدوق: 334، المجلس 64 ح 4.

كشف الغمّة: 294/2 س 8، وفيه: مرسلاً عن أبي الحسن الرضاعليه السلام . )


19 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، عن ليلة النصف من شعبان...،فقال:...أبي ( عليه السلام ) كان يقول: الدعاء فيها مستجاب....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 292/1 ح 45.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1348. )


20 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن أبي محمود، قال: قال ال رضا ( عليه السلام ) : إنّ المحرّم شهر كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه القتال، فاستحلّت فيه دماءنا...

ثمّ قال ( عليه السلام ) : كان أبي ( عليه السلام ) إذا دخل شهر المحرّم لايري ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتّي يمضي منه عشرة أيّام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته، وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين ( عليه السلام ) .

( الأمالي: 111 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1031. )


21 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: جاء قوم بخراسان إلي الرضا ( عليه السلام ) ...، فقال ( عليه السلام ) : ... سمعت أبي يقول: النصيحة خشنة.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 290/1 ح 38.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2170. )


22 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن سنان، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) أنّه قال:...كان أبي ( عليه السلام ) إذا خرج من منزله قال: بسم اللّه الرحمن الرحيم، خرجت بحول اللّه وقوّته، لابحولي وقوّتي، بل بحولك وقوّتك ياربّ متعرّضاً به لرزقك، فأتني به في عافية.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 5/2 ح 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1896. )


23 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن سنان، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) أنّه قال:...كان أبي ( عليه السلام ) إذا خرج من منزله قال: بسم اللّه الرحمن الرحيم، خرجت بحول اللّه وقوّته، لابحولي وقوّتي، بل بحولك وقوّتك ياربّ متعرّضاً به لرزقك، فأتني به في عافية.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 5/2 ح 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1896. )


24 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن القاسم المفسّر، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الحسينيّ، عن الحسن بن عليّ، عن أبيه، عن محمّد بن ( تقدّمت ترجمته في الحديث الأوّل فيما روي عن أبي الحسن موسي بن جع فرعليهماالسلام ، فراجع. )

عليّ، عن أبيه ( عليهم السلام ) : ، قال: دخل موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) علي رجل قد غرق في سكرات الموت، وهو لا يجيب داعياً، فقالوا له: يا ابن رسول اللّه! وددنا لو عرفنا كيف الموت؟ وكيف حال صاحبنا؟

فقال: الموت هو المصفّاة يصفّي المؤمنين من ذنوبهم، فيكون آخر ألم يصيبهم كفّارة آخر وزر بقي عليهم.

ويصفّي الكافرين من حسناتهم، فيكون آخر لذّة أو راحة تلحقهم، وهو آخر ثواب حسنة تكون لهم.

وأمّا صاحبكم هذا فقد نخل من الذنوب نخلاً، وصفّي من الآثام تصفية، ( نخل الشي ء: غربله وصفّاه. المعجم الوسيط: 909. )

وخلص حتّي نقي كما ينقي الثوب من الوسخ، وصلح لمعاشرتنا أهل البيت في دارنا دار الأبد.

( معاني الأخبار: 289، ح 6. عنه البحار: 156/6، ح 10. )

25 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني القاسم بن إسماعيل أبي ذكوان قال: سمعت إبراهيم بن العبّاس يحدّث عن الرضا، عن أبيه موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : : أنّ رجلاً سأل أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) : ما بال القرآن، لا يزداد عند النشر والدراسة إلّا غضاضة؟

فقال ( عليه السلام ) : لأنّ اللّه لم ينزله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس ، فهو في كلّ زمان جديد، وعند كلّ قوم غضّ، إلي يوم القيامة.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 87/2 ح 32. عنه البحار: 213/17 ح 18، و15/89 ح 8، والبرهان: 28/1 ح 3.

البحار: 280/2 ح 44، عن علل الشرائع، ولم نعثر عليه فيه. )


26 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّ ( عليهم السلام ) : أنّه قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي ليبغض اللحم، واللَحِم السمين.

فقال له بعض أصحابه: يا ابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! إنّا لنحبّ اللحم، وما تخلو بيوتنا منه، فكيف ذلك؟

فقال ( عليه السلام ) : ليس حيث تذهب، إنّما البيت اللحم الذي تؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة، وأمّا اللَحِم السمين، فهو المتجبّر المتكبّر، المختال في مشيته.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 314/1 ح 87. عنه البحار: 57/63 ح 3، و251/72 ح 24، ووسائل الشيعة: 380/15 ح 20804.

معاني الأخبار: 388 ح 24. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 283/12 ح 16316، والبحار: 232/70 ح 26. )


27 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أبو عليّ أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن أبي الصلت الهرويّ قال: سمعت الرضا يحدّث عن أبيه ( عليهماالسلام ) : إنّ إسماعيل قال للصادق ( عليه السلام ) : يا أبتاه! ماتقول في المذنب منّا، ومن غيرنا؟

فقال ( عليه السلام ) : ( لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَآ أَمَانِيِ ّ أَهْلِ الْكِتَبِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَبِهِ ) ،.

( النساء: 123/4. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 234/2 ح 5. عنه البحار: 175/46 ح 29، و221/93 ح 13، ونور الثقلين: 553/1 ح 577. )

28 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: إنّ أبي ( عليه السلام ) كان حلف عن بعض أُمّهات أولاده أن لا يسافر بها، فإن شاء سافر بها فعليه أن يعتق نسمة تبلغ مائة دينار، فأخرجها معه، وأمرني فاشتريت نسمة بمائة دينار فأعتقها.

( تهذيب الأحكام: 302/8 ح 1121. عنه وسائل الشيعة: 242/23 ح 29480، و252 ح 29505. )

29 - الشيخ الطوسيّ ؛ : سعد، عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن جمهور، عن إبراهيم الأوسيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: سمعت أبي يقول: كنت عند أبي يوماً، فأتاه رجل فقال: إنّي رجل من أهل الري، ولي زكاة، فإلي من أدفعها؟

قال: إلينا، فقال: أليس الصدقة محرّمة عليكم؟

فقال: بلي، إذا دفعتها إلي شيعتنا فقد دفعتها إلينا، فقال: إنّي لا أعرف لها أحداً.

فقال: انتظر بها إلي سنة، قال: فإن لم أصب لها أحداً.

قال: انتظر بها إلي سنتين حتّي بلغ أربع سنين، ثمّ قال له: إن لم تصب لها أحداً، فصرّها صراراً، واطرحها في البحر، فإنّ اللّه عزّ وجلّ حرّم أموالنا وأموال شيعتنا علي عدوّنا.

( تهذيب الأحكام: 52/4 ح 139. عنه وسائل الشيعة: 223/9 ح 11887، و269 ح 11995، قطعة منه، والوافي: 189/10 ح 9407. )

30 - الشيخ الطوسيّ ؛ : روي العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه ( عليهماالسلام ) ، قال: لم يقل أحد قطّ إذا أراد أن ينام: ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَل-ِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن م بَعْدِهِ ي إِنَّهُ و كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) ، فسقط عليه البيت.

( فاطر: 41/35. )

( تهذيب الأحكام: 117/2، ح 440. عنه البرهان: 356/3، ح 4.

من لا يحضره الفقيه: 298/1، ح 1362. عنه نور الثقلين: 368/4، س 18، ضمن ح 111. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 449/6، ح 8410، والوافي: 1586/9، ح 8798.

ثواب الأعمال: 183، ح 1. عنه البحار: 201/73، ح 16.

مفتاح الفلاح: 607، س 2، عن الرضاعليه السلام ، وهامش ص 608، س 10.

فلاح السائل: 281، س 11، وفيه: روي أبو المفضّل، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسي، عن العبّاس بن هليل، عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه عليهماالسلام . عنه البحار: 211/73، س 4. )


31 - الشيخ الطوسيّ ؛ : الحسين بن سعيد، عن سليمان الجعفريّ، قال:

سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول: كان أبي ( عليه السلام ) يصوم يوم عرفة في اليوم الحارّ في الموقف، ويأمر بظلّ مرتفع، فيضرب له فيغتسل ممّا يبلغ منه الحرّ.

( تهذيب الأحكام: 298/4، ح 901. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 203/10، ح 13220، قطعة منه، و465، ح 13857.

الاستبصار: 133، ح 433. )


32 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن المرأة تدخل مكّة متمتّعة فتحيض قبل أن تحلّ، متي تذهب متعتها؟

قال ( عليه السلام ) :...وكان موسي ( عليه السلام ) يقول: صلاة الصبح من يوم التروية....

( الاستبصار: 311/2 ح 1107.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1469. )


33 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...صفوان بن يحيي، قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : إنّ ابن السراج روي عنك أنّه سألك عن الرجل يهلّ بالحجّ، ثمّ يدخل مكّة، فطاف بالبيت سبعاً، وسعي بين الصفا والمروة، فيفسخ ذلك، ويجعلها متعة؟

فقلت له: لا.

فقال: قد سألني عن ذلك، فقلت له: لا، وله أن يحلّ ويجعلها متعة، وآخر عهدي بأبي أنّه دخل علي الفضل بن الربيع، وعليه ثوبان وساج.

فقال الفضل بن الربيع: يا أبا الحسن! أنّ لنا بك أسوة، أنت مفرد للحجّ، وأنا مفرد.

فقال له أبي: لا، ما أنا مفرد أنا متمتّع.

فقال له الفضل بن الربيع: فلي الآن أن أتمتّع وقد طفت بالبيت؟

فقال له أبي: نعم،....

( تهذيب الأحكام: 89/5، ح 294.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1517. )


34 - الشيخ الطوسيّ ؛ : محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سئل أبو الحسن الأوّل ( عليه السلام ) عن الرجل يزوّج ابنته، أله أن يأكل من صداقها؟

قال ( عليه السلام ) : ليس له ذلك.

( تهذيب الأحكام: 375/7 ح 1516. عنه وسائل الشيعة: 272/21 ح 27073. )

35 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أحمد بن محمد بن عيسي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن رجل يصلّي الركعتين، ثمّ ذكر في الثانية وهو راكع أنّه ترك سجدة في الأولي؟

قال: كان أبو الحسن ( عليه السلام ) يقول: إذا تركت السجدة في الركعة الأولي، فلم تدر واحدة، أو اثنتين، استقبلت حتّي يصحّ لك ثنتان، فإذا كان في الثالثة، والرابعة، فتركت سجدة بعد أن تكون قد حفظت الركوع، أعدت السجود.

( تهذيب الأحكام: 154/2 ح 605. عنه وعن الكافي، وقرب الإسناد، والاستبصار،

وسائل الشيعة: 365/6 ح 8195.

الكافي: 349/3 ح 3، وفيه: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد

بن أبي نصر، وعليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي

نصر، عن أبي الحسن عليه السلام ، وبتفاوت. عنه وعن التهذيب، الوافي: 931/8 ح 7424.

الاستبصار: 360/1 ح 1364.

قرب الإسناد: 365 ح 1308. عنه البحار: 143/85 ح 3. )


36 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء يا سليمان؟...ولقد سمعت قوماً سألوا أبي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) عن البداء؟

فقال ( عليه السلام ) : وما ينكر الناس من البداء، وأن يقف اللّه قوماً يرجيهم لأمره....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


37 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...

وحرّم سباع الطير، والوحش كلّها، لأكلهامن الجيف، ولحوم الناس، والعذرة، وما أشبه ذلك، فجعل اللّه عزّوجلّ دلائل ما أحلّ من الوحش، والطير، وما حرّم، كما قال أبي ( عليه السلام ) : كلّ ذي ناب من السباع، وذي مخلب من الطير حرام، وكلّ ما كانت له قانصة من الطير فحلال....

وما حرّم قوله ( عليه السلام ) : كل ما دفّ، ولا تأكل ما صفّ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 88/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )


38 - أبو عليّ الطبرسيّ: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد، أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ، أدام اللّه عزّه، قراءةً عليه، داخل القبّة التي فيها قبر الرضا ( عليه السلام ) ، غرّة شهر اللّه المبارك رمضان، سنة إحدي وخمسمائة، قال: حدّثني الشيخ الجليل العالم، أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الحاتميّ الزوزنيّ قراءةً عليه، سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن هارون الزوزنيّ بها، قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، حفدة العبّاس بن حمزة النيشابوريّ، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائيّ بالبصرة، قال: حدّثني أبي سنة ستّين ومائتين، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) سنة أربع وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: مرّ جعفر بصيّاد فقال: يا صيّاد! أيّ شي ء أكثر ما يقع في شبكتك؟

قال: الطير الزاقّ.

قال: فمرّ [جعفر] وهو يقول: هلك صاحب العِيال، [هلك صاحب العِيال ].

( صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 274 ح 11. عنه البحار: 281/62 ح 30، و72/101 ح 12. )

39 - الراونديّ ؛ : روي واضح عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال أبي موسي ( عليه السلام ) للحسين بن أبي العلاء: اشتر لي جارية نوبيّة.

فقال الحسين: أعرف واللّه! جارية نوبيّة نفيسة، أحسن ما رأيت من النوبة، فلولا خصلة لكانت من شأنك.

قال ( عليه السلام ) : وما تلك الخصلة؟

قال: لا تعرف كلامك، وأنت لا تعرف كلامها.

فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: اذهب حتّي تشتريها.

فلمّا دخلت بها إليه قال لها بِلُغَتِها: ما اسمك؟

قالت: مؤنسة.

قال ( عليه السلام ) : أنت لعمري مؤنسة، قد كان لك اسم غير هذا، وقد كان اسمك قبل هذا حبيبة. قالت: صدقت.

ثمّ قال: يا ابن أبي العلاء! إنّها ستلد لي غلاماً لا يكون في ولدي أسخي، ولا أشجع، ولا أعبد منه.

قلت: فما تسمّيه حتّي أعرفه؟

قال ( عليه السلام ) : اسمه إبراهيم.

فقال عليّ بن أبي حمزة: كنت مع موسي ( عليه السلام ) بمني، إذ أتي رسوله فقال: الحق بي بالثعلبيّة، فلحقت به، ومعه عياله، وعمران خادمه.

فقال ( عليه السلام ) : أيّما أحبّ إليك، المقام ههنا، أو تلحق بمكّة؟

قلت: أحبّهما إليّ ما أحببت.

قال ( عليه السلام ) : مكّة خير لك.

ثمّ سبقني إلي داره بمكّة، وأتيته وقد صلّي المغرب، فدخلت عليه فقال: ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًي ) .

( طه: 12/20. )

فخلعت نعلي وجلست معه، فأتيت بخوان فيه خبيص، فأكلت أنا وهو، ( الخوان: ما يؤكل عليه. المعجم الوسيط: 263. )

( الخبيص: الحلواء المخبوصة من التمر والسمن. المعجم الوسيط: 216. )

ثمّ رفع الخوان، وكنت أُحدّثه، ثمّ غشيني النعاس فقال لي: قم، فنم حتّي أقوم أنا لصلاة الليل، فحملني النوم إلي أن فرغ من صلاة الليل، ثمّ جاءني فنبّهني، فقال: قم فتوضّأ، وصلّ صلاة الليل وخفّف.

فلمّا فرغت من الصلاة صلّينا الفجر، ثمّ قال لي: يا عليّ! إنّ أُمّ ولدي ضربها الطلق، فحملتها إلي الثعلبيّة مخافة أن يسمع الناس صوتها، فولدت هناك الغلام الذي ذكرت لك كرمه وسخاءه وشجاعته.

قال عليّ: فواللّه! لقد أدركت الغلام، فكان كما وصف.

( الخرائج والجرائح: 310/1 ح 4. عنه إثبات الهداة: 196/3 ح 80، والبحار: 69/48 ح 92.

دلائل الإمامة: 338 ح 296، عن الحسين بن أبي العلاء. عنه إثبات الهداة: 210/3 ح 130.

الصراط المستقيم: 190/2 ح 4، قطعة منه، مرسلاً. )


40 - الراونديّ ؛ : روي عن محمّد بن الفضل الهاشميّ قال:...قال(الرضا) ( عليه السلام ) : إنّ موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ، عمّر برهة من دهره...فلمّا نفدت مدّته وكان وقت وفاته، أتاني مولي برسالته يقول: يا بنيّ! إنّ الأجل قد نفد، والمدّة قد انقضت، وأنت وصيّ أبيك، فإنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لمّا كان وقت وفاته، دعا عليّاً وأوصاه، ودفع إليه الصحيفة التي كان فيها الأسماء التي خصّ اللّه بها الأنبياء، والأوصياء.

ثمّ قال: يا عليّ! ادن منّي، فدنا منه، فغطّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رأس عليّ ( عليه السلام ) بملاءته، ثمّ قال له: أخرج لسانك، فأخرجه فختمه بخاتمه، ثمّ قال: يا عليّ! اجعل لساني في فيك فمصّه، وابلع كلّ ما تجد في فيك.

ففعل عليّ ( عليه السلام ) ذلك، فقال له: إنّ اللّه قد فهّمك ما فهّمني، وبصّرك ما بصّرني، وأعطاك من العلم ما أعطاني، إلّا النبوّة، فإنّه لا نبيّ بعدي....

( الخرائج والجرائح: 341/1 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2389. )


41 - الراونديّ ؛ : إنّ أبا الصلت الهرويّ روي عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: قال لي أبي موسي ( عليه السلام ) : كنت جالساً عند أبي ( عليه السلام ) إذ دخل عليه بعض أوليائنا، فقال: بالباب رَكْب كثير يريدون ( راكب جمعه رَكْب، مثل صاحب وصَحْب. المصباح المنير: 236. )

الدخول عليك، فقال لي: انظر من بالباب؟

فنظرت إلي جِمال كثيرة عليها صناديق، ورجل راكب فرساً، فقلت: من الرجل؟

فقال: رجل من السند والهند أردت الإمام جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ، فأعلمت والدي بذلك، فقال: لا تأذن للنجس الخائن.

فأقام بالباب مدّة مديدة، فلا يؤذن له حتّي شفع يزيد بن سليمان، ومحمّد بن سليمان فأذن له، فدخل الهنديّ، وجثي بين يديه.

( جثا يجثو جُثُوّاً، وجثي يجثي جَثِيّاً وجُثِيّاً: جلس علي ركبتيه، أو قام علي أطراف أصابعه. المنجد: 79. )

فقال: أصلح اللّه الإمام! أنا رجل من بلد الهند من قبل ملكها، بعثني إليك بكتاب مختوم، ولي بالباب حول لم تأذن لي، فما ذنبي؟

( في البحار: «وكنت بالباب حولاً». )

أهكذا يفعل الأنبياء؟

قال: فطأطأ رأسه، ثمّ قال: ( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ و بَعْدَ حِينِ م ) ، وليس ( ص: 88/38. )

مثلك من يطأ مجالس الأنبياء.

قال موسي ( عليه السلام ) : فأمرني أبي بأخذ الكتاب وفكّه، فكان فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، إلي جعفر بن محمّد الصادق الطاهر من كلّ نجس، من ملك الهند.

أمّا بعد، فقد هداني اللّه علي يديك، وإنّه اُهدي إليّ جارية لم أر أحسن منها، ولم أجد أحداً يستأهلها غيرك، فبعثتها إليك مع شي ء من الحليّ والجواهر والطيب، ثمّ جمعت وزرائي فاخترت منهم ألف رجل يصلحون للأمانة، واخترت من الألف مائة، واخترت من المائة عشرة، واخترت من العشرة واحداً، وهو ميزاب بن حبّاب لم أر أوثق منه، فبعثت علي يده هذه الجارية والهديّة.

فقال جعفر ( عليه السلام ) : ارجع أيّها الخائن ما كنت بالذي أقبلها، لأنّك خائن فيما ائتمنت عليه، فحلف أنّه ما خان.

فقال ( عليه السلام ) : إن شهد عليك بعض ثيابك بما خنت، تشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

قال: أو تعفيني من ذلك؟

قال: أكتب إلي صاحبك بما فعلت.

قال الهنديّ: إن علمت شيئاً فاكتب، وكان عليه فروة فأمره بخلعها، ثمّ قام ( الفَرْوَة: التي تُلْبَس، قيل: بإثبات الهاء، وقيل: بحذفها، والجمع الفِراء، مثل سهم وسهام. المصباح المنير: 471. الفَرْو: شي ء كالجبّة يبطّن من جلود بعض الحيوانات، كالأرانب والسمّور. المنجد: 580. )

الإمام فركع ركعتين ثمّ سجد.

قال موسي ( عليه السلام ) : فسمعته في سجوده يقول: «اللّهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، ومنتهي الرحمة من كتابك، أن تصلّي علي محمّد عبدك ورسولك وأمينك في خلقك وآله، وأن تأذن لفرو هذا الهنديّ أن يتكلّم بلسان عربيّ مبين يسمعه من في المجلس من أوليائنا، ليكون ذلك عندهم آية من آيات أهل البيت، فيزدادوا إيماناً مع إيمانهم».

ثمّ رفع رأسه فقال: أيّها الفرو! تكلّم بما تعلم من هذا الهنديّ.

قال موسي ( عليه السلام ) : فانتفضت الفروة، وصارت كالكبش، وقالت: يا ابن رسول اللّه! ائتمنه الملك علي هذه الجارية وما معها، وأوصاه بحفظها حتّي صرنا إلي بعض الصحاري، أصابنا المطر وابتلّ جميع ما معنا، ثمّ احتبس المطر وطلعت الشمس، فنادي خادماً كان مع الجارية يخدمها يقال له: بشر، [وقال له:] لو دخلت هذه المدينة فأتيتنا بما فيها من الطعام، ودفع إليه دراهم، ودخل الخادم المدينة، فأمر الميزاب هذه الجارية أن تخرج من قبّتها إلي مضرب قد نصب [لها] في الشمس، فخرجت وكشفت عن ساقيها إذ [كان ] في الأرض وحل، ونظر هذا الخائن إليها، فراودها عن نفسها فأجابته، وفجر بها وخانك.

فخرّ الهنديّ [علي الأرض ]، فقال: ارحمني فقد أخطأت، وأقرّ بذلك، ثمّ صار فروة كما كانت، وأمره أن يلبسها، فلمّا لبسها انضمّت في حلقه، وخنقته حتّي اسودّ وجهه.

فقال الصادق ( عليه السلام ) : أيّها الفرو! خلّ عنه حتّي يرجع إلي صاحبه، فيكون هو أولي به منّا، فانحلّ الفرو، [وقال ( عليه السلام ) : خذ هديّتك وارجع إلي صاحبك ].

فقال الهنديّ: اللّه، اللّه، [يا مولاي ] فيّ! فإنّك إن رددت الهديّة خشيت أن ينكر ذلك عليّ فإنّه شديد العقوبة.

فقال: أسلم أعطك الجارية فأبي، فقبل الهديّة، وردّ الجارية.

فلمّا رجع إلي الملك رجع الجواب إلي أبي بعد أشهر، فيه مكتوب:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، إلي جعفر بن محمّد الإمام ( عليه السلام ) من ملك الهند، أمّا بعد، فقد كنت أهديت إليك جارية، فقبلت منّي ما لا قيمة له، ورددت الجارية، فأنكر ذلك قلبي، وعلمت أنّ الأنبياء وأولاد الأنبياء معهم فراسة، فنظرت إلي الرسول بعين الخيانة، فاخترعت كتاباً، وأعلمته أنّه (جاءني منك بخيانة)، وحلفت أنّه لا ينجيه إلّا الصدق، فأقرّ بما فعل، وأقرّت الجارية بمثل ذلك، وأخبرت بما كان من أمر الفرو، فتعجّبت من ذلك، وضربت عنقها وعنقه، وأنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله.

واعلم أنّي [واصل ] علي أثر الكتاب، فما أقام إلّا مدّة يسيرة حتّي ترك مُلك الهند، وأسلم وحسن إسلامه.

( الخرائج والجرائح: 299/1، ح 6. عنه إثبات الهداة: 115/3، ح 137، قطعة منه، والصراط المستقيم: 186/2، ح 6، باختصار، ومدينة المعاجز: 396/5، ح 1737. وعنه وعن المناقب، البحار: 113/47، ح 150.

المناقب لابن شهرآشوب: 242/4 س 10، باختصار. عنه مدينة المعاجز: 406/5، ح 1739.

الثاقب في المناقب: 398، ح 325، وفيه: عن أبي الحسن عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد، عن أبيه عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفرعليهم السلام ، قال - في حديث طويل أنا أختصره - أنّ ملك الهند...عنه مدينة المعاجز: 401/5، ح 1738. )


42 - الراونديّ ؛ : روي عن الرضا، عن أبيه ( عليهماالسلام ) ، قال: جاء رجل إلي جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ، فقال: انج بنفسك فهذا فلان بن فلان قد وشي بك إلي المنصور، وذكر أنّك تأخذ البيعة لنفسك علي الناس لتخرج عليهم.

فتبسّم وقال: يا أبا عبد اللّه! لا ترع، فإنّ اللّه إذا أراد إظهار فضيلة كتمت أو جحدت أثار عليها حاسداً باغياً يحرّكها حتّي يبيّنها، اقعد معي حتّي يأتي الطلب، فتمضي معي إلي هناك حتّي تشاهد ما يجري من قدرة اللّه التي لامعدل لها عن مؤمن.

فجاء الرسول، وقال: أجب أمير المؤمنين.

فخرج الصادق ( عليه السلام ) ودخل، وقد امتلأ المنصور غيظاً وغضباً، فقال له: أنت الذي تأخذ البيعة لنفسك علي المسلمين، تريد أن تفرّق جماعتهم وتسعي في هلكتهم وتفسد ذات بينهم!؟

فقال الصادق ( عليه السلام ) : ما فعلت شيئاً من هذا.

قال المنصور: فهذا فلان يذكر أنّك فعلت كذا، وأنّه أحد من دعوته إليك.

فقال: إنّه لكاذب.

قال المنصور: إنّي أحلفه، فإن حلف كفيت نفسي مؤونتك.

فقال الصادق ( عليه السلام ) : إنّه إذا حلف كاذباً باء بإثم.

فقال المنصور [لحاجبه ]: حلّف هذا الرجل علي ما حكاه عن هذا - يعني الصادق ( عليه السلام ) -، فقال له الحاجب: قل: واللّه الذي لا إله إلّا هو، وجعل يغلظ عليه اليمين.

فقال الصادق ( عليه السلام ) : لا تحلفه هكذا، فإنّي سمعت أبي يذكر عن جدّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال: إنّ من الناس من يحلف كاذباً، فيعظّم اللّه في يمينه، ويصفه بصفاته الحسني، فيأتي تعظيمه للّه علي إثم كذبه ويمينه، [فيؤخّر عنه البلاء]، ولكن دعني أحلفه باليمين التي حدّثني بها أبي، عن جدّي، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إنّه لايحلف بها حالف إلّا باء بإثمه.

فقال المنصور: فحلّفه إذاً، يا جعفر!.

فقال الصادق ( عليه السلام ) للرجل: قل: إن كنت كاذباً عليك فقد برئت من حول اللّه وقوّته، ولجأت إلي حولي وقوّتي، فقالها الرجل.

فقال الصادق ( عليه السلام ) : «اللّهمّ إن كان كاذباً فأمته».

فما استتمّ كلامه حتّي سقط الرجل ميّتاً، واحتمل ومضي به وسري عن المنصور، وسأله عن حوائجه.

فقال ( عليه السلام ) : ليس لي حاجة إلّا [إلي اللّه، و] الإسراع إلي أهلي، فإنّ قلوبهم بي متعلّقة.

فقال [المنصور]: ذلك إليك، فافعل منه ما بدا لك، فخرج من عنده مكرّماً قد تحيّر فيه المنصور ومن يليه.

فقال قوم: ما ذا رجل فأجاه الموت، ما أكثر ما يكون هذا؟!

وجعل الناس يصيرون إلي ذلك الميّت ينظرون إليه، فلمّا استوي علي سريره جعل الناس يخوضون في أمره، فمن ذامّ له، وحامد إذ قعد علي سريره وكشف عن وجهه، وقال: يا أيّها الناس! إنّي لقيت ربّي بعدكم، فلقّاني السخط واللعنة، واشتدّ غضب زبانيته عليّ للذي كان منّي إلي جعفر بن محمّد الصادق، فاتّقوا اللّه، ولا تهلكوا فيه كما هلكت.

ثمّ أعاد كفنه علي وجهه، وعاد في موته، فرأوه لا حراك به، وهو ميّت فدفنوه، [وبقوا حائرين في ذلك ].

( الخرائج والجرائح: 763/2، ح 84. عنه البحار: 172/47، ح 19، وعنه وعن الإرشاد، وسائل الشيعة: 270/23، ح 29552، قطعة منه.

الإرشاد للمفيد: 272، س 13، مرسلاً، وبتفاوت. )


43 - أبو منصور الطبرسيّ ؛ : عن داود بن قبيصة قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: سئل أبي ( عليه السلام ) هل منع اللّه عمّا أمر به؟ وهل نهي عمّا أراد؟ وهل أعان علي ما لم يرد؟

فقال ( عليه السلام ) : أمّا ما سألت هل منع اللّه عمّا أمر به؟ فلا يجوز ذلك، ولو جاز ذلك، لكان قد منع إبليس عن السجود لآدم، ولو منع إبليس لعذره ولم يلعنه.

وأمّا ما سألت هل نهي عمّا أراد؟ فلا يجوز ذلك، ولو جاز ذلك، لكان حيث نهي آدم ( عليه السلام ) عن أكل الشجرة أراد منه أكلها، ولو أراد منه أكلها لما نادي عليه صبيان الكتاتيب ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) ، واللّه تعالي لا ( طه: 121/20. )

يجوز عليه أن يأمر بشي ء، ويريد غيره.

وأمّا ما سألت عنه من قولك: هل أعان علي ما لم يرد؟ فلا يجوز ذلك، وجلّ اللّه تعالي علي أن يعين علي قتل الأنبياء وتكذيبهم، وقتل الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) والفضلاء من ولده، وكيف يعين علي ما لم يرد؟ وقد أعدّ جهنّم لمخالفيه، ولعنهم علي تكذيبهم لطاعته، وارتكابهم لمخالفته.

ولو جاز أن يعين علي ما لم يرد، لكان أعان فرعون علي كفره، وادّعائه أنّه ربّ العالمين، أفتري أراد اللّه من فرعون أن يدّعي الربوبيّة؟

يستتاب قائل هذا القول، فإن تاب من كذبه علي اللّه، وإلاّ ضربت عنقه.

( الاحتجاج: 329/2 ح 267. عنه البحار: 25/5 ح 31، ونور الثقلين: 404/3 ح 164، قطعة منه. )

44 - محّد بن علي الطبريّ ؛ : ذكر بعضهم قال: حدّثنا أبو القاسم عيسي بن الأزهر، حدّثنا مسنّة بن عبد ربّه، حدّثنا أبي، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، حدّثنا أبي موسي ( عليه السلام ) ، وحدّثنا سلمان القمّيّ، عن مسروق مولي عائشة قال: دخل علي عائشة نسوة من أهل العراق، ونسوة من أهل الشام، فسألوا عائشة عن عليّ ( عليه السلام ) فقالت: أين مثل عليّ بن أبي طالب؟ كان واللّه للقرآن تالياً، وبالنهار صائماً، وبالليل قائماً، وللسرّ غالباً، وعن المنكر ناهياً، وللدين ناصراً، وعليّ واللّه أقعدكنّ في البيوت آمنات، وسمّاكنّ مؤمنات.

وتنفّست صعداء ثمّ قالت: آه سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول لعليّ: يا أباالحسن! حبّك حسنة لا يضرّ معها سيّئة، وبغضك سيّئة لا ينفع معها حسنة، وإنّ محبّك يدخل الجنّة مدلاًّ،.

( ومنه الحديث: «يمشي علي الصراط مُدلاًّ» أي منبسطاً ليس عليه خوف. مجمع البحرين: 372/5. )

( بشارة المصطفي لشيعة المرتضي عليه السلام : 187 س 24. )

45 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : قال الرضا ( عليه السلام ) : كان أبي يقول: من قال: لا حول ولا قوّة إلّا باللّه صرف اللّه عنه تسعة وتسعين نوعاً من بلاء الدنيا أيسرها الخنق.

( مكارم الأخلاق: 297 س 19.

ثواب الأعمال: 194 ح 1 وفيه:... سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: وفي هامشه: وفي بعض النسخ، قال: سمعت أبا الحسن الرضاعليه السلام ... عنه البحار: 188/90 ح 15 وفيه: عن الرضاعليه السلام )


46 - ابن فهد الحلّي ؛ : حدّث أبو عمران موسي بن عمران الكسرويّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن كلب، قال: حدّثني منصور بن العبّاس، عن سعد بن جناح، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، عن الرضا، عن أبيه ( عليهماالسلام ) قال: دخل أبو المنذر هشام السائب الكلبيّ علي أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) فقال: أنت الذي تفسّر القرآن؟

قال: قلت: نعم.

قال: أخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ لنبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا) ( الإسراء: 45/17. )

ما ذلك القرآن الذي كان إذا قرأه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حجب عنهم؟

قلت: لا أدري، قال: فكيف؟

قلت: إنّك تفسّر القرآن. قلت: يا ابن رسول اللّه! إن رأيت أن تنعم عليّ وتعلّمنيهنّ.

قال ( عليه السلام ) : آية في الكهف، وآية في النحل، وآية في الجاثية، وهي:

( أَفَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ و هَوَلهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَي عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَي سَمْعِهِ ي وَقَلْبِهِ ي وَجَعَلَ عَلَي بَصَرِهِ ي غِشَوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن م بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلَاتَذَكَّرُونَ ) .

( الجاثية: 23/45. )

وفي النحل ( أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَي قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَرِهِمْ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْغَفِلُونَ ) .

( النحل: 108/16. )

وفي الكهف ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بَِايَتِ رَبِّهِ ي فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَي قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَي الْهُدَي فَلَن يَهْتَدُواْ إِذًا أَبَدًا) .

( الكهف: 57/18. )

قال الكسرويّ: فعلّمتها رجلاً من أهل همدان كانت الديلم أسرته، فمكث فيهم عشرين سنة، ثمّ ذكر الثلاث آيات قال: فجعلت أمرّ علي محالّهم، وعلي مراصدهم، فلا يروني ولا يقولون شيئاً، حتّي خرجت إلي أرض الإسلام.

قال أبو المنذر: وعلّمتها قوماً خرجوا في سفينة من الكوفة إلي بغداد، وخرج معهم سبع سفن، فقطع علي ستّة، وسلمت سفينة التي قُرِءَ فيها هذه الآيات.

وروي أيضاً: أنّ الرجل المسؤول عن هذه الآيات ما هي؟

هو الخضر ( عليه السلام ) .

( عدّة الداعي: 295 س 1. عنه البحار: 283/89 ح 2. )

47 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال العبّاس:...وذكر رجل لأبي الحسن ( عليه السلام ) : أنّ أبا البختريّ، وحديثه عن جعفر، وكان الرجل يكذّبه؛

فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : لقد كذّب علي اللّه وملائكته ورسله.

ثمّ ذكر أبو الحسن، عن أبيه ( عليهماالسلام ) : أنّه خرج مع أبي عبد اللّه جعفر جدّه ( عليه السلام ) إلي نخله، حتّي إذا كان ببعض الطريق، لقيته أمّ أبي البختريّ، فوقف وعدل وجه دابّته، فأرسلت إليه بالسلام، فردّ عليها السلام، فلمّا انصرف أبوه وجدّه إلي المدينة، أتي قوم جعفراً، فذكروا له خطبته أُمّ أبي البختريّ، فقال لهم:لم أفعل.

( رجال الكشّيّ: 309 رقم 559.

يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3456. )


48 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...يونس بن ظبيان، أنّه قال: كنت في بعض اللياليّ وأنا في الطواف، فإذا نداء من فوق رأسي: يا يونس! إنّي أنا اللّه، لاإله إلّإ؛*للَّه هههههههههق» أنا فاعبدني، وأقم الصلاة لذكري، فرفعت رأسي فأذاج، فغضب أبوالحسن ( عليه السلام ) غضباً لم يملك نفسه، ثمّ قال...

أما إنّ يونس مع أبي الخطّاب في أشدّ العذاب مقرونان، و أصحابهما إلي ذلك الشيطان مع فرعون وآل فرعون في أشدّ العذاب، سمعت ذلك من أبي ( عليه السلام ) ....

( رجال الكشّيّ: 363 رقم 673.

يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3464. )


49 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : السريّ بن أحمد بن السريّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الأرمنيّ قال: حدّثنا محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعت موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) وقد اشتكي، فجاءه المترفّعون بالأدوية يعني الأطبّاء، فجعلوا يصفون له العجائب فقال: أين يذهب بكم؟ اقتصروا علي سيّد هذه الأدوية الإهليلج، والرازيانج، والسكّر في استقبال الصيف ثلاثة أشهر، في كلّ شهر ثلاث مرّات، وفي استقبال الشتاء ثلاثة أشهر، كلّ شهر ثلاث أيّام ثلاث مرّات، ويجعل موضع الرازيانج مصطكي، فلا يمرض إلّا مرض الموت.

( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 50 س 16. عنه البحار: 99/59 ح 21، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 54/3 ح 2567، ومستدرك الوسائل: 442/16 ح 20496. )

50 - السيّد ابن طاووس ؛ : من كتاب تعبير الرؤيا لمحمّد بن يعقوب الكلينيّ ما هذا لفظه: أحمد، عن الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: رأيت أبي ( عليه السلام ) في المنام فقال: يا بنيّ! إذا كنت في شدّة فأكثر أن تقول: «يا رؤوف يا رحيم» والذي تراه في المنام تراه في اليقظة.

( مهج الدعوات: 397 س 3. عنه البحار: 272/90 ح 2، و283/92 ح 7. )

51 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : الأشعث بن عبد اللّه، قال: حدّثني محمّد بن عيسي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن موسي بن جعفر ( عليه السلام ) ، قال:

لمّا طلب أبو الدوانيق أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) ، وهمّ بقتله، فأخذه صاحب المدينة ووجّه به إليه.

وكان أبو الدوانيق استعجله، واستبطأ قدومه حرصاً منه علي قتله، فلمّا مثّل بين يديه ضحك في وجهه، ثمّ رحّب به وأجلسه عنده، وقال: يا ابن رسول اللّه! واللّه! لقد وجّهت إليك، وأنا عازم علي قتلك، ولقد نظرت فألقي إليّ محبّة لك.

فواللّه! ما أجد أحداً من أهل بيتي أعزّ منك، ولا آثر عندي، ولكن يا أبا عبداللّه! ما كلام يبلغني عنك، تهجّنا فيه، وتذكرنا بسوء؟

( في البحار: «تهجننا». )

فقال: يا أمير المؤمنين! ما ذكرتك قطّ بسوء.

فتبسّم أيضاً، وقال: واللّه! أنت أصدق عندي من جميع من سعي بك إليّ، هذا مجلسي بين يديك وخاتمي، فانبسط ولا تخشني في جليل أمرك وصغيره، فلست أردّك عن شي ء.

ثمّ أمره بالانصراف، وحباه وأعطاه، فأبي أن يقبل شيئاً، وقال: يا أميرالمؤمنين! أنا في غناء، وكفاية، وخير كثير، فإذا هممت ببرّي، فعليك بالمتخلّفين من أهل بيتي، فارفع عنهم القتل.

قال: قد قبلت يا أبا عبد اللّه! وقد أمرت بمائة ألف درهم، ففرّق بينهم.

فقال: وصلت الرحم، يا أمير المؤمنين! فلمّا خرج من عنده، مشي بين يديه مشايخ قريش وشبّانهم، من كلّ قبيلة، ومعه عين أبي الدوانيق.

فقال له: يا ابن رسول اللّه! لقد نظرت نظراً شافياً حين دخلت علي أميرالمؤمنين، فما أنكرت منك شيئاً غير شفتيك، وقد حرّكتهما بشي ء، فما كان ذلك؟

قال: إنّي لمّا نظرت إليه قلت: «يا من لا يضام، ولا يرام، وبه تواصل الأرحام، صلّ علي محمّد وآله، واكفني شرّه بحولك وقوّتك»، واللّه! ما زدت علي ما سمعت.

قال: فرجع العين إلي أبي الدوانيق، فأخبره بقوله، فقال: واللّه! ما استتمّ ما قال حتّي ذهب ما كان في صدري من غائلة وشرّ.

( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 115 س 8. عنه البحار: 173/47، ح 20، و219/92، ح 16، ومدينة المعاجز: 254/5، ح 1614،

المصباح للكفعمي: 313 س 10، فطعة منه. )


52 - المسعوديّ: عن الرضا، عن أبي الحسن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَآءٍ مَّعِينِ م ) .

( الملك: 30/67. )

فقال: إذا قدمتم إمامكم، فلم تروه فما أنتم صانعون؟

وفي حديث آخر: فمن يأتيكم به إلّا اللّه عزّ وجلّ تعالي.

( إثبات الوصيّة: 267 س 2. )

53 - أبو نعيم الإصفهانيّ: حدّثنا أحمد بن محمّد بن مقسّم، حدّثني أبوالحسين عليّ بن الحسن الكاتب، حدّثنيّ أبي، حدّثني الهيثم، حدّثني بعض أصحاب جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ) ، قال: دخلت علي جعفر ( عليه السلام ) وموسي بين يديه، وهو يوصيه بهذه الوصيّة، فكان ممّا حفظت منها: أن قال:

يا بنيّ! اقبل وصيّتي، واحفظ مقالتي، فإنّك إن حفظتها تعش سعيداً، وتمت حميداً، يا بنيّ! من رضي بما قسّم له استغني، ومن مدّ عينه إلي ما في يد غيره ( في الأصل: «تعيش سعيداً، وتموت حميداً»، وما أثبتناه عن كشف الغمّة والبحار. )

مات فقيراً، ومن لم يرض بما قسّمه اللّه له اتّهم اللّه في قضائه، ومن استصغر زلّة نفسه استعظم زلّة غيره، ومن استصغر زلّة غيره استعظم زلّة نفسه، يا بنيّ! من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سلّ سيف البغي قتل به، ومن احتفر لأخيه بئراً سقط فيها، ومن داخل السفهاء حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتّهم، يا بنيّ! إيّاك أن تزري بالرجال فيزري بك، وإيّاك والدخول فيما لا يعنيك فتزلّ لذلك، يا بنيّ! قل الحقّ لك أو عليك، تستشان* من بين أقرانك، يا بنيّ! كن لكتاب اللّه تالياً وللإسلام فاشياً، وبالمعروف آمراً، وعن المنكر ناهياً، ولمن قطعك واصلاً، ولمن سكت عنك مبتدئاً، ولمن سألك معطياً، وإيّاك والنميمة، فإنّها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإيّاك والتعرّض لعيوب الناس فمنزلة التعرّض لعيوب الناس بمنزلة الهدف، يا بنيّ! إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإنّ للجود معادن، وللمعادن أصولاً، وللأصول فروعاً، وللفروع ثمراً، ولا يطيب ثمر إلّا بأصول، ولا أصل ثابت إلّا بمعدن طيّب، يا بنيّ! إن زرت فزر الأخيار ولا تزر الفجّار، فإنّهم صخرة لا يتفجّر ماؤها، وشجرة لا يخضرّ ورقها، وأرض لا تظهر عشبها.

قال عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : فما ترك [ أبي ] هذه الوصيّة إلي أن مات.

( حلية الأولياء: 195/3، س 8.

كشف الغمّة: 157/2، س 17، و184، س 15، بتفاوت يسير. عنه البحار: 201/75، ح 33، و204، ح 42، وإثبات الهداة: 167/3، ح 49.

العدد القويّة: 151، ح 75، مرسلاً وبتفاوت.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 224، س 4، بتفاوت يسير. عنه إثبات الهداة: 169/3، ح 54.

نور الأبصار: 299، س 12، بتفاوت يسير. )


54 - ابن حبّان: عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يروي عن أبيه العجائب، روي عنه أبو الصلت وغيره، كأنّه كان يَهِمُ ويخطي ء، روي عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ: أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: السبت لنا، والأحد لشيعتنا، والاثنين لبني أُميّة، والثلاثاء لشيعتهم، والأربعاء لبني العبّاس، والخميس لشيعتهم، والجمعة للناس جميعاً، وليس فيه سفر.

( المجروحين: 106/2 س 1. )

55 - ابن حبّان: وبإسناده [المتقدّم ] أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: لما أُسري بي إلي السماء، سقط إلي الأرض من عرقي، فنبت منه الورد، فمن أحبّ أن يشمّ رائحتي، فليشمّ الورد.

( المجروحين: 106/2 س 6. )

56 - ابن حبّان: وبإسناده [المتقدّم ] أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال: الإيمان معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان.

( المجروحين: 106/2 س 8. )

57 - ابن حبّان: وبإسناده [المتقدّم ] أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال: ادّهنوا بالبنفسج، بارد في الصيف، حارّ في الشتاء.

( المجروحين: 106/2 س 10. )

58 - ابن حبّان: وبإسناده [المتقدّم ] أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال: من أكل رمّانة حتّي يشمّها، أنار اللّه قلبه أربعين ليلة.

( المجروحين: 106/2 س 12. )

59 - ابن حبّان: وبإسناده [المتقدّم ] أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: الحنّاء بعد النورة أمان من الجذام والبرص.

( المجروحين: 107/2 س 3. )

60 - ابن حبّان: وبإسناده [المتقدّم ] قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا عطس قال له عليّ: رفع اللّه ذكرك، وإذا عطس عليّ قال له النبيّ عليه الصلاة والسلام: أعلي اللّه كعبك.

( المجروحين: 107/2 س 5. )

61 - ابن حبّان: وبإسناده [المتقدّم ] أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال: من أدّي فريضة فله عند اللّه دعوة مستجابة.

( المجروحين: 107/2 س 7. )



(ي) - ما رواه عن آبائه ( عليهم السلام ) :



1 - مسائل عليّ بن جعفر ( عليه السلام ) : وبالإسناد أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرنا ابن عقدة، قال: أخبرني المنذر بن محمّد قراءة، قال: حدّثنا أحمد بن يحيي الضبّيّ، قال: حدّثنا موسي بن القاسم، عن عليّ بن جعفر، عن عليّ بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم السلام ) : ، قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إنّ اللّه أخرجني ورجلاً معي من ظهر إلي ظهر من صلب آدم، حتّي خرجنا من صلب ( في المصدر: من طهر إلي طهر. والصحيح ما أثبتناه من البحار. )

أبينا، فسبقته بفضل هذه علي هذه، - وضمّ بين السبّابة والوسطي - وهو النبوّة.

فقيل له: ومن هو يا رسول اللّه؟

فقال: عليّ بن أبي طالب.

( مسائل عليّ بن جعفرعليه السلام : 319 ح 799.

أمالي الطوسيّ: 340 ح 693. عنه البحار: 35/35 ح 35، س 36/39 ح 6. )


2 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : روي عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه، عن آبائه (صلوات اللّه عليهم) قال: أتي ميثم التمّار دار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ،

فقيل له: إنّه نائم، فنادي بأعلي صوته: انتبه أيّها النائم! فو اللّه لتخضبنّ لحيتك من رأسك.

فانتبه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال: أدخلوا ميثماً، فقال له: أيّها النائم! واللّه لتخضبنّ لحيتك من رأسك.

فقال: صدقت، وأنت واللّه لتقطعنّ يداك، ورجلاك، ولسانك، ولتقطعنّ النخلة التي بالكُناسة، فتشقّ أربع قطع، فتُصلب أنت علي ربعها، وحجربن عديّ علي ربعها، ومحمّد بن أكثم علي ربعها، وخالد بن مسعود علي ربعها.

قال ميثم: فشككت في نفسي وقلت: إنّ عليّاً ليُخبرنا بالغيب.

فقلت له: أو كائن ذاك يا أمير المؤمنين؟

فقال ( عليه السلام ) إي وربّ الكعبة، كذا عهده إليّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: فقلت: لِمَ يُفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين؟

فقال ( عليه السلام ) : ليأخذنّك العتلّ الزنيم، ابن الأمة الفاجرة، عبيد اللّه بن زياد.

قال: وكان ( عليه السلام ) يخرج إلي الجَبّانة وأنا معه، فيمرّ بالنخلة فيقول لي:

ياميثم! إنّ لك ولها شأناً من الشأن.

قال: فلمّا وُلّي عبيد اللّه بن زياد الكوفة ودخلها، تعلّق عَلَمُه بالنخلة التي بالكُناسة فتخرق، فتطيّر من ذلك، فأمر بقطعها، فاشتراها رجل من النجّارين فشقّها أربع قطع.

قال ميثم: فقلت لصالح ابني: فخذ مسماراً من حديد، فانقش عليه اسمي واسم أبي، ودقّه في بعض تلك الأجذاع.

قال: فلمّا مضي بعد ذلك أيّام أتاني قوم من أهل السوق فقالوا:

يا ميثم! انهض معنا إلي الأمير نشكوا إليه عامل السوق، ونسأله أن يعزله عنّا، ويولّي علينا غيره.

قال: وكنت خطيب القوم، فنصت لي وأعجبه منطقي، فقال له عمروبن حريث: أصلح اللّه الأمير! تعرف هذا المتكلّم؟

قال: من هو؟

قال ميثم التمّار الكذّاب، مولي الكذّاب عليّ بن أبي طالب، قال:

فاستوي جالساً فقال لي: ماتقول؟

فقلت: كذب أصلح اللّه الأمير، بل أنا الصادق مولي الصادق عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين حقّاً.

فقال لي: لتبرّأنّ من عليّ، ولتذكرنّ مساويه، وتتولّي عثمان، وتذكر محاسنه، أولأُقطّعنّ يديك ورجليك ولأُصلّبنّك، فبكيت.

فقال لي: بكيت من القول دون الفعل.

فقلت: واللّه ما بكيت من القول، ولا من الفعل، ولكن بكيت من شكّ كان دخلني يوم خبّرني سيّدي ومولاي.

فقال لي: وماقال لك؟

قال: فقلت: أتيت الباب فقيل لي: إنّه نائم، فناديت: انتبه أيّها النائم! فواللّه لتخضبنّ لحيتك من رأسك.

فقال: صدقت، وأنت واللّه لتقطّعنّ يداك ورجلاك ولسانك، ولتصلبنّ.

فقلت: ومن يفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين؟

فقال: يأخذك العتلّ الزنيم، ابن الأمة الفاجرة، عبيد اللّه بن زياد.

قال: فامتلأ غيظاً، ثمّ قال لي: واللّه لأقطّعنّ يديك ورجليك، ولأدعنّ لسانك حتّي أُكذّبك وأُكذّب مولاك، فأمر به فقطعت يداه ورجلاه، ثمّ أخرج فأمر به أن يصلب، فنادي بأعلي صوته: أيّها الناس! من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟

قال: فاجتمع الناس وأقبل يحدّثهم بالعجائب، وخرج عمرو بن حريث، وهو يريد منزله فقال: ماهذه الجماعة؟

قالوا: ميثم التمّار يحدّث الناس عن عليّ بن أبي طالب.

قال فانصرف مسرعاً فقال: أصلح اللّه الأمير! بادر، فابعث إلي هذا من يقطع لسانه فإنّي لست آمن أن يغيّر قلوب أهل الكوفة فيخرجوا عليك.

قال: فالتفت إلي حَرَسيّ فوق رأسه فقال: اذهب فاقطع لسانه.

قال: فأتاه الحرسيّ، فقال له: يا ميثم! قال: ماتشاء؟

قال: أخرج لسانك فقد أمرني الأمير بقطعه.

قال ميثم: ألاّ زعم ابن الأمة الفاجرة أنّه يكذّبني ويكذّب مولاي، هاك لساني.

قال: فقطع لسانه، وتشحّط ساعة في دمه، ثمّ مات، وأمر به فصلب.

قال صالح: فمضيت بعد ذلك بأيّام، فإذاً هو قد صلب علي الربع الذي كنت دققت فيه المسمار.

( رجال الكشّيّ: 85 رقم 140. عنه البحار: 131/42 ح 14.

روضة الواعظين: 315 س 24، مرسلاً. )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمّد جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن عبداللّه قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّ أبي حدّثني عن آبائك ( عليهم السلام ) : أنّه قيل لبعضهم: إنّ في بلادنا موضع رباط يقال له: قزوين، وعدوّاً يقال له: الديلم، فهل من جهاد، أو هل من رباط؟

فقال ( عليه السلام ) : عليكم بهذا البيت فحجّوه، ثمّ قال: فأعاد عليه الحديث ثلاث مرّات كلّ ذلك يقول: عليكم بهذا البيت فحجّوه، ثمّ قال في الثالثة: أما يرضي أحدكم أن يكون في بيته ينفق علي عياله ينتظر أمرنا، فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بدراً، وإن لم يدركه كان كمن كان مع قائمنا ) ( عليه السلام ) في الكافي: 22/5: «وإن مات منتظراً لأمرنا»، بدل «وإن لم يدركه». )

في فسطاطه هكذا وهكذا - وجمع بين سبّابتيه -.

فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : صدق، هو علي ما ذكر.

( الكافي: 260/4 ح 34، و22/5 ح 2، بتفاوت. عنه وسائل الشيعة: 122/11 ح 14411، و47/15 ح 19958، والوافي: 231/12 ح 11796. )

4 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال: حدّثني محمّد بن عيسي بن عبيد، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، عن الرضا، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه ( عليهم السلام ) : : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يحبّ أربع قبائل، كان يحبّ الأنصار، وعبد القيس، وأسلم، وبني تميم، وكان يبغض بني أُميّة، وبني حنيف، وبني ثقيف، و بني هذيل.

وكان ( عليه السلام ) يقول: لم تلدني أُمّي بكريّة، ولا ثقفيّة.

وكان ( عليه السلام ) يقول: في كلّ حيّ نجيب إلّا في بني أُميّة.

( الخصال: 227 ح 64. عنه البحار: 314/22 ح 3. )

5 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم الخوريّ قال: حدّثنا زيد بن محمّد البغداديّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد الطائيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : أنّه دعاه رجل، فقال له عليّ ( عليه السلام ) : علي أن تضمن لي ثلاث خصال؟

قال: وما هي يا أمير المؤمنين؟

قال ( عليه السلام ) : لا تدخل علينا شيئاً من خارج، ولا تدّخر عنّا شيئاً في البيت، ولاتجحف بالعيال.

قال: ذلك لك، فأجابه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 258/1 ح 16، و42/2 ح 138، مثله. عنه البحار: 255/27 ح 2، ووسائل الشيعة: 27/25 ح 31068. عنه وعن صحيفة الرضاعليه السلام ، البحار: 451/72 ح 4.

صحيفة الإمام الرضاعليه السلام : 246 ح 155. عنه مستدرك الوسائل: 239/16 ح 19726.

الخصال: 188 ح 260. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 278/24 ح 30540. )


6 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغداديّ قال: حدّثنا عيينة قال: حدّثني نعيم بن صالح الطبريّ قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : : أنّه ورّث الخنثي من موضع مبالته.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 2//75 ح 350. عنه البحار: 358/101 ح 19، ووسائل الشيعة: 284/26 ح 33011. )

7 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرني ابن عقدة قال: حدّثني الحسن بن القاسم قال: حدّثنا بشير بن إبراهيم قال: حدّثنا سليمان بن بلال قال: حدّثني عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم السلام ) : قال: دخل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يوم فتح مكّة والأصنام حول الكعبة، وكانت ثلاثمائة وستّين صنماً، فجعل يطفّها بمخصرة في يده، ( طفّ الشي ء طفّاً: أهوي إليه ليرميه. المعجم الوسيط: 559. )

( الِمخصَرَة: ما يُتوكّأعليها كالعصا ونحوه. المعجم الوسيط: 237. )

ويقول: ( جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا) ، جاء ( الإسراء: 81/17. )

الحقّ، وما يبدي الباطل ومايعيد، فجعلت تكبّب لوجوهها.

( الأمالي: 336 ح 683. عنه البحار: 116/21 ح 11، وفيه: عن الرضاعليه السلام قال: دخل رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ، ومثله نور الثقلين: 213/3 ح 411، و343/4 س 5، وإثبات الهداة: 306/1 ح 226. )

8 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرنا ابن عقدة قال: حدّثني الحسن بن القاسم قال: حدّثنا ثبير بن إبراهيم قال: حدّثنا سليمان بن بلال المدنيّ قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم السلام ) : : أنّ إبليس كان يأتي الأنبيا ( عليهم السلام ) : من لدن آدم ( عليه السلام ) إلي أن بعث اللّه المسيح ( عليه السلام ) ، يتحدّث عندهم ويسائلهم، ولم يكن بأحد منهم أشدّ أُنساً منه بيحيي بن زكريّا.

فقال له يحيي: يا أبا مرّة! إنّ لي إليك حاجة.

فقال له: أنت أعظم قدراً من أن أردّك بمسألة، فسلني ما شئت، فإنّي غير مخالفك في أمر تريده.

فقال يحيي: يا أبا مرّة! أُحبّ أن تعرض عليّ مصائدك، وفخوخك التي تصطاد بها بني آدم.

فقال له إبليس: حبّاً وكرامة، وواعده لغد.

فلمّا أصبح يحيي ( عليه السلام ) قعد في بيته ينتظر الموعد وأجاف عليه الباب إغلاقاً، فماشعر حتّي ساواه من خَْوخَة كانت في بيته، فإذا وجهه صورة وجه ( الخَوخَة: كوّة في البيت تؤدّي إليه الضوء. المعجم الوسيط: 261. )

القرد، وجسده علي صورة الخنزير، وإذا عيناه مشقوقتان طولاً، وفمه مشقوق طولاً، وإذا أسنانه وفمه عظماً واحداً بلاذقن ولالحية، وله أربعة أيد: يدان في صدره، ويدان في منكبه، وإذا عراقيبه قوادمه، وأصابعه خلفه، وعليه قباء، وقد ( العُرقوب من الإنسان: وتر غليظ فوق عقبه. المعجم الوسيط: 596. )

شدّ وسطه بمنطقة، فيها خيوط معلّقة من بين أحمر، وأخضر، وأصفر، وجميع الألوان،وإذا بيده جرس عظيم، وعلي رأسه بيضة، وإذا في البيضة حديدة معلّقة شبيهة بالكلاب.

فلمّا تأمّله يحيي ( عليه السلام ) قال له: ما هذه المنطقة التي في وسطك؟

فقال: هذه المجوسيّة، أنا الذي سننتها وزيّنتها لهم.

فقال له: فما هذه الخيوط الألوان؟

قال: هذه جميع أصباغ النساء، لا تزال المرأة تصبغ الصبغ حتّي يقع مع لونها، فأفتتن الناس بها.

فقال له: فما هذا الجرس الذي بيدك؟

قال: هذا مجمع كل لذّة من طنبور وبربط، ومعزفة وطبل، وناي وصرناي، وإنّ القوم ليجلسون علي شرابهم فلا يستلذّونه، فأُحرّك الجرس فيما بينهم، فإذا سمعوه استخفّهم الطرب، فمن بين من يرقّص، ومن بين من يفرقع أصابعه، ومن بين من يشقّ ثيابه.

فقال له: وأيّ الأشياء أقرّ لعينك؟

قال: النساء، هنّ فخوخي ومصائدي، فإنّي إذا اجتمعت عليّ دعوات الصالحين ولعناتهم، صرت إلي النساء، فطابت نفسي بهنّ.

فقال له يحيي ( عليه السلام ) : فما هذه البيضة علي رأسك؟

قال: بها أتوقّي دعوة المؤمنين.

قال: فما هذه الحديدة التي أراها فيها؟

قال: بهذه أُقلّب قلوب الصالحين.

قال يحيي ( عليه السلام ) : فهل ظفرت بي ساعة قطّ؟

قال: لا، ولكن فيك خصلة تعجبني.

قال يحيي: فما هي؟

قال: أنت رجل أكول، فإذا أفطرت أكلت وبشمت، فيمنعك ذلك من بعض ( بَشِم من الطعام بَشَماً: أكثر منه حتّي اتّخم وسَئمه، فهو بَشِم. )

صلاتك وقيامك بالليل.

قال يحيي ( عليه السلام ) : فإنّي أُعطي اللّه عهداً أنّي لا أشبع من الطعام حتّي ألقاه.

قال له إبليس: وأنا أُعطي اللّه عهداً أنّي لا أنصح مسلماً حتّي ألقاه؛ ثمّ خرج فما عاد إليه بعد ذلك.

( الأمالي: 338 ح 692. عنه البحار: 171/14 ح 12، و223/60 ح 70. )

9 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرني ابن عقدة قال: حدّثني الحسن بن القاسم قال: حدّثنا ثبير بن إبراهيم بن شيبان قال: حدّثنا سليمان بن بلال قال: حدّثني عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم السلام ) : : أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) دفع خيبر إلي أهلهإ؛48 ،هههههههههه بالشطر، فلمّا كان عند الصرام بعث عبد اللّه بن رواحة فخَرَصَها عليهم، ( الشطر: نصف الشي ء، ويستعمل في الجزء منه. المعجم الوسيط: 482. )

( الصرام، بكسر الأوّل وفتحها: جَنْيُ الثمر وأوان نضج الثمر. المعجم الوسيط: 513. )

( خَرَصَ الشي ء: حَزَرَه وقدّره. المعجم الوسيط: 227. )

ثمّ قال: إن شئتم أخذتم بخَْرصِنا، وإن شئتم أخذنا واحتسبنا لكم.

فقالوا: هذا الحقّ، بهذا قامت السماوات والأرض.

( الأمالي: 342 ح 699. عنه البحار: 27/21 ح 28، و171/100 ح 1، ومستدرك الوسائل: 469/13 ح 15922. )

10 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت، قال: أخبرنا ابن عقدة، قال: أخبرني عليّ بن محمّد بن عليّ قراءة عليه، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عيسي، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عليّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : قال: خلَّف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً ( عليه السلام ) في غزوة تبوك، فقال: يا رسول اللّه! تخلّفني بعدك؟

قال: ألا ترضي أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسي إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

( الأماضغ: 342 ح 702. عنه البحار: 232/21 ح 9، و256/37 ح 10، وإثبات ااًداة: 103/2 ح 424. )

11 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرني ابن عقدة قال: أخبرني عبيد اللّه بن عليّ، قال: هذا كتاب جدّي عبيد اللّه بن عليّ، فقرأت فيه: أخبرني عليّ بن موسي أبو الحسن، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم السلام ) : : أنّ عليّاً ( عليه السلام ) أوّل من أسلم.

( الأماضغ: 342 ح 703. عنه البحار: 225/38 ح 28. )

12 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد بن المسيّب أبو محمّد البيهقيّ الشعرانيّ بجرجان قال: حدّثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمّد أبو موسي المجاشعيّ قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ، قال: حدّثنا أبي أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) .

قال المجاشعيّ: وحدّثناه الرضا عليّ بن موسي ( عليه السلام ) ، عن أبيه موسي، عن أبيه أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم السلام ) : قال: سمعت عليّاً (صلوات اللّه عليه) يقول لرأس اليهود: علي كم افترقتم؟

فقال: علي كذا وكذا فرقة.

فقال عليّ ( عليه السلام ) : كذبت يا أخا اليهود! ثمّ أقبل علي الناس فقال: واللّه لو ثنّيت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل القرآن بقرآنهم.

أيّها الناس! افترقت اليهود علي إحدي وسبعين فرقة، سبعون منها في النار، وواحدة ناجية في الجنّة، وهي التي اتّبعت يوشع بن نون وصيّ موسي ( عليه السلام ) . وافترقت النصاري علي إثنتين وسبعين فرقة، إحدي وسبعين في النار، وواحدة في الجنّة، وهي التي اتّبعت شمعون وصيّ عيسي ( عليه السلام ) .

وستفترق هذه الأُمّة علي ثلاث وسبعين فرقة، إثنتان وسبعون فرقة في النار، وفرقة في الجنّة، وهي التي اتّبعت وصيّ محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؛ وضرب بيده علي صدره، ثمّ قال: ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين كلّها تنتحل مودّتي وحبّي، واحدة منها في الجنّة وهم النمط الأوسط، واثنتا عشرة في النار.

( الأماضغ: 523 ح 1159. عنه البحار: 5/28 ح 6، عن الصادق عليه السلام مثله.

بشارة اثصطط لشيعة اثرتك عليه السلام : 216 س 5.

الاحتجاج: 625/1 ح 145، مرسلاً عن أمف اثؤمنغ عليه السلام . عنه البحار: 4/28 ح 5. )


13 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل قال: حدّثنا عبد الرزّاق بن سليمان بن غالب الأزديّ بأرتاح قال: حدّثني الفضل بن المفضّل بن قيس بن رمّانة الأشعريّ سنة أربع وخمسين ومائتين وفيها مات قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسي قال: حدّثني أبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم السلام ) : : أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بعث عليّاً ( عليه السلام ) إلي اليمن فقال له وهو يوصيه: يا عليّ! أوصيك بالدعاء فإنّ معه الإجابة، وبالشكر فإن معه المزيد، وأنهاك من أن تخفر عهداً، أو تغيّر عليه، وأنهاك عن المكر فإنّه لايحيق المكر السيّي ء إلّا بأهله، وأنهاك عن البغي فإنّه من بُغي عليه لينصرنّه اللّه.

( الأماضغ: 597 ح 1239. عنه البحار: 361/21 ح 4، و69/74 ح 9، ووسائل الشيعة: 29/7 ح 8624، قطعة منه. )

14 - الراونديّ ؛ : روي عن الرضا، عن آبائه ( عليهم السلام ) : : إنّ غلاماً يهوديّاً قدم علي أبي بكر في خلافته فقال: السلام عليك يا أبا بكر!

فوجأ عنقه، وقيل له: لِم لَم تسلّم عليه بالخلافة؟

( وجأ فلاناً بيده أو بالسكّغ: به ص غ أيّ موضع كان. )

ثمّ قال له أبو بكر: ما حاجتك؟

قال: مات أبي يهوديّاً، وخلّف كنوزاً وأموالاً، فإن أنت أظهرتها وأخرجتها إليّ، أسلمت علي يديك وكنت مولاك، وجعلت لك ثلث ذلك المال، وثلثاً للمهاجرين والأنصار، وثلثاً لي.

فقال أبو بكر: يا خبيث! وهل يعلم الغيب إلّا اللّه! ونهض أبو بكر.

ثمّ انتهي اليهوديّ إلي عمر فسلّم عليه وقال: إنّي أتيت أبا بكر أسأله عن مسألة فأوجعت ضرباً، وأنا أسألك عن المسألة، وحكي قصّته.

قال: وهل يعلم الغيب إلّا اللّه؟

ثمّ خرج اليهوديّ إلي عليّ ( عليه السلام ) وهو في المسجد، فسلّم عليه وقال: ياأميرالمؤمنين! وقد سمعه أبو بكر وعمر فوكزوه وقالوا: يا خبيث! هلّا سلّمت علي الأوّل، كما سلّمت علي عليّ ( عليه السلام ) ، والخليفة أبو بكر؟

فقال اليهوديّ: واللّه ما سمّيته بهذا الإسم، حتّي وجدت ذلك في كتب آبائي وأجدادي في التوراة.

فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : وما حاجتك؟

قال ( عليه السلام ) : مات أبي يهوديّاً، وخلّف كنوزاً كثيرة وأموالاً، فلم يطّلعني عليها، فإن أخرجتها لي أسلمت علي يديك.

فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : وتفي بما تقول؟

قال: نعم، وأُشهد اللّه وملائكته، وجميع من يحضرني.

قال ( عليه السلام ) : نعم، فدعا برقّ أبيض، فكتب عليه كتاباً، ثمّ قال: تحسن أن تكتب؟

قال: نعم.

قال ( عليه السلام ) : خذ معك ألواحاً، وصر إلي بلاد اليمن، وسل عن وادي برهوت بحضرموت، فإذا صرت بطرف الوادي عند غروب الشمس، فاقعد هناك، فإنّه سيأتيك غرابيب سود مناقيرها وهي تنعب، فإذا هي تنعب، فاهتف باسم أبيك وقل: يا فلان! أنا رسول وصيّ محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فكلّمني، فإنّه سيجيبك أبوك، فلاتفتر عن سؤاله عن الكنوز التي خلّفها، فكلّ ما أجابك به في ذلك الوقت، وتلك الساعة، فاكتبه في ألواحك، فإذا انصرفت إلي بلادك، بلاد خيبر، فتتبّع مافي ألواحك، واعمل بما فيها.

فمضي اليهوديّ حتّي انتهي إلي بلاد اليمن، وقعد هناك كما أمره، فإذا هو بالغرابيب السود قد أقبلت تنعب، فهتف اليهوديّ، فأجابه أبوه وقال: ويلك! ماجاء بك في هذا الوقت إلي هذا الموطن، وهو من مواطن أهل النار؟

قال: جئتك أسألك عن كنوزك، أين خلّفتها؟

قال: في جدار كذا، في موضع كذا، في حيطان كذا.

فكتب الغلام ذلك، ثمّ قال: ويلك! اتّبع دين محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

وانصرفت الغرابيب، ورجع اليهوديّ إلي بلاد خيبر، وخرج بغلمانه وفعلته، وإبل و جواليق، وتتبّع ما في ألواحه، فأخرج كنزاً من أواني الفضّة، وكنزاً من أواني الذهب، ثمّ أوقر عيراً وجاء، حتّي دخل علي عليّ ( عليه السلام ) .

فقال: يا أمير المؤمنين! أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأشهد أنّ محمّداً رسول اللّه، وأنّك وصيّ محمّد وأخوه، وأمير المؤمنين حقّاً كما سمّيت، وهذه عير دراهم ودنانير، فاصرفها حيث أمرك اللّه ورسوله.

واجتمع الناس فقالوا لعليّ ( عليه السلام ) : كيف علمت هذا؟

قال: سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وإن شئت أخبرتكم بما هو أصعب من هذا.

قالوا: فافعل.

قال ( عليه السلام ) : كنت ذات يوم تحت سقيفة مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وإنّي لأُحصي ستّاً وستّين وطأة، كلّ ملائكة أعرفهم بلغاتهم وصفاتهم، وأسمائهم ووطئهم.

( اگ رائج واكرائح: 192/1 ح 29. عنه البحار: 196/41 ح 9.

مشارق أنوار اليقغ: 81 س 18. عنه مدينة اثعاجز: 46/2 ح 393. )


15 - محمّد بن عليّ الطبريّ ؛ قال: حدّثنا عبد اللّه بن هشام قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه ( عليهم السلام ) : ، عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: كان ملك الكرّوبين يقال له: فطرس وكان من اللّه عزّوجلّ بمكان، فأرسله برسالة فأبطأ، فكسر جناحه، فألقاه بجزيرة من جزاير البحر، فلمّا ولد الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) أرسل اللّه عزّوجلّ جبرئيل في ألف من الملائكة يهنّئون رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بمولود، ويخبرونه بكرامته علي ربّه عزّوجلّ، فمرّ جبرئيل بذلك الملك، فكان بينهما خلّة، فقال فطرس : يا روح اللّه الأمين! أين تريد؟

قال: إنّ هذا النبيّ التهاميّ وهب اللّه عزّوجلّ له ولداً، استبشر به أهل السماوات وأهل الأرض، فأرسلني اللّه تعالي إليه أُهنّيه، وأُخبره بكرامته علي ربّه عزّوجلّ.

قال: هل لك أن تنطلق بي معك إليه يشفع لي عند ربّه، فإنّه سخيّ جواد، فانطلق الملك مع جبرئيل ( عليه السلام ) فقال: إنّ هذا ملك من الملائكة الكرّوبين كان له من اللّه تعالي مكان، فأرسله برسالة فأبطأ، فكسر جناحه وألقاه بجزيره من جزاير البحر، وقد أتاك لتشفع له عند ربّك.

قال: فقام النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فصلّي ركعتين، ودعا في آخرهنّ:

«اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ كلّ ذي حقّ عليك، وبحقّ محمّد وأهل بيته أن تردّ علي فطرس جناحه، وتستجيب لنبيّك، وتجعله آية للعالمين»

فاستجاب اللّه تعالي لنبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأوحي إليه أن يأمر فطرس أن يمرر جناحه علي الحسين ( عليه السلام ) ؛ فقال رسول اللّه لفطرس: امرر جناحك الكسير علي هذا المولود، ففعل، فسبّح، فأصبح صحيحاً.

فقال: «الحمد للّه الذي منّ عليّ بك يا رسول اللّه».

فقال النبيّ لفطرس : أين تريد؟

فقال: إنّ جبرئيل أخبرني بمصرع هذا المولود، وإنّي سألت ربّي أن يجعلني خليفة هناك.

قال: فذلك الملك موكّل بقبر الحسين ( عليه السلام ) ، فإذا ترحّم عبد علي الحسين، أوتولّي أباه، أو نصره بسيف ولسانه، انطلق ذلك الملك إلي قبر رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فيقول: أيّها النفس الزكيّة! فلان بن فلان ببلاد كذا، وكذا، يتولّي الحسين، ويتولّي أباه، ونصره بلسانه وقلبه وسيفه، قال: فيجيبه ملك موكّل بالصلاة علي النبيّ: أن بلّغه عن محمّد السلام وقل له: إن متّ علي هذا، فأنت رفيقه في الجنّة.

( بشارة اثصطط لشيعة اثرتك عليه السلام : 219 س 7. )

16 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن عليّ بن موسي ( عليه السلام ) قال: أخبرني أبي، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم السلام ) : : أنّ نساء بني إسرائيل خرجن من العفاف إلي الفجور، ما أخرجهنّ إلّا قلّة تهيئة أزواجهنّ.

وقال: إنّها تشتهي منك مثل الذي تشتهي منها.

( مكارم الأخلاق: 76 س 19. عنه البحار: 102/73 ضمن ح 9. )

17 - ابن شهرآشوب ؛ : الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) : : سئل أمير المؤمنين عن المدّ والجزرماهما؟

فقال ( عليه السلام ) : ملك موكّل بالبحار، يقال له: رومان، فإذا وضع قدمه في البحر فاض، وإذا أخرجها غاض.

وسأله ( عليه السلام ) ابن الكوّاء: كم بين السماء والأرض؟ فقال ( عليه السلام ) : دعوة مستجابة.

قال: وما طعم الماء؟ قال ( عليه السلام ) : طعم الحياة.

وكم بين المشرق والمغرب؟ فقال ( عليه السلام ) : مسيرة يوم للشمس.

وما أخوان ولدا في يوم، وماتا في يوم، وعُمْر أحدهما خمسون ومائة سنة، وعمر الآخر خمسون سنة؟

فقال ( عليه السلام ) : عزير وعزرة أخوه، لأنّ عزيراً أماته اللّه مائة عام، ثمّ بعثه.

وعن بقعة ما طلعت عليها الشمس إلّا لحظة واحدة؟

فقال ( عليه السلام ) : ذلك البحر الذي فلقه اللّه لبني إسرائيل.

وعن إنسان يأكل ويشرب، ولا يتغوّط؟

قال ( عليه السلام ) : ذلك الجنين.

وعن شي ء شرب وهو حيّ، وأكل وهو ميّت؟

فقال ( عليه السلام ) : ذلك عصا موسي ( عليه السلام ) ، شربت وهو في شجرتها غضّة، وأكلت لمّا التقفت حبال السحرة وعصيّهم.

وعن بقعة علت علي الماء في أيّام طوفان؟

فقال ( عليه السلام ) : ذاك موضع الكعبة، لأنّها كانت ربوة.

وعن مكذوب عليه، ليس من الجنّ، ولا من الإنس؟

فقال ( عليه السلام ) : ذلك الذئب، إذ كذب عليه إخوة يوسف.

وعمّن أوحي إليه، ليس من الجنّ، ولا من الإنس؟

فقال ( عليه السلام ) : ( وَأَوْحَي رَبُّكَ إِلَي النَّحْلِ ) ؛ وعن أطهر بقعة ( النحل: 68/16. )

علي وجه الأرض، لا تجوز الصلاة عليها؟

فقال ( عليه السلام ) : ذلك ظهر الكعبة.

وعن رسول ليس من الجنّ، والإنس، والملائكة، والشياطين؟

فقال ( عليه السلام ) : الهدهد، ( اذْهَب بِّكِتَبِي هَذَا) .

( الل: 28/27. )

وعن مبعوث ليس من الجنّ، والإنس، والملائكة، والشياطين؟

فقال ( عليه السلام ) : ذلك الغراب ( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا) .

( اثائدة: 31/5. )

وعن نفس في نفس ليس بينهما قرابة، ولا رحم؟

فقال ( عليه السلام ) : ذلك يونس النبيّ ( عليه السلام ) في بطن الحوت.

ومتي القيامة؟

قال ( عليه السلام ) : عند حضور المنيّة، وبلوغ الأجل.

وما عصا موسي؟

فقال ( عليه السلام ) : كان يقال لها الأربية، وكان من عوسج، طولها سبعة أذرع بذراع موسي ( عليه السلام ) ، وكانت من الجنّة، أنزلها جبرئيل ( عليه السلام ) علي شعيب ( عليه السلام ) .

( اثناقب: 383/2 س 12. عنه البحار: 84/10 ح 4 و5. )

18 - ابن شهرآشوب ؛ : أبو المضا صبيح مولي الرضا، عن الرضا، عن آبائه ( عليهم السلام ) : في قوله: ( لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ) قا ل ( عليه السلام ) : منهم عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

( اثناقب: 67/2 س 19. )

19 - السيّد ابن طاووس ؛ : بإسنادنا إلي محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشيبانيّ، بإسناده إلي محمّد بن فضيل الصيرفيّ، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه ( عليهم السلام ) : ، قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يصلّي أوّل يوم من المحرّم ركعتين، فإذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا الدعاء ثلاث مرّات: «اللّهمّ! أنت الإله القديم، وهذه سنة جديدة، فأسألك فيها العصمة من الشيطان، والقوّة علي هذه النفس الأمّارة بالسوء، والاشتغال بما يقرّبني إليك ياكريم! يا ذا الجلال والإكرام! يا عماد من لا عماد له! يا ذخيرة من لا ذخيرة له! يا حرز من لا حرز له! يا غياث من لا غياث له! يا سند من لا سند له! يا كنز من لا كنز له! يا حسن البلاء! يا عظيم الرجاء! يا عزّ الضعفاء! يا منقذ الغرقي! يامنجي الهلكي! يا منعم يا مجمل! يا مفضل يا محسن! أنت الذي سجد لك سواد الليل، ونور النهار، وضوء القمر، وشعاع الشمس، ودويّ الماء، وحفيف الشجر، يا اللّه! لا شريك لك، اللّهمّ! اجعلنا خيراً ممّا يظنّون، واغفر لنا ما لا يعلمون، ولاتؤاخذنا بما يقولون، حسبي اللّه لا إله إلّا هو، عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم، آمنّا به، كلّ من عند ربّنا، وما يذّكّر إلّا أولوا الألباب، ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنّك أنت الوهّاب».

( إقبال الأعأل: 26 س 25. عنه البحار: 333/95 ضمن ح 2، ومستدرك الوسائل: 379/6 ح 7031. )

20 - السيّد ابن طاووس ؛ : عوذة وجدت في ثيابه ( عليه السلام ) قال: لمّا مات أبوالحسن الرضا عليّ بن موسي (صلوات اللّه عليه) وجد عليه تعويذ معلّق وفي آخره عوذة ذكر أنّ آبائه ( عليهم السلام ) : كانوا يقولون: إنّ جدّهم عليّاً (صلوات اللّه عليه) كان يتعوّذ بها من الأعداء، وكانت معلّقة في قراب سيفه، وفي آخرها أسماء اللّه عزّوجلّ، وأنّه ( عليه السلام ) شرط علي ولده وأهله أن لا يدعوا بها علي أحد، فإنّ ما دعا به لم يحجب دعائه عن اللّه جلّ اسمه وتقدّست أسماءه، وهو:

«اللّهمّ بك أستفتح وبك أستنجح، وبمحمّد صلّي اللّه عليه وآله أتوجّه.

اللّهمّ سهّل لي حزونته وكلّ حزونة، وذلّل لي صعوبته وكلّ صعوبة، واكفني مؤونته وكلّ مؤونة، وارزقني معروفه وودّه، واصرف عنّي ضرّه ومعرّته، إنّك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أمّ الكتاب، ألا إنّ أولياء اللّه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، إنّا رسل ربّك لن يصلوا إليك، طه، حم، لا يبصرون.

و( جَعَلْنَا فِي أَعْنَقِهِمْ أَغْلَلاً فَهِيَ إِلَي الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَهُمْ فَهُمْ لَايُبْصِرُونَ ) ( أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَي قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَرِهِمْ وَأُوْلَل-ِكَ ( يس: 8/36 - 9. )

هُمُ الْغَفِلُونَ ) ( لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُ ( النحل: 108/16. )

عْلِنُونَ ) ( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ( ( النحل: 23/16. )

( البقرة: 137/2. )

وَتَرَلهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَايُبْصِرُونَ ) ( صُمُ م بُكْمٌ عُمْيٌ ( الأعراف: 198/7. )

فَهُمْ لَايَرْجِعُونَ ) ( طسم * تِلْكَ ءَايَتُ الْكِتَبِ الْمُبِينِ * لَعَلَّكَ ( البقرة: 18/2. )

بَخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَقُهُمْ لَهَا خَضِعِينَ ) .

( الشعراء: 1/26 - 4. )

الأسماء:

«اللّهمّ! إنّي أسألك بالعين التي لاتنام، وبالعزّ الذي لايرام، وبالملك الذي لايضام، وبالنور الذي لايطفي، وبالوجه الذي لايبلي، وبالحياة التي لاتموت، وبالصمديّة التي لاتقهر، وبالديمومة التي لاتفني، وبالاسم الذي لايردّ، وبالربوبيّة التي لاتستذلّ أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن تفعل بي كذا وكذا» وتذكر حاجتك تقضي إن شاءاللّه تعالي.

( مهج الدعوات: 297 س 3، عنه البحار: 345/91 ح 3، و315 س 2، قطعة منه.

قطعة منه ص غ (عوذته عليه السلام ). )




(ك) - ما رواه عن جدّه ( عليهماالسلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن عليّ بن محمّد بن سليمان، عن أبي أيّوب المدينيّ، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، (عن أبيه، عن جدّه ( عليهماالسلام ) ) قال: لاتأكلوا القنبرة ولا تسبّوها، ولا تعطوها الصبيان يلعبون بها، فإنّها كثيرة التسبيح للّه تعالي، وتسبيحها: لعن اللّه مبغضي آل محمّد ( عليه السلام ) .

( الكاص غ: 225/6 ح 1.

س ذيب الأحكام: 19/9 ح 77، وفيه: عن أض غ اگ سن الرضاعليه السلام قال. عنه وعن الكاص غ، وسائل الشيعة: 395/23 ح 29835.

البحار: 273/27 ح 26، و303/61 ح 7، ومستدرك الوسائل: 123/16 ح 19346، عن أماضغ الطوي ك غّ، واثوجود ص غ اثطبوع مش أ عن الرضاعليه السلام . )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن يعقوب بن يزيد، عن إسماعيل بن موسي، عن أخيه عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : قال: سئل عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ما بال المتهجّدين بالليل من أحسن الناس وجهاً؟

قال ( عليه السلام ) : لأنّهم خلوا باللّه، فكساهم اللّه من نوره.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 282/1 ح 28. عنه وعن العلل، البحار: 159/84 ح 48، ووسائل الشيعة: 157/8 ح 10294.

علل اللاائع: 365 ب 87، ح 1. عنه نور الثقلغ: 204/3 ح 388.

كشف الغمّة: 294/2 س 16، مرسلاً. )


3 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن شبيب قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) في أوّل يوم من المحرّم فقال: ياابن شبيب! أصائم أنت؟

قلت: لا،...فقال:...فمن صام هذا اليوم ثمّ دعا اللّه عزّ وجلّ استجاب اللّه له كما استجاب اللّه لزكريّا...

ثمّ قال:...ياابن شبيب! إن كنت باكياً لشي ء فابك للحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، فإنّه ذبح كما يذبح الكبش...ياابن شبيب! لقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : : أنّه لمّا قتل جدّي الحسين صلوات اللّه عليه أمطرت السماء دماً وتراباً أحمر....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 299/1 ح 58.

تقدّم اگ ديث بامه ص غ ف 1 - 5 رقم 1407. )


4 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا حمزة بن محمّد العلويّ قال: أخبرنا أحمد بن محمّد الهمدانيّ قال: حدّثنا المنذر بن محمّد قال: حدّثنا الحسين بن محمّد قال: حدّثنا سليمان بن جعفر، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: أخبرني أبي، عن أبيه، عن جدّه: إنّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه أخذ بطّيخة ليأكلها، فوجدها مرّة، فرمي بها، فقال: بُعداً وسُحقاً.

فقيل له: يا أمير المؤمنين! وما هذه البطّيخة؟

فقال ( عليه السلام ) : قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي أخذ عقد مودّتنا علي كلّ حيوان ونبت، فما قبل الميثاق كان عذباً طيّباً، وما لم يقبل الميثاق كان ملحاً زعاقاً.

( الزعاق من اثاء: اثرّ الغليظ لايُطاق ءُبه، ومن الطعام: الكثف اثلح. اثعجم الوسيط: 394. )

( علل اللاائع: 463 ب 222 ح 10. عنه البحار: 197/63 ح 18، و280/27 ح 3، ووسائل الشيعة: 178/25 ح 31583.

مستدرك الوسائل: 412/16 ح 20379، عن طبّ الأچّ ةعليهم السلام ، ور نعق عليه ص غ اثطبوع.

تتي بصائر الدرجات: 222 س 20. )


5 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرنا ابن عقدة قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن بن قسيّ قراءة قال: حدّثنا محمّد بن عيسي المعبديّ قال: حدّثنا مولي عليّ بن موسي، عن عليّ بن موسي، عن أبيه موسي، عن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : أنّهم قالوا: يا عليّ! صف لنا نبيّنا ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كأنّنا نراه، فإنّا مشتاقون إليه.

قال: كان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أبيض اللون مشرباً حمرة، أدعج العين، سبط ( دعجت العغ: اشتدّ سوادها وبياك ا واتّسعت. اثعجم الوسيط: 284. )

( السَبِط من الشعر: اثسق سل غف اكَعد. اثعجم الوسيط. )

الشعر، كثّ اللحية ذا وفرة، دقيق المَسْرُبَة، كأنّما عنقه إبريق فضّة، يجري ( اثَيْ ُبَة: الشعر اثستدقّ الذي يأخذ من الصدر إض اليّ ة. اثعجم الوسيط: 425. )

في تراقيه الذهب، له شعر من لبّته إلي سرّته، كقضيب خيط إلي السرّة، وليس ( اللبّة: موضع القلادة من العنق. اثعجم الوسيط: 811. )

في بطنه ولا صدره شعر غيره، شثن الكفّين والقدمين، شثن الكعبين.

( الشَعِ: الغليظ اگ شن. اثعجم الوسيط: 472. )

إذا مشي كأنّما ينقلع من صخر، إذا أقبل كأنّما ينحدر من صبب، إذا التفت التفت جميعاً بأجمعه كلّه، ليس بالقصير المتردّد، ولا بالطويل المُمَّعِط، وكان في ( اثُمَّعِط: اثُفرط الطؤل. اثعجم الوسيط: 877. )

وجهه تداوير، إذا كان في الناس غمرهم، كأنّما عرقه في وجهه اللؤلؤ، عرقه أطيب من ريح المسك، ليس بالعاجز ولا باللئيم، أكرم الناس عشرة، وألينهم عريكة، ( يقال: هو لغّ العريكة: سَلِس مُنقاد. اثعجم الوسيط: 597. )

وأجودهم كفّاً، من خالطه بمعرفة أحبّه، ومن رآه بديهة هابه، غرّة بين عينيه، يقول ناعِتُه: لم أر قبله ولا بعده مثله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( الأماضغ: 340 ح 695. عنه البحار: 147/16 ح 3، وحلية الأبرار: 163/1 ح 1. )

6 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرنا ابن عقدة قال: أخبرنا موسي بن القاسم قال: أخبرني إسماعيل بن همّام، عن عليّ بن موسي، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : أنّ عليّاً ( عليه السلام ) قال: يا رسول اللّه! إنّك تبعثني في الأمر، أفأكون فيه كالسكّة المحماة، أم الشاهد يري ما لا يري الغائب؟

قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : بل الشاهد يري ما لا يري الغائب.

( الأماضغّ: 338 ح 687. عنه البحار: 186/42، ح 3. )

7 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن عليّ بن موسي، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين ( عليهم السلام ) : ، أنّه كان يأكل العنب بالخبز.

( مكارم الأخلاق: 164 س 18. عنه البحار: 150/63 ضمن ح 12، ومستدرك الوسائل: 392/16 ح 20287. )

8 - ابن شهرآشوب ؛ : أحمد بن حنبل، وأبو يعلي الموصليّ في مسنديهما، وأبو بكر الخطيب في تاريخه، ومحمّد بن الصباح الزعفرانيّ في الفضائل، والخطيب الخوارزميّ في أربعينه، وأبو عبد اللّه النطنزيّ في الخصائص، وأبو المضا صبيح مولي الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يحدّث عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : في قوله تعالي: ( وَرَفَعْنَهُ مَكَانًا عَلِيًّا) ( مرخ: 57/19. )

قال ( عليه السلام ) : نزلت في صعود عليّ ( عليه السلام ) علي ظهر النبيّ لقلع الصنم.

( اثناقب: 135/2 س 4. عنه البحار: 76/38 س 6. )

9 - الراونديّ ؛ : روي عن الرضا، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : قال: ( فَاقْرَءُواْمَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ) لكم فيه خشوع القلب، وصفاء السرّ، ( اثزّمّل: 20/73. )

وأقيموا الصلاة لحدودها التي أوجبها اللّه عليكم.

( فقه القران: 127/1 س 19. )

10 - أبو الفضل الطبرسيّ ؛ : عن الرضا، عن أبيه، عن جد ّه ( عليهم السلام ) : قال: إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يحبّ الهديّة يستحليها، ويستدعيها، ويكافي ء عليها أهلها.

( مشكاة الأنوار: 219 س 15. )

11 - الحسكاني: أخبرنا أبو نصر محمّد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن محمّد بن عليّ القاشانيّ قال: حدّثني العمريّ، عن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد، عن أبيه موسي، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في قوله تعالي: ( وَصَلِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال: صالح ( التحرخ: 4/66. )

المؤمنين عليّ بن أبي طالب.

( شواهد التك يل: 342/2 ح 982. )