الفصل الثالث: فضائل الشيعة





الفصل الثالث: فضائل الشيعة:

وفيه تسع عشرة موضوعاً



- في معني الشيعة:

1 - العيّاشيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كتب إليّ: إنّما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، فإذا خفنا خاف، وإذا أمنّا آمن...فقد فرضت عليكم المسألة والردّ إلينا، ولم يفرض علينا الجواب.

( تفسير العيّاشيّ: 117/2 ح 160.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2416. )




- معرفة الشيعة وحقيقة التشيّع:

1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : ولمّا جُعِلَ إلي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ولاية العهد دخل (أي الحاجب) عليه آذنة فقال: إنّ قوماً بالباب يستأذنون عليك، يقولون: نحن من شيعة عليّ ( عليه السلام ) .

فقال ( عليه السلام ) : أنا مشغول فاصرفهم، فصرفهم ... فلمّا كان في اليوم الثاني جاؤوا وقالوا كذلك ... قال [لهم ]:...وَيحَكُم! إنّما شيعته الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وسلمان، وأبي ذرّ، والمقداد، وعمّار، ومحمّد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره، ولم يرتكبوا شيئاً من [فنون ] زواجره.

فأمّا أنتم إذا قلتم أنّكم شيعته، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون، مقصّرون في كثير من الفرائض، [و] متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في اللّه، وتتّقون حيث لاتجب التقيّة، وتتركون التقيّة [حيث لابدّ من التقيّة].

لو قلتم أنّكم موالوه ومحبّوه، والموالون لأوليائه، والمعادون لأعدائه لم أنكره من قولكم، ولكن هذه مرتبة شريفة ادّعيتموها إن لم تصدّقوا قولكم بفعلكم هلكتم إلّا أن تتدارككم رحمة [من ] ربّكم....

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكري عليه السلام : 312 رقم 159.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 719. )




- أوصاف الشيعة:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : ... سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله، يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن، فكل ... .

وشيعتنا يحبّون التمر، لأنّهم خلقوا من طينتنا، وأعداؤنا يا سليمان! يحبّون المسكر، لأنّهم خلقوا من مارج من نار.

( الكافي: 345/6 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي رضي اللّه عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: شيعتنا المسلّمون لأمرنا، الآخذون بقولنا، المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منّا.

( صفات الشيعة ضمن كتاب المواعظ: 235 ح 2. عنه البحار: 167/65 ح 24، ووسائل الشيعة: 116/27 ح 33358، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 576/1 ح 874. )

3 - الشيخ المفيد؛ : روي عن عبد العظيم، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: يا عبد العظيم! أبلغ عنّي أوليائي السلام، وقل لهم: أن لايجعلوا للشيطان علي أنفسهم سبيلاً، ومرهم بالصدق في الحديث، وأداء الأمانة، ومرهم بالسكوت، وترك الجدال فيما لايعنيهم، وإقبال بعضهم علي بعض والمزاورة، فإنّ ذلك قربة إليّ، ولايشتغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضاً، فإنّي آليت علي نفسي أنّه من فعل ذلك، وأسخط وليّاً من أوليائي، دعوت اللّه ليعذّبه في الدنيا أشدّ العذاب، وكان في الآخرة من الخاسرين، وعرّفهم أنّ اللّه قد غفر لمحسنهم، وتجاوز عن مسيئهم إلّا من أشرك به، أو آذي وليّاً من أوليائي، أو أضمر له سوءاً، فإنّ اللّه لايغفر له حتّي يرجع عنه، فإن رجع وإلّا نزع روح الإيمان عن قلبه، وخرج عن ولايتي، ولم يكن له نصيباً في ولايتنا، وأعوذ باللّه من ذلك.

( الإختصاص ضمن المصنّفات: 247/12 س 7. عنه البحار: 230/71 ح 27، ومستدرك الوسائل: 102/9 ح 10349، و140 ح 10491، مختصراً.

الأنوار البهيّة: 222 س 2، )


4 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : من أقرّ بتوحيد اللّه، ونفي التشبيه عنه، ونزّهه عمّا لايليق به، وأقرّ بأنّ له الحول والقوّة، والإرادة والمشيئة، والخلق والأمر، والقضاء والقدر، وأنّ أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لاخلق تكوين، وشهد أنّ محمّداً رس ول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأنّ عليّاً والأئمّة بعده حجج اللّه، ووالي أولياءهم، وعادي أعداءهم، واجتنب الكبائر، وأقرّ بالرجعة والمتعتين، وآمن بالمعراج، والمساءلة في القبر، والحوض والشفاعة، وخلق الجنّة والنار، والصراط والميزان، والبعث والنشور، والجزاء والحساب، فهو مؤمن حقّاً، وهو من شيعتنا أهل البيت.

( صفات الشيعة ضمن كتاب المواعظ: 259 ح 71.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 810. )




- فضائل الشيعة و أوصافهم:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...ابن أبي نجران، قال: سمعت أباالحسن ( عليه السلام ) ، يقول:...شيعتنا ينظرون بنور اللّه ويتقلّبون في رحمة اللّه، ويفوزون بكرامة اللّه، مامن أحد من شيعتنا يمرض إلّا مرضنا لمرضه، ولااغتمّ إلّا اغتممنا لغمّه، ولايفرح إلّا فرحنا لفرحه، ولا يغيب عنّا أحد من شيعتنا أين كان في شرق الأرض أو غربها، ومن ترك من شيعتنا ديناً فهو علينا، ومن ترك منهم مالاً فهو لورثته، شيعتنا الذين يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويحجّون البيت الحرام، ويصومون شهر رمضان، ويوالون أهل البيت، يتبرّؤون من أعدائهم، أولئك أهل الإيمان والتقي، وأهل الورع والتقوي، ومن ردّ عليهم فقد ردّ علي اللّه، ومن طعن عليهم فقد طعن علي اللّه لأنّهم عباد اللّه حقّاً، وأولياؤه صدقاً، واللّه إنّ أحدهم ليشفع في مثل ربيعة ومُضَر فيشفّعه اللّه تعالي فيهم لكرامته علي اللّه عزّوجلّ.

( صفات الشيعة ضمن كتاب المواعظ: 236 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 991. )


2 - القمّيّ ؛ : في قوله: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ - إلي قوله - وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) حدّثني أبي، عن عبد اللّه بن جندب قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أسأل عن تفسير هذه الآية؟

فكتب ( عليه السلام ) إليّ الجواب:...وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وحقيقة النفاق، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم، وأسماء آبائهم، أخذ اللّه علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا، ليس علي ملّة الإسلام غيرنا وغيرهم إلي يوم القيامة....

( تفسير القمّيّ: 104/2 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2476. )




- شفاعة الأئمّ ( عليهم السلام ) : لمذنبي الشيعة:

1 - الحافظ رجب البرسيّ: في رواية: إنّ رجلاً من المنافقين قال لأبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) : «إنّ من شيعتكم قوماً يشربون الخمرَ علي الطريق».

فقال:...«وإن فعلَها المنكوبُ منهم، فإنّه يجد ربّاً رؤوفاً، ونبيّاً عَطوفاً، وإماماً له علي الحوض عروقاً، وسادتاً له بالشفاعة وُقوفاً، وتجد أنت روحَكَ في برهوت ملهوفاً».

( مشارق أنوار اليقين: 182 س 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 720. )




- جزاء الظلم للشيعة وعلل العداوة معهم:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن الجهم قال: كنت عند الرضا ( عليه السلام ) وعنده زيد بن موسي أخوه وهو يقول: يا زيد!...إيّاك أن تهين من به تصول من شيعتنا فيذهب نورك. يا زيد! إنّ شيعتنا إنّما أبغضهم الناس وعادوهم، واستحلّوا دماءهم وأموالهم لمحبّتهم لنا، واعتقادهم لولايتنا، فإن أنت أسأت إليهم ظلمت نفسك، وبطلت حقّك....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 235/2 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2116. )




- الفقر مع الإيمان والولاية:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : خلف بن حمّاد قال: حدّثني أبو سعيد الآدميّ قال: حدّثني أحمد بن عمر الحلبيّ قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) بمني، فقلت له: جعلت فداك، كنّا أهل بيت غبطة وسرور ونعمة، وإنّ اللّه قد ( في بعض النسخ و في البحار: عطيّة. )

أذهب بذلك كلّه، حتّي احتجنا إلي من كان يحتاج إلينا.

فقال ( عليه السلام ) لي: يا أحمد! ما أحسن حالك يا أحمد بن عمر؟!

فقلت له: جعلت فداك، حالي ما أخبرتك.

فقال لي: يا أحمد! أيسرّك أنّك علي بعض ما عليه هؤلاء الجبّارون، ولك الدنيا مملوّة ذهباً؟

فقلت له: لا واللّه! يا ابن رسول اللّه! فضحك.

ثمّ قال: ترجع من هيهنا إلي خلف، فمن أحسن حالاً منك، وبيدك صناعة لا تبيعها بملاء الدنيا ذهباً، ألا أُبشّرك!؟

[قلت: نعم،] فقد سرّني اللّه بك وبآبائك.

( ما بين المعقوفتين عن البحار. )

فقال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ ( وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا) : لوح من ذهب فيه مكتوب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا إله إلّا ( الكهف: 82/18. )

اللّه، محمّد رسول اللّه، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟! ومن يري الدنيا وتغيّر ها بأهلها كيف يركن إليها؟! وينبغي لمن غفل عن اللّه أن لا يستبطي ء اللّه في رزقه، ولا يتّهمه في قضائه.

ثمّ قال: رضيت يا أحمد؟!

قال: قلت: عن اللّه تعالي وعنكم أهل البيت.

( رجال الكشّيّ: 597 رقم 1116. عنه البحار: 45/69 ح 56.

قطعة منه في (مدح أحمد بن عمر الحلبي). )




- إعانة المؤمن:

1 - المحدّث النوريّ ؛ : أصل لبعض قدمائنا، عن محمّد بن صدقة قال: قال لي الرضا ( عليه السلام ) : يا محمّد بن صدقة! طوبي لمؤمن مظلوم مغصوب مستضعف، وويل للذي ظلمه وغصبه واستضعفه، إنّ المؤمن ليظلم المؤمن، ويغصبه ويستضعفه، فعند ذلك فليتوقّع سخط ربّه.

قلت: كيف يا سيّدي! قد أحزنني ما ذكرته، وأنا أبكي؟

قال: أما علمت أنّ اللّه جلّ ذكره خلق الدنيا والآخرة للمؤمنين، فهم فيه شركاء، فمن أعطي شيئاً من حطام الدنيا، ومنع أخاه منه، كان ممّن ظلمه وغصبه واستضعفه، ومن فعل ما لزمه من أمر المؤمنين باهي اللّه تعالي به ملائكته.

( مستدرك الوسائل: 437/12 ح 14557. )



- حقوق المؤمن:

1 - العلّامة المجلسيّ ؛ : [نقلاً عن كتاب الصوري ] بإسناده قال: سئل عن الرضا ( عليه السلام ) ماحقّ المؤمن علي المؤمن؟ فقال ( عليه السلام ) : إنّ من حقّ المؤمن علي المؤمن المودّة له في صدره، والمواساة له في ماله، والنصرة له علي من ظلمه، وإن كان في ء للمسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه، وإذا مات فالزيارة إلي قبره، ولايظلمه، ولايغشّه، ولا يخونه ولايخذله، ولا يغتابه، ولا يكذّبه، ولايقول له أُفّ، فإذا قال له أُفّ فليس بينهما ولاية، وإذا قال له: أنت عدوّي فقد كفّر أحدهما صاحبه، وإذا اتّهمه إنماث الإيمان في قلبه، كما ينماث ( ماث الشي ء موثاً من باب قال، ويَمِيث مَيثاً من باب باع لُغَة: ذاب في الماء. المصباح المنير: 584.

)


الملح في الماء.

ومن أطعم مؤمناً كان أفضل من عتق رقبة، ومن سقي مؤمناً من ظمأ سقاه اللّه من الرحيق المختوم، ومن كسي مؤمناً من عُريً، كساه اللّه من سندس وحرير الجنّة، ومن أقرض مؤمناً قرضاً يريد به وجه اللّه عزّ وجلّ، حسب له ذلك بحساب الصدقة حتّي يؤدّيه إليه، ومن فرّج عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، فرّج اللّه عنه كربةً من كرب الآخرة، ومن قضي لمؤمن حاجة كان أفضل من صيامه واعتكافه في المسجد الحرام، وإنّما المؤمن بمنزلة الساق من الجسد.

وإنّ أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) استقبل الكعبة وقال: الحمد للّه الذي كرّمك، وشرّفك وعظّمك، وجعلك مثابة للناس وأمناً، واللّه لحرمة المؤمن أعظم حرمة منك، ولقد دخل عليه رجل من أهل الجبل فسلّم عليه، فقال له عند الوداع: أوصني فقال ( عليه السلام ) : أُوصيك بتقوي اللّه، وبرّ أخيك المؤمن، فأحببت له ماتحبّ لنفسك، وإن سألك فأعطه، وإن كفّ عنك فأعرض عليه، لاتملّه فإنّه لايملّك، وكن له عضداً، فإن وجد عليك فلا تفارقه حتّي تسلّ سخيمته، فإن غاب فاحفظه ( سلّ الشي ء من الشي ء: انتزعه وأخرجه برفق. المعجم الوسيط: 440. )

( السخيمة: الحِقد والضغينة. المعجم الوسيط: 422. )

في غيبته، وإن شهد فاكنفه، واعضده وزره وأكرمه، والطف به، فإنّه منك وأنت منه، وفطرك لأخيك المؤمن، وإدخال السرور عليه أفضل من الصيام، وأعظم ( في المستدرك: ونظرك. )

أجراً.

( بحار الأنوار: 232/71 ضمن ح 28، عن كتاب قضاء الحقوق للصوري، عنه مستدرك الوسائل: 45/9 ح 10160

قطعة منه في (ما رواه عن الباقرعليه السلام ). )




- معاشرة المؤمن:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : من خرج في حاجة، ومسح وجهه بماء الورد، لم يرهق وجهه قتر ولاذلّة، ومن ( قوله تعالي: وترهقهم ذِلّة، أي تغشاهم. مجمع البحرين: 174/5. )

( قَتَرَ عليه قَتراً وقُتوراً من بابي ضرب وقعد: ضيّق عليه في النفقة. مجمع البحرين: 447/3. )

شرب من سؤر أخيه المؤمن - يريد بذلك التواضع - أدخله اللّه الجنّة البتّة، ومن تبسّم في وجه أخيه المؤمن كتب اللّه له حسنة، ومن كتب اللّه له حسنة لم يعذّبه.

( مصادقة الإخوان ضمن كتاب المواعظ: 52 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 120/12 ح 15821، ومستدرك الوسائل: 418/12 ح 14483، قطعة منه. )



- السعي في حوائج المؤمن:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول: إنّ للّه عباداً ( تقدّمت ترجمته في (رؤياه). )

في الأرض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة، و من أدخل علي مؤمن سروراً فرّح اللّه قلبه يوم القيامة.

( في بعض النسخ والكتب: فرّج اللّه. )

( الكافي: 197/2 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 366/16 ح 21776، والبحار: 332/71 ح 106، والوافي: 666/5 ح 2826.

مصادقة الإخوان: 70 ح 8. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن الرضا ( عليه السلام ) : قال: من فرّج عن مؤمن فرّج اللّه عن قلبه يوم القيامة.

( الكافي: 200/2 ح 4. عنه البحار: 321/71 ح 88، ووسائل الشيعة: 372/16 ح 21794، والوافي: 672/5 ح 2840. )



- فيمن حجب أخاه المؤمن:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن إسماعيل بن محمّد، عن محمّد بن سنان قال: كنت عند الرضا صلوات اللّه عليه، فقال لي: يا محمّد! إنّه كان في زمن بني إسرائيل أربعة نفر من المؤمنين، فأتي واحد منهم الثلاثة وهم مجتمعون في منزل أحدهم في مناظرة بينهم، فقرع الباب، فخرج إليه الغلام فقال: أين مولاك؟ فقال: ليس هو في البيت. فرجع الرجل ودخل الغلام إلي مولاه، فقال له: من كان الذي قرع الباب؟ قال: كان فلان. فقلت له: لست في المنزل، فسكت ولم يكترث، ولم يلمّ غلامه، ولااغتمّ أحد منهم لرجوعه عن الباب، وأقبلوا في حديثهم، فلمّا كان من الغد بكّر إليهم الرجل فأصابهم، وقد خرجوا يريدون ضيعة لبعضهم، فسلّم عليهم وقال: أنا معكم. فقالوا له: نعم، ولم يعتذروا إليه، وكان الرجل محتاجاً ضعيف الحال، فلمّا كانوا في بعض الطريق إذا غمامة قد أظلّتهم، فظنّوا أنّه مطر فبادروا، فلمّا استوت الغمامة علي رؤوسهم، إذا مناد ينادي من جوف الغمامة: أيّتها النار! خذيهم، وأنا جبرئيل رسول اللّه، فإذا نار من جوف الغمامة قد اختطفت الثلاثة النفر، وبقي الرجل مرعوباً يعجب ممّا نزل بالقوم، ولايدري ما السبب؟ فرجع إلي المدينة، فلقي يوشع بن نون ( عليه السلام ) فأخبره الخبر، ومارأي وما سمع. فقال يوشع بن نون ( عليه السلام ) : أما علمت أنّ اللّه سخط عليهم بعد أن كان عنهم راضياً وذلك بفعلهم بك. فقال: ومافعلهم بي؟ فحدّثه يوشع. فقال الرجل: فأنا أجعلهم في حلّ وأعفو عنهم. قال: لو كان هذا قبل لنفعهم، فأمّا الساعة فلا، وعسي أن ينفعهم من بعد.

( الكافي: 364/2 ح 2، عنه البحار: 370/13 ح 16، و191/72 ح 4، ووسائل الشيعة: 230/12 ح 16164، أشار إلي مضمونه، والوافي: 992/5 ح 3451.

قطعة منه في (ما رواه عن يوشع بن نون عليه السلام ) و(ما رواه عن جبرئيل عليه السلام ). )




- دفع شرّ السلاطين عن المؤمنين:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : فقد روي عن الرضا ( عليه السلام ) إنّه قال: إنّ للّه مع السلطان أولياء يدفع بهم عن أوليائه.

( المقنع: 122 ح 19. عنه وسائل الشيعة: 193/17 ح 22330. )



- في فراسة المؤمن:

1 - الصفّار؛ : حدّثنا محمّد بن عيسي، عن سليمان الجعفريّ ( تقدّمت ترجمته في (وضوء الرضا...$عليه السلام ). )

قال: كنت عند أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: يا سليمان! اتّق فراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنور اللّه، فسكتُّ حتّي أصبت خلوة.

فقلت: جعلت فداك، سمعتك تقول: اتّق فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللّه.

قال ( عليه السلام ) : نعم، يا سليمان! إنّ اللّه خلق المؤمن من نوره، وصبغهم في رحمته، وأخذ ميثاقهم لنا بالولاية، والمؤمن أخو المؤمن لأبيه وأُمّه، أبوه النور، وأُمّه الرحمة، وإنّما ينظر بذلك النور الذي خلق منه.

( بصائر الدرجات، الجزء الثاني : 99 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 38/12 ح 15580، قطعة منه، والبحار: 73/64 ح 1.

المحاسن: 131 ح 1، عن أبي الحسن الرضاعليه السلام ، قطعة منه، وبتفاوت في السند. عنه البحار: 75/64 ح 6.

مختصر بصائر الدرجات: 163 س 21، نحو ما في البصائر.

فضائل الشيعة: 27 ح 21، عن الصادق ( عليه السلام ) . )




- ابتعاد المؤمن المحبّ لآل البيت ( عليهم السلام ) : عن شرب الخمر:

1 - الحافظ رجب البرسيّ: في رواية: إنّ رجلاً من المنافقين قال لأبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) : «إنّ من شيعتكم قوماً يشربون الخمرَ علي الطريق».

فقال:...«اللّه أكرمُ أن يجمع في قلب المؤمن بين رسيس الخمر وحبّنا أهل البيت»....

( مشارق أنوار اليقين: 182 س 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 720. )




- أوصاف المؤمن:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق، ومحمّد بن أحمد السنانيّ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتّب رحمهم اللّه قالوا: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، عن سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ، عن محمود بن أبي البلاد، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : المؤمن الذي إذا أحسن استبشر، وإذا أساء استغفر، والمسلم الذي يسلم المسلمون من لسانه ويده، ليس منّا من لم يأمن جاره بوائقه.

( البائقة: الداهية، والشرّ، والجمع بوائق. المعجم الوسيط: 77. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 24/2 ح 3. عنه البحار: 259/68 ح 2، و151/71 ح 7، قطعة منه.

وسائل الشيعة: 127/12 ح 15842، عن معاني الأخبار ولم نعثر عليه في مظانّه.

قطعة منه في (موعظته عليه السلام في حقّ الجار). )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسي قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، عن سهل بن زياد الآدميّ، عن مبارك مولي الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: لايكون المؤمن مؤمناً حتّي يكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه، وسنّة من وليّه، فأمّا السنّة من ربّه فكتمان سرّه، قال اللّه جلّ جلاله: ( عَلِمُ الْغَيْبِ فَلَايُظْهِرُ عَلَي غَيْبِهِ ي أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَي مِن رَّسُولٍ ) .

( الجنّ: 26/72 - 27. )

وأمّا السنّة من نبيّه فمداراة الناس، فإنّ اللّه عزّ وجلّ أمر نبيّه بمداراة الناس فقال: ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَهِلِينَ ) .

( الأعراف: 199/7. )

وأما السنّة من وليّه فالصبر في البأساء والضرّاء، يقول اللّه عزّ وجلّ: ( وَالصَّبِرِينَ فِي الْبَأْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) .

( البقرة: 177/2. )

( الأمالي: 270، المجلس 53 ح 8، عنه البحار: 418/72 س 5، مثله. عنه وعن العيون والكافي، البحار: 39/24 ح 16، و280/64 ح 5، ونور الثقلين: 111/2 ح 406، قطعة منه.

الكافي: 241/2 ح 39، بتفاوت، عنه وعن العيون والأمالي، وسائل الشيعة: 193/15 ح 20256، قطعة منه، والوافي: 168/4 ح 1773.

إرشاد القلوب: 135 س 5.

روضة الواعظين: 462 س 12.

تحف العقول: 442/5 س 3، بتفاوت، عنه البحار: 334/75 ح 1.

معاني الأخبار: 184 ح 1.

التمحيص: 67 ح 159، عنه مستدرك الوسائل: 37/9 ح 10138.

مشكاة الأنوار: 85 س 13.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 256/1 ح 9 بتفاوت، عنه نور الثقلين: 444/5 ح 61، والبرهان: 55/2 ح 1.

كشف الغمّة: 292/2 س 16.

الخصال: 82 ح 7، عنه وعن التمحيص، والخصال والمعاني، البحار: 68/72 ح 2، و417 ح 71.

صفات الشيعة ضمن الكتاب المواعظ للصدوق: 252 ح 61.

قطعة منه في (سورة البقرة: 177/2) و(سورة الأعراف: 199/7) و(سورة الجنّ: 26/72 - 27) و(صبرهم عليهم السلام في البأساء والضرّاء). )


3 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن يعقوب بن يزيد، عن عبيد بن هلال قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّي أُحبّ أن يكون المؤمن محدَّثاً.

قال: قلت: وأيّ شي ء المحدَّث؟ قال ( عليه السلام ) : المفهّم.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 307/1 ح 68. عنه وعن المعاني، البحار: 161/1 ح 1.

معاني الأخبار: 172 ح 1. )


4 - أبو الفضل الطبرسيّ ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: المؤمن لا يكون ذليلاً، ولا يكون ضعيفاً.

( مشكاة الأنوار: 260 س 21. )



- عدم رؤية الشيعة في النار:

1 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ : الشيخ أبو جعفر محمّد بن بابويه، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه بإسناده عن رجاله، عن حنظلة، عن ميسرة قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: واللّه لايري منكم في النار إثنان، لاواللّه ولاواحد.

قال: قلت: فأين ذلك من كتاب اللّه؟ قال ( عليه السلام ) : فأمسك عنّي سنة.

قال: فإنّي (كنت) معه ذات يوم في الطواف إذ قال لي: يا ميسرة! اليوم أذن لي في جوابك عن مسألة كذا.

قال: فقلت: فأين هو من القرآن؟ قال ( عليه السلام ) : في سورة الرحمن وهو قول اللّه عزّ وجلّ: ( فَيَوْمَل-ِذٍ لَّايُسَْلُ (منكم) عَن ذَم نبِهِ ي إِنسٌ وَلَا جَآنٌّ ) .

( الرحمن: 39/55. )

فقلت له: ليس فيها منكم. قال ( عليه السلام ) : إنّ أوّل من غيّرها ابن أروي، وذلك أنّها حجّة عليه وعلي أصحابه، ولو لم يكن فيها (منكم) لسقط عقاب اللّه عن خلقه، إذ لم يسئل (عن) ذنبه إنس ولاجانّ، فلمن يعاقب إذاً يوم القيامة؟.

( تأويل الآيات الظاهرة: 617 س 3، عنه مقدّمة البرهان: 37، س 16.

البرهان: 268/4 ح 2، و3 عن كتاب بشارات الشيعة للصدوق.

تفسير فرات الكوفيّ: 461 ح 604، وفيه: اسماعيل بن إبراهيم معنعناً عن ميسرة بن فلان، وبتفاوت.

قطعة منه في (سورة الرحمن: 39/55). )




- رفع القلم عن الشيعة وعلّتها:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عمرو بن عليّ البصريّ قال: حدّثنا أبو الحسن صالح بن شعيب الغريانيّ من قري الغازيات قال: حدّثنا زيد بن محمّد البغداديّ قال: حدّثنا عليّ بن أحمد العسكريّ قال: حدّثنا عبد اللّه بن داود بن قبيصة الأنصاريّ، عن موسي بن عليّ القرشيّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: رفع القلم عن شيعتنا.

فقلت: يا سيّدي! كيف ذاك؟

قال ( عليه السلام ) : لأنّهم أخذ عليهم العهد بالتقيّة في دولة الباطل، يأمن الناس ويخوّفون ويكفرون فينا ولا نكفر فيهم، ويقتلون بنا ولا نقتل بهم، ما من أحد من شيعتنا ارتكب ذنباً أو خطأً إلّا ناله في ذلك غمّ يمحّص عنه ذنوبه، ولو أنّه أتي بذنوب بعدد القطر والمطر، وبعدد الحصي والرمل، وبعدد الشوك والشجر، فإن لم ينله في نفسه ففي أهله وماله، فإن لم ينله في أمر دنياه وما يغتمّ به تخايل له منامه ما يغتمّ به، فيكون ذلك تمحيصاً لذنوبه.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 236/2 ح 8. عنه البحار: 199/65 ح 2.

قطعة منه في (التقيّة وحقيقة التشيّع). )


2 - أبو عليّ الإسكافيّ ؛ : عن زكريّا بن آدم قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فقال: يازكريّا بن آدم! شيعة عليّ ( عليه السلام ) رفع عنهم القلم.

قلت: جعلت فداك، فماالعلّة في ذلك؟ قال ( عليه السلام ) : لأنّهم أُخّروا في دولة الباطل، يخافون علي أنفسهم، ويحذرون علي إمامهم، يازكريّا بن آدم! ماأحد من شيعة عليّ أصبح صبيحة أتي بسيّئة، أو ارتكب ذنباً، إلّا أمسي وقد ناله غمّ، حُطّ عنه سيّئة، فكيف يجري عليه القلم؟!.

( كتاب التمحيص: 41 ح 42. عنه البحار: 146/65 ح 94. )



- الاستعانة بدعاء الشيعة لشفاء المريض:

1 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : حدّثنا عبد اللّه بن بسطام قال: حدّثنا محمّد بن خلف، عن الوشّاء قال: قال لي الرضا ( عليه السلام ) : إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه، فإنّه ليس من أحد إلّا وله دعوة مستجابة، ثمّ قال: ياوشّاء! قلت لبّيك! يا سيّدي ومولاي، قال: فهمت ماأخبرتك؟

قلت: يا ابن رسول اللّه! نعم، قال: أتدري من الناس؟

قلت: بلي، أمّة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

قال: الناس هم الشيعة.

( طبّ الأئمّةعليهم السلام : 16 س 5. عنه البحار: 218/78 ح 13، بتفاوت، ووسائل الشيعة 414/2 ح 2508.

الكافي: 117/3 ح 2، قطعة منه، بسند آخر عن أبي الحسن. عنه الوافي: 217/24 ح 23924.

مكارم الأخلاق: 346 س 6، قطعة منه، مرسلاً عن أبي الحسن عليه السلام . )