الفاتحة الي طه



الأوّل - الفاتحة: [1]



( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ ّ الْعَلَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ * وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ * غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ * وَلَا الضَّآلِّينَ ) : 1/1 - 7.

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ بدء بالحمد في كلّ قراءة دون سائر السور؟

قيل: لأنّه ليس شي ء في القرآن والكلام جمع فيه جوامع الخير والحكمة، ماجمع في سورة الحمد؛ وذلك أنّ قوله تعالي: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) إنّما هو أداء لما أوجب اللّه تعالي علي خلقه من الشكر، وشكره لما وفّق عبده للخير، ( رَبِ ّ الْعَلَمِينَ ) تمجيد له، وتحميد وإقرار، وأنّه هو الخالق المالك، لا غيره، ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) استعطاف وذكر لآلائه ونعمائه علي جميع خلقه، ( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) إقرار له بالبعث والنشور، والحساب والمجازات، وإيجاب له ملك الآخرة، كما أوجب له ملك الدنيا؛ ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ) رغبة وتقرّب إلي اللّه عزّوجلّ، وإخلاص بالعمل له دون غيره، ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) استزادة من توفيقه وعبادته، واستدامة لما أنعم اللّه عليه وبصّره، ( اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ ) إسترشاد لأدبه، واعتصام بحبله، واستزادة في المعرفة بربّه، وبعظمته وبكبريائه؛

( صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) توكيد في السؤال والرغبة، وذكر لما تقدّم من أياديه ونعمه علي أوليائه، ورغبة في مثل تلك النعم، ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين، المستخفّين به وبأمره ونهيه، ( وَلَا الضَّآلِّينَ ) ، إعتصام من أن يكون من الضالّين الذين ضلّوا عن سبيله من غير معرفة،....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )




الثاني - البقرة:[2]

قوله تعالي: ( خَتَمَ اللَّهُ عَلَي قُلُوبِهِمْ وَعَلَي سَمْعِهِمْ وَعَلَي أَبْصَرِهِمْ غِشَوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) : 7/2.

( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُ و ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَتٍ لَّايُبْصِرُونَ ) : 17/2.

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن أحمد السنانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، عن سهل بن زياد الآدميّ، عن عبد العظيم بن عبداللّه الحسنيّ ( رضي الله عنه ) ، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي: ( وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَتٍ لَّايُبْصِرُونَ ) فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لا يوصف بالترك كما يوصف خلقه، ولكنّه متي علم أنّهم لايرجعون عن الكفر والضلال، منعهم المعاونة واللطف، وخلّي بينهم وبين اختيارهم.

قال: وسألته عن قول اللّه عزّوجلّ: ( خَتَمَ اللَّهُ عَلَي قُلُوبِهِمْ وَعَلَي سَمْعِهِمْ ) قال ( عليه السلام ) : الختم هو الطبع علي قلوب الكفّار عقوبة علي كفرهم، كما قال عزّ وجلّ: ( بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَايُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) .

( النساء: 155/4. )

قال: وسألته عن اللّه عزّ وجلّ: هل يجبر عباده علي المعاصي؟

فقال ( عليه السلام ) : بل يخيّرهم ويمهلهم حتّي يتوبوا.

قلت: فهل يكلّف عباده ما لا يطيقون؟

فقال ( عليه السلام ) : كيف يفعل ذلك وهو يقول: ( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّمٍ لِ ّلْعَبِيدِ) ، ثمّ قال ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ، عن ( فصّلت: 41//46. )

أبيه جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) أنّه قال: من زعم أنّ اللّه تعالي يجبر عباده علي المعاصي، أو يكلّفهم ما لا يطيقون، فلا تأكلوا ذبيحته، ولا تقبلوا شهادته، ولا تصلّوا وراءه، ولا تعطوه من الزكاة شيئاً.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 123/1 ح 16، قِطَعٌ منه في البحار: 201/5 ح 26، ونور الثقلين: 33/1 ح 16، و36 ح 26، و555/4 ح 71، ووسائل الشيعة: 312/8 ح 10760، و313 ح 10762، و227/9 ح 11899، و69/24 ح 30021، والبرهان: 425/1 ح 1، و113/4 ح 1، و227 ح 1. عنه وعن الإحتجاج، البحار: 11/5 ح 17، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 238/1 ح 227، و265 ح 277، قطعة منه.

الإحتجاج: 396/2 ح 303، مرسلاً. عنه وعن العيون، البحار: 74/85 ح 28، قطعة منه.

كشف الغمّة: 285/2 س 5، و8، قطعتان منه.

قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ) و(سورة النساء: 155/4) و(سورة فصّلت: 41//46). )




قوله تعالي: ( اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَنِهِمْ يَعْمَهُونَ ) : 15/2.

2 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته...وعن قول اللّه عزّ وجلّ: ( اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ) ...فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لايسخر ولايستهزي ء، ولايمكر ولايخادع، ولكنّه عزّ وجلّ يُجازيهم جزاءً السخريّة، وجزاءَ الإستهزاء، وجزاءَ المكر والخديعة، تعالي اللّه عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً.

( التوحيد: 163 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1955. )




قوله تعالي: ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَل-ِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَاتَعْلَمُونَ ) : 30/2.

3 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن بشّار، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سألته أيعلم اللّه الشي ء الذي لم يكن، أن لو كان كيف كان يكون؟.

( زاد في التوحيد بعد هذا: أولا يعلم إلّا ما يكون؟ )

قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء...وقال للملائكة لمّا قالت: ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ وَنَحْنُ ( في التوحيد: قالوا. )

نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَاتَعْلَمُونَ ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 118/1 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 822. )


4 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...

وعلّة الطواف بالبيت، أنّ اللّه تبارك وتعالي قال للملائكة: ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَآءَ) ، فردّوا علي اللّه تعالي هذا الجواب، فندموا ولاذوا بالعرش واستغفروا، فأحبّ اللّه عزّوجلّ أن يتعبّد بمثل ذلك العباد، فوضع في السماء الرابعة بيتاً بحذاء العرش، يسمّي الضراح، ثمّ وضع في السماء الدنيا بيتاً يسمّي المعمور، بحذاء الضراح، ثمّ وضع هذا البيت بحذاء البيت المعمور، ثمّ أمر آدم ( عليه السلام ) فطاف به، فتاب اللّه عزّوجلّ عليه، وجري ذلك في ولده إلي يوم القيامة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 88/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )




قوله تعالي: ( قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَهِلِينَ ) ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ) ( عَوَانُ م بَيْنَ ذَلِكَ ) ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّظِرِينَ ) ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَبَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ*قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَاتَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الَْنَ جِئْتَ بِالْحَقِ ّ) : 67/2 - 71.

5 - الشيخ الصدوق ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال: سمعت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له، ثمّ أخذه وطرحه علي طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثمّ جاء يطلب بدمه، فقالوا لموسي ( عليه السلام ) : إنّ سبط آل فلان قتلوا فلاناً، فأخبرنا من قتله؟

قال: ايتوني ببقرة؛ ( قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَهِلِينَ ) ولو أنّهم عمدوا إلي أيّ بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم، ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ) يعني لاصغيرة ولاكبيرة، ( عَوَانُ م بَيْنَ ذَلِكَ ) ، ولو أنّهم عمدوا إلي أيّ بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّظِرِينَ ) ولو أنّهم عمدوا إلي أيّ بقرة لأجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم، ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَبَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ*قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَاتَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الَْنَ جِئْتَ بِالْحَقِ ّ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 13/2 ح 31.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 898. )




قوله تعالي: ( وَإِذِ ابْتَلَي إِبْرَهِيمَ رَبُّهُ و بِكَلِمَتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَايَنَالُ عَهْدِي الظَّلِمِينَ ) : 2/ 93.

6 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...إنّ الإمامة خصّ اللّه عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوّة والخلّة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرّفه بها، وأشاد بها ذكره فقال: ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) ، فقال الخليل ( عليه السلام ) سروراً بها ( عليهم السلام ) ( وَمِن ذُرِّيَّتِي ) قال اللّه تبارك وتعالي ( عليهم السلام ) : (لَايَنَالُ عَهْدِي الظَّلِمِينَ ) ...

فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )




قوله تعالي: ( وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَطِينُ عَلَي مُلْكِ سُلَيْمَنَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَنُ وَلَكِنَّ الشَّيَطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَي الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَرُوتَ وَمَرُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّي يَقُولَآ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَاتَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ ي بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ي وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ ي مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَايَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَلهُ مَا لَهُ و فِي الْأَخِرَةِ مِنْ خَلَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ ي أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ) : 102/2.

7 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم، قال: سمعت المأمون يسأل الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) عمّا يرويه الناس من أمر الزهرة، وإنّها كانت امرأة فتن بها هاروت وماروت، وما يروونه من أمر سهيل إنّه كان عشّاراً باليمن.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : ...وأمّا هاروت وماروت، فكانا ملكين علّما الناس السحر ليحترزوا عن سحر السحرة ويبطلوا به كيدهم، وما علّما أحداً من ذلك شيئاً إلّا قالا له: ( إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَاتَكْفُرْ) فكفر قوم باستعمالهم لما أمروا بالإحتراز منه وجعلوا يفرّقون بما تعلموه بين المرء وزوجه. قال اللّه عزّ وجلّ: ( وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ ي مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) يعني بعلمه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 271/1 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 367. )




قوله تعالي: ( مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَبِ وَلَاالْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ ي مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) : 105/2.

8 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : إنّ اللّه تعالي ذمّ اليهود [والنصاري ] والمشركين والنواصب، فقال: ( مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَبِ ) اليهود والنصاري.

( وَلَاالْمُشْرِكِينَ ) ولامن المشركين الذين هم نواصب يغتاظون لذكر اللّه، وذكر محمّد، وفضائل عليّ ( عليه السلام ) ، وإبانته عن شريف [فضله و] محلّه.

( أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم ) لايودّون أن ينزّل [عليكم ] ( مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ) من الآيات الزائدات في شرف محمّد وعليّ وآلهما الطيّبين ( عليهم السلام ) : ، ولايودّون أن ينزّل دليل معجز من السماء يبيّن عن محمّد وعليّ وآلهما.

فهم لأجل ذلك يمنعون أهل دينهم من أن يحاجّوك مخافة أن تبهرهم حجّتك، وتفحمهم معجزتك، فيؤمن بك عوامّهم، ويضطربون علي رؤسائهم، فلذلك يصدّون من يريد لقاءك يا محمّد! ليعرف أمرك، بأنّه لطيف خلّاق ساحر اللسان، لاتراه ولايراك خير لك وأسلم لدينك ودنياك، فهم بمثل هذا يصدّون العوامّ عنك.

ثمّ قال اللّه تعالي: ( وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ ي ) وتوفيقه لدين الإسلام وموالاة محمّد وعليّ ( عليهماالسلام ) ( مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) علي من يوفّقه لدينه ويهديه لموالاتك وموالاة أخيك عليّ بن ( البقرة: 105/2. )

أبي طالب ( عليه السلام ) .

قال: فلمّا قرّعهم بهذا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حضره منهم جماعة، فعاندوه وقالوا: يا محمّد! إنّك تدّعي علي قلوبنا خلاف ما فيها مانكره أن تنزل عليك حجّة تلزم الانقياد لها، فننقاد.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لئن عاندتم هاهنا محمّداً، فستعاندون ربّ العالمين، إذ أنطق صحائفكم بأعمالكم، وتقولون: ظلمتنا الحفظة، فكتبوا علينا مالم نفعل، فعند ذلك يستشهد جوارحكم فتشهد عليكم.

فقالوا: لاتبعد شاهدك فإنّه فعل الكذّابين، بيننا وبين القيامة بعد، أرنا في أنفسنا ما تدّعي لنعلم صدقك، ولن تفعله لأنّك من الكذّابين.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) : استشهد جوارحهم.

فاستشهدها عليّ ( عليه السلام ) .

فشهدت كلّها عليهم أنّهم لايودّون أن ينزّل علي أُمّة محمّد علي لسان محمّد خير من عند ربّكم آية بيّنة، وحجّة معجزة لنبوّته، وإمامة أخيه عليّ ( عليه السلام ) مخافة أن تبهرهم حجّته، ويؤمن به عوامّهم، ويضطرب عليهم كثير منهم.

( بَهَرَهُ بَهْراً: غَلَبه وفَضَله، ومنه قيل للقمر: (الباهر)، لظهوره علي جميع الكواكب. المصباح المنير: 64. )

فقالوا: يا محمّد! لسنا نسمع هذه الشهادة التي تدّعي أنّ جوارحنا تشهد بها.

فقال: يا عليّ! هؤلاء من الذين قال اللّه تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءَايَةٍ) .

( يونس: 96/10 و97. )

ادع عليهم بالهلاك، فدعا عليهم عليّ ( عليه السلام ) بالهلاك، فكلّ جارحة نطقت بالشهادة علي صاحبها انفتّت حتّي مات مكانه.

فقال قوم آخرون حضروا من اليهود: ما أقساك يا محمّد! قتلتهم أجمعين.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لألين علي من اشتدّ عليه غضب اللّه تعالي، أما إنّهم لو سألوا اللّه تعالي بمحمّد وعليّ وآلهما الطيّبين أن يمهلهم ويقيلهم لفعل بهم، كما كان فعل بمن كان من قبل من عبدة العجل لمّا سألوا اللّه بمحمّد وعليّ وآلهما الطيّبين، وقال اللّه لهم علي لسان موسي: لو كان دعا بذلك علي من قد قتل لأعفاه اللّه من القتل كرامة لمحمّد وعليّ وآلهما الطيّبين ( عليهم السلام ) : .

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : 488 رقم 310، عنه البحار: 333/9 ح 19، بتفاوت يسير، والبرهان: 139/1 ح 1، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: 448/1 ح 300، ومقدّمة البرهان: 139 س 8، قطعة منه.

قطعة منه في (سورة يونس: 96/10 و97) و(ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(استجابة دعاء عليّ ( عليه السلام ) علي اليهود والنصاري والمشركين). )




قوله تعالي: ( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَسِعٌ عَلِيمٌ ) : 115/2.

9 - ابن شهرآشوب ؛ : أبو المضاء عن الرضا ( عليه السلام ) قال ( لم يذكروه في كتب الرجال، قال السيّد الخوئي: هو رجل من أهل رقّة يقال له أبومضا، وروي عن أبي عبداللّه ( عليه السلام ) ، معجم رجال الحديث: 52/22، رقم 14823. وقد انفرد صاحب المناقب بنقل الحديث عنه عن الرضا ( عليه السلام ) . )

في قوله: ( أَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ) قال: عليّ ( عليه السلام ) .

( المناقب: 272/3 س 13. عنه البحار: 88/39 س 6، ونور الثقلين: 118/1 ح 325.

تقدّم الحديث أيضاً في (ما نزل من القرآن في عليّ ( عليه السلام ) ). )




قوله تعالي: ( بَدِيعُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَي أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ و كُن فَيَكُونُ ) : 117/2.

10 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء يا سليمان؟ واللّه عزّوجلّ يقول:...( بَدِيعُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )




قوله تعالي: ( هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) : 137/2.

11 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن عبيد، قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) فقال لي: قل للعبّاسيّ يكفّ عن الكلام في التوحيد وغيره...وإذا سألوك عن السمع فقل كما قال اللّه عزّ وجلّ: ( هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ....

( التوحيد: 95 ح 14.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 803. )






قوله تعالي: ( وَلِكُلٍ ّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ) : 148/2.

12 - العيّاشيّ ؛ : عن أبي سمينة، عن موليً لأبي الحسن قال: ( هو محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسي أبو جعفر القرشيّ مولاهم صيرفيّ، وكان يلقّب محمّد بن علي أبا سمينة، رجال النجاشيّ: 332 رقم 894.

عدّه الشيخ والبرقيّ في رجاليهما بعنوان «محمّد بن عليّ القرشيّ» من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، رجال الطوسيّ: 387 رقم 11، ورجال البرقيّ: 54. )


سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن قوله ( أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَ مِيعًا) ؟

قال ( عليه السلام ) : وذلك واللّه! أن لو قد قام قائمنا، يجمع اللّه إليه شيعتنا من جميع البلدان.

( تفسير العيّاشيّ: 66/1 ح 117. عنه البحار: 291/52 ح 37، والبرهان: 164/1 ح 11.

مجمع البيان: 231/1 س 12، وفيه: قال الرضا ( عليه السلام ) . عنه نور الثقلين: 140/1 ح 428، وإثبات الهداة: 524/3 ح 415. عنه وعن العيّاشيّ، تفسير الصافي: 201/1 س 2.

تقدّم الحديث أيضاً في (اجتماع الشيعة من جميع البلدان عند قيام المهدي ( عليه السلام ) ). )




قوله تعالي: ( وَالصَّبِرِينَ فِي الْبَأْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) : 177/2.

13 - الشيخ الصدوق ؛ :...مبارك مولي الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: لايكون المؤمن مؤمناً حتّي يكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه، وسنّة من وليّه...وأما السنّة من وليّه فالصبر في البأساء والضرّاء، يقول اللّه عزّ وجلّ: ( وَالصَّبِرِينَ فِي الْبَأْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) .

( الأمالي: 270، المجلس 53 ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2303. )






قوله تعالي: ( فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ و عَلَي الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ و ) : 181/2

14 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الريّان بن شبيب قال: أوصت ماردة لقوم نصاري فرّاشين بوصيّة، فقال أصحابنا: أقسم هذا في فقراء المؤمنين من أصحابك، فسألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت: إنّ أُختي أوصت بوصيّة لقوم نصاري، وأردت أن أصرف ذلك إلي قوم من أصحابنا مسلمين.

فقال ( عليه السلام ) : امض الوصيّة علي ما أوصت به، قال اللّه تبارك وتعالي: ( فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ و عَلَي الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ و ) .

( الكافي: 16/7 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1762. )




قوله تعالي: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَتٍ مِّنَ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ ) : 185/2.

15 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان:... فإن قال: فلِمَ إذا لم يكن للعصر وقت مشهور، مثل تلك الأوقات، أوجبها بين الظهر والمغرب، ولم يوجبها بين العتمة والغداة، وبين الغداة والظهر؟

قيل: لأنّه ليس وقت علي الناس أخفّ، ولا أيسر، ولا أحري، أن يعمّ فيه الضعيف والقويّ بهذه الصلاة، من هذا الوقت، وذلك أنّ الناس عامّتهم يشتغلون في أوّل النهار بالتجارات والمعاملات، والذهاب في الحوائج، وإقامة الأسواق، فأراد أن لا يشغلهم عن طلب معاشهم، ومصلحة دنياهم، وليس يقدر الخلق كلّهم علي قيام الليل، ولا يشعرون به، ولا ينتبهون لوقته لو كان واجباً، ولا يمكنهم ذلك، فخفّف اللّه عنهم، ولم يجعلها في أشدّ الأوقات عليهم، ولكن جعلها في أخفّ الأوقات عليهم، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَايُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) ...

فإن قال: فلِمَ جعل التكبير فيها أكثر منه في غيرها من الصلاة؟

قيل: لأنّ التكبير إنّما هو تكبير للّه، وتمجيد علي ما هدي وعافي، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَي مَا هَدَلكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ...

فإن قال: فلِمَ جعل الصوم في شهر رمضان خاصّة دون سائر الشهور؟

قيل: لأنّ شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل اللّه تعالي فيه القرآن، وفيه فرّق بين الحقّ والباطل، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَتٍ مِّنَ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ ) ، وفيه نُبّي ء محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر،....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )




قوله تعالي: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) : 186/2.

16 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّي قد سألت اللّه حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطائها شي ء؛ فقال ( عليه السلام ) : يا أحمد! إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتّي يقنطك...فكن باللّه أوثق، فإنّك علي موعد من اللّه، أليس اللّه عزّ وجلّ يقول: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) ...وقال: ( وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً) .

( الكافي: 488/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2372. )




قوله تعالي: ( وَلَاتَأْكُلُواْ أَمْوَلَكُم بَيْنَكُم بِالْبَطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَآ إِلَي الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَلِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) : 188/2.



17 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...الحسن بن عليّ بن فضّال قال: قرأت في كتاب أبي الأسد إلي أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ، وقرأته بخطّه، سأله ماتفسير قوله تعالي: ( وَلَاتَأْكُلُواْ أَمْوَلَكُم بَيْنَكُم بِالْبَطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَآ إِلَي الْحُكَّامِ )

قال: فكتب ( عليه السلام ) إليه بخطّه: الحكّام القضاة. قال: ثمّ كتب تحته: هو أن يعلم الرجل أنّه ظالم، فيحكم له القاضي فهو غير معذور في أخذه، ذلك الذي حكم له إذا كان قد علم أنّه ظالم.

( تهذيب الأحكام: 219/6 ح 518.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2410. )




قوله تعالي: ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِ ّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ) : 196/2

18 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...ابن أبي نصر قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) ، عن المتمتّع يكون له فضول من الكسوة بعد الذي يحتاج إليه، فتسوّي تلك الفضول بمائة درهم يكون ممّن يجب عليه؟...

قال ( عليه السلام ) : و أيّ شي ء كسوة بمائة درهم؟ هذا ممّن قال اللّه: ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِ ّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ) .

( تهذيب الأحكام: 486/5 ح 1735.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1512. )


19 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ إذا مرض الرجل أو سافر في شهر رمضان فلم يخرج من سفره، أو لم يفق من مرضه حتّي يدخل شهر رمضان آخر وجب عليه الفداء للأوّل، وسقط القضاء، فإذا أفاق بينهما، أو أقام ولم يقضه وجب عليه القضاء والفداء؟

قيل: لأنّ ذلك الصوم إنّما وجب عليه في تلك السنة في ذلك الشهر، فأمّا الذي لم يفق فإنّه لمّا أن مرّت عليه السنة كلّها، وقد غلب اللّه تعالي عليه، فلم يجعله له السبيل إلي أدائه سقط عنه، وكذلك كلّما غلب اللّه عليه، مثل المغمي عليه الذي يغمي عليه يوماً وليلة، فلا يجب عليه قضاء الصلوات كما قال الصادق ( عليه السلام ) : كلّما غلب اللّه عليه العبد فهو أعذر له؛ لأنّه دخل الشهر وهو مريض، فلم يجب عليه الصوم في شهره، ولا سنته، للمرض الذي كان فيه، ووجب عليه الفداء، لأنّه بمنزلة من وجب عليه صوم فلم يستطع أداءه، فوجب عليه الفداء، كما قال اللّه عزّوجلّ:...( فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) ، فأقام الصدقة مقام الصيام إذا عسر عليه....

فإن قال: فلِمَ أمروا بحجّة واحدة، لا أكثر من ذلك؟

قيل: لأنّ اللّه تعالي وضع الفرائض علي أدني القوم مرّة، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ) ، يعني شاة ليسع له القويّ والضعيف، وكذلك سائر الفرائض، إنّما وضعت علي أدني القوم قوّة، فكان من تلك الفرائض الحجّ المفروض واحداً، ثمّ رغب بعد، أهل القوّة بقدر طاقتهم....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )


20 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وحجّ البيت فريضة...ولا يجوز الإحرام دون الميقات، قال اللّه تعالي: ( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




قوله تعالي: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ و فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَي مَا فِي قَلْبِهِ ي وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ) : 204/2.

21 - العيّاشيّ ؛ : عن الحسين بن بشّار قال: سألت أبا ( عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الكاظم والرضا ( عليهماالسلام ) ، بعنوان الحسين بن يسار المدائني، وفي نسخة «بشّار». رجال الطوسيّ: 373 رقم 23. )

الحسن ( عليه السلام ) عن قول اللّه: ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ و فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا) قال ( عليه السلام ) : فلان وفلان، ويهلك الحرث والنسل، النسل هم الذرّيّة، والحرث الزرع.

( تفسير العيّاشيّ: 100/1 ح 287. عنه البحار: 189/9 ح 22، والبرهان: 205/1 ح 2.

تقدّم الحديث أيضاً في (ما نزل من القرآن في أعدائهم ( عليهم السلام ) : ). )




قوله تعالي: ( إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ و جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) : 206/2.

22 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) :...فقال الرجل: بأبي أنت وأُمّي ياابن رسول اللّه! فإنّ معي من ينتحل موالاتكم، [و] يزعم أنّ هذه كلّها صفات عليّ ( عليه السلام ) ، وأنّه هو اللّه ربّ العالمين.

قال: فلمّا سمعها الرضا ( عليه السلام ) ، ارتعدت فرائصه وتصبّب عرقاً، وقال: سبحان اللّه، [سبحان اللّه ] عمّا يقول الظالمون والكافرون...فإنّ في الناس من خسر الدنيا والآخرة بترك الدنيا للدنيا، ويري أنّ لذّة الرئاسة الباطلة أفضل من لذّة الأموال والنعم المباحة المحلّلة، فيترك ذلك أجمع طلباً للرئاسة حتّي ( إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ و جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) ....

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : 50 رقم 23 - 29.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1003. )






قوله تعالي: ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَل-ِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَي اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) : 210/2.

23 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس المعاذيّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَل-ِكَةُ) ؟

قال ( عليه السلام ) : يقول: هل ينظرون إلّا أن يأتيهم اللّه بالملائكة في ظلل من الغمام، وهكذا نزلت.

( التوحيد: 163 ح 1. عنه وعن العيون والإحتجاج والمعاني، البحار: 319/3 ضمن ح 15.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 126/1 ضمن ح 19. عنه نور الثقلين: 207/1 ح 777، قطعة منه.

الإحتجاج: 389/2 ح 298.

معاني الأخبار: 13 ضمن ح 3. )




قوله تعالي: ( نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّي شِئْتُمْ ) : 223/2

24 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...معمّر بن خلّاد، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: أيّ شي ء يقولون في إتيان النساء في أعجازهنّ؟

فقلت له: بلغني أنّ أهل الكتاب لايرون بذلك بأساً!

فقال: إنّ اليهود كانت تقول: إذا أتي الرجل المرأة من خلفها خرج الولد أحول، فأنزل اللّه تعالي ( نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّي شِئْتُمْ ) .

قال: من قُبُل ومن دُبُر، خلافاً لقول اليهود، ولم يعن في أدبارهنّ.

( في العيّاشيّ والاستبصار: من خلف وقدّام. )

( تهذيب الأحكام: 460/7 ح 1841.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1599. )




قوله تعالي: ( الطَّلَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكُ م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ م بِإِحْسَنٍ ) : 229/2

25 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن العلّة التي من أجلها لاتحلّ المطلّقة للعدّة لزوجها، حتّي تنكح زوجاً غيره؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي إنّما أذن في الطلاق مرّتين، فقال عزّ وجلّ: ( الطَّلَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكُ م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ م بِإِحْسَنٍ ) يعني في التطليقة الثالثة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 85/2 ح 27.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1655. )




قوله تعالي: ( لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآلِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَآءُو فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ، ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) : 226/2، و234.

26 - البرقيّ ؛ :...عن أبي خالد الهيثم الفارسيّ قال:... وسألته [أبا الحسن الثاني ( عليه السلام ) ]كيف صارت عدّة المطلّقة ثلاث حيض، أو ثلاثة أشهر، وصار في المتوفّي عنها زوجها أربعة أشهر وعشراً؟

قال ( عليه السلام ) :...وأمّا المتوفّي عنها زوجها، فإنّ اللّه تعالي شرط للنساء شرطاً فلم يحلّهنّ فيه وفيما شرط عليهنّ، بل شرط عليهنّ مثل ما شرط لهنّ.

فأمّا ما شرط لهنّ فإنّه جعل لهنّ في الإيلاء أربعة أشهر، لأنّه علم أنّ ذلك غاية صبر النساء، فقال عزّ وجلّ: ( لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآلِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) ...وأمّا ما شرط عليهنّ فقال: عدّتهنّ ( أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) يعني إذا توفّي عنها زوجها....

( المحاسن: 302 ح 11.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3260. )




قوله تعالي: ( الطَّلَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكُ م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ م بِإِحْسَنٍ وَلَايَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شَيًْا إِلَّآ أَن يَخَافَآ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ي تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَاتَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الظَّلِمُونَ ) : 229/2.



27 - العيّاشيّ ؛ : عن أبي القاسم الفارسيّ قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّ اللّه يقول في كتابه: ( فَإِمْسَاكُ م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ م بِإِحْسَنٍ ) وما يعني بذلك؟ قال ( عليه السلام ) : أمّا الإمساك ( البقرة: 229/2. )

بالمعروف، فكفّ الأذي وإجباء النفقة، وأمّا التسريح بإحسان، فالطلاق علي مانزل به الكتاب.

( تفسير العيّاشيّ: 117/1 ح 365. عنه البحار: 155/101 ح 67، ووسائل الشيعة: 512/21 ح 27726، والبرهان: 221/1 ح 7. )

28 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : ( فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا) ( البقرة: 282/2. )

إنّ الزوج لو خصّ بالذكر لأوهم أنّها عاصيةٌ، وإن كانت الفدية له جائزة فبيّن الإذن لهما في ذلك ليزول الإيهام، عن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .

( مجمع البيان: 326/1 س 25. )



قوله تعالي: ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَعِفَهُ و لَهُ و أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصسُ طُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) : 245/2

29 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن عيسي بن زياد قال: كنت في ديوان ابن عبّاد، فرأيت كتاباً ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه ( عليهماالسلام ) من خراسان. فسألتهم أن يدفعوه إليّ، فدفعوه إليّ، فإذا فيه:...قد فسّرت لك مالي، و أنا حيّ سويّ رجاء أن يمنّك [اللّه ] بالصلة لقرابتك، ولموالي موسي و جعفر رضي اللّه عنهما.

فأمّا سعيدة، فإنّها امرأة قويّ الحزم في النحل و الصواب، في رقّة الفطر، وليس ذلك كذلك.

قال اللّه: ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَعِفَهُ و لَهُ و أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصسُ طُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ....

( تفسير العيّاشيّ: 131/1، ح 436.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2393. )




قوله تعالي: ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ءَايَةَ مُلْكِهِ ي أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَي وَءَالُ هَرُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَل-ِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ و مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةَم بِيَدِهِ ي فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ و هُوَ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ و قَالُواْ لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ي قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَقُواْ اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةَم بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّبِرِينَ ) : 248/2 - 249.

30 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثني أبي، عن الحسن بن خالد، عن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه قال: ( فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) السكينة ريح من الجنّة لها وجه كوجه الإنسان، فكان إذا وضع التابوت بين يدي المسلمين والكفّار، فإن تقدّم التابوت لا يرجع رجل حتّي يقتل أو يغلب، ومن رجع عن التابوت كفر وقتله الإمام، فأوحي اللّه إلي نبيّهم: أنّ جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسي ( عليه السلام ) ، وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب ( عليه السلام ) ، اسمه داود بن آسي، وكان آسي راعياً وكان له عشرة بنين أصغرهم داود ( عليه السلام ) ، فلمّا بعث طالوت إلي بني إسرائيل، وجمعهم لحرب جالوت، بعث إلي آسي: أن أحضر ولدك، فلمّا حضروا دعا واحداً واحداً من ولده، فألبسه درع موسي ( عليه السلام ) ، منهم من طالت عليه، ومنهم من قصرت عنه، فقال لآسي: هل خلّفت من ولدك أحداً؟ قال ( عليه السلام ) : نعم، أصغرهم تركته في الغنم يرعاها، فبعث إليه ابنه فجاء به، فلمّا دعي أقبل ومعه مِقلاع، قال: فنادته ثلاث صخرات في طريقه فقالت: يا داود! خذنا، فأخذها في مِخلاته، وكان شديد البطش، قويّاً في بدنه شجاعاً، فلمّا جاء إلي طالوت ألبسه درع موسي ( عليه السلام ) فاستوت عليه، ففصل طالوت بالجنود، وقال لهم نبيّهم: يابني إسرائيل ( إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ) في هذه المفازة فمن شرب منه فليس من حزب اللّه، ومن لم يشرب منه فإنّه من حزب اللّه، إلّا من اغترف غرفة بيده، فلمّا وردوا النهر أطلق اللّه لهم أن يغرف كلّ واحد منهم غرفة بيده، ( فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِّنْهُمْ ) فالذين شربوا منه كانوا ستّين ألفاً، وهذا امتحان امتحنوا به، كما قال اللّه.

( تفسير القمّيّ: 82/1 س 7. عنه البحار: 440/13 ضمن ح 4، ونور الثقلين: 247/1 ح 981، ومقدّمة البرهان: 189 س 29، و235/1 ح 4، والوافي: 570/3 س 5، قطعة منه.

قطعة منه في (قصّة داود ( عليه السلام ) ) و(درع موسي ( عليه السلام ) ) و(ما رواه من الأ حاديث القدسيّة) و(ما رواه عن نبيّ من الأنبيا ( عليهم السلام ) : ). )


31 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته وهو يقول للحسن: أيّ شي ء السكينة عندكم؟...فقال له الحسن: جعلت فداك، لاأدري، فأيّ شي ء؟

قال ( عليه السلام ) : ريح تخرج من الجنّة طيّبة، لها صورة كصورة وجه الإنسان...فقال له محمّد بن عليّ: قول اللّه: ( فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) قال ( عليه السلام ) : هي من هذا....

( تفسير العيّاشيّ: 133/1 ح 442، و84/2 ح 39.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1952. )




قوله تعالي: ( اللَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَاتَأْخُذُهُ و سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ و مَا فِي السَّمَوَتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ و إِلَّا بِإِذْنِهِ ي يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَايُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِّنْ عِلْمِهِ ي إِلَّا بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ وَلَايَُودُهُ و حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) : 255/2.

32 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن الحسن بن الجهم، عن إبراهيم بن مهزم، عن رجل سمع أباالحسن ( عليه السلام ) يقول: من قرأ آية الكرسيّ عند منامه لم يخف الفالج إن شاء اللّه، ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرّه ذوحُمّة.

وقال: من قدّم ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) بينه وبين جبّار، منعه اللّه عزّ و جلّ منه، يقرأها من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، فإذا فعل ذلك رزقه اللّه عزّ وجلّ خيره، ومنعه من شرّه.

وقال: إذا خفت أمراً فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت، ثمّ قل «اللّهمّ اكشف عنّي البلاء» ثلاث مرّات.

( الكافي: 621/2، ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1300. )




- قراءته المخصوصة لآية الكرسيّ:

33 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، أنّه قرأ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : «الم» ( اللَّهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَاتَأْخُذُهُ و سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ و مَا فِي السَّمَوَتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ) ( البقرة: 255/2. )

( وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَي ) ( عَلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَدَةِ ( طه: 6/20. )

الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) ( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ و إِلَّا بِإِذْنِهِ ي ) ( الحشر: 22/59. )

، فأمور الأنبياء وما كان ( وَمَا خَلْفَهُمْ ) أي ما لم يكن بعد، قوله: ( البقرة: 255/2. )

( إِلَّا بِمَا شَآءَ) أي بما يوحي إليهم ( وَلَايَُودُهُ و حِفْظُهُمَا) أي لايثقل عليه حفظ ما في السماوات وما في الأرض.

( تفسير القمّيّ: 84/1 س 13. عنه البرهان: 240/1 ح 1، ونور الثقلين: 261/1 ح 1043، قطعة منه.

مجمع البيان: 363/1 س 11. الكافي: 241/8 ح 437، وفيه: علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن خالد عن محمّد بن سنان عن أبي جرير القمّي - وهو محمّد بن عبيداللّه وفي نسخة عبد اللّه - عن أبي الحسن ( عليه السلام ) . )




قوله تعالي: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَهِيمُ رَبِ ّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَي قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَي وَلَكِن لِّيَطْمَل-ِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَي كُلِ ّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَ كِيمٌ ) : 260/2.

34 - العيّاشيّ ؛ : عن عليّ بن أسباط: إنّ أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) سئل عن قول اللّه: ( قَالَ بَلَي وَلَكِن لِّيَطْمَل-ِنَّ قَلْبِي ) أكان في قلبه شكّ؟

قال ( عليه السلام ) : لا، ولكنّه أراد من اللّه الزيادة في يقينه، قال: والجزء واحد من العشرة.

( تفسير العيّاشيّ: 143/1 ح 472. عنه البحار: 73/12 ح 21، ونور الثقلين: 278/1 ح 1092، ووسائل الشيعة: 383/19 ح 24811، والبرهان: 250/1 ح 6، و251 ح 9.

المحاسن: 247 ح 249، بتفاوت. عنه البحار: 176/76 ح 34، ونور الثقلين: 275/1 ح 1087. )


35 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي...

فقال المأمون:...فأخبرني عن قول إبراهيم ( عليه السلام ) : ( رَبِ ّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَي قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَي وَلَكِن لِّيَطْمَل-ِنَّ قَلْبِي ) قال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي كان أوحي إلي إبراهيم ( عليه السلام ) : إنّي متّخذ من عبادي خليلاً، إن سألني إحياء الموتي أجبته، فوقع في نفس إبراهيم: أنّه ذلك الخليل فقال: ( رَبِ ّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَي قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَي وَلَكِن لِّيَطْمَل-ِنَّ قَلْبِي ) علي الخلقة.

قال: ( قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَي كُلِ ّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) فأخذ إبراهيم ( عليه السلام ) نسراً وطاووساً، وبطّاً وديكاً، فقطّعهنّ وخلّطهنّ، ثمّ جعل علي كلّ جبل من الجبل التي حوله، وكانت عشرة منهنّ جزء، وجعل مناقيرهنّ بين أصابعه، ثمّ دعاهنّ بأسمائهنّ، ووضع عنده حبّاً وماءً، فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلي بعض، حتّي استوت الأبدان، وجاء كلّ بدن حتّي انضمّ رقبته ورأسه، فخلّي إبراهيم ( عليه السلام ) عن مناقيرهنّ، فَطِرنَ، ثمّ وَقَْعنَ فشربن من ذلك الماء، والتقطن من ذلك الحبّ وقلن: يا نبيّ اللّه! أحييتنا أحياك اللّه.

فقال إبراهيم: بل اللّه يحيي ويميت، وهو علي كلّ شي ء قدير....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )




قوله تعالي: ( لَاتُبْطِلُواْ صَدَقَتِكُم بِالْمَنِ ّ وَالْأَذَي ) : 264/2.

36 - ابن شعبة الحرّانيّ ؛ : قال ( عليه السلام ) :...أفضل ماتوصل به الرحم كفّ الأذي عنها، وقال: في كتاب اللّه: ( لَاتُبْطِلُواْ صَدَقَتِكُم بِالْمَنِ ّ وَالْأَذَي ) .

( تحف العقول: 445 س 14.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2227. )




قوله تعالي: ( وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَي مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) : 280/2.

37 - العيّاشيّ ؛ : عن عمر بن سليمان، عن رجل من أهل الجزيرة قال: سأل الرضا ( عليه السلام ) رجل فقال له: جعلت فداك، إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول: ( فَنَظِرَةٌ إِلَي مَيْسَرَةٍ) فأخبرني عن هذه النظرة التي ذكرها اللّه، لها حدّ يعرف إذا صار هذا المعسر لابدّ له من أن ينتظر، وقد أخد مال هذا الرجل، وأنفق علي عياله، وليس له غلّة ينتظر إدراكها، ولا دين ينتظر محلّه، ولا مال غائب ينتظر قدومه؟

قال ( عليه السلام ) : نعم، ينتظر بقدر ما ينتهي خبره إلي الإمام، فيقضي عنه ما عليه من سهم الغارمين، إذا كان أنفقه في طاعة اللّه، فإن كان أنفقه في معصية اللّه فلا شي ء له علي الإمام.

قلت: فما لهذا الرجل الذي ائتمنه، وهو لا يعلم فيما أنفقه، في طاعة اللّه، أو معصيته؟

قال: يسعي له في ماله، فيردّه [عليه ] وهو صاغر.

( تفسير العيّاشيّ: 155/1 ح 520. عنه البرهان: 261/1 ح 11، والبحار: 152/100 ح 18.

الكافي: 93/5 ح 5. عنه نور الثقلين: 296/1 ح 1183، و233/2 ح 204، والبرهان: 260/1 ح 2.

تهذيب الأحكام: 185/6 ح 385. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 336/18 ح 23796.

قطعة منه في (وجوب قضاء دَين المؤمن المعسر علي الإمام من سهم الغارمين إن كان أنفقه في طاعة اللّه). )




قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَي أَجَلٍ مُّسَمًّي فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبُ م بِالْعَدْلِ وَلَايَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ و وَلَايَبْخَسْ مِنْهُ شَيًْا فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْضَعِيفًا أَوْ لَايَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ و بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَلهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَلهُمَا الْأُخْرَي وَلَايَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ وَلَاتَسَْمُواْ أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَي أَجَلِهِ ي ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَدَةِ وَأَدْنَي أَلَّاتَرْتَابُواْ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَرَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّاتَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُواْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَايُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ و فُسُوقُ م بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) : 282/2.

38 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )

الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَايَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ) فقال ( عليه السلام ) : إذا دعاك الرجل لتشهد له علي دَين أو حقّ، لم ينبغ لك أن تقاعس عنه.

( الكافي: 380/7 ح 3. عنه نور الثقلين: 300/1 ح 1201.

تهذيب الأحكام: 276/6 ح 754. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 310/27 ح 33811. )




قوله تعالي: ( وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً) : 268/2.

39 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّي قد سألت اللّه حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطائها شي ء؛ فقال ( عليه السلام ) : يا أحمد! إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتّي يقنطك...فكن باللّه أوثق، فإنّك علي موعد من اللّه، أليس اللّه عزّ وجلّ...وقال: ( وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً) .

( الكافي: 488/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2372. )




قوله تعالي: ( ( لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) : 286/2.

40 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان:... فإن قال [قائل ]: فلِمَ لم يأمروا بالغسل من هذه النجاسة، كما أمروا بالغسل من الجنابة؟

قيل: لأنّ هذا شي ء دائم غير ممكن للخلق الاغتسال منه كلّما يصيب ذلك، ( لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) ، والجنابة ليست هي أمر دائم، إنّما هي شهوة تصيبها إذا أراد، ويمكنه تعجيلها وتأخيرها الأيّام الثلاثة، والأقلّ والأكثر، وليس ذلك هكذا.....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )


41 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وإنّ اللّه تبارك وتعالي ( لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )






الثالث - آل عمران [3]



قوله تعالي: ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَبَ مِنْهُ ءَايَتٌ مُّحْكَمَتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَبِ وَأُخَرُ مُتَشَبِهَتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَبَهَ مِنْهُ ابْتِغَآءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَآءَ تَأْوِيلِهِ ي وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ و إِلَّا اللَّهُ وَالرَّسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ ي كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ الْأَلْبَبِ ) :7/3.

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً؛

قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.

قال: فما تعمل في قول اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و ( في بعض النسخ: فما تقول. )

فَغَوَي ) وفي قوله عزّوجلّ:...فقال الرضا ( عليه السلام ) : ويحك، يا عليّ! اتّق ( طه: 121/20. )

اللّه، ولا تنسب إلي أنبياء اللّه الفواحش، ولا تتأوّل كتاب اللّه برأيك، فإنّ اللّه عزّوجلّ قد قال: ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ و إِلَّا اللَّهُ وَالرَّسِخُونَ ) ....

( آل عمران: 7/3. )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 191/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )




قوله تعالي: ( لَّايَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَفِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ ءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَل-ةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ و وَإِلَي اللَّهِ الْمَصِيرُ) : 28/3.

2 - ابن شهرآشوب ؛ : قوله: ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ و)

قال الرضا ( عليه السلام ) : عليّ ( عليه السلام ) خوّفهم به.

( المناقب: 272/3 س 12. عنه البحار: 88/39 س 2، ومقدّمة البرهان: 317 س 25.

تقدّم الحديث أيضاً في (ما نزل من القرآن في عليّ ( عليه السلام ) ). )




قوله تعالي: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَي ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَهِيمَ وَءَالَ عِمْرَنَ عَلَي الْعَلَمِينَ * ذُرِّيَّةَم بَعْضُهَا مِن م بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) : 33/3 و34.

3 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...فقال أبو الحسن: إنّ اللّه عزّوجلّ أبان فضل العترة علي سائر الناس في محكم كتابه.

فقال له المأمون: وأين ذلك من كتاب اللّه؟

فقال له الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّوجلّ: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَي ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَهِيمَ وَءَالَ عِمْرَنَ عَلَي الْعَلَمِينَ * ذُرِّيَّةَم بَعْضُهَا مِن م بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


4 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي.

قال: فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) ؟

فقال ( عليه السلام ) :...وكان ذلك من آدم قبل النبوّة، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحقّ به دخول النار، وإنّما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز علي الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم، فلمّا اجتباه اللّه تعالي، وجعله نبيّاً، كان معصوماً لا يذنب صغيرة ولا كبيرة.

قال اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي * ثُمَّ اجْتَبَهُ رَبُّهُ و فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَي ) ، وقال عزّوجلّ: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَي ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَهِيمَ وَءَالَ عِمْرَنَ عَلَي الْعَلَمِينَ ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )




قوله تعالي: ( رَبِ ّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَآءِ) ، ( وَهُوَ قَآلِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَي ) : 38/3 - 39.

5 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن شبيب قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) في أوّل يوم من المحرّم فقال: ياابن شبيب! أصائم أنت؟

قلت: لا.

فقال ( عليه السلام ) : إنّ هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريّا ( عليه السلام ) ربّه عزّ وجلّ فقال: ( رَبِ ّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَآءِ) ، فاستجاب اللّه له وأمر الملائكه فنادت زكريّا ( وَهُوَ قَآلِمٌ يُصَلِّي فِي ( آل عمران: 38/3. )

الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَي ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 299/1 ح 58.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1407. )




قوله تعالي: ( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَكِرِينَ ) : 54/3.

6 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته...وعن قوله: ( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ ) ...فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لايسخر ولايستهزي ء، ولايمكر ولايخادع، ولكنّه عزّ وجلّ يُجازيهم جزاءً السخريّة، وجزاءَ الإستهزاء، وجزاءَ المكر والخديعة، تعالي اللّه عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً.

( التوحيد: 163 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1955. )




قوله تعالي: ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَ مُطَهِّرُكَ ) : 55/3.

7 - الشيخ الصدوق ؛ : وفي حديث آخر:...فإنّه ما شبّه أمر أحد من أنبياء اللّه وحججه للناس، إلّا أمر عيسي بن مريم ( عليه السلام ) وحده، لأنّه رفع من الأرض حيّاً، وقبض روحه بين السماء والأرض، ثمّ رفع إلي السماء وردّ عليه روحه، وذلك قول اللّه تعالي: ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ ) ،....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 213/1 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 952. )




قوله تعالي: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) : 61/3.

8 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : فسّر الاصطفاء في الظاهر سوي الباطن في اثني عشر موطناً وموضعاً:...

ميّز اللّه الطاهرين من خلقه، فأمر نبيّه بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزّوجلّ: يا محمّد! ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) ، فبرز النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً والحسن والحسين وفاطمة صلوات اللّه عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون مامعني قوله: ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ؟

قالت العلماء: عني به نفسه.

فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : لقد غلطتم، إنّما عني بها عليّ بن أبي طا لب ( عليه السلام ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


9 - السيّد الشريف المرتضي ؛ : حدّثني الشيخ أدام اللّه عزّه قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدلّ عليها القرآن؟

قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فضيلته في المباهلة، قال اللّه جلّ جلاله: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) ....

( الفصول المختارة ضمن المصنّفات: 38/2 س 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 936. )




قوله تعالي: ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّنِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَايَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلَل-ِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ) : 79/3 - 80.

10 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لا ترفعوني فوق حقّي، فإنّ اللّه تبارك تعالي اتّخذني عبداً، قبل أن يتّخذني نبيّاً،

قال اللّه تبارك وتعالي: ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّنِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَايَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلَل-ِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 200/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )




قوله تعالي: ( إِنَّ أَوْلَي النَّاسِ بِإِبْرَهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) : 68/3.

11 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...إنّ الإمامة خصّ اللّه عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوّة...

ثمّ أكرمه اللّه تعالي، بأن جعلها في ذرّيّته...حتّي ورّثها اللّه تعالي ال نبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال جلّ وتعالي: ( إِنَّ أَوْلَي النَّاسِ بِإِبْرَهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) ....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )




قوله تعالي: ( وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) : 97/3.

12 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...هشام بن إبراهيم الختليّ وهو المشرقيّ قال: قال لي أبوالحسن الخراسانيّ ( عليه السلام ) : كيف تقولون في الاستطاعة بعد يونس، فذهب فيها مذهب زرارة، ومذهب زرارة هو الخطاء؟

فقلت:...بقول أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، وسأل عن قول اللّه عزّ وجلّ ( وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ، مااستطاعته؟

( آل عمران: 97/3. )

قال: فقال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : صحّته وماله، فنحن بقول أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) نأخذ.

قال: صدق أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) هذا هو الحقّ.

( رجال الكشّيّ: 145 رقم 229.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 857. )




قوله تعالي: ( وَوَصَّي بِهَآ إِبْرَهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَبَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَي لَكُمُ الدِّينَ فَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) : 102/3.

13 - القمّيّ ؛ : في قوله: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ - إلي قوله - وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) حدّثني أبي، عن عبد اللّه بن جندب قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أسأل عن تفسير هذه الآية؟

فكتب ( عليه السلام ) إليّ الجواب:...ونحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أُولي العلم، وأُولي العزم من الرسل أن أقيموا الدين ( وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ....

( تفسير القمّيّ: 104/2 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2476. )




قوله تعالي: ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَي أَعْقَبِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَي عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيًْا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّكِرِينَ ) 144/3.

14 - الشيخ الصدوق ؛ :...أحمد بن محمّد بن إسحاق قال: حدّثنا أبي قال: لمّا بويع الرضا ( عليه السلام ) بالعهد، اجتمع الناس إليه يهنّئونه، فأومي ء إليهم فأنصتوا، ثمّ قال بعد أن استمع كلامهم: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء، لامعقّب لحكمه...أقول وأنا عليّ بن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) : إنّ أميرالمؤمنين عضده اللّه بالسداد، ووفّقه للرشاد، عرف من حقّنا ما جهله غيره، فوصل أرحاماً قطعت، وآمن نفوساً فزعت؛ بل أحياها وقد تلفت، وأغناها إذا افتقرت، مبتغياً رضي ربّ العالمين، لايريد جزاء إلّا من عنده؛ ( وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّكِرِينَ ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 146/2 ح 17.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 763. )




قوله تعالي: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) : 159/3:

15 - العيّاشيّ ؛ : صفوان قال: استأذنت لمحمّد بن خالد علي الرضا أبي الحسن ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) : أدخله. فدخل،

فقال له: جعلت فداك، إنّه كان فرط منّي شي ء، وأسرفت علي نفسي...وأنا أستغفر اللّه ممّا كان منّي، فأُحبّ أن تقبل عذري...فقال: نعم، أقبل...قال اللّه لنبيّه عليه وآله السلام: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) ....

( تفسير العيّاشيّ: 203/1 ح 163.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 697. )




قوله تعالي: ( هُمْ دَرَجَتٌ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرُم بِمَا يَعْمَلُونَ ) : 163/3.

16 - العيّاشيّ ؛ : عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، إنّه ذكر قول اللّه: ( هُمْ دَرَجَتٌ عِندَ اللَّهِ ) قال: الدرجة ما بين السماء إلي الأرض.

( تفسير العيّاشيّ: 205/1 ح 150. عنه البحار: 171/66 ضمن ح 13، ونور الثقلين: 406/1 ح 421، والبرهان: 325/1 ح 3. )

( بَلَي إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ ءَالَفٍ مِّنَ الْمَلَل-ِكَةِ مُسَوِّمِينَ ) : 125/3

17 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن أبي همام، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، في قول اللّه عزّوجلّ ( مُسَوِّمِينَ ) .

( آل عمران: 125/3. )

قال: العمائم، اعتمّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فسدلها من بين يديه ومن خلفه، ( سدل الثوب والستر والشعر سدلاً: أرخاه وأرسله. المعجم الوسيط: 424. )

واعتمّ جبرئيل فسدلها من بين يديه ومن خلفه.

( الكافي: 460/6، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 55/5، ح 5887، والبحار: 165/80، س 22، وفيه: روي الكلينيّ في الصحيح عن الرضا ( عليه السلام ) ...، و297/19، ح 41، والبرهان: 313/1، ح 1.

تفسير العيّاشيّ: 196/1، ح 137، قطعة منه. عنه البحار: 284/19، ح 25، ومستدرك الوسائل: 276/3، ح 35069، والبرهان: 313/1، ح 4، ونور الثقلين: 388/1، ح 344. )




قوله تعالي: ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذيً كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) : 186/3.

18 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...

وعلّة الزكاة من أجل قوت الفقراء، وتحصين أموال الأغنياء، لأنّ اللّه تبارك وتعالي كلّف أهل الصحّة القيام بشأن أهل الزمانة والبلوي، كما قال اللّه تعالي: ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ) ، في أموالكم بإخراج الزكاة، وفي أنفسكم بتوطين الأنفس علي الصبر، مع ما في ذلك من أداء شكر نعم اللّه عزّوجلّ، والطمع في الزيادة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 88/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )




الرابع - النساء: [4]



قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ ي وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) : 1/4.

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن فضيل الصيرفيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّ رحم آل محمّد - الأئمّ ( عليهم السلام ) : - لمعلّقة بالعرش تقول: اللّهمّ صل من وصلني، واقطع من قطعني، ثمّ هي جارية بعدها في أرحام المؤمنين، ثمّ تلا هذه الآية: ( وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ ي وَالْأَرْحَامَ ) .

( النساء: 1/4. )

( الكافي: 156/2 ح 26.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 966. )




قوله تعالي: ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَفًا) : 9/4.

2 - ابن أبي جمهور الإحسائيّ ؛ : عنه [الرضا ( عليه السلام ) ] أنّه قال: إنّ في مال اليتيم عقوبتين ثنتين، أمّا أحدهما فعقوبة الدنيا في قوله تعالي: ( ( في البحار: بيّنتين. )

وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَفًا) الآية، أمّا الثانية ( النساء: 9/4. )

فعقوبة الآخرة في قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَلَ الْيَتَمَي ظُلْمًا) الآية.

( عوالي اللئالي: 122/2 ح 336.

يأتي الحديث أيضاً في ف 7 رقم 2156. )




قوله تعالي: ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَفًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواْ اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلًا سَدِيدًا) : 9/4

3 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...

وحرّم أكل مال اليتيم ظلماً، لعلل كثيرة من وجوه الفساد، أوّل ذلك أنّه إذا أكل الإنسان مال اليتيم ظلماً، فقد أعان علي قتله، إذ اليتيم غير مستغن،

ولامحتمل لنفسه، ولا عليم بشأنه، ولا له من يقوم عليه ويكفيه، كقيام والديه، فإذا أكل ماله فكأنّه قد قتله، وصيّره إلي الفقر والفاقة، مع ما خوّف اللّه عزّوجلّ، وجعل العقوبة في قوله عزّوجلّ: ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَفًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواْ اللَّهَ ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 88/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )




قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَلَ الْيَتَمَي ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) : 10/4.

4 - العيّاشيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن الرجل يكون في يده مال لأيتام، فيحتاج فيمدّ يده فينفق منه عليه وعلي عياله، وهو ينوي أن يردّه إليهم، أهو ممّن قال اللّه: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَلَ الْيَتَمَي ظُلْمًا) الآية؟

قال ( عليه السلام ) : لا، ولكن ينبغي له ألّا يأكل إلّا بقصد، ولا يسرف....

( تفسير العيّاشيّ: 224/1 ح 42.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1741. )


5 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : سئل الرضا ( عليه السلام ) كم أدني ما يدخل به آكل مال اليتيم تحت الوعيد في هذه الآية: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَلَ الْيَتَمَي ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) ؟

فقال ( عليه السلام ) : قليله وكثيره واحد إذا كان من نيّته أن لا يردّه إليهم.

( مجمع البيان: 13/2 س 1. عنه نور الثقلين: 449/1 ح 85.

عوالي اللئالي: 121/2 ح 335. )




قوله تعالي: ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَتُكُمْ وَعَمَّتُكُمْ وَخَلَتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَتُكُمُ الَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَتُكُم مِّنَ الرَّضَعَةِ وَأُمَّهَتُ نِسَآلِكُمْ وَرَبَل-ِبُكُمُ الَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآلِكُمُ الَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَل-ِلُ أَبْنَآلِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) : 23/4.

6 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟...

فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) :...فقول اللّه عزّوجلّ في آية التحريم: ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَتُكُمْ ) الآية، فأخبروني هل تصلح ابنتي وابنة ابني، وما تناسل من صلبي لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن يتزوّجها لو كان حيّاً؟

قالوا: لا.

قال: فأخبروني هل كانت ابنة أحدكم تصلح له أن يتزوّجها لو كان حيّاً؟

قالوا: نعم.

قال: ففي هذا بيان، لأنّي أنا من آله، ولستم من آله، ولو كنتم من آله لحرُم عليه بناتكم، كما حرُم عليه بناتي، لأنّي من آله وأنتم من أُمّته، فهذا فرق بين الآل والأُمّة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )




قوله تعالي: ( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَتِ الْمُؤْمِنَتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَنُكُم مِّن فَتَيَتِكُمُ الْمُؤْمِنَتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَنِكُم بَعْضُكُم مِّن م بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَتٍ غَيْرَ مُسَفِحَتٍ وَلَا مُتَّخِذَتِ أَخْدَانٍ فَإِذَآ أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَي الْمُحْصَنَتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) : 25/4.

7 - العيّاشيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت ال رضا ( عليه السلام ) : يتمتّع الأمة بإذن أهلها؟

قال ( عليه السلام ) : نعم، إنّ اللّه يقول: ( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَ ) .

( تفسير العيّاشيّ: 234/1 ح 89.

تقدّم الحديث أيضاً في ف 1 - 5 رقم 1583. )


8 - العيّاشيّ ؛ : قال محمّد بن صدقة البصريّ: سألته عن المتعة أليس في هذا بمنزلة الإماء؟

قال: نعم، أما تقرء قول اللّه: ( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَتِ الْمُؤْمِنَتِ ) إلي قوله: ( وَلَا مُتَّخِذَتِ أَخْدَانٍ ) ....

( تفسير العيّاشيّ: 234/1 ح 90.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1630. )




قوله تعالي: ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيَِّاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا) : 31/4.

9 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) ، أنّه ذكر (في) قول اللّه: ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ) عبادة الأوثان، وشرب الخمر، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقذف المحصنات، والفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم.

وفي رواية أُخري عنه ( عليه السلام ) : أكل مال اليتيم ظلماً، وكلّ ماأوجب اللّه عليه النار.

( تفسير العيّاشيّ: 238/1 ح 107. عنه البرهان: 365/1، ح 9. )

10 - الشيخ الصدوق ؛ : أبي ؛ ، عن سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيَِّاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا) قال ( عليه السلام ) : من اجتنب ما أوعداللّه عليه النار إذا كان مؤمناً كفّر عنه سيّئاته.

( ثواب الأعمال: 158 ح 2. عنه البحار: 12/76 ح 13، ونور الثقلين: 473/1 ح 205، ووسائل الشيعة: 316/15 ح 20623.

تفسير العيّاشيّ: 238/1 ح 112، وفيه: عن أبي الحسن ( عليه السلام ) . عنه البحار: 15/76 ح 23، ومستدرك الوسائل: 356/11 ح 13249، والبرهان: 365/1 ح 13.

قطعة منه في (اجتناب محارم اللّه). )




قوله تعالي: ( وَلِكُلٍ ّ جَعَلْنَا مَوَلِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَلِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَنُكُمْ فََاتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدًا) : 33/4.

11 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قوله عزّوجلّ: ( وَلِكُلٍ ّ جَعَلْنَا مَوَلِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَلِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَنُكُمْ فََاتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدًا)

قال ( عليه السلام ) : إنّما عني بذلك الأئمّ ( عليهم السلام ) : ، بهم عقد اللّه عزّ وجلّ أيمانكم.

( الكافي: 216/1 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 247/26 ح 23931، والوافي: 901/3 ح 1568، ونور الثقلين: 476/1 ح 222، والبرهان: 366/1 ح 1.

تأويل الآيات الظاهرة: 134 س 7.

تفسير العيّاشيّ: 240/1 ح 120، وفيه: كتبت إلي الرضا ( عليه السلام ) . عنه البحار: 364/101 ح 4، والبرهان: 366/1 ح 2.

قطعة منه في (أنّ اللّه عزّ وجلّ عقد الأيمان بالأئمّ ( عليهم السلام ) : ). )




قوله تعالي: ( الرِّجَالُ قَوَّمُونَ عَلَي النِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَي بَعْضٍ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَلِهِمْ فَالصَّلِحَتُ قَنِتَتٌ حَفِظَتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَاتَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) : 34/4

12 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...

وعلّة أُخري في إعطاء الذكر مثلي ما يعطي الأُنثي، لأنّ الأُنثي في عيال الذكر إن إحتاجت، وعليه أن يعولها، وعليه نفقتها، وليس علي المرأة أن تعول الرجل، ولا يؤخذ بنفقته إن احتاج، فوفّر اللّه تعالي علي الرجال لذلك، وذلك قول اللّه عزّوجلّ: ( الرِّجَالُ قَوَّمُونَ عَلَي النِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَي بَعْضٍ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَلِهِمْ ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 88/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )




قوله تعالي: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا) : 54/4.

13 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )

الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه تبارك وتعالي ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي ) ؛ قال ( عليه السلام ) : نحن المحسودون.

( الكافي: 206/1 ح 2. عنه الوافي: 519/3 ح 1031، ونور الثقلين: 491/1 ح 302، والبرهان: 376/1 ح 3.

قطعة منه في (أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم المحسودون). )


14 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...فقال أبو الحسن: إنّ اللّه عزّوجلّ أبان فضل العترة علي سائر الناس في محكم كتابه.

فقال له المأمون: وأين ذلك من كتاب اللّه؟

فقال له الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّوجلّ:...( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا) .

ثمّ ردّ المخاطبة في أثر هذه إلي سائر المؤمنين فقال: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) ، يعني الذي ( النساء: 59/4. )

قرنهم بالكتاب والحكمة وحسدوا عليهما، فقوله عزّوجلّ: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا) يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين، فالملك هيهنا هو الطاعة لهم....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


15 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز!...إنّ الأنبياء والأئمّة

صلوات اللّه عليهم يوفّقهم اللّه ويؤتيهم من مخزون علمه، و حكمه مالايؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان...وقال في الأئمّة من أهل بيت نبيّه وعترته، وذرّيّته صلوات اللّه عليهم: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ ي وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَي بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) ....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )




قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَِايَتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) : 56/4.

16 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال الرضا ( عليه السلام ) : يا سليمان! هل يعلم اللّه جميع ما في الجنّة والنار؟

قال سليمان: نعم...قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم، لأنّه قد يعلم ذلك، ثمّ يزيدهم، ثمّ لايقطعه عنهم، وكذلك قال اللّه عزّوجلّ في كتابه: ( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ ) ، وقال لأهل الجنّة: ( عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) ، فهو عزّوجلّ يعلم ذلك، ولايقطع عنهم الزيادة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )




قوله تعالي: ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَنَتِ إِلَي أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ي إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعَام بَصِيرًا) : 58/4.

17 - ابن بابويه القمّيّ ؛ : سعد، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن عمرو بن سعيد، عن يحيي بن مالك، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَنَتِ إِلَي أَهْلِهَا) ؟

فقال ( عليه السلام ) : الإمام يؤدّي إلي الإمام، ثمّ قال: يا يحيي! إنّه واللّه ليس منه، إنّما هو أمر من اللّه.

( الإمامة والتبصرة: 38 ح 19. بصائر الدرجات الجزء العاشر: 496، الباب 4 ح 8، وفيه: يحيي بن مالك عن رجل من أصحابنا قال: سألته. عنه البحار: 277/23، ح 9.

قطعة منه في (أنّ الأمانة في القرآن هي إمامة الأئمّ ( عليهم السلام ) : ). )




18 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أحمد بن عمر، قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَنَتِ إِلَي أَهْلِهَا) ؟

قال ( عليه السلام ) : هم الأئمّة من آل محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أن يودّي الإمام الأمانة إلي من بعده، ولايخصّ بها غيره، ولا يزويها عنه.

( الزويّ: العدول من شي ء إلي شي ء. لسان العرب: 365/14. )

( الكافي: 276/1 ح 2، وح 3 وفيه: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، ....عنه نور الثقلين: 496/1 ح 320، و495 ح 319، وإثبات الهداة: 84/1 ح 37 وح 38، والبرهان: 379/1 ح 2، والوافي: 525/3 ح 1044، وح 1043.

بصائر الدرجات: الجزء العاشر 496 ح 5، و497 ح 11. عنه البحار: 276/23 ح 6، وس 13. تفسير العيّاشيّ: 249/1 ح 165، بتفاوت. عنه البحار: 276/23 س 15، مثله.

تأويل الآيات الظاهرة: 140 س 3.

قطعة منه في (أنّ الأمانة في القرآن هي إمامة الأئمّ ( عليهم السلام ) : ). )




قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَزَعْتُمْ فِي شَيْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَي اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْأَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) : 59/4.

19 - العيّاشيّ ؛ : عن أبان، أنّه دخل علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: فسألته عن قول اللّه: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) فقال ( عليه السلام ) : ذلك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؛ ثمّ سكت.

قال: فلمّا طال سكوته قلت: ثمّ من؟

قال ( عليه السلام ) : ثمّ الحسن، ثمّ سكت، فلمّا طال سكوته، قلت: ثمّ من؟

قال ( عليه السلام ) : الحسين ( عليه السلام ) ، قلت: ثمّ من؟

قال ( عليه السلام ) : ثمّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، وسكت، فلم يزل يسكت عند كلّ واحد حتّي أعيد المسألة فيقول: حتّي سمّاهم إلي آخرهم ( عليهم السلام ) : .

( تفسير العيّاشيّ: 251/1 ح 171، عنه البرهان: 385/1 ح 22، ونور الثقلين: 500/1 ح 332، والبحار: 292/23 ح 26.

قطعة منه في (إنّهم ( عليهم السلام ) : هم المقصودون من قوله تعالي: ( وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) . )


20 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...فقال أبو الحسن: إنّ اللّه عزّوجلّ أبان فضل العترة علي سائر الناس في محكم كتابه.

فقال له المأمون: وأين ذلك من كتاب اللّه؟

فقال له الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّوجلّ:... ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) ، يعني الذي قرنهم ( النساء: 59/4. )

بالكتاب والحكمة وحسدوا عليهما، فقوله عزّوجلّ: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا) يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين، فالملك هيهنا هو الطاعة لهم....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


21 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال لي: يا فتح!...كيف يوصف من قرن الجليل طاعته بطاعة رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حيث يقول: ( أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) ....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




قوله تعالي: ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّي فَمَآ أَرْسَلْنَكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) : 80/4.

22 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربّهم في منازلهم في الجنّة؟

فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! إنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل نبيّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي جميع خلقه من النبيّين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال عزّ وجلّ: ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 115/1 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 816. )




قوله تعالي: ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ و جَهَنَّمُ خَلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ و وَأَعَدَّ لَهُ و عَذَابًا عَظِيمًا) : 93/4.

23 - الديلميّ ؛ : قيل: قالت المعتزلة يوماً في مجلس الرضا ( عليه السلام ) : إنّ أعظم الكبائر القتل، لقوله تعالي: ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ و جَهَنَّمُ خَلِدًا فِيهَا) الآية.

قال الرضا ( عليه السلام ) : أعظم من القتل إثماً، وأقبح منه بلاءً الزنا، لأنّ القاتل لم يفسد بضرب المقتول غيره، ولابعده فساداً، والزاني قد أفسد النسل إلي يوم القيامة، وأحلّ المحارم، فلم يبق في المجلس فقيه إلّا قبّل يده وأقرّ بما قاله.

( إرشاد القلوب: 71 س 9.

قطعة منه في (موعظته ( عليه السلام ) في شدّة قبح بعض المعاصي) و(تقبيل الفقهاء يده الشريفة ( عليه السلام ) ). )




قوله تعالي: ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَايَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَايَرْضَي مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا) : 108/4.

24 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان الجعفريّ قال: سمعت ( تقدّمت ترجمته في (وضوء الرضا ( عليه السلام ) ). )

أباالحسن ( عليه السلام ) يقول في قول اللّه تبارك وتعالي: ( إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَايَرْضَي مِنَ الْقَوْلِ ) قال ( عليه السلام ) : يعني فلاناً وفلاناً، وأباعبيدة ( النساء: 108/4. )

بن الجرّاح.

( الكافي: 275/8 ح 525. عنه الوافي: 936/3 ح 1630، والبرهان: 396/1 ح 5، والبحار: 271/30 ح 141.

قطعة منه في (ما نزل من القرآن في أعدائهم ( عليهم السلام ) : ). )




قوله تعالي: ( أَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) ( فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ ي وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَي بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) : 55/4 و113.

25 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز!...إنّ الأنبياء والأئمّة

صلوات اللّه عليهم يوفّقهم اللّه ويؤتيهم من مخزون علمه، و حكمه مالايؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالي:...وقال لن بيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( أَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) ...وقال في الأئمّة من أهل بيت نبيّه وعترته، وذرّيّته صلوات اللّه عليهم: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ ي وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَي بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) ....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )




قوله تعالي: ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن م بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) : 128/4.

26 - العيّاشيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن م بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا) ، قا ل ( عليه السلام ) : نشوز الرجل يهمّ بطلاق امرأته فتقول له: ادع ما علي ظهرك، وأعطيك كذا وكذا، وأحلّلك من يومي وليلتي، علي ما اصطلحا فهو جايز.

( تفسير العيّاشيّ: 278/1 ح 281. عنه وسائل الشيعة: 351/21 ح 27270، ونور الثقلين: 557/1 ح 597، والبحار: 52/101 ح 7، والبرهان: 419/1 ح 4. )



قوله تعالي: ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَاتَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّي يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ي إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَفِقِينَ وَالْكَفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا) : 140/4

27 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَاتَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّي يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ي إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ) ، قال ( عليه السلام ) : إذا سمعت الرجل يجحد الحقّ ويكذب به، ويقع في أهله، فقم من عنده ولا تقاعده.

( تفسير العيّاشيّ: 281/1 ح 290، عنه نور الثقلين: 564/1 ح 627، والبحار: 43/66 س 13، باختصار، و262/71 س 10، و96/97 ح 1، والبرهان: 423/1 ح 5.

مجمع البيان: 127/2 س 14، عنه نور الثقلين: 564/1 ح 629. )


28 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...محمّد بن عاصم، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: يا محمّد بن عاصم! بلغني أنّك تجالس الواقفة!

فقلت: نعم...، قال ( عليه السلام ) : لا تجالسهم، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: وقد نزّل عليكم في الكتاب: ( أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَاتَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّي يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ي إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ) ....

( النساء: 140/4 )

( رجال الكشّيّ: 457 رقم 864.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 729. )




قوله تعالي: ( وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَفِرِينَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) : 141/4.

29 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن أبي الصلت الهرويّ قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) ياابن رسول اللّه! إنّ في سواد الكوفة...قوماً يزعمون أنّ الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) لم يقتل، وأنّه ألقي شبهه علي حنظلة بن أسعد الشاميّ، وأنّه رفع إلي السماء، كمارفع عيسي بن مريم ( عليه السلام ) ، ويحتجّون بهذه الآية: ( وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَفِرِينَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) !...وأمّا قول اللّه عزّ وجلّ:...فإنّه يقول: لن يجعل اللّه لكافر علي مؤمن حجّة، ولقد أخبر اللّه عزّوجلّ عن كفّار قتلوا النبيّين بغير الحقّ، ومع قتلهم إيّاهم لن يجعل اللّه لهم علي أنبيائه ( عليهم السلام ) : سبيلاً من طريق الحجّة.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 203/2 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 910. )




قوله تعالي: ( إِنَّ الْمُنَفِقِينَ يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَدِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَي الصَّلَوةِ قَامُواْ كُسَالَي يُرَآءُونَ النَّاسَ وَلَايَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً) : 142/4.

30 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته...وعن قوله: ( يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَدِعُهُمْ ) ...فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لايسخر ولايستهزي ء، ولايمكر ولايخادع، ولكنّه عزّ وجلّ يُجازيهم جزاءً السخريّة، وجزاءَ الإستهزاء، وجزاءَ المكر والخديعة، تعالي اللّه عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً.

( التوحيد: 163 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1955. )


قوله تعالي: ( إِنَّ الْمُنَفِقِينَ يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَدِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَي الصَّلَوةِ قَامُواْ كُسَالَي يُرَآءُونَ النَّاسَ وَلَايَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَآ إِلَي هَؤُلَآءِ وَلَآ إِلَي هَؤُلَآءِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ و سَبِيلاً) : 142/4 - 143

31 - الحسين بن سعيد؛ :...محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كتبت إليه أسأله عن مسألة؟

فكتب إليّ: أنّ اللّه يقول: ( إِنَّ الْمُنَفِقِينَ يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَدِعُهُمْ وَإِذَا

إلي قوله: سَبِيلاً ) ....

( كتاب الزهد: 66 ح 176.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2521. )




قوله تعالي: ( وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ ي وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَي الرَّسُولِ وَإِلَي أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنم-بِطُونَهُ و مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ و لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَنَ إِلَّا قَلِيلاً) : 83/4.

32 - العيّاشيّ ؛ : عن عبد اللّه بن جندب قال: كتب إليّ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ذكرت رحمك اللّه! هؤلاء القوم الذين وصفت: أنّهم كانوا بالأمس لكم إخواناً، والذي صاروا إليه من الخلاف لكم، والعداوة لكم، والبراءة منكم، والذين تأفكوا به من حياة أبي صلوات اللّه عليه ورحمته.

وذكر في آخر الكتاب: إنّ هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اغترّهم بالشبهة...بل كان الفرض عليهم، والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحيّر، وردّ ما جهلوه من ذلك إلي عالمه ومستنبطه، لأنّ اللّه يقول في محكم كتابه: ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَي الرَّسُولِ وَإِلَي أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنم-بِطُونَهُ و مِنْهُمْ ) يعني آل محمّ ( عليهم السلام ) : ، وهم الذين يستنبطون من القرآن، ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجّة للّه علي خلقه.

( تفسير العيّاشيّ: 260/1 ح 206.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2475. )




قوله تعالي: ( مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَآ إِلَي هَؤُلَآءِ وَلَآ إِلَي هَؤُلَآءِ) : 143/4

33 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...يحيي بن المبارك قال: كتبت إلي الرضا ( عليه السلام ) بمسائل فأجابني، وكنت ذكرت في آخر الكتاب قول اللّه عزّوجلّ: ( مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَآ إِلَي هَؤُلَآءِ وَلَآ إِلَي هَؤُلَآءِ) فق ال ( عليه السلام ) : نزلت في الواقفة....

( رجال الكشّيّ: 461 رقم 880.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2532. )




قوله تعالي: ( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَِايَتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَم نبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍ ّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفُ م بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَايُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) : 155/4.

34 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن أبي محمود قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي:...( خَتَمَ اللَّهُ عَلَي قُلُوبِهِمْ وَعَلَي سَمْعِهِمْ ) قال ( عليه السلام ) : الختم هو الطبع علي قلوب الكفّار عقوبة علي كفرهم، كما قال عزّ وجلّ: ( بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَايُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 123/1 ح 16.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1897. )




قوله تعالي: ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَنَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍ ّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ و فَقَدْ عَلِمْتَهُ و تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ ي أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ) : 172/4.

35 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وأنا أبرء إلي اللّه تبارك وتعالي ممّن يغلو فينا، ويرفعنا فوق حدّنا، كبراءة عيسي بن مريم ( عليه السلام ) من النصاري، قال اللّه تعالي: ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَنَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍ ّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ و فَقَدْ عَلِمْتَهُ و تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ ي أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 200/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )





الخامس - المائدة: [5]



قوله تعالي: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا) : 3/5.

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إنّ اللّه عزّ وجلّ لم يقبض نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن، فيه تبيان كلّ شي ء...وأنزل في حجّة الوداع وهي آخر عم ره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا) ....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )


2 - السيّد ابن طاووس ؛ : من كتاب النشر والطيّ رواه عن ال رضا ( عليه السلام ) قال: إذا كان يوم القيامة زفّت أربعة أيّام إلي اللّه، كما تزفّ العروس إلي خدرها.

قيل: ما هذه الأيّام؟

قال: يوم الأضحي، ويوم الفطر، ويوم الجمعة، ويوم الغدير.

وإنّ يوم الغدير بين الأضحي والفطر والجمعة، كالقمر بين الكواكب.

وهو اليوم الذي نجا فيه إبراهيم الخليل من النار، فصامه شكراً للّه.

وهو اليوم الذي أكمل اللّه به الدين في إقامة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً أمير المؤمنين علماً، وأبان فضيلته ووضاءته، فصام ذلك اليوم...وفي هذا اليوم أنزلت هذه الآية: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) ....

( إقبال الأعمال: 777 س 19.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1006. )




قوله تعالي: ( يَسَْلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) : 4/5

3 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...زكريّا بن آدم قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الكلب والفهد يرسلان فيقتل؟

قال: فقال ( عليه السلام ) لي: هما ممّا قال اللّه تعالي: ( مُكَلِّبِينَ ) ، فلا بأس بأكله.

( تهذيب الأحكام: 29/9 ح 114.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1773. )




قوله تعالي: ( وَلَاتَنكِحُواْ الْمَشْرِكَتِ حَتَّي يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَاتُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّي يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَل-ِكَ يَدْعُونَ إِلَي النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُواْ إِلَي الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ي وَيُبَيِّنُ ءَايَتِهِ ي لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) : 5/5.

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن جهم قال: قال لي أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : ياأبامحمّد! ماتقول في رجل يتزوّج نصرانيّة علي مسلمة؟ ...

قلت: لايجوز تزويج النصرانيّة علي مسلمة، ولاغير مسلمة.

قال: ولِمَ؟ قلت: لقول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَاتَنكِحُواْ الْمَشْرِكَتِ حَتَّي يُؤْمِنَ ) ؛

قال: فماتقول في هذه الآية ( وَالْمُحْصَنَتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلِكُمْ ) ؟ قلت: فقوله: ( وَلَاتَنكِحُواْ الْمَشْرِكَتِ ) نسخت هذه الآية، فتبسّم ثمّ سكت.

( الكافي: 357/5 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1623. )




قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَي الصَّلَوةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَي الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَي الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَي أَوْ عَلَي سَفَرٍ أَوْجَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَآلِطِ أَوْلَمَسْتُمُ النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ و عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) : 6/5.

5 - العيّاشيّ ؛ : عن صفوان قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه: ( فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَي الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَي الْكَعْبَيْنِ ) فقال ( عليه السلام ) : قد سأل رجل أبا الحسن عن ذلك فقال ( عليه السلام ) : سيكفيك أو كفتك سورة المائدة، يعني المسح علي الرأس والرجلين.

قلت: فإنّه قال: اغسلوا أيديكم إلي المرافق، فكيف الغسل؟

قال ( عليه السلام ) : هكذا أن يأخذ الماء بيده اليمني فيصبّه في اليسري ثمّ يفيضه علي المرفق، ثمّ يمسح إلي الكفّ. قلت له: مرّة واحدة، فقال ( عليه السلام ) : كان يفعل ذلك مرّتين. قلت: يردّ الشعر، قال ( عليه السلام ) : إذا كان عنده آخر فعل، وإلّا فلا.

( تفسير العيّاشيّ: 300/1 ح 54. عنه البحار: 283/77 ح 32، ومستدرك الوسائل: 311/1 ح 698، والبرهان: 453/1 ح 18.

قطعة منه في (ما رواه عن أبيه الكاظم عليهماالسلام ). )




قوله تعالي: ( يَقَوْمِ ادْخُلُواْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَاتَرْتَدُّواْ عَلَي أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَسِرِينَ ) :21/5.

6 - الراوندي ؛ : بإسناده عن ابن أورمة، عن محمّد بن أبي صالح، عن الحسن بن محمّد بن أبي طلحة قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أيأتي الرسل عن اللّه بشي ء ثمّ تأتي بخلافه؟

قال ( عليه السلام ) : نعم، إن شئت حدّثتك، وإن شئت أتيتك به من كتاب اللّه، قال اللّه تعالي جلّت عظمته: ( يَقَوْمِ ادْخُلُواْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَ كُمْ ) الآية، فما دخلوها، ودخل أبناء أبنائهم، وقال عمران: إنّ اللّه وعدني أن يهب لي غلاماً نبيّاً في سنتي هذه، وشهري هذا، ثمّ غاب وولدت امرأته مريم، وكفّلهازكريّا، فقالت طائفة: صدق نبيّ اللّه، وقالت الآخرون: كذب، فلمّا ولدت مريم عيسي ( عليه السلام ) قالت الطائفة التي أقامت علي صدق عمران: هذإ؛ ضض ض ض ض ض ض ض ض ض ظ3 الذي وعدنا اللّه.

( قصص الأنبياء: 214 ح 280. عنه البحار: 203/14 ح 16، و225/26 ح 5.

قطعة منه في (البداء) و(ما رواه عن عمران). )




قوله تعالي: ( إِنَّمَا جَزَؤُاْ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَفٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْأَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) :33/5.

7 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن عبيداللّه بن اسحاق المدائنيّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سئل عن قول اللّه عزّوجلّ: ( إِنَّمَا جَزَؤُاْ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ ) الآية، فما الذي إذا فعله استوجب واحدة من هذه الأربع؟

فقال ( عليه السلام ) : إذا حارب اللّه ورسوله، وسعي في الأرض فساداً فقتل، قتل به، وإن قتل وأخذ المال، قتل وصلب، وإن أخذ المال ولم يقتل، قطعت يده ورجله من خلاف، وإن شهر السيف فحارب اللّه ورسوله، وسعي في الأرض فساداً ولم يقتل، ولم يأخذ المال، ينفي من الأرض.

قلت: كيف ينفي وماحدّ نفيه؟

قال ( عليه السلام ) : ينفي من المصر الذي فعل فيه مافعل إلي مصر غيره، ويكتب إلي أهل ذلك المصر أنّه منفيّ فلاتجالسوه، ولاتبايعوه، ولاتناكحوه، ولاتؤاكلوه، ولاتشاربوه، فيفعل ذلك به سنة، فإن خرج من ذلك المصر إلي غيره، كتب إليهم بمثل ذلك حتّي تتمّ السنة.

قلت: فإن توجّه إلي أرض الشرك ليدخلها؟

قال ( عليه السلام ) : إن توجّه إلي أرض الشرك ليدخلها قوتل أهلها.

عليّ، عن محمّد بن عيسي، عن يونس، عن محمّد بن سليمان، عن عبيد اللّه بن إسحاق، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) مثله إلّا أنّه قال في آخره: يفعل به ذلك سنة، فإنّه سيتوب قبل ذلك وهو صاغر؛ قال: قلت: فإن أَمَّ أرض الشرك يدخلها؟ قال: يقتل.

( الكافي: 246/7 ح 8 و247 ح 9. عنه نور الثقلين: 622/1 ح 165، و623 ح 166. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 309/28 ح 34834، و316 ح 34848، و34850.

تهذيب الأحكام: 132/10 ح 526، و133 ح 527، مثله. عنه وعن الكافي، البرهان: 466/1 ح 8، و9.

تفسير العيّاشيّ: 317/1 ح 98، و99، مثله. عنه البحار: 201/76 ح 19، و20، والبرهان: 468/1 ح 22، و23.

قطعة منه في (أقسام حدّ المحارب وأحكامه) و(كيفيّة نفي المحارب). )




قوله تعالي: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ ) : 55/5.

8 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) :...فقول اللّه عزّوجلّ: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي ) ، فقرن سهم ذي القربي بسهمه وبسهم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فهذا فضل أيضاً بين الآل والأُمّة...

وكذلك في الطاعة قال: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) ، فبدء بنفسه، ثمّ برسوله، ثمّ بأهل بيته، كذلك آية الولاية: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ ) ، فجعل طاعتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )




قوله تعالي: ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ ) : 60/5.

9 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أمر اللّه عزّ وجلّ عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم، وهم النبيّون، والصدّيقون، والشهداء، والصالحون.

وأن يستعيذوا به من طريق الضالّين، وهم الذين قال اللّه تعالي فيهم: ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ ) ....

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 50 رقم 23 - 29.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1003. )




قوله تعالي: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُاللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَإ؛ضض ض ض ض ض ض ض ض ض ه قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَنًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَي يَوْمِ الْقِيَمَةِ كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَايُحِبُّ ال ْمُفْسِدِينَ ) : 64/5.

10 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : أبو صالح خلف بن حامد الكشّيّ، عن الحسن بن طلحة، عن بكر بن صالح قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: مايقول الناس في هذه الآية؟ قلت: جعلت فداك، وأيّ آية؟

قال: قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُاللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ) . قلت: اختلفوا فيها.

قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : ولكنّي أقول نزلت في الواقفة إنّهم قالوا: لا إمام بعد موسي ( عليه السلام ) ، فردّ اللّه عليهم، ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ) واليد هو الإمام في باطن الكتاب، وإنّما عني بقولهم: لا إمام بعد موسي ( عليه السلام ) .

( رجال الكشّيّ: 456 رقم 863، عنه البحار: 264/48 ح 21، ومقدّمة البرهان: 339 س 31.

قطعة منه في (الواقفة) و(إنّ الإمام عليه السلام يد اللّه تعالي في أرضه). )




11 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد؛ قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسي، عن المَشرِقيّ، عن عبداللّه بن قيس، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ) ، فقلت له: يدان هكذا، وأشرت بيديّ إلي يده، فقال ( عليه السلام ) : لا، لوكان هكذا، لكان مخلوقاً.

( التوحيد: 168 ح 2. عنه وعن المعاني، البحار: 4/4 ح 6.

معاني الأخبار: 18 ح 16.

تفسير العيّاشيّ: 330/1 ح 145، بتفاوت. عنه البحار: 291/3 ح 7، والبرهان:486/1 ح 4. )


12 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء ياسليمان؟...قال ( عليه السلام ) : ( قَالَتِ الْيَهُودُ يَدُاللَّهِ مَغْلُولَةٌ) يعنون: أنّ اللّه تعالي قد فرغ من الأمر، فليس يحدث شيئاً، فقال اللّه عزّوجلّ: ( غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُوا) ،....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )




قوله تعالي: ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ و صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْأَيَتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّي يُؤْفَكُونَ ) : 75/5.

13 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وأنا أبرء إلي اللّه تبارك وتعالي ممّن يغلو فينا، ويرفعنا فوق حدّنا، كبراءة عيسي بن مريم ( عليه السلام ) من النصاري، قال اللّه تعالي:...( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ و صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ) ، ومعناه: إنّهما كانا يتغوّطان، فمن ادّعي للأنبياء ربوبيّة، وادّعي للأئمّة ربوبيّة، أو نبوّة، أو لغير الأئمّة إمامة، فنحن منه برءاء في الدنيا والآخرة....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 200/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )




قوله تعالي: ( قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَبِ لَاتَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ ّ وَلَاتَتَّبِعُواْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ ) : 5/ 77.

14 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أمر اللّه عزّ وجلّ عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم، وهم النبيّون، والصدّيقون، والشهداء، والصالحون.

وأن يستعيذوا به من طريق الضالّين، وهم الذين قال اللّه تعالي فيهم: ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ ) .

وأن يستعيذوا به من طريق الضالّين، وهم الذين قال اللّه تعالي فيهم: ( قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَبِ لَاتَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ ّ وَلَاتَتَّبِعُواْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ ) ، وهم النصاري.

ثمّ قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كلّ من كفر باللّه فهو مغضوب عليه، وضالّ عن سبيل اللّه عزّ وجلّ.

وقال الرضا ( عليه السلام ) كذلك وزاد فيه فقال: ومن تجاوز بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ...

ثمّ قال الرضا ( عليه السلام ) : لقد ذكرتني بما حكيته [عن ] قول رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقول زين العابدين ( عليه السلام ) ...

وأمّا قول عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، فإنّه قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويداً لايغرّنّكم....

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام : 50 رقم 23 - 29.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1003. )




قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَنِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) :المائدة:90/5.

15 - العيّاشيّ ؛ : عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: يق ول ( عليه السلام ) : ( الْمَيْسِرُ) هو القمار.

( تفسير العيّاشيّ: 339/1 ح 181. عنه البحار: 235/76 ح 15، ووسائل الشيعة: 167/17 ح 22263، والبرهان: 498/1 ح 6.

الكافي: 124/5 ح 9، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الوشّاء، عن أبي الحسن عليه السلام . عنه وسائل الشيعة: 165/17 ح 22256، والبرهان: 212/1، ح 2. )


16 - العيّاشيّ ؛ : عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ الشطرنج والنرد و أربعة عشر وكلّ ما قومر عليه منها فهو ميسر.

( تفسير العيّاشيّ: 339/1 ح 182. عنه وسائل الشيعة: 167/17 ح 22264، والبحار: 235/76 ح 16، والبرهان: 497/1 ح 5، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 239/2 ح 1740.

الكافي: 435/6 ح 1، بتفاوت. وفيه: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن عليه السلام . عنه الوافي: 227/17، ح 17165. )


17 - العيّاشيّ ؛ : عن ياسر الخادم، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن ( الْمَيْسِرُ) ؟ قال ( عليه السلام ) : الثقل من كلّ شي ء.

( في الوسائل: التفل. )

قال: الخبز والثقل ما يخرج بين المتراهنين من الدراهم وغيره.

( تفسير العيّاشيّ: 341/1 ح 187. عنه البحار: 236/76 ح 19، ووسائل الشيعة: 167/17 ح 22265، و325 ح 22673، والبرهان: 498/1 ح 11. )



قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتَسَْلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسَْلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءَانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) : 101/5.

18 - العيّاشيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد قال: كتب إليّ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : عافانا اللّه وإيّاك أحسن عافية! إنّما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، ...

فقد فرضت عليكم المسألة والردّ إلينا، ولم يفرض علينا الجواب، أولم تنهوا عن كثرة المسائل فأبيتم أن تنتهوا، إيّاكم وذاك! فإنّه إنّما هلك مَن كان قبلكم بكثرة سؤالهم لأنبيائهم؛ قال اللّه: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَاتَسَْلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) .

( تفسير العيّاشيّ: 261/2 ح 33.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2417. )




قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ شَهَدَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَبَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن م بَعْدِ الصَّلَوةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَانَشْتَرِي بِهِ ي ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَاقُرْبَي وَلَانَكْتُمُ شَهَدَةَ اللَّهِ إِنَّآ إِذًا لَّمِنَ الْأَثِمِينَ ) : 106/5.

19 - الشيخ الصدوق ؛ : روي الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أحمد بن عمر قال: سألته عن قول الّله عزّ وجلّ: ( ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ ءَاخَرَانِ ( قال النجاشيّ: أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبيّ، ثقة، روي عن أبي الحسن الرضا، وعن أبيه عليهماالسلام من قبل، رجال النجاشيّ: 98 رقم 245. )

مِنْ غَيْرِكُمْ ) قال ( عليه السلام ) : اللذان منكم مسلمان، واللذان من غيركم من أهل الكتاب، فإن لم تجد من أهل الكتاب فمن المجوس، لأنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: «سنّوا بهم سنّة أهل الكتاب» وذلك إذا مات الرجل بأرض غربة فلم يجد مسلمين يشهدهما فرجلان من أهل الكتاب.

( من لايحضره الفقيه: 29/3 ح 85. عنه وسائل الشيعة: 390/27 ح 34029.

قطعة منه في (ما رواه عليه السلام عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )


20 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...

وعلّة ترك شهادة النساء في الطلاق والهلال، لضعفهنّ عن الرؤية، ومحاباتهنّ في النساء الطلاق، فلذلك لا يجوز شهادتهنّ إلّا في موضع ضرورة، مثل شهادة القابلة، وما لايجوز للرجال أن ينظروا إليه، كضرورة تجويز شهادة أهل الكتاب إذا لم يوجد غيرهم، وفي كتاب اللّه عزّوجلّ: ( اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ مسلمين أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ ) كافرين....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 88/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )




قوله تعالي: ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ) : 117/5.

21 - الشيخ الصدوق ؛ : وفي حديث آخر:...فإنّه ما شبّه أمر أحد من أنبياء اللّه وحججه للناس، إلّا أمر عيسي بن مريم ( عليه السلام ) وحده، لأنّه رفع من الأرض حيّاً، وقبض روحه بين السماء والأرض، ثمّ رفع إلي السماء وردّ عليه روحه، وذلك قول اللّه تعالي: ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ ) ، وقال عزّ وجلّ حكاية لقول عيسي ( عليه السلام ) يوم القيامه: ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 213/1 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 952. )




السادس - الأنعام: [6]



- كيفيّة نزول سورة الأنعام:

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: نزلت «الأنعام» جملة واحدة، ويشيّعهإ؛

ظض ض ض ض ض ض ض ض ض ه سبعون ألف ملك، لهم زَجل بالتسبيح والتهليل والتكبير، فمن قرأها سبّحوا له ( الزَجْلة: ج زَجَلات، صوت الناس وضجيجهم، المنجد: 294. )

إلي يوم القيامة.

( تفسير القمّيّ: 193/1 س 19. عنه البحار: 274/89 ح 1، والبرهان: 514/1 ح 1، و515 ح 7، عن تفسير جوامع الجامع للطبرسيّ مثله.

مصباح الكفعميّ: 582 س 8، مثله. )




قوله تعالي: ( قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) : 19/6.

2 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن عليّ الخراسانيّ خادم الرضا ( عليه السلام ) قال: قال بعض الزنادقة لأبي الحسن ( عليه السلام ) هل يقال للّه إنّه شي ء؟

فقال ( عليه السلام ) : نعم، وقد سمّي نفسه بذلك في كتابه فقال: ( قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 134/1 ح 31.

تقدّم الحديث بتمامه في ج...رقم... )


3 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن عيسي بن عبيد، قال: قال لي أبوالحسن ( عليه السلام ) : ماتقول إذا قيل لك: أخبرني عن اللّه عزّ وجلّ شي ء هو أم لا؟

قال: فقلت له: قد أثبت اللّه عزّ وجلّ نفسه شيئاً، حيث يقول: ( قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) ....

( التوحيد: 107 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 845. )


قوله تعالي: ( قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ ) سورة

4 - العيّاشيّ ؛ : عن هشام المشرقي، قال: كتبت إلي أبي الحسن الخراساني ( عليه السلام ) : رجل يسأل عن معان في التوحيد.

قال: فقال لي: ما تقول إذا قالوا لك: أخبرنا عن اللّه شي ء هو أم لا شي ء؟

قال: فقلت: إنّ اللّه أثبت نفسه شيئاً، فقال: ( قُلْ أَيُّ شَيْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) لا أقول شياً كالأشياء، أو نقول: إنّ اللّه ( الأنعام: 19/6. )

جسم....

( تفسير العيّاشيّ: 356/1 ح 11. عنه البرهان: 519/1 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2529. )




قوله تعالي: ( وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَذِبُونَ ) : 28/6.

5 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن بشّار، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سألته أيعلم اللّه الشي ء الذي لم يكن، أن لو كان كيف كان يكون؟.

( زاد في التوحيد بعد هذا: أولا يعلم إلّا ما يكون؟ )

قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء...قال لأهل النار: ( وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَذِبُونَ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 118/1 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 822. )


6 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، أيعرف القديم سبحانه الشي ء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون؟

قال ( عليه السلام ) : ويحك! إنّ مسألتك لصعبة...وقال: ( وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْعَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَذِبُونَ ) ، فقد علم الشي ء الذي لم يكن لو كان كيف ( الأنعام: 28/6. )

كان يكون....

( مجمع البيان: 117/4 س 32.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 824. )


7 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: لقيته [أي أباالحسن الرضا] ( عليه السلام ) ...قلت: جعلت فداك، قد بقيت مسألة.

قال: هات للّه أبوك. قلت: يعلم القديم الشي ء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون؟

قال: ويحك! إنّ مسائلك لصعبة، أما سمعت اللّه يقول:...( وَلَوْرُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ ) فقد علم الشي ء الذي لم يكن، أن لو كان كيف كان يكون....

( التوحيد: 60، ح 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 840. )




قوله تعالي: ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَل-ِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّآ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَبِ مِن شَيْ ءٍ ثُمَّ إِلَي رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) : 38/6.

8 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إنّ اللّه عزّ وجلّ لم يقبض نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن، فيه تبيان كلّ شي ء، بيّن فيه الحلال والحرام، والحدود والأحكام، وجميع ما يحتاج إليه الناس كمّلاً، فقال عزّوجلّ: ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَبِ مِن شَيْ ءٍ) ....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )




قوله تعالي: ( قُلْ إِنِّي عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ ي مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ي إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَصِلِينَ ) : 57/6.

9 - الشيخ الصدوق ؛ :...أحمد بن محمّد بن إسحاق قال: حدّثنا أبي قال: لمّا بويع الرضا ( عليه السلام ) بالعهد، اجتمع الناس إليه يهنّئونه، فأومي ء إليهم فأنصتوا، ثمّ قال بعد أن استمع كلامهم: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء...وأنّه جعل إليّ عهده، والإمرة الكبري إن بقيت بعده...وما أدري ما يفعل بي ولابكم، إن الحكم إلّا للّه، يقضي الحقّ ( وَهُوَ خَيْرُ الْفَصِلِينَ ) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 146/2 ح 17.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 763. )




قوله تعالي: ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَءَا كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَآ أُحِبُّ الْأَفِلِينَ * فَلَمَّا رَءَا الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَل-ِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّينَ * فَلَمَّا رَءَا الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّآ أَفَلَتْ قَالَ يَقَوْمِ إِنِّي بَرِي ءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَآ أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) الانعام: 76/6 - 79 و83.

10 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي...

فقال المأمون:...فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ في حقّ إبراهيم ( عليه السلام ) : ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَءَا كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي ) ؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ إبراهيم ( عليه السلام ) وقع إلي ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة، وصنف يعبد القمر، وصنف يعبد الشمس، وذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه، ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ ) فرأي الزهرة ( قَالَ هَذَا رَبِّي ) علي الإنكار والاستخبار؛ ( فَلَمَّآ أَفَلَ ) الكوكب ( قَالَ لَآ أُحِبُّ الْأَفِلِينَ ) لأنّ الأفول من صفات المحدث، لا من صفات القدم؛ ( فَلَمَّا رَءَا الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي ) علي الإنكار والاستخبار، ( فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَل-ِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّينَ ) يقول: لو لم يهدني ربّي لكنت من القوم الضالّين؛

فلمّا أصبح و( رَءَا الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ) من الزهرة والقمر علي الانكار والاستخبار لا علي الإخبار والإقرار؛ ( فَلَمَّآ أَفَلَتْ ) قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة، والقمر والشمس: ( قَالَ يَقَوْمِ إِنِّي بَرِي ءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَآ أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ؛

وإنّما أراد إبراهيم ( عليه السلام ) بما قال، أن يبيّن لهم بطلان دينهم، ويثبت عندهم أنّ العبادة لا تحقّ لمّا كان بصفة الزهرة، والقمر، والشمس، وإنّما تحقّ العبادة لخالقها وخالق السموات والأرض؛

وكان ما احتجّ به علي قومه ممّا ألهمه اللّه تعالي وآتاه، كما قال اللّه عزّوجلّ: ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيْنَهَآ إِبْرَهِيمَ عَلَي قَوْمِهِ ي ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )




قوله تعالي: ( وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْأَيَتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ) : 98/6

11 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )

الحسن ( عليه السلام ) في قوله: ( وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) قال ( عليه السلام ) : ماكان من الإيمان المستقرّ، فمستقرّ إلي يوم القيمة (أو أبداً)، وما كان مستودعاً سلبه اللّه قبل الممات.

( تفسير العيّاشيّ: 371/1 ح 72. عنه البحار: 223/66 ح 11، والبرهان: 544/1 ح 7، ونور الثقلين: 751/1 ح 207. )



قوله تعالي: ( لَّاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) : 103/6.

12 - البرقيّ ؛ : عن محمّد بن عيسي، عن أبي هاشم الجعفريّ قال: أخبرني الأشعث بن حاتم، أنّه سأل الرضا ( عليه السلام ) عن شي ء من التوحيد؟

فقال: ألا تقرأ القرآن؟

قلت: نعم، قال: اقرأ: ( لَّاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ) ، فقرأت، فقال: ما الأبصار؟

قلت: أبصار العين، قال: لا، إنّما عني الأوهام، لا تدرك الأوهام كيفيّته، وهو يدرك كلّ فهم.

( المحاسن: 239، ح 215. عنه البحار: 308/3 ح 46.

قطعة منه في (معني التوحيد). )


13 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب، قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: قال أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( لَّاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ) . ( الأنعام: 103/6. )

قال ( عليه السلام ) : لاتدركه أوهام القلوب، فكيف تدركه أبصار العيون.

( الأمالي: 334 ح 2. عنه البحار: 29/4 ح 4، ونور الثقلين: 753/1 ح 219، والبرهان: 547/1 ح 5، وروضة الواعظين: 42 س 17.

قطعة منه في (معني التوحيد). )


14 - العيّاشيّ ؛ : الأشعث بن حاتم، قال: قال ذو الرياستين: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، أخبرني عمّا اختلف فيه الناس من الرؤية؟ ...

فقال ( عليه السلام ) : يا أبا العبّاس! من وصف اللّه بخلاف ما وصف به نفسه، فقد أعظم الفرية علي اللّه؛ قال اللّه: ( لَّاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) هذه الأبصار ليست هي الأعين، إنّما هي الأبصار التي في القلب لايقع عليه الأوهام، ولايدرك كيف هو.

( تفسير العيّاشيّ: 373/1 ح 79.

تقدّم الحديث أيضاً في ف 1 - 4 رقم 813. )


15 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عن أبي هاشم الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن اللّه هل يوصف؟ ... قال ( عليه السلام ) : أما تقرء قوله تعالي: ( لَّاتُدْرِكُهُ الْأَبْصَرُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَرَ) ؟ قلت: بلي. قال ( عليه السلام ) : فتعرفون الأبصار؟ قلت: بلي، قال ( عليه السلام ) : ما هي؟ قلت: أبصار العيون.

فقال ( عليه السلام ) : إنّ أوهام القلوب أكبر من أبصار العيون، فهو لاتدركه الأوهام، وهو يدرك الأوهام...

( الكافي: 98/1 ح 10.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 815. )




قوله تعالي: ( وَقُلِ اعْمَلُواْفَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و وَالْمُؤْمِنُونَ ) : 105/6.

16 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد اللّه بن أبان الزيّات، وكان مكيناً عند الرضا ( عليه السلام ) قال:...إنّ أعمالكم لتعرض عليّ في كلّ يوم وليلة.

قال: فاستعظمت ذلك فقال لي: أما تقرأ كتاب اللّه عزّ وجلّ: ( وَقُلِ اعْمَلُواْفَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و وَالْمُؤْمِنُونَ ) قال ( عليه السلام ) : هو واللّه! عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

( الكافي: 219/1 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 352. )




قوله تعالي: ( وَلَاتَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوَم ا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِ ّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَي رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) : 108/6.

17 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن أبي محمود، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ... ثمّ قال الرضا: يا ابن أبي محمود! إنّ مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا، وجعلوها علي ثلاثة أقسام: أحدها الغلوّ، وثانيها التقصير في أمرنا، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلوّ فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلي القول بربوبيّتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعداءنا بأسمائهم ثلبونا بأسماءنا، وقد قال اللّه عزّوجلّ: ( وَلَاتَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوَم ا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 303/1 ح 63.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2623. )




قوله تعالي: ( وَنُقَلِّبُ أَفِْدَتَهُمْ وَأَبْصَرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ ي أَوَّلَ مَرَّةٍ) : 110/6.

18 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...اختلف يونس وهشام بن إبراهيم في العالِم الذي أتاه موسي ( عليه السلام ) ، أيّهما كان أعلم؟ وهل يجوز أن يكون علي موسي حجّة في وقته، وهو حجة اللّه علي خلقه؟ فقال قاسم الصيقل: فكتبوا ذلك إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، يسألونه عن ذلك.

فكتب ( عليه السلام ) في الجواب: أتي موسي العالم، فأصابه وهو في جزيرة من جزائر البحر...قال: فما حاجتك؟

قال: جئت أن تعلّمن ممّا علّمت رشداً.

قال: إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه، ووكّلت أنت بأمر لا أُطيقه، ثمّ حدّثه العالم بما يصيب آل محمّد من البلاء...وذكر له من تأويل هذه الآية ( وَنُقَلِّبُ أَفِْدَتَهُمْ وَأَبْصَرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ ي أَوَّلَ مَرَّةٍ) حين أخذ الميثاق عليهم....

( تفسير القمّيّ: 38/2 س 4.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2542. )




قوله تعالي: ( وَلِتَصْغَي إِلَيْهِ أَفِْدَةُ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ) : 113/6

19 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...أحمد بن محمّد قال: كتب الحسين بن مهران إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) كتاباً...فأجابه أبو الحسن ( عليه السلام ) ...

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، عافانا اللّه وإيّاك...لا يستقيم الأمر إلّا بأحد أمرين: إمّا قبلت الأمر علي ما كان يكو ن عليه، وإمّا أعطيت القوم ما طلبوا وقطعت عليهم، وإلّا فالأمر عندنا معوج، والناس غير مسلّمين ما في أيديهم من مال، وذاهبون به، فالأمر ليس بعقلك، ولا بحيلتك يكون، ولا تفعل الذي تجيله بالرأي والمشورة، ولكنّ الأمر إلي اللّه عزّوجلّ وحده لا شريك له، يفعل في خلقه ما يشاء، من يهدي اللّه فلا مضلّ له، ومن يضلله فلا هادي له، ولن تجد له مرشداً.

فقلت: وأعمل في أمرهم، وأحتلّ فيه، وكيف لك الحيلة! واللّه يقول:... ( وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ) ....

( رجال الكشّيّ: 599 رقم 1121.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2461. )




قوله تعالي: ( فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ و يَشْرَحْ صَدْرَهُ و لِلْإِسْلَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ و يَجْعَلْ صَدْرَهُ و ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَي الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ ) : 125/6.

20 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ، عن حمدان بن سليمان بن النيسابوريّ قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ و يَشْرَحْ صَدْرَهُ و لِلْإِسْلَمِ ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقاً حرجاً، قال: من يرد اللّه أن يهديه بإيمانه في الدنيا إلي جنّته، ودار كرامته في الآخرة، يشرح صدره للتسليم للّه، والثقة به، والسكون إلي ما وعده من ثوابه حتّي يطمئنّ إليه؛ ( وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ و ) عن جنّته ودار كرامته في الآخرة، لكفره به وعصيانه له في الدنيا، ( يَجْعَلْ صَدْرَهُ و ضَيِّقًا) حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَآءِ حَرَجًا) حتّي يشكّ في كفره، ويضطرب من اعتقاد قلبه حتّي يصير ( كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَي الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ ) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 131/1 ح 27. عنه وسائل الشيعة: 80/1 ح 183، والبرهان: 553/1 ح 5.

التوحيد: 242 ح 4. عنه وعن العيون، والمعاني، والإحتجاج، البحار: 200/5 ح 22.

معاني الأخبار: 145 ح 2.

الإحتجاج: 392/2 ح 301، مرسلاً. )


21 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر...فكاتب أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) وتعنّت في المسائل.

فقال: كتبت إليه كتاباً، وأضمرت في نفسي، أنّي متي دخلت عليه، أسأله عن ثلاث مسائل من القرآن، وهي قوله تعالي:...وقوله: ( فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ و يَشْرَحْ صَدْرَهُ و لِلْإِسْلَمِ ) ...قال أحمد: فأجابني عن كتابي، وكتب في آخره الآيات التي أضمرتها في نفسي أن أسأله عنها....

( الغيبة: 71 ح 76.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2423. )




قوله تعالي: ( وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّتٍ مَّعْرُوشَتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ و وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَبِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ ي إِذَآ أَثْمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُ و يَوْمَ حَصَادِهِ ي وَلَاتُسْرِفُواْ إِنَّهُ و لَايُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) : 141/6.

22 - العيّاشيّ ؛ : عن الحسن بن عليّ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه: ( وَءَاتُواْ حَقَّهُ و يَوْمَ حَصَادِهِ ) ؟

قال ( عليه السلام ) : الضغث والاثنين تعطي من حضرك وقال: نهي رسول ( الضِغث: كلّ ما جُمع وقبض عليه بجُمع الكفّ ونحوه، المعجم الوسيط: 540. )

( في الوسائل: الإثنان. )

اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن الحصاد بالليل.

( تفسير العيّاشيّ: 377/1 ح 97، و98. عنه البحار: 95/93 ح 11، ووسائل الشيعة: 200/9 ح 11834، والبرهان: 556/1 ح 11.

قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )


23 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد البرقيّ، عن سعد بن سعد، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت: ( وَءَاتُواْ حَقَّهُ و يَوْمَ حَصَادِهِ ) فإن لم يحضر المساكين وهو يحصد كيف يصنع؟

قال ( عليه السلام ) : ليس عليه شي ء.

( تفسير القمّيّ: 218/1 س 19. عنه البحار: 94/93 ضمن ح 4، ونور الثقلين: 772/1 ح 310، ووسائل الشيعة: 197/9 ح 11823، والبرهان: 555/1 ح 2.

قطعة منه في (حكم من يحصد الزرع ولم بحضر عنده مسكين). )


24 - المحدّث النوريّ ؛ : أحمد بن محمّد السيّاري في التنزيل والتحريف عن الرضا ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ: ( وَءَاتُواْ حَقَّهُ و يَوْمَ حَصَادِهِ ي ) بفتح الحاء، وآتوهنّ الضغث من الزرع، والقبضة من التمر، تعطيه من يحضرك من المساكين.

( مستدرك الوسائل: 93/7 ح 7736. )



قوله تعالي: ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَبَ أَفَلَاتَعْقِلُونَ ) : 149/6.

25 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن سنان قال: كنت عند مولاي الرضا ( عليه السلام ) بخراسان...فرفع إلي المأمون: أنّ رجلاً من الصوفيّة سرق، فأمر بإحضاره... فغضب المأمون غضباً شديداً ثمّ قال للصوفيّ: واللّه لأقطّعنّك!

فقال الصوفيّ: أتقطعني وأنت عبد لي؟

فقال المأمون: ويلك! ومن أين صرت عبداً لك؟

قال: لأنّ أُمّك اشتريت من مال المسلمين، فأنت عبد لمن في المشرق والمغرب حتّي يعتقوك، وأنا لم أعتقك، ثمّ بلّعت الخمس وبعد ذلك فلاأعطيت آل الرسول حقّاً، ولاأعطيتني ونظرائي حقّنا، والأخري أنّ الخبيث لايطهّر خبيثاً مثله، إنّما يطهّره طاهر، ومن في جنبه الحدّ لايقيم الحدود علي غيره حتّي يبدأ بنفسه، أما سمعت اللّه تعالي يقول: ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَبَ أَفَلَاتَعْقِلُونَ ) .

فالتفت المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) فقال: ما تري في أمره؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي قال لمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَلِغَةُ) وهي التي لم تبلغ الجاهل فيعلمها علي جهله كما يعلّمها العالم بعلمه....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 237/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 792. )




قوله تعالي: ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ لَايَنفَعُ نَفْسًا إِيمَنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَنِهَا خَيْرًا) : 158/6.

26 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال:

قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لأيّ علّة أغرق اللّه عزّ وجلّ فرعون، وقد آمن به وأقرّ بتوحيده؟

قال: لأنّه آمن عند رؤية البأس، والإيمان عند رؤية البأس غير مقبول، وذلك حكم اللّه تعالي في السلف والخلف...وقال عزّ وجلّ: ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ لَايَنفَعُ نَفْسًا إِيمَنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَنِهَإ؛!غ ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظق خَيْرًا) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 77/2 ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 897. )




قوله تعالي: ( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ و عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَايُجْزَي إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَايُظْلَمُونَ ) : 160/6.

27 - العيّاشيّ ؛ :...أحمد بن محمّد قال: سألته كيف يصنع في الصوم صوم السنة؟

فقال ( عليه السلام ) :...إنّ اللّه يقول: ( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ و عَشْرُ أَ مْثَالِهَا) ، ثلثة أيّام في الشهر صوم دهر.

( تفسير العيّاشيّ: 386/1 ح 135.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 5 1 رقم 1422. )


28 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن الصيام في الشهر كيف هو؟

قال ( عليه السلام ) : ثلاث في الشهر في كلّ عشرٍ يوم، إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول:

( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ و عَشْرُ أَمْثَالِهَا) ....

( الكافي: 93/4 ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1423. )


29 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان:... فإن قال: فلِمَ جعل في كلّ شهر ثلاثة أيّام، وفي كلّ عشرة أيّام يوماً؟

قيل: لأنّ اللّه تبارك وتعالي يقول: ( مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ و عَشْرُ أَمْثَالِهَا) ، فمن صام في كلّ عشرة أيّام يوماً واحداً، فكأنّما صام الدهر كلّه، كما قال سلمان الفارسيّ رحمة اللّه عليه: صوم ثلاثة أيّام في شهر، صوم الدهر كلّه، فمن وجد شيئاً غير الدهر فليصمه....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 99/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )




قوله تعالي: ( وَلَاتَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَي ) : 164/6.

30 - الشيخ الصدوق ؛ : عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ياابن رسول اللّه!...قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَاتَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَي ) ما معناه؟

قال ( عليه السلام ) : صدق اللّه في جميع أقواله، ولكن ذراريّ قتلة الحسين ( عليه السلام ) يرضون بأفعال آبائهم، ويفتخرون بها؛ ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه، ولو أنّ رجلاً قتل بالمشرق، فرضي بقتله رجل في المغرب، لكان الراضي عند اللّه عزّ وجلّ شريك القاتل....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 273/1 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1145. )


31 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له:...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

ولا يعذّب اللّه تعالي الأطفال بذنوب الآباء، ( وَلَاتَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَي ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




السابع - الأعراف: [7]

قوله تعالي: ( وَيََادَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا - إلي قوله - وَنَادَلهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ الشَّيْطَنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) : 19/7 - 22.

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي.

قال: فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي قال لآدم: ( اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَاتَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ) وأشار لهما إلي شجرة الحنطة ( فَتَكُونَا مِنَ الظَّلِمِينَ ) ، ولم يقل لهما: لا تأكلا من هذه الشجرة، ولا ممّا كان من جنسها، فلم يقربا تلك الشجرة، ولم يأكلا منها، وإنّما أكلا من غيرها، لمّا أن وسوس الشيطان إليهما وقال: ( مَا نَهَل-كُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ) وإنّما ينهيكما أن تقربا غيرها، ولم ينهكما عن الأكل منها ( إِلآَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَلِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّصِحِينَ ) ولم يكن آدم وحوّا شاهداً قبل ذلك من يحلف باللّه كاذباً ( فَدَلَّل-هُمَا بِغُرُورٍ) ، فأكلا منها ثقة بيمينه باللّه، وكان ذلك من آدم قبل النبوّة، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحقّ به دخول النار، وإنّما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز علي الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم، فلمّا اجتباه اللّه تعالي، وجعله نبيّاً، كان معصوماً لا يذنب صغيرة ولا كبيرة....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )




قوله تعالي: ( يَبَنِي ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِ ّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلَاتُسْرِفُواْ إِنَّهُ و لَايُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) : 31/7

2 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِ ّ مَسْجِدٍ ) قال ( عليه السلام ) : هي الثياب.

( تفسير العيّاشيّ: 12/2 ح 21. عنه نور الثقلين: 19/2 ح 65، والبرهان: 9/2 ح 8، والبحار: 168/80 س 15، و222 ح 6. )

3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبداللّه بن المغيرة، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( ( تقدّمت ترجمته في (التيمّم بالطين). )

خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِ ّ مَسْجِدٍ ) قال ( عليه السلام ) : من ذلك التمشّط عند كلّ صلاة.

( الكافي: 489/6 ح 7. عنه وسائل الشيعة: 121/2 ح 1671، والوافي: 668/6 ح 5205.

من لايحضره الفقيه: 75/1 ح 95، وفيه: سئل أبو الحسن الرضاعليه السلام . عنه نور الثقلين: 18/2 ح 61، ووسائل الشيعة: 121/2 ح 1673، والوافي: 668/6 ح 5206.

ذكري الشيعة: 19 س 33، وفيه: عن الرضاعليه السلام .

مكارم الأخلاق: 64 س 17.

قطعة منه في (الزيّ والتجمّل). )




قوله تعالي: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَمَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الأَْيَتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) : 32/7.

4 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال الشاميّ [ قال: قال أبو الحسن ] عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قلت: جعلت فداك! وما أعجب إلي الناس من يأكل الجشب، ويلبس الخشن ويتخشّع؟

قال: ...إنّ اللّه لم يحرّم طعاماً ولا شراباً من حلال، وإنّما حرّم الحرام، قلّ أو كثر، وقد قال: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ ) .

( تفسير العيّاشيّ: 15/2، ح 33.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 888. )


5 - الحضينيّ ؛ :...محمّد بن الوليد بن يزيد قال: أتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) فقلت: جعلت فداك، ماتقول في المسك؟

فقال لي: إنّ أبي الرضا ( عليه السلام ) أمر أن يتّخذ له مسك فيه بان.

فكتب إليه الفضل بن سهل يقول: يا سيّدي! إنّ الناس يعيبون ذلك عليك.

فكتب ( عليه السلام ) : يا فضل! أما علمت أنّ يوسف الصدّيق ( عليه السلام ) كان يلبس الديباج...وإنّ سليمان بن داود ( عليه السلام ) وضع له كرسيّ من الفضّة والذهب مرصّع بالجوهر وعليه علم...فما يضرّه ذلك، ولا نقص من نبوّته شيئاً، ولا من منزلته عند اللّه، وقد قال اللّه عزّوجلّ: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَمَةِ) ....

( الهداية الكبري: 308، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2490. )


6 - الإربليّ ؛ : ودخل عليه بخراسان قوم من الصوفيّة فقالوا له: إنّ أميرالمؤمنين المأمون؛ نظر فيما ولاّه اللّه تعالي من الأمر...فرأي أن يردّ هذا الأمر إليك، والأئمّة تحتاج إلي من يأكل الجشب، ويلبس الخشن...قال: وكان الرضا متّكئاً فاستوي جالساً، ثمّ قال:...وَيْحَكُم! إنّما يراد من الإمام قسطه وعدله، إذا قال صدق، وإذا حكم عدل، وإذا وعد أنجز، إنّ اللّه لم يحرّم لبوساً ولامطعماً، وتلا: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ ) .

( كشف الغمّة: 310/2 س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 976. )




قوله تعالي: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَلنَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلآَ أَنْ هَدَلنَا اللَّهُ ) : 43/7.

7 - البرقيّ ؛ :...محمّد بن إسحاق قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) ليونس مولي عليّ بن يقطين:يا يونس!...إنّ اللّه إذا شاء شيئاً أراده، وإذا أراده قدّره، وإذا قدّره قضاه، وإذا قضاه أمضاه؛ يا يونس! إنّ القدريّة لم يقولوا... ( قال العلاّمة المجلسيّ في ذيل الحديث: الظاهر أنّ المراد بالقدريّة هنا من يقول: إنّ أفعال العباد ووجودها ليست بقدرة اللّه وبقدره، بل باستقلال إرادة العبد به، واستواء نسبة الإرادتين إليه، وصدور أحدهما عنه لابموجب غير الإرادة، كما ذهب إليه بعض المعتزلة، لابقول أهل الجنّة من إسناد هدايتهم إليه سبحانه، ولابقول أهل النار من إسناد ضلالتهم إلي شقوتهم، ولابقول إبليس من إسناد الإغواء إليه سبحانه، والفرق بين كلامه ( عليه السلام ) وكلام يونس إنّما هو في الترتيب، فإنّ في كلامه ( عليه السلام ) التقدير مقدّم علي القضاء، كما هو الواقع، وفي كلام يونس بالعكس. )

بقول أهل الجنّة: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَلنَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلآَ أَنْ هَدَلنَا اللَّهُ ) ....

( المحاسن: 244 ح 238.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 859. )




قوله تعالي: ( وَنَادَي أَصْحَبُ الْجَنَّةِ أَصْحَبَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ م بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّلِمِينَ ) : 44/7.

8 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثني أبي، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: المؤذّن أمير المؤمنين صلوات اللّه ( تقدّمت ترجمته في (من قتل حمام الحرم مُحرماً). )

عليه، يؤذّن أذاناً يسمع الخلائق كلّها.

( تفسير القمّيّ: 231/1 س 14. عنه البحار: 63/36 ح 1، والمناقب لابن شهر آشوب: 236/3 س 11، ونور الثقلين: 32/2 ح 125، ومجمع البيان: 422/2 س 9، و10، وفيه: عن الرضاعليه السلام .

الكافي: 426/1 ح 70. عنه نور الثقلين: 32/2 ح 122، والبحار: 339/8 ح 19، و269/24 ح 38، وتفسير الصافي: 197/2 س 20.

تفسير العيّاشيّ: 17/2 ح 41، وفيه: عن أبي الحسن الرضاعليه السلام . عنه البحار: 336/8 ح 6، والبرهان: 17/2 ح 4.

تأويل الآيات الظاهرة: 180 س 14، و16.

قطعة منه في (أنّ أمير المؤمنين عليه السلام هو المؤذّن يوم القيامة). )




قوله تعالي: ( الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَوةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَل-هُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بَِايَتِنَا يَجْحَدُونَ ) :51/7.

9 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ:...قال تعالي: ( فَالْيَوْمَ نَنسَل-هُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوْمِهِمْ ) أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 125/1 ح 18.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1954. )




قوله تعالي: (انتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ) : 71/7.

10 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن شي ء في الفَرَج؟

فقال ( عليه السلام ) : أوليس تعلم أنّ انتظار الفرج من الفرج؟ إنّ اللّه يقول ( عليهم السلام ) : (انتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ) .

( تفسير العيّاشيّ: 138/2 ح 50.

تقدّم الحديث أيضاً في ف 2 - 4 رقم 1123. )


11 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت له (أي الرضا ( عليه السلام ) ): جعلت فداك... فقال ( عليه السلام ) : ما أحسن الصبر! وانتظار الفرج! أما سمعت قول العبد الصالح:...( انتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ) ....

( قرب الإسناد: 380 ح 1343.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1126. )




قوله تعالي: ( وَقَالَ مُوسَي يَفِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِ ّ الْعَلَمِينَ ) :104/7.

12 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن معروف، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ذكر قول اللّه: ( يَفِرْعَوْنُ ) يا عاصي.

( تفسير العيّاشيّ: 318/2 ح 171. عنه البحار: 140/13 ح 59، والبرهان: 452/2 ح 7، ونور الثقلين: 231/3 ح 465، ومقدّمة البرهان: 263 س 11. )



قوله تعالي: ( وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَمُوسَي ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَل-ِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَءِيلَ ) :134/7.

13 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن عليّ، عن أبي عبد اللّه، أنبأني عن سليمان، عن الرضا ( عليه السلام ) في قوله ( لَل-ِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ ) قال ( عليه السلام ) : الرجز هو الثلج، ثمّ قال: خراسان بلاد رجز.

( تفسير العيّاشيّ: 25/2 ح 68. عنه نور الثقلين: 60/2 ح 227، والبرهان: 29/2 س 21، وفيه: محمّد بن قيس، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وهو سند الحديث السابق في العيّاشيّ وقد اشتبه الأمر علي البحرانيّ، فروي هذا الحديث بتلك السند، والبحار: 138/13 ح 53. )



قوله تعالي: ( وَلَمَّا جَآءَ مُوسَي لِمِيقَتِنَا وَكَلَّمَهُ و رَبُّهُ و قَالَ رَبِ ّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَلنِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَي الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ و فَسَوْفَ تَرَلنِي فَلَمَّا تَجَلَّي رَبُّهُ و لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ و دَكًّا وَخَرَّ مُوسَي صَعِقًا فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) : 143/7.

14 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي...

قال المأمون:...فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَمَّا جَآءَ مُوسَي لِمِيقَتِنَا وَكَلَّمَهُ و رَبُّهُ و قَالَ رَبِ ّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَلنِي ) ،كيف يجوز أن يكون كلّم اللّه موسي بن عمران ( عليه السلام ) لايعلم أنّ اللّه تبارك وتعالي ذكره لايجوز عليه الرؤية حتّي يسأله هذا السؤال؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ كليم اللّه موسي بن عمران ( عليه السلام ) ، علم أنّ اللّه تعالي أعزّ أن يُري بالأبصار، ولكنّه لمّا كلّمه اللّه عزّوجلّ، وقرّبه نجيّاً، رجع إلي قومه، فأخبرهم: أنّ اللّه عزّوجلّ كلّمه وقرّبه وناجاه، فقالوا: ( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ ) حتّي نستمع كلامه كما سمعت، وكان القوم سبعمائة ألف رجل، فاختار منهم سبعين ألفاً، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف، ثمّ اختار منهم سبعمائة، ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربّهم، فخرج بهم إلي طور سيناء، فأقامهم في سفح الجبل، وصعد موسي إلي الطور، وسأل اللّه تعالي أن يكلّمه ويُسمعهم كلامه؛

فكلّمه اللّه تعالي ذكره، وسمعوا كلامه من فوق وأسفل، ويمين وشمال، ووراء وأمام، لأنّ اللّه عزّوجلّ أحدثه في الشجرة، وجعله منبعثاً منها حتّي سمعوه من جميع الوجوه فقالوا: ( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ ) بأنّ هذا الذي سمعناه كلام اللّه: ( حَتَّي نَرَي اللَّهَ جَهْرَةً) ، فلمّا قالوا هذا القول العظيم، واستكبروا وعتوا، بعث اللّه عزّوجلّ عليهم صاعقة، فأخذتهم بظلمهم فماتوا.

فقال موسي: يا ربّ! ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم وقالوا: إنّك ذهبت بهم فقتلتهم؟! لأنّك لم تكن صادقاً فيما ادّعيت من مناجاة اللّه عزّوجلّ إيّاك، فأحياهم اللّه وبعثهم معه فقالوا: إنّك لو سألت اللّه أن يريك تنظر إليه لأجابك، وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حقّ معرفته؛

فقال موسي: يا قوم! إنّ اللّه تعالي لا يُري بالأبصار، ولا كيفيّة له، وإنّما يُعرف بآياته، ويُعلم بأعلامه.

فقالوا: ( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ ) حتّي تسأله؛

فقال موسي: يا ربّ! إنّك قد سمعت مقالة بني إسرائيل، وأنت أعلم بصلاحهم، فأوحي اللّه جلّ جلاله: يا موسي! سلني ما سألوك، فلن أؤاخذك بجهلهم، فعند ذلك قال موسي ( عليه السلام ) : ( رَبِ ّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَلنِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَي الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ و ) وهو يهوي ( فَسَوْفَ تَرَلنِي فَلَمَّا تَجَلَّي رَبُّهُ و لِلْجَبَلِ ) بآية من آياته ( جَعَلَهُ و دَكًّا وَخَرَّ مُوسَي صَعِقًا فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ ) ، يقول: رجعت إلي معرفتي بك عن جهل قومي، ( وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) منهم بأنّك لا تُري....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )




قوله تعالي: ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي ءَاتَيْنَهُ ءَايَتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَنُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ و أَخْلَدَ إِلَي الأَْرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَلهُ فَمَثَلُهُ و كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِايَتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) :175/7 و176.

15 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه أعطي بلعم بن باعورا الاسم الأعظم، فكان يدعو به فيستجاب له، فمال إلي فرعون، فلمّا مرّ فرعون في طلب موسي وأصحابه، قال فرعون لبلعم: ادع اللّه علي موسي وأصحابه ليحبسه علينا، فركب حمارته ليمرّ في طلب موسي وأصحابه، فامتنعت عليه حمارته، فأقبل يضربها، فأنطقها اللّه عزّوجلّ فقالت: ويلك! علي ما تضربني، أتريد أجي ء معك لتدعو علي موسي نبيّ اللّه وقوم مؤمنين! فلم يزل يضربها حتّي قتلها، وانسلخ الاسم الأعظم من لسانه، وهو قوله: ( فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَنُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ و أَخْلَدَ إِلَي الأَْرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَلهُ فَمَثَلُهُ و كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ) وهو مَثَلٌ ضربه، فقال الرضا ( عليه السلام ) : فلايدخل الجنّة من البهائم إلّا ثلاثة، حمارة بلعم، وكلب أصحاب الكهف، والذئب، وكان سبب الذئب أنّه بعث ملك ظالم رجلاً شرطيّاً، ليحشر قوماً من المؤمنين ويعذّبهم، وكان للشرطيّ ابن يحبّه، فجاء ذئب فأكل ابنه، فحزن الشرطيّ عليه، فأدخل اللّه ذلك الذئب الجنّة، لما أحزن الشرطيّ.

( تفسير القمّيّ: 248/1 س 8، عنه نور الثقلين: 716/1 ح 73، و102/2 ح 369، و251/3 ح 36، والبحار: 377/13 ح 1.

قطعة منه في (قصّة إرسال فرعون بلعم بن باعورا للدعاء علي موسي عليه السلام ) و(البهائم الثلاثة التي تدخل الجنّة). )




قوله تعالي: ( وَلِلَّهِ الأَْسْمَآءُ الْحُسْنَي فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَل-ِهِ ي سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) : 180/7.

16 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن أبي زيد الرازيّ، عمّن ذكره، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إذا نزلت بكم شدّة، فاستعينوا بنا علي اللّه، وهو قول اللّه: ( وَلِلَّهِ الأَْسْمَآءُ الْحُسْنَي فَادْعُوهُ بِهَا) قال: قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : نحن واللّه الأسماء الحسني الذي لا يقبل من أحد إلّا بمعرفتنا، قال: ( فَادْعُوهُ بِهَا) .

( تفسير العيّاشيّ: 42/2 ح 119. عنه البحار: 5/91 ح 7، والبرهان: 52/2 ح 3، وتفسير الصافي: 254/2 س 22.

الاختصاص: 252 س 7، قطعة منه، مرسلاً عن الرضاعليه السلام . عنه البحار: 22/91 ح 17، ومستدرك الوسائل: 228/5 ح 5758.

قطعة منه في (ما رواه عن الصادق عليه السلام ) و(الاستعانة بالأئمّةعليهم السلام في الشدائد). )


17 - أبو منصور الطبرسيّ ؛ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له، فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...فقال أبوقرّة: أتقرّ أنّ اللّه محمول؟

فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : كلّ محمول مفعول، ومضاف إلي غيره محتاج، فالمحمول اسم نقص في اللفظ، والحامل فاعل، وهو فاعل، وهو في اللفظ ممدوح، وكذلك قول القائل: فوق، وتحت، وأعلي، وأسفل، وقد قال اللّه تعالي: ( وَلِلَّهِ الأَْسْمَآءُ الْحُسْنَي فَادْعُوهُ بِهَا) ولم يقل في شي ء من كتبه أنّه محمول؛ بل هو الحامل في البرّ والبحر، والممسك للسماوات والأرض، والمحمول ما سوي اللّه، ولم نسمع أحداً آمن باللّه وعظّمه قطّ، قال في دعائه: «يإ؛/*ق ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظظ محمول»....

( الإحتجاج: 373/2 ح 285.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )




قوله تعالي: ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّل-هَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ي فَلَمَّآ أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَل-ِنْ ءَاتَيْتَنَا صَلِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّكِرِينَ * فَلَمَّآ ءَاتَل-هُمَا صَلِحًا جَعَلَا لَهُ و شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَل-هُمَا فَتَعَلَي اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) : 189/7 و190.

18 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي....

فقال له المأمون: فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( فَلَمَّآ ءَاتَل-هُمَا صَلِحًا جَعَلَا لَهُ و شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَل-هُمَا) .

قال له الرضا ( عليه السلام ) : إنّ حوّاء ولدت لآدم خمسمائة بطن ذكراً وأُنثي، وإنّ آدم ( عليه السلام ) وحوّاء عاهدا اللّه عزّوجلّ ودعواه وقالا: ( لَل-ِنْ ءَاتَيْتَنَا صَلِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّكِرِينَ * فَلَمَّآ ءَاتَل-هُمَا صَلِحًا) من النسل خلقاً سويّاً، بريّاً من الزمانة والعاهة، وكان ما أتاهما صنفين، صنفاً ذكراناً، وصنفاً أناثاً، فجعل الصنفان للّه تعالي ذكره شركاء فيما آتاهما، ولم يشكراه كشكر أبويهما له عزّوجلّ، قال اللّه تبارك وتعالي: ( فَتَعَلَي اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )




قوله تعالي: ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَهِلِينَ ) : 199/7.

19 - الشيخ الصدوق ؛ :...مبارك مولي الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: لايكون المؤمن مؤمناً حتّي يكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه، وسنّة من وليّه...وأمّا السنّة من نبيّه فمداراة الناس، فإنّ اللّه عزّ وجلّ أمر نبيّه بمداراة الناس فقال: ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَهِلِينَ ) ....

( الأمالي: 270، المجلس 53 ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2303. )




الثامن - الأنفال: [8]

قوله تعالي: ( قَالُواْ سَمِعْنَا وَهُمْ لَايَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِ ّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَايَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأََّسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ) : 21/8 - 23.

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوإ؛0،ق ض ض ض ض ض ض ض ض ض هه عن آرائهم...فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين.

رغبوا عن اختيار اللّه واختيار رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته إلي اختيارهم...وقال عزّ وجلّ:...( قَالُواْ سَمِعْنَا وَهُمْ لَايَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِ ّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَايَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأََّسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ) ....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )




قوله تعالي: ( وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَآءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ) : 35/8.

2 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن محمّد بن سنان: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) كتب إليه في جواب مسائله:...

وسمّيت مكّة، مكّة، لأنّ كانوا يمكّون فيها، وكان يقال لمن قصدها: قد مكا، وذلك قول اللّه عزّوجلّ: ( وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَآءً وَتَصْدِيَةً) ، فالمكاء والتصدية صفق اليدين....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 88/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2511. )




قوله تعالي: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي وَالْيَتَمَي وَالْمَسَكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ ءَامَنتُم بِاللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَي عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَي الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ) : 41/8.

3 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي ) قال ( عليه السلام ) : الخمس للّه وللرسول وهو لنا.

( تفسير العيّاشيّ: 62/2 ح 56. عنه وسائل الشيعة: 518/9 ح 12617، ونور الثقلين: 159/2 ح 114، والبرهان: 88/2 ح 46، والبحار: 201/93 ح 15.

تقدّم الحديث أيضاً في (أنّ الخمس كلّه للإمام عليه السلام ). )


4 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) :...فقول اللّه عزّوجلّ: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي ) ، فقرن سهم ذي القربي بسهمه وبسهم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فهذا فضل أيضاً بين الآل والأُمّة، لأنّ اللّه تعالي جعلهم في حيّز، وجعل الناس في حيّز دون ذلك، ورضي لهم ما رضي لنفسه، واصطفاهم فيه، فبدء بنفسه، ثمّ ثنّي برسوله، ثمّ بذي القربي في كلّ ما كان من الفي ء والغنيمة، وغير ذلك ممّا رضيه عزّوجلّ لنفسه، فرضي لهم....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )


5 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال:...سئل ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي وَالْيَتَمَي وَالْمَسَكِينِ ) ،

فقيل له: فماكان للّه فلمن هو؟

قال ( عليه السلام ) : للرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وما كان للرسول فهو للإمام....

( تهذيب الأحكام: 126/4 ح 363.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1457. )






التاسع - التوبة: [9]



قوله تعالي: ( فَسِيحُواْ فِي الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَفِرِينَ ) : 2/9.

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...حسين بن خالد قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : لأيّ شي ء صار الحاجّ لايكتب عليه الذنب أربعة أشهر؟

قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ (أباح للمشركين أشهر الحرم أربعة أشهر) إذ يقول: ( فَسِيحُواْ فِي الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) ....

( الكافي: 255/4 ح 10.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1458. )




قوله تعالي: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَرَي الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَهِهِمْ يُضَهُِونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّي يُؤْفَكُونَ ) : 30/9.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول...أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، كذّبتهم واللّه أنفسهم، ومنّتهم الأباطيل، فارتقوا مرتقاً صعباً دحضاً، تزلّ عنه إلي الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الإمام بعقول حائرة بائرة ناقصة، وآراء مضلّة، فلم يزدادوا منه إلّا بعداً، ( قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّي يُؤْفَكُونَ ) ...

وقال عزّ وجلّ:...( طُبِعَ عَلَي قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَايَفْقَهُونَ ) ....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )




قوله تعالي: ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفُِواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَهِهِمْ وَيَأْبَي اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ و وَلَوْ كَرِهَ الْكَفِرُونَ ) : 32/9.

3 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...محمّد بن سنان قال: ذكر عليّ بن أبي حمزة عند الرضا ( عليه السلام ) فلعنه، ثمّ قال: إنّ عليّ بن أبي حمزة أراد أن لا يعبد اللّه في سمائه وأرضه، فأبي اللّه إلّا أن يتمّ نوره ولو كره المشركون، ولو كره اللعين المشرك.

قلت: المشرك؟!

قال: نعم، واللّه! وإن رغم أنفه، كذلك [و] هو في كتاب اللّه: ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفُِواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَهِهِمْ ) .

( التوبة: 32/9. )

وقد جرت فيه وفي أمثاله، إنّه أراد أن يطفي ء نور اللّه.

( غيبة الطوسيّ: 70، ح 75،

يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3453. )




قوله تعالي: ( إِلَّاتَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَحِبِهِ ي لَاتَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ و عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ و بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَي وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) : 40/9.



- نزولها و قرائتها:



1 - العيّاشيّ ؛ : عن عبد اللّه بن محمّد الحجّال قال: كنت عند أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) و معي الحسن بن الجهم، قال له الحسن: إنّهم يحتجّون علينا بقول اللّه تبارك وتعالي: ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ) .

قال ( عليه السلام ) : وما لهم في ذلك؟! فواللّه! لقد قال اللّه: أنزل اللّه سكينته علي رسوله، وما ذكره فيها بخير، قال: قلت له أنا: جعلت فداك وهكذا تقرؤنها؟ قال ( عليه السلام ) : هكذا قرأتها.

( تفسير العيّاشيّ: 88/2 ح 58. عنه نور الثقلين: 220/2 ح 160، والبرهان: 128/2 ح 14، والبحار: 80/19 ح 33. )

2 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) قال: سمعته وهو يقول للحسن: أيّ شي ء السكينة عندكم؟ وقرأ: ف'«أنزل اللّه سكينته علي رسوله»، فقال له الحسن: جعلت فداك، لا أدري، فأيّ شي ء؟

قال ( عليه السلام ) : ريح تخرج من الجنّة، طيّبة لها صورة كصورة وجه الإنسان.

قال: فتكون مع الأنبياء.

فقال له عليّ بن أسباط: تنزل علي الأنبياء والأوصياء؟

فقال ( عليه السلام ) : تنزل علي الأنبياء (والأوصياء)، قال: وهي التي نزلت علي إبراهيم ( عليه السلام ) حيث بني الكعبة، فجعلت تأخذ كذا وكذا، وبني الأساس عليها، فقال له محمّد بن عليّ: قول اللّه: ( فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) ( البقرة: 248/2. )

قال ( عليه السلام ) : هي من هذا، ثمّ أقبل علي الحسن فقال: أيّ شي ء التابوت فيكم؟

فقال: السلاح. فقال ( عليه السلام ) : نعم، هو تابوتكم. فقال: فأيّ شي ء في التابوت الذي كان في بني إسرائيل؟

قال ( عليه السلام ) : كان فيه ألواح موسي ( عليه السلام ) التي تكسّرت، والطست التي تغسل فيها قلوب الأنبياء.

( تفسير العيّاشيّ: 133/1 ح 442، و84/2 ح 39، وفيه: عن الحسن بن عليّ بن فضّال قال: قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ...قطعة منه وبتفاوت، عنه البحار: 450/13 ح 14، والبرهان: 237/1 ح 16، ونور الثقلين: 201/2 ح 93.

معاني الأخبار: 285 ح 3، قطعة منه وبسند آخر، عنه وعن العيون، البحار: 444/13 ح 9.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 312/1 ح 80، قطعة منه، وبسند آخر، عنه وعن الكافي، البحار: 102/12 ح 9، و53/96 ح 2.

الكافي: 206/4 ح 5. عنه الوافي: 150/12 ح 1681، و150 ح 11682، مثله، عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 212/13 ح 17584.

من لايحضره الفقيه: 160/2 ح 691، عنه الوافي: 151/12 ح 11683.

قطعة منه في (سورة البقرة: 248/2) و(أنّ السكينة كانت مع الأنبياءعليهم السلام ). )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن الرضا ( عليه السلام ) ( فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ و عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ و بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا) ، قلت: هكذا. قال ( عليه السلام ) : هكذا نقرؤها، وهكذا تنزيلها.

( التوية: 40/9. )

( الكافي: 309/8 ح 571. عنه البحار: 59/89 ح 43، ونور الثقلين: 220/2 ح 158، والبرهان: 128/2 ح 13. )



قوله تعالي: ( عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّي يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَذِبِينَ ) : 43/9.

4 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي...

فقال المأمون:...فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ ) .

قال الرضا ( عليه السلام ) : هذا ممّا نزل بإيّاك أعني واسمعي يا جاره، خاطب اللّه عزّوجلّ بذلك نبيّه وأراد به أمّته، وكذلك قوله تعالي: ( لَل-ِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَسِرِينَ ) ، وقوله عزّوجلّ: ( وَلَوْلَآ أَن ثَبَّتْنَكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيًْا قَلِيلاً) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )




قوله تعالي: ( إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَكِينِ وَالْعَمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) : 60/9.

5 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...ابن أبي نصر قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) ...قلت: فرجل أوصي بسهم من ماله.

فقال ( عليه السلام ) : السهم واحد من ثمانية، ثمّ قرأ: ( إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَكِينِ ) إلي آخر الآية.

( الاستبصار: 132/4 ح 498.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1749. )


6 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عن صفوان...وأحمد بن محمّد بن أبي نصر، قالا: سألنا أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن رجل أوصي بسهم من ماله، ولايدري السهم أيّ شي ء هو؟...

فقال ( عليه السلام ) : السهم واحد من ثمانية.

فقلنا له: جعلنا فداك، كيف صار واحداً من ثمانية؟....

فقال ( عليه السلام ) : قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَكِينِ وَالْعَمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) ثمّ عقد بيده ثمانية....

( الكافي: 41/7 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1765. )


7 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) :...فلمّا جاءت قصّة الصدقة نزّه نفسه ورسوله، ونزّه أهل بيته فقال: ( إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَكِينِ وَالْعَمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) فهل تجد في شي ء من ذلك أنّه سمّي لنفسه، أو لرسوله، أو لذي القربي؟ لأنّه لمّا نزّه نفسه عن الصدقة، ونزّه رسوله ونزّه أهل بيته، لا، بل حرّم عليهم، لأنّ الصدقة محرّمة علي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وآله، وهي أوساخ أيدي الناس....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )




قوله تعالي: ( الْمُنَفِقُونَ وَالْمُنَفِقَتُ بَعْضُهُم مِّن م بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَفِقِينَ هُمُ الْفَسِقُونَ ) : 67/9.

8 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكلينيّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد المعروف بعلان قال: حدّثنا أبو حامد عمران بن موسي بن إبراهيم، عن الحسين بن القاسم الرقّام، عن القاسم بن مسلم، عن أخيه عبد العزيز بن مسلم قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّوجلّ: ( نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي لا ينسي ولا يسهو، وإنّما ينسي ويسهو المخلوق المحدَث، ألا تسمعه عزّ وجلّ يقول: ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) وإنّما ( مريم: 64/19. )

يجازي من نسيه، ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم، كما قال اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَاتَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَل-هُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَل-ِكَ هُمُ الْفَسِقُونَ ) ، وقال تعالي: ( فَالْيَوْمَ نَنسَل-هُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ ( الحشر: 19/59. )

يَوْمِهِمْ هَذَا) أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا.

( الأعراف: 51/7. )

قال المصنف: قوله: نتركهم أي لا نجعل لهم ثواب من كان يرجو لقاء يومه، لأنّ الترك لا يجوز علي اللّه تعالي، فأمّا قول اللّه تعالي: ( وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَتٍ لَّايُبْصِرُونَ ) أي لا يعالجهم بالعقوبة، وأمهلهم ليتوبوا.

( البقرة: 17/2. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 125/1 ح 18. قِطَعٌ منه في نور الثقلين: 37/2 ح 147، و239 ح 227، و352/3 ح 124، و292/5 ح 71، والبرهان: 23/2 ضمن ح 2، و144 ح 1، و319/4 ح 1.

التوحيد: 159 ح 1. عنه وعن العيون، البحار: 63/4 ح 4.

معاني الأخبار: 14 ح 5.

الإحتجاج: 391/2 ح 300، مرسلاً.

قطعة منه في (سورة مريم: 64/19) و( سورة الحشر: 19/59) و(سورةالأعراف:51/7) و(توصيف اللّه تعالي). )




قوله تعالي: ( وَمَا نَقَمُواْ إِلآَّ أَنْ أَغْنَل-هُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) : 74/9.

9 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...فسمعته في بعض الطريق يقول:...إنّ اللّه...الواحد الأحد جلّ جلاله؛ بل كيف يوصف بكنهه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقد قرن الخليل اسمه باسمه، وأشركه في طاعته، وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته، فقال: ( وَمَا نَقَمُواْ إِلآَّ أَنْ أَغْنَل-هُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) ....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




قوله تعالي: ( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَتِ وَالَّذِينَ لَايَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) : 79/9.

10 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس المُعاذيّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ) ، وعن قول اللّه عزّ وجلّ: ( اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ) ، وعن قوله: ( ( البقرة: 15/2. )

وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ ) ، وعن قوله: ( يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ ( آل عمران: 54/3. )

خَدِعُهُمْ ) ؟

( النساء: 142/4. )

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لا يسخر ولا يستهزي ء، ولا يمكر، ولا يخادع، ولكنّه عزّ وجلّ يُجازيهم جزاءً السخريّة، وجزاءَ الاستهزاء، وجزاء المكر والخديعة، تعالي اللّه عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً.

( التوحيد: 163 ح 1. عنه وعن العيون والمعاني والإحتجاج، البحار: 319/3 ضمن ح 15، ونور الثقلين: 35/1 ح 23، قطعة منه، و345 ح 153، قطعة منه.

عيون أخبار الرضاعليه السلام : 126/1 ضمن ح 19. عنه نور الثقلين: 247/2 ح 255، ومقدّمة البرهان: 178 س 1، و64/1 ح 5، قطعة منه. و285 ح 1، قطعة منه، و424 ح 5، قطعة منه.

معاني الأخبار: 13 ضمن ح 3. عنه وعن الإحتجاج والعيون والتوحيد، الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 288/1 ح 323.

الإحتجاج: 390/2 ح 299.

قطعة منه في (إنّ اللّه تبارك وتعالي لايسخر ولايستهزي ء) و(سورة البقرة: 15/2) و(سورة آل عمران: 54/3) و(سورة النساء: 142/4). )




قوله تعالي: ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَاتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ي وَاللَّهُ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الْفَسِقِينَ ) : 80/9.

11 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) قال: إنّ اللّه تعالي قال لمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ، فاستغفر لهم مائة مرّة ليغفر لهم، فأنزل اللّه: ( سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ، وقال: ( وَلَاتُصَلِ ّ عَلَي أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَاتَقُمْ عَلَي ( المنافقون: 6/63. )

قَبْرِهِ ي ) ، فلم يستغفر لهم بعد ذلك، ولم يقم علي قبر أحد منهم.

( تفسير العيّاشيّ: 100/2 ح 92. عنه نور الثقلين: 247/2 ح 257، والبرهان: 148/2 ح 3،و 338/4 ح 1.

قطعة منه في (سورة المنافقون: 6/63) و(سورة التوبة: 84/9). )




قوله تعالي: ( وَلَاتُصَلِ ّ عَلَي أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَاتَقُمْ عَلَي قَبْرِهِ ي إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ي وَمَاتُواْ وَهُمْ فَسِقُونَ ) : 84/9.

12 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّ اللّه تعالي قال لمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ، فاستغفر لهم مائة مرّة ليغفر لهم...وقال: ( وَلَاتُصَلِ ّ عَلَي أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَاتَقُمْ عَلَي قَبْرِهِ ي ) ، فلم يستغفر لهم بعد ذلك، ولم يقم علي قبر أحد منهم.

( تفسير العيّاشيّ: 100/2 ح 92.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1956. )




قوله تعالي: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و) : 105/9.

13 - الحلوانيّ ؛ : في بعض الروايات: إنّ بعض الناس سأل ال رضا ( عليه السلام ) ، فقال: ياابن رسول اللّه! أتقول: إنّ اللّه تعالي فوّض إلي عباده أفعالهم؟... فكيف تقول؟

قال ( عليه السلام ) : أقول: أمرهم ونهاهم، وأقدرهم علي ما أمرهم به، ونهاهم عنه وخيّرهم، فقال عزّ من قائل: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و) ....

( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر:132 ح 24.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 855. )


14 - الطريحيّ ؛ : روي عن الإمام عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) حيث قال: أيّها الناس! اعلموا وتيقّنوا، أنّ لنا مع كلّ وليّ لنا أعين ناظرة...وليس يخفي علينا شي ء من أعمالكم، وأقوالكم، وأفعالكم، بدليل قوله تعالي: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و وَالْمُؤْمِنُونَ ) ....

( المنتخب: 214 س 21.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 997. )




قوله تعالي: ( وَءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) : 106/9.

15 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : وماأنكرت من البداء يا سليمان؟ واللّه عزّوجلّ يقول:...( وَءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّإ؛«:كض ض ض ض ض ض ض ض ض يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )




قوله تعالي: ( لَايَزَالُ بُنْيَنُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ) : 110/9.

16 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ وجلّ أن يردّ ذلك إلينا؟ فقال ( عليه السلام ) :...وأحسنوا الظن باللّه...قال: ثمّ قال: مافعل ابن قياما؟ قال: قلت: واللّه إنّه ليلقانا فيحسن اللقاء. فقال: وأيّ شي ء يمنعه من ذلك، ثمّ تلا هذه الآية: ( لَايَزَالُ بُنْيَنُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ) ....

( الكافي: 286/8 ح 546.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2181. )




قوله تعالي: ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلهُمْ حَتَّي يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ) : 115/9.

17 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر. قال: دخلت عل يه ( عليه السلام ) بالقادسيّة فقلت له: جعلت فداك...وقد سألتك منذ سنين - وليس لك ولد - عن الإمامة فيمن تكون من بعدك؟ فقلت: في ولدي.

وقد وهب اللّه لك ابنين، فأيّهما عندك بمنزلتك التي كانت عند أبيك؟

فقال لي:...أما علمت أنّ الإمام الفرض عليه، والواجب من اللّه، إذا خاف الفوت علي نفسه أن يحتجّ في الإمام من بعده بحجّة معروفة مبيّنة.

إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول في كتابه: ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلهُمْ حَتَّي يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ) ....

( قرب الإسناد: 376، ح 1331.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1088. )




قوله تعالي: ( لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَي النَّبِيِ ّ وَالْمُهَجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن م بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ و بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) : 117/9.

18 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : روي عن الرضا عليّ بن مو سي ( عليهماالسلام ) أنّه قرأ: لقد تاب اللّه بالنبيّ علي المهاجرين والأنصار الذين اتّبعوه - في الخروج معه إلي تبوك - في ساعة العسرة، وهي صعوبة الأمر.

( مجمع البيان: 80/3 س 4. عنه البحار: 204/21 س 6، ونور الثقلين: 278/2 ح 387. )

19 - العلّامة المجلسيّ ؛ : روي عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال لرجل: كيف تقرأ ( لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَي النَّبِيِ ّ وَالْمُهَجِرِينَ وَالْأَنصَارِ) قال: فقال: هكذا نقرأها؟

قال ( عليه السلام ) : ليس هكذا قال اللّه، إنّما قال: لقد تاب اللّه بالنبيّ علي المهاجرين والأنصار.

( بحار الأنوار: 66/89 س 14. عن رسالة قديمة. )



قوله تعالي: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ):119/9.

20 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّوجلّ: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ ) ؟

قال ( عليه السلام ) : الصادقون هم الأئمّة، والصدّيقون بطاعتهم.

( الكافي: 208/1 ح 2. عنه نور الثقلين: 280/2 ح 394، وإثبات الهداة: 436/1 ح 8، والوافي: 107/2 ح 563، والبرهان: 170/2 ح 4.

تأويل الآيات الظاهرة: 218 س 7.

بصائر الدرجات الجزء الأوّل: 51 ح 2. عنه البحار: 31/24 ح 5، وإثبات الهداة: 562/1 ح 421، والبرهان: 170/2 ح 5.

ينابيع المودّة: 358/1 ح 16.

قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم الصادقون). )




قوله تعالي: ( مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَايَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ي ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَايُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَايَطَُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَايَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ ي عَمَلٌ صَلِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَايُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) :120/9.

21 - الشيخ الصدوق ؛ :...أحمد بن محمّد بن إسحاق قال: حدّثنا أبي قال: لمّا بويع الرضا ( عليه السلام ) بالعهد، اجتمع الناس إليه يهنّئونه، فأومي ء إليهم فأنصتوا، ثمّ قال بعد أن استمع كلامهم: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء، لامعقّب لحكمه، ولارادّ لقضائه...أقول وأنا عليّ بن موسي بن جع فر ( عليهماالسلام ) : إنّ أميرالمؤمنين عضده اللّه بالسداد، ووفّقه للرشاد، عرف من حقّنا ما جهله غيره، فوصل أرحاماً قطعت، وآمن نفوساً فزعت؛ بل أحياها وقد تلفت، وأغناها إذا افتقرت، مبتغياً رضي ربّ العالمين، لايريد جزاء إلّا من عنده...و( لَايُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 146/2 ح 17.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 763. )




قوله تعالي: ( فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِ ّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآلِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) : 122/9.

22 - العيّاشيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد قال: كتب إليّ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : عافانا اللّه وإيّاك أحسن عافية! إنّما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا، ...قال اللّه:...( فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِ ّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآلِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ ) الآية....

( تفسير العيّاشيّ: 261/2 ح 33.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2417. )


23 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ أمر بالحجّ؟

قيل: لعلّة الوفادة إلي اللّه عزّوجلّ، وطلب الزيادة، والخروج من كلّ مااقترف العبد تائباً ممّا مضي، مستأنفاً لما يستقبل، مع ما فيه من إخراج الأموال، وتعب الأبدان، والاشتغال عن الأهل والولد، وحظر الأنفس عن اللذّات، شاخص في الحرّ والبرد، ثابت ذلك عليه، دائم مع الخضوع، والاستكانة، والتذلّل، مع ما في ذلك لجميع الخلق من المنافع، في شرق الأرض وغربها، ومن في البرد والحرّ ممّن يحجّ، وممّن لا يحجّ، من بين تاجر وجالب، وبائع ومشتري، وكاسب ومسكين، ومكار وفقير، وقضاء حوائج أهل الأطراف في المواضع الممكن لهم الاجتماع فيها، مع ما فيه من التفقّه، ونقل أخبار الأئمّ ( عليهم السلام ) : إلي كلّ صُقع وناحية، كما قال اللّه تعالي: ( فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِ ّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآلِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 99/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )




العاشر - يونس: [10]



قوله تعالي: ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَي الْحَقِ ّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّايَهِدِّي إِلَّآ أَن يُهْدَي فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) : 35/10.

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز!...إنّ الأنبياء والأئمّة

صلوات اللّه عليهم يوفّقهم اللّه ويؤتيهم من مخزون علمه، و حكمه مالايؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالي: ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَي الْحَقِ ّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّايَهِدِّي إِلَّآ أَن يُهْدَي فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) ....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 938. )




قوله تعالي: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ي فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) : 58/10.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن محمّد بن الفضيل، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ي فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) ؛ قال ( عليه السلام ) : بولاية محمّد وآل محمّ ( عليهم السلام ) : خير ممّا يجمع هؤلاء من دنياهم.

( الكافي: 423/1 ح 55. عنه البحار: 61/24 ح 40، ونور الثقلين: 307/2 ح 85، وإثبات الهداة: 450/1 ح 58، والوافي: 894/3 ح 1548، والبرهان: 188/2 ح 5.

تأويل الآيات الظاهرة: 221 س 16.

قطعة منه في (إنّ ولاية محمّد وآله عليهم السلام خير ممّا يجمع الناس من دنياهم). )




قوله تعالي: ( ءَامَنتُ أَنَّهُ و لَآ إِلَهَ إِلَّا الَّذِي ءَامَنَتْ بِهِ ي بَنُواْ إِسْرَءِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) ( ءَآلَْنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً) : 90/10 - 92.

3 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال:

قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لأيّ علّة أغرق اللّه عزّ وجلّ فرعون، وقد آمن به وأقرّ بتوحيده؟

قال: لأنّه آمن عند رؤية البأس، والإيمان عند رؤية البأس غير مقبول، وذلك حكم اللّه تعالي في السلف والخلف...وهكذا فرعون لمّا أدركه الغرق قال: ( ءَامَنتُ أَنَّهُ و لَآ إِلَهَ إِلَّا الَّذِي ءَامَنَتْ بِهِ ي بَنُواْ إِسْرَءِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) ؛

فقيل له: ( ءَآلَْنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 77/2 ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 897. )




قوله تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءَايَةٍ حَتَّي يَرَوُاْ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ) : 96/10 - 97.

4 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : إنّ اللّه تعالي ذمّ اليهود [والنصاري ] والمشركين...قالوا: يا محمّد! إنّك تدّعي علي قلوبنا خلاف ما فيها مانكره أن تنزل عليك حجّة تلزم الانقياد لها، فننقاد.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لئن عاندتم هاهنا محمّداً، فستعاندون ربّ العالمين، إذ أنطق صحائفكم بأعمالكم، وتقولون: ظلمتنا الحفظة، فكتبوا علينا مالم نفعل، فعند ذلك يستشهد جوارحكم فتشهد عليكم...فقالوا: يا محمّد! لسنا نسمع هذه الشهادة التي تدّعي أنّ جوارحنا تشهد بها.

فقال: يا عليّ! هؤلاء من الذين قال اللّه تعالي ( عليهم السلام ) ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءَايَةٍ) .

ادع عليهم بالهلاك، فدعا عليهم عليّ ( عليه السلام ) بالهلاك، فكلّ جارحة نطقت بالشهادة علي صاحبها انفتّت حتّي مات مكانه....

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ: 488 رقم 310.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1898. )




قوله تعالي: ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَي الَّذِينَ لَايَعْقِلُونَ ) : 10/ 99 - 100.

5 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سأل المأمون أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن قول اللّه تعالي:... يا ابن رسول اللّه فما معني قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) .

فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: إنّ المسلمين قالوا لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لو أكرهت يارسول اللّه من قدرت عليه من الناس علي الإسلام لكثر عددنا، وقوينا علي عدوّنا.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لألقي اللّه عزّ وجلّ ببدعة لم يحدث إليّ فيها شيئاً، وما أنا من المتكلّفين، فأنزل اللّه تعالي عليه: يا محمّد ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا) علي سبيل الإلجاء والاضطرار في الدنيا، كما يؤمنون عند المعاينة ورؤية البأس في الآخرة، ولو فعلت ذلك بهم لم يستحقّوا منّي ثواباً ولامدحاً، لكنّي أُريد منهم أن يؤمنوا مختارين غير مضطرّين، ليستحقّوا منّي الزلفي والكرامة، ودوام الخلود في جنّة الخلد، ( أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) ؛

وأمّا قوله تعالي: ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )

فليس ذلك علي سبيل تحريم الإيمان عليها، ولكن علي معني أنّها ما كانت لتؤمن إلّا بإذن اللّه....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 134/1 ح 33.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1961. )




الحادي عشر - هود: [11]



قوله تعالي: ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ و عَلَي الْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَل-ِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن م بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ) : 7/11.

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ قال: حدّثنا أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سأل المأمون أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن قول اللّه تعالي: ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ و عَلَي الْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) .

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي خلق العرش والماء والملائكة قبل خلق السموات والأرض، فكانت الملائكة تستدلّ بأنفسها وبالعرش وبالماء علي اللّه عزّوجلّ، ثمّ جعل عرشه علي الماء ليظهر بذلك قدرته للملائكة، فتعلم أنّه علي ( في المصدر: «فتعلموا» وفي التوحيد: «فيعلموا»، وما أثبتناه عن الاحتجاج. )

كلّ شي ء قدير، ثمّ رفع العرش بقدرته، ونقله وجعله فوق السموات السبع، ثمّ خلق السموات والأرض في ستّة أيّام وهو مستولي علي عرشه، وكان قادراً علي أن يخلقها في طرفة عين، ولكنّه تعالي خلقها في ستّة أيّام ليظهر للملائكة ما يخلقه منها شيئاً بعد شي ء، فيستدلّ بحدوث مايحدث علي اللّه تعالي مرّة بعد مرّة؛ ولم يخلق اللّه العرش لحاجة به إليه، لأنّه غنيّ عن العرش وعن جميع ماخلق، لايوصف بالكون علي العرش لأنّه ليس بجسم، تعالي عن صفة خلقه علوّاً كبيراً.

وأمّا قوله عزّ وجلّ: ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) فإنّه عزّ وجلّ خلقهم ليبلوهم بتكليف طاعته وعبادته، لاعلي سبيل الامتحان والتجربة، لأنّه لم يزل عليماً بكلّ شي ء.

فقال المأمون: فرّجت عنّي يا أبا الحسن ( عليه السلام ) فرّج اللّه عنك، ثمّ قال له: يا ابن رسول اللّه فما معني قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) .

فقال الرضا ( عليه السلام ) : حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال: إنّ المسلمين قالوا لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لو أكرهت يارسول اللّه من قدرت عليه من الناس علي الإسلام لكثر عددنا، وقوينا علي عدوّنا.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لألقي اللّه عزّ وجلّ ببدعة لم يحدث إليّ فيها شيئاً، وما أنا من المتكلّفين، فأنزل اللّه تعالي عليه: يا محمّد! ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا) علي سبيل الإلجاء والاضطرار في الدنيا، كما يؤمنون عند المعاينة ورؤية البأس في الآخرة، ولو فعلت ذلك بهم لم يستحقّوا منّي ثواباً ولا مدحاً، لكنّي أُريد منهم أن يؤمنوا مختارين غير مضطرّين، ليستحقّوا منّي الزلفي والكرامة، ودوام الخلود في جنّة الخلد، ( أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّي يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) .

وأمّا قوله تعالي: ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) فليس ذلك علي سبيل تحريم الإيمان عليها، ولكن علي معني أنّها ما كانت لتؤمن إلّا بإذن اللّه، وإذنه أمره لها بالإيمان ما كانت مكلّفة متعبّدة، وألجأه إيّاها إلي الإيمان عند زوال التكليف والتبعّد عنها.

فقال المأمون: فرّجت عنّي يا أبا الحسن فرّج اللّه عنك، فأخبرني عن قول اللّه تعالي: ( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لَايَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا) فقال ( عليه السلام ) : إنّ غطاء العين لايمنع من الذكر، والذكر لايري ( الكهف: 101/18. )

بالعين، ولكنّ اللّه عزّ وجلّ شبّه الكافرين بولاية عليّ بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) بالعميان، لأنّهم كانوا يستثقلون قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فيه: فلايستطيعون له سمعاً.

فقال المأمون: فرّجت عنّي فرّج اللّه عنك.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 134/1 ح 33. قِطَعٌ منه في نور الثقلين: 331/2 ح 145، و310/3 ح 243، والبرهان: 203/2 ح 2، و208 ح 6، والبحار: 201/5 ح 25، و395/35 ح 2، عنه وعن الاحتجاج، البحار: 342/10 ح 4. عنه وعن التوحيد، البحار: 317/3 ح 14، و74/54 ح 50، قطعتان منه.

التوحيد: 320 ح 2، و341 ح 11، و353 ح 25، قِطَعٌ منه. عنه نور الثقلين: 473/4 ح 101، والبحار: 80/4 ح 5، و49/5 ح 80، قطعتان منه.

الإحتجاج: 393/2 ح 302. عنه نور الثقلين: 380/5 ح 14، قطعة منه.

قطعة منه في (سورة يونس: 10/ 99 - 100) و(سورة الكهف: 101/18) و(ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ) و(ما رواه عن عليّ عليه السلام ) و(أحواله مع المأمون). )




قوله تعالي: ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ ي كِتَبُ مُوسَي إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَل-ِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ي وَمن يَكْفُرْ بِهِ ي مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ و فَلَاتَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَايُؤْمِنُونَ ) : 17/11.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن أحمد بن عمر الحلاّل قال: سألت أبا ( قال النجاشيّ: أحمد بن عمر الحلاّل، كان يبيع الحلّ - يعني الشيرج - روي عن الرضاعليه السلام ، رجال النجاشيّ: 99 رقم 248.

عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الرضاعليه السلام ، وفيمن لم يروعنهم عليهم السلام ، رجال الطوسيّ: 368 رقم 19، و447 رقم 51. )


الحسن ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ )

فقال ( عليه السلام ) : أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه الشاهد علي رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ورسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي بيّنة من ربّه.

( الكافي: 190/1 ح 3، عنه البحار: 357/16 ح 49، والوافي: 500/3 ح 1003.

قطعة منه في (إنّ عليّاًعليه السلام هو المراد من قوله تعالي (وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ). )


3 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) قيل: الشاهد منه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، يشهد للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو منه، وهو المرويّ عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) .

( مجمع البيان: 150/3 س 13. عنه البحار: 393/35 س 19.

الصراط المستقيم: 73/2 ح 1، بتفاوت.

تأويل الآيات الظاهرة: 232 س 3، بتفاوت.

تقدّم الحديث أيضاً في (إنّ عليّاًعليه السلام هو المراد من قوله تعالي « وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ » . )




قوله تعالي: ( وَيَقَوْمِ لَآأَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَي اللَّهِ وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّهُم مُّلَقُواْ رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَلكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ )

( يَقَوْمِ لَآأَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَي الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَاتَعْقِلُونَ ) :29/11 و51.

4 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) :...أنّ اللّه عزّوجلّ حكي في ذكر نوح في كتابه: ( وَيَقَوْمِ لَآأَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَي اللَّهِ وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّهُم مُّلَقُواْ رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَلكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ) وحكي عزّوجلّ عن هود ( عليه السلام ) ، أنّه قال ( عليهم السلام ) ( يَقَوْمِ لَآأَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَي الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَاتَعْقِلُونَ ) ، وقال عزّوجلّ لنبيّه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

( قُل يا محمّد! لَّآ أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي ) ، ولم يفرض اللّه تعالي مودّتهم إلّا وقد علم أنّهم لا يرتدّون عن الدين أبداً، ولا يرجعون إلي ضلال أبداً....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )




قوله تعالي: ( وَلَايَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) : 34/11.

5 - العيّاشيّ ؛ : عن ابن أبي نصر البزنطيّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال اللّه في قوم نوح: ( وَلَايَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ) ، قال ( عليه السلام ) : الأمر إلي اللّه يهدي ويضلّ.

( تفسير العيّاشيّ: 143/2 ح 16، عنه نور الثقلين: 349/2 ح 62، والبرهان: 216/2 ح 1. )

6 - البرقيّ ؛ :...محمّد بن إسحاق قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) ليونس مولي عليّ بن يقطين: يا يونس!... إنّ اللّه إذا شاء شيئاً أراده، وإذا أراده قدّره، وإذا قدّره قضاه، وإذا قضاه أمضاه.

يا يونس! إنّ القدريّة لم يقولوا...بقول نوح: ( وَلَايَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) ....

( المحاسن: 244 ح 238.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 859. )


7 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسمعته ( لرضا ( عليه السلام ) ) يقول في قول اللّه تبارك وتعالي:...وقال نوح ( عليه السلام ) : ( وَلَايَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) قال: الأمر إلي اللّه يهدي من يشاء.

( قرب الإسناد: 358 ح 1282.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1970. )




قوله تعالي: ( بِسْمِ اللَّهِ مَجْرلهَا وَمُرْسَل-هَآ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) : 41/11.

8 - محمّد بن يعقوب الكليني ؛ :...عليّ بن أسباط، قال: كنت حملت معي متاعاً إلي مكّة فبار عليّ، فدخلت به المدينة علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له: إنّي حملت متاعاً قد بار عليّ، وقد عزمت علي أن أصير إلي مصر، فأركب برّاً أو بحراً؟ ...

وإن ركبت البحر فإذا صرت في السفينة، فقل: ( بِسْمِ اللَّهِ مَجْرلهَا وَمُرْسَل-هَآ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ....

( الكافي: 256/5 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه ف 1 - 5 رقم 1355. )




قوله تعالي: ( رَبِ ّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَكِمِينَ )

( قَالَ يَنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ ) : 45/11 - 46.

9 - الشيخ الصدوق؛:...الحسن بن موسي بن عليّ الوشّاء البغداديّ قال: كنت بخراسان مع عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في مجلسه وزيد بن موسي حاضر، قد أقبل علي جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول: نحن ونحن، وأ بوالحسن ( عليه السلام ) مقبل علي قوم يحدّثهم...

قال الحسن الوشّاء: ثمّ التفت إليّ فقال لي: يا حسن! كيف تقرؤون هذه الآية: ( قَالَ يَنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ ) ؟

فقلت: من الناس من يقرأ: إنّه عملٌ غيرُ صالح.

ومنهم من يقرأ: إنّه عمِلَ غيرَ صالح.

فمن قرأ إنّه عملٌ غيرُ صالح فقد نفاه عن أبيه.

فقال ( عليه السلام ) : كلّا! لقد كان ابنه، ولكن لمّا عصي اللّه عزّ وجلّ نفاه عن أبيه....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 232/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 124. )


10 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال: حدّثني ياسر: أنّه خرج زيد بن موسي أخو أبي الحسن ( عليه السلام ) بالمدينة وأحرق وقتل... فقال المأمون: اذهبوا به إلي أبي الحسن...

قال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا زيد! أغرّك قول سفلة أهل الكوفة: إنّ فاطمة ( عليها السلام ) أحصنت فرجها، فحرّم اللّه ذرّيّتها علي النار؟ ذلك للحسن والحسين خاصّة...

فقال له زيد: أنا أخوك وابن أبيك.

فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : أنت أخي ما أطعت اللّه عزّ وجلّ، إنّ نوحاً ( عليه السلام ) قال: ( رَبِ ّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَكِمِينَ ) ؛ فقال اللّه عزّ وجلّ: ( قَالَ يَنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ ) ، فأخرجه اللّه عزّ وجلّ من أن يكون من أهله بمعصيته.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 234/2 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 125. )




قوله تعالي: ( وَجَآءَهُ و قَوْمُهُ و يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيَِّاتِ قَالَ يَقَوْمِ هَؤُلَآءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلَاتُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ) : 80/11.

11 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...موسي بن عبد الملك، عن رجل قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن إتيان الرجل المرأة من خلفها في دبرها؟

فقال ( عليه السلام ) : أحلّتها آية من كتاب اللّه تعالي قول لوط ( عليه السلام ) : ( هَؤُلَآءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) وقد علم أنّهم لا يريدون الفَرج.

( الاستبصار: 243/3 ح 869.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1601. )




قوله تعالي: ( وَيَقَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَي مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَمِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ) : 93/11

12 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن الفضيل، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن إنتظار الفَرَج؟

فقال ( عليه السلام ) : أوليس تعلم أنّ انتظار الفرج من الفرج؟

ثمّ قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول: ( وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ) .

( تفسير العيّاشيّ: 159/2، ح 62.

تقدّم الحديث أيضاً في ف 2 - 4 رقم 1124. )


13 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت له (أي الرضا ( عليه السلام ) ): جعلت فداك... فقال ( عليه السلام ) : ما أحسن الصبر! وانتظار الفرج! أما سمعت قول العبد الصالح: ( ارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ) ....

( قرب الإسناد: 380 ح 1343.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1126. )




قوله تعالي: ( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَلِدِينَ فِيهَا مَادَامَتِ السَّمَوَتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) : 108/11).

14 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ....

ثمّ قال الرضا ( عليه السلام ) : يا سليمان! هل يعلم اللّه جميع ما في الجنّة والنار؟

قال سليمان: نعم...

قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم، لأنّه قد يعلم ذلك، ثمّ يزيدهم، ثمّ لايقطعه عنهم، وكذلك قال اللّه عزّوجلّ في كتابه: ( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ ) ، وقال لأهل الجنّة: ( عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) ، فهو عزّوجلّ يعلم ذلك، ولايقطع عنهم الزيادة....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )




الثاني عشر - يوسف: [12]



قوله تعالي: ( وَشَرَوْهُ بِثَمَنِ م بَخْسٍ دَرَهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّهِدِينَ ) : 20/12.

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن ( في المصدر: عن أحمد بن محمّد، عن أبي بصير، عن الرضاعليه السلام ، والصحيح ما أثبتناه من المصادر. )

الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( وَشَرَوْهُ بِثَمَنِ م بَخْسٍ دَرَهِمَ مَعْدُودَةٍ) قال ( عليه السلام ) : كانت عشرين درهماً، والبخس النقص، وهي قيمة كلب الصيد، إذا قتل كان قيمته عشرين درهماً.

( تفسير القمّيّ: 341/1 س 10. عنه البحار: 222/12 س 8، و430/101 ح 3، ونور الثقلين: 418/2 ح 32.

قصص الأنبياء للراونديّ: 128 ح 129. عنه البحار: 222/12 س 11، مثله، و430/101 ح 4، مثله.

تفسير العيّاشيّ: 172/2 ح 12، و15. عنه البحار: 300/12 ح 91، و94، و430/101 ح 5 مثله، والبرهان: 247/2 ح 12، و248 ح 15، ونور الثقلين: 419/2 ح 39، ووسائل الشيعة: 228/29 ح 35517.

قطعة منه في (مقدار دية كلب الصيد). )




قوله تعالي: ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ي وَهَمَّ بِهَا لَوْلَآ أَن رَّءَا بُرْهَنَ رَبِّهِ ي كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَآءَ إِنَّهُ و مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) : 24/12.

2 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً؛

قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.

قال: فما تعمل...في قوله عزّوجلّ في يوسف ( عليه السلام ) : ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ي وَهَمَّ بِهَا) ...فقال الرضا ( عليه السلام ) :...وأمّا قوله عزّوجلّ في يوسف ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ي وَهَمَّ بِهَا) فإنّها همّت بالمعصية، وهمّ يوسف بقتلها إن أجبرته، لعظم ماتداخله، فصرف اللّه عنه قتلها والفاحشة، وهو قوله عزّوجلّ: ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَآءَ) يعني القتل والزنا....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 191/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )


3 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي...،فقال المأمون: فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ي وَهَمَّ بِهَا لَوْلَآ أَن رَّءَا بُرْهَنَ رَبِّهِ ) .

فقال الرضا ( عليه السلام ) : لقد همّت به، ولولا أن رأي برهان ربّه لهم بها كما همّت، لكنّه كان معصوماً، والمعصوم لا يهمّ بذنب ولا يأتيه....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )




قوله تعالي: ( رَبِ ّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) : 33/12.

4 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال:...وشكي يوسف ( عليه السلام ) في السجن إلي اللّه، فقال: يا ربّ بماذا استحققت السجن؟

فأوحي اللّه إليه: أنت اخترته حين قلت: ( رَبِ ّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) هلّا قلت: العافية أحبّ إليّ ممّا يدعونني إليه.

( تفسير القمّيّ: 354/1 س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 891. )




قوله تعالي: ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) : 55/12.

5 - الراونديّ ؛ : روي عن محمّد بن زيد الرزاميّ، قال: كنت في خدمة الرضا ( عليه السلام ) لمّا جعله المأمون وليّ عهده، فأتاه رجل من الخوارج...ثمّ قال له: أخبرني عن دخولك لهذا الطاغية فيما دخلت له وهم عندك كفّار! وأنت ابن رسول اللّه ماحملك علي هذا؟

فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : أرأيت هؤلاء أكفر عندك أم عزيز مصر وأهل مملكته؟ أليس هؤلاء علي حال يزعمون أنّهم موحّدون وأولئك لم يوحّدوا اللّه ولم يعرفوه؟ ويوسف بن يعقوب نبيّ ابن نبيّ، ابن نبيّ يسأل العزيز وهو كافر فقال: ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) ، وكان يجلس مجالس الفراعنة، وإنّما أنا رجل من ولد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أجبرني علي هذا الأمر وأكرهني عليه ما الذي أنكرت ونقمت عليّ....

( الخرائج والجرائح: 766/2 ح 86.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 401. )




قوله تعالي: ( اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) : يوسف: 55/12.

6 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن موسي قال: روي أصحابنا عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال له رجل: أصلحك اللّه! كيف صرت إلي ما صرت إليه من المأمون؟...قال ( عليه السلام ) : فإنّ العزيز، عزيز مصر كان مشركاً، وكان يوسف ( عليه السلام ) نبيّاً، وإنّ المأمون مسلم، وأنا وصيّ؛ ويوسف سئل العزيز أن يولّيه حين قال: ( اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 138/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 756. )


7 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: دخلت علي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فقلت له: ياابن رسول اللّه! الناس يقولون: إنّك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا!

فقال ( عليه السلام ) :...أما علموا أنّ يوسف ( عليه السلام ) كان نبيّاً ورسولاً فلمّا دفعته الضرورة إلي تولّي خزائن العزيز، ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 139/2 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 758. )




قوله تعالي: ( قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ي وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ) : 77/12.

8 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ السمرقنديّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه العلويّ قال: حدّثني عليّ بن محمّد العلويّ العمريّ قال: حدّثني إسماعيل بن همّام قال: قال الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ي وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ) ؛ قال ( عليه السلام ) : كانت لإسحاق النبيّ ( عليه السلام ) منطقة يتوارثها الأنبياء الأكابر، وكانت عند عمّة يوسف، وكان يوسف عندها وكانت تحبّه، فبعث إليها أبوه وقال: ابعثيه إليّ وأردّه إليك، فبعثت إليه: دعه عندي الليلة أشمّه، ثمّ أرسله إليك غدوة.

قال: فلمّا أصبحت أخذت المنطقة فربطتها في حقوه، وألبسته قميصاً وبعثت به إليه، فلمّا خرج من عندها طلبت المنطقة وقالت: سرقت المنطقة، فوجدت عليه، وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمن دفع إلي صاحب السرقة، فكان عبده.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 76/2 ح 5. عنه وعن العلل، البحار: 262/12 ح 24.

تفسير العيّاشيّ: 185/2 ح 53. عنه نور الثقلين: 445/2 ح 137، والبرهان: 259/2 ح 14، ومستدرك الوسائل: 151/18 س 12، مثله.

علل الشرائع: 50، ب 42 ح 1.

قطعة منه في (منطقة إسحاق التيّ يتوارثها الأنبياءعليهم السلام ) و(شدّة حبّ عمّة يوسف عليه السلام له). )




قوله تعالي: ( فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَتٍ مَّن نَّشَآءُ وَفَوْقَ كُلِ ّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ِ) : 12/ 77.

9 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول:...كان يوسف ( عليه السلام ) عند عمّته وهو صغير وكانت تحبّه، وكانت لإسحاق ( عليه السلام ) منطقة ألبسها أباه يعقوب، فكانت عند ابنته، وإنّ يعقوب طلب يوسف يأخذه من عمّته، فاغتمّت لذلك وقالت له: دعه حتّي أرسله إليك فأرسلته، وأخذت المنطقة وشدّتها وسطه تحت الثياب؛

فلمّا أتي يوسف أباه جاءت فقالت: سرقت المنطقة، ففتّشته فوجدتها في وسطه، فلذلك قال أخوه يوسف، حين جعل الصاع في وعاء أخيه ( إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ ) ؛

فقال لهم يوسف: ما جزاء من وجد في رحله؟

قالوا: هو جزاؤه، كما جرت السنّة التي تجري فيهم، ( فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِ ) ، ولذلك قال إخوة يوسف: ( إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 76/2 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 889. )




قوله تعالي: ( فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَأَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَعَةٍ مُّزْجَل-ةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ) : 88/12.

10 - العيّاشيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قوله: ( وَجِئْنَا بِبِضَعَةٍ مُّزْجَل-ةٍ) ؟

قال ( عليه السلام ) : المُقْلُ، وفي هذه الرواية ( وَجِئْنَا بِبِضَعَةٍ ( المُقْل: ثمر شجر الدوم. المنجد: 770.

الدوم: شجر من فصلية النخليّات، يستخرج من ثماره نوع من الدبس. المصدر: 230.

وفي هامش تفسير العيّاشيّ: هو الكندر الذي تدخن به اليهود، وحبّه يجعل في الدواء، وصمغ شجرة. )


مُّزْجَل-ةٍ) ، قال: كانت المقل، وكانت بلادهم بلاد المقل، وهي البضاعة.

( تفسير العيّاشيّ: 192/2 ح 67. عنه البحار: 314/12 ح 131، ونور الثقلين: 458/2 ح 175، والبرهان: 266/2 ح 11. )



قوله تعالي: ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ) : 106/12.

11 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن الفضيل، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ) شرك لا يبلغ به الكفر.

( تفسير العيّاشيّ: 199/2 ح 92. عنه البحار: 318/55 س 2 مثله، و99/69 ح 23، ونور الثقلين: 475/2 ح 233، والبرهان: 274/2 ح 6. )



قوله تعالي: ( حَتَّي إِذَا اسْتَيَْسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُ وَلَايُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) : 110/12.

12 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي...،فأخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( حَتَّي إِذَا اسْتَيَْسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا) .

قال الرضا ( عليه السلام ) : يقول اللّه عزّوجلّ: ( حَتَّي إِذَا اسْتَيَْسَ الرُّسُلُ ) من قومهم، وظنّ قومهم أنّ الرسل قد كذبوا، جاء الرسل نصرنا....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )






الثالث عشر - الرعد: [13]



قوله تعالي: ( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَي عَلَي الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّي يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْأَيَتِ لَعَلَّكُم بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ) : 2/13.

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: أخبرني عن قول اللّه: ( وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ) فقال ( عليه السلام ) : هي محبوكة إلي الأرض، وشبّك بين أصابعه.

فقلت: كيف يكون محبوكة إلي الأرض، واللّه يقول: ( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) فقال ( عليه السلام ) : سبحان اللّه! أليس اللّه يقول: ( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) ؟ فقلت: بلي، فقال ( عليه السلام ) : ثمّ عمد، ولكن لاترونها. قلت: كيف ذلك جعلني اللّه فداك؟ فبسط كفّه ( عليه السلام ) اليسري ثمّ وضع اليمني عليها فقال: هذه أرض الدنيا، والسماء الدنيا عليها، فوقها قبّة، والأرض الثانية فوق السماء الدنيا، والسماء الثانية فوقها قبّة، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية، والسماء الثالثة فوقها قبّة، والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة، والسماء الرابعة فوقها قبّة، الأرض الخامسة فوق السماء الرابعة، والسماء الخامسة فوقها قبّة، الأرض السادسة فوق السماء الخامسة، والسماء السادسة فوقها قبّة، والأرض السابعة فوق السماء السادسة، والسماء السابعة فوقها قبّة، وعرش الرحمن تبارك اللّه فوق السماء السابعة....

( تفسير القمّيّ: 328/2 س 12.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2031. )




قوله تعالي: ( لَهُ و مُعَقِّبَتٌ مِّن م بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ي يَحْفَظُونَهُ و مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّي يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ و وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ ي مِن وَالٍ ) : 11/13.

2 - العيّاشيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( إِنَّ اللَّهَ لَايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّي يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ و) فصار الأمر إلي اللّه تعالي.

( تفسير العيّاشيّ: 206/2 ح 20. عنه نور الثقلين: 488/2 ح 48، والبحار: 56/6 ح 5، والبرهان: 284/2 ح 5، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 291/1 ح 329. )

3 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسمعته (الرضا ( عليه السلام ) ) يقول في قول اللّه تبارك وتعالي: ( إِنَّ اللَّهَ لَايُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّي يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ و) ، فقال ( عليه السلام ) : إنّ القدريّة يحتجّون بأوّلها، وليس كما يقولون، ألا تري أنّ اللّه تبارك وتعالي يقول: ( وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ و) ، وقال نو ح ( عليه السلام ) : ( وَلَايَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) قال: الأمر إلي اللّه يهدي من يشاء.

( قرب الإسناد: 358 ح 1282. عنه البحار: 5/5 ضمن ح 4، ونور الثقلين: 349/2 ح 61، قطعة منه، و488 ح 47.

قطعة منه في (سورة هود: 34/11). )




قوله تعالي: ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ) : 12/13.

4 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، ومحمّد بن بكران النقّاش، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) قالوا: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّ وجلّ: ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا) قال ( عليه السلام ) : خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 294/1 ح 51. عنه نور الثقلين: 489/2 ح 52، والبرهان: 284/2 ح 1.

كشف الغمّة: 309/2 س 15. عنه البحار: 349/75 ضمن ح 6.

أمالي الصدوق: 68، المجلس 17 ضمن ح 4.

معاني الأخبار: 374 ح 1. عنه وعن العيون، البحار: 377/56 ح 11. )




قوله تعالي: ( قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ ي أَوْلِيَآءَ لَايَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَي وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ ي فَتَشَبَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَلِقُ كُلِ ّ شَيْ ءٍ وَهُوَ الْوَحِدُ الْقَهَّرُ) : 16/13.

5 - الشيخ الصدوق ؛ :...ياسر الخادم قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : ماتقول في التفويض؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي فوّض إلي نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أمر دينه ثمّ قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: ( اللَّهُ خَلِقُ كُلِ ّ شَيْ ءٍ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 202/2 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 850. )


6 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: ...وإنّ أفعال العباد مخلوقة للّه تعالي، خلق تقدير لا خلق تكوين، و( اللَّهُ خَلِقُ كُلِ ّ شَيْ ءٍ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




قوله تعالي: ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ ي أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) : 21/13.

7 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : روي الوليد بن أبان، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: هل علي الرجل في ماله سوي الزكاة؟

قال ( عليه السلام ) : نعم، أين ما قال اللّه: ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ) .

( مجمع البيان: 289/3 س 13، عنه البحار: 127/71 س 12، ونور الثقلين: 495/2 ح 91.

تقدّم الحديث أيضاً في (الواجبات الماليّة سوي الزكاة). )




قوله تعالي: ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ و أُمُّ ال ْكِتَبِ ) :39/13.

8 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال سليمان: قلت: إنّ الإرادة صفة من صفاته.

قال ( عليه السلام ) : كم تردّد علي أنّها صفة من صفاته، فصفته محدثة أو لم تزل؟

قال سليمان: محدثة.

قال الرضا ( عليه السلام ) : اللّه أكبر! فالإرادة محدثة، وإن كانت صفة من صفاته لم تزل، فلم يرد شيئاً...قال الرضا ( عليه السلام ) : فليس لك أن تسمّيه بما لم يسمّ به نفسه. قال: قدوصف نفسه بأنّه مريد.

قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس صفته نفسه، أنّه مريد، إخبار عن أنّه أراده، ولا إخبار عن أنّ الإرادة اسم من أسمائه.

قال سليمان: لأنّ إرادته علمه.

قال الرضا ( عليه السلام ) : يا جاهل! فإذا علم الشي ء فقد أراده.

قال سليمان: أجل. فقال ( عليه السلام ) : فإذا لم يرده لم يعلمه.

قال سليمان: أجل. قال ( عليه السلام ) : من أين قلت ذاك؟ وماالدليل علي إرادته علمه؟ وقد يعلم مالايريده أبداً؟ وذلك قوله عزّوجلّ: ( وَلَل-ِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ) ، فهو يعلم كيف يذهب به، وهو لايذهب به أبداً.

قال سليمان: لأنّه قد فرغ من الأمر، فليس يزيد فيه شيئاً.

قال الرضا ( عليه السلام ) : هذا قول اليهود، فكيف قال تعالي: ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ! قال سليمان: إنّما عني بذلك أنّه قادر عليه.

قال ( عليه السلام ) : أفيعد مالايفي به؟ فكيف قال: ( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَآءُ) وقال عزّوجلّ: ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ و أُمُّ الْكِتَبِ ) ، وقد فرغ من الأمر، فلم يحر جواباً....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )


9 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال عليّ بن الحسين، وعليّ بن أبي طالب قبله، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّ ( عليهم السلام ) : : كيف لنا بالحديث مع هذه الآية ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ و أُمُّ الْكِتَبِ ) ، فأمّا من قال: بأنّ اللّه تعالي ( الرعد: 39/13. )

لايعلم بشي ء إلّا بعد كونه، فقد كفر وخرج عن التوحيد.

( الغيبة: 430 ح 420.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 823. )




قوله تعالي: ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَي بِاللَّهِ شَهِيدَم ا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ و عِلْمُ الْكِتَبِ ) : 43/13.

10 - الصفّار؛ : حدّثنا عبّاد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( قُلْ كَفَي بِاللَّهِ شَهِيدَم ا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ و عِلْمُ الْكِتَبِ ) ، قال: عليّ ( عليه السلام ) .

( بصائر الدرجات، الجزء الخامس: 234، الباب 1 ح 9.

قطعة منه في (إنّ عليّاًعليه السلام هوالذي عنده علم الكتاب). )




الرابع عشر - الفرقان: [14]



قوله تعالي: ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَل-ِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَل-ِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) : 7/14.

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ وجلّ أن يردّ ذلك إلينا؟ فقال ( عليه السلام ) : أيّ شي ء تريدون تكونون ملوكاً؟ أيسرّك أن تكون مثل طاهر وهرثمة؟ وإنّك علي خلاف ماأنت عليه، قلت: لا واللّه، مايسرّني أنّ لي الدنيا بما فيها ذهباً وفضّة، وإنّي علي خلاف ماأنا عليه، قال: فقال: فمن أيسر منكم فليشكر اللّه، إنّ اللّه عزّوجلّ يقول: ( لَل-ِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) ....

( الكافي: 286/8 ح 546.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2181. )




الخامس عشر - الحجر: [15]



قوله تعالي: ( قَالَ يَإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّاتَكُونَ مَعَ السَّجِدِينَ ) : 32/15.

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ، عن أبيه قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال قال: حدّثنا محمّد بن الوليد، عن عبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه ذكر: أنّ اسم إبليس الحارث، وإنّما قول اللّه عزّ وجلّ: ( يَإِبْلِيسُ ) ، يا عاصي، و سمّي إبليس، لأنّه أبلس من رحمة اللّه عزّ وجلّ.

( معاني الأخبار: 138 ح 1، عنه نور الثقلين: 59/1 ح 108، 471/4 ح 89، والبحار: 241/60 ح 89، ومقدّمة البرهان: 98 س 23. )



قوله تعالي: ( قَالَ رَبِ ّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) : 39/15.

2 - البرقيّ ؛ :...محمّد بن إسحاق قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) ليونس مولي عليّ بن يقطين: يا يونس!... إنّ اللّه إذا شاء شيئاً أراده، وإذا أراده قدّره، وإذا قدّره قضاه، وإذا قضاه أمضاه.

يا يونس! إنّ القدريّة لم يقولوا...بقول إبليس: ( رَبِ ّ بِمَآ أَ غْوَيْتَنِي ) ....

( المحاسن: 244 ح 238.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 859. )




قوله تعالي: ( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَبٍ لِّكُلِ ّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ) : 44/15.

3 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...ابن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن رجل أوصي بجزء من ماله؟

فقال ( عليه السلام ) : واحد من سبعة إنّ اللّه يقول: ( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَبٍ لِّكُلِ ّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ) ....

( الاستبصار: 132/4 ح 498.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1749. )


4 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...إسماعيل بن همّام الكنديّ، عن الرضا ( عليه السلام ) في رجل أوصي بجزء من ماله قال ( عليه السلام ) : الجزء من سبعة يقول ( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَبٍ لِّكُلِ ّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ) ....

( الاستبصار: 132/4 ح 499 و500.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1750. )




قوله تعالي: ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَنًا عَلَي سُرُرٍ مُّتَقَبِلِينَ ) : 47/15.

5 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال سليمان: إنّما قلت: لايعلمه لأنّه لاغاية لهذا، لأنّ اللّه عزّوجلّ وصفهما بالخلود، وكرهنا أن نجعل لهما انقطاعاً.

قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم، لأنّه قد يعلم ذلك، ثمّ يزيدهم، ثمّ لايقطعه عنهم...أرأيت ما أكل أهل الجنّة وما شربوا ليس يخلف مكانه؟ قال: بلي.

قال ( عليه السلام ) : أفيكون يقطع ذلك عنهم وقد أخلف مكانه؟ قال سليمان: لا.

قال ( عليه السلام ) : فكذلك كلّما يكون فيه إذا أخلف مكانه، فليس بمقطوع عنهم.

قال سليمان: بلي يقطعه عنهم ولايزيدهم.

قال الرضا ( عليه السلام ) : إذاً يبيد فيها، وهذا يا سليمان! إبطال الخلود، وخلاف الكتاب، لأنّ اللّه عزّوجلّ يقول: ( لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) ، ويقول عزّوجلّ: ( عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) ، ويقول عزّوجلّ: ( وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ ) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )




قوله تعالي: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) : 75/15.

6 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...

قال (الرضا) ( عليه السلام ) :...وقال عزّوجلّ في محكم كتابه: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) ، فأوّل المتوسّمين رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من بعده، ثمّ الحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين ( عليهم السلام ) : إلي يوم القيامة....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 200/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )




قوله تعالي: ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلَّا بِالْحَقِ ّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَأَتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) : 85/15.

7 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، ومحمّد بن بكران النقّاش، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) قالوا: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّ وجلّ: ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) قال ( عليه السلام ) : العفو من غير عتاب.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 294/1 ح 50. عنه نور الثقلين: 27/3 ح 95، عنه وعن الأمالي والمعاني، البحار: 421/68 ح 56.

أمالي الصدوق: 68، المجلس 17 ضمن ح 4.

معاني الأخبار: 373 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 170/12 ح 15988.

كشف الغمّة: 309/2 س 14. عنه البحار: 349/75 ضمن ح 6.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 475/2 س 9.

نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 130 ح 19.

أعلام الدين: 307 س 17. عنه البحار: 357/75 ضمن ح 12.

الدرّة الباهرة: 38 س 3. عنه البحار: 427/68 ح 74.

العدد القويّة: 298 ح 31. عنه البحار: 354/75 ضمن ح 9. )




السادس عشر - النحل: [16]



قوله تعالي: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) : 16/16.

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الوشّاء قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قال ( عليه السلام ) : نحن العلامات والنجم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( الكافي: 207/1 ح 3، عنه نور الثقلين: 45/3 ح 39، والوافي: 521/3 ح 1037، والبرهان: 362/2 ح 3.

المناقب لابن شهرآشوب: 178/4 س 12، مرسلاً، وبتفاوت، عنه نور الثقلين: 45/3 ح 41، والبحار: 82/24 ح 29.

تأويل الآيات الظاهرة: 257 س 8.

قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم المقصودون من قوله تعالي (وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ...) (أنّ رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم هو المقصود من قوله تعالي (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ). )


2 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : النجم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقد سمّاه اللّه في غير موضع فقال: ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَي ) وقال: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) فالعلامات الأوصياء، والنجم رسول اللّه....

( تفسير القمّيّ: 343/2 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2032. )




قوله تعالي: ( وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَنِهِمْ لَايَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَي وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَايَعْلَمُونَ ) : 38/16.

3 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...أحمد بن محمّد قال: كتب الحسين بن مهران إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) كتاباً...فأجابه أبو الحسن ( عليه السلام ) ...

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، عافانا اللّه وإيّاك...لا يستقيم الأمر إلّا بأحد أمرين: إمّا قبلت الأمر علي ما كان يكو ن عليه، وإمّا أعطيت القوم ما طلبوا وقطعت عليهم، وإلّا فالأمر عندنا معوج، والناس غير مسلّمين ما في أيديهم من مال، وذاهبون به، فالأمر ليس بعقلك، ولا بحيلتك يكون، ولا تفعل الذي تجيله بالرأي والمشورة، ولكنّ الأمر إلي اللّه عزّوجلّ وحده لا شريك له، يفعل في خلقه مإ؛حچه ض ض ض ض ض ض ض ض ض ك ح يشاء، من يهدي اللّه فلا مضلّ له، ومن يضلله فلا هادي له، ولن تجد له مرشداً.

فقلت: وأعمل في أمرهم، وأحتلّ فيه، وكيف لك الحيلة! واللّه يقول: ...$ ( وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَنِهِمْ لَايَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَي وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا ) في التوراة والإنجيل....

( رجال الكشّيّ: 599 رقم 1121.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2461. )




قوله تعالي: ( وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) : 43/16.

4 - الصفّار؛ : حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول في قول اللّه ( تقدّمت ترجمته في (وضوء الرضاعليه السلام ). )

تعالي: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) قال ( عليه السلام ) : نحن هم.

( بصائر الدرجات، الجزء الأوّل : 60 ح 12، عنه البحار: 179/23 ح 26.

قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم أهل الذكر). )


5 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الوشّاء قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: جعلت فداك، ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ ) فقال ( عليه السلام ) : نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون.

قلت: فأنتم المسؤولون ونحن السائلون؟

قال ( عليه السلام ) : نعم. قلت: حقّاً علينا أن نسألكم؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.

قلت: حقّاً عليكم أن تجيبونا؟

قال ( عليه السلام ) : لا، ذاك إلينا إن شئنا فعلنا، وإن شئنا لم نفعل، أما تسمع قول اللّه تبارك وتعالي ( هَذَا عَطَآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) .

( ص: 39/38. )

( الكافي: 210/1 ح 3. عنه نور الثقلين: 55/3 ح 91، و461/4 ح 59، ووسائل الشيعة: 64/27 ح 33210، والوافي: 527/3 ح 1049، والفصول المهمّة للحرّالعامليّ: 579/1 ح 886، والدرالمنثور: 75/1 س 9، والبرهان: 369/2 ح 3.

تأويل الآيات الظاهرة: 259 س 15.

قطعة منه في (أنّ الأئمّةعليهم السلام هم أهل الذكر) و(سورة ص: 39/38). )




قوله تعالي: ( وَأَوْحَي رَبُّكَ إِلَي النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) : 68/16.

6 - ابن شهرآشوب ؛ : الرضا ( عليه السلام ) : في هذه الآية [( وَأَوْحَي رَبُّكَ إِلَي النَّحْلِ ) ] قال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : عليّ ( عليه السلام ) أميرها، فسمّي أمير النحل.

( المناقب: 315/2 س 11. عنه البحار: 55/35 ضمن ح 11.

قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه صلي الله وعليه وآله وسلم ). )




قوله تعالي: ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَآ أَبْكَمُ لَايَقْدِرُ عَلَي شَيْ ءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَي مَوْلَل-هُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَايَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَي صِرَطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) : 76/16.

7 - ابن شهرآشوب ؛ : حمزة بن عطاء، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله: ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) قال ( عليه السلام ) : هو عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، يأمر بالعدل، وهو علي صراط مستقيم.

وروي نحواً منه أبو المضا عن الرضا ( عليه السلام ) .

( المناقب: 107/2 س 4. عنه البحار: 111/41 ح 11.

تقدّم الحديث أيضاً في (إنّ عليّاً هو الآمر بالعدل في قوله تعالي «وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ»). )




قوله تعالي: ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بَِايَتِ اللَّهِ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْكَذِبُونَ ) ) : 105/16.

8 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) أنّه ذكر رجلاً كذّاباً، ثمّ قال: قال اللّه: ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ ) .

( النحل: 105/16. )

( تفسير العيّاشيّ: 271/2 ح 71، عنه البحار: 262/69 ح 44، ومستدرك الوسائل: 85/9 ح 10286، والبرهان: 385/2 ح 1، ونور الثقلين: 87/3 ح 232. )

9 - الشيخ الصدوق ؛ :...داود بن القاسم، قال: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: من شبّه اللّه بخلقه فهو مشرك؛ ومن وصفه بالمكان فهو كافر، ومن نسب إليه ما نهي عنه فهو كاذب، ثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بَِايَتِ اللَّهِ وَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْكَذِبُونَ ) .

( التوحيد: 68 ح 25.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 812. )




السابع عشر - الإسراء: [17]



قوله تعالي: ( سُبْحَنَ الَّذِي أَسْرَي بِعَبْدِهِ ي لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا الَّذِي بَرَكْنَا حَوْلَهُ و لِنُرِيَهُ و مِنْ ءَايَتِنَآ إِنَّهُ و هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) : 1/17.

1 - أبو منصور الطبرسيّ ؛ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له، فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...وسأله عن قول اللّه: ( سُبْحَنَ الَّذِي أَسْرَي بِعَبْدِهِ ي لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا)

فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : قد أخبر اللّه تعالي: أنّه أسري به، ثمّ أخبر: لِمَ أسري به فقال: ( لِنُرِيَهُ و مِنْ ءَايَتِنَآ) فآيات اللّه غير اللّه، فقد أعذر وبيّن لِمَ فعل به ذلك، وما رآه، وقال ( عليهم السلام ) ( فَبِأَيِ ّ حَدِيثِ م بَعْدَ اللَّهِ وَءَايَتِهِ ي يُؤْمِنُونَ ) فأخبر أنّه غير اللّه....

( الإحتجاج: 373/2 ح 285.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )




قوله تعالي: ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الْأَخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا) : 7/17.

2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، ومحمّد بن بكران النقّاش، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) قالوا: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : في قول اللّه عزّ وجلّ: ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا) قال ( عليه السلام ) : إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم، وإن أسأتم فلها ربّ يغفر لها.

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 294/1 ح 49. عنه البحار: 3/6 ح 1، ونور الثقلين: 140/3 ح 84، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 285/1 ح 316.

أمالي الصدوق: 68، المجلس 17 ضمن ح 4. عنه وعن العيون، البحار: 244/68 ح 8. )




قوله تعالي: ( وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَهَا تَدْمِيرًا) : 16/17.

3 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...

قال الرضا ( عليه السلام ) : ألا تخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ: ( وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا) يعني بذلك أنّه يحدث إرادة؟

قال له: نعم....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )




قوله تعالي: ( وَلَاتَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّي يَبْلُغَ أَشُدَّهُ و وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسُْولًا) : 34/17.

4 - الإربليّ ؛ : في سنة سبعين وستّمأة وصل من مشهده الشريف ( عليه السلام ) أحد قوّامه، ومعه العهد الذي كتبها المأمون بخطّ يده،...

هذا كتاب كتبه عبد اللّه بن هارون الرشيد أمير المؤمنين لعليّ بن موسي بن جعفر وليّ عهده، أمّا بعد:...

صورة ما كان علي ظهر العهد بخطّ الإمام عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام )

بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء، لا معقّب لحكمه، ولا رادّ لقضائه، يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور...وقد جعلت اللّه علي نفسي، إن استرعاني أمرالمسلمين، وقلّدني خلافته، العمل فيهم عامّة، وفي بني العبّاس بن عبد المطّلب خاصّة، بطاعته وطاعة رسوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأن لا أسفك دماً حراماً، ولا أبيح فرجاً ولا مالاً، إلّا ما سفكته حدود اللّه، وأباحته فرايضه، وأن أتخيّر الكفاة جهدي وطاقتي، وجعلت بذلك علي نفسي عهداً مؤكّداً يسألني اللّه عنه، فإنّه عزّوجلّ يقول: ( وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسُْولًا) ....

( كشف الغمّة: 333/2 س 7.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2498. )




قوله تعالي: ( يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ م بِإِمَمِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَبَهُ و بِيَمِينِهِ ي فَأُوْلَل-ِكَ يَقْرَءُونَ كِتَبَهُمْ وَلَايُظْلَمُونَ فَتِيلاً) : 71/17.

5 - العيّاشيّ ؛ : عن إسماعيل بن همّام قال: قال الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه: ( يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ م بِإِمَمِهِمْ ) ، فقال ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة قال اللّه: أليس عدل من ربّكم أن تولّوا كلّ قوم من تولّوا؟

قالوا: بلي، قال ( عليه السلام ) : فيقول: تميّزوا فيتميّزون.

( تفسير العيّاشيّ: 304/2 ح 125. عنه البحار: 14/8 ح 17، ونور الثقلين:

194/3 ح 345، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 357/1 ح 460. والبرهان: 431/2 ح

19، وفيه: إسماعيل بن همّام، عن أبي عبد اللّه عليه السلام والظاهر أنّه تصحيف، لأنّ إسماعيل بن

همّام كان من أصحاب الرضاعليه السلام .

قطعة منه في (ما رواه من الأحاديث القدسيّة). )




قوله تعالي: ( وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ ي أَعْمَي فَهُوَ فِي الْأَخِرَةِ أَعْمَي وَأَضَلُّ سَبِيلاً) : 72/17.

6 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ ثمّ الهاشميّ يقول:

لمّا قدم عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) علي المأمون، أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق...ثمّ قال لهم: إنّي إنّما جمعتكم لخير، وأحببت أن تناظروا ابن عمّي...فقالوا: السمع والطاعة يا أمير المؤمنين!...

فلمّا دخل الرضا ( عليه السلام ) قام المأمون...ثمّ التفت إلي الجاثليق، فقال: يا جاثليق! هذا ابن عمّي عليّ بن موسي بن جعفر، وهو من ولد فاطمة بنت نبيّنا، وابن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم، فأحبّ أن تكلّمه أو تحاجّه وتنصفه؟...

قال عمران: فكيف لنا بمعرفة ذلك؟

قال الرضا ( عليه السلام ) : إيّاك وقول الجهّال من أهل العمي والضلال، الذين يزعمون أنّ اللّه جلّ وتقدّس موجود في الآخرة للحساب في الثواب والعقاب، وليس بموجود في الدنيا للطاعة والرجاء، ولو كان في الوجود للّه عزّوجلّ نقص واهتضام لم يوجد في الآخرة أبداً، ولكنّ القوم تاهوا وعموا وصمّوا عن الحقّ من حيث لا يعلمون، وقوله عزّوجلّ: ( وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ ي أَعْمَي فَهُوَ فِي الْأَخِرَةِ أَعْمَي وَأَضَلُّ سَبِيلاً) يعني أعمي عن الحقائق الموجودة....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 154/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2378. )




قوله تعالي: ( وَلَل-ِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ثُمَّ لَاتَجِدُ لَكَ بِهِ ي عَلَيْنَا وَكِيلاً) : 86/17.

7 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال سليمان: قلت: إنّ الإرادة صفة من صفاته.

قال ( عليه السلام ) : كم تردّد علي أنّها صفة من صفاته، فصفته محدثة أو لم تزل؟

قال سليمان: محدثة.

قال الرضا ( عليه السلام ) : اللّه أكبر! فالإرادة محدثة، وإن كانت صفة من صفاته لم تزل، فلم يرد شيئاً...قال الرضا ( عليه السلام ) : فليس لك أن تسمّيه بما لم يسمّ به نفسه.

قال: قد وصف نفسه بأنّه مريد.

قال الرضا ( عليه السلام ) : ليس صفته نفسه، أنّه مريد، إخبار عن أنّه أراده، ولإ؛ذخي ض ض ض ض ض ض ض ض ض ظه إخبار عن أنّ الإرادة اسم من أسمائه.

قال سليمان: لأنّ إرادته علمه.

قال الرضا ( عليه السلام ) : يا جاهل! فإذا علم الشي ء فقد أراده.

قال سليمان: أجل. فقال ( عليه السلام ) : فإذا لم يرده لم يعلمه.

قال سليمان: أجل. قال ( عليه السلام ) : من أين قلت ذاك؟ وما الدليل علي إرادته علمه؟ وقد يعلم ما لا يريده أبداً؟ وذلك قوله عزّوجلّ: ( وَلَل-ِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ) ، فهو يعلم كيف يذهب به، وهو لايذهب به أبداً.

قال سليمان: لأنّه قد فرغ من الأمر، فليس يزيد فيه شيئاً.

قال الرضا ( عليه السلام ) : هذا قول اليهود، فكيف قال تعالي: ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) !

قال سليمان: إنّما عني بذلك أنّه قادر عليه.

قال ( عليه السلام ) : أفيعد ما لا يفي به؟ فكيف قال: ( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَآءُ) وقال عزّوجلّ: ( يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ و أُمُّ الْكِتَبِ ) ، وقد فرغ من الأمر، فلم يحر جواباً....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )




قوله تعالي: ( قُل لَّل-ِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَي أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لَايَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ي وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) : 88/17.

8 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال:...إنّ اللّه تبارك وتعالي أنزل هذا القرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع العرب، ثمّ قال: ( قُل لَّل-ِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَي أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لَايَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ي وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) .

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 129/1 ح 26.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3009. )






الثامن عشر - الكهف: [18]



قوله تعالي: ( قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّلِحَتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) : 2/18.

1 - ابن شهرآشوب ؛ : الرضا ( عليهماالسلام ) في قوله: ( لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ ) البأس الشديد عليّ بن أبي طالب، وهو لدن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقاتل معه عدوّه.

( المناقب: 81/2 س 9. عنه البحار: 64/41 ضمن ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في (إنّ عليّاًعليه السلام هو البأس الشديد في قوله تعالي (لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا) )




قوله تعالي: ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلظَّلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقًا) : 29/18.

2 - الحلوانيّ ؛ : في بعض الروايات: إنّ بعض الناس سأل الرضا ( عليه السلام ) ، فقال: ياابن رسول اللّه! أتقول: إنّ اللّه تعالي فوّض إلي عباده أفعالهم؟... فكيف تقول؟ قال ( عليه السلام ) : أقول: أمرهم ونهاهم، وأقدرهم علي ما أمرهم به، ونهاهم عنه وخيّرهم، فقال عزّ من قائل:...( فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَ لْيَكْفُرْ) .

( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر:132 ح 24.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 855. )




قوله تعالي: ( فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَل-هُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا) : 62/18.

3 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبوالحسين محمّد بن أبي عبّاد قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول يوماً: ياغلام! آتني الغداء، فكأنّي أنكرت ذلك، فتبيّن الإنكار فيّ فقرأ: ( قَالَ لِفَتَل-هُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 128/2 ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 393. )




قوله تعالي: ( قَالَ لَهُ و مُوسَي هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَي أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَي مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ ي خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَآ أَعْصِي لَكَ أَمْرًا قَالَ فَإ * ِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَاتَسَْلْنِي عَن شَيْ ءٍ حَتَّي أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّي إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيًْا إِمْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ لَاتُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَاتُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّي إِذَا لَقِيَا غُلَمًا فَقَتَلَهُ و قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةَم بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيًْا نُّكْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْ ءِم بَعْدَهَا فَلَاتُصَحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّي إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ و قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا * أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَنًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَوةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا * وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَلِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ و عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) : 66/18 - 82.

4 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...اختلف يونس وهشام بن إبراهيم في العالِم الذي أتاه موسي ( عليه السلام ) ، أيّهما كان أعلم؟ وهل يجوز أن يكون علي موسي حجّة في وقته، وهو حجة اللّه علي خلقه؟ فقال قاسم الصيقل: فكتبوا ذلك إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، يسألونه عن ذلك.

فكتب ( عليه السلام ) في الجواب: أتي موسي العالم، فأصابه وهو في جزيرة من جزائر البحر، إمّا جالساً، وإمّا متّكئاً، فسلّم عليه موسي فأنكر السلام، إذ كان بأرض ليس فيها سلام؛

قال: من أنت؟

قال ( عليه السلام ) : أنا موسي بن عمران.

قال: أنت موسي بن عمران الذي كلّمه اللّه تكليماً.

قال ( عليه السلام ) : نعم.

قال: فما حاجتك؟

قال: جئت أن تعلّمن ممّا علّمت رشداً.

قال: إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه، ووكّلت أنت بأمر لا أُطيقه، ثمّ حدّثه العالم بما يصيب آل محمّد من البلاء، وكيد الأعداء، حتّي اشتدّ بكاؤهما، ثمّ حدّثه العالم عن فضل آل محمّد، حتّي جعل موسي يقول: يا ليتني كنت من آل محمّد! وحتّي ذكر فلاناً، وفلاناً، وفلاناً، ومبعث رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي قومه، وما يلقي منهم، ومن تكذيبهم إيّاه، وذكر له من تأويل هذه الآية ( وَنُقَلِّبُ أَفِْدَتَهُمْ وَأَبْصَرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ ي أَوَّلَ مَرَّةٍ) حين أخذ الميثاق عليهم.

ف' ( قَالَ لَهُ و مُوسَي هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَي أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) فقال الخضر: ( إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَي مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ ي خُبْرًا) .

فقال موسي ( عليه السلام ) : ( سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَآ أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) .

قال الخضر: ( فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَاتَسَْلْنِي عَن شَيْ ءٍ حَتَّي أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا) .

يقول: لا تسألني عن شي ء أفعله، ولا تنكره عليّ حتّي أنا أُخبرك بخبره.

قال: نعم، فمرّوا ثلاثتهم حتّي انتهوا إلي ساحل البحر، وقد شحنت سفينة، وهي تريد أن تعبر، فقال لأرباب السفينة: تحمّلوا هؤلاء الثلاثة نفر، فإنّهم قوم صالحون فحملوهم، فلمّا جنحت السفينة في البحر قام الخضر إلي جوانب السفينة فكسرها، وأحشاها بالخرق والطين، فغضب موسي ( عليه السلام ) غضباً شديداً، وقال للخضر: ( أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيًْا إِمْرًا)

فقال له الخضر ( عليه السلام ) : أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)

قال موسي ( عليه السلام ) : ( لَاتُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَاتُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا.

فخرجوا من السفينة، فمرّوا فنظر الخضر ( عليه السلام ) إلي غلام يلعب بين الصبيان حسن الوجه، كأنّه قطعة قمر في أُذنيه درّتان، فتأمّله الخضر ثمّ أخذه فقتله، فوثب موسي علي الخضر ( عليهماالسلام ) ، وجلد به الأرض فقال: ( أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةَم بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيًْا نُّكْرًا) .

فقال الخضر ( عليه السلام ) : ( أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) .

قال موسي: ( إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْ ءِم بَعْدَهَا فَلَاتُصَحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّي إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ) بالعشيّ تسمّي الناصرة،

وإليها ينتسب النصاري، ولم يضيفوا أحداً قطّ، ولم يطعموا غريباً، فاستطعموهم فلم يطعموهم ولم يضيفوهم، فنظر الخضر ( عليه السلام ) إلي حائط قد زال لينهدم، فوضع الخضر يده عليه وقال: قم بإذن اللّه! فقام.

فقال موسي: لن ينبغ لك أن تقيم الجدار حتّي يطعمونا ويأوونا، وهو قوله ( لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) .

فقال له الخضر: ( هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا * أَمَّا السَّفِينَةُ) التي فعلت بها ما فعلت، فإنّها كانت لقوم ( مَسَكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم ) أي وراء السفينة ( مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ) صالحة ( غَصْبًا) كذا نزلت، وإذا كانت السفينة معيوبة لم يأخذ منها شيئاً.

( وَأَمَّا الْغُلَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ ) وطبع كافراً، كذا نزلت، فنظرت إلي جبينه، وعليه مكتوب طبع كافراً،( فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَنًا وَكُفْرًا فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَوةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا) فأبدل اللّه لوالديه بنتاً، وولدت سبعين نبيّاً.

( وَأَمَّا الْجِدَارُ) الذي أقمته ( فَكَانَ لِغُلَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَلِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا - إلي قوله ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) .

( تفسير القمّيّ: 38/2 س 4.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2542. )


5 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...داود الرقّيّ، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك! إنّه واللّه! مايلج في صدري من أمرك شي ء إلّا حديثاً سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ؛

قال ( عليه السلام ) لي: وما هو؟ قال: سمعته يقول: سابعنا قائمنا إن شاء اللّه.

قال ( عليه السلام ) : صدقت، وصدق ذريح، وصدق أبو جعفر ( عليه السلام ) .

فازددت واللّه! شكّاً، ثمّ قال: يا داود بن أبي خالد! أما واللّه! لولا أنّ موسي ( في البحار: يا داود بن أبي كلدة. )

قال للعالم: ( سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ صَابِرًا) ، ما سأله عن ( الكهف: 69/18. )

شي ء....

( رجال الكشّيّ: 373 رقم 700.

يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3467. )


6 - محمد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن عليّ بن أسباط قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: كان في الكنز الذي قال اللّه عزّوجلّ: ( وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا) كان فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! وعجبت لمن أيقن بالقدَر كيف يحزن! وعجبت لمن رأي الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يركن إليها! وينبغي لمن عقل عن اللّه أن لايتّهم اللّه تبارك وتعالي في قضائه، ولايستبطئه في رزقه.

فقلت: جعلت فداك، أريد أن أكتبه.

قال: فضرب واللّه! يده إلي الدواة ليضعها بين يديه، فتناولت يده فقبّلتها وأخذت الدواة فكتبته.

( الكافي: 59/2 ح 9، و386/6 ح 9، وفيه: عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه...قطعة منه، و501 ح 25، قطعة منه، عنه البحار: 156/67 ح 14، والوافي: 272/4 ح 1932، ونور الثقلين: 287/3 ح 176، ووسائل الشيعة: 83/27 ح 33269،

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 503 س 19، بتفاوت في الألفاظ.

تفسير العيّاشيّ: 338/2 ح 67، بتفاوت في الألفاظ، عنه البرهان: 479/2 ح 26، وإثبات الهداة: 198/1 ح 115، قطعة منه، والبحار: 208/57 ح 9.

قطعة منه في (تقبيل يده عليه السلام ). )


7 - الشيخ الطوسي ؛ : علي بن الحسن بن فضّال، عن عليّ بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعناه وذكر كنز اليتيمين، فقال: كان لوحاً من ذهب فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! وعجبت لمن أيقن بالقدَر كيف يحزن! وعجبت لمن رأي الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يركن إليها! وينبغي لمن عقل عن اللّه أن لا يستبطي ء اللّه في رزقه ولا يتّهمه في قضائه.

فقال له: حسين بن أسباط: فإلي من صار، إلي أكبر هما؟

قال: نعم.

( تهذيب الأحكام: 276/9 ح 1001. عنه وسائل الشيعة: 99/26 ح 32575، والوافي: 727/25 ح 24870. )

8 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول:...وكان في الكنز الذي قال اللّه: ( وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا) لوح من ذهب فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن! وعجبت لمن رأي الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يركن إليها! وينبغي لمن عقل عن اللّه أن لايتّهم اللّه تبارك وتعالي في قضائه، ولايستبطئه في رزقه....

( قرب الإسناد: 374 ح 1330.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1135. )




قوله تعالي: ( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لَايَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا) : 101/18.

9 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سأل المأمون أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن قول اللّه تعالي:...( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لَايَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا) فقال ( عليه السلام ) : إنّ غطاء العين لايمنع من الذكر، والذكر لايري بالعين، ولكنّ اللّه عزّ وجلّ شبّه الكافرين بولاية عليّ بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) بالعميان، لأنّهم كانوا يستثقلون قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فيه: فلايستطيعون له سمعاً....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 134/1 ح 33.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1961. )




قوله تعالي: ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَِايَتِ رَبِّهِمْ وَلِقَآلِهِ ي فَحَبِطَتْ أَعْمَلُهُمْ فَلَانُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ وَزْنًا) : 104/8 - 105.

10 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

والبراءة من الذين ظلموا آل محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وهمّوا بإخراجهم، وسنّوا ظلمهم، وغيّروا سنّة نبيّهم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...والذين حاربوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقتلوا الأنصار والمهاجرين، وأهل الفضل والصلاح من السابقين، والبراءة من أهل الاستيثار، ومن أبي موسي الأشعريّ وأهل ولايته، ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَِايَتِ رَبِّهِمْ ) وبولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( وَلِقَآلِهِ ي ) ، كفروا بأن لقوا اللّه بغيرإمامته، ( فَحَبِطَتْ أَعْمَلُهُمْ فَلَانُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ وَزْنًا) ، فهم كلاب أهل النار....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




التاسع عشر - مريم: [19]



قوله تعالي: ( يَيَحْيَي خُذِ الْكِتَبَ بِقُوَّةٍ وَءَاتَيْنَهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) : 12/19.

1 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : إنّ الصبيان قالوا ليحيي ( عليه السلام ) : إذهب بنا لنلعب.

فقال ( عليه السلام ) : ما للعب خلقنا، فأنزل اللّه فيه: ( وَءَاتَيْنَهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) ، روي ذلك عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) .

( مجمع البيان: 506/3 س 13. عنه البحار: 177/14 س 4، ونور الثقلين:، 325/3، ح 33.

إرشاد القلوب: 25، بتفاوت.

يأتي الحديث أيضاً في (ما رواه عن يحيي عليهماالسلام ). )


2 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ : محمّد بن العبّاس ؛ قال: حدّثنا أحمد بن القاسم قال: حدّثنا أحمد بن محمّد السيّاري، عن يونس بن عبد الرحمن قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ قوماً طالبوني باسم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتاب اللّه عزّ وجلّ، فقلت لهم: من قوله تعالي: ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) فقال ( عليه السلام ) : صدقت هو هكذا.

( تأويل الآيات الظاهرة: 297 س 13.

قطعة منه في (إنّ عليّاًعليه السلام هو المراد من قوله تعالي «وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا»). )




قوله تعالي: ( وَسَلَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) : 15/19 و33.

3 - الشيخ الصدوق ؛ :...ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يولد ويخرج من بطن أُمّه فيري الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها، ويوم يبعث فيري أحكاماً لم يرها في دار الدنيا، وقد سلّم اللّه عزّ وجلّ علي يحيي ( عليه السلام ) في هذه الثلاثة المواطن، وآمن روعته، فقال: ( وَسَلَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) وقد سلّم عيسي بن مريم علي نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال: ( وَالسَّلَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) .

( مريم: 33/19. )

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 257/1 ح 11.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2149. )




قوله تعالي: ( وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ و مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) : 64/19.

4 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي لا ينسي ولا يسهو، وإنّما ينسي ويسهو المخلوق المحدَث، ألا تسمعه عزّوجلّ يقول: ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 125/1 ح 18.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1954. )




قوله تعالي: ( أَوَلَايَذْكُرُ الْإِنسَنُ أَنَّا خَلَقْنَهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيًْا) : 67/19.

5 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ يقول: قدم سليمان المروزيّ متكلّم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله، ثمّ قال له: إنّ ابن عمّي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قدم عليّ من الحجاز، وهو يحبّ الكلام ...إنّما وجّهت إليه لمعرفتي بقوّتك، وليس مرادي إلّا أن تقطعه عن حجّة واحدة فقط.

فقال سليمان: حسبك، يا أميرالمؤمنين! اجمع بيني وبينه، وخلّني والذمّ، فوجّه المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ...قال: [ابوالحسن الرضا ( عليه السلام ) ]:...وماأنكرت من البداء يا سليمان؟ واللّه عزّوجلّ يقول: ( أَوَلَايَذْكُرُ الْإِنسَنُ أَنَّا خَلَقْنَهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيًْا) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 179/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2379. )




العشرون - طه: [20]



قوله تعالي: ( وَيَسَْلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَّاتَرَي * فِيهَا عِوَجًا وَلَآ أَمْتًا) : 105/20 - 107.

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن نعمان، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: قلت له: جعلت فداك، إنّ بي ثآليل كثيرة، قد اغتممت بأمرها، فأسألك أن تعلّمني شيئاً أنتفع به. فقال ( عليه السلام ) : خذ لكلّ ثؤلول سبع شعيرات، واقرء علي كلّ شعيرة سبع مرّات...وقوله عزّ وجلّ: ( وَيَسَْلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَّاتَرَي * فِيهَا عِوَجًا وَلَآ أَمْتًا) ....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 50/2 ح 193.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2350. )




قوله تعالي: ( قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَكِفِينَ حَتَّي يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَي ) : 91/20.

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ وجلّ أن يردّ ذلك إلينا؟ فقال ( عليه السلام ) :...وأحسنوا الظن باللّه، قال: ثمّ قال: تدري لأيّ شي ء تحيّر ابن قياما؟ قال: قلت: لا. قال: إنّه تبع أباالحسن ( عليه السلام ) ، فأتاه عن يمينه وعن شماله، وهو يريد مسجد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فالتفت إليه أبو الحسن ( عليه السلام ) فقال: ماتريد حيّرك اللّه! قال: ثمّ قال: أرأيت لو رجع إليهم موسي، فقالوا: لونصبته لنا فاتّبعناه، واقتصصنا أثره، أهم كانوا أصوب قولاً أو من قال: ( قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَكِفِينَ حَتَّي يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَي ) ، قال: قلت: لا؛ بل من قال نصبته لنا فاتبعناه واقتصصنا أثره....

( الكافي: 286/8 ح 546.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2181. )




قوله تعالي: ( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) : 113/20.

3 - أبو منصور الطبرسيّ ؛ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له، فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، وكلّ كتاب أُنزل، كان كلام اللّه أنزله للعالمين نوراً وهدي، وهي كلّها محدثة، وهي غير اللّه، حيث يقول: ( أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) وقال: ( مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ) ، واللّه أحدث الكتب كلّهاالذي أنزلها...، فقال أبوقرّة: فإنّا روينا: أنّ اللّه قسّم الرؤية والكلام بين نبيّين، فقسّم لم وسي ( عليه السلام ) الكلام، ولمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الرؤية.

فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فمن المبلّغ عن اللّه إلي الثقلين، الجنّ والإنس أنّه لاتدركه الأبصار، ولا يحيطون به علماً، وليس كمثله شي ء، أليس محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

قال: بلي.

قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فكيف يجي ء رجل إلي الخلق جميعاً، فيخبرهم أنّه جاء من عند اللّه، وأنّه يدعوهم إلي اللّه بأمر اللّه ويقول: إنّه لا تدركه الأبصار، ولايحيطون به علماً، وليس كمثله شي ء، ثمّ يقول: أنا رأيته بعيني، وأحطت به علماً، وهو علي صورة البشر، أما تستحيون؟

ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون أتي عن اللّه بأمر، ثمّ يأتي بخلافه من وجه آخر.

فقال أبو قرّة: إنّه يقول: ( وَلَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَي ) ؛

فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إنّ بعد هذه الآية مايدلّ علي ما رأي، حيث قال: ( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَي ) ؛ يقول: ما كذب فؤاد محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما رأت عيناه، ثمّ أخبر بما رأت عيناه فقال: ( لَقَدْ رَأَي مِنْ ءَايَتِ رَبِّهِ الْكُبْرَي ) ، فآيات اللّه غير اللّه، وقال: ( وَلَايُحِيطُونَ بِهِ ي عِلْمًا) ، فإذا رأته الأبصار، فقد أحاط به العلم، ووقعت المعرفة....

( الإحتجاج: 373/2 ح 285.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )




قوله تعالي: ( فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) : 121/20.

4 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً.

قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟

قال ( عليه السلام ) : نعم، قال: فما تعمل في قول اللّه عزّوجلّ:...( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) قال الرضا ( عليه السلام ) :...وأمّا قوله عزّوجلّ في آدم: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) فإنّ اللّه عزّوجلّ خلق آدم حجّة في أرضه، وخليفة في بلاده، لم يخلقه للجنّة، وكانت المعصية من آدم في الجنّة لا في الأرض، وعصمته تجب أن يكون في الأرض ليتمّ مقادير أمر اللّه، فلمّا أهبط إلي الأرض، وجعل حجّة وخليفة عصم....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 191/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )


5 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه! أليس من قولك: إنّ الأنبياء معصومون؟

قال: بلي.

قال: فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( وَعَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي ) ؟

فقال ( عليه السلام ) :...وكان ذلك من آدم قبل النبوّة، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحقّ به دخول النار، وإنّما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز علي الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم، فلمّا اجتباه اللّه تعالي، وجعله نبيّاً، كان معصوماً لا يذنب صغيرة ولا كبيرة....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )




قوله تعالي: ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَانَسَْلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَقِبَةُ لِلتَّقْوَي ) : 132/20.

6 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) :...فقوله عزّوجلّ: ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَانَسَْلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَقِبَةُ لِلتَّقْوَي ) فخصّصنا اللّه تبارك وتعالي بهذه الخصوصيّة، إذ أمرنا مع الأُمّة بإقامة الصلاة، ثمّ خصّصنإ؛ص ش لاض ض ض ض ض ض ض ض ض ظه من دون الأُمّة، فكان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يجي ء إلي باب عليّ وفاطمة ( عليهماالسلام ) ، بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر، كلّ يوم عند حضور كلّ صلاة، خمس مرّات فيقول: الصلاة رحمكم اللّه، وما أكرم اللّه أحداً من ذراريّ الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها، وخصّصنا من دون جميع أهل بيتهم....

( عيون أخبار الرضاعليه السلام : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )