الفصل الثالث: الإمامة وما يناسبها



الفصل الثالث: الإمامة وما يناسبها

وفيه أمران



الأوّل - الإمامة والولاية العامّة

وفيه واحد وعشرون ومأة موضوعاً



- معني الإمام وحقيقة الإمامة:

1 - الصفّار؛ : حدّثنا الهيثم النهديّ، عن إسماعيل بن مهران، قال: كنت أنا وأحمد بن نصر عند الرضا ( عليه السلام ) ، فجري ذكر الإمام.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّما هو مثل القمر، يدور في كلّ مكان، أو تراه من كلّ مكان.

( بصائر الدرجات، الجزء التاسع: 463 ح 9. عنه البحار: 136/26 ح 15. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أبو محمّد القاسم بن العلاء؛ رفعه عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: ياعبدالعزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إنّ اللّه عزّ وجلّ لم يقبض نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن، فيه تبيان كلّ شي ء، بيّن فيه الحلال والحرام، والحدود والأحكام، وجميع ما يحتاج إليه الناس كمّلاً، فقال عزّوجلّ: ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَبِ مِن شَيْ ءٍ) ، ( الأنعام: 38/6. )

وأنزل في حجّة الوداع وهي آخر عمره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا) ، وأمر الإمامة ( المائدة: 3/5. )

من تمام الدين، ولم يم ض ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي بيّن لأُمّته معالم دينهم، وأوضح لهم سبيلهم، وتركهم علي قصد سبيل الحقّ، وأقام لهم عليّاً ( عليه السلام ) علماً وإماماً، وما ترك لهم شيئاً يحتاج إليه الأُمّة إلّا بيّنه، فمن زعم أنّ اللّه عزّ وجلّ لم يكمل دينه، فقد ردّ كتاب اللّه، ومن ردّ كتاب اللّه فهو كافر به.

هل يعرفون قدر الإمامة ومحلّها من الأُمّة، فيجوز فيها اختيارهم؟

إنّ الإمامة أجلّ قدراً، وأعظم شأناً، وأعلا مكاناً، وأمنع جانباً، وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماماً باختيارهم، إنّ الإمامة خصّ اللّه عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوّة والخلّة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرّفه بها، وأشاد بها ذكره فقال: ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) ، فقال الخليل ( عليه السلام ) سروراً بها ( عليهم السلام ) (وَمِن ذُرِّيَّتِي ) قال اللّه تبارك وتعالي ( عليهم السلام ) : (لَايَنَالُ عَهْدِي الظَّلِمِينَ ) .

( البقرة: 124/2. )

فأبطلت هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلي يوم القيامة، وصارت في الصفوة، ثمّ أكرمه اللّه تعالي، بأن جعلها في ذرّيّته، أهل الصفوة والطهارة فقال: ( وَوَهَبْنَا لَهُ و إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَلِحِينَ * وَجَعَلْنَهُمْ أَلِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَتِ وَإِقَامَ الصَّلَوةِ وَإِيتَآءَ الزَّكَوةِ وَكَانُواْ لَنَا عَبِدِينَ ) .

( الأنبياء: 72/21 - 73. )

فلم تزل في ذرّيّته يرثها بعض عن بعض، قرناً فقرناً، حتّي ورّثها اللّه تعالي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال جلّ وتعالي: ( إِنَّ أَوْلَي النَّاسِ بِإِبْرَهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) ، فكانت له ( آل عمران: 68/3. )

خاصّة، فقلّدها ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً ( عليه السلام ) بأمر اللّه تعالي علي رسم ما فرض اللّه، فصارت في ذرّيّته الأصفياء الذين آتاهم اللّه العلم والإيمان، بقوله تعالي: ( قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَالْإِيمَنَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَبِ اللَّهِ إِلَي يَوْمِ الْبَعْثِ ) ، فهي في ولد عليّ ( عليهم السلام ) : خاصّة إلي يوم القيامة، إذ لانبيّ بعد ( الروم: 56/30. )

محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فمن أين يختار هؤلاء الجهّال.

إنّ الإمامة هي منزلة الأنبياء، وإرث الأوصياء، إنّ الإمامة خلافة اللّه، وخلافة الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ومقام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وميراث الحسن وا لحسين ( عليهماالسلام ) .

إنّ الإمامة زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا، وعزّ المؤمنين.

إنّ الإمامة أُسّ الإسلام الناميّ، وفرعه الساميّ، بالإمام تمام الصلاة والزكاة، والصيام والحجّ والجهاد، وتوفير الفي ء والصدقات، وإمضاء الحدود والأحكام، ومنع الثغور والأطراف.

الإمام يحلّ حلال اللّه، ويحرّم حرام اللّه، ويقيم حدود اللّه، ويذبّ عن دين اللّه، ويدعو إلي سبيل ربّه بالحكمة، والموعظة الحسنة، والحجّة البالغة.

الإمام كالشمس الطالعة المجلّلة بنورها للعالم، وهي في الأُفق بحيث لاتنالها الأيدي والأبصار.

الإمام البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجيّ، وأجواز البلدان والقفار، ولجج البحار.

( الجوز من كلّ شي ء: وسطه. المعجم الوسيط: 147. )

الإمام الماء العذب علي الظمّاء، والدال علي الهدي، والمنجي من الردي.

الإمام النار علي اليفاع، الحارّ لمن اصطلي به، والدليل في المهالك، من ( اليافعات: جمع اليافعة أو اليافع - من الجبال: الشمَّخُ المرتفعات. المعجم الوسيط: 1065. )

فارقه فهالك.

الإمام السحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشمس المضيئة، والسماء الظليلة، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة.

الإمام الأنيس الرفيق، والوالد الشفيق، والأخ الشقيق، والأُمّ البرّة بالولد الصغير، ومفزع العباد في الداهية النآد.

( النؤود: الداهية. المعجم الوسيط: 895. )

الإمام أمين اللّه في خلقه، وحجّته علي عباده، وخليفته في بلاده، والداعي إلي اللّه، والذابّ عن حرم اللّه.

الإمام المطهّر من الذنوب، والمبرّأ عن العيوب، المخصوص بالعلم، الموسوم بالحلم، نظام الدين، وعزّ المسلمين، وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين.

الإمام واحد دهره، لادانيه أحد، ولايعادله عالم، ولايوجد منه بدل، ولاله مثل ولانظير، مخصوص بالفضل كلّه، من غير طلب منه له ولااكتساب، بل إختصاص من المفضّل الوهّاب.

فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام، أو يمكنه اختياره! هيهات! هيهات! ضلّت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب، وخسئت العيون، وتصاغرت العظماء، وتحيّرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الألبّاء، وكلّت الشعراء، وعجزت الأُدباء، وعييت البلغاء، عن وصف شأن من شأنه، أو فضيلة من فضائله، وأقرّت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف بكلّه، أوينعت بكنهه، أو يفهم شي ء من أمره، أو يوجد من يقوم مقامه، ويغني غناه، لاكيف وأنّي؟ وهو بحيث النجم من يد المتناولين، ووصف الواصفين، فأين الاختيار من هذا؟ وأين العقول عن هذا؟ وأين يوجد مثل هذا؟!

أتظنّون أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، كذّبتهم واللّه أنفسهم، ومنّتهم الأباطيل، فارتقوا مرتقاً صعباً دحضاً، تزلّ عنه إلي ( قال العلاّمة المجلسيّ ؛ : «ومَنّتهم الأباطيل» أي أوقعت في أنفسهم الأمانيّ الباطلة. مرآت العقول: 387/2. )

( الرَتق: الرتبة. القاموس المحيط: 343/3. )

الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الإمام بعقول حائرة بائرة ناقصة، وآراء مضلّة، ( يقال حائر بائر أي لايطيع مرشداً ولايتّجه لشي ء. المنجد: 54. )

فلم يزدادوا منه إلّا بعداً، ( قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّي يُؤْفَكُونَ ) ، ولقد راموا ( التوبة: 30/9. )

صعباً، وقالوا إفكاً، وضلّوا ضلالاً بعيداً، ووقعوا في الحيرة، إذ تركوا الإمام عن بصيرة، وزيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، وكانوا مستبصرين.

رغبوا عن اختيار اللّه واختيار رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته إلي اختيارهم، والقرآن يناديهم: ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَنَ اللَّهِ وَتَعَلَي عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ،

( القصص: 68/28. )

وقال عزّ وجلّ: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَي اللَّهُ وَرَسُولُهُ و أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) الآية،

( الأحزاب: 36/33. )

وقال: ( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَمْ لَكُمْ كِتَبٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ * إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ أَيْمَنٌ عَلَيْنَا بَلِغَةٌ إِلَي يَوْمِ الْقِيَمَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ * سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ * فَلْيَأْتُواْ بِشُرَكَآلِهِمْ إِن كَانُواْ صَدِقِينَ ) ،

( القلم: 36/68 - 41.)

وقال عزّ وجلّ: ( أَفَلَايَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَي قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ) ( محمّد: 24/47. )

أم (طُبِعَ عَلَي قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَايَفْقَهُونَ ) .

( التوبة: 87/9. )

أم ( قَالُواْ سَمِعْنَا وَهُمْ لَايَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِ ّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَايَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأََّسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ) .

( الأنفال: 21/8 - 23. )

أم ( قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا) بل هو فضل اللّه يؤتيه من يشاء ( البقرة: 93/2. )

واللّه ذوالفضل العظيم.

فكيف لهم باختيار الإمام؟ والإمام عالم لايجهل، وراع لاينكل، معدن ( نَكِل: نكص وجبن. القاموس المحيط: 81/4. )

القدس والطهارة، والنسك والزهادة، والعلم والعبادة، مخصوص بدعوة الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ونسل المطهّرة البتول، لامغمز فيه في نسب، ولايدانيه ذوحسب في البيت من قريش، والذروة من هاشم، والعترة من الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، والرضا من اللّه عزّ وجلّ، شرف الأشراف، والفرع من عبد مناف، نامي العلم كامل الحلم، مضطلع بالإمامة، عالم بالسياسة، مفروض الطاعة، قائم بأمر اللّه عزّ وجلّ، ناصح لعباد اللّه، حافظ لدين اللّه.

إنّ الأنبياء والأئمّة صلوات اللّه عليهم يوفّقهم اللّه ويؤتيهم من مخزون علمه، و حكمه مالايؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالي: ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَي الْحَقِ ّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّايَهِدِّي إِلَّآ أَن يُهْدَي فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) وقوله تبارك وتعالي: ( وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا ( يونس: 35/10. )

كَثِيرًا) ، وقوله في طالوت: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَل-هُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ و ( البقرة: 269/2. )

بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ و مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَسِعٌ عَلِيمٌ ) ، وقال لنبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( أَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ ( البقرة: 247/2. )

تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) ، وقال في الأئمّة من أهل بيت ( النساء: 113/4. )

نبيّه وعترته، وذرّيّته صلوات اللّه عليهم: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ ي وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَي بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) .

( النساء: 54/4 - 55. )

وإنّ العبد إذا اختاره اللّه عزّ وجلّ لأُمور عباده، شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاماً، فلم يعي بعده بجواب، ولايحي فيه عن الصواب، فهو معصوم مؤيّد، موفّق مسدّد، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار، يخصّه اللّه بذلك ليكون حجّته علي عباده، وشاهده علي خلقه، وذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء، واللّه ذو الفضل العظيم.

فهل يقدرون علي مثل هذا فيختارونه، أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدّمونه، تعدوا - وبيت اللّه - الحقّ، ونبذوا كتاب اللّه وراء ظهورهم كأنّهم لايعلمون، وفي كتاب اللّه الهدي والشفاء، فنبذوه واتّبعوا أهواءهم، فذمّهم اللّه ومقّتهم وأتعسهم، فقال جلّ وتعالي: ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَلهُ بِغَيْرِ ( التعس: الهَلاك، والعِثار، والسقوط، والشرّ، والبعد، والانحطاط. القاموس المحيط: 294/2. )

هُدًي مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ ) ، وقال: ( فَتَعْسًا ( القصص: 50/28. )

لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَلَهُمْ ) ، وقال: ( كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ ( محمّد: 8/47. )

ءَامَنُواْ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَي كُلِ ّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) ، وصلّي اللّه علي ( غافر: 35/40. )

النبيّ محمّد وآله، وسلّم تسليماً كثيراً.

( الكافي: 198/1 ح 1. قِطَعٌ منه في إثبات الهداة: 745/3 ح 4، والوافي: 480/3 ح 990، ونور الثقلين: 136/4 ح 98، 191 ح 90، )و279 ح 122، و303/2 ح 60، وسائل الشيعة: 353/28 ح 34949، ومقدّمة البرهان: 73 س 33، و81 س 12، و85 س 12، و88 س 3، و127 س 25، 142 س 15، 153 س 17، و160 س 21، و174 س 6، و191 س 18، و200 س 19، و208 س 22، و279 س 33، و309 س 27، و314 س 23، و322 س 9، والبرهان: 376/1 ح 8، و434 ح 2، و524 ح 1، و268/3 ح 3، ومقدّمة الإيضاح : 59 س 6، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 384/1 ح 514، وح 515. عنه وعن العيون، نور الثقلين: ( قدس سرهما ) 0/3، ح 105، وإثبات الهداة: 436/1 ح 7.)

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 216/1 ح 1، بإسناده عن القاسم بن مسلم، عن أخيه عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا في أيّام ... . عنه نور الثقلين: 120/1 ح 340، قطعة منه، وينابيع المودّة: 82/1 ح 22، و361/3 ح 5، قطعتان منه، والبرهان: 234/3 ح 2، وعنه وعن الإكمال والمعاني والأمالي والإحتجاج والتحف والغيبة، البحار: 120/25 ح 4.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 675 ح 31. عنه وعن الكافي والعيون والأمالي والمعاني والإحتجاج، إثبات الهداة: 81/1 ح 34.

معاني الأخبار: 96 ح 2.

أمالي الصدوق: 536 ح 1. عنه وعن الكافي والعيون، الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 490/1 ح 692، ووسائل الشيعة: 262/23 ح 29526، قطعة منه،. عنه وعن الكافي والإكمال والعلل والإحتجاج والعيون، مقدّمة البرهان: 65 س 33، قطعة منه.

الإحتجاج: 439/2 ح 310.

تحف العقول: 436 س 13، مرسلاً وبتفاوت.

غيبة النعمانيّ: 216 ح 6.

الصراط المستقيم: 83/1 س 8، و115 س 18، قطعة منه.

المناقب لابن شهرآشوب: 246/1 س 6، قطعة منه، وبتفاوت.

قطعة منه في (إنّ علوم الأنبيا ( عليهم السلام ) : فوق علوم أهل زمانهم) و(مانزل فيهم ( عليهم السلام ) : من القرآن) و(اصطفاء الأئمّ ( عليهم السلام ) : وعلومهم) و(نصب عليّ ( عليه السلام ) بالإمامة في يوم الغدير) و(فضل القرآن) و(سورة البقرة: 2/ 93 و124 و247 و269) و(سورة النساء: 113/4، 54 - 55) و(سورة الأنعام: 38/6) و(سورة الأنفال: 21/8 - 23) و(سورة التوبة: 30/9) و(سورة يونس: 35/10) و(سورة الأنبياء: 72/21 - 73) و(سورة القصص: 68/28، 50) و(سورة الروم: 56/30) و(سورة الأحزاب: 36/33) و(سورة غافر: 35/40) و(سورة محمّد: 24/47) و(سورة القلم: 36/68 - 41). )



- علائم الإمامة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! بأيّ شي ء تصحّ الإمامة لمدّعيها؟

قال ( عليه السلام ) : بالنصّ والدليل.

قال له: فدلالة الإمام فيما هي؟ قال ( عليه السلام ) : في العلم، واستجابة الدعوة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 200/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )




- أنّ عندهم ( عليهم السلام ) : جميع العلوم:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم، فقال له:...فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس؟

قال ( عليه السلام ) له: أما بلغك قول الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : اتّقوا فراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنور اللّه؟ قال: بلي.

قال ( عليه السلام ) : وما من مؤمن إلّا وله فراسة، ينظر بنور اللّه علي قدر إيمانه، ومبلغ استبصاره وعلمه، وقد جمع اللّه للأئمّة منّا ما فرّقة في جميع المؤمنين....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 200/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )




- ضرورة وجود الإمام:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن عباد بن سليمان، عن سعيد بن سعد، عن محمّد بن عمّارة، عن ( في البصائر: سعد بن سعد. )

أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّ الحجّة لاتقوم للّه علي خلقه إلّا بإمام حتّي يعرف.

( الكافي: 177/1 ح 3. عنه إثبات الهداة: 77/1 ضمن ح 8، مثله، والوافي: 61/2 ح 492. بصائر الدرجات: الجزء العاشر 506 ح 13. عنه البحار: 51/23 ح 103. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قلت له: أتبقي الأرض بغير إمام؟

قال ( عليه السلام ) : لا.

قلت: فإّنا نروَّي عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، أنّها لاتبقي بغير إمام إلّا أن يسخط اللّه تعالي علي أهل الأرض، أو علي العباد.

فقال ( عليه السلام ) : لا، لاتبقي، إذاً لساخت.

( الكافي: 179/1 ح 11. عنه وعن العيون، إثبات الهداة: 78/1 ح 19، والوافي: 65/2 ح 504.

بصائر الدرجات: 509، الجزء العاشر، الباب 12 ح 7.

علل الشرائع: 198، ب 153 ح 19. عنه البحار: 24/23 ح 29.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 272/1 ح 2. عنه إثبات الهداة: 100/1 ح 101. عنه وعن العلل والغيبة النعمانيّ والبصائر، البحار: 23//28 ح 42.

غيبة النعمانيّ: 139 ح 9.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 201 ح 2، و202 ح 5، بتفاوت في المتن والسند . عنه البحار: 34/23 ح 58، ونور الثقلين: 369/4 ح 116، و117، وإثبات الهداة: 105/1 ح 111 و114. عنه وعن غيبة النعمانيّ، البحار: 33/23 ح 55.

الإمامة والتبصرة: 34 س 18. )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الوشّاء قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) هل تبقي الأرض بغير إمام؟

قال ( عليه السلام ) : لا.

قلت: إنّا نروَّي أنّها لاتبقي إلّا أن يسخط اللّه عزّ وجلّ علي العباد.

قال: لاتبقي، إذاً لساخت.

( الكافي: 179/1 ح 13. عنه وعن بصائر الدرجات، إثبات الهداة: 79/1 ح 21. عنه الوافي: 65/2 ح 505.

علل الشرائع: 198 ح 20. عنه وعن العيون والبصائر، البحار: 28/23 ح 41.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 272/1 ح 3. عنه إثبات الهداة: 100/1 ضمن ح 101.

بصائر الدرجات: 509 ح 6.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 203 ح 8. عنه نور الثقلين: 369/4 ح 118. عنه وعن العلل، إثبات الهداة: 105/1 ح 114.

غيبة النعمانيّ: 139 ح 11. )


4 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، وعليّ بن إسماعيل بن عيسي، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن محمّد بن الهيثم، عن محمّد بن ( في العلل والإمامة والتبصرة: محمّد بن القاسم. )

الفضل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: تكون الأرض ولاإمام ( في العلل والإمامة والتبصرة: محمّد بن الفضيل. )

فيها؛

فقال ( عليه السلام ) : لا، إذاً لساخت بأهلها.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 272/1 ح 1. عنه إثبات الهداة: 100/1 ح 100. عنه وعن العلل والبصائر، البحار: 27/23 ح 39.

علل الشرائع: 198 ب 153 ح 17. عنه إثبات الهداة: 121/1 ح 186.

بصائر الدرجات: 508 الجزء العاشر ح 4. وفيه: محمّد بن عليّ بن إسماعيل، عن العبّاس بن معروف... . عنه إثبات الهداة: 129/1 ح 233.

المناقب لابن شهرآشوب: 245/1 س 11. عنه إثبات الهداة: 143/1 ح 301.

كشف الغمّة: 293/2 س 17، مرسلاً.

الإمامة والتبصرة: 34 س 18. )


5 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن الحسن بن عليّ الزيتونيّ، ومحمّد بن أحمد بن أبي قتاده، عن ( في العلل: الدينوري. )

أحمد بن هلال، عن سعيد بن سليمان، عن سليمان بن جعفر الحميريّ قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت: تخلو الأرض من حجّة؟

فقال ( عليه السلام ) : لو خلت الأرض طرفة عين من حجّة، لساخت بأهلها.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 272/1 ح 4. عنه إثبات الهداة: 100/1 ح 102. عنه وعن العلل وإكمال الدين والبصائر، البحار: 29/23 ح 43.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 204 ح 15، وفيه: حدّثنا أبي، ومحمّد بن الحسن قالا: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن أحمد بن هلال، عن سعيد بن جناح، عن سليمان الجعفريّ قال:...عنه وعن العلل، إثبات الهداة: 106/1 ح 120.

بصائر الدرجات: 509 ح 8. عنه إثبات الهداة: 130/1 ح 238.

علل الشرائع: 198، ب 153 ح 21.

هامش الإمامة والتبصرة: 35 س 7.

مختصر بصائر الدرجات: 8 س 22، مرسلاٌ وبتفاوت. )


6 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا الحسن بن أحمد المالكيّ، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : نحن حجج اللّه في خلقه، وخلفاؤه في عباده، وأُمناؤه علي سرّه، ونحن كلمة التقوي، والعروة الوثقي، ونحن شهداء اللّه وأعلامه في بريّته، بنا يمسك اللّه السموات والأرض أن تزولا، وبنا ينزّل الغيث و ينشر الرحمة، ولاتخلو الأرض من قائم منّا ظاهر أو خاف، ولوخلت يوماً بغير حجّة لماجت بأهلها، كمايموج البحر بأهله.

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 202 ح 6. عنه البحار: 35/23 ح 59، وقِطَعٌ منه في نور الثقلين: 264/1 ح 1062، و/3 ح 32، و526 ح 243، و220/4 ح 116، و369 ح 114، و580 ح 93، و74/5 ح 77، وإثبات الهداة: 105/1 ح 112. )

7 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن الحسن ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن يعقوب يزيد، عن صفوان بن يحيي، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ الأرض لاتخلو من أن يكون فيها إمام منّا.

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 228 ح 23. عنه البحار: 42/23 ح 79، وإثبات الهداة: 110/1 ح 138، و496 ح 192. )

8 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن العبّاس بن معروف، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه عليّ بن مهزيار، عن الحسن بن بشّار الواسطيّ، قال: قال الحسين بن خالد للرضا ( عليه السلام ) وأنا حاضر: أتخلو الأرض من إمام؟

فقال ( عليه السلام ) : لا.

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 233 ح 42. عنه البحار: /23 ح 88، وإثبات الهداة: 112/1 ح 150. )



- أنّهم ( عليهم السلام ) : مؤيّدون بروح من اللّه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّوجلّ قد أيّدنا بروح منه، مقدّسة مطهّرة، ليست بملك، لم تكن مع أحد ممّن مضي إلّا مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وهي مع الأئمّة منّا، تسدّدهم وتوفّقهم، وهو عمود من نور بيننا وبين اللّه عزّوجلّ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 200/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )




- معرفة الإمام:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إذا مات الإمام، بم يعرف الذي بعده؟

فقال ( عليه السلام ) : للإمام علامات، منها أن يكون أكبر ولد أبيه، ويكون فيه الفضل والوصيّة، ويقدم الركب فيقول: إلي من أوصي فلان.

فيقال: إلي فلان، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، تكون الإمامة مع السلاح حيثما كان.

( الكافي: 284/1 ح 1. عنه نور الثقلين: 250/1 ح 993، عنه وعن الخصال، إثبات الهداة: 714/3 ح 1، والوافي: 131/2 ح 596.

الخصال: 116/1 ح 98، بتفاوت. عنه وعن الكافي، البحار: 137/25 ح 7.

الإمامة والتبصرة: 137 ح 153. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي، عن يونس، عن أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن الدلالة علي صاحب هذا الأمر؟

فقال ( عليه السلام ) : الدلالة عليه: الكبر، والفضل، والوصيّة، إذا قدم الركب المدينة فقالوا: إلي من أوصي فلان؟

قيل: فلان بن فلان، ودوروا مع السلاح حيثما دار، فأمّا المسائل فليس فيها حجّة.

( الكافي: 285/1 ح 5. عنه البحار: 166/25 ح 35، وإثبات الهداة: 715/3 ح 6.

إثبات الوصيّة: 208 س 16، بتفاوت. )


3 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال: حدّثنا الحسن بن ظريف، عن صالح بن أبي حمّاد، عن محمّد بن إسماعيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: من مات وليس له إمام، مات ميتة جاهليّة.

فقلت له: كلّ من مات وليس له إمام مات ميتة جاهليّة؟

قال: نعم، والواقف كافر، والناصب مشرك.

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 668 ح 11. عنه البحار: 78/23 ح 7، وإثبات الهداة: 118/1 ح 169.

قطعة منه في (ذمّ الواقفة والنصّاب). )


4 - الشيخ الطوسيّ ؛ : قال (الموسويّ): روي عليّ بن معاذ، قال: قلت لصفوان بن يحيي: بأيّ شي ء قطعت علي عليّ (أي الرضا ( عليه السلام )

قال: صلّيت، ودعوت اللّه، واستخرت (عليه)، وقطعت عليه.

( الغيبة: 61 ح 61. )



- أنّ الإمامة من شروط التوحيد:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...إسحاق بن راهويه قال: لمّا وافي أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) نيسابور، وأراد أن يخرج منها إلي المأمون، اجتمع عليه أصحاب الحديث، فقالوا له: يا ابن رسول اللّه ترحل عنّا ولا تحدّثنا بحديث فنستفيده منك! وكان قد قعد في العماريّة، فأطلع رأسه وقال: سمعت أبي، موسي بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمّد يقول: سمعت أبي محمّد بن عليّ يقول: سمعت أبي عليّ بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن عليّ يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : يقول: سمعت النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول: سمعت اللّه عزّوجلّ يقول: لا إله إلّا اللّه حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي.

قال: فلمّا مرّت الراحلة نادانا: بشروطها، وأنا من شروطها.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 135/2 ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2564. )




- ولاية آل محمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - الأسديّ الكوفيّ ؛ : وعن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: لايقبل اللّه عملاً لعبد إلّا بولايتنا، فمن لم يوالنا كان من أهل هذه الآية: ( وَقَدِمْنَآ إِلَي مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَهُ هَبَآءً مَّنثُورًا) .

( الفرقان: 23/25. )

( المستدركات من كتاب التعريف ضمن نوادر المعجزات: 14 ضمن ح 2. عنه مستدرك الوسائل: 175/1 ح 290.

تقدّم الحديث أيضاً في (سورة الفرقان: 23/25). )




- أثر ولاية آل محمّد:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...الحسين بن بشّار، قال: لمّا مات موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) خرجت إلي عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) غير مؤمن بموت مو سي ( عليه السلام ) ...

فقال ( عليه السلام ) : يا حسين! إن أردت أن ينظر اللّه إليك من غير حجاب، وتنظر إلي اللّه من غير حجاب، فوال آل محمّ ( عليهم السلام ) : ووال وليّ الأمر منهم....

( رجال الكشّيّ: ( صلي الله عليه وآله ) 9 رقم 847.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 283. )




- من والي آل محمّ ( عليهم السلام ) : ينظر اللّه إليه من غير حجاب:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...الحسين بن بشّار، قال: لمّا مات موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) خرجت إلي عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) غير مؤمن بموت مو سي ( عليه السلام ) ...

فقال ( عليه السلام ) : يا حسين! إن أردت أن ينظر اللّه إليك من غير حجاب، وتنظر إلي اللّه من غير حجاب، فوال آل محمّ ( عليهم السلام ) : ووال وليّ الأمر منهم....

( رجال الكشّيّ: ( صلي الله عليه وآله ) 9 رقم 847.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 283. )




- علائم الإمام ( عليه السلام ) و أوصافه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : وفي حديث آخر: إنّ الإمام مؤيّد بروح القدس، وبينه وبين اللّه عمود من نور يري فيه أعمال العباد، وكلّما احتاج إليه لدلالة اطّلع عليه، ويبسطه فيعلم، ويقبض عنه فلايعلم، والإمام يولد ويلد، ويصحّ ويمرض، ويأكل ويشرب، ويبول ويتغوّط، وينكح وينام، وينسي ويسهو، ويفرح ويحزن، ويضحك ويبكي، ويحيي ويموت، ويقبر ويزار، ويحشر ويوقف، ويعرض ويسأل، ويثاب ويكرم، ويشفع، ودلالته في خصلتين: في العلم، واستجابة الدعوة، وكلّ ما أخبر به من الحوادث التي تحدّث قبل كونها، فذلك بعهد معهود إليه من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) توارثه، وعن آبائه عنه ( عليهم السلام ) : ، ويكون ذلك ممّا عهد إليه جبرئيل ( عليه السلام ) من علّام الغيوب عزّ وجلّ؛

وجميع الأئمّة الأحد عشر بعد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قتلوا منهم بالسيف وهو أميرالمؤمنين والحسين ( عليهماالسلام ) ، والباقون قتلوا بالسمّ، قتل كلّ واحد منهم طاغية زمانه، وجري ذلك عليهم علي الحقيقة والصحّة، لاكما تقوله الغلاة والمفوّضة لعنهم اللّه، فإنّهم يقولون:

إنّهم لم يقتلوا علي الحقيقة، وأنّه شبّه للناس أمرهم، فكذبوا، عليهم غضب اللّه، فإنّه ما شبّه أمر أحد من أنبياء اللّه وحججه للناس، إلّا أمر عيسي بن مريم ( عليه السلام ) وحده، لأنّه رفع من الأرض حيّاً، وقبض روحه بين السماء والأرض، ثمّ رفع إلي السماء وردّ عليه روحه، وذلك قول اللّه تعالي: ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ ) ، وقال عزّ وجلّ ( آل عمران: 55/3. )

حكاية لقول عيسي ( عليه السلام ) يوم القيامه: ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ)

( المائدة: 117/5. )

ويقولون المتجاوزون للحدّ في أمر الأئمّ ( عليهم السلام ) : : إنّه إن جاز أن يشبّه أمر عيسي ( عليه السلام ) للناس، فلم لايجوز أن يشبّه أمرهم أيضاً؟

والذي يجب أن يقال لهم: إنّ عيسي هو مولود من غير أب، فلم لايجوز أن يكونوا مولودين من غير آباء؟ فإنّهم لايجترؤن علي إظهار مذهبهم لعنهم ( في بعض النسخ والبحار: لايجسرون. )

اللّه في ذلك، ومتي جاز أن يكون جميع أنبياء اللّه، ورسله وحججه بعد آدم، مولودين من الآباء والأُمّهات، وكان عيسي ( عليه السلام ) من بينهم مولوداً من غير أب، جاز أن يشبّه أمر غيره من الأنبياء والحجج ( عليهم السلام ) : ، كما جاز أن يولد من غير أب دونهم، وإنّما أراد اللّه عزّ وجلّ أن يجعل أمره آية وعلامة، ليعلم بذلك أنّه علي كلّ شي ء قدير.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 213/1 ح 2. عنه البرهان: 285/1 ح 3 باختصار، والبحار: 338/14 ح 11 باختصار. وعنه وعن الخصال، البحار: 117/25 ح 2.

الخصال: 528 ح 2، قطعة منه.

كشف الغمّة: 291/2 س 2، مرسلاً وبتفاوت.

قطعة منه في (أنّ عيسي ( عليه السلام ) هو المولود من غير أب) و(أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : كلّهم مقتولون بالسيف أو بالسمّ) و(سورة آل عمران: 55/3) و(سورة المائدة: 117/5) و(ذمّ الغلاة والمفوّضة) و(دعاؤه ( عليه السلام ) علي الغلاة والمفوّضة). )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: للإمام علامات، يكون أعلم الناس، وأحكم الناس، وأتقي الناس، وأحلم الناس، وأشجع الناس، وأسخي الناس، وأعبد الناس، ويلد مختوناً، ويكون مطهّراً، ويري من خلفه كما يري من بين يديه، ولايكون له ظلّ، وإذا وقع إلي الأرض من بطن أُمّه، وقع علي راحتيه رافعاً صوته بالشهادتين، ولايحتلم، وينام عينه ولاينام قلبه، ويكون محدّثاً، ويستوي عليه درع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولايري له بول ولاغائط، لأنّ اللّه عزّ وجلّ قد وكّل الأرض بابتلاع ما يخرج منه.

ويكون رائحته أطيب من رائحة المسك، ويكون أولي بالناس منهم بأنفسهم، وأشفق عليهم من آبائهم وأُمّهاتهم، ويكون أشدّ الناس تواضعاً للّه عزّ وجلّ، ويكون آخذ الناس بما يأمره به، وأكفّ الناس عمّا ينهي عنه.

ويكون دعاؤه مستجاباً، حتّي أنّه لو دعا علي صخرة لانشقّت بنصفين، ويكون عنده سلاح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وسيفه ذو الفقار، ويكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلي يوم القيامة، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلي يوم القيامة، ويكون عنده الجامعة، وهي صحيفة طولها سبعون ذراعاً فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم، ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر، وإهاب ماعز، وإهاب كبش، ( الإهاب: الجلد المغلف لجسم الحيوان قبل أن يدبغ. المعجم الوسيط: 1059. )

فيهما جميع العلوم حتّي أرش الخدش، وحتّي الجلدة ونصف الجلدة، ويكون عنده مصحف فا طمة ( عليها السلام ) .

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 212/1 ح 1. عنه نور الثقلين: 493/3 ح 106، قطعة منه. عنه وعن الخصال والمعاني والاحتجاج، البحار: 116/25 ح 1.

من لايحضره الفقيه: 300/4 ح 910. عنه الوافي: 490/3 ح 992. عنه وعن العيون، الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 509/1 ح 732، قطعة منه. عنه وعن العيون والاحتجاج، إثبات الهداة: 716/3 ح 9.

كتاب المواعظ: 73 س 18.

الخصال: 527 ح 1.

معاني الأخبار: 102 ح 4.

كشف الغمّة: 290/2 س 1، مرسلاً.

الاحتجاج: ( عليهماالسلام ) 8/2 ح 311.

قطعة منه في (مواريث الإمامة). )


3 - الشيخ حسن بن سليمان الحلّيّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: كتب أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) إلي أحمد بن عمر الحلال في جواب كتابته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، عافانا اللّه وإيّاك بأحسن عافية! سألت عن الإمام إذا مات بأيّ شي ء يعرف الإمام الذي بعده، الإمام له علامات:

منها أن يكون أكبر ولده، ويكون فيه الفضل، وإذا قدم الركب المدينة قالوا: إلي من أوصي فلان؟

قالوا: إلي فلان بن فلان، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، فكونوا مع ا لسلاح أينما كان.

( مختصر بصائر الدرجات: 8 س 16.

يأتي الحديث أيضاً في ف 8 رقم 2414. )




- علم الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - الصفّار؛ : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، عن الحسن بن موسي الخشّاب، عن غياث بن مثنّي الحلّيّ، عن يزيد بن إسحاق، عن معمّر، قال: قلت ( في البحار: الحلبي. )

لأبي الحسن ( عليه السلام ) : يكون عندكم ما لم يجي ء عند النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

قال: فقال ( عليه السلام ) : يعرض ذلك عليه إذا حدث، ثمّ علي من بعده واحداً بعد واحد.

( بصائر الدرجات، الجزء الثامن: 413 ح 4. عنه البحار: 93/26 ح 22. )

2 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: يزعم ابن أبي حمزة أنّ جعفراً زعم أنّ أبي القائم، وما علم جعفر بما يحدث من أمر اللّه، فواللّه لقد قال اللّه تبارك وتعالي يحكي عن رسوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( مَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَي إِلَيَ ) ....

( قرب الإسناد: 374 ح 1330.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1135. )


3 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق... فقال لي:...كلّ ما اطّلع الرسول عليه فقد اطّلع أوصياؤه عليه....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




- علم الإمام بإمامته:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني عن الإمام متي يعلم أنّه إمام؟ حين يبلغه أنّ صاحبه قد مضي، أو حين يمضي؟ مثل أبي الحسن قبض ببغداد، وأنت ههنا.

قال ( عليه السلام ) : يعلم ذلك حين يمضي صاحبه.

قلت: بأيّ شي ء؟

قال ( عليه السلام ) : يلهمه اللّه.

( الكافي: 381/1 ح 4. عنه البحار: 247/48 ح 55، ومدينة المعاجز: 33/7 ح 2131، والوافي: 662/3 ح 1264.

بصائر الدرجات: الجزء التاسع 486 ح 1.عنه البحار: 291/27 ح 1.

مختصر بصائر الدرجات: 4 س 16. )




- علم الإمام ( عليه السلام ) بموته:

1 - الصفّار؛ : محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم ابن أبي محمود، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : الإمام يعلم متي يموت؟ قال: نعم.

قلت: فأبوك حيث بعث إليه يحيي بن خالد بالرطب والريحان المسمومين علم به؟ قال: نعم.

قلت: فأكله وهو يعلم، فيكون معيناً علي نفسه؟

فقال: لا، إنّه يعلم قبل ذلك ليتقدّم فيما يحتاج إليه، فإذا جاء الوقت ألقي اللّه تعالي علي قلبه النسيان ليمضي فيه الحكم.

( مختصر بصائر الدرجات: 7، س 16، و6، س 10، قطعة منه. عنه مدينة المعاجز: 378/6، 2052، 379، ح 2053.

بصائر الدرجات: الجزء العاشر/501، ح 3، 503، ح 12. عنه إثبات الهداة: 189/3، ح 57، والبحار: 285/27، ح 1 و2، و235/48، ح 42، و236، ح 43.

قطعة منه في (علم الكاظم ( عليه السلام ) بموته). )




- قدرة الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - الصفّار؛ : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، عمّن رواه، عن محمّد بن خالد، عن حمزة بن عبد اللّه الجعفريّ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال: كتبت ( في موضع آخر من البصائر: حمزة بن عبدالمطّلب بن عبد اللّه الجعفيّ، ولكن لم نجده في كتب الرجال. )

( قال المحقّق النمازيّ: لم يذكروه...وهو من أصاب الرضا ( عليه السلام ) ، مستدركات علم الرجال: 375 رقم 5049. )

في ظهر قرطاس: إنّ الدنيا ممثّلة للإمام كفِلقلة الجوزة، فدفعته إلي ( الفِلق: نصف الشي ء، المنجد: 594. )

أبي الحسن ( عليه السلام ) وقلت: جعلت فداك، إنّ أصحابنا رووا حديثاً ما أنكرته، غير أنّي أحببت أن أسمعه منك؛

قال: فنظر فيه، ثمّ طواه حتّي ظننت أنّه قد شقّ عليه، ثمّ قال: هو حقّ، فحوّله في أديم.

( الأديم: الجلد، وأمره ( عليه السلام ) بجعله في الجلد ليكون أدوم وأكثر بقاءً من القرطاس لاهتمامه بضبط هذا الحديث. )

( بصائر الدرجات، الجزء الثامن: 428، الباب 14 ح 4. عنه البحار: 145/2 ح 12.

الإختصاص: 217، س 14. عنه وعن البصائر، البحار: 368/25 ح 12. )


2 - الصفّار؛ : حدّثنا عليّ بن إسماعيل، عن موسي بن طلحة، عن حمزة بن عبدالمطّلب بن عبد اللّه الجعفيّ قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) ومعي صحيفة أوقرطاس فيه عن جعفر ( عليه السلام ) : إنّ الدنيا مثّلت لصاحب هذا الأمر في مثل فِلقة الجوزة.

فقال ( عليه السلام ) : يا حمزة! ذا واللّه حقّ فانقلوه إلي أديم.

( بصائر الدرجات، الجزء الثامن: 428، الباب 14 ح 2، بتفاوت. عنه البحار: 145/2 ح 12.

الإختصاص: 217 س 6 . عنه وعن البصائر، البحار: 367/25، ح 10.

قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ). )




- أنّ ولاية محمّد وآله ( عليهم السلام ) : خير من دنيا غيرهم:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن الفضيل، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ي فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) ؛ قال ( عليه السلام ) : بولاية محمّد وآل محمّ ( عليهم السلام ) : خير ممّا يجمع هؤلاء من دنياهم.

( الكافي: 423/1 ح 55.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1960. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم المقصودون من قوله تعالي: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الوشّاء قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قال ( عليه السلام ) : نحن العلامات....

( الكافي: 207/1 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1976. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم أهل الذكر:

1 - الصفّار؛ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول في قول اللّه تعالي: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) قال ( عليه السلام ) : نحن هم.

( بصائر الدرجات، الجزء الأوّل : 60 ح 12.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1977)


2 - الصفّار؛ :...صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال اللّه تعالي ( عليهم السلام ) ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ) وهم الأئمّة ( إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) فعليهم أن يسئلوهم، وليس عليهم أن يجيبوهم، إن شاؤا أجابوا، وإن شاؤا لم يجيبوا.

( بصائر الدرجات، الجزء الأوّل : 62، الباب 19 ح 20.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1989. )


3 - الصفّار؛ :...صفوان بن يحيي قال: سألته عن قول اللّه تعالي: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) من هم؟

قال ( عليه السلام ) : نحن هم.

( بصائر الدرجات، الجزء الأوّل : 62، الباب 19 ح 21.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1990. )


4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الوشّاء قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: جعلت فداك، ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ )...فقال ( عليه السلام ) : نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون....

( الكافي: 210/1 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1978. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم أبواب اللّه:

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...فضالة بن أيّوب قال: سئل الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَآءٍ مَّعِينِ م ) فقال ( عليه السلام ) : ماؤكم أبوابكم، أي الأئمّ ( عليهم السلام ) : ، والأئمّة أبواب اللّه بينه وبين خلقه، ( فَمَن يَأْتِيكُم بِمَآءٍ مَّعِينِ م ) يعني بعلم الإمام.

( تفسير القمّيّ: 379/2 س 9.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2041. )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : المراد من قوله تعالي: ( أَنَّ الْمَسَجِدَ لِلَّهِ ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قوله: ( وَأَنَّ الْمَسَجِدَ لِلَّهِ فَلَاتَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) ؛

قال ( عليه السلام ) : هم الأوصياء.

( الكافي: 425/1 ح 65.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2 ( قدس سرهما ) . )




- أنّ ولايتهم ( عليهم السلام ) : هي المراد من قوله تعالي «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ»:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) ، الذي أخذ عليهم من ولايتنا.

( الكافي: 413/1 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2047. )




- أنّ المراد من قوله تعالي «أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ...» أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) : :

1 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ : روي بحذف الإسناد مرفوعاً إلي العبّاس بن إسماعيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ: ( أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ) قال ( عليه السلام ) : يعني الأوّل والثاني، ( ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْأَخِرِينَ ) قال: الثالث والرابع والخامس.

( كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ) من بني أُميّة.

( تأويل الآيات الظاهرة: 729 س 13.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2049. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم المراد من قوله تعالي «وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ»:

1 - العامليّ الإصبهانيّ ؛ : وفي كنز الفوائد وغيره عن الباقر والصادق والرض ( عليهم السلام ) : في قوله تعالي: ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَي الْأَرْضِ هَوْنًا) قال: هم الأئمّ ( عليهم السلام ) : يتّقون، ومشيهم علي الأرض ( فرقان: 63/25. )

خوفاً من عدوّهم.

( مقدّمة البرهان: 342 س 5.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1997. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم المراد من ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا) :

1 - ابن شهرآشوب ؛ : في صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : ليس في القرآن: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ ) إلّافي حقّنا، ولافي التوراة: يا أيّها الناس إلّافينا.

( المناقب: 53/3 س 3، عنه البحار: 333/37 ضمن ح 73.

البرهان: 166/1 ح 3. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم الصادقون:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...ابن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّدِقِينَ ) ...الصادقون هم الأئمّة....

( الكافي: 208/1 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1959. )






- أنّ المراد من قوله: ( ثُمَّ اسْتَقَمُواْ) هو الإستقامة علي ولاية الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَمُواْ) روي محمّد بن الفضيل قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الاستقامة؟

فقال ( عليه السلام ) : هي واللّه! ما أنتم عليه.

( مجمع البيان: 12/5 س 13.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 2026. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم أهل الذكر:

1 - الصفّار؛ :...صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قال اللّه تعالي ( عليهم السلام ) ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ) وهم الأئمّة ( إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) فعليهم أن يجيبوهم، إن شاؤا أجابوا، وإن شاؤا لم يجيبوا.

( بصائر الدرجات، الجزء الأوّل : 62، الباب 19 ح 20.

يأتي الحديث بتماه في رقم 1989. )




- أنّهم أبدال الأنبيا ( عليهم السلام ) : :

1 - أبو منصور الطبرسيّ ؛ : روي خالد بن أبي الهيثم الفارسيّ قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ الناس يزعمون أنّ في الأرض أبدالاً فمن هؤلاء الأبدال؟

قال ( عليه السلام ) : صدقوا، الأبدال هم الأوصياء، جعلهم اللّه عزّ وجلّ في الأرض بدل الأنبياء، إذا رفع الأنبياء وختمهم بمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( الإحتجاج: ( صلي الله عليه وآله ) 9/2 ح 312. عنه البحار: 48/27 ح 1. )



- أنّهم ( عليهم السلام ) : أهل بيت يتوارث أصاغرهم عن أكابرهم:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...معمّر بن خلّاد قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) وذكر شيئاً فقال:...إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا، القذّة بالقذّة.

( الكافي: 320/1 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1091. )




- أنّ ولايتهم ( عليهم السلام ) : كمال الدين:

1 - ابن إدريس الحلّيّ ؛ : روي عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: كمال الدين ولايتنا والبراءة من عدوّنا.

( السرائر: 640/3 س 3. عنه البحار: 58/27 ح 19. )



- مواريث الإمامة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: للإمام علامات...ويكون عنده سلاح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وسيفه ذو الفقار، ويكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلي يوم القيامة، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلي يوم القيامة، ويكون عنده الجامعة، وهي صحيفة طولها سبعون ذراعاً فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم، ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر، وإهاب ماعز، وإهاب كبش، فيهمإ؛تپلاظظظظظظظظظه جميع العلوم حتّي أرش الخدش، وحتّي الجلدة ونصف الجلدة، ويكون عنده مصحف فا طمة ( عليها السلام ) .

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 212/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 953. )




- أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّ ( عليهم السلام ) : هم أفضل من جميع الخلائق:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : ياابن رسول اللّه!...فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت!...إنّ آدم ( عليه السلام ) لمّا أكرمه اللّه تعالي ذكره بإسجاد ملائكته، وبإدخاله الجنّة، قال في نفسه: هل خلق اللّه بشراً أفضل منّي؟

فعلم اللّه عزّ وجلّ ما وقع في نفسه، فناداه: ارفع رأسك يا آدم! وانظر إلي ساق العرش، فرفع آدم رأسه، فنظر إلي ساق العرش، فوجد عليه مكتوباً: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وعليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وزوجته فاطمة سيّدة نساء العالمين، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.

فقال آدم ( عليه السلام ) : يا ربّ! من هؤلاء؟

فقال عزّ وجلّ: هؤلاء من ذرّيّتك، وهم خير منك ومن جميع خلقي، ولولاهم ما خلقتك، ولاخلقت الجنّة والنار، ولاالسماء والأرض....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 306/1 ح 67.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 879. )




- أنّ آل محمّ ( عليهم السلام ) : هم الذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام:

1 - العيّاشيّ ؛ : عن عبد اللّه بن جندب قال: كتب إليّ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ذكرت رحمك اللّه! هؤلاء القوم الذين وصفت: أنّهم كانوا بالأمس لكم إخواناً، والذي صاروا إليه من الخلاف لكم، والعداوة لكم، والبراءة منكم، والذين تأفكوا به من حياة أبي صلوات اللّه عليه ورحمته؛

وذكر في آخر الكتاب: إنّ هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اغترّهم بالشبهة...بل كان الفرض عليهم، والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحيّر، وردّ ما جهلوه من ذلك إلي عالمه ومستنبطه، لأنّ اللّه يقول في محكم كتابه: ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَي الرَّسُولِ وَإِلَي أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنم-بِطُونَهُ و مِنْهُمْ ) يعني آل محمّ ( عليهم السلام ) : ، وهم الذين يستنبطون من القرآن، ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجّة للّه علي خلقه.

( تفسير العيّاشيّ: 260/1 ح 206.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2475. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم المراد من ( أُوْلِي الْأَمْرِ) في القرآن:

1 - العيّاشيّ ؛ : عن عبد اللّه بن جندب قال: كتب إليّ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ذكرت رحمك اللّه! هؤلاء القوم الذين وصفت: أنّهم كانوا بالأمس لكم إخواناً، والذي صاروا إليه من الخلاف لكم، والعداوة لكم...بل كان الفرض عليهم، والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحيّر، وردّ ما جهلوه من ذلك إلي عالمه ومستنبطه، لأنّ اللّه يقول في محكم كتابه: ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَي الرَّسُولِ وَإِلَي أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنم-بِطُونَهُ و مِنْهُمْ ) يعني آل محمّ ( عليهم السلام ) : ....

( تفسير العيّاشيّ: 260/1 ح 206.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2475. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : ورثة رسول اللّه و عندهم العلوم:

1 - القمّيّ ؛ : في قوله: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ - إلي قوله - وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) حدّثني أبي، عن عبد اللّه بن جندب قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أسأل عن تفسير هذه الآية؟

فكتب ( عليه السلام ) إليّ الجواب:...فلمّا قبض النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كنّا أهل البيت ورثته، فنحن أمناء اللّه في أرضه، عندنا علم المنايا، والبلايا وأنساب العرب، ومولد الإسلام، ومامن فئة تضلّ مائة به، وتهدي مائة به، إلّا ونحن نعرف سائقها، وقائدها، وناعقها، وإنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان، وحقيقة النفاق، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم، وأسماء آبائهم، أخذ اللّه علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا، ليس علي ملّة الإسلام غيرنا وغيرهم إلي يوم القيامة.

نحن آخذون بحجزة نبيّنا، ونبيّنا آخذ بحجزة ربّنا، والحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزتنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجا، والمفارق لنا، والجاحد لولايتنا كافر، ومتّبعنا وتابع أوليائنا مؤمن، لا يحبّنا كافر، ولا يبغضنا مؤمن، ومن مات وهو يحبّنا كان حقّاً علي اللّه أن يبعثه معنا.

نحن نور لمن تبعنا، وهدي لمن اهتدي بنا، ومن لم يكن منّا فليس من الإسلام في شي ء، وبنا فتح اللّه الدين، وبنا يختمه، وبنا أطعمكم اللّه عشب الأرض، وبنإ؛ثتلاظظظظظظظظظظش أنزل اللّه قطر السماء، وبنا آمنكم اللّه من الغرق في بحركم، ومن الخسف في برّكم، وبنا نفعكم اللّه في حياتكم، وفي قبوركم، وفي محشركم، وعند الصراط، وعند الميزان، وعند دخولكم الجنان....

( تفسير القمّيّ: 104/2 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2476. )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : الأشهر المعلومات:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...يحيي بن المبارك قال: كتبت إلي الرضا ( عليه السلام ) بمسائل فأجابني...ووجدت الجواب كلّه بخطّه:...نحن أشهر معلومات، فلاجدال فينا، ولارفث، ولافسوق فينا....

( رجال الكشّيّ: 461 رقم 880.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2532. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم العلماء:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوريّ العطّار ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ، عن حمدان بن سليمان، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: رحم اللّه عبداً أحيا أمرنا.

فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

قال: يتعلّم علومنا ويعلّمها الناس، فإنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا.

قال: قلت: ياابن رسول اللّه فقد روي لنا عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) أنّه قال: من تعلّم علماً ليماري به السفهاء، أو يباهي به العلماء، أو ليقبل بوجوه الناس إليه، فهو في النار.

فقال ( عليه السلام ) : صدق جدّي ( عليه السلام ) ، أفتدري من السفهاء؟

فقلت: لا، ياابن رسول اللّه!

قال ( عليه السلام ) : هم قصّاص مخالفينا، أوتدري من العلماء؟

فقلت: لا، ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) !

فقال: هم علماء آل محمّ ( عليهم السلام ) : الذين فرض اللّه طاعتهم، وأوجب مودّتهم، ثمّ قال: أوتدري ما معني قوله: أو ليقبل بوجوه الناس إليه؟

فقلت: لا.

فقال ( عليه السلام ) يعني واللّه بذلك ادّعاء الإمامة بغير حقّها، ومن فعل ذلك فهو في النار.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 307/1 ح 69، عنه وسائل الشيعة: 92/27 ح 33297، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 115/13 ح 14934، قطعة منه، عنه وعن المعاني، البحار: 30/2 ح 13.

معاني الأخبار: 180 ح 1، عنه وسائل الشيعة: 141/27 ح 33426، قطعة منه، والوافي: 215/1 س 7.

قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ) و(موعظته ( عليه السلام ) في إحياء أمرهم ونشر علومهم). )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : كلّهم مقتولون بالسيف أو بالسمّ:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : وفي حديث آخر:...وجميع الأئمّة الأحد عشر بعد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قتلوا منهم بالسيف وهو أمير المؤمنين والحسين ( عليهماالسلام ) ، والباقون قتلوا بالسمّ، قتل كلّ واحد منهم طاغية زمانه، وجري ذلك عليهم علي الحقيقة والصحّة، لاكما تقوله الغلاة والمفوّضة لعنهم اللّه، فإنّهم يقولون: إنّهم لم يقتلوا علي الحقيقة، وأنّه شبّه للناس أمرهم، فكذبوا، عليهم غضب اللّه....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 213/1 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 952. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن أبي الصلت الهرويّ قال: قلت لل رضا ( عليه السلام ) ياابن رسول اللّه! إنّ في سواد الكوفة...قوماً يزعمون أنّ الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) لم يقتل، وأنّه ألقي شبهه علي حنظلة بن أسعد الشاميّ، وأنّه رفع إلي السماء، كمارفع عيسي بن مريم ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) : كذبوا، عليهم غضب اللّه ولعنته، وكفروا بتكذيبهم لنبيّ اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في إخباره بأنّ الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) سيقتل، واللّه! لقد قتل الحسين ( عليه السلام ) ، وقتل من كان خيراً من الحسين، أمير المؤمنين، والحسن بن عليّ ( عليهم السلام ) : ، وما منّا إلّا مقتول....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 203/2 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 910. )




- آل محمّد هم النمط الأوسط:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : ... عن إبراهيم بن محمّد الخزّاز، ومحمّد بن الحسين قالا: دخلنا علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فحكينا له: أنّ مح مّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رأي ربّه في صورة الشابّ الموفّق، في سنّ أبناء ثلاثين سنة.

وقلنا: إنّ هشام بن سالم، وصاحب الطاق، والميثميّ يقولون: إنّه أجوف إلي السرّة، والبقيّة صمد، فخرّ ساجداً للّه ...

ثمّ التفت إلينا فقال: ما توهّمتم من شي ء، فتوهّموا اللّه غيره، ثمّ قال: نحن آل محمّد النمط الأوسط، الذي لا يدركنا الغالي، ولا يسبقنا التالي ....

( الكافي: 100/1 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 814. )




- صبرهم ( عليهم السلام ) : في البأساء والضرّاء:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...مبارك مولي الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) قال: لايكون المؤمن مؤمناً حتّي يكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه، وسنّة من وليّه...وأما السنّة من وليّه فالصبر في البأساء والضرّاء....

( الأمالي: 270، المجلس 53 ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2303. )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : مخلوقون، مربوبون مطيعون:

1 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال لي: يا فتح!...إنّهم مخلوقون مربوبون، مطيعون داخرون، راغمون....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




- عرض الأعمال يوم الخميس علي الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - الصفّار؛ :...يونس، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: سمعته يقول في الإمام حين ذكر يوم الخميس فقال: هو يوم تعرض فيه الأعمال...علي الأئمّ ( عليهم السلام ) : .

( بصائر الدرجات، الجزء التاسع: ( عليهماالسلام ) 8 ب 5 ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 912. )




- بهم ( عليهم السلام ) : دفع اللّه الذبح عن إسماعيل وعبد اللّه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسين بن عليّ بن الفضّال، عن أبيه: قال: سألت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن معني قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا ابن الذبيحين؟

قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) وعبد اللّه بن عبد المطّلب، أمّا إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشّر اللّه به إبراهيم...فلمّا عزم علي ذبحه فداه اللّه بذبح عظيم...والعلّة التي من أجلها دفع اللّه عزّ وجلّ الذبح عن إسماعيل، هي العلّة التي من أجلها دفع الذبح عن عبد اللّه، وهي كون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّة المعصومين صلوات اللّه عليهم في صلبيهما، فببركة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّ ( عليهم السلام ) : دفع اللّه الذبح عنهما....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 210/1 ح 1.

تقدّم الجديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 914. )




- أنّهم يسيرون بسيرة الأنبيا ( عليهم السلام ) : :

1 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...، فقال: اجلس يا فتح! فإنّ لنا بالرسل أُسوة. كانوا يأكلون ويشربون ويمشون في الأسواق....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




- طاعتهم ( عليهم السلام ) : طاعة اللّه:

1 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال لي: يا فتح!...أم كيف يوصف من قرن الجليل طاعته بطاعة رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حيث يقول: ( أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) . يا فتح! كما لايوصف الجليل جلّ جلاله، ولايوصف الحجّة، فكذلك لايوصف المؤمن المسلّم لأمرنا....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




- معرفتهم ( عليهم السلام ) : بجميع اللغات:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : ... عن أبي الصلت الهرويّ قال: كان الرضا ( عليه السلام ) يكلّم الناس بلغاتهم، وكان واللّه! أفصح الناس وأعلمهم بكلّ لسان ولغة، فقلت له يوماً: يا ابن رسول اللّه! إنّي لأعجب من معرفتك بهذه اللغات علي اختلافها.

فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! أنا حجّة اللّه علي خلقه، وما كان اللّه ليتّخذ حجّة علي قوم وهو لايعرف لغاتهم ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/2 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 374. )




- كيفيّة تختّمهم ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : إنّ أولئك (أي الأئمّة) كانوا يتختّمون في اليد اليمني، وإنّكم أنتم تتختّمون في اليسري....

( الكافي: 474/6 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )




- لباس الأئمّ ( عليهم السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...جعفر بن عيسي قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أسأله عن الدوابّ التي يعمل الخزّ من وبرها، أسباع هي؟ فكتب ( عليه السلام ) : لبس الخزّ الحسين بن عليّ، ومن بعده جدّي ( عليهماالسلام ) .

( الكافي: 452/6 ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2432. )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : غير مأذونين في ذكر فضائلهم:

1 - الصفّار؛ : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر بن محمّد، عن عيسي، عن داود النهديّ، عن عليّ بن جعفر، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) أنّه سمعه يقول: لو أذن (لنا) لأخبرنا بفضلنا.

قال: قلت له: العلم منه؟ قال: فقال ( عليه السلام ) لي: العلم أيسر من ذلك.

( بصائر الدرجات، الجزء العاشر: 532 س 18. عنه البحار: 371/25 ح 21.

مسائل عليّ بن جعفر: 323 ح 807.

مختصر بصائر الدرجات: 68 س 9، وفيه: عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) . )




- أنّ الإمام لا يغسّله إلّا إمام مثله:

1 - الصفّار؛ :...إبراهيم بن أبي سمّاك، قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّا قد روّينا عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : أنّ الإمام لا يغسّله إلّا الإمام، وقد بلغنا هذا الحديث، فما تقول فيه؟

فكتب إليّ: أنّ الذي بلغك هو الحقّ.....

( مختصر بصائر الدرجات: 13، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2399. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...هرثمة بن أعين قال: كنت ليلة بين يدي المأمون حتّي مضي من الليل أربع ساعات، ثمّ أذن لي في الإنصراف فانصرفت، فلمّا مضي من الليل نصفه قرع قارع الباب فأجابه بعض غلماني، فقال له: قل لهرثمة: أجب سيّدك!

قال: فقمت مسرعاً وأخذت علي أثوابي وأسرعت إلي سيّدي الرضا ( عليه السلام ) ، فدخل الغلام بين يديّ ودخلت وراءه، فإذا أنا بسيّدي ( عليه السلام ) في صحن داره جالس، فقال لي: يا هرثمة! فقلت: لبّيك يا مولاي!

فقال ( عليه السلام ) لي: اجلس، فجلست.

فقال لي: اسمع وعِه يا هرثمة! هذا أوان رحيلي إلي اللّه تعالي، ولحوقي بجدّي وآبائي ( عليهم السلام ) : ، وقد بلغ الكتاب أجله وقد عزم هذا الطاغي علي سمّي...فإذا أنا متّ فسيقول: أنا أغسله بيدي، فإذا قال ذلك فقل له...ويقول لك: يا هرثمة! أليس زعمتم أنّ الإمام لايغسّله إلّا إمام مثله، فمن يغسّل أباالحسن عليّ بن موسي، وابنه محمّد بالمدينة من بلاد الحجاز، ونحن بطوس؟

فإذا قال ذلك فأجبه وقل له: إنّا نقول: إنّ الإمام لا يجب أن يغسّله إلّا إمام مثله، فإن تعدّي متعدّ فغسل الإمام لم تبطل إمامة الإمام لتعدّي غاسله،

ولا بطلت إمامة الإمام الذي بعده بأن غلب علي غسل أبيه، ولو ترك

أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) بالمدينة، لغسّله ابنه محمّد ظاهراً مكشوفاً، ولا يغسّله الآن أيضاً إلّا هو من حيث يخفي....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 245/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 451. )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : أبَوا دين المؤمنين:

1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : وقال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : أما يكره أحدكم أن ينفي عن أبيه وأُمّه الذين ولّداه؟

قالوا: بلي، واللّه.

قال: فليجتهد أن لاينفي عن أبيه وأُمّه الذين هما أبواه أفضل من أبوي نفسه.

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : 331 رقم 198. عنه البحار: 260/23 س 14، ضمن ح 8، و10/36 س 3، ضمن ح 11، والبرهان: 245/3 س 19، ضمن ح 3. )



- أنّهم ( عليهم السلام ) : سادة الدنيا وملوك الأرض:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أنّه قال: نحن سادة في الدنيا، وملوك في الأرض.

( في الأماليّ: في الآخرة. )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 57/2 ح 210. عنه وعن الأمالي، البحار: 262/26 ح .

أمالي الصدوق: ( عليهماالسلام ) 8 ح 17. )




- حرمة لحوم أهل البيت ( عليهم السلام ) : علي السباع:

1 - ابن حمزة الطوسيّ ؛ :...أبو عبد اللّه الحافظ النيسابوريّ في كتابه الموسوم بالمفاخر، ونسبه إلي جدّه الرضا ( عليه السلام ) وهو: أنّه قد دخل علي المأمون وعنده زينب الكذّابة، وكانت تزعم أنّها زينب بنت عليّ بن أبي طالب، وأنّ عليّاً قد دعا لها بالبقاء إلي يوم القيامة ... .

فقال ( عليه السلام ) : إنّا أهل بيت لحومنا محرّمة علي السباع، فاطرحها إلي السباع، فإن تك صادقة، فإنّ السباع تعفي لحمها.

قالت زينب: ابتدي ء بالشيخ.

قال المأمون: لقد أنصفت.

فقال ( عليه السلام ) له: أجل.

ففتحت بركة السباع فنزل الرضا ( عليه السلام ) إليها، فلمّا رأته بصبصت، و أومأت إليه بالسجود، فصلّي فيما بينها ركعتين وخرج منها ....

( الثاقب في المناقب: 546 ح 488.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 478. )




- تعلّق رحم آل محمّ ( عليهم السلام ) : بالعرش:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن الوشّاء، عن محمّد بن فضيل الصيرفيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّ رحم آل محمّد -الأئمّ ( عليهم السلام ) : - لمعلّقة بالعرش تقول: اللّهمّ صل من وصلني، واقطع من قطعني، ثمّ هي جارية بعدها في أرحام المؤمنين، ثمّ تلا هذه الآية: ( وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ ي وَالْأَرْحَامَ ) .

( النساء: 1/4. )

( الكافي: 156/2 ح 26، عنه البحار: 129/71 ح 93، ونور الثقلين: 437/1 ح 27، والبرهان: 338/1 ح 3، والوافي: 505/5 ح ( قدس سرهما ) 0.

قطعة منه في (سورة النساء: 1/4). )




- أنّ أسماءهم ( عليهم السلام ) : كانت مكتوبة علي العرش:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : ياابن رسول اللّه! أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحوّاء ما كانت؟...فقال ( عليه السلام ) : ياأباالصلت! إنّ شجرة الجنّة تحمل أنواعاً، فكانت شجرة الحنطة وفيها عنب وليست كشجرة الدنيا، وإنّ آدم ( عليه السلام ) لمّا أكرمه اللّه تعالي ذكره بإسجاد ملائكته، وبإدخاله الجنّة، قال في نفسه: هل خلق اللّه بشراً أفضل منّي؟

فعلم اللّه عزّ وجلّ ما وقع في نفسه، فناداه: ارفع رأسك يا آدم! وانظر إلي ساق العرش، فرفع آدم رأسه، فنظر إلي ساق العرش، فوجد عليه مكتوباً: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وعليّ بن أبي طالب أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وزوجته فاطمة سيّدة نساء العالمين، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.

فقال آدم ( عليه السلام ) : يا ربّ! من هؤلاء؟

فقال عزّ وجلّ: هؤلاء من ذرّيّتك، وهم خير منك ومن جميع خلقي، ولولاهم ما خلقتك، ولاخلقت الجنّة والنار، ولاالسماء والأرض، فإيّاك أن تنظر إليهم بعين الحسد، فأخرجك عن جواري....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 306/1 ح 67.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 879. )




- عندهم ( عليهم السلام ) : سلاح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: أتاني إسحاق فسألني عن السيف الذي أخذه الطوسيّ، ( قال المجلسيّ: المراد بالطوسيّ المأمون، ولعلّه أخذ منه ( عليه السلام ) سيفاً زعماً منه أنّه سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) . )

هو سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟ فقلت له: لا، إنّما السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، أينما دار السلاح كان الملك فيه.

( قرب الإسناد: 364 ح 1306. عنه البحار: 203/26 ح 2. )



- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : منامهم ويقظتهم واحدة:

1 - الحميريّ ؛ :...الحسن بن عليّ بن بنت إلياس، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال لي ابتداءاً: إنّ أبي كان عندي البارحة...

قلت: أبوك! قال: في المنام، إنّ جعفراً كان يجي ء إلي أبي فيقول: يا بنيّ! افعل كذا، يا بنيّ! افعل كذا.

قال: فدخلت عليه بعد ذلك، فقال لي: يا حسن! إنّ مَنامَنا ويقظتنا واحدة.

( قرب الإسناد: 348 ح 1258.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 360. )




- أنّ الإمام ( عليه السلام ) قائم علي وجه الأرض:

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: أخبرني عن قول اللّه: ( وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ) فقال ( عليه السلام ) : هي محبوكة إلي الأرض، وشبّك بين أصابعه....

قلت: كيف ذلك جعلني اللّه فداك؟...فقال: هذه أرض الدنيا، والسماء الدنيا عليها، فوقها قبّة...والأرض السابعة فوق السماء السادسة، والسماء السابعة فوقها قبّة...وهو قول اللّه: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ )

( الطلاق: 12/65. )

فأمّا صاحب الأمر فهو رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، والوصيّ بعد رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قائم هو علي وجه الأرض، فإنّما يتنزّل الأمر إليه من فوق السماء من بين السماوات والأرضين....

( تفسير القمّيّ: 328/2 س 12.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2031. )








- هبوط الملائكة لتغسيل الأئمّ ( عليهم السلام ) : والصلاة عليهم:

1 - الراونديّ ؛ : روي عن عبد الرحمن بن كثير، قال: قال أب والحسن ( عليه السلام ) : لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هبط جبرئيل والملائكة والروح، الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر،...ثمّ كانوا يغسّلون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع عليّ ( عليه السلام ) ويصلّون عليه،...حتّي إذا ما ت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رأي الحسن ( عليه السلام ) مثل الذي رأي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، حتّي إذا مات الحسن ( عليه السلام ) رأي منهم الحسين ( عليه السلام ) مثل ذلك، حتّي إذا مات الحسين ( عليه السلام ) رأي عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) منهم مثل ذلك، حتّي إذا مات عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) رأي منهم محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) مثل ذلك، حتّي إذا مات محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) رأي جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) منهم مثل ذلك، حتّي إذا مات جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) رأي منهم موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) مثل ذلك.

وسمع الأوصياء يقولون: أبشري أيّتها الشيعة! بنا، وهكذا يخرج إلي آخرنا.

( الخرائج والجرائح: 778/2 ح 102.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 934. )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : يتختّمون في اليمني:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : الرجل يستنجي وخاتمه في إصبعه، ونقشه «لا إله إلّا اللّه».

فقال ( عليه السلام ) : أكره ذلك.

فقلت له: جعلت فداك، أوليس...كلّ واحد من آبائك عليهم السلام يفعل ذلك، وخاتمه في إصبعه؟

فقال ( عليه السلام ) : بلي، ولكن كانوا يتختّمون في اليد اليمني....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 878. )




- من دان اللّه تعالي بغير إمام من الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...ابن أبي نصر، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَلهُ بِغَيْرِ هُدًي مِّنَ اللَّهِ ) ؛ قال ( عليه السلام ) : يعني من اتّخذ دينه رأيه بغير إمام من أئمّة الهدي.

( الكافي: 374/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2001. )




- أسباب الحشر مع الأئمّ ( عليهم السلام ) : في القيامة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن شبيب قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) في أوّل يوم من المحرّم فقال:...ياابن شبيب! إن سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلي من الجنان فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو أنّ رجلاً أحبّ حجراً لحشره اللّه عزّ وجلّ معه يوم القيامة.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 299/1 ح 58.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1407. )




- وجوب حفظ أسرارهم ( عليهم السلام ) : عن غير أهله:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...هرثمة بن أعين قال: دخلت علي سيّدي ومولاي - يعني الرضا ( عليه السلام ) - في دار المأمون وكان قد ظهر في دار المأمون أنّ الرضا ( عليه السلام ) قدتوفّي، ولم يصحّ هذا القول، فدخلت أريد الإذن عليه؛ قال: وكان في بعض ثقات خدم المأمون غلام يقال له: صبيح الديلميّ وكان يتوالي سيّدي حقّ ولايته، وإذا صبيح قد خرج فلمّا رآني قال لي: يا هرثمة! ألست تعلم أنّي ثقة المأمون علي سرّه وعلانيته؟ قلت: بلي.

قال: اعلم يا هرثمة! أنّ المأمون دعاني وثلاثين غلاماً من ثقاته علي سرّه وعلانيته في الثلث الأوّل من الليل...فقال: يأخذ كلّ واحد منكم سيفاً بيده وامضوا حتّي تدخلوا علي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في حجرته، فإن وجدتموه قائماً أو قاعداً أو نائماً فلا تكلّموه، وضِعوا أسيافكم عليه، واخلطوا لحمه ودمه وشعره وعظمه ومخّه، ثمّ أقلبوا عليه بساطه، وامسحوا أسيافكم به، وصيّروا إليّ، وقد جعلت لكلّ واحد منكم علي هذا الفعل وكتمانه عشر بدر دراهم، وعشر ضياع منتخبة، والحظوظ عندي ما حيّيت وبقيت...قال: فبادر الغلمان إليه بالسيوف ووضعت سيفي وأنا قائم أنظر إليه، وكأنّه قد كان علم مصيرنا إليه، فلبس علي بدنه ما لا تعمل فيه السيوف، فطووا علي بساطه، وخرجوا حتّي دخلوا علي المأمون فقال: ما صنعتم؟

قالوا: فعلنا ما أمرتنا به يا أمير المؤمنين!

قال: لا تعيدوا شيئاً ممّا كان، فلمّا كان عند تبلّج الفجر خرج المأمون فجلس مجلسه مكشوف الرأس، محلّل الأزرار، وأظهر وفاته وقعد للتعزية، ثمّ قام حافياً حاسراً، فمشي لينظر إليه وأنا بين يديه، فلمّا دخل عليه حجرته سمع همهمته، فأرعد ثمّ قال: من عنده؟

قلت: لا علم لنا يا أمير المؤمنين! فقال: اسرعوا وانظروا.

قال صبيح: فأسرعنا إلي البيت فإذا سيّدي ( عليه السلام ) جالس في محرابه يصلّي ويسبّح...قال هرثمة: فأكثرت للّه عزّ وجلّ شكراً وحمداً، ثمّ دخلت علي سيّدي الرضا ( عليه السلام ) فلمّا رآني قال: يا هرثمة! لاتحدّث أحداً بما حدّثك به صبيح إلاّ من امتحن اللّه قلبه للإيمان بمحبّتنا وولايتنا....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 214/2 ح 22.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 470. )




- اصطفاء الأئمّ ( عليهم السلام ) : وعلومهم:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...إنّ الإمامة خصّ اللّه عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوّة، والخلّة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرّفه بها، وأشاد بها ذكره فقال: ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) ، فقال الخليل ( عليه السلام ) سروراً بها: ( وَمِن ذُرِّيَّتِي ) قال اللّه تبارك وتعالي ( عليهم السلام ) : (لَايَنَالُ عَهْدِي الظَّلِمِينَ ) .

فأبطلت هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلي يوم القيامة، وصارت في الصفوة، ثمّ أكرمه اللّه تعالي، بأن جعلها في ذرّيّته، أهل الصفوة والطهارة فقال: ( وَوَهَبْنَا لَهُ و إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَلِحِينَ * وَجَعَلْنَهُمْ أَلِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَتِ وَإِقَامَ الصَّلَوةِ وَإِيتَآءَ الزَّكَوةِ وَكَانُواْ لَنَا عَبِدِينَ ) .

فلم تزل في ذرّيّته يرثها بعض عن بعض، قرناً فقرناً، حتّي ورّثها اللّه تعالي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال جلّ وتعالي: ( إِنَّ أَوْلَي النَّاسِ بِإِبْرَهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) ، فكانت له خاصّة، فقلّدها ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً ( عليه السلام ) بأمر اللّه تعالي علي رسم ما فرض اللّه، فصارت في ذرّيّته الأصفياء الذين آتاهم اللّه العلم والإيمان، بقوله تعالي: ( قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَالْإِيمَنَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَبِ اللَّهِ إِلَي يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ ) ، فهي في ولد عليّ ( عليهم السلام ) : خاصّة إلي يوم القيامة، إذ لانبيّ بعد محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...إنّ الأنبياء والأئمّة صلوات اللّه عليهم يوفّقهم اللّه ويؤتيهم من مخزون علمه، وحكمه مالايؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالي: ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَي الْحَقِ ّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّايَهِدِّي إِلَّآ أَن يُهْدَي فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) وقوله تبارك وتعالي: ( وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) ، وقوله في طالوت: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَل-هُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ و بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ و مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَسِعٌ عَلِيمٌ ) ، وقال لنبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( أَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) ، وقال في الأئمّة من أهل بيت نبيّه وعترته، وذرّيّته صلوات اللّه عليهم: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ ي وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَي بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) ....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 938. )




- مانزل من القرآن في الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم...إنّ الإمامة خصّ اللّه عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوّة،

والخلّة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرّفه بها...ثمّ أكرمه اللّه تعالي، بأن جعلها في ذرّيّته، أهل الصفوة والطهارة...

فلم تزل في ذرّيّته يرثها بعض عن بعض، قرناً فقرناً، حتّي ورّثها اللّه تعالي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال جلّ وتعالي: ( إِنَّ أَوْلَي النَّاسِ بِإِبْرَهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) ، فكانت له خاصّة، فقلّدها ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً ( عليه السلام ) بأمر اللّه تعالي علي رسم ما فرض اللّه، فصارت في ذرّيّته الأصفياء الذين آتاهم اللّه العلم والإيمان، بقوله تعالي: ( قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَالْإِيمَنَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَبِ اللَّهِ إِلَي يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ ) ، فهي في ولد عليّ ( عليهم السلام ) : خاصّة إلي يوم القيامة، إذ لانبيّ بعد محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...إنّ الأنبياء والأئمّة صلوات اللّه عليهم يوفّقهم اللّه ويؤتيهم من مخزون علمه، وحكمه مالايؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالي: ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَي الْحَقِ ّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّايَهِدِّي إِلَّآ أَن يُهْدَي فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) وقوله تبارك وتعالي: ( وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) ، وقوله في طالوت: ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَل-هُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ و بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ و مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَسِعٌ عَلِيمٌ ) ، وقال لنبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( أَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ ( البقرة: 247/2. )

الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) ، وقال في الأئمّة من أهل بيت نبيّه وعترته، وذرّيّته صلوات اللّه عليهم: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَهِيمَ الْكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَهُم مُّلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ ي وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَي بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا) ....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 938. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم الذين أوتوا العلم:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن الفضيل قال: سألته (الرضا ( عليه السلام ) ) عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( بَلْ هُوَ ءَايَتُ م بَيِّنَتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ ) قال: هم الأئمّ ( عليهم السلام ) : خاصّة.

( الكافي: 214/1 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2005. )


2 - ابن شهرآشوب ؛ :...محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ... في قوله تعالي: ( بَلْ هُوَ ءَايَتُ م بَيِّنَتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ ) : نحن هم، وإيّانا عني.

( المناقب: 420/4 س 16.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2006. )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : كلمات اللّه التي ما نفدت:

1 - العاملي الإصبهانيّ ؛ : وفي تفسير العيّاشيّ عن الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالي: ( مَّا نَفِدَتْ كَلِمَتُ اللَّهِ ) قال ( عليه السلام ) : نحن الكلمات التي لا تدرك فضائلنا، ولا تستقصي.

( مقدّمة البرهان: 292 س 7.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 2008. )






- فضل إنشاد الشعر في مدح الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن الحسن بن الجهم قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: ما قال فينا مؤمن شعراً يمدحنا به إلّا بني اللّه له مدينة في الجنّة أوسع من الدنيا سبع مرّات، يزوره فيها كلّ ملك مقرّب، وكلّ نبيّ مرسل.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 7/1 ح 3. عنه البحار: 231/26 ح 5، و291/76 ح 11، ووسائل الشيعة: 598/14 ح 19893. )



- أنّ نومهم ( عليهم السلام ) : ويقظتهم واحدة:

1 - المسعوديّ: روي عن الحسين بن عليّ الوشّاء، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فقال لي: كان أبي البارحة عندي، فرآني أتفزّع، فقال لي في النوم شيئاً، ثمّ قال: نومتنا ويقظتنا بمنزلة واحدة.

( إثبات الوصيّة: 210 س 1. )



- أنّ اللّه أعطاهم ( عليهم السلام ) : أكثر ما أعطي داود ( عليه السلام ) :

1 - ابن شهرآشوب ؛ : هارون بن موسي في خبر قال: كنت مع أبي الحسن ( عليه السلام ) في مفازة، فحمحم فرسه فخلّي عنه عنانه، فمرّ الفرس ( المفازة: البرّيّة القفر. المعجم الوسيط: 706. )

يتخطّي إلي أن بال وراث ورجع، فنظر إليّ أبوالحسن وقال: إنّه لم يعط داود شيئاً، إلّا وأُعطي محمّداً وآل محمّ ( عليهم السلام ) : أكثر منه.

( المناقب: 334/4 س 13. عنه البحار: 57/49 ح 72.

تقدّم الحديث أيضاً في (علمه ( عليه السلام ) بلسان الفرس). )




- أثر الولاية عند معاينة الموت:

1 - الراونديّ ؛ : عن محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: مرض رجل من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، فعاده؛ فقال:...إنّما الناس رجلان: مستريح بالموت، ومستراح منه (به)، فجدّد الإيمان باللّه وبالولاية تكن مستريحاً؛....

( الدعوات: 248، ح 698.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1147. )




- ثمرة الصلاة علي محمّد وآله ( عليهم السلام ) : :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، ومحمّد بن بكران النقّاش، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضي اللّه عنهم قالوا: حدّثنا أحمدبن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : من لم يقدر علي ما يكفّر به ذنوبه، فليكثر من الصلاة علي محمّد وآله، فإنّها تهدم الذنوب هدماً.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 294/1 ح 52. عنه وعن الأمالي، البحار: 47/91 ح 2، ووسائل الشيعة: 194/7 ح 9093.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 475/2 س 10.

أمالي الصدوق: 68 ضمن ح 4.

روضة الواعظين: 353 س 11.

جامع الأخبار: 59 س 14.

قطعة منه في (موعظته ( عليه السلام ) في كفّارة الذنوب) )






- الصلاة علي محمّد وآله ( عليهم السلام ) : تعدل التسبيح والتهليل والتكبير:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، ومحمّد بن بكران النقّاش، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضي اللّه عنهم قالوا: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : الصلاة علي محمّد وآله تعدل عند اللّه عزّوجلّ التسبيح والتهليل والتكبير.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 294/1 ضمن ح 52. عنه وعن الأمالي، البحار: 47/91 ح 2، ووسائل الشيعة: 194/7 ح 9094.

أمالي الصدوق: 68 ضمن ح 4.

روضة الواعظين: 353 س 13. )




- يوم مصائب آل محمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : ... جعفر بن عيسي أخوه قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن صوم عاشوراء وما يقول الناس فيه؟

فقال ( عليه السلام ) : ... يوم الاثنين ... وما أُصيب آل محمّد إلّا في يوم الاثنين فتشأّمنا به، وتبرّك به عدوّنا، ويوم عاشوراء قتل الحسين صلوات اللّه عليه وتبرّك به ابن مرجانة، وتشأّم به آل محمّد صلّي اللّه عليهم ....

( الكافي: 146/4 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1425. )








- فضل النظر إلي ذرّيّة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) قال: حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: النظر إلي ذرّيّتنا عبادة.

فقيل له: ياابن رسول اللّه! النظر إلي الأئمّة منكم عبادة، أو النظر إلي جميع ذرّيّة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

قال: بل النظر إلي جميع ذرّيّة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عبادة ما لم يفارقوا منهاجه، ولم يتلوّثوا بالمعاصي.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 51/2 ح 196، ووسائل الشيعة: 311/12 ح 16383، ونور الثقلين: 40/1 ح 48.

أمالي الصدوق: 242 ح 2، بحذف الذيل. عنه البحار: 218/93 ح 2، عنه وعن العيون، الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 365/3 ح 3112.

روضة الواعظين: 299 س 21. )




- الاستعانة بالأئمّ ( عليهم السلام ) : في الشدائد:

1 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن أبي زيد الرازيّ، عمّن ذكره، عن ال رضا ( عليه السلام ) قال: إذا نزلت بكم شدّة، فاستعينوا بنا علي اللّه، وهو قول اللّه: ( وَلِلَّهِ الأَْسْمَآءُ الْحُسْنَي فَادْعُوهُ بِهَا) ....

( تفسير العيّاشيّ: 42/2 ح 119.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1949. )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : يرون الوعد عليهم دَيناً:

1 - ابن شعبة الحرّانيّ ؛ : قال ( عليه السلام ) : إنّا أهل بيت نري وعدنا علينا دَيناً، كما صنع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( تحف العقول: ( صلي الله عليه وآله وسلم ) 6 س 9. عنه البحار: 339/75 ح 34.

الأنوار البهيّة: 221 س 7.

مشكاة الأنوار: 173 س 1. عنه البحار: 97/72 ح 22، ومستدرك الوسائل: 458/8 ح 9999. )




- ما يجب مراعاته للإمام ( عليه السلام ) :

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن أبي خداش المهريّ، قال: مرّ بنا بالبصرة مولي للرضا ( عليه السلام ) يقال له: عبيد، فقال: دخل قوم من أهل خراسان علي أبي الحسن ( عليه السلام ) فقالوا له: إنّ الناس قد أنكروا عليك هذا اللباس الذي تلبسه.

قال: فقال لهم: إنّ يوسف بن يعقوب ( عليه السلام ) كان نبيّاً، ابن نبيّ، ابن نبيّ، وكان يلبس الديباج ويتزرّر بالذهب، ويجلس مجالس آل فرعون، فلم يضعه ذلك، ( تزرّر الثوب: صار ذا أزرار، الزرّ: شي ء كالحبّة أو القرص يُدخل في العروة. المعجم الوسيط:391. )

وإنّما [يذمّ لو] احتيج منه إلي قسطه، وإنّما علي الإمام أنّه إذا حكم عدل، [وإذا وعد وفي ]، وإذا حدّث صدق، وإنّما حرّم اللّه الحرام بعينه ما قلّ منه وما كثر، وأحلّ اللّه الحلال بعينه ما قلّ منه وما كثر.

( مكارم الأخلاق: 92 س 1. عنه البحار: 308/76 ضمن ح 23.

قطعة منه في (لباس يوسف ( عليه السلام ) ). )


2 - الإربليّ ؛ : ودخل عليه بخراسان قوم من الصوفيّة فقالوا له: إنّ أميرالمؤمنين المأمون نظر فيما ولاّه اللّه تعالي من الأمر، فرآكم أهل البيت أولي الناس بأن تأمّوا الناس، ونظر فيكم أهل البيت، فرآك أولي الناس بالناس، فرأي أن يردّ هذا الأمر إليك، والأئمّة تحتاج إلي من يأكل الجشب، ويلبس الخشن، ( الجَشِب: أي غليظ، أو بلاأدم. القاموس المحيط: 171/1)

ويركب الحمار، ويعود المريض، قال: وكان الرضا متّكئاً فاستوي جالساً، ثمّ قال: كان يوسف نبيّاً يلبس أقبية الديباج المزرّدة بالذهب، ويجلس علي متّكئات ( الزرد: الدرع المزرودة يتداخل بعضها في بعض. المنجد: 297. )

إلي فرعون، وَيْحَكُم! إنّما يراد من الإمام قسطه وعدله، إذا قال صدق، وإذا حكم عدل، وإذا وعد أنجز، إنّ اللّه لم يحرّم لبوساً ولامطعماً، وتلا: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ ) .

( الأعراف: 23/7. )

( كشف الغمّة: 310/2 س 5. عنه البحار: 275/49 ح 26.

نور الأبصار: 315 س 6.

البحار: 120/67 ح 11، عن كتاب شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 254 س 16.

نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 129 ح 17.

العدد القويّة: 297 ح 29. عنه البحار: 354/75 س 3.

الدرّة الباهرة: 37، س 13، أورد فيه قطعة من ذيل الحديث، وأشير إلي صدره في الهامش بأنّه في إحدي النسخ. عنه البحار: 351/10 ح 11، و118/67 ح 7.

قطعة منه في (لباس يوسف ( عليه السلام ) ) و(سورة الأعراف: 23/7). )




- أنّ الإمامة لاتكون في عمّ ولاخال:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه سئل: أتكون الإمامة في عمّ أو خال؟

فقال: لا، فقلت: ففي أخ؟

قال: لا، قلت: ففي من؟

قال: في ولدي. وهو يومئذ لا ولد له.

( الكافي: 286/1، ح 3، عنه إثبات الهداة: 85/1، ح 45، والوافي: 2 /135، ح 3.

كفاية الأثر: 274، س 5، حدّثنا محمّد بن عليّ، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا سعيد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، وأحمد بن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عنه البحار: 35/50، ح 21.

حلية الأبرار: 611/4، ح 16، عن ابن بابويه ؛ .

الإمامة والتبصرة: 59، ح 46.

قطعة منه في (النصّ علي إمامة أبنه الجواد ( عليهماالسلام ) ) )




- فضل ولد فاطمة وعليّ ( عليهماالسلام ) علي الناس:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...سليمان بن جعفر قال: ... قال [أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ]: يا سليمان! إنّ ولد عليّ وفاطمة ( عليهماالسلام ) ، إذا عرّفهم اللّه هذا الأمر، لم يكونوا كالناس.

( رجال الكشّيّ: 593 رقم 1109.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 712. )




- حرمة النار علي ذرّيّة فاطمة ( عليها السلام ) :

1 - ابن شهرآشوب ؛ : تاريخ بغداد وكتاب السمعاني وأربعين ابن المؤذّن، ومناقب فاطمة عن ابن شاهين، بأسانيدهم، عن حذيفة، وابن مسعود، قال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إنّ فاطمة أحصنت فرجها، فحرّم اللّه ذرّيّتها علي النار...ويقال: أي مَن ولدته بنفسها، وهو المرويّ عن عليّ بن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) .

( المناقب: 325/3 س 22.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2968. )




- أنّ الإمام لا يغسّله إلّا الإمام:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسين بن عليّ الوشّاء، عن أحمد بن عمر الحلاّل أو غيره، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: إنّهم يحاجّونا يقولون: إنّ الإمام لايغسّله إلّا الإمام.

قال: فقال ( عليه السلام ) : ما يدريهم من غسّله، فما قلت لهم؟

قال: فقلت: جعلت فداك، قلت لهم: إن قال: إنّه غسّله تحت عرش ربّي فقد صدق، وإن قال غسّله في تخوم الأرض فقد صدق.

( التُخم: الحدّ الفاصل بين أرضين. المعجم الوسيط: 83. )

قال ( عليه السلام ) : لا، هكذا. قال: فقلت: فما أقول لهم؟ قال ( عليه السلام ) : قل لهم: إنّي غسّلته. فقلت: أقول لهم إنّك غسّلته؟ فقال ( عليه السلام ) : نعم.

( قال المجلسيّ ؛ : لمّا كان جوابه علي سبيل الفرض والشكّ أمره ( عليه السلام ) بالقول بالجزم واليقين، والأحاديث الصريحة واردة بأنّه حضر بغداد عند غسل أبيه والصلاة عليه ودفنه. مرأة العقول: 256/4. )

( الكافي: 384/1 ح 1. عنه البحار: 290/27 ح 5، بتفاوت، والوافي: 665/3 ح 1268. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن محمّد بن جمهور قال: حدّثنا أبو معمّر قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن الإمام يغسّله الإمام؟

قال ( عليه السلام ) : سنّة موسي بن عمران ( عليه السلام ) .

( الكافي: 385/1 ح 2. عنه البحار: 364/13 ح 4، و290/27 ح 6، والوافي: 666/3 ح 1270.

قطعة منه في (تغسيل موسي أخاه هارون ( عليهماالسلام ) ). )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن يونس، عن طلحة قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّ الإمام لايغسّله إلّا الإمام؟

فقال ( عليه السلام ) : أماتدرون من حضر لغسله؟ قد حضره خير ممّن غاب عنه، الذين حضروا يوسف في الجبّ، حين غاب عنه أبواه وأهل بيته.

( الكافي: 385/1 ح 3. عنه البحار: 289/27 ح 2، و247/48 ح 54، والوافي: 666/3 ح 1269.

قال العلّامة المجلسي في بيان الحديث: لعلّ الخبر محمول علي التقيّة، إمّا من أهل السنّة أو من نواقص العقول من الشيعة، مع أنّه صحيح في نفسه، لأنّه لم ينف صريحاً حضور الإمام، وحضور الملائكة لاينافي حضوره.

قال الفيض الكاشاني في بيانه: يظهر من هذا الحديث أنّ غاسله ( عليه السلام ) كان جبرئيل ( عليه السلام ) مع الملائكة، لما ورد أنّه الذي حضر يوسف ( عليه السلام ) في الجبّ.

قطعة منه في (حضور الملائكة عند تغسيل كلّ واحد من الأئمّ ( عليهم السلام ) : ). )




- ما نزل فيهم ( عليهم السلام ) : من القرآن:

1 - الصفّار؛ :...صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال: قلت: يكون الإمام يسئل عن الحلال والحرام، ولايكون عنده فيه شي ء.

قال ( عليه السلام ) : لا، قال اللّه تعالي: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ) هم الأئمّة ( إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) .

قلت: من هم؟ قال ( عليه السلام ) : نحن....

( بصائر الدرجات الجزء الأوّل: 59 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 988. )




- ما نزل من القرآن في أعدائهم:

1 - العيّاشيّ ؛ : عن الحسين بن بشّار قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن قول اللّه ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ و فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا) قال ( عليه السلام ) : فلان وفلان، ويهلك الحرث والنسل، النسل هم الذرّيّة، والحرث الزرع.

( تفسير العيّاشيّ: 100/1 ح 287.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1901. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سليمان الجعفريّ قال: سمعت أباالحسن ( عليه السلام ) يقول في قول اللّه تبارك وتعالي: ( إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَايَرْضَي مِنَ الْقَوْلِ ) قال ( عليه السلام ) : يعني فلاناً وفلاناً، وأبا عبيدة بن الجرّاح.

( الكافي: 275/8 ح 525.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1923. )




- أنّ الإمام يد اللّه تعالي في أرضه:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...بكر بن صالح قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: مايقول الناس في هذه الآية؟ قلت: جعلت فداك، وأيّ آية؟

قال: قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُاللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ) . قلت: اختلفوا فيها.

قال أبو الحسن ( عليه السلام ) ...( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ) ، واليد هو الإمام في باطن الكتاب....

( رجال الكشّيّ: 456 رقم 863.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1929. )




- أنّ آل محمّ ( عليهم السلام ) : خير البريّة:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن عليّ بن محمّد بن سليمان، عن أبي أيّوب المدينيّ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: في كلّ جناح هدهد مكتوب بالسريانيّة: آل محمّد خير البريّة.

( الكافي: 224/6 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 394/23 ح 29832، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 420/2 ح 2170.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 261/1 ح 20، وفيه: عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهّاب قال: أخبرنا أبو نصر منصور بن عبد اللّه قال: حدّثنا المنذر بن محمّد قال: حدّثنا الحسين بن محمّد قال: حدّثنا سليمان بن جعفر، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال:...عنه البحار: 261/27 ح 1، و283/61 ح 45، ونور الثقلين: 85/4 ح 51، وإثبات الهداة: 481/1 ح 138. )




- أنّ عندهم ( عليهم السلام ) : الجفر والجامعة، وعلم المنايا والبلايا:

1 - الحافظ رجب البرسيّ: عن محمّد بن سنان، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: ياابن سنان! إنّ محمّداً كان أمين اللّه في خلقه، فلمّا قبض كنا نحن أهل بيته وخلفاؤه، وعندنا علم المنايا والبلايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، والجفر والجامعة، وما من فئة تضلّ آية، أو تهدي بآية، إلّا ونحن نعرف ناعقها وقايدها وسايقها، وإنّا لنعرف الرجل إذا رأينا بحقيقة الإيمان أو النفاق، وإنّ شيعتنا المكتوبين بأسمائهم، أخذ اللّه علينا وعليهم العهد قبل خلق السموات والأرض، يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا، ليس علي حملة الإسلام غيرنا وغيرهم إلي يوم القيامة.

( مشارق أنوار اليقين: 45 س 14.

قطعة منه في (إنّ محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان أمين اللّه في خلقه) و(إنّ أسماء شيعتهم مكتوبون عندهم ( عليهم السلام ) : ). )




- وصيّة الإمام إلي الذي بعده بأمر من اللّه وعهد من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: قيل للرضا ( عليه السلام ) : الإمام إذا أوصي إلي الذي يكون من بعده بشي ء، ففوّض إليه، فيجعله حيث يشاء أو كيف هو؟

قال ( عليه السلام ) : إنّما يوصي بأمر اللّه عزّ وجلّ.

فقال: إنّه حكي عن جدّك قال: أترون أنّ هذا الأمر إلينا نجعله حيث نشاء؟ لا واللّه، ماهو إلّا عهد من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، رجل فرجل مسمّي.

فقال ( عليه السلام ) : فالذي قلت لك من هذا.

( قرب الإسناد: 352 ح 1261. عنه وعن البصائر، البحار: 68/23 ح 2.

بصائر الدرجات: 492 ح 9 و10، بسند آخر مضمرة وبتفاوت في بعض الألفاظ. )




- أنّ كلام أوّلهم و آخرهم ( عليهم السلام ) : يوافق القرآن والسنّة:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حدّثني محمّد بن قولويه، والحسين بن الحسن بن بندار القمّيّ، قالا: حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال: حدّثني محمّد بن عيسي بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن في حديث قال: وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر ( عليه السلام ) ، ووجدت أصحاب أبي عبداللّه ( عليه السلام ) متوافرين، فسمعت منهم وأخذت كتبهم، فعرضتها من بعد علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد ال لّه ( عليه السلام ) وقال لي: إنّ أبا الخطّاب كذب علي أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، لعن اللّه أبا الخطّاب! وكذلك أصحاب أبي الخطّاب يدسّون هذه الأحاديث إلي يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، فلاتقبلوا علينا خلاف القرآن؛

فإنّا إن حدّثنا، حدّثنا بموافقة القرآن، وموافقة السنّة، إنّا عن اللّه وعن ( في المصدر: إن تحدّثنا. )

رسوله نحدّث، ولانقول: قال فلان وفلان، فيتناقض كلامنا، إنّ كلام آخرنا مثل كلام أوّلنا، وكلام أوّلنا مصادق لكلام آخرنا؛

فإذا أتاكم من يحدّثكم بخلاف ذلك فردّوه عليه، وقولوا: أنت أعلم وما جئت به! فإنّ مع كلّ قول منّا حقيقة وعليه نوراً، فما لاحقيقة ولانور عليه، فذلك من قول الشيطان.

( رجال الكشّيّ: 224 س 11. عنه البحار: 249/2 ضمن ح 62، ووسائل الشيعة: 99/27 ح 33318، قطعة منه.

قطعة منه في (ذمّ أبي الخطّاب وأصحابه) و(دعاؤه ( عليه السلام ) علي أبي الخطّاب وأصحابه) و(الميزان في معرفة الأحاديث الصحيحة و الموضوعة). )




- حضور الملائكة عند تغسيل كلّ واحد من الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

( هذا العنوان مستفاد ممّا أفاده المجلسي والفيض في بيان الحديث، فراجع تعليقتنا علي تمام الحديث. )

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...طلحة قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّ الإمام لايغسّله إلّا الإمام؟

فقال ( عليه السلام ) : أماتدرون من حضر لغسله؟ قد حضره خير ممّن غاب عنه، الذين حضروا يوسف في الجبّ، حين غاب عنه أبواه وأهل بيته.

( الكافي: 385/1 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 980. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : كلّهم محدّثون:

1 - أبو عمر الكشّيّ ؛ :...عبد اللّه بن طاووس في سنة ثمان وثلاثين ومائتين قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له:...إنّ يحيي بن خالد سمّ أباك موسي بن جعفر صلوات اللّه عليهما؟

قال: نعم، سمّه في ثلاثين رطبة.

قلت له: فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال: غاب عنه المحدّث.

قلت: ومن المحدّث؟ قال: ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وهو مع الأئمّة صلوات اللّه عليهم....

( رجال الكشّيّ: 604 رقم 1123.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1668. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن الرضا ( عليه السلام ) قال:...وقال ( عليه السلام ) في الأئمّ ( عليهم السلام ) : : إنّهم علماء صادقون مفهّمون محدّثون....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 18/2 ح .

يأتي الحديث بتمامه في 1 - 5 رقم 1232. )








- سيرة الأئمّ ( عليهم السلام ) : في تسمية أولادهم:

1 - ابن فهد الحلّي ؛ : قال الرضا ( عليه السلام ) : لا يولد لنا مولود إلّا سمّيناه محمّداً فإذا مضي سبعة أيّام فإن شئنا غيّرنا وإلّا تركنا.

( عدّة الداعي: 87 س 14. )



- وجوب معرفة حقوق الأئمّ ( عليهم السلام ) : وحقوق الرعيّة عليهم:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عليّ بن عبد اللّه الورّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال: حدّثني الحسين بن أبي قتادة، عن محمّد بن سنان قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّا أهل بيت وجب حقّنا برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فمن أخذ برسول اللّه حقّاً، ولم يعط الناس من نفسه مثله، فلاحقّ له.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 236/2 ح 9. عنه البحار: 177/46 ح 32، و224/93 ح 20. )

2 - ابن شعبة الحرّانيّ ؛ : قال ( عليه السلام ) لأبي هاشم داود بن القاسم الجعفريّ: يا داود! إنّ لنا عليكم حقّاً برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وإنّ لكم ( تقدّمت ترجمته في ج 1 رقم.... )

علينا حقّاً، فمن عرف حقّنا وجب حقّه، ومن لم يعرف حقّنا فلاحقّ له.

( تحف العقول: ( صلي الله عليه وآله وسلم ) 6 س 17. عنه البحار: 340/75 ح 39. )



- فضل زيارة قبورهم ( عليهم السلام ) : :

1 - ابن المشهديّ ؛ :...حسن بن عليّ الوشّاء قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر أحد من الأئمّ ( عليهم السلام ) : ؟ قال: له مثل ما لمن أتي قبر أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) . قال: قلت: وما لمن زار قبر أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ؟ قال: الجنّة، واللّه!.

( المزار الكبير: 32 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1527. )




- الحثّ علي زيارة قبورهم ( عليهم السلام ) : :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...ياسر الخادم، قال: قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لاتشدّ الرحال إلي شي ء من القبور إلّا إلي قبورنا....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 254/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 452. )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : أهل الذكر وعندهم علم الحلال والحرام:

1 - الصفّار؛ : حدّثنا محمّد بن الحسين، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ثعلبة، عن زرارة، عن أحمد بن موسي، عن عليّ بن اسماعيل، عن صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال: قلت: يكون الإمام يسئل عن الحلال والحرام، ولايكون عنده فيه شي ء.

قال ( عليه السلام ) : لا، قال اللّه تعالي: ( فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ) هم الأئمّة ( إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ ) .

( الأنبياء: 7/21. )

قلت: من هم؟ قال ( عليه السلام ) : نحن. قلت: فمن المأمور بالمسألة؟ قال ( عليه السلام ) : أنتم.

قلت: فإنّا نسئلك، وقد رمت أنّه لايمنع منّي إذا أتيته من هذا الوجه.

فقال ( عليه السلام ) : إنّما أمرتم أن تسئلوا، وليس علينا الجواب، إنّما ذلك إلينا.

( بصائر الدرجات الجزء الأوّل: 59 ح 8، عنه البحار: 278/17، ح 21336، و178/23، ح 22.

قطعة منه في (ما نزل فيهم ( عليهم السلام ) : من القرآن) و(سورة الأنبياء: 7/21). )




- أنّ أسامي الشيعة لمكتوبة عند الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...حمران بن أعين يقول: قلت لأبي جع فر ( عليه السلام ) : أمن شيعتكم أنا؟

قال ( عليه السلام ) : إي واللّه! في الدنيا والآخرة، وما أحد من شيعتنا إلّا وهو مكتوب عندنا اسمه واسم أبيه، إلّا من يتولّي منهم عنّا....

( رجال الكشّيّ: 462 رقم 882.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2464. )


2 - الحافظ رجب البرسيّ: عن محمّد بن سنان، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: ياابن سنان!...إنّ شيعتنا المكتوبون بأسمائهم، أخذ اللّه علينا وعليهم العهد قبل خلق السموات والأرض، يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا، ليس علي حملة الإسلام غيرنا وغيرهم إلي يوم القيامة.

( مشارق أنوار اليقين: 45 س 14.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 982. )




- أنّ اللّه عزّ وجلّ عقد الأيمان بهم ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن محبوب قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن قوله عزّوجلّ: ( وَلِكُلٍ ّ جَعَلْنَا مَوَلِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَلِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَنُكُمْ ) قال ( عليه السلام ) : إنّما عني بذلك الأئمّ ( عليهم السلام ) : ....

( الكافي: 216/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1917. )






- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم المحسودون:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) في قول اللّه تبارك وتعالي ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآ ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي ) ؛ قال ( عليه السلام ) : نحن المحسودون.

( الكافي: 206/1 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1918. )




- أنّ الأمانة في القرآن هي إمامة الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - ابن بابويه القمّيّ ؛ :...يحيي بن مالك، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَنَتِ إِلَي أَهْلِهَا) فقال ( عليه السلام ) : الإمام يؤدّي إلي الإمام، ثمّ قال: يا يحيي! إنّه واللّه! ليس منه، إنّما هو أمر من اللّه.

( الإمامة والتبصرة: 38 ح 19.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1919. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن عمر، قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَنَتِ إِلَي أَهْلِهَا) قال ( عليه السلام ) : هم الأئمّة من آل محمّ ( عليهم السلام ) : أن يؤدّي الإمام الأمانة إلي من بعده....

( الكافي: 276/1 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1920. )








- أنّهم ( عليهم السلام ) : هم المقصودون من قوله تعالي: ( وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) :

1 - العيّاشيّ ؛ : عن أبان، أنّه دخل علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: فسألته عن قول اللّه: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) فقال ( عليه السلام ) : ذلك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ثمّ سكت.

قال: فلمّا طال سكوته قلت: ثمّ من؟ قال ( عليه السلام ) : ثمّ الحسن، ثمّ سكت، فلمّا طال سكوته قلت: ثمّ من؟ قال ( عليه السلام ) : الحسين ( عليه السلام ) . قلت: ثمّ من؟ قال ( عليه السلام ) : ثمّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، وسكت، فلم يزل يسكت عند كلّ واحد حتّي أعيد المسألة فيقول: حتّي سمّاهم إلي آخرهم ( عليهم السلام ) : .

( تفسير العيّاشيّ: 251/1 ح 171.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1921. )




- ما يراد من الإمام:

1 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال الشاميّ [ قال: قال أبو الحسن ] عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قلت: جعلت فداك! وما أعجب إلي الناس من يأكل الجشب، ويلبس الخشن ويتخشّع؟

قال: ...إنّما يحتاج من الإمام إلي أن إذا قال صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا حكم عدل....

( تفسير العيّاشيّ: 15/2، ح 33.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 888. )








- ما يقال للإمام ( عليه السلام ) عند العطاس:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن صفوان بن يحيي قال: كنت عند الرضا ( عليه السلام ) فعطس، فقلت له: صلّي اللّه عليك، ثمّ عطس، فقلت: صلّي اللّه عليك، ثمّ عطس، فقلت: صلّي اللّه عليك، وقلت له: جعلت فداك، إذا عطس مثلك، نقول له كما يقول بعضنا لبعض: يرحمك اللّه، أو كما تقول؟

قال ( عليه السلام ) : نعم، أليس تقول: صلّي اللّه علي محمّد وآل محمّد؟

قلت: بلي.

قال ( عليه السلام ) : ارحم محمّداً وآل محمّد.

( لعلّ هنا سقطاً، أو السائل سكت عن الجواب. )

قال ( عليه السلام ) : بلي، وقد صلّي اللّه عليه ورحمه، وإنّما صلواتنا عليه رحمة ( قال بعض المحشّين: لعلّ هنا سقطاً، أو السائل سكت عن الجواب. واللّه أعلم. )

لنا وقربة.

( الكافي: 653/2 ح 4. عنه البحار: 30/17 ح 10، و256/27 ح 5، ونور الثقلين: 303/4 ح 227، والوافي: 637/5 ح 2756.

قطعة منه في (موعظة في الصلوات علي محمّد و آل محمّ ( عليهم السلام ) : ). )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : يرثون العفو والشكر والصبر عن بعض الأنبيا ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد الأشعريّ، عن معلّي بن محمّد، عن عليّ بن أسباط، عن محمّد بن الحسين بن يزيد قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) بخراسان وهو يقول: إنّا أهل بيت ورثنا العفو من آل يعقوب، وورثنا الشكر من آل داود، - وزعم أنّه كان كلمة أُخري، و نسيها محمّد فقلت له: لعلّه وورثنا الصبر من آل أيّوب، فقال: ينبغي - .

( الكافي: 256/8 ح 480. عنه الوافي: 672/3 ح 1277. )



- خلق الشيعة من طينتهم ( عليهم السلام ) : :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : أبي ؛ ، قال: حدّثني عبد اللّه بن جعفر، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نجران، قال: سمعت أباالحسن ) ( عليه السلام ) قال النجاشيّ: عبد الرحمن بن أبي نجران - واسمه عمروبن مسلم - التميميّ موليً، كوفيّ، أبو الفضل، روي عن الرضا ( عليه السلام ) ، رجال النجاشيّ: 235 رقم 622.

عدّه الشيخ والبرقيّ من أصحاب الرضا والجواد ( عليهماالسلام ) ، رجال الطوسي: 380 رقم 9، و403 رقم 7، رجال البرقيّ: 54 و57. )

، يقول: من عادي شيعتنا فقد عادانا، ومن والاهم فقد والانا، لأنّهم منّا، خُلقوا من طينتنا، من أحبّهم فهو منّا، ومن أبغضهم فليس منّا.

شيعتنا ينظرون بنور اللّه ويتقلّبون في رحمة اللّه، ويفوزون بكرامة اللّه، مامن أحد من شيعتنا يمرض إلّا مرضنا لمرضه، ولااغتمّ إلّا اغتممنا لغمّه، ولايفرح إلّا فرحنا لفرحه، ولا يغيب عنّا أحد من شيعتنا أين كان في شرق الأرض أو غربها، ومن ترك من شيعتنا ديناً فهو علينا، ومن ترك منهم مالاً فهو لورثته، شيعتنا الذين يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويحجّون البيت الحرام، ويصومون شهر رمضان، ويوالون أهل البيت، يتبرّؤون من أعدائهم، أولئك أهل الإيمان والتقي، وأهل الورع والتقوي، ومن ردّ عليهم فقد ردّ علي اللّه، ومن طعن عليهم فقد طعن علي اللّه لأنّهم عباد اللّه حقّاً، وأولياؤه صدقاً، واللّه إنّ أحدهم ليشفع في مثل ربيعة ومُضَر فيشفّعه اللّه تعالي فيهم لكرامته علي اللّه عزّوجلّ.

( صفات الشيعة ضمن كتاب المواعظ: 236 ح 5. عنه البحار: 167/65 ح 25، ووسائل الشيعة: 24/1 ح 28، قطعة منه، و179/16 ح 21290، مختصراً.

فضائل الأشهر الثلاثة: 105 ح 95.

قطعة منه في (فضائل الشيعة و أوصافهم). )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم الميزان في معرفة المؤمن والمنافق:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن موسي المتوكّل، عن ( زاد صاحب الوسائل في سند هذه الرواية محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد. )

الحسن بن عليّ الخزّاز، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ ممّن يتّخذ مودّتنا أهل البيت لمن هو أشدّ لعنة علي شيعتنا من الدجّال.

فقلت له: ياابن رسول اللّه بماذا؟

قال: بموالاة أعدائنا، ومعاداة أوليائنا، إنّه إذا كان كذلك اختلط الحقّ بالباطل، واشتبه الأمر، فلم يعرف مؤمن من منافق.

( صفات الشيعة ضمن كتاب المواعظ: 238 ح 14. عنه البحار: 391/72 ضمن ح 11، وفيه: بإسناده عن الوشّاء، عن الرضا ( عليه السلام ) : ...، ووسائل الشيعة: 179/16 ح 21289. )



- لعن مبغضي آل محمّد علي لسان القنبرة:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سليمان الجعفريّ قال: سمعت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: لاتقتلوا القنبرة...فإنّها كثيرة التسبيح؛ تقول في آخر تسبيحها: لعن اللّه مبغضي آل محمّ ( عليهم السلام ) : .

( الكافي: 225/6 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1776. )




- خطبته في مظالم آبائه ( عليهم السلام ) : عبر الزمن:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني محمّد بن أبي الموج بن الحسين الرازيّ قال: سمعت أبي يقول: حدّثني من سمع الرضا ( عليه السلام ) يقول: الحمد للّه الذي حفظ منّا ما ضيّع الناس، ورفع منّا ما وضعوه، حتّي لقد لعنّا علي منابر الكفر ثمانين عاماً، وكتمت فضائلنا، وبذلت الأموال في الكذب علينا، واللّه تعالي يأبي لنا إلّا أن يعلي ذكرنا، ويبيّن فضلنا، واللّه ما هذا بنا، وإنّما هو بر سول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقرابتنا منه، حتّي صار أمرنا، وما نروي عنه أنّه سيكون بعدنا من أعظم آياته ودلالات نبوّته.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 164/2 ح 26. عنه البحار: 142/49 ح 18. )



- أنّهم ( عليهم السلام ) : علماء حلماء صادقون:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبوالحسن عليّ بن محمّد البزّاز، قال: حدّثني أبو القاسم زكريّا بن يحيي الكتنجيّ ببغداد في شهر ربيع الأوّل سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وكان يذكر أنّ سنّه في ذلك الوقت أربع وثمانون سنة، قال: حدّثني أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق الجعفريّ، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: الأئمّة علماء، حلماء، صادقون، مفهّمون، محدّثون.

( الأمالي: 245 ح 426. عنه وعن البصائر، البحار: 66/26 ح 1، و2.

بصائر الدرجات: الجزء السابع: 339 ح 1، وفيه: عن يعقوب بن يزيد، عن ابن بزيع عن أبي الحسن ( عليه السلام ) . عنه البرهان: 99/3 ح 7، و100 ح 16. )


2 - ابن شهرآشوب ؛ : سليمان الجعفريّ قال: كنت عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، والبيت مملوء من الناس يسألونه وهو يجيبهم.

فقلت في نفسي: ينبغي أن يكونوا أنبياء، فترك الناس ثمّ التفت إليّ فقال: ياسليمان! إنّ الأئمّة حلماء، علماء، يحسبهم الجاهل أنبياء، وليسوا أنبياء.

( المناقب: 334/4 س 22. عنه مدينة المعاجز: 222/7 ح 2271، والبحار: 57/49 ح 73.

قطعة منه في (كان ( عليه السلام ) يجلس في البيت و يجيب إلي المسائل و(إخباره ( عليه السلام ) بما في الضمير). )




- حضورالخضر ( عليه السلام ) عند الأئمّ ( عليهم السلام ) : وسلامه عليهم:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : ... عن الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا8 يقول: إنّ الخضر ( عليه السلام ) ... ليأتينا فيسلّم، فنسمع صوته ولانري شخصه، وإنّه ليحضر حيث ما ذكر، فمن ذكره منكم فليسلّم عليه ....

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 390 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 896. )




- أنّ عيونهم ( عليهم السلام ) : لاتشبه أعين الناس:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبوالحسن عليّ بن محمّد البزّاز، قال: حدّثني أبو القاسم زكريّا بن يحيي الكتنجيّ قال: حدّثني أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق الجعفري، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: لنا أعين لاتشبه أعين الناس، وفيها نور ليس للشيطان فيها نصيب.

( الأمالي: 245 ح 427. عنه البحار: 66/26 ح 3.

بصائر الدرجات، الجزء الثامن: 439 ح 1. عنه البحار: 126/24 ح 3. )


2 - الطريحيّ ؛ : روي عن الإمام عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) حيث قال: أيّها الناس! اعلموا وتيقّنوا، أنّ لنا مع كلّ وليّ لنا أعين ناظرة، لاتشبه أعين الناس، وفيها نور من نور اللّه، وحكمة من حكم اللّه تعالي، ليس للشيطان فيها نصيب، وكلّ بعيد منها قريب، وإنّ لنا مع وليّ لنا أعيناً ناظرة، وألسناً ناطقة، وقلوباً وافية، وليس يخفي علينا شي ء من أعمالكم، وأقوالكم، وأفعالكم، بدليل قوله تعالي: ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و وَالْمُؤْمِنُونَ ) ولو لم يكن كذلك ما كان لنا علي الناس فضل.

( التوبة: 105/9. )

( المنتخب: 214 س 21.

قطعة منه في (سورة التوبة: 105/9). )




- أنّ الناس عبيد لهم في الطاعة، وموال لهم في الدين:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء، عن مروك بن عبيد، عن محمّد بن زيد الطبريّ قال: كنت قائماً علي رأس الرضا ( عليه السلام ) بخراسان وعنده عدّة من بني هاشم، وفيهم إسحاق بن موسي بن عيسي العبّاسيّ فقال: يا إسحاق! بلغني أنّ الناس يقولون: إنّا نزعم أنّ الناس عبيد لنا، لاوقرابتي من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما قلته قطّ، ولاسمعته من آبائي قاله، ولابلغني عن أحد من آبائي قاله، ولكنّي أقول: الناس عبيد لنا في الطاعة، موال لنا في الدين، فليبلّغ الشاهد الغائب.

( الكافي: 187/1 ح 10. عنه نور الثقلين: 52/4 ح 26، ووسائل الشيعة: 261/23 ح 29525، والوافي: 94/2 ح ( قدس سرهم ) .

أمالي المفيد: 253 ح 3. عنه وعن أمالي الطوسيّ، البحار: 279/25 ح 21.

بشارة المصطفي لشيعة المرتضي ( عليه السلام ) : 70 س 3، بتفاوت في المتن والسند.

أمالي الطوسيّ: 22 ح 27، وفيه: أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان، قال: أخبرني الشريف الصالح أبو محمّد الحسن بن حمزة العلويّ الحسينيّ قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن ... . عنه مقدّمة البرهان: 66 س 21. )




- أنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : خلفاء اللّه عزّ وجلّ في أرضه:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد الأشعريّ، عن معلّي بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن أبي مسعود، عن الجعفريّ قال: سمعت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: الأئمّة خلفاء اللّه عزّ وجلّ في أرضه.

( الكافي: 193/1 ح 1. عنه الوافي: 507/3 ح 1016. )



- أنّهم ( عليهم السلام ) : كانوا تابعين لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...أحمد بن الحسن الميثميّ: أنّه سأل الرضا ( عليه السلام ) يوماً وقد اجتمع عنده قوم من أصحابه...فإنّه يرد عنكم الحديث في الشي ء عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ممّا ليس في الكتاب، وهو في السنّة، ثمّ يرد خلافه.

فقال ( عليه السلام ) : وكذلك قد نهي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن أشياء، نهي حرام، فوافق في ذلك نهيه نهي اللّه تعالي، وأمر بأشياء، فصار ذلك الأمر واجباً لازماً كعِدل فرايض اللّه تعالي، ووافق في ذلك أمره أمر اللّه تعالي، فما جاء في النهي عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) نهي حرام، ثمّ جاء خلافه، لم يسع استعمال ذلك، وكذلك فيما أمر به، لأنّا لانرخّص فيما لم يرخّص فيه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولا نأمر بخلاف ما أمر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، إلّا لعلّة خوف ضرورة، فأمّا أن نستحلّ ما حرّم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أو نحرّم ما استحلّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فلايكون ذلك أبداً، لأنّا تابعون لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، مسلّمون له، كما كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) تابعاً لأمر ربّه عزّ وجلّ مسلّماً له....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 20/2 ح 45.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1160. )




- أنّ اللّه تعالي يأخذ حقوقهم ( عليهم السلام ) : من ظالميهم

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ... فقال ( عليه السلام ) : لأنّا أهل بيت إذا ولّينا اللّه عزّوجلّ، لايأخذ لنا حقوقنا ممّن ظلمنا إلّا هو....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 86/2 ح 31.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1016. )




- أنّهم ( عليهم السلام ) : أولياء المؤمنين و يأخذون حقوق الناس من أيدي الظلمة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...نحن أولياء المؤمنين إنّما نحكم لهم، ونأخذ لهم حقوقهم ممّن يظلمهم، ولانأخذ لأنفسنا.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 86/2 ح 31.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1016. )




- ذنب الجاحد منهم و أجر المحسن إليهم ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) قلت له: الجاحد منكم ومن غيركم سواء؟

فقال ( عليه السلام ) : الجاحد منّا له ذنبان، و المحسن له حسنتان.

( الكافي: 378/1 ح 4. عنه الوافي: 126/2 ح 592. )







- شفاعتهم ( عليهم السلام ) : لزوّارهم:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أبو عليّ الأشعريّ، عن عبد اللّه بن موسي، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد، وحسن الأداء، ( في المقنعة: أعناق. )

زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم، وتصديقاً بما رغبوا فيه، كان أئمّتهم شفعاؤهم يوم القيامة.

( في المقنعة: كانوا شفعاءه. )

( الكافي: 567/4 ح 2.

المقنعة: 474 س 12، و486 س 6، بتفاوت.

من لايحضره الفقيه: 345/2 ح 1577.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 260/2 ح 24، وفيه: محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عنن الحسن بن عليّ الوشّاءقال:... . عنه وعن العلل، البحار: 97/116، ح 1.

تهذيب الأحكام: 78/6 ح 155، و93 ح 175.

علل الشرائع: 459، ب 221 ح 3. عنه وعن التهذيب والعيون والفقيه والمقنعة، وسائل الشيعة: 322/14 ح 19314، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 369/3 ح 3119.

المزار للمفيد ضمن المصنّفات: 184/5 ح 2، و201 ح 1.

كامل الزيارات: 236 ح 352، و237 ح 353، مثله. عنه وسائل الشيعة: ( رحمهم الله ) /14 ح 19562.

المناقب لابن شهرآشوب: 208/4 س 25.

روضة الواعظين: 222 س 24، و270 س 23.

عوالي اللئالي: 81/4 ح 86، وفيه: عن الصادق ( عليه السلام ) ، مرسلاً.

جامع الأخبار: 27 س 20، و33 س 12، بتفاوت.

مصباح الزائر: 374 س 5.

المزار الكبير: 39 ح 15.

قطعة منه في (إنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : هم الشفعاء يوم القيامة). )




- توسّل بعض الأنبياء بالأئمّ ( عليهم السلام ) : في الشدائد:

1 - الراوندي ؛ : أخبرنا الأستاد أبو القاسم بن كمح، عن الشيخ جعفر الدوريستيّ، عن الشيخ المفيد، عن أبي جعفر بن بابويه، حدّثنا محمّد بن بكران النقّاش، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعد الكوفيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا صلوات اللّه عليه قال: لمّا أشرف نوح صلوات اللّه عليه علي الغرق، دعا اللّه بحقّنا، فدفع اللّه عنه الغرق.

ولمّا رُمي إبراهيم في النار دعا اللّه بحقّنا، فجعل النار عليه برداً وسلاماً.

وأنّ موسي ( عليه السلام ) لمّا ضرب طريقاً في البحر، دعا اللّه بحقّنا، فجعله يبساً.

وأنّ عيسي ( عليه السلام ) لمّا أراد اليهود قتله، دعا اللّه بحقّنا، نجي من القتل، فرفعه إليه.

( قصص الأنبياء: 105 ح 99. عنه البحار: 69/11 ح 27، و40/12 ح 27، قطعة منه، و325/26 ح 7.

مقدّمة البرهان: 31 س 19.

قطعة منه في (توسّل نوح ( عليه السلام ) بالأئمّ ( عليهم السلام ) : ) و(توسّل إبراهيم ( عليه السلام ) بالأئمّ ( عليهم السلام ) : ) و(توسّل موسي ( عليه السلام ) بالأئمّ ( عليهم السلام ) : ) و(توسّل عيسي ( عليه السلام ) بالأئمّ ( عليهم السلام ) : ). )




- سيرة الأئمّ ( عليهم السلام ) : مع المخالفين:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّي قد سألت اللّه حاجة منذ كذا وكذا سنة، وقد دخل قلبي من إبطاءها شي ء؛ فقال ( عليه السلام ) : يا أحمد! إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتّي يقنطك...وعليك بالصبر وطلب الحلال، وصلة الرحم، وإيّاك ومكاشفة الناس، فإنّا أهل البيت نصل من قطعنا، ونحسن إلي من أساء إلينا، فنري واللّه! في ذلك العاقبة الحسنة....

( الكافي: 488/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2372. )




- الوضع في أحاديث الأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...قال إبراهيم بن أبي محمود: فقلت للرضا: ياابن رسول اللّه! إنّ عندنا أخباراً في فضائل أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وفضلكم أهل البيت، وهي من رواية مخالفيكم، ولانعرف مثله عندكم، أفندين بها؟

فقال ( عليه السلام ) : يا ابن أبي محمود!...إنّ مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا، وجعلوها علي ثلاثة أقسام: أحدها الغلوّ، وثانيها التقصير في أمرنا، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلوّ فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلي القول بربوبيّتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعداءنا بأسمائهم ثلبونا بأسماءنا، وقد قال اللّه عزّوجلّ: ( وَلَاتَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوَم ا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) .

( الأنعام: 108/6. )

يا ابن أبي محمود! إذا أخذ الناس يميناً وشمالاً، فألزم طريقتنا، فإنّه من لزمنا لزمناه، ومن فارقنا فارقناه، إنّ أدني ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة: هذه نواة، ثمّ يدين بذلك، ويبرء ممّن خالفه.

يا بن أبي محمود! احفظ ما حدّثتك به، فقد جمعت لك خير الدنيا والآخرة.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 303/1 ح 63.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2623. )




الثاني - الإمامة والولاية الخاصّة:

وفيه أربعة عشر أمراً



(أ) - الخمسة النجبا ( عليهم السلام ) :

وفيه موضوعان اثنان



- أنّ رسول اللّه والأئمّة من بعده ( عليهم السلام ) : ، هم المتوسّمون:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة، فسأله بعضهم...

قال (الرضا) ( عليه السلام ) :...وقال عزّوجلّ في محكم كتابه: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) ، فأوّل المتوسّمين رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من بعده، ثمّ الحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين ( عليهم السلام ) : إلي يوم القيامة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 200/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2386. )




- وجود اسم النبيّ والأئمّ ( عليهم السلام ) : في التوراة والإنجيل والزبور:

1 - الراونديّ ؛ : روي عن محمّد بن الفضل الهاشميّ قال:...فلمّا كان في اليوم الثالث من دخولي البصرة، إذا الرضا ( عليه السلام ) قد وافي فقصد منزل الحسن بن محمّد، وأخلي له داره، وقام بين يديه يتصرّف بين أمره ونهيه فقال: يا حسن بن محمّد! أحضر جميع القوم الذين حضروا عند محمّد بن الفضل، وغيرهم من شيعتنا، وأحضر جاثليق النصاري، ورأس الجالوت، ومُر القوم أن يسألوا عمّا بدا لهم...ثمّ إنّ الرضا ( عليه السلام ) التفت إلي الجاثليق فقال: هل دلّ الإنجيل علي نبوّة مح مّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

قال: لو دلّ الإنجيل علي ذلك ما جحدناه.

فقال ( عليه السلام ) : أخبرني عن السكتة التي لكم في السفر الثالث؟

فقال الجاثليق: اسم من أسماء اللّه تعالي، لا يجوز لنا أن نظهره.

قال الرضا ( عليه السلام ) : فإن قرّرتك أنّه اسم محمّد وذكره، وأقرّ عيسي به، وأنّه بشّر بني إسرائيل بمحمّد، أتقرّ به ولا تنكره؟

قال الجاثليق: إن فعلت أقررت، فإنّي لا أردّ الإنجيل ولا أجحده.

قال الرضا ( عليه السلام ) : فخذ علي السفر الثالث الذي فيه ذكر محمّد، وبشارة عيسي ( عليه السلام ) بمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

قال الجاثليق: هات! فأقبل الرضا ( عليه السلام ) يتلو ذلك السفر - الثالث من الإنجيل - حتّي بلغ ذكر محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فقال: يا جاثليق! من هذا النبيّ الموصوف؟

قال الجاثليق: صفه؛

قال ( عليه السلام ) : لا أصفه إلّا بما وصفه اللّه: هو صاحب الناقة والعصا والكساء، ( النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ و مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَلةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَل-هُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَل-ِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) يهدي إلي الطريق ( الأعراف: 157/7. )

الأقصد، والمنهاج الأعدل، والصراط الأقوم.

سألتك يا جاثليق! بحقّ عيسي روح اللّه وكلمته، هل تجد هذه الصفة في الإنجيل لهذا النبيّ؟

فأطرق الجاثليق مليّاً، وعلم أنّه إن جحد الإنجيل كفر فقال: نعم، هذه الصفة في الإنجيل، وقد ذكر عيسي ( عليه السلام ) هذا النبيّ، ولم يصحّ عند النصاري أنّه صاحبكم.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : أمّا إذا لم تكفر بجحود الإنجيل، وأقررت بما فيه من صفة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فخذ عليّ في السفر الثاني، فإنّي أوجدك ذكره، وذكر وصيّه، وذكر ابنته فاطمة، وذكر الحسن والحسين ( عليهم السلام ) : .

فلمّا سمع الجاثليق، ورأس الجالوت ذلك، علما أنّ الرضا ( عليه السلام ) عالم بالتوراة والإنجيل فقالا: واللّه قد أتي بما لا يمكننا ردّه ولا دفعه، إلّا بجحود التوراة، والإنجيل، والزبور، وقد بشّر به موسي وعيسي ( عليهماالسلام ) جميعاً، ولكن لم يتقرّر عندنا بالصحّة أنّه محمّد هذا، فأمّا اسمه محمّد، فلا يجوز لنا أن نقرّ لكم بنبوّته، ونحن شاكّون أنّه محمّدكم أو غيره.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : احتجزتم بالشكّ، فهل بعث اللّه قبل أو بعد من ولد آدم إلي يومنا هذا نبيّاً اسمه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟ أو تجدونه في شي ء من الكتب التي أنزلها اللّه علي جميع الأنبياء غير محمّدنا؟

فأحجموا عن جوابه وقالوا: لا يجوز لنا أن نقرّ لكم، بأنّ محمّداً هو محمّدكم، لأنّا إن أقررنا لك بمحمّد، ووصيّه، وابنته، وابنيه، علي ما ذكرت، أدخلتمونا في الإسلام كرهاً.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : أنت يا جاثليق! آمن في ذمّة اللّه، وذمّة رسوله، إنّه لايبدوك منّا شي ء تكره ممّا تخافه وتحذره.

قال: أمّا إذا قد آمنتني فإنّ هذا النبيّ الذي اسمه «محمّد»، وهذا الوصيّ الذي اسمه «عليّ»، وهذه البنت التي اسمها «فاطمة»، وهذان السبطان اللذان اسمهما «الحسن والحسين ( عليهم السلام ) : » في التوراة والإنجيل والزبور.

قال الرضا ( عليه السلام ) : فهذا الذي ذكرته في التوراة، والإنجيل، والزبور، من اسم هذا النبيّ، وهذا الوصيّ، وهذه البنت، وهذين السبطين صدق وعدل، أم كذب وزور؟

قال: بل صدق وعدل، وما قال اللّه إلّا بالحقّ.

فلمّا أخذ الرضا ( عليه السلام ) إقرار الجاثليق بذلك، قال لرأس الجالوت: فاستمع الآن يا رأس جالوت! السفر الفلاني من زبور داود.

قال: هات بارك اللّه عليك، وعلي من ولّدك.

فتلا الرضا ( عليه السلام ) السفر الأوّل من الزبور حتّي انتهي إلي ذكر محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن والحسين ( عليهم السلام ) : فقال: سألتك يا رأس الجالوت! بحقّ اللّه، أهذا في زبور داود؟ ولك من الأمان، والذمّة والعهد، ما قد أعطيته الجاثليق؟

فقال رأس الجالوت: نعم، هذا بعينه في الزبور بأسمائهم.

قال الرضا ( عليه السلام ) : فبحقّ العشر الآيات التي أنزلها اللّه علي موسي بن عمران ( عليه السلام ) في التوراة، هل تجد صفة محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن والحسين ( عليهم السلام ) : ، في التوراة منسوبين إلي العدل والفضل؟

قال: نعم، ومن جحد هذا فهو كافر بربّه وأنبيائه.

قال له الرضا ( عليه السلام ) : فخذ الآن علي سفر كذا من التوراة، فأقبل الرضا ( عليه السلام ) يتلو التوراة، وأقبل رأس الجالوت يتعجّب من تلاوته وبيانه، وفصاحته ولسانه، حتّي إذا بلغ ذكر محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، قال رأس الجالوت: نعم، هذا أحماد، وبنت أحماد، وإليا، وشبّر وشبير، وتفسيره بالعربيّة: محمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين ( عليهم السلام ) : ، فتلا الرضا ( عليه السلام ) السفر إلي تمامه....

( الخرائج والجرائح: 341/1 ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2389. )






(ب) - الإمام أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام )

وفيه سبعة وأربعون عنواناً



- عرض الأعمال عليه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد اللّه بن أبان الزيّات، وكان مكيناً عند الرضا ( عليه السلام ) قال:...إنّ أعمالكم لتعرض عليّ في كلّ يوم وليلة.

قال: فاستعظمت ذلك فقال لي: أما تقرأ كتاب اللّه عزّ وجلّ: ( وَقُلِ اعْمَلُواْفَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ و وَالْمُؤْمِنُونَ ) قال ( عليه السلام ) : هو واللّه! عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

( الكافي: 219/1 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 352. )


2 - ابن شهرآشوب ؛ : أبو المضاء عن الرضا ( عليه السلام ) قال في قوله: ( قال السيّد الخوئي: هو رجل من أهل رقّة يقال له أبو مضا، روي عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، معجم رجال الحديث: 52/22، رقم 14823. وأمّا في أصحاب الرضا ( عليه السلام ) أو روايته عنه ( عليه السلام ) ، غير مذكور فيما بأيدينا من كتب الرجال والحديث، غير ما أوردنا عن المناقب. )

( أَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ) قال: عليّ ( عليه السلام ) .

( المناقب: 272/3 س 13.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1899. )


3 - ابن شهرآشوب ؛ : قوله: ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ و)

قال الرضا ( عليه السلام ) : عليّ خوّفهم به.

( المناقب: 272/3 س 12.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1911. )




- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من قوله تعالي: ( شَاهِدٌ مِّنْهُ ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن عمر الحلاّل قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن قول اللّه عزّ وجلّ ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) فقال ( عليه السلام ) : أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه الشاهد علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ورسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي بيّنة من ربّه.

( الكافي: 190/1 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1962. )


2 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : ( أَفَمَن كَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) قيل: الشاهد منه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، يشهد للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو منه، وهو المرويّ عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) .

( مجمع البيان: 150/3 س 13.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1963. )




- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو الذي عنده علم الكتاب:

1 - الصفّار؛ :...أحمد بن عمر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّ وجلّ: ( قُلْ كَفَي بِاللَّهِ شَهِيدَم ا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ و عِلْمُ الْكِتَبِ ) قال: عليّ ( عليه السلام ) .

( بصائر الدرجات، الجزء الخامس: 234، الباب 1 ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1973. )








- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من آية النور:

1 - القمّيّ ؛ : في قوله: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَتِ وَالْأَرْضِ - إلي قوله - وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) حدّثني أبي، عن عبد اللّه بن جندب قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أسأل عن تفسير هذه الآية؟

فكتب ( عليه السلام ) إليّ الجواب:...مثلنا في كتاب اللّه كمثل مشكاة والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة...( نُّورٌ عَلَي نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ ي مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَلَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِ ّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ ) فالنور عليّ ( عليه السلام ) يهدي اللّه لولايتنا من أحبّ...ونحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أُولي العلم، وأُولي العزم من الرسل أن أقيموا الدين ( وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) كما قال اللّه: ( وَلَاتَتَفَرَّقُواْ فِيهِ ) وإن (كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) من الشرك من أشرك بولاية عليّ ( عليه السلام ) ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) من ولاية عليّ ( عليه السلام ) يا محمّد! فيه هدي ويهدي إليه من ينيب، من يجيبك إليّ بولاية عليّ ( عليه السلام ) ....

( تفسير القمّيّ: 104/2 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2476. )




- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من قوله تعالي: ( وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) :

1 - ابن شهرآشوب ؛ : حمزة بن عطاء، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله: ( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) قال ( عليه السلام ) : هو عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، يأمر بالعدل، وهو علي صراط مستقيم.

وروي نحواً منه أبو المضا عن الرضا ( عليه السلام ) .

( المناقب: 107/2 س 4.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1980. )




- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من قوله تعالي: ( لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا) :

1 - ابن شهرآشوب ؛ : الرضا ( عليهماالسلام ) في قوله: ( لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا) البأس الشديد عليّ بن أبي طالب، وهو لدن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقاتل معه عدوّه.

( المناقب: 81/2 س 9.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1984. )




- أنّ المراد من قوله تعالي «بَلْ كَذَّبُواْ بِالسَّاعَةِ»، هو التكذيب بولاية عليّ ( عليه السلام ) :

1 - ابن شهرآشوب ؛ : عليّ بن حاتم في كتاب الأخبار لأبي الفرج ابن شاذان، أنّه نزل قوله تعالي: ( بَلْ كَذَّبُواْ بِالسَّاعَةِ) يعني كذّبوا بولاية عليّ ( عليه السلام ) ، وهو المرويّ عن الرضا ( عليه السلام ) .

( المناقب: 103/3 س 3.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1995. )




- أنّه ( عليه السلام ) أفضل الأوصياء:

1 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال لي: يا فتح!...وصيّنا ( عليه السلام ) أفضل الأوصياء....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




- نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟...

قال:... وكان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) «الملك للّه».....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...وكان نقش...خاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : «اللّه الملك»....

( الكافي: 474/6 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )




- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من ( أَنفُسَنَا) في آية المباهلة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : فحين ميّز اللّه الطاهرين من خلقه، فأمر نبيّه بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزّوجلّ: يا محمّد! ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) ، فبرز النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً والحسن والحسين وفاطمة صلوات اللّه عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون مامعني قوله: ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ؟

قالت العلماء: عني به نفسه.

فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : لقد غلطتم، إنّما عني بها عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وممّا يدلّ علي ذلك قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، حين قال: لينتهينّ بنو وليعة، أو لأبعثنّ إليهم رجلاً كنفسي، يعني عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعني بالأبناء الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وعني بالنساء فاطمة ( عليها السلام ) ، فهذه خصوصيّة لايتقدّمهم فيها أحد، وفضل لايلحقهم فيه بشر، وشرف لايسبقهم إليه خلق، إذ جعل نفس عليّ ( عليه السلام ) كنفسه....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )




- أنّ ولاية عليّ ( عليه السلام ) هي المراد من قوله تعالي: «كَلِمَةَ التَّقْوَي »:

1 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ :...مالك بن عبد اللّه قال: قلت لمولاي الرضا ( عليه السلام ) : قوله تعالي: ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَي وَكَانُواْ أَحَقَّ بِهَا) قال ( عليه السلام ) : هي ولاية أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .

( تأويل الآيات الظاهرة: 577 س 12.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2027. )




- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان أشدّ الناس علي الكفّار:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : فسّر الرضا ( عليه السلام ) قوله تعالي: ( وَالَّذِينَ مَعَهُ و أَشِدَّآءُ عَلَي الْكُفَّارِ) ، إنّ عليّاً ( عليه السلام ) منهم.

( المناقب: 85/2 س 10.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 2028. )




- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من الإنسان والميزان في سورة الرحمن:

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله:...( خَلَقَ الْإِنسَنَ ) قال ( عليه السلام ) : ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . قلت: ( عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ) قال ( عليه السلام ) : علّمه تبيان كلّ شي ء يحتاج الناس إليه...وقال: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) فالعلامات الأوصياء...قوله: ( وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ) قال ( عليه السلام ) : السماء رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رفعه اللّه إليه، والميزان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نصبه لخلقه....

( تفسير القمّيّ: 343/2 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2032. )




- أنّ عليّاً وفاطمة ( عليهماالسلام ) هما المرادان من قوله تعالي: «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ»:

1 - فرات الكوفيّ ؛ :...عليّ بن فضيل، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سألته عن قول اللّه تبارك وتعالي: ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) قا ل ( عليه السلام ) : ذلك عليّ وفاطمة ( عليهماالسلام ) ...

( تفسير فرات الكوفيّ: 460 ح 601.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2033. )




- أنّ عليّاً ( عليه السلام ) هو المراد من دابّة الأرض:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : قال الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالي: ( تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) زلزلة الأرض، فأتبعتها خروج الدابّة، وقال: ( أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) قال: عليّ.

( المناقب: 102/3 س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2050. )




- منزلة عليّ ( عليه السلام ) في سورة التين:

1 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ :...محمّد بن فضيل قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أخبرني عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) إلي آخر السورة؟

فقال ( عليه السلام ) : التين والزيتون، الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، قلت: ( وَطُورِ سِينِينَ ) قال ( عليه السلام ) : ليس هو طور سينين، ولكنّه طور سيناء، قال: فقلت: وطور سيناء.

فقال ( عليه السلام ) : نعم، هو أمير المؤمنين...قلت: ( إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ ) قال ( عليه السلام ) : واللّه هو أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وشيعته،( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) . قال: قلت: ( فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) قال ( عليه السلام ) : مهلاً مهلاً، لاتقل هكذا، هذا هو الكفر باللّه، لا واللّه ما كذب رسول اللّه باللّه طرفة عين.

قال: قلت: فكيف هي؟

قال: «فمن يكذّبك بعد بالدين» والدين أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ....

( تأويل الآيات الظاهرة: 788 س 6.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2060. )




- منزلة عليّ ( عليه السلام ) في سورة الإنشراح:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : عبد السلام بن صالح، عن الرضا ( عليه السلام ) : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) يا محمّد! ألم نجعل عليّاً وصيّك، ( وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ) بقتل مقاتلة الكفّار، وأهل التأويل بعليّ، ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) أي رفعنا مع ذكرك يا محمّد! له زينة.

( المناقب: 23/3 س 8.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 2059. )




- أنّ عليّاً هو المراد من قوله تعالي: «لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا»

1 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ :...يونس بن عبد الرحمن قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ قوماً طالبوني باسم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتاب اللّه عزّ وجلّ، فقلت لهم: من قوله تعالي: ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) فقال ( عليه السلام ) : صدقت هو هكذا.

( تأويل الآيات الظاهرة: 297 س 13.

يأتي الحديث بتمامه في ف 4 رقم 1988. )




- المراد من قوله تعالي: «فِي جَنم-بِ اللَّهِ» هو ولاية عليّ ( عليه السلام ) :

1 - ابن شهرآشوب ؛ : الرضا ( عليه السلام ) في ( فِي جَنم-بِ اللَّهِ ) قال: في ولاية عليّ ( عليه السلام ) .

( المناقب: 273/3 س 21.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 2019. )




- صعوبة ولاية عليّ ( عليه السلام ) علي المشركين:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) في قول اللّه عزّوجلّ: ( كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ ) (بولاية عليّ) ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) يا محمّد من ولاية عليّ....

( الكافي: 418/1 ح 32.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2022. )






- أنّ ولاية عليّ ( عليه السلام ) هي المراد من قوله تعالي: «كَلِمَةَ التَّقْوَي »:

1 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ :...مالك بن عبد اللّه قال: قلت لمولاي الرضا ( عليه السلام ) : قوله تعالي: ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَي وَكَانُواْ أَحَقَّ بِهَا) قال ( عليه السلام ) : هي ولاية أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .

( تأويل الآيات الظاهرة: 577 س 12.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2027. )




- أنّ المراد بتكذيب الصدق في القرآن هو النبيّ ووصيّه ( عليهماالسلام ) :

1 - ابن شهرآشوب ؛ : الصادق والرضا ( عليهماالسلام ) ، قالا: ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَي اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُ ) إنّه محمّد ( الزمر: 32/39. )

وعليّ ( عليهماالسلام ) .

( المناقب: 92/3 س 7.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2017. )




- النصّ علي إمامته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، وأفضل الوصيّين، ووارث علم النبيّين والمرسلين....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




- فضل زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: كنّا عند الرضا ( عليه السلام ) والمجلس غاصّ بأهله، فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس؛

فقال الرضا ( عليه السلام ) :...يا ابن أبي نصر! أين ما كنت فاحضر يوم الغدير عند أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، فإنّ اللّه يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة، ومسلم ومسلمة، ذنوب ستّين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان، وليلة القدر، وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، فافضل علي إخوانك في هذا اليوم، وسرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة....

( تهذيب الأحكام: 24/6 ح 52.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3292. )




- النهي عن الغلوّ في توصيفه ( عليه السلام ) :

1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أمر اللّه عزّ وجلّ عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم، وهم النبيّون، والصدّيقون، والشهداء، والصالحون.

وأن يستعيذوا [به ] من طريق المغضوب عليهم، وهم اليهود الذين قال اللّه تعالي فيهم: ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ ) .

( المائدة: 60/5. )

وأن يستعيذوا به من طريق الضالّين، وهم الذين قال اللّه تعالي فيهم: ( قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَبِ لَاتَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ ّ وَلَاتَتَّبِعُواْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ ) وهم النصاري.

( المائدة: 77/5. )

ثمّ قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كلّ من كفر باللّه فهو مغضوب عليه، وضالّ عن سبيل اللّه عزّ وجلّ.

وقال الرضا ( عليه السلام ) كذلك وزاد فيه فقال: ومن تجاوز ( يحتمل أن يكون المشار إليه في كلام الإمام الرضا ( عليه السلام ) ما تقدّم من قول الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كلّ من كفر باللّه الخ.

ويحتمل أن يكون المشار إليه كلّ ما تقدّم من صدر الحديث إلي هنا. )


بأميرالمؤمنين ( عليه السلام ) العبوديّة، فهو من المغضوب عليهم ومن الضالّين.

وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لاتتجاوزوا بنا العبوديّة، ثمّ قولوا ما شئتم ولن تبلغوا، وإيّاكم والغلوّ كغلوّ النصاري، فأنّي بري ء من الغالين.

قال: فقام إليه رجل فقال له: ياابن رسول اللّه! صف لنا ربّك، فإنّ من قبلنا قد اختلفوا علينا.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّه من يصف ربّه بالقياس، لايزال في الدهر في الالتباس، مائلاً عن المنهاج، طاغياً في الإعوجاج، ضالّاً عن السبيل، قائلاً غير الجميل.

ثمّ قال ( عليه السلام ) : أُعرّفه بما عرّف به نفسه، أُعرّفه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به [نفسه ] من غير صورة؛

لايدرك بالحواسّ، ولايقاس بالناس، معروف بالآيات، بعيد بغير تشبيه، ومتدان في بعده بلانظير، لايتوهّم ديموميّته، ولايمثّل بخليقته، ولايجور في قضيّته.

الخلق إلي ما علم منهم منقادون، وعلي ما سطره في المكنون من كتابه ماضون، لايعملون بخلاف ما علم منهم ولاغيره يريدون، فهو قريب غير ملتزق، وبعيد غير متقصّ، يحقّق ولايمثّل، [و] يوحّد ولايبعّض، يعرف بالآيات، ويثبت بالعلامات، فلا إله غيره، الكبير المتعال.

فقال الرجل: بأبي أنت وأُمّي ياابن رسول اللّه! فإنّ معي من ينتحل موالاتكم، [و] يزعم أنّ هذه كلّها صفات عليّ ( عليه السلام ) ، وأنّه هو اللّه ربّ العالمين.

قال: فلمّا سمعها الرضا ( عليه السلام ) ، ارتعدت فرائصه وتصبّب عرقاً، وقال: سبحان اللّه، [سبحان اللّه ] عمّا يقول الظالمون والكافرون، أوليس عليّاً ( عليه السلام ) كان آكلاً في الآكلين، [و] شارباً في الشاربين، وناكحاً في الناكحين، ومحدّثاً في المحدّثين، وكان مع ذلك مصلّياً خاشعاً [خاضعاً] بين يدي اللّه عزّ وجلّ ذليلاً، وإليه أوّاهاً منيباً، أفمن [كان ] هذه صفته يكون إلهاً؟!

[فإن كان هذا إلهاً] فليس منكم أحد إلّا وهو إله، لمشاركته له في هذه الصفات الدالّات علي حدوث كلّ موصوف بها.

ثمّ قال ( عليه السلام ) : حدثني أبي عن جدّي، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أنّه قال: ماعرف اللّه تعالي من شبّهه بخلقه، ولايعدله من نسب إليه ذنوب عباده.

فقال الرجل: ياابن رسول اللّه! إنّهم يزعمون أنّ عليّاً ( عليه السلام ) لمّا أظهر من نفسه المعجزات التي لايقدر عليها غير اللّه تعالي دلّ ذلك علي أنّه إله، ولمّا ظهر لهم بصفات المحدثين العاجزين لبّس بذلك عليهم وامتحنهم ليعرفوه، وليكون إيمانهم به اختياراً من أنفسم.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : أوّل ما هاهنا إنّهم لاينفصلون ممّن قلّب هذا عليهم، فقال: لمّا ظهر منه الفقر والفاقة، دلّ علي أنّ من هذه صفاته وشاركه فيها الضعفاء المحتاجون لاتكون المعجزات فعله، فعلم بهذا أنّ الذي ظهر منه [من ] المعجزات إنّما كانت فعل القادر الذي لايشبه المخلوقين، لافعل المحدث المحتاج المشارك للضعفاء في صفات الضعف.

ثمّ قال الرضا ( عليه السلام ) : لقد ذكرتني بما حكيته [عن ] قول رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقول زين العابدين ( عليه السلام ) .

أمّا قول رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فما حدّثنيه أبي، عن جدّي، عن أبيه، [عن جدّه ]، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إنّ اللّه لايقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن [يقبضه ] بقبض العلماء.

فإذا لم ينزل عالم إلي عالم يصرف عنه طلّاب حطام الدنيا وحرامها، ويمنعون الحقّ أهله، ويجعلونه لغير أهله، اتّخذ الناس رؤساء جهّالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا.

وأمّا قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فهو قوله: يا معشر شيعتنا! والمنتحلين [مودّتنا]! إيّاكم وأصحاب الرأي، فإنّهم أعداء السنن، تفلّتت منهم الأحاديث ( تفلّت: تخلّص فجأة. المعجم الوسيط: 699. )

أن يحفظوها، وأعيتهم السنّة أن يعوها.

فاتّخذوا عباد اللّه خولاً، وماله دولاً، فذلّت لهم الرقاب، وأطاعهم الخلق ( وفي الحديث: «اتّخذوا مال اللّه دُولاٌ، وعبيده خَوَلاٌ» أي عبيداً. مجمع البحرين: 367/5. )

( الدولة: الغلبة. والشي ء المتداول من مال أو نحو. المعجم الوسيط: 304. )

أشباه الكلاب، ونازعوا الحقّ أهله، وتمثّلوا بالأئمّة الصادقين، وهم من الجهّال، والكفّار، والملاعين، فسئلوا عمّا لايعلمون، فأنفوا أن يعترفوا بأنّهم لايعلمون، فعارضوا الدين [بآرائهم، فضلّوا وأضلّوا، أما لو كان الدين ] بالقياس، لكان باطن الرجلين أولي بالمسح من ظاهرهما.

وأمّا قول عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، فإنّه قال: إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويداً لايغرّنّكم.

( هديه: أي سيرته. المنجد: 859. )

فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا، وركوب المحارم منها، لضعف بنيته ومهانته وجبن قلبه،

فنصب الدين فخّاً لها، فهو لايزال يختل الناس بظاهره، فإن تمكّن من حرام اقتحمه.

فإذا وجدتموه يعفّ من المال الحرام (فرويداً لايغرّنّكم، فإنّ شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام) وإن كثر ويحمل نفسه علي شوهاء ( الشوهاء: العابسة، القاموس المحيط (شاة). )

قبيحة فيأتي منها محرّماً.

فإذا وجدتموه يعفّ عن ذلك فرويداً لايغرّنّكم حتّي تنظروا ما عقدة عقله، فما أكثر من يترك ذلك أجمع ثمّ لايرجع إلي عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر ممّا يصلحه بعقله.

فإذا وجدتم عقله متيناً فرويداً لايغرّنّكم حتّي تنظروا مع هواه يكون علي عقله، أو يكون مع عقله علي هواه، وكيف محبّته للرئاسات الباطلة وزهده فيها، فإنّ في الناس من خسر الدنيا والآخرة بترك الدنيا للدنيا، ويري أنّ لذّة الرئاسة الباطلة أفضل من لذّة الأموال والنعم المباحة المحلّلة، فيترك ذلك أجمع طلباً للرئاسة حتّي ( إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ و جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ ال ْمِهَادُ) .

( البقرة: 206/2. )

فهو يخبط [خبط] عشواء، يقوده أوّل باطل إلي أبعد غايات الخسارة، ويمدّ يده بعد طلبه لما لايقدر [عليه ] في طغيانه، فهو يحلّ ما حرّم اللّه، ويحرّم ما أحلّ اللّه، لايبالي ما فات من دينه إذا سلمت له رئاسته التي قد شقي من أجلها، فأولئك [مع ] الذين غضب اللّه عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذاباً مهيناً.

ولكنّ الرجل، كلّ الرجل، نعم الرجل، هو الذي جعل هواه تبعاً لأمر اللّه، وقواه مبذولة في رضاء اللّه تعالي، يري الذلّ مع الحقّ أقرب إلي عزّ الأبد من العزّ في الباطل، ويعلم أنّ قليل ما يحتمله من ضرّائها يؤدّيه إلي دوام النعم في دار لاتبيد ولاتنفد، وإنّ كثير ما يلحقه من سرّائها إن اتّبع هواه يؤدّيه إلي عذاب لاانقطاع له ولازوال.

فذالكم الرجل، نعم الرجل، فبه فتمسّكوا، وبسنّته فاقتدوا، وإلي ربّكم فبه فتوسّلوا، فإنّه لاتردّ له دعوة، ولاتخيّب له طلبة.

ثمّ قال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ هؤلاء الضلّال الكفرة ما أتوا إلّا من جهلهم بمقادير أنفسهم حتّي اشتدّ إعجابهم بها، وكثر تعظيمهم لما يكون منها، فاستبدّوا بآرائهم الفاسدة، واقتصروا علي عقولهم المسلوك بها غير السبيل الواجب، حتّي استصغروا قدر اللّه، واحتقروا أمره، وتهاونوا بعظيم شأنه.

إذ لم يعلموا أنّه القادر بنفسه، الغنيّ بذاته، الذي ليست قدرته مستعارة، ولاغناه مستفاداً، والذي من شاء أفقره، ومن شاء أغناه، ومن شاء أعجزه بعد القدرة، وأفقره بعد الغني.

فنظروا إلي عبد قد اختصّه [اللّه ] بقدرته، ليبيّن بها فضله عنده، وآثره بكرامته، ليوجب بها حجّته علي خلقه، وليجعل ما آتاه من ذلك ثواباً علي طاعته، وباعثاً علي اتّباع أمره، ومؤمناً عباده المكلّفين من غلط من نصبه عليهم حجّة، ولهم قدوة، فكانوا كطلّاب ملك من ملوك الدنيا، ينتجعون فضله، ويؤمّلون نائله، ( انتجع فلاناً: قصده يطلب معروفه. المعجم الوسيط: 903. )

( النوال: النصيب والعطاء. المعجم الوسيط: 967. )

ويرجون التفيّؤ بظلّه، والانتعاش بمعروفه، والإنقلاب إلي أهليهم بجزيل ( يقال: تفيّأ بفيئه أي التجأ إليه. المنجد: 602. )

( انتعش: نشط بعد فتور. المنجد: 819. )

عطائه الذي يغنيهم عن كلب الدنيا، وينقذهم من التعرّض لدنيّ المكاسب، ( الكَلَب: العطش الشديد، وأذاه وشرّه. المنجد: 693. )

وخسيس المطالب.

فبيناهم يسألون عن طريق الملك ليترصّدوه وقد وجّهوا الرغبة نحوه، وتعلّقت قلوبهم برؤيته، إذ قيل: إنّه سيطّلع عليكم في جيوشه، ومواكبه، وخيله، ورَجِلِه.

فإذا رأيتموه فأعطوه من التعظيم حقّه، ومن الإقرار بالمملكة واجبه، وإيّاكم أن تسمّوا باسمه غيره، أو تعظّموا سواه كتعظيمه، فتكونوا قد بخستم الملك حقّه، وأزريتم عليه، واستحققتم بذلك منه عظيم عقوبته.

فقالوا: نحن كذلك فاعلون جهدنا وطاقتنا، فما لبثوا أن طلع عليهم بعض عبيد الملك في خيل قد ضمّها إليه سيّده، ورجل قد جعلهم في جملته، وأموال قد حباه بها. فنظر هؤلاء، وهم للملك طالبون، فاستكثروا ما رأوا بهذا العبد من نعم سيّده، ورفعوه عن أن يكون هو المنعم عليه بما وجدوا معه، فأقبلوا إليه يحيّونه تحيّة الملك، ويسمّونه باسمه، ويجحدون أن يكون فوقه ملك، أو له مالك.

فأقبل عليهم العبد المنعم عليه، وسائر جنوده بالزجر والنهي عن ذلك،والبراءة ممّا يسمّونه به، ويخبرونهم بأنّ الملك هو الذي أنعم بهذا عليه واختصّه به.

وإنّ قولكم [ب ]ما تقولون يوجب عليكم سخط الملك وعذابه، ويفيتكم كلّما أمّلتموه من جهته، وأقبل هؤلاء القوم يكذّبونهم، ويردّون عليهم قولهم، فمازال كذلك حتّي غضب [عليهم ] الملك لمّا وجد هؤلاء، قد سمّوا به عبده، وأزروا ( أَزَرَ الزرع أَزراً: التفّ فقوّي بعضه بعضاً. المعجم الوسيط. )

عليه في مملكته، وبخسوه حقّ تعظيمه، فحشرهم أجمعين إلي حبسه، ووكلّ بهم من يسومهم سوء العذاب.

فكذلك هؤلاء وجدوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عبداً أكرمه اللّه ليبيّن فضله، ويقيم حجّته، فصغر عندهم خالقهم أن يكون جعل عليّاً [له ] عبداً، وأكبروا عليّاً أن يكون اللّه عزّ وجلّ له ربّاً، فسمّوه بغير اسمه، فنهاهم هو وأتباعه من أهل ملّته وشيعته.

وقالوا لهم: يا هؤلاء! إنّ عليّاً وولده عباد مكرمون، مخلوقون، مدبّرون، لايقدرون إلّا علي ما أقدرهم اللّه عليه ربّ العالمين، ولايملكون إلّا ما ملّكهم [اللّه ]، لايملكون موتاً، ولاحياةً، ولانشوراً، ولاقبض اً، ولابسطاً، ولاحركةً، ولا سكوناً، إلّا ما أقدرهم اللّه عليه وطوّقهم.

وإنّ ربّهم وخالقهم يجلّ عن صفات المحدثين، ويتعالي عن نعوت المحدودين.

وإنّ من اتّخذهم - أو واحداً منهم - أرباباً من دون اللّه فهو من الكافرين، وقد ضلّ سواء السبيل.

فأبي القوم إلّا جماحاً وامتدّوا في طغيانهم يعمهون، فبطلت أمانيّهم وخابت ( جَمَحَ الفرس كمنع جَمْحاً وجُموحاً وجِماهاً وهو جَموحٌ، اعتزّ فارِسَه وغلبه، القاموس المحيط: ( عليه السلام ) 7/1. )

مطالبهم، وبقوا في العذاب الأليم.

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : 50 رقم 23 - 29، عنه البرهان: 52/1 ح 40، و485 س 30، و492 س 9 ضمن ح 1، قِطَع منه.

تأويل الآيات الظاهرة: 32 س 6، قطعة منه، والبحار: 83/2 ح 8 - 11، و303/4 ح 131، بتفاوت، و256/89 س 14، ضمن ح 48، قِطَعٌ منه، وتنبيه الخواطر ونزهة

النواظر: 418 س 15، قطعة منه.

الإحتجاج: 159/2 رقم 192، و450 رقم 313، و453 رقم 314، قِطَعٌ منه، وفي نور الثقلين: 25/1 ح 110، والبحار: 184/71 ح 1، وعنه وعن التفسير، البحار: 273/25 ح 20، ووسائل الشيعة: 317/8 ح 10777، ومستدرك الوسائل: 264/17 ح 21297، و308 ح 21429، ومقدّمة البرهان: 64 س 16، وإثبات الهداة: 761/3 ح 62 - 64.

قطعة منه في (في توصيف اللّه) و(سورة البقرة: 206/2) و(سورة المائدة: 60/5 و77) و(مارواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(ما رواه عن عليّ ( عليه السلام ) ) و(ما رواه عن ال سجّاد ( عليه السلام ) ). )




- عليّ بن أبي طالب في آية المباهلة:

1 - السيّد الشريف المرتضي ؛ : حدّثني الشيخ أدام اللّه عزّه قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدلّ عليها القرآن؟

قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فضيلته في المباهلة، قال اللّه جلّ جلاله: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) فدعا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الحسن والحسين ) ( عليهماالسلام ) آل عمران: 61/3. )

فكانا ابنيه، ودعا فاطمة ( عليها السلام ) فكانت في هذا الموضع نساؤه، ودعا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فكان نفسه بحكم اللّه عزّ وجلّ، وقد ثبت أنّه ليس أحد من خلق اللّه سبحانه أجلّ من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأفضل، فوجب أن لايكون أحد أفضل من نفس رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بحكم اللّه عزّوجلّ....

( الفصول المختارة ضمن المصنّفات: 38/2 س 2.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 936. )




- أنّه ( عليه السلام ) قسيم الجنّة والنار:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) فقلت له: لِمَ كنّي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بأبي القاسم؟

فقال ( عليه السلام ) : لأنّه كان له ابن يقال له: قاسم، فكنّي به.

قال: فقلت له: ياابن رسول اللّه! فهل تراني أهلاً للزيادة؟

فقال ( عليه السلام ) : نعم، أما علمت أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: أنا وعليّ أبوا هذه الأُمّة؟

قلت: بلي.

قال ( عليه السلام ) : أما علمت أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أب لجميع أُمّته، وعليّ ( عليه السلام ) منهم؟

قلت: بلي.

قال ( عليه السلام ) : أما علمت أنّ عليّاً ( عليه السلام ) قاسم الجنّة والنار؟

قلت: بلي.

قال ( عليه السلام ) : فقيل له أبو القاسم، لأنّه أبو قسيم الجنّة والنار.

فقلت له: ومعني ذلك؟

قال ( عليه السلام ) : إن شفقة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي أُمّته شفقة الآباء علي الأولاد، وأفضل أُمّته عليّ ( عليه السلام ) ومن بعده، شفقة عليّ ( عليه السلام ) عليهم كشفقته ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، لأنّه وصيّه وخليفته، والإمام بعده، فلذلك قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا وعليّ أبوا هذه الأُمّة، وصعد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) المنبر فقال: من ترك دَيناً أو ضياعاً فعليّ، وإليّ، ومن ترك مالاً فلورثته، فصار بذلك أولي بهم من آبائهم وأُمّهاتهم، وأولي بهم منهم بأنفسهم، وكذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعده، جري ذلك له مثل ما جري لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 85/2 ح 29. عنه وعن العلل والمعاني، البحار: 95/16 ح 29.

علل الشرائع: 127، ب 106 ح 2. عنه نور الثقلين: 238/4 ح 18.

معاني الأخبار: 52 ح 3، وفيه: سألت الرضا أباالحسن ( عليه السلام ) . عنه البحار: 242/27 ح 1، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 398/13 ح 15718.

قطعة منه في (علّة تسمية النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بأبي القاسم) و (ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )




- ولايته ( عليه السلام ) مكتوبة في جميع صحف الأنبيا ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: ولاية عليّ ( عليه السلام ) مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولن يبعث اللّه رسولاً، إلّا بنبوّة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ووصيّة عليّ ( عليه السلام ) .

( الكافي: 437/1 ح 6. عنه مقدّمة البرهان: 25 س 21، والوافي: 495/3 ح 1000.

بصائر الدرجات: 92، الجزء الثاني 92 الباب 8 ح 1. عنه البحار: 280/26 ح 24.

تأويل الآيات الظاهرة: 84 س 8، وفيه: عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، و388 س 14.

المناقب لابن شهرآشوب: 253/2 س 16.

قطعة منه في (بعثة الرسل جميعاً بنبوّة محمّد و وصيّة عليّ ( عليهماالسلام ) ). )




- نصب عليّ ( عليه السلام ) يوم الغدير بالإمامة وفضل ذلك اليوم:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت علي سيّدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسّم ( عليه السلام ) ثمّ قال: يا عبد العزيز! جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إنّ اللّه عزّوجلّ لم يقبض نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن...وأنزل في حجّة الوداع وهي آخر عمره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا) ، وأمر الإمامة من تمام الدين، ولم يمض ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي بيّن لأُمّته معالم دينهم، وأوضح لهم سبيلهم، وتركهم علي قصد سبيل الحقّ، وأقام لهم عليّاً ( عليه السلام ) علماً وإماماً، وما ترك لهم شيئاً يحتاج إليه الأُمّة إلّا بيّنه، فمن زعم أنّ اللّه عزّ وجلّ لم يكمل دينه، فقد ردّ كتاب اللّه...فقال جلّ وتعالي: ( إِنَّ أَوْلَي النَّاسِ بِإِبْرَهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) ، فكانت له خاصّة، فقلّدها ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً ( عليه السلام ) بأمر اللّه تعالي علي رسم ما فرض اللّه....

( الكافي: 198/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 938. )


2 - السيّد ابن طاووس ؛ : من كتاب النشر والطيّ رواه عن الرضا ( عليه السلام ) قال: إذا كان يوم القيامة زفّت أربعة أيّام إلي اللّه، كما تزفّ العروس إلي خدرها.

قيل: ما هذه الأيّام؟

قال: يوم الأضحي، ويوم الفطر، ويوم الجمعة، ويوم الغدير.

وإنّ يوم الغدير بين الأضحي والفطر والجمعة، كالقمر بين الكواكب.

وهو اليوم الذي نجا فيه إبراهيم الخليل من النار، فصامه شكراً للّه.

وهو اليوم الذي أكمل اللّه به الدين في إقامة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً أمير المؤمنين علماً، وأبان فضيلته ووضاءته، فصام ذلك اليوم.

وإنّه ليوم الكمال، ويوم مرغمة الشيطان، ويوم تقبل أعمال الشيعة، ومحبّي ( المرغمة: الكره. المنجد: 269. )

آل محمّد.

وهو اليوم الذي يعمد اللّه فيه إلي ما عمله المخالفون، فيجعله هباءً منثوراً. وهو اليوم الذي يأمر جبرائيل ( عليه السلام ) أن ينصب كرسيّ كرامة اللّه بإزاء بيت المعمور، ويصعده جبرائيل ( عليه السلام ) ، وتجتمع إليه الملائكة من جميع السموات، ويثنون علي محمّد، ويستغفرون لشيعة أمير المؤمنين والأئم ( عليهم السلام ) : ، ومحبّيهم من ولد آدم ( عليه السلام ) .

وهو اليوم الذي يأمر اللّه فيه الكرام الكاتبين، أن يرفعوا القلم عن محبّي أهل البيت وشيعتهم ثلاثة أيّام من يوم الغدير، ولايكتبون عليهم شيئاً من خطاياهم، كرامةً لمحمّد، وعليّ، والأئمّ ( عليهم السلام ) : .

وهو اليوم الذي جعله اللّه لمحمّد وآله وذوي رحمته.

وهواليوم الذي يزيد اللّه في مال من عبد فيه، ووسّع علي عياله ونفسه وإخوانه، ويعتقه اللّه من النار.

وهو اليوم الذي يجعل اللّه فيه سعي الشيعة مشكوراً، وذنبهم مغفوراً، وعملهم مقبولاً.

وهو يوم تنفيس الكرب، ويوم تحطيط الوزر، ويوم الحباء والعطيّة، ويوم نشر العلم، ويوم البشارة والعيد الأكبر، ويوم يستجاب فيه الدعاء، ويوم الموقف العظيم، ويوم لبس الثياب، ونزع السواد، ويوم الشرط المشروط، ويوم نفي الغموم، ويوم الصفح عن مذنبي شيعة أمير المؤمنين.

وهو يوم السبقة، ويوم إكثار الصلاة علي محمّد وآل محمّد، ويوم الرضا، ويوم عيد أهل بيت محمّد، ويوم قبول الأعمال، ويوم طلب الزيادة، ويوم استراحة المؤمنين، ويوم المتاجرة، ويوم التودّد، ويوم الوصول إلي رحمة اللّه، ويوم التزكية، ويوم ترك الكبائر والذنوب، ويوم العبادة، ويوم تفطير الصائمين.

فمن فطّر فيه صائماً مؤمناً كان كم أطعم فئاماً وفئاماً إلي أن عدّ عشراً.

ثمّ قال: أوتدري ما الفئام؟ قال: لا.

قال: مائة ألف.

وهو يوم التهنئة، يهنّي ء بعضكم بعضاً، فإذا لقي المؤمن أخاه يقول: الحمد للّه الذي جعلنا من المتمسّكين بولاية أمير المؤمنين والأئمّ ( عليهم السلام ) : .

وهو يوم التبسّم في وجوه الناس من أهل الإيمان، فمن تبسّم في وجه أخيه يوم الغدير نظر اللّه إليه يوم القيامة بالرحمة، وقضي له ألف حاجة، وبني له قصراً في الجنّة من درّة بيضاء، ونضّر وجهه.

وهو يوم الزينة فمن تزيّن ليوم الغدير غفر اللّه له كلّ خطيئة عملها، صغيرة أو كبيرة، وبعث اللّه إليه ملائكة يكتبون له الحسنات، ويرفعون له الدرجات إلي قابل مثل ذلك اليوم، فإن مات مات شهيداً، وإن عاش عاش سعيداً، ومن أطعم مؤمناً كان كمن أطعم جميع الأنبياء والصدّيقين، ومن زار فيه مؤمناً أدخل اللّه قبره سبعين نوراً، ووسّع في قبره، ويزور قبره كلّ يوم سبعون ألف ملك، ويبشّرونه بالجنّة.

وفي يوم الغدير عرض اللّه الولاية علي أهل السموات السبع، فسبق إليها أهل السماء السابعة، فزيّن بها العرش، ثمّ سبق إليها أهل السماء الرابعة، فزيّنها بالبيت المعمور، ثمّ سبق إليها أهل السماء الدنيا، فزيّنها بالكواكب، ثمّ عرضها علي الأرضين فسبقت مكّة، فزيّنها بالكعبة، ثمّ سبقت إليها المدينة فزيّنه بالمصطفي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ سبقت إليها الكوفة، فزيّنها بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعرضها علي الجبال، فأوّل جبل أقرّ بذلك ثلاثة أجبُل، العقيق، وجبل الفيروزج، وجبل الياقوت، فصارت هذه الجبال جبالهنّ وأفضل الجواهر، ثمّ سبقت إليها جبال أخر، فصارت معادن الذهب والفضّة، وما لم يقرّ بذلك ولم يقبل صارت لاتنبت شيئاً، وعرضت في ذلك اليوم علي المياه فما قبل منها صار عذباً، وما أنكر صار ملحاً أُجاجاً، وعرضها في ذلك اليوم علي النبات، فما قبله صار حلواً طيّباً، وما لم يقبل صار مُرّاً، ثمّ عرضها في ذلك اليوم علي الطير، فما قبلها صار فصيحاً مصوّتاً، وما أنكرها صار أخرس مثل اللَكِن، ومثل المؤمنين في قبولهم ولاء ( اللكِن: عيّ وثقل لسانه. المعجم الوسيط: 837. )

أمير المؤمنين في يوم غدير خمّ، كمثل الملائكة في سجودهم لآدم، ومثل من أبي ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير، مثل إبليس، وفي هذا اليوم أنزلت هذه الآية: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) .

( المائدة: 3/5. )

وما بعث اللّه نبيّاً إلّا وكان يوم بعثه مثل يوم الغدير عنده، وعرف حرمته، إذنصب لأمّته وصيّاً، وخليفة من بعده في ذلك اليوم.

( إقبال الأعمال: 777 س 19. عنه البحار: 262/27 ح 5، قطعة منه.

قطعة منه في (نجاة إبراهيم ( عليه السلام ) في يوم الغدير وصومه ذلك اليوم) و(صوم يوم الغدير) و(سورةالمائدة: 3/5). )




- فضل الصدقة في يوم الغدير:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: كنّا عند الرضا ( عليه السلام ) والمجلس غاصّ بأهله، فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس، فقال الرضا ( عليه السلام ) :...والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، فافضل علي إخوانك في هذا اليوم، وسرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة....

( تهذيب الأحكام: 24/6 ح 52.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3292. )




- تفسير كلامه ( عليهماالسلام ) :

1 - ابن الفتّال النيسابوريّ ؛ : سئل الرضا ( عليه السلام ) عن قول أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) : لألف ضربة بالسيف أهون من موت علي فراش؟

فقال ( عليه السلام ) : في سبيل اللّه.

( روضة الواعظين: 397 س 23.

مشكاة الأنوار: 304 س 1. )




- موضع قبره ( عليه السلام ) :

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته (أي الرضا ( عليه السلام ) ) عن قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : ماسمعت من أشياخك؟

فقلت له: حدّثنا صفوان بن مهران عن جدّك: أنّه دفن بنجف الكوفة.

ورواه بعض أصحابنا عن يونس بن ظبيان بمثل هذا.

فقال ( عليه السلام ) : سمعت من يذكر أنّه دفن في مسجدكم بالكوفة.

فقلت له: جعلت فداك، أيش لمن صلّي فيه من الفضل؟

فقال ( عليه السلام ) : كان جعفر ( عليه السلام ) يقول: له من الفضل ثلاث مرار هكذا وهكذا بيديه، عن يمينه، وعن شماله، وتجاهه.

( قرب الإسناد: 367 ح 1315. عنه البحار: 239/97 ح 11.

قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ). )


2 - ابن قولويه ؛ : حدّثني أبي، عن سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت: أين موضع قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : الغريّ.

( الغريّان: تثنية الغريّ، والغريّان: طِربالان وهما بناءان كالصومعتين بظاهر الكوفة قرب قبر عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) . معجم البلدان: 196/4. )

فقلت له: جعلت فداك، إنّ بعض الناس يقولون: دفن في الرحبة.

( الرَحْبَة: الأرض الواسعة. ورَحْبَة المكان: ساحته ومتّسعه. المعجم الوسيط: 334. )

قال ( عليه السلام ) : لا، ولكن بعض الناس يقول: دفن بالمسجد.

( كامل الزيارات: 88 ح 89. عنه البحار: ( رضي الله عنه ) /97 ح 29.

فرحة الغري غّ: 131 ح 74. )




- أنّه ( عليه السلام ) المراد من دابّة الأرض:

1 - الشيخ حسن بن سليمان الحلّيّ ؛ : حدّثنا أحمد بن إدريس، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي، حدّثنا الحسين بن سعيد، قال: حدّثنا الحسين بن بشّار، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الدابّة؟

قال ( عليه السلام ) : أميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه الدابّة.

( مختصر بصائر الدرجات: 209 س 11. )



- أنّه ( عليه السلام ) هو المؤذّن يوم القيامة:

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: المؤذّن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، يؤذّن أذاناً يسمع الخلائق كلّها.

( تفسير القمّيّ: 231/1 س 14.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1945. )




- علّة كونه ( عليه السلام ) قسيم الجنّة والنار:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن أبي الصلت الهرويّ قال:

قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : ياأباالحسن! أخبرني عن جدّك أمير المؤمنين، بأيّ وجه هو قسيم الجنّة والنار، وبأيّ معني، فقد كثر فكري في ذلك؟

فقال له الرضا ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين! ألم ترو عن أبيك، عن آبائه، عن عبد اللّه بن عبّاس، أنّه قال: سمعت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول: حبّ عليّ إيمان، وبغضه كفر؟ فقال: بلي.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : فقسمة الجنّة والنار إذا كانت علي حبّه وبغضه، فهو قسيم الجنّة والنار. فقال المأمون: لا أبقاني اللّه بعدك، ياأباالحسن! أشهد أنّك وارث علم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

قال أبو الصلت الهرويّ: فلمّا انصرف الرضا ( عليه السلام ) إلي منزله، أتيته فقلت له: ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين!

فقال الرضا ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! إنّما كلّمته من حيث هو، ولقد سمعت ( في الكشف: أنا كلّمته من حيث هو. )

أبي يحدّث عن آبائه، عن عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : يا عليّ! أنت قسيم الجنّة يوم القيامة، تقول للنار: هذا لي، وهذا لك.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 86/2 ح 30. عنه البحار: 193/39 ح 3.

مناقب أهل البيت للشروانيّ: 186 س 21، قطعة منه.

كشف الغمّة: 309/2 س 16، مرسلاً.

ينابيع المودّة: 404/2 ح 57، بتفاوت.

قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )




- ميراث عليّ ( عليه السلام ) عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الإربليّ ؛ : قال الحسن بن عليّ الوشّاء: سألت مولانا أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : هل خلّف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) غير فدك شيئاً؟

فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) خلّف...وخلّف ستّة أفراس وثلاث نوق: العضباء، والصهباء، والديباج.

وبغلتين: الشهباء، والدلدل، وحماره اليعفور، وشاتين حلوبتين، وأربعين ناقة حلوباً، وسيفه ذا الفقار، ودرعه ذات الفصول، وعمامته السحاب، وحبرتين يمانيّتين، وخاتمه الفاضل، وقضيبه الممشوق، وفراشاً من ليف، وعبائين قطوانيّتين، ومخاداً من أدم، صار ذلك إلي فاطمة ( عليها السلام ) ، ماخلا درعه وسيفه، وعمامته وخاتمه، فإنّه جعله لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

( كشف الغمّة: 496/1 س 7.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 927. )




- استجابة دعائه ( عليه السلام ) علي اليهود والنصاري والمشركين:

1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : إنّ اللّه تعالي ذمّ اليهود [والنصاري ] والمشركين والنواصب ...لايودّون أن ينزّل دليل معجز من السماء يبيّن عن محمّد وعليّ وآلهما...قال: فلمّا قرّعهم بهذا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حضره منهم جماعة، فعاندوه وقالوا: يا محمّد! إنّك تدّعي علي قلوبنا خلاف ما فيها مانكره أن تنزل عليك حجّة تلزم الانقياد لها، فننقاد.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لئن عاندتم هاهنا محمّداً، فستعاندون ربّ العالمين، إذ أنطق صحائفكم بأعمالكم، وتقولون: ظلمتنا الحفظة، فكتبوا علينا مالم نفعل، فعند ذلك يستشهد جوارحكم فتشهد عليكم.

فقالوا: لاتبعد شاهدك فإنّه فعل الكذّابين، بيننا وبين القيامة بعد، أرنا في أنفسنا ما تدّعي لنعلم صدقك، ولن تفعله لأنّك من الكذّابين.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) : استشهد جوارحهم.

فاستشهدها عليّ ( عليه السلام ) .

فشهدت كلّها عليهم أنّهم لايودّون أن ينزّل علي أُمّة محمّد علي لسان محمّد خير من عند ربّكم آية بيّنة، وحجّة معجزة لنبوّته، وإمامة أخيه عليّ ( عليه السلام ) مخافة أن تبهرهم حجّته، ويؤمن به عوامّهم، ويضطرب عليهم كثير منهم.

فقالوا: يا محمّد! لسنا نسمع هذه الشهادة التي تدّعي أنّ جوارحنا تشهد بها.

فقال: يا عليّ! هؤلاء من الذين قال اللّه تعالي: ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءَايَةٍ) ادع عليهم بالهلاك، فدعا عليهم عليّ ( عليه السلام ) بالهلاك، فكلّ جارحة نطقت بالشهادة علي صاحبها انفتّت حتّي مات مكانه....

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ: 488 رقم 310.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1898. )




- أنّه ( عليه السلام ) يعرف قاتله ويعلم متي يموت:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن الحسن بن الجهم قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّ أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) قد عرف قاتله، والليلة التي يقتل فيها، والموضع الذي قتل فيه، وقوله لمّا سمع صياح الإوزّ في الدار: صوائح تتبعها نوائح، وقول أُمّ ( الإِوَزّ: نوع من الطيور يشبه البطّ، ولكنّه أكبر منه جسماً، وأطول عنقاً. المعجم الوسيط: 32. )

كلثوم: لو صلّيت الليلة داخل الدار وأمرت غيرك يصلّي بالناس، فأبي عليها، وكثر دخوله وخروجه تلك الليلة بلا سلاح، وقد عرف ( عليه السلام ) أنّ ابن ملجم لعنه اللّه قاتله بالسيف كان هذا ممّا لم يجز تعرّضه.

فقال ( عليه السلام ) : ذلك كان، ولكنّه خُيّر في تلك الليلة لتمضي مقادير اللّه عزّوجلّ.

( الكافي: 259/1 ح 4. عنه البحار: 246/42 ح 47، ونور الثقلين: 180/1 ح 637، و220/4 ح 119، وإثبات الهداة: 399/2 ح 1، والوافي: 594/3 ح 1162. )



- علّة إعراض الناس عن عليّ ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كيف مال الناس عنه إلي غيره، وقد عرفوا فضله وسابقته، ومكانه من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّما مالوا عنه إلي غيره، وقد عرفوا فضله، لأنّه قد كان قتل من آبائهم وأجدادهم، وإخوانهم وأعمامهم، وأخوالهم وأقربائهم، المحادّين للّه ( في نسخة وفي العلل: المحاربين. )

ولرسوله عدداً كثيراً، فكان حقدهم عليه لذلك في قلوبهم، فلم يحبّوا أن يتولّي عليهم، ولم يكن في قلوبهم علي غيره مثل ذلك، لأنّه لم يكن له في الجهاد بين يدي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مثل ما كان له، فلذلك عدلوا عنه، ومالوا إلي سواه.

( في العلل: غيره. )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 81/2 ح 15، عنه وعن العلل، البحار: 480/29 ح 2.

علل الشرائع: 146، ب 121، ح 3. )








- علّة قعود عليّ ( عليه السلام ) عن مجاهدة بعض أعدائه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أبو سعيد الحسين بن عليّ العدويّ قال: حدّثنا ( في العلل: الحسن. )

الهيثم بن عبد اللّه الرمّانيّ قال: سألت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فقلت له: ياابن رسول اللّه! أخبرني عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، لِمَ لم يجاهد أعداءه خمساً وعشرين سنة بعد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ جاهد في أيّام ولايته؟

فقال ( عليه السلام ) : لأنّه اقتدي برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في تركه جهاد المشركين بمكّة بعد النبوّة ثلاث عشرة سنة، وبالمدينة تسعة عشر شهراً، وذلك لقلّة أعوانه عليهم.

وكذلك عليّ ( عليه السلام ) ترك مجاهدة أعدائه، لقلّة أعوانه عليهم، فلمّا لم تبطل نبوّةرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع تركه الجهاد ثلاث عشرة سنة وتسعة عشر شهراً، فكذلك لم تبطل إمامة عليّ مع تركه الجهاد خمساً وعشرين سنة، إذا كانت العلّة المانعة لهما واحدة.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 81/2 ح 16. عنه وعن العلل، وسائل الشيعة: 88/15 ح 20 ( قدس سرهما ) ، والبحار: 435/29 ح 22.

علل الشرائع: 148، ب 122 ح 5.

حلية الأبرار: 341/2 ح 5. )




- العلّة التي من أجلها لم يبت عليّ ( عليه السلام ) بمكّة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ؛ قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ، عن محمّد بن معروف، عن أخيه عمر، عن جعفر بن عيينة، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: إنّ عليّاً لم ( في العلل: عقبة. )

( قال المحقّق النمازي: لم يذكروه، روي عن أبي الحسن ( عليه السلام ) . مستدركات علم رجال الحديث: 171/2، رقم 2653.

وإنّما أوردنا الحديث في موسوعتنا هذه لنقله الصدوق في عداد أحاديث الرضا ( عليه السلام ) في عيونه، واللّه العالم. )


يبت بمكّة بعد إذ هاجر منها، حتّي قبضه اللّه عزّ وجلّ إليه.

قال: قلت له: ولِمَ ذاك؟

قال: كان يكره أن يبيت بأرض قد هاجر منها، وكان يصلّي العصر، ويخرج منها، ويبيت بغيرها.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 84/2 ح 24. عنه وعن العلل، البحار: 107/41 ح 11، و82/96 ح 32، ووسائل الشيعة: 235/13 ح 17631.

علل الشرائع: 452، ب 208 ح 1. )




- علّة عدم إرجاعه ( عليه السلام ) فدكاً لمّا ولّي الحكومة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، لِمَ لم يسترجع فدكاً لمّا ولّي أمر الناس؟

( في المصدر: فدك. )

فقال ( عليه السلام ) : لأنّا أهل بيت إذا ولّينا اللّه عزّ وجلّ، لايأخذ لنا حقوقنا ممّن ظلمنا إلّا هو، ونحن أولياء المؤمنين إنّما نحكم لهم، ونأخذ لهم حقوقهم ممّن ظلمهم، ولانأخذ لأنفسنا.

( في المصدر: يظلمهم. )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 86/2 ح 31.

علل الشرائع: 155 ب 124 ح 3 مع اختلاف بيبر، عنه وعن العيون، البحار: 396/29 ح 3. كشف الغممّة: 116/2 مرسلاً.

الصراط المستقيم: 160/3 س 7، عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أشار إليه.

الطرائف: 251 وفيه: عن أبي الحسن يعني موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) .

قطعة منه في (أنّ اللّه تعالي يأخذ حقوقهم ( عليهم السلام ) : من ظالميهم) و(أنّهم ( عليهم السلام ) : يأخذون حقوق الناس من أيدي الظلمة). )




- ذنب المتخلّف عنه، والمقاتل معه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا عون بن محمّد قال: حدّثنا سهل بن القاسم قال: سمع الرضا ( عليه السلام ) عن بعض أصحابه يقول: لعن اللّه من حارب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

فقال له: قل: إلّا من تاب وأصلح، ثمّ قال: ذنب من تخلّف عنه ولم يتب، أعظم من ذنب من قاتله ثمّ تاب.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 88/2 ح 35. عنه البحار: 319/32 ح 289، و221/76 ح 4، ووسائل الشيعة: 335/15 ح 20674. )



- أنّه ( عليه السلام ) لا ينام ثلاث ليال من السنة:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : روي سعيد بن سعد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لاينام ثلاث ليال: ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان، وفيها تقسم الأرزاق والآجال، وما يكون في السنة.

( مصباح المتهجّد: 853 س 4. عنه وعن كتاب مسار الشيعة للمفيد، وسائل الشيعة: 110/8 ح 1091.

مسارّ الشيعة ضمن مجموعة نفيسة: 38/7 س 10، مرسلاً عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بزيادة.

البحار: 123/88 ضمن ح 13، و88/94 ح 15، وفيه: عن أحمد بن عبدون، عن الحسين القزوينيّ، عن علي بن حاتم القزوينيّ، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن البرقيّ، عن سعد بن سعد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) :... نقلاً عن مجالس الشيخ، ولم نظفر عليه في المطبوع منه. )




- عيادته ( عليه السلام ) لصعصعة بن صوهان في مرضه:

1 - أبو جعفر الطبريّ ؛ : حدّثني الشيخ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن نصر، قال: حدّثنا الأسعد منصور بن الحسن بن عليّ بن المرزبان، قال: [حدّثنا] الأستاد أبو القاسم الحسن بن الحسن الأبنورانيّ قال: [حدّثنا] عليّ بن موسي الصائغ، قال: [حدّثنا] الطيّب القواصريّ، عن سعد بن أبي القاسم الحسين بن مأمون، قال: [حدّثنا] أبو نصر محمّد بن محمّد القاشانيّ، قال: [حدّثنا] أبويعقوب بن إسحاق بن محمّد بن أبان بن لاحق النخعيّ.

أنّه سمع مولانا الحسن الأخير ( عليه السلام ) يقول: سمعت أبي يحدّث عن جدّه عليّ بن موسي ( عليهم السلام ) : : أنّه قال: اعتلّ صعصعة بن صوحان العبديّ فعاده مولانا أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) في جماعة من أصحابه، فلمّا استقرّ بهم المجلس فرح صعصعة، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لاتفتخرنّ علي إخوانك بعيادتي إيّاك.

ثمّ نظر إلي فِهر في وسط داره، فقال لأحد أصحابه: ناولنيه.

( الفِهر: جمع أفهار وفُهور، هو حجر رقيق تسحق به الأدوية. المنجد: 597. )

فأخذه منه، و أداره في كفّه، فإذا به سفرجلة رطبة فدفعها إلي أحد أصحابه وقال: قطّعها قطعاً، وادفع إلي كلّ واحد منّا قطعة، وادفع إلي صعصعة قطعة، وإليّ قطعة، ففعل ذلك، فأدار مولانا ( عليه السلام ) القطعة من السفرجلة في كفّه، فإذا بها تفّاحة، فدفعها إلي ذلك الرجل وقال له: اقطعها وادفع إلي كلّ واحد قطعة، وإلي صصعصة [قطعة] وإليّ قطعة.

ففعل ذلك، فأدار مولانا عليّ ( عليه السلام ) قطعة التفّاحة في كفّه، فإذا هي حجر فِهر.

فرمي به إلي وسط الدار، فأكل صعصعة قطعتين واستوي جالساً وقال: شفيتني وزدت في إيماني وإيمان أصحابك، صلوات اللّه عليك ياأميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .

( نوادر المعجزات: 56، ح 22.

عيون المعجزات: 50، س 9، وفيه: حدّثني الشيخ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن محمّد بن نصر، يرفعه إلي محمّد بن أبان بن لاحق النخعيّ، بتفاوت يسير. عنه مدينة المعاجز: 432/1، ح 293.

قطعة منه في (ما رواه عن عليّ ( عليه السلام ) ). )


2 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت له (أي الرضا ( عليه السلام ) ): جعلت فداك... فقال ( عليه السلام ) :... إنّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، عاد صعصعة بن صوحان فقال له: يا صعصعة! لاتفخر علي إخوانك بعيادتي إيّاك، وانظر لنفسك، فكأنّ الأمر قد وصل إليك....

( قرب الإسناد: 380 ح 1343.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1126. )




- كان عليّ ( عليه السلام ) تمريّاً:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.

قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه...وكان عليّ ( عليه السلام ) تمريّاً....

( الكافي: 345/6 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )




- سيرة عليّ ( عليه السلام ) في عتق المملوك:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...ابن محبوب قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وسألته عن الرجل يعتق غلاماً صغيراً، أو شيخاً كبيراً، أو من به زمانة، ومن لا حيلة له؟

فقال ( عليه السلام ) : من أعتق مملوكاً لا حيلة له، فإنّ عليه أن يعوله حتّي يستغني عنه، وكذلك كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يفعل، إذا أعتق الصغار، ومن لا حيلة له.

( الكافي: 181/6 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2451. )




(ج) - فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

وفيه تسعة عناوين



الأوّل - تزويج فاطمة لعليّ ( عليهماالسلام ) من عند اللّه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً...

فقال الرضا ( عليه السلام ) ...إنّ اللّه عزّوجلّ ما تولّي تزويج أحد من خلقه إلّا تزويج حوّا من آدم ( عليه السلام ) ، وزينب من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...وفاطمة من عليّ ( عليه السلام ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 191/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )




الثاني - فاطمة ( عليها السلام ) في آية المباهلة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : فحين ميّز اللّه الطاهرين من خلقه، فأمر نبيّه بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزّوجلّ: يا محمّد! ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) ، فبرز النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً والحسن والحسين وفاطمة صلوات اللّه عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون مامعني قوله: ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ؟

قالت العلماء: عني به نفسه.

فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : لقد غلطتم، إنّما عني بها عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وممّا يدلّ علي ذلك قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، حين قال: لينتهينّ بنو وليعة، أو لأبعثنّ إليهم رجلاً كنفسي، يعني عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعني بالأبناء الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وعني بالنساء فاطمة ( عليها السلام ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )




الثالث - ميراث فاطمة ( عليها السلام ) عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الإربليّ ؛ : قال الحسن بن عليّ الوشّاء: سألت مولانا أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : هل خلّف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) غير فدك شيئاً؟

فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) خلّف...وخلّف ستّة أفراس وثلاث نوق: العضباء، والصهباء، والديباج.

وبغلتين: الشهباء، والدلدل، وحماره اليعفور، وشاتين حلوبتين، وأربعين ناقة حلوباً، وسيفه ذا الفقار، ودرعه ذات الفصول، وعمامته السحاب، وحبرتين يمانيّتين، وخاتمه الفاضل، وقضيبه الممشوق، وفراشاً من ليف، وعبائين قطوانيّتين، ومخاداً من أدم، صار ذلك إلي فاطمة ( عليها السلام ) ....

( كشف الغمّة: 496/1 س 7.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 927. )




الرابع - فاطمة ( عليها السلام ) في آية المباهلة:

1 - السيّد الشريف المرتضي ؛ : حدّثني الشيخ أدام اللّه عزّه قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدلّ عليها القرآن؟

قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فضيلته في المباهلة، قال اللّه جلّ جلاله: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) فدعا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الحسن والحسين ) ( عليهماالسلام ) آل عمران: 61/3. )

فكانا ابنيه، ودعا فاطمة ( عليها السلام ) فكانت في هذا الموضع نساؤه....

( الفصول المختارة ضمن المصنّفات: 38/2 س 2.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 936. )




الخامس - الحيطان السبعة التي كانت وقفاً عليها ( عليها السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ، قال: سألته عن الحيطان السبعة التي كانت ميراث رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لفاطمة ( عليها السلام ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : لاإنّما كانت وقفاً، وكان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يأخذ إليه منها ماينفق علي أضيافه، والتابعة يلزمه فيها، فلمّا قبض جاء العبّاس يخاصم فاطمة ( عليها السلام ) فيها، فشهد عليّ ( عليه السلام ) وغيره أنّها وقف علي فاطمة ( عليها السلام ) ، وهي: الدلال، والعواف، والحسني، والصافية، وما لأُمّ إبراهيم، والمَيثَب، ( في قرب الإسناد والبحار: مال أمّ إبراهيم. )

( في البحار: المبيت. )

والبُرقَة.

( الكافي: 47/7 ح 1. عنه البحار: 236/43 ح 5، و297/22 ح 6، والوافي: 559/10 ح 10111.

قرب الإسناد: 363 ح 1301، بتفاوت. عنه البحار: 296/22 ح 2، و183/100 ح 10، ومستدرك الوسائل: 56/14 ح 16094.

التهذيب: 145/9، ح 604، قطعة منه، عنه وعن الفقيه والكافي، وسائل الشيعة: 199/19 ح ( رضي الله عنه ) 25 .

الفقيه: 180/4، ح 633. )








السادس - غضبها ( عليها السلام ) علي الشيخين:

1 - بعض قدماء المحدّثين والمؤرّخين ( رحمهم الله ) : قال عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) وقد سئل عن الشيخين؟

فقال ( عليه السلام ) : كانت لنا أُمّة بارّة، خرجت من الدنيا، وهي عليهما غضبي، ( الأمّة: الوالدة، معجم الوسيط. )

ونحن لانرضي حتّي ترضي.

( كتاب ألقاب الرسول وعترته ( عليهم السلام ) : ضمن مجموعة نفيسة: 200 س 11. )



السابع - موضع مسجدها ( عليها السلام ) :

1 - الحميريّ ؛ : قال ابن الجهم: سمعته يقول: لموضع الأُسطوانة ممّا يلي صحن المسجد مسجد فاطمة ( عليها السلام ) .

( قرب الإسناد: 392 ح 1374. عنه البحار: 149/97 ح 14. )



الثامن - مدفنها ( عليها السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن محمّد وغيره، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قبر فاطمة ( عليها السلام ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : دفنت في بيتها، فلمّا زادت بنو أُميّة في المسجد، صارت في المسجد.

( الكافي: 461/1 ح 9.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 311/1 ح 76، وفيه: حدّثنا أبي، ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، وأحمد بن محمّد بن يحيي العطّار، ومحمّد بن عليّ ماجيلويه، ومحمّد بن موسي المتوكّل قالوا: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، وأحمد بن إدريس جميعاً، عن سهل بن زياد الآدميّ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال:... . عنه البحار: 191/97 ح 1.

معاني الأخبار: 268 س 3.

المناقب لابن شهرآشوب: 365/3 س 19. عنه البحار: 185/43 ضمن ح 17.

تهذيب الأحكام: 255/3 ح 705. عنه وعن الفقيه والكافي والعيون والمعاني، وسائل الشيعة: 368/14 ح 19406.

من لايحضره الفقيه: 148/1 ح 684. عنه وسائل الشيعة: 369/14 ضمن ح 19407. )


2 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته عن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أيّ مكان دفنت؟

فقال ( عليه السلام ) : سأل رجل جعفراً ( عليه السلام ) عن هذه المسألة - وعيسي بن موسي حاضر - فقال له عيسي: دفنت في البقيع.

فقال الرجل: ماتقول؟

فقال ( عليه السلام ) : قد قال لك.

فقلت له: أصلحك اللّه! ما أنا وعيسي بن موسي، أخبرني عن آبائك.

فقال ( عليه السلام ) : دفنت في بيتها.

( قرب الإسناد: 367 ح 1314. عنه البحار: 192/97 ح 2.

قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ). )




التاسع - تحريم النار علي ذرّيّتها ( عليها السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن موسي بن عليّ الوشّاء البغداديّ قال: كنت بخراسان مع عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) في مجلسه وزيد بن موسي حاضر، قد أقبل علي جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول: نحن ونحن، وأبوالحسن ( عليه السلام ) مقبل علي قوم يحدّثهم، فسمع مقالة زيد، فالتفت إليه، فقال: يازيد! أغرّك قول ناقلي الكوفة: إنّ فاطمة ( عليها السلام ) أحصنت فرجها، فحرّم اللّه ذرّيّتها علي النار، فواللّه ما ذاك إلّا للحسن والحسين وولد بطنها خاصّة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 232/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 124. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال: حدّثني ياسر: أنّه خرج زيد بن موسي أخو أبي الحسن ( عليه السلام ) بالمدينة وأحرق وقتل... فقال المأمون: اذهبوا به إلي أبي الحسن...

قال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا زيد! أغرّك قول سفلة أهل الكوفة: إنّ فاطمة ( عليها السلام ) أحصنت فرجها، فحرّم اللّه ذرّيّتها علي النار؟ ذلك للحسن والحسين خاصّة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 234/2 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 125. )




(د) - الحسنين ( عليهماالسلام )

وفيه ثمانية عناوين



الأوّل - الحسنين ( عليهماالسلام ) في آية المباهلة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان...

فقالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر اللّه عزّوجلّ الاصطفاء في الكتاب؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) :فحين ميّز اللّه الطاهرين من خلقه، فأمر نبيّه بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزّوجلّ: يا محمّد! ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) ، فبرز النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليّاً والحسن والحسين وفاطمة صلوات اللّه عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون مامعني قوله: ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ؟

قالت العلماء: عني به نفسه.

فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : لقد غلطتم، إنّما عني بها عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وممّا يدلّ علي ذلك قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، حين قال: لينتهينّ بنو وليعة، أو لأبعثنّ إليهم رجلاً كنفسي، يعني عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعني بالأبناء الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2384. )




الثاني - مولدهما ( عليهماالسلام ) و ما فعل بهما رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - أبو جعفر الطبريّ ؛ : حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا جعفر بن مالك الفزاريّ، عن عبد اللّه بن يونس، عن المفضّل بن عمر الجعفيّ، عن جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ) .

قال: وحدّثني أيضاً عن محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ الثاني صلوات اللّه عليه.

وحدّثني أيضاً عن منصور بن ظفر، عن أحمد بن محمّد الفريابيّ المخصوص ببيت المقدس، في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثمائة، عن نصر بن عليّ الجهضميّ، قال: سألت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن مواليد الأئمّة وأ عمارهم ( عليهم السلام ) : .

وما حدّثني عن محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد ( عليه السلام ) ، - وهو الحادي عشر - قال: ولد أبو محمّد الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) يوم النصف من شهر رمضان، سنة ثلاث من الهجرة، وفيها كانت بدر.

وبعد خمسين ليلة من ولادة الحسن ( عليه السلام ) علقت فاطمة ( عليها السلام ) بالحسين، فعقّ عنه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كبشاً، وحلق رأسه، وأمر أن يتصدّق ( ولمّا كان الحديث حول ولادة سيّدنا الإمام المجتبي ( عليه السلام ) ، فالظاهر أنّه ( عليه السلام ) هو المراد من الضمير في «عنه» وكذا في ما بعدها من الكلام. )

بوزن شعره فضّة. ولمّا ولد، أهدي جبرئيل اسمه في خرقة حرير من ثياب الجنّة.

واشتقّ اسم الحسين من اسم الحسن.

وكان أشبه بالنبيّ ما بين الصدر إلي الرأس.

( دلائل الإمامة: 158 ح 71. عنه مدينة المعاجز: 227/3 ح ( عليهماالسلام ) . )



الثالث - هبوط جبرئيل بالتهنئة، عند ولادتهما ( عليهماالسلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن خالد، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن التهنئة بالولد متي؟

فقال: إنّه قال ( عليه السلام ) : لمّا ولد الحسن بن عليّ هبط جبرئيل بالتهنية علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في اليوم السابع، وأمره أن يسمّيه ويكنّيه، ويحلّق رأسه و يعقّ عنه، ويثقب أُذنه، كذلك (كان) حين ولد الحسين ( عليه السلام ) أتاه في اليوم السابع فأمره بمثل ذلك.

قال: وكان لهما ذؤابتان في القرن الأيسر، وكان الثقب في الأُذن اليمني ( الذؤابة من كلّ شي ء أعلاه، وشعر مقدّم الرأس. المعجم الوسيط: 308. )

( القرن: الروق من الحَيَوان وموضعه من رأسنا أو الجانب الأعلي من الرأس. القاموس المحيط: 364/4. )

في شحمة الأُذن، وفي اليسري في أعلا الأُذن، فالقرط في اليمني والشنف ( القُرط: ما يُعلّق في شحمة الأذن. المنجد: 620. )

( الشَنَفُ من حُليّ الأُذُن، وقيل: ما يعلّق في أعلاها، والجمع شُنُوف كفلس وفلوس ، وقيل: الشَنَفُ ما يعلّق في اليسري والقرط في اليمني. مجمع البحرين: 76/5. )

في اليسري.

وقد روي أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ترك (له')'ما ذؤابتين في وسط الرأس.

وهو أصحّ من القرن.

( الكافي: 33/6 ح 6. عنه البحار: 257/43 ح 40.

تهذيب الأحكام: ( رحمهم الله ) /7 ح 1776. وفيه: عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 432/21 ح 27509، و450 ح 27555، باختصار. )




الرابع - نزول لباس العيد لهما ( عليهماالسلام ) من الجنّة:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : أبو عبد اللّه المفيد النيسابوريّ في أماليه، قال الرضا ( عليه السلام ) : عري الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وأدركهما العيد فقالا لأُمّهما: قد زيّنوا صبيان المدينة إلّا نحن! فما لك لاتزيّنينا؟

فقالت: ثيابكما عند الخيّاط فإذا أتاني زيّنتكما، فلمّا كانت ليلة العيد أعادا القول علي أُمّهما، فبكت ورحمتهما فقالت لهما ما قالت في الأُولي، فردّا عليها فلمّا أخذ الظلام، قرع الباب قارع.

فقالت فاطمة: من هذا؟

قال: يا بنت رسول الله! أنا الخيّاط جئت بالثياب، ففتحت الباب فإذا رجل ومعه من لباس العيد.

قالت فاطمة: واللّه لم أر رجلاً أهيب شيمة منه، فناولها منديلاً مشدوداً ثمّ ( الشيمة: الخُلُق. المعجم الوسيط: 504. )

انصرف، فدخلت فاطمة ففتحت المنديل فإذا فيه قميصان ودرّاعتان وسروالان، ورداءان وعمامتان، وخفّان أسودان معقّبان بحمرة، فأيقظتهما وألبستهما، ودخل رسول اللّه وهما مزيّنان، فحملهما وقبّلهما، ثم قال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : رأيت الخيّاط؟

قالت ( عليها السلام ) : نعم، يا رسول اللّه! والذي أنفذته من الثياب.

قال: يا بنيّة! ما هو خيّاط، إنّما هو رضوان خازن الجنّة.

قالت فاطمة: فمن أخبرك يا رسول اللّه؟

قال: ما عرج حتّي جاءني وأخبرني بذلك.

( المناقب: 391/3 س 3، عنه إثبات الهداة: 565/2 ح ، والبحار: 289/43 ضمن ح 52.

مدينة المعاجز: 323/3 ح 910، و518 ح 1034، عن كتاب الأمالي لأبي عبد اللّه المفيد النيسابوريّ.)


قطعة منه في (ما رواه عن الحسنين ( عليهماالسلام ) ) و(ما رواه عن فاطمة ( عليها السلام ) ) و(ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(ما رواه عن رضوان خازن الجنّة). )



الخامس - الحسنين ( عليهماالسلام ) في آية المباهلة:

1 - السيّد الشريف المرتضي ؛ : حدّثني الشيخ أدام اللّه عزّه قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدلّ عليها القرآن؟

قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فضيلته في المباهلة، قال اللّه جلّ جلاله: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) فدعا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الحسن والحسين ) ( عليهماالسلام ) آل عمران: 61/3. )

فكانا ابنيه....

( الفصول المختارة ضمن المصنّفات: 38/2 س 2.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 936. )




السادس - أنّ الحسنين ( عليهماالسلام ) هما المراد من قوله تعالي: «اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ»:

1 - فرات الكوفيّ ؛ :...عليّ بن فضيل، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: سألته عن قول اللّه تبارك وتعالي:...( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجَانُ ) قال ( عليه السلام ) : الحسن والحسين وذرّيّتهم ( عليهم السلام ) : .

( تفسير فرات الكوفيّ: 460 ح 601.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2033. )




السابع - المراد من قوله تعالي «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ» الحسنين ( عليهماالسلام ) :

1 - الحسينيّ الإسترآباديّ ؛ :...محمّد بن فضيل قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أخبرني عن قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) إلي آخر السورة؟

فقال ( عليه السلام ) : التين والزيتون، الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ....

( تأويل الآيات الظاهرة: 788 س 6.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2060. )




الثامن - اهتجار الحسن و الحسين ( عليهماالسلام ) :

1 - أبو الفضل الطبرسيّ ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: اهتجر الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) فجاء محمّد بن الحنفيّة إلي الحسين ( عليه السلام ) فقال: يا أبا عبد اللّه! ألا تذهب إلي أبي محمّد فإنّ له سنّاً؟

فقال له الحسين ( عليه السلام ) : سمعت جدّي رسول اللّه يقول: ما متهاجران يبدأ أحدهما صاحبه بالسلام، إلاّ كان البادي ء السابق إلي الجنّة، وقد كرهت أن أسبق أبا محمّد إلي الجنّة.

قال: فمضي محمّد إلي الحسن ( عليه السلام ) فأخبره، فقال: صدق أبو عبد اللّه، اذهب بنا إليه.

( مشكاة الأنوار: 209 س 2. )



(ه') - الإمام الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام )

وفيه خمسة عناوين



الأوّل - النصّ علي إمامته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...وبعده الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) سيّدا شباب أهل الجنّة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




الثاني - كان الحسن ( عليه السلام ) تمريّاً:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.

قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه...وكان الحسن ( عليه السلام ) تمريّاً....

( الكافي: 345/6 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )




الثالث - نقش خاتمه ( عليهماالسلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...وكان نقش...خاتم الحسن ( عليه السلام ) : «العزّة للّه»....

( الكافي: 474/6 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال:...وكان نقش خاتم الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) «العزّة للّه»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )




الرابع - أسباط الحسن ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبيد اللّه بن عبد اللّه بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ، قال: سألت عليّ بن موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : عمّا يقال في بني الأفطس؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ أخرج من بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ( عليه السلام ) اثني عشر سبطاً، وجعل فيهم النبوّة والكتاب...ونشر من الحسن والحسين ابني أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : من فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، اثني عشر سبطاً...فقال: أمّا الحسن فانتشر من ستّة أبطن، وهم بنو الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ، وبنو عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو الحسن بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو داود بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو جعفر بن الحسن بن الحسن عليّ، فعقّب الحسن بن عليّ من هذه الستّة الأبطن....

( الخصال: 465 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 887. )




الخامس - كان ( عليه السلام ) يعرّس في مسجد ذي الحُلَيفة:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...قال عليّ بن أسباط لأبي الحسن ( عليه السلام ) ونحن نسمع: إنّا لم نكن عرّسنا... قال ( عليه السلام ) : تصلّي فيه وتضطجع، فإنّ الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) فعله....

( الكافي: 566/4 ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1474. )




(و) - الإمام الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام )

وفيه أربعة وعشرون عنواناً



الأوّل - النصّ علي إمامته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...وبعده الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) سيّدا شباب أهل الجنّة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




الثاني - ارتضاعه ( عليه السلام ) من لسان النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : وفي رواية أُخري، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يؤتي به الحسين فيلقمه لسانه، فيمصّه فيجتزي ء به، ولم يرتضع من أُنثي.

( الكافي: 465/1 ضمن ح 5. عنه البحار: 198/ ضمن ح 14، وإثبات الهداة: 227/1 ح 15، ومدينة المعاجز: ( عليهماالسلام ) 8/3 س 13، وحلية الأبرار: 117/3 ح 2، والوافي: 757/3 ح 1377. )



الثالث - نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...وكان نقش...خاتم الحسين ( عليه السلام ) : «إنّ اللّه بالغ أمره»....

( الكافي: 474/6 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال:...وكان نقش خاتم الحسين ( عليه السلام ) «إنّ اللّه بالغ أمره»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )




الرابع - لباسه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...جعفر بن عيسي قال: كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أسأله عن الدوابّ التي يعمل الخزّ من وبرها، أسباع هي؟ فكتب ( عليه السلام ) : لبس الخزّ الحسين بن عليّ، ومن بعده جدّي ( عليهماالسلام ) .

( الكافي: 452/6 ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2432. )






الخامس - علّة جعل الإمامة في ولد الحسين ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ رضي اللّه عنه قال: حدّثنا أبي، عن جدّي أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن أبي يعقوب البلخيّ قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: لأيّ علّة صارت الإمامة في ولد الحسين ( عليه السلام ) ، دون ولد الحسن ( عليه السلام ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : لأنّ اللّه عزّ وجلّ جعلها في ولد الحسين ( عليه السلام ) ، ولم يجعلها في ولد الحسن واللّه ( لَايُسَْلُ عَمَّا يَفْعَلُ ) .

( الأنبياء: 23/21. )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 82/2 ح 17. عنه نور الثقلين: 420/3 ح 35. عنه وعن العلل، البحار: 259/25 ح 22.

علل الشرائع: 208، ب 156 ح 10. عنه إثبات الهداة: 541/1 ح 350.

قطعة منه في (سورة الأنبياء: 23/21). )




السادس - كان الحسين ( عليه السلام ) تمريّاً:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.

قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه...وكان أبوعبداللّه ال حسين ( عليه السلام ) تمريّاً....

( الكافي: 345/6 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )




السابع - إخبار النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بقتل الحسين ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن أبي الصلت الهرويّ قال: قلت لل رضا ( عليه السلام ) ياابن رسول اللّه! إنّ في سواد الكوفة...قوماً يزعمون أنّ الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) لم يقتل، وأنّه ألقي شبهه علي حنظلة بن أسعد الشاميّ، وأنّه رفع إلي السماء، كمارفع عيسي بن مريم ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) : كذبوا، عليهم غضب اللّه ولعنته، وكفروا بتكذيبهم لنبيّ اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في إخباره بأنّ الحسين بن عل يّ ( عليهماالسلام ) سيقتل، واللّه! لقد قتل الحسين ( عليه السلام ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 203/2 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 910. )




الثامن - المحرّم و مصائب الواقعة فيه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور، قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبد اللّه بن عامر، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ المحرّم شهر كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه القتال، فاستحلّت فيه دماءنا، وهتك فيه حرمتنا، وسبي فيه ذرارينا ونسائنا، وأضرمت النيران في مضاربنا، وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم ترع لرسول اللّه حرمة في أمرنا.

إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذلّ عزيزنا بأرض كرب وبلاء، وأورثتنا يا أرض كرب وبلاء! أورثتنا الكرب البلاء إلي يوم الانقضاء، فعلي مثل الحسين فليبك الباكون، فإنّ البكاء يحطّ الذنوب العظام.

ثمّ قال ( عليه السلام ) : كان أبي ( عليه السلام ) إذا دخل شهر المحرّم لايري ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتّي يمضي منه عشرة أيّام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته، وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين ( عليه السلام ) .

( الأمالي: 111 ح 2. عنه البحار: 283/ ح 17، ووسائل الشيعة: 504/14 ح 19697، قطعة منه.

روضة الواعظين: 187 س 13، مرسلاً عن الرضا ( عليه السلام ) .

المناقب لابن شهرآشوب: 86/4 س 11، قطعة منه.

إقبال الأعمال: 16 س 12.

مقدّمة مثير الأحزان: 5 س 12، قطعة منه.

قطعة منه في (ما رواه عن أبيه الكاظم ( عليه السلام ) ). )




التاسع - العاشر من المحرّم يوم قتل الحسين ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...جعفر بن عيسي قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن صوم عاشورا، ومايقول الناس فيه؟

فقال ( عليه السلام ) : عن صوم ابن مرجانة تسألني! ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين ( عليه السلام ) ، وهو يوم يتشأّم به آل محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ويتشأّم به أهل الإسلام...ويوم عاشوراء قتل الحسين صلوات اللّه عليه وتبرّك به ابن مرجانة، وتشأّم به آل محمّد صلّي اللّه عليهم....

( الكافي: 146/4 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1425. )




العاشر - نزول الملائكة عند شهادته ( عليه السلام ) :

1 - ابن حمزة الطوسيّ ؛ : عن محمّد بن سنان، قال: سئل عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) وأنّه قتل عطشاناً؟

قال ( عليه السلام ) : مه، من أين ذلك؟ وقد بعث اللّه تعالي إليه أربعة أملاك من عظماء الملائكة، هبطوا إليه وقالوا له: اللّه ورسوله يقرءان عليك السلام ويقولان: اختر إن شئت، إمّا تختار الدنيا بأسرها وما فيها، ونمكّنك من كلّ عدوّ لك، أو الرفع إلينا؟

فقال الحسين ( عليه السلام ) : (علي اللّه) وعلي رسول اللّه السلام؛ بل الرفع إليه.

ودفعوا إليه شربة من الماء فشربها، فقالوا له: أما إنّك لاتظمأ بعدها أبداً.

( الثاقب في المناقب: 327 ح 269. عنه مدينة المعاجز: 495/3 ح 1008.

قطعة منه في (ما رواه ( عليه السلام ) عن الملائكة) و(ما رواه عن الحسين ( عليهماالسلام ) ). )




الحادي عشر - معجزته ( عليه السلام ) يوم عاشوراء

1 - ابن حمزة الطوسيّ ؛ : عن محمّد بن سنان، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: هبط علي الحسين ( عليه السلام ) ملك وقد شكا إليه أصحابه العطش، فقال: إنّ اللّه تعالي يقرئك السلام ويقول: هل لك من حاجة؟

فقال الحسين ( عليه السلام ) : هو السلام، ومن ربّي السلام، وقال: قد شكا إليّ أصحابي - ما هو أعلم به منّي - من العطش.

فأوحي اللّه تعالي إلي الملك: قل للحسين ( عليه السلام ) خطّ لهم بإصبعك خلف ظهرك يُروّوا.

فخطّ الحسين بإصبعه السبّابة فجري نهر أبيض من اللبن، وأحلي من العسل، فشرب منه هو وأصحابه.

فقال الملك: ياابن رسول اللّه! تأذن لي أن أشرب منه، فإنّه لكم خاصّة، وهو الرحيق المختوم الذي ( خِتَمُهُ و مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ال ْمُتَنَفِسُونَ ) .

( المطفّفين: 26/83. )

فقال الحسين ( عليه السلام ) : إن كنت تحبّ أن تشرب منه فدونك.

( الثاقب في المناقب: 327 ح 270. عنه مدينة المعاجز: 495/3 ح 1009.

قطعة منه في (ما رواه من الأحاديث القدسيّة) و(ما رواه عن الملك) و(ما رواه عن الحسين ( عليه السلام ) ) و(سورة المطفّفين: 26/83). )




الثاني عشر - مجلس يزيد و ما فعل برأس الحسين ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوريّ العطّار ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: لمّا حمل رأس الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) إلي الشام، أمر يزيد لعنه اللّه فوضع ونصبت عليه مائدة، فأقبل هو لعنه اللّه وأصحابه يأكلون ويشربون الفقّاع، فلمّا فرغوا، أمر بالرأس فوضع في طست تحت سريره، وبسط عليه رقعة الشطرنج، وجلس يزيد عليه اللعنة يلعب بالشطرنج، ويذكر الحسين وأباه وجدّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ويستهزي ء بذكرهم، فمتي قمر صاحبه، تناول الفقّاع، فشربه ثلاث مرّات، ثمّ صبّ فضلته علي ما يلي الطست من الأرض.

فمن كان من شيعتنا فليتورّع عن شرب الفقّاع، واللعب بالشطرنج، ومن نظر إلي الفقّاع أو إلي الشطرنج، فليذكر الحسين ( عليه السلام ) ، وليلعن يزيد وآل زياد، يمحو اللّه عزّ وجلّ بذلك ذنوبه، ولو كانت بعدد النجوم.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 22/2 ح 50. عنه البحار: 299/ ح 2، قطعة منه، و176/45 ح 23، و492/63 ح 34.

كتاب المواعظ: 74 س 17.

جامع الأخبار: 153 س 19. عنه وعن الدعوات، البحار: 237/76 ضمن ح 23.

من لايحضره الفقيه: 301/4 ح 911. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 363/25 ح 32133.

الدعوات: 162 ح ( عليه السلام ) 7، بتفاوت.

قطعة منه في (حكم شرب الفقّاع واللعب بالشطرنج) و(استحباب ذكر الحسين ( عليه السلام ) عند رؤية الفقّاع والشطرنج، وثواب اللعن علي قاتليه) و(موعظة في ترك شرب الفقّاع و اللعب بالشطرنج). )




الثالث عشر - رأس الحسين ( عليه السلام ) ومجلس يزيد اللعين في الشام:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) يقول: أوّل من اتّخذ له الفقّاع في الإسلام بالشام يزيد بن معاوية لعنه اللّه، فأحضر وهو علي المائدة، وقد نصبها علي رأس الحسين ( عليه السلام ) ، فجعل يشربه ويسقي أصحابه ويقول لعنه اللّه: اشربوا فهذا شراب مبارك، ولو لم يكن من بركته إلّا أنا أوّل ماتناولناه، ورأس عدوّنا بين أيدينا، ومائدتنا منصوبة عليه، ونحن نأكله، ونفوسنا ساكنة، وقلوبنا مطمئنّة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 23/2 ح 51.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1832. )




الرابع عشر - بكاء الرضا عند رؤية تربة جدّه الحسين ( عليهماالسلام ) :

1 - ابن قولويه ؛ : أخبرني حكيم بن داود بن حكيم، عن سلمة، عن أحمد بن إسحاق القزوينيّ، عن أبي بكّار، قال: أخذت من التربة التي عند رأس الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، فإنّها طينة حمراء، فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فعرضتها عليه، فأخذها في كفّه، ثمّ شمّها، ثمّ بكي حتّي جرت دموعه، ثمّ قال: هذه تربة جدّي.

( كامل الزيارات: 474 ح 723. عنه البحار: 131/98 ح 56، ومستدرك الوسائل: 334/10 ح 12125. )





الخامس عشر - إقامة المأتم للحسين ( عليه السلام ) وثواب البكاء عليه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن شبيب قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) في أوّل يوم من المحرّم فقال:...ياابن شبيب! إنّ المحرّم هو الشهر الذي كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأُمّة حرمة شهرها، ولاحرمة نبيّها، لقد قتلوا في هذا الشهر ذرّيّته وسبّوا نساءه، وانتهبوا ثقله، فلا غفر اللّه لهم ذلك أبداً.

ياابن شبيب! إن كنت باكياً لشي ء فابك للحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهماالسلام ) ، فإنّه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأرض شبيهون، ولقد بكت السموات السبع والأرضون لقتله...

ياابن شبيب إن بكيت علي الحسين حتّي تصير دموعك علي خدّيك غفر اللّه لك كلّ ذنب أذنبته، صغيراً كان أو كبيراً، قليلاً كان أو كثيراً.

ياابن شبيب! إن سرّك أن تلقي اللّه عزّ وجلّ ولا ذنب عليك، فزر ال حسين ( عليه السلام ) .

ياابن شبيب! إن سرّك أن تسكن الغرف المبنيّة في الجنّة مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فالعن قتلة الحسين.

ياابن شبيب! إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) فقل متي ذكرته: ياليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 299/1 ح 58.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1407. )








السادس عشر - بكاء السماء والأرض علي قتل الحسين ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن شبيب قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) في أوّل يوم من المحرّم فقال: ياابن شبيب! أصائم أنت؟

قلت: لا.

فقال ( عليه السلام ) :...ياابن شبيب! إنّ المحرّم هو الشهر الذي كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأُمّة حرمة شهرها، ولاحرمة نبيّها، لقد قتلوا في هذا الشهر ذرّيّته وسبّوا نساءه، وانتهبوا ثقله، فلا غفر اللّه لهم ذلك أبداً...ولقد بكت السموات السبع والأرضون لقتله....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 299/1 ح 58.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1407. )




السابع عشر - فضل طين قبر الحسين ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سعد بن سعد، قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّا نأكل الإشنان.

فقال:...كلّ طين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير إلاّ طين قبر ال حسين ( عليه السلام ) فإنّ فيه شفاء من كلّ داء، ولكن لا يكثر منه، وفيه أمان من كلّ خوف.

( الكافي: 378/6، ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1833. )


2 - الشيخ المفيد؛ : روي أبو القاسم محمّد بن عليّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: من أدار الحجير من التربة وقال: «سبحان اللّه ( في المزار الكبير: الطين. )

والحمد للّه ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر» مع كلّ حبّة منها، كتب له بها ستّة آلاف حسنة، ومحي عنه ستّة آلاف سيّئة، ورفع له ستّة آلاف درجة، وأثبت له من الشفاعة مثلها.

( المزار: 151 ح 3.

المزار الكبير: 367 ح 13. عنه البحار: 133/98 ح 65، ومستدرك الوسائل: 13/4 ح 4057، و ( عليها السلام ) /10 ح 12 ( قدس سره ) . )




الثامن عشر - الشفاء في تربته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرنا ابن خشيش، عن محمّد بن عبد ( في الوسائل: ابن خنيس. )

اللّه قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال قال: حدّثنا جعفر بن إبراهيم بن ناجية قال: حدّثنا سعد بن سعيد الأشعريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن الطين الذي يؤكل، يأكله الناس؟ فقال ( عليه السلام ) : كلّ طين حرام، كالميتة والدم، وماأُهلّ لغير اللّه به، ماخلا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فإنّه شفاء من كلّ داء.

( الأمالي: 319 ح 647، عنه البحار: 120/98 ح 7، ووسائل الشيعة: 529/14 ح 19754.

الخرائج والجرائح: 872/2 ح 89، عنه وعن الأمالي، البحار: 151/57 ح 5.

قطعة منه في (تحريم أكل الطين). )




التاسع عشر - الأمان والتبرّك بتربته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: بعث إليّ أبوالحسن ( عليه السلام ) رِزْم ثياب، وغلماناً ودنانير...فلمّا أن أردت أن أعبي الثياب، رأيت في أضعاف الثياب طيناً، فقلت للرسول: ما هذا؟

فقال: ليس يوجّه بمتاع إلّا جعل فيه طيناً من قبر الحسين ( عليه السلام ) ؛ ثمّ قال الرسول: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : هو أمان بإذن اللّه....

( الإستبصار: 279/3 ح 992.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 676. )




العشرون - فضل زيارته ( عليه السلام ) والبكاء عليه:

1 - العلويّ الشجريّ ؛ : حدّثنا محمّد بن محمّد بن نوح النخعيّ، قال: حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المنصوريّ المقري ء، قال: حدّثنا محمّد بن عمران بن حجّاج، قال: حدّثنا حسن بن حسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: من زار الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه، فكأنّما زار اللّه عزّ وجلّ فوق عرشه.

( فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) : 71 ح 57. )



الحادي والعشرون - فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) والاعتكاف عنده في شهر رمضان:

1 - السيّد ابن طاووس ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يقول:...ومن زار الحسين ( عليه السلام ) يعتكف عنده العشر الأواخر من شهر رمضان فكأنّما اعتكف عند قبر النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ومن اعتكف عند قبر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان ذلك أفضل له من حجّة وعمرة بعد حجّة الإسلام.

قال الرضا ( عليه السلام ) : وليحرص من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) في شهر رمضان أن لايفوته ليلة الجهنيّ عنده، وهي ليلة ثلاث وعشرين فإنّها الليلة المرجوّة قال: وأدني الاعتكاف ساعة بين العشائين، فمن اعتكفها فقد أدرك حظّه أو قال: نصيبه من ليلة القدر.

( إقبال الأعمال: 484 س 21.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1513. )




الثاني والعشرون - فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) في ليلة الجهني:

1 - السيّد ابن طاووس ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يقول:...وليحرص من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) في شهر رمضان أن لايفوته ليلة الجهنيّ عنده، وهي ليلة ثلاث وعشرين فإنّها الليلة المرجوّة....

( إقبال الأعمال: 484 س 21.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1513. )




الثالث والعشرون - ثواب ذكر الحسين ( عليه السلام ) عند رؤية الفقّاع والشطرنج واللعن علي قاتليه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: لمّا حمل رأس الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) إلي الشام، أمر يزيد لعنه اللّه فوضع ونصبت عليه مائدة، فأقبل هو لعنه اللّه وأصحابه يأكلون ويشربون الفقّاع...ومن نظر إلي الفقّاع أو إلي الشطرنج، فليذكر الحسين ( عليه السلام ) ، وليلعن يزيد وآل زياد....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 22/2 ح 50.

تقدّم الحديث بتمامه في ج...رقم 1034. )




الرابع والعشرون - أسباط الحسين ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبيد اللّه بن عبد اللّه بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ، قال: سألت عليّ بن موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : عمّا يقال في بني الأفطس؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ أخرج من بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ( عليه السلام ) اثني عشر سبطاً، وجعل فيهم النبوّة والكتاب...ونشر من الحسن والحسين ابني أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : من فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، اثني عشر سبطاً...

ثمّ عدّ بني الحسين ( عليه السلام ) فقال: بنو محمّد بن عليّ الباقر بن عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : بطن، وبنو عبد اللّه بن الباهر بن عليّ، وبنو زيد بن عليّ بن الحسين، وبنو الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ، وبنو عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ، وبنو عليّ بن عليّ بن الحسين بن عليّ.

فهؤلاء الستّة الأبطن نشر اللّه عزّ وجلّ من الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) .

( الخصال: 465 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 887. )




(ز) - الإمام عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام )

وفيه ثلاثة عشر عنواناً



الأوّل - أمّه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...سهل بن القاسم النوشجانيّ قال: قال لي الرضا ( عليه السلام ) بخراسان:...إنّ عبد اللّه بن عامر بن كريز لمّا افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجر بن شهريار ملك الأعاجم، فبعث بهما إلي عثمان بن عفّان، فوهب إحديهما للحسن، والأُخري للحسين ( عليهماالسلام ) ، فماتتا عندهما نفساوين؛

وكانت صاحبة الحسين ( عليه السلام ) نفست بعليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) فكفّل عليّاً ( عليه السلام ) بعض أُمّهات ولد أبيه، فنشأ وهو لايعرف أُمّاً غيرها، ثمّ علم أنّها مولاته....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 128/2 ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1047. )




الثاني - لباسه ( عليه السلام ) :

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: قال لي: ما تقول في اللباس الخشن؟

فقلت: بلغني أنّ الحسن ( عليه السلام ) كان يلبس، وأنّ جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) كان يأخذ الثوب الجديد، فيأمر به فيغمس في الماء.

فقال ( عليه السلام ) لي: البس وتجمّل، فإنّ عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) كان يلبس الجبّة الخزّ بخمسمائة درهم، والمطرف الخزّ بخمسين ديناراً، فيتشتّي فيه، ( المُِطرف والمُطرَف: واحد المطارف، وهي أردية من خزّ مُرَبَّعة له أعلام. وقيل: ثوب مربّع من خزّ له أعلام. لسان العرب: 220/9. )

( في البحار: فيشتو فيه. )

فإذا خرج الشتاء باعه وتصدّق بثمنه، وتلا هذه الآية: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ ) .

( الأعراف: 23/7. )

( قرب الإسناد: 357 ح 1277. عنه وسائل الشيعة: 365/4 ح 5404، قطعة منه، و7/5 ح 5745، والبحار: 298/76 ح 2، و231/80 ح 24، قطعة منه.

الكافي: 451/6 ح 4، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) بتفاوت واختصار. عنه وسائل الشيعة: 364/4 ح 5400، والبحار: 106/46 ح 98، وحلية الأبرار: 335/3 ح 3.

تفسير العيّاشيّ: 14/2 ح 31، مثل ما في الكافي، و16 ح 34، قطعة منه، وبتفاوت. عنه البحار: 306/76 ح 22، ونور الثقلين: 22/2 ح 81، و23 ح 83، والبرهان: 13/2 ح 12، وح 15.

قطعة منه في (موعظته في الزيّ والتجمّل) و(ما رواه عن السجّاد ( عليه السلام ) ). )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: كان عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) يلبس ثوبين في الصيف يشتريان بخمسمائة درهم.

( الكافي: ( قدس سره ) 1/6 ح 5. عنه وسائل الشيعة: 15/5 ح 5767، وحلية الأبرار: 335/3 ح 1.

مكارم الأخلاق: 100 س 10، مضمراً. عنه البحار: 307/76 ضمن ح 23. )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) يلبس الجبّة الخزّ بخمسين ديناراً، والمطرف الخزّ ( الخَزّ: ما يُنسج من صوف وإبريسم. المعجم الوسيط: 231. )

( المُِطرَف: رِداء أو ثوب من خزّ مربّع ذو أعلام. المعجم الوسيط: 555. )

بخمسين ديناراً.

( الكافي: 450/6 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 364/4 ح 5399، والبحار: 106/46 ح 97، وحلية الأبرار: 335/3 ح 2. )



الثالث - نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...وكان نقش خاتم...عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) خاتم أبيه، «إنّ اللّه بالغ أمره»....

( الكافي: 474/6 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال:...وكان عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) يتختّم بخاتم أبيه الحسين ( عليه السلام ) ...وروي في غير هذا الحديث: إنّه كان نقش خاتم عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) «خزي وشقي قاتل الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) »....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )




الرابع - تطيّبه ( عليه السلام ) :

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: كان لعليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) مشكدانة من رضاض معلّقة فيها مسك، فإذا أراد أن يخرج ولبس ثيابه تناولها وأخرج منها فمسح به.

( مكارم الأخلاق: 39 س 17. )



الخامس - النصّ علي إمامته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...ثمّ عليّ بن الحسين زين العابدين....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




السادس - تزويجه ( عليه السلام ) بابنة الحسن وأمّ ولد لأخيه:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته، عن الرجل يتزوّج المرأة، ويتزوّج أُمّ ولد أبيها، فقال ( عليه السلام ) : لابأس بذلك.

فقلت له: بلغنا عن أبيك: أنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) تزوّج ابنة الحسن بن عليّ ( عليه السلام ) وأُمّ ولد الحسن، وذلك أنّ رجلاً من أصحابنا سألني أن أسألك عنها.

فقال ( عليه السلام ) : ليس هكذا، إنّما تزوّج عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ابنة الحسن، وأُمّ ولد لعليّ بن الحسين المقتول عندكم، فكتب بذلك إلي عبدالملك بن مروان، فعاب علي عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، فكتب إليه في ذلك، فكتب إليه الجواب، فلمّا قرأ الكتاب قال: إنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) يضع نفسه، وإنّ اللّه يرفعه.

( الكافي: 361/5 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1568. )




السابع - تدفينه جسمان أبيه الحسين ( عليهماالسلام ) :

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...إسماعيل بن سهل قال: حدّثني بعض أصحابنا وسألني أن أكتم إسمه قال: كنت عند الرضا ( عليه السلام ) فدخل عليه عليّ بن أبي حمزة، وابن السرّاج، وابن المكاريّ...قال له عليّ: إنّا رُوينا عن آبائك: إنّ الإمام لايلي أمره إلّا إمام مثله.

فقال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : فأخبرني عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، كان إماماً أو كان غير إمام؟ قال: كان إماماً.

قال ( عليه السلام ) : فمن ولّي أمره؟ قال: عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) .

قال ( عليه السلام ) : وأين كان عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ؟

قال: كان محبوساً بالكوفة في يد عبيد اللّه بن زياد.

قال ( عليه السلام ) : خرج وهم لايعلمون حتّي ولّي أمر أبيه ثمّ انصرف....

( رجال الكشّيّ: 463 رقم 883.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1068. )




الثامن - كان زين العابدين ( عليه السلام ) تمريّاً:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.

قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه...وكان زين العابدين ( عليه السلام ) تمريّاً....

( الكافي: 345/6 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )




التاسع - تلاوته ( عليه السلام ) القرآن عند وفاته:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن أحمد، عن عمّه عبد اللّه بن الصلت، عن الحسن بن عليّ بن بنت إلياس، عن أبي الحسن ) ( عليه السلام ) قال النجاشيّ: الحسن بن عليّ بن زياد الوشّاء بجليّ، كوفيّ، قال أبو عمرو: ويكنّي بأبي محمّد الوشّاء، وهو ابن بنت الياس الصيرفيّ خزّاز، من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، رجال النجاشيّ: 39 رقم 80. )

قال: سمعته يقول: إنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) لمّا حضرته الوفاة أُغمي عليه، ثمّ فتح عينيه وقرأ: (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ) و (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ) وقال: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ و وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَمِلِينَ ) ثمّ قبض من ساعته ولم يقل شيئاً.

( الزمر: 74/39. )

( الكافي: 468/1 ح 5. عنه البحار: 152/46 ح 13، ومستدرك الوسائل: 133/2 ح 1620، ونور الثقلين: 49/5 ح 10، والأنوار البهيّة: 128، س 2.

قطعة منه في (ما رواه عن السجّاد ( عليه السلام ) ) و(سورة الزمر: 74/39). )




العاشر - إعطاء مايحبّه ( عليه السلام ) إلي السائل:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : وقال الرضا ( عليه السلام ) : كان عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) يعجبه العنب، فأتته جارية له بعنقود عنب، فوضعته بين يديه، فجاء سائل، فأمر به فدفع إليه، فوشي غلامه بذلك إلي أُمّ ولد له، فأمرته فاشتراه من السائل، ثم أتته به فوضعته بين يديه، فجاء سائل فسأل، فأمر به فدفع إليه، ففعلت ذلك ثلاثاً، فلمّا كانت الرابعة أكله.

( مكارم الأخلاق: 165 س 1. )



الحادي عشر - تعليمه ( عليه السلام ) الدعاء:

1 - الراوندي ؛ : قال الرضا ( عليه السلام ) : رأي عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) رجلاً يطوف بالكعبة وهو يقول: «اللّهمّ! إنّي أسألك الصبر».

قال: فضرب عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) علي كتفه (ثمّ قال:) سألت البلاء؟ قل: «اللّهمّ! إنّي أسألك العافية والشكر علي العافية».

( الدعوات: 114 ح 261. عنه البحار: 285/92 ح 1.

مشكاة الأنوار: 258 س 9، بتفاوت. عنه البحار: 292/1 ح 6.

يأتي الحديث أيضاً في (تعليمه ( عليه السلام ) الدعاء). )




الثاني عشر - ملاطفته ( عليه السلام ) مع مماليكه:

1 - حسين بن سعيد الأهوازيّ ؛ : الحسن بن عليّ قال: سمعت ( هذا مشترك بين الحسن بن عليّ بن زياد الوشّاء الكوفيّ الذي عدّه الشيخ من أصحاب الرضا والهادي ( عليهماالسلام ) ، والبرقي من أصحاب الكاظم والرضا والهادي ( عليهم السلام ) : ، وبين الحسن بن عليّ بن فضّال الذي عدّه الشيخ والبرقيّ من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، وبين الحسن بن عليّ بن يقطين الذي عدّه الشيخ من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، والبرقيّ من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) . راجع رجال الشيخ: 371 رقم 5 و2، و412، رقم 2، و372 رقم 7، ورجال البرقيّ: 51 و54 و55 و58. )

أباالحسن ( عليه السلام ) يقول: إنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ضرب مملوكاً، ثمّ دخل إلي منزله، فأخرج السوط، ثمّ تجرّد له، ثمّ قال: اجلد عليّ بن الحسين، فأبي عليه، فأعطاه خمسين ديناراً.

( كتاب الزهد: 45 ح 120. عنه البحار: 92/46 ح 80، و143/71 ح 16.

قطعة منه في (ما رواه عن عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ). )




الثالث عشر - تزويج مولاه بعض أمّهات ولد أبيه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا عون بن محمّد الكنديّ قال: حدّثنا سهل بن القاسم النوشجانيّ قال: قال لي الرضا ( عليه السلام ) بخراسان: إنّ بيننا وبينكم نسباً.

قلت: وما هو، أيّها الأمير؟

قال: إنّ عبد اللّه بن عامر بن كريز لمّا افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجر بن شهريار ملك الأعاجم، فبعث بهما إلي عثمان بن عفّان، فوهب إحديهما للحسن، والأُخري للحسين ( عليهماالسلام ) ، فماتتا عندهما نفساوين.

وكانت صاحبة الحسين ( عليه السلام ) نفست بعليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) فكفّل عليّاً ( عليه السلام ) بعض أُمّهات ولد أبيه، فنشأ وهو لايعرف أُمّاً غيرها، ثمّ علم أنّها مولاته، فكان الناس يسمّونها أُمّه، وزعموا أنّه زوّج أُمّه، ومعاذ اللّه! إنّما زوّج هذه علي ماذكرناه، وكان سبب ذلك، أنّه واقع بعض نسائه، ثمّ خرج يغتسل فلقيته أمّه هذه فقال لها: إن كان في نفسك من هذا الأمر شي ء فاتّقي اللّه وأعلميني.

فقالت: نعم، فزوّجها.

( في تحفة العالم: وهي التي زوّجها لمولي له لا أُمّه الحقيقيّة. )

فقال الناس: زوّج عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) أُمّه، وقال لي عون: قال لي ( انظر ما رواه الحسين بن سعيد الكوفيّ الأهوازيّ عن النضربن سويد، عن حسين بن موسي، عن زرارة، عن أحدهما ( عليهماالسلام ) قال: إنّ عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) تزوّج أمّ ولد عمّه الحسن ( عليه السلام ) ، وزوّج أُمّه مولاه، فلمّا بلغ ذلك عبد الملك بن مروان كتب إليه: يا عليّ بن الحسين كأنّك لاتعرف موضعك من قومك، وقدرك عند الناس، تزوّجت مولاة، وزوّجت مولاك بأمّك، فكتب إليه عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) : فهمت كتابك، ولنا أُسوة برسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقد زوّج زينب بنت عمّه زيداً مولاه، وتزوّج مولاته صفيّة بنت حيّ بن أخطب.

وزاد في التهذيب: فلمّا انتهي الكتاب إلي عبد الملك قال: لقد صنع عليّ بن الحسين أمرين ماكان يصنعهما أحد إلّا عليّ بن الحسين، فإنّه بذلك زاد شرفاً. راجع كتاب الزهد: 60 ح 159، والتهذيب: 397/7 ح 1587. )


سهل بن القاسم: ما بقي طالبيّ عندنا إلاّ كتب عنّي هذا الحديث عن الرضا ( عليه السلام ) .

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 128/2 ح 6. عنه البحار: 8/46 ح 19، والوافي: 94/21 ح 14، وتحفة العالم: 3/2 س 17، أشار إلي مضمونه.

قطعة منه في (أُمُّه) و(ما رواه عن السجّاد ( عليهماالسلام ) ). )








(ح) - الإمام الباقر ( عليه السلام )

وفيه تسعة عناوين



الأوّل - النصّ علي إمامته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...ثمّ محمّد بن عليّ باقر علم النبيّين....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




الثاني - أنّه ( عليه السلام ) كان محدّثاً:

1 - الصفّار؛ : حدّثنا محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان أبو جعفر ( عليه السلام ) محدّثاً.

( بصائر الدرجات، الجزء السادس : 340 ح 6، والجزء الثامن: 392 ح 14. عنه البحار: 72/26 ح 17، و79 ح 37. )



الثالث - نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...وكان نقش خاتم...أبو جعفر الأكبر خاتم جدّه الحسين ( عليهماالسلام ) ، «إنّ اللّه بالغ أمره»....

( الكافي: 474/6 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال:...وكان نقش خاتم الحسين ( عليه السلام ) «إنّ اللّه بالغ أمره»...وكان محمّد بن عليّ ( عليه السلام ) يتختّم بخاتم الحسين بن علي ( عليهماالسلام ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )




الرابع - أنّه ( عليه السلام ) كان يضرب فسطاطه في الحرم، ويؤدّب بعض خدمه خارج الحرم:

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سأله صفوان - وأنا حاضر - عن الرجل يؤدّب مملوكه في الحرم؟

فقال ( عليه السلام ) : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يضرب فسطاطه في حدّ الحرم، (ثمّ) بعض أطنابه في الحرم وبعضها في الحلّ، فإذا أراد أن يؤدّب بعض خدمه، ( ما بين المعقوفتين ليس في البحار. )

أخرجه من الحرم فأدّبه في الحلّ.

( قرب الإسناد: 364 ح 1303. عنه وسائل الشيعة: 228/13 ح 17614، والبحار: 73/96 ح 7. )



الخامس - تزويجه ( عليه السلام ) امرأة بنسيئة:

1 - أحمد بن محمّد بن عيسي الأشعريّ ؛ : أحمد بن محمّد (يعني ابن أبي نصر) قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن رجل تزوّج امرأة ( ما بين المعقوفتين أثبتناه من الوسائل. )

بنسيئة؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) تزوّج امرأة بنسيئة، ثمّ قال لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : يابنيّ! إنّه ليس عندي من صداقها شي ء أُعطيها إيّاه أدخل عليها!

فأعطني كساك هذا، فأعطاها إيّاه، ثمّ دخل عليها.

( كتاب النوادر: 114، ح 287. عنه البحار: 351/100 ح 25، ووسائل الشيعة: 255/21 ح 27028.

يأتي الحديث أيضاً في (ما رواه عن الباقر ( عليه السلام ) ). )




السادس - كان ( عليه السلام ) تمريّاً:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.

قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه...وكان أبوجعفر ( عليه السلام ) تمريّاً....

( الكافي: 345/6 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )




السابع - كان ( عليه السلام ) لايصلّي في البيداء:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّا كنّا في البيداء...فهل يصلّي في البيداء في المحمل؟ ...فقال: كان أبو جعفر ( عليه السلام ) إذا بلغ ذات الجيش، جدّ في السير، ثمّ لا يصلّي حتّي يأتي معرّس النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ....

( الكافي: 389/3 ح 7.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1267. )




الثامن - ادّخاره ( عليه السلام ) قوت سنته:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن الجهم قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول:...وكان أبو جعفر، وأبو عبد اللّه ( عليهماالسلام ) لايشتريان عقدة حتّي يحرز إطعام سنتهما.

( الكافي: 89/5 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1692. )




التاسع - إبعاده ( عليه السلام ) المروحة عن وجه المرأة المحرمة:

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال:...وقال (الرضا ( عليه السلام ) ): إنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) مرّ بامرأة مُحرمة، وقد استترت بمروحة علي وجهها، فأماط المروحة بقضيبه عن وجهها.

( قرب الإسناد: 363 ح 1300.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1575. )




(ط) - الإمام الصادق ( عليه السلام )

وفيه تسعة عناوين



الأوّل - النصّ علي إمامته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...ثمّ موسي بن جعفر الكاظم....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




الثاني - أنّه ( عليه السلام ) كان أعلم أهل زمانه:

1 - الراونديّ ؛ : روي عن محمّد بن الفضل الهاشميّ قال:...فلمّا كان في اليوم الثالث من دخولي البصرة، إذا الرضا ( عليه السلام ) قد وافي فقصد منزل الحسن بن محمّد، وأخلي له داره، وقام بين يديه يتصرّف بين أمره ونهيه فقال: يا حسن بن محمّد! أحضر جميع القوم الذين حضروا عند محمّد بن الفضل، وغيرهم من شيعتنا، وأحضر جاثليق النصاري، ورأس الجالوت، ومُر القوم أن يسألوا عمّا بدا لهم...فقام إليه نصر بن مزاحم فقال: يا ابن رسول اللّه! ما تقول في جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : ما أقول في إمام شهدت أُمّة محمّد قاطبة، بأنّه كان أعلم أهل زمانه!....

( الخرائج والجرائح: 341/1 ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2389. )




الثالث - وضوؤه ( عليه السلام ) عند العود إلي أهله:

1 - الإربليّ ؛ : عن الحسن بن عليّ الوشّاء، قال: قال فلان بن محرز: بلغنا أنّ أباعبد اللّه ( عليه السلام ) ، كان إذا أراد أن يعاود أهله للجماع توضّأ وضوء الصلاة؛ وأحبّ أن تسأل أبا الحسن الثاني عن ذلك؛ قال الوشّاء: فدخلت عليه فابتدأني من غير أن أسأله فقال: كان أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) إذا جامع وأراد أن يعاود، توضّأ وضوء الصلاة، وإذا أراد أيضاً توضّأ للصلاة....

( كشف الغمّة: 302/2 س 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 423. )




الرابع - لباسه:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : سئل الرضا ( عليه السلام ) عن الرجل يلبس البُرطُلَّة؟

( البُرْطُلَّة: المظلّة الصيفيّة. المعجم الوسيط: 50. )

قال ( عليه السلام ) : قد كان لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) مظلّة يستظلّ بها من الشمس.

( مكارم الأخلاق: 112 س 22. عنه وسائل الشيعة: 59/5 ح 5907. )



الخامس - خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسي، عن صفوان، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قوّموا خاتم أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) فأخذه أبي منهم بسبعة.

قال: قلت: بسبعة دراهم؟ قال ( عليه السلام ) : بسبعة دنانير.

( الكافي: 470/6 ح 17. عنه وسائل الشيعة: 76/5 ح 5963.

مكارم الأخلاق: 80، س 7، مرسلاً. عنه البحار: 10/47 ح 8،و 339/101 ح 2، ومستدرك الوسائل: 165/17 ح 21 ( قدس سرهما ) . )




السادس - نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...وكان نقش...خاتم جعفر ( عليه السلام ) «اللّه وليّي وعصمتي من خلقه»....

( الكافي: 474/6 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال:...وكان نقش خاتم جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) «إنّه وليّي وعصمتي من خلقه»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )




السابع - ادّخاره ( عليه السلام ) قوت سنته:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن الجهم قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول:...وكان أبو جعفر، وأبو عبد اللّه ( عليهماالسلام ) لايشتريان عقدة حتّي يحرز إطعام سنتهما.

( الكافي: 89/5 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1692. )




الثامن - كان الصادق ( عليه السلام ) تمريّاً:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.

قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه...وكان أبوعبداللّه ( عليه السلام ) تمريّاً....

( الكافي: 345/6 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )




التاسع - تفضيله ( عليه السلام ) بعض أولاده علي بعض:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عن سعد بن سعد الأشعريّ قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الرجل يكون بعض ولده أحبّ إليه من بعض، ويقدّم بعض ولده علي بعض؟

فقال ( عليه السلام ) : نعم، قد فعل ذلك أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) ، نحل محمّداً....

( الكافي: 51/6 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1650. )




(ي) - الإمام الكاظم ( عليه السلام )

وفيه ثلاثة وثلاثون عنواناً



- أنّه ( عليه السلام ) كان محدَّثاً:

1 - أبو عمر الكشّيّ ؛ :...عبد اللّه بن طاووس في سنة ثمان وثلاثين ومائتين قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له:...إنّ يحيي بن خالد سمّ أباك موسي بن جعفر صلوات اللّه عليهما؟

قال: نعم، سمّه في ثلاثين رطبة.

قلت له: فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال: غاب عنه المحدّث.

قلت: ومن المحدّث؟ قال: ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وهو مع الأئمّة صلوات اللّه عليهم، وليس كلّ ما طلب وجد....

( رجال الكشّيّ: 604 رقم 1123.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1668. )




- تكلّمه ( عليه السلام ) في المهد:

1 - الإربليّ ؛ : عن زكريّا بن آدم، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: كان أبي ( عليه السلام ) ممّن تكلّم في المهد.

( كشف الغمّة: ( رضي الله عنه ) /2 س 3. عنه البحار: 32/48 س 7، وإثبات الهداة: 204/3 ح 102. )



- أنّه ( عليه السلام ) كان أعلم أهل زمانه ويتكلّم بألسنة مختلفة:

1 - الراونديّ ؛ : روي عن محمّد بن الفضل الهاشميّ قال:...فقام إليه(أي الرضا ( عليه السلام ) ) نصر بن مزاحم فقال: ياابن رسول اللّه! ما تقول في جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ؟

فقال ( عليه السلام ) : ما أقول في إمام شهدت أُمّة محمّد قاطبة، بأنّه كان أعلم أهل زمانه!

قال: فما تقول في موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : كان مثله.

قال: فإنّ الناس قد تحيّروا في أمره.

قال ( عليه السلام ) : إنّ موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ، عمّر برهة من دهره، فكان يكلّم الأنباط بلسانهم، ويكلّم أهل خراسان بالدريّة، وأهل الروم بالروميّة، ويكلّم العجم بألسنتهم، وكان يرد عليه من الآفاق علماء اليهود والنصاري، فيحاجّهم بكتبهم وألسنتهم....

( الخرائج والجرائح: 341/1 ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2389. )




- وضوؤه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سعد بن سعد، قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّا نأكل الإشنان.

فقال: كان أبو الحسن ( عليه السلام ) إذا توضّأ ضمّ شفتيه....

( الكافي: 378/6، ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1833. )


2 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن عليّ بن بنت إلياس قال: سمعته ( عليه السلام ) يقول: رأيت أبي صلوات اللّه عليه، ( تقدّمت ترجمته في رقم.... )

وقد رَعُفَ -بعد ما توضّأ - دماً سائلاً، فتوضّأ.

( تهذيب الأحكام: 3/1 ح 29. عنه الوافي: 261/6 ح 4243، ووسائل الشيعة: 267/1 ح 699.

الإستبصار: 85/1 ح 268. )




- أنّه ( عليه السلام ) كان يصلّي الظهر علي خمسة أقدام:

1 - العلّامة الحلّيّ ؛ : روي ابن بابويه في كتاب مدينة العلم: في الصحيح عن الحسن بن عليّ الوشّاء، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: كان أبي ربما صلّي الظهر علي خمسة أقدام.

( منتهي المطلب: 200/1 س 27. عنه البحار: /80 ح 19، ومستدرك الوسائل: 112/3 ح 3152. )



- كان ( عليه السلام ) يصلّي في الخفّ الذي يشتري من السوق:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :..الحسن بن الجهم، قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : أعترض السوق فأشتري خفّاً لا أدري، أذكيّ هو أم لا؟ قال ( عليه السلام ) : صلّ فيه.

قلت: فالنعل، قال: مثل ذلك.

قلت: إنّي أضيق من هذا، قال: أترغب عمّا كان أبو الحسن ( عليه السلام ) يفعله.

( الكافي: 404/3 ح 31.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1250. )




- عدد صلوات كان يصلّيها في العشر الأواخر من شهر رمضان:

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال ( عليه السلام ) : كان أبي ( عليه السلام ) يزيد في العشر الأواخر من شهر رمضان، في كلّ ليلة عشرين ركعة.

( قرب الإسناد: 353 ح 1263. عنه البحار: 384/93، ح 2.

تهذيب الأحكام: 67/3 ح 219، وفيه: إبراهيم بن إسحاق الأحمريّ، عن محمّد بن الحسين، وعمرو بن عثمان، ومحمّد بن خالد، وعبد اللّه بن الصلت، ومحمّد بن عيسي، وجماعة أيضاً، عن محمّد بن سنان قال: قال الرضا ( عليه السلام ) :....

الإستبصار: 466/1 ح 1803. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 34/8 ح 10043.

قرب الإسناد: 353 ح 1263. عنه وسائل الشيعة: 35/8 ح 10045. )




- وسادته ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي جرير القمّيّ، قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن الريش أذكيّ هو؟

فقال ( عليه السلام ) : كان أبي ( عليه السلام ) يتوسّد الريش.

( توسّد الشي ء: نام عليها وجعلها كالوسادة له. المعجم الوسيط: 1031. )

( الريش: كسوة الطائر، الواحد ريشة. المعجم الوسيط: 385. )

( الكافي: 450/6 ح 5. عنه وسائل الشيعة: 457/4 ح 5711، و337/5 ح 6724، وحلية الأبرار: 319/4 ح 2. )



- لباسه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سأل الحسن بن قياما أباالحسن ( عليه السلام ) عن الثوب الملحم بالقزّ والقطن، والقزّ أكثر من النصف، أيصلّي فيه؟

قال: لا بأس، وقد كان لأبي الحسن ( عليه السلام ) منه جباب كذلك.

( الكافي: 455/6، ح 11.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1257. )




- كان ( عليه السلام ) يلبس جلد السنجاب :

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : سئل الرضا ( عليه السلام ) عن جلود الثعالب والسنجاب والسمّور؟

فقال ( عليه السلام ) : قد رأيت السنجاب علي أبي ( عليه السلام ) ، ونهاني عن الثعالب والسمّور.

( مكارم الأخلاق: 111 س 1.

يأتي الحديث أيضاً في ف - 5 رقم 1 ( رضي الله عنه ) . )




- نقش خاتم الكاظم ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...يونس بن عبد الرحمن، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن نقش خاتمه وخاتم أبيه ( عليهماالسلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) :...نقش خاتم أبي «حسبي اللّه»....

( الكافي: 473/6 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 622. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...وكان نقش خاتم...أبوالحسن الأوّل ( عليه السلام ) «حسبي اللّه»....

( الكافي: 474/6 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 932. )


3 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال:...وكان نقش خاتم أبي الحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) «حسبي اللّه»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )




- مكان حلق رأسه ( عليه السلام ) في الحجّ:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّ أصحابنا يروون أنّ حلق الرأس في غير حجّ ولاعمرة مثلة؟

فقال ( عليه السلام ) : كان أبوالحسن ( عليه السلام ) إذا قضي مناسكه عدل إلي قرية يقال لها: «سايه» فحلق.

( الكافي: 484/6 ح 3. عنه وسائل الشيعة: 105/2 ح 1624، و231/14 ح 19067.

من لايحضره الفقيه: 309/2 ح 17. عنه وعن الكافي، الوافي: 650/6 ح 5160. )


2 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن عمرو بن عثمان، عمّن حدّثه عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قلنا له: إنّ الناس يزعمون أنّ كلّ حلق في غير مني مثلة.

فقال: سبحان اللّه! كان أبوالحسن - يعني أباه - يرجع من الحجّ فيأتي بعض ضياعه فلايدخل المدينة حتّي يحلق رأسه.

( مكارم الأخلاق: 55 س 5. عنه البحار: 83/73 ضمن ح 1. )



- ورود الخصيان علي بنات الكاظم ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: ...وسألته عن قناع النساء من الخصيان، فقال ( عليه السلام ) : كانوا يدخلون علي بنات أبي الحسن ( عليه السلام ) فلايتقنّعن....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 18/2 ح .

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1232. )




- تكلّمه عند أبيه ودعاؤه له ( عليهماالسلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني المبرّد قال: حدّثني الرياشيّ قال: حدّثنا أبو عاصم، ورواه عن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ موسي بن جعفر ( عليه السلام ) تكلّم يوماً بين يدي أبيه ( عليه السلام ) ، فأحسن، فقال له: يا بنيّ! الحمد للّه الذي جعلك خلفاً من الآباء، وسروراً من الأبناء، وعوضاً عن الأصدقاء.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 127/2 ح 4. عنه البحار: 24/48 ح 39.

قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ). )




- كان ( عليه السلام ) يقطع التلبية عند مشاهدت بيوت مكّة:

1 - الحميريّ ؛ : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال:

سألت الرضا ( عليه السلام ) عن الرجل يعتمر عمرة المحرم، من أين يقطع التلبية؟

قال: كان أبو الحسن صلّي اللّه عليه يقطع التلبية إذا نظر إلي بيوت مكّة.

( قرب الإسناد: 379، ح 1337. عنه البحار: 189/96، ح 2، ووسائل الشيعة: 396/12، ح 16608. )



- كان ( عليه السلام ) يعرّس في مسجد ذي الحُلَيفة:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...قال عليّ بن أسباط لأبي الحسن ( عليه السلام ) ونحن نسمع: إنّا لم نكن عرّسنا...قال ( عليه السلام ) : تصلّي فيه وتضطجع، وكان أبو الحسن ( عليه السلام ) يصلّي بعد العتمة فيه....

( الكافي: 566/4 ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1474. )




- كان ( عليه السلام ) يترّب الكتاب:

1 - الحميريّ ؛ : قال [أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ]: كان أبو الحسن ( عليه السلام ) يترّب الكتاب.

( ترّب الشي ء: وضع عليه التراب، ويقال: ترّب الكتاب. المعجم الوسيط: 83، (ترب). )

( قرب الإسناد: 364، ح 1302، و383، ح 1348.. عنه البحار: 48/73، ح 1، ووسائل الشيعة: 139/12، ح 15877. )



- تركه ( عليه السلام ) النوافل:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : وروي سعد، عن معاوية بن حكيم، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ أبا الحسن ( عليه السلام ) كان إذا اغتمّ ترك الخمسين.

( قال الشيخ: قوله ( عليه السلام ) : ترك الخمسين، يريد به تمام الخمسين، لأنّ الفرائض لا يجوز تركها علي كلّ حال. )

( تهذيب الأحكام: 11/2، ح 23. عنه وسائل الشيعة: 68/4، ح 4531، والوافي: 91/7، ح 5512. )



- أمره ( عليه السلام ) بكسر مرآة ملبس فضّة كانت له:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن الرضا ( عليه السلام ) قال:...وسألته عن قناع النساء من الخصيان. فقال ( عليه السلام ) : كانوا يدخلون علي بنات أبي الحسن ( عليه السلام ) فلايتقنّعن...

فقلت له: قد روي بعض أصحابنا أنّه كانت لأبي الحسن موسي ( عليه السلام ) مرآة ملبسة فضّة.

فقال ( عليه السلام ) : لابحمد اللّه، إنّما كانت لها حلقة فضّة، وهي عندي الآن، وقال: إنّ العبّاس يعني أخاه حين غدر عمل له عود ملبس فضّة من نحو مايعمل للصبيان، تكون فضّته نحو عشرة دراهم، فأمر به أبو الحسن ( عليه السلام ) فكسر....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 18/2 ح .

يأتي الحديث بتمامه في 1 - 5 رقم 1232. )






- اغتساله ( عليه السلام ) يوم الجمعة:

1 - الحميريّ ؛ : حدّثني الريّان بن الصلت، قال: سمعت ال رضا ( عليه السلام ) ، يقول: وكان أبي ( عليه السلام ) يغتسل يوم الجمعة عند الزوال.

( قرب الإسناد: 360، ح 1285. عنه البحار: 127/78، ح 12، و23/87، ح 6، ووسائل الشيعة: 317/3، ح 3749، و322، ح 3764، بتفاوت يسير. )



- اكتحاله ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم قال: أراني أبوالحسن ) ( عليه السلام ) تقدّمت ترجمته في (تدهينه ( عليه السلام ) ). )

مِيلاً من حديد، ومكحلة من عظام فقال: هذا كان لأبي الحسن ( عليه السلام ) فاكتحل به، فاكتحلت.

( الكافي: 494/6 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 103/2 ح 1618، والوافي: 691/6 ح 5293.

مكارم الأخلاق: 43 س 12. عنه البحار: 95/73 ضمن ح 11. )




- كان ( عليه السلام ) يُقرن في الطواف تقيّة:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قالا: سألناه عن القِران في الطواف بين أُسبوعين والثلاثة؟

قال ( عليه السلام ) :...كان أبي ( عليه السلام ) يطوف مع محمّد بن إبراهيم فيقرن، وإنّما كان ذلك منه لحال التقيّة.

( الاستبصار: 221/2 ح 760.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1480. )




- مشورته ( عليه السلام ) مع بعض غلمانه:

1 - البرقيّ ؛ : عن عدّة من أصحابنا، عن عليّ بن أسباط، عن الحسن بن الجهم، قال: كنّا عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فذكرنا أباه ( عليه السلام ) فقال: كان عقله لايوازن به العقول، وربما شاور الأسود من سودانه.

فقيل له: تشاور مثل هذا!

قال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي ربما فتح لسانه.

قال: فكانوا ربما أشاروا عليه بالشي ء فيعمل به، من الضيعة والبستان.

( المحاسن: 602 ح 23. عنه البحار: 101/72 ح 25، ووسائل الشيعة: /12 ح 15602.

مكارم الأخلاق: 306 س 1. عنه البحار: 254/88 ضمن ح 5.

قطعة منه في (ما رواه عن الكاظم ( عليه السلام ) ). )




- كان الكاظم ( عليه السلام ) تمريّاً:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.

قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه...وكان أبي ( عليه السلام ) تمريّاً....

( الكافي: 345/6 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )




- سيرة الكاظم ( عليه السلام ) في قطع الأشجار:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن قطع السدر؟

فقال ( عليه السلام ) : سألني رجل من أصحابك عنه، فكتبت إليه: قد قطع أبوالحسن ( عليه السلام ) سدراً وغرس مكانه عنباً.

( الكافي: 263/5 ح 7.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2551. )




- إخباره بموت أبيه ( عليهماالسلام ) وأداء دينه:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : جعفر بن أحمد، عن يونس، قال: قلت له ( عليه السلام ) : قد عرفت انقطاعي إليك وإلي أبيك، وحلّفته بحقّ اللّه، وحقّ رسوله وحقّ أهل بيته، وسمّيتهم حتّي انتهيت إليه، أن لايخرج مايخبرني به إلي الناس، وإنّي أرجو أن يقول أبي حيّ، ثمّ سألته عن أبيه، أحيّ أو ميّت؟

فقال ( عليه السلام ) : قد واللّه مات.

قلت: جعلت فداك، إنّ شيعتك أو قلت: مواليك يروون: أنّ فيه شبه أربعة أنبياء؟ قال ( عليه السلام ) : قد واللّه الذي لا إله إلّا هو، هلك.

قال: قلت: هلاك غيبة، أو هلاك موت؟ فقال ( عليه السلام ) : هلاك موت واللّه.

قلت: جعلت فداك، فلعلّك منّي في تقيّة؟ قال ( عليه السلام ) : فقال ( عليه السلام ) : سبحان اللّه! قد واللّه مات.

قلت: - حيث كان هو في المدينة ومات أبوه في بغداد - فمن أين علمت موته؟

قال ( عليه السلام ) : جائني منه ما علمت به أنّه قد مات.

قلت: فأوصي إليك؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.

قلت: فما شرك فيها أحد معك؟ قال ( عليه السلام ) : لا.

قلت: فعليك من إخوانك إمام؟ فقال ( عليه السلام ) : لا.

قلت: فأنت امام؟ قال ( عليه السلام ) : نعم.

( رجال الكشّيّ: 494 رقم 947.

قطعة منه في (النصّ عليه عن أبيه الكاظم ( عليهماالسلام ) ) و(نصّه علي نفسه). )


2 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حدّثني محمّد بن مسعود، قال: حدّثنا جعفر بن أحمد، عن حمدان بن سليمان، عن منصور بن العبّاس البغداديّ، قال: ( في بعض النسخ: أحمد بن سليمان. )

حدّثنا إسماعيل بن سهل قال: حدّثني بعض أصحابنا وسألني أن أكتم إسمه قال: كنت عند الرضا ( عليه السلام ) فدخل عليه عليّ بن أبي حمزة، وابن السرّاج، وابن المكاريّ، فقال له ابن أبي حمزة: مافعل أبوك؟ قال ( عليه السلام ) : مضي.

قال: مضي موتاً؟ قال: نعم. قال: فقال: إلي من عهد؟ قال: إليّ.

قال: فأنت إمام مفترض طاعته من اللّه؟ قال: نعم.

قال ابن السرّاج، وابن المكاريّ: قد واللّه أمكنك من نفسه.

قال: ويلك، وبما أمكنت؟ أتريد أن آتي بغداد وأقول لهارون: أنا إمام مفترض طاعتي؟ واللّه ماذاك عليّ، وإنّما قلت ذلك لكم عند ما بلغني من اختلاف كلمتكم، وتشتّت أمركم، لئلاّ يصير سرّكم في يد عدوّكم.

قال له ابن أبي حمزة: لقد أظهرت شيئاً ماكان يظهره أحد من آبائك ولايتكلّم به!

قال ( عليه السلام ) : بلي، واللّه! لقد تكلّم به خير آبائي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، لمّا أمره اللّه تعالي أن ينذر عشيرته الأقربين، جمع من أهل بيته أربعين رجلاً وقال لهم: إنّي رسول اللّه إليكم، وكان أشدّهم تكذيباً له، وتأليباً عليه عمّه أبولهب، ( التأليب. التحريض والإفساد. القاموس المحيط: 156/1. )

فقال لهم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إن خدشني خدش فلست بنبيّ.

فهذا أوّل ما أبدع لكم من آية النبوّة.

وأنا أقول: إن خدشني هارون خدشاً، فلست بإمام! فهذا ما أبدع لكم من آية الإمامة.

قال له عليّ: إنّا رُوينا عن آبائك: إنّ الإمام لايلي أمره إلّا إمام مثله.

فقال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : فأخبرني عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، كان إماماً أو كان غير إمام؟

قال: كان إماماً، قال ( عليه السلام ) : فمن ولّي أمره؟

قال: عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ، قال ( عليه السلام ) : وأين كان عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ؟

قال: كان محبوساً بالكوفة في يد عبيد اللّه بن زياد.

قال: خرج وهم لايعلمون حتّي ولّي أمر أبيه ثمّ انصرف.

فقال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ الذي أمكن عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) أن يأتي كربلا، فيلي أمر أبيه، فهو يمكّن صاحب هذا الأمر أن يأتي بغداد، فيلي أمر أبيه ثمّ ينصرف، وليس في حبس ولافي إسار.

قال له عليّ: إنّا روينا: إنّ الإمام لايمضي حتّي يري عقبه.

قال: فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : أما رويتم في هذا الحديث غير هذا؟

قال: لا.

قال ( عليه السلام ) : بلي واللّه، لقد رويتم فيه، إلّا القائم، وأنتم لاتدرون مامعناه؟ ولِمَ قيل؟

قال له عليّ: بلي واللّه، إنّ هذا لفي الحديث.

قال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : ويلك، كيف اجترأت عليّ بشي ء تدع بعضه؟

ثمّ قال: يا شيخ! اتّق اللّه ولاتكن من الصادّين عن دين اللّه تعالي.

( في البحار: الذين يصدّون. )

( رجال الكشّيّ: 463 رقم 883. عنه البحار: 269/48 ح 29.

إثبات الوصيّة: 207 س 17، بتفاوت واختصار.

قطعة منه في (النصّ عليه عن أبيه الكاظم ( عليهماالسلام ) ) و(نصّه علي نفسه) و(تدفين عليّ بن الحسين جسمان أبيه ( عليهماالسلام ) ) و(تولّيه أمر أبيه ( عليهماالسلام ) بعد وفاته) و(ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(موعظته في التقوي). )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن عليّ بن أسباط قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّ رجلاً عني أخاك إبراهيم، فذكر له: أنّ أباك في الحياة، وأنّك تعلم من ذلك مايعلم.

فقال ( عليه السلام ) : سبحان اللّه! يموت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولايموت مو سي ( عليه السلام ) ! قدواللّه مضي، كما مضي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولكنّ اللّه تبارك وتعالي لم يزل منذ قبض نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هلمّ جرّاً، يمنّ بهذا الدين علي أولاد الأعاجم، ويصرفه عن قرابة نبيّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هلمّ جرّاً، فيعطي هؤلاء ويمنع هؤلاء، لقد قضيت عنه في هلال ذي الحجّة ألف دينار، بعد أن أشفي علي طلاق ( أشفي فلان: اقترب منه. المعجم الوسيط: 488. )

نسائه، وعتق مماليكه، ولكن قد سمعت ما لقي يوسف من إخوته.

( الكافي: 380/1 ح 2. عنه الوافي: 673/3 ح 1278، والبحار: 303/48 س 17، و232/49 ح 18، وتحفة العالم: 23/2 س 16. )

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيي، عن أبي جرير القمّيّ قال: قلت ( قال السيّد الخوئيّ: أبو جرير القمّيّ فقد روي عن أبي عبد اللّه ، وأبي الحسن، والعبد الصالح، والرض ( عليهم السلام ) : ، معجم رجال الحديث: 81/21، رقم 14010. )

لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك، قد عرفت انقطاعي إلي أبيك، ثمّ إليك، ثمّ حلفت له وحقّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وحقّ فلان وفلان، حتّي انتهيت إليه، بأنّه لايخرج منّي ماتخبرني به إلي أحد من الناس، وسألته عن أبيه: أحيّ هو، أو ميّت؟

فقال ( عليه السلام ) : قد واللّه مات.

فقلت: جعلت فداك، إنّ شيعتك يروون: أنّ فيه سنّة أربعة أنبياء.

قال ( عليه السلام ) : قد واللّه الذي لا إله إلّا هو، هلك.

قلت: هلاك غيبة، أو هلاك موت، قال ( عليه السلام ) : هلاك موت.

فقلت: لعلّك منّي في تقيّة، فقال ( عليه السلام ) : سبحان اللّه!

قلت: فأوصي إليك، قال ( عليه السلام ) : نعم، قلت: فأشرك معك فيها أحداً.

قال ( عليه السلام ) : لا، قلت: فعليك من إخوتك إمام، قال ( عليه السلام ) : لا.

قلت: فأنت الإمام، قال ( عليه السلام ) : نعم.

( الكافي: 380/1 ح 1. عنه الوافي: 674/3 ح 1279.

قطعة منه في (النصّ عليه عن أبيه الكاظم ( عليه السلام ) ). )


5 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، عن المعلّي بن محمّد البصريّ قال: حدّثنا عليّ بن رباط قال: قلت لعليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) : إنّ عندنا رجلاً يذكر أنّ أباك ( عليه السلام ) حيّ، وأنّك تعلم من ذلك ما تعلم.

فقال ( عليه السلام ) : سبحان اللّه! مات رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ولم يمت موسي بن جعفر ( عليه السلام ) ! بلي واللّه لقد مات، وقسّمت أمواله ونكحت جواريه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 106/1 ح 9.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 39 س 17. عنه البحار: 254/48 ح 7. )


6 - ابن حمزة الطوسيّ ؛ : عن الحسين بن عمر بن يزيد، قال: خرجت بعد مضيّ أبي الحسن موسي ( عليه السلام ) ، فلمّا صرت قرب المدينة قلت لمقاتل بن مقاتل: غداً تدخل علي هذا الرجل؟

قال: وأيّ رجل؟ قلت: عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .

قال: واللّه لاتفلح أبداً، لِمَ لاتقول هو حجّة اللّه؟

قلت: وما يدريك؟ قال: أشهد أنّ أباه قد مات، وأنّه حجّة اللّه علي خلقه، واللّه لا دخلت معك أبداً.

قال الحسين بن عمر: فلمّا كان من الغد مضيت فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) بالغداة فقال: مرحباً بك يا حسين! ثمّ أقعدني وسألني عن سفري وعليه قميصٌ هارونيّ وإزارٌ صغيرٌ فقلت له: ما فعل أبوك؟ فقال ( عليه السلام ) : مضي.

فقلت له: جعلت فداك، أيّ مضيّ مضي؟

قال ( عليه السلام ) : مضي مضيّ الموت.

فقلت له: مَن الإمام من بعده؟

قال ( عليه السلام ) : أنا الذي من خالفني كفر.

قال: فلم أقبل منه، قال: فأيّ شي ء لك علي أبي؟

قلت: أنت أعلم.

قال: لك عليه ألف دينار وهي عليّ حتّي أقضيكها، قال: فلم أقطع عليه.

ثمّ قال: يا حسين! - بعد ما سكت هنيئة - رجل معك يقال له: مقاتل بن مقاتل؟

قلت: جعلت فداك، هو من مواليك.

فقال لي: قل له: أصبت فالزم.

قلت: يا مولاي! هذه آية، أشهد أنّ أباك قد مضي، وأنّك الإمام من بعده.

( الثاقب في المناقب: 493 ح 423.

قطعة منه في (نصّه علي نفسه) و(إخباره بالوقائع الماضية). )




- تولّيه أمر تجهيز أبيه ( عليهماالسلام ) :

1 - أبو جعفر الطبريّ ؛ : وتولّي أمره (أي أباالحسن موسي ( عليه السلام ) ) ابنه عليّ الرضا ( عليه السلام ) ودفن ببغداد بمقابر قريش.

( دلائل الإمامة: 306 س 11. )



- علمه ( عليه السلام ) بموته:

1 - الصفّار؛ :...إبراهيم ابن أبي محمود، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : الإمام يعلم متي يموت؟ قال: نعم.

قلت: فأبوك حيث بعث إليه يحيي بن خالد بالرطب والريحان المسمومين علم به؟ قال: نعم.

قلت: فأكله وهو يعلم، فيكون معيناً علي نفسه؟

فقال: لا، إنّه يعلم قبل ذلك ليتقدّم فيما يحتاج إليه، فإذا جاء الوقت ألقي اللّه تعالي علي قلبه النسيان ليمضي فيه الحكم.

( مختصر بصائر الدرجات: 7، س 16، و6، س 10.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 956. )






- قاتله و كيفيّة شهادته:

1 - أبو عمر الكشّيّ ؛ :...عبد اللّه بن طاووس في سنة ثمان وثلاثين ومائتين قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له:...إنّ يحيي بن خالد سمّ أباك موسي بن جعفر صلوات اللّه عليهما؟

قال: نعم، سمّه في ثلاثين رطبة....

( رجال الكشّيّ: 604 رقم 1123.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1668. )




- فضيلة قبره ( عليه السلام ) :

1 - ابن أبي جمهور الأحسائيّ ؛ : روي عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: قبر أبي ببغداد، أمان لأهل الجانبين.

( عوالي اللئالي: 84/4 ح 93. )



- نجاة بغداد ببركة قبره ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : محمّد بن أحمد بن داود، عن محمّد بن همّام، قال: حدّثنا أبو جعفر أحمد بن بندار، عن منصور بن العبّاس، عن جعفر الجوهريّ، عن زكريّا بن آدم القمّيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: إنّ اللّه نجا بغداد بمكان قبور الحسينيّين فيها.

( في جامع الأخبار: بمكان قبر أبي الحسن موسي ومحمّد الجواد ( عليهماالسلام ) . )

( في الجامع: أبي الحسن موسي، ومحمّد الجواد ( عليهماالسلام ) . )

( التهذيب: 82/6، ح 162، عنه البحار: 2/99 ح 6.

جامع الأخبار: 28 س 20.

قطعة منه في (نجاة بغداد ببركة قبر الإمام الجواد ( عليه السلام ) ). )




- دفع العذاب عن أهل بغداد ببركة قبره ( عليه السلام ) :

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...زكريّا بن آدم قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّي أُريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم؟

فقال ( عليه السلام ) : لاتفعل فإنّ أهل بيتك يدفع عنهم بك، كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم ( عليه السلام ) .

( رجال الكشّيّ: 594 رقم 1111.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2224. )




- فكرة الوقف عليه ( عليه السلام ) :

1 - العيّاشيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد قال: وقف عليّ أبوالحسن الثاني ( عليه السلام ) في بني زريق فقال لي وهو رافع صوته: يا أحمد! قلت:لبّيك.

قال ( عليه السلام ) : إنّه لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) جهد الناس علي إطفاء نور اللّه فأبي اللّه إلّا أن يتمّ نوره بأميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، فلمّا توفّي أبوالحسن ( عليه السلام ) جهد ابن أبي حمزة وأصحابه علي إطفاء نور اللّه، فأبي اللّه إلّا أن يتمّ نوره، وإنّ أهل الحقّ إذا دخل فيهم داخل سرّوا به، وإذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، وذلك أنّهم علي يقين من أمرهم، وإنّ أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سرّوا به، وإذا خرج منهم خارج جزعوا عليه، وذلك أنّهم علي شكّ من أمرهم، إنّ اللّه يقول: (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) .

( الأنعام: 98/6. )

قال: ثمّ قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : المستقرّ الثابت، و المستودع المعار.

( تفسير العيّاشيّ: 372/1 ح 75. عنه نور الثقلين: 211/2 ح 120، قطعة منه، والبرهان: ( قدس سرهم ) /1 ح 10. عنه وعن الكشّيّ، البحار: 223/66 ح 14.

قرب الإسناد: 347 ح 1255، مختصراً وبتفاوت. عنه البحار: 262/49 ح 5، و222/66 ح 6، قطعة منه، ونور الثقلين: 211/2 ح 121.

رجال الكشّيّ: ( قدس سرهم ) 5 رقم 837. عنه البحار: 261/48 ح 15.

قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ) )




(ك) - الإمام الجواد ( عليه السلام )

وفيه ثمانية عناوين



الأوّل - بشارة الإمام الرضا بولادته ( عليهماالسلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : بقمّ في رجب، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، قال: أخبرني عليّ بن إبراهيم بن هاشم فيما كتب إليّ سنة سبع وثلاثمائة.

قال: حدّثني محمّد بن عيسي بن عبيد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران؛ وصفوان بن يحيي، قالا: حدّثنا الحسين بن قياما وكان من رؤساء الواقفة، ( في دلائل الإمامة: وبإسناده، عن الحميريّ، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن يسار الواسطيّ، قال: سئلني الحسين بن قياما الصيرفيّ، وكذا في إثبات الوصيّة، ونوادر المعجزات. )

فسألنا أن نستأذن له علي الرضا ( عليه السلام ) ففعلنا، فلمّا صار بين يديه، قال له: أنت إمام؟ قال: نعم!

قال: إنّي أُشهد اللّه أنّك لست بإمام!

قال: فنكت ( عليه السلام ) في الأرض طويلاً منكّس الرأس، ثمّ رفع رأسه إليه، فقال له: ما علمك أنّي لست بإمام؟

( في إثبات الهداة: «ما أعلمك؟». )

قال له: إنّا قد روينا عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : إنّ الإمام لايكون عقيماً، وأنت قد بلغت السنّ، وليس لك ولد.

قال: فنكّس رأسه أطول من المرّة الأُولي، ثمّ رفع رأسه، فقال: إنّي أُشهد اللّه أنّه لاتمضي الأيّام والليالي حتّي يرزقني اللّه ولداً منّي.

( في دلائل الإمامة: اللهمّ إنّي أشهدك أنّه لاتمضي الأيّام والليالي حتّي أُرزق ولداً يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً. وكذا في إثبات الوصيّة بأدني تغيير، وفي نوادر المعجزات: حتّي أُرزق ولداً يكون لك حجّة علي عبادك. )

قال عبد الرحمن بن أبي نجران: فعدّدنا الشهور من الوقت الذي قال، فوهب اللّه له أبا جعفر ( عليه السلام ) في أقلّ من سنة.

قال: وكان الحسين بن قياما هذا واقفاً في الطواف، فنظر إليه أبوالحسن الأوّل ( عليه السلام ) فقال: مالك! حيّرك اللّه تعالي؟ فوقف عليه بعد الدعوة.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 209/2، ح 13. عنه إثبات الهداة: 266/3، ح 51، والبحار: 34/49، ح 13، و272، ح 18، ومدينة المعاجز: 37/7، ح 2136، وحلية الأبرار: 612/4، ح 18.

إعلام الوري: 57/2، س 3.

دلائل الإمامة: 368، ح 322، باختلاف. عنه مدينة المعاجز: 38/7، ح 2137.

نوادر المعجزات: 172، ح 11، باختلاف.

إثبات الوصيّة: 217، س 10، باختلاف.

قطعة منه في (نصّه علي نفسه). )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...ابن قياما الواسطيّ - وكان من الواقفة - قال: دخلت علي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ...فقال لي: واللّه! ليجعلنّ اللّه منّي ما يثبت به الحقّ وأهله، ويمحق به الباطل وأهله.

فولد له بعد سنة أبو جعفر ( عليه السلام ) ....

( الكافي: 354/1، ح 11.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1081. )


3 - الشيخ المفيد؛ :...ابن أبي نصر البزنطيّ، قال: قال لي النجاشيّ: من الإمام بعد صاحبك؟ فأُحبّ أن تسأله حتّي أعلم.

فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فأخبرته، قال: فقال لي: الإمام ابني. ثمّ قال: هل يجتري ء أحد أن يقول ابني وليس له ولد؟

ولم يكن ولد أبو جعفر ( عليه السلام ) ، فلم تمض الأيّام حتّي ولد ( عليه السلام ) .

( الإرشاد: 318، س 10.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1082. )


4 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...الحسين بن بشّار قال: استأذنت أنا والحسين بن قياما علي الرضا ( عليه السلام ) ...فقال له: فواللّه! إنّه لاتمضي الأيّام واللياليّ حتّي يولد لي ذكر من صلبي يقوم بمثل مقامي، يُحْيي الحقّ ويمحي الباطل.

( رجال الكشّيّ: 553، ح 1 ( قدس سرهما ) .

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1086. )


5 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...محمّد بن الفضيل، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، ما حال قوم قد وقفوا علي أبيك موسي ( عليه السلام ) ؟

فقال: لعنهم اللّه، ما أشدّ كذبهم! أما إنّهم يزعمون أنّي عقيم، وينكرون من يلي هذا الأمر من ولدي.

( رجال الكشّيّ: 458، ح 868.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1085. )


6 - الخزّاز القمّيّ ؛ :...عقبة بن جعفر، قال: قلت لأبي الحسن ال رضا ( عليه السلام ) : قد بلغت مابلغت، وليس لك ولد.

فقال: يا عقبة! إنّ صاحب هذا الأمر، لايموت حتّي يري خلفه من بعده.

( كفاية الأثر: 274، س 11.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1097. )


7 - المسعوديّ ؛ :...كلثم بن عمران، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أنت تحبّ الصبيان، فادع اللّه أن يرزقك ولداً.

فقال: إنّما أُرزق ولد واحد، وهو يرثني....

( إثبات الوصيّة: 217 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1105. )


8 - المسعوديّ ؛ :...حنّان بن سدير. قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : يكون إمام ليس له عقب؟

فقال لي: أما إنّه لايولد لي إلّا واحد، ولكنّ اللّه ينشي ء منه ذرّيّةً كثيرةً.

( إثبات الوصيّة: 219، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1106. )




الثاني - أنّه ( عليه السلام ) مولود، لم يولد أعظم بركة منه:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن يحيي الصنعانيّ، قال: دخلت علي أبي الحسن ( في إرشاد المفيد: أبي يحيي الصنعاني. )

الرضا ( عليه السلام ) وهو بمكّة، وهو يقشّر موزاً ويطعمه أباجعفر ( عليه السلام ) .

فقلت له: جعلت فداك، هذا المولود المبارك؟

قال: نعم، يا يحيي! هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام مثله مولود أعظم بركة علي شيعتنا منه.

( الكافي: 360/6، ح 3. عنه البحار: 35/50، ح 24، ووسائل الشيعة: 174/25، ح 31566.)

الكافي: 321/1، ح 9، عن أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ، عن أبي يحيي الصنعانيّ... ، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: 323/3، ح 13، وحلية الأبرار: 607/4، ح 9، والوافي: 376/2، ح 854 .

الكافي: 360/6، ح 1، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن يحيي بن موسي الصنعانيّ، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 174/25، ح 31567.

إرشاد المفيد : 318، س 25، بتفاوت.

إعلام الوري: 95/2، س 12، بتفاوت. عنه وعن الإرشاد، البحار: 23/50، ح 14.

كشف الغمّة: 352/2، س 18، مرسلاً عن أبي يحيي الصنعانيّ، بتفاوت.

إثبات الوصيّة: 218، س 22، مرسلاً، عن عليّ بن أسباط، عن نجم الصنعانيّ، بتفاوت.

المحاسن: 555، ح 96، عن أبيه، عن محمّد بن عمرو، عن يحيي بن موسي الصنعانيّ، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 174/25، ح 31567، والبحار: 187/63، ح 3.

الصراط المستقيم: 167/2، س 11، بتفاوت.

الأنوار البهيّة: 252، س 2.

قطعة منه في (إطعامه الفواكه لابنه الجواد). )

2 - الراونديّ ؛ : قال ابن أسباط، وعبّاد أبو إسماعيل: إنّا عندالرضا ( عليه السلام ) بمني إذ جي ء بأبي جعفر ( عليه السلام ) ، قلنا: هذا المولود المبارك؟

قال: نعم، هذا المولود المبارك الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه.

( الخرائج والجرائح: 385/1، س 2. عنه البحار: 20/50، س 14. )



الثالث - أنّه ( عليه السلام ) كان محدّثاً:

1 - المسعوديّ ؛ : الحميريّ، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان بن يحيي، قال: قال لي أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : كان أبو جعفر محدّثاً.

( إثبات الوصيّة: 219، س 17. )





الرابع - النصّ علي إمامته عن أبيه الرضا ( عليهماالسلام ) قبل ولادته:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ، عن ابن قياما الواسطيّ - وكان من الواقفة - قال: دخلت علي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، فقلت له: يكون إمامان؟

قال: لا، إلّا وأحدهما صامت.

( في الإرشاد: إلاّ أن يكون أحدهما. )

فقلت له: هو ذا أنت، ليس لك صامت - ولم يكن ولد له أبو جعفر ( عليه السلام ) بعد -.

فقال لي: واللّه! ليجعلنّ اللّه منّي ما يثبت به الحقّ وأهله، ويمحق به الباطل ( في الإرشاد: بلي، واللّه. )

وأهله.

فولد له بعد سنة أبو جعفر ( عليه السلام ) ، فقيل لابن قياما: ألا تقنعك هذه الآية؟

فقال: أما واللّه، إنّها لآية عظيمة، ولكن كيف أصنع بما قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) في ابنه.

( الكافي: 354/1، ح 11، و321، ح 7، باختصار. عنه مدينة المعاجز: 37/7، ح 2135، و275، ح 2316، وحلية الأبرار: 606/4، ح 7، والوافي: 176/2، ح 627، و375، ح 851، والبحار: 68/49، ح 89، وإثبات الهداة: 247/3، ح 4، و323، ح 11، مرسلاً وباختصار.

إرشاد المفيد: 318، س 15. عنه البحار: 22/50، ح 12، وكشف الغمّة: 352/2، س 3، مرسلاً.

الخرائج والجرائح: 899/2، س 2، أشار إلي مضمونه.

الصراط المستقيم: 167/2، س 4.

قطعة منه في (بشارة الرضا بولادة ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ). )


2 - محمد بن يعقوب الكليني ؛ :...محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه سئل: أتكون الإمامة في عمّ أو خال؟

فقال: لا! فقلت: ففي أخ؟

قال: لا! قلت: ففي من؟

قال: في ولدي. وهو يومئذ لا ولد له.

( الكافي: ج 1، ص 286، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 977. )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن بشّار، قال: كتب ابن قياما إلي أبي الحسن ( عليه السلام ) كتاباً يقول فيه: كيف تكون إماماً، وليس لك ولد؟

فأجابه أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ...واللّه، لا تمضي الأيّام واللياليّ حتّي يرزقني اللّه ولداً ذكراً، يفرّق به بين الحقّ والباطل.

( الكافي: 320/1، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2460. )




الخامس - النصّ علي إمامته عن أبيه ( عليهماالسلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: سمعت دعبل بن عليّ الخزاعيّ يقول: لمّا أنشدت مولاي الرضا ( عليه السلام ) قصيدتي التي أوّلها:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

فلمّا انتهيت إلي قولي:... فقال ( عليه السلام ) : يا دعبل! الإمام بعدي محمّد ابني....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 265/2 ح 35.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1117. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...ثمّ محمّد بن عليّ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )


3 - الشيخ المفيد؛ : حدّثني أبو القاسم جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب، عن بعض أصحابه، عن محمّد بن عليّ، عن معاوية بن حكيم، عن ابن أبي نصر البزنطيّ، قال: قال لي النجاشيّ: من الإمام بعد صاحبك؟ ( في الكافي: ابن النجاشيّ، كذا في غيبة الطوسيّ. )

فأُحبّ أن تسأله حتّي أعلم.

فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فأخبرته، قال: فقال لي: الإمام ابني. ثمّ قال: ( في كشف الغمّة: ابني بعدي، كذا في غيبة الطوسيّ. )

هل يجتري ء أحد أن يقول ابني وليس له ولد؟

( في الكافي: هل يتجرّي، كذا في كشف الغمّة، وفي غيبة الطوسيّ: هل يجرأ. )

ولم يكن ولد أبو جعفر ( عليه السلام ) ، فلم تمض الأيّام حتّي ولد ( عليه السلام ) .

( الإرشاد: 318، س 10. عنه البحار: 22/50، ح 11، وكشف الغمّة: 352/2، س 5.

الكافي: 320/1، ح 5، بتفاوت يسير. عنه حلية الأبرار: 605/4، ح 5، والوافي: 376/2، ح 853، وإثبات الهداة: 247/3، ح 3، بتفاوت، ومدينة المعاجز: 274/7، ح 7.

الصراط المستقيم: 167/2، س 1.

غيبة الطوسيّ: 72، ح 78. عنه إثبات الهداة: 294/3، ح 120، و324، ح 19،

المناقب لابن شهر آشوب: 336/4، س 24. عنه المدينة المعاجز: 225/7، ح 2277.

إعلام الوري: 93/2، س 13.

قطعة منه في (بشارة الرضا بولادة ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ). )

4 - حسين بن عبد الوهّاب ؛ : روي عبد الرحمن بن محمّد، عن كلثم بن عمران قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : اُدع اللّه أن يرزقك ولداً.

( في البحار: كليم بن عمران. )

فقال ( عليه السلام ) : إنّما أُرزق ولداً واحداً، وهو يرثني.

فلمّا ولد أبو جعفر ( عليه السلام ) قال الرضا ( عليه السلام ) لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسي بن عمران ( عليه السلام ) ، فالق البحار، وشبيه عيسي بن مريم ( عليهماالسلام ) ، قدّست أُمّ ولدته.

فلمّا ولدته طاهرة مطهّرة، قال الرضا ( عليه السلام ) : يقتل غصباً، فيبكي له وعليه أهل السماء. ويغضب اللّه تعالي علي عدوّه وظالمه، فلايلبث إلّا يسيراً حتّي يحلّ اللّه به إلي عذابه الأليم، وعقابه الشديد.

وكان طول ليلته يناغيه في مهده.

( المناغاة: تكليمك الصبي بما يهوي من الكلام؛ وناغي: إذا كلّم صبيّاً بكلام مليح لطيف. لسان العرب: 336/15. )

( عيون المعجزات: 121، س 11. عنه حلية الأبرار: 525/4، ح 4، والبحار: 15/50، ح 19، ومدينة المعاجز: 399/7، ح 2408.

الأنوار البهيّة: 251، س 15.

قطعة منه في (إخباره بشهادة ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ) و(مناغاته مع ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ) و(عقاب قاتل ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ). )


5 - الصفّار؛ : حدّثنا عليّ بن إسماعيل، عن محمّد بن عمرو الزيّات، عن ابن قياما.

قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وقد ولد له أبو جعفر ( عليه السلام ) .

فقال: إنّ اللّه قد وهب لي من يرثني، ويرث آل داود.

( بصائر الدرجات: الجزء الثالث: 158، ح 14. عنه البحار 18/50، ح 3، و186/26، ح 23، ونور الثقلين: 323/3، ح 24. )

6 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : محمّد بن الحسن البراثيّ، قال: حدّثنا أبو عليّ الفارسيّ، قال: حدّثني ميمون النخّاس، عن محمّد بن الفضيل.

قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، ما حال قوم قد وقفوا علي أبيك موسي ( عليه السلام ) ؟

فقال: لعنهم اللّه، ما أشدّ كذبهم! أما إنّهم يزعمون أنّي عقيم، وينكرون من يلي هذا الأمر من ولدي.

( لعلّ هذا البيان ناظر بإستدلالهم علي عدم موت الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، بما سمعوه من آبائه ( عليهم السلام ) : ، «أنّ الإمام لايكون عقيماً»، و قد مضي من أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) سنين و لم يولد له ولد بعد، فيزعمون أنّ أباه لم يمت. )

( رجال الكشّيّ: 458، ح 868، عنه البحار: 265/48، ح 26.

قطعة منه في (بشارة الرضا بولادة ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ) و(ذمّ الفرقة الواقفيّة) و(دعاؤه علي الفرقة الواقفيّة). )


7 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حمدويه بن نصير، قال: حدّثنا الحسن بن موسي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن الحسين بن بشّار قال: استأذنت ( في البحار: الحسين بن يسار. )

أنا والحسين بن قياما علي الرضا ( عليه السلام ) في صريا.

( في المصدر: «صرنا»، وفي التنقيح: «صوبا»، والصحيح: ما أثبتناه من البحار، راجع هامش رقم 407. )

فأذن لنا، قال: أفرغوا من حاجتكم.

قال له الحسين: تخلو الأرض من أن يكون فيها إمام؟ فقال: لا.

قال: فيكون فيها إثنان ؟ قال: لا، إلّا وأحدهما صامت لايتكلّم.

( في المصدر: واحد، وما أثبتناه في البحار. )

قال: فقد علمت أنّك لست بإمام.

قال: ومن أين علمت؟

قال: إنّه ليس لك ولد، وإنّما هي في العقب.

قال: فقال له: فواللّه! إنّه لاتمضي الأيّام واللياليّ حتّي يولد لي ذكر من صلبي يقوم بمثل مقامي، يُحْيي الحقّ ويمحي الباطل.

( في البحار: يحقّ الحق ويمحق الباطل. )

( رجال الكشّيّ: 553، ح 1 ( قدس سرهما ) . عنه البحار: 34/50، ح 19، وتنقيح المقال:341/1، س 6.

إعلام الوري: 57/2، س 3.

قطعة منه في (بشارة الرضا بولادة ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ) )


8 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حمدويه؛ وإبراهيم قالا: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسي، قال: أخبرني مسافر قال: أمرني أبوالحسن ( عليه السلام ) بخراسان.

فقال: إلحق بأبي جعفر! فإنّه صاحبك.

( رجال الكشّيّ: 506، ح 972. عنه البحار: 34/50، ح 18. )

9 - الحميريّ ؛ : عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. قال: دخلت عليه ( عليه السلام ) بالقادسيّة فقلت له: جعلت فداك، ( في البحار: علي الرضا ( عليه السلام ) . )

إنّي أُريد أن أسألك عن شي ء، وأنا أُجلّك والخطب فيه جليل، وإنّما أُريد فكاك رقبتي من النار، فرآني وقد دمعت فقال: لاتدع شيئاً تريد أن تسألني عنه إلاّ سألتني عنه.

قلت له: جعلت فداك، إنّي سألت أباك - وهو نازل في هذا الموضع- عن خليفته من بعده، فدلّني عليك، وقد سألتك منذ سنين - وليس لك ولد - عن الإمامة فيمن تكون من بعدك؟ فقلت: في ولدي.

وقد وهب اللّه لك ابنين، فأيّهما عندك بمنزلتك التي كانت عند أبيك؟

( هذا علي ما جاء في بعض المصادر، وأمّا علي المشهور فكان الجواد ( عليه السلام ) هو الولد الوحيد، كما أشار إليه الرضا ( عليه السلام ) في نصوص كثيرة، وصرّح به أيضاً المفيد، والكشّيّ، والطبرسيّ صاحب إعلام الوري، وابن شهرآشوب، والگنجيّ الشافعيّ. )

فقال لي: هذا الذي سألت عنه، ليس هذا وقته.

فقلت له: جعلت فداك، قد رأيت ما ابتلينا به في أبيك، ولست آمن من الأحداث.

فقال: كلّا، إن شاء اللّه، لو كان الذي تخاف كان منّي في ذلك حجّة أحتجّ بها عليك، وعلي غيرك.

أما علمت أنّ الإمام الفرض عليه، والواجب من اللّه، إذا خاف الفوت علي نفسه أن يحتجّ في الإمام من بعده بحجّة معروفة مبيّنة.

إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول في كتابه: ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلهُمْ حَتَّي يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ) . فطب نفساً، وطيّب أنفس أصحابك، ( التوبة: 115/9. )

فإنّ الأمر يجيي ء علي غير مايحذرون، إن شاء اللّه تعالي.

( قرب الإسناد: 376، ح 1331، عنه البحار: 67/23، ح 1، وإثبات الهداة: 325/3، ح 20، قطعة منه.

قطعة منه في (سورة التوبة: 115/9). )


10 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن صفوان بن يحيي، قلت للرضا ( عليه السلام ) : قد كنّا نسألك قبل أن يهب اللّه لك أباجعفر ( عليه السلام ) ؟

فكنت تقول: يهب اللّه لي غلاماً، فقد وهب اللّه لك، فأقرّ عيوننا، فلاأرانااللّه يومك، فإن كان كون، فإلي من؟

فأشار بيده إلي أبي جعفر ( عليه السلام ) وهو قائم بين يديه.

فقلت: جعلت فداك، هذا ابن ثلاث سنين.

فقال: ومايضرّه من ذلك، فقد قام عيسي ( عليه السلام ) بالحجّة، وهو أقل ( في عيون المعجزات: يضرّه ذلك، وكذا في إثبات الوصيّة. )

( في البحار: 25، من ذلك الشي ء. )

( في كشف الغمّة: وقد قام، في إثبات الوصيّة: قد قام، وفي الإرشاد: «كان» بدل «قام». )

من ثلاث سنين.

( أثبتناه من سائر المصادر، وأمّا في الاصل: «ابن ثلاث»، وفي عيون المعجزات: وهو ابن سنتين. )

( الكافي: 321/1، ح 10 و383، ح 2. عنه نور الثقلين: 334/3، ح 67، وحلية الأبرار: 543/4، ح 2، و607 ح 10، والبحار: 102/25، ح 4، و256/14، ح 52، والوافي: 376/2 ح 856، ومدينة المعاجز: 276/7، ح 2317، وإثبات الهداة: 322/3، ح 7، باختصار، و326، ح 24، باختصار.

إرشاد المفيد: 317، س 18. عنه كشف الغمّة: 351/2، س 15.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 265، س 10. عنه إثبات الهداة: 327/3، س 9، وإحقاق الحقّ: 418/12، س 7.

إثبات الوصيّة: 219، س 6 و263، س 6.)

كتاب ألقاب الرسول وعترته ( عليهم السلام ) : ، ضمن مجموعة نفيسة: 226، س 12.

إعلام الوري: 93/2، س 1. عنه وعن الكافي والإرشاد، البحار: 21/50، ح 8.

روضة الواعظين: 261، س 12، مرسلاً.

الخرائج والجرائح: 899/2، س 7، قطعة منه.

الصراط المستقيم: 166/2، س 11.

المستجاد من كتاب الإرشاد: 225، س 4.

قطعة منه في (سنّ عيسي ( عليه السلام ) حين نبوّته). )

11 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن معمّر بن خلاّد، قال: سمعت إسماعيل بن إبراهيم يقول للرضا ( عليه السلام ) : إنّ ابني في لسانه ثقل، فأنا أبعث به إليك غداً تمسح علي رأسه، وتدعو له، فإنّه مولاك.

فقال: هو مولي أبي جعفر، فابعث به غداً إليه.

( الكافي: 321/1، ح 11. عنه البحار: 36/50، ح 25، ومدينة المعاجز: 295/7، ح 2334، وإثبات الهداة: 323/3، ح 14، وحلية الأبرار: 608/4، ح 11، والوافي: 379/2، ح 863. )

12 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) وذكر شيئاً فقال: ما ( في الإرشاد: أحمد بن محمّد بن عيسي. )

حاجتكم إلي ذلك؟ هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي، وصيّرته مكاني.

وقال: إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا، القذّة بالقذّة.

( القذّة - بالضمّ والتشديد - ريش السهم «والقذّة بالقذّة» يضرب مثلاً للشيئين يستويان ولايتفاوتان، نقلاً عن هامش المصدر. )

( الكافي: 320/1 ح 2، و321 ح 6، عن أحمد بن مهران عن محمّد بن عليّ، عن معمّر بن خلاّد قطعة منه. عنه حلية الأبرار: 603/4 ح )2، و606 ح 6، والوافي: 374/2 ح 848، وح 849.

إرشاد المفيد: 318 س 1.

إعلام الوري: 93/2 س 9. عنه وعن الإرشاد، البحار: 21/50 ح 9.

كشف الغمّة: 351/2 س 20.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 265 س 17. عنه إثبات الهداة: 322/3 ح 5، و327، س 16، و322، ح 10 بتغيير وحذف الذيل، وإحقاق الحقّ: 418/12 س 16.

الخرائج والجرائح: 899/2 س 5.

الصراط المستقيم: 166/2 س 16.

المستجاد من كتاب الإرشاد: 225 س 10.

قطعة منه في (أنّهم ( عليهم السلام ) : أهل بيت يتوارث أصاغرهم عن أكابرهم). )

13 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن صفوان بن يحيي: قلت للرضا ( عليه السلام ) : قد كنّا نسألك قبل أن يهب اللّه لك أباجعفر ( عليه السلام ) ؟

فكنت تقول: يهب اللّه لي غلاماً، فقد وهب اللّه لك، فأقرّ عيوننا، فلا أرانا اللّه يومك، فإن كان كون، فإلي من؟

فأشار بيده إلي أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وهو قائم بين يديه.

فقلت: جعلت فداك، هذا ابن ثلاث سنين!

( للعلاّمة المجلسيّ حول هذا الحديث كلام، راجع: مرآة العقول: 376/3 ح 10. )

فقال: وما يضرّه من ذلك، فقد قام عيسي ( عليه السلام ) بالحجّة، وهو ( في عيون المعجزات: يضرّه ذلك، وكذا في إثبات الوصيّة. )

( في البحار: من ذلك الشي ء. )

( في كشف الغمّة: وقد قام، وفي إثبات الوصيّة: قد قام، وفي الإرشاد: «كان» بدل «قام». )

ابن ثلاث سنين.

( في الفصول المهمّة: أقلّ من ثلاث سنين، وكذا في كشف الغمّة، وروضة الواعظين، والبحار، وفي عيون المعجزات: وهو ابن سنتين. )

( الكافي: 321/1، ح 10 و383، ح 2. عنه نور الثقلين: 334/3 ح 67، وحلية الأبرار: 543/4، ح 2، و607 ح 10، والبحار: 102/25 ح 4، و256/14، ح 52، والوافي: 376/2 ح 856، ومدينة المعاجز: 276/7، ح 2317، وإثبات الهداة: 322/3، ح 7، باختصار، و326، ح 24، باختصار.)

إرشاد المفيد: 317، س 18. عنه كشف الغمّة: 351/2، س 15.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 265، س 10. عنه إثبات الهداة: 327/3، س 9، وإحقاق الحقّ: 418/12، س 7.

إثبات الوصيّة: 219، س 6 و263، س 6.

كتاب ألقاب الرسول وعترته صلوات اللّه عليهم، ضمن مجموعة نفيسة: 226، س 12.

إعلام الوري: 93/2، س 1. عنه وعن الكافي والإرشاد، البحار: 21/50، ح 8.

روضة الواعظين: 261، س 12، مرسلاً.

الخرائج والجرائح: 899/2، س 7، قطعة منه.

الصراط المستقيم: 166/2، س 11.

المستجاد من كتاب الإرشاد: 225، س 4.

قطعة منه في (بعثة عيسي ( عليه السلام ) ). )

14 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن معمّر بن خلاّد قال: سمعت إسماعيل بن إبراهيم يقول للرضا ( عليه السلام ) : إنّ ابني في لسانه ثقل، فأنا أبعث به إليك غداً تمسح علي رأسه، وتدعو له، فإنّه مولاك.

فقال ( عليه السلام ) : هو مولي أبي جعفر، فابعث به غداً إليه.

( الكافي: 321/1، ح 11. عنه البحار: 36/50، ح 25، ومدينة المعاجز: 295/7 ح 2334، وإثبات الهداة: 323/3، ح 14، وحلية الأبرار: 608/4، ح 11، والوافي: 379/2 ح 863. )

15 - الخزّاز القمّيّ ؛ : حدّثنا عليّ بن محمّد الدقّاق، قال: حدّثني محمّد بن الحسن، عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن أحمد بن أبي قتادة، عن المحموديّ، عن إسحاق بن إسماعيل، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: كنت واقفاً علي رأس أبي الحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) بطوس، فقال له بعض من كان عنده: إن حدثَ حدثٌ، فإلي من ؟ قال: إلي ابني محمّد.

وكأنّ السائل استصغر بسنّ أبي جعفر ( عليه السلام ) .

فقال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي بعث عيسي بن مريم ( عليهماالسلام ) ثابتاً بإقامة شريعة في دون السنّ الذي أقيم فيه أبو جعفر ثابتاً علي شريعته.

( في المصدر: «دور» والظاهر أنّه غير صحيح. )

( كفاية الأثر: 273، س 9. عنه البحار: 34/50، ح 20.

دلائل الإمامة: 388، ح 343. وفيه حدّثني أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه، قال حدّثني أبو النجم بدر بن عمّار الطبرستانيّ، قال: حدّثني أبو جعفر محمّد بن عليّ، قال: روي محمّد بن المحموديّ، عن أبيه، قال: كنت واقفاً ... وباختلاف في المتن. عنه مدينة المعاجز: 285/7، ح 2328.

إثبات الوصيّة: 220، س 8، مرسلاً، عن المحموديّ، وباختلاف.

إعلام الوري: 94/2، س 9.

قطعة منه في (سنّ عيسي ( عليه السلام ) حين نبوّته). )


16 - الخزّاز القمّيّ ؛ : عليّ بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن عبداللّه بن جعفر، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) أنا وصفوان بن يحيي، وأبو جعفر ( عليه السلام ) قائم، وقدأتي له ثلاث سنين.

فقلنا له: جعلنا اللّه فداك، إن - وأعوذ باللّه - حَدَثَ حَدَثٌ، فمن يكون بعدك؟

قال: ابني هذا، وأومأ إليه.

قال: فقلنا: وهو في هذا السنّ؟ قال: نعم، وهو في هذا السنّ؛ إنّ اللّه تبارك وتعالي احتجّ بعيسي بن مريم ( عليهماالسلام ) وهو ابن سنتين.

( كفاية الأثر: 275، س 4. عنه البحار: 35/50، ح 23، بتفاوت، و257/14، ح 54، باختصار، وإثبات الهداة: 325/3، ح 22.

إثبات الوصيّة: 219، س 19، عن الحميريّ، وبتفاوت. عنه إثبات الهداة: 326/3، ح 25.

روضة الواعظين: 261، س 12.

حلية الأبرار: 614/4، ح 20 عن ابن بابويه.

الهداية الكبري: 359، س 24.

قطعة منه في (سنّ عيسي ( عليه السلام ) حين نبوّته). )


17 - الخزّاز القمّيّ ؛ : حدّثنا عليّ بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن عبداللّه بن جعفر الحميريّ، [عن أحمد بن محمّد بن عيسي }، عن ( في إكمال الدين: محمّد بن موسي المتوكّل، قال: حدّثني محمّد بن يحيي العطّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي.... )

أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عقبة بن جعفر. قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : قد بلغت مابلغت، وليس لك ولد.

فقال: يا عقبة! إنّ صاحب هذا الأمر، لايموت حتّي يري خلفه من ( في إكمال الدين: يا عقبة بن جعفر!. )

( في إكمال الدين: ولده من بعده. )

بعده.

( في دلائل الإمامة: خلفه من ولده. )

( كفاية الأثر: 274، س 11. عنه البحار: 35/50، ح 22، وإثبات الهداة: 325/3، ح 21.

إكمال الدين: 229، ح 25، وفيه: محمّد بن موسي بن المتوكّل، قال: حدّثني محمّد بن يحيي العطّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر.... عنه حلية الأبرار: 611/4، ح 17، والبحار: 42/23، ح 80.)


دلائل الإمامة: 435، ح 404، وفيه عن أبي الحسين محمّد بن هارون بن موسي، عن أبيه، عن أبي عليّ محمّد بن همام، عن عبد اللّه بن جعفر.

نوادر المعجزات: 195، ح 3، مرسلاً.

قطظعة منه في (بشارة الرضا بولادة ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ). )

18 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ، قال: حدّثنا عون بن محمّد، قال: حدّثنا أبوالحسين بن محمّد بن أبي عبّاد، وكان يكتب للرضا ( عليه السلام ) ، ضمّه إليه الفضل بن سهل قال: ما كان ( عليه السلام ) يذكر محمّداً ابنه ( عليه السلام ) إلّا بكنيته، يقول: كتب إليّ أبو جعفر، وكنت أكتب إلي أبي جعفر، وهو صبيّ بالمدينة.

فيخاطبه بالتعظيم. وترد كتب أبي جعفر ( عليه السلام ) في نهاية البلاغة والحسن.

فسمعته يقول: أبو جعفر وصيّي، وخليفتي في أهلي من بعدي.

( في إثبات الهداة: وخليفتي من بعدي. )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 240/2، ح 1. عنه البحار: 18/50، ح 2، وحلية الأبرار: 610/4، ح 14، وإثبات الهداة: 324/3، ح 18.

الصراط المستقيم: 166/2، س 19. )


19 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عليّ بن عبد اللّه الورّاق، قال حدّثنا أبوالحسين محمّد بن جعفر الكوفيّ الأسديّ، قال: حدّثنا الحسن بن عيسي الخرّاط، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد النوفليّ قال: أتيت الرضا ( عليه السلام ) وهو بقنطرة أربق فسلّمت عليه، ثمّ جلست وقلت: جعلت فداك، إنّ أُناساً ( القنطرة: جسر متقوّس مبنيٌّ فوق النهر يعبر عليه، المعجم الوسيط: 762. )

( أربق: بالفتح ثمّ السكون وباء مفتوحة موحّدة، وقد تضمّ - ويقال بالكاف مكان القاف: من نواحي رامهرمز، من نواحي خوزستان. معجم البلدان: 137/1. )

يزعمون أنّ أباك حيّ.

فقال: كذبوا! لعنهم اللّه، ولو كان حيّاً ما قسّم ميراثه، ولانكح نساؤه، ولكنّه واللّه ذاق الموت كما ذاقه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

قال: فقلت له: ماتأمرني؟ قال: عليك بابني محمّد من بعدي، وأمّا أنا فإنّي ذاهب في وجه الأرض لا أرجع منه، بورك قبر بطوس وقبران ببغداد.

( في الثاقب: غائب في وجه. )

( في الثاقب: فبورك. )

قال: قلت: جعلت فداك، قد عرفنا واحداً، فما الثاني؟ قال: ستعرفونه.

( في مدينة المعاجز: ستعرفه. )

ثمّ قال ( عليه السلام ) : قبري وقبر هارون الرشيد هكذا. وضمّ بإصبعيه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 216/2، ح 23. عنه البحار: 260/48، ح 12، و285/49، ح 6، و18/50، ح 1، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 76/7، ح 2174، وإثبات الهداة: 271/3، ح 61، و324، ح 17، قطعة منه.

إعلام الوري: 59/2، س 1.

الثاقب في المناقب: 491، ح 419، مرسلاً.

قطعة منه في (مدفنه ( عليه السلام ) ) و(إخباره بموت أبيه ( عليهماالسلام ) ) و(ذمّ الواقفين علي أبيه ( عليهماالسلام ) ) و(دعاؤه علي الفرقة الواقفيّة). )


20 - الشيخ المفيد؛ : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب، عن الحسن بن محمّد، عن الخيرانيّ، عن أبيه، قال: كنت واقفاً ( في الكافي: الحسين بن محمّد. )

بين يدي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) بخراسان، فقال قائل: ياسيّدي! إن كان كون، فإلي من؟

قال: إلي أبي جعفر ابني.

فكأنّ القائل استصغر سنّ أبي جعفر ( عليه السلام ) .

فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ اللّه سبحانه بعث عيسي بن مريم رسولاً نبيّاً، صاحب شريعة مبتدأة، في أصغر من السنّ الذي فيه أبو جعفر ( عليه السلام ) .

( الإرشاد: 319، س 3. عنه كشف الغمّة: 353/2، س 3.

الكافي: 323/1، ح 13، و384، ح 6. عنه نور الثقلين: 334/3، ح 168، وحلية الأبرار:

( قدس سرهم ) /4، ح 3، و609، ح 13، و610، ح 15، والوافي: 378/2، ح 860، والبحار:

256/14، ح 53، ومدينة المعاجز: 277/7، ح 2319، وإثبات الهداة: 323/3، ح 5،

بتغيير.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 265، س 20، وفيه: «الجيرانيّ» بدل «الخيرانيّ» وبتفاوت في

المتن. عنه إحقاق الحقّ: 419/12، س 5.

إعلام الوري: 94/2، س 9. عنه وعن الإرشاد، البحار: 23/50، ح 15.

روضة الواعظين: 261، س 8.

قطعة منه في (سنّ عيسي ( عليه السلام ) حين نبوّته). )


21 - الشيخ المفيد؛ : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الوليد، عن يحيي بن حبيب الزيّات قال: أخبرني من كان عند أبي الحسن ( عليه السلام ) جالساً، فلمّا نهض القوم قال لهم أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : ألقوا أبا جعفر فسلّموا له، ( في الكافي: فسلّموا عليه، وكذا في الكشّي، وكشف الغمّة. )

وأحدثوا به عهداً. فلمّا نهض القوم التفت إليّ فقال: رحم اللّه المفضّل، إنّه كان ( في كشف الغمّة: أجدوا.

الأجاد والآجاد وبناء مؤجّد: مقوي، وثيق، محكم، لسان العرب: 70/3. )


( في الكافي: يرحم اللّه، وكذا في الكشي. )

ليقنع بدون هذا.

( في إثباة الهداة: فقد كان يقنع، وفي الكشيّ: ليكتفي. )

( الإرشاد: 319 س 8. عنه كشف الغمّة: 353/2 س 7، والبحار: 345/47 ح 37، وإثبات الهداة: 322/3 ح 4.

إعلام الوري: 95/2 س 1. عنه وعن الإرشاد، البحار: 24/50 ح 16.

الكافي: 320/1 ح 1. عنه حلية الأبرار: 603/4 ح 1، والوافي: 374/2 ح 847، وإثبات الهداة: 322/3 ح 4.

رجال الكشّيّ: 328 ح 593.

الصراط المستقيم: 167/2 س 13.

روضة الواعظين: 261 س 16.

قطعة منه في (مدح المفضّل). )


22 - الشيخ المفيد؛ : حدّثني أبو القاسم جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب، عن بعض أصحابه، عن محمّد بن عليّ، عن معاوية بن حكيم، عن ابن أبي نصر البزنطيّ قال: قال لي النجّاشيّ: من الإمام بعد صاحبك؟ فأُحبّ ( في الكافي: ابن النجاشيّ، وهكذا في غيبة الطوسيّ. )

أن تسأله حتّي أعلم.

فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فأخبرته قال: فقال لي: الإمام ابني، ثمّ قال: ( في كشف الغمّة: ابني بعدي، وهكذا في غيبة الطوسيّ. )

هل يجتري ء أحد أن يقول ابني وليس له ولد؟

( في الكافي: هل يتجرّي، وهكذا في كشف الغمّة، وفي غيبة الطوسيّ: هل يجرأ. )

ولم يكن ولد أبو جعفر ( عليه السلام ) ، فلم تمض الأيّام حتّي ولد ( عليه السلام ) .

( الإرشاد: 318 س 10. عنه البحار: 22/50 ح 11، وكشف الغمّة: 352/2 س 5.

الكافي: 320/1 ح 5، بتفاوت يسير. عنه حلية الأبرار: 605/4 ح 5، والوافي: 376/2 ح 853، وإثبات الهداة: 247/3 ح 3، بتفاوت، ومدينة المعاجز: 274/7 ح 7.

الصراط المستقيم: 167/2 س 1.

غيبة الطوسيّ: 48 س 6. عنه إثبات الهداة: 324/3 ح 19، و294 ح 120.

المناقب لابن شهر آشوب: 336/4 س 24. عنه مدينة المعاجز: 225/7 ح 2277.

إعلام الوري: 93/2 س 13.

قطعة منه في (إخباره بالوقائع الآتية). )


23 - أبو جعفر الطبريّ ؛ : أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسي، قال: حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال: أخبرني أبو جعفر محمّد بن الحسن ( في نوادر المعجزات: التلعكبري. )

بن أحمد بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، قال ( في نوادر المعجزات: محمّد بن أبي عبد اللّه البرقيّ. )

حدّثني زكريّا بن آدم، قال: إنّي لعند الرضا ( عليه السلام ) إذ جي ء بأبي جعفر ( عليه السلام ) ، وسنّه أقلّ من أربع سنين، فضرب بيده إلي الأرض، ورفع رأسه إلي السماء، فأطال الفكر.

فقال له الرضا ( عليه السلام ) : بنفسي أنت لِمَ طال فكرك؟

( في نوادر المعجزات: فيم طال فكرك، وفي إثبات الوصيّة: فيم تفكّر طويلاً، منذ قعدت، وفي البحار: فلِمَ. )

فقال ( عليه السلام ) : فيما صنعا بأُمّي فاطمة. أما واللّه! لأُخرجنّهما، ثمّ ( في المصدر: صنع، وما أثبتناه من مدينة المعجزات. )

لأُحرقنّهما، ثمّ لأُذرينّهما، ثم لأُنسفنّهما في اليمّ نسفاً. فاستدناه وقبّل ما بين عينيه، ثمّ قال: بأبي أنت وأُمّي، أنت لها. يعني الإمامة.

( دلائل الإمامة: 400، ح 358. عنه البحار: 59/50، ضمن ح 34.

الأنوار البهيّة: 258، س 10.

إثبات الوصيّة: 218، س 12.

نوادر المعجزات: 183، ح 10. )


24 - أبو جعفر الطبريّ ؛ :...محمّد بن المحموديّ، عن أبيه، قال: كنت واقفاً علي رأس الرضا ( عليه السلام ) بطوس، فقال له بعض أصحابه: إن حَدَث حَدَثٌ فإلي من؟

قال: إلي ابني أبي جعفر.

قال: فإن استُصغِرَ سِنُّه؟

فقال له أبو الحسن: إنّ اللّه بعث عيسي بن مريم قائماً بشريعته في دون السنّ التي يقوم فيها أبو جعفر علي شريعته....

( دلائل الإمامة: 388، ح 343.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 129. )


25 - المسعوديّ ؛ : روي عبد الرحمن بن محمّد، عن كلثم بن عمران، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أنت تحبّ الصبيان، فادع اللّه أن يرزقك ولداً.

فقال: إنّما أُرزق ولد واحد، وهو يرثني.

فلمّا ولد أبو جعفر ( عليه السلام ) كان طول ليلته يناغيه في مهده، فلمّا طال ذلك عليّ عدّة ليال.

قلت له: جعلت فداك، قد ولد للناس أولاد قبل هذا، فكلّ هذا تعوّذه؟

فقال: ويحك! ليس هذا عوذة، إنّما أغرّه بالعلم غرّاً.

وكان مولده ومنشؤه علي صفة مواليد آبائه ( عليهم السلام ) : .

( إثبات الوصيّة: 217 س 3.

قطعة منه في (بشارة الرضا بولادة ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ) و(مناغاته بابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ليلة ولادته). )


26 - المسعوديّ ؛ : روي الحميريّ، عن محمّد بن عيسي ( في إثبات الهداة: يحيي الأشعريّ. )

الأشعريّ، عن الأسديّ، عن أبي خداش، عن حنّان بن سدير. قال: قلت ( في كشف الغمّة: لأبي الحسن الرضا7. )

للرضا ( عليه السلام ) : يكون إمام ليس له عقب؟

فقال لي: أما إنّه لايولد لي إلّا واحد، ولكنّ اللّه ينشي ء منه ذرّيّةً كثيرةً.

( في كشف الغمّة: منشي ء. )

( إثبات الوصيّة: 219، س 1.

كشف الغمّة: 302/2، س 17، بحذف السند إلّا الراوي الأخير، عن دلائل الحميريّ. عنه البحار: 221/49، ح 11 وإثبات الهداة: 306/3، ح 158 و312، ح 198.

قطعة منه في (بشارة الرضا بولادة ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ). )


27 - ابن شهر آشوب ؛ : بنان بن نافع، قال: سألت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فقلت: جعلت فداك، من صاحب الأمر بعدك؟

فقال لي: ياابن نافع! يدخل عليك من هذا الباب من ورث ما ورثته من قبلي، وهو حجّة اللّه تعالي من بعدي.

فبينا أنا كذلك، إذ دخل علينا محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، فلمّا بصر بي.

قال لي: ياابن نافع! ألا أحدّثك بحديث؟ إنّا معاشر الأئمّة، إذا حملته أُمّه يسمع الصوت من بطن أُمّه أربعين يوماً.

( في مدينة المعاجز: في بطن، كذا في البحار. )

فإذا أتي له في بطن أُمّه أربعة أشهر رفع اللّه تعالي له أعلام الأرض، فقرّب له مابعد عنه، حتّي لايعزب عنه حلول قطرة غيث نافعة ولاضارّة.

وإنّ قولك لأبي الحسن ( عليه السلام ) : مَن حجّة الدهر والزمان من بعده؟ فالذي حدّثك أبوالحسن ما سألت عنه هو الحجّة عليك.

فقلت: أنا أوّل العابدين.

ثمّ دخل علينا أبوالحسن، فقال لي: ياابن نافع! سلّم، وأذعن له بالطاعة؛ فروحه روحي، وروحي روح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( المناقب: 388/4، س 11. عنه البحار: 55/50، ح 31 وإثبات الهداة: 326/3، ح 23، باختصار، ومدينة المعاجز: 384/7، ح 2392. )



السادس - علائم إمامته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ المفيد؛ : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب، عن أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ، عن الحسن بن الجهم، قال: كنت مع أبي الحسن ( عليه السلام ) جالساً، فدعا بابنه، وهو صغير، فأجلسه في حجري وقال لي: جرّده وانزع قميصه. فنزعته، فقال لي: اُنظر بين كتفيه.

قال: فنظرت فإذاً في إحدي كتفيه شبه الخاتم داخل في اللحم.

ثمّ قال لي: أتري هذا؟ مثله في هذا الموضع كان من أبي ( عليه السلام ) .

( في الكافي: كان مثله في هذا الموضع من أبي. )

( في كشف الغمّة: في أبي. )

( الإرشاد: 318، س 20. عنه كشف الغمّة: 352/2، س 14، مرسلاً، والبحار: 120/25، ح 3.

الكافي: 321/1، ح 8. عنه الوافي: 376/2، ح 855، ومدينة المعاجز: 294/7، ح 2333، وإثبات الهداة: 323/3، ح 12، وحلية الأبرار: 606/4، ح 8.

إعلام الوري: 95/2، س 6. عنه وعن الإرشاد، البحار: 23/50، ح 13.

إثبات الوصيّة: 218، س 18. وفيه: روي عن موسي بن القاسم، عن محمّد بن عليّ بن جعفر، باختصار.

الخرائج والجرائح: 900/2، س 2، قطعة منه.

الصراط المستقيم: 167/2، س 8.

المستجاد من كتاب الإرشاد: 225، س 14. )


2 - المسعوديّ ؛ : عن الحسن بن الجهم، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) ، وأبو جعفر ( عليه السلام ) صغير بين يديه، فقال لي بعد كلام طويل جري: لوقلت لك ياحسن! إنّ هذا إمام، ما كنت تقول؟

قال: قلت: ماتقوله لي جعلت فداك.

قال: أصبت، ثمّ كشف عن كتف أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فأراني مثل رمز إصبعين.

فقال لي: مثل هذا كان في مثل هذا الموضع من أبي، موسي صلوات اللّه عليه.

( إثبات الوصيّة: 219، س 12. )



السابع - أداؤه دين أبيه الرضا بعد شهادته ( عليهماالسلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحجّال؛ وعمرو بن عثمان، عن رجل من أهل المدينة، عن المطرفيّ قال: مضي أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) ، ولي عليه أربعة آلاف درهم، فقلت في نفسي: ذهب مالي.

فأرسل إليّ أبو جعفر ( عليه السلام ) : إذا كان غداً فأتني وليكن معك ميزان ( في المناقب و إرشاد المفيد: إذا كان في غد فائتني، وفي كشف الغمّة: إذا كان في الغد، وفي روضة الواعظين إذا كان غد. )

وأوزان.

فدخلت علي أبي جعفر ( عليه السلام ) ؛ فقال لي: مضي أبوالحسن ( عليه السلام ) ولك عليه أربعة آلاف درهم؟

فقلت: نعم! فرفع المصلّي الذي كان تحته، فإذا تحته دنانير! فدفعها إليّ.

( الكافي: 497/1، ح 11. عنه مدينة المعاجز: 310/7، ح 2346، وإثبات الهداة: 334/3، ح 17، باختلاف يسير، والوافي: 832/3، ح 1 ( رحمهم الله ) .

إرشاد المفيد:325، س 16. عنه كشف الغمّة: 360/2، س 19.

الخرائج والجرائح: 378/1، ح 7، مرسلاً.

المناقب لابن شهر آشوب: 391/4، س 10، مرسلاً.

روضة الواعظين: 267، س 6، مرسلاً.

إعلام الوري: 99/2، س 7. عنه وعن الإرشاد، البحار: 54/50، ح 29.

قطعة منه في ف 3، ب 1، (أداء دين أبيه ( عليهماالسلام ) ). )




الثامن - نجاة بغداد ببركة قبره ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...زكريّا بن آدم القمّيّ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: إنّ اللّه نجا بغداد بمكان قبور الحسينيّين فيها.

( التهذيب: 82/6، ح 162.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1075. )




(ل) - الإمام عليّ الهادي ( عليه السلام )

وفيه موضوع واحد



- النصّ عليه عن الرضا ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: سمعت دعبل بن عليّ الخزاعيّ يقول: لمّا أنشدت مولاي الرضا ( عليه السلام ) قصيدتي التي أوّلها:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

فلمّا انتهيت إلي قولي:...

فقال ( عليه السلام ) : يا دعبل! الإمام بعدي محمّد ابني...وبعد محمّد ابنه عليّ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 265/2 ح 35.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1117. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...ثمّ عليّ بن محمّد....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




(م) - الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام )

وفيه موضوع واحد



- النصّ عليه عن الرضا ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: سمعت دعبل بن عليّ الخزاعيّ يقول: لمّا أنشدت مولاي الرضا ( عليه السلام ) قصيدتي التي أوّلها:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

فلمّا انتهيت إلي قولي:...

فقال ( عليه السلام ) : يا دعبل! الإمام بعدي محمّد ابني...وبعد عليّ ابنه الحسن....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 265/2 ح 35.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1117. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...ثمّ الحسن بن عليّ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




(ن) - الإمام المهديّ ( عليه السلام )

وفيه ثلاثة موارد



الأوّل - خصائصه ( عليه السلام ) :

وفيه سبعة عشر موضوعاً



- اسمه ( عليه السلام ) ونسبه:

1 - ابن الصبّاغ: روي ابن الخشّاب في كتابه - مواليد أهل البيت - يرفعه بسنده إلي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أنّه قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمّد الحسن بن عليّ، وهو صاحب الزمان، القائم المهديّ [عجّل اللّه تعالي فرجه الشريف ].

( الفصول المهمّة: ص 292 س 8.

كشف الغمّة: 475/2 س 3، بتفاوت يسير. عنه حلية الأبرار: 466/5 ح 76 وإثبات الهداة: 597/3 ح 48.

ينابيع المودّة: 392/3 ح 36.

غاية المرام: 701 ح 112. )




- النصّ عليه عن الرضا ( عليهماالسلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: سمعت دعبل بن عليّ الخزاعيّ يقول: لمّا أنشدت مولاي الرضا ( عليه السلام ) قصيدتي التي أوّلها:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

فلمّا انتهيت إلي قولي:...

فقال ( عليه السلام ) : يا دعبل! الإمام بعدي محمّد ابني...وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم، المنتظر في غيبته....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 265/2 ح 35.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1117. )




- النصّ علي إمامته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سئل المأمون عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أن يكتب له محض الإسلام علي سبيل الإيجاز والاختصار.

فكتب ( عليه السلام ) له: إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً...وأنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين، والتصديق به، وبجميع من مضي قبله من رسل اللّه وأنبيائه وحججه...

وأنّ الدليل بعده، والحجّة علي المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه، أخوه وخليفته، ووصيّه ووليّه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسي، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمير المؤمنين...ثمّ الحجّة القائم المنتظر صلوات اللّه عليهم أجمعين....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 121/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2495. )




- صفته ( عليه السلام ) :

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : سمعت حمدويه قال: زرعة بن محمّد الحضرميّ - واقفيّ - حدّثني عليّ بن محمّد بن قتيبة، قال: حدّثني الفضل، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الواسطيّ، ومحمّد بن يونس قالا: حدّثنا الحسن بن قياما الصيرفيّ، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) فقلت: جعلت فداك، مافعل أبوك؟

قال: مضي كما مضي آباؤه ( عليهم السلام ) : .

قلت: فكيف أصنع بحديث حدّثني به زرعة بن محمّد الحضرميّ، عن سماعة بن مهران: أنّ أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) قال: إنّ ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء، يُحسَد كما حُسِد يوسف ( عليه السلام ) ، ويغيب كما غاب يونس ( عليه السلام ) ، وذكر ثلاثة أُخر؟

قال: كذب زرعة، ليس هكذا حديث سماعة، إنّما قال: صاحب هذا الأمر يعني القائم ( عليه السلام ) ، فيه شبه من خمسة أنبياء، ولم يقل ابني.

( رجال الكشّيّ: 476 رقم 904.

قطعة منه في (ذمّ زرعة بن محمّد الحضرميّ) و(ما رواه عن الصادق ( عليهماالسلام ) ). )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن جعفر بن محمّد، عن ابن فضّال، عن الريّان بن الصلت قال: سمعت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول - وسئل عن القائم ( عليه السلام ) -؟ فقال ( عليه السلام ) : لايري جسمه، ولايسمّي اسمه.

( الكافي: 333/1 ح 3. عنه الوافي: 404/2 ح 905. عنه وعن الإكمال، وسائل الشيعة: 239/16 ح 21457.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 370 ح 2، و648 ح 2. عنه البحار: 33/51 ح 12، وإثبات الهداة: 477/3 ح 170، و490 ح 227، وحلية الأبرار: 190/5 ح 5.

إثبات الوصيّة: 266 س 23. عنه إثبات الهداة: 3//579 ح 755، ومستدرك الوسائل: 284/12 ح 14103.

الإمامة والتبصرة: 117 ح 110. )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سعد بن عبد اللّه، عن أيّوب بن نوح قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّي أرجو أن تكون صاحب هذا الأمر، وأن يسوقه اللّه إليك بغير سيف، فقد بويع لك، ( في الإكمال: يردّه اللّه. )

( في الغيبة النعماني: يسوقه اللّه عفواً إليك بغير سيف. )

وضربت الدراهم باسمك.

فقال ( عليه السلام ) : ما منّا أحد اختلفت إليه الكتب، وأُشير إليه بالأصابع، وسئل ( في الإكمال: وأشارت. )

عن المسائل، وحملت إليه الأموال، إلّا اغتيل، أو مات علي فراشه، حتّي يبعث اللّه لهذا الأمر غلاماً منّا، خفيّ الولادة والمنشأ، غير خفيّ في نسبه.

( في الإكمال: حتّي يبعث اللّه عزّ وجلّ لهذا الأمر رجلاً خفيّ المولد والمنشأ. )

( الكافي: 341/1 ح 25. عنه إثبات الهداة: ( صلي الله عليه وآله وسلم ) 6/3 ح 34، قطعة منه، والوافي: 393/2 ح 886.

غيبة النعمانيّ: 168 ح 9. عنه البحار: 37/51 ح 8.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 370 ح 1. عنه البحار: 154/51 ح 5. عنه وعن الكافي، إثبات الهداة: 477/3 ح 169.

كشف الغمّة: 524/2 س 6.

إعلام الوري: 240/2 س 6، بتفاوت.

تقريب المعارف: 190 س 13. )


4 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر ال همدانيّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد قال: قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، إنّ أكرمكم عند اللّه أعملكم بالتقيّة.

فقيل له: ياابن رسول اللّه إلي متي؟ قال ( عليه السلام ) : إلي يوم الوقت المعلوم، وهويوم خروج قائمنا أهل البيت ( عليه السلام ) ، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا.

فقيل له: ياابن رسول اللّه! ومن القائم منكم أهل البيت؟

قال ( عليه السلام ) : الرابع من ولدي ابن سيّدة الإماء يطهّر اللّه به الأرض من كلّ جور، ويقدّسها من كلّ ظلم، وهو الذي يشكّ الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره، ووضع ميزان العدل بين الناس، فلايظلم أحد أحداً، وهو الذي تطوي له الأرض، ولايكون له ظلّ، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه؛

يقول: ألا إنّ حجّة اللّه قد ظهر عند بيت اللّه فاتّبعوه، فإنّ الحقّ معه وفيه، وهو قول اللّه عزّ وجلّ ( عليهم السلام ) (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَقُهُمْ لَهَا خَضِعِينَ ) .

( الشعراء: 4/26. )

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 371 ح 5. عنه البحار: 395/72 ح 16 قطعة منه، ونور الثقلين: 47/4 ح 13، و97/5 ح 88، قطعة منه. عنه وعن إعلام الوري، البحار: 321/52 ح 29.

إعلام الوري: 241/2 س 6.

كفاية الأثر: 270 س 4. عنه وعن الإكمال والإعلام، وسائل الشيعة: 211/16 ح 21381، قطعة منه. عنه وعن الإكمال، إثبات الهداة: 477/3 ح 172، قطعة منه.

مشكاة الأنوار: 42 س 21، مرسلاً عن الرضا ( عليه السلام ) ، قطعة منه.

كشف الغمّة: 524/2 س 19، عن الحسين بن خالد عن الرضا ( عليه السلام ) .

جامع الأخبار: 96 س 5، قطعة منه، وبتفاوت.

قطعة منه في (حكم التقيّة قبل خروج المهدي ( عليه السلام ) ) و(سورة الشعراء: 4/26) و(في التقيّة والورع في الدين). )




- صفته ( عليه السلام ) عند خروجه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن أبي الصلت الهرويّ قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : ماعلامات القائم منكم إذا خرج؟

قال ( عليه السلام ) : علامته أن يكون شيخ السنّ، شابّ المنظر، حتّي أنّ الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها؛

وإنّ من علاماته أن لايهرم بمرور الأيّام والليالي، حتّي يأتيه أجله.

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 652 ح 12. عنه البحار: 285/52 ح 16، واثبات الهداة: 722/3 ح 29، وحلية الأبرار: 255/5 ح 1، والوافي: 466/2 س 10.

الخرائج والجرائح: 1170/3، س 4.

إعلام الوري: 295/2 س 6. عنه إثبات الهداة: 733/3 ح 91. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر ال همدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: سمعت دعبل بن عليّ الخزاعيّ يقول: لمّا أنشدت مولاي الرضا ( عليه السلام ) قصيدتي التي أوّلها:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

فلمّا انتهيت إلي قولي:

خروج إمام لا محالة خارج

يقوم علي اسم اللّه والبركات

يميّز فينا كل حقّ وباطل

ويجزي علي النعماء والنقمات

بكي الرضا ( عليه السلام ) بكاء شديداً، ثمّ رفع رأسه إليّ فقال لي: يا خزاعيّ! نطق روح القدس علي لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الإمام؟ ومتي يقوم؟

فقلت: لا، يا سيّدي! إلّا أنّي سمعت بخروج إمام منكم يطهّر الأرض من الفساد ويملؤها عدلاً.

فقال ( عليه السلام ) : يا دعبل! الإمام بعدي محمّد ابني، وبعد محمّد ابنه عليّ، وبعد عليّ ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم، المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتّي يخرج فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، وأمّا متي؟ فإخبار عن الوقت، ولقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليه السلام ) أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قيل له: يا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! متي يخرج القائم من ذرّيّتك؟

فقال ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : مثله مثل الساعة ( لَايُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَتِ وَالأَْرْضِ لَاتَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً) .

( الأعراف: 187/7. )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 265/2 ح 35. عنه مستدرك الوسائل: 393/10 ح 12246، قطعة منه.

إثبات الهداة: 739/1 س 11 عن فرائد السمطين.

نور الأبصار: 312 س 14، باختصار.

كفاية الأثر: 271 س 10.

ينابيع المودّة: 348/3 س 5، قطعة منه.

قطعة منه في (النصّ علي ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ) و(النصّ علي عليّ الهادي ( عليه السلام ) ) و(النصّ علي الحسن العسكريّ ( عليه السلام ) ) و(النصّ علي الحجّة القائم ( عليه السلام ) ) و(مدح دعبل بن عليّ الخزاعيّ) و(ما رواه عن عليّ ( عليه السلام ) ) و(مدح دعبل بن عليّ الخزاعيّ). )


3 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : روي عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريّان بن الصلت، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أنت صاحب هذا الأمر؟

فقال ( عليه السلام ) : أنا صاحب هذا الأمر، ولكنّي لست بالذي أملأها عدلاً كما ملئت جوراً، وكيف أكون ذلك علي ما تري من ضعف بدني، وأنّ القائم هو الذي إذا خرج كان في سنّ الشيوخ، ومنظر الشبّان، قويّاً في بدنه، حتّي لو مدّ يده إلي أعظم شجرة علي وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها، يكون معه عصا موسي، وخاتم سليمان، ذلك الرابع من ولدي، يغيّبه اللّه في ستره ما شاء، ثمّ يظهره فيملأبه الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، كأنّي بهم أين ما كانوا، قد نودوا نداء يسمع من بُعد، كما يسمع من قرب، يكون رحمة للمؤمنين، وعذاباً علي الكافرين.

( إعلام الوري: 240/2 س 15. عنه وعن الإكمال، البحار: 322/52 ح 30.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 376 ح 7، بحذف الذيل. عنه إثبات الهداة: 478/3 ح 173، وحلية الأبرار: 256/5 ح 4، قطعة منه، و257 ح 1.

كشف الغمّة: 524/2 س 11، بحذف الذيل.

الصراط المستقيم: 229/2 س 18، باختصار.

الوافي: 468/2 س 7.

قطعة منه في (عنده عصا موسي ( عليهماالسلام ) ) و(عنده خاتم سليمان ( عليهماالسلام ) ). )






- عنده عصا موسي ( عليهماالسلام ) :

1 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ :...الريّان بن الصلت، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أنت صاحب هذا الأمر؟

فقال ( عليه السلام ) : أنا صاحب هذا الأمر...وأنّ القائم هو الذي إذا خرج...يكون معه عصا موسي....

( إعلام الوري: 240/2 س 15.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1118. )




- عنده خاتم سليمان ( عليهماالسلام ) :

1 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ :...الريّان بن الصلت، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أنت صاحب هذا الأمر؟

فقال ( عليه السلام ) : أنا صاحب هذا الأمر...وأنّ القائم هو الذي إذا خرج...يكون معه عصا موسي، وخاتم سليمان....

( إعلام الوري: 240/2 س 15.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1118. )




- لباسه وطعامه، والشدائد عند قيامه:

1 - النعمانيّ ؛ : أخبرنا عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار بقمّ قال: حدّثنا محمّد بن حسّان الرازيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن معمّر بن خلّاد، قال: ذكر القائم عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فقال: أنتم اليوم أرخي بالاً منكم يومئذ.

قالوا: وكيف؟ قال ( عليه السلام ) : لو قد خرج قائمنا ( عليه السلام ) لم يكن إلّا العلق ( العلق - بالتحريك -: الدم الغليظ، وهذا كناية عن ملاقات الشدائد التي توجب سيلان العرق والجراحات المسيلة للدم. البحار: 358/52. )

والعرق، والنوم علي السروج، وما لباس القائم ( عليه السلام ) إلّا الغليظ، وما طعامه إلّا الجشب.

( كتاب الغيبة: 285 ح 5. عنه إثبات الهداة: 543/3 ح 527، والبحار: 358/52 ح 126. )



- علّة النهي عن التصريح باسمه:

1 - الحضينيّ ؛ : عن عليّ بن الحسن بن فضالة، عن الريّان بن الصلت، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) : يقول: القائم المهدي ابن الحسن لايري جسمه ولايسمّي باسمه أحد بعد غيبته حتّي يراه، ويعلن باسمه ويسمعه كلّ الخلق.

فقلنا له: يا سيّدنا! وإن قلنا صاحب الغيبة! وصاحب الزمان! والمهديّ.

قال ( عليه السلام ) : هو كلّه جايز مطلق، وإنّما نهيتكم عن التصريح باسمه ليخفي اسمه عن أعدائنا فلايعرفوه.

( الهداية الكبري: 364 س 2. عنه مستدرك الوسائل: 285/12 ح 14107، بتفاوت. )



- علّة غيبته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن أحمد الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن ( في العلل: أحمد بن محمّد الهمذانيّ. )

الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) أنّه قال: كأنّي بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي، يطلبون المرعي ولايجدونه.

قلت له: ولِمَ ذلك ياابن رسول اللّه؟ قال ( عليه السلام ) : لأنّ إمامهم يغيب عنهم.

قلت: ولِمَ؟ قال ( عليه السلام ) : لئلّا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 273/1 ح 6. عنه إثبات الهداة: 456/3 ح 84 بتفاوت. عنه وعن العلل، البحار: 152/51 ح 1.

علل الشرايع: 245، ب 179 ح 6.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 480 ح 4. عنه البحار: 96/52 ح 14. عنه وعن العلل، إثبات الهداة: 486/3 ح 210، وحلية الأبرار: 270/5 ح 5. )




- أُنس المهدي مع الخضر في غيبته ( عليهماالسلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: إنّ الخضر ( عليه السلام ) ...سيؤنس اللّه به وحشة قائمنا به في غيبته، ويصل به وحدته.

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 390 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 896. )




- رؤيته ( عليه السلام ) قبل قيامه:

1 - الحميريّ ؛ : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألته (أي الرضا ( عليه السلام ) ) عن مسألة الرؤية فأمسك، ثمّ قال: إنّا لو أعطيناكم ماتريدون لكان شرّاً لكم، وأُخِذَ برقبة صاحب هذا الأمر، قال: وقال ( عليه السلام ) : وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة، وما أُمهل لهم، فعليكم بتقوي اللّه، ولاتغرّنّكم الدنيا، ولاتغترّوا بمن أُمهل له، فكأنّ الأمر قد وصل إليكم.

( قرب الإسناد: 380 ح 1340، و 1341. عنه البحار: 110/52 ضمن ح 16.

قطعة منه في (موعظة في التقوي). )






- إنتظار الفرج:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن شاذان الواسطيّ قال:

كتبت إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أشكوا جفاء أهل واسط وحملهم عليّ، وكانت عصابة من العثمانيّة تؤذيني.

فوقّع ( عليه السلام ) بخطّه: إنّ اللّه تبارك وتعالي أخذ ميثاق أوليائنا علي الصبر في دولة الباطل، فاصبر لحكم ربّك، فلو قد قام سيّد الخلق لقالوا: ( يَوَيْلَنَا مَن م بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) .

( الكافي: 207/8 ح 346.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2439. )


2 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن شي ء في الفَرَج؟

فقال ( عليه السلام ) : أوليس تعلم أنّ انتظار الفرج من الفرج؟ إنّ اللّه يقول ( عليهم السلام ) : (انتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ) .

( الأعراف: 71/7. )

( تفسير العيّاشيّ: 138/2 ح 50، عنه البرهان: 205/2 ح 1، ونور الثقلين: 333/2 ح 149.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 645 ح 4، بتفاوت يسير. عنه نور الثقلين: 297/2 ح 33.

عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 128/52 ح 22.

يأتي الحديث أيضاً في (سورة الأعراف: 71/7). )


3 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن الفضيل، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن إنتظار الفَرَج؟

فقال ( عليه السلام ) : أوليس تعلم أنّ انتظار الفرج من الفرج؟

ثمّ قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي يقول: ( وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ) .

( هود: 93/11. )

( تفسير العيّاشيّ: 159/2، ح 62. البرهان: 232/2 ح 4، ونور الثقلين: 393/2 ح 201.

يأتي الحديث أيضاً في (سورة هود: 93/11). )


4 - الشيخ الطوسيّ ؛ : الفضل، عن ابن أسباط، عن الحسن بن الجهم، قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن شي ء من الفرج؟

فقال ( عليه السلام ) : أولست تعلم أنّ إنتظار الفرج من الفرج؟ قلت: لاأدري إلّا أن تعلّمني.

فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنتظار الفرج من الفرج.

( الغيبة: 459 ح 471. عنه البحار: 130/52 ح 29. )



- الأمر بانتظار الفرج والنهي عن التوقيت:

1 - الحميريّ ؛ : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت له (أي الرضا ( عليه السلام ) ): جعلت فداك، إنّ أصحابنا رووا عن شهاب، عن جدّك ( عليه السلام ) أنّه قال: أبي اللّه تبارك وتعالي أن يملّك أحداً ما ملّك رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثلاث وعشرين سنة.

قال ( عليه السلام ) : إن كان أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) قاله، جاء كما قال.

فقلت له: جعلت فداك، فأيّ شي ء تقول أنت؟

فقال ( عليه السلام ) : ما أحسن الصبر! وانتظار الفرج! أما سمعت قول العبد الصالح: ( ارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ) ( انتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ( هود: 93/11. )

الْمُنتَظِرِينَ ) .

( الأعراف: 71/7. )

فعليكم بالصبر، فإنّه إنّما يجي ء الفرج علي اليأس، وقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم.

وقد قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : هي واللّه السنن، القُذّة بالقُذّة، ومشكاة بمشكاة، ولابدّ أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم، ولو كنتم علي أمر واحد، كنتم علي غير سنّة الذين من قبلكم.

ولو أنّ العلماء وجدوا من يحدّثونهم، ويكتم سرّهم، لحدّثوا ولبيّنوا الحكمة، ولكن قد ابتلاكم اللّه عزّ وجلّ بالإذاعة، وأنتم قوم تحبّونا بقلوبكم ويخالف ذلك فعلكم، واللّه مايستوي اختلاف أصحابك، ولهذا ستر علي صاحبكم ليقال: مختلفين، مالكم لاتملكون أنفسكم، وتصبرون حتّي يجي ء اللّه تبارك وتعالي بالذي تريدون؟

إنّ هذا الأمر ليس يجي ء علي ما يريد الناس، إنما هو أمر اللّه تبارك وتعالي وقضاؤه والصبر، وإنّما يعجل من يخاف الفوت.

إنّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، عاد صعصعة بن صوحان فقال له: ياصعصعة! لاتفخر علي إخوانك بعيادتي إيّاك، وانظر لنفسك، فكأنّ الأمر قد وصل إليك.

ولايلهينّك الأمل، وقد رأيت ما كان من مولي آل يقطين، وما وقع من الفراعنة من أمركم، ولولا دفاع اللّه عن صاحبكم، وحسن تقديره له ولكم، هو واللّه من اللّه، ودفاعه عن أوليائه، أما كان لكم في أبي الحسن صلوات اللّه عليه عظة؟ ما تري حال هشام؟ هو الذي صنع بأبي الحسن ( عليه السلام ) ما صنع، وقال لهم وأخبرهم، أتري اللّه يغفر له ما ركب منّا؟

وقال: لو أعطيناكم ماتريدون لكان شرّاً لكم، ولكنّ العالم يعمل بما يعلم.

( قرب الإسناد: 380 ح 1343. عنه البحار: 110/52 ح 17، و196/48 ح 4، قطعة منه، ومقدّمة البرهان: 155 س 8، قطعة منه.

تفسير العيّاشيّ: 20/2 ح 52، قطعة منه. عنه البرهان: 23/2 ح 1، ونور الثقلين: /2 ح 179.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 645 ح 5، قطعة منه. عنه نور الثقلين: 297/2 ح 34، و393 ح 202، والبرهان: 181/2، ح 3، و232، ح 5، والوافي: ( قدس سره ) 1/2 س 18. عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 129/52 ح 23،

رجال الكشّيّ: 278 رقم 496، قطعة منه.

البحار: 379/12 س 19، قطعة منه،

قطعة منه في (ما رواه عن أبي جعفرالباقر ( عليهماالسلام ) ) و(عيادة أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) لصعصعة بن صوحان) و(سورة الأعراف: 71/7) و(سورة هود: 93/11) و(الصبر لإنتظار الفرج). )




- المهديّ صاحب عيسي ( عليهماالسلام ) :

1 - أبو عليّ الطبرسيّ: بإسناده قال:....قال الشيخ أبو القاسم الطائيّ: إنّي سألت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن من قاتلنا في آخر الزمان؟

قال: من قاتل صاحب عيسي ابن مريم ( عليه السلام ) ، [وهو المهديّ ( عليه السلام ) ].

( صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : 273 ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2939. )




- اجتماع الشيعة من جميع البلدان عند قيام المهدي ( عليه السلام ) :

1 - العيّاشيّ ؛ : عن أبي سمينة، عن موليً لأبي الحسن قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن قوله: ( أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا) ؟

قال ( عليه السلام ) : وذلك واللّه! أن لو قد قام قائمنا، يجمع اللّه إليه شيعتنا من جميع البلدان.

( تفسير العيّاشيّ: 66/1 ح 117.

يأتي الحديث أيضاً في ف 6 رقم 1900. )




- حصر العبودية للّه تعالي في عهد القائم ( عليه السلام ) :

1 - السيّد شرف الدين الإسترآباديّ ؛ :...عليّ بن أسباط قال: ...إذا قام القائم ( عليه السلام ) لم يعبد [وا] إلّا اللّه عزّ وجلّ.

( تأويل الآيات الظاهرة: 369 س 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1996. )




الثاني - علامات الفَرَج:

وفيه موضوعان



- مراحل علامات الفرج:

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته عن قرب هذا الأمر؟

فقال ( عليه السلام ) : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) حكاه عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: أوّل علامات الفَرَج سنة خمس وتسعين ومائة، وفي سنة ستّ وتسعين ومائة تخلع العرب أعنتها، وفي سنة سبع وتسعين ومائة يكون الفناء، وفي سنة ثمان وتسعين ومائة يكون الجلاء.

فقال ( عليه السلام ) : أما تري بني هاشم قد انقلعوا بأهليهم وأولادهم!

فقلت: فهم الجلاء؟

قال ( عليه السلام ) : وغيرهم، وفي سنة تسع وتسعين ومائة يكشف اللّه البلاء إن شاء اللّه، وفي سنة مائتين يفعل اللّه ما يشاء.

فقلنا له: جعلنا فداك، أخبرنا بما يكون في سنة المائتين؟

قال ( عليه السلام ) : لو أخبرت أحداً لأخبرتكم، ولقد خُبّرت بمكانكم، ما كان هذا من رأيي إن يظهر هذا منّي إليكم، ولكن إذا أراد اللّه تبارك وتعالي إظهار شي ء من الحقّ لم يقدر العباد علي ستره.

فقلت له: جعلت فداك، إنّك قلت لي في عامنا الأوّل - حكيت عن أبيك - أنّ انقضاء ملك آل فلان علي رأس فلان وفلان، ليس لبني فلان سلطان بعدهما.

قال ( عليه السلام ) : قد قلت ذاك لك.

فقلت: أصلحك اللّه، إذا انقضي ملكهم، يملك أحد من قريش يستقيم عليه الأمر؟ قال ( عليه السلام ) : لا.

قلت: يكون ماذا؟

قال ( عليه السلام ) : يكون الذي تقول أنت وأصحابك.

قلت: تعني خروج السفيانيّ؟ فقال ( عليه السلام ) : لا.

فقلت: قيام القائم؟

قال ( عليه السلام ) : يفعل اللّه مايشاء.

قلت: فأنت هو؟ قال ( عليه السلام ) : لا حول ولا قوّة إلّا باللّه. وقال: إنّ قدّام هذا الأمر علامات، حدثٌ يكون بين الحرمين.

قلت: ما الحدث؟ قال ( عليه السلام ) : عصبة تكون ويقتل فلان من آل فلان ( في البحار: عضبة. )

خمسة عشر رجلاً.

قلت: جعلت فداك، إنّ الكوفة قد تبت بي، والمعاش بها ضيّق، وإنّما كان معاشنا ببغداد، وهذا الجبل قد فتح علي الناس منه باب رزق.

فقال ( عليه السلام ) : إن أردت الخروج فاخرج، فإنّها سنة مضطربة، وليس للناس بدّ من معايشهم، فلاتدع الطلب.

فقلت له: جعلت فداك، إنّهم قوم ملاء ونحن نحتمل التأخير، فنبايعهم بتأخير سنة؟ قال ( عليه السلام ) : بعهم. قلت: سنتين؟ قال ( عليه السلام ) : بعهم. قلت: ثلاث سنين؟ قال ( عليه السلام ) : لايكون لك شي ء أكثر من ثلاث سنين.

( قرب الإسناد: 370 ح 1326. عنه وسائل الشيعة: 32/17 ح 21907، قطعة منه، و36/18 ح 23081، قطعة منه، والبحار: 183/52 ح 8، قطعة منه، وإثبات الهداة: 50/3 ح 34، و296 ح 128، قطعة منه،.

قطعة منه في (ما رواه عن الباقر ( عليهماالسلام ) ) و(ما رواه عن أبيه الكاظم ( عليهماالسلام ) ). )




- التقيّة قبل خروج المهدي ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد قال: قال عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لادين لمن لاورع له، ولاإيمان لمن لاتقيّة له، إنّ أكرمكم عند اللّه أعملكم بالتقيّة.

فقيل له: ياابن رسول اللّه إلي متي؟ قال ( عليه السلام ) : إلي يوم الوقت المعلوم، وهويوم خروج قائمنا أهل البيت ( عليه السلام ) ، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا....

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 371 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1115. )




الثالث - علائم الظهور:

وفيه أحد عشر موضوعاً



- النداء باسمه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن إدريس قال: حدّثني عليّ بن الريّان قال: حدّثني عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان الواسطيّ، عن الحسين بن خالد الكوفيّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت: جعلت فداك، حديث كان يرويه عبد اللّه بن بكير، عن عبيد بن زرارة قال: فقال ( عليه السلام ) لي: وما هو؟

قلت: روي عن عبيد بن زرارة أنّه لقي أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن فقال له: جعلت فداك، إنّ هذا قد ألّف الكلام، وسارع الناس إليه، فما الذي تأمر به؟

قال: فقال ( عليه السلام ) : اتّقوا اللّه واسكنوا ما سكنت السماء والأرض.

قال: وكان عبد اللّه بن بكير يقول: واللّه لئن كان عبيد بن زرارة صادق، فما من خروج، وما من قائم.

قال: فقال لي أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ الحديث علي ما رواه عبيد، وليس علي ما تأوّله عبد اللّه بن بكير، إنّما عني أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) بقوله: «ما سكنت السماء» من النداء باسم صاحبكم، و«ما سكنت الأرض» من الخسف بالجيش.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 310/1 ح 75، عنه وعن المعاني والأمالي، وسائل الشيعة: 54/15 ح 19977.

أمالي الطوسيّ: 412 ح 926، وفيه: محمّد بن محمّد، قال: أخبرني الشريف أبو محمّد أحمد بن محمّد بن عيسي العلويّ الزاهد قال: حدّثنا حيدر بن محمّد بن نُعيم السمرقنديّ قال: حدّثنا أبو عمرو محمّد بن عمر الكشّيّ قال: حدّثنا حمدويه بن نصر، عن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن خالد قال:...بتفاوت، عنه البحار: 188/52 ح 16.

معاني الأخبار: 266 ح 1، عنه البحار: 189/52 ح 17.

قطعة منه في (ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ). )


2 - الحضينيّ ؛ : عن عليّ بن الحسن بن فضالة، عن الريّان بن الصلت، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: إذا رفع عالمكم، وغاب من بين أظهركم، فتوقّعوا الفَرَج الأعظم من تحت أقدامكم.

( الهداية الكبري: 364 س 8. )

3 - النعمانيّ ؛ : حدّثنا محمّد بن يعقوب، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد، عن بعض رجاله، عن أيّوب بن نوح، عن أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) ( عدّه الشيخ والبرقيّ في رجاليهما من أصحاب الرضا والجواد والهادي ( عليهم السلام ) : . معجم رجال الحديث: 260/3 رقم 1613. )

( في البحار: أبي الحسن الرضا7، كما في نسخة من الكتاب. )

أنّه قال: إذا رفع علمكم من بين أظهر كم، فتوقّعوا الفرج من تحت أقدامكم.

( كتاب الغيبة: 187 ح 39. عنه البحار: 155/51 ح 8.

إثبات الوصيّة: 267 س 1. عنه إثبات الهداة: 579/3 ح 756. )


4 - النعمانيّ ؛ : أخبرنا محمّد بن همّام، قال: حدّثنا أحمد بن ما بُنداذ، قال: حدّثنا أحمد بن هلال، عن إسحاق بن صباح، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: إنّ هذا سيفضي إلي من يكون له الحمل.

( قال العلاّمة المجلسيّ في ذيل الحديث: لعلّ المعني أنّه يحتاج أن يحمل لصغره، ويحتمل أن يكون بالخاء المعجمة، يعني يكون خامل الذكر. )

( كتاب الغيبة: 323 ح 4. عنه البحار: 43/51 ح 30. )



- خروج السفيانيّ:

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت له: جعلت فداك، إنّ ثعلبة بن ميمون حدّثني عن عليّ بن المغيرة، عن زيد العمّيّ، عن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) ، قال: يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة.

قال ( عليه السلام ) : يقوم القائم بلاسفيانيّ! إنّ أمر القائم حتم من اللّه، وأمر السفيانيّ حتم من اللّه، ولايكون قائم إلّا بسفيانيّ.

قلت: جعلت فداك، فيكون في هذه السنة؟

قال ( عليه السلام ) : ما شاء اللّه.

قلت: يكون في التي يليها؟

قال ( عليه السلام ) : يفعل اللّه ما يشاء.

( قرب الإسناد: 374 ح 1329. عنه البحار: 182/52 ح 5، وإثبات الهداة: 730/3 ح 72، قطعة منه. )

2 - النعمانيّ ؛ : أخبرنا محمّد بن همّام، قال: حدّثني جعفر بن محمّد بن مالك، قال: حدّثني عليّ بن عاصم، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: قبل هذا الأمر السفيانيّ، واليمانيّ، والمروانيّ، وشعيب بن صالح، فكيف يقول هذا هذا؟.

( كتاب الغيبة: 253 ح 12. عنه إثبات الهداة: 735/3 ح 97، والبحار: 233/52 ح 99. )

3 - النعمانيّ ؛ : أخبرنا عليّ بن أحمد البَندَنِيجِيّ، عن عبيد اللّه بن موسي العلويّ، عن محمّد بن موسي، عن أحمد بن أبي أحمد، عن محمّد بن عليّ القرشيّ، عن الحسن بن الجهم، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أصلحك اللّه! إنّهم يتحدّثون أنّ السفيانيّ يقوم وقد ذهب سلطان بني العبّاس؛

فقال ( عليه السلام ) : كذبوا، إنّه ليقوم وإنّ سلطانهم لقائم.

( كتاب الغيبة: 303 ح 11. عنه البحار: 251/52 ح 139. )



- الأحداث الأربعة قبل قيام القائم ( عليه السلام ) :

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: يزعم ابن أبي حمزة أنّ جعفراً زعم أنّ أبي القائم، وما علم جعفر بما يحدث من أمر اللّه، فواللّه لقد قال اللّه تبارك وتعالي يحكي عن رسوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ( مَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَي إِلَيَ ) .

( الأحقاف: 9/46. )

وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول: أربعة أحداث تكون قبل قيام القائم تدلّ علي خروجه، منها أحداث قد مضي منها ثلاثة، وبقي واحد.

قلنا: جعلنا فداك، وما مضي منها؟ قال ( عليه السلام ) : رجب خلع فيها صاحب خراسان، ورجب وثب فيه عليّ بن زبيدة، ورجب خرج فيه محمّد بن إبراهيم بالكوفة.

قلنا: فالرجب الرابع متّصل به؟ قال ( عليه السلام ) : هكذا قال أبو جعفر.

قال: وكان في الكنز الذي قال اللّه: ( وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا) لوح ( الكهف: 82/18. )

من ذهب فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن! وعجبت لمن رأي الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يركن إليها! وينبغي لمن عقل عن اللّه أن لايتّهم اللّه تبارك وتعالي في قضائه، ولايستبطئه في رزقه.

قلنا له: إنّ أهل مصر يزعمون أنّ بلادهم مقدّسة. قال ( عليه السلام ) : وكيف ذلك؟

قلت: جعلت فداك، يزعمون أنّه يحشر من جبلهم سبعون ألفاً يدخلون الجنّة بغير حساب.

قال ( عليه السلام ) : لا، لعمري ما ذاك كذلك، وما غضب اللّه علي بني إسرائيل إلّا أدخلهم مصر، ولارضي عنهم إلّا أخرجهم منها إلي غيرها.

ولقد أوحي اللّه تبارك وتعالي إلي موسي ( عليه السلام ) أن يخرج عظام يوسف منها، فاستدلّ موسي علي من يعرف القبر، فدلّ علي امرأة عمياء زمنة، فسألها موسي أن تدلّه عليه فأبت إلّا علي خصلتين، فيدعو اللّه فيذهب بزمانتها، ويصيرها معه في الجنّة في الدرجة التي هو فيها.

فأعظم ذلك موسي، فأوحي اللّه إليه: ومايعظم عليك من هذا، أعطها ما سألت. ففعل، فوعدته طلوع القمر، فحبس اللّه القمر حتّي جاء موسي لموعده، فأخرجه من النيل في سفط مرمر، فحمله موسي.

( السفَط: وعاء من قضبان الشجر ونحوها، توضع فيه الأشياء كالفاكهة، ونحوها. المعجم الوسيط: 433. )

ولقد قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لاتغسلوا رؤوسكم بطينها، ولاتأكلوا في فخارها، فإنّه يورث الذلّة، ويذهب الغيرة.

( في الكافي: فإنّه يذهب بالغيرة ويورث الدياثة. )

قلنا له: قد قال ذلك رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟ فقال ( عليه السلام ) : نعم.

قال: وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول: ما من برّ ولافاجر يقف بجبال عرفات فيدعو اللّه إلّا استجاب اللّه له، أمّا البرّ ففي حوائج الدنيا والآخرة، وأمّا الفاجر ففي أمر الدنيا.

قلت له: جعلت فداك، إنّه بلغني أنّك قلت: لابقاء لملكهم بعد الخامسة؛

قال ( عليه السلام ) : ليس هكذا قلت، ولكن لابقاء لملكهم بعد السابعة، وليس نحن في السابعة. وصلّي اللّه علي محمّد النبيّ وآله وسلّم.

( قرب الإسناد: 374 ح 1330، و391 ح 1370، قطعة منه. وقِطَعٌ منه في وسائل الشيعة: 58/2 ح 1473، و1474، والبحار: 182/52 ح 7، و208/57 ح 9، و73/73 ح 9، و251/96 ح 7، ونور الثقلين: 607/1 ح 115، 288/3 ح 178، و11/5 ح 11. عنه وعن العيّاشيّ والكافي، البحار: 294/13 ح 9، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 203/15 ح 20283، قطعة منه.

قصص الأنبياء للراونديّ: 186 ح 232، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 524/3 ح 4357، والبحار: 211/57 ح 16.

تفسير العيّاشيّ: 304/1 ح 73، قطعة منه. عنه البرهان: 456/1 ح 8.

الكافي: 386/6 ح 9، وفيه: عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه...قطعة منه، و501 ح 25، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 523/3 ح 4355، و255/25 ح 31847، 83/27 ح 33269، والبحار: 533/63 ح 25، والوافي: 603/6 ح 5023.

قطعة منه في (علم الإمام) و(ما رواه من الأحاديث القدسيّة) و(ما رواه عن رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(ما رواه عن الباقر ( عليه السلام ) ) و(سورة الكهف: 82/18) و(سورة الأحقاف: 9/46). )




- ظهور رايات قيس بمصر، وكِندة بخراسان:

1 - الشيخ المفيد؛ : عليّ بن أسباط، عن الحسن بن الجهم، ( في المصدر: أبي الحسن الجهم، وهو غير صحيح. )

قال: سئل رجل أباالحسن ( عليه السلام ) ، عن الفَرَج؟

فقال ( عليه السلام ) : تريد الإكثار، أم أجمل لك؟

فقال: بل تجمل لي.

قال ( عليه السلام ) : إذا ركزت رايات قيس بمصر، و رايات كِندَة بخراسان.

( في غيبة الطوسيّ: تحرّكت. )

( في بعض الكتب: أو ذكر غير كندة. )

( الإرشاد: 360 س 21. عنه وعن الغيبة، البحار: 214/52 ح 68.

غيبة الطوسيّ: ( عليهماالسلام ) 8 ح ( صلي الله عليه وآله ) 9، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: 728/3 ح 61، وفيه: أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) .

الخرائج والجرائح: 1165/3 س 5، بتفاوت، عنه منتخب الأنوار المضيئة: 36، س 4.

إعلام الوري: 284/2 س 7. عنه إثبات الهداة: 733/3 ح 85.

كشف الغمّة: 461/2 س 12. )






- ظهور حدث بين المسجدين وقتل أولاد من العرب:

1 - الشيخ المفيد؛ : الفضل بن شاذان، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: لايكون ماتمدّنّ إليه أعناقكم حتّي تميّزوا وتمحّصوا، فلايبقي منكم إلّا القليل ثمّ قرأ: الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَايُفْتَنُونَ )

( العنكبوت: 29/2. )

ثمّ قال: إنّ من علامات الفرج حدثاً يكون بين المسجدين، ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشاً من العرب.

( الإرشاد: 360 س 11. عنه نور الثقلين: 150/4 ح 12.

غيبة الطوسيّ: ( عليهماالسلام ) 8 ح ( عليه السلام ) 7، قطعة منه وبتفاوت. عنه إثبات الهداة: 728/3 ح 60. عنه وعن الإرشاد، البحار: 210/52 ح 56.

كشف الغمّة: 461/2 س 2.

الخرائج والجرائح: 1169/3 س 8، قطعة منه.

منتخب الأنوار المضيئة: 38، س 3.

قطعة منه في (سورة العنكبوت: 29/2). )




- قتل البَيوح:

1 - الحميريّ ؛ : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال: أخبرنا ( في البحار: أحمد بن محمد بن عيسي، وليس هو في سند الحديث الذي أوردناه هنا، بل هو سند لحديث آخر في قرب الإسناد: 374، ح 1330، فهذا إمّا إشتباه منه ؛ أو سهو من قلمه الشريف. )

أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قدّام هذا الأمر قتل بيوح.

قلت: وماالبيوح؟ قال ( عليه السلام ) : دائم لايفتر.

( قرب الإسناد: 384 ح 1353. عنه البحار: 182/52 ح 6. )

2 - النعمانيّ ؛ : حدّثنا محمّد بن همّام، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك، قال: حدّثنا معاوية بن حكيم، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: قبل هذا الأمر بَيوح. فلم أدر ما البيوح؟ فحججت فسمعت أعرابيّاً يقول: هذا يوم بَيوح، فقلت له: ما البَيوح؟

فقال: الشديد الحرّ.

( كتاب الغيبة: 271 ح ، عنه البحار: 242/52، ح 113. )



- فتنة الصمّاء الصيلم:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيي ال عطّار ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن مهران، عن خاله أحمد بن زكريّا، قال: قال لي الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : أين منزلك ببغداد؟

قلت: الكرخ.

قال ( عليه السلام ) : أما إنّه أسلم موضع، و لابدّ من فتنة صمّاء صيلم تسقط ( وفي الحديث: أنّه نهي عن اشتمال الصمّاء، قال: هو أن يتجلّل الرجل بثوبه ولايرفع منه جانباً، وإنّما قيل له صمّاء، لأنّه إذا اشتمل بها سدّ علي يديه ورجليه المَنافذ كلّها. لسان العرب: 343/12. )

( الصيلم: الداهية تستأصل ما تصيب. المعجم الوسيط: 521. )

فيها كلّ وليجة وبطانة، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي.

( الوليجة: بِطانة الرجل، ومن تتّخذه معتمداً عليه من غير أهلك. المعجم الوسيط: 1056. )

( البِطانة: ما يبطّن به الثوب، و - هي خلاف ظِهارته. المعجم الوسيط: 62. )

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 371 ح 4. عنه البحار: 155/51 ح 6، وإثبات الهداة: 477/3 ح 171. )

2 - النعمانيّ ؛ : حدّثنا محمّد بن همّام، قال: حدّثنا أحمد بن مابنداذ وعبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قالا: حدّثنا أحمد بن هلال قال: حدّثنا الحسن بن محبوب الزرّاد قال: قال لي الرضا ( عليه السلام ) : إنّه يا حسن! سيكون فتنة صمّاء صيلم، يذهب فيها كلّ وليجة وبطانة، - وفي رواية: يسقط فيها كلّ وليجة وبطانة - وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي، يحزن لفقده أهل الأرض ( في التشريف بالمنن: الرابع. )

والسماء، كم من مؤمن ومؤمنة متأسّف متلهّف، حيران حزين لفقده، ثمّ أطرق، ثمّ رفع رأسه وقال: بأبي وأُمّي سميّ جدّي وشبيهي، وشبيه موسي بن عمران، عليه جيوب النور، يتوقّد من شعاع ضياء القدس كأنّي به آيس ما كانوا، قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد، كما يسمعه من بالقرب، يكون رحمة علي المؤمنين، وعذاباً علي الكافرين.

فقلت: بأبي وأُمّي أنت، وما ذلك النداء؟

قال ( عليه السلام ) : ثلاثة أصوات في رجب أوّلها: ( أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّلِمِينَ ) .

( هود: 18/11. )

والثاني: ( أَزِفَتِ الْأَزِفَةُ) يا معشر المؤمنين.

( النجم: 57/53. )

والثالث: يرون يداً بارزاً مع قرن الشمس ينادي: «ألا إنّ اللّه قد بعث فلاناً علي هلاك الظالمين»، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج، ويشفي اللّه صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم.

( كتاب الغيبة: 180 ح 28، عنه وعن الغيبة الطوسيّ، البحار: 289/52، ح 22..

دلائل الإمامة: 460 ح ( قدس سره ) 1، بتفاوت.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 370، ح 3 بتفاوت، عنه البحار: 152/51، ح 3، ومقدّمة البرهان: 209 س 13، قطعة منه.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 6/2 ح 14، بتفاوت يسير. عنه البحار: 152/51، ح 2، وإثبات الهداة: 258/3 ح 32، و456، ح 86، قطعتان منه، ونور الثقلين: 386/5، ح 39.

الخرائج والجرائح: 1168/3، ح 65، مرسلاً وبتفاوت يسير.

غيبة الطوسيّ: 439، ح 431، بتفاوت واختصار. عنه إثبات الهداة: 726/3، ح 50.

إثبات الوصيّة: 268، س 2، بتفاوت.

مختصر بصائر الدرجات: 38، س 7، بتفاوت يسير، و214، س 6.

منتخب الأنوار المضيئة: 36 س 12.

التشريف بالمنن المعروف بالملاحم والفتن: 354 ح 522، قطعة منه.

الإمامة والتبصرة: 114 ح 102، بتفاوت. )




- ابتلاء الشيعة في غيبته:

1 - النعمانيّ ؛ : محمّد بن همّام قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال: حدّثنا محمّد بن عيسي بن عبيد، عن محمّد بن أبي يعقوب البلخيّ قال: سمعت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّكم ستبتلون بما هو أشدّ وأكبر، تبتلون بالجنين في بطن أُمّه والرضيع، حتّي يقال: غاب ومات، ويقولون: لاإمام، وقد غاب رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وغاب وغاب، وها أنا ذا أموت حتف أنفي.

( كتاب الغيبة: 180 ح 27. عنه البحار: 155/51 ح 7. )



- رجعة الإمام الرضا ( عليه السلام ) في زمن المهدي وشكواه إلي جدّه:

1 - الحضينيّ ؛ : حدّثني محمّد بن إسماعيل...عن محمّد بن المفضّل قال: سألت سيّدي أبا عبد اللّه الصادق ( عليه السلام ) ...ياسيّدي! إلي أين يسير المهديّ ( عليه السلام ) ؟

قال: إلي مدينة جدّه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ...ويحضر السيّد محمّد الأكبر رسول اللّه، والصدّيق الأعظم أمير المؤمنين، وفاطمة والحسن والحسين، والأئمّ ( عليهم السلام ) : إمام بعد إمام، وكلّ من محض الإيمان محضاً ومحض الكفر محضاً...

ويقوم عليّ بن موسي ( عليهم السلام ) : فيشكو إلي جدّه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما نزل به، وتسيير المأمون إيّاه من المدينة إلي طوس بخراسان من طريق البصرة من الأهواز، ويقصّ عليه قصّته إلي أن قتله بالسمّ....

( الهداية الكبري: 392 س 11. عنه حلية الأبرار: 371/5 ح 1، والبحار: 1/53 س 3. )

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.



- رجعة المؤمنين في زمن المهدي ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ حسن بن سليمان الحلّيّ ؛ : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول في الرجعة: من مات من المؤمنين قتل، ومن قتل منهم مات.

( مختصر بصائر الدرجات: 19 س 14. عنه البحار: 66/53 ح 59.

مقدّمة البرهان: 359 س 15. )


2 - الشيخ حسن بن سليمان الحلّيّ ؛ : أحمد بن الحسين، عن عليّ بن ريّان، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ للّه خلف هذا النطاف زبرجدة خضراء، منها اخضرّت ( في البصائر: النطاق، وكذا في البحار. )

( في البصائر: من خضرتها. )

السماء.

قلت: وما النطاف؟ قال ( عليه السلام ) : الحجاب، وللّه عزّ وجلّ وراء ذلك سبعون ألف عالم أكثر من عدد الجنّ والإنس، وكلّهم يلعن فلاناً وفلاناً.

( مختصر بصائر الدرجات: 12 س 2، عنه البحار: 197/30 س 8، و91/55 ح 10، والبرهان: 47/1 ح 9 و216/4 ح 4.

بصائر الدرجات، الجزء العاشر: 512 ح 7، بتفاوت يسير وفيه: عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، عنه البحار: 330/54 ح 15. )






- انتقامه من قتلة الحسين ( عليه السلام ) وقتل بني شيبة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر ال همدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ياابن رسول اللّه! ما تقول في حديث روي عن الصادق ( عليه السلام ) : أنّه قال: إذا خرج القائم ( عليه السلام ) قتل ذراريّ قتلة الحسين ( عليه السلام ) بفعال آبائهم.

فقال ( عليه السلام ) : هو كذلك.

فقلت: وقول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَاتَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَي ) ما ( الأنعام: 164/6. )

معناه؟

قال ( عليه السلام ) : صدق اللّه في جميع أقواله، ولكن ذراريّ قتلة الحسين ( عليه السلام ) يرضون بأفعال آبائهم، ويفتخرون بها، ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه، ولو أنّ رجلاً قتل بالمشرق، فرضي بقتله رجل في المغرب، لكان الراضي عند اللّه عزّ وجلّ شريك القاتل، وإنّما يقتلهم القائم ( عليه السلام ) إذا خرج، لرضاهم بفعل آبائهم.

قال: فقلت له: بأيّ شي ء يبدأ القائم ( عليه السلام ) منكم إذا قام؟

قال: يبدأ ببني شيبة، فيقطع أيديهم، لأنّهم سرّاق بيت اللّه عزّ وجلّ.

( في المصدر: «فيقاطع» والصحيح ما أثبتناه من المصادر. )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 273/1 ح 5. عنه وعن العلل، البحار: 295/45 ح 1، و313/52 ح 6، و239/68 س 19، ووسائل الشيعة: 138/16 ح 21180، وإثبات الهداة: 455/3 ح 83.

علل الشرايع: 229، ب 164 ح 1. عنه حلية الأبرار: 404/5 ح 3، والبرهان: 418/2 ح 6. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 253/13 ح 17678، قطعة منه.

ينابيع المودّة: 242/3 ح 26، بتفاوت.

قطعة منه في (سورة الأنعام: 164/6) و(ما رواه عن الصادق ( عليه السلام ) ) و(حدّ السرقة) و(حرمةأكل مال الكعبة) و(وجوب إنكار المنكر). )