الفصل الثاني: النبوّة وما يناسبها



الفصل الثاني: النبوّة وما يناسبها

وفيه ثلاث أمور



(أ) - الأنبياء والمرسلون ( عليهم السلام ) :

وفيه ثلاثة عشر عنواناً



الأوّل - الفرق بين الرسول والنبيّ والإمام :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...كتب الحسن بن العبّاس المعروفيّ إلي الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبيّ والإمام؟

قال: فكتب ( عليه السلام ) ، أو قال: الفرق بين الرسول والنبيّ والإمام، أنّ الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه، وينزل عليه الوحي، وربما رأي في منامه نحو رؤيا إبراهيم ( عليه السلام ) .

والنبيّ ربما سمع الكلام، وربما رأي الشخص ولم يسمع، والإمام هو الذي يسمع الكلام، ولا يري الشخص.

( الكافي: 176/1 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2440. )




الثاني - أولوا العزم من الأنبيا ( عليهم السلام ) : وعلّة تسميتهم به:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ الهمدانيّ، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّما سمّي أولوا العزم أولي العزم، لأنّهم كانوا أصحاب الشرائع والعزائم، وذلك أنّ كلّ نبيّ بعد نوح ( عليه السلام ) كان علي شريعته ومنهاجه، وتابعاً لكتابه إلي زمن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ؛

وكلّ نبيّ كان في أيّام إبراهيم وبعده، كان علي شريعته ومنهاجه، وتابعاً لكتابه إلي زمن موسي ( عليه السلام ) ؛

وكلّ نبيّ كان في زمن موسي وبعده كان علي شريعة موسي ومنهاجه، وتابعاً لكتابه إلي أيّام عيسي ( عليه السلام ) ؛

وكلّ نبيّ كان في أيّام عيسي ( عليه السلام ) وبعده كان علي منهاج عيسي وشريعته، وتابعاً لكتابه إلي زمن نبيّنا محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؛

فهؤلاء الخمسة أولوا العزم، فهم أفضل الأنبياء والرسل ( عليهم السلام ) : .

وشريعة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لاتنسخ إلي يوم القيامة، ولانبيّ بعده إلي يوم القيامة،

فمن ادّعي بعده نبوّة، أو أتي بعد القرآن بكتاب، فدمه مباح لكلّ من سمع ذلك منه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 80/2 ح 13، عنه البحار: 34/11 ح 28، ونور الثقلين: 176/3 ح 258، قطعة منه، و24/5 ح 45، ووسائل الشيعة: 338/28 ح 34901، قطعة منه، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 428/1 ح 587، والبرهان: 179/4 ح 5.

علل الشرائع: 122، ب 101 ح 2، عنه وعن العيون، البحار: 221/76 ح 3، قطعة منه.

قصص الأنبياء للراوندي: 277 ح 335.

قطعة منه في (استمرار شريعة رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي يوم القيامة) و(استمرار شريعة كلّ واحد منهم إلي من بعده) و(حدّ من ادّعي النبوّة بعد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أو أتي بكتاب بعد القرآن). )




الثالث - أوصاف الأنبياء والرسل ( عليهم السلام ) : :

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثني ياسر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: ما بعث اللّه نبيّاً إلّا صاحب مرّة سوداء صافية،.

( المِرّة: العقل أو شدّته، والأصالة والإحكام، المعجم الوسيط: 862. )

( السوداء: مؤنّث الأسود، وأحد الأخلاط الأربعة التي زعم الأقدمون أنّ الجسم مهيّأ عليها، بها قوامه، ومنها صلاحه وفساده، وهي: الصفراء، والدم، والبلغم، والسواد. المعجم الوسيط: 461. )

( ولعلّ المراد من هذه العبارة أنّ النبيّ كان صاحب عقل كامل، وفطانة وإحكام، وصافية من الأخلاق الرديئة. )

( تفسير القمّيّ: 334/2 س 4، عنه البحار: 64/11 ح 3، ونور الثقلين: 148/5 ضمن ح 16. )



الرابع - معجزات الأنبيا ( عليهم السلام ) : والحكمة في اختلافها:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه السيّاريّ، عن أبي يعقوب البغداديّ، قال: قال ابن السكّيت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : لماذا بعث اللّه عزّ وجلّ موسي بن عمران بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر، وبعث عي سي ( عليه السلام ) بالطبّ، وبعث محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالكلام والخطب؟

فقال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تبارك وتعالي لمّا بعث موسي ( عليه السلام ) كان الأغلب علي أهل عصره السحر، فأتاهم من عند اللّه عزّ وجلّ بما لم يكن عند القوم وفي وسعهم مثله، وبما أبطل به سحرهم، وأثبت به الحجّة عليهم.

وإنّ اللّه تبارك وتعالي بعث عيسي ( عليه السلام ) في وقت ظهرت فيه الزمانات ( الزمانة: العاهة، زمن يزمن زمناً وزُمنة وزماناً، فهو زمن، والجمع زمنون، وزمين، والجمع زمني، لأنّه للبلايا التي يصابون بها. لسان العرب «زمن». )

واحتاج الناس إلي الطبّ، فأتاهم من عند اللّه عزّ وجلّ بما لم يكن عندهم مثله، وبما أحيا لهم الموتي وأبرأ (لهم) الأكمه والأبرص بإذن اللّه تعالي، وأثبت به الحجّة عليهم.

وإنّ اللّه تبارك وتعالي بعث محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في وقت كان الأغلب علي أهل عصره الخطب والكلام، (وأظنّه قال:) والشعر، فأتاهم من كتاب اللّه عزّ وجلّ ومواعظه وأحكامه، ما أبطل به قولهم، وأثبت به الحجّة عليهم.

فقال ابن السكّيت: تاللّه! ما رأيت مثلك اليوم قطّ، فما الحجّة علي الخلق اليوم؟

فقال ( عليه السلام ) : العقل يعرف به الصادق علي اللّه فيصدّقه، والكاذب علي اللّه فيكذّبه.

فقال ابن السكّيت: هذا واللّه! الجواب.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 79/2 ح 12. عنه نور الثقلين: 342/1 ح 145، قطعة منه، و55/2 ح 212، قطعة منه، والبرهان: 510/1 ح 1، عنه وعن الكافي، إثبات الهداة: 266/1 ح 103.

الإحتجاج: 437/2 ح 309، مرسلاً. عنه وعن العلل والعيون، البحار: 105/1 ح 1، قطعة منه.

علل الشرائع: 121، ب 99 ح 6. عنه وعن العيون، مستدرك الوسائل: 81/1 ح 32، قطعة منه، و203/11 ح 12743، قطعة منه. عنه وعن العيون والاحتجاج، البحار: 70/11 ح 1،

تحف العقول: 450 س 1، قطعة منه، مرسلاً. عنه البحار: 344/75 ح 45.

المناقب لابن شهرآشوب: 403/4 س 1، وفيه: ابن الرضا ( عليه السلام ) .

الكافي: 24/1 ح 20. عنه البحار: 210/17 ح 15، والبرهان: 28/1 ح 1، والفصول المهمّة: 121/1، ح 16، قطعة منه، والوافي: 110/1 ح 23، عنه وعن العلل، إثبات الهداة: 95/1 ح 86 .

قطعة منه في (موعظته ( عليه السلام ) في العقل). )






الخامس - استمرار شريعة كلّ واحد منهم إلي من بعده:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: إنّما سمّي أولوا العزم أُولي العزم، لأنّهم كانوا أصحاب الشرائع والعزائم، وذلك أنّ كلّ نبيّ بعد نوح ( عليه السلام ) كان علي شريعته ومنهاجه، وتابعاً لكتابه إلي زمن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ؛

وكلّ نبيّ كان في أيّام إبراهيم وبعده، كان علي شريعته ومنهاجه، وتابعاً لكتابه إلي زمن موسي ( عليه السلام ) ؛

وكلّ نبيّ كان في زمن موسي وبعده كان علي شريعة موسي ومنهاجه، وتابعاً لكتابه إلي أيّام عيسي ( عليه السلام ) ؛

وكلّ نبيّ كان في أيّام عيسي ( عليه السلام ) وبعده كان علي منهاج عيسي وشريعته، وتابعاً لكتابه إلي زمن نبيّنا محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؛

فهؤلاء الخمسة أولوا العزم، فهم أفضل الأنبياء والرسل.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 80/2 ح 13.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 870. )




السادس - بعثة الرسل جميعاً بنبوّة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) و وصيّة عليّ ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال:...ولن يبعث اللّه رسولاً، إلّا بنبوّة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ووصيّة عليّ ( عليه السلام ) .

( الكافي: 437/1 ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1005. )




السابع - النظر إلي أنبياء اللّه وحججه ( عليهم السلام ) : في الجنّة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : ... عن عبدالسلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربّهم في منازلهم في الجنّة؟

فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! ...، قال اللّه تعالي: ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَي وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَلِ وَالْإِكْرَامِ ) ، وقال عزّ وجلّ: ( كُلُّ شَيْ ءٍ ( الرحمن: 27/55. )

هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) ؛

( القصص: 88/28. )

فالنظر إلي أنبياء اللّه تعالي ورسله وحججه ( عليهم السلام ) : في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 115/1 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 816. )




الثامن - بعض سنن المرسلين ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: ثلاث من سنن المرسلين: العطر، وأخذ الشعر، وكثرة ( في المكارم: التعطّر. )

( في الفقيه والتهذيب: إحفاء الشعر. )

الطروقة،.

( ومنه الحديث: «كثرة الطروقة من سنن المرسلين» يريد كثرة الجماع وغشيان الرجل أزواجه وما أحلّ له. مجمع البحرين: 205/5. )

( الكافي: 320/5 ح 3. عنه وسائل الشيعة: 103/2 ح 1619، و141 ح 1744، وحلية الأبرار: 389/1 ح 2. عنه وعن الفقيه، الوافي: 28/21 ح 20734.

تهذيب الأحكام: 403/7 ح 1611.

من لايحضره الفقيه: 241/3 ح 1140. عنه وعن التهذيب والكافي، وسائل الشيعة: 15/20 ح 24904، و241 ح 25537.

مكارم الأخلاق: 55 س 3، بتفاوت. عنه البحار: 83/73 ضمن ح 1.

تحف العقول: 442 س 11، مرسلاً.

قطعة منه في (أخذ الشعر والعطر). )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، والحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد جميعاً، عن الحسن بن عليّ الوشّاء،عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ النجاشيّ لمّا خطب لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) آمنة بنت أبي سفيان، فزوّجه ودعا بطعام، وقال: إنّ من ( في المحاسن وغيره من الكتب: أمّ حبيبة. )

سنن المرسلين، الإطعام عند التزويج.

( الكافي: 367/5 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 94/20 ح 25121، وحلية الأبرار: 387/1 ح 2، والوافي: 401/21 ح 21437.

تهذيب الأحكام: 409/7 ح 1633.

المحاسن: 418 ح 184. عنه البحار: 190/22 ح 3، و277/100 ح 42، ووسائل الشيعة: 95/20 س 6، مثله.

قطعة منه في (تزويج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بآمنة بنت أبي سفيان) و(ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: الطيب من أخلاق الأنبياء.

( الكافي: 510/6 ح 1. عنه وسائل الشيعة: 142/2 ح 1846، والوافي: 693/6 ح 5294. )





التاسع - أخلاق الأنبياء:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن جهم، قال: رأيت أبا الحسن ( عليه السلام ) اختضب، فقلت: جعلت فداك، اختضبت!

فقال: نعم...ثمّ قال: من أخلاق الأنبياء التنظّف والتطيّب، وحلق الشعر، وكثرة الطروقة....

( الكافي: 567/5، ح 50.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1838. )


2 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) قال: أربع من أخلاق الأنبياء: التطيّب والتنظيف بالموسي، وحلق الجسد بالنورة، وكثرة ( الموسي: آلة يُحلق بها الشعر. المعجم الوسيط: 891. )

الطروقة.

( مكارم الأخلاق: 58 س 20، و39، س 7، قطعة منه. عنه البحار: 93/73 ضمن ح 14.

قطعة منه في (التطيّب والتنظيف والحلق). )


3 - ابن شعبة الحرّانيّ ؛ : قال ( عليه السلام ) : من أخلاق الأنبياء التنظّف.

( تحف العقول: 442 س 10. عنه البحار: 335/75 ح 4. )



العاشر - قوت الأنبيا ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...يونس، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال:...وما من نبيّ إلّا وقد دعا لآكل الشعير وبارك عليه...وهو قوت الأنبياء، وطعام الأبرار، أبي اللّه تعالي أن يجعل قوت أنبيائه إلّا شعيراً.

( الكافي: 304/6 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1810. )






الحادي عشر - نقش خاتمهم ( عليهم السلام ) : :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن الحسن بن أبي العقب الصيرفيّ، عن الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : الرجل يستنجي وخاتمه في إصبعه، ونقشه «لا إله إلّا اللّه».

فقال ( عليه السلام ) : أكره ذلك.

فقلت له: جعلت فداك، أوليس كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وكلّ واحد من آبائك ( عليهم السلام ) : يفعل ذلك، وخاتمه في إصبعه؟

فقال ( عليه السلام ) : بلي، ولكن كانوا يتختّمون في اليد اليمني، فاتّقوا اللّه وانظروا لأنفسكم.

قلت: وما كان نقش خاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال ( عليه السلام ) : نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه»، هبط به معه.

وإنّ نوحاً ( عليه السلام ) لمّا ركب السفينة، أوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: يا نوح! إن خفت الغرق فهلّلني ألفاً، ثمّ سلني النجاة أنجيك من الغرق، ومن آمن معك.

قال: فلمّا استوي نوح، ومن معه في السفينة، ورفع القلس وعصفت الريح ( القلس: حبل عظيم من حبال السفن. المعجم الوسيط: 754. )

عليهم، فلم يأمن نوح ( عليه السلام ) الغرق، وأعجلته الريح فلم يدرك له أن يهلّل اللّه ألف مرّة.

فقال بالسريانيّة: «هيلوليا ألفاً ألفاً، يا ماريا! يا ماريا! أيقن».

قال: فاستوي القلس واستقرّت السفينة، فقال نوح ( عليه السلام ) : إنّ كلاماً نجّاني اللّه به من الغرق، لحقيق أن لايفارقني.

قال: فنقش في خاتمه: «لا إله إلّا اللّه ألف مرّة، يا ربّ أصلحني».

قال: وإنّ إبراهيم ( عليه السلام ) لمّا وضع في كفّة المنجنيق غضب جبرئيل ( عليه السلام ) فأوحي اللّه عزّ وجلّ: ما يغضبك يا جبرائيل؟

قال جبرائيل: يا ربّ! خليلك، ليس من يعبدك علي وجه الأرض غيره، سلّطت عليه عدوّك وعدوّه، فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: اسكت إنّما يعجّل العبد الذي يخاف الفوت مثلك، فأمّا أنا فإنّه عبدي آخذه إذا شئت.

قال: فطابت نفس جبرئيل ( عليه السلام ) ، فالتفت إلي إبراهيم ( عليه السلام ) فقال: هل لك من حاجة؟

قال: أمّا إليك فلا، فأهبط اللّه عزّ وجلّ عنده خاتماً فيه ستّة أحرف:

«لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، لا حول ولا قوّة إلّا باللّه، فوّضت أمري إلي اللّه، اشتدّت ظهري إلي اللّه، حسبي اللّه».

فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: أن يتختّم بهذا الخاتم، فإنّي أجعل النار عليك برداً وسلاماً.

قال: وكان نقش خاتم موسي ( عليه السلام ) حرفين اشتقّهما من التوراة: «اصبر توجر، أصدق تنج».

قال: وكان نقش خاتم سليمان ( عليه السلام ) «سبحان من ألجم الجنّ بكلماته»؛

وكان نقش خاتم عيسي ( عليه السلام ) حرفين اشتقّهما من الإنجيل «طوبي لعبد ذكر اللّه من أجله، وويل لعبد نسي اللّه من أجله»؛

وكان نقش خاتم محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه».

وكان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) «الملك للّه».

وكان نقش خاتم الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) «العزّة للّه».

وكان نقش خاتم الحسين ( عليه السلام ) «إنّ اللّه بالغ أمره».

وكان عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) يتختّم بخاتم أبيه الحسين ( عليه السلام ) .

وكان محمّد بن عليّ ( عليه السلام ) يتختّم بخاتم الحسين بن علي ( عليهماالسلام ) .

وكان نقش خاتم جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) «إنّه وليّي وعصمتي من خلقه».

وكان نقش خاتم أبي الحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) «حسبي اللّه».

قال الحسين بن خالد: وبسط أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) كفّه، وخاتم أبيه ( عليه السلام ) في إصبعه حتّي أراني النقش.

وروي في غير هذا الحديث: أنّه كان نقش خاتم عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) «خزي وشقي قاتل الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ».

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206، قِطَعٌ منه في البحار: 247/14 ح 31،

و70/60 ح 13، و134/72 س 22، ونور الثقلين: 361/2 ح 109، و435/3 ح 90. عنه وعن الأمالي قِطَعٌ في البحار: 62/11 ح 1، و107 ح 13، و68/42 ح 16، و242/43 ح 13، و6/46 ح 14، و221 ح 3، و8/47 ح 1، و10/48 ح 3، و205/90 ح 2، ووسائل الشيعة: 333/1 ح 875، و101/5 ح 6041.

مكارم الأخلاق: 84 س 18، بتفاوت كثير، عنه وعن العيون والأماليّ، البحار: 200/77، ح 6، مستدرك الوسائل: 265/1 ح 552، قطعة منه.

الخصال: 335 ح 36، وفيه: بسند آخر عن أبي الحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) . عنه وعن العيون والأماليّ، البحار: 285/11 ح 1، قطعة منه، و35/12 ح 11، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 303/3 ح 3636.

أمالي الصدوق: 369 ح 5، قِطَعٌ منه في الجواهر السنيّة: 16 س 22، و22 س 1، و52 س 13، و94 س 9، عنه وعن العيون والخصال، إثبات الهداة: 167/1 ح 33، قطعة منه.

قطعة منه في (عنده خاتم أبيه) و(نقش خاتم أبي الحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ) و(نقش خاتم جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) ) و(نقش خاتم محمّد بن عليّ ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ) و(نقش خاتم الحسين ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم عيسي ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم سليمان ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم موسي ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم إبراهيم ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم نوح ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) ) و(إنّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : يتختّمون باليمني) و(إنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يتختّم في يده اليمني) و(حكم من يستنجي وخاتمه في يده) و(ما رواه من الأحاديث القدسيّة). )




الثاني عشر - إنّ الأنبيا ( عليهم السلام ) : كان عندهم علم النجوم:

1 - السيّد ابن طاووس ؛ : وجدت في كتاب مسائل الصبّاح بن نضر الهنديّ، لمولانا عليّ بن موسي الرضا صلوات اللّه عليه...وسؤاله إيّاه عن مسائل كثيرة.

منها: سؤاله عن علم النجوم.

فقال:...أنّ أوّل من تكلّم في النجوم إدريس...وقال قوم: هو من علم الأنبيا ( عليهم السلام ) : ، وخصّوا به لأسباب شتّي....

( فرج المهموم: 94 س 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 366. )




الثالث عشر - السكينة التي أنزلها اللّه عليهم ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عليّ بن أسباط قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، ماتري آخذ برّاً أو بحراً، فإنّ طريقنا مخوف شديد الخطر؟

فقال: اخرج برّاً...وقل: «بسم اللّه اسكن بسكينة اللّه، وقرّ بوقار اللّه، واهدء بإذن اللّه، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه».

قلنا: أصلحك اللّه، ماالسكينة؟ قال: ريح تخرج من الجنّة، لها صورة كصورة الإنسان، ورائحة طيّبة...، تلك السكينة في التابوت، وكانت فيه طشت تغسل فيها قلوب الأنبياء، وكان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء....

( الكافي: 471/3 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1354. )




الرابع عشر - حجّ الأنبيا ( عليهم السلام ) : :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ جعل وقتها عشر ذي الحجّة؟

قيل: لأنّ اللّه تعالي أحبّ أن يعبد بهذه العبادة في أيّام التشريق، وكان أوّل ما حجّت إليه الملائكة، وطافت به في هذا الوقت، فجعله سنّة ووقتاً إلي يوم القيامة، فأمّا النبيّون آدم ونوح وإبراهيم وموسي وعيسي ومحمّد صلّي اللّه عليه وعليهم أجمعين، وغيرهم من الأنبياء، إنّما حجّوا في هذا الوقت، فجعلت سنّة في أولادهم إلي يوم القيامة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )




الخامس عشر - سلاح الأنبيا ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...بعض أصحابنا، عن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه كان يقول لأصحابه: عليكم بسلاح الأنبياء، فقيل: وماسلاح الأنبياء؟ قال ( عليه السلام ) : الدعاء.

( الكافي: 468/2 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2211. )




السادس عشر - إنّ اللّه تعالي أنزل سكينته علي الأنبيا ( عليهم السلام ) : :

1 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته وهو يقول للحسن: أيّ شي ء السكينة عندكم؟ وقرأ: ف'«أنزل اللّه سكينته علي رسوله» فقال له الحسن: جعلت فداك، لاأدري، فأيّ شي ء؟

قال ( عليه السلام ) : ريح تخرج من الجنّة طيّبة لها صورة كصورة وجه الإنسان.

قال: فتكون مع الأنبياء؟

فقال له عليّ بن أسباط: تنزل علي الأنبياء والأوصياء؟....

( تفسير العيّاشيّ: 133/1 ح 442، و84/2 ح 39.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1952. )




(ب) - بعض الأنبياء السلف ( عليهم السلام ) :

وفيه عشرون موضوعاً



الأوّل - آدم ( عليه السلام ) :



- الشجرة التي أكل منها آدم ( عليه السلام ) وعلّة إخراجه من الجنّة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوريّ العطّار ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : ياابن رسول اللّه! أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحوّاء ما كانت؟ فقد اختلف الناس فيها؛ فمنهم من يروي أنّها الحنطة؛ ومنهم من يروي أنّها العنب؛ ومنهم من يروي أنّها شجرة الحسد؛

فقال ( عليه السلام ) : كلّ ذلك حقّ. قلت: فما معني هذه الوجوه علي اختلافها؟

فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! إنّ شجرة الجنّة تحمل أنواعاً، فكانت شجرة الحنطة وفيها عنب وليست كشجرة الدنيا، وإنّ آدم ( عليه السلام ) لمّا أكرمه اللّه تعالي ذكره بإسجاد ملائكته، وبإدخاله الجنّة، قال في نفسه: هل خلق اللّه بشراً أفضل منّي؟

فعلم اللّه عزّ وجلّ ما وقع في نفسه، فناداه: ارفع رأسك يا آدم! وانظر إلي ساق العرش، فرفع آدم رأسه، فنظر إلي ساق العرش، فوجد عليه مكتوباً: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وعليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وزوجته فاطمة سيّدة نساء العالمين، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.

فقال آدم ( عليه السلام ) : يا ربّ! من هؤلاء؟

فقال عزّ وجلّ: هؤلاء من ذرّيّتك، وهم خير منك ومن جميع خلقي، ولولاهم ما خلقتك، ولاخلقت الجنّة والنار، ولاالسماء والأرض، فإيّاك أن تنظر إليهم بعين الحسد، فأخرجك عن جواري؛

فنظر إليهم بعين الحسد، وتمنّي منزلتهم، فتسلّط عليه الشيطان، حتّي أكل من الشجرة التي نهي عنها، وتسلّط علي حوّاء لنظرها إلي فاطمة ( عليها السلام ) بعين الحسد حتّي أكلت من الشجرة، كما أكل آدم ( عليه السلام ) ، فأخرجهما اللّه عزّ وجلّ عن جنّته، فأهبطهما عن جواره إلي الأرض.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 306/1 ح 67. عنه البحار: 362/16 ح 62، و273/26 ح 15، ونور الثقلين: 60/1 ح 112، وإثبات الهداة: 483/1 ح 144، قطعة منه، عنه وعن المعاني، البحار: 164/11 ح 9، والجواهر السنيّة: 196 س 17، و197، س 4، قطعة منه.

معاني الأخبار: 124 ح 1. عنه إثبات الهداة: 169/1 ح 37، قطعة منه.

قصص الأنبياء للراوندي: 43 ح 9، قطعة منه، و45 ح 11، قطعة منه. عنه إثبات الهداة: 614/1 ح 634، والبحار: 6/27 ح 11.

قطعة منه في (أنّ أسمائهم ( عليهم السلام ) : كانت مكتوبة علي العرش) و(إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّ ( عليهم السلام ) : هم أفضل من جميع الخلائق) و(مارواه عن آدم ( عليه السلام ) ) و(مارواه من الأحاديث القدسيّة). )




- اليوم الذي سلب فيه آدم و حوّاء لباسهما:

1 - الكفعمي ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) : مايؤمن من سافر في يوم الجمعة قبل الصلاة أن لايحفظه اللّه في سفره، ولايخلفه في أهله، ولايرزقه من فضله، ولايخرج في اليوم الثالث من الشهر فهو يوم نحس، فيه سُلب آدم ( عليه السلام ) وحوّاء ( عليها السلام ) لباسهما....

( مصباح الكفعميّ: 245 س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2255. )




- يوم هبوط آدم ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...محمّد بن عبد اللّه الصيقل قال: خرج علينا أبو الحسن يعني الرضا ( عليه السلام ) في يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة.

فقال ( عليه السلام ) : صوموا، فإنّي أصبحت صائماً، قلنا: جعلنا فداك، أيّ يوم هو؟

فقال ( عليه السلام ) : يوم...هبط فيه آدم ( عليه السلام ) .

( الكافي: 149/4 ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1419. )




- هبوطه ( عليه السلام ) وشكواه من الوحشة:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الحرم وأعلامه، كيف صار بعضها أقرب من بعض، وبعضها أبعد من بعض؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ لمّا أهبط آدم من الجنّة، هبط علي أبي قبيس، فشكا إلي ربّه الوحشة، وأنّه لايسمع ما كان يسمعه في الجنّة، فأهبط اللّه عزّوجلّ عليه ياقوتة حمراء، فوضعها في موضع البيت، فكان يطوف بها آدم، فكان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام، فيعلم الأعلام علي ضوئها، وجعله اللّه حرماً.

عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أبي همّام إسماعيل بن همّام الكنديّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) نحو هذا.

( الكافي: 4/ 195 ح 1. عنه وعن التهذيب، الوافي: 191/12 ح 11730، و192 ح 11731.

تهذيب الأحكام: 448/5 ح 1562، بتفاوت.

من لايحضره الفقيه: 124/2 ضمن ح 541. عنه وعن التهذيب والكافي والعيون وقرب الإسناد، وسائل الشيعة: 221/13 ح 17601.

علل الشرائع: 420 ب 159 ح 1، و422 ح 4، بسند آخر عن صفوان بن يحيي، قال: سئل الحسن ( عليه السلام ) ، وهو خطأ قطعاً والصحيح أبوالحسن ( عليه السلام ) . عنه البحار: 213/11 ح 23.

قصص الأنبياء للجزائري: 50 س 18.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 284/1 ح 31، و285 ح 32، بسند آخر. عنه نور الثقلين: 64/1 ح 125. عنه وعن العلل، البحار: 72/96 ح 2 و3 و4 و5.

قرب الإسناد: 360 ح 1290، بتفاوت. عنه البحار: 73/96 ح 6، مثله.

قطعة منه في (علّة قرب بعض أعلام الحرم وبُعده). )




- نزول نخلة العتيق والعجوة مع آدم ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال:...نزل مع آدم ( عليه السلام ) العتيق و العجوة، ومنها تفرّق أنواع النخل.

( الكافي: 347/6 ح 12.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 906. )




- نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) : أتدري ماكان نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) ؟ فقلت: لا.

فقال ( عليه السلام ) : «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه»....

( الكافي: 474/6 ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 932. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :... ما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك.

قال ( عليه السلام ) : نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه»، هبط به معه....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 878. )




- أولادآدم ( عليه السلام ) من حوّاء:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن محمّد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون، وعنده الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون:...

فما معني قول اللّه عزّوجلّ: ( فَلَمَّآ ءَاتَل-هُمَا صَلِحًا جَعَلَا لَهُ و شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَل-هُمَا) .

قال له الرضا ( عليه السلام ) : إنّ حوّاء ولدت لآدم خمسمائة بطن ذكراً وأُنثي....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 195/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2382. )




- كيفيّة تزويج أولاده ( عليه السلام ) :

1 - الحميريّ ؛ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وسألته عن الناس كيف تناسلوا من آدم صلّي اللّه عليه؟

فقال ( عليه السلام ) : حملت حوّاء هابيل وأُختاً له في بطن، ثمّ حملت في البطن الثاني قابيل وأُختاً له في بطن، فزوّج هابيل التي مع قابيل، وتزوّج قابيل التي مع هابيل، ثمّ حدث التحريم بعد ذلك.

( قرب الإسناد: 366 ح 1311. عنه البحار: 226/11 ح 5، ونور الثقلين: 433/1 ح 10.

يأتي الحديث أيضاً في (بداية وقوع التحريم في تزويج الأخت). )




الثاني - نوح ( عليه السلام ) :



- بيته ( عليه السلام ) ودعاؤه فيه:

1 - السيّد ابن طاوس ؛ :...أبو شعيب الخراسانيّ قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أيّما أفضل، زيارة قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أو زيارة الحسين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) :...أين تسكن؟ قلت: الكوفة. قال: إنّ مسجد الكوفة بيت نوح ( عليه السلام ) ، لو دخله رجل مائة مرّة، لكتب اللّه له مائة مغفرة، لأنّ فيه دعوة نوح ( عليه السلام ) حيث قال: ( رَّبِ ّ اغْفِرْ لِي وَلِوَلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا) ،

قال: (قلت): لمن عني بوالديه؟

قال ( عليه السلام ) : آدم وحواء.

( فرحة الغريّ: 130، ب 8 ح 73.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1524. )




- هبوطه ( عليه السلام ) وبناؤه قرية الثمانين:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر ال همدانيّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ، قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : لمّا هبط نوح ( عليه السلام ) إلي الأرض كان هو وولده، ومن تبعه ثمانين نفساً، فبني حيث نزل قرية، فسمّاها قرية الثمانين، لأنّهم كانوا ثمانين.

( علل الشرائع: 30، ب 24 ح 1. عنه البحار: 322/11 ح 30. )



- عذاب قومه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر ال همدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: ياابن رسول اللّه! لأيّ علّة أغرق اللّه عزّ وجلّ الدنيا كلّها في زمن نوح ( عليه السلام ) ، وفيهم الأطفال، وفيهم من لاذنب له؟

فقال ( عليه السلام ) : ما كان فيهم الأطفال، لأنّ اللّه عزّ وجلّ أعقم أصلاب قوم نوح، وأرحام نسائهم أربعين عاماً، فانقطع نسلهم فغرقوا ولاطفل فيهم، وماكان اللّه عزّ وجلّ ليهلك بعذابه من لاذنب له.

وأمّا الباقون من قوم نوح فأغرقوا، لتكذيبهم لنبيّ اللّه نوح ( عليه السلام ) ، وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب المكذّبين، ومن غاب عن أمر فرضي به، كان كمن شهده وأتاه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 75/2 ح 2. عنه نور الثقلين: 354/2 ح 75، والبرهان: 217/2 ح 5. عنه وعن العلل، البحار: 283/5 ح 1، و320/11 ح 25، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 276/1 ح 301. عنه وعن العلل والتوحيد، وسائل الشيعة: 139/16 ح 21181.

علل الشرائع: 30، ب 23 ح 1.

التوحيد: 392 ح 2.

قطعة منه في (إنّ اللّه لا يعذّب عبداً لا ذنب له). )




- توسّله بالأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - الراوندي ؛ :...عليّ بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا صلوات اللّه عليه قال: لمّا أشرف نوح صلوات اللّه عليه علي الغرق، دعا اللّه بحقّنا، فدفع اللّه عنه الغرق....

( قصص الأنبياء: 105 ح 99.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1002. )




- نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...ما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك...وإنّ نوحاً ( عليه السلام ) لمّا ركب السفينة، أوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: يا نوح! إن خفت الغرق فهلّلني ألفاً، ثمّ سلني النجاة أنجيك من الغرق، ومن آمن معك.

قال: فلمّا استوي نوح، ومن معه في السفينة، ورفع القلس وعصفت الريح عليهم، فلم يأمن نوح ( عليه السلام ) الغرق، وأعجلته الريح فلم يدرك له أن يهلّل اللّه ألف مرّة.

فقال بالسريانيّة: «هيلوليا ألفاً ألفاً، يا ماريا! يا ماريا! أيقن».

قال: فاستوي القلس واستقرّت السفينة، فقال نوح ( عليه السلام ) : إنّ كلاماً نجّاني اللّه به من الغرق، لحقيق أن لايفارقني.

قال: فنقش في خاتمه: «لا إله إلّا اللّه ألف مرّة، يا ربّ أصلحني»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم لحديث بتمامه في رقم 878. )




الثالث - إبراهيم ( عليه السلام ) :



- مولد إبراهيم ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن عليّ الوشّاء قال: كنت مع أبي، وأنا غلام، فتعشّينا عند الرضا ( عليه السلام ) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة فقال: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم....

( ثواب الأعمال: 104 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1421. )




- إبراهيم وقصّة ذبح ابنه إسماعيل ( عليهماالسلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوريّ العطّار بنيسابور، في شعبان سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ، عن الفضل بن شاذان، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: لمّا أمر اللّه تبارك وتعالي إبراهيم ( عليه السلام ) أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه، تمنّي إبراهيم ( عليه السلام ) أن يكون يذبح ابنه إسماعيل ( عليه السلام ) بيده، وإنّه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه، ليرجع إلي قلبه ما يرجع إلي قلب الوالد الذي يذبح أعزّ ولده بيده، فيستحقّ بذلك أرفع درجات أهل الثواب علي المصائب.

فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: يا إبراهيم! مَن أحبّ خلقي إليك؟

فقال ( عليه السلام ) : يا ربّ! ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ من حبيبك محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: ياإبراهيم! أفهو أحبّ إليك أو نفسك؟

قال ( عليه السلام ) : بل هو أحبّ إليّ من نفسي.

قال: فولده أحبّ إليك أو ولدك؟

قال ( عليه السلام ) : بل ولده.

قال: فذبح ولده ظلماً علي أعدائه أوجع لقلبك، أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟

قال: يا ربّ! بل ذبحه علي أيدي أعدائه أوجع لقلبي.

قال: يا إبراهيم! فإنّ طائفة تزعم أنّها من أُمّة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ستقتل الحسين ( عليه السلام ) ابنه من بعده، ظلماً وعدواناً، كما يذبح الكبش، فيستوجبون بذلك سخطي.

فجزع إبراهيم ( عليه السلام ) لذلك، وتوجّع قلبه، وأقبل يبكي، فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: يا إبراهيم! قد فديت جزعك علي ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك علي الحسين ( عليه السلام ) وقتله، وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب علي المصائب.

فذلك قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَفَدَيْنَهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) ، ولاحول ( الصافّات: 107/37. )

ولاقوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 209/1 ح 1، عنه نور الثقلين: 429/4 ح 94، والجواهر السنيّة: 195 س 21، والبرهان: 30/4 ح 6، عنه وعن أمالي الصدوق، البحار: 225/44 ح 6.

الخصال: 58 ح 79، عنه وعن العيون، البحار: 124/12 س 10.

المنتخب للطريحي: 32 س 14.

تأويل الآيات الظاهرة: 486 س 19.

قطعة منه في (بكاء إبراهيم علي الحسين ( عليهماالسلام ) ) و(سورة الصافّات: 107/37)، و(ما رواه عن إبراهيم ( عليه السلام ) )، و(ما رواه من الأحاديث القدسيّة). )




- السكينة التي أنزلها اللّه عليه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عليّ بن أسباط قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، ماتري آخذ برّاً أو بحراً، فإنّ طريقنا مخوف شديد الخطر؟

فقال: اخرج برّاً...وقل: «بسم اللّه اسكن بسكينة اللّه، وقرّ بوقار اللّه، واهدء بإذن اللّه، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه».

قلنا: أصلحك اللّه، ماالسكينة؟ قال: ريح تخرج من الجنّة، لها صورة كصورة الإنسان، ورائحة طيّبة، وهي التي نزلت علي إبراهيم، فأقبلت تدور حول أركان البيت وهو يضع الأساطين....

( الكافي: 471/3 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1354. )




- توسّله بالأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - الراوندي ؛ :...عليّ بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا صلوات اللّه عليه قال:...ولمّا رُمي إبراهيم في النار دعا اللّه بحقّنا، فجعل النار عليه برداً وسلاماً....

( قصص الأنبياء: 105 ح 99.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1002. )






- نجاة إبراهيم في يوم الغدير وصومه ذلك اليوم:

1 - السيّد ابن طاووس ؛ : من كتاب النشر والطيّ رواه عن ال رضا ( عليه السلام ) قال:...وإنّ يوم الغدير بين الأضحي والفطر والجمعة، كالقمر بين الكواكب.

وهو اليوم الذي نجا فيه إبراهيم الخليل من النار، فصامه شكراً للّه....

( إقبال الأعمال: 777 س 19.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1006. )




- نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...ما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال:...وإنّ إبراهيم ( عليه السلام ) لمّا وضع في كفّة المنجنيق غضب جبرئيل ( عليه السلام ) فأوحي اللّه عزّ وجلّ: ما يغضبك يا جبرائيل؟

قال جبرائيل: يا ربّ! خليلك، ليس من يعبدك علي وجه الأرض غيره، سلّطت عليه عدوّك وعدوّه، فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: اسكت إنّما يعجّل العبد الذي يخاف الفوت مثلك، فأمّا أنا فإنّه عبدي آخذه إذا شئت.

قال: فطابت نفس جبرئيل ( عليه السلام ) ، فالتفت إلي إبراهيم ( عليه السلام ) فقال: هل لك من حاجة؟

قال: أمّا إليك فلا، فأهبط اللّه عزّ وجلّ عنده خاتماً فيه ستّة أحرف: «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، لا حول ولا قوّة إلّا باللّه، فوّضت أمري إلي اللّه، اشتدّت ظهري إلي اللّه، حسبي اللّه».

فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: أن يتختّم بهذا الخاتم، فإنّي أجعل النار عليك برداً وسلاماً....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم لحديث بتمامه في رقم 878. )




- بكاؤه علي الحسين ( عليهماالسلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: لمّا أمر اللّه تبارك وتعالي إبراهيم ( عليه السلام ) أن يذبح مكان ابنه إسماعيل، الكبش الذي أنزله عليه...فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: يا إبراهيم! مَن أحبّ خلقي إليك؟

فقال ( عليه السلام ) : يا ربّ! ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ من حبيبك محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه:...فإنّ طائفة تزعم أنّها من أُمّة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ستقتل الحسين ( عليه السلام ) ابنه من بعده، ظلماً وعدواناً، كما يذبح الكبش، فيستوجبون بذلك سخطي.

فجزع إبراهيم ( عليه السلام ) لذلك، وتوجّع قلبه، وأقبل يبكي....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 209/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 884. )




- مَولِده ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...بعض أصحابنا، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال:...وفي أوّل يوم من ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرحمن، فمن صام ذلك اليوم كتب اللّه له صيام ستّين شهراً.

( تهذيب الأحكام: 304/4 ح 919.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 909. )




الرابع - إسماعيل بن إبراهيم ( عليهماالسلام ) :



- أنّه هو الذبيح:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الفضّال، عن أبيه قال: سألت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن معني قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا ابن الذبيحين؟

قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ...أمّا إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشّر اللّه به إبراهيم ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ) وهو لما عمل مثل عمله، ( قَالَ يَبُنَيَّ إِنِّي أَرَي فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَي قَالَ يَأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ) ولم يقل: يا أبت افعل ما رأيت، ( سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّبِرِينَ ) ؛

فلمّا عزم علي ذبحه فداه اللّه بذبح عظيم، بكبش أملح يأكل في سواد ويشرب في سواد، وينظر في سواد ويمشي في سواد، ويبول في سواد، ويبعر في سواد، وكان يرتع قبل ذلك في رياض الجنّة أربعين عاماً، وما خرج من رحم أُنثي، وإنّما قال اللّه عزّ وجلّ: ( كُن فَيَكُونُ ) ، فكان ليفدي به إسماعيل، فكلّ ما يذبح في مني فهو فدية لإسماعيل إلي يوم القيامة، فهذا أحد الذبيحين...

والعلّة التي من أجلها دفع اللّه عزّ وجلّ الذبح عن إسماعيل، هي العلّة التي من أجلها دفع الذبح عن عبد اللّه، وهي كون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّة المعصومين صلوات اللّه عليهم في صلبيهما، فببركة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّ ( عليهم السلام ) : دفع اللّه الذبح عنهما، فلم تجر السنّة في الناس بقتل أولادهم، ولولا ذلك لوجب علي الناس كلّ أضحي التقرّب إلي اللّه تعالي بقتل أولادهم، وكلّ ما يتقرّب الناس به إلي اللّه عزّ وجلّ من أضحية، فهو فداء لإسماعيل ( عليه السلام ) إلي يوم القيامة.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 210/1 ح 1.

يأتي الجديث بتمامه في رقم 914. )




- هو أوّل من ركب الخيل:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن الحسن ؛ قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن عبدوس بن أبي عبيدة، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: أوّل من ركب الخيل إسماعيل، وكانت وحشيّة لا تركب، فسخّرها اللّه تعالي علي إسماعيل من جبل مني، وإنّما سمّيت الخيل العراب، لأنّ أوّل من ركبهإ؛ن دس ظ إسماعيل.

( علل الشرائع: 393، ب 131 ح 5. عنه نور الثقلين: 42/3 ح 20، والبحار: 107/12 ح 21، و153/61 ح 2.

قطعة منه في (علّة تسمية الخيل العراب). )




- تسميته ( عليه السلام ) بصادق الوعد

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن يعقوب بن يزيد، عن عليّ بن أحمد بن أشيم، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: أتدري لم سمّي إسماعيل صادق الوعد؟

قال: قلت: لا أدري.

فقال ( عليه السلام ) : وعد رجلاً فجلس له حولاً ينتظره.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 79/2 ح 9. عنه نور الثقلين: 342/3 ح 100، والبرهان: 15/3 ح 1. عنه وعن العلل، وسائل الشيعة: 165/12 ح 15967، والبحار: 94/72 ح 10. عنه وعن العلل والمعاني، البحار: 388/13 ح 1.

علل الشرائع: 77، ب 67 ح 1.

معاني الأخبار: 50 س 10، أورد مضمونه مرسلاً.

قطعة منه في (علّة تسمية إسماعيل بصادق الوعد). )




الخامس - داود ( عليه السلام ) :



- قصّة داود ( عليه السلام ) :

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...الحسن بن خالد، عن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه قال: ( فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) السكينة ريح من الجنّة لها وجه كوجه الإنسان، فكان إذا وضع التابوت بين يدي المسلمين والكفّار، فإن تقدّم التابوت لايرجع رجل حتّي يقتل أو يغلب، ومن رجع عن التابوت كفر وقتله الإمام، فأوحي اللّه إلي نبيّهم: أنّ جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسي ( عليه السلام ) ، وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب ( عليه السلام ) ، اسمه داود بن آسي، وكان آسي راعياً وكان له عشرة بنين أصغرهم داود ( عليه السلام ) ، فلمّا بعث طالوت إلي بني إسرائيل، وجمعهم لحرب جالوت، بعث إلي آسي: أن أحضر ولدك، فلمّا حضروا دعا واحداً واحداً من ولده، فألبسه درع موسي ( عليه السلام ) ، منهم من طالت عليه، ومنهم من قصرت عنه، فقال لآسي: هل خلّفت من ولدك أحداً؟ قال ( عليه السلام ) : نعم، أصغرهم تركته في الغنم يرعاها، فبعث إليه ابنه فجاء به، فلمّا دعي أقبل ومعه مِقلاع، قال: فنادته ثلاث صخرات في طريقه فقالت: يا داود! خذنا، فأخذها في مِخلاته، وكان شديد البطش، قويّاً في بدنه شجاعاً، فلمّا جاء إلي طالوت ألبسه درع موسي ( عليه السلام ) فاستوت عليه، ففصل طالوت بالجنود، وقال لهم نبيّهم: يابني إسرائيل ( إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ) في هذه المفازة فمن شرب منه فليس من حزب اللّه، ومن لم يشرب منه فإنّه من حزب اللّه، إلّا من اغترف غرفة بيده، فلمّا وردوا النهر أطلق اللّه لهم أن يغرف كلّ واحد منهم غرفة بيده، ( فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِّنْهُمْ ) فالذين شربوا منه كانوا ستّين ألفاً، وهذا امتحان امتحنوا به، كما قال اللّه.

( تفسير القمّيّ: 82/1 س 7.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1905. )




- قصّة داود ( عليه السلام ) مع أوريا:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبو الصلت الهرويّ قال: لمّا جمع المأمون لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات، من اليهود والنصاري، والمجوس والصابئين، وسائر المقالات، فلم يقم أحد إلّا وقد ألزمه حجّته، كأنّه ألقم حجراً؛

قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه! أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال ( عليه السلام ) : نعم...

وأمّا داود ( عليه السلام ) فمايقول من قبلكم فيه؟

فقال عليّ بن محمّد بن الجهم: يقولون: إنّ داود ( عليه السلام ) كان في محرابه يصلّي فتصوّر له إبليس علي صورة طير أحسن مايكون من الطيور، فقطع داود صلاته وقام ليأخذ الطير، فخرج الطير إلي الدار، فخرج الطير إلي السطح، فصعد في طلبه، فسقط الطير دار «أوريا بن حنّان»، فأطلع داود في أثر الطير بامرأة أوريا تغتسل، فلمّا نظر إليها هواها، وكان قد أخرج أوريا في بعض غزواته؛

فكتب إلي صاحبه: أن قدّم أوريا أمام التابوت، فقدّم، فظفر أوريا بالمشركين، فصعب ذلك علي داود، فكتب إليه ثانية: أن قدّمه أمام التابوت، فقدّم، فقتل أوريا، فتزوّج داود بامرأته.

قال: فضرب الرضا ( عليه السلام ) بيده علي جبهته وقال: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون! لقد نسبتم نبيّاً من أنبياء اللّه إلي التهاون بصلاته، حتّي خرج في أثر الطير، ثمّ بالفاحشة، ثمّ بالقتل!

فقال: يا ابن رسول اللّه! فما كان خطيئته؟

فقال ( عليه السلام ) : ويحك، إنّ داود ( عليه السلام ) إنّما ظنّ أنّ ماخلق اللّه عزّوجلّ خلقاً هو أعلم منه، فبعث اللّه عزّوجلّ إليه الملكين فتسوّرا المحراب، فقالا: ( خَصْمَانِ بَغَي بَعْضُنَا عَلَي بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِ ّ وَلَاتُشْطِطْ وَاهْدِنَآ إِلَي سَوَآءِ الصِّرَطِ * إِنَّ هَذَآ أَخِي لَهُ و تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ )

فعجّل داود ( عليه السلام ) علي المدّعي عليه فقال: ( لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَي نِعَاجِهِ ) ، ولم يسأل المدّعي البيّنة علي ذلك، ولم يقبل علي المدّعي عليه، فيقول له: ما تقول؟

فكان هذا خطيئة رسم الحكم، لاماذهبتم إليه، ألا تسمع اللّه عزّوجلّ يقول: ( يَدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ ّ وَلَاتَتَّبِعِ الْهَوَي ) إلي آخر الآية!

فقال: يا ابن رسول اللّه! فما قصّته مع أوريا؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) إنّ المرأة في أيّام داود ( عليه السلام ) كانت إذا مات بعلها، أو قتل، لاتتزوّج بعده أبداً، وأوّل من أباح اللّه له أن يتزوّج بامرأة قتل بعلها، كان داود ( عليه السلام ) ، فتزوّج بامرأة أوريا لمّا قتل، وانقضت عدّتها منه، فذلك الذي شقّ علي الناس من قبل أوريا....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 191/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2381. )




السادس - سليمان ( عليه السلام ) :



- نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال:...وكان نقش خاتم سليمان ( عليه السلام ) «سبحان من ألجم الجنّ بكلماته»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم لحديث بتمامه في رقم 878. )




- ما أعطي اللّه لسليمان ( عليه السلام ) :

1 - الحضينيّ ؛ :...محمّد بن الوليد بن يزيد قال: أتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) فقلت: جعلت فداك، ماتقول في المسك؟

فقال لي: إنّ أبي الرضا ( عليه السلام ) أمر أن يتّخذ له مسك فيه بان.

فكتب إليه الفضل بن سهل يقول: يا سيّدي! إنّ الناس يعيبون ذلك عليك.

فكتب ( عليه السلام ) : يا فضل! أما علمت...إنّ سليمان بن داود ( عليه السلام ) وضع له كرسيّ من الفضّة والذهب مرصّع بالجوهر وعليه علم، وله درج من ذهب إذا صعد علي الدرج اندرج فتراً، فإذا نزل انتثرت بين يديه. والغمام يظلّله، والإنس والجنّ تخدمه، وتقف الرياح لأمره، وتنسم وتجري كما يأمرها، والسباع الوحوش والطير عاكفةً من حوله، والملائكة تختلف إليه، فما يضرّه ذلك، ولا نقص من نبوّته شيئاً، ولا من منزلته عند اللّه....

( الهداية الكبري: 308، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2490. )




- عدد أزواج سليمان بن داود ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن جهم، قال:

رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) اختضب، فقلت: جعلت فداك، اختضبت!

فقال: نعم، إنّ التهيئة ممّا يزيد في عفّة النساء...ثمّ قال: كان لسليمان بن داود ( عليه السلام ) ألف امرأة في قصر واحد، ثلاثمائة مهيرة، وسبعمائة سريّة...

( الكافي: 567/5، ح 50.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1838. )




السابع - إدريس ( عليه السلام ) :



- أنّه ( عليه السلام ) أوّل من تكلّم في النجوم:

1 - السيّد ابن طاووس ؛ : وجدت في كتاب مسائل الصبّاح بن نضر الهنديّ، لمولانا عليّ بن موسي الرضا صلوات اللّه عليه...وسؤاله إيّاه عن مسائل كثيرة.

منها: سؤاله عن علم النجوم.

فقال:...أنّ أوّل من تكلّم في النجوم إدريس....

( فرج المهموم: 94 س 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 366. )




الثامن - ذو القرنين ( عليه السلام ) :



- أنّه ( عليه السلام ) كان ماهراً بالنجوم:

1 - السيّد ابن طاووس ؛ : وجدت في كتاب مسائل الصبّاح بن نضر الهنديّ، لمولانا عليّ بن موسي الرضا صلوات اللّه عليه...وسؤاله إيّاه عن مسائل كثيرة.

منها: سؤاله عن علم النجوم.

فقال:...أنّ أوّل من تكلّم في النجوم إدريس، وكان ذو القرنين به ماهراً....

( فرج المهموم: 94 س 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 366. )




التاسع - إسحاق ( عليه السلام ) :



- مِنطَقَة إسحاق التي يتوارثها الأنبيا ( عليهم السلام ) : :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...إسماعيل بن همّام قال: قال ال رضا ( عليه السلام ) ...كانت لإسحاق النبيّ ( عليه السلام ) منطقة يتوارثها الأنبياء الأكابر....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 76/2 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1966. )




العاشر - يعقوب ( عليه السلام ) :



- أسباط يعقوب ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكريّ، قال: أخبرنا أبو الحسين النسّابة محمّد بن القاسم التميميّ السعديّ، قال: أخبرني أبو الفضل جعفر بن محمّد بن منصور، قال: حدّثنا أبو محكم محمّد بن هشام السعديّ، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عبد اللّه بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ، قال: سألت عليّ بن موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : عمّا يقال في بني الأفطس؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ أخرج من بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ( عليه السلام ) إثني عشر سبطاً، وجعل فيهم النبوّة والكتاب، ونشر من الحسن والحسين ابني أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : من فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، اثني عشر سبطاً؛ ثمّ عدّ الاثني عشر من ولد إسرائيل فقال: روبيل بن يعقوب، وشمعون بن يعقوب، ويهودا بن يعقوب، ويشاجربن يعقوب، وزيلون بن يعقوب، ويوسف بن يعقوب، وبنيامين بن يعقوب، ونفتالي بن يعقوب، ودان بن يعقوب، وسقط عن أبي الحسن النسّابة ثلاثة منهم.

ثمّ عدّ الاثني عشر من ولد الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) فقال: أمّا الحسن فانتشر من ستّة أبطن، وهم بنو الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ، وبنو عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو الحسن بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو داود بن الحسن بن الحسن بن عليّ، وبنو جعفر بن الحسن بن الحسن عليّ، فعقّب الحسن بن عليّ من هذه الستّة الأبطن؛ ثمّ عدّ بني الحسين ( عليه السلام ) فقال: بنو محمّد بن عليّ الباقر بن عليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : بطن، وبنو عبد اللّه بن الباهر بن عليّ، وبنو زيد بن عليّ بن الحسين، وبنو الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ، وبنو عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ، وبنو عليّ بن عليّ بن الحسين بن عليّ.

فهؤلاء الستّة الأبطن نشر اللّه عزّ وجلّ من الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) .

( الخصال: 465 ح 5، عنه نور الثقلين: 87/2 ح 313.

قطعة منه في (أسباط الحسن ( عليه السلام ) ) و(أسباط الحسين ( عليه السلام ) ). )




الحادي عشر - يوسف ( عليه السلام ) :



- لباسه ( عليه السلام ) :

1 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال الشاميّ [ قال: قال أبو الحسن ] عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قلت: جعلت فداك! وما أعجب إلي الناس من يأكل الجشب، ويلبس الخشن ويتخشّع؟

( جَشَبَ جَشْباً الطعام: كان بلا إدام، فهو جَشْبٌ. المعجم الوسيط: 123. )

قال: أما علمت أنّ يوسف بن يعقوب ( عليه السلام ) نبيّ ابن نبيّ، كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب، ويجلس في مجالس آل فرعون يحكم، ولم يحتجّ الناس إلي لباسه، وإنّما احتاجوا إلي قسطه، وإنّما يحتاج من الإمام إلي أن إذا قال صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا حكم عدل.

إنّ اللّه لم يحرّم طعاماً ولا شراباً من حلال، وإنّما حرّم الحرام، قلّ أو كثر، وقد قال: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَالطَّيِّبَتِ مِنَ الرِّزْقِ ) .

( الأعراف: 32/7. )

( تفسير العيّاشيّ: 15/2، ح 33، عنه البحار: 305/76، ح 19، والمستدرك الوسائل: 242/3، ح 3484، والبرهان: 13/2، ح 14.

الكافي: 453/6، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 18/5، ح 5773، والبحار: 297/12، ح 83، قطعة منه، ونور الثقلين: 21/2، ح 76، والبرهان: 11/2، ح 5.

قطعة منه في (ما يراد من الإمام) و(سورة الأعراف: 32/7). )


أبو نصر الطبرسيّ ؛ :...مولي للرضا ( عليه السلام ) يقال له: عبيد، فقال: دخل قوم من أهل خراسان علي أبي الحسن ( عليه السلام ) ...فقال لهم: إنّ يوسف بن يعقوب ( عليه السلام ) ...كان يلبس الديباج ويتزرّر بالذهب....

( مكارم الأخلاق: 92 س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 975. )


2 - الإربليّ ؛ :...وكان الرضا متّكئاً فاستوي جالساً، ثمّ قال: كان يوسف نبيّاً يلبس أقبية الديباج المزرّدة بالذهب، ويجلس علي متّكئات إلي فرعون....

( كشف الغمّة: 310/2 س 5.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 976. )


3 - الحضينيّ ؛ :...محمّد بن الوليد بن يزيد قال: أتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) فقلت: جعلت فداك، ما تقول في المسك؟

فقال لي: إنّ أبي الرضا ( عليه السلام ) أمر أن يتّخذ له مسك فيه بان.

فكتب إليه الفضل بن سهل يقول: يا سيّدي! إنّ الناس يعيبون ذلك عليك.

فكتب ( عليه السلام ) : يا فضل! أما علمت أنّ يوسف الصدّيق ( عليه السلام ) كان يلبس الديباج مزرّراً بالذهب والجوهر، ويجلس علي كراسيّ الذهب واللُجَين، فلم يضرّه ذلك، ولانقص من نبوّته شيئاً....

( الهداية الكبري: 308، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2490. )




- شدّة حبّ عمّة يوسف له ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...إسماعيل بن همّام قال: قال ال رضا ( عليه السلام ) ...كانت لإسحاق النبيّ ( عليه السلام ) منطقة يتوارثها الأنبياء الأكابر، وكانت عند عمّة يوسف، وكان يوسف عندها وكانت تحبّه، فبعث إليها أبوه وقال: ابعثيه إليّ وأردّه إليك، فبعثت إليه: دعه عندي الليلة أشمّه، ثمّ أرسله إليك غدوة.

قال: فلمّا أصبحت أخذت المنطقة فربطتها في حقوه، وألبسته قميصاً وبعثت به إليه، فلمّا خرج من عندها طلبت المنطقة وقالت: سرقت المنطقة، فوجدت عليه، وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمن دفع إلي صاحب السرقة، فكان عبده.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 76/2 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1966. )




- احتيال عمّة يوسف في رجوعه إليها:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن مظفّر العلويّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن عبيد اللّه بن محمّد بن ( في العلل: عبد اللّه. )

خالد: قال حدّثني الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: كانت الحكومة في بني إسرائيل إذا سرق أحد شيئاً استرقّ به، وكان يوسف ( عليه السلام ) عند عمّته وهو صغير وكانت تحبّه، وكانت لإسحاق ( عليه السلام ) منطقة ألبسها أباه يعقوب، فكانت عند ابنته، وإنّ يعقوب ( المنطق: ما يشدّ به الوسط. المعجم الوسيط: 931. )

طلب يوسف يأخذه من عمّته، فاغتمّت لذلك وقالت له: دعه حتّي أرسله إليك فأرسلته، وأخذت المنطقة وشدّتها وسطه تحت الثياب.

فلمّا أتي يوسف أباه جاءت فقالت: سرقت المنطقة، ففتّشته فوجدتها في وسطه، فلذلك قال أخوه يوسف، حين جعل الصاع في وعاء أخيه ( إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ ) ؛ فقال لهم يوسف: ما جزاء من وجد في ( يوسف: 77/12. )

رحله؟

قالوا: هو جزاؤه، كما جرت السنّة التي تجري فيهم، ( فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِ ) ، ولذلك قال إخوة يوسف: ( يوسف: 76/12. )

( إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ و مِن قَبْلُ ) ، يعنون المنطقة، فأسرّها يوسف في نفسه، ولم يبدها لهم.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 76/2 ح 6. عنه نور الثقلين: 446/2 ح 138، والبرهان: 261/2 ح 10.

تفسير القمّيّ: 355/1 س 9، وفيه: الحسن بن عليّ، عن أبيه، عن الحسين (في نسخة: الحسن) بن بنت إلياس، وإسماعيل بن همّام، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ... . بتفاوت، عنه وعن العيون والعلل والعيّاشيّ، البحار: 249/12 ح 15.

علل الشرائع: 50، ب 42 ح 2.

تفسير العيّاشيّ: 186/2 ح 54، عنه نور الثقلين: 442/2 س 4، مثله، ومستدرك الوسائل: 150/18 ح 22366.

قطعة منه في (سورة يوسف: 76/12 - 77). )




- تدبيره ( عليه السلام ) لأيّام القحط والسنين:

1 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : في كتاب النبوّة بالإسناد، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن عليّ بن إلياس، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: وأقبل يوسف علي جمع الطعام، فجمع في السبع السنين المخصبة، ( الخِصب: كثرة العُشب ورَفاعة العيش. القاموس المحيط: 194/1. )

فكبسه في الخزائن، فلمّا مضت تلك السنون، وأقبلت السنون المجدبة أقبل ( كبس رأسه في ثوبه: أخفاه وأدخله فيه. القاموس المحيط: 356/2. )

( الجَدب: هو انقطاع المطر ويُبس الأرض. المصباح المنير: 92. )

يوسف علي بيع الطعام، فباعهم في السنة الأُولي بالدراهم والدنانير، حتّي لم يبق بمصر وما حولها دينار ولا درهم إلّا صار في مملكة يوسف، وباعهم في السنة الثانية بالحليّ والجواهر، حتّي لم يبق بمصر وما حولها حليّ ولاجواهر إلّا صار في مملكته، وباعهم في السنة الثالثة بالدوابّ والمواشيّ حتّي لم يبق بمصر وما حولها دابّة ولاماشية إلّا صارت في مملكته، وباعهم في السنة الرابعة بالعبيد والإماء، حتّي لم يبق بمصر عبد ولاأمة إلّا صار في مملكته، وباعهم في السنة الخامسة بالدور والعقار، حتّي لم يبق بمصر وما حولها دار ولاعقار إلّا صار في مملكته، وباعهم في السنة السادسة بالمزارع والأنهار، حتّي لم يبق بمصر وما حولها نهر ولامزرعة، إلّا صار في مملكته، وباعهم في السنة السابعة برقابهم، حتّي لم يبق بمصر وما حولها عبد ولاحرّ إلاّ صار عبد يوسف، فملك أحرارهم وعبيدهم وأموالهم.

وقال الناس: ما رأينا وما سمعنا بملك أعطاه اللّه من الملك ما أعطي هذا الملك، حكماً وعلماً وتدبيراً.

ثمّ قال يوسف للملك: أيّها الملك! ماتري فيما خوّلني ربّي، من ملك مصر وأهلها؟ أشر علينا برأيك، فإنّي لم أصلحهم لأفسدهم، ولم أنجهم من البلاء لأكون بلاء عليهم، ولكنّ اللّه أنجاهم علي يدي.

قال له الملك: الرأي رأيك.

قال يوسف: إنّي أُشهد اللّه، وأُشهدك أيّها الملك! أنّي قد أعتقت أهل مصر كلّهم، ورددت عليهم أموالهم وعبيدهم، ورددت عليك أيّها الملك! خاتمك وسريرك وتاجك، علي أن لاتسير إلّا بسيرتي، ولاتحكم إلّا بحكمي.

قال له الملك: إنّ ذلك لزَيْني وفخري، أن لاأسير إلّا بسيرتك، ولاأحكم إلاّبحكمك، ولولا ماقويت عليه ولاأهتديت له، ولقد جعلت سلطاناً عزيزاً لايرام، وأنا أشهد أن لا إله اللّه وحده لاشريك له، وأنّك رسوله، فأقم علي ما ولّيتك، فإنّك لدينا مكين أمين.

( مجمع البيان: 244/3 س 12. عنه البرهان: 252/2 ح 41، ونور الثقلين: 435/2 ح 107.

قصص الأنبياء للراونديّ: 132 ح 135، وفيه: عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ، وبتفاوت، عنه البحار: 291/12 ح 76.

قطعة منه في (ما رواه عن يوسف ( عليه السلام ) ). )




- سبب ابتلاءه واستحقاقه السجن:

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ : حدّثني أبي، عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال السجّان ليوسف: إنّي لأُحبّك؛ فقال يوسف ( عليه السلام ) : ما أصابني بلاء إلّا من الحبّ، إن كانت عمّتي أحبّتني ( في نسخة: خالتي. )

فسرقتني، وإن كان أبي أحبّني فحسدوني إخوتي، وإن كانت امرأة العزيز أحبّتني فحبستني.

قال: وشكي يوسف ( عليه السلام ) في السجن إلي اللّه، فقال: يا ربّ! بماذإ؛ي ش شف استحققت السجن؟

فأوحي اللّه إليه: أنت اخترته حين قلت: ( رَبِ ّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) هلّا قلت: العافية أحبّ إليّ ممّا يدعونني إليه.

( يوسف: 33/12. )

( تفسير القمّيّ: 354/1 س 3. عنه نور الثقلين: 424/2 ح 59. عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 247/12 ضمن ح 12.

تفسير العيّاشيّ: 175/2 ح 21، بتفاوت واختصار. عنه البرهان: 254/2 ح 45، ونور الثقلين: 445/2 ح 136.

قطعة منه في (سورة يوسف: 33/12) و(ما رواه عن يوسف ( عليه السلام ) ) و(ما رواه من الأحاديث القدسيّة). )




- لباسه ( عليه السلام ) وما يجلس عليه:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن الحسن بن عليّ، عنه - يعني الرضا ( عليه السلام ) - قال: كان يوسف ( عليه السلام ) يلبس الديباج ويتزرّر بالذهب، ( تزرّر الثوب: صار ذا أزرار، الزِرّ: شي ء كالحبّة أو القرص يُدخل في العروة. المعجم الوسيط: 391. )

ويجلس علي السرير، وإنّما يذمّ إن كان يحتاج إلي قسطه.

( مكارم الأخلاق: 91 س 11. عنه البحار: 307/76 ضمن ح 23. )



- قصّة نقل عظامه ( عليه السلام ) في عهد موسي ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ( تقدّمت ترجمته في (كيفيّة وداعه ( عليه السلام ) مع قبر النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )

أبي الحسن ( عليه السلام ) أنّه قال: احتبس القمر عن بني إسرائيل، فأوحي اللّه عزّ وجلّ إلي موسي أن أخرج عظام يوسف ( عليه السلام ) من مصر، ووعده طلوع القمر إذا أخرج عظامه، فسأل موسي ( عليه السلام ) عمّن يعلم موضعه؟

فقيل له: إنّ هيهنا عجوزاً تعلم علمه، فبعث إليها، فأتي بعجوز مقعدة عمياء، ( في المصدر: عجوزٌ، والصحيح ما أثبتناه. )

فقال لها: أتعرفين موضع قبر يوسف؟

قالت: نعم.

قال: فأخبريني به.

فقالت: لا، حتّي تعطيني أربع خصال: تطلّق لي رجلي، وتعيد إليّ شبابي، وتردّ إليّ بصري، وتجعلني معك في الجنّة.

قال: فكبر ذلك علي موسي ( عليه السلام ) قال: فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليه: يا موسي! أعطها ما سألت، فإنّك إنّما تعطي عليّ، ففعل، فدلّته عليه، فاستخرجه من شاطي ء النيل في صندوق مرمر.

فلمّا أخرجه طلع القمر، فحمله إلي الشام، فلذلك يحمل أهل الكتاب، موتاهم إلي الشام.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 259/1 ح 18.

علل الشرائع: 296 ب 232 ح 1.

الخصال: 205 ح 21. عنه وعن العلل والعيون، البحار: 126/13 ح 25، و172/55 س 5، قطعة منه، و67/79 ح 4.

قصص الأنبياء للراوندي: 135 ح 139.

قطعة منه في (حبس القمر في عهد موسي ( عليه السلام ) ) و(ما رواه عن موسي ( عليه السلام ) ) و(ما رواه من الأحاديث القدسيّة).




الثاني عشر - الخضر ( عليه السلام ) :



- مجيئه ( عليه السلام ) لتعزية أهل البيت ( عليهم السلام ) : عند وفات النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ( رضي الله عنه ) ، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد الهمدانيّ، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال: لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أتاهم آت فوقف علي باب البيت فعزّاهم به وأهل البيت يسمعون كلامه ولا يرونه.

فقال عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : هذا هو الخضر ( عليه السلام ) أتاكم يعزّيكم بنبيّكم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 391 ح 6. عنه البحار: 515/22 ح 19.

قطعة منه في (ما رواه عن عليّ ( عليه السلام ) ). )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ العمريّ السمرقنديّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه محمّد بن مسعود، عن جعفر بن أحمد، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: قال أبوالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، جاء ال خضر ( عليه السلام ) ، فوقف علي باب البيت، وفيه عليّ وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) : ، ورسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قد سجّي بثوبه، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمّد ( كُلُ نَفْسٍ ذَآلِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ) إنّ في اللّه خلفاً من كلّ هالك، وعزاء من كلّ مصيبة، ودركاً من ( آل عمران: 185/3. )

كلّ فائت، فتوكّلوا عليه وثقوا به، وأستغفر اللّه لي ولكم؛ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : هذا أخي الخضر ( عليه السلام ) جاء يعزّيكم بنبيّكم ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 391 ح 5، عنه البحار: 299/13 ح 18، و515/22 ح 18.

قطعة منه في (ما رواه عن خضر ( عليه السلام ) ) و(ما رواه عن عليّ ( عليه السلام ) ). )




- بكاؤه علي مصائب النبيّ وأهل بيته ( عليهم السلام ) : :

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...اختلف يونس وهشام بن إبراهيم في العالِم الذي أتاه موسي ( عليه السلام ) ، أيّهما كان أعلم؟ وهل يجوز أن يكون علي موسي حجّة في وقته، وهو حجة اللّه علي خلقه؟ فقال قاسم الصيقل: فكتبوا ذلك إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، يسألونه عن ذلك.

فكتب ( عليه السلام ) في الجواب: أتي موسي العالم، فأصابه وهو في جزيرة من جزائر البحر، إمّا جالساً، وإمّا متّكئاً، فسلّم عليه موسي فأنكر السلام، إذ كان بأرض ليس فيها سلام.

قال: من أنت؟

قال ( عليه السلام ) : أنا موسي بن عمران.

قال: أنت موسي بن عمران الذي كلّمه اللّه تكليماً؟

قال ( عليه السلام ) : نعم.

قال: فما حاجتك؟

قال: جئت أن تعلّمن ممّا علّمت رشداً.

قال: إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه، ووكّلت أنت بأمر لا أُطيقه، ثمّ حدّثه العالم بما يصيب آل محمّد من البلاء، وكيد الأعداء، حتّي اشتدّ بكاؤهما، ثمّ حدّثه العالم عن فضل آل محمّد، حتّي جعل موسي يقول: يا ليتني كنت من آل محمّد! وحتّي ذكر فلاناً، وفلاناً، وفلاناً، ومبعث رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي قومه، وما يلقي منهم، ومن تكذيبهم إيّاه....

( تفسير القمّيّ: 38/2 س 4.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2542. )




- حضوره ( عليه السلام ) في الموسم وعند من ذكره:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ العمريّ السمرقنديّ ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه محمّد بن مسعود، عن جعفر بن أحمد، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: إنّ الخضر ( عليه السلام ) شرب من ماء الحياة فهو حيّ لايموت حتّي ينفخ في الصور، وإنّه ليأتينا فيسلّم، فنسمع صوته ولانري شخصه، وإنّه ليحضر حيث ما ذكر، فمن ذكره منكم فليسلّم عليه،

وإنّه ليحضر الموسم كلّ سنة فيقضي جميع المناسك، ويقف بعرفة فيؤمّن علي دعاء المؤمنين، وسيؤنس اللّه به وحشة قائمنا به في غيبته، ويصل به وحدته.

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 390 ح 4. عنه البحار: 299/13 ح 17، و152/52 ح 3، ووسائل الشيعة: 85/12 ح 15705، وإثبات الهداة: 480/3 ح 181، وحلية الأبرار: 415/5 ح 1، و426 ح 2.

قطعة منه في (أُنس المهدي بالخضر في غيبته ( عليهماالسلام ) ) و(حضوره في الموسم لأداء مناسك الحجّ) و(حضوره ( عليه السلام ) عند الأئمّة وسلامه عليهم). )




- حضوره ( عليه السلام ) في الموسم لأداء مناسك الحجّ:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: سمعت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: إنّ الخضر ( عليه السلام ) ...ليحضر الموسم كلّ سنة فيقضي جميع المناسك....

( إكمال الدين وإتمام النعمة: 390 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 896. )




الثالث عشر - موسي ( عليه السلام ) :



- درع موسي ( عليه السلام ) :

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...الحسن بن خالد، عن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه قال: ( فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) السكينة ريح من الجنّة لها وجه كوجه الإنسان، فكان إذا وضع التابوت بين يدي المسلمين والكفّار، فإن تقدّم التابوت لايرجع رجل حتّي يقتل أو يغلب، ومن رجع عن التابوت كفر وقتله الإمام، فأوحي اللّه إلي نبيّهم: أنّ جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسي ( عليه السلام ) ، وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب ( عليه السلام ) ، اسمه داود بن آسي، وكان آسي راعياً وكان له عشرة بنين أصغرهم داود ( عليه السلام ) ، فلمّا بعث طالوت إلي بني إسرائيل، وجمعهم لحرب جالوت، بعث إلي آسي: أن أحضر ولدك، فلمّا حضروا دعا واحداً واحداً من ولده، فألبسه درع موسي ( عليه السلام ) ، منهم من طالت عليه، ومنهم من قصرت عنه، فقال لآسي: هل خلّفت من ولدك أحداً؟ قال ( عليه السلام ) : نعم، أصغرهم تركته في الغنم يرعاها، فبعث إليه ابنه فجاء به، فلمّا دعي أقبل ومعه مِقلاع، قال: فنادته ثلاث صخرات في طريقه فقالت: يا داود! خذنا، فأخذها في مِخلاته، وكان شديد البطش، قويّاً في بدنه شجاعاً، فلمّا جاء إلي طالوت ألبسه درع موسي ( عليه السلام ) فاستوت عليه....

( تفسير القمّيّ: 82/1 س 7.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1905. )




- نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال:...وكان نقش خاتم موسي ( عليه السلام ) حرفين اشتقّهما من التوراة:

«اصبر توجر، أصدق تنج»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم لحديث بتمامه في رقم 878. )




- توسّله بالأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - الراوندي ؛ :...عليّ بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا صلوات اللّه عليه قال:...وأنّ موسي ( عليه السلام ) لمّا ضرب طريقاً في البحر، دعا اللّه بحقّنا، فجعله يبساً....

( قصص الأنبياء: 105 ح 99.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1002. )




- بكاؤه علي مصائب النبيّ وأهل بيته ( عليهم السلام ) : :

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...اختلف يونس وهشام بن إبراهيم في العالِم الذي أتاه موسي ( عليه السلام ) ، أيّهما كان أعلم؟ وهل يجوز أن يكون علي موسي حجّة في وقته، وهو حجة اللّه علي خلقه؟ فقال قاسم الصيقل: فكتبوا ذلك إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، يسألونه عن ذلك.

فكتب ( عليه السلام ) في الجواب: أتي موسي العالم، فأصابه وهو في جزيرة من جزائر البحر، إمّا جالساً، وإمّا متّكئاً، فسلّم عليه موسي فأنكر السلام، إذ كان بأرض ليس فيها سلام.

قال: من أنت؟

قال ( عليه السلام ) : أنا موسي بن عمران.

قال: أنت موسي بن عمران الذي كلّمه اللّه تكليماً؟

قال ( عليه السلام ) : نعم.

قال: فما حاجتك؟

قال: جئت أن تعلّمن ممّا علّمت رشداً.

قال: إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه، ووكّلت أنت بأمر لا أُطيقه، ثمّ حدّثه العالم بما يصيب آل محمّد من البلاء، وكيد الأعداء، حتّي اشتدّ بكاؤهما، ثمّ حدّثه العالم عن فضل آل محمّد، حتّي جعل موسي يقول: يا ليتني كنت من آل محمّد! وحتّي ذكر فلاناً، وفلاناً، وفلاناً، ومبعث رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي قومه، وما يلقي منهم، ومن تكذيبهم إيّاه....

( تفسير القمّيّ: 38/2 س 4.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2542. )




- قصّة قتل رجل من بني إسرائيل وذبح البقرة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن موسي بن جعفر بن أبي جعفر الكميدانيّ، ومحمّد بن يحيي العطّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال: سمعت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له، ثمّ أخذه وطرحه علي طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثمّ جاء يطلب بدمه، فقالوا لموسي ( عليه السلام ) : إنّ سبط آل فلان قتلوا فلاناً، فأخبرنا من قتله؟

قال: ايتوني ببقرة، ( قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَهِلِينَ ) ولو أنّهم عمدوا إلي أيّ بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم، ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ) يعني لاصغيرة ولاكبيرة، ( عَوَانُ م بَيْنَ ذَلِكَ ) ، ولو أنّهم عمدوا إلي أيّ بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّظِرِينَ ) ولو أنّهم عمدوا إلي أيّ بقرة لأجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم، ( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَبَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ*قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَاتَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الَْنَ جِئْتَ بِالْحَقِ ّ) فطلبوها فوجدوها ( البقرة: 67/2 - 71. )

عند فتيً من بني إسرائيل فقال: لاأبيعها إلّا بملاء مسكها ذهباً، فجاؤوا إلي موسي ( عليه السلام ) فقالوا له ذلك؛

فقال: اشتروها، فاشتروها وجاؤوا بها فأمر بذبحها، ثمّ أمر أن يضرب الميّت بذَنَبِها، فلمّا فعلوا ذلك حيّي المقتول وقال: يا رسول اللّه! إنّ ابن عمّي قتلني دون من يدّعي عليه قتلي، فعلموا بذلك قاتله؛

فقال رسول اللّه موسي بن عمران ( عليه السلام ) لبعض أصحابه: إنّ هذه البقرة لها نبأ.

فقال: وما هو؟

قال: إنّ فتيً من بني إسرائيل كان بارّاً بأبيه، وإنّه اشتري تبيعاً، فجاء إلي أبيه ( التبيع: ولد البقرة. المعجم الوسيط: 82. )

ورأي أنّ المقاليد تحت رأسه، فكره أن يوقظه، فترك ذلك البيع، فاستيقظ أبوه ( المقلاد (ج) المقاليد: المفتاح. المعجم الوسيط: 754. )

فأخبره، فقال له: أحسنت، خذ هذه البقرة فهي لك عوضاً لما فاتك.

قال: فقال له رسول اللّه موسي بن عمران ( عليه السلام ) : انظروا إلي البرّ ما بلغ بأهله.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 13/2 ح 31، عنه البحار: 68/74 ح 41، ونور الثقلين: 87/1 ح 238، بتفاوت يسير. عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 262/13 ح 2، ومستدرك الوسائل: 211/15 ح 18033، والبرهان: 111/1 ح 2.

تفسير العيّاشيّ: 46/1 ح 57، عن البزنطي.

مجمع البيان: 134/1 س 27، مرفوعاً بتفاوت واختصار.

قطعة منه في (سورة البقرة: 67/2 - 71) و(ما رواه عن موسي ( عليهماالسلام ) ). )


2 - الراوندي ؛ : أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمّد الصوابي، عن عليّ بن عبد الصمد التميميّ، عن السيّد أبي البركات عليّ بن الحسين الحسينيّ، عن ابن بابويه، عن أبيه، حدّثنا سعد بن عبد اللّه، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ، عن الحجّال، عن مقاتل، عن أبي الحسن صلوات اللّه عليه، قال: إنّ اللّه تعالي أمر بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة، وكان يجزيهم ما ذبحوا وما تيسّر لهم من البقر، فعنتوا وشدّدوا، فشدّد عليهم.

( قصص الأنبياء: 160 ح 175. عنه البحار: 266/13 ح 4. )



- قصّة إرسال فرعون بلعم بن باعورا للدعاء علي موسي ( عليه السلام ) :

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أنّه أعطي بلعم بن باعورا الاسم الأعظم، فكان يدعو به فيستجاب له، فمال إلي فرعون، فلمّا مرّ فرعون في طلب موسي وأصحابه، قال فرعون لبلعم: ادع اللّه علي موسي وأصحابه ليحبسه علينا، فركب حمارته ليمرّ في طلب موسي وأصحابه، فامتنعت عليه حمارته، فأقبل يضربها، فأنطقها اللّه عزّوجلّ فقالت: ويلك! علي ما تضربني، أتريد أجي ء معك لتدعو علي موسي نبيّ اللّه وقوم مؤمنين! فلم يزل يضربها حتّي قتلها، وانسلخ الاسم الأعظم من لسانه....

( تفسير القمّيّ: 248/1 س 8.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1948. )




- ألواح موسي ( عليه السلام ) والطست التي تغسل فيه قلوب الأنبيا ( عليهم السلام ) : :

1 - العيّاشيّ ؛ : عن العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته وهو يقول للحسن: أيّ شي ء السكينة عندكم؟ وقرأ: ف'«أنزل اللّه سكينته علي رسوله»...ثمّ أقبل علي الحسن فقال: أيّ شي ء التابوت فيكم؟

فقال: السلاح. فقال ( عليه السلام ) : نعم، هو تابوتكم. فقال: فأيّ شي ء في التابوت الذي كان في بني إسرائيل؟

قال ( عليه السلام ) : كان فيه ألواح موسي ( عليه السلام ) التي تكسّرت، والطست التي تغسل فيها قلوب الأنبياء.

( تفسير العيّاشيّ: 133/1 ح 442، و84/2 ح 39.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1952. )




- إتّباع فرعون وجنوده لموسي لمّا صار في البحر:

1 - الشيخ المفيد؛ : عن عبد اللّه بن جندب، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: كان علي مقدّمة فرعون ستّمائة ألف ومائتي ألف، وعلي ساقته ألف ألف.

قال: لمّا صار موسي في البحر أتبعه فرعون وجنوده قال: فتهيّب فرس فرعون أن يدخل البحر فتمثّل له جبرئيل علي ماذيانة، فلمّا رأي فرس فرعون الماذيانة أتبعها فدخل البحر هو وأصحابه فغرقوا.

( الإختصاص ضمن المصنّفات: 266/12 س 11. عنه البحار: 134/13 ح 41. والبرهان: 196/2 ح 7، و183/3 ح 2. )



- حبس القمر في عهد موسي ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أب ي الحسن ( عليه السلام ) أنّه قال: احتبس القمر عن بني إسرائيل، فأوحي اللّه عزّوجلّ إلي موسي: أن أخرج عظام يوسف ( عليه السلام ) من مصر، ووعده طلوع القمر إذا أخرج عظامه...فلمّا أخرج طلع القمر، فحمله إلي الشام، فلذلك يحمل أهل الكتاب موتاهم إلي الشام.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 259/1 ح 18.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 893. )




- تغسيله أخاه هارون ( عليهماالسلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أبو معمّر قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن الإمام يغسّله الإمام؟

قال ( عليه السلام ) : سنّة موسي بن عمران ( عليه السلام ) .

( الكافي: 385/1 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 979. )




الرابع عشر - يوشع بن نون ( عليه السلام ) :



- كتابه ( عليه السلام ) :

1 - الراوندي ؛ : قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : وجد رجل صحيفة فأتي [بها] رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فنادي الصلاة جامعة، فما تخلّف أحد [لا] ذكر ولا أُنثي، فرقي المنبر فقرأها، فإذا كتاب من يوشع بن نون وصيّ موسي ( عليه السلام ) ، وإذا فيها: بسم اللّه الرحمن الرحيم، إنّ ربّكم بكم لرؤوف رحيم، ألا إنّ خير عباد اللّه التقيّ النقيّ الخفيّ، وإنّ شرّ عباد اللّه المشار إليه بالأصابع، ( في البحار: الحفيّ. )

فمن أحبّ أن يكتال بالمكيال الأوفي، وأن يوفي الحقوق التي أنعم اللّه سبحانه بها عليه، فليقل في كلّ يوم: «سبحان اللّه كما ينبغي للّه، والحمد للّه كما ينبغي للّه، ولا إله إلّا اللّه كما ينبغي للّه، واللّه أكبر كما ينبغي للّه، ولاحول ولا قوّة إلّا باللّه كما ينبغي للّه، وصلّي اللّه علي محمّد النبيّ وأهل بيته، وجميع المرسلين والنبيّين» حتّي يرضي اللّه.

فنزل ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقد ألحّوا في الدعاء، فصبر هنيئة ثمّ رقي المنبر.

فقال: من أحبّ أن يعلو ثناؤه علي ثناء المجتهدين فليقل هذا القول في كلّ يوم، فإن كان له حاجة قضيت، أو عدوّ كبت، أو دين قضي، أو كرب كشف، وخرق كلامه السماوات السبع حتّي يكتب في اللوح المحفوظ.

( الدعوات: 46 ح 114. عنه وعن مهج الدعوات، البحار: 4/84 ح 7، ومستدرك الوسائل: 376/5 ح 6136.

مهج الدعوات: 306 س 13، و371 س 1 بتفاوت. عنه البحار: 376/13 ح 20، و173/92 ضمن ح 21، و11/67 س 6، مثله.

قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )




الخامس عشر - دانيال النبيّ ( عليه السلام ) :



- منزلة دانيال ( عليه السلام ) في قلب الملك:

1 - الراوندي ؛ : عن ابن بابويه، عن أبيه: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ، حدّثنا السيّاريّ، عن إسحاق بن إبراهيم، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: إنّ الملك قال لدانيال ( عليه السلام ) : أشتهي أن يكون لي ابن مثلك.

فقال: ما محلّي من قلبك؟ قال: أجلّ محلّ وأعظمه.

قال دانيال ( عليه السلام ) : فإذا جامعت، فاجعل همّتك فيّ.

قال: ففعل الملك ذلك، فولد له ابن أشبه خلق اللّه بدانيال.

( قصص الأنبياء: 230 ح 274. عنه البحار: 371/14 ح 11، و366/57 ح 65.

قطعة منه في (ما رواه عن دانيال ( عليه السلام ) ). )




السادس عشر - يونس ( عليه السلام ) :



- مدّة بقائه في بطن الحوت:

1 - العيّاشيّ ؛ : عن معمّر، قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ يونس لمّا أمره اللّه بما أمره، فأعلم قومه فأظلّهم العذاب، ففرّقوا بينهم وبين أولادهم، وبين البهائم وأولادها، ثمّ عجّوا إلي اللّه وضجّوا، فكفّ اللّه العذاب عنهم، فذهب يونس مغاضباً، فالتقمه الحوت فطاف به سبعة في البحر.

فقلت له: كم بقي في بطن الحوت؟

قال ( عليه السلام ) : ثلثة أيّام، ثمّ لفظه الحوت، وقد ذهب جلده وشعره، فأنبت ( لَفَظَ لَفْظاً من باب ضرب: رمي به. المصباح المنير: 555. )

اللّه عليه شجرة من يقطين فأظلّته، فلمّا قوي أخذت في اليبس، فقال: يا ربّ! شجرة أظلّتني يبست، فأوحي اللّه إليه: يايونس! تجزع لشجرة أظلّتك، ولاتجزع لمائة ألف أو يزيدون من العذاب.

( تفسير العيّاشيّ: 137/2 ح 47. عنه نور الثقلين: 328/2 ح 135، قطعة منه.

و438/4 ح 119، والبرهان: 203/2 ح 9، والبحار: 400/14 ح 14.

قطعة منه في (ما رواه من الأحاديث القدسيّة) و(ما رواه عن يونس ( عليه السلام ) ). )




السابع عشر - زكريّا ( عليه السلام ) :



- إستجابة دعائه ( عليه السلام ) في أوّل المحرّم:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن شبيب قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) في أوّل يوم من المحرّم فقال: ياابن شبيب! أصائم أنت؟

قلت: لا.

فقال ( عليه السلام ) : إنّ هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريّا ( عليه السلام ) ربّه عزّ وجلّ فقال: ( رَبِ ّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَآءِ) ، ( آل عمران: 38/3. )

فاستجاب اللّه له وأمر الملائكه فنادت زكريّا ( وَهُوَ قَآلِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَي ) فمن صام هذا اليوم ثمّ دعا اللّه عزّ ( آل عمران: 39/3. )

وجلّ استجاب اللّه له كما استجاب اللّه لزكريّا....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 299/1 ح 58.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1407. )








الثامن عشر - يحيي ( عليه السلام ) :



- إنّه ( عليه السلام ) كان يبكي ولا يضحك:

1 - الراوندي ؛ :...الحسن بن الجهم، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال:...كان يحيي ( عليه السلام ) يبكي ولا يضحك....

( قصص الأنبياء: 273 ح 326.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 905. )




التاسع عشر - عيسي ( عليه السلام ) :



- مولد عيسي بن مريم ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن عليّ الوشّاء قال: كنت مع أبي، وأنا غلام، فتعشّينا عند الرضا ( عليه السلام ) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة فقال: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة...ولد فيها عيسي بن مريم عليهما السلام....

( ثواب الأعمال: 104 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1421. )




- بعثته ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...صفوان بن يحيي: قلت للرضا ( عليه السلام ) :...فإن كان كون، فإلي من؟

فأشار بيده إلي أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وهو قائم بين يديه.

فقلت: جعلت فداك، هذا ابن ثلاث سنين!

فقال: وما يضرّه من ذلك، فقد قام عيسي ( عليه السلام ) بالحجّة، وهو ابن ثلاث سنين.

( الكافي: 321/1، ح 10 و383، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1093. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...صفوان بن يحيي صاحب السابريّ قال: سألني أبو قرّة صاحب الجاثليق أن أُوصله إلي الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنته في ذلك، فقال ( عليه السلام ) :...يا يوحنّا! إنّا آمنّا بعيسي بن مريم ( عليه السلام ) ، روح اللّه وكلمته، الذي كان يؤمن بمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ويبشّر به، ويقرّ علي نفسه، إنّه عبد مربوب، فإن كان عيسي الذي هو عندك روح اللّه وكلمته، ليس هو الذي آمن بمحمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وبشّر به، ولا هو الذي أقرّ للّه عزّوجلّ بالعبوديّة والربوبيّة، فنحن منه برآء، فأين اجتمعنا!....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 230/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2387. )


3 - أبو جعفر الطبريّ ؛ :...محمّد بن المحموديّ، عن أبيه، قال: كنت واقفاً علي رأس الرضا ( عليه السلام ) بطوس، فقال له بعض أصحابه: إن حَدَث حَدَثٌ فإلي من؟

قال: إلي ابني أبي جعفر.

قال: فإن استُصغِرَ سِنُّه؟

فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : إنّ اللّه بعث عيسي بن مريم قائماً بشريعته في دون السنّ التي يقوم فيها أبو جعفر علي شريعته....

( دلائل الإمامة: 388، ح 343.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 129. )




- سنّه ( عليه السلام ) حين نبوّته:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...صفوان بن يحيي، قلت للرضا ( عليه السلام ) :...فإن كان كون، فإلي من؟ فأشار بيده إلي أبي جعفر ( عليه السلام ) وهو قائم بين يديه. فقلت: جعلت فداك، هذا ابن ثلاث سنين.

فقال: ومايضرّه من ذلك، فقد قام عيسي ( عليه السلام ) بالحجّة، وهو أقل من ثلاث سنين.

( الكافي: 321/1، ح 10 و383، ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1089. )


2 - الخزّاز القمّيّ ؛ :...إبراهيم بن أبي محمود، قال: كنت واقفاً علي رأس أبي الحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) بطوس، فقال له بعض من كان عنده: إن حدثَ حدثٌ، فإلي من ؟ قال: إلي ابني محمّد.

وكأنّ السائل استصغر بسنّ أبي جعفر ( عليه السلام ) .

فقال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالي بعث عيسي بن مريم ( عليهماالسلام ) ثابتاً بإقامة شريعة في دون السنّ الذي أقيم فيه أبو جعفر ثابتاً علي شريعته.

( كفاية الأثر: 273، س 9.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1095. )


3 - الخزّاز القمّيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) أنا وصفوان بن يحيي، وأبو جعفر ( عليه السلام ) قائم، وقدأتي له ثلاث سنين.

فقلنا له: جعلنا اللّه فداك، إن - وأعوذ باللّه - حَدَثَ حَدَثٌ، فمن يكون بعدك؟

قال: ابني هذا، وأومأ إليه.

قال: فقلنا: وهو في هذا السنّ؟ قال: نعم، وهو في هذا السنّ؛ إنّ اللّه تبارك وتعالي احتجّ بعيسي بن مريم ( عليهماالسلام ) وهو ابن سنتين.

( كفاية الأثر: 275، س 4.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1096. )




- سنّه ( عليه السلام ) حين نبوّته وأنّه صاحب شريعة مبتدئة:

1 - الشيخ المفيد؛ :...الخيرانيّ، عن أبيه، قال: كنت واقفاً بين يدي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) بخراسان، فقال قائل: ياسيّدي! إن كان كون، فإلي من؟

قال: إلي أبي جعفر ابني.

فكأنّ القائل استصغر سنّ أبي جعفر ( عليه السلام ) .

فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ اللّه سبحانه بعث عيسي بن مريم رسولاً نبيّاً، صاحب شريعة مبتدأة، في أصغر من السنّ الذي فيه أبو جعفر ( عليه السلام ) .

( الإرشاد: 319، س 3.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1101. )




- توسّله بالأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - الراوندي ؛ :...عليّ بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا صلوات اللّه عليه قال:...وأنّ عيسي ( عليه السلام ) لمّا أراد اليهود قتله، دعا اللّه بحقّنا، نجي من القتل، فرفعه إليه.

( قصص الأنبياء: 105 ح 99.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1002. )






- نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :...وما كان نقش خاتم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : ولم لاتسألني عمّا كان قبله؟

قلت: فأنا أسألك؟

قال:...وكان نقش خاتم عيسي ( عليه السلام ) حرفين اشتقّهما من الإنجيل «طوبي لعبد ذكر اللّه من أجله، وويل لعبد نسي اللّه من أجله»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

تقدّم لحديث بتمامه في رقم 878. )




- نزول مريم و عيسي ( عليهماالسلام ) في مدينة ناصرة بعد رجوعهما من مصر:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) :...فلم سمّي النصاري نصاري؟

قال: لأنّهم من قرية اسمها ناصرة من بلاد الشام، نزلتها مريم وعيسي ( عليهماالسلام ) ، بعد رجوعهما من مصر.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 79/2 ح 10.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 904. )




- أنّ عيسي ( عليه السلام ) هو المولود من غير أب:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : وفي حديث آخر:...فإنّه ما شبّه أمر أحد من أنبياء اللّه وحججه للناس، إلّا أمر عيسي بن مريم ( عليه السلام ) وحده، لأنّه رفع من الأرض حيّاً، وقبض روحه بين السماء والأرض، ثمّ رفع إلي السماء وردّ عليه روحه، وذلك قول اللّه تعالي: ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَي إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ ) ، وقال عزّ وجلّ حكاية لقول عيسي ( عليه السلام ) يوم القيامه: ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَي كُلِ ّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ) ...والذي يجب أن يقال لهم: إنّ عيسي هو مولود من غير أب....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 213/1 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 952. )




- إنّه ( عليه السلام ) كان يبكي ويضحك:

1 - الراوندي ؛ : بإسناده عن ابن أورمة، عن الحسن بن عليّ، عن الحسن بن الجهم، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: كان عيسي ( عليه السلام ) يبكي ويضحك، وكان يحيي ( عليه السلام ) يبكي ولا يضحك، وكان الذي يفعل عيسي ( عليه السلام ) أفضل.

( قصص الأنبياء: 273 ح 326. عنه مستدرك الوسائل: 413/8 ح 9834، والبحار:

188/14 ح 41 مثله، و249 ح 38، و60/73 ح 11.

الكافي: 665/2 ح 20، عن أبي الحسن الأوّل 7 وبتفاوت.

مشكاة الأنوار: 191، س 6، كما في الكافي.

قطعة منه في (يحيي ( عليه السلام ) ). )




العشرون - مريم ( عليها السلام ) :



- اسم نخلتها:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كانت نخلة مريم ( عليها السلام ) العجوة، ونزلت في كانون، ونزل مع آدم ( عليه السلام ) العتيق و ( قال العلاّمة المجلسيّ: كانون الأوّل والثاني شهران من الشهور الروميّة في قلب الشتاء، وكأ نّ المراد هنا الأوّل. )

العجوة، ومنها تفرّق أنواع النخل.

( الكافي: 347/6 ح 12. عنه البحار: 217/11 ح 28، و220/14 ح 31، قطعة منه.

المحاسن: 530 ح 775. عنه وسائل الشيعة: 139/25 ح 31448، والبحار: 131/63 ح 18.

قطعة منه في (نزول نخلة العتيق والعجوة مع آدم ( عليه السلام ) ). )




- كيفيّة حملها

1 - البرقيّ ؛ : عن أبيه وبكر بن صالح، عن سليمان الجعفريّ، قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : أتدري ممّا حملت مريم ( عليها السلام ) ؟

فقلت: لا، إلّا أن تخبرني.

فقال ( عليه السلام ) : من تمر الصرفان، نزل بها جبرئيل، فأطعمها فحملت.

( المحاسن: 537 ح 811. عنه البحار: 138/63 ح 48، ووسائل الشيعة: 404/21 ح 27417.

قصص الأنبيا ( عليهم السلام ) : : 266 ح 306، وفيه: عن سليمان الجعفيّ، وليس له ذكر في الكتب الرجاليّة ولعلّ الجعفيّ تصحيف الجعفريّ. عنه وعن المحاسن، البحار: 216/14 ح 18. )


(ج) - خاتم النبيّين ( صلي الله عليه وآله وسلم )



- كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أفضل الأنبياء:

1 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال لي: يا فتح!...بل كيف يوصف بكنهه محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقد قرن الجليل اسمه باسمه، وأشركه في طاعته، وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته، فقال: ( وَمَا نَقَمُواْ إِلآَّ أَنْ أَغْنَل-هُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ و مِن فَضْلِهِ ي ( رحمهم الله ) 4) وقال تبارك اسمه - يحكي قول من ترك طاعته: ( يَلَيْتَنَآ أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) ...يافتح!...فنبيّنا ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أفضل الأنبياء....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




- إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) طاهر مطهّر:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...القاسم الصيقل قال: كتبت إليه: جعلت فداك، هل اغتسل أميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه حين غسّل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عند موته؟

فأجابه ( عليه السلام ) : النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) طاهر مطهّر....

( التهذيب: 107/1 ح 281.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2492. )




- أنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان محدّثاً:

1 - أبو عمر الكشّيّ ؛ :...عبد اللّه بن طاووس في سنة ثمان وثلاثين ومائتين قال: سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له:...إنّ يحيي بن خالد سمّ أباك موسي بن جعفر صلوات اللّه عليهما؟

قال: نعم، سمّه في ثلاثين رطبة.

قلت له: فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال: غاب عنه المحدّث.

قلت: ومن المحدّث؟ قال: ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ....

( رجال الكشّيّ: 604 رقم 1123.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1668. )




- علّة تسميته ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بأبي القاسم:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) فقلت له: لِمَ كنّي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بأبي القاسم؟

فقال ( عليه السلام ) : لأنّه كان له ابن يقال له: قاسم، فكنّي به....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 85/2 ح 29.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1004. )




- أنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان متّبعاً مسلّماً مؤدّياً عن اللّه سبحانه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...أحمد بن الحسن الميثميّ: أنّه سأل الرضا ( عليه السلام ) يوماً وقد اجتمع عنده قوم من أصحابه، وقد كانوا يتنازعون في الحديثين المختلفين عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في الشي ء الواحد؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّ اللّه عزّ وجلّ حرّم حراماً، وأحلّ حلالاً، وفرض فرائض، فما جاء في تحليل ما حرّم اللّه، أو تحريم ما أحلّ اللّه، أو دفع فريضة في كتاب اللّه، رسمها بين قائم بلاناسخ نسخ ذلك، فذلك ممّا لايسع الأخذ به، لأنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لم يكن ليحرّم ما أحلّ اللّه، ولاليحلّل ما حرّم اللّه، ولاليغيّر فرايض اللّه وأحكامه، كان في ذلك كلّه متّبعاً مسلّماً مؤدّياً عن اللّه...وكذلك قد نهي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عن أشياء، نهي حرام، فوافق في ذلك نهيه نهي اللّه تعالي، وأمر بأشياء، فصار ذلك الأمر واجباً لازماً كعِدل فرايض اللّه تعالي، ووافق في ذلك أمره أمر اللّه تعالي...وإنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) نهي عن أشياء ليس نهي حرام، بل إعافة وكراهة، وأمر بأشياء ليس أمر فرض ولاواجب؛ بل أمر فضل ورجحان في الدين، ثمّ رخّص في ذلك للمعلول وغير المعلول....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 20/2 ح 45.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1160. )




- إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هو المبلّغ إلي الثقلين:

1 - أبو منصور الطبرسيّ ؛ : عن صفوان بن يحيي قال: سألني أبو قرّة المحدّث صاحب شبرمة، أن أدخله علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فاستأذنه فأذن له، فدخل، فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام...فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : فمن المبلّغ عن اللّه إلي الثقلين، الجنّ والإنس أنّه لاتدركه الأبصار، ولا يحيطون به علماً، وليس كمثله شي ء، أليس محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

قال: بلي....

( الإحتجاج: 373/2 ح 285.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2391. )




- أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هو المقصود من قوله تعالي: ( وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الوشّاء قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) . ..قال ( عليه السلام ) :...النجم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( الكافي: 207/1 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1976. )




- اهتمام رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بحقوق أزواجه:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن جهم، قال:

رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) اختضب، فقلت: جعلت فداك، اختضبت!

فقال: نعم، إنّ التهيئة ممّا يزيد في عفّة النساء...ثمّ قال:... وكان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) له بضع أربعين رجلاً، وكان عنده تسع نسوة، وكان يطوف عليهنّ في كلّ يوم وليلة.

( الكافي: 567/5، ح 50.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1838. )




- كيفيّة تعمّم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أبي همام، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ...اعتمّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فسدلها من بين يديه ومن خلفه....

( الكافي: 460/6، ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1913. )




- يوم رحيل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : ... جعفر بن عيسي أخوه قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) عن صوم عاشوراء وما يقول الناس فيه؟

فقال ( عليه السلام ) : ... يوم الاثنين يوم نحس قبض اللّه عزّ وجلّ فيه نبيّه، وما أُصيب آل محمّد إلّا في يوم الاثنين فتشأّمنا به، وتبرّك به عدوّنا،....

( الكافي: 146/4 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1425. )




- إنّ عليّاً ( عليه السلام ) غسّل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...القاسم الصيقل قال: كتبت إليه: جعلت فداك، هل اغتسل أميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه حين غسّل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عند موته؟

فأجابه ( عليه السلام ) : النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) طاهر مطهّر، ولكن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فعل وجرت به السنّة.

( التهذيب: 107/1 ح 281.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2492. )




- تغسيل عليّ ( عليه السلام ) جسد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع الملائكة والصلاة عليه:

1 - الراونديّ ؛ : روي عن عبد الرحمن بن كثير، قال: قال أب والحسن ( عليه السلام ) : لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هبط جبرئيل و الملائكة والروح، الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر، ففتح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بصره، فرآهم من منتهي السماوات إلي الأرض، ثمّ كانوا يغسّلون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع عليّ ( عليه السلام ) ويصلّون عليه، ويحفرون له - واللّه ما حفر له غيرهم - .

ولمّا وضع في قبره، تكلّم محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - وفتح لعليّ سمعه - فسمعه يوصيهم بعليّ، فبكي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وسمعهم يقولون: لن ينالوه جهداً، وهو صاحبنا بعدك ....

( الخرائج والجرائح: 778/2 ح 102.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 934. )




- رؤية عليّ ( عليه السلام ) الملائكة وجبرئيل والروح عند تغسيل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الراونديّ ؛ : روي عن عبد الرحمن بن كثير، قال: قال أب والحسن ( عليه السلام ) : لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هبط جبرئيل و الملائكة والروح، الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر، ففتح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بصره، فرآهم من منتهي السماوات إلي الأرض، ثمّ كانوا يغسّلون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع عليّ ( عليه السلام ) ويصلّون عليه، ويحفرون له - واللّه ما حفر له غيرهم - .

ولمّا وضع في قبره، تكلّم محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - وفتح لعليّ سمعه - فسمعه يوصيهم بعليّ، فبكي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وسمعهم يقولون: لن ينالوه جهداً، وهو صاحبنا بعدك ....

( الخرائج والجرائح: 778/2 ح 102.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 934. )




- يوم مبعثه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : أبي ؛ قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه قال: حدّثني أحمد بن الحسن بن الصقر، عن أبي طاهر محمّد بن حمزة بن اليسع، عن الحسن بن بكّار، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: بعث اللّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لثلاث ليال مضين من شهر رجب، فصوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاماً.

قال سعد بن عبد اللّه: - كان مشايخنا يقولون: إنّ ذلك غلط من الكاتب - وهو أنّه لثلاث ليال بقين من رجب.

( ثواب الأعمال: 83 ح 5. عنه البحار: 37/94 ح 21. عنه وعن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، وسائل الشيعة: ( عليه السلام ) 7/10 ح 13809.

فضائل الأشهر الثلاثة: 20 ح 7. عنه البحار: 36/94 ح 15.

قطعة منه في (صوم يوم المبعث). )


2 - الشيخ الطوسيّ ؛ : محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: بعث اللّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رحمة للعالمين في سبعة وعشرين من رجب، فمن صام ذلك اليوم كتب اللّه عزّ وجلّ له صيام ستّين شهراً، وفي خمسة وعشرين من ذي القعدة وضع اللّه البيت، وهو أوّل رحمة وضعت علي وجه الأرض، فجعله اللّه عزّ وجلّ مثابة للناس وأمناً، فمن صام ذلك اليوم كتب اللّه له صيام ستّين شهراً، وفي أوّل يوم من ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرحمن، فمن صام ذلك اليوم كتب اللّه له صيام ستّين شهراً.

( تهذيب الأحكام: 304/4 ح 919.

الكافي: 149/4 ح 2، وفيه: عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) . عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: ( عليهماالسلام ) 8/10 ح 13812.

روضة الواعظين: 385 س 1، مرسلاً عن الرضا ( عليه السلام ) .

قطعة منه في (يوم ولادت إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ) و(فضل صوم يوم السابع والعشرين من رجب) و(فضل صوم يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة) و(فضل صوم يوم الأوّل من ذي الحجّة). )






- استمرار شريعته ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي يوم القيامة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال:...شريعة محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لاتنسخ إلي يوم القيامة، ولانبيّ بعده إلي يوم القيامة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 80/2 ح 13.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 870. )




- حكم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بملكيّة ما في أيدي المشركين بعد إسلامهم:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...العبّاس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) :...أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لم ينظر في حدث أحدثوه وهم مشركون، وإنّ من أسلم أقرّه علي ما في يده.

( تهذيب الأحكام: 295/6 ح 824.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1868. )




- سهو النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن أبي الصلت الهرويّ قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) ياابن رسول اللّه! إنّ في سواد الكوفة قوماً يزعمون أنّ ال نبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لم يقع عليه السهو في صلاته!

فقال ( عليه السلام ) : كذبوا لعنهم اللّه! إنّ الذي لا يسهو هو اللّه الذي لا إله إلّا هو.

قال: قلت: ياابن رسول اللّه! وفيهم قوماً يزعمون أنّ الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) لم يقتل، وأنّه ألقي شبهه علي حنظلة بن أسعد الشاميّ، وأنّه رفع إلي السماء، كمارفع عيسي بن مريم ( عليه السلام ) ، ويحتجّون بهذه الآية: ( وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَفِرِينَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) !

( النساء: 141/4. )

فقال ( عليه السلام ) : كذبوا، عليهم غضب اللّه ولعنته، وكفروا بتكذيبهم لنبيّ ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في إخباره بأنّ الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) سيقتل، واللّه! لقد قتل الحسين ( عليه السلام ) ، وقتل من كان خيراً من الحسين، أمير المؤمنين، والحسن بن عليّ ( عليهم السلام ) : ، وما منّا إلّا مقتول، وإنّي واللّه! لمقتول بالسمّ، باغتيال من ( قَتَله غِيلةً: خدعه، فذهب به إلي موضع فقتله. القاموس المحيط: 38/4. )

يغتالني، أعرف ذلك بعهد معهود إليّ من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أخبره به جبرئيل عن ربّ العالمين عزّ وجلّ.

وأمّا قول اللّه عزّ وجلّ: ( وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَفِرِينَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) فإنّه يقول: لن يجعل اللّه لكافر علي مؤمن حجّة، ولقد أخبر اللّه عزّوجلّ عن كفّار قتلوا النبيّين بغير الحقّ، ومع قتلهم إيّاهم لن يجعل اللّه لهم علي أنبيائه ( عليهم السلام ) : سبيلاً من طريق الحجّة.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 203/2 ح 5. قِطَعٌ منه في البحار: 105/17 ح 14، و350/25 ح 1، و214/27 ح 16، و271/ ح 4 بتمامه، و285/49 ح 5، ومدينة المعاجز: 154/7 ح 2 ( رضي الله عنه ) ، وإثبات الهداة: 267/1 ح 107، و751/3 ح 29، ونور الثقلين: 564/1 ح 630، والبرهان: 423/1 ح 2، وبتفاوت، والوافي: 955/8 س 15.

قطعة منه في (إخبار النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بقتل الحسين ( عليه السلام ) ) و (إخباره بشهادته ( عليه السلام ) ) و(الأئمّ ( عليهم السلام ) : كلّهم مقتولون) و(دعاؤه ( عليه السلام ) علي من كذّب النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(سورة النساء: 141/4). )




- درجة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في الجنّة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربّهم في منازلهم في الجنّة؟

فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت! إنّ اللّه تبارك وتعالي فضّل نبيّه محمّداً ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي جميع خلقه من النبيّين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته...ودرجة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في الجنّة أرفع الدرجات، فمن زاره في درجته في الجنّة من منزله، فقد زار اللّه تبارك وتعالي....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 115/1 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 816. )




- فضل الصلاة عليه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...ابن المغيرة قال: سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول: من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلّم أحداً: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَل-ِكَتَهُ و يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِ ّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) ، اللّهمّ صلّ علي محمّد النبيّ وذرّيّته، قضي اللّه له ( الأحزاب: 56/33. )

مائة حاجة، سبعون في الدنيا، وثلاثون في الآخرة...

ومن سرّ آل محمّ ( عليهم السلام ) : في الصلاة علي النبيّ وآله فقال:

«اللّهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد في الأوّلين، وصلّ علي محمّد وآل محمّد في الآخرين، وصلّ علي محمّد وآل محمّد في الملأ الأعلي، وصلّ علي محمّد وآل محمّد في المرسلين.

اللّهمّ! أعط محمّداً (وآل محمّد) الوسيلة والشرف، والفضيلة والدرجة الكبيرة، اللّهمّ! إنّي آمنت بمحمّد ولم أره، فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته، وارزقني صحبته، وتوفّني علي ملّته، واسقني من حوضه مشرباً رويّاً، سائغاً هنيئاً، لاأظمأ بعده أبداً، إنّك علي كلّ شي ء قدير.

اللّهمّ كما آمنت بمحمّد ولم أره، فعرّفني في الجنان وجهه.

اللّهمّ! بلّغ روح محمّد عنّي تحيّة كثيرة وسلاماً»...فإنّ من صلّي علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بهذه الصلوات، هدمت ذنوبه، ومحيت خطاياه....

( ثواب الأعمال: 187 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1304. )




- إنّ محمّداً كان أمين اللّه في خلقه:

1 - الحافظ رجب البرسيّ: عن محمّد بن سنان، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: ياابن سنان! إنّ محمّداً كان أمين اللّه في خلقه....

( مشارق أنوار اليقين: 45 س 14.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 982. )




- عدم احتراق شَعره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالنار:

1 - ابن حمزة الطوسيّ ؛ : عن عيسي بن موسي العمّانيّ قال: دخل الرضا ( عليه السلام ) علي المأمون فوجد فيه همّاً فقال: إنّي أري فيك همّاً!

قال المأمون: نعم، بالباب بدويّ، وأنّه قد دفع سبع شعرات يزعم أنّها من لحية رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقد طلب الجائزة، فإن كان صادقاً ومنعت الجائزة، فقد بخست شرفي، وإن كان كاذباً وأعطيته الجائزة، فقد سخر بي، وما أدري ما أعمل به؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : عليّ بالشعر.

فلمّا رآه شمّه وقال: هذه أربع من لحية رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، والباقي ليس من لحيته.

فقال المأمون: من أين قلت هذا؟

فقال ( عليه السلام ) : عليّ بالنار، فألقي الشعر في النار فاحترقت ثلاث شعرات، وبقيت الأربع التي أخرجها الرضا ( عليه السلام ) لم يكن للنار عليها سبيل.

فقال المأمون: عليّ بالبدويّ.

فلمّا مثل بين يديه، أمر بضرب رقبته، فقال البدويّ: ما ذنبي؟

قال: تصدّق عن الشعر.

فقال: أربعة من لحية رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وثلاثة من لحيتي.

فتمكّن الحسد في قلب المأمون.

( الثاقب في المناقب: 497 ح 426. عنه مدينة المعاجز: 235/7 ح 2288.

المناقب لابن شهرآشوب: 347/4 س 21. أورد مضمونه بتفاوت. عنه البحار: 59/49 ضمن ح 76، وإثبات الهداة: 312/3 ح 197، ومدينة المعاجز: 236/7 ح 2289. )




- عرض الأعمال عليه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الصفّار؛ : حدّثنا أحمد بن محمّد، عمّن رواه، عن صالح بن النضر، عن يونس، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: سمعته يقول في الإمام حين ذكر يوم الخميس فقال: هو يوم تعرض فيه الأعمال علي اللّه، وعلي رسوله وعلي الأئمّ ( عليهم السلام ) : .

( بصائر الدرجات، الجزء التاسع: ( عليهماالسلام ) 8 ب 5 ح 9. عنه البحار: 346/23 ح 45.

قطعة منه في (عرض الأعمال علي الأئمّ ( عليهم السلام ) : ). )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الوشّاء، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: إنّ الأعمال تعرض علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أبرارها وفجّارها.

( الكافي: 220/1 ح 6. عنه البحار: 131/17 ح 4، ونور الثقلين: 264/2 ح 330، ووسائل الشيعة: 107/16 ح 21103، والوافي: 546/3 ح 1086، والبرهان: 157/2 ح 6.

بصائر الدرجات: ( قدس سرهم ) 5، الجزء التاسع، الباب 4 ح 11، عنه البحار: 150/17 ح 49. )




- في معني قوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا ابن الذبيحين:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن الحسين القطّان قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسين بن عليّ بن الفضّال، عن أبيه: قال: سألت أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) عن معني قول النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا ابن الذبيحين؟

قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) وعبد اللّه بن عبد المطّلب، أمّا إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشّر اللّه به إبراهيم ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَبُنَيَّ إِنِّي أَرَي فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَي قَالَ يَأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ) وهو لما عمل مثل عمله، ولم يقل: يا أبت افعل ما رأيت، ( سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّبِرِينَ ) ؛

( الصافّات: 102/37. )

فلمّا عزم علي ذبحه فداه اللّه بذبح عظيم، بكبش أملح يأكل في سواد، ويشرب في سواد، وينظر في سواد ويمشي في سواد، ويبول في سواد، ويبعر في سواد،

وكان يرتع قبل ذلك في رياض الجنّة أربعين عاماً، وما خرج من رحم أُنثي، وإنّما قال اللّه عزّ وجلّ: ( كُن فَيَكُونُ ) ، فكان ليفدي به إسماعيل، فكلّ ما يذبح في مني فهو فدية لإسماعيل إلي يوم القيامة، فهذا أحد الذبيحين.

وأمّا الآخر: فإنّ عبد المطّلب كان تعلّق بحلقة باب الكعبة، ودعا اللّه أن يرزقه عشرة بنين، ونذر للّه عزّ وجلّ أن يذبح واحداً منهم متي أجاب اللّه دعوته، فلمّا بلغوا عشرة قال: قد وفي اللّه لي، فلأُوفينّ للّه عزّ وجلّ.

فأدخل ولده الكعبة وأسهم بينهم، فخرج سهم عبد اللّه أبي رس ول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وكان أحبّ ولده إليه، ثمّ أجالها ثانية، فخرج سهم عبد اللّه، ثمّ أجالها ثالثة، فخرج سهم عبد اللّه، فأخذه وحبسه وعزم علي ذبحه، فاجتمعت قريش ومنعته من ذلك، واجتمع نساء عبد المطّلب يبكين ويصحن، فقالت له ابنته عاتكة: يا أبتاه! اغدر فيما بينك وبين اللّه عزّ وجلّ في قتل ابنك؟

قال: وكيف أغدر يا بنيّة! فإنّك مباركة؟

قالت: أعمد إلي تلك السوائم التي لك في الحرم، فاضرب بالقداح علي ( السائمة: كلّ إبل أو ماشية تُرسل للرعي ولاتُعلَف. المعجم الوسيط: 465. )

( القِدح: السهم قبل أن يُراش ويُنصل. القاموس المحيط: 483/1. )

ابنك وعلي الإبل، وأعط ربّك حتّي يرضي، فبعث عبد المطّلب إلي إبله فأحضرها، وأعزل منها عشراً، وضرب بالسهام، فخرج سهم عبد اللّه، فما زال يزيد عشراً عشراً، حتّي بلغت مائة فضرب، فخرج السهم علي الإبل، فكبّرت قريش تكبيرة ارتجّت لها جبال تهامة؛

فقال عبد المطّلب: لا، حتّي أضرب بالقداح ثلاث مرّات، فضرب ثلاثاً كلّ ذلك يخرج السهم علي الإبل، فلمّا كانت في الثلاثة اجتذبه الزبير، وأبوطالب وأخواتهما من تحت رجليه، فحملوه، وقد انسلخت جلدة خدّه الذي كانت علي الأرض، وأقبلوا يرفعونه ويقبّلونه، ويمسحون عنه التراب، فأمر عبدالمطّلب أن تنحر الإبل بالحزورة، ولايمنع أحد منها وكانت مائة، فكانت لعبد المطّلب خمس من السنن أجراها اللّه عزّ وجلّ في الإسلام، حرّم نساء الآباء علي الأبناء، وسنّ الدية في القتل مائة من الإبل، وكان يطوف بالبيت سبعة أشواط، ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس، وسمّي زمزم حين حفرها سقاية الحاجّ، ولولا أنّ عمل عبدالمطّلب كان حجّة، وأنّ عزمه كان علي ذبح ابنه عبد اللّه شبيه بعزم إبراهيم علي ذبح ابنه إسماعيل، لما افتخر النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالانتساب إليها، لأجل أنّهما الذبيحان في قوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : أنا ابن الذبيحين.

والعلّة التي من أجلها دفع اللّه عزّ وجلّ الذبح عن إسماعيل، هي العلّة التي من أجلها دفع الذبح عن عبد اللّه، وهي كون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّة المعصومين صلوات اللّه عليهم في صلبيهما، فببركة النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّ ( عليهم السلام ) : دفع اللّه الذبح عنهما، فلم تجر السنّة في الناس بقتل أولادهم، ولولا ذلك لوجب علي الناس كلّ أضحي التقرّب إلي اللّه تعالي بقتل أولادهم، وكلّ ما يتقرّب الناس به إلي اللّه عزّ وجلّ من أضحية، فهو فداء لإسماعيل ( عليه السلام ) إلي يوم القيامة.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 210/1 ح 1. عنه نور الثقلين: 460/1 ح 145، و430/4 ح 95، قطعة منه، والبحار: 128/15 ح 69، ووسائل الشيعة: 496/9 ح 12572، قطعة منه، و416/20 ح 25966، قطعة منه، والبرهان: 30/4 ح 7، ومستدرك الوسائل: 98/16 ح 19268. قطعة منه.

الخصال: 55 ح 78، عنه وعن العيون، البحار: 122/12 ح 1، قطعة منه.

قطعة منه في ( أنّ إسماعيل هو الذبيح في القرآن) و(دفع اللّه الذبح عن إسماعيل وعبد اللّه ببركة الأئمّ ( عليهم السلام ) : ) و(سورة الصافّات: 102/37). )




- فيما بعث اللّه النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عليه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر ال همدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن الريّان بن الصلت قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: ما بعث اللّه عزّ وجلّ نبيّنا إلّا بتحريم الخمر، ( في جميع المصاد ( عليهم السلام ) : نبيّاً. )

وأن يقرّ له بأنّ اللّه يفعل ما يشاء، وأن يكون في تراثه الكندر.

( في الوسائل: منزله. )

( الكندر بالضمّ: ضرب من العِلْكِ نافع لقطع البلغم جدّاً. القاموس المحيط: 182/2. )

قال: وسمعته ( عليه السلام ) يقول: لا تدخلوا بالليل بيتاً مظلماً إلّا مع السراج.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 15/2 ح 33، عنه البحار: ( عليها السلام ) 3/63 ح 4، قطعة منه، و134/76 ح 26، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 320/5 ح 6670، ونور الثقلين: 669/1 ح 347، قطعة منه، و542/2 ح 77، قطعة منه، عنه وعن الغيبة، البحار: 97/4 ح 3، قطعة منه.

تهذيب الأحكام: 102/9 ح ( صلي الله عليه وآله وسلم ) 6، قطعة منه.

غيبة الطوسيّ: 430 ح 419، بتفاوت.

الكافي: 148/1 ح 15، قطعة منه، عنه الوافي: 511/1 ح 409. عنه وعن التهذيب والعيون والتوحيد والقمّيّ، وسائل الشيعة: 300/25 ح 31957.

التوحيد: 333 ح 6، قطعة منه، عنه البحار: 108/4 ح 25، و135/76 ح 28.

تفسير القمّيّ: 194/1 س 5، وفيه: عن ياسر، عن الرضا ( عليه السلام ) ، عنه البحار: 99/4 ضمن ح 7، و ( رحمهم الله ) /63 ح 5 مثله، والبرهان: 517/1 ح 2.

قطعة منه في (النهي عن دخول البيت مظلماً) و(تحريم الخمر). )




- أنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) صاحب الأمر:

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: أخبرني عن قول اللّه: ( وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ )فقال ( عليه السلام ) : هي محبوكة إلي الأرض، وشبّك بين أصابعه....

قلت: كيف ذلك جعلني اللّه فداك؟...فقال: هذه أرض الدنيا، والسماء الدنيا عليها، فوقها قبّة...والأرض السابعة فوق السماء السادسة، والسماء السابعة فوقها قبّة...وهو قول اللّه: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ )

( الطلاق: 12/65. )

فأمّا صاحب الأمر فهو رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، والوصيّ بعد رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قائم هو علي وجه الأرض، فإنّما يتنزّل الأمر إليه من فوق السماء من بين السماوات والأرضين....

( تفسير القمّيّ: 328/2 س 12.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2031. )




- كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يجهر بتكبيرة واحدة ويسرّ ستّاً:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبي عليّ الحسن بن راشد قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن تكبيرة الافتتاح؟

فقال ( عليه السلام ) : سبع.

قلت: روي عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أنّه كان يكبّر واحدة.

فقال ( عليه السلام ) : إنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يكبّر واحدة يجهر، ويسرّ ستّاً.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 278/1 ح 18.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1284. )




- جهره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ببسم اللّه الرحمن الرحيم في الصلاة:

1 - الصفديّ:...خالد بن أحمد بن خالد الذهليّ: حدّثنا أبي قال: صلّيت خلف عليّ بن موسي الرضا بنيسابور، فجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم في كلّ سورة، ويذكر أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم.

( الوافي بالوفيات: 250/22 س 14.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 661. )




- دخوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الكعبة وصلاته في زواياها الأربعة:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن إسماعيل بن همّام قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : دخل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الكعبة فصلّي ( ذكره النجاشيّ والشيخ في رجاليهما من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، رجال النجاشيّ: 30، رقم 62، رجال الشيخ: 368 رقم 15.

وأمّا البرقيّ فقد عدّه من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، قائلاٌ: أبو هُمام، وهو إسماعيل بن هُمام، رجال البرقيّ: 51. )


في زواياها الأربع، صلّي في كلّ زاوية ركعتين.

( الكافي: 529/4 ح 8. عنه البحار: 380/21 ح 6.

تهذيب الأحكام: 278/5 ح 949. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 276/13 ح 17738. )




- رجوع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) من مني:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن إسماعيل بن همّام، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال: أخذ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حين غدا من مني في طريق ضبّ، ورجع ما بين المأزمين، ( ضَبّ: اسم الجبل الذي مسجد الخيف في أصله. معجم البلدان، 451/3. )

( المأزِمان: تثنية المأزم، وهو موضع بمكّة بين المشعر الحرام وعَرَفَة، وهو شعب بين جبلين يُفظي آخره إلي بطن عُرَنة. معجم البلدان: 40/5. )

وكان إذا سلك طريقاً لم يرجع فيه.

( الكافي: 248/4 ح 5. عنه البحار: 395/21 ح 17، عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 458/11 ح 15255، والوافي: 181/12 ح 11727.

من لايحضره الفقيه: 154/2 ح 666، مرسلاً. عنه وسائل الشيعة: 232/11 ح 14669.



- سنن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في ليالي شهر رمضان:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : عليّ بن حاتم، عن أحمد بن عليّ قال: حدّثني محمّد بن أبي الصهبان، عن محمّد بن سليمان قال: إنّ عدّة من أصحابنا اجتمعوا علي هذا الحديث:

منهم يونس بن عبد الرحمن، عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) وصباح الحذّاء، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) وسماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ؛

قال محمّد بن سليمان: وسألت الرضا ( عليه السلام ) عن هذا الحديث فأخبرني به وقال هؤلاء جميعاً: سألنا عن الصلاة في شهر رمضان، كيف هي؟ وكيف فعل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

فقالوا جميعاً: إنّه لمّا دخلت أوّل ليلة من شهر رمضان، صلّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) المغرب، ثمّ صلّي أربع ركعات التي كان يصلّيهنّ بعد المغرب في كلّ ليلة، ثمّ صلّي ثماني ركعات؛ فلمّا صلّي العشاء الآخرة، وصلّي الركعتين اللتين كان يصلّيهما بعد العشاء الآخرة، وهو جالس في كلّ ليلة، قام فصلّي اثنتي عشرة ركعة، ثمّ دخل بيته، فلمّا رأي ذلك الناس، ونظروا إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقد زاد في الصلاة حين دخل شهر رمضان سألوه عن ذلك، فأخبرهم: أنّ هذه الصلاة صلّيتها لفضل شهر رمضان علي الشهور.

فلمّا كان من الليل قام يصلّي، فاصطفّ الناس خلفه، فانصرف إليهم فقال: أيّها الناس! إنّ هذه الصلاة نافلة، ولن يُجتمع للنافلة، وليصلّ كلّ رجل منكم وحده، وليقل ما علّمه اللّه من كتابه، واعلموا أن لا جماعة في نافلة.

فافترق الناس، فصلّي كلّ واحد منهم علي حياله لنفسه.

فلمّا كان ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، اغتسل حين غابت الشمس، وصلّي المغرب بغسل؛ فلمّا صلّي المغرب، وصلّي أربع ركعات التي كان يصلّيها فيما مضي في كلّ ليلة بعد المغرب، دخل إلي بيته.

فلمّا أقام بلال لصلاة العشاء الآخرة خرج النبيّ فصلّي بالناس، فلمّا انفتل صلّي الركعتين وهو جالس كما كان يصلّي في كلّ ليلة، ثمّ قام فصلّي مائة ركعة، يقرأ في كلّ ركعة «فاتحة الكتاب» و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) عشر مرّات؛

فلمّا فرغ من ذلك، صلّي صلاته التي كان يصلّي كلّ ليلة في آخر الليل وأوتر.

فلمّا كان ليلة عشرين من شهر رمضان، فعل كما كان يفعل قبل ذلك من الليالي في شهر رمضان، ثماني ركعات بعد المغرب، واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة؛

فلمّا كانت ليلة إحدي وعشرين اغتسل حين غابت الشمس، وصلّي فيها مثل ما فعل في ليلة تسع عشرة.

فلمّا كان في ليلة إثنتين وعشرين زاد في صلاته، فصلّي ثماني ركعات بعد المغرب، واثنتين وعشرين ركعة بعد العشاء الآخرة؛

فلمّا كانت ليلة ثلاث وعشرين، اغتسل أيضاً كما اغتسل في ليلة تسع عشرة، وكما اغتسل في ليلة إحدي وعشرين، ثمّ فعل مثل ذلك؛

قالوا: فسألوه عن صلاة الخمسين، ما حالها في شهر رمضان؟

فقال ( عليه السلام ) : كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يصلّي هذه الصلاة، ويصلّي صلاة الخمسين علي ما كان يصلّي في غير شهر رمضان، ولا ينقص منها شيئاً.

( تهذيب الأحكام: 64/3 ح 217.

الاستبصار: 464/1 ح 1801. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 32/8 ح 10040.

إقبال الأعمال: 262 س 15. عنه البحار: 19/78 ضمن ح 25، قطعة منه. )




- صوم النبيّ في شعبان:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...سليمان المروزيّ عن الرضا عليّ بن موسي صلوات اللّه عليه، أنّه قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يكثر الصيام في شعبان، ولقدكانت نساؤه إذا كان عليهنّ صوم، أخّرنه إلي شعبان مخافة أن يمنعن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حاجته....

( فضائل الأشهر الثلاثة: 55 ح 33.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2600. )




- استغفار النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عند القيام من مجلسه:

1 - ابن فهد الحلّيّ ؛ : قال [الرضا ( عليه السلام ) ]: كان رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لايقوم من مجلس وإن خفّ، حتّي يستغفر اللّه خمساً وعشرين مرّة.

( عدّة الداعي: 265 س 8.

مكارم الأخلاق: 300 س 18، عن الصادق ( عليه السلام ) ، عنه البحار: 281/90 ضمن ح 22. )




- استغفاره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) غداة كلّ يوم:

1 - ابن فهد الحلّيّ ؛ : عنه [الرضا ( عليه السلام ) ] قال: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يستغفر اللّه غداة كلّ يوم سبعين مرّة، ويتوب إلي اللّه سبعين مرّة قلت: وكيف كان يقول: «أستغفر اللّه وأتوب إليه»؟

فقال ( عليه السلام ) : كان يقول: «أستغفر اللّه» سبعين مرّة ويقول: «أتوب إلي اللّه»

سبعين مرّة.

( عدّة الداعي: 265 س 10. عنه البحار: 297/83 ضمن ح 58، وفيه: عن الصادق ( عليه السلام ) . )



- تسبيحه وتكبيره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عند الهبوط والصعود:

1 - العلّامة المجلسيّ ؛ : [قال ( عليه السلام ) :] وكان رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا هبط سبّح، وإذا صعد كبّر.

( بحار الأنوار: 358/96 ح 24، عن بعض النسخ الفقه الرضوي غّ ( عليه السلام ) .

مستدرك الوسائل: 140/8 ح 9245، عن بعض النسخ الفقه الرضويّ ( عليه السلام ) . )




- أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هو المراد من قوله:(وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا):

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في قوله: ( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْءَانَ ) قال ( عليه السلام ) : اللّه علّم محمّداً القرآن...قلت: ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ) قال ( عليه السلام ) : النجم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وقد سمّاه اللّه في غير موضع فقال: ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَي ) وقال: ( وَعَلَمَتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) فالعلامات الأوصياء، والنجم رسول اللّه. قلت: يسجدان؟ قال ( عليه السلام ) : يعبدان. قوله: ( وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ) قال ( عليه السلام ) : السماء رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رفعه اللّه إليه....

( تفسير القمّيّ: 343/2 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2032. )




- أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كلّما ذكر اسم ربّه صلّي علي نفسه وآله ( عليهم السلام ) : :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فقال لي: مامعني قوله: ( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ ي فَصَلَّي ) ؟...فقلت: جعلت فداك، فكيف هو؟ فقال ( عليه السلام ) : كلّما ذكر اسم ربّه صلّي علي محمّد وآله.

( الكافي: 494/2 ح 18.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2053. )




- سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الصفّار؛ : حدّثنا عبّاد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن يحيي، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: قال: أتي أبي بسلاح رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولقد دخل عمومتي من ذلك كلمة، فقال صفوان وذكرنا سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؛

فقال ( عليه السلام ) : أتاني إسحاق بن جعفر، فعظم عليّ رسالتي بالحقّ، و الحرمة السيف الذي أخذه، هو سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟

قال: فقلت: لا، كيف يكون هذا؟ وقد قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل، حيث مادار دار الأمر.

قال: فسألته عن ذي الفقار سيف رسول اللّه.

فقال ( عليه السلام ) : نزل به جبرئيل من السماء، وكانت حليته فضّة، وهو عندي.

( بصائر الدرجات، الجزء الرابع: 209 ح 57، و200 ح 21 قطعة منه وبتفاوت. عنه البحار: 65/42 س 14، ومستدرك الوسائل: 310/3، ح 3651.

قطة منه في (عنده ( عليه السلام ) سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )


2 - الصفّار؛ : حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ؛ ذكر سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقال: إنّه مصفود الحمايل، وقال: أتاني إسحاق، فعظم بالحقّ والحرمة، السيف الذي أخذه، هو سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، فقلت له: وكيف يكون هو؟ وقد قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنّما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل، أينما دار التابوت دار الملك.

( بصائر الدرجات، الجزء الرابع : 198 ح 15، و 205 ح 43. عنه البحار: 208/26 ح 15.

قطعة منه في (ما رواه عن الباقر ( عليه السلام ) ). )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أحمد بن محمّد، ومحمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سألته عن ذي الفقار سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) من أين هو؟

قال ( عليه السلام ) : هبط به جبرئيل ( عليه السلام ) من السماء، وكانت حليته من فضّة، وهو عندي.

( الكافي: 234/1 ح 5، قطعة منه، و222/8 ح 391، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 511/3 ح 319، والوافي: 572/3 ح 1127، و573 ح 1128.

روضة الواعظين: 252 س 8، مرسلاً.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 50/2 ح 195.

المناقب لابن شهرآشوب: 295/3 س 4.

قطعة منه في (عنده ( عليه السلام ) سيف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )




- فضل الاعتكاف عند قبره ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - السيّد ابن طاووس ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سمعت الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) يقول:...واعتكاف ليلة في شهر رمضان يعدل حجّة، واعتكاف ليلة في مسجد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وعند قبره يعدل حجّة وعمرة... ومن اعتكف عند قبر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان ذلك أفضل له من حجّة وعمرة بعد حجّة الإسلام....

( إقبال الأعمال: 484 س 21.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1513. )




- كيفيّة تقسيمه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الخمس:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال:...سئل ( عليه السلام ) عن قول اللّه تعالي: ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ و وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَي وَالْيَتَمَي وَالْمَسَكِينِ ) ...

فقيل له: أفرأيت إن كان صنف أكثر من صنف، وصنف أقلّ من صنف، فكيف نصنع به؟

فقال ( عليه السلام ) : ذاك إلي الإمام، أرأيت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كيف صنع؟ إنّما كان يعطي علي ما يري هو، كذلك الإمام.

( تهذيب الأحكام: 126/4 ح 363.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1457. )




- تقسيم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الصدقات إلي ثمانية أسهم:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عن صفوان...وأحمد بن محمّد بن أبي نصر، قالا: سألنا أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن رجل أوصي بسهم من ماله، ولايدري السهم أيّ شي ء هو؟...

فقال ( عليه السلام ) : السهم واحد من ثمانية.

فقلنا له: جعلنا فداك، كيف صار واحداً من ثمانية؟...

فقال ( عليه السلام ) : قول اللّه عزّ وجلّ ( إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَكِينِ وَالْعَمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) ثمّ عقد بيده ثمانية، قال: وكذلك قسّمها رسول ( التوبة: 60/9. )

اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي ثمانية أسهم....

( الكافي: 41/7 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 .رقم 1765. )




- كيفيّة مبايعة الناس مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : ذكر رواة السير: أنّ المأمون لمّا أراد العقد للرضا ( عليه السلام ) ، أحضر الفضل والحسن بن سهل، فأعلمهما بما قد عزم عليه من ذلك...فأرسلهما إلي الرضا ( عليه السلام ) فعرضا ذلك عليه فامتنع منه، فلم يزالا به حتّي أجاب، ورجعا إلي المأمون فعرّفاه إجابته، فسرّ به وجلس للخاصّة في يوم خميس...ثمّ أمر ابنه العبّاس بن المأمون فبايع له أوّل الناس، فرفع الرضا ( عليه السلام ) يده فتلقّي بها وجه نفسه، وببطنها وجوههم.

فقال المأمون: ابسط يدك للبيعة.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هكذا كان يبايع.

فبايعه الناس ويده فوق أيديهم....

( إعلام الوري: 73/2 س 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 771. )




- تزويجه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بآمنة بنت أبي سفيان:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ النجاشيّ لمّا خطب لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) آمنة بنت أبي سفيان، فزوّجه ودعا بطعام، وقال: إنّ من سنن المرسلين، الإطعام عند التزويج.

( الكافي: 367/5 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 874. )




- أنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يتختّم في يده اليمني:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسين بن خالد الصيرفيّ قال: قلت لأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : الرجل يستنجي وخاتمه في إصبعه، ونقشه «لا إله إلّا اللّه».

فقال ( عليه السلام ) : أكره ذلك.

فقلت له: جعلت فداك، أوليس كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وكلّ واحد من آبائك عليهم السلام يفعل ذلك، وخاتمه في إصبعه؟...وكان نقش خاتم محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) «لاإله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه».

فقال ( عليه السلام ) : بلي، ولكن كانوا يتختّمون في اليد اليمني....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 54/2 ح 206.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 878. )




- حبّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) للأُترج الأخضر، والتفّاح الأحمر:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن محمّد القاسانيّ، عن أبي أيّوب المدينيّ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يعجبه النظر إلي الأُترج الأخضر، والتفّاح الأحمر.

( الكافي: 360/6 ح 6. عنه وسائل الشيعة: 173/25 ح 31563، والبحار: 267/16 ح 72، و178/63 ح . )



- بركات اسم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم )

1 - العلّامة المجلسيّ ؛ : قال الرضا ( عليه السلام ) : البيت الذي فيه اسم محمّد يصبح أهله بخير، ويمسون بخير.

( بحار الأنوار: 131/101 ح 27، عن عدّة الداعي ولم نعثر عليه في المصدر المطبوع.

يأتي الحديث أيضاً في (تسمية الأولاد). )




- ميراث رسول اللّه ( عليه السلام ) :

1 - الإربليّ ؛ : قال الحسن بن عليّ الوشّاء: سألت مولانا أباالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) : هل خلّف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) غير فدك شيئاً؟

فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) خلّف حيطاناً بالمدينة صدقة، وخلّف ستّة أفراس وثلاث نوق: العضباء، والصهباء، والديباج.

وبغلتين: الشهباء، والدلدل، وحماره اليعفور، وشاتين حلوبتين، وأربعين ناقة حلوباً، وسيفه ذا الفقار، ودرعه ذات الفصول، وعمامته السحاب، وحبرتين ( في الوسائل: ذات الفضول. )

يمانيّتين، وخاتمه الفاضل، وقضيبه الممشوق، وفراشاً من ليف، وعبائين قطوانيّتين، ومخاداً من أدم، صار ذلك إلي فاطمة ( عليها السلام ) ، ماخلا درعه وسيفه، وعمامته وخاتمه، فإنّه جعله لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

( كشف الغمّة: 496/1 س 7، عنه البحار: 210/29 س 8، ووسائل الشيعة: 102/26 ح 3258.

قطعة منه في (ميراث عليّ ( عليه السلام ) عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(ميراث فاطمة ( عليها السلام ) عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )




- عنده ( صلي الله عليه وآله وسلم ) سرّ اللّه:

1 - الصفّار؛ : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: سمعته يقول: أسرّ اللّه سرّه إلي جبرئيل، وأسرّ جبرئيل إلي محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأسرّ محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي من شاء اللّه.

( بصائر الدرجات، الجزء الثامن: 397 ح 3. عنه مدينة المعاجز: 45/5 ح 1461، والبحار:174/2 ح 12. )



- معراج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن إسحاق الطالقانيّ ؛ ، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال: من كذّب بالمعراج فقد كذّب رسول اللّه.

( صفات الشيعة ضمن كتاب المواعظ: 259 ح 70. عنه البحار: 312/18 ح 23.

قطعة منه في (جزاء من أنكر المعراج). )


2 - الحميريّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: وقلت للرضا ( عليه السلام ) :...فقال ( عليه السلام ) لي هو ابتداءاً:...إنّ رسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله لمّا أُسري به أوقفه جبرئيل ( عليه السلام ) موقفاً لم يطأه أحد قطّ، فمضي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فأراه اللّه من نور عظمته ما أحبّ....

( قرب الإسناد: 356 ح 1275.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1884. )




- خرق الحجب لرسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في ليلة المعراج:

1 - عليّ بن إبراهيم القمّيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) قال: قال: يا أحمد! ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد؟

فقلت: جعلت فداك، قلنا نحن بالصورة، للحديث الذي روي: أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رأي ربّه في صورة شابّ؛ وقال هشام بن الحكم بالنفي للجسم.

فقال ( عليه السلام ) : يا أحمد! إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لمّا أُسري به إلي السماء، وبلغ عند سدرة المنتهي، خرق له في الحجب مثل سمّ الإبرة، فرأي من نور العظمة ما شاء اللّه أن يري....

( تفسير القمّيّ: 20/1 س 13.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 806. )




- إشراف النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي أُمراء الجيش:

1 - الحميريّ ؛ : حدّثني الريّان بن الصلت، قال: سمعت ال رضا ( عليه السلام ) يقول: كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إذا وجّه جيشاً فأمّهم أميراً ( في المصدر: فاتّهم. )

بعث معه من ثقاته من يتجسّس له خبره.

( قرب الإسناد: 342 ح 1249. عنه البحار: 61/97 ح 2، ووسائل الشيعة: 60/15 ح 19987. )



- السكينة التي أنزلها اللّه عليه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يوم الحنين:

1 - محمّد بن يعقوب الكليني ؛ :...عليّ بن أسباط، قال: كنت حملت معي متاعاً إلي مكّة فبار عليّ، فدخلت به المدينة علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقلت له: إنّي حملت متاعاً قد بار عليّ، وقد عزمت علي أن أصير إلي مصر، فأركب برّاً أو بحراً؟ ...

فإذا هاجت عليك الأمواج فاتّك علي يسارك، وأوم إلي الموجة بيمينك، وقل: «قرّي بقرار اللّه، واسكني بسكينة اللّه، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه [العليّ العظيم ]»....

قال عليّ بن أسباط: وسألته فقلت: جعلت فداك، ما السكينة؟

قال: ريح من الجنّة، لها وجه كوجه الإنسان أطيب رائحة من المسك، وهي التي أنزلها اللّه علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بحنين فهزم المشركين.

( الكافي: 256/5 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه ف 1 - 5 رقم 1355. )




- حبّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) للسفرجل:

1 - البرقيّ ؛ : عن أبي يوسف، عن إبراهيم بن عبد الحميد، وزياد بن مروان كليهما عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: أُهدي للنبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) سفرجل فضرب بيده علي السفرجل فقطعها، وكان يحبّها حبّاً شديداً، فأكلها وأطعم من كان بحضرته من أصحابه، ثمّ قال: عليكم بالسفرجل، فإنّه يجلو القلب ويذهب بطخاء الصدر.

( يقال: علي قلبه طخاء: غشية من كرب، أو جهل، أو همّ. )

( المحاسن: 549 ح 876. عنه وسائل الشيعة: 167/25 ح 31542.

مكارم الأخلاق: 162 س 13. عنه وعن المحاسن، البحار: 169/63 ح 8.

قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )




- ما وضع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فيه الزكاة من الذهب والفضّة:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن بشّار، قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) في كم وضع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الزكاة؟

فقال ( عليه السلام ) : في كلّ مائتي درهم خمسة دراهم، فإن نقصت فلازكاة فيها.

وفي الذهب ففي كلّ عشرين ديناراً نصف دينار، فإن نقصت فلازكاة فيها.

( الكافي: 516/3 ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1434. )




- وَسْق النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سعد بن سعد الأشعريّ قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن أقلّ مايجب فيه الزكاة من البرّ، والشعير، والتمر، والزبيب؟

فقال ( عليه السلام ) : خمسة أوساق بوسق النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

فقلت: كم الوسق؟ قال ( عليه السلام ) : ستّون صاعاً....

( الكافي: 514/3 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1435. )




- كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يتخلّل:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : من كتاب طبّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : ، عن ال رضا ( عليه السلام ) قال:...كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يتخلّل بكلّ ما أصاب إلّا الخوص والقَصَب.

( مكارم الأخلاق: 143 س 12.

يأتي الحديث بتمامه في ج...رقم... )




- سيرته ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في الأراضي المفتوحة عنوة وغيرها:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...صفوان بن يحيي، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر قالا: ذكرنا له الكوفة وماوضع عليها من الخراج، وماسار فيها أهل بيته، فقال ( عليه السلام ) : من أسلم طوعاً تركت أرضه في يده، وأخذ منه العُشر...وماأُخذ بالسيف فذلك إلي الإمام يقبّله بالذي يري، كما صنع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بخيبر قبّل سوادها وبياضها، يعني أرضها ونخلها، والناس يقولون: لايصلح قبالة الأرض و النخل، وقد قبّل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) خيبر، وعلي المتقبّلين سوي قبالة الأرض العُشر ونصف العُشر في حصصهم.

وقال: إنّ أهل الطائف أسلموا، وجعلوا عليهم العُشر ونصف العُشر، وإنّ أهل مكّة دخلها رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) عَنوة، فكانوا أُسراء في يده، فأعتقهم وقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.

( الكافي: 512/3 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 1556. )




- اعتمار النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حين صدّه المشركون:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن محرم انكسرت ساقه، أيّ شي ء يكون حاله، وأيّ شي ء عليه؟ قال ( عليه السلام ) : هو حلال من كلّ شي ء...قلت: فأخبرني عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حين صدّه المشركون قضي عمرته؟

قال ( عليه السلام ) : لا، ولكنّه اعتمر بعد ذلك.

( الكافي: 369/4 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1550. )




- كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) تمريّاً:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن فكل.

قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك، إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه.

قال: قلت: ولم ذاك؟ قال ( عليه السلام ) : لأنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان تمريّاً....

( الكافي: 345/6 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 3 رقم 637. )




- نقش خاتم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) قال: قلت له: إنّا روينا في الحديث: أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يستنجي وخاتمه في إصبعه، وكذلك كان يفعل أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان نقش خاتم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) «محمّد رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ». قال ( عليه السلام ) : صدقوا.

قلت: فينبغي لنا أن نفعل؟ قال ( عليه السلام ) : إنّ أولئك كانوا يتختّمون في اليد اليمني، وإنّكم أنتم تتختّمون في اليسري.

قال: فسكت. فقال ( عليه السلام ) : أتدري ماكان نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) ؟ فقلت: لا.

فقال ( عليه السلام ) : «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه»، وكان نقش خاتم النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : «محمّد رسول اللّه»، وخاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : «اللّه الملك»، وخاتم الحسن ( عليه السلام ) : «العزّة للّه»، وخاتم الحسين ( عليه السلام ) : «إنّ اللّه بالغ أمره»، وعليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) خاتم أبيه، وأبو جعفر الأكبر خاتم جدّه الحسين ( عليهماالسلام ) ، وخاتم جعفر ( عليه السلام ) «اللّه وليّي وعصمتي من خلقه»، وأبوالحسن الأوّل ( عليه السلام ) «حسبي اللّه»، وأبوالحسن الثاني «ماشاء اللّه، لا قوّة إلّا باللّه».

وقال الحسين بن خالد: ومدّ يده إليّ وقال: خاتمي خاتم أبي ( عليه السلام ) أيضاً.

( الكافي: 474/6 ح 8. عنه وسائل الشيعة: 331/1 ح 869، قطعة منه، و100/5 ح 6037، و83 ح 5987، قطعة منه، والبحار: 124/16 ح 57، مثله، و70/42 س 17، مثله و258/43 ح 43، وحلية الأبرار: 418/1 ح 8.

مكارم الأخلاق: 87 س 3، قطعة منه. عنه مستدرك الوسائل: 265/1 ح 552.

قطعة منه في (نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) ) و(كيفيّة تختّم الأئمّ ( عليهم السلام ) : ) و(نقش خاتم عليّ ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم الحسن ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم الحسين ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ) و(نقش خاتم أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم الصادق ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) ) و(نقش خاتم الرضا ( عليه السلام ) ). )




- أنّ النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أضاف الركعة والركعتين إلي الصلاة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفضل بن شاذان:...فإن قال: فلِمَ جعل التسبيح في الركوع والسجود؟ قيل: لعلل:

فإن قال: فلِمَ جعل أصل الصلاة ركعتين، ولِمَ زِيد علي بعضها ركعة، وعلي بعضها ركعتان، ولم يزد بعضها شي ء؟

قيل: لأنّ أصل الصلاة إنّما هي ركعة واحدة، لأنّ أصل العدد واحد، فإن نقصت من واحدة، فليست هي صلاة، فعلم اللّه عزّوجلّ، أنّ العباد لا يؤدّون تلك الركعة الواحدة التي لا صلاة أقلّ منها بكمالها وتمامها، والإقبال عليها، فقرن إليها ركعة أُخري ليتمّ بالثانية ما نقص من الأولي، ففرض عزّوجلّ أصل الصلاة ركعتين، ثمّ علم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أنّ العباد لا يؤدّون هاتين الركعتين بتمام ما أمروا به وكماله، فضمّ إلي الظهر والعصر، والعشاء الآخرة، ركعتين ركعتين، ليكون فيها تمام الركعتين الأوليين، ثمّ إنّه علم أنّ صلاة المغرب يكون شغل الناس في وقتها أكثر للانصراف إلي الإفطار، والأكل والشرب، والوضوء والتهيّة للمبيت، فزاد فيها ركعة واحدة ليكون أخفّ عليهم، ولأن تصير ركعات الصلاة في اليوم والليلة فرداً، ثمّ ترك الغداة علي حالها....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 99/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2371. )




- إنّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أضاف النوافل إلي الصلاة:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال:...إنّ اللّه تعالي إنّما فرض علي الناس في اليوم والليلة سبع عشرة ركعة، من أتي بها لم يسأله اللّه عزّ وجلّ عمّا سواها، وإنّما أضاف رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إليها مثليها ليتمّ بالنوافل مايقع فيها من النقصان....

( الأمالي: 649 ح 1348.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 1- 5 رقم 1229. )




- زوال التقيّة عنه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بعد نزول آية التبليغ:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني سهل بن القاسم النوشجانيّ قال: قال رجل للرضا ( عليه السلام ) : ياابن رسول اللّه إنّه يروي عن عروة بن الزبير أنّه قال: توفّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو في تقيّة.

فقال ( عليه السلام ) : أمّا بعد قول اللّه تعالي: ( يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) فإنّه أزال كلّ تقيّة بضمان اللّه عزّ وجلّ، وبيّن أمر اللّه تعالي، ولكن قريشاً ( المائدة: 67/5. )

فعلت ما اشتهت بعده، وأمّا قبل نزول هذه الآية فلعلّه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 130/2 ح 10. عنه البحار: 221/16 ح 16، و122/37 ح 16، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 664/1 ح 1047.

قطعة منه في (جواز التقيّة في العبادات وعند خوف الضرر). )




- هبوط الملائكة لتغسيله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والصلاة عليه:

1 - الراونديّ ؛ : روي عن عبد الرحمن بن كثير، قال: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : لمّا قبض رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هبط جبرئيل والملائكة والروح، الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر، ففتح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بصره، فرآهم من منتهي السماوات إلي الأرض، ثمّ كانوا يغسّلون النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع عليّ ( عليه السلام ) ويصلّون عليه، ويحفرون له - واللّه! ما حفر له غيرهم - .

ولمّا وضع في قبره، تكلّم محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - وفتح لعليّ سمعه - فسمعه يوصيهم بعليّ، فبكي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وسمعهم يقولون: لن ينالوه جهداً، وهو صاحبنا بعدك، حتّي إذا ما ت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رأي الحسن ( عليه السلام ) مثل الذي رأي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، حتّي إذا مات الحسن ( عليه السلام ) رأي منهم الحسين ( عليه السلام ) مثل ذلك، حتّي إذا مات الحسين ( عليه السلام ) رأي عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) منهم مثل ذلك، حتّي إذا مات عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) رأي منهم محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) مثل ذلك، حتّي إذا مات محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) رأي جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) منهم مثل ذلك، حتّي إذا مات جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) رأي منهم موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) مثل ذلك.

وسمع الأوصياء يقولون: أبشري أيّتها الشيعة! بنا، وهكذا يخرج إلي آخرنا.

( الخرائج والجرائح: 778/2 ح 102.

بصائر الدرجات: 225 ح 17، عنه وعن الخرائج البحار: 513/22 ح 13 وج 289/27 ح 3. ومدينة المعاجز: 47/3، رقم 713 و936، و1245 و1409.

يأتي الحديث أيضاً في (تغسيل عليّ جسد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) مع الملائكة والصلاة عليه) و(هبوط الملائكة لتغسيل الأئمّ ( عليهم السلام ) : والصلاة عليهم) و(رؤية عليّ ( عليه السلام ) الملائكة وجبرئيل والروح عند تغسيل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )




- الإفتراء علي إبراهيم ابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأمّه مارية:

1 - أبو جعفر الطبريّ ؛ : وحدّثني أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه، قال: حدّثني جعفر [بن محمّد] بن مالك الفزاريّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل الحسنيّ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: كان أبو جعفر شديد الأُدمة ولقد قال فيه الشاكّون المرتابون - وسنّه خمسة وعشرون شهراً - : إنّه ( الأُدْمَةُ: السُّمْرَة، لون مُشْرَبٌ سواداً أو بياضاً. لسان العرب «أدم». )

ليس هو من ولد الرضا ( عليه السلام ) .

وقالوا لعنهم اللّه: إنّه من شُنَيف الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ؛ وإنّهم أخذوه ( في نوادر المعجزات: سعيد بدل «شنيف» وفي الهداية الكبري: سيف. )

والرضا عندالمأمون، فحملوه إلي القافة، وهو طفل بمكّة في مجمع من الناس بالمسجدالحرام فعرضوه عليهم، فلمّا نظروا إليه وزرقوه بأعينهم، خرّوا ( زرقوه: زرقت عينه نحوي: إذا تقلّبت فظهر بياضها، مجمع البحرين: 176/5. )

لوجوههم سجّداً، ثمّ قاموا.

فقالوا لهم: يا ويحكم! مثل هذا الكوكب الدرّيّ، والنور المنير، يعرض علي أمثالنا، وهذا واللّه! الحسب الزكيّ، والنسب المهذّب الطاهر، واللّه! ما تردّد إلّا في أصلاب زاكية، وأرحام طاهرة، وواللّه! ما هو إلّا من ذرّيّة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، ورسول اللّه، فارجعوا واستقيلوا اللّه واستغفروه، ولاتشكّوا في مثله.

وكان في ذلك الوقت سنّه خمسة وعشرين شهراً؛ فنطق بلسان أرهف من ( رهفه رهفاً: رقّقه وحدّده. المعجم الوسيط: 377. )

السيف، وأفصح من الفصاحة يقول: الحمد للّه الذي خلقنا من نوره بيده، واصطفانا من بريّته، وجعلنا أُمناءه علي خلقه ووحيه.

معاشر الناس! أنا محمّد بن عليّ الرضا ابن موسي الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمّد الباقر ابن عليّ سيّد العابدين ابن الحسين الشهيد ابن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، وابن فاطمة الزهراء، وابن محمّد المصطفي، ففي مثلي يشكّ، وعليّ وعلي أبويّ يفتري، وأُعرض علي القافة!؟

وقال: واللّه! إنّني لأعلم بأنسابهم من آبائهم، إنّي واللّه! لأعلم بواطنهم وظواهرهم، وإنّي لأعلم بهم أجمعين، وما هم إليه صائرون، أقوله حقّاً، وأُظهره صدقاً، علماً ورّثناه اللّه قبل الخلق أجمعين، وبعد بناء السماوات والأرضين.

وأيم اللّه! لولا تظاهر الباطل علينا، وغلبة دولة الكفر، وتوثّب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا، لقلت قولاً يتعجّب منه الأوّلون والآخرون.

ثمّ وضع يده علي فيه، ثمّ قال: يا محمّد! اصمت، كما صمت آباؤك ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَاتَسْتَعْجِل لَّهُمْ ) ، إلي آخر ( الأحقاف: 35/46. )

الآية.

ثمّ تولّي الرجل إلي جانبه، فقبض علي يده ومشي يتخطّي رقاب الناس، والناس يفرجون له.

قال: فرأيت مشيخة ينظرون إليه، ويقولون: ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) .

( الأنعام: 124/6. )

فسألت عن المشيخة؟ قيل: هؤلاء قوم من حيّ بن هاشم، من أولاد عبدالمطّلب.

قال: وبلغ الخبر الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، وما صنع بابنه محمّد.

فقال: الحمد للّه! ثمّ التفت إلي بعض من بحضرته من شيعته، فقال: هل علمتم ماقد رميت به مارية القبطيّة، وما ادّعي عليها في ولادتها إبراهيم ابن رسول اللّه 6 ؟! قالوا: لا، يا سيّدنا! أنت أعلم، فخبّرنا لنعلم.

قال: إنّ مارية لمّا أُهديت إلي جدّي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، أُهديت مع جوار قسّمهنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) علي أصحابه، وظنّ بمارية من دونهنّ، وكان معها خادم يقال له «جريح» يؤدّبها بآداب الملوك، وأسلمت علي يد رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأسلم جريح معها، وحسن إيمانهما وإسلامهما، فملكت مارية قلب رسول اللّه فحسدها بعض أزواج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

فأقبلت زوجتان من أزواج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي أبويهما تشكوان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فعله وميله إلي مارية، وإيثاره إيّاها عليهما، حتّي سوّلت لهما أنفسهما أن يقولا: إنّ مارية إنّما حملت بإبراهيم من «جريح»، وكانوا لايظنّون جريحاً خادماً زمناً.

( الزمانة: عدم بعض الأعضاء وتعطيل القوي، أقرب الموارد: 560/2. )

فأقبل أبواهما إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وهو جالس في مسجده، فجلسا بين يديه، وقالا: يا رسول اللّه! مايحلّ لنا ولايسعنا أن نكتمك ماظهرنا عليه من خيانة واقعة بك.

قال: وماذا تقولان؟ قالا: يا رسول اللّه! إنّ جريحاً يأتي من مارية الفاحشة العظمي، وإنّ حملها من جريح، وليس هو منك يا رسول اللّه!

فأربد وجه رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، تلوّن لعظم ماتلقّياه به؛ ثمّ قال: ( أربد وجهه وتربّد: احمرّ حمرة فيها سواد عند الغضب، لسان العرب: 170/3. )

ويحكما! ماتقولان؟!

فقالا: يا رسول اللّه! إنّنا خلّفنا جريحاً ومارية في مشربة، وهو يفاكهها ( فاكهه: مازحه، تفاكه القوم: تمازحوا - أقرب الموارد «فكه». )

ويلاعبها، ويروم منها ماتروم الرجال من النساء، فابعث إلي جريح فإنّك تجده علي هذه الحال، فأنفذ فيه حكمك وحكم اللّه تعالي.

فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : ياأباالحسن! خذ معك سيفك ذاالفقار، حتّي تمضي إلي مشربة مارية، فإن صادفتها وجريحاً كمايصفان، فأخمدهما ضرباً.

فقام عليّ ( عليه السلام ) واتّشح بسيفه، وأخذه تحت ثوبه، فلمّا ولّي ومرّ من بين يدي رسول اللّه أتي إليه راجعاً، فقال له: يا رسول اللّه! أكون فيما أمرتني كالسكّة المحماة في النار، أو الشاهد يري مالايري الغائب؟

فقال النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : فديتك يا عليّ! بل الشاهد يري مالايري الغائب.

قال: فأقبل عليّ وسيفه في يده حتّي تسوّر من فوق مشربة مارية، وهي ( تسوّرته: أي علوته، لسان العرب: 386/4. )

جالسة وجريح معها، يؤدّبها بآداب الملوك، ويقول لها: أعظمي رسول اللّه وكنّيه وأكرميه، ونحواً من هذا الكلام حتّي نظر جريح إلي أمير المؤمنين وسيفه مشهر بيده، ففزع منه جريح وأتي إلي نخلة في دار المشربة، فصعد إلي رأسها، فنزل أميرالمؤمنين إلي المشربة، وكشف الريح عن أثواب جريح، فانكشف ممسوحاً، فقال: انزل يا جريح!

فقال: يا أمير المؤمنين! آمن علي نفسي؟ قال: آمن علي نفسك.

قال: فنزل جريح، وأخذ بيده أمير المؤمنين، وجاء به إلي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؛ فأوقفه بين يديه، وقال له: يا رسول اللّه! إنّ جريحاً خادم ممسوح.

فولّي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بوجهه إلي الجدار، وقال: حلّ لهما -ياجريح!- واكشف عن نفسك حتّي يتبيّن كذبهما. ويحهما! ما أجرأهما علي اللّه وعلي رسوله!

فكشف جريح عن أثوابه، فإذا هو خادم ممسوح كما وصف. فسقطا بين يدي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وقالا: يا رسول اللّه! التوبة، استغفر لنا، فلن نعود.

فقال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : لاتاب اللّه عليكما، فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة علي اللّه وعلي رسوله.

قالا: يا رسول اللّه! فإن استغفرت لنا رجونا أن يغفر لنا ربّنا، وأنزل اللّه الآية التي فيها: ( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) .

( التوبة: 80/9. )

قال الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : الحمد للّه الذي جعل فيّ وفي ابني محمّد، أُسوة برسول اللّه وابنه إبراهيم.

ولمّا بلغ عمره ستّ سنين وشهور قتل المأمون أباه وبقيت الطائفة في حيرة، واختلفت الكلمة بين الناس، واستُصغِرَ سنّ أبي جعفر ( عليه السلام ) وتحيّر الشيعة في سائر الأمصار.

( دلائل الإمامة: 384، ح 342. عنه مدينة المعاجز: 264/7، ح 2312، وحلية الأبرار: 534/4، ح 2.

مشارق أنوار اليقين: 98، س 20. عنه حلية الأبرار: 540/4، ح 3، والبحار: 108/50، ح 27، قطعة.

الهداية الكبري: 295، س 13، بتفاوت. عنه البرهان: 127/3، ح 5، قطعة منه .

المناقب لابن شهر آشوب: 387/4، س 1، قطعة مرسلاً. عنه البحار: 8/50، ضمن ح 9.

قطعة منه في (دفاعه عن ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) بعد الافتراء عليه) و(ما رواه عن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(مارواه عن عليّ ( عليه السلام ) ). )




- قصّة المباهلة:

1 - السيّد الشريف المرتضي ؛ : حدّثني الشيخ أدام اللّه عزّه قال المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يدلّ عليها القرآن؟

قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فضيلته في المباهلة، قال اللّه جلّ جلاله: ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَذِبِينَ ) فدعا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الحسن والحسين ) ( عليهماالسلام ) آل عمران: 61/3. )

فكانا ابنيه، ودعا فاطمة ( عليها السلام ) فكانت في هذا الموضع نساؤه، ودعا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فكان نفسه بحكم اللّه عزّ وجلّ، وقد ثبت أنّه ليس أحد من خلق اللّه سبحانه أجلّ من رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وأفضل، فوجب أن لايكون أحد أفضل من نفس رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بحكم اللّه عزّ وجلّ.

قال: فقال له المأمون: أليس قد ذكر اللّه الأبناء بلفظ الجمع، وإنّما دعا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ابنيه خاصّة، وذكر النساء بلفظ الجمع، وإنّما دعا رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ابنته وحدها، فلِمَ لاجاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره، فلايكون لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما ذكرت من الفضل؟

قال: فقال له الرضا ( عليه السلام ) : ليس بصحيح ما ذكرت يا أمير المؤمنين! وذلك أنّ الداعي إنّما يكون داعياً لغيره، كما يكون الآمر آمراً لغيره، ولايصحّ أن يكون داعياً لنفسه في الحقيقة، كما لايكون آمراً لها في الحقيقة، وإذا لم يدع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) رجلاً في المباهلة إلّا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقد ثبت أنّه نفسه التي عناها اللّه تعالي في كتابه، وجعل حكمه ذلك في تنزيله.

قال: فقال المأمون: إذا ورد الجواب سقط السؤال.

( الفصول المختارة ضمن المصنّفات: 38/2 س 2. عنه البحار: 350/10 ح 10، و257/35 س 12، و49//188 ح 20.

قطعة منه في (مانزل من القرآن في عليّ ( عليه السلام ) ) و(مانزل من القرآن في فاطمة ( عليها السلام ) ) و(مانزل من القرآن في الحسنين ( عليهماالسلام ) ) و(سورة آل عمران: 61/3). )