الفصل الأوّل: سيرته الاجتماعيّة





الفصل الأوّل: سيرته الاجتماعيّة ( عليه السلام )

وفيه اثنا عشر أمراً



(أ) - سننه ( عليه السلام ) في الزيّ والتجمّل

وفيه ثمانية وعشرون موضوعاً



- كان ( عليه السلام ) يلبس الطيلسان والخزّ:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسي، عن يونس، قال: رأيت علي أبي الحسن ) ( عليه السلام ) قال النجاشيّ: يونس بن عبد الرحمان مولي عليّ بن يقطين بن موسي، مولي بني أسد أبو محمّد، كان وجهاً في أصحابنا متقدّماً، عظيم المنزلة، روي عن أبي الحسن موسي، والرضا ( عليهماالسلام ) ، وكان الرضا ( عليه السلام ) يشير إليه في العلم والفتيا، رجال النجاشيّ: 446 رقم 1208. )

طيلسان أزرق.

( الطيلسان: كساء أخضر يلبسه الخواصّ من المشايخ والعلماء، وهو من لباس العجم. )

( الكافي: 448/6 ح 11. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الغفّاريّ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - يقال له «طيس» - عليّ حقّ، فتقاضاني وألحّ عليّ، وأعانه الناس، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ توجّهت نحو الرضا ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالعُرَيض، فلمّا قربت من بابه إذا هو قد طلع علي حمار وعليه قميص ورداء....

( الكافي: 487/1 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 384. )


3 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهرويّ قال: كنت مع عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) حين رحل من نيسابور، وهو راكب بغلة شهباء...فأخرج رأسه من العماريّة، وعليه مطرف خزّ ذو وجهين....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 134/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2562. )


4 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن أبي عبّاد قال: كان جلوس ال رضا ( عليه السلام ) في الصيف علي حصير، وفي الشتاء علي مِسح، ولبسه الغليظ من الثياب، حتّي إذا برز للناس تزيّن لهم.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 178/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 627. )


5 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن سليمان بن رشيد، عن أبيه قال: ( عدّه الشيخ من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، رجال الطوسيّ: 378، رقم 5. والبرقيّ من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، رجال البرقي: 52. هذا ما ورد في سليمان، وأمّا أبوه فلم نجد ذكره في الكتب الرجاليّة. )

رأيت علي أبي الحسن ( عليه السلام ) دُرّاعة سوداء، وطيلساناً أزرق.

( الدُرّاعة: ثوب من صوف، وجُبّة مشقوقة المقدّم. المعجم الوسيط: 280. )

( مكارم الأخلاق: 97 س 12، و99 س 4، قطعة منه. )

6 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن محمّد بن عيسي، قال: أخبرني ( قال النجاشيّ: محمّد بن عيسي بن عُبَيد بن يقطين بن موسي مولي أسد بن خزيمة، أبوجعفر، روي عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) مكاتبة ومشافهة. رجال النجاشي: 333 رقم 896.

فاحتمال كونه عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) قويّ.

وعدّه الشيخ من أصحاب الرضا، والهادي، والعسكري ( عليهم السلام ) : ، رجال الطوسيّ: 393 رقم 76، و422 رقم 10، و435 رقم 3.

ولعلّ المراد مِن: «أخبرني مَن أخبر عنه» الرضا ( عليه السلام ) ، بقرينة السياق، واللّه العالم. )


مَن أخبر عنه أنّه قال ( عليه السلام ) : إنّ أهل الضعف من مواليّ يحبّون أن أجلس علي اللبود، وألبس الخشن، وليس يتحمّل الزمان ذلك.

( اللِبد: ما يوضع تحت السرج. المعجم الوسيط: 812. )

( مكارم الأخلاق: 92 س 8. عنه البحار: 309/76 ضمن ح 23. )

7 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن معمّر بن خلّاد قال: سمعت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: واللّه! لئن صرت إلي هذا الأمر لآكلنّ [الجشب ] بعد الطيّب، ولألبسنّ الخشن بعد الليّن، ولأتعبنّ بعد الدعة.

( ما بين المعقوفتين أثبتناه من البحار، ولكن في المصدر: الخبيث. )

( مكارم الأخلاق: 107 س 9. عنه البحار: 314/76 ضمن ح 25. )

8 - الراونديّ ؛ : روي عن الحسن بن عليّ الوشّاء، قال: كنت ( في الصراط المستقيم: الحسين الوشّاء. )

بالمدينة ب'«صريا» في المشربة مع أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقام وقال: لاتبرح.

( صُريا: وهي قرية أَسّسها موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) علي ثلاثة أميال من المدينة، المناقب: 382/4 س 20. )

( المشربة بفتح الميم وفتح الراء: الغرفة، ومنه «مشربة أمّ إبراهيم ( عليه السلام ) » وإنّما سمّيت بذلك لأنّ إبراهيم بن النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ولدته أمّه فيها. مجمع البحرين: 89/2. )

فقلت في نفسي: كنت أردت أن أسأل أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) قميصاً من ثيابه، فلم أفعل، فإذا عاد إليّ أبو جعفر ( عليه السلام ) أسأله.

فأرسل إليّ من قبل أن أسأله، ومن قبل أن يعود إليّ وأنا في المشربة بقميص.

وقال الرسول: يقول لك: هذا من ثياب أبي الحسن التي كان يصلّي فيها،.

( في الصراط المستقيم: هذا من الثياب التي كان يصلّي فيها الرضا ( عليه السلام ) . )

( الخرائج والجرائح: 383/1 ح 13. عنه البحار: 52/50 ح 25.

الصراط المستقيم: 200/2 ح 9، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: 347/3 ح 72.

قطعة منه في ف 3، ب 1، (إهداؤه ( عليه السلام ) اللباس). )


9 - ابن أبي الجمهور الأحسائيّ ؛ : روي: أنّ الرضا ( عليه السلام ) لبس الخزّ فوق الصوف، فقال له بعض جهلة الصوفيّة لمّا رأي عليه ثياب الخزّ: كيف تزعم أنّك من أهل الزهد، وأنت علي ما نراه من التنعّم بلباس الخزّ؟

فكشف ( عليه السلام ) عمّا تحته، فرأوا تحته ثياب الصوف، فقال ( عليه السلام ) : (هذا للّه، وهذا للناس).

( عوالي اللئالي: 29/2 ح 71. عنه البحار: 222/80 ضمن ح 8. )



- كيفيّة تلبّسه بلباس جديد:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي رضي اللَّه عنه، وعليّ بن عبد اللَّه الورّاق، قالا: حدّثنا سعد بن عبد اللَّه، قال: حدّثني عليّ بن الحسين الخيّاط النيسابوريّ، قال: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد اللَّه بن موسي بن جعفر، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن العسكري، عن أبيه [أي أبي جعفر محمّد الجواد]، عن جدّه عليّ بن موسي الرض ( عليهم السلام ) : : أنّه كان يلبس ثيابه ممّا يلي يمينه، فإذا لبس ثوباً جديداً، دعا بقدح من ماء، فقرأ عليه: ( إِنَّآ أَنزَلْنَهُ فِي لَيْلَةِ ال ْقَدْرِ) عشر مرّات، و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) عشر مرّات، و( قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ ) عشر مرّات، ثمّ نضحه علي ذلك الثوب، ثمّ قال: من فعل هذا بثوبه من قبل أن يلبسه، لم يزل في رغد من عيشه ما بقي عنه سِلك.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 315/1، ح 91. عنه حلية الأبرار: 466/4، ح 5.

مكارم الأخلاق: 95 س 25، مرسلاًو بتفاوت عن الرضا ( عليه السلام ) .

قطعة منه في (السور التي قرأها ( عليه السلام ) عند لبس الثوب). )




- فراشه ( عليه السلام ) في الشتاء والصيف:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ بنيسابور، سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا عون بن محمّد، عن أبي عبّاد قال: كان جلوس الرضا ( عليه السلام ) في الصيف علي حصير، وفي الشتاء علي مِسح، ولبسه الغليظ ( المِسح: الكساء من شعر. المعجم الوسيط: 868. )

من الثياب، حتّي إذا برز للناس تزيّن لهم.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 178/2 ح 1. عنه البحار: 89/49 ح 1، و300/76 ح 7، و321 ح 1، ووسائل الشيعة: 53/5 ح 5883، وحلية الأبرار: 465/4 ح 3.

الأنوار البهيّة: 212 س 3، مرسلاً.

المناقب لابن شهرآشوب: 360/4 س 14.

كشف الغمّة: 316/2 س 21.

إعلام الوري: 64/2 س 4، مرسلاً عن محمّد بن أبي عباد.

مكارم الأخلاق: 109 س 20.

الفصول المهمّة: 251، س 16.

قطعة منه في (لباسه ( عليه السلام ) ). )




- نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداللّه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن نقش خاتمه وخاتم أبيه ( عليهماالسلام ) ؟

قال ( عليه السلام ) : نقش خاتمي: «ما شاء اللّه لا قوّة إلّا باللّه» ونقش خاتم أبي «حسبي اللّه»، وهو الذي كنت أتختّم به.

( الكافي: 473/6 ح 5. عنه البحار: 11/48 ح 5، قطعة منه، و2/49 ح 1، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 100/5 ح 6035.

الأنوار البهيّة: 211 س 18، قطعة منه، مرسلاً.

قطعة منه في (نقش خاتم الكاظم ( عليه السلام ) ). )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ...فقال ( عليه السلام ) :...وكان نقش خاتم...أبوالحسن الثاني «ماشاء اللّه، لا قوّة إلّا باللّه».

وقال الحسين بن خالد: ومدّ يده إليّ وقال: خاتمي خاتم أبي ( عليه السلام ) أيضاً.

( الكافي: 474/6 ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 932. )


3 - أبو جعفر الطبريّ ؛ : كان له خاتم نقش فصّه: «العزّة للّه».

( دلائل الإمامة: 359 س 7. )

4 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن محمّد بن عيسي، قال: سمعت الموفّق يقول قدّام أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، وأراني خاتماً في إصبعه، فقال لي: أتعرف هذا الخاتم؟

فقلت له: نعم، أعرف نقشه، فأمّا صورته فلا.

وكان خاتم فضّة كلّه وحلقته، وفصّه فصّ مدوّر، وكان عليه مكتوباً: «حسبي اللّه»، وفوقه هلال، وأسفله وردة، فقلت له: خاتم من هذا؟

فقال: خاتم أبي الحسن [الرضا] ( عليه السلام ) . فقلت له: وكيف صار في يدك؟

قال: لمّا حضرته الوفاة دفعه إليّ، ثمّ قال لي: لا تخرج من يدك إلاّ إلي عليّ ابني.

( مكارم الأخلاق: 86 س 14. )

5 - ابن الصبّاغ: نقش خاتمه: «حسبي اللّه».

( الفصول المهمّة: 244 س 18.

نور الأبصار: 309 س 16. )




- مسكنه ( عليه السلام ) :

1 - أبو جعفر الطبريّ ؛ :...يعقوب بن يوسف بإصبهان، قال حججت سنة إحدي وثمانين ومائتين. وكنت مع قوم مخالفين، فلمّا دخلنا مكّة تقدّم بعضهم فاكتري لنا داراً في زقاق من سوق الليل في دار خديجة، تسمّي ( الزقاق بالضمّ: الطريق والسبيل والسوق، مجمع البحرين: 177/5. )

دار الرضا ( عليه السلام ) ، وفيها عجوز سمراء فسألها...

فقالت: أنا من مواليهم، وهذه دار الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ....

( دلائل الإمامة: 545 ح 524. عنه مدينة المعاجز: 123/8 ح 2734.

الغيبة للطوسيّ: 23 ح 238. عنه وعن الدلائل، البحار: 17/52 ج 14.

جمال الأسبوع: 301 س 14. عنه البحار: 78/91 ح 2. )


والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.





- كاتبه ( عليه السلام ) :

1 - الراونديّ ؛ : روي الحسن بن عبّاد - وكان كاتب الرضا ( عليه السلام ) - ....

( الخرائج والجرائح: 367/1 ح 25.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 437. )




- تمشيطه ( عليه السلام ) :

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن يحيي بن حمّاد، عن سليمان بن يحيي، قال: تهيَّأ الرضا ( عليه السلام ) يوماً للركوب إلي باب المأمون وكنت في حرسه، فدعا بالمشط وجعل يمشط.

ثم قال: يا سليمان! أخبرني أبي عن آبائه ( عليهم السلام ) : ، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال: من أمرّ المشط علي رأسه ولحيته وصدره سبع مرّات لم يقاربه داء أبداً.

( مكارم الأخلاق: 66 س 23. عنه البحار: 115/73 ح 16.

قطعة منه في (ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(حارسه). )




- كان ( عليه السلام ) يستعمل الطيب:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن موسي بن القاسم، عن عليّ بن أسباط، عن الحسن بن جهم، قال: خرج إليّ أبو الحسن ( عليه السلام ) ، فوجدت منه رائحة التجمير.

( الكافي: 518/6، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 155/2، ح 1791، والبحار: 104/49، ح 27، وحلية الأبرار: 313/4، ح 2، والوافي: 713/6، ح 5345. )

2 - الحضينيّ ؛ :...محمّد بن الوليد بن يزيد قال: أتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) فقلت: جعلت فداك، ماتقول في المسك؟

فقال لي: إنّ أبي الرضا ( عليه السلام ) أمر أن يتّخذ له مسك فيه بان....

( الهداية الكبري: 308، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2490. )


3 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثتني جدّتي أُمّ أبي واسمها عذر، قالت: اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة، وكنت من مولّداتها قالت: فحملنا إلي المأمون، فكنّا في داره في جنّة من الأكل والشرب، والطيب وكثرة الدنانير، فوهبني المأمون للرضا ( عليه السلام ) ...وكانت تسأل عن أمر الرضا ( عليه السلام ) كثيراً فتقول: ما أذكر منه شيئاً، إلّا أنّي كنت أراه يتبخّر بالعود الهنديّ السنيّ، ويستعمل بعده ماء ورد ومسكاً....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/2 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 657. )




- كيفيّة جلوسه ( عليه السلام ) :

1 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق لمّا قدم به المدينة...فلمّا كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو متّكي ء، وبين يديه حنطة مقلوّة يعبث بها....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




- غلمانه ( عليه السلام ) :

1 - حسين بن عبد الوهّاب ؛ : روي عن الحسن بن عليّ الوشّاء المعروف بابن ابنة إلياس، قال: شخصت إلي خراسان ومعي حلل وشي ء للتجارة، فوردت مدينة مرو ليلاً وكنت أقول بالوقف علي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ، فوافق موضع نزولي غلام أسود كأنّه من أهل المدينة فقال لي: يقول لك سيّدي: وجّه إليّ بالحَبِرَة التي معك لأكفّن بها مولي لنا قد توفّي.

فقلت له: ومن سيّدك؟

قال ( عليه السلام ) : عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ....

( عيون المعجزات: 111 س 15.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 408. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...ياسر الخادم قال: كان غلمان

لأبي الحسن ( عليه السلام ) في البيت الصقالبة وروميّة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 227/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2351. )




- حارسه ومراقبه:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ :...سليمان بن يحيي، قال: تهيَّأ الرضا ( عليه السلام ) يوماً للركوب إلي باب المأمون وكنت في حرسه....

( مكارم الأخلاق: 66 س 23.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 628. )




- وكيله ( عليه السلام ) :

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...الفضل بن شاذان، قال: حدّثني عبدالعزيز بن المهتديّ وكان خير قمّيّ رأيته، وكان وكيل الرضا ( عليه السلام ) وخاصّته....

( رجال الكشّيّ: 483 رقم 910، و506 رقم 975.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 645. )


2 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ قال: وك تب ( عليه السلام ) إليّ: قد وصل الحساب تقبّل اللّه منك...وكتبت إلي مواليّ بهمدان كتاباً أمرتهم بطاعتك، والمصير إلي أمرك، وأن لاوكيل لي سواك.

( رجال الكشّيّ: 611، ح 1136.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2403. )




- خادمه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبو سَمِينة محمّد بن عليّ الصيرفيّ، عن محمّد بن عبد اللّه الخراسانيّ خادم الرضا ( عليه السلام ) ....

( التوحيد: 250 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 838. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن عليّ الخراسانيّ خادم الرضا ( عليه السلام ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 134/1 ح 31.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 844. )


3 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ ثمّ الهاشميّ يقول: لمّا قدم عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) علي المأمون، أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق...ثمّ قال لهم: إنّي إنّما جمعتكم لخير، وأحببت أن تناظروا ابن عمّي...فقالوا: السمع والطاعة يا أمير المؤمنين!...

قال الحسن بن محمّد النوفليّ: فبينا نحن في حديث لنا عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، إذ دخل علينا ياسر الخادم، وكان يتولّي أمر أبي ال حسن ( عليه السلام ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 154/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2378. )




- نومه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلمة قطّ... وكان ( عليه السلام ) قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أوّلها إلي الصبح....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 184/2 ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 693. )




- جوده ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلمة قطّ...وكان ( عليه السلام ) كثير المعروف والصدقة في السرّ، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 184/2 ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 693. )




- اشتراؤه ( عليه السلام ) الجارية:

1 - الإربليّ ؛ : عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: قال لي ال رضا ( عليه السلام ) : اشتر لي جارية من صفتها كذا وكذا.

فأصبت له جارية عند رجل من أهل المدينة كما وصف، فاشتريتها ودفعت الثمن إلي مولاها، وجئت بها إليه فأعجبته ووقعت منه....

( كشف الغمّة: 299/2 س 19.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 377. )




- شراؤه ( عليه السلام ) كلباً وكبشاً وديكاً:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : ... عن عليّ بن جعفر، عن أبي الحسن الطيّب ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: لمّا توفّي أبو الحسن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) دخل أبوالحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) السوق، فاشتري كلباً وكبشاً وديكاً، فلمّا كتب صاحب الخبر إلي هارون بذلك قال: قد أمنّا جانبه.

فقال هارون: واعجباً من هذا! يكتب أنّ عليّ بن موسي ( عليه السلام ) قد اشتري كلباً وكبشاً وديكاً ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 205/2 ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 778. )




- حجامته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن إسحاق بن إبراهيم، عن مقاتل بن مقاتل قال: رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) في يوم الجمعة، في وقت الزوال علي ظهر الطريق يحتجم، وهو مُحرِم.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 16/2 ح 38. عنه البحار: 31/56 ح 2، و116/59 ح 24، ووسائل الشيعة: 514/12 ح 16948.

قطعة منه في (حكم الحجامة حال الإحرام). )


2 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : وروي الأنصاريّ قال: كان ال رضا ( عليه السلام ) ربما تبيّغه الدم، فاحتجم في جوف الليل.

( مكارم الأخلاق: 68 س 3. عنه البحار: 123/59 ح 56، ومستدرك الوسائل: 83/13 ح 14831. )



- خضابه ( عليه السلام ) بالحنّاء والكتم:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن الحسن بن جهم، قال: قلت لعليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : خضبت؟ قال ( عليه السلام ) : نعم، بالحِنّاء والكتم، أما علمت أنّ ( الكَتم: تنبت في المناطق الجبليّة بإفريقيّة، والبلاد الحارّة المعتدلة، ثمرتها تشبه الفلفل، وكانت تستعمل قديماً في الخضاب، وصنع المداد. المعجم الوسيط: 776. )

في ذلك لأجراً، إنّها تحبّ أن تري منك مثل الذي تحبّ أن تري منها (يعني المرأة في التهيئة)، ولقد خرجن نساء من العفاف إلي الفجور، ما أخرجهنّ إلّا قلّة تهيّأ ( في البحار: تهيئة. )

أزواجهنّ.

( مكارم الأخلاق: 76 س 15. عنه البحار: 102/73 ضمن ح 9.

يأتي الحديث أيضاً في (استحباب الزينة للرجال والنساء) و(الخضاب بالحَنّاء والكتم). )




- تدهينه بالخِيريّ:

( الخِيريّ: نبات له زهر، وغلب علي أصفره لأنّه الذي يستخرج دهنه. المعجم الوسيط: 264. )

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداللّه، عن أبيه، وابن فضّال، عن الحسن بن الجهم ، قال: رأيت ( قال النجاشيّ: الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين، أبو محمّد الشيباني ثقة، روي عن أبي الحسن موسي، والرضا ( عليهماالسلام ) ، رجال النجاشي: 50 رقم 109. )

أباالحسن ( عليه السلام ) يدّهن بالخِيريّ فقال لي: ادّهن.

فقلت له: أين أنت عن البنفسج؟ وقد روي فيه عن أبي عبداللّه ( عليه السلام ) أنّه قال: أكره ريحه. قال: قلت له: فإنّي كنت أكره ريحه، وأكره أن أقول ذلك لما بلغني فيه عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) .

قال: لابأس.

( الكافي: 522/6 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 165/2 ح 1829، والبحار: 223/59 ح 11، و104/49 ح 28، قطعة منه، والوافي: 722/6 ح 5369.

قطعة منه في (حكم الإدّهان بالبنفسج). )




- تدهينه بالزنبق والشليثا:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن العبّاس بن معروف، عن اليعقوبيّ، عن عيسي بن عبد اللّه، عن عليّ بن جعفر، قال: كان أبو الحسن موسي ( عليه السلام ) يستعط بالشليثا، ( سعطه الدواء سَعطاً وسُعوطاً: أدخله في أنفه. المعجم الوسيط: 431. )

( الشليثا: هو دهن معروف فيما بينهم. مجمع البحرين: 257/2. )

وبالزنبق الشديد الحرّ خسفيه، قال: وكان الرضا ( عليه السلام ) أيضاً يستعط به.

( الزَنْبَق: نبات من الفصيلة الزنبقيّة، له زهر طيّب الرائحة. المعجم الوسيط: 402. )

فقلت لعليّ بن جعفر: لم ذلك؟

فقال عليّ: ذكرت ذلك لبعض المتطبّبين، فذكر أنّه جيّد للجماع.

( الكافي: 524/6، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 168/2، ح 1837، والوافي: 724/6، ح 3574.

مسائل عليّ بن جعفر: 343، ح 845. )




- إطلاؤه بالنورة:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : محمّد بن مسعود، قال: حدّثني أبو عليّ المحموديّ قال: حدّثني واصل قال: طليت أباالحسن ( عليه السلام ) بالنورة، ( هو محمّد بن أحمد بن حمّاد المحمودي، يكنّي أبا علي، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي ( عليه السلام ) .

ولكنّ الكشّي أورد[الحديث ] في عداد من روي عن الرضا ( عليه السلام ) ، والمجلسيّ في أحوال أصحابه وأهل زمانه. )


( لم نجد ذكره في أصحاب الرضا ( عليه السلام ) . )

فسددت مخرج الماء من الحمّام إلي البئر، ثمّ جمعت ذلك الماء، وتلك النورة، وذلك الشعر، فشربته كلّه.

( رجال الكشّيّ: 614 رقم 1144. عنه البحار: 276/49 ح 27. )



- كتابة بسم اللّه لتذكّر حوائجه ( عليه السلام ) :

1 - ابن شعبة الحرّانيّ ؛ : كان [أي الرضا ( عليه السلام ) ]إذا أراد أن يكتب تذكّرات حوائجه كتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم أذكر إن شاء اللّه، ثمّ يكتب ما يريد.

( تحف العقول: 443 س 2.

يأتي الحديث أيضاً في رقم 686. )




- إيابه وذهابه في الطريق:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الهيثم بن أبي مسروق النهديّ، عن موسي بن عمر بن بزيع، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّ الناس رووا أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، كان إذا أخذ في طريق رجع في غيره، فكذا كان يفعل؟

قال: فقال ( عليه السلام ) : نعم، وأنا أفعله كثيراً، فافعله، ثمّ قال لي: أما إنّه أرزق لك.

( الكافي: 314/5 ح 41، و129/8 ح 124. عنه البحار: 276/16 ح 114. قطعة منه.

إقبال الأعمال: 590 س 12 بزيادة. عنه البحار: 372/87 ضمن ح 25. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 479/7 ح 9907.

تهذيب الأحكام: 226/7 ح 987. عنه وعن الكافي، الوافي: 111/17 ح 16961، ووسائل الشيعة: 463/17 ح 23002. )






- استلقاؤه ( عليه السلام ) بعد الغداء:

1 - البرقيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عمّن ذكره قال: رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) إذا تغدّي استلقي علي قفاه، وألقي رجله اليمني علي اليسري.

( المحاسن: 449 ح 352. عنه وسائل الشيعة: 377/24 ح 30824، والبحار: 419/63 ح 30. )



- نومه ( عليه السلام ) بعد صلاة الفجر:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...معمّر بن خلّاد، قال: أرسل إليّ أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) في حاجة، فدخلت عليه فقال: انصرف، فإذا كان غداً فتعال، ولاتجي ء إلّا بعد طلوع الشمس، فإنّي أنام إذا صلّيت الفجر.

( الإستبصار: 350/1 ح 1323.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 698. )




- مركبه:

1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : وكان عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) بين يديه فرس صعب، وهناك راضة لايجسر أحد منهم أن يركبه...وكان هناك صبيّ ابن سبع سنين، فقال: يا ابن رسول اللّه! أتأذن لي أن أركبه وأسيّره وأذلّله؟

قال: أنت؟ قال: نعم...قال ( عليه السلام ) : اركبه، فركبه....

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ : 323 رقم 170.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 371. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الغفّاريّ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - يقال له «طيس» - عليّ حقّ، فتقاضاني وألحّ عليّ، وأعانه الناس، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ توجّهت نحو الرضا ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالعُرَيض، فلمّا قربت من بابه إذا هو قد طلع علي حمار وعليه قميص ورداء....

( الكافي: 487/1 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 384. )


3 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهرويّ قال: كنت مع عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) حين رحل من نيسابور، وهو راكب بغلة شهباء....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 134/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2562. )


4 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) لمّا دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء، وقد خرج علماء نيسابور في استقباله....

( الأمالي: 588 ح 1220.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 743. )


5 - الحضينيّ ؛ : ... عن جعفر بن محمّد بن يونس، قال: دفع سيّدنا أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) إلي مولي له حماراً بالمدينة وقال: تبيعه بعشرة دنانير، ولاتنقصها شيئاً....

( الهداية الكبري: 289 س 23.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 407. )


6 - ابن حمزة الطوسيّ ؛ : عن عليّ بن أسباط، قال: ذهبت إلي الرضا ( عليه السلام ) في يوم عرفة فقال لي: اسرج لي حماري، فأسرجت له حماره....

( الثاقب في المناقب: 473 ح 396.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 666. )


7 - ابن شهرآشوب ؛ : موسي بن سيّار، قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) وقد أشرف علي حيطان طوس، وسمعت واعية فأتبعتها، فإذا نحن بجنازة، فلمّا ( الواعية: الصراخ علي الميّت ونعيه. لسان العرب: 397/15. )

بصرت بها رأيت سيّدي، وقد ثنّي رجله عن فرسه، ثمّ أقبل نحو الجنازة....

( المناقب لابن شهرآشوب: 341/4 س 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 353. )


8 - ابن الصبّاغ ؛ :...محمّد بن أبي سعيد بن عبد الكريم الوزان، في محرّم سنة ستّ وتسعين وخمسمائة قال: أورد صاحب كتاب تاريخ نيشابور في كتابه: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) لمّا دخل إلي نيشابور في السفرة التي خصّ فيها بفضيلة الشهادة، كان في قبّة مستورة بالسقلاط علي بغلة شهباء....

( الفصول المهمّة: 253 س 13.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2579. )




- ضيعته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال:...وأخبرني محمّد بن إسماعيل: أنّه صلّي في ضيعته فقصّر في صلاته، فقال أحمد: وأخبرني عليّ بن إسحاق بن سعد، وأحمد بن محمّد جميعاً: أنّ ضيعته التي قصّر فيها الحمراء.

( تهذيب الأحكام: 213/3 ح 520.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1375. )




(ب) - سننه ( عليه السلام ) في الأكل والضيافة

وفيه خمسة عشر موضوعاً



- كثرة ارتضاعه ( عليه السلام ) في الطفولة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن ميثم يقول:...وكان الرضا ( عليه السلام ) يرتضع كثيراً، وكان تامّ الخلق....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 14/1 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 75. )




- كان ( عليه السلام ) قليل الأكل:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: لمّا خرج عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) إلي المأمون... فلمّا دخل سناباد استند إلي الجبل الذي تنحت منه القدور...، ثمّ أمر ( عليه السلام ) فنحت له قدور من الجبل وقال: لايطبخ ما آكله إلّا فيها، وكان ( عليه السلام ) خفيف الأكل، قليل الطعم....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 136/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 481. )




- سيرته ( عليه السلام ) عند وصول النعمة إليه:

1 - أبو الفضل الطبرسيّ ؛ : عن الرضا ( عليه السلام ) ...قال ( عليه السلام ) : ربما صارت إليّ النعمة فما أتهنّي ء بها حتّي أعلم أنّي قد أدّيت ما يجب عليّ فيها.

( مشكاة الأنوار: 273 س 21.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2187. )




- أكله ( عليه السلام ) التمر:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن إسماعيل الرازيّ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تمر برنيّ، وهو مجدّ في أكله، يأكله بشهوة، فقال لي: يا سليمان! ادن، فكل.

قال: فدنوت منه فأكلت معه، وأنا أقول له: جعلت فداك! إنّي أراك تأكل هذا التمر بشهوة! فقال ( عليه السلام ) : نعم، إنّي لأُحبّه.

قال: قلت: ولم ذاك؟

قال ( عليه السلام ) : لأنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان تمريّاً، وكان عليّ ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان الحسن ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان أبو عبد اللّه الحسين ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان زين العابدين ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) تمريّاً، وكان أبي ( عليه السلام ) تمريّاً، وأنا تمريّ، وشيعتنا يحبّون التمر، لأنّهم خلقوا من طينتنا، وأعداؤنا يا سليمان! يحبّون المسكر، لأنّهم خلقوا من مارج من نار.

( الكافي: 345/6 ح 6. عنه وسائل الشيعة: 136/25 ح 31438، والبحار: 102/49 ح 23، وحلية الأبرار: 461/4 ح 2.

قطعة منه في (كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) تمريّاً)، و(كان الحسن ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(كان الحسين ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(كان زين العابدين ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(كان الباقر ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(كان الصادق ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(كان الكاظم ( عليه السلام ) تمريّاً)، و(فضائل الشيعة). )


2 - البرقيّ ؛ : عن أبيه وبكر بن صالح جميعاً، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: دعانا بعض آل عليّ ( عليه السلام ) قال: فجاء الرضا ( عليه السلام ) وجئنا معه قال: فأكلنا ووقع علي الكدّ، فألقي نفسه عليه، والناس يدخلون ( كَدّ فلان: اشتدّ في العمل وألحّ في محاولة الشي ء. المعجم الوسيط: 779. )

والموائد تنصب لهم وهو مشرف عليهم وهم يتحدّثون، إذ نظر إليّ فأصغي برأسه فقال: أبغني قطعة تمر. قال: فخرجت فجئته بقطعة تمر في قطعة قربة، فأقبل يتناول، وأنا قائم وهو مضطجع، فتناول منها تمرات وهي بيدي.

قال: ثمّ ركبنا دوابّنا فقال: ما كان في طعامهم شي ء أحبّ إليّ من التمرات ( هذه الكلمة ليست في الوسائل. )

التي أكلتها.

( المحاسن: 539 ح 820. عنه وسائل الشيعة: 134/25 ح 31434، والبحار: 140/63 ح 57. )



- أكل السويق بالسكّر:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبيد اللّه بن أبي عبد اللّه قال: كتب أبو الحسن ( عليه السلام ) من خراسان إلي المدينة: لاتسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكّر، فإنّه رديّ للرجال.

وفسّره السيّاريّ عن عبيد اللّه أنّه يكره للرجال، فإنّه يقطع النكاح من شدّة برده مع السكّر.

( الكافي: 307/6، ح 13.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2396. )




- مضغه ( عليه السلام ) الكندر بعد السواك:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : روي معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان - وهو بخراسان - إذا صلّي الفجر جلس في مصلّاه إلي أن تطلع الشمس، ثمّ يؤتي بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحداً بعد واحد، ثمّ يؤتي بكندر فيمضغه....

( من لايحضره الفقيه: 319/1 ح 1455.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 659. )




- أكله ( عليه السلام ) الحمّص المطبوخ:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن نادر الخادم، قال: كان ( لم يذكروه في الكتب الرجاليّة إلاّ أنّ المحقّق التستريّ قال: روي عنه أنّ الرضا ( عليه السلام ) كان إذا آكل أحدنا...قاموس الرجال: 334/10 رقم 7919، والمحقّق النمازيّ قال: نادر خادم الرضا ( عليه السلام ) : جملة من رواياته في معاشرة الرضا ( عليه السلام ) . مستدركات علم الرجال:54/8 رقم 15491. )

أبوالحسن ( عليه السلام ) يأكل الحمّص المطبوخ قبل الطعام وبعده.

( الكافي: 342/6 ح 1. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 126/25 ح 31402.

المحاسن: 505 ح 644، وفيه: نوح بن شعيب، عن نادر الخادم قال: كان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) ... عنه البحار: 263/63 ح 2. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا ( عليه السلام ) قال: الحمّص جيّد لوجع الظهر وكان يدعو به قبل الطعام وبعده.

( الكافي: 343/6 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2320. )




- أكله ( عليه السلام ) الكرّاث من البستان:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداللّه، عن داود بن أبي داود، عن رجل رأي أباالحسن ( عليه السلام ) بخراسان يأكل الكرّاث من البستان كما هو، فقيل له: إنّ فيه السماد.

فقال ( عليه السلام ) : لاتعلّق به منه شي ء، وهو جيّد للبواسير.

( الكافي: 365/6 ح 6، عنه طبّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : للشبّر: 251 س 16، وحلية الأبرار: 462/4 ح 3، عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 190/25 ح 31631.

المحاسن: 512 ح 687، عنه البحار: 197/59 ح 3، و203/63 ح 13.

قطعة منه في (منافع الكُرّاث). )


2 - البرقيّ ؛ :...يحيي بن سليمان، قال: رأيت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) بخراسان في روضة وهو يأكل الكرّاث...، قلت: فإنّه يسمّد.

فقال ( عليه السلام ) : لا يعلّق به شي ء.

( المحاسن: 513 ح 692.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1803. )




- أمره ( عليه السلام ) باشتراء لحم المقاديم:

1 - الراوندي ؛ : قال الرضا ( عليه السلام ) [لغلامه ]: اشتر لنا من اللحم المقاديم، ولاتشتر [لنا] المآخير، فإنّ المقاديم أقرب من المرعي وأبعد ( ما بين القوسين ليس في البحار. )

من الأذي.

( الدعوات: 140 ح 353. عنه البحار: 75/63 ح 70، ومستدرك الوسائل: 350/16 ح 20128. )



- أكله ( عليه السلام ) الخضراء مع الطعام:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن أحمد بن هارون، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فدعا بالمائدة، فلم يكن عليها بقل، فأمسك يده ثمّ قال: يا غلام! أما علمت أنّي لاآكل علي مائدة ليس عليها خضراء، فائت بها.

قال: فذهب وأتي بالبقل، فمدّ يده فأكل، وأكلت معه.

( مكارم الأخلاق: 167 س 1. عنه البحار: 199/63 س 12، مثله.

قطعة منه في (إكرامه ( عليه السلام ) الضيف). )




- افتتاحه ( عليه السلام ) الطعام بالخلّ:

1 - البرقيّ ؛ : عن محمّد بن عليّ الهمدانيّ: أنّ رجلاً كان عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) بخراسان، فقدّمت إليه مائدة عليها خلّ وملح، فافتتح ( عليه السلام ) بالخلّ....

( المحاسن: 487 ح 554.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 5 رقم 1780. )




- ادّخاره ( عليه السلام ) قوت سنته:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : سأل معمّر بن خلّاد أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن حبس الطعام سنة؟

فقال ( عليه السلام ) : أنا أفعله. - يعني بذلك إحراز القوت - .

( من لايحضره الفقيه: 102/3 ح 407، و169 ح 750، مثله.

يأتي الحديث أيضاً في ف 2 - 5 رقم 1693. )




- سقايته ( عليه السلام ) لمن كان به عطش شديد:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن عبد اللّه القمّيّ قال: كنت عند ( في المناقب والخرائج: محمّد بن عبيد اللّه الأشعري. )

الرضا ( عليه السلام ) وبي عطش شديد فكرهت أن أستسقي فدعا بماء وذاقه وناولني فقال: يا محمّد! اشرب فإنّه بارد؛ فشربت.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 204/2 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 387. )


2 - الراونديّ ؛ : روي عن أبي هاشم الجعفريّ قال: كنت في مجلس الرضا ( عليه السلام ) فعطشت عطشاً شديداً، وتهيّبته أن أستسقي في مجلسه.

فدعا بماء، فشرب منه جرعة ثمّ قال: يا أبا هاشم! اشرب فإنّه بارد طيّب، فشربت، ثمّ عطشت عطشة أُخري، فنظر إلي الخادم وقال: شربة من ماء وسويق وسكّر، ثمّ قال له: بل السويق، وانثر عليه السكّر بعد بلّه، وقال: اشرب ياأباهاشم! فإنّه يقطع العطش.

( الخرائج والجرائح: 660/2 ح 3.

تقدّم الحديث أيضاً في ج 1 رقم 399. )




- إطعامه ( عليه السلام ) الصائم:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الغفّاريّ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - يقال له «طيس» - عليّ حقّ، فتقاضاني وألحّ عليّ، وأعانه الناس، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ توجّهت نحو الرضا ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالعُرَيْض...فأمرني بالجلوس إلي رجوعه، فلم أزل حتّي صلّيت المغرب وأنا صائم، فضاق صدري وأردت أن أنصرف فاذا هو قد طلع عليّ وحوله الناس...فقمت إليه ودخلت معه، فجلس وجلست، فجعلت أُحدّثه...فلمّا فرغت، قال: لا أظنّك أفطرت بعد.

فقلت: لا، فدعا لي بطعام فوضع بين يديّ، وأمر الغلام أن يأكل معي، فأصبت والغلام من الطعام....

( الكافي: 487/1 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 384. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبو محمّد الغفّاريّ قال: لزمني دين ثقيل فقلت: مالقضاء ديني غير سيّدي ومولاي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ؛ فلمّا أصبحت أتيت منزله، فاستأذنت فأذن لي، فلمّا دخلت قال لي ابتداءاً: ياأبامحمّد! قد عرفنا حاجتك وعلينا قضاء دينك، فلمّا أمسينا أتي بطعام للإفطار فأكلنا، فقال: يا أبا محمّد! تبيت أو تنصرف؟

فقلت: يا سيّدي! إن قضيت حاجتي فالإنصراف أحبّ إليّ.

قال: فتناول ( عليه السلام ) من تحت البساط قبضة فدفعها إليّ، فخرجت ودنوت من السراج فإذا هي دنانير حمر وصفر....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 218/2 ح 29.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 390. )




- إكرامه ( عليه السلام ) الضيف:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : الحسين بن محمّد، عن السيّاريّ، عن عبيد بن أبي عبداللّه البغداديّ عمّن أخبره، قال: نزل بأبي الحسن ( في الوسائل: الحسين بن محمّد السيّاريّ، بحذف لفظ «عن» قبل كلمة السيّاريّ. )

الرضا ( عليه السلام ) ضيف وكان جالساً عنده يحدّثه في بعض الليل، فتغيّر السراج، فمدّ الرجل يده ليصلحه، فزبره أبوالحسن ( عليه السلام ) ، ثمّ بادره بنفسه، فأصلحه ثمّ قال له: إنّا قوم لانستخدم أضيافنا.

( الكافي: 283/6 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 316/24 ح 30642، والبحار: 102/49 ح 20، وحلية الأبرار: 477/4 ح 7. )

2 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن أحمد بن هارون، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فدعا بالمائدة...فأكل، وأكلت معه.

( مكارم الأخلاق: 167 س 1.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 643. )


3 - الراونديّ ؛ : إنّ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال: إنّي كنت من الواقفة علي موسي بن جعفر ( عليه السلام ) ، وأشكّ في الرضا ( عليه السلام ) ، فكتبت إليه أسأله عن مسائل ونسيت ما كان أهمّ (المسائل) إليّ، فجاء الجواب عن جميعها، ثمّ قال ( عليه السلام ) : وقد نسيت ما كان أهمّ المسائل عندك.

فاستبصرت، ثمّ قلت له: ياابن رسول اللّه! أشتهي أن تدعوني إلي دارك في أوقات تعلم أنّه لا مفسدة لنا من الدخول عليكم من أيدي الأعداء.

قال: ثمّ بعث إليّ مركوباً في آخر يوم، فخرجت إليه وصلّيت معه العشائين، وقعد يملي عليّ من العلوم ابتداءاً، وأسأله فيجيبني إلي أن مضي كثير من الليل؛ ثمّ قال للغلام: هات الثياب التي أنام فيها، لينام أحمد البزنطيّ فيها.

قال: فخطر ببالي أن ليس في الدنيا من هو أحسن حالاً منّي، بعث الإمام بمركوبه إليّ، وقعد إليّ، ثمّ أمر لي بهذا الإكرام!

وكان ( عليه السلام ) قد اتّكأ علي يديه لينهض، فجلس وقال: يا أحمد! لا تفخر علي أصحابك بذلك، فإنّ صعصعة بن صوحان مرض، فعاده أمير ( في العيون: زيد بن صوحان. )

المؤمنين ( عليه السلام ) وأكرمه، ووضع يده علي جبهته وجعل يلاطفه، فلمّا أراد النهوض قال: ياصعصعة! لا تفخر علي إخوانك بما فعلت، فإنّي إنّما فعلت جميع ذلك لأنّه كان تكليفاً لي.

( الخرائج والجرائح: 662/2 ح 5. عنه إثبات الهداة: 303/3 ح 146، قطعة منه. والبحار: 48/49 ح 48.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 212/2 ح 19، وفيه: محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن يحيي بن أبي نصر... بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 67/7 ح 2169، والبحار: 36/49 ح 18. عنه وعن قرب الإسناد، إثبات الهداة: 268/3 ح 57.

المناقب لابن شهرآشوب: 335/4 س 24، مختصراً وبتفاوت.

رجال الكشّيّ: 588 رقم 1100، وفيه: محمّد بن الحسن البراثيّ، وعثمان بن حامد الكشّيّان قالا: حدّثنا محمّد بن يزداد قال: حدّثنا أبو زكريّا، عن إسماعيل بن مهران.

قال محمّد بن يزداد: وحدّثنا الحسن بن عليّ بن نعمان، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر... بتفاوت. و67 رقم 121، أيضاً بتفاوت. عنه البحار: 293/70 ح 23، ومستدرك الوسائل: 90/12، ح 13600.

الصراط المستقيم: 198/2 ح 19، مرسلاً وباختصار.

قرب الإسناد: 377 ح 1333 بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: 68/7 ح 2170، والبحار: 269/49 ح 10.

قطعة منه في (ما رواه عن عليّ ( عليهماالسلام ) ) و(إخباره ( عليه السلام ) عمّا في الضمير) و(كتابه ( عليه السلام ) إلي أحمد بن محمّد بن أبي نصر). )




(ج) - سننه ( عليه السلام ) في القراءات والتعليم

وفيه ثمان موضوعات



الأوّل - تدبّره ( عليه السلام ) في القرآن وختمه في ثلاثة أيّام:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن العبّاس يقول: ما رأيت الرضا ( عليه السلام ) يسأل عن شي ء قطّ إلّا علم...وكان كلامه كلّه وجوابه وتمثّله انتزاعات من القرآن، وكان يختمه في كلّ ثلاثة ويقول: لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة تختّمت، ولكنّي ما مررت بآية قطّ إلّا فكّرت فيها، وفي أيّ شي ء أنزلت، وفي أيّ وقت، فلذلك صرت أختم في كلّ ثلاثة أيّام.....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 364. )






الثاني - ختمه ( عليه السلام ) قراءة القرآن:

1 - النجاشيّ ؛ :...أبو الحسن عليّ بن عليّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: ... ودخلنا إلي الرضا ( عليه السلام ) ، وأخي دعبِل، فأقمنا عنده إلي آخر سنة مائتين، وخرجنا إلي قمّ بعد أن خلع الرضا ( عليه السلام ) علي أخي دِعبِل قميص خزّ أخضر...

وقال له: احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة، وختمت فيه القرآن ألف ختمة....

( رجال النجاشيّ: 276 رقم 727.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 703. )




الثالث - كيفيّة تكلّمه ( عليه السلام ) علي المنبر:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...القاسم بن أيّوب العلويّ: إنّ المأمون لمّا أراد أن يستعمل الرضا ( عليه السلام ) جمع بني هاشم فقال لهم: إنّي أُريد أن أستعمل الرضا ( عليه السلام ) علي هذا الأمر من بعدي، فحسده بنو هاشم وقالوا: أتولّي رجلاً جاهلاً ليس له بصر بتدبير الخلافة؟ فابعث إليه رجلاً يأتنا، فتري من جهله ما تستدلّ به عليه، فبعث إليه فأتاه، فقال له بنو هاشم: ياأباالحسن اصعد المنبر، وانصب لنا علماً نعبد اللّه عليه.

فصعد ( عليه السلام ) المنبر فقعد مليّاً لايتكلّم مطرقاً، ثمّ انتفض انتفاضة، واستوي قائماً، وحمد اللّه تعالي وأثني عليه، وصلّي علي نبيّه وأهل بيته، ثمّ قال: أوّل عبادة اللّه تعالي معرفته، وأصل معرفة اللّه توحيده ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 149/1 ح 51.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 839. )




الرابع - إرجاع الناس إلي الغير في أخذ الأحكام:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حدّثني عليّ بن محمّد القتيبيّ، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثني عبد العزيز بن المهتديّ وكان خير قمّيّ رأيته، وكان وكيل الرضا ( عليه السلام ) وخاصّته، قال: سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت: إنّي لا ألقاك في كلّ وقت، فعمّن آخذ معالم ديني؟

قال ( عليه السلام ) : خذ، من يونس بن عبد الرحمن.

( رجال الكشّيّ: 483 رقم 910، و506 رقم 975، قطعة منه. عنه البحار: 251/2 ح 66، ووسائل الشيعة: 148/27 ح 33449.

قطعة منه في (مدح يونس بن عبد الرحمن) و(وكيله ( عليه السلام ) ). )


2 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : محمّد بن مسعود، قال: حدّثني محمّد بن نصير، قال: حدّثنا محمّد بن عيسي قال: حدّثني عبد العزيز بن المهتديّ القمّيّ، قال محمّد بن نصير، قال محمّد بن عيسي، وحدّث الحسن بن عليّ بن يقطين بذلك أيضاً قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، إنّي لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم ديني، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني؟

فقال ( عليه السلام ) : نعم.

( رجال الكشّيّ: 490 رقم 935. عنه وسائل الشيعة: 147/27 ح 33448، والبحار: 251/2 ح 67، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 590/1 ح 916.

قطعة منه في (مدح يونس بن عبد الرحمن). )


3 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : جبريل بن أحمد، قال: سمعت محمّد بن عيسي، عن عبد العزيز بن المهتديّ، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنّ شقّتي بعيدة، فلست أصل إليك في كلّ وقت، فآخذ معالم ديني من يونس مولي ابن يقطين؟

قال: نعم.

( رجال الكشّيّ: 491 رقم 938. عنه البحار: 251/2 س 15، ووسائل الشيعة: 148/27 ح 33450.

قطعة منه في (مدح يونس بن عبد الرحمن). )


4 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبداللّه، عن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن الوليد، عن عليّ بن المسيّب، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : شقّتي بعيدة، ولست أصل إليك في كلّ وقت، فممّن آخذ معالم ديني؟

فقال ( عليه السلام ) : من زكريّا بن آدم القمّيّ، المأمون علي الدين والدنيا.

قال عليّ بن المسيّب: فلمّا انصرفت، قدمت علي زكريّا بن آدم، فسألته عمّا احتجت إليه.

أحمد بن الوليد، عن عليّ بن المسيّب قال: قلت للرضا شقّتي بعيدة وذكر مثله.

( رجال الكشّيّ: 594 رقم 1112. عنه وسائل الشيعة: 146/27 ح 33442، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 589/1 ح 914. عنه وعن الإختصاص، البحار: 251/2 ح 68.

الإختصاص: 87 س 4. عنه البحار: 278/49 ح 33.

قطعة منه في (مدح زكريّا بن آدم القمّيّ). )




الخامس - تعليمه الطبيب بمعالجته بالأدوية:

1 - الراونديّ ؛ : قال أبو هاشم: إنّه لمّا بعث المأمون رجاء بن أبي الضحّاك لحمل أبي الحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) علي طريق الأهواز، ولم يمرّ به علي طريق الكوفة فيفتتن به أهلها؛

وكنت بالشرق من إيذج، فلمّا سمعت به سرت إليه بالأهواز، وانتسبت له، وكان أوّل لقائي له، وكان مريضاً، وكان زمن القيظ؛

فقال ( عليه السلام ) لي: ابغ لي طبيباً، فأتيته بطبيب، فنعت له بقلة، فقال الطبيب: لاأعرف علي وجه الأرض أحداً يعرف اسمها غيرك، فمن أين عرفتها، إلّا أنّها ليست في هذا الأوان، ولاهذا الزمان؟.

قال له: فابغ لي قصب السكّر.

قال الطبيب: وهذه أدهي من الأُولي، ما هذا بزمان قصب السكّر، ولايكون إلّا في الشتاء.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : بل هما في أرضكم هذه، وزمانكم هذا، وهذا معك....

( الخرائج والجرائح: 661/2 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 465. )




السادس - قراءته ( عليه السلام ) القرآن بعد صلاة الفجر وطلوع الشمس:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : روي معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان - وهو بخراسان - إذا صلّي الفجر جلس في مصلّاه إلي أن تطلع الشمس...فيؤتي بالمصحف، فيقرأ فيه.

( من لايحضره الفقيه: 319/1 ح 1455.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 659. )




السابع - تعليمه التعويذ عند النظر إلي الكواكب:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : وكان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) إذا نظر إلي هذه الكواكب التي يقال لها: السُهي في بنات النعش، قال: «اللّهمّ ربّ هوذ بن أُسيّة آمنّي شرّ كلّ عقرب وحيّة».

قال: وكان يقول: من تعوَّذ بها ثلاث مرّات حين ينظر إليها بالليل، لم يصبه عقرب ولاحيّة.

( مكارم الأخلاق: 278 س 19.

يأتي الحديث أيضاً في رقم 682. )




الثامن - تقريره ( عليه السلام ) رسالة ابن محبوب:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : روي أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ الحسن بن محبوب الزرّاد أتانا برسالة.

قال: صدق، لاتقل الزرّاد، بل قل السرّاد، إنّ اللّه تعالي يقول: ( وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) .

( سبأ: 11/34. )

( شرح مشيخة تهذيب الأحكام: 53/10 س 8.

يأتي الحديث أيضاً في (سورة سبأ: 11/34). )




(د) - سننه ( عليه السلام ) في العبادات

وفيه تسعة وخمسون موضوعاً



- وضوؤه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسن بن عليّ الوشّاء قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه إبريق، يريد أن يتهيّأ منه للصلاة، فدنوت منه لأصبّ عليه فأبي ذلك وقال: مه ياحسن!...ها أناذا! أتوضّأ للصلاة وهي العبادة، فأكره أن يشركني فيها أحد.

( الكافي: 69/3 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1186. )




- وضوؤه ( عليه السلام ) بعد النوم من غير استنجاء:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرني الشيخ أيّده اللّه تعالي، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ قال: رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) يستيقظ من نومه ( قال النجاشيّ: سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبداللّه بن جعفر الطيّار، أبو محمّد الطالبيّ الجعفريّ، روي عن الرضا ( عليه السلام ) ، رجال النجاشيّ: 182 رقم 483. )

يتوضّأ ولا يستنجي، وقال ( عليه السلام ) - كالمتعجّب من رجل سمّاه -: بلغني أّنه إذإ؛طض ع 5 خرجت منه الريح استنجي.

( تهذيب الأحكام: 44/1 ح 124. عنه الوافي: 135/6 ح 3941. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 345/1 ح 916.

من لايحضره الفقيه: 22/1 ح 65، وفيه: عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) . عنه الوافي: 135/6 ح 3942. )




- وضوؤه وقيامه ( عليه السلام ) لصلاة الليل:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أخبرني الشيخ أيّده اللّه تعالي، عن أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن محمّد بن يحيي، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن سعيد بن جناح، عن بعض أصحابنا، عن سليمان الجعفريّ قال: بتّ مع الرضا ( عليه السلام ) في سفح جبل، فلمّا كان آخر الليل قام فتنحّي، وصار علي موضع مرتفع، فبال وتوضّأ وقال: من فقه الرجل أن يرتاد ( ارتاد الشي ء: طلبه. المعجم الوسيط: 381. )

لموضع بوله، وبسط سراويله، وقام عليه، وصلّي صلاة الليل.

( تهذيب الأحكام: 33/1 ح 86. عنه وسائل الشيعة: 338/1 ح 891، والوافي: 105/6 ح 3856.

قطعة منه في (طلب مكان مناسب للبول). )




- اشتراؤه ( عليه السلام ) الماء للوضوء بمال كثير:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...صفوان، قال: سألت أباالحسن ( عليه السلام ) ، عن رجل احتاج إلي الوضوء للصلاة، وهو لايقدر علي الماء، فوجد بقدر مايتوضّأ به بمائة درهم، أو بألف درهم، وهو واجد لها، يشتري ويتوضّأ أو يتيمّم؟

قال ( عليه السلام ) : لا، بل يشتري، قد أصابني مثل ذلك فاشتريت وتوضّأت، ومايشتري بذلك مال كثير.

( الكافي: 74/3 ح 17.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1- 5 رقم 1222. )




- خوفه ( عليه السلام ) من اللّه في أداء حقوقه:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: ذكرت للرضا ( عليه السلام ) شيئاً فقال ( عليه السلام ) : اصبر فإنّي أرجو أن يصنع اللّه لك إن شاء اللّه...واللّه! إنّه لتكون عليّ النعم من اللّه عزّوجلّ، فما أزال منها علي وجل - وحرّك يده - حتّي أخرج من الحقوق التي تجب للّه عليّ فيها.

فقلت: جعلت فداك! أنت في قدرك تخاف هذا؟

قال ( عليه السلام ) : نعم، فأحمد ربّي علي مامنّ به عليّ.

( الكافي: 502/3 ح 19.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1430. )




- اهتمامه ( عليه السلام ) بالفرائض والنوافل اليوميّة:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّ أصحابنا يختلفون في صلاة التطوّع، بعضهم يصلّي أربعاً وأربعين، وبعضهم يصلّي خمسين، فأخبرني بالذي تعمل به أنت، كيف هو حتّي أعمل بمثله؟

فقال ( عليه السلام ) : أُصلّي واحدة وخمسين، ثمّ قال: أمسك - وعقد بيده - الزوال ثمانية وأربعاً بعد الظهر، وأربعاً قبل العصر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين قبل عشاء الآخرة، وركعتين بعد العشاء، من قعود تعدّان بركعة من قيام، وثماني صلاة الليل والوتر ثلاثاً، وركعتي الفجر، والفرائض سبع عشرة، فذلك أحد وخمسون.

( الكافي: 444/3 ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1231. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : ... عن حمّاد بن عثمان، قال: سألته عن التطوّع بالنهار، فذكر أنّه يصلّي ثمان ركعات قبل الظهر وثمان بعدها.

( الكافي: 444/3 ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1337. )




- اهتمامه بأوقات الصلاة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن محمّد النوفليّ ثمّ الهاشميّ يقول:

لمّا قدم عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) علي المأمون، أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق، و...ثمّ قال لهم: إنّي إنّما جمعتكم لخير، وأحببت أن تناظروا ابن عمّي...فقالوا: السمع والطاعة يا أمير المؤمنين! نحن مبكّرون إن شاء اللّه.

قال الحسن بن محمّد النوفليّ: فلمّا دخل الرضا ( عليه السلام ) قام المأمون...ثمّ التفت إلي الجاثليق، فقال: يا جاثليق! هذا ابن عمّي عليّ بن موسي بن جعفر، وهو من ولد فاطمة بنت نبيّنا، وابن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليهم، فأحبّ أن تكلّمه أو تحاجّه وتنصفه؟...ثمّ التفت إلي المأمون فقال: الصلاة قد حضرت.

فقال عمران: يا سيّدي! لا تقطع عليَّ مسألتي فقد رقّ قلبي.

قال الرضا ( عليه السلام ) : نصلّي ونعود، فنهض ونهض المأمون! فصلّي ال رضا ( عليه السلام ) داخلاً! وصلّي الناس خارجاً خلف محمّد بن جعفر، ثمّ خرجا، فعاد الرضا ( عليه السلام ) إلي مجلسه،....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 154/1 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2378. )


2 - النجاشيّ ؛ :...أبو الحسن عليّ بن عليّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: ... دخلنا إلي الرضا ( عليه السلام ) ، وأخي دعبِل، فأقمنا عنده إلي آخر سنة مائتين، وخرجنا إلي قمّ بعد أن خلع الرضا ( عليه السلام ) علي أخي دِعبِل قميص خزّ أخضر...

وقال له: احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة....

( رجال النجاشيّ: 276 رقم 727.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 703. )




- اهتمامه ( عليه السلام ) بالصلاة:

1 - السيّد ابن طاووس ؛ : روينا بإسنادنا إلي عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، في كتاب دلائل الرضا ( عليه السلام ) ، بإسناد الحميريّ إلي سليمان الجعفريّ، إلي أبي الحسن الرضا صلوات اللّه عليه قال: كنت معه وهو يريد بعض أمواله...فلمّا صرنا في بعض الطريق، نزلنا إلي الصلاة...وخرّ ساجداً فسجدت معه، ثمّ رفعت رأسي، وبقي ساجداً، فسمعته يقول: يا رسول اللّه! يا رسول اللّه....

( الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: 128 س 21.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 417. )




- لباسه في الصلاة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : روي عن سليمان بن جعفر الجعفريّ أنّه قال: رأيت الرضا ( عليه السلام ) يصلّي في جبّة خزّ.

( من لايحضره الفقيه: 170/1 ح 802. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 359/4 ح 5387، والوافي: 410/7 ح 6217.

تهذيب الأحكام: 212/2 ح 832. عنه البحار: 91/49 ح 6.

ذكري الشيعة: 144 س 8.

يأتي الحديث أيضاً في (حكم الصلاة في الخزّ) )




- صلاته ( عليه السلام ) فيما يشتريه من سوق المسلمين:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن ال رضا ( عليه السلام ) قال:...أنا أشتري الخفّ من السوق، ويصنع لي، وأُصلّي فيه، وليس عليكم المسألة.

( تهذيب الأحكام: 371/2 ح 1545.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1254. )




- سواكه ( عليه السلام ) عند كلّ صلاة:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : كان للرضا ( عليه السلام ) خريطة فيها خمس مساويك، مكتوب علي كلّ واحد منها اسم صلاة من الصلوات الخمس، يستاك به عند تلك الصلاة.

( مكارم الأخلاق: 47 س 1. عنه البحار: 137/73 ضمن ح 48.

يأتي الحديث أيضاً في (استحباب السواك عند كلّ صلاة). )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : روي معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان - وهو بخراسان - إذا صلّي الفجر جلس في مصلّاه إلي أن تطلع الشمس، ثمّ يؤتي بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحداً بعد واحد، ثمّ يؤتي بكندر فيمضغه ثمّ يدع ذلك فيؤتي بالمصحف، فيقرأ فيه.

( من لايحضره الفقيه: 319/1 ح 1455.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 659. )




- كان ( عليه السلام ) يصلّي الغداة في أوّل الوقت:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثتني جدّتي أُمّ أبي، واسمها عذر، قالت: اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة وكنت من مولّداتها، قالت: ( في نسخة: عذار. )

فحملنا إلي المأمون، فكنّا في داره في جنّة من الأكل والشرب، والطيب وكثرة الدنانير فوهبني المأمون للرضا ( عليه السلام ) ، فلمّا صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم، وكانت علينا قيمة تنبّهنا من الليل، وتأخذنا بالصلاة، وكان ذلك من أشدّ شي ء علينا، فكنت أتمنّي الخروج من داره، إلي أن وهبني لجدّك عبداللّه بن العبّاس، فلمّا صرت إلي منزله، كنت كأنّي قد أدخلت الجنّة.

قال الصوليّ: وما رأيت امرأة قطّ أتمّ من جدّتي هذه عقلاً، ولاأسخي كفّاً، وتوفّيت سنة سبعين ومائتين، ولها نحو مائة سنة، وكانت تسأل عن أمر ( في المصدر: توفّت. )

الرضا ( عليه السلام ) كثيراً فتقول: ما أذكر منه شيئاً إلّا أنّي كنت أراه يتبخّر بالعود الهنديّ السنيّ، ويستعمل بعده ماء ورد ومسكاً، وكان ( عليه السلام ) إذا صلّي الغداة وكان يصلّيها في أوّل وقت، ثمّ يسجد فلايرفع رأسه إلي أن ترتفع الشمس، ثمّ يقوم فيجلس للناس أو يركب، ولم يكن أحد يقدر أن يرفع صوته في داره، كانت ما كان، إنّما يتكلّم الناس قليلاً قليلاً.

وكان جدّي عبد اللّه يتبرّك بجدّتي هذه، فدبّرها يوم وهبت له، فدخل عليه خاله العبّاس بن الأخنف الحنفيّ الشاعر فأعجبته، فقال لجدّي: هب لي هذه الجارية.

قال: هي مدبّرة. فقال العبّاس بن الأخنف:

أيا غدر زيّن باسمك العذر

وأساء لا يحسن بك الدهر

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/2 ح 3. عنه البحار: 89/49 ح 2، و142/73 ح 2، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 156/2 ح 1793، وحلية الأبرار: 471/4 ح 4.

الأنوار البهيّة: 212 س 5، أورد مضمونه، ومستدرك الوسائل: 440/6 ح 7179، قطعة منه.

مكارم الأخلاق: 39 س 19، قطعة منه.

قطعة منه في (تطيّبه ( عليه السلام ) ) و(أمره ( عليه السلام ) أهل داره بالصلاة) و(جاريته ( عليه السلام ) ). )




- جلسته ( عليه السلام ) بعد السجدة في الصلاة:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : عليّ بن الحكم، عن رحيم، قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أراك إذا صلّيت فرفعت رأسك من السجود في الركعة الأولي والثالثة فتستوي جالساً، ثمّ تقوم، فنصنع كما تصنع؟

فقال ( عليه السلام ) : لاتنظروا إلي ما أصنع، اصنعوا ما تؤمرون.

( في التهذيب: ما أصنع أنا. )

( الإستبصار: 328/1 ح 1230.

تهذيب الأحكام: 82/2 ح 304. عنه الوافي: 726/8 ح 6974، والفصول المهمّة للحّر العاملي: 651/1 ح 1030. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 347/6 ح 8147.

قطعة منه في (استحباب الجلوس بعد السجدة الثانية في الركعة الأولي والثالثة). )




- جلوسه ( عليه السلام ) في مصلاّه بعد صلاة الفجر:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : روي معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كان - وهو بخراسان - إذا صلّي الفجر جلس في مصلّاه إلي أن تطلع الشمس، ثمّ يؤتي بخريطة فيها مساويك، فيستاك بها واحداً بعد واحد، ثمّ يؤتي بكندر فيمضغه، ثمّ يدع ذلك فيؤتي بالمصحف، فيقرأ فيه.

( من لايحضره الفقيه: 319/1 ح 1455. عنه وسائل الشيعة: 26/2 ح 1382، و460/6 ح 8442، والوافي: 1554/9 ح 8744.

مكارم الأخلاق: 292 س 21، مرسلاً. عنه البحار: 130/83 ضمن ح 2.

قطعة منه في (سواكه ( عليه السلام ) ) و(قراءته ( عليه السلام ) القرآن بعد صلاة الفجر و طلوع الشمس) و(مضغه ( عليه السلام ) الكندر بعد السواك). )




- خشوعه ( عليه السلام ) في الصلاة وخوفه من اللّه:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حدّثني محمّد بن مسعود، قال: أخبرنا عليّ بن الحسن، قال: حدّثني معمّر بن خلّاد قال: قال أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ رجلاً من أصحاب عليّ ( عليه السلام ) يقال له: قيس كان يصلّي، فلمّا صلّي ركعة أقبل أسود فصار في موضع السجود، فلمّا نحّي جبينه عن موضعه، تطوّق ( في نسخة: سالخ. )

الأسود في عنقه، ثمّ إنساب في قميصه.

وإنّي أقبلت يوماً من الفُرع، فحضرت الصلاة فنزلت فصرت إلي ثمامة، ( الفُرع: بضمّ الباء، وسكون الراء: هو موضع بين مكّة والمدينة. لسان العرب: 351/8. )

( الُثمامة: إحدي مراحل النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلي بدر، وهي بين السيالة وفرش معجم البلدان: 84/2. )

فلمّا صلّيت ركعة، أقبل أفعي نحوي، فأقبلت علي صلاتي لم أخفّفها، ولم ينتقص منها شي ء، فدنا منّي ثمّ رجع إلي ثمامة، فلمّا فرغت من صلاتي ولم أخفّف دعائي، دعوت بعضهم معي فقلت: دونك الأفعي تحت الثمامة، ومن لم يخف إلّا اللّه كفاه.

( رجال الكشّيّ: 95 رقم 151. عنه مستدرك الوسائل: 37/3 ح 2959، وحلية الأبرار: 371/4 ح 6.

مشكاة الأنوار: 14 س 18. عنه وعن الكشّيّ، البحار: 246/81 ح 38.

قطعة منه في (عناية اللّه به ( عليه السلام ) في دفع الأفعي عنه)، و(موعظته ( عليه السلام ) في الخوف من اللّه). )




- صلاته في مسجد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن عليّ بن فضّال قال: رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) وهو يريد أن يودّع للخروج إلي العمرة، فأتي القبر عن موضع رأس النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بعد المغرب...حتّي أتي القبر، فقام إلي جانبه يصلّي، فألزق منكبه الأيسر بالقبر، قريباً من الأُسطوانة التي دون الأُسطوانة المخلّفة عند رأس النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وصلّي ستّ ركعات أو ثمان ركعات في نعليه.

قال: وكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر، فلمّا فرغ سجد سجدة أطال فيها حتّي بلّ عرقه الحصي.

قال: وذكر بعض أصحابه أنّه ألصق خدّه بأرض المسجد.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 17/2 ح 40.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 665. )




- صلاته ( عليه السلام ) في نعليه:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : الحسين بن سعيد، عن محمّد بن إسماعيل قال: رأيته (أي الرضا ( عليه السلام ) ) يصلّي في نعليه لم يخلعهما، ( الظاهر هو محمّد بن إسماعيل بن بزيع الذي عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الكاظم، والرضا والجواد:، رجال الشيخ: 360 رقم 31، و386 رقم 6، و405 رقم 6.

وعدّه البرقيّ من أصحاب الرضا والجواد8، رجال البرقيّ: 54 و56. )


وأحسبه قال: ركعتي الطواف.

( تهذيب الأحكام: 233/2 ح 915. عنه وسائل الشيعة: 425/4 ح 5604.

قطعة منه في (حكم الصلاة في النعلين). )




- جهره ( عليه السلام ) ببسم اللّه الرحمن الرحيم في الصلاة:

1 - الصفديّ: روي لعليّ الرضا ابن ماجة: قال محبّ الدين بن النجّار: أنبأنا عبد الوهّاب بن عليّ الأمين قال: كتب إليّ أبو الغنائم هبة اللّه بن حمزة العلويّ، قال: أنبأنا أبو عبد الرحمن الشاذياخيّ قراءة عليه: أنبأنا أبو عبداللّه محمّد بن عبداللّه الحاكم النيسابوريّ قال: أنبأنا أبو عليّ الحسين بن محمّد بن سورة الصغانيّ بمرو، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمرو الفقيه: حدّثنا خالد بن أحمد بن خالد الذهليّ: حدّثنا أبي قال: صلّيت خلف عليّ بن موسي الرضا بنيسابور، فجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم في كلّ سورة، ويذكر أنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم.

( الوافي بالوفيات: 250/22 س 14.

قطعة منه في (كان رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم). )




- ركوعه وسجوده:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) إذا ( تقدّمت ترجمته في (صلاته ( عليه السلام ) الطواف في النعلين). )

سجد يحرّك ثلاث أصابع من أصابعه، واحدة بعد واحدة تحريكاً خفيفاً، كأنّه يعدّ التسبيح، ثمّ يرفع رأسه.

قال: ورأيته يركع ركوعاً أخفض من ركوع كلّ من رأيته يركع، كان إذا ركع جنح بيديه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 7/2 ح 18. عنه البحار: 300/81 ح 18، و105/82 ح 11، قطعة منه.

الكافي: 320/3 ح 5، قطعة منه، و322 ح 3. عنه حلية الأبرار: 303/4 ح 2 و3. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 323/6 ح 8088، قطعة منه. ومستدرك الوسائل: 434/4 س 6، أشار إلي مضمونه.

قطعة منه في (حكم عدّ التسبيح بالأصابع في الركوع و السجود). )




- دعاؤه في سجوده:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبي الحسن الصائغ، عن عمّه قال: خرجت مع الرضا ( عليه السلام ) إلي خراسان...

فلمّا صار إلي قرية، سمعته يقول في سجوده: «لك الحمد إن أطعتك، ولاحجّة لي إن عصيتك، ولاصنع لي ولالغيري في إحسانك، ولاعذر لي إن أسأت، ما أصابني من حسنة فمنك، يا كريم! إغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 205/2 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 464. )


2 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال:...، فسمعته يقول في سجوده: راغماً لك ياخالقي داخراً خاضعاً....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




- دعاؤه في أوّل ليلة من شهر رمضان عند رؤية الهلال:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الحسن بن عليّ الخزّاز قال: دخلت علي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) آخر جمعة من شعبان...فقال: معاشر شيعتي هذا آخر يوم من شعبان من صامه احتساباً غفر له...ثمّ قال ( عليه السلام ) : معاشر شيعتي إذا طلع هلال شهر رمضان فلاتشيروا إليه بالأصابع، ولكن استقبلوا القبلة، وارفعوا أيديكم إلي السماء، وخاطبوا الهلال وقولوا: «ربّنا وربّك اللّه ربّ العالمين، اللّهمّ! اجعله علينا هلالاً مباركاً، ووفّقنا لصيام شهر رمضان، وسلّمنا فيه وتسلّمنا منه في يسر وعافية، واستعملنا فيه بطاعتك، إنّك علي كلّ شي ء قدير»....

( فضائل الأشهر الثلاثة: 98 ح 84.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1382. )




- سجدته ( عليه السلام ) بعد إبطال ما أوهمه الفتح:

1 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق...قال:...فقلت له: جعلني اللّه فداك! فرّجت عنّي، وكشفت ما لبس الملعون عليّ، فقد كان أوقع في خلدي أنّكم أرباب.

قال: فسجد ( عليه السلام ) فسمعته يقول في سجوده: راغماً لك يا خالقي داخراً....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




- تسبيحه ( عليه السلام ) في سجوده في محلّ قبره:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : ...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: لمّا خرج عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) إلي المأمون...ثمّ دخل دار حميد بن قحطبة الطائيّ، ودخل القبّة التي فيها قبر هارون الرشيد، ثمّ خطّ بيده إلي جانبه، ثمّ قال: هذه تربتي وفيها أُدفن...، ثمّ استقبل القبلة فصلّي ركعات ودعا بدعوات، فلمّا فرغ سجد سجدة طال مكثه فيها، فأحصيت له فيها خمسمائة تسبيحة، ثمّ انصرف.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 136/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 481. )




- قنوته ( عليه السلام ) في الصلاة وما يقول فيها:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة...فكنت معه من المدينة إلي مرو...فإذا زالت الشمس قام فصلّي ستّ ركعات...، ويقنت فيها قبل الركوع وبعد القراءة؛ ويقول في قنوته: «اللّهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، اللّهمّ! اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شرّ ما قضيت، فإنّك تقضي ولايقضي عليك، إنّه لايذلّ من واليت، ولايعزّ من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت»...وكان قنوته ( عليه السلام ) في جميع صلاته: «ربّ اغفر وارحم، وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت الأعزّ الأجلّ الأكرم»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 669. )




- دعاؤه ( عليه السلام ) في قنوته:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : أبو الصلت عبد السلام بن صالح قال: رفع إلي المأمون أنّ الرضا ( عليه السلام ) يعقد مجالس الكلام والناس يفتنون بعلمه، فأنفذ محمّد بن عمرو الطوسيّ فطرد الناس عن مجلسه وأحضره، فلمّا نظر إليه المأمون زبره واستخفّ به؛ فخرج الرضا ( عليه السلام ) يقول: وحقّ المصطفي، والمرتضي، وسيّدة النساء، لأستنزلنّ من حول اللّه عزّ وجلّ بدعائي عليه، مايكون سبباً لطرد كلاب أهل هذه الكورة إيّاه، واستخفافهم به، وبخاصّته وعامّته، ثمّ أتي منزله واغتسل وصلّي ركعتين، قال في قنوته: «يا ذا القوّة الجامعة، والرحمة الواسعة، - إلي آخر دعائه - صلّ علي من شرّفت الصلاة بالصلاة عليه، وانتقم لي ممّن ظلمني، واستخفّ بي، وطرد الشيعة عن بابي، وأذقه مرارة الذلّ والهوان، كما أذاقنيها، واجعله طريد الأرجاس، وشريد الأنجاس». فلم يتمّ دعائه حتّي وقعت الرجفة، وارتفعت الزعقة، وثارت الغبرة....

( المناقب لابن شهرآشوب: 345/4 س 10.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 796. )


2 - السيّد ابن طاووس ؛ : قنوت الإمام عليّ بن موسي ال رضا ( عليهماالسلام ) :

«الفزع، الفزع إليك، يا ذا المحاضرة والرغبة، الرغبة إليك يا من به المفاخرة، وأنت اللّهمّ مُشاهد هواجس النفوس، ومُراصد حركات القلوب، ومُطالع مسرّات السرائر من غير تكلّف ولا تعسّف، وقد تري اللّهمّ ما ليس عنك....

( مهج الدعوات: 79 س 7.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 2078. )




- صلاته ( عليه السلام ) في ضيعته:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال:...وأخبرني محمّد بن إسماعيل: أنّه صلّي في ضيعته فقصّر في صلاته....

( تهذيب الأحكام: 213/3 ح 520.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1375. )




- كان ( عليه السلام ) يصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام )

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة...فكنت معه من المدينة إلي مرو، فواللّه ما رأيت رجلاً كان أتقي للّه تعالي منه، ولاأكثر ذكراً للّه في جميع أوقاته، ولاأشدّ خوفاً للّه عزّ وجلّ منه، وكان إذا أصبح صلّي الغداة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه...

ثمّ يصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) أربع ركعات، يسلّم في كلّ ركعتين، ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح، ويحتسب بها من صلاة الليل، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين الباقيتين، يقرأ في الأولي الحمد، وسورة الملك، وفي الثانية الحمد للّه، وهل أتي علي الإنسان....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 669. )




- كان ( عليه السلام ) يصلّي صلاة الليل:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة، وقد أمرني أن آخذ به علي طريق البصرة، والأهواز، وفارس، ولاآخذ به علي طريق قمّ، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار، حتّي أقدم به عليه؛

فكنت معه من المدينة إلي مرو، فواللّه ما رأيت رجلاً كان أتقي للّه تعالي منه، ولاأكثر ذكراً للّه في جميع أوقاته، ولاأشدّ خوفاً للّه عزّ وجلّ منه، وكان إذا أصبح صلّي الغداة...ثمّ يقوم فيصلّي العشاء الآخرة أربع ركعات، ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يذكر اللّه عزّ وجلّ ويسبّحه ويحمده، ويكبّره ويهلّله ما شاء اللّه، ويسجد بعد التعقيب سجدة الشكر؛

ثمّ يأوي إلي فراشه، فإذا كان الثلث الأخير من الليل، قام من فراشه بالتسبيح، والتحميد والتكبير، والتهليل والاستغفار، فاستاك ثمّ توضّي، ثمّ قام إلي صلاة الليل، فيصلّي ثمان ركعات، ويسلّم في كلّ ركعتين، يقرأ في الأوليين منها في كلّ ركعة الحمد مرّة، و(قل هو اللّه ثلاثين مرّة...ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين الباقيتين، يقرأ في الأولي الحمد، وسورة الملك، وفي الثانية الحمد للّه، وهل أتي علي الإنسان.

ثمّ يقوم فيصلّي ركعتي الشفع، يقرأ في كلّ ركعة منهما الحمد للّه مرّة، وقل هو اللّه ثلاث مرّات، ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلّم قام فصلّي ركعة الوتر يتوجّه فيها، ويقرأ فيها الحمد مرّة، وقل هو اللّه ثلاث مرّات، وقل أعوذ بربّ الفلق مرّة واحدة، وقل أعوذ بربّ الناس مرّة واحدة، ويقنت فيها قبل الركوع وبعد القراءة. ويقول في قنوته: «اللّهمّ! صلّ علي محمّد وآل محمّد، اللّهمّ! اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شرّ ما قضيت، فإنّك تقضي ولايقضي عليك، إنّه لايذلّ من واليت، ولايعزّ من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت».

ثمّ يقول: «أستغفر اللّه وأسأله التوبة» سبعين مرّة، فإذا سلّم جلس في التعقيب ماشاء اللّه...ولايدع صلاة الليل، والشفع، والوتر....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 669. )




- إتيانه ( عليه السلام ) لصلاة الليل في المسجد الحرام:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن ابن أسباط، عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: صلّيت خلف الرضا ( عليه السلام ) في المسجد الحرام صلاة الليل، فلمّا فرغ جعل مكان الضجعة سجدة.

( الكافي: 448/3 ح 26. عنه الوافي: 1599/9 ح 8814.

تهذيب الأحكام: 137/2 ح 531. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 492/6 ح 8517. )




- إتيانه ( عليه السلام ) بركعة الوتر بعد الفجر:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...إسماعيل بن سعد الأشعريّ، قال: سألت أبإ؛ف غ ق ، الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن ساعات الوتر؟

قال:...قد كان أبي ربما أوتر بعد ما انفجر الصبح.

( تهذيب الأحكام: 339/2، ح 1401.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1343. )




- صلاته ( عليه السلام ) في السفر:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة، وقد أمرني أن آخذ به علي طريق البصرة، والأهواز، وفارس، ولاآخذ به علي طريق قمّ، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار، حتّي أقدم به عليه؛

فكنت معه من المدينة إلي مرو، فواللّه ما رأيت رجلاً كان أتقي للّه تعالي منه، ولاأكثر ذكراً للّه في جميع أوقاته، ولاأشدّ خوفاً للّه عزّ وجلّ منه...وكان في الطريق يصلّي فرائضه ركعتين ركعتين، إلّا المغرب، فإنّه كان يصلّيها ثلاثاً، ولايدع نافلتها، ولايدع صلاة الليل، والشفع، والوتر، وركعتي الفجر، في سفر ولاحضر، وكان لايصلّي من نوافل النهار في السفر شيئاً؛

وكان يقول بعد كلّ صلاة يقصّرها: «سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلّا اللّه، واللّه أكبر»، ثلاثين مرّة، ويقول: هذا تمام الصلاة، وما رأيته صلّي الضحي في سفر ولاحضر....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 669. )




- وقت إتيانه ( عليه السلام ) لصلاة المغرب في السفر:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : أحمد بن محمّد بن عيسي، عن عليّ بن سيف، عن محمّد بن عليّ، قال: صحبت الرضا ( عليه السلام ) في السفر فرأيته يصلّي المغرب إذا أقبلت الفحمة من المشرق، يعني السواد.

( الإستبصار: 265/1 ح 958.

تهذيب الأحكام: 29/2 ح 86. عنه الوافي: 293/7 ح 5941. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 175/4 ح 4834. )


2 - الشيخ الطوسيّ ؛ : سعد بن عبداللّه، عن أحمد بن محمّد، عن أبي همّام إسماعيل بن همّام، قال: رأيت الرضا ( عليه السلام ) - وكنّا عنده - لم يصلّ ( في الاستبصار: لم نصلّ. )

المغرب، حتّي ظهرت النجوم، ثمّ قام فصلّي بنا علي باب دار ابن أبي محمود.

( تهذيب الأحكام: 30/2 ح 89. عنه الوافي: 294/7 ح 5942. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 195/4 ح 4903.

الإستبصار: 264/1 ح 954.

قطعة منه في (وقت صلاة المغرب). )




- كيفيّة خروجه ( عليه السلام ) لصلاة العيد:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، والريّان بن الصلت جميعاً قال: لما انقضي أمر المخلوع، واستوي الأمر للمأمون، كتب إلي الرضا ( عليه السلام ) يستقدمه إلي خراسان، فاعتلّ عليه أبو الحسن ( عليه السلام ) بعلل، ...فعرض عليه المأمون أن يتقلّد الأمر والخلافة، فأبي أبو الحسن ( عليه السلام ) قال: فولاية العهد؟

فقال ( عليه السلام ) : علي شروط أسألكها....

فلمّا حضر العيد، بعث المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) ، يسأله أن يركب، ويحضر العيد، ويصلّي ويخطب.

فبعث إليه الرضا ( عليه السلام ) : قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخول هذا الأمر، فبعث إليه المأمون: إنّما أريد بذلك أن تطمئنّ قلوب الناس، ويعرفوا فضلك، فلم يزل ( عليه السلام ) يرادّه الكلام في ذلك، فألحّ عليه فقال: يا أمير المؤمنين! إن أعفيتني من ذلك فهو أحبّ إليّ، وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

فقال المأمون: اخرج كيف شئت، وأمر المأمون القوّاد والناس أن يبكّروا إلي باب أبي الحسن ( عليه السلام ) .

قال: فحدّثني ياسر الخادم: أنّه قعد الناس لأبي الحسن ( عليه السلام ) في الطرقات، والسطوح، الرجال والنساء والصبيان، واجتمع القوّاد والجند علي باب أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فلمّا طلعت الشمس، قام ( عليه السلام ) فاغتسل، وتعمّم بعمامة بيضاء من قطن، ألقي طرفاً منها علي صدره وطرفاً بين كتفيه وتشمّر، ثمّ قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت.

ثمّ أخذ بيده عكّازاً، ثمّ خرج ونحن بين يديه، وهو حاف قد شمّر سراويله إلي نصف الساق، وعليه ثياب مشمّرة، فلمّا مشي ومشينا بين يديه، رفع رأسه إلي السماء وكبّر....

( الكافي: 488/1 ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 781. )




- عبادته ( عليه السلام ) في السجن:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: جئت إلي باب الدار التي حبس فيها الرضا ( عليه السلام ) بسرخس وقد قيّد ( عليه السلام ) ، فاستأذنت عليه السجّان؟

فقال: لا سبيل لك إليه. قلت: ولم؟

قال: لأنّه ربما صلّي في يومه وليلته ألف ركعة، وإنّما ينفتل من صلاته ساعة ( فتل وجهه عنهم: صرفه. المعجم الوسيط: 673. )

في صدر النهار، وقبل الزوال، وعند اصفرار الشمس، فهو في هذه الأوقات قاعد في مصلّاه ويناجي ربّه.

قال: فقلت له: فاطلب لي منه في هذه الأوقات إذناً عليه، فاستأذن لي فدخلت عليه وهو قاعد في مصلّاه متفكّراً.

قال أبو الصلت: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! ما شي ء يحكيه عنكم الناس؟

قال: وما هو؟ قلت: يقولون: إنّكم تدّعون أنّ الناس لكم عبيد.

فقال ( عليه السلام ) : اللّهمّ فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت شاهد بأنّي لم أقل ذلك قطّ، ولا سمعت أحداً من آبائي ( عليهم السلام ) : قاله قطّ، وأنت العالم بما لنا من المظالم عند هذه الأُمّة، وأنّ هذه منها؛ ثمّ أقبل عليّ فقال لي: ياعبد السلام! إذا كان الناس كلّهم عبيدنا علي ما حكوه عنّا، فممّن نبيعهم؟

قلت: ياابن رسول اللّه! صدقت، ثمّ قال: ياعبد السلام! أمنكر أنت لما أوجب اللّه تعالي لنا من الولاية، كما ينكره غيرك؟

قلت: معاذ اللّه! بل أنا مقرّ بولايتكم.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 183/2 ح 6. عنه البحار: 268/25 ح 10، و91/49 ح 5، قطعة منه، و170 ح 7، و309/79 ح 10، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 98/4 ح 4615، قطعة منه، وحلية الأبرار: 361/4 ح 1.

الأنوار البهيّة: 212 س 14، قطعة منه.

قطعة منه في (أنّه ( عليه السلام ) إنّه ( عليه السلام ) كان مسجوناً في سرخس). )




- عبادته ( عليه السلام ) وإتيانه بالفرائض والنوافل من المدينة إلي مرو:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا تميم بن عبداللّه بن تميم القرشيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ قال: سمعت رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة، وقد أمرني أن آخذ به علي طريق البصرة، والأهواز، وفارس، ولاآخذ به علي طريق قمّ، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار، حتّي أقدم به عليه.

فكنت معه من المدينة إلي مرو، فواللّه! ما رأيت رجلاً كان أتقي للّه تعالي منه، ولاأكثر ذكراً للّه في جميع أوقاته، ولاأشدّ خوفاً للّه عزّ وجلّ منه، وكان إذا أصبح صلّي الغداة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يسبّح اللّه ويحمده، ويكبّره ويهلّله، ويصلّي علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) حتّي تطلع الشمس، ثمّ يسجد سجدة يبقي فيها حتّي يتعالي النهار.

ثمّ أقبل علي الناس يحدّثهم، ويعظهم إلي قرب الزوال، ثمّ جدّد وضوءه، وعاد إلي مصلّاه، فإذا زالت الشمس قام فصلّي ستّ ركعات، يقرأ في الركعة الأولي الحمد، وقل يا أيّها الكفرون، وفي الثانية الحمد، وقل هو اللّه أحد، ويقرأ في الأربع في كلّ ركعة الحمد للّه، وقل هو اللّه أحد، ويسلّم في كلّ ركعتين، ويقنت فيهما في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة.

ثمّ يؤذّن ويصلّي ركعتين، ثمّ يقيم ويصلّي الظهر، فإذا سلّم سبّح اللّه وحمده، وكبّره وهلّله ما شاء اللّه.

ثمّ سجد سجدة الشكر، يقول فيها مائة مرّة: «شكراً للّه»، فإذا رفع رأسه قام فصلّي ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد، وقل هو اللّه أحد، ويسلّم في كلّ ركعتين، ويقنت في ثانية كلّ ركعتين قبل الركوع وبعد القراءة.

ثمّ يؤذّن، ثمّ يصلّي ركعتين، ويقنت في الثانية، فإذا سلّم قام وصلّي العصر، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يسبّح اللّه ويحمده، ويكبّره ويهلّله ما شاء اللّه.

ثمّ سجد سجدة يقول فيها مائة مرّة: «حمداً للّه»، فإذا غابت الشمس توضّأ وصلّي المغرب ثلاثاً، بأذان وإقامة، وقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يسبّح اللّه ويحمده، ويكبّره ويهلّله ما شاء اللّه؛

ثمّ يسجد سجدة الشكر، ثمّ يرفع رأسه، ولم يتكلّم حتّي يقوم ويصلّي أربع ركعات بتسليمتين، ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، وكان يقرأ في الأولي من هذه الأربع الحمد، وقل يا أيّها الكفرون، وفي الثانية الحمد، وقل هو اللّه أحد، ويقرأ في الركعتين الباقيتين الحمد، وقل هو اللّه.

ثمّ يجلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء اللّه، ثمّ يفطر، ثمّ يلبث حتّي يمضي من الليل قريب من الثلث.

ثمّ يقوم فيصلّي العشاء الآخرة أربع ركعات، ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلّم جلس في مصلّاه، يذكر اللّه عزّ وجلّ ويسبّحه ويحمده، ويكبّره ويهلّله ما شاء اللّه، ويسجد بعد التعقيب سجدة الشكر؛

ثمّ يأوي إلي فراشه، فإذا كان الثلث الأخير من الليل، قام من فراشه بالتسبيح، والتحميد والتكبير، والتهليل والاستغفار، فاستاك ثمّ توضّي، ثمّ قام إلي صلاة الليل، فيصلّي ثمان ركعات، ويسلّم في كلّ ركعتين، يقرأ في الأوليين منها في كلّ ركعة الحمد مرّة، وقل هو اللّه ثلاثين مرّة.

ثمّ يصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب أربع ركعات، يسلّم في كلّ ركعتين، ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح، ويحتسب بها من صلاة الليل، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين الباقيتين، يقرأ في الأولي «الحمد»، وسورة الملك، وفي الثانية الحمد للّه، وهل أتي علي الإنسان.

ثمّ يقوم فيصلّي ركعتي الشفع، يقرأ في كلّ ركعة منهما الحمد للّه مرّة، وقل هو اللّه ثلاث مرّات، ويقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلّم قام فصلّي ركعة الوتر يتوجّه فيها، ويقرأ فيها الحمد مرّة، وقل هو اللّه ثلاث مرّات، وقل أعوذ بربّ الفلق مرّة واحدة، وقل أعوذ بربّ الناس مرّة واحدة، ويقنت فيها قبل الركوع وبعد القراءة.

ويقول في قنوته: «اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، اللّهمّ! اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شرّ ما قضيت، فإنّك تقضي ولايقضي عليك، إنّه لايذلّ من واليت، ولايعزّ من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت»؛

ثمّ يقول: «أستغفر اللّه وأسأله التوبة» سبعين مرّة، فإذا سلّم جلس في التعقيب ماشاء اللّه، فإذا قرب من الفجر قام فصلّي ركعتي الفجر، يقرأ في الأولي الحمد، وقل يا أيّها الكافرون، وفي الثانية الحمد، وقل هو اللّه، فإذا طلع الفجر، أذّن وأقام، وصلّي الغداة ركعتين، فإذا سلّم جلس في التعقيب حتّي تطلع الشمس، ثمّ يسجد سجدة الشكر حتّي يتعالي النهار؛

وكان قراءته في جميع المفروضات في الأولي الحمد، وإنّا أنزلناه، وفي الثانية الحمد، وقل هو اللّه، إلّا في صلاة الغداة والظهر والعصر يوم الجمعة، فإنّه كان يقرأ فيهاب' الحمد، وسورة الجمعة، والمنافقين.

وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة في الأولي الحمد، وسورة الجمعة، وفي الثانية الحمد، وسبّح اسم ربّك الأعلي، وكان يقرأ في صلاة الغداة يوم الإثنين، ويوم الخميس في الأولي الحمد، وهل أتي علي الإنسان، وفي الثانية الحمد، وهل أتاك حديث الغاشية؛ وكان يجهر بالقراءة في المغرب والعشاء، وصلاة الليل، والشفع والوتر والغداة، ويخفي القراءة في الظهر والعصر.

وكان يسبّح في الأُخراوين يقول: «سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلّا اللّه، واللّه أكبر» ثلاث مرّات؛

وكان قنوته ( عليه السلام ) في جميع صلاته: «ربّ اغفر وارحم، وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت الأعزّ الأجلّ الأكرم»؛

وكان إذا أقام في بلدة عشرة أيّام صائماً لايفطر، فإذا جنّ الليل بدأ بالصلاة قبل الإفطار، وكان في الطريق يصلّي فرائضه ركعتين ركعتين، إلّا المغرب، فإنّه كان يصلّيها ثلاثاً، ولايدع نافلتها، ولايدع صلاة الليل، والشفع، والوتر، وركعتي الفجر، في سفر ولاحضر، وكان لايصلّي من نوافل النهار في السفر شيئاً؛

وكان يقول بعد كلّ صلاة يقصّرها: «سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلّا اللّه، واللّه أكبر»، ثلاثين مرّة، ويقول: هذا تمام الصلاة، وما رأيته صلّي الضحي في سفر ولاحضر، وكان لايصوم في السفر شيئاً؛

وكان ( عليه السلام ) يبدأ في دعائه بالصلاة علي محمّد وآله، ويكثر من ذلك في الصلاة وغيرها، وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن، فإذا مرّ بآية فيها ذكر جنّة أو نار بكي، وسأل اللّه الجنّة، وتعوّذ به من النار.

وكان ( عليه السلام ) يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم في جميع صلاته بالليل والنهار.

وكان إذا قرأ قل هو اللّه قال سرّاً: «اللّه أحد»، فإذا فرغ منها قال: «كذلك اللّه ربّنا»، ثلاثاً.

وكان إذا قرأ سورة الجحد قال في نفسه سرّاً: «يا أيّها الكافرون»، فإذا فرغ منها قال: «ربّي اللّه، وديني الإسلام»، ثلاثاً.

وكان إذا قرأ والتين والزيتون، قال عند الفراغ منها: «بلي، وأنا علي ذلك من الشاهدين».

وكان إذا قرأ لا أقسم بيوم القيامة، قال عند الفراغ: «سبحانك اللّهمّ»،

وكان يقرأ في سورة الجمعة ( قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَرَةِ للذين اتقوا وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّزِقِينَ ) ؛

وكان إذا فرغ من الفاتحة قال: «الحمد للّه ربّ العالمين»، وإذا قرأ سبّح اسم ربّك الأعلي، قال سرّاً: «سبحان ربّي الأعلي»، وإذا قرأ يا أيّها الذين ءامنوا قال: «لبّيك، اللّهمّ لبّيك»، سرّاًز.

وكان ( عليه السلام ) لاينزل بلداً إلّا قصده الناس يستفتونه في معالم دينهم، فيجيبهم ويحدّثهم الكثير عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : ، عن رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

فلمّا وردت به علي المأمون، سألني عن حاله في طريقه، فأخبرته بما شاهدته منه في ليله ونهاره، وظعنه وإقامته، فقال لي: يا ابن أبي الضحّاك! هذا خير أهل الأرض وأعلمهم وأعبدهم، فلاتخبر أحداً بما شاهدته منه لئلّا يظهر فضله إلّا علي لساني، وباللّه أستعين ما أقوي من الرفع منه والإساءة به.

( في حلية الأبرار: أنوي. )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5. قِطَعٌ منه في البحار: 91/49 ح 7، و193/73 ح 5، و155/80 ح 3، و32/82 ح 23، و79 ح 15، و88 ح 7، و208 ح 25، و100/83 س 13، و219 ح 37، و52/84 ح 3، و85 ح 4، و89 ح 8، و231 ح 44، و310 ح 4، و59/86 ح 28، و50/89 ح 14، و210 ح 3، و217 ح 2، و314/93 ح 12، و322 ح 4. ووسائل الشيعة: 55/4 ح 4496، و83 ح 4572، و101 ح 4624، و73/6 ح 7380، و76 ح 7390، و85 ح 7410، و110 ح 7474، و119 ح 7501، و121 ح 7507، و156 ح 7609، و216 ح 7772، و460 ح 8444، و9/7 ح 8571، و96 ح 8839، و156 ح 8994، و523/8 ح 11342، و539 ح 11386، ومستدرك الوسائل: 266/4 ح 4662، و408 ح 5031، وحلية الأبرار: 364/4 ح 4، ونور الثقلين: 10/1 ح 37، و25 ح 114، و331/5 ح 60، و467 ح 35، و554 ح 11، و608 ح 17، و686 ح 10، و700 ح 6.

تعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي: 681 س 13.

من لايحضره الفقيه: 202/1 ح 923، قطعة منه. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 79/6 ح 7397، و118 س 2.

مشكاة الأنوار: 57 س 5، قطعة منه.

قطعة منه في (مسيره من المدينة إلي خراسان) و(حكم الصوم في السفر) و(صلاته ( عليه السلام ) في السفر) و(كان ( عليه السلام ) يصلّي صلاة الليل) و(كان ( عليه السلام ) يصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) ) و(معاشرته ( عليه السلام ) مع الناس) و(الآيات والسور التي قرأها في الصلاة) و(ما ورد عن العلماء أو غيرهم في عظمته ( عليه السلام ) ) و(أحواله ( عليه السلام ) مع المأمون) و(قنوته ( عليه السلام ) في الصلاة وما يقول فيها) و(جهره ( عليه السلام ) ببسم اللّه وبالقراءة في الصلاة)، و(حكم الجهر والإخفاة في الصلاة). )




- صومه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلمة قطّ...وكان كثير الصيام، فلا يفوته صيام ثلاثة أيّام في الشهر ويقول: ذلك صوم الدهر....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 184/2 ح 7.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 693. )




- حجّه ( عليه السلام ) :

1 - الحضينيّ ؛ :...جعفر بن محمّد بن يونس، قال: دفع سيّدنا أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) إلي مولي له حماراً بالمدينة وقال: تبيعه بعشرة دنانير، ولاتنقصها شيئاً، فعرضه المولي، فأتاه رجل من أهل خراسان من الحاجّ فقال له: معي ثمانية دنانير، ما أملك غيرها، (فبعني هذا الحمار، فقال: إنّي أمرت أن لاأنقصه من العشرة دنانير شيئاً) فقال له: ارجع لمولاك إن شئت، لعلّه يأذن لك في بيعه بهذه الثمانية الدنانير، فرجع المولي إليه، فأخبره بخبر الخراسانيّ فقال له: قل له إن قبلت منّا الدينارين صلة، أخذنا منك الثمانية.

فقلت له، فقال: قد قبلت، فسلّمت إليه، وحجّ أبو الحسن معه....

( الهداية الكبري: 289 س 23.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 407. )




- لبسه ( عليه السلام ) الخاتم وهو محُرم:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ قال: حدّثنا موسي بن عمر، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: رأيت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) - وهو مُحرِم - خاتماً.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 17/2 ح 41. عنه البحار: 168/96 ح 9، ووسائل الشيعة: 491/12 ح 16869.

قطعة منه في (حكم لبس الخاتم للمحرم). )




- صلاة طوافه ( عليه السلام ) عند المقام:

1 - الإربليّ ؛ : من دلائل الحميريّ، عن أُميّة بن عليّ، قال: كنت مع أبي الحسن ( عليه السلام ) بمكّة في السنة التي حجّ فيها، ثمّ صار إلي خراسان ومعه أبوجعفر ( عليه السلام ) ، وأبوالحسن يودّع البيت، فلمّا قضي طوافه عدل إلي المقام، فصلّي عنده.

فصار أبو جعفر ( عليه السلام ) علي عنق موفّق يطوف به، فصار أبو جعفر إلي الحجر، فجلس فيه فأطال، فقال له موفّق: قم جعلت فداك!

فقال: ما أُريد أن أبرح من مكاني هذا إلّا أن يشاء اللّه.

واستبان في وجهه الغمُّ. فأتي موفّق أباالحسن ( عليه السلام ) ، فقال له: جعلت فداك! قدجلس أبو جعفر ( عليه السلام ) في الحجر، وهو يأبي أن يقوم.

فقام أبوالحسن ( عليه السلام ) فأتي أبا جعفر ( عليه السلام ) ، فقال: قم، يا حبيبي!

فقال: ما أُريد أن أبرح من مكاني هذا. قال: بلي يا حبيبي!

ثمّ قال: كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعاً لا ترجع إليه؟!

فقال له: قم، يا حبيبي! فقام معه.

( كشف الغمّة: 362/2، س 17. عنه البحار: 120/49، ح 6، و63/50، ح 40، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: 341/3، ح 35، بتفاوت يسير، والأنوار البهيّة: 223، س 7.

إثبات الوصيّة: 210، س 6.

قطعة منه في (مخاطبته مع ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) ). )




- خروجه ( عليه السلام ) للحجّ والعمرة:

1 - الحميريّ ؛ : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: قلت له: ( لقد أورد الشيخ الحرّ في الوسائل والعلاّمة المجلسيّ في أحد نقليه في البحار، السند هكذا: «أحمد بن محمد بن عيسي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر»، ولكنّ الأمر خلافه، لأنّ ما أوردهما سندٌ لحديث آخر في قرب الإسناد: 374، ح 1330، لا الحديث الذي قمنا بإيراده هنا، والصحيح ما أثبتناه، فالأمر اشتبه عليهما أوسهو من قلمهما الشريف. )

جعلت فداك، كيف نصنع بالحجّ؟

فقال ( عليه السلام ) : أمّا نحن فنخرج في وقت ضيّق تذهب فيه الأيّام فأفرد له الحجّ.

قلت له: جعلت فداك، أرأيت إن أراد المتعة كيف يصنع؟

قال ( عليه السلام ) : ينوي العمرة، ويحرم بالحجّ.

( قرب الإسناد: 382 ح 1344. عنه وسائل الشيعة: 300/11 ح 14860، و353/12 ح 16493، والبحار: 95/96 ح 4.

قطعة منه في (حكم عدول المتمتّع إلي الإفراد في ضيق الوقت). )




- عمرته وحجّه ( عليه السلام ) في عام واحد:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال: قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : كيف صنعت في عامك؟

فقال ( عليه السلام ) : اعتمرت في رجب ودخلت متمتّعاً، وكذلك أفعل إذا اعتمرت.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 16/2 ح 36. عنه البحار: 96/96 ح 6، ووسائل الشيعة: 249/11 ح 14712.

قطعة منه في (حكم حجّ التمتّع علي من اعتمر في رجب). )




- إمساكه ( عليه السلام ) عن الطيب وهو مُحرم:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، قال: رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) كشف بين يديه ( تقدّمت ترجمته في (كان ( عليه السلام ) يصلّي صلاة الطواف في النعلين). )

طيب لينظر إليه وهو مُحرم، فأمسك علي أنفه بثوبه من ريحه.

( الكافي: 354/4 ح 6. عنه وسائل الشيعة: 442/12 ح 16724.

قطعة منه في (حكم الطيب للمحرم). )




- رميه ( عليه السلام ) الجمار راكباً:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : سعد بن عبداللّه، عن أبي جعفر، عن عبدالرحمن بن أبي نجران: أنّه رأي أباالحسن الثاني ( عليه السلام ) يرمي الجمار ( في الوسائل: رمي. )

وهو راكب، حتّي رماها كلّها.

( الإستبصار: 298/2 ح 1064.

تهذيب الأحكام: 267/5 ح 910. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 62/14 ح 18589.

قطعة منه في (حكم رمي الجمار راكباً). )




- إرساله ( عليه السلام ) الثياب والدنانير مع طين قبر الحسين ( عليه السلام ) إلي بعض أصحابه ليحجّوا عنه:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : محمّد بن أحمد بن يحيي، عن محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: بعث إليّ أبوالحسن ( عليه السلام ) رِزْم ثياب، وغلماناً ( تقدّمت ترجمته في (لباسه). )

( الرِزمة: ما شُدّ في ثوب واحد. القاموس المحيط: 168/4. )

ودنانير، وحجّة لي وحجّة لأخي موسي بن عبيد، وحجّة ليونس بن عبد ( ليس في التهذيب: «دنانير». )

الرحمن، وأمرنا أن نحجّ عنه، وكانت بيننا مائة دينار، أثلاثاً فيما بيننا، فلمّا أن ( في التهذيب: «أنا». )

أردت أن أعبي الثياب، رأيت في أضعاف الثياب طيناً، فقلت للرسول: ما هذا؟

فقال: ليس يوجّه بمتاع إلّا جعل فيه طيناً من قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ثمّ قال الرسول: قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : هو أمان بإذن اللّه، وأمر بالمال بأُمور في ( في التهذيب: أمرنا. )

صلة أهل بيته، وقوم محاويج، وأمر بدفع ثلاثمائة دينار إلي رُحَيْم امرأة كانت ( في التهذيب: أضاف «لا يؤبه لهم». )

له، وأمرني أن أطلّقها عنه، وأمتّعها بهذا المال، وأمرني أن أشهد علي طلاقها صفوان بن يحيي، وآخر نسي محمّد بن عيسي اسمه.

( الإستبصار: 279/3 ح 992.

تهذيب الأحكام: 40/8 ح 121. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 208/11 ح 14637، قطعة منه، و523/14 ح 19741، قطعة منه، و90/22 ح 28101.

كامل الزيارات: 465 ح 707، مختصراً وفيه: أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) . عنه البحار: 124/98 ح 23، ومستدرك الوسائل: 218/8 ح 9295.

المزار الكبير: 362 ح 6، كسابقه.

مكارم الأخلاق: 244 س 14، مختصراً وفيه: أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) . عنه البحار: 252/73 ضمن ح 47.

المزار للشيخ المفيد ضمن المصنّفات: 144/5 ح 6، بتفاوت.

فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) : 90 س 7، للعلويّ الشجريّ، باختصار.

قطعة منه في (الاستشفاء والتبرّك بتربة الحسين ( عليه السلام ) ) و(حكم نيابة الحجّ عن الحيّ) و(صلته مع اهل بيته) و(أزواجه ( عليه السلام ) )، و(انفاقه ( عليه السلام ) لقوم محاويج) و (أمره بطلاق زوجته) و(ضرورة شهادة الشهود عند الطلاق). )




- دعاؤه ( عليه السلام ) عند خروجه من منزله:

1 - البرقيّ ؛ : عن أحمد بن محمّد، عن أبان الأحمر، عن الحلبيّ، عن أبي عبداللّه ( عليه السلام ) قال: كان أبو جعفر ( عليه السلام ) إذا خرج من بيته يقول: «بسم اللّه خرجت، وبسم اللّه ولجت، و علي اللّه توكّلت، ولاحول ولاقوّة إلّا باللّه العليّ العظيم».

قال محمّد بن سنان: فكان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول ذلك إذا خرج من منزله.

( المحاسن: 351 ح 36. عنه وسائل الشيعة: 386/11 ح 15076، و15077، والبحار: 171/73 ح 19.

قطعة منه في (استحباب القرائة بالمأثور عند خروج المسافر من منزله). )




- إلحاحه ( عليه السلام ) في الدعاء لسكون الرياح:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبداللّه، ومحمّد بن يحيي العطّار جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحجّال، عن سليمان الجعفريّ قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : جاءت ريح وأنا ساجد، وجعل كلّ إنسان يطلب موضعاً، وأنا ساجد ملحّ في الدعاء علي ربّي عزّ وجلّ، حتّي سكنت.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 7/2 ح 17. عنه البحار: 162/82 ضمن ح 3، و165/88 ح 20، ووسائل الشيعة: 506/7 ح 9980. )



- دعاؤه ( عليه السلام ) في يوم الجمعة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثني أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ، قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال: حدّثني ياسر قال: كان الرضا ( عليه السلام ) إذا رجع يوم الجمعة من الجامع، وقد أصابه العرق والغبار، رفع يديه وقال: «اللّهمّ إن كان فرجي ممّا أنا فيه بالموت، فعجّله إليّ الساعة»، ( في البحار: فعجّل لي الساعة. )

ولم يزل مغموماً مكروباً، إلي أن قبض ( عليه السلام ) .

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 15/2 ضمن ح 34. عنه البحار: 140/49 ح 13، و177/79 ح 17، ووسائل الشيعة: 449/2 ح 2618، والأنوار البهيّة: 232 س 16.

قطعة منه في (كان ( عليه السلام ) يتمنّي الموت لنفسه) و(رفع اليدين حين الدعاء). )




- دعاؤه ( عليه السلام ) عند بيعة الناس له بعد أن هدّده المأمون بالقتل:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...غياث بن أسيد، قال: سمعت جماعة من أهل المدينه يقولون:...فأخذ البيعة في ملكه لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، بعهد المسلمين من غير رضاه، وذلك بعد أن هدّده بالقتل، وألحّ عليه مرّة بعد أُخري، في كلّها يأبي عليه، حتّي أشرف من تأبيه علي الهلاك فقال ( عليه السلام ) :

«اللّهمّ إنّك نهيتني عن الإلقاء بيدي إلي التهلكة، وقد أكرهت واضطررت كما أشرفت من قبل عبد اللّه المأمون علي القتل، متي لم أقبل ولاية عهده، وقد أكرهت واضطررت كما اضطرّ يوسف ودانيال عليه السلام، إذ قبل كلّ واحد منهما الولاية من طاغية زمانه.

اللّهمّ! لا عهد إلّا عهدك، ولا ولاية لي إلّا من قبلك، فوفّقني لإقامة دينك، وإحياء سنّة نبيّك محمّد6، فإنّك أنت المولي وأنت النصير، ونعم المولي أنت ونعم النصير»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 18/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 3. )




- دعاؤه حين الطواف:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ قال: حدّثني أبو سعيد الآدميّ، عن أحمد بن موسي بن سعد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال: كنت معه في الطواف، فلمّا صرنا معه بحذاء الركن اليمانيّ أقام ( عليه السلام ) ، فرفع يديه ثمّ قال: «يا اللّه، يا وليّ العافية، ويا خالق العافية، ويا رازق العافية، والمنعم بالعافية، والمنّان بالعافية، والمتفضّل بالعافية عليّ وعلي جميع خلقك، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وارزقنا العافية، ودوام العافية، وتمام العافية، وشكر العافية في الدنيا والآخرة، يا أرحم الراحمين».

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 16/2 ح 37. عنه البحار: 195/96 ح 4، ووسائل الشيعة: 335/13 ح 17882، ونور الثقلين: 14/1 ح 55، قطعة منه، وحلية الأبرار: 483/4 ح 3.

تهذيب الأحكام: 95/3 ح 257، وفيه: عليّ بن حاتم، عن محمّد بن أبي عبداللّه، عن سعدبن عبداللّه، عن أحمد بن محمّد، عن البرقيّ، عن سعد بن سعد ... .

إقبال الأعمال: 465 س 13.

قطعة منه في (دعاء الطواف)، و(رفع اليدين حين الدعاء). )




- دعاؤه ( عليه السلام ) لطلب الهداية:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عليّ بن عاصم، عن محمّد بن عليّ بن موسي، عن أبيه عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، قال: دخلت علي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وعنده أُبيّ بن كعب فقال لي رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : مرحباً بك يا أبا عبد اللّه! يازين ( في المصدر: بن أُبي كعب، ولكنّه غير صحيح. )

السموات والأرضين...وإنّ اللّه عزّ وجلّ ركّب في صلبه [أي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) ] نطفة مباركة زكيّة رضيّة مرضيّة، وسمّاها عنده عليّاً...وله دعاء يدعو به:

«اللّهمّ أعطني الهدي، وثبّتني عليه، واحشرني عليه آمناً، أمن من لاخوف عليه، ولاحزن ولاجزع، إنّك أهل التقوي، وأهل المغفرة»....

( عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) : 59/1، ح 29.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 322. )




- دعاؤه ( عليه السلام ) للفرس:

1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : وكان عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) بين يديه فرس صعب، وهناك راضة لايجسر أحد منهم أن يركبه...وكان هناك صبيّ ابن سبع سنين، فقال: يا ابن رسول اللّه! أتأذن لي أن أركبه وأسيّره وأذلّله؟

قال: أنت؟ قال: نعم...قال ( عليه السلام ) : اركبه، فركبه.

فقال: سيّره، فسيّره؛ وما زال يسيّره ويعدّيه حتّي أتعبه وكدّه، فنادي الفرس: يا ابن رسول اللّه! قد آلمني منذ اليوم فاعفني منه وإلّا فصبّرني تحته.

[ف'] قال الصبيّ: سل ما هو خير لك أن يصبّرك تحت مؤمن.

قال الرضا ( عليه السلام ) : صدق، [فقال ]: «الّلهمّ صبّره». فَلان الفرس وسار....

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ : 323 رقم 170.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 371. )




- توسّله برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لكفّ المطر:

1 - السيّد ابن طاووس ؛ : روينا بإسنادنا إلي عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، في كتاب دلائل الرضا ( عليه السلام ) ، بإسناد الحميريّ إلي سليمان الجعفريّ، إلي أبي الحسن الرضا صلوات اللّه عليه قال: كنت معه وهو يريد بعض أمواله...وأقبلت السماء، فألقوا القباء عليّ وعليه...فسمعته يقول: يا رسول اللّه! يا رسول اللّه! فكفّ المطر.

( الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: 128 س 21.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 417. )




- توسّله بالنبيّ ووصيّه وابنته ( عليهم السلام ) : :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : ... عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: رفع إلي المأمون أنّ أباالحسن عليّ بن موسي ( عليه السلام ) يعقد مجالس الكلام والناس يفتتنون بعلمه، فأمر محمّد بن عمرو الطوسيّ حاجب المأمون، فطرد الناس عن مجلسه وأحضره، فلمّا نظر إليه المأمون زبره واستخفّ به. فخرج أبوالحسن ( عليه السلام ) من عنده مغضباً وهو يدمدم بشفتيه ويقول: وحقّ المصطفي والمرتضي وسيّدة النساء، لأستنزلنّ من حول اللّه عزّ وجلّ بدعائي عليه، ما يكون سبباً لطرد كلاب أهل هذه الكورة إيّاه، واستخفافهم به، وبخاصّته وعامّته ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 172/2 ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 795. )




- وداعه لبيت اللّه الحرام:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) ودّع البيت، ( قال النجاشيّ: إبراهيم بن أبي محمود الخراسانيّ، ثقة، روي عن الرضا ( عليه السلام ) ، رجال النجاشيّ: 25 رقم 43. )

فلمّا أراد أن يخرج من باب المسجد خرّ ساجداً، ثمّ قام فاستقبل الكعبة فقال: «اللّهمّ إنّي أنقلب علي أن لا إله إلّا أنت».

( الكافي: 531/4 ح 2. عنه حلية الأبرار: 485/4 ح 6.

تهذيب الأحكام: 281/5 ح 958.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 18/2 ح 43. عنه البحار: 370/96 ح 2. وعنه وعن التهذيب والكافي، وسائل الشيعة: 288/14 ح 19219.

قطعة منه في (الدعاء عند وداع البيت). )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن الحسن بن عليّ بن كيسان، عن موسي بن سلام قال: اعتمر أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فلمّا ودّع البيت وصار إلي باب الحنّاطين ليخرج منه، وقف في صحن المسجد في ظهر الكعبة، ثمّ رفع يديه فدعا، ثمّ التفت إلينا فقال: نعم المطلوب به الحاجة إليه، الصلاة فيه أفضل من الصلاة في غيره ستّين سنة أو شهراً، فلمّا صار عند الباب قال: «اللّهمّ! إنّي خرجت علي أن لا إله إلّا أنت».

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 17/2 ح 42. عنه البحار: 370/96 ح 1، ووسائل الشيعة: 271/5 ح 6521، وحلية الأبرار: 484/4 ح 5.

قطعة منه في (الدعاء عند وداع البيت) و(فضل الصلاة في بيت اللّه). )




- كيفيّة وداعه ( عليه السلام ) مع قبر النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا سعد بن عبداللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن عليّ بن فضّال قال: ( عدّه الشيخ والبرقيّ في رجاليهما من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، رجال الطوسي: 371، رقم 2، رجال البرقيّ: 54. )

رأيت أباالحسن ( عليه السلام ) وهو يريد أن يودّع للخروج إلي العمرة، فأتي القبر عن موضع رأس النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بعد المغرب، فسلّم علي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولزق بالقبر، ثمّ انصرف حتّي أتي القبر، فقام إلي جانبه يصلّي، فألزق منكبه الأيسر بالقبر، قريباً من الأُسطوانة التي دون الأُسطوانة المخلّقة عند رأس النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وصلّي ستّ ركعات، أو ثمان ركعات في نعليه.

قال: وكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر، فلمّا فرغ سجد سجدة أطال فيها حتّي بلّ عرقه الحصي.

قال: وذكر بعض أصحابه أنّه ألصق خدّه بأرض المسجد.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 17/2 ح 40. عنه وسائل الشيعة: 425/4 ح 5603، قطعة منه، و161/5 ح 6223، و9/7 ح 8568، قطعة منه، وحلية الأبرار: 483/4 ح 4، والبحار: 314/80 ح 5، بحذف الذيل.

كامل الزيارات: 69 ح 57. عنه البحار: 157/97 ح 35. عنه وعن العيون، وسائل الشيعة: 359/14 ح 19385.

قطعة منه في (صلاته في مسجد النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(كيفيّة وداع مسجد النبيّ). )




- زيارته لفاطمة ( عليها السلام ) والأئمّ ( عليهم السلام ) : في البقيع:

1 - ابن حمزة الطوسيّ ؛ : عن عليّ بن أسباط، قال: ذهبت إلي الرضا ( عليه السلام ) في يوم عرفة فقال لي: اسرج لي حماري، فأسرجت له حماره، ثمّ خرج من المدينة إلي البقيع يزور فاطمة ( عليها السلام ) ، فزار وزرت معه؛ فقلت: سيّدي! علي [مَن ] أُسلّم؟

( أثبتناه من مدينة المعاجز، ولكن في المصدر: «كَم»، بدل «من». )

فقال ( عليه السلام ) لي: سلّم علي فاطمة الزهراء البتول ( عليها السلام ) ، وعلي الحسن والحسين، وعلي عليّ بن الحسين، وعلي محمّد بن عليّ، وعلي جعفر بن محمّد، وعلي موسي بن جعفر عليهم أفضل الصلاة وأكمل التحيّات، فسلّمت علي ساداتي ورجعت.

فلمّا كان في بعض الطريق قلت: يا سيّدي! إنّي معدم وليس عندي ما أنفقه في عيدي هذا.

فحكّ الأرض بسوطه، ثمّ ضرب بيده، فتناول سبيكة ذهب فيها مائة دينار، فقال لي: خذها، فأخذتها فأنفقتها في أُموري.

( الثاقب في المناقب: 473 ح 396. عنه مدينة المعاجز: 230/7 ح 2283.

قطعة منه في (مركبه) و(إخراجه ( عليه السلام ) سبيكة الذهب من الأرض). )




- حرزه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن معمّر بن خلّاد، قال: أمرني أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) فعملت له دهناً فيه مسك وعنبر، فأمرني أن أكتب في قرطاس «آية الكرسيّ» و«أُمّ الكتاب» و«المعوّذتين» وقوارع من القرآن، وأجعله بين الغلاف ( قال الفيض في ذيل الحديث: قوارع القرآن الآيات التي من قرأها أمن من الشياطين والإنس والجنّ، فإنّها تقرع الشيطان أي تدهاه وتهلكه. )

والقارورة ففعلت، ثمّ أتيته به فتغلّف به وأنا أنظر إليه.

( الكافي: 516/6 ح 2. عنه وسائل الشيعة: 151/2 ح 1778، والبحار: 103/49 ح 26، وحلية الأبرار: 469/4 ح 1، والوافي: 707/6 ح 5333.

قطعة منه في (السور والآيات التي أمر ( عليه السلام ) بكتابتها في حرزه). )




- تعويذه ( عليه السلام ) عند النظر إلي الكواكب:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : وكان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) إذا نظر إلي هذه الكواكب التي يقال لها: السُهي في بنات النعش، قال: «اللّهمّ ربّ هوذ بن أُسيّة آمنّي شرّ كلّ عقرب وحيّة».

قال: وكان يقول: من تعوَّذ بها ثلاث مرّات حين ينظر إليها بالليل، لم يصبه عقرب ولاحيّة.

( مكارم الأخلاق: 278 س 19. عنه البحار: 145/92 ضمن ح 15.

يأتي الحديث أيضاً في (تعليمه التعويذ عند النظر إلي الكواكب). )




- العوذة المعلّقة عليه:

1 - السيّد ابن طاووس ؛ : عوذة وجدت في ثبابه ( عليه السلام ) قال: لمّا مات أبوالحسن الرضا عليّ بن موسي (صلوات اللّه عليه) وجد عليه تعويذ معلّق، وفي آخره عوذة ذكر أنّ آبائه ( عليهم السلام ) : كانوا يقولون: إنّ جدّهم عليّاً (صلوات اللّه عليه) كان يتعوّذ بها من الأعداء، وكانت معلّقة في قراب سيفه، وفي آخرها أسماء اللّه عزّ وجلّ، وأنّه ( عليه السلام ) شرط علي ولده وأهله أن لا يدعوا بها علي أحد، فإنّ ما دعا به لم يحجب دعائه عن اللّه جلّ اسمه وتقدّست أسماءه، وهو:

«اللّهمّ بك أستفتح وبك أستنجح، وبمحمّد صلّي اللّه عليه وآله أتوجّه، اللّهمّ سهّل لي حزونته ....

( مهج الدعوات: 297 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 3378. )




- يمينه ( عليه السلام ) في عتق غلمانه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا أبو ذكوان قال: سمعت إبراهيم بن العبّاس يقول: سمعت عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) يقول: حلفت بالعتق ألّا أحلف بالعتق، إلّا أعتقت رقبة، وأعتقت بعدها جميع ما أملك، إن كان أري أنّه خير من هذا (وأومي إلي عبد أسود من غلمانه) بقرابتي من رسول ( في المصدر: يري، وفي الوسائل: «إن كان أري أنّي خير». وفي الدرّ المنثور: إ ن كنت أري أنّي خير. وفي البحار: بيان: «إن كان يري» أي إن كنت أري. )

اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) إلّا أن يكون لي عمل صالح، فأكون أفضل به منه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 237/2 ح 11. عنه البحار: 95/49 ح 9، ووسائل الشيعة: 232/23 ح 29457، وحلية الأبرار: 476/4 ح 6، والدر المنثور: 54/1 س 2.

قطعة منه في (حكم اليمين بالعتاق). )




(ه') - معاشرته ( عليه السلام ) مع الأُسرة

وفيه سبعة وعشرون موضوعاً



- صلته مع أهل بيته:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: بعث إليّ أبوالحسن ( عليه السلام ) رِزْم ثياب، وغلماناً ودنانير...وأمر بالمال بأُمور في صلة أهل بيته، وقوم محاويج....

( الإستبصار: 279/3 ح 992.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 676. )




- أداء دَين أبيه ( عليهماالسلام ) :

1 - المسعوديّ ؛ : روي عن محمّد بن عمر بن يزيد، عن أخيه الحسن بن عمر، قال: بعث إليّ موسي ( عليه السلام ) ، فاستقرض منّي ستّمائة دينار.

فلمّا مضي ( عليه السلام ) بعث إليّ الرضا ( عليه السلام ) : أنّ المال الذي كان لك علي أبي ( عليه السلام ) ، فهو لك عليّ.

( إثبات الوصيّة: 203، س 23. )



- نومه علي باب حجرة أبيه ( عليهماالسلام ) ، مراعياً لوصيّته:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...مسافر، قال: أمر أب وإبراهيم ( عليه السلام ) - حين أخرج به - أبا الحسن ( عليه السلام ) أن ينام علي بابه في كلّ ليلة أبداً ما كان حيّاً إلي أن يأتيه خبره.

قال: فكنّا في كلّ ليلة نفرش لأبي الحسن في الدهليز ثمّ يأتي بعد العشاء فينام، فإذا أصبح انصرف إلي منزله.

قال: فمكث علي هذه الحال أربع سنين....

( الكافي: 381/1 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 444. )




- تولّيه أمر أبيه ( عليهماالسلام ) بعد وفاته:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...إسماعيل بن سهل قال: حدّثني بعض أصحابنا وسألني أن أكتم إسمه قال: كنت عند الرضا ( عليه السلام ) فدخل عليه عليّ بن أبي حمزة، وابن السرّاج، وابن المكاريّ...قال له عليّ: إنّا رُوينا عن آبائك: إنّ الإمام لايلي أمره إلّا إمام مثله.

فقال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : فأخبرني عن الحسين بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، كان إماماً أو كان غير إمام؟ قال: كان إماماً.

قال ( عليه السلام ) : فمن ولّي أمره؟ قال: عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) .

قال ( عليه السلام ) : وأين كان عليّ بن الحسين ( عليهماالسلام ) ؟

قال: كان محبوساً بالكوفة في يد عبيد اللّه بن زياد.

قال: خرج وهم لايعلمون حتّي ولّي أمر أبيه ثمّ انصرف؛ فقال له أبوالحسن ( عليه السلام ) : إنّ الذي أمكن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) أن يأتي كربلا، فيلي أمر أبيه، فهو يمكّن صاحب هذا الأمر أن يأتي بغداد، فيلي أمر أبيه ثمّ ينصرف، وليس فيّ حبس ولافيّ إسار....

( رجال الكشّيّ: 463 رقم 883.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1068. )




- مناغاته مع ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) :

1 - حسين بن عبد الوهّاب ؛ :...كلثم بن عمران قال:... فلمّا ولد أبوجعفر ( عليه السلام ) قال الرضا ( عليه السلام ) لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسي بن عمران ( عليه السلام ) ، فالق البحار، وشبيه عيسي بن مريم ( عليهماالسلام ) ، قدّست أُمّ ولدته.

فلمّا ولدته طاهرة مطهّرة...كان طول ليلته يناغيه في مهده.

( عيون المعجزات: 121، س 11.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1083. )


2 - المسعوديّ ؛ :...كلثم بن عمران، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : أنت تحبّ الصبيان، فادع اللّه أن يرزقك ولداً....

فلمّا ولد أبو جعفر ( عليه السلام ) كان طول ليلته يناغيه في مهده، فلمّا طال ذلك عليّ عدّة ليال.

قلت له: جعلت فداك، قد ولد للناس أولاد قبل هذا، فكلّ هذا تعوّذه؟

فقال: ويحك! ليس هذا عوذة، إنّما أغرّه بالعلم غرّاً....

( إثبات الوصيّة: 217 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1105. )




- مودّته لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) :

1 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن عيسي بن زياد قال: كنت في ديوان ابن عبّاد، فرأيت كتاباً ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه ( عليهماالسلام ) من خراسان، فسألتهم أن يدفعوه إليّ، فدفعوه إليّ، فإذا فيه:

بسم اللّه الرحمن الرحيم أبقاك اللّه طويلاً، و أعاذك من عدوّك يا ولدي! فداك أبوك!...وقد أوسع اللّه عليك كثيراً، يا بنيّ! فداك أبوك! لايستر في الأُمور بحسبها فتحظّي حظّك، والسلام.

( تفسير العيّاشيّ: 131/1، ح 436.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2393. )




- ملاطفته في التكلّم مع ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) :

1 - الإربليّ ؛ :...أُميّة بن عليّ، قال: كنت مع أبي الحسن ( عليه السلام ) بمكّة في السنة التي حجّ فيها، ثمّ صار إلي خراسان ومعه أبوجعفر ( عليه السلام ) ...فصار أبو جعفر إلي الحجر، فجلس فيه فأطال...فأتي موفّق أباالحسن ( عليه السلام ) ، فقال له: جعلت فداك! قدجلس أبو جعفر ( عليه السلام ) في الحجر، وهو يأبي أن يقوم.

فقام أبوالحسن ( عليه السلام ) فأتي أبا جعفر ( عليه السلام ) ، فقال: قم، يا حبيبي!

فقال: ما أُريد أن أبرح من مكاني هذا. قال: بلي، يا حبيبي!

ثمّ قال: كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعاً لا ترجع إليه؟!

فقال له: قم، يا حبيبي! فقام معه.

( كشف الغمّة: 362/2، س 17.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 671. )




- إطعامه الفواكه لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...يحيي الصنعانيّ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وهو بمكّة، وهو يقشّر موزاً ويطعمه أب اجعفر ( عليه السلام ) ....

( الكافي: 360/6، ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 1078. )




- مراقبته لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) في معاشرته مع الأقارب:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...ابن أبي نصر قال: قرأت في كتاب أبي الحسن [الرضا] إلي أبي جعفر ( عليهماالسلام ) : ياأبا جعفر! بلغني أنّ الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، فإنّما ذلك من بخل منهم، لئلاّينال منك أحد خيراً.

وأسألك بحقّي عليك، لايكن مدخلك و مخرجك إلّا من الباب الكبير. فإذا ركبت، فليكن معك ذهب و فضّة، ثمّ لايسألك أحد شيئاً إلّا أعطيته. ومن سألك من عمومتك أن تبرّه فلاتعطه أقلّ من خمسين ديناراً والكثير إليك.

ومن سألك من عمّاتك فلاتعطها أقلّ من خمسة وعشرين ديناراً والكثير إليك.

إنّي إنّما أريد بذلك أن يرفعك اللّه، فأنفق و لاتخش من ذي العرش إقتاراً.

( الكافي: 43/4، ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2395. )




- مراقبته لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) في الأكل والشرب:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عبيد اللّه بن أبي عبد اللّه قال: كتب أبو الحسن ( عليه السلام ) من خراسان إلي المدينة: لاتسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكّر، فإنّه رديّ للرجال....

( الكافي: 307/6، ح 13.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2396. )




- ملاطفته مع ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) حين شهادته:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبي الصلت الهرويّ، قال: بينا أنا واقف بين يدي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ...فلمّا أصبحنا من الغد، لبس ثيابه وجلس فجعل في محرابه ينتظر، فبينما هو كذلك إذ دخل عليه غلام المأمون، فقال له: أَجب أميرالمؤمنين، فلبس نعله ورداءه، وقام يمشي وأنا أتّبعه حتّي دخل المأمون، وبين يديه طبق عليه عنب...فتناول العنقود فأكل منه، ثمّ ناوله، فأكل منه الرضا ( عليه السلام ) ثلاث حبّات؛ ثمّ رمي به وقام، فقال المأمون: إلي أين؟

فقال: إلي حيث وجّهتني.

فخرج ( عليه السلام ) مغطّي الرأس، فلم أُكلّمه حتّي دخل الدار، فأمر أن يغلق الباب فغلق، ثمّ نام ( عليه السلام ) علي فراشه، ومكثت واقفاً في صحن الدار مهموماً محزوناً.

فبينما أنا كذلك، إذ دخل عليّ شابّ حسن الوجه، قطط الشعر، أشبه الناس بالرضا ( عليه السلام ) ...فلمّا نظر إليه الرضا ( عليه السلام ) وثب إليه، فعانقه وضمّه إلي صدره، وقبّل ما بين عينيه، ثمّ سحبه سحباً إلي فراشه وأكبّ عليه محمّد بن عليّ ( عليه السلام ) يقبّله ويسارّه بشي ء لم أفهمه....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : ج 2، ص 242، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 455. )






- دعاؤه لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) :

1 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن عيسي بن زياد قال: كنت في ديوان ابن عبّاد، فرأيت كتاباً ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه ( عليهماالسلام ) من خراسان. فسألتهم أن يدفعوه إليّ، فدفعوه إليّ، فإذا فيه:

بسم اللّه الرحمن الرحيم أبقاك اللّه طويلاً، و أعاذك من عدوّك يا ولدي! فداك أبوك!....

( تفسير العيّاشيّ: 131/1، ح 436.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2393. )




- دفاعه عن ابنه الجواد ( عليهماالسلام ) بعد الافتراء عليه:

1 - أبو جعفر الطبريّ ؛ :...عن أبي محمّد الحسن بن عليّ ( عليهماالسلام ) ، قال: كان أبو جعفر شديد الأُدمة ولقد قال فيه الشاكّون المرتابون - وسنّه خمسة وعشرون شهراً-: إنّه ليس هو من ولد الرضا ( عليه السلام ) .

وقالوا لعنهم اللّه: إنّه من شُنَيف الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ؛ وإنّهم أخذوه والرضا عندالمأمون، فحملوه إلي القافة، وهو طفل بمكّة في مجمع من الناس بالمسجدالحرام فعرضوه عليهم...

قال: وبلغ الخبر الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، وما صنع بابنه محمّد.

فقال: الحمد للّه! ثمّ التفت إلي بعض من بحضرته من شيعته، فقال: هل علمتم ماقد رميت به مارية القبطيّة، وما ادّعي عليها في ولادتها إبراهيم ابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ؟!...قال الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : الحمد للّه الذي جعل فيّ وفي ابني محمّد، أُسوة برسول اللّه وابنه إبراهيم....

( دلائل الإمامة: 384، ح 342.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 935. )




- وصيّته لابنه الجواد ( عليهماالسلام ) بالصلة لقرابته:

1 - العيّاشيّ ؛ : عن محمّد بن عيسي بن زياد قال: كنت في ديوان ابن عبّاد، فرأيت كتاباً ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه ( عليهماالسلام ) من خراسان. فسألتهم أن يدفعوه إليّ، فدفعوه إليّ، فإذا فيه:...قد فسّرت لك مالي، و أنا حيّ سويّ رجاء أن يمنّك [اللّه ] بالصلة لقرابتك، ولموالي موسي وجعفر رضي اللّه عنهما.

فأمّا سعيدة، فإنّها امرأة قويّ الحزم في النحل و الصواب، في رقّة الفطر، وليس ذلك كذلك.

قال اللّه: ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَعِفَهُ و لَهُ و أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.

وقال: ( لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ي وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ و فَلْيُنفِقْ مِمَّآ ءَاتَل-هُ اللَّهُ ) .

وقد أوسع اللّه عليك كثيراً، يا بنيّ! فداك أبوك! لايستر في الأُمور بحسبها فتحظّي حظّك، والسلام.

( تفسير العيّاشيّ: 131/1، ح 436.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2393. )




- اهتمامه بطعام ابنه ( عليهماالسلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...يحيي الصنعانيّ قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وهو بمكّة، وهو يقشّر موزاً، ويطعمه أبإ؛ه ه ن ش جعفر ( عليه السلام ) ....

( الكافي: 360/6 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 113. )




- دفاعه ( عليه السلام ) عن إيمان أبي طالب:

1 - الكراجكي ؛ : قال: حدّثني أبان بن محمّد قال: كتبت إلي الإمام الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) : جعلت فداك، قد شككت في إيمان أبي طالب.

قال: فكتب ( عليه السلام ) :...إنّك إن لم تقرّ بإيمان أبي طالب، كان مصيرك إلي النار.

( كنز الفوائد: 80 س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2398. )




- أمره ( عليه السلام ) أهل داره بالصلاة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثتني جدّتي أُمّ أبي واسمها عذر، قالت: اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة، وكنت من مولّداتها قالت: فحملنا إلي المأمون، فكنّا في داره في جنّة من الأكل والشرب، والطيب وكثرة الدنانير، فوهبني المأمون للرضا ( عليه السلام ) ؛ فلمّا صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم، وكانت علينا قيمة تنبّهنا من الليل، وتأخذنا بالصلاة، وكان ذلك من أشدّ شي ء علينا، فكنت أتمنّي الخروج من داره....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/2 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 657. )




- أمره ( عليه السلام ) بعض أصحابه بطلاق امرأته :

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: بعث إليّ أبوالحسن ( عليه السلام ) رِزْم ثياب، وغلماناً ودنانير...وأمر بالمال بأُمور في صلة أهل بيته، وقوم محاويج، وأمر بدفع ثلاثمائة دينار إلي رُحَيْم امرأة كانت له، وأمرني أن أطلّقها عنه، وأمتّعها بهذا المال....

( الإستبصار: 279/3 ح 992.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 676. )




- حلفه ( عليه السلام ) علي عدم تكلّمه مع أخيه زيد:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...ابن أبي عبدون، عن أبيه قال: لمّا جي ء بزيد بن موسي أخي الرضا ( عليه السلام ) إلي المأمون وقد خرج بالبصرة وأحرق دور العبّاسيّين، وذلك في سنة تسع وتسعين ومائة، فسمّي زيد النار.

قال له المأمون: يا زيد! خرجت بالبصرة وتركت أن تبدأ بدور أعدائنا من بني أُميّة، وثقيف وعديّ وبأهله وآل زياد، وقصدت دور بني عمّك؟

قال وكان مزّاحاً: أخطأت يا أمير المؤمنين! من كلّ جهة، وإن عدت بدأت بأعدائنا، فضحك المأمون وبعث به إلي أخيه الرضا ( عليه السلام ) وقال: قد وهبت جرمه لك، فلمّا جاؤا به، عنفه وخلّي سبيله، وحلف أن لا يكلّمه أبداً ما عاش.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 232/2 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 123. )




- تبرّيه ( عليه السلام ) عمّا فعل أخوه زيد:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : دخل زيد بن موسي بن جعفر ( عليه السلام ) علي المأمون، فأكرمه وعنده الرضا ( عليه السلام ) ، فسلّم زيد عليه فلم يجبه، فقال: أنا ابن أبيك ولاتردّ عليّ سلامي؟

فقال ( عليه السلام ) : أنت أخي ما أطعت اللّه، فإذا عصيت اللّه فلا إخاء بيني وبينك.

( المناقب لابن شهرآشوب: 361/4 س 16.

تقدّم الحديث أيضاً في ج 1 رقم 127. )


2 - الذهبي: بلغنا أنّ زيد بن موسي خرج بالبصرة علي المأمون وفتك بأهلها، فبعث إليه المأمون أخاه عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يردّه عن ذلك، فسار إليه فيما قيل وحجّه وقال له: ويلك يا زيد! فعلت بالمسلمين ما فعلت، وتزعم أنّك ابن فاطمة بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، واللّه لأشدّ الناس عليك رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ....

( تاريخ الإسلام: 271/14، ضمن رقم 281.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 128. )




- تبرّيه ( عليه السلام ) عمّا فعل عمّه محمّد بن جعفر:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عمير بن يزيد قال: كنت عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فذكر محمّد بن جعفر بن محمّد ( عليهماالسلام ) فقال: إنّي جعلت علي نفسي، أن لا يظلّني وإيّاه سقف بيت....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 204/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 130. )




- معاشرته ( عليه السلام ) مع أصحابه وغلمانه:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...ياسر الخادم، ونادر، جميعاً قالا: قال لنا أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن قمت علي رؤوسكم وأنتم تأكلون، فلاتقوموا حتّي تفرغوا، ولربّما دعا بعضنا فيقال له: هم يأكلون فيقول: دعهم حتّي يفرغوا.

( الكافي: 298/6 ح 10.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2151. )




- موعظته ( عليه السلام ) في نصيحة العشيرة:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: جاء قوم بخراسان إلي الرضا ( عليه السلام ) فقالوا: إنّ قوماً من أهل بيتك يتعاطون أُموراً قبيحة، فلو نهيتهم عنها.

فقال ( عليه السلام ) : لاأفعل. فقيل: ولِمَ؟ قال: لأنّي سمعت أبي يقول: النصيحة خشنة.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 290/1 ح 38.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2170. )




- معاشرته ( عليه السلام ) مع مماليكه:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : إبراهيم بن العبّاس: كان الرضا ( عليه السلام ) إذا جلس علي مائدته، أجلس عليها مماليكه حتّي السايس والبوّاب....

( المناقب: 361/4 س 10.

يأتي الحديث بتمامه في ف 7 رقم 2286. )




- إكرامه ( عليه السلام ) غلمانه وجواريه ومعاشرته معهم:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : روي عن نادر الخادم قال: كان أبوالحسن ( عليه السلام ) إذا أكل أحدنا لايستخدمه حتّي يفرغ من طعامه.

( في الوسائل: لايستحدثه. )

( الكافي: 298/6 ح 11. عنه البحار: 102/49 ضمن ح 22، ووسائل الشيعة: 267/24 ح 30510. )

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : وروي نادر الخادم، قال: كان أبوالحسن ( عليه السلام ) يضع جوزينجة علي الأُخري ويناولني.

( الجوزينج: ضرب من الحلاوات يعمل من الجوز. هامش البحار: 141/71. )

( الكافي: 298/6 ح 12. عنه البحار: 102/49 ضمن ح 22، عنه وعن المحاسن، البحار: 352/63 ضمن ح 6.

المحاسن: 424 ح 215، وفيه: نوح بن شعيب، عن نادر الخادم... عنه البحار: 141/71 ح 9. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 374/24 ح 30817. )


3 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا صلوات اللّه عليه، قال: خرجت وأنا أُريد داود بن عيسي بن عليّ، وكان ينزل بئر ميمون، وعليّ ثوبان غليظان، فرأيت امرأة عجوزاً ومعها جاريتان فقلت: يا عجوز! أتباع هاتان الجاريتان؟

فقالت: نعم، ولكن لايشتريهما مثلك.

قلت: ولِمَ؟ قالت: لأنّ إحديهما مغنّية، والأُخري زامرة.

( الزامر: النافخ بالمزمار، أوالقصب، وهي زامرة، المعجم الوسيط: 339. )

فدخلت علي داود بن عيسي فرفعني وأجلسني في مجلسي، فلمّا خرجت من عنده قال لأصحابه: تعلمون من هذا؟ هذا عليّ بن موسي الذي يزعم أهل العراق أنّه مفروض الطاعة.

( الكافي: 478/6 ح 4. عنه وسائل الشيعة: 304/17 ح 22597، و52/5 ح 5881، وحلية الأبرار: 466/4 ح 4. )

4 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عبداللّه بن الصلت، عن رجل من أهل بلخ، قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) في سفره إلي خراسان، فدعا يوماً بمائدة له، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم فقلت: جعلت فداك، لو عزلت لهؤلاء مائدة؟

فقال ( عليه السلام ) : مه، إنّ الربّ تبارك وتعالي واحد، والأُمّ واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال.

( الكافي: 192/8 ح 296. عنه البحار: 101/49 ح 18، ووسائل الشيعة: 264/24 ح 30504، وحلية الأبرار: 473/4 ح 1 والأنوار البهيّة: 216 س 10، والوافي: 470/4 ح 2369. )

5 - الشيخ الصدوق ؛ :...ياسر الخادم قال: كان الرضا ( عليه السلام ) إذا كان خلا، جمع حشمه كلّهم عنده، الصغير والكبير، فيحدّثهم ويأنس بهم ويؤنسهم، وكان ( عليه السلام ) إذا جلس علي المائدة لايدع صغيراً ولاكبيراً، حتّي السائس والحجّام، إلاّ أقعده معه علي مائدته....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 159/2 ح 24.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 789. )


6 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو جعفر بن نعيم بن شاذان ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلمة قطّ، ولارأيته قطع علي أحد كلامه حتّي يفرغ منه، وما ردّ أحداً عن حاجة يقدر عليها، ولا مدّ رجله بين يدي جليس له قطّ، ولا اتّكي بين يدي جليس له قطّ، ولا رأيته شتم أحداً من مواليه ومماليكه قطّ، ولا رأيته تفل، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قطّ؛ بل كان ضحكه التبسّم، وكان إذا خلا ونصب مائدته أجلس معه علي مائدته مماليكه ومواليه حتّي البوّاب السائس.

وكان ( عليه السلام ) قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أوّلها إلي الصبح. وكان كثير الصيام، فلا يفوته صيام ثلاثة أيّام في الشهر ويقول: ذلك صوم الدهر.

وكان ( عليه السلام ) كثير المعروف والصدقة في السرّ، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة، فمن زعم أنّه رأي مثله في فضله فلاتصدّق،.

( في الأنوار البهيّة: فلاتصدّقون. وفي الحلية والبحار: فلاتصدّقه. )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 184/2 ح 7. عنه حلية الأبرار: 362/4 ح 2، و473 ح 2، والبحار: 90/49 ح 4، و96/94 ح 14، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 90/1 ح 213، قطعة منه، و209/12 ح 16104، قطعة منه، و265/24 ح 30506، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 185/7 ح 7990، قطعة منه، و512 ح 8778، قطعة منه، و414/8 ح 9839، قطعة منه، و439 ح 9928، قطعة منه.

الأنوار البهيّة: 213 س 3،

كشف الغمّة: 316/2 س 11، بتفاوت.

إعلام الوري: 63/2 س 11، بتفاوت.

المناقب لابن شهرآشوب: 360/4 س 9، قطعة منه وبتفاوت.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 251 س 13، قطعة منه.

قطعة منه في (صومه) و(صدقته) و(ضحكه) و(نومه). )


7 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ قال: كنت أتغدّي مع أبي الحسن ( عليه السلام ) فيدعو بعض غلمانه بالصقلبيّة والفارسيّة....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/2 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 377. )


8 - أبو الفضل الطبرسيّ ؛ : عن بعض أصحاب الرضا ( عليه السلام ) قال: أبق غلام لأبي الحسن إلي مصر، فأصابه إنسان من أهل المدينة، فقيّده وخرج به، فدخل المدينة ليلاً فأتي به منزل أبي الحسن، فخرج إليه أبوالحسن فقام إليه الغلام يسلّم عليه، فسمع حركة القيد فقال: من هذا؟

قال ( عليه السلام ) : غلامك فلان وجدته.

فقال للغلام: اذهب، فأنت حرّ.

( مشكاة الأنوار: 229 س 5. عنه مستدرك الوسائل: 486/15 ح 18942. )

9 - المسعوديّ ؛ : روي الحميريّ، عن محمّد بن عيسي، وعن الحسن بن محمّد بن معلّي، عن الحسن بن عليّ الوشّا، قال: حدّثتني أُمّ محمّد، ( في عيون المعجزات: عن الحسين بن محمّد، عن المعلّي ... . )

مولاة أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قالت:....

( إثبات الوصيّة: 230، س 2.

عيون المعجزات: 133، س 12، قطعة منه، بتفاوت. عنه البحار: 15/50، ح 21، بتفاوت يسير.

كشف الغمّة: 384/2، س 17. عنه وعن الدلائل، إثبات الهداة: 381/3، ح 51.

دلائل الإمامة: 413، ح 374. عنه مدينة المعاجز: 443/7، ح 2445، روي محمّد بن جعفر الملّقب بالسجّادة، عن الحسن بن عليّ الوشّاء. )


والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.



- جاريته ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثتني جدّتي أُمّ أبي واسمها عذر، قالت: اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة، وكنت من مولّداتها قالت: فحملنا إلي المأمون، فكنّا في داره في جنّة من الأكل والشرب، والطيب وكثرة الدنانير، فوهبني المأمون للرضا ( عليه السلام ) ، فلمّا صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم، وكانت علينا قيمة تنبّهنا من الليل ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 179/2 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 657. )




- معاشرته ( عليه السلام ) مع غلمانه في تعيين أجرة الأجير:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) في بعض الحاجة، فأردت أن أنصرف إلي منزلي فقال لي: انصرف معي فبت عندي الليلة، فانطلقت معه، فدخل إلي داره مع المعتّب، فنظر إلي غلمانه يعملون بالطين ( في التهذيب: مع المغيب، بمعني مكان الغياب، وزمانه، كمغيب الشمس، (أي و هو ( عليه السلام ) دخل حين غروب الشمس)، والظاهر هو الصحيح، لأنّ المعتّب كان من أصحاب الصادق والكاظم ( عليهماالسلام ) ، ( رجال البرقي: 19، و47، رجال الطوسي: 320، رقم 654، وص 358، رقم 4). )

أَواري الدوابّ، وغير ذلك، وإذا معهم أسود ليس منهم.

( الآريّ: في تقدير فاعول هو محبس الدابّة، والجمع أَواريّ. المصباح المنير: 12. )

فقال ( عليه السلام ) : ما هذا الرجل معكم؟

فقالوا: يعاوننا ونعطيه شيئاً.

قال ( عليه السلام ) : قاطعتموه علي أُجرته؟

فقالوا: لا، هو يرضي منّا بما نعطيه، فأقبل عليهم يضربهم بالسوط، وغضب لذلك غضباً شديداً.

فقلت: جعلت فداك، لم تدخل علي نفسك؟

فقال ( عليه السلام ) : إنّي قد نهيتهم عن مثل هذا غير مرّة أن يعمل معهم أحد حتّي يقاطعوه أُجرته!

واعلم أنّه مامن أحد يعمل لك شيئاً بغير مقاطعة، ثمّ زدته لذلك الشي ء ثلاثة أضعاف علي أُجرته إلّا ظنّ أنّك قد نقصته أُجرته، وإذا قاطعته ثمّ أعطيته أُجرته حمدك علي الوفاء، فإن زدته حبّة عرف ذلك لك، ورأي أنّك قد زدته.

( الكافي: 288/5 ح 1. عنه حلية الأبرار: 479/4 ح 2. والبحار: 106/49 ح 34.

الأنوار البهيّة: 217 س 8، قطعة منه.

تهذيب الأحكام: 212/7 ح 932. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 104/19 ح 24247.

قطعة منه في (حكم مقاطعة أجرة الأجير)، و(موعظة في تعيين أجرة الأجير). )




(و) - معاشرته ( عليه السلام ) مع الناس

وفيه عشرون موضوعاً



- سيرته ( عليه السلام ) في ردّ السلام:

1 - المسعوديّ ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: ضمّني وأباالحسن ( عليه السلام ) الطريق لمّا قدم به المدينة...فلم أزل أدلف حتّي قربت منه ودنوت، فسلّمت عليه وردّ عليّ السلام....

( إثبات الوصيّة: 235، س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 805. )




- ضحكه ( عليه السلام ) وتبسّمه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...إبراهيم بن العبّاس قال: ما رأيت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلمة قطّ...ولارأيته يقهقه في ضحكه قطّ؛ بل كان ضحكه التبسّم....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 184/2 ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 693. )


- قبول عذر من اعتذر إليه ( عليه السلام ) :

1 - العيّاشيّ ؛ : صفوان قال: استأذنت لمحمّد بن خالد علي الرضا أبي الحسن ( عليه السلام ) ، وأخبرته أنّه ليس يقول بهذا القول، وأنّه قال: واللّه! لا أُريد بلقائه إلّا لأنتهي إلي قوله.

فقال ( عليه السلام ) : أدخله.

فدخل، فقال له: جعلت فداك، إنّه كان فرط منّي شي ء، وأسرفت علي نفسي، وكان فيما يزعمون أنّه كان يعيبه (بعينه)، فقال: وأنا أستغفر اللّه ممّا كان منّي، فأُحبّ أن تقبل عذري، وتغفر لي ما كان منّي.

فقال: نعم، أقبل إن لم أقبل كان إبطال ما يقول هذا وأصحابه - وأشار إليّ بيده - ومصداق ما يقول الآخرون، - يعني المخالفين - قال اللّه لنبيّه عليه وآله السلام: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) ؛

( آل عمران: 159/3. )

ثمّ سأله عن أبيه، فأخبره أنّه قد مضي، واستغفر له.

( تفسير العيّاشيّ: 203/1 ح 163. عنه البحار: 275/49 ح 25، ونور الثقلين: 404/1 ح 406، والبرهان: 323/1 ح 2.

مقدّمة كتاب المحاسن: ص (يز) س 1.

قطعة منه في (ما ورد عنه في سورة آل عمران). )




- جلوسه ( عليه السلام ) في بيته لإجابة مسائل الناس:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : سليمان الجعفريّ قال: كنت عند أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، والبيت مملوء من الناس يسألونه وهو يجيبهم....

( المناقب: 334/4 س 22.

يأتي الحديث بتمامه في ف 2 - 4 رقم 995. )




- أمره ( عليه السلام ) بعض الأشخاص لقضاء حوائجه:

1 - الشيخ الطوسيّ ؛ : محمّد بن عليّ بن محبوب، عن موسي بن عمر، عن معمّر بن خلّاد، قال: أرسل إليّ أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) في حاجة، فدخلت عليه فقال: انصرف، فإذا كان غداً فتعال، ولاتجي ء إلّا بعد طلوع الشمس، فإنّي أنام إذا صلّيت الفجر.

( الإستبصار: 350/1 ح 1323.

تهذيب الأحكام: 320/2 ح 1309. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 497/6 ح 8535.

تعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي: 44 س 13، بتفاوت.

قطعة منه في (إرساله ( عليه السلام ) إلي بعض الأشخاص لقضاء حوائجه). )




- محادثته ( عليه السلام ) مع الناس في الليل:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...زكريّا بن آدم قال: دخلت علي ال رضا ( عليه السلام ) من أوّل الليل في حدثان موت أبي جرير، فسألني عنه، وترحّم عليه، ولم يزل يحدّثني وأُحدّثه، حتّي طلع الفجر، فقام ( عليه السلام ) فصلّي الفجر.

( رجال الكشّيّ: 616 رقم 1150.

يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3434. )




- تسميته ( عليه السلام ) ما في الأرحام:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الحسين بن سعيد قال: كنت أنا وابن غيلان المدائني، دخلنا علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) فقال له ابن غيلان:...أصلحك اللّه، إنّي خلّفت امرأتي وبها حبل، فادع اللّه أن يجعله غلاماً.

فأطرق إلي الأرض طويلاً، ثمّ رفع رأسه فقال له: سمّه عليّاً، فإنّه أطول لعمره....

( الكافي: 11/6 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 5 رقم 1647. )




- غضبه ( عليه السلام ) علي من ادّعي ادعاءً باطلاً:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...يونس، قال: سمعت رجلاً من الطيّارة يحدّث أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن يونس بن ظبيان، أنّه قال: كنت في بعض اللياليّ وأنا في الطواف، فإذا نداء من فوق رأسي: يا يونس! إنّي أنا اللّه، لا إله إلّا أنا فاعبدني، وأقم الصلاة لذكري...

فغضب أبوالحسن ( عليه السلام ) غضباً لم يملك نفسه، ثمّ قال للرجل: اخرج عنّي، لعنك اللّه! ولعن من حدّثك!....

( رجال الكشّيّ: 363 رقم 673.

يأتي الحديث بتمامه في ف 10 رقم 3464. )




- تواضعه ( عليه السلام ) لمن أراد تقبيل يده ورجله:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: لقيته [أي الرضا] ( عليه السلام ) ...فقمت لأُقبّل يده ورجله، فأدني رأسه، فقبّلت وجهه ورأسه....

( التوحيد: 60، ح 18.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 840. )




- ملاطفته ( عليه السلام ) مع من لايقرّ بإمامته:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...الحسين بن بشّار، قال: لمّا مات موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) خرجت إلي عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) غير مؤمن بموت موسي ( عليه السلام ) ، ولامقرّ بإمامة عليّ ( عليه السلام ) إلّا أنّ في نفسي أن أسأله وأُصدّقه، فلمّا صرت إلي المدينة انتهيت إليه وهو بالصراء، فاستأذنت عليه ودخلت، فأدناني وألطفني....

( رجال الكشّيّ: 449 رقم 847.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 283. )




- نهيه ( عليه السلام ) عن قتل المخالف:

1 - الصفّار؛ :...أحمد بن الحلال قال: سمعت الأخرس بمكّة يذكر الرضا ( عليه السلام ) فنال منه، قال: فدخلت مكّة، فاشتريت سكّيناً فرأيته فقلت: واللّه لأقتلنّه إذا خرج من المسجد؛

فأقمت علي ذلك فما شعرت إلّا برقعة أبي الحسن ( عليه السلام ) :

2 - الحميريّ ؛ : حدّثني الريّان قال: دخلت علي العبّاسيّ يوماً، فطلب دواة وقرطاساً بالعجلة، فقلت: ما لك؟

فقال: سمعت من الرضا ( عليه السلام ) أشياء أحتاج أن أكتبها لاأنساها، فكتبها فما كان بين هذا وبين أن جاءني بعد جمعة في وقت الحرّ - وذلك بمرو - فقلت: من أين جئت؟

فقال: من عند هذا، قلت: من عند المأمون؟

قال: لا، قلت: من عند الفضل بن سهل؟

قال: لا، من عند هذا.

فقلت: من تعني؟ قال: من عند عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) .

فقلت: ويلك! خذلت، أيش قصّتك؟

فقال: دعني من هذا، متي كان آباؤه يجلسون علي الكراسيّ حتّي يبايع لهم بولاية العهد، كما فعل هذا؟!

فقلت: ويلك، استغفر ربّك.

فقال: جاريتي فلانة أعلم منه، ثمّ قال: لو قلت برأسي هكذا، لقالت الشيعة برأسها.

فقلت: أنت رجل ملبوس عليك، إنّ من عقد الشيعة أن لو رأوه، وعليه إزار مصبوغ، وفي عنقه كَبَر يُضرب حول هذا العسكر، لقالوا ما كان في وقت من ( الكَبَر: الطبل ذو الوجه الواحد. المعجم الوسيط: 773. )

الأوقات، أطوع للّه عزّ وجلّ من هذا الوقت، وما وسعه غير ذلك، فسكت.

ثمّ كان يذكره عندي وقتاً بعد وقت، فدخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فقلت له: إنّ العبّاسيّ يسمعني فيك، ويذكرك وهو كثيراً ما ينام عندي ويقيل، فتري أن آخذ بحلقه وأعصره حتّي يموت، ثمّ أقول: مات ميتة فجأة.

فقال: ونفض يديه ثلاث مرّات: لا، يا ريّان! لا، يا ريّان! لا، يا ريّان!

فقلت له: إنّ الفضل بن سهل هو ذا، يوجّهني إلي العراق في أُمور له، والعبّاسيّ خارج بعدي بأيّام إلي العراق، فتري أن أقول لمواليك القمّيّين أن يخرج منهم عشرون، ثلاثون رجلاً، كأنّهم قاطعوا الطريق، أو صعاليك، فإذا اجتاز بهم قتلوه ( صعاليك العرب: لصوصهم وفقراؤهم. المنجد: 425. )

فيقال: قتله الصعاليك.

فسكت فلم يقل لي نعم، ولا، لا.

فلمّا صرت إلي الحوان بعثت فارساً إلي زكريّا بن آدم، وكتبت إليه: إنّ هاهنا أُموراً لايحتملها الكتّاب، فإن رأيت أن تصير إلي مشكوة في يوم كذا وكذا، لأُوافيك بها إن شاء اللّه.

فوافيت وقد سبقني إلي مشكوة، فأعلمته الخبر، وقصصت عليه القصّة، وأنّه يوافي هذا الموضع يوم كذا وكذا.

فقال: دعني والرجل، فودّعته وخرجت ورجع الرجل إلي قمّ وقد وافاها معمّر، فاستشاره فيما قلت له، فقال له معمّر: لاتدري سكوته أمر أو نهي ولم يأمرك بشي ء، فليس الصواب أن تتعرّض له.

فأمسك عن التوجّه إليه زكريّا، واجتاز العبّاسيّ الجادّة، وسلم منه.

( قرب الإسناد: 343 ح 1252. عنه البحار: 263/49 ح 7، ووسائل الشيعة: 83/15 ح 20034. )



- نهيه ( عليه السلام ) عن قتل رجاء بن أبي الضحّاك الذي حمله إلي خراسان:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن أبي الحسن الصائغ، عن عمّه قال: خرجت مع الرضا ( عليه السلام ) إلي خراسان أُؤامره في قتل رجاء بن أبي الضحّاك الذي حمله إلي خراسان، فنهاني عن ذلك وقال: أتريد أن تقتل نفساً مؤمنة بنفس كافرة؟....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 205/2 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 464. )




- دخوله الحمّام وإعانته الغير:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : دخل ( عليه السلام ) الحمّام فقال له بعض الناس: دلّكني يا رجل! فجعل يدلّكه، فعرفوه فجعل الرجل يستعذر منه وهو يطيّب قلبه ويدلّكه.

( المناقب لابن شهرآشوب: 362/4 س 3. عنه البحار: 99/49 ح 16.

تقدّم الحديث أيضاً في (دخوله الحمّام). )


2 - الصفديّ: دخل يوماً حمّاماً، فبينما هو في مكان من الحمّام، إذ دخل عليه جنديّ فأزاله عن مركزه، وقال: صبّ علي رأسي يا أسود! فصبّ علي رأسه، فدخل من عرفه، فصاح بالجنديّ: هلكت وأهلكت، أتستخدم ابن بنت رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وإمام المسلمين؟!

فانثني الجنديّ يقبّل رجليه، ويقول: هلّا عصيتني إذ أمرتك!

فقال: إنّها مثوبة، وما أردت أن أعصيك في ما أثاب عليه.

ثمّ قال: [من الرمل ]

ليس لي ذنب ولاذنب لمن

قال لي: يا عبد! أو يا أسود!

إنّما الذنب لمن ألبسني

ظلمة وهو سنيً لايحمد

( الوافي بالوفيات: 251/22 س 14.

نور الأبصار: 309 س 8.

قطعة منه في (إنشاؤه ( عليه السلام ) الشعر) و(دخوله الحمّام). )




- سيرته ( عليه السلام ) في تشييع الجنائز:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : موسي بن سيّار، قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) وقد أشرف علي حيطان طوس، وسمعت واعية فأتبعتها، فإذا نحن بجنازة، فلمّا بصرت بها رأيت سيّدي، وقد ثنّي رجله عن فرسه، ثمّ أقبل نحو الجنازة فرفعها، ثمّ أقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة بأُمّها...

حتّي إذا وضع الرجل علي شفير قبره، رأيت سيّدي قد أقبل، فأفرج الناس عن الجنازة حتّي بدا له الميّت فوضع يده علي صدره ثم قال: يا فلان بن فلان! أبشر بالجنّة، فلا خوف عليك بعد هذه الساعة....

( المناقب لابن شهرآشوب: 341/4 س 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 353. )




- تغدّيه ( عليه السلام ) مع الناس:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ قال: كنت أتغدّي مع أبي الحسن ( عليه السلام ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 228/2 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 377. )




- كان ( عليه السلام ) يتمنّي الموت لنفسه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...ياسر قال: كان الرضا ( عليه السلام ) إذا رجع يوم الجمعة من الجامع، وقد أصابه العرق والغبار، رفع يديه وقال: «اللّهمّ إن كان فرجي ممّا أنا فيه بالموت، فعجّله إليّ الساعة»....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 15/2 ضمن ح 34.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 679. )




- احتجابه ( عليه السلام ) عن بعض شيعته:

1 - الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : ولمّا جُعِلَ إلي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ولاية العهد دخل (أي الحاجب) عليه آذنة فقال: إنّ قوماً بالباب يستأذنون عليك، يقولون: نحن من شيعة عليّ ( عليه السلام ) .

فقال ( عليه السلام ) : أنا مشغول فاصرفهم، فصرفهم.

فلمّا كان في اليوم الثاني جاؤوا وقالوا كذلك، فقال مثلها، فصرفهم إلي أن جاؤوه هكذا يقولون ويصرفهم شهرين، ثمّ آيسوا من الوصول، وقالوا للحاجب: قل لمولانا: إنّا شيعة أبيك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا، ونحن ننصرف هذه الكرّة، ونهرب من بلدنا خجلاً وأنفةً ممّا لحقنا، وعجزاً عن احتمال مضض مايلحقنا بشماتة أعدائنا.

( مَضِضت من الشي ء مَضَضاً من باب تَعِب: تألّمت. المصباح المنير: 575. )

فقال عليّ بن موسي [الرضا] ( عليهماالسلام ) : ائذن لهم ليدخلوا.

فدخلوا عليه، فسلّموا عليه، فلم يردّ عليهم، ولم يأذن لهم بالجلوس، فبقوا قياماً، فقالوا: ياابن رسول اللّه! ماهذا الجفاء العظيم، والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب، أيّ باقية تبقي منّا بعد هذا؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : اقرؤا( وَمَآ أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ) ، مااقتديت إلّا بربّي عزّ وجلّ فيكم، وبرسول ( الشوري: 30/42. )

اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وبأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ومن بعده من آبائي الطاهرين ( عليهم السلام ) : ، عتبوا عليكم فاقتديت بهم.

قالوا: لماذا يا ابن رسول اللّه؟!

قال [لهم ]: لدعواكم أنّكم شيعة أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وَيحَكُم! إنّما شيعته الحسن والحسين ( عليهماالسلام ) ، وسلمان، وأبي ذرّ، والمقداد، وعمّار، ومحمّد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره، ولم يرتكبوا شيئاً من [فنون ] زواجره.

فأمّا أنتم إذا قلتم أنّكم شيعته، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون، مقصّرون في كثير من الفرائض، [و] متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في اللّه، وتتّقون حيث لاتجب التقيّة، وتتركون التقيّة [حيث لابدّ من التقيّة].

لو قلتم أنّكم موالوه ومحبّوه، والموالون لأوليائه، والمعادون لأعدائه لم أنكره من قولكم، ولكن هذه مرتبة شريفة ادّعيتموها إن لم تصدّقوا قولكم بفعلكم هلكتم إلّا أن تتدارككم رحمة [من ] ربّكم.

قالوا: يا ابن رسول اللّه فإنّا نستغفر اللّه ونتوب إليه من قولنا بل نقول - كما علّمنا مولانا - نحن محبّوكم، ومحبّوا أوليائكم، ومعادوا أعدائكم.

قال الرضا ( عليه السلام ) : فمرحباً بكم يا إخواني! وأهل ودّي، ارتفعوا، ارتفعوا، فما زال يرفعهم حتّي ألصقهم بنفسه، ثمّ قال لحاجبه: كم مرّة حجبتهم؟

قال: ستّين مرّة.

فقال لحاجبه: فاختلف إليهم ستّين مرّة متوالية فسلّم عليهم واقرأهم سلامي، فقد محوا ما كان من ذنوبهم باستغفارهم وتوبتهم، واستحقّوا الكرامة لمحبّتهم لنا وموالاتهم، وتفقّد أُمورهم وأُمور عيالاتهم، فأوسعهم بنفقات ومبرّات وصلات ودفع معرّات.

( المَعَرَّة: الإثم. المصباح المنير: 401. )

( التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ ( عليه السلام ) : 312 رقم 159. عنه البحار: 157/65 س 24، ضمن ح 11، بتفاوت يسير، والبرهان: 22/4 س 31، ضمن ح 4، بتفاوت.

الاحتجاج: 459/2 رقم 318، بتفاوت. عنه البحار: 330/22 ح 39، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 217/16 ح 21400، قطعة منه.

قطعة منه في (سورة الشوري: 30/42) و(معرفة الشيعة وحقيقة التشيّع). )




- دفاعه ( عليه السلام ) عن شيعته:

1 - الحافظ رجب البرسيّ: في رواية: إنّ رجلاً من المنافقين قال لأبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) : «إنّ من شيعتكم قوماً يشربون الخمرَ علي الطريق».

فقال: «الحمد للّه الذي جعلهم علي الطريق، فلايزِغون عنه».

واعترضه آخرٌ فقال: «إنّ من شيعتك مَن يشرب النبيذَ، فقال: «فقد كان أصحابُ رسول اللّه يشربون النبيذ».

فقال الرجل: «ماأعني ماء العسل، وإنّما أعني الخمرَ» - قال:- فعرقَ وجهُه الشريف حياءً ثمّ قال: «اللّه أكرمُ أن يجمع في قلب المؤمن بين رسيس الخمر ( س: وجه الشريف. )

وحبّنا أهل البيت»، ثمّ صبَر هنيهةً وقال: «وإن فعلَها المنكوبُ منهم، فإنّه يجد ربّاً رؤوفاً، ونبيّاً عَطوفاً، وإماماً له علي الحوض عروقاً، وسادتاً له بالشفاعة وُقوفاً، وتجد أنت روحَكَ في برهوت ملهوفاً».

( مشارق أنوار اليقين: 182 س 11. عنه البحار: 314/27 ح 12، و382/47 س 5، مثله، و154/76 س 6، مثله.

علم اليقين في أصول الدين: 603/2، الباب 13، الفصل 5.

لم نعثر علي الرواية في الكتب؛ وإنّما ورد ما يقرب منه عن الصادق ( عليه السلام ) ، في كتاب التمحيص: 39 - 40، ح 40، وفيه: «عن فرات بن أحنف - قال: - كنت عند أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) إذ دخل عليه رجل من هؤلاء الملاعين، فقال: واللّه لأسوءنّه من شيعته، فقال: يا أبا عبد اللّه أقبل إليّ. فلم يقبل إليه، فأعاد، فلم يقبل إليه، ثمّ أعاد الثالثة، فقال: ها أنا ذا مقبل، فقل - ولن تقول خيراً - فقال: إّن شيعتك يشربون النبيذ. فقال: وما بأس بالنبيذ، أخبرني أبي عن جابر بن عبد اللّه، أنّ أصحاب رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كانوا يشربون النبيذ. فقال: ليس أعنيك النبيذ، إنّما أعنيك المسكر. فقال: شيعتنا أزكي وأطهر من أن يجري للشيطان في أمعائهم رسيس، وإن فعل ذلك المخذول منهم، فيجد ربّاً رؤوفاً، ونبيّاً عطوفاً، ووليّاً له عند الحوض وقوفاً، وتكون وأصحابك ببرهوت ملهوفاً...». عنه البحار: 381/47، ح 102.

قطعة منه في (ابتعاد المؤمن المحبّ لآل البيت ( عليهم السلام ) : عن شرب الخمر) و(شفاعة الأئمّ ( عليهم السلام ) : لمذنبي الشيعة). )




- إرشاد شارب الخمر بالهدايا والألطاف:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : وجدت بخطّ جبريل بن أحمد: حدّثني محمّد بن عبداللّه بن مهران قال: حدّثني بعض أصحابنا، عن محمّد بن فرات قال: كان يغلو في القول، وكان يشرب الخمر، فبعث إليه الرضا ( عليه السلام ) خُمرة ( الخمرة وزان غُرفَة: حصير صغيرة قدر ما يُسجد عليه. المصباح المنير: 181. )

وتمراً.

فقال محمّد: إنّما بعث بالخُمرة، لأُصلّي عليها، وحثّني عليها، والتمر نهاني عن الأنبذة.

قال نصر بن صبّاح: محمّد بن فرات كان بغداديّاً.

( رجال الكشّيّ: 554 رقم 1046. )



- مشورته ( عليه السلام ) مع أصحابه:

1 - البرقيّ ؛ : عن أبيه، عن معمّر بن خلّاد، قال: هلك مولي لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقال له: سعد، فقال: أشر عليّ برجل له فضل وأمانة.

فقلت: أنا أُشير عليك!

فقال ( عليه السلام ) شبه المغضب: إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) كان يستشير أصحابه، ثمّ يعزم علي ما يريد.

( المحاسن: 601 ح 21. عنه وسائل الشيعة: 44/12 ح 15600، والبحار: 101/72 ح 23. )



- أمره ( عليه السلام ) بقتل الحيّة:

1 - الصفّار؛ : ... عن سليمان من ولد جعفر بن أبي طالب، قال: كنت مع أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) في حائط له، إذ جاء عصفور فوقع بين يديه وأخذ يصيح ويكثر الصياح ويضطرب ... .

قال ( عليه السلام ) : إنّها تقول: إنّ حيّة تريد أكل فراخي في البيت، فقم فخذ تيك النبعة وادخل البيت واقتل الحيّة.

قال: فأخذت النبعة وهي العصا، ودخلت البيت وإذا حيّة تحول في البيت فقتلتها.

( بصائر الدرجات، الجزء السابع: 365 ح 19.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 476. )




(ز) - سننه في هداياه ( عليه السلام ) وعطاؤه

وفيه خمسة وعشرون موضوعاً



الأوّل - إعانته لمن استعان منه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك، اكتب لي إلي إسماعيل بن داود الكاتب لعلّي أصيب منه.

قال: أنا أضنّ بك أن تطلب مثل هذا وشبهه، ولكن عوّل علي مالي.

( ضنّ به عليه، ضَِنّاً وضَنانة: بَخِلَ به بُخلاً شديداً. المعجم الوسيط: 545. )

( الكافي: 149/2 ح 5. عنه البحار: 111/72 ح 18، ووسائل الشيعة: 449/9 ح 12471، والوافي: 416/4 ح 2224.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 515 س 13. )




الثاني - إنفاقه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن الحكم، عن دعبل بن عليّ: أنّه دخل علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وأمر له بشي ء فأخذه ولم يحمد اللّه.

قال: فقال له: لِمَ لَمْ تحمد اللّه؟!

قال: ثمّ دخلت بعد علي أبي جعفر ( عليه السلام ) وأمر لي بشي ء.

فقلت: الحمد للّه. فقال لي: تأدّبت.

( الكافي: 496/1، ح 8. عنه إثبات الهداة: 333/3، ح 14، ومدينة المعاجز: 7/ 308، ح 2343، والوافي: 830/3، ح 1441.

كشف الغمّة: 363/2، س 21، مرسلاً. عنه البحار: 93/50 ضمن ح 6. )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الغفّاريّ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - يقال له: «طيس» - عليّ حقّ، فتقاضاني وألحّ عليّ، وأعانه الناس، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ توجّهت نحو الرضا ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالعُرَيض، فلمّا قربت من بابه...فاذا هو قد طلع عليّ وحوله الناس، وقد قعد له السؤال وهو يتصدّق عليهم....

( الكافي: 487/1 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 384. )


3 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...محمّد بن عيسي اليقطينيّ، قال: بعث إليّ أبوالحسن ( عليه السلام ) رِزْم ثياب، وغلماناً ودنانير...وأمر بالمال بأُمور في صلة أهل بيته، وقوم محاويج....

( الإستبصار: 279/3 ح 992.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 676. )


4 - الراونديّ ؛ : روي صفوان بن يحيي قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) بالمدينة فمرّ مع قوم بقاعد فقال: هذا إمام الرافضة.

فقلت له ( عليه السلام ) : أما سمعت ما قال هذا القاعد؟

قال ( عليه السلام ) : نعم، أما إنّه مؤمن مستكمل الإيمان.

فلمّا كان بالليل دعا عليه فاحترق دكّانه، ونهب السرّاق ما بقي من متاعه، فرأيته من الغد بين يدي أبي الحسن ( عليه السلام ) خاضعاً مستكيناً، فأمر له بشي ء....

( الخرائج والجرائح: 370/1 ح 28.

تقدّم الحديث أيضاً في ج 1 رقم 416. )




الثالث - إعطاؤه القميص والدراهم إلي أخي دعبل الخُزاعيّ:

1 - النجاشيّ ؛ : عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بُدَيل بن ورقاء الخزاعيّ أبو الحسن أخو دعبل بن عليّ، ما عرف حديثه إلّا من قبل ابنه إسماعيل. له كتاب كبير عن الرضا ( عليه السلام ) .

قال عثمان بن أحمد الواسطيّ، وأبو محمّد عبد اللّه بن محمّد الدَعلَجِيّ، حدّثنا أحمد بن عليّ، قال: حدّثنا إسماعيل بن عليّ بن عليّ بن رزين أبو القاسم قال: حدّثنا أبي، أبو الحسن عليّ بن عليّ ببغداد، سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: حدّثنا أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) بطوس، سنة ثمان وتسعين ومائة، وكنّا قصدناه علي طريق البصرة ودخلناها، فصادفنا بها عبد الرحمن بن مهديّ عليلاً، فأقمنا عليه أيّاماً، ومات عبد الرحمن وحضرنا جنازته، وصُلِّيَ عليه، ودخلنا إلي الرضا ( عليه السلام ) ، وأخي دعبِل، فأقمنا عنده إلي آخر سنة مائتين، وخرجنا إلي قمّ بعد أن خلع الرضا ( عليه السلام ) علي أخي دِعبِل قميص خزّ أخضر، وأعطاه خاتماً ( الخزّ من الثياب: ما يُنسج من صوف وإبريسم، وما يُنسج من إبريسم خالص. المعجم الوسيط: 231. )

فصّه عقيق، ودفع إليه دراهم رضويّة، وقال له: يا دعبل! مرّ علي قمّ، فإنّك ستفيد بها.

وقال له: احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة، وختمت فيه القرآن ألف ختمة.

قال: حدّثنا بالكتاب الذي أوّله حديث الزبيب الأحمر، وآخره حديثه عن آبائه، عن جابر بن عبد اللّه: إنّ اللّه حرّم لحم ولد فاطمة علي النار.

( رجال النجاشيّ: 276 رقم 727، عنه حلية الأبرار: 363/4 ح 3.

أمالي الطوسيّ: 359 ح 749. عنه البحار: 310/79 ح 15، قطعة منه، عنه وعن النجاشيّ، وسائل الشيعة: 99/4 ح 4618، قطعة منه، و360 ح 5392، قطعة منه.

قطعة منه في (ما رواه عن جابر) و(ختمه ( عليه السلام ) قراءة القرآن) و(صلاته ( عليه السلام ) ). )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...الريّان بن الصلت قال: لمّا أردت الخروج إلي العراق وعزمت علي توديع الرضا ( عليه السلام ) فقلت في نفسي: إذا ودّعته سألته قميصاً من ثياب جسده لأُكفّن به، ودراهم من ماله أُصوّغ بها لبناتي خواتيم، فلمّا ودّعته شغلني البكاء والأسف علي فراقه عن مسألة ذلك؛ فلمّا خرجت من بين يديه صاح بي: يا ريّان! إرجع، فرجعت فقال لي: أما تحبّ أن أدفع إليك قميصاً من ثياب جسدي تكفّن فيه إذا فني أجلك، أو ماتحبّ أن أدفع إليك دراهم تصوّغ بها لبناتك خواتيم.

فقلت: يا سيّدي! قد كان في نفسي أن أسألك ذلك، فمنعني الغمّ بفراقك، فرفع ( عليه السلام ) الوسادة وأخرج قميصاً فدفعه إليّ، ورفع جانب المصلّي فأخرج دراهم فدفعها إليّ، وعدّدتها فكانت ثلاثين درهماً.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 211/2 ح 17.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 388. )




الرابع - إعطاؤه ( عليه السلام ) المنديل والخاتم:

1 - الصفّار؛ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: استقبلت الرضا ( عليه السلام ) إلي القادسيّة...بعث إليّ بزنفيلجة فيها دنانير صالحة ومصحف...فقدمت علي قرائتها فلم أعرف منها شيئاً، فأخذت الدواة والقرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها، فأتاني مسافر قبل أن أكتب منها بشي ء ومنديل، وخيط، وخاتمه، فقال: مولاي يأمرك أن تضع المصحف في منديل وتختمه وتبعث إليه بالخاتم، قال: ففعلت ذلك.

( بصائر الدرجات، الجزء الخامس : 266 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 381. )




الخامس - إهداؤه ( عليه السلام ) القميص والدراهم:

1 - أبو جعفر الطبريّ ؛ : ... عن معمّر بن خلاّد، قال: سألني ريّان بن الصلت أن أستأذن له علي أبي الحسن ( عليه السلام ) بخراسان ...، فلمّا صرت إلي المنزل جائني رسول أبي الحسن ( عليه السلام ) ...، قل له: يأتيني الليلة.

فلمّا خرجت أتيته فوعدته حتّي يلقاه بالليل، فلمّا دخل عليه جلس قُدّامه، وتنحّيت أنا ناحية، فدعاني فأجلسني معه، ثمّ أقبل علي ريّان بوجهه، فدعا له بقميص، فلمّا أراد أن يخرج وضع في يده شيئاً، فلمّا خرج نظرت فإذا ثلاثون درهماً من دراهمه، فاجتمع له جميع ما أراد من غير طلبه.

( دلائل الإمامة: 370، ح 329.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 395. )


2 - الشيخ الطوسيّ ؛ :...محمّد بن أحمد الصفوانيّ ؛ ، قال: رأيت القاسم بن العلاء وقد عمّر مائة سنة وسبع عشرة سنة...، وكان عنده قميص خلعه عليه مولانا الرضا أبوالحسن ( عليه السلام ) ....

( الغيبة: 310 ح 263. عنه البحار: 313/51 ح 37، وإثبات الهداة: 690/3 ح 106.

فرج المهموم: 248 س 19.

الخرائج والجرائح: 468/1 س 11، وفيه: خلعه عليه عليّ النقي ( عليه السلام ) وكذا في الثاقب في المناقب: 590 ضمن ح 536، ومدينة المعاجز: 145/8 ضمن ح 2754. )


والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.



السادس - إهداؤه ( عليه السلام ) ثوبين سعيدييّن لمن أراد أن يحرم فيه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...الهشام العبّاسيّ يقول: دخلت علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأنا أريد أن أسأله...أن يهب لي ثوبين من ثيابه أحرم فيهما، فلمّا دخلت سألت عن مسائلي فأجابني ونسيت حوائجي؛ فلمّا قمت لأخرج وأردت أن أودّعه قال لي: اجلس، فجلست بين يديه...ثمّ دعا لي بثوبين من ثيابه، فدفعهما إليّ وقال لي: أحرم فيهما....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 220/2 ح 36.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 392. )




السابع - إعطاؤه ( عليه السلام ) الثياب والدراهم:

1 - الراونديّ ؛ : ... الريّان بن الصلت، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) بخراسان وقلت في نفسي: أسأله عن هذه الدراهم المضروبة باسمه، فلمّا دخلت عليه قال لغلامه: إنّ أبا محمّد يشتهي من هذه الدنانير التي عليها اسمي فهلمّ بثلاثين درهماً منها.

فجاء بها الغلام فأخذتها، ثمّ قلت في نفسي: ليته كساني من بعض ما عليه.

فالتفت إلي غلامه فقال: وقل لهم: لا يغسلون ثيابي وتأتي بها كما هي، فأتيت بقميص وسروال ونعل.

( الخرائج والجرائح: 768/2 ح 88.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 400. )




الثامن - إرساله ( عليه السلام ) الطعام إلي المساكين:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن معمّر بن خلّاد، قال: كان أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) إذا أكل أُتي بصحفة، ( الصحفة: إناء من آنية الطعام. المعجم الوسيط: 508. )

فتوضع بقرب مائدته فيعمد إلي أطيب الطعام ممّا يؤتي به، فيأخذ من كلّ شي ء شيئاً، فيضع في تلك الصحفة، ثمّ يأمر بها للمساكين، ثمّ يتلو هذه الآية ( فَلَااقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) ، ثمّ يقول: علم اللّه عزّ وجلّ أنّه ليس كلّ إنسان يقدر ( البلد: 11/90. )

علي عتق رقبة، فجعل لهم السبيل إلي الجنّة.

( الكافي: 52/4 ح 12. عنه البحار: 363/66 س 16، ووسائل الشيعة: 471/9 ح 12520، والأنوار البهيّة: 214 س 2، ونور الثقلين: 582/5 ح 20، والوافي: 507/10 ح 9998، والبرهان: 464/4 ح 2. عنه وعن المحاسن، البحار: 97/49 ح 11.

المحاسن: 392 ح 39، و389 ح 20، بتفاوت. عنه البحار: 348/63 ح 3، و362/71 ح 21، ووسائل الشيعة: 287/24 ح 30561، و292 ح 30582، ونور الثقلين: 583/5 ح 26.

قطعة منه في (ما ورد عنه في سورة البلد). )




التاسع - إعطاؤه ( عليه السلام ) النفقة لابن السبيل:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : محمّد بن يحيي، عن محمّد بن صندل، عن ياسر، عن اليسع بن حمزة، قال: كنت في مجلس أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أُحدّثه، وقد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام، إذ دخل عليه رجل طوال آدم، فقال: السلام عليك يا ابن رسول اللّه رجل من ( أدِمَ، أدَماً وأُدمَةً: اشتدّت سُمرته، فهو آدَم، المعجم الوسيط: 10. )

محبّيك ومحبّي آبائك وأجدادك ( عليهم السلام ) : ، مصدري من الحجّ وقد افتقدت نفقتي، وما معي ما أبلغ مرحلة، فإن رأيت أن تنهضني إلي بلدي، وللّه عليَّ نعمة، فإذا بلغت بلدي، تصدّقت بالذي تولّيني عنك، فلست موضع صدقة.

فقال له: اجلس رحمك اللّه، وأقبل علي الناس يحدّثهم حتّي تفرّقوا وبقي هو، وسليمان الجعفريّ، وخيثمة وأنا، فقال: أتأذنون لي في الدخول؟

فقال له سليمان: قدّم اللّه أمرك، فقام فدخل الحجرة وبقي ساعة، ثمّ خرج وردّ الباب وأخرج يده من أعلي الباب؛

وقال: أين الخراسانيّ؟ فقال: ها أناذا.

فقال: خذ هذه المائتي دينار، واستعن بها في مؤونتك ونفقتك وتبرّك بها، ولاتصدّق بها عنّي، واخرج فلاأراك ولاتراني، ثمّ خرج، فقال له سليمان: جعلت فداك! لقد أجزلت ورحمت، فلماذا سترت وجهك عنه؟

فقال: مخافة أن أري ذلّ السؤال في وجهه لقضائي حاجته، أما سمعت حديث رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : المستتر بالحسنة يعدل سبعين حجّة، والمذيع بالسيّئة مخذول، والمستتر بها مغفور له؟ أما سمعت قول الأوّل:

متي آته يوماً لأطلب حاجة

رجعت إلي أهلي ووجهي بمائه

( الكافي: 23/4 ح 3. عنه وسائل الشيعة: 456/9 ح 12489، والبحار: 101/49 ح 19، وحلية الأبرار: 374/4 ح 2، والأنوار البهيّة: 214 س 7، والوافي: 422/10 ح 9804.

إرشاد القلوب: 136 س 18، قطعة منه.

المناقب لابن شهرآشوب: 360/4 س 22، قطعة منه.

قطعة منه في (إنشاده ( عليه السلام ) الشعر) و(ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ) و(محادثة الناس معه ( عليه السلام ) في مسائل الحلال والحرام). )




العاشر - إعطاؤه ( عليه السلام ) النفقة لمن سرق نفقته بعد الانصراف من الحجّ:

1 - الحضينيّ ؛ :...جعفر بن محمّد بن يونس، قال: دفع سيّدنا أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) إلي مولي له حماراً بالمدينة وقال: تبيعه بعشرة دنانير، ولاتنقصها شيئاً، فعرضه المولي، فأتاه رجل من أهل خراسان من الحاجّ فقال له: معي ثمانية دنانير، ما أملك غيرها، (فبعني هذا الحمار، فقال: إنّي أمرت أن لاأنقصه من العشرة دنانير شيئاً) فقال له: ارجع لمولاك إن شئت، لعلّه يأذن لك في بيعه بهذه الثمانية الدنانير، فرجع المولي إليه، فأخبره بخبر الخراسانيّ فقال له: قل له إن قبلت منّا الدينارين صلة، أخذنا منك الثمانية.

فقلت له، فقال: قد قبلت، فسلّمت إليه، وحجّ أبو الحسن معه فلمّا كنّا في بعض المنازل في المنصرف، وإذا أنا بصاحب الحمار يبكي.

فقلت له: ما لك ؟ قال: سرق حماري، وعليه الخرج، وفيه نفقتي وثيابي، وليس معي شي ء إلّا ماتري.

فأخبرت أبا الحسن...فقال أبو الحسن: أعطه عشرين درهماً....

( الهداية الكبري: 289 س 23.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 407. )




الحادي عشر - محادثة الناس معه ( عليه السلام ) في مسائل الحلال و الحرام:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...اليسع بن حمزة، قال: كنت في مجلس أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أُحدّثه، وقد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام....

( الكافي: 23/4 ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 706. )




الثاني عشر - إعطاؤه ( عليه السلام ) الدنانير لمن كان عليه دين:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...الغفّاريّ قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولي النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - يقال له «طيس» - عليّ حقّ، فتقاضاني وألحّ عليّ، وأعانه الناس، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد الرسول ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ توجّهت نحو الرضا ( عليه السلام ) وهو يومئذ بالعُرَيْض، فلمّا قربت من بابه إذا هو قد طلع علي حمار وعليه قميص ورداء، فلمّا نظرت إليه استحييت منه، فلمّا لحقني وقف ونظر إليّ فسلّمت عليه - وكان شهر رمضان - فقلت: جعلني اللّه فداك، إنّ لمولاك طيس، عليّ حقّاً، وقد واللّه شهرني...فأمرني بالجلوس إلي رجوعه، فلم أزل حتّي صلّيت المغرب...فلمّا فرغنا قال لي: ارفع الوسادة، وخذ ما تحتها، فرفعتها وإذا دنانير، فأخذتها ووضعتها في كمّي...فصرت إلي منزلي ودعوت بالسراج، ونظرت إلي الدنانير وإذا هي ثمانية وأربعون ديناراً، وكان حقّ الرجل عليّ ثمانية وعشرين ديناراً، وكان فيها دينار يلوح فأعجبني حسنه، فأخذته وقرّبته من السراج فإذا عليه نقش واضح: حقّ الرجل ثمانية وعشرون ديناراً، وما بقي فهو لك....

( الكافي: 487/1 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 384. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...أبو محمّد الغفّاريّ قال: لزمني دين ثقيل فقلت: ما لقضاء ديني غير سيّدي ومولاي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ؛ فلمّا أصبحت أتيت منزله، فاستأذنت فأذن لي، فلمّا دخلت قال لي ابتداءاً: ياأبامحمّد! قد عرفنا حاجتك وعلينا قضاء دينك، فلمّا أمسينا أتي بطعام للإفطار فأكلنا، فقال: يا أبا محمّد! تبيت أو تنصرف؟

فقلت: يا سيّدي! إن قضيت حاجتي فالإنصراف أحبّ إليّ.

قال: فتناول ( عليه السلام ) من تحت البساط قبضة فدفعها إليّ، فخرجت ودنوت من السراج فإذا هي دنانير حمر وصفر....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 218/2 ح 29.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 390. )


3 - ابن شهرآشوب ؛ : وفي الروضة قال عبد اللّه بن إبراهيم الغفّاريّ في خبر طويل: إنّه ألحّ عليّ غريم لي وآذاني، فلمّا مضي عنّي مررت من وجهي إلي صريا ليكلّمه أبو الحسن ( عليه السلام ) في أمري؛

فدخلت عليه...ثمّ قال: ارفع ما تحت ذاك المصلّي فإذا هي ثلاثمائة دينار وتزيد...فخذ هذه الدنانير فاقض بها دينك، وأنفق ما بقي علي عيالك.

( المناقب لابن شهرآشوب: 337/4 س 21.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 404. )




الثالث عشر - إعطاؤه ( عليه السلام ) الدنانير علي قدر مروّة السائل:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : يعقوب بن إسحاق النوبختيّ قال: مرّ رجل بأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فقال له: أعطني علي قدر مروّتك؟

قال ( عليه السلام ) : لا يسعني ذلك.

فقال: علي قدر مروّتي؟

قال ( عليه السلام ) : إذاً فنعم، ثمّ قال: يا غلام! أعطه مائتي دينار.

( المناقب لابن شهرآشوب: 360/4 س 19. عنه البحار: 99/49 ضمن ح 16. )



الرابع عشر - انفاق جميع ماله ( عليه السلام ) بخراسان في يوم عرفة:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : فرّق ( عليه السلام ) بخراسان ماله كلّه في يوم عرفة، فقال له الفضل بن سهل: إنّ هذا لمغرم.

فقال ( عليه السلام ) : بل هو المغنم، لا تعدّنّ مغرماً، ما ابتغيت به أجراً وكرماً.

( المناقب لابن شهرآشوب: 361/4 س 7. عنه البحار: 100/49 ضمن ح 16. )



الخامس عشر - إكرامه ( عليه السلام ) الشعراء:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب، وعليّ بن عبداللّه الورّاق رضي اللّه عنهما قالا: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن عبدالسلام بن صالح الهرويّ قال: دخل دعبل بن عليّ الخزاعيّ ( قدس سره ) [علي ] عليّ موسي ( أثبتناه من حلية الأبرار ومدينة المعاجز. )

الرضا ( عليهماالسلام ) بمرو فقال له: ياابن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ! إنّي قد قلت فيك قصيدة، وآليت علي نفسي أن لاأُنشدها أحداً قبلك.

فقال ( عليه السلام ) : هاتها، فأنشده:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

فلمّا بلغ إلي قوله:

أري فيئهم في غيرهم متقسّماً

وأيديهم من فيئهم صفرات

بكي أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) وقال له: صدقت يا خزاعيّ! فلمّا بلغ إلي قوله:

إذا وتروا مدّوا إلي واتريهم

أكفّاً عن الأوتار منقبضات

( الوَتر والوِتر: الظلم في الذَحْل، وكلّ من أدركته بمكروه. لسان العرب: 274/5. )

جعل أبوالحسن ( عليه السلام ) يقلّب كفّيه ويقول: أجل، واللّه منقبضات، فلمّا بلغ إلي قوله:

لقد خفت في الدنيا وأيّام سعيها

وإنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي

قال الرضا ( عليه السلام ) : آمنك اللّه يوم الفزع الأكبر، فلمّا انتهي إلي قوله:

وقبر ببغداد لنفس زكيّة

تضمّنها الرحمن في الغرفات

قال له الرضا ( عليه السلام ) : أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟

فقال: بلي، ياابن رسول اللّه!

فقال ( عليه السلام ) :

وقبر بطوس يا لها من مصيبة

توقّد في الأحشاء بالحرقات

إلي الحشر حتّي يبعث اللّه قائماً

يفرّج عنّا الهمّ والكربات

فقال دعبل: يا ابن رسول اللّه! هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : قبري، ولاتنقضي الأيّام والليالي، حتّي تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له؛

ثمّ نهض الرضا ( عليه السلام ) بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة، وأمره أن لايبرح من موضعه، فدخل الدار، فلمّا كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضويّة فقال له: يقول لك مولاي: اجعلها في نفقتك.

فقال دعبل: واللّه ما لهذا جئت، ولاقلت هذه القصيدة طمعاً في شي ء يصل إليّ، وردّ الصرّة، وسأل ثوباً من ثياب الرضا ( عليه السلام ) ، ليتبرّك ويتشرّف به؛

فأنفذ إليه الرضا ( عليه السلام ) جبّة خزّ مع الصرّة وقال للخادم: قل له: خذ هذه الصرّة فإنّك ستحتاج إليها، ولاتراجعني فيها، فأخذ دعبل الصرّة والجبّة، وانصرف وسار من مرو في قافلة، فلمّا بلغ «ميان قوهان» وقع عليهم اللصوص فأخذوا القافلة بأسرها، وكتفوا أهلها، وكان دعبل فيمن كتف، وملك اللصوص القافلة وجعلوا يقسّمونها بينهم، فقال رجل من القوم متمثّلاً بقول دعبل في قصيدته:

أري فيئهم في غيرهم متقسّماً

وأيديهم من فيئهم صفرات

فسمعه دعبل فقال له: لمن هذا البيت؟

فقال: لرجل من خزاعة يقال له: دعبل بن عليّ.

قال: فأنا دعبل قائل هذه القصيدة التي منها هذا البيت، فوثب الرجل إلي رئيسهم، وكان يصلّي علي رأس تلّ، وكان من الشيعة، فأخبره فجاء بنفسه حتّي وقف علي دعبل وقال له: أنت دعبل؟

فقال: نعم.

فقال له: أنشدني القصيدة، فأنشدها فحلّ كتافه، وكتاف جميع أهل القافلة، وردّ إليهم جميع ما أخذ منهم لكرامة دعبل، وسار دعبل حتّي وصل إلي قمّ فسأله أهل قمّ أن ينشدهم القصيدة، فأمرهم أن يجتمعوا في المسجد الجامع.

فلمّا اجتمعوا صعد المنبر فأنشدهم القصيدة، فوصله الناس من المال والخلع بشي ء كثير، واتّصل بهم خبر الجبّة فسألوه أن يبيعها بألف دينار، فامتنع من ذلك، فقالوا له: فبعنا شيئاً منها بألف دينار، فأبي عليهم وسار عن قمّ، فلمّا خرج من رستاق البلد، لحق به قوم من أحداث العرب، وأخذوا الجبّة منه، فرجع دعبل إلي قمّ، وسألهم ردّ الجبّة، فامتنع الأحداث من ذلك، وعصوا المشايخ في أمرها.

فقالوا لدعبل: لاسبيل لك إلي الجبّة، فخذ ثمنها ألف دينار، فأبي عليهم فلمّا يئس من ردّهم الجبّة سألهم أن يدفعوا إليه شيئاً منها، فأجابوه إلي ذلك، وأعطوه بعضها، ودفعوا إليه ثمن باقيها ألف دينار، وانصرف دعبل إلي وطنه، فوجد اللصوص قد أخذوا جميع ما كان في منزله، فباع المائة الدينار التي كان الرضا ( عليه السلام ) وصله بها، فباع من الشيعة كلّ دينار بمائة درهم، فحصل في يده عشرة آلاف درهم، فذكر قول الرضا ( عليه السلام ) : إنّك ستحتاج إلي الدنانير.

وكانت له جارية لها من قلبه محلّ، فرمدت عينها رمداً عظيماً، فأدخل أهل الطبّ عليها، فنظروا إليها فقالوا: أمّا العين اليمني فليس لنا فيها حيلة، وقد ذهبت، وأمّا اليسري فنحن نعالجها ونجتهد، ونرجو أن تسلم، فاغتمّ لذلك دعبل غمّاً شديداً، وجزع عليها جزعاً عظيماً، ثمّ إنّه ذكر ما كان معه من وصلة الجبّة، فمسحها علي عيني الجارية، وعصّبها بعصابة منها أوّل الليل، فأصبحت وعيناها أصحّ ما كانتا قبل ببركة أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) .

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 263/2 ح 34. عنه مدينة المعاجز: 185/7 ح 2260، وحلية الأبرار: 384/4 ح 4، ووسائل الشيعة: 558/14 ح 19819، قطعة منه، عنه وعن الإعلام: إثبات الهداة:457/3 ح 90، قطعة منه، والبحار: 39/99 ح 36، قطعة منه.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 373 س 6. عنه وعن العيون، البحار: 239/49 ح 9.

روضة الواعظين: 249 س 16، قطعة منه، وبتفاوت، و260 س 7، قطعة منه.

المناقب لابن شهرآشوب: 338/4 س 9، بتفاوت واختصار.

الوافي بالوفيات: 248/22 س 12، قطعة منه.

رجال الكشّيّ: 504 ح 970، قطعة منه، وبتفاوت. عنه حلية الأبرار: 388/4 ح 5.

إرشاد المفيد: 312 س 9، بتفاوت.

كشف الغمّة: 261/2 س 19، عن مطالب السئول، بتفاوت. عنه البحار: 242/49 ح 12.

دلائل الإمامة: 357 ح 306، بتفاوت.

حلية الأبرار: 415/4 س 3، عن مطالب السئول بتفاوت.

إعلام الوري: 66/2 س 3، بتفاوت. عنه وعن العيون والإكمال، وكشف الغمّة: إثبات الهداة: 284/3 ح 102.

نور الأبصار: 310 س 6، بتفاوت عن الطوسيّ.

العدد القويّة: 283 ضمن ح 14.

تار يخ الإسلام: 270/14 س 12، أشار إلي قطعة يسير منه.

الخرائج والجرائح: 769/2 ح 89، قطعة منه. عنه البحار: 56/49 ح 69.

قطعة منه في (شاعره ( عليه السلام ) ) و(شعره ( عليه السلام ) ) و(مدفنه) و(شفاء عين الجارية بمسح جبّته). )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني هارون بن عبداللّه المهلبيّ قال: لمّا وصل إبراهيم بن العبّاس ودعبل بن عليّ الخزاعيّ إلي الرضا ( عليه السلام ) ، وقد بويع له بالعهد أنشده دعبل:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

وأنشده إبراهيم بن العبّاس:

أزالت عناء القلب بعد التجلّد

مصارع أولاد النبيّ محمّد

فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه، كان المأمون أمر بضربها في ذلك الوقت.

قال: فأمّا دعبل، فصار بالعشرة آلاف التي حصّته إلي قمّ، فباع كلّ درهم بعشرة دراهم، فتخلّصت له مائة ألف درهم.

وأمّا إبراهيم فلم يزل عنده بعد أن أهدي بعضها، وفرّق بعضها علي أهله إلي أن توفّي ؛ ، وكان كفنه وجهازه منها.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 142/2 ح 8. عنه البحار: 234/49 ح 2، وحلية الأبرار: 381/4 ح 1، والأنوار البهيّة: 230 س 3، بتفاوت.

مستدرك الوسائل: 388/10 ح 12239، بتفاوت، عن كتاب الغرر والدرر للسيّد المرتضي.

الفرج بعد الشدّة: 227/4 رقم 447.

قطعة منه في (شاعره ( عليه السلام ) ). )


3 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتّب ؛ ، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه قال: نظر أبونواس إلي أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ذات يوم، وقد خرج من عند المأمون علي بغلة له، فدنا منه أبو نواس، فسلّم عليه وقال: ياابن رسول اللّه! قد قلت فيك أبياتاً، فأُحبّ أن تسمعها منّي.

قال: هات، فأنشأ يقول:

مطهّرون نقيّات ثيابهم

تجري الصلوة عليهم أينما ذكروا

من لم يكن علويّاً حين تنسبه

فما له من قديم الدهر مفتخر

فاللّه لمّا بري خلقاً فأتقنه

صفاكم واصطفاكم أيّها البشر

فأنتم الملأ الأعلي وعندكم

علم الكتاب وما جاءت به السور

فقال الرضا ( عليه السلام ) : قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد، ثمّ قال: يا غلام! هل معك من نفقتنا شي ء؟

فقال: ثلاثمائة دينار.

فقال ( عليه السلام ) : أعطها إيّاه، ثمّ قال ( عليه السلام ) : لعلّه استقلّها يا غلام! سق إليه البغلة، ولمّا كانت سنة إحدي ومائتين حجّ بالناس، إسحاق بن موسي بن عيسي بن موسي، ودعا للمأمون ولعليّ بن موسي الرضا عليهما السلام من بعده بولاية العهد، فوثب إليه حمدويه بن عليّ بن عيسي بن هامان، فدعا إسحاق بسواده فلم يجده، فأخذ علماً أسود، فالتحف به وقال: أيّها الناس إنّي قد أبلغتكم ما أمرت به، ( التحف: تغطّي. المعجم الوسيط: 818. )

ولست أعرف إلّا أميرالمؤمنين المأمون والفضل بن سهل؛ ثمّ نزل ودخل عبداللّه بن مطرف بن هامان علي المأمون يوماً، وعنده عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فقال له المأمون: ما تقول في أهل البيت؟

فقال عبداللّه: ما قولي في طينة عجنت بماء الرسالة، وغرست بماء الوحي، هل ينفخ منه إلّا مسك الهدي، وعنبر التقي.

قال: فدعا المأمون بحقّة فيها لؤلؤ، فحشا فاه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 143/2 ح 10. عنه حلية الأبرار: 381/4 ح 2، عنه وعن كشف الغمّة، البحار: 236/49 ح 5.

نور الأبصار: 309 س 18، باختصار.

إعلام الوري: 65/2 س 3، بتفاوت.

المناقب لابن شهرآشوب: 366/4 س 1، قطعة منه، بتفاوت. عنه البحار: 148/49 ح 24.

بشارة المصطفي لشيعة المرتضي ( عليه السلام ) : 81 س 2، بتفاوت.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 247 س 22، بتفاوت.

كشف الغمّة: 317/2 س 11.

وفيات الأعيان: 271/3 س 3، أتي بالأشعار فقط.

الوافي بالوفيات: 249/22 س 18.

قطعة منه في (شاعره ( عليه السلام ) ). )






(ح) - سننه ( عليه السلام ) في الكتابة وكيفيّتها

وفيه موضوعان



الأوّل - ابتداؤه ( عليه السلام ) بالبسملة عند الكتابة:

1 - ابن شعبة الحرّانيّ ؛ : كان [أي الرضا ( عليه السلام ) ]إذا أراد أن يكتب تذكّرات حوائجه كتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم أذكر إن شاء اللّه، ثمّ يكتب ما يريد.

( تحف العقول: 443 س 2. عنه البحار: 335/75 ضمن ح 13.

تقدّم الحديث أيضاً في (كتابة بسم اللّه لتذكّر حوائجه ( عليه السلام ) ). )


الثاني - كان ( عليه السلام ) يضع التراب علي ما يكتبه:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عن عليّ بن إبراهيم، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه كان يترّب ( ترّب الشي ء: وضع عليه التراب. المعجم الوسيط: 83. )

الكتاب، وقال: لابأس به.

( الكافي: 673/2 ح 8. عنه وسائل الشيعة: 139/12 ح 15875، والبحار: 104/49 ح 29، وحلية الأبرار: 520/4 ح 24، والوافي: 711/5 ح 2929.

تحف العقول: 443 س 1. عنه البحار: 335/75 ح 12. )




(ط) - سننه ( عليه السلام ) في الطبّ

وفيه موضوعان



الأوّل - طبابته ( عليه السلام ) بدوائه الجامع:

1 - ابنا بسطام النيسابوريّان: محمّد بن عليّ بن رنجويه المتطبّب، ( في البحار ومستدرك الوسائل: زنجويه. )

قال: حدّثنا عبداللّه بن عثمان، قال: شكوت إلي أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسي ( عليهم السلام ) : بَرد المعدة في معدتي، وخفقاناً في فؤادي.

فقال ( عليه السلام ) : أين أنت عن دواء أبي، وهو الدواء الجامع ؟

قلت: يا ابن رسول اللّه! وما هو؟

قال: معروف عند الشيعة. قلت: سيّدي ومولاي! فأنا كأحدهم، فأعطني صفته حتّي أُعالجه، وأعطي الناس؟

قال: خذ زعفران، وعاقر قَرحا، وسنبل، وقاقلة، وبنج، وخربق ( العاقر قَرحا: نبات من الفصيلة المركّبة تستعمل جذوره في الطبّ. المعجم الوسيط: 615. )

( القاقُلّة: ثمر نبات هنديّ من العِطَر، مقوّ للمعدة والكبد، نافع للغَثَيان والأعلال. القاموس المحيط: 53/4. )

( البَنج: (من الهنديّة): جنس نباتات طبّيّة مخدّرة. المعجم الوسيط: 71. )

أبيض، وفلفل أبيض، أجزاء سواء، وأبرفيون جزئين، يدقّ ذلك كلّه دقّاً ( الخَربَق: نبات ورقه كلسان الحَمَل أبيض وأسود، ينفع الصرع والجنون والمفاصل، وربما أورث تشنُّجاً، وإفراطه مهلك، وهو سمّ للكلاب والخنازير. القاموس المحيط: 328/3. )

ناعماً، وينخل بحريرة، ويعجن بضعفي وزنه عسلاً منزوع الرغوة.

( الناعم: ليّن. المعجم الوسيط: 935. )

فيسقي منه صاحب خفقان الفؤاد، ومن به برد المعدة حبّة بماء كمّون يطبخ، ( الكَمّون: كتنّور، حَبّ مُدِرّ مُجَشّ، هاضم طارد للرياح. القاموس المحيط: 373/4. )

فإنّه يعافي بإذن اللّه تعالي.

( طبّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : : 90، س 1. عنه البحار: 247/59، ح 7، ومستدرك الوسائل: 16/ 464، ح 20554.

الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 201/3، ح 2848.

قطعة منه في (الشراب الذي يعالج به بَردالمعدة وخفقان المعدة). )


2 - ابنا بسطام النيسابوريّان: إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم، قال: حدّثنا الفضل بن ميمون الأزديّ، قال: حدَّثنا أبو جعفر بن عليّ بن موسي ( عليهم السلام ) : ، قال: قلت: ياابن رسول اللّه! إنّي أجد من هذه الشوصة وجعاً شديداً.

( الشوصة: ريح تنعقد في الضلوع ... وقال جالينوس: هو ورم في حجاب الأضلاع من داخل. لسان العرب: 50/7. )

فقال له: خذ حبّة واحدة من دواء الرضا ( عليه السلام ) مع شي ء من زعفران، وأطل به حول الشوصة.

قلت: وما دواء أبيك؟

قال: الدواء الجامع، وهو معروف عند فلان وفلان.

قال: فذهبت إلي أحدهما، وأخذت منه حبّة واحدة، فلطخت به ما حول الشوصة مع ما ذكره من ماء الزعفران، فعوفيت منها.

( طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : : 89 س 7. عنه البحار: 246/59، ح 5، ومستدرك الوسائل: 463/16 ح 20552، بتفاوت.

الفصول المهمّة للحرّ العاملي: 199/3 ح 2845.

قطعة منه في ف 4، ب 3، (دواء أبيه الرضا ( عليهماالسلام ) ). )


3 - ابنا بسطام النيسابوريّان » : أحمد بن العبّاس بن المفضّل قال: حدّثني أخي عبد اللّه بن العبّاس بن المفضّل، قال: لدغتني عقرب، فكادت شوكته حين ضربتني تبلغ بطني من شدّة ما ضربتني، وكان أبوالحسن العسكريّ ( عليه السلام ) جارنا فصرت إليه، فقلت: ابني عبد اللّه لدغته، وهو ذا ( في المصدر: فقال، والظاهر أنّه غير صحيح. )

يتخوّف عليه.

فقال ( عليه السلام ) : اسقوه من دواء الجامع، فإنّه دواء الرضا ( عليه السلام ) .

فقلت: وما هو؟

قال: دواء معروف، قلت: مولاي! فإنّي لا أعرفه.

قال: خذ سنبل وزعفران، وقاقلة وعاقر قرحاً، وخربق أبيض وبنج ( العقار ج عقاقير: ما يتداوي به من النبات، المنجد: 519. )

( الخربق: جنس زهر من فصيلة الشقّاريات، ورقه كلسان الحَمَل أبيض وأسود، وهو سمّ للكلاب والخنازير، وأمّا للناس فالأبيض منه يقيّ ء، والأسود يسهّل المعدة، المنجد: 172. ( البنج: نبات سامّ من فصيلة الباذنجانيّات أوراقه كبيرة لزجة، المنجد: 49 (بنج). )

وفلفل أبيض أجزاء سواء بالسويّة، وأبرفيون جزءين يدقّ دقّاً ناعماً، وينخل بحريرة ويعجن بعسل منزوع الرغوة، ويسقي منه للسعة الحيّة والعقرب حبّة ( الرغوة: الزبد يعلو الشي ء عند غليانه، المصباح المنير: 232. )

بماء الحلتيت، فإنّه يبرأ من ساعته. قال: فعالجناه به وسقيناه فبري ء من ساعته، ( الحلتيت: عقير معروف، قال ابن سيدة، وقال أبو حنيفة: الحلتيت عربي، أو معرّب، قال: ولم يبلغني أنّه ينبت ببلاد العرب، ولكن ينبت بين بُست وبين بلاد القيقان، لسان العرب: 25/2. )

ونحن نتّخذه ونعطيه للناس إلي يومنا هذا.

( طبّ الأئمّ ( عليهم السلام ) : : 88 س 17. عنه مستدرك الوسائل: 463/16 ح 20551،

والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 198/3 ح 2844، والبحار: 245/59 ح 4. )






الثاني - معالجته ( عليه السلام ) الحرارة بالإجّاص:

1 - أبو نصر الطبرسيّ ؛ : عن زياد القنديّ، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) وبين يديه تور فيه إجّاص أسود في إبّانة فقال: إنّه هاجت ( التور: إناء يُشرب فيه. المعجم الوسيط: 90. )

( إجّاص: شجر من الفصيلة الورديّة، ثمره حلو لذيذ، يُطلق في سوريّة وفلسطين وسَيناء علي الكُمّثري وشجرها. المعجم الوسيط: 7. )

بي حرارة وأري الإجّاص يطفي ء الحرارة، ويسكّن الصفراء، وإنّ اليابس يسكّن الدم، [ويسكّن الداء الدويّ ]، وهو للداء دواء بإذن اللّه عزّ وجلّ.

( في المستدرك: يستلّ. )

( مكارم الأخلاق: 165 س 10. عنه البحار: 189/63 ح 2، ومستدرك الوسائل: 406/16 ح 20350.

يأتي الحديث أيضاً في (منافع الإجّاص). )




(ي) - موقفه ( عليه السلام ) مع سائر الفرق الإسلاميّة

وفيه أمران



الأوّل - الفرقة الفطحيّة :

وفيه موضوعان :



- تكفينه ( عليه السلام ) يونس بن يعقوب:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حدّثني حمدويه، ذكره عن بعض أصحابنا: إنّ يونس بن يعقوب فطحيّ كوفيّ مات بالمدينة وكفّنه الرضا ( عليه السلام ) ، وإنّما سمّي فطحيّاً، لأنّ عبداللّه بن جعفر كان أفطح الرأس؛ وقد قيل: إنّه كان ( أي كان عريض الصدر. )

أفطح الرجلين؛ وقيل: إنّهم نسبوا إلي رجل يقال له: عبداللّه بن فطيح.

( الأفطح: العَريض. المعجم الوسيط. )

( رجال الكشّيّ: 385 رقم 720. )



- بعثه ( عليه السلام ) بالحنوط والكفن وغيرهما ليونس بن يعقوب بعد موته:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : قال أبو النضر: سمعت عليّ بن الحسن، يقول: مات يونس بن يعقوب بالمدينة، فبعث إليه أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) بحنوطه وكفنه، وجميع ما يحتاج إليه، وأمر مواليه وموالي أبيه وجدّه، أن يحضروا جنازته، وقال لهم: هذا مولي لأبي عبداللّه ( عليه السلام ) ، كان يسكن العراق، وقال لهم: احفروا له في البقيع، فإن قال لكم أهل المدينة: إنّه عراقيّ، ولاندفنه في البقيع فقولوا لهم: هذا مولي لأبي عبداللّه ( عليه السلام ) ، وكان يسكن العراق، فإن منعتمونا أن ندفنه في البقيع، منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع.

ووجّه أبوالحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) إلي زميله محمّد بن الحباب، وكان رجلاً من أهل الكوفة: صلّ عليه أنت.

عليّ بن الحسن، قال: حدّثني محمّد بن الوليد، قال: رآني صاحب المقبرة وأنا عند القبر بعد ذلك فقال لي: من هذا الرجل، صاحب القبر؟ فإنّ أباالحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) أوصاني به، وأمرني أن أرشّ قبره أربعين شهراً، أو أربعين يوماً في كلّ يوم، - قال أبوالحسن: الشكّ منّي - .

( هو عليّ بن الحسن بن الفضّال يقول: إنّ الترديد بين الشهر واليوم من جانبي. )

قال: وقال لي صاحب المقبرة: إنّ السرير عندي - يعني سرير النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) - فإذا مات رجل من بني هاشم صرّ السرير.

( الصرّ: الصياح. المصباح المنير: 338. )

فأقول: أيّهم مات حتّي أعلم بالغداة؟

فصرّ السرير في الليلة التي مات فيها هذا الرجل، فقلت: لاأعرف أحداً منهم مريضاً، فمن الذي مات؟ فلمّا كان من الغد جاءوا، فأخذوا منّي السرير وقالوا لي: مولي لأبي عبداللّه ( عليه السلام ) ، كان يسكن العراق.

وقال عليّ بن الحسن: كانت أُمّه أُخت معاويّة بن عمّار، وكانت تدخل علي أبي عبداللّه ( عليه السلام ) ، وامرأته كانت مضريّة، وكانت تدخل علي أبي عبداللّه ( عليه السلام ) .

( رجال الكشّيّ: 386 رقم 722. عنه البحار: 282/66 ح 18، قطعة منه، و26/79 ح 12، ووسائل الشيعة: 197/3 ح 3393، قطعة منه.

قطعة منه في (استحباب رشّ القبر بالماء أربعين يوما، كلّ يوم مرّة) و(مدح يونس بن يعقوب). )




الثاني - الفرقة الواقفيّة :

وفيه سبعة موضوعات :



- أنّهم ليسوا من الشيعة:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...حمران بن أعين يقول: قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أمن شيعتكم أنا؟

قال ( عليه السلام ) : إي واللّه! في الدنيا والآخرة، وما أحد من شيعتنا إلّا وهو مكتوب عندنا اسمه واسم أبيه، إلّا من يتولّي منهم عنّا.

قال: قلت: جعلت فداك، أو من شيعتكم من يتولّي عنكم بعد المعرفة؟

قال ( عليه السلام ) : يا حمران! نعم، وأنت لا تدركهم.

قال حمزة: فتناظرنا في هذا الحديث، فكتبنا به إلي الرضا ( عليه السلام ) نسأله عمّن استثني به أبو جعفر؟

فكتب ( عليه السلام ) : هم الواقفة علي موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) .

( رجال الكشّيّ: 462 رقم 882.

تقدّم الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2464. )




- إنّهم يعيشون شكّاكاً ويموتون علي الزندقة:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :، قال: حدّثني عدّة من أصحابنا، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: سمعناه يقول ( عليه السلام ) : يعيشون شكّاكاً، ويموتون زنادقة.

قال: فقال بعضنا: أمّا الشكّاك فقد علمناه، فكيف يموتون زنادقة؟

قال: فقال: حضرت رجلاً منهم وقد احتضر، فسمعته يقول: هو كافر إن مات موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) .

قال: فقلت: هذا هو.

( رجال الكشّيّ: 456 ضمن رقم 862. عنه البحار: 263/48 ح 20.

قطعة منه في (ذمّ الفرقة الواقفيّة). )


2 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : محمّد بن الحسن، قال: حدّثني أبو عليّ الفارسيّ، عن محمّد بن الحسين الكوفيّ، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن عمر بن فرات، قال: سألت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الواقفة؟

قال ( عليه السلام ) : يعيشون حياري، ويموتون زنادقة.

بهذا الإسناد، عن أحمد بن محمّد البرقيّ، عن جعفر بن محمّد بن يونس، قال: جاءني جماعة من أصحابنا معهم رقاع، فيها جوابات المسائل، إلّا رقعة الواقف، قد رجعت علي حالها، لم يوقّع فيها شي ء.

( رجال الكشّيّ: 460 رقم 876 و877، و456 رقم 861، وفيه: جعفر بن معروف، قال: حدّثني سهل بن بحر، قال: حدّثني الفضل بن شاذان رفعه عن الرضا ( عليه السلام ) ... عنه البحار: 263/48 ضمن ح 18، و267 ح 28.

قطعة منه في (ذمّ الفرقة الواقفيّة). )


3 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختليّ، قال: حدّثني أحمد بن إدريس القمّيّ، قال: حدّثني محمّد بن أحمد بن يحيي، قال: حدّثني العبّاس بن معروف، عن الحجّال، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال: ذكرت الممطورة وشكّهم؟

( يريد بالممطورة: الواقفيّة. مجمع البحرين: 483/3. )

فقال ( عليه السلام ) : يعيشون ما عاشوا علي شكّ، ثمّ يموتون زنادقة.

( رجال الكشّيّ: 461 رقم 878. عنه البحار: 268/48 ضمن ح 28.

قطعة منه في (ذمّ الفرقة الواقفيّة). )


4 - الشيخ الطوسيّ ؛ : روي أحمد بن محمّد بن يحيي، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن صفوان بن يحيي، عن إبراهيم بن يحيي بن أبي البلاد قال: قال الرضا ( عليه السلام ) : ما فعل الشقيّ حمزة بن بزيع؟

قلت: هو ذا، هو قد قدم.

فقال ( عليه السلام ) : يزعم أنّ أبي حيّ، هم اليوم شكّاك، ولا يموتون غداً إلّا علي الزندقة.

قال صفوان: فقلت فيما بيني وبين نفسي: شكّاك قد عرفتهم، فكيف يموتون علي الزندقة؟ فما لبثنا إلّا قليلاً حتّي بلغنا عن رجل منهم: أنّه قال عند موته: هو كافر بربّ أماته.

قال صفوان: فقلت: هذا تصديق الحديث.

( الغيبة: 68 ح 72. عنه البحار: 256/48 ح 10، وإثبات الهداة: 293/3 ح 117، ومدينة المعاجز: 125/7 ح 2231.

قطعة منه في (ذمّ حمزة بن بزيع). )




- النهي عن مجالستهم:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : خلف، عن الحسن بن طلحة المروزيّ، عن محمّد بن عاصم، قال: سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول: يا محمّد بن عاصم! بلغني أنّك تجالس الواقفة!

فقلت: نعم، جعلت فداك! أجالسهم وأنا مخالف لهم.

قال ( عليه السلام ) : لا تجالسهم، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: وقد نزّل عليكم في الكتاب: ( أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَاتَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّي يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ي إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ) يعني بالآيات ( النساء: 140/4 )

الأوصياء الذين كفروا بها الواقفة.

( رجال الكشّيّ: 457 رقم 864. عنه البحار: 264/48 ح 22، والبرهان:423/1 ح 4، ومقدّمة البرهان: 140 س 34.

قطعة منه في (سورة النساء: 140/4) و(نهيه ( عليه السلام ) عن مجالسة الواقفيّة) و(ذمّ الفرقة الواقفيّة). )




- أنّهم أهل النار:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : محمّد بن الحسن، قال: حدّثني أبو عليّ الفارسيّ، عن محمّد بن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: دخلت علي الرضا ( عليه السلام ) فقال لي: مات عليّ بن أبي حمزة؟

قلت: نعم.

قال ( عليه السلام ) : قد دخل النار.

قال: ففزعت من ذلك، قال ( عليه السلام ) : أما إنّه سئل عن الإمام بعد موسي أبي ( عليه السلام ) فقال: لا أعرف إماماً بعده، فقيل: لا؟ فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره ناراً.

( رجال الكشّيّ: 444 رقم 833. عنه البحار: 242/6 ح 62.

قطعة منه في (السؤال عن الأئمّة في القبر) و(ذمّ عليّ بن أبي حمزة). )


2 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : محمّد بن مسعود، قال: حدّثني عليّ بن الحسن، قال: عليّ بن أبي حمزة كذّاب متّهم.

قال: روي أصحابنا: أنّ الرضا ( عليه السلام ) قال بعد موته: أقعد عليّ بن أبي حمزة في قبره، فسئل عن الأئمّة، فأخبر بأسمائهم حتّي انتهي إليّ، فسئل فوقف، فضرب علي رأسه ضربة امتلأ قبره ناراً.

( رجال الكشّيّ: 444 رقم 834، و403 ضمن رقم 755. عنه البحار: 242/6 ح 61، قطعةمنه.

قطعة منه في (السؤال عن الأئمّة في القبر) و(ذمّ عليّ بن أبي حمزة) )




- أنّهم كفّار بما أنزل اللّه عزّ وجلّ:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : محمّد بن الحسن البراثيّ، قال: حدّثني أبوعليّ، قال: حدّثني يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن رجل من أصحابنا، قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك! قوم قد وقفوا علي أبيك، يزعمون أنّه لم يمت.

قال: قال ( عليه السلام ) : كذبوا، وهم كفّار بما أنزل اللّه عزّ وجلّ علي مح مّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولو كان اللّه يمدّ في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه، لمدّ اللّه في أجل رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

( رجال الكشّيّ: 458 رقم 867. عنه البحار: 265/48 ح 25.

قطعة منه في (ذمّ الفرقة الواقفيّة). )






- أنّهم المكذّبون برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) والأئمّ ( عليهم السلام ) : :

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : عليّ بن محمّد، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن أبي عبداللّه الرازيّ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال: قلت: جعلت فداك، إنّي خلّفت ابن أبي حمزة، وابن مهران، وابن أبي سعيد، أشدّ أهل الدنيا عداوة للّه تعالي.

قال: فقال ( عليه السلام ) : ما ضرّك من ضلّ إذا اهتديت، إنّهم كذّبوا رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وكذّبوا أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وكذّبوا فلاناً وفلاناً، وكذّبوا جعفراً وموسي، ولي بآبائي عليهم السلام أسوة.

قلت: جعلت فداك، إنّانروي أنّك قلت لابن مهران: أذهب اللّه نور قلبك، وأدخل الفقر بيتك.

فقال ( عليه السلام ) : كيف حاله وحال بزّه؟

( في البحار ومدينة المعاجز: برّه. )

قلت: يا سيّدي! أشدّ حال، هم مكروبون، وببغداد لم يقدر الحسين أن يخرج إلي العمرة، فسكت.

وسمعته يقول في ابن أبي حمزة: أما استبان لكم كذبه؟ أليس هو الذي يروي أنّ رأس المهدي يُهدي إلي عيسي بن موسي؟! وهو صاحب السفيانيّ.

وقال: إنّ أباالحسن ( عليه السلام ) يعود إلي ثمانية أشهر.

( رجال الكشّيّ: 405 رقم 760. عنه البحار: 261/48 ح 14، ومدينة المعاجز: 126/7 ح 2232.

قطعة منه في (ذمّ ابن أبي حمزة) و(ذمّ ابن أبي سعيد) و(ذمّ ابن مهران). )






- مطالبته أموال أبيه ( عليهماالسلام ) التي كانت عندهم:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ قال: حدّثني جرير بن حازم، عن أبي مسروق قال: دخل علي الرضا جماعة من الواقفة، فيهم عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ، ومحمّد بن إسحاق بن عمّار، والحسين بن مهران، والحسن ( في البحار ومدينة المعاجز: الحسين. )

بن أبي سعيد المكاريّ، فقال له عليّ بن أبي حمزة: جعلت فداك، أخبرنا عن أبيك ( عليه السلام ) ما حاله؟

فقال ( عليه السلام ) له: إنّه قد مضي.

فقال له: فإلي من عهد؟

فقال ( عليه السلام ) : إليّ. فقال له: إنّك لتقول قولاً ما قاله أحد من آبائك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فمن دونه! قال: لكن قد قاله خير آبائي وأفضلهم رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) .

فقال له: أما تخاف هؤلاء علي نفسك؟!

فقال: لو خفت عليها كنت عليها معيناً، إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أتاه أبو لهب فتهدّده، فقال له رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إن خدشت من قبلك خدشة فأنا كذّاب. فكانت أوّل آية نزع بها رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وهي أوّل آية أنزع لكم إن خدشت خدشة من قبل هارون فأنا كذّاب.

فقال له الحسن بن مهران: قد أتانا ما نطلب إن أظهرت هذا القول.

قال ( عليه السلام ) : فتريدها ذا، أتريد أن أذهب إلي هارون فأقول له إنّي إمام، وأنت لست في شي ء، ليس هكذا صنع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في أوّل أمره، إنّما قال ذلك لأهله ومواليه ومن يثق به، فقد خصّهم به دون الناس؛ وأنتم تعتقدون الإمامة لمن كان قبلي من آبائي، ولا تقولون إنّه إنّما يمنع عليّ بن موسي أن يخبر أنّ أباه حيّ تقيّة، فإنّي لا أتّقيكم في أن أقول إنّي إمام، فكيف أتّقيكم في أن أدّعي أنّه حيّ لو كان حيّاً.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 213/2 ح 20. عنه مدينة المعاجز: 69/7 ح 2171، والبحار: 52/18 ح 4، قطعة منه، و114/49 ح 5، وإثبات الهداة: 267/1 ح 108، قطعة منه، و269/3 ح 58.

قطعة منه في (إخباره ( عليه السلام ) بالوقايع الآتية)، و(ما رواه عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )


2 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ :...أحمد بن محمّد قال: أحد القوم عثمان بن عيسي، وكان يكون بمصر، وكان عنده مال كثير، وستّ جوار، فبعث إليه أبوالحسن ( عليه السلام ) فيهنّ وفي المال....

( رجال الكشّيّ: 598 رقم 1120.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2481. )


3 - الشيخ الطوسيّ ؛ : روي محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفّار، وسعد بن عبداللّه الأشعريّ جميعاً، عن يعقوب بن يزيد الأنباريّ، عن بعض أصحابه قال: مضي أبو إبراهيم ( عليه السلام ) وعند زياد القنديّ سبعون ألف دينار، وعند عثمان بن عيسي الرواسيّ ثلاثون ألف دينار، وخمس جوار، ومسكنه بمصر.

فبعث إليهم أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : أن احملوا ما قِبَلَكم من المال، وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار، فإنّي وارثه وقائم مقامه، وقد اقتسمنا ميراثه، ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوارثه قِبَلَكم، وكلام يشبه هذا!

فأمّا ابن أبي حمزة، فإنّه أنكره، ولم يعترف بما عنده، وكذلك زياد القنديّ.

وأمّا عثمان بن عيسي فإنّه كتب إليه: إنّ أباك صلوات اللّه عليه لم يمت، وهو حيّ قائم، ومن ذكر أنّه مات فهو مبطل، وأعمل علي أنّه قد مضي كما تقول، فلم يأمرني بدفع شي ء إليك، وأمّا الجواري فقد أعتقتهنّ، وتزوّجت بهنّ.

( الغيبة: 64 ح 67، عنه البحار: 252/48، ح 4.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 113/1 ح 3، وفيه: حدّثنا أبي، ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قالا: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن جمهور، عن أحمد بن حمّاد قال:... .

علل الشرائع: 236، ب 171 ح 2، باختصار. عنه وعن العيون، البحار: 253/48 ح 5. )




(ك) - معاشرة الناس معه ( عليه السلام )

وفيه سبعة موضوعات



الأوّل - عيادته ( عليه السلام ) المرضي وعيادة الناس إيّاه:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : قرأت في كتاب محمّد بن الحسن بن بندار بخطّه، حدّثني محمّد بن يحيي العطّار قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسي، عن عليّ بن الحكم، عن سليمان بن جعفر، قال: قال لي عليّ بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ، أشتهي أن أدخل علي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أُسلّم عليه.

قلت: فما يمنعك من ذلك؟

قال: الإجلال والهيبة له، وأتّقي عليه.

قال: فاعتلّ أبوالحسن ( عليه السلام ) علّة خفيفة، وقد عاده الناس، فلقيت عليّ بن عبيد اللّه فقلت: قد جاءك ما تريد، قد اعتلّ أبوالحسن ( عليه السلام ) علّة خفيفة، وقد عاده الناس، فإن أردت الدخول عليه، فاليوم.

قال: فجاء إلي أبي الحسن ( عليه السلام ) عائداً، فلقيه أبو الحسن ( عليه السلام ) بكلّ ما يحبّ من التكرمة والتعظيم، ففرح بذلك عليّ بن عبيد اللّه فرحاً شديداً.

ثمّ مرض عليّ بن عبيد اللّه، فعاده أبو الحسن ( عليه السلام ) وأنا معه، فجلس حتّي خرج من كان في البيت، فلمّا خرجنا أخبرتني مولاة لنا: أنّ أُمّ سلمة امرأة عليّ بن عبيد اللّه كانت من وراء الستر تنظر إليه، فلمّا خرج، خرجت وانكبّت علي الموضع الذي كان أبوالحسن ( عليه السلام ) فيه جالساً تقبّله، وتتمسّح به.

قال سليمان: ثمّ دخلت علي عليّ بن عبيد اللّه، فأخبرني بما فعلت أُمّ سلمة، فخبّرت به أباالحسن ( عليه السلام ) فقال: يا سليمان! إنّ عليّ بن عبيد اللّه وامرأته وولده من أهل الجنّة، يا سليمان! إنّ ولد عليّ وفاطمة ( عليهماالسلام ) ، إذا عرّفهم اللّه هذا الأمر، لم يكونوا كالناس.

( رجال الكشّيّ: 593 رقم 1109. عنه وعن الاختصاص، البحار: 222/49 ح 15.

الإختصاص: 89 س 3، قطعة منه.

الكافي: 377/1 ح 1، قطعة منه. عنه الوافي: 125/2 ح 589.

قطعة منه في (فضل ولد فاطمة وعليّ ( عليهماالسلام ) علي الناس) و(مدح عليّ بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : ). )




الثاني - أنّه ( عليه السلام ) كان مسجوناً في سرخس:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: جئت إلي باب الدار التي حبس فيها الرضا ( عليه السلام ) بسرخس وقد قيّد ( عليه السلام ) ، فاستأذنت عليه السجّان... فدخلت عليه وهو قاعد في مصلّاه متفكّراً....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 183/2 ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 668. )




الثالث - شكوي بعض أصحابه ( عليه السلام ) عمّا يقوله المخالفون:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حمدويه، وإبراهيم قالا: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسي العبيديّ، قال: سمعت هشام بن إبراهيم الجبليّ، وهو المشرقيّ يقول: استأذنت لجماعة علي أبي الحسن ( عليه السلام ) ، في سنة تسع وتسعين ومائة، فحضروا وحضرنا ستّة عشر رجلاً علي باب أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ، فخرج مسافر فقال: آل يقطين ويونس بن عبد الرحمن، ويدخل الباقون رجلاً رجلاً.

فلمّا دخلوا وخرجوا، خرج مسافر فدعاني وموسي، وجعفر بن عيسي، ويونس، فأدخلنا جميعاً عليه والعبّاس قائم ناحية بلا حذاء ولارداء، وذلك في سنة أبي السرايا فسلّمنا، ثمّ أمرنا بالجلوس، فلمّا جلسنا قال له جعفر بن عيسي: يإ؛ٍ سيّدي! نشكوا إلي اللّه وإليك ما نحن فيه من أصحابنا.

فقال ( عليه السلام ) : وما أنتم فيه منهم؟

فقال جعفر: هم، واللّه! يا سيّدي! يزندقونا، ويكفّرونا، ويتبرّئون منّا.

فقال ( عليه السلام ) : هكذا كان أصحاب عليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وأصحاب جعفر، وموسي (صلوات اللّه عليهم)، ولقد كان أصحاب زرارة يكفّرون غيرهم، وكذلك غيرهم كانوا يكفّرونهم.

فقلت له: يا سيّدي! نستعين بك علي هذين الشيخين، يونس وهشام، وهما حاضران، فهما أدّبانا وعلّمانا الكلام، فإن كنّا يا سيّدي! علي هدي ففزنا، وإن كنّا علي ضلال، فهذان أضلاّنا، فمرنا نتركه ونتوب إلي اللّه منه، يا سيّدي! فادعنا إلي دين اللّه نتّبعك.

فقال ( عليه السلام ) : ما أُعلّمكم إلّا علي هدي، جزاكم اللّه عن الصحبة القديمة، والحديثة خيراً.

فتأوّلوا القديمة عليّ بن يقطين، والحديثة خدمتنا له، واللّه أعلم.

فقال جعفر: جعلت فداك، إنّ صالحاً وأبا الأسد، خصّيّ عليّ بن يقطين، حكيا عنك: أنّهما حكيا لك شيئاً من كلامنا.

فقلت لهما: مالكما؟ والكلام يثنيكم إلي الزندقة.

فقال ( عليه السلام ) : ما قلت لهما ذلك، أنا قلت ذلك! واللّه! ما قلت لهما.

وقال يونس: جعلت فداك! إنّهم يزعمون أنّا زنادقة، وكان جالساً إلي جنب رجل وهو متربّع رِجلاً علي رِجل، وهو ساعة بعد ساعة يمرّغ وجهه، وخديّه علي باطن قدمه الأيسر.

فقال له: أرأيتك لو كنت زنديقاً فقال لك: هو مؤمن، ماكان ينفعك من ذلك، ولو كنت مؤمناً فقالوا: هو زنديق، ماكان يضرّك منه.

وقال المشرقيّ له: واللّه! ما تقول إلّا ما يقول آباؤك ( عليهم السلام ) : ، عندنا كتاب سمّيناه كتاب الجامع، فيه جميع ماتكلّم الناس فيه عن آبائك ( عليهم السلام ) : ، وإنّما نتكلّم عليه.

فقال له جعفر شبيهاً بهذا الكلام، فأقبل علي جعفر فقال: فإذا كنتم لاتتكلّمون بكلام آبائي ( عليهم السلام ) : ، فبكلام أبي بكر وعمر تريدون أن تتكلّموا.

( رجال الكشّيّ: 498 رقم 956.

قطعة منه في (موعظته ( عليه السلام ) في عدم الاعتناء بما يقوله المخالفون). )




الرابع - إسلام الناس علي يده الشريفة:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : ذكر ابن الشهرزوريّ في مناقب الأبرار: أنّ معروف الكرخيّ كان من موالي عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) ، وكان أبواه نصرانيّين، فسلّما معروفاً إلي المعلّم وهو صبيّ، فكان المعلّم يقول له: قل ثالث ثلاثة، وهو يقول: بل هو الواحد، فضربه المعلّم ضرباً مبرحاً، فهرب ومضي إلي ( البَرح: الشدّة، والعذاب الشديد، والأذي. يقال: لقي منه بَرحاً بارحاً، وبَرحاً مُبرِحاً. المعجم الوسيط: 47. )

الرضا ( عليه السلام ) وأسلم علي يده، ثمّ إنّه أتي داره، فدقّ الباب، فقال أبوه: من بالباب؟

فقال: معروف.

فقال: علي أيّ دين؟

قال: علي ديني الحنيفيّ، فأسلم أبوه ببركات الرضا ( عليه السلام ) .

( في البحار: دين. )

قال معروف: فعشت زماناً، ثمّ تركت كلّما كنت فيه، إلّا خدمة مولاي عليّ بن موسي الرضا ( عليه السلام ) .

( المناقب لابن شهرآشوب: 361/4 س 19. عنه البحار: 262/49 ضمن ح 4. )



الخامس - تقبيل يده ( عليه السلام ) :

1 - محمد بن يعقوب الكلينيّ ؛ :...عليّ بن أسباط قال: سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول: كان في الكنز الذي قال اللّه عزّوجلّ: ( وَكَانَ تَحْتَهُ و كَنزٌ لَّهُمَا) كان فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! ...فقلت: جعلت فداك، أريد أن أكتبه.

قال: فضرب واللّه! يده إلي الدواة ليضعها بين يديه، فتناولت يده فقبّلتها وأخذت الدواة فكتبته.

( الكافي: 59/2 ح 9، و386/6 ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1985. )




السادس - تقبيل الناس رأسه ( عليه السلام ) :

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : ... عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: جاء رجل إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) من وراء نهر بلخ، ...

فقبّل رأسه وقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه ....

( الكافي: 88/1 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في (صفات اللّه تعالي) ف 1 - 4 رقم 799. )




السابع - تقبيل الفقهاء يده الشريفة ( عليه السلام ) :

1 - الديلميّ ؛ : قيل: قالت المعتزلة يوماً في مجلس الرضا ( عليه السلام ) : إنّ أعظم الكبائر القتل...قال الرضا ( عليه السلام ) : أعظم من القتل إثماً، وأقبح منه بلاءً الزنا، لأنّ القاتل لم يفسد بضرب المقتول غيره، ولابعده فساداً، والزاني قد أفسد النسل إلي يوم القيامة، وأحلّ المحارم، فلم يبق في المجلس فقيه إلّا قبّل يده وأقرّ بما قاله.

( إرشاد القلوب: 71 س 9.

يأتي الحديث بتمامه في ف 6 رقم 1922. )




(ل) - هجرته ( عليه السلام ) وأسفاره

وفيه ثلاثة أمور



الأوّل - أسفاره:



- سفره ( عليه السلام ) إلي القادسيّة:

1 - الصفّار؛ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: استقبلت الرضا ( عليه السلام ) إلي القادسيّة فسلّمت عليه فقال لي: اكتر لي حجرة لها بابان، باب إلي الخان، وباب إلي خارج، فإنّه أستر عليك ....

( بصائر الدرجات، الجزء الخامس : 266 ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه ج 1 رقم 381. )




الثاني - ما جري عليه ( عليه السلام ) في مسيره من المدينة إلي مرو:

وفيه ستّة عشر عنواناً :



- وداعه ( عليه السلام ) قبر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) وبكاؤه قبل خروجه إلي خراسان:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...محول السجستانيّ قال: لمّا ورد البريد بإشخاص الرضا ( عليه السلام ) إلي خراسان كنت أنا بالمدينة، فدخل المسجد ليودّع رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) فودّعه مراراً، كلّ ذلك يرجع إلي القبر ويعلو صوته بالبكاء والنحيب....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 217/2 ح 26.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 429. )




- إشخاص المأمون الرضا ( عليه السلام ) من المدينة إلي مرو علي طريق البصرة وفارس:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : كان المأمون أشخصه من المدينة إلي مرو علي طريق البصرة وفارس، فلمّا خرج المأمون، وشخص إلي بغداد، أشخصه معه، فتوفّي في هذه القرية.

( الكافي: 486/1 س 13. عنه الوافي: 824/3 س 9. )

2 - ابن حجر العسقلانيّ: قال الحاكم في تاريخ نيسابور: أشخصه المأمون من المدينة إلي البصرة، ثمّ إلي الأهواز، ثمّ إلي فارس، ثمّ إلي نيسابور، إلي أن أخرجه إلي مرو، وكان ما كان. يعني من قصّة استخلافه.

( تهذيب التهذيب: 339/7 س 4. )





- مرافقوه ( عليه السلام ) من المدينة إلي خراسان:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : حمدويه، وإبراهيم قالا: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسي قال: كان الجوانيّ خرج مع أبي الحسن ( عليه السلام ) إلي خراسان، وكان من قرابته.

( رجال الكشّيّ: 506 رقم 973. )



- مسيره ( عليه السلام ) في سفره إلي خراسان:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، والريّان بن الصلت جميعاً قال: لما انقضي أمر المخلوع، واستوي الأمر للمأمون، كتب إلي الرضا ( عليه السلام ) يستقدمه إلي خراسان، فاعتلّ عليه أبو الحسن ( عليه السلام ) بعلل، فلم يزل المأمون يكاتبه في ذلك، حتّي علم أنّه لا محيص له، و أنّه لا يكفّ عنه، فخرج ( عليه السلام ) ، ولأبي جعفر ( عليه السلام ) سبع سنين.

فكتب إليه المأمون: لا تأخذ علي طريق الجبل وقمّ، وخذ علي طريق البصرة، والأهواز، وفارس، حتّي وافي مرو....

( الكافي: 488/1 ح 7.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 781. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة، وقد أمرني أن آخذ به علي طريق البصرة، والأهواز، وفارس، ولاآخذ به علي طريق قمّ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 669. )




- سفره ( عليه السلام ) إلي العراق:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : ... عن الفتح بن يزيد الجرجانيّ، قال: ( قال ابن الغضائريّ: الفتح بن يزيد الجرجانيّ، صاحب المسائل لأبي الحسن ( عليه السلام ) ، واختلفوا أيّهم هو: الرضا، أم الثالث ( عليهماالسلام ) ؟ مجمع الرجال: 12/5 -13.

واستظهر السيّد الخوئي ( قدس سره ) بأنّ المراد من أبي الحسن الذي روي عنه الفتح بن يزيد الجرجانيّ هو الرضا ( عليه السلام ) . معجم رجال الحديث: 249/13، رقم 9300، كما أنّ المحقّق التستري ( قدس سره ) استظهر كونه الهادي ( عليه السلام ) . قاموس الرجال: 371/8 و375، رقم 5873. )


لقيته ( عليه السلام ) علي الطريق عند منصرفي من مكّة إلي خراسان، وهو سائر إلي العراق ( صرّح المحقّق التستري - قده - والسيّد الخوئي - قده - بأنّ ضمير «لقيته» يرجع إلي أبي الحسن الهادي ( عليه السلام ) حيث إنّه الذي أشخصه المتوكّل (لع) من المدينة إلي العراق، وأمّا الرضا ( عليه السلام ) ، فإنّما أشخصه المأمون من المدينة إلي خراسان، راجع قاموس الرجال: 371/8 رقم 5873، طبعة جماعة المدرّسين، ومعجم رجال الحديث: 249/13 رقم 9300، وفيه: وأمّا الرضا ( عليه السلام ) فهو لم يأت العراق، وإنّما أشخصه المأمون إلي خراسان.

ولكن الصدوق - قدّه - رواها في عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) وهو يشعر بكون المراد من أبي الحسن هو الرضا ( عليه السلام ) . )


فسمعته يقول: ....

( التوحيد: 60، ح 18.

يأتي الحديث بتمامه في ف 1 - 4 رقم 840. )




- وروده بمدينة أهواز في طريقه إلي خراسان:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عن أبي الحسن الصائغ، عن عمّه قال: خرجت مع الرضا ( عليه السلام ) إلي خراسان أُؤامره...فلمّا صار إلي الأهواز قال لأهل الأهواز: اطلبوا لي قَصَب سُكَّر....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 205/2 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 464. )




- وروده ( عليه السلام ) بمدينة أهواز في طريقه إلي خراسان:

1 - الراونديّ ؛ : قال أبو هاشم: إنّه لمّا بعث المأمون رجاء بن أبي الضحّاك لحمل أبي الحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) علي طريق الأهواز، ولم يمرّ به علي طريق الكوفة فيفتتن به أهلها؛

وكنت بالشرق من إيذج، فلمّا سمعت به سرت إليه بالأهواز....

( الخرائج والجرائح: 661/2 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 465. )




- إصابته المرض حين وروده بأهواز:

1 - الراونديّ ؛ : قال أبو هاشم: إنّه لمّا بعث المأمون رجاء بن أبي الضحّاك لحمل أبي الحسن عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) علي طريق الأهواز، ولم يمرّ به علي طريق الكوفة فيفتتن به أهلها؛

وكنت بالشرق من إيذج، فلمّا سمعت به سرت إليه بالأهواز، وانتسبت له، وكان أوّل لقائي له، وكان مريضاً، وكان زمن القيظ؛

فقال ( عليه السلام ) لي: إبغ لي طبيباً، فأتيته بطبيب، فنعت له بقلة، فقال الطبيب: لاأعرف علي وجه الأرض أحداً يعرف اسمها غيرك، فمن أين عرفتها، إلّا أنّهإ؛ ث ليست في هذا الأوان، ولاهذا الزمان؟....

( الخرائج والجرائح: 661/2 ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 465. )






- مجيئه ( عليه السلام ) عن طريق البصرة والكوفة ونزوله بمدينة قمّ:

1 - السيّد ابن طاووس ؛ : إنّما لم يزر الرضا ( عليه السلام ) مولانا أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، لأنّه لمّا طلبه المأمون من خراسان، توجّه ( عليه السلام ) من المدينة إلي البصرة ولم يصل الكوفة، ومنها توجّه علي طريق الكوفة إلي بغداد، ثمّ إلي قمّ فدخلها، وتلقّاه أهلها وتخاصموا فيمن يكون ضيفه منهم، فذكر ( عليه السلام ) أنّ الناقة مأمورة، فما زالت حتّي بركت علي باب، وصاحب ذلك الباب رأي في منامه أنّ الرضا ( عليه السلام ) يكون ضيفه في غد، - فما مضي إلّا يسير، حتّي صار ذلك الموضع مقاماً شامخاً، وهو اليوم (مدرسة معروفة) -، ثمّ منها إلي مزيومد، ( في الأنوار البهيّة: فريومد. )

وقال في حالهم الخبر المشهور، ثمّ وصل إلي مرو، وعاد إلي سناباد، وتوفّي بها، (واتّفق لي زيارته ( عليه السلام ) في جمادي الأُولي سنة ثمانين وستّمائة).

( فرحة الغريّ: 130، س 16. عنه الأنوار البهيّة: 224 س 3.

قطعة منه في (محلّ شهادته). )




- نزوله ( عليه السلام ) بنيسابور، وما جري فيه من الحوادث:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الضبي قال: سمعت أبي الحسين بن أحمد يقول: سمعت جدّي يقول: سمعت أبي يقول: لمّا قدم عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) نيسابور أيّام المأمون، قمت في حوائجه والتصرّف في أمره ما دام بها، فلمّا خرج إلي مرو شيّعته إلي سرخس، فلمّا خرج من سرخس أردت أن أُشيّعه إلي مرو، فلمّا سار مرحلة أخرج رأسه من العَمّاريّة وقال لي: يا أبا عبداللّه! انصرف راشداً، فقد قمت ( العَماريّة: الكَجاوة. المصباح المنير: 429. )

بالواجب وليس للتشييع غاية.

قال: قلت: بحقّ المصطفي، والمرتضي، والزهراء، لمّا حدّثتني بحديث تشفيني به حتّي أرجع.

فقال: تسألني الحديث، وقد أُخرجت من جوار رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولا أدري إلي ما يصير أمري.

قال: قلت: بحقّ المصطفي، والمرتضي، والزهراء، لمّا حدّثتني بحديث تشفيني حتّي أرجع.

فقال: حدّثني أبي عن جدّي، عن أبيه أنّه سمع أباه يذكر أنّه سمع أباه يقول: سمعت أبي عليّ بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : يذكر أنّه سمع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) يقول: قال اللّه جلّ جلاله: لا إله إلّا اللّه اسمي، من قاله مخلصاً من قلبه دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي.

( ليس في المستدرك «من». )

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 137/2 ح 2. عنه البحار: 126/49 ح 2، و198/90 ح 24، والجواهر السنيّة: 118 س 24، قطعة من ذيله، ومستدرك الوسائل: 360/5 ح 6087.

قطعة منه في (ما رواه من الأحاديث القدسيّة). )


2 - الشيخ الطوسيّ ؛ : قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا أبو نصر الليث بن محمّد بن الليث العنبريّ إملاء من أصل كتابه، قال: حدّثنا أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم الهرويّ سنة إحدي وستّين ومائتين، قال: حدّثنا خالي أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: كنت مع الرضا ( عليه السلام ) لمّا دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء، وقد خرج علماء نيسابور في استقباله، فلمّا سار إلي المرتعة تعلّقوا بلجام بغلته، وقالوا: يا ابن ( في العيون والتوحيد: المربعة. )

رسول اللّه! حدّثنا بحقّ آبائك الطاهرين، حدّثنا عن آبائك صلوات اللّه عليهم أجمعين؛

فأخرج رأسه من الهودج وعليه مُطرَف خزّ، فقال: حدّثني أبي موسي بن ( المُطرَف: ثوب من خزّ له أعلام. المصباح المنير: 371. )

جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين سيّد شباب أهل الجنّة، عن أبيه أميرالمؤمنين، عن رسول ال لّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، قال: أخبرني جبرئيل الروح الأمين، عن اللّه تقدّست أسماؤه وجلّ وجهه، قال: إنّي أنا اللّه، لا إله إلّا أنا وحدي، عبادي فاعبدوني، وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلّا اللّه مخلصاً بها، أنّه قد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي.

وقالوا: يا ابن رسول اللّه، وما إخلاص الشهادة للّه؟

قال: طاعة اللّه ورسوله، وولاية أهل بيته ( عليهم السلام ) : .

( الأمالي: 588 ح 1220. عنه البحار: 14/3 ح 39، و134/27 ح 130، و120/49 ح 1، والبرهان: 359/3 ح 4، و102/4 ح 2، وحلية الأبرار: 351/4 ح 1.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 134/2 ح 1، وفيه: حدّثنا أبو سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن اسحاق المذكّر النيسابوريّ بنيسابور، قال: حدّثني أبو علي الحسن بن عليّ الخزرجيّ الأنصاريّ السعديّ قال: حدّثنا عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهرويّ قال:...بتفاوت. عنه البحار: 122/49 ح 3.

التوحيد: 24 ح 22، كما في العيون. عنه وعن العيون، البحار: 6/3 ح 15.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 393 س 22، مرسلاً عن أبي الصلت الهرويّ.

أعلام الدين: 214 س 1، مرسلاً عن أبي الصلت الهروي.

قطعة منه في (ما رواه ( عليه السلام ) من الأحاديث القدسيّة)، و(مركبه ( عليه السلام ) ). )


3 - ابن شهرآشوب ؛ : لمّا نزل الرضا ( عليه السلام ) في نيسابور بمحلّة فوزا، أمر ببناء حمّام، وحفر قناة، وصنعة حوض فوقه مصلّي، فاغتسل من الحوض وصلّي في المسجد، فصار ذلك سنّة....

( المناقب لابن شهرآشوب: 348/4 س 10.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 744. )




- نزوله ( عليه السلام ) بنيسابور وتحديثه للناس:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...خديجة بنت حمدان بن بسندة، قالت: لمّا دخل الرضا ( عليه السلام ) بنيسابور، نزل محلّة الغربيّ، ناحية تعرف بلاش آباد، في دار جدّي بَسَندَة، وإنّما سمّي بَسَندَة لأنّ الرضا ( عليه السلام ) ارتضاه من بين ( في المدينة: پسنده. )

الناس، وبَسَندَة إنّما هي كلمة فارسيّة معناها: مرضيّ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 132/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 441. )


2 - ابن الصبّاغ ؛ :...محمّد بن أبي سعيد بن عبد الكريم الوزان، في محرّم سنة ستّ وتسعين وخمسمائة قال: أورد صاحب كتاب تاريخ نيشابور في كتابه: أنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) لمّا دخل إلي نيشابور في السفرة التي خصّ فيها بفضيلة الشهادة، كان في قبّة مستورة بالسقلاط علي بغلة شهباء، وقد شقّ نيشابور، فعرض له الإمامان الحافظان للأحاديث النبويّة، والمشايران علي السنّة المحمّديّة، أبو زرعة الرازيّ، ومحمّد بن أسلم الطوسيّ، ومعهما خلايق لايحصون من طلبة العلم، وأهل الأحاديث، وأهل الرواية والدراية.

فقالا: أيّها السيّد الجليل ابن السادة الأئمّة بحقّ آبائك الأطهرين، وأسلافك الأكرمين، إلّا ما أريتنا وجهك الميمون المبارك، ورويت لنا حديثاً عن آبائك عن جدّك محمّد ( صلي الله عليه وآله وسلم ) نذكرك به، فاستوقف البغلة، وأمر غلمانه بكشف المظلّة عن القبّة، وأقرّ عيون تلك الخلايق برؤية طلعته المباركة، فكانت له ذؤابتان ( الذُؤْبَة بالضمّ: الظفر من الشعر إذا كانت مرسلة، فإذا كانت ملفوفة فهي عقيصة والجمع الذوائب ... والذؤابة طرف العمامة والسوط. مجمع البحرين 57/2. )

علي عاتقه، والناس كلّهم قيام علي طبقاتهم ينظرون إليه، وهم بين صارخ وباك، ومتمرّغ في التراب، ومقبّل لحافر بغلته، وعلا الضجيج ....

( الفصول المهمّة: 253 س 13.

يأتي الحديث بتمامه في ف 9 رقم 2579. )




- أمره ( عليه السلام ) ببناء الحمّام، وحفر قناة بنيسابور:

1 - ابن شهرآشوب ؛ : لمّا نزل الرضا ( عليه السلام ) في نيسابور بمحلّة فوزا، أمر ببناء حمّام، وحفر قناة، وصنعة حوض فوقه مصلّي، فاغتسل من الحوض وصلّي في المسجد، فصار ذلك سنّة، فيقال: «گرمابه رضا» و«آب رضا» و«حوض كاهلان».

ومعني ذلك إنّ رجلاً وضع همياناً علي طاقه، واغتسل منه وقصد إلي مكّة ناسياً، فلمّا انصرف من الحجّ أتي الحوض للغسل فرآه مشدوداً، فسأل الناس ( في المصدر: أتي الحوض فرآه للغسل مشدوداً. وما أثبتناه هو الصحيح كما في البحار. )

عن ذلك؟

فقالوا: قد آوي فيه ثعبان ونام علي طاقه، ففتحه الرجل ودخل في الحوض، وأخرج هميانه وهو يقول: هذا من معجز الإمام ( عليه السلام ) ، فنظر بعضهم إلي بعض وقالوا: أي كاهلان! لئلاّ يأخذوها، فسمّي الحوض بذلك كاهلان، وسمّيت المحلّة (فوز) لأنّه فتح أوّلاً، فصحّفوها وقالوا: فوزا.

وروي: أنّه أتته ظبية فلاذت فيه.

قال ابن حمّاد:

الذي لاذ به الظب'

'ية والقوم جلوس

من أبوه المرتضي

يزكو ويعلو ويروس

( المناقب لابن شهرآشوب: 348/4 س 10. عنه البحار: 60/49 ضمن ح 76، ومدينة المعاجز: 229/7 ح 2282.

قطعة منه في (نزوله ( عليه السلام ) بمحلّة فوزا في نيسابور وما جري فيه من الحوادث). )




- اغتساله ( عليه السلام ) بماء عين في نيسابور وتبرّك الناس به:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : يقال: إنّ الرضا ( عليه السلام ) لمّا دخل نيسابور نزل في محلّة يقال لها: «الفروينيّ»، فيها حمّام وهو الحمّام المعروف (اليوم) بحمّام الرضا ( عليه السلام ) ، وكانت هناك عين قد قلّ ماؤها، فأقام عليها من أخرج ماؤها حتّي توفّر وكثر، واتّخذ من خارج الدرب حوضاً ينزل إليه بالمراقي إلي هذه العين، فدخله الرضا ( عليه السلام ) واغتسل فيه، ثمّ خرج منه وصلّي علي ظهره، والناس يتناوبون ذلك الحوض ويغتسلون فيه ويشربون منه، التماساً للبركة، ويصلّون علي ظهره، ويدعون اللّه عزّ وجلّ في حوائجهم فتقضي لهم، وهي العين المعروفة بعين كهلان، يقصدها الناس إلي يومنا هذا.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 135/2 س 22. عنه البحار: 123/49 ح 5، وحلية الأبرار: 356/4 ح 6.

تقدّم الحديث أيضاً في (توفّر ماء عين الحمّام ببركة استحمامه ( عليه السلام ) فيه). )




- غسله ( عليه السلام ) في مدينة قمّ:

1 - العلّامة المجلسيّ ؛ : قال أبو عبد اللّه الفقيه الهمدانيّ في كتاب البلدان: أنّ أبا موسي الأشعريّ روي: أنّه سأل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، عن أسلم المدن، وخير المواضع عند نزول الفتن، وظهور السيف؟

فقال ( عليه السلام ) : أسلم المواضع يومئذ أرض الجبل، فإذا اضطربت خراسان، ووقعت الحرب بين أهل جرجان وطبرستان، وخربت سجستان، فأسلم المواضع يومئذ قصبة قمّ، تلك البلدة التي يخرج منها أنصار خير الناس أباً وأُمّاً، وجدّاً وجدّة، وعمّاً وعمّة، تلك التي تسمّي الزهراء.

بها موضع قدم جبرئيل، وهو الموضع الذي نبع منه الماء الذي من شرب منه أمن من الداء، ومن ذلك الماء عجن الطين الذي عمل منه كهيئة الطير، ومنه يغتسل الرضا ( عليه السلام ) ، ومن ذلك الموضع يخرج كبش إبراهيم ( عليه السلام ) ، وعصا موسي ( عليه السلام ) ، وخاتم سليمان ( عليه السلام ) .

( بحار الأنوار: 217/60 ح 47. )



- نزوله ( عليه السلام ) في قرية الحمراء:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: لمّا خرج عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) إلي المأمون فبلغ (قرب) قرية الحمراء قيل له: ( في بعض المصادر: من نيسابور. )

ياابن رسول اللّه! قد زالت الشمس أفلا تصلّي؟

فنزل ( عليه السلام ) فقال: ايتوني بماء.

فقيل: ما معنا ماء، فبحث ( عليه السلام ) بيده الأرض فنبع من الماء ماء توضّأ به هو ومن معه، وأثره باق إلي اليوم.

( في الثاقب في المناقب زيادة: والماء باق إلي يومنا هذا، ويقال للمنبع: عين الرضا ( عليه السلام ) ، وإنّ إنساناً حفر المنبع ليجري الماء ويتّخذ عليه مزرعة، فذهب الماء وانقطع مدّة، ثمّ أهيل التراب فيه فعاد الماء، والموضع مشهور. )

فلمّا دخل سناباد استند إلي الجبل الذي تنحت منه القدور فقال:

«اللّهمّ أنفع به، وبارك فيما يجعل فيه، وفيما ينحت منه».

ثمّ أمر ( عليه السلام ) فنحت له قدور من الجبل وقال: لايطبخ ما آكله إلّا فيها، وكان ( عليه السلام ) خفيف الأكل، قليل الطعم، فاهتدي الناس إليه من ذلك اليوم فظهرت بركة دعائه فيه.

ثمّ دخل دار حميد بن قحطبة الطائيّ، ودخل القبّة التي فيها قبر هارون الرشيد، ثمّ خطّ بيده إلي جانبه ثمّ قال: هذه تربتي وفيها أُدفن، وسيجعل اللّه هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبّتي، واللّه ما يزورني منهم زائر، ولايسلّم عليّ منهم مسلم إلّا وجب له غفران اللّه ورحمته بشفاعتنا أهل البيت.

ثمّ استقبل القبلة فصلّي ركعات ودعا بدعوات، فلمّا فرغ سجد سجدة طال مكثه فيها، فأحصيت له فيها خمسمائة تسبيحة، ثمّ انصرف.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 136/2 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 481. )




- حضور الناس عند نزوله ( عليه السلام ) في كلّ بلد:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...رجاء بن أبي الضحّاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) من المدينة...فكنت معه من المدينة إلي مرو، فواللّه ما رأيت رجلاً كان أتقي للّه تعالي منه، ولاأكثر ذكراً للّه في جميع أوقاته، ولاأشدّ خوفاً للّه عزّ وجلّ منه...

وكان ( عليه السلام ) لاينزل بلداً إلّا قصده الناس يستفتونه في معالم دينهم، فيجيبهم ويحدّثهم الكثير عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم السلام ) : ،عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 180/2 ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 669. )






الثالث - ولاية عهده ( عليه السلام ) وما جري عليه:

وفيه ثمانية عشر عنواناً



- سبب ولاية عهده ( عليه السلام ) للمأمون:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...عبد اللّه بن محمّد الهاشميّ قال: دخلت علي المأمون يوماً...وقال لي: يا عبد اللّه! أيلومني أهل بيتي وأهل بيتك إن نصبت أباالحسن الرضا ( عليه السلام ) علماً، فواللّه لأُحدّثك بحديث تتعجّب منه، جئته يوماً فقلت له: جعلت فداك، إنّ آبائك موسي بن حعفر، وجعفر بن محمّد، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن الحسين ( عليهم السلام ) : ، كان عندهم علم ما كان وما هو كائن إلي يوم القيامة، وأنت وصيّ القوم ووارثهم، وعندك علمهم، وقد بدت لي إليك حاجة.

قال: هاتها، فقلت: هذه الزاهريّة خطّتني، ولا أقدم عليها من جواري قد حملت غير مرّة وأسقطت، وهي الآن حامل، فدلّني علي ما نتعالج به فتسلم.

فقال: لاتخف من إسقاطها، فإنّها تسلم وتلد غلاماً أشبه الناس بأُمّه، ويكون له خنصر زائدة في يده اليمني ليست بالمدلاة، وفي رجله اليسري خنصر زائدة ليست بالمدلاة.

فقلت في نفسي: أشهد أنّ اللّه علي كلّ شي ء قدير، فولدت الزاهريّة غلاماً أشبه الناس بأُمّه، في يده اليمني خنصر زائدة ليست بالمدلاة، وفي رجله اليسري خنصر زائدة ليست بالمدلاة علي ما كان وصفه لي الرضا ( عليه السلام ) ، فمن يلومني علي نصبي إيّاه علماً!....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 223/2 ح 44.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 405. )




- تأريخ أخذ البيعة بولاية عهده ( عليه السلام ) للمأمون:

1 - الشيخ الصدوق؛:...أبو ذكوان قال: سمعت إبراهيم بن العبّاس يقول: كانت البيعة للرضا ( عليه السلام ) لخمس خلون من شهر رمضان سنة إحدي ومائتين....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 245/2 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 149. )


2 - الشيخ المفيد؛ : في السادس منه [أي شهر رمضان ] سنة إحدي ومائتين من الهجرة كانت البيعة لسيّدنا أبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) .

( مسارّ الشيعة ضمن مجموعة نفيسة: 6 س 7. )

3 - السيّد ابن طاووس ؛ : ذكر المفيد: في التواريخ الشرعيّة أنّ اليوم السادس من شهر رمضان كانت مبايعة المأمون لمولانا الرضا صلوات اللّه عليه فيه.

( إقبال الأعمال: 410 س 4. عنه البحار: 25/95 ضمن ح 2. )

4 - الكفعميّ ؛ : وفي أوّله [رمضان ] سنة إحدي ومائتين ( في كلا النسختين المطبوعتين منه: إحدي ومائة، وهو خطأ يقيناً. )

كانت البيعة للرضا ( عليه السلام ) .

( مصباح الكفعميّ: 679 س 4. )

5 - ابن شهر آشوب ؛ : وأخذ البيعة في ملكه للرضا ( عليه السلام ) بعهد المسلمين من غير رضي، في الخامس من شهر رمضان سنة إحدي ومائتين.

( المناقب لابن شهرآشوب: 367/4 س 12. عنه البحار: 10/49 ضمن ح 21. )



- اقتراح ولاية العهد له ( عليه السلام ) وضرب الدراهم باسمه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني عبيد اللّه بن عبداللّه بن طاهر قال: أشار الفضل بن سهل علي المأمون أن يتقرّب إلي اللّه عزّ وجلّ، وإلي رسوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بصلة رحمه بالبقيّة بالعهد لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، ليمحو بذلك ما كان من أمر الرشيد فيهم، وما كان يقدر علي خلافه في شي ء، فوجّه من خراسان برجاء بن أبي الضحّاك، وياسر الخادم، ليشخصا إليه محمّد بن جعفر بن محمّد، وعليّ بن موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : ، وذلك في سنة مائتين.

فلمّا وصل عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) إلي المأمون وهو بمرو، ولّاه العهد من بعده، وأمر للجند برزق سنة، وكتب إلي الآفاق بذلك، وسمّاه الرضا، وضرب الدراهم باسمه، وأمر الناس بلبس الخضرة، وترك السواد.

وزوّجه ابنته أُمّ حبيب، وزوّج ابنه محمّد بن عليّ ( عليهماالسلام ) ابنته أُمّ الفضل بنت المأمون، وتزوّج هو ببوران بنت الحسن بن سهل، زوّجه بها عمّها الفضل، وكان كلّ هذا في يوم واحد، وما كان يحبّ أن يتمّ العهد للرضا ( عليه السلام ) بعده.

قال الصوليّ: وقد صحّ عندي ما حدّثني به أحمد بن عبيد اللّه من جهات، منها: أنّ عون بن محمّد، حدّثني عن الفضل بن سهل النوبختيّ، أو عن أخ له قال: لمّا عزم المأمون علي العقد للرضا ( عليه السلام ) بالعهد قلت: واللّه! لأعتبرنّ ما في نفس المأمون من هذا الأمر، أيحبّ إتمامه، أو هو تصنّع به؟

فكتبت إليه علي يد خادم له كان يكاتبني بأسراره علي يده، وقد عزم ذوالرياستين علي عقد العهد، والطالع السرطان، وفيه المشتري والسرطان، وإن كان شرف المشتري، فهو برج منقلب لايتمّ أمر ينعقد فيه، ومع هذا فإنّ المرّيخ في الميزان [الذي هو الرابع ووتد الأرض ] في بيت العاقبة، وهذا يدلّ علي نكبة المعقود له، وعرّفت أميرالمؤمنين ذلك، لئلاّ يعتب عليّ إذا وقف علي هذا من غيري.

فكتب إليّ: إذا قرأت جوابي إليك فاردده إليّ مع الخادم، ونفسك أن يقف أحد علي ما عرّفتنيه، أو أن يرجع ذو الرياستين عن عزمه، فإنّه إن فعل ذلك ألحقت الذنب بك، وعلمت أنّك سببه.

قال: فضاقت عليّ الدنيا وتمنّيت أنّي ما كنت كتبت إليه، ثمّ بلغني أنّ الفضل بن سهل ذا الرياستين قد تنبّه علي الأمر، ورجع عن عزمه، وكان حسن العلم بالنجوم، فخفت واللّه علي نفسي، وركبت إليه فقلت له: أتعلم في السماء نجماً أسعد من المشتري؟

قال: لا.

قلت: أفتعلم أنّ في الكواكب نجماً يكون في حال أسعد منها في شرفها؟

قال: لا.

قلت: فامض العزم علي ذلك إذ كنت تعقده، وسعد الفلك في أسعد حالاته، فأمضي الأمر علي ذلك، فما علمت أنّي من أهل الدنيا حتّي وقع العهد فزعاً من المأمون.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 147/2 ح 19، عنه البحار: 132/49 ح 8.

إعلام الوري: 75/2 س 1، باختصار.

تذكرة الخواصّ: 315 س 21، باختصار.

مروج الذهب: 28/4، س 3.

تاريخ الإسلام: 270/14 س 21، أشار إلي مضمونه.

قطعة منه في (أزواجه). )




- شرائطه ( عليه السلام ) لقبول ولاية عهده للمأمون:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، والريّان بن الصلت جميعاً قال: لما انقضي أمر المخلوع، واستوي الأمر للمأمون، كتب إلي الرضا ( عليه السلام ) يستقدمه إلي خراسان، فاعتلّ عليه أبو الحسن ( عليه السلام ) بعلل، فلم يزل المأمون يكاتبه في ذلك، حتّي علم أنّه لا محيص له، و أنّه لا يكفّ عنه، فخرج ( عليه السلام ) ، ولأبي جعفر ( عليه السلام ) سبع سنين.

فكتب إليه المأمون: لا تأخذ علي طريق الجبل وقمّ، وخذ علي طريق البصرة، والأهواز، وفارس، حتّي وافي مرو، فعرض عليه المأمون أن يتقلّد الأمر والخلافة، فأبي أبو الحسن ( عليه السلام ) قال: فولاية العهد؟

فقال ( عليه السلام ) : علي شروط أسألكها.

قال المأمون له: سل ما شئت.

فكتب الرضا ( عليه السلام ) : إنّي داخل في ولاية العهد علي أن لا آمر ولا أنهي، ولا أفتي ولا أقضي، ولا أولّي ولا أعزل، ولا أغيّر شيئاً ممّا هو قائم، وتعفيني من ذلك كلّه،

فأجابه المأمون إلي ذلك كلّه....

( الكافي: 488/1 ح 7.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 781. )


2 - الشيخ الصدوق ؛ :...غياث بن أسيد، قال: سمعت جماعة من أهل المدينه يقولون:...ثمّ ملك عبد اللّه المأمون، عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوماً...ثمّ قبل ( عليه السلام ) ولاية العهد من المأمون، وهو باك حزين علي أن لايولّي أحداً ولايعزل أحداً، ولايغيّر رسماً ولاسنّة، وأن يكون في الأمر مشيراً من بعيد، فأخذ المأمون له البيعة علي الناس، الخاصّ منهم والعامّ....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 18/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 3. )




- حضور الخطباء والشعراء عنده ( عليه السلام ) يوم قبوله ولاية العهد:

1 - الشيخ المفيد؛ : ذكر المدائنيّ عن رجاله، قال: لمّا جلس الرضا عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) في الخلع بولاية العهد، قام بين يديه الخطباء والشعراء، وخفقت الألوية علي رأسه، فذكر عن بعض من حضر ممّن كان ( اللواء: العَلَم، وهو دون الراية. (ج) أَلوية، وأَلويات. المعجم الوسيط: 848. )

يختصّ بالرضا ( عليه السلام ) ، أنّه قال: كنت بين يديه في ذلك اليوم، فنظر إليّ وأنا مستبشر بما جري، فأومأ إليّ أن ادن، فدنوت منه فقال لي من حيث لايسمعه غيري: لاتشغل قلبك بهذا الأمر، ولاتستبشر له، فإنّه شي ء لايتمّ.

( الإرشاد: 312 س 4.

إعلام الوري: 74/2 س 13. عنه مدينة المعاجز: 175/7 ح 2250، وإثبات الهداة: 299/3 ح 135.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 256 س 18، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: 317/3 س 14.

كشف الغمّة: 277/2 س 17.

نور الأبصار: 317 س 12.

الأنوار البهيّة: 229 س 18.

قطعة منه في (إخباره ( عليه السلام ) بالوقايع الآتية). )


2 - الإربليّ ؛ : في سنة سبعين وستّمأة وصل من مشهده ال شريف ( عليه السلام ) أحد قوّامه، ومعه العهد الذي كتبها المأمون بخطّ يده، وبين سطوره، وفي ظهره بخطّ الإمام ( عليه السلام ) ما هو مسطور، فقبّلت مواقع أقلامه، وسرّحت طرفي في رياض كلامه، وعدّدت الوقوف عليه من منن اللّه وإنعامه، ونقلته حرفاً فحرفاً، وما هو بخطّ المأمون:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب كتبه عبد اللّه بن هارون الرشيد أمير المؤمنين لعليّ بن موسي بن جعفر وليّ عهده، أمّا بعد:...

صورة ما كان علي ظهر العهد بخطّ الإمام عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) :

بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء، لا معقّب لحكمه، ولا رادّ لقضائه، يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، وصلاته علي نبيّه محمّد خاتم النبيّين، وآله الطيّبين الطاهرين، أقول: وأنا عليّ بن موسي بن جعف ( عليهم السلام ) : : أنّ أمير المؤمنين عضده اللّه بالسداد، ووفّقه للرشاد، عرف من حقّنا ما جهله غيره، فوصل أرحاماً قطعت، وأمن نفوساً فزعت، بل أحياها وقد تلفت، وأغناها إذ افتقرت، مبتغياً رضا ربّ العالمين، لا يريد جزاء من غيره، وسيجزي اللّه الشاكرين، ولا يضيع أجر المحسنين، وأنّه جعل إليّ عهده، والإمرة الكبري إن بقيت بعده، فمن حلّ عقدة أمر اللّه بشدّها، وفصم عروة أحبّ اللّه إيثاقها، فقد أباح حريمه، وأحلّ محرّمه، إذ كان بذلك زارياً علي الإمام، منهتكاً حرمة الإسلام، بذلك جري السالف، فصبر عنه علي الفلتات، ولم يعترض بعدها علي الغرمات، خوفاً من شتات الدين، واضطراب حبل المسلمين، ولقرب أمر الجاهليّة، ورصد فرصة تنتهز، وبايقة تبتدر، وقد جعلت اللّه علي نفسي، إن استرعاني أمر المسلمين، وقلّدني خلافته، العمل فيهم عامّة، وفي بني العبّاس بن عبد المطّلب خاصّة، بطاعته وطاعة رسوله ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، وأن لا أسفك دماً حراماً، ولا أبيح فرجاً ولا مالاً، إلّا ما سفكته حدود اللّه، وأباحته فرايضه، وأن أتخيّر الكفاة جهدي وطاقتي، وجعلت بذلك علي نفسي عهداً مؤكّداً يسألني اللّه عنه، فإنّه عزّوجلّ يقول: ( وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسُْولًا) ، وإن أحدثت، أو غيّرت، أو بدّلت، كنت للغير مستحقّاً؛ وللنكال متعرّضاً، وأعوذ باللّه من سخطه، وإليه أرغب في التوفيق لطاعته، والحول بيني وبين معصيته، في عافية لي وللمسلمين.

والجامعة والجفر يدلّان علي ضدّ ذلك، وما أدري ما يفعل بي ولا بكم، إن الحكم إلّا للّه يقضي بالحقّ وهو خير الفاصلين، لكنّي امتثلت أمر أميرالمؤمنين، وآثرت رضاه، واللّه يعصمني وإيّاه، وأشهدت اللّه علي نفسي بذلك، وكفي باللّه شهيداً....

( كشف الغمّة: 333/2 س 7.

يأتي الحديث بتمامه في ف 8 رقم 2498. )




- كيفيّة عرض الولاية عليه ( عليه السلام ) وقبوله:

1 - الفتّال النيسابوريّ ؛ : روي: أنّ المأمون قد أنفذ إلي جماعة من آل أبي طالب، فحملهم إليه من المدينة، وفيهم عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فأخذ بهم علي طريق البصرة حتّي جاؤوه بهم، وكان المتولّي لإشخاصهم المعروف بالجلوديّ، فقدم بهم علي المأمون فأنزلهم داراً، وأنزل الرضا ( عليه السلام ) داراً، وأكرمه وعظّم أمره، ثمّ أنفذ إليه إنّي أُريد أن أخلع نفسي من الخلافة، وأُقلّدك إيّاها، فمارأيك في ذلك؟

فأنكر الرضا ( عليه السلام ) هذا الأمر وقال له: أُعيذك باللّه يا أميرالمؤمنين! من هذا الكلام، وأن يسمع به أحد.

فردّ عليه الرسول: فإذا أبيت ما عرضت عليك فلابدّ من ولاية العهد بعدي، فأبي الرضا ( عليه السلام ) إباءاً شديداً، فاستدعاه إليه ومعه الفضل بن سهل ذو الرياستين ليس في المجلس غيرهم وقال له: إنّي قد رأيت أن أُقلّدك أمر المسلمين، وأفسخ ما في رقبتي، وأضعه في رقبتك.

فقال له الرضا ( عليه السلام ) : اللّه، اللّه، يا أميرالمؤمنين! إنّه لاطاقة لي بذلك، ولاقوّة لي عليه.

قال له: فإنّي مولّيك العهد من بعدي.

فقال له: اعفني من ذلك ياأميرالمؤمنين!

فقال له المأمون كلاماً كالتهديد فيه علي الإمتناع عليه وقال في كلامه: إنّ عمر بن الخطّاب جعل الشوري في ستّة، أحدهم جدّك أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وشرط فيمن خالف منهم أن يضرب عنقه، ولابدّ من قبولك ماأُريد منك، فإنّي لاأجد محيصاً عنه.

فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فإنّي أُجيبك إلي ما تريد من ولاية العهد، علي أنّني لا آمر، ولا أنهي، ولا أفتي، ولا أقضي، ولا أولّي، ولا أعزل، ولا أُغيّر شيئاً ممّا هو قائم، فأجابه المأمون إلي ذلك كلّه، وخرج ذو الرياستين وهو يقول: واعجباً! وقد رأيت عجباً، سلوني مارأيت؟

فقالوا: وما رأيت، أصلحك اللّه؟!

قال: رأيت المأمون أميرالمؤمنين يقول: قد رأيت أن أُقلّدك أُمور المسلمين، وأفسخ ما في رقبتي، وأجعله في رقبتك، ورأيت عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) يقول: يا أميرالمؤمنين! لا طاقة لي بذلك ولا قوّة، فما رأيت خلافة قطّ كانت أضيع منها أميرالمؤمنين يتقصّي منها، ويعرضها علي عليّ بن موسي الرضا، وعليّ بن موسي الرضا يرفضها ويأبي.

( روضة الواعظين: 247 س 15.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 141/2 ح 6، باختصار. عنه وسائل الشيعة: 205/17 ح 22352.

إرشاد المفيد: 309 س 24، بتفاوت، عنه وعن العيون، البحار: 136/49 ح 11..

إعلام الوري: 72/2 س 3، بتفاوت.

كشف الغمّة: 275/2 س 7.

مقاتل الطالبيّين: 454 س 8، بتفاوت.

قطعة منه في (أحواله مع المأمون) و(علّة قبوله لولاية العهد). )




- امتناعه عن التدخّل في أمور الولاية:

1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن معمّر بن خلّاد، قال: قال لي أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : قال لي المأمون: ياأباالحسن! لو كتبت إلي بعض من يطيعك في هذه النواحي التي قد فسدت علينا. قال: قلت له: يا أميرالمؤمنين! إن وفيت لي وفيت لك، إنّما دخلت في هذا الأمر الذي دخلت فيه، علي أن لا آمر، ولا أنهي، ولا أولّي، ولا أعزل، وما زادني هذا الأمر الذي دخلت فيه في النعمة عندي شيئاً، ولقد كنت بالمدينة، وكتابي ينفذ في المشرق والمغرب، ولقد كنت أركب حماري، وأمرّ في سكك المدينة، وما بها أعزّ منّي، وما كان بها أحد منهم يسألني حاجة يمكنني قضاؤها له إلّا قضيتها له.

قال: فقال لي: أفي لك.

( الكافي: 132/8 ح 134. عنه البحار: 155/49 ح 27، والوافي: 823/3 ح 1432.

قطعة منه في (أحواله مع المأمون). )


2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ ؛ : عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، والريّان بن الصلت جميعاً قال: لما انقضي أمر المخلوع، واستوي الأمر للمأمون، كتب إلي الرضا ( عليه السلام ) يستقدمه إلي خراسان، فاعتلّ عليه أبو الحسن ( عليه السلام ) بعلل، فلم يزل المأمون يكاتبه في ذلك، حتّي علم أنّه لا محيص له، و أنّه لا يكفّ عنه، فخرج ( عليه السلام ) ، ولأبي جعفر ( عليه السلام ) سبع سنين....

فعرض عليه المأمون أن يتقلّد الأمر والخلافة، فأبي أبو الحسن ( عليه السلام ) قال: فولاية العهد؟

فقال ( عليه السلام ) : علي شروط أسألكها.

قال المأمون له: سل ما شئت....

( الكافي: 488/1 ح 7.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 781. )


3 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا أحمد بن إدريس قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ قال: حدّثنإ؛ معاوية بن حكيم، عن معمّر بن خلّاد قال: قال لي أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) قال لي المأمون يوماً: يا أباالحسن! انظر بعض من تثق به، نولّيه هذه البلدان التي قد فسدت علينا.

فقلت له: تفي لي، وأُوافي لك، فإنّي إنّما دخلت فيما دخلت علي أن لا آمر فيه ولا أنهي، ولا أعزل ولا أولّي، ولا أُشير حتّي يقدّمني اللّه قبلك، فواللّه! إنّ ( في البحار: ولا أُسيّر. )

الخلافة لشي ء ماحدّثت به نفسي، ولقد كنت بالمدينة أتردّد في طرقها علي دابّتي، وإنّ أهلها وغيرهم يسألوني الحوائج، فأقضيها لهم، فيصيرون كالأعمام لي، وأنّ كتبي لنافذة في الأمصار، وما زدتني من نعمة هي عليّ من ربّي.

فقال له: أفي لك.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 166/2 ح 29. عنه البحار: 144/49 ح 20، وحلية الأبرار: 475/4 ح 4.

قطعة منه في (أحواله مع المأمون). )




- أخذ البيعة له ( عليه السلام ) بولاية العهد من غير رضاه:

1 - الشيخ الصدوق ؛ :...غياث بن أسيد، قال: سمعت جماعة من أهل المدينه يقولون:...ثمّ ملك عبد اللّه المأمون، عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوماً؛ فأخذ البيعة في ملكه لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، بعهد المسلمين من غير رضاه، وذلك بعد أن هدّده بالقتل، وألحّ عليه مرّة بعد أُخري، في كلّها يأبي عليه، حتّي أشرف من تأبيه علي الهلاك....

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 18/1 ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 3. )




- علّة قبوله ولاية العهد:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ السمرقنديّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ، عن أبيه قال: حدّثنا محمّد بن نصير، عن الحسن بن موسي قال: روي أصحابنا عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال له رجل: أصلحك اللّه! كيف صرت إلي ما صرت إليه من المأمون؟ وكأنّه أنكر ذلك عليه.

فقال له أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : يا هذا! أيّهما أفضل، النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) أو الوصيّ؟

فقال: لا، بل النبيّ.

قال ( عليه السلام ) : فأيّهما أفضل، مسلم أو مشرك؟

قال: لا، بل مسلم.

قال ( عليه السلام ) : فإنّ العزيز، عزيز مصر كان مشركاً، وكان يوسف ( عليه السلام ) نبيّاً، وإنّ المأمون مسلم، وأنا وصيّ؛ ويوسف سئل العزيز أن يولّيه حين قال: ( اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) ، وأنا أُجبرت ( يوسف: 55/12. )

علي ذلك.

وقال ( عليه السلام ) : في قوله تعالي: ( اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) .

قال: حافظ لما في يدي، عالم بكلّ لسان.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 138/2 ح 1. عنه نور الثقلين: 432/2 ح 100. عنه وعن العلل، وسائل الشيعة: 202/17 ح 22347، قطعة منه. عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 136/49 ح 10، قطعة منه، و267/12 ح 37.

تفسير العيّاشيّ: 180/2 ح 38، قطعة منه، و181 ح 39، قطعة منه. عنه مستدرك الوسائل: 139/13 ح 15013، والبرهان: 256/2 ح 63.

علل الشرائع: 238 ب 173 ح 2.

قطعة منه في (سورة يوسف: 55/12). )


2 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن تا تانة ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن أبي الصلت الهرويّ قال: إنّ المأمون قال للرضا ( عليه السلام ) : يا ابن رسول اللّه! قد عرفت علمك وفضلك وزهدك، وورعك وعبادتك، وأراك أحقّ بالخلافة منّي.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : بالعبوديّة للّه عزّ وجلّ أفتخر، وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شرّ الدنيا، وبالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم، وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند اللّه عزّ وجلّ.

فقال له المأمون: فإنّي قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة، وأجعلها لك وأُبايعك.

فقال له الرضا ( عليه السلام ) : إن كانت هذه الخلافة لك، واللّه جعلها لك، فلايجوز لك أن تخلع لباساً ألبسك اللّه وتجعله لغيرك، وإن كانت الخلافة ليست لك فلايجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك.

فقال له المأمون: يا ابن رسول اللّه فلابدّ لك من قبول هذا الأمر!

فقال ( عليه السلام ) : لست أفعل ذلك طائعاً أبداً، فما زال يجهد به أيّاماً حتّي يئس من قبوله.

فقال له: فإن لم تقبل الخلافة، ولم تجب مبايعتي لك، فكن وليّ عهدي له، تكون الخلافة بعدي.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : واللّه لقد حدّثني أبي، عن آبائه، عن أم يرالمؤمنين ( عليهم السلام ) : ، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : إنّي أُخرج من الدنيا قبلك مسموماً مقتولاً بالسمّ مظلوماً، تبكي عليّ مليكة السماء وملائكة الأرض، وأُدفن في أرض غربة إلي جنب هارون الرشيد.

فبكي المأمون، ثمّ قال له: يا ابن رسول اللّه ومن الذي يقتلك، أو يقدر علي الإساءة إليك وأنا حيّ؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : أما إنّي لو أشاء أن أقول، لقلت من الذي يقتلني.

فقال المأمون: يا ابن رسول اللّه إنّما تريد بقولك هذا التخفيف عن نفسك، ودفع هذا الأمر عنك، ليقول الناس إنّك زاهد في الدنيا.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : واللّه ما كذبت منذ خلقني ربّي عزّ وجلّ، وما زهدت في الدنيا للدنيا، وإنّي لأعلم ماتريد.

فقال المأمون: وما أُريد؟

قال ( عليه السلام ) : الأمان علي الصدق.

قال: لك الأمان.

قال: تريد بذلك أن يقول الناس: إنّ عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) لم يزهد في الدنيا؛ بل زهدت الدنيا فيه، ألا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعاً في الخلافة!

فغضب المأمون، ثمّ قال: إنّك تتلقّاني أبداً بما أكرهه، وقد أمنت سطوتي، فباللّه أُقسم لئن قبلت ولاية العهد، وإلّا أجبرتك علي ذلك، فإن فعلت، وإلّا ضربت عنقك!

فقال الرضا ( عليه السلام ) : قد نهاني اللّه تعالي أن ألقي بيدي إلي التهلكة، فإن كان الأمر علي هذا، فافعل ما بدا لك، وأنا أقبل ذلك علي أنّي لاأُولّي أحداً، ولاأعزل أحداً، ولاأنقض رسماً ولا سنّة، وأكون في الأمر من بعيد مشيراً، فرضي منه بذلك وجعله وليّ عهده علي كراهة منه ( عليه السلام ) بذلك.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 139/2 ح 3. عنه نور الثقلين: 180/1 ح 634 قطعة منه.

علل الشرائع: 237 ب 173 ح 1. عنه مدينة المعاجز: 134/7 ح 2239، وحلية الأبرار: 439/4 ح 1.

أمالي الصدوق: 65 ح 3. عنه وعن العيون والعلل، البحار: 128/49 ح 3، ووسائل الشيعة: 203/17 ح 22349، وإثبات الهداة: 266/1 ح 105، قطعة منه.

روضة الواعظين: 246 س 6، مرسلاً.

المناقب لابن شهرآشوب: 362 س 22، مرسلاً بتفاوت.

ينابيع المودّة: 167/3 س 1، بتفاوت.

تعليقة مفتاح الفلاح للخواجوئي:472 س 19، قطعة منه، بتفاوت.

كتاب ألقاب الرسول وعترته ( عليهم السلام ) : ضمن مجموعة نفيسة: 224 س 9، بتفاوت.

قطعة منه في (علمه بكيفيّة استشهاده وقاتله) و(أحواله مع المأمون) و(ما رواه عن رس ول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )


3 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريّان بن الصلت قال: دخلت علي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فقلت له: ياابن رسول اللّه! الناس يقولون: إنّك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا!

فقال ( عليه السلام ) : قد علم اللّه كراهتي لذلك، فلمّا خيّرت بين قبول ذلك وبين القتل، اخترت القبول علي القتل، ويحهم! أما علموا أنّ يوسف ( عليه السلام ) كان نبيّاً ورسولاً، فلمّا دفعته الضرورة إلي تولّي خزائن العزيز، ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَي خَزَآلِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) ، ودفعتني الضرورة إلي قبول ذلك ( يوسف: 55/12. )

( في الأمالي وروضة الواعظين: دفعت لي. )

علي إكراه وإجبار بعد الإشراف علي الهلاك، علي أنّي ما دخلت في هذا الأمر إلّا دخول خارج منه، فإلي اللّه المشتكي وهو المستعان.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 139/2 ح 2. عنه نور الثقلين: 432/2 ح 99، والبرهان: 256/2 ح 67. عنه وعن الأمالي، البحار: 130/49 ح 4. عنه وعن العلل، وسائل الشيعة: 203/17 ح 22348.

أمالي الصدوق: 68 ح 3.

علل الشرائع: 239 ب 173 ح 3.

روضة الواعظين: 247 س 7، مرسلاً عن الريّان بن الصلت.

قطعة منه في (سورة يوسف: 55/12). )


4 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عليّ بن عبداللّه الورّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ قال: واللّه! ما دخل الرضا ( عليه السلام ) هذا الأمر طائعاً، ولقد حمل إلي الكوفة مكرهاً، ثمّ أشخص منها علي طريق البصرة وفارس إلي مرو.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 141/2 ح 5. عنه البحار: 140/49 ح 15، ووسائل الشيعة: 205/17 ح 22351. )

5 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ( رضي الله عنه ) قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبداللّه الكوفيّ، عن محمّد بن إسماعيل البرمكيّ، عن محمّد بن عرفة قال: قلت للرضا ( عليه السلام ) : ياابن رسول اللّه! ما حملك علي الدخول في ولاية العهد؟

فقال ( عليه السلام ) : ما حمل جدّي أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) علي الدخول في الشوري.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 140/2 ح 4. عنه وسائل الشيعة: 205/17 ح 22350، والبحار: 140/49 ح 14.

المناقب لابن شهرآشوب: 364/4 س 14. )


6 - الفتّال النيسابوريّ ؛ : روي: أنّ المأمون قد أنفذ إلي جماعة من آل أبي طالب، فحملهم إليه من المدينة، وفيهم عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) فأخذ بهم علي طريق البصرة حتّي جاؤوه بهم، وكان المتولّي لإشخاصهم المعروف بالجلوديّ، فقدم بهم علي المأمون فأنزلهم داراً، وأنزل الرضا ( عليه السلام ) داراً، وأكرمه وعظّم أمره، ثمّ أنفذ إليه إنّي أُريد أن أخلع نفسي من الخلافة، وأُقلّدك إيّاها، فمارأيك في ذلك؟

فأنكر الرضا ( عليه السلام ) هذا الأمر وقال له: أُعيذك باللّه يا أميرالمؤمنين! من هذا الكلام، وأن يسمع به أحد.

فردّ عليه الرسول: فإذا أبيت ما عرضت عليك فلابدّ من ولاية العهد بعدي، فأبي الرضا ( عليه السلام ) إباءاً شديداً، فاستدعاه إليه ومعه الفضل بن سهل ذو الرياستين ليس في المجلس غيرهم وقال له: إنّي قد رأيت أن أُقلّدك أمر المسلمين، وأفسخ ما في رقبتي، وأضعه في رقبتك.

فقال له الرضا ( عليه السلام ) : اللّه، اللّه، يا أميرالمؤمنين! إنّه لاطاقة لي بذلك، ولاقوّة لي عليه.

قال له: فإنّي مولّيك العهد من بعدي.

فقال له: اعفني من ذلك ياأميرالمؤمنين!

فقال له المأمون كلاماً كالتهديد فيه علي الإمتناع عليه وقال في كلامه: إنّ عمر بن الخطّاب جعل الشوري في ستّة، أحدهم جدّك أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، وشرط فيمن خالف منهم أن يضرب عنقه، ولابدّ من قبولك ماأُريد منك، فإنّي لاأجد محيصاً عنه.

فقال له الرضا ( عليه السلام ) : فإنّي أُجيبك إلي ما تريد من ولاية العهد، علي أنّني لا آمر، ولا أنهي، ولا أفتي، ولا أقضي، ولا أولّي، ولا أعزل، ولا أُغيّر شيئاً ممّا هو قائم، فأجابه المأمون إلي ذلك كلّه ....

( روضة الواعظين: 247 س 15.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 753. )




- اقتداؤه برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) في قبول ولاية العهد:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثنا محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا محمّد بن يزيد المبرّد قال: حدّثني الحافظ، عن ثمامة بن أشرس قال: عرض المأمون يوماً للرضا ( عليه السلام ) بالإمتنان عليه، بأن ولّاه العهد فقال له: إنّ من أخذ برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) لحقيق أن يعطي به.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 144/2 ح 12. عنه البحار: 163/49 ح 2.

كشف الغمّة: 306/2 س 19، بتفاوت واختصار. عنه البحار: 172/49 ضمن ح 9. )




- إرشاده ( عليه السلام ) للمأمون في أمر الولاية:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثنا أحمد بن القاسم بن إسماعيل قال: سمعت إبراهيم بن العبّاس يقول: لمّا عقد المأمون البيعة لعليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ، قال له الرضا ( عليه السلام ) : ياأميرالمؤمنين! إنّ النصح لك واجب، والغشّ لاينبغي لمؤمن، إنّ العامّة تكره ما فعلت بي، والخاصّه تكره مإ؛

ِ فعلت بالفضل بن سهل، والرأي لك أن تبعّدنا عنك، حتّي يصلح لك أمرك.

قال إبراهيم: فكان واللّه! قوله هذا السبب في الذي آل الأمر إليه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 145/2 ح 15. عنه البحار: 290/49 ح 3.

كشف الغمّة: 309/2 س 3. )




- خطبة له ( عليه السلام ) بعد بيعة الناس بولاية العهد:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن إسحاق قال: حدّثنا أبي قال: لمّا بويع الرضا ( عليه السلام ) بالعهد، اجتمع الناس إليه يهنّئونه، فأومي ء إليهم فأنصتوا، ثمّ قال بعد أن استمع كلامهم: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الفعّال لما يشاء، لامعقّب لحكمه، ولارادّ لقضائه، ( يَعْلَمُ خَآلِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) وصلّي اللّه علي محمّد في الأوّلين ( غافر: 19/40. )

والآخرين، وعلي آله الطيّبين الطاهرين، أقول وأنا عليّ بن موسي بن جعفر ( عليهماالسلام ) : إنّ أميرالمؤمنين عضده اللّه بالسداد، ووفّقه للرشاد، عرف من حقّنا ما جهله غيره، فوصل أرحاماً قطعت، وآمن نفوساً فزعت؛ بل أحياها وقد تلفت، وأغناها إذا افتقرت، مبتغياً رضي ربّ العالمين، لايريد جزاء إلّا من عنده؛

( وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّكِرِينَ ) و( لَايُضِيعُ أَجْرَ ( آل عمران: 144/3. )

الْمُحْسِنِينَ ) وأنّه جعل إليّ عهده، والإمرة الكبري إن بقيت بعده، فمن ( التوبة: 120/9. )

حلّ عقدة أمر اللّه تعالي بشدّها، وقصم عروة أحبّ اللّه إيثاقها، فقد أباح حريمه، وأحلّ محرّمه، إذا كان بذلك زارياً علي الإمام، منتهكاً حرمة الإسلام؛ بذلك ( زاره: عابه وعاتبه. المعجم الوسيط: 393. )

جري السالف، فصبر منه علي الفلتات، ولم يعترض بعدها علي الغرمات، خوفاً ( الفلتة: الأمر يحدث من غير رويّة وإحكام. المعجم الوسيط: 699. )

علي شتات الدين، واضطراب حبل المسلمين، ولقرب أمر الجاهليّة، ورصد المنافقين فرصة تنتهز، وبائقة تبتدر، وما أدري ما يفعل بي ولابكم، إن الحكم ( البائقة: الداهية، والشرّ. المعجم الوسيط: 77. )

إلّا للّه، يقضي الحقّ وهو خير الفاصلين.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 146/2 ح 17. عنه البحار: 141/49 ح 17، وتحفة العالم: 45/2 س 3، بتفاوت.

قطعة منه في (سورة آل عمران: 144/3)، و(سورة التوبة: 120/9)، و(سورة غافر: 19/40). )




- تدبير الفضل بن سهل في ولاية العهد للرضا ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ( رضي الله عنه ) قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن الريّان بن الصلت قال: أكثر الناس في بيعة الرضا من القوّاد والعامّة، ومن لم يحب ذلك وقالوا: إنّ هذا من تدبير الفضل بن سهل ذي الرياستين، فبلغ المأمون ذلك، فبعث إليّ في جوف الليل، فصرت إليه فقال: يا ريّان! بلغني أنّ الناس يقولون: إنّ بيعة الرضا ( عليه السلام ) كانت من تدبير الفضل بن سهل.

فقلت: يا أميرالمؤمنين! يقولون ذلك.

قال: ويحك، يا ريّان! أيجسر أحد أن يجي ء إلي خليفة وابن خليفة قد استقامت له الرعيّة والقوّاد، واستوت له الخلافة، فيقول له: ادفع الخلافة من يدك إلي غيرك، أيجوز هذا في العقل؟

قال: قلت له: لا، واللّه! يا أميرالمؤمنين! ما يجسر علي هذا أحد.

قال: لا، واللّه! ما كان كما يقولون، ولكنّي سأُخبرك بسبب ذلك، أنّه لمّا كتب إليّ محمّد أخي يأمرني بالقدوم عليه فأبيت (عليه)، عقد لعليّ بن عيسي بن ( ما بين المعقوفتين من البحار. )

هامان، وأمره أن يقيّدني بقيد، ويجعل الجامعة في عنقي، فورد عليّ بذلك الخبر، وبعثت هرثمة بن أعين إلي سجستان وكرمان وما والاها، فأفسد عليّ أمري فانهزم هرثمة وخرج صاحب السرير، وغلب علي كور خراسان من ناحية، ( الكورة: الصقع، والبقعة التي يجتمع فيها قري ومَحالٌ. المعجم الوسيط: 804. )

فورد عليّ هذا كلّه في أُسبوع، فلمّا ورد ذلك عليّ لم يكن لي قوّة في ذلك، ولا كان لي مال أتقوّي به، ورأيت من قوّادي ورجالي الفشل والجبن، أردت أن ألحق ( فَشِلَ: تراخي وَجَبُنَ. المعجم الوسيط: 690. )

بمَلِك كابل فقلت في نفسي: مَلِك كابل رجل كافر، ويبذل محمّد له الأموال فيدفعني إلي يده، فلم أجد وجهاً أفضل من أن أتوب إلي اللّه تعالي من ذنوبي، وأستعين به علي هذه الأمور، وأستجير باللّه تعالي، وأمرت بهذا البيت - وأشار إلي بيت - فكنس، وصببت عليّ الماء، ولبست ثوبين أبيضين، وصلّيت أربع ركعات، فقرأت فيها من القرآن ما حضرني، ودعوت اللّه تعالي واستجرت به، وعاهدته عهداً وثيقاً بنيّة صادقة، أن أفضي اللّه بهذا الأمر إليّ، وكفاني عادية هذه الأمور الغليظة أن أضع هذا الأمر في موضعه الذي وضع اللّه فيه، ثمّ قوي فيه قلبي، فبعثت طاهراً إلي عليّ بن عيسي بن هامان فكان من أمره ما كان، ورددت هرثمة بن أعين إلي رافع (بن أعين) فظفر به وقتله، وبعثت إلي صاحب السرير فهاديته وبذلت له شيئاً حتّي رجع، فلم يزل أمري يتقوّي حتّي كان من أمر محمّد ما كان، وأفضي اللّه إليّ بهذا الأمر واستوي لي، فلمّا وفي اللّه تعالي بما عاهدته عليه، أحببت أن أفي اللّه بما عاهدته، فلم أر أحداً أحقّ بهذا الأمر من أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فوضعتها فيه فلم يقبلها علي ما قد علمت، فهذا كان سببها.

فقلت: وفّق اللّه أميرالمؤمنين.

فقال: يا ريّان! إذا كان غداً وحضر الناس فاقعد بين هؤلاء القوّاد وحدّثهم بفضل أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

فقلت: يا أميرالمؤمنين! ما أحسن من الحديث شيئاً إلّا ما سمعته منك!

فقال: سبحان اللّه! ما أجد أحداً يعينني علي هذا الأمر، لقد هممت أن أجعل أهل قمّ شعاري ودثاري.

فقلت: يا أميرالمؤمنين! أنا أُحدّث عنك بما سمعته منك من الأخبار؟

فقال: نعم، حدّث عنّي بما سمعته منّي من الفضائل، فلمّا كان من الغد قعدت بين القوّاد في الدار فقلت: حدّثني أميرالمؤمنين، عن أبيه، عن آبائه، عن رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) قال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه.

وحدّثني أميرالمؤمنين، عن أبيه، عن آبائه قال: قال رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) : عليّ منّي بمنزلة هارون من موسي، وكنت أُخلّط الحديث بعضه ببعض لا أحفظه علي وجهه، وحدّثت بحديث خيبر، وبهذه الأخبار المشهورة.

فقال عبداللّه بن مالك الخزاعيّ: رحم اللّه عليّاً، كان رجلاً صالحاً.

وكان المأمون قد بعث غلاماً إلي مجلسنا يسمع الكلام فيؤدّيه إليه.

قال الريّان: فبعث إليّ المأمون فدخلت إليه، فلمّا رآني قال: يا ريّان! ماأرواك للأحاديث وأحفظك لها؟

قال: قد بلغني ما قال اليهوديّ عبداللّه بن مالك في قوله: رحم اللّه عليّاً، كان رجلاً صالحاً، واللّه لأقتلنّه إن شاء اللّه، وكان هشام بن إبراهيم الراشديّ الهمدانيّ من أخصّ الناس عند الرضا ( عليه السلام ) من قبل أن يحمل، وكان عالماً أديباً لبيباً، وكانت أُمور الرضا ( عليه السلام ) تجري من عنده وعلي يده، وتصيره الأموال من النواحي كلّها إليه قبل حمل أبي الحسن ( عليه السلام ) .

فلمّا حمل أبوالحسن اتّصل هشام بن إبراهيم بذي الرياستين وقرّبه ذوالرياستين وأدناه، فكان ينقل أخبار الرضا ( عليه السلام ) إلي ذي الرياستين والمأمون، فحظي بذلك عندهما، وكان لا يخفي عليهما من أخباره شيئاً، فولّاه المأمون حجابة الرضا ( عليه السلام ) ، فكان لايصل إلي الرضا ( عليه السلام ) إلّا من أحبّ، وضيّق علي الرضا ( عليه السلام ) ، وكان من يقصده من مواليه لايصل إليه، وكان لايتكلّم الرضا ( عليه السلام ) في داره بشي ء إلّا أورده هشام علي المأمون وذي الرياستين، وجعل المأمون العبّاس ابنه في حجر هشام وقال له: أدّبه.

فسمّي هشام العبّاسيّ لذلك.

قال: وأظهر ذو الرياستين عداوة شديدة لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وحسده علي ما كان المأمون يفضّله، فأوّل ما ظهر لذي الرياستين من أبي الحسن ( عليه السلام ) أنّ ابنة عمّ المأمون كانت تحبّه وكان يحبّها، وكان ينفتح باب حجرتها إلي مجلس المأمون، وكانت تميل إلي أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) وتحبّه، وتذكر ذا الرياستين وتقع فيه.

فقال ذو الرياستين حين بلغه ذكرها له: لاينبغي أن يكون باب دار النساء مشرعاً إلي مجلسك.

فأمر المأمون بسدّه، وكان المأمون يأتي الرضا ( عليه السلام ) يوماً والرضا ( عليه السلام ) يأتي المأمون يوماً، وكان منزل أبي الحسن ( عليه السلام ) بجنب منزل المأمون، فلمّا دخل أبوالحسن ( عليه السلام ) إلي المأمون ونظر إلي الباب مسدوداً قال: ياأميرالمؤمنين! ماهذا الباب الذي سددته؟

فقال: رأي الفضل ذلك وكرهه، فقال ( عليه السلام ) : «إنّا للّه وإنّا إليه راجعون» ماللفضل والدخول بين أميرالمؤمنين وحرمه! قال: فما تري؟

قال: فتحه والدخول إلي ابنة عمّك، ولاتقبل قول الفضل فيما لايحلّ ولايسع، فأمر المأمون بهدمه، ودخل علي ابنة عمّه، فبلغ الفضل ذلك فغمّه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 151/2 ح 22. عنه حلية الأبرار: 441/4 ح 2، والبحار: 137/49 ح 12، وإثبات الهداة: 32/2 ح 131، قطعة منه، وح 132، قطعة منه. )

2 - الشيخ الصدوق ؛ : وقد ذكر قوم: إنّ الفضل بن سهل أشار إلي المأمون بأن يجعل عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) وليّ عهده: منهم أبو عليّ الحسين بن أحمد السلاميّ، فإنّه ذكر ذلك في كتابه الذي صنّفه في أخبار خراسان، وقال: كان الفضل بن سهل ذو الرياستين وزير المأمون ومدبّر أموره، وكان مجوسيّاً، فأسلم علي يد يحيي بن خالد وصحبه.

وقيل: بل أسلم سهل والد الفضل علي يدي المهديّ، وإنّ الفضل اختاره يحيي بن خالد البرمكيّ لخدمة المأمون، فضمّه إليه فتغلب عليه، فاستبدّ بالأمر دونه، فإنّما لقّب بذو الرياستين، فإنّه تقلّد الوزارة ورياسة الجند.

فقال الفضل حين استخلف المأمون يوماً لبعض من كان يعاشره: أين يقع فعلي فيما آتيته من فعال أبي مسلم فيما أتاه؟

فقال: إنّ أبا مسلم حوّلها من قبيلة إلي قبيلة، وأنت حوّلتها من أخ إلي أخ، وبين الحالتين ما تعلمه.

فقال الفضل بن سهل: فإنّي أُحوّلها من قبيلة إلي قبيلة، ثمّ أشار إلي المأمون بأن يجعل عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) وليّ عهده، فبايعه وأسقط بيعة المؤتمن أخيه؛

وكان عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) ورد علي المأمون وهو بخراسان سنة مائتين علي طريق البصرة وفارس مع رجاء بن أبي الضحّاك، وكان الرضا ( عليه السلام ) متزوّجاً بابنة المأمون، فلمّا بلغ خبره العبّاسيّين ببغداد ساءهم ذلك، فأخرجوا إبراهيم بن المهديّ وبايعوه بالخلافة، ففيه يقول دعبل بن عليّ الخزاعيّ:

يا معشر الأجناد لا تقنطوا

خذوا عطاياكم ولا تسخطوا

فسوف يعطيكم حنينيّة

يلذّها الأمرد والأشمط

( الحَنين: الشوق وشدّة البكاء والطرب. القاموس المحيط: 309/4. )

( الشَمَط: اختلاط بياض الشعر بسواده، (ج) أَشماط وشِماط. المعجم الوسيط: 494. )

والمعبديّات لقوّادكم

لا تدخل الكيس ولا تربط

( قال المجلسيّ: المعبديّات نغمة معروفة. )

وهكذا يرزق أصحابه

خليفة مصحفه البربط

وذلك أنّ إبراهيم بن المهديّ كان مولعاً بضرب العود، منهمكاً في الشرب، فلمّا بلغ المأمون خبر إبراهيم علم أنّ الفضل بن سهل أخطأ عليه وأشار بغير الصواب، فخرج من مرو منصرفاً إلي العراق، واحتال علي الفضل بن سهل حتّي قتله غالب خال المأمون في حمّام بسرخس مغافصة، في شعبان سنة ثلاث ومائتين، ( مغافصة: أي مغالبة. المصباح المنير: 449. )

واحتال المأمون علي عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) حتّي سمّ في علّة كانت أصابته فمات، وأمر بدفنه بسناباذ من طوس بجنب قبر هارون الرشيد، وذلك في صفر سنة ثلاث ومائتين، وكان ابن اثنتين وخمسين سنة.

وقيل: ابن خمس وخمسين (سنة).

هذا ما حكاه أبو عليّ الحسين بن أحمد السلاميّ في كتابه.

والصحيح عندي أنّ المأمون إنّما ولّاه العهد وبايع له للنذر الذي قد تقدّم ذكره، وأنّ الفضل بن سهل لم يزل معادياً ومبغضاً له، وكارهاً لأمره، لأنّه كان من صنائع آل برمك، ومبلغ سنّ الرضا ( عليه السلام ) تسع وأربعون سنة وستّة أشهر، وكانت وفاته في سنة ثلاث ومائتين، كما قد أسندته في هذا الكتاب.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 165/2 ح 28. عنه البحار: 142/49 ح 19.

الأنوار البهيّة: 233 س 3، قطعة منه.

قطعة منه في (مدّة عمره الشريف) و(مبلغ سنّة عند وليّ عهده) و(تاريخ شهادته ومحلّ دفنه) و(كيفيّة شهادته) و(تزويجه ( عليه السلام ) بابنة المأمون). )




- استعانة المأمون بالرضا ( عليه السلام ) بعد قتل الفضل:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقيّ قال: حدّثني محمّد بن يحيي الصوليّ قال: حدّثني عون بن محمّد الكنديّ قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أبي عبّاد قال: لمّا كان من أمر الفضل بن سهل ما كان وقتل، دخل المأمون إلي الرضا ( عليه السلام ) يبكي وقال له: هذا وقت حاجتي إليك ياأباالحسن! فتنظر في الأمر وتعينني.

فقال له: عليك التدبير يا أميرالمؤمنين! وعلينا الدعاء.

قال: فلمّا خرج المأمون قلت للرضا ( عليه السلام ) : لِمَ أخّرت - أعزّك اللّه - ما قاله لك أميرالمؤمنين وأبيته؟

فقال: ويحك، ياأباحسن! لست من هذا الأمر في شي ء.

( ولعلّ الصحيح أبا حسين كما جاء في سند الحديث. )

قال: فرآني قد اغتممت فقال لي: وما لك في هذا، لو آل الأمر إلي ما تقول، وأنت منّي كما أنت عليه الآن، ما كانت نفقتك إلّا في كمّك، وكنت كواحد من الناس.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 164/2 ح 25. عنه البحار: 171/49 ح 8. )



- مخالفته ( عليه السلام ) مع الفضل وهشام في قتل المأمون:

1 - الشيخ الصدوق ؛ : روي أنّه قصد الفضل بن سهل مع هشام بن إبراهيم، الرضا ( عليه السلام ) فقال له: ياابن رسول اللّه! جئتك في سرّ، فاخل لي المجلس، فأخرج الفضل يميناً مكتوبة بالعتق والطلاق، ومالا كفّارة له، وقالا له: إنّما جئناك لنقول كلمة حقّ وصدق، وقد علمنا أنّ الإمرة إمرتكم، والحقّ حقّكم يا ابن رسول اللّه! والذي نقوله بألسنتنا عليه ضمائرنا، وإلّا ينعتق ما نملك، والنساء طوالق، وعليّ ثلاثون حجّة راجلاً أنا، علي أن نقتل المأمون، ونخلّص لك الأمر، حتّي يرجع الحقّ إليك.

فلم يسمع منهما، وشتمهما ولعنهما، وقال لهما: كفرتما النعمة! فلاتكون لكما السلامة، ولالي إن رضيت بما قلتما.

فلمّا سمع الفضل ذلك منه مع هشام، علما أنّهما أخطئا، فقصدا المأمون بعد أن قالا للرضا ( عليه السلام ) : أردنا بما فعلنا أن نجرّبك.

فقال لهما الرضا ( عليه السلام ) : كذبتما، فإنّ قلوبكما علي ما أخبرتماني به، إلّا أنّكما لم تجداني كما أردتما.

فلمّا دخلا علي المأمون قالا: يا أميرالمؤمنين! إنّا قصدنا الرضا ( عليه السلام ) وجرّبناه، وأردنا أن نقف ما يضمره لك، فقلنا وقال.

فقال المأمون: وفّقتما، فلمّا خرجا من عند المأمون، قصده الرضا ( عليه السلام ) ، وأخليا المجلس، وأعلمه ما قالا، وأمره أن يحفظ نفسه منهما، فلمّا سمع ذلك من الرضا ( عليه السلام ) علم أنّ الرضا ( عليه السلام ) هو الصادق.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 167/2 ح 30. عنه البحار: 163/49 ح 3.

قطعة منه في (إخباره ( عليه السلام ) عمّا في الضمير). )




- أمر المأمون بنزع السواد ولبس الخضرة بعد ولاية عهد الرضا ( عليه السلام ) :

1 - الصفديّ: كان المأمون يخضع له [أي لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ] ويتغالي فيه، حتّي أنّه جعله وليّ عهده من بعده، وكتب إلي الآفاق بذلك، فثار بنو العبّاس لذلك وتألّموا.

وقيل: إنّ المأمون همّ مرّة أن يخلع نفسه من الخلافة، ويولّيها عليّ بن موسي الرضا.

ولمّا جعله وليّ عهده، نزع السواد العباسيّ، وألبس الناس الخضرة، وضرب اسم الرضا ( عليه السلام ) علي الدينار والدرهم، وأمر له يوماً بألف ألف درهم.

( الوافي بالوفيات: 248/22 س 10، و249 س 7. )

2 - ابن حجر العسقلانيّ: قال أبوالحسن يحيي بن جعفر النسّابة العلويّ: عقد له المأمون وليّ عهد، ولبس الناس الخضرة في أيّامه.

( تهذيب التهذيب: 338/7 س 20. )



- كيفيّة مبايعة الناس معه ( عليه السلام ) :

1 - الشيخ الصدوق ؛ : حدّثنا أبو الطيّب الحسين بن أحمد بن محمّد الرازيّ ( رضي الله عنه ) بنيسابور، سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ قال: أخبرني أبي قال: أخبرني الريّان بن شبيب خال المعتصم، أخو ماردة: أنّ المأمون لمّا أراد أن يأخذ البيعة لنفسه بإمرة المؤمنين، ولأبي الحسن عليّ بن موسي الرضا ( عليهماالسلام ) بولاية العهد، ولفضل بن سهل بالوزارة، أمر بثلاثة كراسيّ، فنصبت لهم، فلمّا قعدوا عليها، أذن للناس فدخلوا يبايعون، فكانوا يصفقون بأيمانهم علي أيمان الثلاثة، من أعلي الإبهام إلي الخنصر ويخرجون، حتّي ( الإبهام: أكبر الأصابع. القاموس المحيط: 113/4. )

( 3الخِنصِر: الإصبع الصغري أو الوسطي. القاموس المحيط: 36/2. )

بايع في آخر الناس فتي من الأنصار، فصفق بيمينه، من أعلي الخنصر إلي أعلي الإبهام، فتبسّم أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) ثمّ قال: كلّ من بايعنا بايع بفسخ البيعة غير هذا الفتي، فإنّه بايعنا بعقدها.

فقال المأمون: وما فسخ البيعة من عقدها؟

قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : عقد البيعة هو من أعلي الخنصر إلي أعلي الإبهام، وفسخها من أعلي الإبهام إلي أعلي الخنصر.

قال: فماج الناس في ذلك، وأمر المأمون بإعادة الناس إلي البيعة علي ما وصفه أبوالحسن ( عليه السلام ) ، وقال الناس: كيف يستحقّ الإمامة من لايعرف عقد البيعة، أنّ من علم لأولي بها ممّن لايعلم.

قال: فحمله ذلك علي ما فعله من سمّه.

( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 238/2 ح 2. عنه حلية الأبرار: 456/4 ح 2، ونور الثقلين: 60/5 ح 32، والبحار: 184/64 ح 1.

علل الشرائع: 239، ب 174 ح 1. عنه وعن العيون، البحار: 144/49 ح 21.

المناقب لابن شهرآشوب: 369/4 س 8. )


2 - أبو عليّ الطبرسيّ ؛ : ذكر رواة السير: أنّ المأمون لمّا أراد العقد للرضا ( عليه السلام ) ، أحضر الفضل والحسن بن سهل، فأعلمهما بما قد عزم عليه من ذلك وقال: إنّي عاهدت اللّه تعالي أنّني إن ظفرت بالمخلوع أخرجت الخلافة إلي أفضل آل أبي طالب، وما أعلم أحداً أفضل من هذا الرجل علي وجه الأرض.

فلمّا رأيا عزيمته علي ذلك أمسكا عن معارضته، فأرسلهما إلي الرضا ( عليه السلام ) فعرضا ذلك عليه فامتنع منه، فلم يزالا به حتّي أجاب، ورجعا إلي المأمون فعرّفاه إجابته، فسرّ به وجلس للخاصّة في يوم خميس، وخرج الفضل بن سهل فأعلم الناس برأي المأمون في عليّ بن موسي ( عليهماالسلام ) ، وأنّه قد ولّاه عهده، وقد سمّاه الرضا، وأمرهم بلبس الخضرة، والعود لبيعته في الخميس الآخر، علي أن يأخذوا رزق سنة.

فلمّا كان ذلك اليوم ركب الناس علي طبقاتهم من القوّاد والحجّاب، والقضاة وغيرهم في الخضرة، وجلس المأمون، ووضع للرضا ( عليه السلام ) وسادتين عظيمتين حتّي لحق بمجلسه وفرشه، وأجلس الرضا ( عليه السلام ) عليهما في الخضرة، وعليه عمامة وسيف، ثمّ أمر ابنه العبّاس بن المأمون فبايع له أوّل الناس، فرفع الرضا ( عليه السلام ) يده فتلقّي بها وجه نفسه، وببطنها وجوههم.

فقال المأمون: ابسط يدك للبيعة.

فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) هكذا كان يبايع.

فبايعه الناس ويده فوق أيديهم، ووضعت البدر، وقامت الخطباء والشعراء، فجعلوا يذكرون فضل الرضا ( عليه السلام ) ، وما كان من المأمون في أمره؛

ثمّ دعا أبو عبّاد بالعبّاس بن المأمون، فوثب فدنا من أبيه، فقبّل يده وأمره بالجلوس.

ثمّ نودي محمّد بن جعفر بن محمّد وقال له الفضل بن سهل: قم، فقام ومشي حتّي قرب من المأمون، فوقف فلم يقبّل يده، فقيل له: امض فخذ جائزتك، وناداه المأمون: ارجع يا أبا جعفر! إلي مجلسك، فرجع.

ثمّ جعل أبو عبّاد يدعو بعلويّ وعبّاسيّ، فيقبضان جوائزهما حتّي نفدت الأموال.

ثمّ قال المأمون للرضا ( عليه السلام ) : اخطب الناس، فحمد اللّه سبحانه، وأثني عليه وقال: إنّ لنا عليكم حقّاً برسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ، ولكم علينا حقّاً به، فإذا أنتم أدّيتم إلينا ذلك الحقّ، وجب علينا الحقّ لكم.

ولم يذكر عنه غير هذا في ذلك المجلس، وأمر المأمون فضربت الدراهم، وطبع عليها اسم الرضا ( عليه السلام ) ، وخطب للرضا في كلّ بلد بولاية العهد، وخطب عبد الجبّار بن سعد في تلك السنة علي منبر رسول اللّه ( صلي الله عليه وآله وسلم ) بالمدينة، فقال في الدعاء له: وليّ عهد المسلمين عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ ( عليهم السلام ) : :

ستّة آباء هم ما هم

أفضل من يشرب صوب الغمام

( في العيون: سبعة. )

( إعلام الوري: 73/2 س 1.

كشف الغمّة: 276/2 س 9.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 255 س 4، بتفاوت.

المجدي في أنساب الطالبيّين: 128 س 2، قطعة منه، و365 س 16، قطعة منه.

الأنوار البهيّة: 228 س 3، بتفاوت.

إرشاد المفيد: 310 س 23، بتفاوت. عنه نور الثقلين: 61/5 ح 33، قطعة منه، والبحار: 145/49 ح 23.

روضة الواعظين: 248 س 11.

نور الأبصار: 316 س 3، بتفاوت.

عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 145/2 ح 14، قطعة منه. عنه البحار: 155/49 ح 28.

المناقب لابن شهرآشوب: 363/4 س 20، بتفاوت.

مقاتل الطالبين: 454 س 15، بتفاوت.

قطعة منه في (كيفيّة مبايعة الناس مع النبيّ ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ). )




- ما قال الناس بعد قبوله ( عليه السلام ) ولاية عهد المأمون:

1 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : عليّ بن محمّد قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن يعقوب، عن الحسين، عن ابن راشد، قال: لمّا ارتحل أبوالحسن ( عليه السلام ) إلي خراسان قال: قلنا ليونس: هذا أبوالحسن حمل إلي خراسان.

فقال: إن دخل في هذا الأمر طايعاً أو مكرهاً، فهو طاغوت.

( رجال الكشّيّ: 492 رقم 943. )

2 - أبو عمرو الكشّيّ ؛ : آدم بن محمّد القلانسيّ البلخيّ قال: حدّثني عليّ بن محمّد بن يزيد القمّيّ، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن إبراهيم الحضينيّ الأهوازيّ، قال: لمّا حمل أبوالحسن ( عليه السلام ) إلي خراسان قال يونس بن عبد الرحمن: إن دخل في هذا الأمر طائعاً أو كارهاً، انتقضت النبوّة من لدن آدم.

( رجال الكشّيّ: 496 رقم 953. )